مهلًا إدارة جامعة النجاح
بقلم محمد القيق عن فلسطين الان
* شكرًا إدارة جامعة النجاح على الضيافة السيئة، التي تمثلت بإبقاء الضيوف على الأبواب الخارجية لمعسكر أمنكم.
*شكرًا إدارة جامعة النجاح على ترحيب الأمن في المداخل الرئيسة بضيوف مؤتمر انتفاضة القدس والأقصى، وطريقة الاستقبال البوليسية.
* شكرًا إدارة جامعة النجاح على عدم حضور مندوب من العلاقات العامة لديكم، وممثل لعمادة شؤون الطلبة للترحيب بالضيوف من: كتاب وإعلاميين ونواب ومرابطين في المسجد الأقصى المبارك.
* شكرًا إدارة جامعة النجاح على التصرف الأمني الذي يحاكي التشديد على أبواب الأقصى، كما جرى مع المرابطة خديجة خويص.
* شكرًا إدارة جامعة النجاح على المسرحية الهزلية التي رأينا يوم الثلاثاء في إلغاء مؤتمر للانتفاضة، والتعذر بأنه لا يمكنها إيجاد انسجام بين الطلبة.
* شكرًا إدارة جامعة النجاح على عدم احترام الصحافة وحريتها والآراء والمعتقدات، الذي كان جليًّا في همجية الأمن في خطاب من كان بقاعة المؤتمر.
* تحية إلى جامعة بيرزيت وكل إدارة جامعة تحترم نفسها وطلبتها؛ فأنا حصلت على (البكالوريوس) و(الماجستير) من جامعة بيرزيت، وأتمنى في كل يوم أن أبقى في ساحاتها؛ لأنني كدت أعدها بيتي الآخر لا الثاني.
ولكن..
* عذرًا لمن يدرس الإعلام والحقوق في جامعة النجاح؛ فهناك فاقد الشيء لا يعطيه، أعانكم الله في مستقبل هذين التخصصين، اللذين لا يبدع فيهما إلا من يعطى فرصة التعبير وحرية الحديث والتحرك.
* عذرًا للمرابطة خديجة خويص؛ فمؤتمر انتفاضة القدس كان محاولة لكسر القبضة الأمنية والتشديد على أبواب الأقصى في عينيك، وإيصال رسالة لك أن جامعة النجاح وطلبتها معكم ويساندونكم.
* عذرًا أبناء الكتلة الإسلامية وطلبة الجامعة عامة؛ فقدركم المؤقت أن تكونوا طلبة في البطاقة فقط في نظر إدارة جامعة النجاح؛ فلا انتخابات تمثلون فيها ولا حصانة ممنوحة ولا نشاطات مسموح فيها بإبداعاتكم.
* عذرًا فلسطين، عذرًا يا أقصى، عذرًا يا شهداء؛ ففي الوقت الذي كان يسلم فيه منزل الراحل ياسر عرفات في غزة لقيادات فتح بحضور الفصائل _وحماس بينها _ كانت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح تستهدف بأسطوانة الفتنة التي تفتعلها دوائر المخابرات الصهيونية.
* مهلًا كتائب الأقصى في غزة؛ فلن ينزع سلاحك؛ فهناك مقبرة التنسيق الأمني.
* مهلًا كتائب الأقصى في غزة؛ فلا عجب أن الديمقراطية هناك أوجدت حرية البنادق والأجنحة العسكرية، فليس شرطًا أن تعكس صورة الظلم في الضفة الغربية، وملاحقة المقاومين، واستمرار التنسيق الأمني عليكم؛ فأنتم في مرحلة تجهيز برفقة إخوانكم في المقاومة لمعركة التحرير.
هنيئًا لك ياسر عرفات؛ في غزة فقط استطاعت كتائب الأقصى أن تصنع صاروخ الياسر، أما في الضفة فما زال المواطن يسأل عمن غيبك عن قيادة فتح، ويبحث عن شمعة هنا، ومهرجان هناك، وبيان كرر نشره ملخصه اقتراب معرفة سبب اغتيالك.
تلفزيون صهيوني: السكان يهربون
بقلم عماد زقوت عن موقع حماس الرسمي
نعم هذا ما قالته القناة العاشرة العبرية، لقد قالت إن الهجرة العكسية في ازدياد في ظل انتفاضة القدس التي تخطت كل التوقعات والتحليلات السياسية، وتكشف لنا كل يوم عن إبداع في التضحية الوطنية الفلسطينية.
وفي ظني عندما يفرد تلفزيون عبري كالقناة العاشرة لمسألة الهجرة العكسية تقريراً تلفزيونياً مفصلاً، فإن ذلك وصل لحد لا يمكن لدولة الاحتلال أن تتغاضى عنه، وأن الساسة فيها بات يؤرقهم الأمر.
وعن ذلك قالت القناة العاشرة في تقريرها، بأن الأشهر الأخيرة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في عدد العائلات اليهودية التي ترغب بالهجرة، وخاصة الشباب منهم، وكشف التلفزيون العبري أن معظم وكالات الهجرة التي تحدثت إليهم، أكدت بأن لديها ازدياداً غير متوقع على نسبة المهاجرين، وهنا، نتحدى دولة الاحتلال أن تقر وتعترف بما لديها من نسب رسمية للهجرة العكسية، بدلاً من محاولاتها التغطية على ذلك بالتفاخر بالمجموعات القليلة التي تهاجر إلى فلسطين المحتلة، والتي تأتي أغلبها من دول فقيرة كأثيوبيا.
وهنا سأسرد لكم بعض المقتطفات التي قيلت في التقرير التلفزيوني على لسان عائلات صهيونية، والذي بث مساء يوم الجمعة، الموافق السادس من نوفمبر الجاري، في القناة العاشرة، وجاء كالتالي:
تقول إحداهن: "نحن لا نشعر بالانتماء لهذه الدولة "إسرائيل"، ومن يريد أن يبقى فليبقَ، ولكن نحن سنبدأ حياتنا من جديد خارج البلاد، على الأقل لن نخاف من السير في الشارع".
وتقول أخرى: "منذ سنوات ونحن نعيش في حروب وعمليات لن تنتهِ أبدًا، والأوضاع الأمنية غير مستقرة .. هذا مخيف".
يأتي هذا الكلام بعد 98 عاماً من وعد بلفور لهم بدولة تدر لبناً وعسلاً، ولكنهم وصلوا اليوم لحد اليقين بأنه لا حياة لهم على أرض فلسطين.
فقد كان جيشهم يخوض حروباً في الأراضي العربية، كحروبه مع مصر أعوام 1956 و1967 و1973، كلها كانت في الأراضي المصرية، وكذلك حربه في لبنان عام 1982، كانت أيضاً الأرض اللبنانية هي مسرح الأحداث، وبالتالي فإن الجماهير اليهودية لم تكن لتشعر بتلك الحروب، وبذلك لم تشكل ضغطاً على جيشها الذي كان يتحرك ويضرب بحرية.
ولكن مع بداية القرن الحالي ردت نيران حروبهم إلى نحورهم، فحرب لبنان عام 2006 وحروب غزة الثلاث أعوام 2008 و2012 و2014، ومن قبلها انتفاضة الأقصى عام 2000، إلى انتفاضة القدس عام 2015، وصلت نيرانها وعنفوانها إلى قلب تل أبيب والقدس وحيفا ويافا، حتى استهدفت خلايا سرطان الاستيطان في أراضي الضفة المحتلة.
الأمر الذي جعل الجماهير الصهيونية تشعر بأن الحياة من حولها تحولت إلى جهنم، ولم تعد تطاق، وباتت غير مطمئنة على نفسها، لا في الشوارع ، ولا في المركبات، ولا في المطاعم، وحتى في بيوتهم، ما جعلهم يشكلون ضغطاً كبيراً على صناع القرار في دولتهم المزعومة، فكان الانسحاب من جنوب لبنان، ومن قطاع غزة، وأجزاء من الضفة، وستستكمل انتفاضة القدس حلقات الانسحاب الصهيوني من بقية أرضنا فلسطين بإذن الله تعالى.
لو كان عرفات حياً...
بقلم حسام الدجني عن فلسطين اون لاين
رفع سماعة هاتفه واستدعى القيادي المفصول محمد دحلان لمقر المقاطعة، وبابتسامة الأب الحنون تصالح محمد دحلان مع أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، وعمت البشرى كل أنحاء فلسطين فخرجت جماهير الفتح مهللة ومكبرة ومحتفلة بيوم وحدتها ولم شملها.
وقبل أن يخرج أعضاء اللجنة المركزية من اجتماع الزعيم، طلب منهم تجهيز أنفسهم لأنه سيذهب إلى قطاع غزة فوراً، واتصل بخالد مشعل ورمضان شلح وطلب منهم التوجه فوراً للقاهرة، حيث سيحضر برفقة وفد اللجنة المركزية ومعهم رئيس جهاز المخابرات العامة المصري لقطاع غزة لإنهاء الانقسام، وفعلاً في اليوم التالي دخل الرئيس ياسر عرفات والوفد المرافق له قطاع غزة من معبر رفح البري وكان في استقباله قادة فصائل العمل الوطني والإسلامي وعلى رأس المستقبلين السيد إسماعيل هنية، وعلى طول شارع صلاح الدين خرجت جموع غفيرة تستقبل القيادة الفلسطينية، ورفع الجميع العلم الفلسطيني، وفي غضون ساعات قليلة أعلن ياسر عرفات وخالد مشعل والوفد المرافق له إنهاء الانقسام وتوحيد المؤسسات ودمج الموظفين، وتعويض العائلات التي تضررت من الانقسام، حيث اجتمعت القيادة الفلسطينية مع ذوي شهداء الانقسام، وكان اللقاء مؤثراً عندما غلب الجميع الوحدة الوطنية على حقوقهم الخاصة فتنازلوا عن دماء أبنائهم واحتسبوها عند الله.
أدت حكومة الوحدة الوطنية اليمين الدستورية أمام الرئيس ياسر عرفات، وبدأت القيادة في صياغة الاستراتيجية الوطنية للتحرر من الاحتلال، وشارك الجميع في صياغتها، والتزموا في تطبيقها، ونجح عرفات في غضون أيام في إعادة الصورة القومية الناصعة للقضية الفلسطينية.
ما كتبته هو ما يدور على لسان محبي ياسر عرفات، ولكن يبقى السؤال الأهم: أليس بمقدور الرئيس محمود عباس أن يقدم على تلك الخطوات؟، هل من الصعب في ذكرى عرفات أن يزف الرئيس بشرى إجراء مصالحة داخلية في حركة فتح؟، ثم يذهب إلى مصالحة حقيقية مع حركة حماس ويلعب فيها دور الأب الروحي للشعب الفلسطيني..؟.
أعتقد أن الرئيس عباس قادر، فالشعب الفلسطيني من أطيب الشعوب، ويسامح سريعاً، ولكنه بحاجة إلى قائد بكاريزما عرفات، ندعو الله أن يكون الرئيس عباس كذلك، وأن لا تكون ذكرى عرفات لتجسيد الفرقة والانقسام، بل يوم يحتفل به الكل الفلسطيني، فعرفات رئيس وزعيم لكل الشعب بطوائفه وألوانه السياسية المختلفة.
رحم الله الشهيد ياسر عرفات، ولكن في ذكراه لابد من التأكيد على ما يلي:
1- لابد من معرفة قاتل ياسر عرفات، وما هي الأدوات التي استخدمتها إسرائيل في تنفيذ الجريمة؟، وما هي فرص مقاضاة إسرائيل دولياً؟.
2- تأتي هذه الذكرى في خضم اشتعال انتفاضة القدس، وهذا يدفعنا للعمل لأن يكون يوم الذكرى يومًا لاشتعال الأرض تحت أقدام قاتل ياسر عرفات وهو الاحتلال الاسرائيلي.
3- السير على نهج عرفات يبدأ بإنجاز الوحدة الوطنية ومن هنا أدعو الرئيس محمود عباس للقدوم برفقة السيد خالد مشعل والدكتور رمضان شلح والقيادة المصرية لغزة وعدم الخروج منها دون إنهاء الانقسام وتوحيد المؤسسات.
هكذا يخطّط الكيان الصهيوني لضرب انتفاضة القدس!
بقلم رأفت مرة عن فلسطين اون لاين
فوجئ الكيان الصهيوني بانتفاضة القدس، التي انطلقت في الأول من أكتوبر الماضي، مفاجأة وصلت مستوى الصدمة.
اعتقدت حكومة الاحتلال أن الواقع العربي المأزوم، وضعف إرادة وقرار وشعبية السلطة الفلسطينية، والأزمات الفلسطينية المتلاحقة، وعلاقة عدد من الدول العربية المحيطة المتوترة مع الفلسطينيين عوامل كافية للتمادي في الاعتداء على القدس وتهويدها، والاعتداء على المسجد الأقصى المبارك.
فوجئ الاحتلال برد فعل فلسطيني قوي، انطلق من القدس، ووصل إلى كامل الضفة الغربية، وبعض المناطق المحتلة عام 1948م.
فوجئ الكيان الصهيوني بانتفاضة شعبية أدت (وقت كتابة هذا المقال) إلى تنفيذ ما يقارب 45 عملية طعن، و37 عملية إطلاق رصاص، وقدّم الشعب الفلسطيني 80 شهيداً و2000 جريح، وأكثر من ألف أسير، وقد انخرط في الانتفاضة شباب وشابات ونساء، منهم من نفّذ عمليات طعن جريئة وشجاعة.
يحاول الاحتلال "الإسرائيلي" إجهاض انتفاضة القدس والقضاء عليها بالكامل من خلال:
1- استخدام العنف بشدة، مركِّزاً على عمليات القتل والتصفية، وقتل أي مشتبه به، وإعدام أي شاب أو فتاة يكون على مقربة من جنوده أو في أماكن عامة، كما حصل مع الفتاة إسراء عابد.
2- استخدام سياسة العقاب الجماعي، من خلال عمليات تطويق المدن والقرى والأحياء التي تشهد توترات، وعزلها بالمكعبات الأسمنتية والأسلاك الشائكة، وعزل البلدة القديمة في القدس، ومراقبة حركة الداخلين إلى المسجد الأقصى.
3- اتخذت الحكومة "الإسرائيلية" ما سمّتها "خطوات قانونية" أو "تعليمات من لجنة التشريع" بتعديل قانون العقوبات، وتطبيق القانون ضدّ الجرائم القومية، والسماح للشرطة باستخدام القناصة وإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، ورفع قوانين العقوبات ضدّ راشقي الحجارة.
4- عملت سلطات الاحتلال على تنسيق مواقفها مع كل من مصر والأردن والسلطة الفلسطينية، ووضعت سياسات أمنية جديدة.
5- مراقبة هائلة لمواقع التواصل الاجتماعي، واعتقال عشرات الناشطين، والتجسّس على الهواتف والصفحات.
6- رفع وتيرة التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، والتشدد في اعتقال المطلوبين للاحتلال، وأثنى ضباط الاحتلال على جهود السلطة في هذه المجالات، بعدما اتخذت السلطة تدابير لمنع الاحتكاك بالاحتلال ولقمع التظاهرات.
ويلاحظ المراقب لإجراءات الاحتلال أن الكيان الصهيوني لجأ لاستخدام العنف بدرجة عالية ضد انتفاضة القدس، وذلك انسجاماً مع طبيعته الإرهابية، وتأكيداً على أنه لا يعترف ولا يريد أن يُقدِم على أي حلول سياسية.
فالاحتلال "الإسرائيلي" يريد إجهاض أي مطلب سياسي لانتفاضة القدس، ويريد منع الفلسطينيين من الانتصار في معركة القدس والأقصى، ويريد إضعاف التأييد الخارجي للانتفاضة وأهدافها، ومنع قيام أي وحدة فلسطينية حول هذه الأهداف.
لكن المحصلة أن سياسة العنف سقطت، وأن الفلسطينيين أوجدوا أساليب جديدة في المواجهة، وصار "إسرائيليون" يعترفون بصعوبة القضاء على الانتفاضة.


رد مع اقتباس