النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: مقالات المواقع الالكترونية 21/11/2015

  1. #1

    مقالات المواقع الالكترونية 21/11/2015

    [IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.gif[/IMG]
    [IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image004.gif[/IMG]



    [IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image006.jpg[/IMG]










    المواقع الالكترونية الموالية لتيار دحلان


    عناوين مقالات

    v فتح والعبور نحو المستقبل" نظرة تحليلية"
    الكرامة برس /سميح خلف

    v انتفاضة القدس توحد الفلسطينيين وتوجه بوصلة الامة نحو مركزية فلسطين
    الكرامة برس /د. محمد أبو سمرة

    v الانتفاضة بين حسابات الشعب وحسابات النخب
    الكرامة برس /د. إبراهيم أبراش

    v حرب بوتين على الإرهاب
    الكرامة برس /راسم عبيدات

    v انتهازية اسرائيل ولعبة تشويه المقاومة الفلسطينية (قراءة تحليلية)
    الكرامة برس /د.ناصر اسماعيل اليافاوي

    v القدس بين مخالب الصهيونية والرداء العربي
    الكرامة برس /بكر ابو بكر

    v ماذا قال دحلان فوضعهم في الزاوية ؟
    الكرامة برس /د. طلال الشريف

    v ناشد نتنياهو العالم باستنكار العمليات
    الكرامة برس /جمال ايوب





    v فتح والعبور نحو المستقبل" نظرة تحليلية"
    صوت فتح/سميح خلف

    v انتهازية اسرائيل ولعبة تشويه المقاومة الفلسطينية (قراءة تحليلية)
    صوت فتح/د ناصر اسماعيل اليافاوي

    v عساف يتداوى بالأعشاب بصحبة سيئ علي وطشة ملوخية
    صوت فتح/ثائر أبو عطيوي

    v سمير غطاس.. صمت دهرا فنطق كفرا
    الكوفية برس / ثائر أبو عطيوي:

    v كيف يفكر العالم في حصار غزة ؟
    فراس برس / أ.د.كامل خالد الشامي

    v هل من خيار غير الهبة؟
    فراس برس / نبيل البطراوي

    v لا جديد في جعبة كيري
    فراس برس / مفتاح شعيب

    v الصورة التي بحثت عنها إسرائيل
    فراس برس / برهوم جرايسي

    v ليس دفاعا عن الفصائل الفلسطينية؟!
    امد/د. رياض عبدالكريم عواد

    v انتفاضة القدس توحد الفلسطينيين وتوجه بوصلة الامة نحو مركزية فلسطين
    امد/د.محمد أبوسمره

    v كيف يفكر العالم في حصار غزة ؟
    امد/أ.د.كامل خالد الشامي

    v تمييز حتى في الشهادة
    امد/أحمد الصباهي

    v ناشد نتنياهو العالم باستنكار العمليات
    امد/جمال ايوب






    المقالات

    فتح والعبور نحو المستقبل" نظرة تحليلية"
    الكرامة برس /سميح خلف

    ثمة قواعد للنجاح وقواعد للاخفاقات والحالة الجدلية بين الاطروحتين اطروحة النجاح وقواعدها واطروحة الفشل وقواعدها، والتي تحتم ان نقف امام الجدليتين بعزم واصرار ووعي ومثابرة وانضباطيات عالية في المسلكية والسلوك ولنستطيع التقدم للامام في ايضاح التباين واثاره على الوضع العام الحركي استراتيجة وتكتيك واليات .

    منذ زمن اختلطت مفاهيم البناء ومفاهيم الهدم تحت شعار موحد "" غابة البنادق" وبالاصح "" ديموقراطية غابة البنادق"" وبدون وضع محددات فلسفية وسياسية وامنية لهذا الشعار، حالة جدلية اختلطت فيها الانضباطيات مع عوامل الفوضى ، والصراعات الداخلية ، ودخلت فتح فيما بعد بالعصف البرامجي والتناقضات وعدم الاستقرار في المسافات الموضوعية بين ما هو مرحلي وبين ماهو استراتيجي.

    لم تحدد ماهية اي نجاحات لحركة فتح على قائمة دراسة الاخفاقات ومسبباتها ونتائجها على الايقونة الحركية والوطنية ، بل كان التاريخيون كل له مدرسته ونهجه في خليط من التضارب الفكري البعيد او الذي ابتعد مسافات عن النظام والادبيات الحركية، مما سبب احباطات وحدوية برمجية على النحو الاستراتيجي بل كان الموقف تحددة اليات الاتفاق والاختلاف الاني في مواجهة الحدث والمتغير.

    ومن هنا قد نستطيع تحديد الازمة الفعلية التي مرت بها فتح على مدار عمرها الذي يتجاوز قليلا 50 عام ، وعلى كافة الاصعدة التخطيطية والمؤسساتية التنظيمية والسياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية ، مما احدث انهيارات في الثقافة الحركية والوطنية وعلاقة ذلك مع حاضنتها وجماهيرها في العمق الشعبي الذاتي والاقليمي .

    قد واجهت حركة فتح اخفاقات في تحقيق برامجها النضالية التحررية التي انطلقت من اجلها، لمعطيات ذاتية سبق ذكرها ولمتغيرات اقليمية خضعت للرؤية الدولية للصراع مع الاحتلال والمشروع الصهيوني، وانساق الفشل والياته بدون حسم واضح للاجابة على السؤال : ما بعد الانطلاقة وما بعد المشروع المرحلي ، والذي اقرته القوى اوطنية املتحقة بمنظمة التحرير التي قاتلت من اجل الاعتراف بها اولا كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني ومن ثم بعد ذلك مناقشة السؤال : ماذا نريد..؟؟ في تجاوز واضح للميثاق الوطني الذي اجمع عليه الكل الفلسطيني ، وتغييب عناصر رئيسية اللصراع كقضية اللاجئين ومستقبل الكيان الاسرائيلي على الارض الفلسطينية والذي حسمته اخيرا باعتراف متبادل لحل الدولتين بناء على المشروع الدولي دولة ما قبل خطوط الرابع من حزيران تمثل 18% من اراضي فلسطين التاريخية ودولة اسرائيلية التي ارتفع مطلبها للاعتراف بها كدولة يهودية على 82% من اراضي فلسطين .

    بعد منعطفات عدة واجهتها حركة فتح بل الحركة الوطنية التي تاثرت بالمناخات السلبية التي اصابت فتح، والتي كرسها متغيرات في القوى الدولية وصولا للقطب الواحد، وبرامج وسياسات اقليمية كانت نتاج ما بعد معركة السادس من اكتوبر وتحرير القناة ، والتي لعبت فيها الدبلوماسية الدولية والعربية ولحقت بها الدبلوماسية الفلسطينية في صنع متغيرات جوهرية على نظرية الصراع مع المشروع الصهيوني لتفرز اتفاقية اوسلو وملحقاتها ومشروع الحكم الذاتي الانتقالي ليبلور الى دولة فلسطينية على ارض ما قبل الرابع من حزيران والمشروع العربي وخارطة الطريق، ومن ثم الحل البليري الاقتصادي الامني في الضفة الذي اتى نتيجة سيناريو الانقسام وظهور الاسلام السياسي كقوة مؤثرة ادت لتناقضات في اليات مشروع فاشل اتي بالويلات جميعا على المشروع الوطني والذي مازال الشعب الفلسطيني يعاني منه في الضفة وغزة.




    في كل المراحل فشل التيار المحافظ وان صح التعبير الاصلاحي الوطني والديموقراطي في فتح ان يحقق نتائج حاسمة في صراعات الرؤيا والتكتيك استنادا الى شعائر الانطلاقة او المرحلية ايضا ، بل كانت الانسلاخات والانشقاقات هي السلوك والخيار الاخير لترك الملعب للاخفاقات ان تستمر وتشكل فريقها باريحية لتصنع الاهداف التي تريد وبدون عائق فتحاوي داخلي او وطني .

    فتح والعبور اللأمن نحو المستقبل كان هو المطلب للقوى الحية في فتح دائما وفي كل المراحل ، ومع الاستفادة من المراحل السابقة التي نجهت فيها تيارات الفشل والاخفاق من اقصاء القوى الحية بجهوية سياسية جغرافية ومسلكية ذاتية مصلحية قدمت نفسها ومصالحها عن المصلحة الوطنية الشاملة ومصلحة فتح قائدة الشعب الفلسطيني ، هذا العبث الذي يواجهه الان التيار الوطني الاصلاحي الديموقراطي في فتح والذي يجب ان يستفيد من التجارب الماضية ، وعلى قاعدة الانتشار الموضوعي النضالي بتدعيم الثقافة الوطنية الذاتية والثقافة الحركية المبنية على الادبيات والمسلكيات الحركية التي اسسها النظام الداخلي في حركة فتح وبدون انفصال عن الذات الحركية العامة وهو الامر الصعب ولكن لابد من العمل به مهما كانت الظروف، فصناعة المتغير عى الارض وعلى القاعدة ليس بالامر الهين بل يحتاج لنخبة كادرية مقبولة على المستوى الشعبي وذات ثقافة حركية تلم بكل تاريخ فتح والحركة الوطنية والتجارب الاخرى ، والسير من جديد وبدون استفزاز لاعادة هيكلة الاطر التظيمية لحركة الاطار بناء على اسس اوضحها النظام الداخلي والاساسي للحركة ، فحالة الانفلاش التاطيري والابتعاد عن النظام الاساسي هو من احد عوامل الفشل الهامة ، والتي اريد منها تهميش الاطار ليتوافق مع ظاهرة التسطيح تلبية لاغراض الخلل في الاطر القيادية وممثليها.

    انتفاضة القدس توحد الفلسطينيين وتوجه بوصلة الامة نحو مركزية فلسطين

    الكرامة برس /د. محمد أبو سمرة

    تبلغ مساحة الحرم القدسي الشريف ، والمسجد الآقصى المبارك ( 144دونم ) ، أي ( 144000متر مربع ) ، وقد أجمع علماء المسلمين ، وأئمتهم من جميع المذاهب الإسلامية ، أن : ( هذه المساحة كلها " حرم " ، وكلها المسجد الآقصى المبارك الوارد ذكره في الأية الأولى من سورة الإسراء بالقرآن الكريم } بسم الله الرحمن الرحيم : " سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الآقصى الذي باركنا حوله" { صدق الله العظيم ) .

    وهذه المساحة تشمل أيضاً حائط وساحة البراق الشريف ، التي يدعي المجرمون الصهاينة زوراً وبهتاناً وكذباً ، أنها ( حائط المبكى ) ، وحائط المبكى المزعوم ، هو : ( كذبة تلمودية صهيونية ، لا أساس ولا أصل ، ولاوجود لها في الحقيقة )

    وتشمل أيضاً مساحة الحرم القدسي الشريف باب وساحة وحائط المغاربة ( غرب المسجد الآقصى المبارك والحرم القدسي الشريف ) ، ولذلك هناك الكثير من المسلمين مَن يُخطئ عندما يعتقد، أو يشير إلى ( المسجد القبلي ) على أنه هو المسجد الآقصى المبارك ، أو أن المسجد الآقصى المبارك ، هو : ( مسجد قبة الصخرة المُشَّرَفة ) ، أو ( المصلى المرواني ) ، أو ( المسجد العمري ) .

    ومن المهم هنا التوضيح أن : كل ماهو داخل أسوار الحرم القدسي الشريف بحدوده الأصلية ، والذي كان على هيئته المعروفة منذ الفتح الإسلامي المبارك لفلسطين ، وماحدث عليه من تطوير ، وإعادة تشييد مرات عديدة في صدر الإسلام العظيم ، وعقب إزالة ودحر الإحتلال الصليبي لفلسطين وبيت المقدس ، ومنذ بداية العهد العثماني وحتى نهايته ، ثم الإحتلال البريطاني لفلسطين سنة 1916 ، هو ( المسجد الآقصى المبارك ، والحرم القدسي الشريف ) ، وبما في ذلك أيضاً ما تم هدمه على أيدي قوات الإحتلال البريطاني ، والعصابات الصهيونية قبل واثناء وعقب ( ثورة البراق ) التي تفجرت أحداثها دفاعاً عن ( حائط البراق الشريف ) يوم 9/8/1929 ، وكذلك ماقامت قوات العدو الصهيوني بهدمه خلال الأعوام من 1919 ـــ حتى عامي 1947، و1948، وثم من عام 1967، وحتى يومنا هذا .

    ولذلك يتوجب علينا كمسلمين ، وفلسطينيين ، وعرب في كافة أحاديثنا عن أرض فلسطين المباركة الطاهرة ، وبيت المقدس ، والحرم القدسي الشريف ، والمسجد الآقصى المبارك أن نؤكد دوماً على أن : ( الحرم القدسي الشريف والمسجد الآقصى المبارك هو ما مساحته 144دونم ، وهو المكان المقدس الذي صلى به النبي الكريم " صلى الله عليه وآله وسلم " ، إماماً بالأنبياء والرسل " عليهم الصلاة والسلام أجمعين " ، والذين يزيد تعدادهم ـــ حسب ما تواتر لدينا كمسلمين في الأثر ــ عن 150ألف نبيٍ ورسول ، وهناك أقوال متواترة أخرى تتحدث عن أكثر من 300ألف نبيٍ ورسول منذ بدء الخليقة ، وأبو البشرية والأنبياء آدم " عليه السلام " وحتى النبي الخاتم محمد " صلى الله عليه وآله وسلم وهناك أقوال متواترة أخرى تتحدث عن أعداد أكبر من ذلك بكثير ، وهناك إجماع لدى علماء المسلمين ، أن الله ــ سبحانه وتعالى ـــ قد أحيا للنبي الأكرم " صلى الله عليه وآله وسلم " جميع الأنبياء والرسل " عليهم السلام " ، وصلى بهم أحياءً وحضروا الصلاة خلف إمامة سيد الأنبياء والرسل " صلى الله عليه وآله وسلم " ، بأرواحهم وأجسادهم ) .

    ولذلك ، وبناءً على وعد الله القطعي ، وحكم القرآن الكريم القطعي الحتمي ، وبحكم أحاديث النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ووصاياه الشريفه التي لاتعد ولاتحصى ، حول مكانة وخصوصية وقداسة وطهارة ومكانة المسجد الآقصى المبارك ، ومكانة بيت المقدس ، وكذلك مكانة وقداسة وخصوصية فلسطين وبلاد الشام كلها أيضاً ، وكل ماتواتر لنا من الأثر الإسلامي عن الخلفاء الراشدين ، وعن الصحابة والتابعين وتابعي التابعين ( رضوان الله عليهم أجمعين ) ، وكذلك عن جميع أئمة الفقه الإسلامي ( رضوان الله جميعا ) فإن : ( الحرم القدسي الشريف ، والمسجد الآقصى المبارك ، كله محرم ، وبشكلٍ خاص ومطلق على اليهود والصهاينة وقطعان المستوطنين ، وكذلك على كل من هو ليس بمسلم ، بمافيه ساحة وحائط البراق الشريف ، وساحة وحائط وباب المغاربة ، وحكمه الشرعي في تحريمه على اليهود وغير المسلمين ، هو نفس حكم المسجد الحرام ، والمسجد النبوي الشريف ، وليس فقط الحرم القدسي الشريف ، والمسجد الآقصى ، وبيت المقدس وحدهم المحرمون على اليهود والصهاينة وقطعان المستوطنين ، بل إن كل أرض فلسطين المباركة ، والمبارك ماحولها أيضاً محرمة قطعاً على اليهود الغاصبين وقطعان المستوطنين ) .

    وإنطلاقاً من تمسكنا وإلتزامنا وفهمنا الدقيق الشامل لقرآننا الكريم ، ولسنة نبينا الأكرم ( صلى الله عليه , وآله وسلم ) ، و لعقيدتنا الإسلامية الصافية النقية ، فإننا على ثقةٍ أن اليوم الذي سيرحل فيه المحتلون المجرمون الغاصبون عن وطننا فلسطين ، وأرضنا الطاهرة ، وقدسنا الشريف ، وأقصانا المبارك ، قد بات قريباً للغاية ، وإن الله على نصره لقدير، وأن تحقيق الوعد الإلهي المحتوم لعباده المُخلَصين بالنصر والتمكين ( وعد الآخرة ) بتحرير المسجد الآقصى المبارك وبيت المقدس وفلسطين، وإساءة وجوه بني إسرائيل ، والقضاء على علوهم وإفسادهم وإستكبارهم وتوحشهم ، قد بات قريباً جداً ( فإذا جاء وعد الآخرة ليسؤوا وجوهكم ، وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة ، وليتبروا ماعلوا تتبيرا ) .

    ويعرف المسلمون أن الله ( سبحانه وتعالى ) قد إختص بكرمه ولطفه ورحمته وعظمته وقدرته وجلاله بيت المقدس الشريف وأرض فلسطين ، وبلاد الشام كلها بالقداسة والبركة والطُهر ، وبالمكانة المميزة ، وجعل بيت المقدس الشريف مسرى النبي الأكرم ، وسيد الأنبياء والمرسلين ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وجعلها قبلة الإسلام والمسلمين الأولى ، وربط الله بينها وبين المسجد الحرام برباطٍ وثيق ، وجعل فيها ثالث الحرمين الشريفين الذي باركه ، وبارك ماحوله ، ومن حوله ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الآقصى الذي باركنا حوله ) ــــ سورة الإسراء ــــ ، وجعل الله ( سبحانه وتعالى ) من بيت المقدس وفلسطين المباركة بوابةً لمعراج النبي والرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، والأنبياء والرسل ( عليهم الصلاة والسلام ) ، والمسلمين والخلق جميعاً نحو السموات العُلا ، وهي بمشيئة الرحمن الجليل بوابة المسلمين نحو الجنة ، والإنعتاق الأبدي ، والحرية والمجد والخلود .

    وبالإضافة إلى الإختصاص الإلهي الكريم لبيت المقدس وفلسطين ومعهما بلاد الشام بالمكانة المميزة من بين جميع بقاع الأرض ، فهي الأرض المباركة ، وماحولها بأمر الله تعالى ومشيئته ــ جلل عُلاه ــــ ، فقد جعلها النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، والذي لاينطق عن الهوى ، إنما ينطق بما يأمره به الله تعالى ( وماينطق عن الهوى ، إنما هو وحيٌ يوحى ) ، وبناءً على ما أوحاه الله تعالى لنبيه العظيم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فقد أخبرنا الرسول الكريم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن بيت المقدس وفلسطين وبلاد الشام في أحاديثٍ كثيرة : ( أرض الرباط والجهاد إلى يوم الدين ) ، وبشَّرَّو النبي الكريم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) المرابطين والمجاهدين فيها وفوق ثراها الطاهر المبارك إلى يوم الدين بالأجر والثواب العظيم والكبير ، وقد وصف النبي الحبيب ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بأحاديثه الشريف لأصحابه ( رضوان الله عليهم ) المرابطين في بيت المقدس وبلاد الشام بأنهم ( إخوانه ) : ( أنتم أصحابي ، وأؤلئك أخواني ) ، وإعتبر ( صلى الله عليه وآله وسلم أن : ( خير الرباط في عسقلان ) ......

    ونظراً لهذه البركة والخصوصية والتكريم الإلهي والنبوي للمسجد الآقصى المبارك ، وبيت المقدس ، وفلسطين ، وبلاد الشام ، فإن دمنا الفلسطيني الزكي الطاهر المبارك ، لم يتوقف يومياً عن الإنهمار أنهارأ وبحاراً منذ بدء عمليات التسلل والهجرة اليهودية الصهيونية أواخر القرن التاسع عشر ، وثم إغتصاب فلسطين الحبيبة على أيدي الإحتلال البريطاني البغيض عام 1916، وماتبعه من إعلان وعد بلفور المشؤوم ، وتشكيل العصابات الإرهابية الصهيونية المتوحشة ، والبدء بالإستلاب والإغتصاب والإستيطان المُمنهَج لأراضي فلسطين ، حتى إغتصاب الجزء الأكبر من فلسطين ، والإعلان عن إقامة دولة الكيان الصهيوني إثر النكبة الكبرى 15/ مايو / آيار عام 1948 ، ثم اكمال إحتلال الجزء الباقي من أرض فلسطين وبيت المقدس إثر نكبة 5 يونيو/ حزيران 1967 ، والتي لاتقل آثارها الجيوسياسية والديمغرافية ، عن نكبة 1948 ، وقد ساهمت نكبة 1967 ، في إستكمال حالة التوحش والتغول الصهيوني في المنطقة ، حيث غحتل الكيان الصهيوني إلى جانب فلسطين هضبة الجولان السورية ، وشبه جزيرة سيناء المصرية ، واجزاء من جنوب لبنان ، ثم تمدد ليحتل لاحقاً مساحات أكبر من الجنوب والبقاع اللبناني الغربي ، وأقام حزاماً أمنياً على إمتداد الشريط اللبناني الجنوبي / الغربي المحتل ، ليصل لاحقاً إلى أقصى درجات التغول والتوحش والإجرام بإجتياح لبنان وإحتلال المدن الثلاث الكبرى ، صور ، وصيدا والعاصمة بيروت ، حتى وصل إلى اعالي جبال لبنان يونيو / حزيران 1982 ، وليتجاوز بعد ذلك مالم يخطر على عقل بشر من التوحش والإفساد والإجرام والبشاعة ، بتنفيذ مجزرتي صبرا وشاتيلا ايلول / سبمتمبر1982 بحق آلاف اللاجئين الفلسطينيين المدنيين العُزَّل الأبرياء من الشيوخ والنساء والأطفال والمرضى والعجائز ، وقد سال الدم الفلسطيني لتشهد عليه ليس فقط أرض فلسطين ، بل ايضاً المنافي ومخيمات اللجوء والشتات في الأردن ولبنان وسوريا ، وحتى المنافي العربية والغربية البعيدة ، طالها ولاحقها الإجرام والتوحش الصهيوني ، وقصفت الطائرات الصهيونية مقرات ومراكز ومواقع فلسطينية في تونس والسودان ،وإغتالت عصابات الإجرام الصهيوني قادة وكوادر فلسطينيين في معظم دول العالم ، والأمثلة كثيرة أهمها الجريمة لإغتيال القائد الفلسطيني الكبير خليل الوزير أبوجهاد 11إبريل / نيسان 1988 في تونس ، والقادة العسكرين الثلاث الكبار في ( جهاز الغربي ) بحركة فتح و( كتيبة الجرمق / الكتيبة الطلابية ) ، وقادة ومؤسسي ( سرايا الجهاد ) أبوحسن محمد حسن بحيص ، حمدي سلطان التميمي ، ومروان الكيالي في ليماسول بقبرص فبراير / شباط 1988 ، والأمثلة كثيرة لاحصر لها ، وتطال كبار قادة ورموز وكوادر الشعب الفلسطيني من كافة الفصائل والتيارات والتوجهات ، حتى الأدباء والمثقفين والفنانين والمبدعين لم يسلموا من جرائم الإرهاب الصهيوني المنظم كالأديب الكبير غسان كنفاني ، والفنان المبدع ناجي العلي .

    ومنذ البدء بتنفيذ مخطط إستلاب وسرقة وإغتصاب وإحتلال وإستيطان فلسطين ، وحتى إنتفاضة فلسطين المعاصرة الثالثة / إنتفاضة القدس / إنتفاضة الإستقلال الفلسطيني ، فإن كان ومازال وسيبقى الدم يسيل سخياً ، منهمراً كما الشلالات ، فهو لم يتوقف يوماً عن الإنهمار والتدفق سخياً... زكياً ... طاهراً .... مباركاً وعطراً ، ، وهاهي فلسطين المباركة تشهد كل يوم منذ إنطلاقة وإشتعال إنتفاضة القدس والإستقلال الفلسطيني في الأول من تشرين أول / أكتوبر الماضي ، وحتى اليوم تضحيات عظيمة وكبيرة وجليلة ورائعة من الشبان والفتيات والفتية وحتى الأطفال والشيوخ والعجائز الفلسطينيين ، تضحيات أذهلت القريب والبعيد ، فاجأت الصديق والعدو ، وتتزايد يوماً بعد حجم ومستوى التضحيات ، وخصوصاتً في أيام في ( جمعة الغضب ) ، وهاهي فلسطين العظيمة بأجيالها الثورية المباركة والرائعة من رفح أقصى جنوب فلسطين المحتلة ، إلى جنين أقصى شمال الضفة الغربية في قلب فلسطين المحتلة ، وحتى الناصرة والجليل ، والعمق الفلسطيني المحتل عام 1948 ، تنتفض وتشتعل غضباً ودفاعاً عن قدسية وطهارة المسجد الآقصى المبارك ، الذي هو مسجدنا نحن وحدنا كمسلمين ، ولا أحقية لأحدٍ غيرنا أبداً فيه ، او في شبرٍ منه ، ولا أحقية لأحدٍ غير شعبنا في شبرٍ واحد م، ارض فلسطين التاريخية ، وسيدرك الجميع لاحقاً أن الدم الفلسطيني ـــ مهما كانت حجم التضحيات كبيرة ، ومهما كان الألم والحزن كبيراً ـــــ سوف يفرض التغيير الجذري لكل المعطيات على الأرض ، فشعبنا الفلسطيني العظيم ، شعبٌ ضد الكسر ، ضد الخوف ، ضد الهزيمة ، ضد التراجع والإنكسار ، وهذا كله ببركة دماء شبابنا وبناتنا وأطفالنا ، وأخوتنا وأخواتنا وأبناءنا الطاهر الزكي المبارك ...... إنه الدم الفلسطيني المُعَبَق برائحة المسك والياسمين الذي يقدمه أطفال وشبان وفتيان وفتيات ورجال ونساء وشيوخ وعجائز فلسطين دفاعاً عن قدس الأقداس ، ودفاعاً عن كرامة الأمة العربية والإسلامية .

    ورغم أن كل يوم من أيام الغضب الفلسطيني المتصاعد الفلسطيني ، وأيام الإنتفاضة / الثورة المستمرة صعوداً ... صعوداً نحو الأمام ، يشهد إرتقاء العديد من الشهداء الأبطال البواسل ، وعشرات أو مئات الجرحى في قطاع غزة والضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل ، ورغك هذه التضحيات الهائلة والكبيرة يواجه أبطال الإنتفاضة المباركة ، حالة التوحش والإرهاب الصهيوني المنظم ، بصدورهم ولحمهم الحي ، وحجارتهم المباركة ، ويتصدون بأظافرهم وأسنانهم وأجسادهم الطاهرة لآقصى درجات التوحش والعنجهية والعلو والإفساد والإستكبار والإجرام الصهيوني الذي يمارسه جنود الاحتلال وشرطته وأجهزة أمنه ومخابراته ، وقطعان المستوطنين المتوحشين ، ونحن على يقين مطلق بأن هذا الدم الفلسطيني الزكي المبارك هو الذي سسينتصر ، وسوف يهزم سيف وجبروت وتوحش وإجرام الإحتلال و"بني إسرائيل " ، وسوف يتحقق على ايدي هؤلاء الشبان والفتيات الأطهار الأنقياء وعد الله العظيم ( فإذا جاء وعدُ الآخرة ليسؤوا وجوهكم ، وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرةٍ ، وليُتَبِّروا ما عَلَوْا تَتْبِيرَا ) ــــ سورة الإسراء ـــ .

    فالشعب الفلسطيني العظيم لايعرف شيئاً إسمه الهزيمة او الانكسار أو الخوف أو التراجع ، وسيبقى هكذا حتى يحرر كل شبر من أرض فلسطين الطاهرة ....

    فالمجد لكم ياأبطال الإنتفاضة / الثورة ... يا أشرف وأعظم وأطهر وأجرأ وأروع وأجمل الناس .

    وإستمروا إلى الأمام ، إستمروا فعين الله ترعاكم ، وملائكته الشريفة تحيط بكم ، فأنتم يا حبيت قدر الله في أرضه ، وأنتم بدمكم الطاهر تعيدون كتابة تاريخ المنطقة كلها من جديد ، وتعيدون تصويب وتوجيه بوصلة الأمة من جديد نحو فلسطين وأنتم ايضاً تعيدون توحيد صفوف شعبكم ، وبناء وحدته الوطنية ، وإنهاء حالة الإنقسام المؤسفة المؤلمة ، دماءكم الطاهرة توحدنا جميعا خلفكم نحوالقدس والمسجدالآقصى المبارك ، نحو الحرية والإستقلال الحقيقي ، نحو إستعادة الذات الجمعية / الوطنية الفلسطينية ، ونحو إعادة بناء وترسيخ أسس ومقومات الكينونة الفلسطينية .... أنتم أملنا ، وأمل شعبنا وأمتنا ، أنتم مستقبلنا الذي نبحث عنه ، فإستمروا ولا تتوقفوا ....

    يارب كن لعبادك المستضعفين المظلومين في أرض الرباط / بيت المقدس وفلسطين ، وكن يارب للمجاهدين الصادقين الذين خرجوا جهاداً في سبيلك ، وإبتغاء مرضاتك ، كن يارب للشهداء في فلسطين ...

    كن يارب للمدافعين عن مسجدك الحرام / المسجد الآقصى المبارك ، والحرم القدسي الشريف ، في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس الشريف ... يارب كن لأرامل الشهداء والأمهات الثكلى ، والأيتام ...

    يارب كن للأسرى في سجون العدوالصهيوني المتوحش المجرم ، وكن للجرحى ، يارب كن لفتيات وشبان وفتية ورجال ونساء فلسطين الذين لبوا نداءك وأمرك ، ونداء وأمر نبيك ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالجهاد والمقاومة والصبر والمصابرة والرباط إبتغاء مرضاتك وطاعتك ورضوانك .... يارب ، ياعادل ، ياعظيم ياكريم ، ياقوي : كن لهم يارب فقد عز النصير ..... ياالله كن لنا ومعنا ولن نبالي أبداً .... أبداً

    فليس لفلسطين والفلسطينيين المرابطين ، المجاهدين ، المستضعفين ، الصابرين من معينٍ سواك يارب .....

    يارب إنصرنا ، وساعدنا ، وأعِنَّا وثبتنا ، وإهزم عدونا الصهيوني المتوحش المجرم ....

    يا الله .... يا الله ...... يا الله .









    الانتفاضة بين حسابات الشعب وحسابات النخب
    الكرامة برس /د. إبراهيم أبراش

    بداية لا بد من التأكيد بأن الأحزاب والفصائل الفلسطينية نظرا لما لها من تجربة نضالية وإمكانيات وعلاقات وقدرة على الحشد والتنظيم ،وحتى في ظل أزمتها البنيوية ،ما زالت الفاعل السياسي الرئيس ،وبالتالي فإن موقفها سلبا أو إيجابا يُؤخذ بعين الاعتبار في تحديد مصير وتوجه الانتفاضة. إن أي نقد للأحزاب حتى وإن كان حادا ،لا يعني التقليل من شأنها أو يتضمن دعوة لتجاوزها ،بل نقد لبعض النخب والتوجهات داخل الأحزاب تسيء للأحزاب نفسها بقدر ما تسيء للقضية الوطنية .

    عندما تتجادل النخب السياسية حول ما يجري في المناطق المحتلة إن كانت انتفاضة أو مجرد حالة غضب أو هبة، وهل من المفيد تحويلها لانتفاضة مسلحة أم لا؟، وعندما تكتفي الأحزاب بالخطابات والدعوة لتصعيد الانتفاضة دون أن تُنزل جمهورها إلى الشارع ،فهذا يعني أن هذه الهبة أو الانتفاضة أثارت الخوف عند بعض الأحزاب وأصحاب المصالح المتنفذين في السلطتين ، وأنها دخلت منذ بدايتها في حسابات المصالح والربح والخسارة للنحب،وفي المناكفات المتعلقة بالانقسام وقد تكون ضحيتهما .

    إن القوى التي تصر على كونها مجرد هبة أو حالة غضب عابرة أنما تخفي خوفها مما يجري لأن الانتفاضة لم تكن بمبادرة من الأحزاب والفصائل ،والمنتفضون لم يأخذوا إذنا منها كما كان في الانتفاضات السابقة ، لذا تتردد الأحزاب بالمشاركة فيها ولا تريد تحويلها لانتفاضة وثورة شاملة على الاحتلال لأنها تخشى أن الشعب تجاوزها ولم يعد يثق بها ، وقد يُفرز قيادة جديدة.

    حتى مع افتراض أنها هبة وحالة غضب ناتجة عن الإحباط ،فلماذا لا توظف الأحزاب والنخب السياسية هذه الهبة وحالة الغضب لتحقيق أهداف وطنية محل توافق وطني ؟ ولماذا لا توَحِد خطابها الإعلامي ؟ ولماذا لا توظف الهبة ووحدة الشعب الميدانية لإنجاز المصالحة الوطنية وتفعيل ما تم التوافق عليه سواء في اتفاقات المصالحة أو بالنسبة لقرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير ؟ أو على الأقل تشكيل حكومة وحدة وطنية أو حكومة طوارئ وطنية لمواجهة التحديات والأحداث المتراكمة والمستجَدة .

    بعض النخب السياسية والمدنية واقتصادية تخشى أن تتدحرج الهبة الشعبية ككرة الثلج وتتحول لانتفاضة أو ثورة شعبية عارمة ، ويأخذ الشعب زمام المبادرة ويصنع قيادة ميدانية لا تعترف بسلطة النخب القائمة ولا بمؤسساتها والتزاماتها وتكشف الفساد والمفسدين وكل من تآمر على الشعب. الانتفاضة أو الهبة أو الغضبة الشعبية الراهنة إن كانت كشفت هشاشة دولة الاحتلال واستحالة التعايش مع الاستيطان ، إلا أنها أيضا وضعت الأحزاب والنخب السياسية أمام تحد واختبار حقيقي لنواياها وصحة خطابها.

    يبدو أن بعض النخب لم تقطع نهائيا مع تسوية أوسلو وخيار المفاوضات ، ومازالت فاقدة الثقة بالشعب وقدراته وتتخوف من أية انتفاضة شعبية تلقائية أو عفوية حتى وإن كانت سلمية قد تخلط الأوراق في الضفة الغربية ، وبعض النخب السياسية في غزة لا تريد الانخراط في الانتفاضة وتوظيف ما لديها من قدرات عسكرية حتى لا تفقد سلطتها في غزة ويتعثر مشروعها حول التفرد بحكم غزة . الأمر لا يتعلق بالنخب السياسية فقط بل هناك نخب اقتصادية وفي المجتمع المدنية تشعر بأن الانتفاضة تهدد مصالحها ،فالانتفاض أصابت بالرعب الفاسدين الذين يراكمون الثروات بطريقة غير شرعية مستغلين ضعف السلطة ومؤسساتها الرقابية ،سواء تعلق الأمر بالشركات الاحتكارية أو بأموال الإعمار والتحكم بحركة السلع والبضائع والأفراد.

    لم يحدث في تاريخ الثورة الفلسطينية ولا في تاريخ حركات التحرر أن قيادات ونخب سياسية لشعب خاضع للاحتلال تخشى من ثورة الشعب على الاحتلال، أو تبرر موقفها المتردد باختلال موازين القوى لصالح الخصم . لا نقول إن الانتفاضة الراهنة ستهزم إسرائيل وتحرر الأرض غدا أو بعد غد، و نتفهم التخوفات من عسكرة الانتفاضة ضمن الواقع الانقسامي الراهن وقبل تشكيل قيادة وحدة وطنية ، ولكن ، إن كانت الأحزاب لا تريد استعمال سلاحها وصواريخها وإنفاقها ،فأين جمهورها الذي تُخرِجه بمئات الآلاف في ذكرى انطلاقتها أو في مهرجاناتها الحزبية ؟ ! إن كانت حركة حماس لا تريد استعمال صواريخها وإنفاقها في غزة فأين جمهورها في الضفة الغربية من الانتفاضة ؟ ونفس الأمر ينطبق على الأحزاب الأخرى . إن مشاركة العشرات أو المئات فقط في الانتفاضة وغالبيتهم من خارج المحزبين يؤكد أن كل الأحزاب لم تتخذ بعد قرار المشاركة في الانتفاضة لأنها تتخوف من تداعياتها على مصالحها.

    تقف الأحزاب وخصوصا حركتي فتح وحماس أمام اختبار حقيقي ،فهل ستحوّل الحراك الشعبي الراهن لمنعطف مصيري لصالحها ولصالح الشعب أم ستبقى مترددة وسلبية خوفا على مصالح البعض ممن أصبحوا في مراكز القرار أو يؤثروا على أصحاب القرار ؟ ونقول للأحزاب والنخب المترددة والمتخوفة من تداعيات الانتفاضة ،إن الشعب الفلسطيني منحهم أكثر من فرصة وصبر عليهم لعقود ،صبر على سياسة القائلين بالتسوية والمفاوضات لأكثر من عقدين من الزمن ، وصبر على سياسة القائلين بالمقاومة والجهاد والممارسين لها لأكثر من هذا الوقت ، وكانت النتيجة مزيدا من ضياع الأرض والشهداء والجرحى ،بالإضافة إلى الانقسام والحصار ، ولا يبدو في الأفق أي فرصة لا للتحرير ولا لتسوية عادلة ،وخصوصا بعد النتائج المدمرة للحرب على غزة وحديث الهدنة طويلة المدى ، وبعد محدودية مردود العمل الدبلوماسي والمراهنة على الشرعية الدولية فقط.

    الانتفاضة فرصة نتمنى أن تهتبلها كل الأحزاب والنخب السياسية لإعادة الاعتبار للقضية الوطنية ولتصحيح المعادلة وتصحيح المسار ووضع الصراع في المنطقة في سياقه الصحيح ،شعب يناضل من أجل الحرية والاستقلال في مواجهة احتلال صهيوني مجرم ،كما أن الانتفاضة تمد حبل نجاة للأحزاب لتخرج من مأزقها . إنها انتفاضة تصحيح المسار بعد أن خرجت القضية الوطنية عن طريقها وانزلقت الأحزاب ،طواعية أو كرها، لمسارب ومسارات أساءت لها كما أساءت للشعب وقضيته الوطنية .

    مَن يتخوف من انتفاضة الشعب ومَن يرى أن توقيت الانتفاضة غير مناسب نظرا للأحداث من حولنا ،عليه ، وخصوصا إن كان في موقع المسؤولية ،أن يقدم للشعب حلولا أخرى أو يمنحه مجرد أمل بغد واعد ، إن لم يكن بالتحرير والدولة المستقلة فعلى الأقل بوقف الاستيطان وتدنيس المقدسات وإنهاء الانقسام . لم يكن خيار الانتفاضة خيارا مريحا أو ترفا نضاليا ،بل كانت الانتفاضة ضرورة فرضتها ممارسات الاحتلال ،ولو لم تحدث الانتفاضة ربما سيطر اليهود على كامل المسجد الأقصى أو فرضوا مخططاتهم حول تقسمه زمانيا ومكانيا .

    حرب بوتين على الإرهاب
    الكرامة برس /راسم عبيدات

    واضح بأن الرئيس الروسي بوتين هو من يمتلك زمام المبادرة في الحرب على القاعدة ومتفرعاتها من "داعش" و"النصرة" وغيرها من المجاميع الإرهابية في سوريا،وبوتين يقرن القول بالفعل في حربه على الجماعات الإرهابية،ذاك السرطان المتفشي،والذي قد يحرق الأخضر واليابس إذا لم يجر التصدي له ومجابهته بشكل جدي وحقيقي وفاعل،ورأينا كيف ارتعبت العواصم الأوروبية وفي المقدمة منها باريس بعدما ضربها وهز أركانها إرهاب "داعش" ودق ناقوس الخطر لديها بأنه يجب عليها إعادة النظر في سياساتها ومواقفها تجاه القيادة السورية وتجاه" داعش" ومنظمات الإرهاب الأخرى.

    بوتين عندما قرر المشاركة الفعلية الى جانب الجيش السوري وقوى المقاومة الأخرى في حربها على الإرهاب في الشام من خلال التغطية الجوية للجيش السوري وقصف قواعد ومقرات وتحصينات الجماعات الإرهابية جواً،يدرك تماماً بأن ذلك يتعارض مع الإستراتيجية الأمريكية والأوروبية الغربية ومعها توابعها من "اسرائيل" ومشيخات الخليج العربي والخليفة السلجوقي التركي،فهم من جهة يعلنون بأنهم يحاربون "داعش" عندما تقوم بضرب الجماعات المتنافسة معها والتابعة والمحسوبة ل وعلى ذلك التحالف حيث يتم توظيفها واستخدامها لضرب الجيشين السوري والعراقي،ولذلك تعرض الرئيس بوتين الى حملة اعلامية كبيرة ومسعورة مترافقة مع حملة خداع وتضليل كبيرتين،بأن بوتين سيغرق في المستنقع السوري،وبأن الإستراتيجية الروسية ليست فعالة في محاربة "داعش"،وبان التدخل الروسي سيعقد ويؤخر الحل السياسي في سوريا،ولكن بوتين يدرك تماماً ما يريده،وهو اجتثاث الإرهاب،وتامين المصالح الروسية،وعدم ارتداد هذا الإرهاب إلى الأراضي الروسية،ولذلك شهدنا الإنجازات العسكرية المتحققة على الأرض من قبل الجيش السوري وحلف المقاومة،والتي أربكت الحلف المعادي ولم يعد يمتلك استراتيجية ومواقف سياسية واضحة،بل شهدنا تنقلات وتغيرات وتبدلات في المواقف من النقيض الى النقيض،تارة بقبول حل سياسي مع بقاء الرئيس الأسد،تارة يغلف بفترة إنتقالية واخرى بإنتخابات ديمقراطية،ولكن سرعان ما نجد بان واشنطن وحلفها المعادي يتراجعون عن ذلك ويعودون للغة التصعيد من جديد وشرط الموافقة على الحل السياسي برحيل الأسد.

    بوتين استراتيجيته واضحه ومواقفه ثابته،حل سياسي أولوياته القضاء على الإرهاب بمجاميعه لا يوجد إرهاب جيد وإرهاب سيء،ومصير الرئيس الأسد يقرره الشعب السوري.

    الرئيس بوتين بعد ثبوت إسقاط الطائرة الروسية في سيناء من قبل "داعش" قرر ان يغير قواعد اللعبة على نحو كبير،وفي مؤتمر انطاليا بتركيا،قمة العشرين،كان واضحاً بالقول بان هناك عدد ممن يشاركون بالقمة دولهم هي من تدعم وتساند الإرهاب عرض بالصورة والصوت والدليل القاطع،ومن خلال الأقمار الصناعية الروسية،وهنا المقصود بشكل جلي مشايخ السعودية وقطر وجماعة الخلافة السلجوقية وامريكا، وخاطب الزعماء العرب في قضية الحرب على الإرهاب،بأن الزعماء العرب يفتقرون الى هرمون الرجولة من اجل إتخاذ قرارات مصيرية بالحرب على الإرهاب،ولاحقاً قصفت الطائرات الروسية اكثر من خمسمائة صهريج ل"داعش" ينقلن البترول السوري المسروق الى العراق ومن ثم الى تركيا ليجري بيعه وتقاسم أثمانه مع "داعش".

    بوتين قرر إدخال أسلحة استراتيجية الى ميدان المعركة ضد "داعش" طائرات وقاذفات توبوليف (22) و(95) و(150) من أجل تدمير تحصينات "داعش" وإختراقها في الرقة وإدلب وحلب،وكذلك استخدام صواريخ كروز والبوارج الحربية في هذه المعركة، وهذا يعني بان الروس يمسكون بمقود الحرب على الإرهاب،وهم في الطريق الى فرض معادلات إقليمية ودولية جديدة في المنطقة،وشكل الحل السياسي ونوعه سيفرضه الواقع والميدان بالتعاون والمشاركة الأساسية للجيش سوري وحلفائه من حزب الهي وايران،وتصعيد اوباما وتوابعه قبل رحيله بالدعم العسكري للجماعات الإرهابية وبما يشمل احدث الأسلحة،لن يخيف لا روسيا ولا سوريا،فلافروف وزير الخارجية الروسي، قال بأن امريكا والغرب لا يتعرضون ل"داعش" عندما تهاجم الجيش السوري.

    فرنسا التي كانت الأكثر عداءاً لسوريا والقيادة السورية،بعد ان هزت أركان عاصمتها باريس تفجيرات وهجمات "داعش" أصبحت اكثر استعداداً للتعاون مع روسيا في محاربة الإرهاب،وكذلك لا نخال تركيا تصمت على دخول القاذفات الروسية الإستراتيجية لأجوائها لضرب "داعش" في الرقة وغيرها،لولا ان بوتين فضح تواطؤها مع "داعش".

    الحسم الإستراتيجي للمعركة بإجتثاث الإرهاب في سوريا سيعجل ويسرع في الحلول السياسية للأزمة السورية وغيرها من ازمات المنطقة،فهناك ترابط في الحلقات من أوكرانيا وحتى اليمن،ولا نخال القيصر بوتين دخل الحرب على الإرهاب لكي يخرج من هذه الحرب مهزوماً،فكل قناعتي بأنه يتقدم بروسيا بخطى ثابته نحو التسيد على العالم ورسم خرائطه ومعادلاته وتحالفاته من جديد،فكما إستطاع جوزيف ستالين الزعيم الروسي إلحاق الهزيمة بالنازية الألمانية في الحرب العالمية الثانية وإنقاذ البشرية من ويلاتها وشرورها،فبوتين بإلحاق الهزيمة بالإرهاب واجتثاثه،سينقذ البشرية جمعاء منه،وسيعري كل من كانوا يدعمونه ويساندونه خدمة لمصالحهم واهدافهم واجنداتهم،واخال بان الكثير من القيادات والزعامات ستكون ضحية المشهد والصمود السوري،وكذلك فالكثيرون ممن وقفوا ضد سوريا والأسد سيتذللون العودة إليها.

    وربما بعد هذا الدرس القاسي والمؤلم للحكام العرب لهم بالتآمر على شعوبهم وامتهم،والمشاركة في إغتصابها وتدميرها،نجد منهم من يتخلى عن عقدة الإرتعاش السياسي الدائمة في التعامل مع امريكا والغرب،وقد ينجح بوتين بعد هذا الإنتصار الكاسح في غرس هرمون الرجولة في العديد منهم.

    بوتين هو زعيم هذا العصر بلا منازع اعاد لروسيا هيبتها ومكانتها الطبيعة في كل المجالات والميادين،كم نحن في العالم العربي بحاجة الى قادة من طراز هذا الزعيم ..؟؟؟؟

    انتهازية اسرائيل ولعبة تشويه المقاومة الفلسطينية (قراءة تحليلية)

    الكرامة برس /د.ناصر اسماعيل اليافاوي

    دأبت حكومات الكيان الصهيوني كعادتها استغلال أي هجمات تقوم بها تنظيمات اسلامية ضد مصالح غربية بسحب تلك الاعمال على المقاومة الفلسطينية وتقديمها للعالم انها حرمات ارهابية ، لكسب الرأي العام العالمي من ناحية ، وللتغطية على جرائمها من ناحية أخرى ..

    نتنياهو يسبح في بحار الدم لخدمة كيانه :

    استغلالا للأحداث الدامية التي ضربت فرنسا ، حاول رئيس الوزراء الصهيوني خلال بيان له الربط بين العمليات الدامية في باريس وسقوط الطائرة الروسية في سيناء، والهجمات التي ضربت جنوب بيروت مؤخرا، كما شبه هذه الهجمات الإرهابية بعمليات المقاومة الفلسطينية ضد جنود الاحتلال والمستوطنين، لتشويه صورة الفلسطينيين وتصويرهم وكأنهم إرهابيون.

    حيث حاول نتنياهو استغلال احداث باريس بطريقه فجه وفاضحه وذلك ضمن عملية توظيف الهجوم وتم تسخير الاعلام الاسرائيل لتحذير العالم من الخطر الذي يمثله الاسلام على حد زعمهم بمحاولة ربط الارهاب العالمي بقوى المقاومة الفلسطينية المشروعة ،وقوى المقاومة اللبنانية ضمن عملية توظيف دعائية في استغلال الهجوم من اجل تشجيع هجرة اليهود الفرنسيين ويهود اوروبا الى الكيان الاسرائيلي من ناحية ، ومن ناحية اخرى للتأثير على الرأي العام الاوروبي وهي مزاعم اصبحت لا تلقى اهتماما في المحافل الدولية ، حين يدعي نتنياهو في مخاطبته لليهود الفرنسيين ان اسرائيل ستبقى البيت الاكثر امنا ليهود العالم ، ويتناسى ان اسرائيل الدولة الاكثر عنصريه في العالم وهي تقوم على العنف والقتل والتدمير وصور اشلاء الاطفال والشيوخ وهدم المنازل واستهداف البنى التحتية في عدوان اسرائيل على غزه ما زالت ماثله للعيان والرأي العام الاوروبي الذي تظاهر ضد الارهاب الاسرائيلي الممارس بحق الشعب الفلسطيني ،

    نتنياهو يكرر اسطوانة شارون المشروخة

    والمتتبع للأحداث العالمية يرى ان الموقف تكرر ابان فترة حكم شارون عقب احداث الحادي عشر من سبتمبر 2009 وكل ذلك ضمن مسعى تمرير المشروع الصهيوني الاستيطاني وفرض الهيمنة الإسرائيلية على المنطقة ، وبالفعل نجح شارون وبشكل عملي ان يفرض حصارا على الفلسطينيين وأعيد احتلال الضفة ويحاصر ويغتال ياسر عرفات

    احداث باريس والدعاية الانتخابية اليمينية الصهيونية

    الذى يغوص في تصريحات دهاقنة اليمين الصهيوني التحريضية يرى نتنياهو يسعى لتغيير السياسة الفرنسية، وتحييدها لصالح سياسة حكومة الكيان الاسرائيلي ، من خلال تصريحاته أن (إسرائيل تقف كتفا إلى كتف مع فرنسا في حربها ضد الإرهاب الإسلامي المتطرف الذى يجرف الشرق الأوسط وأجزاء واسعة من العالم، ) واضاف (ولقد وجهت أجهزة الاستخبارات والأمن الإسرائيلية وعلى رأسهم الموساد لتقدم المساعدة بكل وسيلة ممكنة لأقرانها في فرنسا وفى الدول الأوروبية الأخرى")

    وتمادي بخبثه الموجه ضد المقاومة الفلسطينية وقال . "لا شك أننا نرى هنا – فى إشارة لمدن الضفة الغربية والقدس المحتلة - إرهاب يتراكم خلال عدة أيام، وكذلك يفعل منافسا نتنياهو للحصول على اصوات اليمين الاسرائيلي ، وزير الخارجية ليبرمان ووزير الاقتصاد نفتا لي بنيت ، حيث انهم جميعا يستغلون احداث باريس وتوظيفها في دعايتهم الانتخابية وجعلها رافعه لمشروع دفع اليهود الفرنسيين للهجرة الى الكيان الاسرائيلي العنصري

    بروز انتهازية نتنياهو وتشبيه المقاومة الفلسطينية بداعش :

    خلال العدوان الأخير على غزة، شنّ نتنياهو وحكومته حملة علاقات عامة دولية، لتشبيه حركات المقاومة" بتنظيم "داعش"، لكنّ هذه الحملة لم تؤتِ الثمار المطلوبة منها، ما أدى لتراجعها بعض الشيء، إلى أن حدثت الاعتداءات في فرنسا، فأعاد حملته بغطاء جديد.

    وكأن نتنياهو، حثّ فرنسا والدول الأخرى التي تواجه أعمال دامية على أن تتوحد وتشن حملة واسعة النطاق ضد ما اسماه "الاسلام المتطرف". وقال نتانياهو إن فرنسا واسرائيل و"الدول المتحضرة" تواجه التهديد نفسه،

    وفي سياق حملته الدعائية وانتهازيتة وعنصريته تناسى جرائم اسرائيل وممارستها للإرهاب بحق الفلسطينيين وتناسى مجازر غزه وقانا وبحر البقر والعديد العديد من المجازر التي ارتكبتها قوات الكيان الاسرائيلي ، في الغالب،

    ان محاولات قادة الكيان الاسرائيلي لاستغلال الاحداث وتجييرها لصالح الكيان الاسرائيلي ضمن مسعى لشيطنة الاسلام والمسلمين وإلصاق صفة الارهاب بالفلسطينيين هو جريمة عنصريه لا تقل خطورة عن الارهاب الممارس اليوم ، وان الانتهازية الإسرائيلية تدفع لتوتير الاجواء ضمن مسعى يقوم على ترسيخ وجود اسرائيل ككيان عنصري ضمن مفهوم وأصول يهودية متطرفة، مما يزيد في التطرف ويهدد الامن والسلم العالمي وان هذا يتطلب موقف عربي اسلامي لأجل التصدي للانتهازية الإسرائيلية والإرهاب والتطرف الاستيطاني

    القدس بين مخالب الصهيونية والرداء العربي
    الكرامة برس /بكر ابو بكر

    إن مدينة القدس الحالية هي مدينة عربية النشأة والجذور بغض النظر عن طبيعة التاريخ سواء المتداول أو الذي أثبتته الدراسات التاريخية الحالية وفي الرواتين سواء الأولى المستندة للتوراة، أو الحديثة المستندة لعلم الآثار والأبحاث التاريخية الرصينة لا تجد في ثنايا الأولى إلا الحقيقة المختلطة بالمبالغات والأساطير والأكاذيب التي تراكمت عبر الزمن لتصبح عند غالب معتنقي الديانة اليهودية والمسيحية وحتى الإسلامية وكأنها جزء لا يمكن مسه باعتبارها شأنا مقدسا.

    جاء الفتح الجديد من خلال علم الآثار الذي صرخ عاليا وبعد ما يقارب 100 عام من النقب والحفر ومحاولات التزوير في القدس ليقول أنه لا توجد حبه رمل واحد تشير لغير عروبة هذه المدينة مع الاشارة لتراكب العصور الكنعانية (العربية) اليونانية والرومانية والفارسية.

    ثم ما كان من توالي الحقب الإسلامية دون أدنى إشارة لأولئك الذين يحاولون خلط مرويات التوراة التاريخية مهدورة الحقيقة فيما كان قديما يسمى إمارت / ممالك العرب الاسرائيليين القدماء المنقرضين للملوك سليمان وداوود ويوشع وغيرهم بجغرافيا فلسطين التي رفضت قطعيا هذه المقولات.

    وإذا تركنا صراع الرواية والتاريخ وعلم الآثار على أهميته حاليا في ظل التزوير والأسطرة التي يستخدمها اليمين الاسرائيلي الحاكم فأن حقيقة الوجود الاسلامي لا شك فيها مطلقا وهذا بشكل مادي لا لُبس فيه، كما هي حقيقة وجود (الكُنانيين العرب = الكنعانيين) وكذلك حقيقة عدم انقطاع الوجود البشري العربي سواء تكلم بالآرامية أو الكنعانية أو العبرية القديمة (وكلها لهجمات عربية قدمت من اليمن) واللغة العربية الشمالية العدنانية الحالية.

    إن الصرع القانوني مما أشرنا له تفصيلا في الكتاب، والصراع السياسي مع مداميك الحفر والبناء والتغيير داخل مدنية القدس يقصد به الاسرائيليون وحكومتهم في فلسطيننا اليوم تكريس يهودية المدنية كما الحال في تهويد المسجد الاقصى المبارك (مساحة ال 144 دونم) على اعتبار أنها العاصمة الابدية (لاسرائيل).

    أن الاستعمار الغربي عندما زرع الكيان الصهيوني في قلب فلسطين (ضمن بدائل متعددة أخرى) كان له أهدافه الاستعمارية في تدمير الأمة العربية والإسلامية ومنع أي بوادر لنهوضها عدا التخلص من (المشكلة اليهودية) في أوربا باستعمارهم لفلسطين الى ان كانت الحقيقة السياسية الوحيدة هي في قرار التقيسم عام 1947.

    إن ضرورة الاطلاع على القدس من زاوية تاريخية جديدة عربيا واسلاميا ومسيحيا ودوليا، والاطلاع على التهويد الذي يسير على قدم وساق في داخل المدينة وضد مواطنيها الفلسطينين، وفي فلسطين عامة يستدعي النظر كرتين من الأمة التي عليها أن تمسك الزمام وتقبل على فلسطين بنسف الرواية التاريخية المكذوبة في كل المحافل وإبراز عنصرية وإجرامية الكيان الصهيوني في فلسطين وفي القدس بكل وضوح ما يمثل مدخل إدامة الصراع حتى تحقيق حقوقنا العربية والمسيحية والاسلامية في فلسطين والقدس.

    ماذا قال دحلان فوضعهم في الزاوية ؟
    الكرامة برس /د. طلال الشريف

    كيف يمكن لفريق رام الله طرد الخوف مما قاله دحلان وهذه الكلمات المقتضبة التي صعقتهم وقامت قردتهم ولم تقعد في ذاك الفريق التطبيلي المرتبك والضعيف اعلاميا وسياسيا والذي لم يتحمل كلام منطقي وطني حريص على الوحدة الفتحاوية والوحدة الوطنية في وقت بات الانكشاف السياسي التفاوضى الفاشل عشرين عاما يضرب أعماق فريقهم ويضرب أعماق القضية الوطنية تحت إدارتهم في مقتل سكين الشباب المنتفضين الذين ما انفكوا يرسلون رسائلهم قبل التوجه لعملياتهم بأنهم لا يمثلون أحزابا ولا جهات السلطة.
    الخوف غريزة كامنة في النفس الانسانية تنمو لظروف معينة من ضمنها فوبيا الاتهام الباطل او شهادة الزور بحق شخص قوي العزيمة قادر على الردع السياسي والدبلوماسي والقضائي لمناوئيه.
    هذه الحالة من الخوف التي نمت لدى هؤلاء القلقين المعدودين على أصابع اليد الواحدة في رام الله بسبب الشك الدائم والخيال المتفاعل لدى هؤلاء مما فعلوه ويفعلوه بحق دحلان والشك والخيال هما ظرفان ملائمان للخوف الدائم.
    والبديهية العلمية تقول إن "المفاجأة" هي أخطر أسباب الاثارة لهؤلاء الخائفين والخوف ليس أمرا معيبا بل العيب هو في استمرار الخيال المريض الرافض لتصديق التسامح من العنصر المتسبب في حالة الخوف التي تجتاحهم وكثيرين مثلهم من أصحاب المصالح التي تتفاوت عندهم الاثارة تبعا للعوامل البيئية والجسمية والنفسية ولذلك هم لم يصدقوا ولا يريدوا أن يصدقوا الأمان الذي منحهم إياه دحلان لما قاله بأنه متسامح مع كل من أساء إليه فداء للقدس وياسر عرفات.
    هل هذا الكلام الذي قاله هو الذي تسبب بالمفاجأة وأشعل بركان فريق رام الله ليعيدوا الهجوم على دحلان ؟ فماذا به من إساءة لهؤلاء سوى الحالة المرضية التي يعيشونها ويذكرهم بتسامحه معهم بفشلهم فكيف يقرأ هؤلاء الخائفين كلام من ذهب جاء في وقته لكنهم على ضلال فلا يصدقون !!
    هذا خلاصة ما قال دحلان :
    "كل من اساء لي انا متسامح معه و أرجو ان نكون على كلمة رجل واحد من اجل الاستمرار ومن اجل تسليم الاجيال القادمة الحد الادنى من المنجزات بدل من ان يتم تسليمهم ركام و وبقايا سلطة وبقايا منظمة و بقايا نظام سياسي"
    هذا الرفض الاعمى المتعصب بطريقة غريبة يدعو للشفقة فالمهزوم والخائف لا يؤجل مؤتمر تنتظره قواعد فتح ويؤجل المجلس الوطني بعد انكشاف التلاعب في صلاحياته ولا يتشنج عندما تتاح فرصة المصالحة إلا الخائفين من التغيير.
    أشفقت على من يتحدثون عبر فضائياتهم وليس لديهم إلا اجترار ما قالوه سابقا فازدادت شعبية دحلان وحزنت على مفردات ليس هي مفردات فتح التيار الوطني المركزي في منظمة التحرير القوية الهادرة المحفوظة غيبا عند المناضلين الحقيقيين الذين لا يتلعثمون بتركيب الجمل وأمامهم ما كتبوه ولكنهم غير متمكنين من ادعاءاتهم فيبهتون ويضيفون لخسارتهم ومن يتقمصون دور الدفاع عنهم خسارة جديدة فيسيئون لهم أكثر ..
    الكرة مازالت في ملعب الرئيس في المصالحة الداخلية في فتح والمصالحة الوطنية مع حماس وهو المسئول الأول عن ما جرى ويجري وسيجري .. أما الخائفون المتفاجئون من تسامح دحلان فعليهم طرد الشك الدائم والخيال المتفاعل بالخوف فالنوايا للتسامح صادقة وعليهم رؤية الغد بعين ثاقبة قبلما يفاجئهم المخاض.

    ناشد نتنياهو العالم باستنكار العمليات
    الكرامة برس /جمال ايوب

    أفادت وسائل الإعلام الصهيونية صباح الجمعة أنّ بنيامين نتنياهو أنهى مشاورات أمنية مع قادة الجيش والشرطة وجهاز الأمن العّام الشاباك في أعقاب عمليتي تل أبيب وعتصيون . وخلال المشاورات بحث نتنياهو سبل العمل العسكري في منطقة الخليل التي خرج معظم منفذي العمليات منها .
    يشار هنا أن نتنياهو تناسى أنّ يداه ملطخة منذ قدم التاريخ بدماء الفلسطينيين من الأطفال والنساء والشيوخ ، والتي كان آخرهم استشهاد 91 شهيدًا غالبيتهم من النساء والشيوخ والأطفال. في السياق عينه ، وناشد نتنياهو العالم باستنكار العمليات التي ينفذها الفلسطينيين وخاصة عمليتي الخليل وتل أبيب ، أنْ تتصاعد وتتدحرج انتفاضة القدس ، إلى الأمام بعمل انتفاضي جديد ونوعي يثبت للاحتلال الصهيوني أن الشعوب لا يمكن أن تخضع أو أن تذل لمحتليها.
    وأنّ الأيام القادمة ستشهد مزيدًا من التحدي والصمود الفلسطيني ، وأنّ العمليات البطولية ستزداد قوة وجرأة ردًا على صلف وهمجية الاحتلال الصهيوني بحق أبناء شعبنا ، وأنّ العدو سيحاول في تلك الأيام أنْ ينال من إرادة الشعب الفلسطيني وكسرها ، غير أنه سيبوء بالفشل والفشل الذريع . وأن العمليات البطولية في الخليل وتل أبيب تحمل ثلاثة دلالات كبيرة الأولى أنّ الضفة المحتلة أصبحت حاضنة للانتفاضة والمقاومة ، وأنّ المقاومة غير مردوعة ولا يمكن ردعها رغم بطش العدو لان الشعب إذا يومًا أراد الحياة لابد أن يستجيب القدر.
    أنّ الدلالة الثانية تتمثل في أن المقاومة والعمليات الفدائية قادرة على ضرب العدو في المكان والزمان المناسبين ، وأنّ الدلالة الثالثة تتمثل في أنّ المقاومة والعمليات الفدائية البطولية قادرة على أنْ تغطي معظم مساحة فلسطين الجغرافية ، وحول تهديدات بنيامين نتنياهو بتصفية الحساب مع مدينة الخليل التي خرج معظم منفذي العمليات منها ، نتوقع أنْ تطال الضفة تداعيات عسكرية ، تُحاكي عملية السور الواقي وأنْ تطال الخليل على وجه الخصوص لما تحتويه من مخزون مقاوم لا ينضب ، وأنّ الضفة عصية على الكسر وأنها ستحقق إنجازًا على الاحتلال الصهيوني حال تنفيذ تهديداته مهما كانت قوته .
    ونتوجه بالنصيحة للجماهير الفلسطينية بضرورة الصبر والصمود في مواجهة الاحتلال ، وإلى ضرورة البدء ببناء مجتمع مقاوم ، وبناء حياة تنظيمية كفاحية تتبنى ثقافة التحرر الوطني أسوة بالشعوب التي نالت استقلالا كاملاً ، وندعو السلطة الفلسطينية إلى التحلي بالجرأة وأنْ تقود كفاح الشعب لنيل الحرية ، وإشراك من يشارك بدمه ومقاومته بالقرار السياسيّ .
    جمال ايوب
    فتح والعبور نحو المستقبل" نظرة تحليلية"
    صوت فتح/سميح خلف

    ثمة قواعد للنجاح وقواعد للاخفاقات والحالة الجدلية بين الاطروحتين اطروحة النجاح وقواعدها واطروحة الفشل وقواعدها، والتي تحتم ان نقف امام الجدليتين بعزم واصرار ووعي ومثابرة وانضباطيات عالية في المسلكية والسلوك ولنستطيع التقدم للامام في ايضاح التباين واثاره على الوضع العام الحركي استراتيجة وتكتيك واليات .
    منذ زمن اختلطت مفاهيم البناء ومفاهيم الهدم تحت شعار موحد "" غابة البنادق" وبالاصح "" ديموقراطية غابة البنادق"" وبدون وضع محددات فلسفية وسياسية وامنية لهذا الشعار، حالة جدلية اختلطت فيها الانضباطيات مع عوامل الفوضى ، والصراعات الداخلية ، ودخلت فتح فيما بعد بالعصف البرامجي والتناقضات وعدم الاستقرار في المسافات الموضوعية بين ما هو مرحلي وبين ماهو استراتيجي.

    لم تحدد ماهية اي نجاحات لحركة فتح على قائمة دراسة الاخفاقات ومسبباتها ونتائجها على الايقونة الحركية والوطنية ، بل كان التاريخيون كل له مدرسته ونهجه في خليط من التضارب الفكري البعيد او الذي ابتعد مسافات عن النظام والادبيات الحركية، مما سبب احباطات وحدوية برمجية على النحو الاستراتيجي بل كان الموقف تحددة اليات الاتفاق والاختلاف الاني في مواجهة الحدث والمتغير.

    ومن هنا قد نستطيع تحديد الازمة الفعلية التي مرت بها فتح على مدار عمرها الذي يتجاوز قليلا 50 عام ، وعلى كافة الاصعدة التخطيطية والمؤسساتية التنظيمية والسياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية ، مما احدث انهيارات في الثقافة الحركية والوطنية وعلاقة ذلك مع حاضنتها وجماهيرها في العمق الشعبي الذاتي والاقليمي .

    قد واجهت حركة فتح اخفاقات في تحقيق برامجها النضالية التحررية التي انطلقت من اجلها، لمعطيات ذاتية سبق ذكرها ولمتغيرات اقليمية خضعت للرؤية الدولية للصراع مع الاحتلال والمشروع الصهيوني، وانساق الفشل والياته بدون حسم واضح للاجابة على السؤال : ما بعد الانطلاقة وما بعد المشروع المرحلي ، والذي اقرته القوى اوطنية املتحقة بمنظمة التحرير التي قاتلت من اجل الاعتراف بها اولا كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني ومن ثم بعد ذلك مناقشة السؤال : ماذا نريد..؟؟ في تجاوز واضح للميثاق الوطني الذي اجمع عليه الكل الفلسطيني ، وتغييب عناصر رئيسية اللصراع كقضية اللاجئين ومستقبل الكيان الاسرائيلي على الارض الفلسطينية والذي حسمته اخيرا باعتراف متبادل لحل الدولتين بناء على المشروع الدولي دولة ما قبل خطوط الرابع من حزيران تمثل 18% من اراضي فلسطين التاريخية ودولة اسرائيلية التي ارتفع مطلبها للاعتراف بها كدولة يهودية على 82% من اراضي فلسطين .

    بعد منعطفات عدة واجهتها حركة فتح بل الحركة الوطنية التي تاثرت بالمناخات السلبية التي اصابت فتح، والتي كرسها متغيرات في القوى الدولية وصولا للقطب الواحد، وبرامج وسياسات اقليمية كانت نتاج ما بعد معركة السادس من اكتوبر وتحرير القناة ، والتي لعبت فيها الدبلوماسية الدولية والعربية ولحقت بها الدبلوماسية الفلسطينية في صنع متغيرات جوهرية على نظرية الصراع مع المشروع الصهيوني لتفرز اتفاقية اوسلو وملحقاتها ومشروع الحكم الذاتي الانتقالي ليبلور الى دولة فلسطينية على ارض ما قبل الرابع من حزيران والمشروع العربي وخارطة الطريق، ومن ثم الحل البليري الاقتصادي الامني في الضفة الذي اتى نتيجة سيناريو الانقسام وظهور الاسلام السياسي كقوة مؤثرة ادت لتناقضات في اليات مشروع فاشل اتي بالويلات جميعا على المشروع الوطني والذي مازال الشعب الفلسطيني يعاني منه في الضفة وغزة.

    في كل المراحل فشل التيار المحافظ وان صح التعبير الاصلاحي الوطني والديموقراطي في فتح ان يحقق نتائج حاسمة في صراعات الرؤيا والتكتيك استنادا الى شعائر الانطلاقة او المرحلية ايضا ، بل كانت الانسلاخات والانشقاقات هي السلوك والخيار الاخير لترك الملعب للاخفاقات ان تستمر وتشكل فريقها باريحية لتصنع الاهداف التي تريد وبدون عائق فتحاوي داخلي او وطني .

    فتح والعبور اللأمن نحو المستقبل كان هو المطلب للقوى الحية في فتح دائما وفي كل المراحل ، ومع الاستفادة من المراحل السابقة التي نجهت فيها تيارات الفشل والاخفاق من اقصاء القوى الحية بجهوية سياسية جغرافية ومسلكية ذاتية مصلحية قدمت نفسها ومصالحها عن المصلحة الوطنية الشاملة ومصلحة فتح قائدة الشعب الفلسطيني ، هذا العبث الذي يواجهه الان التيار الوطني الاصلاحي الديموقراطي في فتح والذي يجب ان يستفيد من التجارب الماضية ، وعلى قاعدة الانتشار الموضوعي النضالي بتدعيم الثقافة الوطنية الذاتية والثقافة الحركية المبنية على الادبيات والمسلكيات الحركية التي اسسها النظام الداخلي في حركة فتح وبدون انفصال عن الذات الحركية العامة وهو الامر الصعب ولكن لابد من العمل به مهما كانت الظروف، فصناعة المتغير عى الارض وعلى القاعدة ليس بالامر الهين بل يحتاج لنخبة كادرية مقبولة على المستوى الشعبي وذات ثقافة حركية تلم بكل تاريخ فتح والحركة الوطنية والتجارب الاخرى ، والسير من جديد وبدون استفزاز لاعادة هيكلة الاطر التظيمية لحركة الاطار بناء على اسس اوضحها النظام الداخلي والاساسي للحركة ، فحالة الانفلاش التاطيري والابتعاد عن النظام الاساسي هو من احد عوامل الفشل الهامة ، والتي اريد منها تهميش الاطار ليتوافق مع ظاهرة التسطيح تلبية لاغراض الخلل في الاطر القيادية وممثليها.








    انتهازية اسرائيل ولعبة تشويه المقاومة الفلسطينية (قراءة تحليلية)

    صوت فتح/د ناصر اسماعيل اليافاوي

    دأبت حكومات الكيان الصهيوني كعادتها استغلال أي هجمات تقوم بها تنظيمات اسلامية ضد مصالح غربية بسحب تلك الاعمال على المقاومة الفلسطينية وتقديمها للعالم انها حرمات ارهابية ، لكسب الرأي العام العالمي من ناحية ، وللتغطية على جرائمها من ناحية أخرى ..
    نتنياهو يسبح في بحار الدم لخدمة كيانه :
    استغلالا للأحداث الدامية التي ضربت فرنسا ، حاول رئيس الوزراء الصهيوني خلال بيان له الربط بين العمليات الدامية في باريس وسقوط الطائرة الروسية في سيناء، والهجمات التي ضربت جنوب بيروت مؤخرا، كما شبه هذه الهجمات الإرهابية بعمليات المقاومة الفلسطينية ضد جنود الاحتلال والمستوطنين، لتشويه صورة الفلسطينيين وتصويرهم وكأنهم إرهابيون.
    حيث حاول نتنياهو استغلال احداث باريس بطريقه فجه وفاضحه وذلك ضمن عملية توظيف الهجوم وتم تسخير الاعلام الاسرائيل لتحذير العالم من الخطر الذي يمثله الاسلام على حد زعمهم بمحاولة ربط الارهاب العالمي بقوى المقاومة الفلسطينية المشروعة ،وقوى المقاومة اللبنانية ضمن عملية توظيف دعائية في استغلال الهجوم من اجل تشجيع هجرة اليهود الفرنسيين ويهود اوروبا الى الكيان الاسرائيلي من ناحية ، ومن ناحية اخرى للتأثير على الرأي العام الاوروبي وهي مزاعم اصبحت لا تلقى اهتماما في المحافل الدولية ، حين يدعي نتنياهو في مخاطبته لليهود الفرنسيين ان اسرائيل ستبقى البيت الاكثر امنا ليهود العالم ، ويتناسى ان اسرائيل الدولة الاكثر عنصريه في العالم وهي تقوم على العنف والقتل والتدمير وصور اشلاء الاطفال والشيوخ وهدم المنازل واستهداف البنى التحتية في عدوان اسرائيل على غزه ما زالت ماثله للعيان والرأي العام الاوروبي الذي تظاهر ضد الارهاب الاسرائيلي الممارس بحق الشعب الفلسطيني ،
    نتنياهو يكرر اسطوانة شارون المشروخة
    والمتتبع للأحداث العالمية يرى ان الموقف تكرر ابان فترة حكم شارون عقب احداث الحادي عشر من سبتمبر 2009 وكل ذلك ضمن مسعى تمرير المشروع الصهيوني الاستيطاني وفرض الهيمنة الإسرائيلية على المنطقة ، وبالفعل نجح شارون وبشكل عملي ان يفرض حصارا على الفلسطينيين وأعيد احتلال الضفة ويحاصر ويغتال ياسر عرفات
    احداث باريس والدعاية الانتخابية اليمينية الصهيونية
    الذى يغوص في تصريحات دهاقنة اليمين الصهيوني التحريضية يرى نتنياهو يسعى لتغيير السياسة الفرنسية، وتحييدها لصالح سياسة حكومة الكيان الاسرائيلي ، من خلال تصريحاته أن (إسرائيل تقف كتفا إلى كتف مع فرنسا في حربها ضد الإرهاب الإسلامي المتطرف الذى يجرف الشرق الأوسط وأجزاء واسعة من العالم، ) واضاف (ولقد وجهت أجهزة الاستخبارات والأمن الإسرائيلية وعلى رأسهم الموساد لتقدم المساعدة بكل وسيلة ممكنة لأقرانها في فرنسا وفى الدول الأوروبية الأخرى")
    وتمادي بخبثه الموجه ضد المقاومة الفلسطينية وقال . "لا شك أننا نرى هنا – فى إشارة لمدن الضفة الغربية والقدس المحتلة - إرهاب يتراكم خلال عدة أيام، وكذلك يفعل منافسا نتنياهو للحصول على اصوات اليمين الاسرائيلي ، وزير الخارجية ليبرمان ووزير الاقتصاد نفتا لي بنيت ، حيث انهم جميعا يستغلون احداث باريس وتوظيفها في دعايتهم الانتخابية وجعلها رافعه لمشروع دفع اليهود الفرنسيين للهجرة الى الكيان الاسرائيلي العنصري
    بروز انتهازية نتنياهو وتشبيه المقاومة الفلسطينية بداعش :
    خلال العدوان الأخير على غزة، شنّ نتنياهو وحكومته حملة علاقات عامة دولية، لتشبيه حركات المقاومة" بتنظيم "داعش"، لكنّ هذه الحملة لم تؤتِ الثمار المطلوبة منها، ما أدى لتراجعها بعض الشيء، إلى أن حدثت الاعتداءات في فرنسا، فأعاد حملته بغطاء جديد.
    وكأن نتنياهو، حثّ فرنسا والدول الأخرى التي تواجه أعمال دامية على أن تتوحد وتشن حملة واسعة النطاق ضد ما اسماه "الاسلام المتطرف". وقال نتانياهو إن فرنسا واسرائيل و"الدول المتحضرة" تواجه التهديد نفسه،
    وفي سياق حملته الدعائية وانتهازيتة وعنصريته تناسى جرائم اسرائيل وممارستها للإرهاب بحق الفلسطينيين وتناسى مجازر غزه وقانا وبحر البقر والعديد العديد من المجازر التي ارتكبتها قوات الكيان الاسرائيلي ، في الغالب،
    ان محاولات قادة الكيان الاسرائيلي لاستغلال الاحداث وتجييرها لصالح الكيان الاسرائيلي ضمن مسعى لشيطنة الاسلام والمسلمين وإلصاق صفة الارهاب بالفلسطينيين هو جريمة عنصريه لا تقل خطورة عن الارهاب الممارس اليوم ، وان الانتهازية الإسرائيلية تدفع لتوتير الاجواء ضمن مسعى يقوم على ترسيخ وجود اسرائيل ككيان عنصري ضمن مفهوم وأصول يهودية متطرفة، مما يزيد في التطرف ويهدد الامن والسلم العالمي وان هذا يتطلب موقف عربي اسلامي لأجل التصدي للانتهازية الإسرائيلية والإرهاب والتطرف الاستيطاني

    عساف يتداوى بالأعشاب بصحبة سيئ علي وطشة ملوخية
    صوت فتح/ثائر أبو عطيوي

    تابعنا اللقاء الذي بث على قناة العاصمة المصرية عبر برنامجها حضرة المواطن الذي يديره سيد على والذي كان بصحبة الناطق باسم حركة فتح أحمد عساف. وهنا سأتحدث بمهنية اعلامية بحته تلتزم بآداب المهنة والأخلاق الصحفية وكذلك سأكون ملتزما ضمن معايير المسلكية التنظيمية التي تربينا عليها ضمن الأطر التنظيمية لحركة فتح فأنا هنا أنتمي بكل اعتزاز لمدرسة القائد المفكر الشهيد ماجد أبو شرار الذي كان مسؤول الإعلام الموحد للثورة الفلسطينية. ولقد تابعنا اللقاء بكل تفاصيله وشاهدنا كيف تمت مقدمة اللقاء بالهجوم المخطط والمباشر على عضو مركزية فتح محمد دحلان فقد أسهب سيد علي اسهابا موجهاً ومتعمدا بشن الهجوم على شخص دحلان ونصب نفسه وليا على القضية الفلسطينية وحافظا أميناً على مقدرات حركة فتح. فنطق وقال سيد علي ما لم يقله مالك في الخمر وبدأ بيت القصيد بالكفر عندما أطلق عنان لسانه المبتور بصب كيل الاتهامات وتدليس الحقائق واشاعة الأكاذيب التي أججت وأفسدت روح المصالحة التنظيمية التي تسعى لها جمهورية مصر العربية الشقيقة حكومة وشعباً بكل ما أوتي من قوة لأن مصر كانت ومازالت الجدار الأخير لقضيتنا العادلة والسد المنيع للحفاظ على الوجود الفلسطيني الموحد بالشكل والمضمون أينما وجد وهنا من باب العلم بالحقيقة والمصداقية المهنية الاعلامية حول شخصية سيد علي مقدم برنامج في حضرة المواطن بقناة العاصمة نقول بأن لقب سيد على المتعارف عليه بالوسط الاعلامي المصري " بسئ علي " فكانت بداية حياته العملية من خلال جريدة مايو التي أسسها الرئيس الراحل أنور السادات لتكون لسان الحزب الحاكم ومن ثم انتقل بعهد الرئيس السابق مبارك الى جريدة الأهرام وفقاً لظروف انتخابية بحتة. وعند رحيل مبارك عن سده الحكم عبر ثورة يناير المصرية هاجمه سيد علي وبشده وعندما تولى مرسى سدة الحكم قام بمحاباته والتحبحب اليه والتقرب له. وتعريجا على مدير القناة العاصمة المصرية فهو ممتاز القط المشهور أيضاً بالوسط الاعلامي المصري " بطشة ملوخية " الذي لهذا اللقب حكاية مع الرئيس الراحل مبارك عندما أراد ممتاز القط تدرج سلم الصعود للوسط الإعلامي أن يحابي مبارك ويتودد له بمقاله الشهير " مبارك يشتهي طشة ملوخية " فقد عمل رئيس تحرير أخبار اليوم سابقاً وتم استبعاده ونفيه مباشرة بقرار صادر من المجلس الأعلى للصحافة الذي شكل عقب ثورة يناير نزولاً عند الرغبة الشعبية للتخلص من الرموز الإعلامية التي تجيد فن التلون والمحاباة وتوزيع الابتسامات وفقاً للمتغيرات والمستجدات لا أكثر ولا أقل. وناهيك أيضا عن شخصية مالك القناة المدعو سعيد حساسين الذي يعمل بالتداوي بالأعشاب الطبية وما عليه من وثائق ودلالات بعمليات النصب والتحايل مثبتة بالقضاء المصري ومجرد أن يكتب على " جوجل" اسم سعيد حساسين تعلموا مصداقية ما تحدثت به. فهذا ما سبق بكل جرأة ومصداقية مهنية إعلامية واقع قناة العاصمة المصرية عبر برنامجها في حضرة المواطن الذي يديره سيد علي والذي كان بصحبة الناطق باسم حركة فتح أحمد عساف. فرسالتنا بكل محبة وتقدير نتقدم بها للجهات المختصة عن الإعلام المرئي المصري ووسائل الإعلام المختلفة بشكل عام بأن يبذلوا قصارى جهودهم ويقفوا أمام مسؤولياتهم المهنية والوطنية اتجاه تلك البرامج التي تزرع بذور الفتنة والخلاف ببن أبناء الجسد الواحد. فنحن على ثقة عالية بمصداقية ومهنية الإعلام المصري الذي خرج كبار المهنيين والمبدعين بالمجال الإعلامي في كل أرجاء الوطن العربي. ونحن أيضاً على ثقة تحمل عنوان الاحترام والتقدير لكل الجهود التي تبذلها مصر حكومة وشعباً ممثلة بالوقوف لجانب شعبنا وقضيته العادلة منذ بداية نضال وكفاح شعبنا على طريق الحرية والاستقلال وللأسف الشديد فقد أحدث اللقاء الذي شاهده معظم جموع شعبنا الفلسطيني وجماهيره الفتحاوية صدمة كبيرة وخيبة أمل بالنسبة المصالحة الفتحاوية بين الرئيس عباس وعضو مركزية فتح دحلان والتطلع لبصيص من الأمل وارتقابه بعطش وشوق منذ سنوات من أجل إنهاء الخلاف بفعل ما جاء باللقاء من افتراءات وتدليس وأقاويل لا صحة لها بالمطلق. وهنا أتساءل ألا يعلم مقدم البرنامج سيد علي وإدارة القناة بأن بوادر المصالحة وحل الخلاف جاء بجهود حثيثة رئاسية مصرية نقدرها ونعتز بها تريد إنجاز المصالحة التنظيمية وصولاً بها إلى انهاء الانقسام السياسي البغيض واعادة اللحمة الوطنية الفلسطينية ضمن جسد واحد من أول و جديد. وختاماً لا يسعنا إلا أن نخاطب أحمد عساف الناطق باسم حركتنا فتح بالقول له عليك قبل التسابق والظهور عبر الفضائيات أن تختار قناة فضائية تليق بمكانتك التنظيمية وألا تستحق منك فكرة المصالحة الداخلية كلمة حق وحدوية هادفة وبناءة وأنت تمثل لسان حال الحركة التي بحاجة إلى تضميد جراحها النازفة من خاصرة الوطن المسلوب في ظل صرخة القدس ومواجهتها مع الاحتلال. فقائدنا الخالد ورمز هويتنا الوطنية ياسر عرفات قد جسد الوحدوية والديمقراطية في غابة البنادق وكان مثالاً أمميا للمحبة والتسامح ضمن الفكرة الثورية النضالية الشمولية التي جمع بها أقطاب اليمين واليسار ووحدهم في بوتقة واحدة على طريق الحرية والإنسان لفلسطين الموحدة بكل أطيافها وعلى مختلف توجهاتها ومشاربها الفكرية فياسر عرفات عاش من أجل القضية واستشهد من أجل الوطن.

    سمير غطاس.. صمت دهرا فنطق كفرا

    الكوفية برس / ثائر أبو عطيوي:

    أنا المواطن الفلسطيني البسيط التي أنهكته ظروف الحياة السياسية وواقعها المرير والنازف دما من ويلات الخلافات والانقسام السياسي البغيض والحامل معه كظله مذياعه المتواضع يبحث به دوماً عن خبر سار يحمل بطياته تباشير الانتصار للوطن السليب ولأمل الوحدة الفتحاوية فمذياعي عرفاتي بامتياز ولا يستقبل أخبار الفرقة والخلاف التي تبث السموم الحاقدة بين أبناء الجسد والوطن الواحد وتنافي القواعد الثورية والائتلاف وقد قابلت بالأمس صديقاً مهتماً بالإعلام المرئي ووسائل الإعلام الحديثة ونظر لمذياعي البسيط وقال لي لليوم أنت محتفظ به فابتسمت حزيناً وحاكيته بصوت يملؤه الأسى والشجن من تراكم المصائب والمحن ...
    وقلت له كما تعلم مذياعي محتفظ به من خطاب العاصفة الأول.
    فصديقي المشاكس استدرجني بأطراف الحديث لشئ بنفس يعقوب وقال لي محدثا ألم يبلغك رفيق دربك عن تصريحات سمير غطاس فأجبته ومن يكون هذا الغطاس من الناس !! فضحك وقال:- ألا يعقل إنكارك وأنت مصدر الأخبار للبسطاء والفقراء عامة الناس
    وأعاد السؤال هل سمعت عن محمد حمزة في الزمن الجميل أم أضحيت ناسياً متناسيا من قلة النوم ورحيل النعاس..!؟
    و بلا طول سيرة ...
    نصبت قامتي المنحنية بفعل عوامل التعرية السياسية وانتفضت ووضعت مذياعي بجيبي الممزق
    وقلت أعلم جيدا يا صديقي العزيز وأدرك عن ما تحدثت وماذا أنت بقاصد ...؟؟
    وبالمختصر المفيد سمير غطاس هو مر على قضيتنا مرور الكرام دون تقديم إذن والتماس وهو بالأمس تطاول على ولي نعمته ومن جعل له وزنا وقيمة بين البشر ورفعة القوم والناس.
    وتطاول بالحديث عن القائد الوطني محمد دحلان الذي يعشقه الفقير قبل الغني لأنه ابن المخيم ولم يتعالى يوما ويتكبر وهو دائم الشعور والإحساس بمختلف الأجناس.
    فذاك غطاس قد أدخل أنفه المفلطح بما لا يعنيه ولهذا سأرد يا صديقي عليه وفقا لقاعدة الضرورات تبيح المحظورات ومن تدخل فيما
    لا يعنيه لقي ما لا يرضيه.
    فشأن المصالحة الفتحاوية هي شأن حركي داخلي برعاية عالية المقام من سيده الزعيم المصري عبد الفتاح السيسي الرجل الهمام وطني المواقف من أجل عدالة ونصرة قضيتنا والتي بفضله دوماً هي للإمام .
    وهنا استغرب يا صديقي صاحب الفكرة المستشرعة من أمران مهمان :-
    أولهما كيف نرضى لأنفسنا بان يكون غطاس ناطقا باسم مركزية حركتنا الرائدة فتح وهل هو مفوض ومكلف ضمن القانون التنظيمي وما ينص عليه النظام...؟؟ فهو قد نفي جملة وتفصيلاً أي جهود وبوادر للمصالحة التنظيمية وزعم بإنكاره المطلق أي محاولة لرأب الصدع ولم الشمل الفتحاوي و القائم على توحيد الصف من رأس الهرم بمصر العروبة زعيمها رافض لسياسة القطيعة والانقسام .
    وبالرغم يا صديقي بأن غطاس حاول التلاعب على محور التناقضات وعمل جاهدا التشويش على عامة البسطاء من الناس عبر لاءاته المتعددة باللقاء وصب كيل اتهامه للمواقع الإعلامية المهنية ووصفها " بالمدسوسة" على حد زعمه وذلك بسبب عدم اطلاعه المباشر قبل بث ونشر الأخبار وهو يذكرني بقصة أصحاب أهل الكهف اللذين قاموا بعد نوم وسبات عميق ونظروا حولهم وعلموا حينها بأنهم قد فات بهم الزمن ولم يلحقوا بركب الزمن و القطار.
    وختاماً يا صديقي قد جاء موعد أذان مذياعي للصلاة والدعاء بأن يجمع الله العلي القدير شمل البيت الفتحاوي رغم كيد الأعداء من غطاس ومن شر الوسواس الخناس...؟؟
    وهنا وعلى درب الوحدة الفتحاوية القريبة إن شاء الله ووصولاً بها للمصالحة الوطنية الفلسطينية الشاملة وحمايتها من كل حاقد مرتد وكافر بأن يستمع الرئيس محمود عباس لأصوات وأنين الغلابة والفقراء والثكالى والمحرومين الحالمين بحياة كريمة وغد أجمل للوطن القادم فقد أنهكتنا ومزقننا وأوجعتنا سنين الفرقة الفتحاوية والانقسام السياسي البغيض فنحن أموات ننتظر فقط شهادة الموت.
    فنحن وبكل تواضع ومصداقية يا سيادة الرئيس غير أحياء بل أموات مع وقف التنفيذ .

    كيف يفكر العالم في حصار غزة ؟
    فراس برس / أ.د.كامل خالد الشامي

    لم يعد حصار غزة أمرا يحظي باهتمام العالم بالدرجة التي نرغب فيها نحن المحاصرون وهي وقفة عالمية شجاعة تؤدي الي رفع الحصار وترك غزة تلحق بالعالم وبركب التطور الحضاري.

    فالموقف الأممي مع استمرار الحصار وتشجيع الإغاثة بحيث لا يموت الناس جوعا, لكن الإغاثة بالحد الأدنى من الغذاء والدواء والسفر يقتصر علي الحالات الإنسانية.

    وترفض إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا مع بعض الاستثناءات القليلة رفع الحصار عن غزة, لأنهم يعتبرون الفصائل الفلسطينية فيها حركات إرهابية تقوم بإطلاق الصواريخ علي إسرائيل وتشارك في الإرهاب الدولي وان لم يشيروا صراحة الي ذلك

    لقد تقلصت المبادرات الدولية الي حد الصفر التي كانت تنادي برفع الحصار عن قطاع غزة بسبب القيود التي تفرض عليها إقليميا ودوليا,

    كما أن الأخبار المتعلقة بالحصار علي المستويات الدولية والمحلية آخذة في النضوب بسبب السكون المدوي لهذا الموضوع, وكأن الحصار أصبح تحصيل حاصل في المحافل الدولية بما فيها المنظمة الدولية .

    تعرض قطاع غزة لثلاثة حروب منذ العام 2008 وحني اللحظة و نتج عنها آلاف القتلى والجرحى وتدمير البنية التحتية الفقيرة أصلا وتدمير عشرات الآلاف من البيوت والشقق , ولم يرتفع الحصار.

    ربما يكون هناك تضامن شعبي عالمي محدود للقضية الفلسطينية بشكل عام ولغزة بشكل خاص ولكن ذلك لا يؤثر علي السياسة الدولية أبدا, فعلي سبيل المثال لا الحصر خرج ملايين البشر في كل أنحاء العالم لمنع الحرب علي العراق ولكن الحكومات لم تعر هذه الهبات التضامنية أي اهتمام ونفذت الحرب ودمرت العراق.

    في الآونة الأخيرة يكثر الحديث عن إعطاء غزة ميناء ومطار لتخفيف الحصار مقابل هدنة طويلة الأمد توافق عليها الفصائل ورفض هذا الأمر من إسرائيل ومن الدول الإقليمية وكان الموقف الدولي ضد هذا التوجه, لاعتبار قطاع غزة كما ورد سابقا منطقة إرهاب.

    في تقدير الخبراء, رفع الحصار مرة واحدة أمر في غاية الصعوبة وهو شبه مستحيل في المرحلة الحالية حيث تمر المنطقة المجاورة في ظروف استثنائية وصعبة للغاية بسبب التناحر علي السلطة, ولكن يمكن تخفيف الحصار بطرق موضوعية , فعلي سبيل المثال يمكن فتح معبر رفح عن طريق تشغيله بواسطة شركات خاصة وتحييد الصراع علي المعبر من قبل الفصائل, كما يمكن إقحام المنظمة الدولية في إنشاء مطار وإدارته بقطاع غزة, وقد أعجبتني كثيرا فكرة السيد أحمد الخطيب وهو شاب فلسطيني يعيش في أمريكيا ويدعوا الي إنشاء مطار لغزة تديره الأمم المتحدة ويلبي احتياجات السكان ومتطلباتهم من حيث السفر والتنقل للدراسة والتنقل للعمل والعلاج وزيارة الأقارب والعودة الي قطاع غزة.

    الوضع الاقتصادي بقطاع غزة مزعج للغاية فكل القطاعات تقريبا علي حافة الإفلاس, والبطالة والفقر هما سيد الموقف, وان توقفت المرتبات من السلطة ومن الوكالة فسيشهد قطاع غزة انهيارا كاملا وعندها ستعم الفوضى.



    أن أفضل طريقة لتخفيف الحصار وآثاره المدمرة علي السكان هي المصالحة الفورية, وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وإدخال كل الفصائل فيها وعودة اللحمة الي الشعب المكلوم, والانتخابات وتفعيل المؤسسات التشريعية والقضائية والتنفيذية وإيجاد حلول سريعة للبطالة والفقر.
    هل من خيار غير الهبة؟
    فراس برس / نبيل البطراوي

    منذ ما يقترب من شهرين والشباب الفلسطيني يخوض معركة البحث عن خلاص من الاحتلال بعد السنوات الطوال التي ضيعت في البحث عن خلاص من خلال المفاوضات في نهاية 22 عاما خرج كبير المفاوضين بصفر اليدين دون نتيجة تذكر بل أستغل المحتل تلك السنوات في تضييع معالم الامل والحلم الفلسطيني بعد هذه التضحيات الجسام من شعبنا التي قبل بها أن تكون له دولة فوق 27%من مساحة فلسطين التاريخية دون أن يعطي العالم او الصهاينة أهمية لهذه التضحية من قبل شعبنا ودون أن يخرج صوت من قادة وساسة العالم لتقول الحقيقة وتقف امام المعتدي وتضع حدا لكل العبث في مصير الكون ودون أن تعمل القوى المتنفذة الى تلبية رغبة وطلب القيادة الفلسطينية بتوفير حماية دولية لشعبنا ودون ان يوجه تحذير لصهاينة بوقف الارهاب والقتل والحرق والاقتلاع لكل ما هو فلسطيني وبعد خروج الشباب الفلسطيني مطالبا بحقوقه في العيش بكرامة وحرية فوق أرضه وتحت سماءه وعلمه يحاول الصهاينة مستغلا بعض أنواع العنف التي تمارس هنا وهناك ليغطي على اجرامه ويضع نفسه في مصاف الدول والشعوب التي تعاني من العنف في الوقت الذي يمارس الارهاب بأبشع صوره وهنا السؤال ماذا يسمى الصهاينة عملية حرق الاطفال وهدم البيوت وقلع الاشجار وحصار ما يقرب من 2مليون فلسطيني وشن ثلاث حروب على غزة ؟.

    أن معركة التحدي والصمود التي يخوضها شعبنا اليوم بكل مكوناته العمرية شبابا وحرائر لهي من أروع الملاحم النضالية والتي تتسم بكثر من الإنسانية التي تركها هذا الشباب في ميدان المعارك المتكررة مع من ينهب ويحرق ويقتلع الاشجار وهذا ما أقر به الصهاينة أنفسهم حين ترك الفدائيون الفلسطينيون الأطفال دون أي أذي وتم قتل المستوطنين .

    وهنا لابد من الحديث بصدق وصراحة بأن هذه الهبة عفوية وغير منظمة وخارجة عن سيطرة وإدارة أحد ممن أكتفوا برفع الشعارات واطلاق القنابل الكلامية والخطب التضامنية والذي مازالوا يعلقون عجزهم على مفاهيم وأحاديث وقصص واتهامات أثبتت الايام زيفها ,فحين يخرج لنا أحد مدعي بأن سبب مشاركة هذا الفصيل أو غيره نتيجة أدعاء التنسيق الأمني لسلطة الوطنية ألا يطرح على نفسه السؤال ,وكيف يقوم هؤلاء الابطال بتلك العمليات البطولية ؟وكيف تمنع السلطة وقيادتها تخرج علينا كل حين تطالب بالحفاظ على سلميتها والحفاظ على طابعها العفوي والشعبي وكيف يقوم قادة السلطة بزيارة الجرحى وبيوت الشهداء ؟

    ولكن السلطة الوطنية تمنع كل من يحاول إعطاء الغطاء الذي ينتظره قادة العدو الصهيوني وهو عسكرة هذه الهبة من أجل تدمير السلطة وكل مقدرات شعبنا التي أنجزها منذ قيام السلطة الوطنية والعجب بأن شهوة العسكرة تخرج من أشخاص يدعون بأنهم يعيشون فوق بقعة محررة من الاحتلال ويمتلكون قوة الردع التي تمنع الاحتلال من شن حرب جديدة وكأنه مازال هناك شيء مازال بحاجة الى تدمير ,وهنا نجد الابواق التي تصدح ليلا ونهارا تطالب أهلنا في الضفة المحتلة بعسكرة الهبة الشعبية نسمع بتلك الرسائل التي تخرج عنهم لطمأنة المحتل بأن الحدود الجنوبية سيتم الحفاظ على حالة الهدوء والاستقرار ولو من جانب حماة الوطن .



    وأخيرا لابد من القول وفي ظل الاحاديث التي تخرج من هنا وهناك عن قرب زيارة وزير الخارجية الامريكي للمنطقة بهدف أيقاف الهبة الشعبية أقول لهؤلاء بأن الهبة الشعبية لم تكن نتاج قرار خرج من أدراج أي كان ولكنها كانت بقرار شبابي يعي ما يريد من هذا العمل وهذا لا يعني أن القيادة يتوجب عليها رفض التعاطي مع الطروحات والمبادرات الخارجية من أي طرف كان فهدف أي فعل نضالي هو تحقيق أنجاز سياسي ,ولكن دون ألقاء هذا السلاح الشعبي والجماهيري والذي هو جزء من عملية نضالية تراكمية حققت من خلالها القيادة الوطنية وشعبنا العديد من الانجازات والتي أتت أكلها في عدة ميادين الاقتصادية من خلال حملات المقاطعة التي تقوم بها الدول الاوربية برفض تسويق منتجات المستوطنات ومن خلال الاعتراف الدولي بدولة فلسطين وقد كانت تصريحات وزيرة خارجية السويد – مارجوت وولستروم-أخيرا والتي طالبت بكل وضوح وجوب أن يعطي العالم شعبنا حقوقه الوطنية رفضا صهيونيا "حيث لا يرى الفلسطينيون على وجه الخصوص أدنى مستقبل لهم، بل يتعين عليهم إما أن يقبلوا وضعاً يائساً أو يلجأوا إلى العنف"من هنا يجب العمل على كل الاصعدة الوطنية والعربية والدولية من أجل هذه الهبة قادرة على أنجاز أهدافها من خلال الترفع عن كل الخلافات والمناكفات وتحقيق الوحدة الوطنية ,على الصعيد العربي والاسلامي تفعيل الشارع العربي والاسلامي معها من خلال تنشيط عمل السفارات الفلسطينية والجالية الفلسطينية والطلاب في تلك الدول من خلال وقفات أسبوعية أمام المؤسسات الدولية وسفارات الدول المؤثرة في رسم السياسة الدولية ,على الصعيد الدولي من خلال زيادة النشاط في المجتمعات الاوربية من خلال الجاليات العربية والاسلامية والفلسطينية في تلك الدول لزيادة التضامن الدولي وزيادة الضغط على أصحاب القرار في دولهم.
    لا جديد في جعبة كيري
    فراس برس / مفتاح شعيب

    يصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري هذا الأسبوع إلى الأراضي الفلسطينية لممارسة قدر أكبر من الضغط على الجانب الفلسطيني لوقف الانتفاضة الجديدة من دون أي ضمانات بوقف الاعتداءات الصهيونية أو مشاريع الاستيطان والتهويد في الضفة الغربية والقدس المحتلة، أي لا جديد في السياسة الأمريكية ولن تحمل الزيارة الجديدة أي «هدية» للفلسطينيين، مجرد إعطائهم «مسكنات» سياسة لن تغير شيئاً في الواقع.

    كيري سيدخل الأراضي المحتلة للمرة الأولى منذ عام تقريباً ويلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو للمرة الثانية على التوالي في أقل من شهر، والهدف كان ومازال هو وقف الاحتجاجات الفلسطينية المتنامية وإنهاء الاعتصامات الدفاعية عن الحرم القدسي الشريف.

    وطالما أن لقاءات العاصمة الأردنية وألمانيا مع عباس ونتنياهو لم تحقق الغرض، يبدو أن الولايات المتحدة قد أعدت حزمة جديدة من الضغط والابتزاز لإكراه الفلسطينيين على الاستجابة للضغوط من دون حصولهم على شيء، في إعادة متجددة لتدخلات أمريكية سابقة عانى الفلسطينيون كثيراً تبعاتها.

    قبل أن يصل كيري إلى غايته كان مبعوث الولايات المتحدة لعملية «السلام» فرانك لوينشتاين يمهد لما أسماه «تدابير بناء الثقة» بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني، على الرغم من أن هذه «الثقة» لا توجد لها أسس في ظل تمرد سياسات الاحتلال على جميع الاتفاقيات والمواثيق السابقة. وبعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينينة الجديدة، التي قاربت الشهرين، لم يعد للفلسطينيين شيء يتفاوضون عليه، فقد جردتهم حكومة نتنياهو المتطرفة من كل شيء، وجاءت هذه الانتفاضة للرد على الاستخفاف بالحقوق الفلسطينية والإمعان في سياسات الاستيطان في الضفة والقدس. أما أكبر الانتهاكات فتظل سياسة الإعدامات الميدانية التي تنفذها قوات الاحتلال رداً على عمليات الطعن التي ينفذها ناشطون فلسطينيون لم يجدوا وسيلة دفاع أخرى يردون بها تسلط الاحتلال ومستوطنيه.

    قبل وصول كيري ومساعده استغل قادة الكيان الاستنفار الدولي ضد الإرهاب وجماعاته المستوطنة في سوريا للبحث عن موضع يصنفون فيه غضب النشطاء الفلسطينيين ضمن لائحة الإرهابيين، وعملت وسائل الدعاية المعروفة في تسويق صورة لا تفرق بين الفلسطيني المدافع عن أرضه والإرهابي القاتل الذي يحول جسده لقنبلة يفجرها بين المدنيين الأبرياء.

    ومرة أخرى، يفشل الإعلام المتصهين في اختطاف الرأي العام العالمي بهذا الاتجاه، وربما يأتي الاعتداء على مدرس يهودي في مدينة مرسيليا الفرنسية جزءاً من الإثارة المتعمدة ليدخل في غمرة الغضب العالمي على الإرهاب في كل مكان.

    سيأتي كيري ويذهب ولن يأتي بجديد أو يطلق وعداً للفلسطينيين بإقامة دولة لهم، وإنما مهمته الأساسية تتمثل في تجييش الفلسطينيين على بعضهم من خلال الطلب من السلطة أن تؤدي ما عجزت قوات الاحتلال عن القيام به، وهو قمع الشبان الفلسطينيين وملاحقتهم. ولا يبدو هذا الأمر في متناول السلطة حتى لو استجابت للمطالب والضغوط. فالشعب الفلسطيني بات مقتنعاً أشد القناعة بأن المجتمع الدولي برمته، وفي صدارته الولايات المتحدة، قد خذله وضحك عليه طويلاً. أولم يتعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن تقوم الدولة الفلسطينية في عهده ولم يحصل ذلك، مثلما كذب الرئيس السابق جورج بوش عندما وعد أيضاً بإقامة الدولة الفلسطينية ولم يف به. وبعد كل هذا سيتساءل الفلسطينيون: بأي جديد جئت يا كيري؟، وهو أعرف الجميع بأن جعبته فارغة إلا من «المسكنات» المؤقتة للفلسطينيين وإدانة كل ما يفعلونه بأشد الألفاظ، أما الكيان فلا جناح عليه مهما فعل ويفتعل.

    عن الخليج الاماراتية
    الصورة التي بحثت عنها إسرائيل
    فراس برس / برهوم جرايسي

    رافق قرار الحكومة الإسرائيلية الاستبدادي بحظر نشاط الحركة الإسلامية (الجناح الشمالي)، الكثير من الجدل الإسرائيلي الداخلي. ونستطيع القول، إنه تم كشف الكثير من الأوراق التي تؤكد أن وراء هذا القرار غايات سياسية استثمارية، ليس فقط لليمين الصهيوني المتطرف، وإنما لمجمل السياسة الإسرائيلية. كما أن التوقيت بالذات، أرادت منه إسرائيل الظهور وكأنها في السياق العالمي لـ"محاربة الإرهاب"، في حين أن سياستها واحتلالها هما الإرهاب بعينه.

    وهذا هو القرار الثاني الذي تصدره إسرائيل بحظر نشاط حركة فاعلة بين فلسطينيي الـ48؛ فقد أصدرت قرارا كهذا في العام 1965، إبان الحكم العسكري، ضد حركة "الأرض" ذات الطابع القومي، والتي أرادت المشاركة في الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، فتم رفض طلبها، وصدر قرار بحظر نشاطها. ثم ظهر امتدادها لاحقا من خلال حركة "أبناء البلد" في مطلع سنوات السبعينيات، وهي إطار ناشط حتى يومنا هذا.

    ولوّحت إسرائيل في السنوات الثلاث أو الأربع الأخيرة، مرارا، بنيتها إخراج هذا الجناح (الشمالي) من الحركة الإسلامية، برئاسة الشيخ رائد صلاح. وتصمه بما تسميه "إرهابا"، مستغلة الأجواء العالمية، في ظل تنامي الحركات الأصولية المتطرفة. واللافت أنه كما كان قبل سنوات، فإن الأمر اليوم، أن جهاز المخابرات العامة "الشاباك"، أبلغ حكومته بأنه ليس لديه ما يربط هذه الحركة بما تسميه "إرهابا". وهذا نُشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الأسبوعين الماضيين. إلا أن أجندة بنيامين نتنياهو مختلفة تماما؛ فهو يسعى، كسابقيه في منصبه، إلى وضع إسرائيل في خانة "الضحية"، وليس أنها مصدر للإرهاب بعينه. وقد أصر على إصدار القرار قبل أسبوعين وبقي طي الكتمان؛ إذ طلب نتنياهو تأجيل التنفيذ إلى حين عودته من الولايات المتحدة، "كي لا يواجه انتقادات هناك". ولا ندري من الذي سينتقده في واشنطن على قرار كهذا؟!

    وسارع نتنياهو إلى تنفيذ القرار يوم الثلاثاء الماضي، مستغلا الأجواء العالمية في أعقاب الاعتداءات الإرهابية في بيروت وفرنسا وسيناء وغيرها. وبعث بمئات العناصر من عساكره لتغزو مقرات الحركة الإسلامية ومؤسساتها وبيوت قادتها قبل بزوغ الفجر، مع الكثير من الكاميرات، لتنشر تلك الصور، بموازاة انتشار صور هجوم قوات الأمن في فرنسا وعدد من الدول الأوروبية، على بيوت يشتبه بأنها تؤوي إرهابيين. بمعنى أن نتنياهو لم يسع فقط إلى تنفيذ قرار عنصري استبدادي، موجه ضد كل فلسطينيي 48، وإنما يريد منه أيضا، بث رسالة مزيفة، مفادها أن إسرائيل "تكافح الإرهاب".

    ولكن القرار أخطر مما يسعى إليه نتنياهو إعلاميا وعالميا. فهذا قرار يندرج ضمن محاولات إسرائيل تجريم نضال فلسطينيي 48 ضد سياسة الاضطهاد والتمييز القومي العنصري. وهذه العنصرية الصهيونية التي استهدفت اليوم هذا الجناح من الحركة الاسلامية، لن تتوقف عنده. وهذا النهج لم يظهر الآن فجأة، بل هو قائم منذ النكبة وحتى يومنا هذا بأساليب عديدة. فعلى مدى عشرات السنين، تم الزج بالآلاف من فلسطينيي 48 في السجون، ولوحق الناشطون السياسيون طيلة الوقت. وعذابات سنوات الخمسينيات والستينيات إبان الحكم العسكري الذي فرض على فلسطينيي 48، لم تدوّن في كتب التاريخ كما يجب للأسف. وكان الحرمان من العمل، كعقاب على النشاط السياسي، واحدا من أشرس الأساليب.

    وفي السنوات الأخيرة، كثفت إسرائيل الملاحقات للناشطين والقيادات السياسية. فالشيخ صلاح ذاته ينتظر حكما جديدا بالسجن لمدة 11 شهرا بسبب خطبة جمعة، وقد قبع في السابق مرتين في السجون. ويقبع حاليا في السجن لمدة عام، عضو الكنيست السابق سعيد نفاع، بسبب زيارته إلى سورية العام 2007، حينما كان نائبا. وقبل بضعة أشهر، انتهت محاكمة النائب السابق، ومن بات اليوم رئيسا للجنة المتابعة العليا لفلسطينيي 48، محمد بركة، وقد استمرت 5 سنوات، في أربع تهم تتعلق بالتصدي لجنود الاحتلال وشرطته، والقائمة تطول.

    المعركة ضد القرار الاستبدادي بحظر نشاط "الحركة الإسلامية الشمالية" قد بدأت، وستتخذ عدة مسارات في المرحلة القريبة. وليس واضحا كيف ستنتهي، لكن ما هو واضح لفلسطينيي 48، هو أن هذا القرار فاتحة لمرحلة جديدة خطيرة من العنصرية الصهيونية الشرسة.
    ليس دفاعا عن الفصائل الفلسطينية؟!
    امد/د. رياض عبدالكريم عواد

    من الواضح اننا اصبحنا نعاني كفلسطينيين من سوء فهم لاهمية التنظيم والفصيل في حياتنا وفي العملية النضالية، ويتجلى ذلك بالهجوم المتواصل على كل الفصائل والتنظيمات، كما يتجلى في تمجيد العفوية وعدم الانتماء، وصولا الى الاشادة بالمناطقية وحتى العائلية والعشائرية، غزة والخليل مثالا!
    لقد اضحت الفصائل في مفهوم الكثيرين ذات قيمة سلبية بل سيئة واصبح البعض من ابناء هذه الفصائل يخجلون من الاعتراف بانتمائاتهم الفصائلية بل ينكرون علاقتهم بهذه الفصائل او على الاقل لا يدافعون عن الفكرة التي عاشوا عليها ومن اجلها.
    هل الشعب الفلسطيني لا يحتاج الى العملية التنظيمية ولا يحتاج الى فصائل تقوده في مختلف مراحل نضاله، لماذا وصلنا الى ذلك، هل الفصائل سيئة الى هذه الدرجة؟
    اولا، علينا ان نعترف بالدور الهائل والايجابي الذي لعبته مختلف الفصائل الفلسطينية الوطنية في تعزيز الوعي الوطني الفلسطيني وتجذير الروح الكفاحية عند ابناءه وتقديم الاف الشهداء والجرحى والاسرى على درب هذا النضال الصعب والطويل والمعقد.
    ثانيا، ان معظم مثقفينا وثقافتنا كانت وليدة الانتماء للوطن والقضية ، تربت وترعرعت في داخل التنظيمات وبين صفوفها ، رغم اي ملاحظات يمكن ابدائها في هذا الخصوص.
    نعود لطرح نفس السؤال، لماذا هذا الموقف الشعبي الرافض او على الاقل السلبي في نظرته لمختلف الفصائل الفلسطينية؟!
    في تقديري هناك اسباب كثيرة ولكن اهم هذه الاسباب يمكن تلخيصها في سببين اساسيين:
    ١. تقديس الفصيل والتنظيم والنظر اليه كهدف بحد ذاته يجب الحفاظ علية بدلا من اتخاذه وسيلة من وسائل النضال، هذا ادى الى اضعاف الروح الوطنية وتدني قيم البذل والعطاء وتحول الكثير من المنتمين لهذه الفصائل وخاصة من القادة والكوادر المتنفذة الى اغنياء جدد، ظهرت عليهم مظاهر جديدة من مظاهر النعمة الحديثة قد يحسدهم عليها الكثير من ابناء المجتمع، فالعديد ممن كانوا يلبسون شواحيط مقطعة وزنوبة مهرية اصبحوا يقودون سيارات حديثة ذات دفع رباعي!!!
    كما ضعفت بل تلاشت روح النقد الذاتي، واصبح ينظر لمن يحاول ان يفعل ذلك باخف العبارات ، بانه يساهم في نشر الغسيل الوسخ امام الاخرين ، وهذا يؤدي الى ضعف التنظيم ويقلل من هيبته ويعطي الفرصة "للمتامرين" من ابناء التنظيمات الاخرى لشن هجماتهم على سياسة التنظيم وفكره وقادته!
    ان المحاصصة التي انتهجتها التنظيمات الاساسية في استخدامها لموارد السلطة واستئثارها بها وتفضيل ابنائها وكوادرها على ابناء الشعب، حتى وصل الامر، ونتيجة لصغر حجم الكعكعة، ان يتم تفضيل ابناء المسؤولين والمتنفذين وعائلاتهم واقربائهم على مختلف ابناء الشعب دون خوف من الله او خشية من الشعب الذي يحكمونه او حياء من القيم التي يدعون انهم يحملونها!
    ان هذا ادى الى استفحال الفساد والرشوة والمحسوبية في المجتمع دون مقدرة لاحد ان يواجهه بطريقة عملية وجادة ، كما عمق من الحسد والكراهية بين ابناء الشعب الواحد ، وجعل الشباب يغرقون في بحور من اليأس والكفر بكل القيم التي تربوا عليها او سمعوا عنها!
    ٢. ان ما تعرض له الشعب الفلسطيني من تشويه في الفكر من خلال الاعلام الفصائلي غير المنضبط وحالة الهجوم والهجوم المضاد التي هي اقرب الى الصراخ والتهريج والردح، دون استخدام للدفوف و الطبلات، خاصة في هذه المرحلة الوسخة من تاريخنا التي اعقبت ما اعتاد ان يسميه الكثيرين بالانقسام.
    ان ما يسمى بالانقسام البغيض والمحاولات الكاذبة لما يسمى بجلسات المصالحة والعديد من الاتفاقيات الداخلية التي دوشونا بها من كثرة تكرارها على مسامعنا، كل هذا ادى الى المزيد من الكفر بالفصائل والتنظيمات وقادتهم، ليس بين ابناء الشعب بل بين الكثيرين من ابناء هذه الفصائل والتنظيمات.
    ان السلوك الحزبي الضيق تمثل في كثير من المظاهر الحزبية المتعصبة ليس أولها ولا اخرها تغليب الرايات والشعارات الحزبية المهترئة على راية الوطن وشعاراته، والاهتمام بمناسبة الحزب والحشد لها وتقديسها واعتبارها بمثابة مقياسا للنجاح والالتفاف الشعبي وفي نفس الوقت اهمال المناسبات الوطنية والمشاركة فيها بطريقة رمزية، التضامن الاسبوعي مع الاسرى مثالا!
    ان هذه الممارسات المقيتة وغير الوطنية شوهت الفكر الفلسطيني واساءت اليه وجعلت الاجيال الناشئة والشبيبة لا تستطيع ان تفرق بين الغث والسمين خاصة في ظل ضعف الثقافة العامة وتدني الوعي الوطني وعدم تصدي اغلب المثقفين الوطنيين بل خشيتهم وخوفهم ، لاسباب متعددة، من التصدي لما يتعرض له شبابنا من تشويه في الفكر والممارسة.
    علينا ان نعترف ان هناك حالة كفر عامة بالفصائل ونفور يتسع من التنظيمات ويأس يستشري من مجمل القضية الوطنية، ولكن علينا ان نعي ان هذا لم ولن يكون في صالحنا ولا في مصلحة قضيتنا الوطنية ومستقبلها.
    ان النضال الوطني بحاجة ماسة لقيادة وطنية توجهه وتقوده في الاتجاه الصحيح ولا يمكن ان يتسنى لنا ذلك الا من خلال الفصائل والتنظيمات الوطنية، ولكي تسترجع هذه التنظيمات هيبتها وألقها وبريقها وترجع تقود هذا الشعب عليها:
    اولا، ان ترجع للشعب وتصدقه القول وتتبنى البرامج الواقعية التي تحقق للشعب نتائج عملية بعيدا عن المزاودات والكذب واستخدام هذا الشعب وقودا رخيصا لبرامحها الذاتية التافهة. ان الشعب بحاجة الى ان يرى ويتمتع بثمرة نضاله الطويل وتضحياته الجمة في هذه الدنيا وعلى هذه الارض، قبل ان يموت طبيعيا او ان يموت قهرا!
    ثانيا، عليها ان تراجع سياساتها وتطهر صفوفها مما علق فيها من ادران وقيادات متخلفة ذات افق ضيق ومصالح ذاتية واسعة، وعليها ايضا زيادة مساحات الديمقراطية الداخلية والحرية والنقد والنقد الذاتي العلني ، دون خوف من الاعداء الحقيقين او الوهميين!
    ثالثا، عليها ان تضبط خلافاتها الداخلية وتحلها بعيدا عن مسامعنا، زهقنا من هالاسطوانة، كما عليها ان تتعلم قليلا من لغة الحوار في مناقشة وحل خلافاتها وتعارضاتها فيما بينها، بعيدا عن الردح والتهريج، وعليها ايضا ان تتعليم شيئا من الادب عند نقد تاريخ وواقع رموز الشعب وقادته.
    كل هذا يتطلب تعزيز الثقافة الوطنية داخل هذه الفصائل، وتربية الاعضاء على قاعدة العيش داخل سفينة واحدة، وتغليب العام الوطني على الخاص الحزبي، والنظر للفصائل والتنظيمات كادوات وجسور نستخدمها للوصول الى اهدافنا الوطنية.
    ان واحدة من الخطايا التي ارتكبناها بقصد او بغير قصد هو وضع الفصائل في مواجهة الوطن واعلاء شأن الفصيل ورايته على الوطن ورايته، لذلك لن يستقيم حالنا الا بعد ان نعود لرشدنا ونتعامل مع الفصائل كجزم قديمة نلبسها لنخوض بها البحيرات والمستنقعات لا كقبعات مقدسة نضعها فوق رؤوسنا الفارغة.

    انتفاضة القدس توحد الفلسطينيين وتوجه بوصلة الامة نحو مركزية فلسطين
    امد/د.محمد أبوسمره

    تبلغ مساحة الحرم القدسي الشريف ، والمسجد الآقصى المبارك ( 144دونم ) ، أي ( 144000متر مربع ) ، وقد أجمع علماء المسلمين ، وأئمتهم من جميع المذاهب الإسلامية ، أن : ( هذه المساحة كلها " حرم " ، وكلها المسجد الآقصى المبارك الوارد ذكره في الأية الأولى من سورة الإسراء بالقرآن الكريم } بسم الله الرحمن الرحيم : " سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الآقصى الذي باركنا حوله" { صدق الله العظيم ) .
    وهذه المساحة تشمل أيضاً حائط وساحة البراق الشريف ، التي يدعي المجرمون الصهاينة زوراً وبهتاناً وكذباً ، أنها ( حائط المبكى ) ، وحائط المبكى المزعوم ، هو : ( كذبة تلمودية صهيونية ، لا أساس ولا أصل ، ولاوجود لها في الحقيقة )
    وتشمل أيضاً مساحة الحرم القدسي الشريف باب وساحة وحائط المغاربة ( غرب المسجد الآقصى المبارك والحرم القدسي الشريف ) ، ولذلك هناك الكثير من المسلمين مَن يُخطئ عندما يعتقد، أو يشير إلى ( المسجد القبلي ) على أنه هو المسجد الآقصى المبارك ، أو أن المسجد الآقصى المبارك ، هو : ( مسجد قبة الصخرة المُشَّرَفة ) ، أو ( المصلى المرواني ) ، أو ( المسجد العمري ) .
    ومن المهم هنا التوضيح أن : كل ماهو داخل أسوار الحرم القدسي الشريف بحدوده الأصلية ، والذي كان على هيئته المعروفة منذ الفتح الإسلامي المبارك لفلسطين ، وماحدث عليه من تطوير ، وإعادة تشييد مرات عديدة في صدر الإسلام العظيم ، وعقب إزالة ودحر الإحتلال الصليبي لفلسطين وبيت المقدس ، ومنذ بداية العهد العثماني وحتى نهايته ، ثم الإحتلال البريطاني لفلسطين سنة 1916 ، هو ( المسجد الآقصى المبارك ، والحرم القدسي الشريف ) ، وبما في ذلك أيضاً ما تم هدمه على أيدي قوات الإحتلال البريطاني ، والعصابات الصهيونية قبل واثناء وعقب ( ثورة البراق ) التي تفجرت أحداثها دفاعاً عن ( حائط البراق الشريف ) يوم 9/8/1929 ، وكذلك ماقامت قوات العدو الصهيوني بهدمه خلال الأعوام من 1919 ـــ حتى عامي 1947، و1948، وثم من عام 1967، وحتى يومنا هذا .
    ـــــــ ولذلك يتوجب علينا كمسلمين ، وفلسطينيين ، وعرب في كافة أحاديثنا عن أرض فلسطين المباركة الطاهرة ، وبيت المقدس ، والحرم القدسي الشريف ، والمسجد الآقصى المبارك أن نؤكد دوماً على أن : ( الحرم القدسي الشريف ، والمسجد الآقصى المبارك هو ما مساحته 144دونم ، وهو المكان المقدس الذي صلى به النبي الكريم " صلى الله عليه وآله وسلم " ، إماماً بالأنبياء والرسل " عليهم الصلاة والسلام أجمعين " ، والذين يزيد تعدادهم ـــ حسب ما تواتر لدينا كمسلمين في الأثر ــ عن 150ألف نبيٍ ورسول ، وهناك أقوال متواترة أخرى تتحدث عن أكثر من 300ألف نبيٍ ورسول ، منذ بدء الخليقة ، وأبو البشرية والأنبياء آدم " عليه السلام " وحتى النبي الخاتم محمد " صلى الله عليه وآله وسلم " ، وهناك أقوال متواترة أخرى تتحدث عن أعداد أكبر من ذلك بكثير ، وهناك إجماع لدى علماء المسلمين ، أن الله ــ سبحانه وتعالى ـــ قد أحيا للنبي الأكرم " صلى الله عليه وآله وسلم " جميع الأنبياء والرسل " عليهم السلام " ، وصلى بهم أحياءً ، وحضروا الصلاة خلف إمامة سيد الأنبياء والرسل " صلى الله عليه وآله وسلم " ، بأرواحهم وأجسادهم ) .
    ولذلك ، وبناءً على وعد الله القطعي ، وحكم القرآن الكريم القطعي الحتمي ، وبحكم أحاديث النبي الأكرم ( صلى الله عليه , وآله وسلم ) ، ووصاياه الشريفه التي لاتعد ولاتحصى ، حول مكانة وخصوصية وقداسة وطهارة ومكانة المسجد الآقصى المبارك ، ومكانة بيت المقدس ، وكذلك مكانة وقداسة وخصوصية فلسطين وبلاد الشام كلها أيضاً ، وكل ماتواتر لنا من الأثر الإسلامي عن الخلفاء الراشدين ، وعن الصحابة والتابعين وتابعي التابعين ( رضوان الله عليهم أجمعين ) ، وكذلك عن جميع أئمة الفقه الإسلامي ( رضوان الله جميعا ) فإن : ( الحرم القدسي الشريف ، والمسجد الآقصى المبارك ، كله محرم ، وبشكلٍ خاص ومطلق على اليهود والصهاينة وقطعان المستوطنين ، وكذلك على كل من هو ليس بمسلم ، بمافيه ساحة وحائط البراق الشريف ، وساحة وحائط وباب المغاربة ، وحكمه الشرعي في تحريمه على اليهود وغير المسلمين ، هو نفس حكم المسجد الحرام ، والمسجد النبوي الشريف ، وليس فقط الحرم القدسي الشريف ، والمسجد الآقصى ، وبيت المقدس وحدهم المحرمون على اليهود والصهاينة وقطعان المستوطنين ، بل إن كل أرض فلسطين المباركة ، والمبارك ماحولها أيضاً محرمة قطعاً على اليهود الغاصبين وقطعان المستوطنين ) .
    وإنطلاقاً من تمسكنا وإلتزامنا وفهمنا الدقيق الشامل لقرآننا الكريم ، ولسنة نبينا الأكرم ( صلى الله عليه , وآله وسلم ) ، و لعقيدتنا الإسلامية الصافية النقية ، فإننا على ثقةٍ أن اليوم الذي سيرحل فيه المحتلون المجرمون الغاصبون عن وطننا فلسطين ، وأرضنا الطاهرة ، وقدسنا الشريف ، وأقصانا المبارك ، قد بات قريباً للغاية ، وإن الله على نصره لقدير، وأن تحقيق الوعد الإلهي المحتوم لعباده المُخلَصين بالنصر والتمكين ( وعد الآخرة ) بتحرير المسجد الآقصى المبارك وبيت المقدس وفلسطين، وإساءة وجوه بني إسرائيل ، والقضاء على علوهم وإفسادهم وإستكبارهم وتوحشهم ، قد بات قريباً جداً ( فإذا جاء وعد الآخرة ليسؤوا وجوهكم ، وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة ، وليتبروا ماعلوا تتبيرا ) .
    ويعرف المسلمون أن الله ( سبحانه وتعالى ) قد إختص بكرمه ولطفه ورحمته وعظمته وقدرته وجلاله بيت المقدس الشريف وأرض فلسطين ، وبلاد الشام كلها بالقداسة والبركة والطُهر ، وبالمكانة المميزة ، وجعل بيت المقدس الشريف مسرى النبي الأكرم ، وسيد الأنبياء والمرسلين ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وجعلها قبلة الإسلام والمسلمين الأولى ، وربط الله بينها وبين المسجد الحرام برباطٍ وثيق ، وجعل فيها ثالث الحرمين الشريفين الذي باركه ، وبارك ماحوله ، ومن حوله ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الآقصى الذي باركنا حوله ) ــــ سورة الإسراء ــــ ، وجعل الله ( سبحانه وتعالى ) من بيت المقدس وفلسطين المباركة بوابةً لمعراج النبي والرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، والأنبياء والرسل ( عليهم الصلاة والسلام ) ، والمسلمين والخلق جميعاً نحو السموات العُلا ، وهي بمشيئة الرحمن الجليل بوابة المسلمين نحو الجنة ، والإنعتاق الأبدي ، والحرية والمجد والخلود .
    وبالإضافة إلى الإختصاص الإلهي الكريم لبيت المقدس وفلسطين ومعهما بلاد الشام بالمكانة المميزة من بين جميع بقاع الأرض ، فهي الأرض المباركة ، وماحولها بأمر الله تعالى ومشيئته ــ جلل عُلاه ــــ ، فقد جعلها النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، والذي لاينطق عن الهوى ، إنما ينطق بما يأمره به الله تعالى ( وماينطق عن الهوى ، إنما هو وحيٌ يوحى ) ، وبناءً على ما أوحاه الله تعالى لنبيه العظيم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فقد أخبرنا الرسول الكريم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن بيت المقدس وفلسطين وبلاد الشام في أحاديثٍ كثيرة : ( أرض الرباط والجهاد إلى يوم الدين ) ، وبشَّرَّو النبي الكريم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) المرابطين والمجاهدين فيها وفوق ثراها الطاهر المبارك إلى يوم الدين بالأجر والثواب العظيم والكبير ، وقد وصف النبي الحبيب ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بأحاديثه الشريف لأصحابه ( رضوان الله عليهم ) المرابطين في بيت المقدس وبلاد الشام بأنهم ( إخوانه ) : ( أنتم أصحابي ، وأؤلئك أخواني ) ، وإعتبر ( صلى الله عليه وآله وسلم أن : ( خير الرباط في عسقلان ) ......
    ونظراً لهذه البركة والخصوصية والتكريم الإلهي والنبوي للمسجد الآقصى المبارك ، وبيت المقدس ، وفلسطين ، وبلاد الشام ، فإن دمنا الفلسطيني الزكي الطاهر المبارك ، لم يتوقف يومياً عن الإنهمار أنهارأ وبحاراً منذ بدء عمليات التسلل والهجرة اليهودية الصهيونية أواخر القرن التاسع عشر ، وثم إغتصاب فلسطين الحبيبة على أيدي الإحتلال البريطاني البغيض عام 1916، وماتبعه من إعلان وعد بلفور المشؤوم ، وتشكيل العصابات الإرهابية الصهيونية المتوحشة ، والبدء بالإستلاب والإغتصاب والإستيطان المُمنهَج لأراضي فلسطين ، حتى إغتصاب الجزء الأكبر من فلسطين ، والإعلان عن إقامة دولة الكيان الصهيوني إثر النكبة الكبرى 15/ مايو / آيار عام 1948 ، ثم اكمال إحتلال الجزء الباقي من أرض فلسطين وبيت المقدس إثر نكبة 5 يونيو/ حزيران 1967 ، والتي لاتقل آثارها الجيوسياسية والديمغرافية ، عن نكبة 1948 ، وقد ساهمت نكبة 1967 ، في إستكمال حالة التوحش والتغول الصهيوني في المنطقة ، حيث غحتل الكيان الصهيوني إلى جانب فلسطين هضبة الجولان السورية ، وشبه جزيرة سيناء المصرية ، واجزاء من جنوب لبنان ، ثم تمدد ليحتل لاحقاً مساحات أكبر من الجنوب والبقاع اللبناني الغربي ، وأقام حزاماً أمنياً على إمتداد الشريط اللبناني الجنوبي / الغربي المحتل ، ليصل لاحقاً إلى أقصى درجات التغول والتوحش والإجرام بإجتياح لبنان وإحتلال المدن الثلاث الكبرى ، صور ، وصيدا والعاصمة بيروت ، حتى وصل إلى اعالي جبال لبنان يونيو / حزيران 1982 ، وليتجاوز بعد ذلك مالم يخطر على عقل بشر من التوحش والإفساد والإجرام والبشاعة ، بتنفيذ مجزرتي صبرا وشاتيلا ايلول / سبمتمبر1982 بحق آلاف اللاجئين الفلسطينيين المدنيين العُزَّل الأبرياء من الشيوخ والنساء والأطفال والمرضى والعجائز ، وقد سال الدم الفلسطيني لتشهد عليه ليس فقط أرض فلسطين ، بل ايضاً المنافي ومخيمات اللجوء والشتات في الأردن ولبنان وسوريا ، وحتى المنافي العربية والغربية البعيدة ، طالها ولاحقها الإجرام والتوحش الصهيوني ، وقصفت الطائرات الصهيونية مقرات ومراكز ومواقع فلسطينية في تونس والسودان ،وإغتالت عصابات الإجرام الصهيوني قادة وكوادر فلسطينيين في معظم دول العالم ، والأمثلة كثيرة أهمها الجريمة لإغتيال القائد الفلسطيني الكبير خليل الوزير أبوجهاد 11إبريل / نيسان 1988 في تونس ، والقادة العسكرين الثلاث الكبار في ( جهاز الغربي ) بحركة فتح و( كتيبة الجرمق / الكتيبة الطلابية ) ، وقادة ومؤسسي ( سرايا الجهاد ) أبوحسن محمد حسن بحيص ، حمدي سلطان التميمي ، ومروان الكيالي في ليماسول بقبرص فبراير / شباط 1988 ، والأمثلة كثيرة لاحصر لها ، وتطال كبار قادة ورموز وكوادر الشعب الفلسطيني من كافة الفصائل والتيارات والتوجهات ، حتى الأدباء والمثقفين والفنانين والمبدعين لم يسلموا من جرائم الإرهاب الصهيوني المنظم كالأديب الكبير غسان كنفاني ، والفنان المبدع ناجي العلي .
    ومنذ البدء بتنفيذ مخطط إستلاب وسرقة وإغتصاب وإحتلال وإستيطان فلسطين ، وحتى إنتفاضة فلسطين المعاصرة الثالثة / إنتفاضة القدس / إنتفاضة الإستقلال الفلسطيني ، فإن كان ومازال وسيبقى الدم يسيل سخياً ، منهمراً كما الشلالات ، فهو لم يتوقف يوماً عن الإنهمار والتدفق سخياً... زكياً ... طاهراً .... مباركاً وعطراً ، ، وهاهي فلسطين المباركة تشهد كل يوم منذ إنطلاقة وإشتعال إنتفاضة القدس والإستقلال الفلسطيني في الأول من تشرين أول / أكتوبر الماضي ، وحتى اليوم تضحيات عظيمة وكبيرة وجليلة ورائعة من الشبان والفتيات والفتية وحتى الأطفال والشيوخ والعجائز الفلسطينيين ، تضحيات أذهلت القريب والبعيد ، فاجأت الصديق والعدو ، وتتزايد يوماً بعد حجم ومستوى التضحيات ، وخصوصاتً في أيام في ( جمعة الغضب ) ، وهاهي فلسطين العظيمة بأجيالها الثورية المباركة والرائعة من رفح أقصى جنوب فلسطين المحتلة ، إلى جنين أقصى شمال الضفة الغربية في قلب فلسطين المحتلة ، وحتى الناصرة والجليل ، والعمق الفلسطيني المحتل عام 1948 ، تنتفض وتشتعل غضباً ودفاعاً عن قدسية وطهارة المسجد الآقصى المبارك ، الذي هو مسجدنا نحن وحدنا كمسلمين ، ولا أحقية لأحدٍ غيرنا أبداً فيه ، او في شبرٍ منه ، ولا أحقية لأحدٍ غير شعبنا في شبرٍ واحد م، ارض فلسطين التاريخية ، وسيدرك الجميع لاحقاً أن الدم الفلسطيني ـــ مهما كانت حجم التضحيات كبيرة ، ومهما كان الألم والحزن كبيراً ـــــ سوف يفرض التغيير الجذري لكل المعطيات على الأرض ، فشعبنا الفلسطيني العظيم ، شعبٌ ضد الكسر ، ضد الخوف ، ضد الهزيمة ، ضد التراجع والإنكسار ، وهذا كله ببركة دماء شبابنا وبناتنا وأطفالنا ، وأخوتنا وأخواتنا وأبناءنا الطاهر الزكي المبارك ...... إنه الدم الفلسطيني المُعَبَق برائحة المسك والياسمين الذي يقدمه أطفال وشبان وفتيان وفتيات ورجال ونساء وشيوخ وعجائز فلسطين دفاعاً عن قدس الأقداس ، ودفاعاً عن كرامة الأمة العربية والإسلامية .
    ورغم أن كل يوم من أيام الغضب الفلسطيني المتصاعد الفلسطيني ، وأيام الإنتفاضة / الثورة المستمرة صعوداً ... صعوداً نحو الأمام ، يشهد إرتقاء العديد من الشهداء الأبطال البواسل ، وعشرات أو مئات الجرحى في قطاع غزة والضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل ، ورغك هذه التضحيات الهائلة والكبيرة يواجه أبطال الإنتفاضة المباركة ، حالة التوحش والإرهاب الصهيوني المنظم ، بصدورهم ولحمهم الحي ، وحجارتهم المباركة ، ويتصدون بأظافرهم وأسنانهم وأجسادهم الطاهرة لآقصى درجات التوحش والعنجهية والعلو والإفساد والإستكبار والإجرام الصهيوني الذي يمارسه جنود الاحتلال وشرطته وأجهزة أمنه ومخابراته ، وقطعان المستوطنين المتوحشين ، ونحن على يقين مطلق بأن هذا الدم الفلسطيني الزكي المبارك هو الذي سسينتصر ، وسوف يهزم سيف وجبروت وتوحش وإجرام الإحتلال و"بني إسرائيل " ، وسوف يتحقق على ايدي هؤلاء الشبان والفتيات الأطهار الأنقياء وعد الله العظيم ( فإذا جاء وعدُ الآخرة ليسؤوا وجوهكم ، وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرةٍ ، وليُتَبِّروا ما عَلَوْا تَتْبِيرَا ) ــــ سورة الإسراء ـــ .
    فالشعب الفلسطيني العظيم لايعرف شيئاً إسمه الهزيمة او الانكسار أو الخوف أو التراجع ، وسيبقى هكذا حتى يحرر كل شبر من أرض فلسطين الطاهرة ....
    فالمجد لكم ياأبطال الإنتفاضة / الثورة ... يا أشرف وأعظم وأطهر وأجرأ وأروع وأجمل الناس .
    وإستمروا إلى الأمام ، إستمروا فعين الله ترعاكم ، وملائكته الشريفة تحيط بكم ، فأنتم يا حبيت قدر الله في أرضه ، وأنتم بدمكم الطاهر تعيدون كتابة تاريخ المنطقة كلها من جديد ، وتعيدون تصويب وتوجيه بوصلة الأمة من جديد نحو فلسطين ، وأنتم ايضاً تعيدون توحيد صفوف شعبكم ، وبناء وحدته الوطنية ، وإنهاء حالة الإنقسام المؤسفة المؤلمة ، دماءكم الطاهرة توحدنا جميعا خلفكم نحوالقدس والمسجدالآقصى المبارك ، نحو الحرية والإستقلال الحقيقي ، نحو إستعادة الذات الجمعية / الوطنية الفلسطينية ، ونحو إعادة بناء وترسيخ أسس ومقومات الكينونة الفلسطينية .... أنتم أملنا ، وأمل شعبنا وأمتنا ، أنتم مستقبلنا الذي نبحث عنه ، فإستمروا ولا تتوقفوا ....
    يارب كن لعبادك المستضعفين المظلومين في أرض الرباط / بيت المقدس وفلسطين ، وكن يارب للمجاهدين الصادقين الذين خرجوا جهاداً في سبيلك ، وإبتغاء مرضاتك ، كن يارب للشهداء في فلسطين ...
    كن يارب للمدافعين عن مسجدك الحرام / المسجد الآقصى المبارك ، والحرم القدسي الشريف ، في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس الشريف ... يارب كن لأرامل الشهداء والأمهات الثكلى ، والأيتام ...
    يارب كن للأسرى في سجون العدوالصهيوني المتوحش المجرم ، وكن للجرحى ، يارب كن لفتيات وشبان وفتية ورجال ونساء فلسطين الذين لبوا نداءك وأمرك ، ونداء وأمر نبيك ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالجهاد والمقاومة والصبر والمصابرة والرباط إبتغاء مرضاتك وطاعتك ورضوانك .... يارب ، ياعادل ، ياعظيم ياكريم ، ياقوي : كن لهم يارب فقد عز النصير ..... ياالله كن لنا ومعنا ولن نبالي أبداً .... أبداً
    فليس لفلسطين والفلسطينيين المرابطين ، المجاهدين ، المستضعفين ، الصابرين من معينٍ سواك يارب .....
    يارب إنصرنا ، وساعدنا ، وأعِنَّا وثبتنا ، وإهزم عدونا الصهيوني المتوحش المجرم ....
    يا الله .... يا الله ...... يا الله .

    كيف يفكر العالم في حصار غزة ؟
    امد/أ.د.كامل خالد الشامي

    لم يعد حصار غزة أمرا يحظي باهتمام العالم بالدرجة التي نرغب فيها نحن المحاصرون وهي وقفة عالمية شجاعة تؤدي الي رفع الحصار وترك غزة تلحق بالعالم وبركب التطور الحضاري.
    فالموقف الأممي مع استمرار الحصار وتشجيع الإغاثة بحيث لا يموت الناس جوعا, لكن الإغاثة بالحد الأدنى من الغذاء والدواء والسفر يقتصر علي الحالات الإنسانية.
    وترفض إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا مع بعض الاستثناءات القليلة رفع الحصار عن غزة, لأنهم يعتبرون الفصائل الفلسطينية فيها حركات إرهابية تقوم بإطلاق الصواريخ علي إسرائيل وتشارك في الإرهاب الدولي وان لم يشيروا صراحة الي ذلك
    لقد تقلصت المبادرات الدولية الي حد الصفر التي كانت تنادي برفع الحصار عن قطاع غزة بسبب القيود التي تفرض عليها إقليميا ودوليا,
    كما أن الأخبار المتعلقة بالحصار علي المستويات الدولية والمحلية آخذة في النضوب بسبب السكون المدوي لهذا الموضوع, وكأن الحصار أصبح تحصيل حاصل في المحافل الدولية بما فيها المنظمة الدولية .
    تعرض قطاع غزة لثلاثة حروب منذ العام 2008 وحني اللحظة و نتج عنها آلاف القتلى والجرحى وتدمير البنية التحتية الفقيرة أصلا وتدمير عشرات الآلاف من البيوت والشقق , ولم يرتفع الحصار.
    ربما يكون هناك تضامن شعبي عالمي محدود للقضية الفلسطينية بشكل عام ولغزة بشكل خاص ولكن ذلك لا يؤثر علي السياسة الدولية أبدا, فعلي سبيل المثال لا الحصر خرج ملايين البشر في كل أنحاء العالم لمنع الحرب علي العراق ولكن الحكومات لم تعر هذه الهبات التضامنية أي اهتمام ونفذت الحرب ودمرت العراق.
    في الآونة الأخيرة يكثر الحديث عن إعطاء غزة ميناء ومطار لتخفيف الحصار مقابل هدنة طويلة الأمد توافق عليها الفصائل ورفض هذا الأمر من إسرائيل ومن الدول الإقليمية وكان الموقف الدولي ضد هذا التوجه, لاعتبار قطاع غزة كما ورد سابقا منطقة إرهاب.
    في تقدير الخبراء, رفع الحصار مرة واحدة أمر في غاية الصعوبة وهو شبه مستحيل في المرحلة الحالية حيث تمر المنطقة المجاورة في ظروف استثنائية وصعبة للغاية بسبب التناحر علي السلطة, ولكن يمكن تخفيف الحصار بطرق موضوعية , فعلي سبيل المثال يمكن فتح معبر رفح عن طريق تشغيله بواسطة شركات خاصة وتحييد الصراع علي المعبر من قبل الفصائل, كما يمكن إقحام المنظمة الدولية في إنشاء مطار وإدارته بقطاع غزة, وقد أعجبتني كثيرا فكرة السيد أحمد الخطيب وهو شاب فلسطيني يعيش في أمريكيا ويدعوا الي إنشاء مطار لغزة تديره الأمم المتحدة ويلبي احتياجات السكان ومتطلباتهم من حيث السفر والتنقل للدراسة والتنقل للعمل والعلاج وزيارة الأقارب والعودة الي قطاع غزة.
    الوضع الاقتصادي بقطاع غزة مزعج للغاية فكل القطاعات تقريبا علي حافة الإفلاس, والبطالة والفقر هما سيد الموقف, وان توقفت المرتبات من السلطة ومن الوكالة فسيشهد قطاع غزة انهيارا كاملا وعندها ستعم الفوضى.
    أن أفضل طريقة لتخفيف الحصار وآثاره المدمرة علي السكان هي المصالحة الفورية, وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وإدخال كل الفصائل فيها وعودة اللحمة الي الشعب المكلوم, والانتخابات وتفعيل المؤسسات التشريعية والقضائية والتنفيذية وإيجاد حلول سريعة للبطالة والفقر.
    drkamilshami@yahoo.com

    تمييز حتى في الشهادة
    امد/أحمد الصباهي

    يمكن أن يعتبر البعض أن هذا الموضوع لا يستحق مقالا، لكن ما سأرويه ببساطة يروي قصة حزينة، بل حلقة من مسلسل مأساة التمييز بحق الفلسطينيين في لبنان.
    القصة تبدأ ولا تنتهي من تفجيري برج البراجنة الإرهابيين على يد داعش، اللذين أدميا قلوب اللبنانيين وكذلك الفلسطينيين وكل إنسان، لقد تربص الإرهاب بمنطقة تسوق مكتظة بالزبائن، موقعا القتلى من جميع الأعمار، وصودف من بين القتلى فلسطينيين، هما الشهيد حسين الشناوي، وعفيف السيد.
    لقد تابعنا جميعا مأساة العائلات المنكوبة والأمهات الثكلى والأطفال اليتامى، تروى قصصهم بشجون بالغ الأسى عبر وسائل الإعلام اللبنانية، وبحمد الله تم تجنيب لبنان كارثة بكل ما في الكلمة من معنى، حيث أريد زرع الفتنة بين الطرفين الفلسطيني واللبناني، عبر رسائل قصيرة تناقلتها الهواتف الذكية عن أسماء الانتحاريين، عبر ورود اسمين لفلسطينيين، ولولا بعض العقلاء من اللجهتين، لوقعت الواقعة بين الطرفين، ولدخل الوسط اللبناني والمخيمات الفلسطينية في المجهول.
    الوجع كان ثقيلا على الجميع، فلكل قصته من المأساة، لكن اسمحوا لي أن أدعي أن حصة الفلسطيني كانت وما زالت أثقل. حسين الشناوي شاب عشريني من مخيم برج البراجنة، كان يعد أوراقه للسفر خارج البلاد، ضاقت به السبل كغيره من الفلسطينيين في لبنان، المحرومين من سبعين مهنة، اختار طريق الهروب والخطر عبر تركيا وبقية الطريق معروفة، لكن القدر لم يسعفه فالموت كان أسرع. أما حسين فهو أب لثلاثة أطفال، وهو عامل يعيل أسرته بما تيسر، وهو من سكان مخيم شاتيلا، حسن وعفيف سقطا شهيدين كذلك في تفجيري البرج.
    اختلطت دماء عفيف وحسين الفلسطينية بالدماء اللبنانية، لكن الدولة اللبنانية لا ترى ذلك، فلديها كلام آخر ونظرة أخرى، فالدم الفلسطيني ليس صنوا أبدا للدم اللبناني . هذا ما صعقني وأنا أسمع اللواء محمد خير مسؤول الهيئة العليا للإغاثة وهو يجيب على أسئلة صحفي حول حصر الأضرار في تلك المنطقة والتعويضات لأسر الضحايا، فأجاب اللواء خير أن عائلات اللبنانيين من الشهداء فقط حصرا هم من ستصرف لهم التعويضات.
    وببحث سريع على النت تبين أن الهيئة التابعة لمجلس الوزراء سوف تصرف مبلغ عشرين ألف دولار لكل عائلة شهيد، بالتأكيد سيحرم منها عفيف وحسين. ذنب عفيف وحسين الأول أنهم سقطوا شهداء على يد تنظيم إرهابي لا يعرف الرحمة، ولا يميز بين فلسطيني ولبناني، خطفكم وترك عائلاتكم للحزن والمأساة وهذا ليس بيدكم، والثانية أنكم فلسطينيون في بلد لا يعترف بكم كإنسان ولا أبالغ، وهذا بيد الدولة اللبنانية.
    إن داعش التي لم تميز بين البشر في تلك التفجيرات، ميزت الدولة اللبنانية بين دمائهم عبر حرمان الفلسطيني حق التعويض لعائلته بعد سقوطه شهيدا في تفجير على أرضها، وبهذا الأسلوب، يدخل في قاموس التمييز ضد الفلسطينيين إجراء جديد، يضاف الى سجل الإجراءات التمييزية السابقة، لا يمكن تفسيره، إلا أن الفلسطيني ببساطة، حتى بالسقوط صريعا في تفجير لم ولن يؤدي لتغيير النظرة العنصرية، فالفلسطيني ليس إنسان.
    لن تعيد الأموال الأحبة، لكن حتى هذه اللفتة من الدولة اللبنانية، وهي خطوة رمزية مهما بلغ حجمها المادي، هي لا شيء يذكر أمام هول الجريمة وفقدان الأعزاء، ... حسين وعفيف ستعض عائلاتكم على الجرح مرتين....مسلسل التمييز الإنساني طالكم حتى وأنتم أموات أيضا........لن أطيل الكلام ....حسين ..عفيف...رحمة الله أبقى لكم، فأنتم عند مليك كريم مقتدر
    رابط صورة الكاتب ، التحميل هنا m5zn.com

    ناشد نتنياهو العالم باستنكار العمليات
    امد/جمال ايوب

    أفادت وسائل الإعلام الصهيونية صباح الجمعة أنّ بنيامين نتنياهو أنهى مشاورات أمنية مع قادة الجيش والشرطة وجهاز الأمن العّام الشاباك في أعقاب عمليتي تل أبيب وعتصيون . وخلال المشاورات بحث نتنياهو سبل العمل العسكري في منطقة الخليل التي خرج معظم منفذي العمليات منها .
    يشار هنا أن نتنياهو تناسى أنّ يداه ملطخة منذ قدم التاريخ بدماء الفلسطينيين من الأطفال والنساء والشيوخ ، والتي كان آخرهم استشهاد 91 شهيدًا غالبيتهم من النساء والشيوخ والأطفال. في السياق عينه ، وناشد نتنياهو العالم باستنكار العمليات التي ينفذها الفلسطينيين وخاصة عمليتي الخليل وتل أبيب ، أنْ تتصاعد وتتدحرج انتفاضة القدس ، إلى الأمام بعمل انتفاضي جديد ونوعي يثبت للاحتلال الصهيوني أن الشعوب لا يمكن أن تخضع أو أن تذل لمحتليها.
    وأنّ الأيام القادمة ستشهد مزيدًا من التحدي والصمود الفلسطيني ، وأنّ العمليات البطولية ستزداد قوة وجرأة ردًا على صلف وهمجية الاحتلال الصهيوني بحق أبناء شعبنا ، وأنّ العدو سيحاول في تلك الأيام أنْ ينال من إرادة الشعب الفلسطيني وكسرها ، غير أنه سيبوء بالفشل والفشل الذريع . وأن العمليات البطولية في الخليل وتل أبيب تحمل ثلاثة دلالات كبيرة الأولى أنّ الضفة المحتلة أصبحت حاضنة للانتفاضة والمقاومة ، وأنّ المقاومة غير مردوعة ولا يمكن ردعها رغم بطش العدو لان الشعب إذا يومًا أراد الحياة لابد أن يستجيب القدر.
    أنّ الدلالة الثانية تتمثل في أن المقاومة والعمليات الفدائية قادرة على ضرب العدو في المكان والزمان المناسبين ، وأنّ الدلالة الثالثة تتمثل في أنّ المقاومة والعمليات الفدائية البطولية قادرة على أنْ تغطي معظم مساحة فلسطين الجغرافية ، وحول تهديدات بنيامين نتنياهو بتصفية الحساب مع مدينة الخليل التي خرج معظم منفذي العمليات منها ، نتوقع أنْ تطال الضفة تداعيات عسكرية ، تُحاكي عملية السور الواقي وأنْ تطال الخليل على وجه الخصوص لما تحتويه من مخزون مقاوم لا ينضب ، وأنّ الضفة عصية على الكسر وأنها ستحقق إنجازًا على الاحتلال الصهيوني حال تنفيذ تهديداته مهما كانت قوته .
    ونتوجه بالنصيحة للجماهير الفلسطينية بضرورة الصبر والصمود في مواجهة الاحتلال ، وإلى ضرورة البدء ببناء مجتمع مقاوم ، وبناء حياة تنظيمية كفاحية تتبنى ثقافة التحرر الوطني أسوة بالشعوب التي نالت استقلالا كاملاً ، وندعو السلطة الفلسطينية إلى التحلي بالجرأة وأنْ تقود كفاح الشعب لنيل الحرية ، وإشراك من يشارك بدمه ومقاومته بالقرار السياسيّ .

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. مقالات المواقع الالكترونية 26/04/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى محمد دحلان
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-08-26, 11:31 AM
  2. مقالات المواقع الالكترونية 25/04/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى محمد دحلان
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-08-26, 11:31 AM
  3. مقالات المواقع الالكترونية 23/04/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى محمد دحلان
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-08-26, 11:30 AM
  4. مقالات المواقع الالكترونية 22/04/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى محمد دحلان
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-08-26, 11:30 AM
  5. مقالات المواقع الالكترونية 08/03/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى محمد دحلان
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-16, 11:48 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •