h
ü انتخابات السودان: عمر البشير مرة أخرى !
ü «الاتحاد الأفريقي»: إقبال الناخبين فى السودان كان ضعيفا «الاتحاد الأفريقي»
ü الحركة الشعبية في السودان تطلق سراح 42 أسيرًا
ü "هيومان رايتس": السودان استخدم قنابل عنقودية في جنوب كردفان
ü بعثة "ايقاد": انتخابات السودان جرت وفق معايير دولية وسط عزوف الشباب
انتخابات السودان: عمر البشير مرة أخرى !
دوتشية فيلية17-4-2015
http://www.dw.de
شهدت بداية الانتخابات الرئاسية والتشريعية في السودان إقبالا ضعيفا وهو ما قابلته السلطات بتمديد فترة التصويت ليوم إضافي على أمل رفع مستوى المشاركة في الانتخابات التي تشهد شرعيتها ونتائجها ومقدماتها تشكيكا وجدلا كبيرا.
خلص تقرير داخلي لمنظمة الاتحاد الإفريقي أعدته بعثة تقييم ما قبل الانتخابات التابعة للمنظمة إلى أن الشروط الضرورية لإجراء انتخابات شفافة وتنافسية وحرة ونزيهة لم تستوفى في السودان. عمليا، شكك 16 مرشحا للانتخابات الرئاسية و45 حزبا سياسيا في صدقية أول اقتراع يجرى في البلد منذ انفصال الجنوب في 2011. ويتوقع بشكل كبير أن يفوز الرئيس عمر البشير بولاية جديدة وأن يفوز حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه، بغالبية المقاعد في ظل انعدام منافسين حقيقيين لهما .
فالمرشحون الستة عشر الذين يتبارزون على كرسي الرئاسة مجهولون لدى جمهور الناخبين، وفي المقابل يحكم البشير منذ أكثر من ربع قرن السودان الذي لم يشهد قط تداولا سلميا للسلطة عبر صناديق الاقتراع، بينما تعاني أحزاب المعارضة من أجل تجميع الموارد الكافية لخوض حملة انتخابية تتمتع بصدقية .
وفي 2009 أصبح البشير أول رئيس دولة في سدة الحكم تطالب المحكمة الجنائية الدولية بتوقيفه بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقالت المحكمة في ديسمبر 2014 إنها ستؤجل تحقيقاتها في شأن جرائم الحرب المشتبه في ارتكابها بدارفور، بينما انتقدت المدعية العامة فاتو بنسودا فشل مجلس الأمن الدولي في الضغط من أجل توقيف البشير .
انعدام اهتمام الناخبين
المشاركة الضعيفة من شأنها أن تضع علامات استفهام إضافية على انتخابات هي محل جدل أساسا، وليس من المؤكد أن يساهم تمديد فترتها في تعبئة مزيد من الناخبين، فالعديد من السودانيين يرون أن نتيجة الانتخابات محسومة سلفا للبشير .
صور الموظفين داخل مكاتب التصويت المهجورة وهم نيام انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي. المراقبون المحليون ظلوا مكتوفي الأيدي "المشاركة ضعيفة للغاية خصوصا بالمقارنة مع الانتخابات السابقة، ولكن نتمنى أن يأتي المزيد من الناخبين" تقول آمنة عمر عبد الله قبل بضع ساعات من إغلاق مكتب التصويت الذي تراقب سيرالتصويت فيه لصالح منظمة "ينابيع"، المحلية غير الحكومية وإحدى المنظمات المحلية والإقليمية التي نشرت مراقبين .
في أحد مكاتب التصويت في منطقة الحاج يوسف بالخرطوم يقول موظف رفض ذكر اسمه لكونه ممنوع من الحديث لوسائل الإعلام في حوار معDW إن حوالي 10 بالمائة فقط من الناخبين المسجلين أدلوا بأصواتهم في الأيام الثلاثة الأولى من انطلاق عملية التصويت. موظفون في مكاتب تصويت أخرى في العاصمة أفادوا بنسب مشاركة تتراوح بين 10 و20 بالمائة، ويفترض أن تكون نسب المشاركة في المناطق القروية أعلى.
ورفضت الحكومة السودانية الملاحظات حول انخفاض نسبة المشاركة. "نحن راضون على نسبة مشاركة الناس في التصويت" يقول المستشار الرئاسي إبراهيم غندور خلال ندوة صحفية في اليوم الأخير من عملية التصويت، مضيفا أنه من السابق لأوانه التعليق على نسب التصويت قبل الإعلان عن النتائج الرسمية .
دعوات إلى المقاطعة
أحزاب المعارضة الرئيسية بما فيها حزب الأمة الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي دعت الناخبين لمقاطعة الانتخابات معتبرة أنها لن تكون حرة ونزيهة.
وخلال الأيام التي سبقت عملية التصويت نظم حزب الأمة اعتصامات للفت الانتباه إلى ما يعتبره الحزب بيئة غير تنافسية في الانتخابات واصفا موقفه بالقول "نحن نقاطع الانتخابات بسبب افتقادها للشرعية. الحزب الحاكم الذي بقي في السلطة طيلة 25 سنة يشرف على كل جانب من جوانب الانتخابات. هو يصوغ القوانين ويمولها وهو يعين المسؤولين" كما قال محمد المهدي حسن، قائد الجناح السياسي لحزب الأمة .
لكن الناخبين الذين يصوتون يصرون من جانبهم على حقهم الدستوري في اختيار حكامهم. خاتم ضيف الله رجل خمسيني وهو موظف يعتبر أن هؤلاء الذين يقاطعون الانتخابات يخونون بلدهم بذلك. "إذا كنتم معارضين للحكومة تعالوا وتنافسوا في الانتخابات. قد تفوزون وقد لا تفوزون" كما قال ضيف الله في المكتب الذي صوّت فيه.
"الانتخابات المقبلة لا تستطيع أن تأتي بنتائج ذات صدقية"
الإتحاد الأوروبي ومركز كارتر الذين اعتبرا انتخابات 2010 "تنافسية للغاية" لا يراقبان ولا يمولان انتخابات هذا العام. الجهات المانحة الثنائية كانت مولت حوالي نصف موازنة التصويت في 2010 وهو ما اعتبر كشرط مسبق حاسم لاستفتاء جنوب السودان. ويعتبر العديد من المسؤولين الحكوميين في السودان أن الغرب كان إلى جانب استقلال جنوب السودان ودعم عملية التصويت في 2010 فقط لأسباب سياسية
قبل بضعة أيام من بداية الانتخابات صرحت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني بأن "الانتخابات المقبلة لا تستطيع أن تأتي بنتائج ذات صدقية" وأضافت أن الشعب السوداني "يستحق ما هو أفضل". وهي تصريحات أثارت غضبا في الخرطوم وجرى استدعاء مبعوث الاتحاد الأوروبي في السودان من طرف وزير الخارجية الدكتور نافع علي نافع وهو مستشار سابق للرئيس عمر البشير وواحد من أقوى أعضاء حزب المؤتمر الوطني. واعتبر نافع تلك التصريحات "غير مقبولة، وغير دبلوماسية ".
كما انتقد نافع أيضا وقوف المجتمع الدولي إلى جانب المعارضة والمتمردين في جبال النوبة الذين طالبوا بتأجيل الانتخابات وتشكيل حكومة انتقالية. "في هذه المرحلة الانتقالية يسعى المتمردون لتفكيك حزب المؤتمر الوطني بالكامل. هذا هو حلمهم الذي تدعمه الولايات المتحدة وبريطانيا و الترويكا الآن أيضا "
منذ استقلال جنوب السودان، دخل السودان في صراع معه بسبب القضايا العالقة من الماضي المضطرب بين البلدين وعدم تحقق الانفصال التام. ودفع القتال الدائر في جبال النوبة باللجنة الوطنية للانتخابات إلى إلغاء التصويت في 7 دوائر انتخابية كما الغي التصويت في دائرتين انتخابيتين في المنطقة التي تشهد صراعا في دارفور . يشار الى ان جبال النوبة هي منطقة الحدود المضطربة التي تعهدت منها الجماعة المتمردة "الحركة الشعبية لتحرير شمال السودان " بعرقلة التصويت.
ورغم انعدام الأمن والصعوبات الاقتصادية التي ضربت السودان بسبب فقدان البلد الجزء الأكبر من احتياطياته النفطية في جنوب السودان، أصبح عديد من السودانيين يخشون المطالبة بالتغيير خصوصا بعد الحملة العنيفة التي ووجهت بها المظاهرات في الشوارع في سبتمبر عام 2013 .الاضطرابات التي تعيشها دول الجوار مصر وليبيا جعلت السودانيين أكثر حرصا على تجنب المخاطر. فبالنسبة للعديد منهم أصبح الاستقرار الآن أولوية كبرى. "نحن في السودان نريد شخصا نعرفه كلنا بشكل جيد، لذلك فالبشير هو الشخص المناسب لحكم البلاد". يقول مصطفى عثمان وهو مهندس يبلغ من العمر 32 عاما، خلال انتظاره دوره الإدلاء بصوته في الانتخابات .
«الاتحاد الأفريقي»: إقبال الناخبين فى السودان كان ضعيفا «الاتحاد الأفريقي»
مصريون 18-4-2015
http://almesryoon.com
انتهت بعثة الاتحاد الافريقي لمراقبة الانتخابات في السودان، اليوم الجمعة، في تقريرها الأولي حول الانتخابات، إلى أن نتائجها ستكون معبرة عن إرادة الناخبين في السودان. ووفق بيان صادر عن البعثة، وصل وكالة الأناضول نسخة منه، فإنه برغم رصد التقرير في ملاحظاته على الانتخابات "ضعف إقبال الناخبين عموما طوال الوقت"، إلا أن التقرير "توصل الى استنتاج مفاده أن نتائج الانتخابات ستعكس التعبير عن إرادة الناخبين في السودان". وفي سياق رصده لضعف إقبال الناخبين، أشار التقرير حسب البيان إلى أن مقاطعة الأحزاب المعارضة الرئيسية وبعض منظمات المجتمع المدني للانتخابات، كان له دور في ذلك . واعتبر البيان أن تمثيل المرأة في الانتخابات كان "جيدا"، وأن البعثة "لاحظت مشاركة رائعة من المرأة في العملية الانتخابية في كل أيام الاقتراع". وأوصت البعثة في تقريرها البرلمان بأن يتعهد بإجراء "إصلاحات قانونية تعزز استقلال اللجنة الانتخابية الوطنية السودانية، ومؤسسات حماية حقوق الإنسان". كان رئيس البعثة، رئيس نيجيريا الأسبق، أولسغين أباسانجو، قال خلال مؤتمر صحفي بالخرطوم، أمس الخميس، إن تقديراتهم تشير إلى أن نسبة المشاركة في الاقتراع أقل من 40 %، واصفا الإقبال بأنه كان "منخفضا". وبدأت الإثنين الماضي، أول انتخابات عامة (رئاسية وبرلمانية) تجرى في السودان منذ انفصال الجنوب في 2011 . وأغلقت صناديق الاقتراع في كل ولايات السودان في السابعة من مساء أمس الخميس (16:00 ت.غ)، وبدأ فرز الأصوات صباح اليوم الجمعة، باستثناء ولاية الجزيرة التي تقرر مد التصويت فيها ليوم إضافي بسبب التأخر الذي لازم فتح صناديق الاقتراع في 152 مركزا انتخابيا من جملة مراكز الولاية التي تزيد عن ألف، وفقا لما أعلنته مفوضية الانتخابات في وقت سابق. وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات، بولاية الجزيرة السودانية، اليوم، تمديد عملية الاقتراع في مراكز الولاية 5 ساعات إضافية لتنتهي في الثانية عشر من منتصف الليل (21:00 تغ). وستعلن نتيجة كل مركز على حده فور الانتهاء من عملية الفرز بتوقيع مندوبي الأحزاب ووكلاء المرشحين عليها على أن تعلن النتائج الكلية في 27 أبريل/نيسان الجاري، وفقا لما قالته مفوضية الانتخابات في وقت سابق. وصوت الناخبون على 7 بطاقات الأولى خاصة بمنصب الرئاسة الذي يتنافس عليه 15 مرشحا بجانب الرئيس عمر البشير ذو الحظ الأوفر في الانتخابات التي تقاطعها معظم أحزاب المعارضة. وشملت عملية التصويت 3 بطاقات خاصة بالبرلمان: الأولى للدوائر الجغرافية، والثانية للقوائم الحزبية النسبية، والثالثة لقوائم المرأة التي تستحوذ على 25 % من مقاعد البرلمان بنص الدستور. علاوة على ذلك توجد 3 بطاقات مماثلة لانتخاب مجالس تشريعية للولايات البالغ عددها 18 ولاية.
الحركة الشعبية في السودان تطلق سراح 42 أسيرًا
الشرق الاوسط 18-4-2015
http://aawsat.com/home
أعلنت مبادرة سائحون، وهم مجاهدو الحركة الإسلامية الذين قاتلوا مع الحكومة السودانية في الحرب الأهلية ضد جنوب السودان (1990 - 2005) عن إطلاق سراح 42 أسيرًا بينهم 22 من عمال التعدين كانت الحركة الشعبية لتحرير السودان قد قامت بأسرهم في الحرب الدائرة في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق التي دخلت عامها الرابع، وكانت الحركة قد نشرت أسماء الأسرى بطرفها ليتم نقلهم إلى دولة ثالثة بواسطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي ينتظر أن تنقلهم إلى السودان بعد موافقة الخرطوم.
وقال بيان صادر من المتحدث الرسمي باسم مبادرة «سائحون» علي عثمان، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن اجتماعات عقدتها قياداتها مع رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال) مالك عقار وأمينها العام ياسر عرمان، بالاشتراك مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأسبوع الماضي، وأكد البيان أن الاجتماع «أسفر عن تحرير عشرات الأسرى وعمال تعدين تم أسرهم في مناطق سيطرة المتمردين»، وقال البيان: «نبتهل للمولى عز وجل أن يبارك هذه الخطوة ويعود الأسرى إلى ذويهم وأسرهم ليعود لهذه الأسر الحزينة الفرح».
وأوضح عثمان في بيانه أن قيادات المبادرة بحثت مع قادة الحركة الشعبية إجراءات استكمال إطلاق سراح الأسرى، وقال: «لقد تم التوصل إلى اتفاق يقضي باستلام قائمة بأسماء عشرين أسيرًا متفقا على تحريرهم لمبادرة (سائحون) واللجنة الدولية للصليب الأحمر إبداء لحسن النيات»، مشيرًا إلى أن الحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال) بادرت بتسليم مجموعته قائمة بأسماء 22 مدنيًّا من عمال شركات التعدين موجودين في المناطق التي تقع تحت سيطرة الحركة في ولاية النيل الأزرق، ويصبح بذلك عدد المفرج عنهم من الأسرى 42 أسير حرب وعمال التعدين، وأضاف: «ستتابع مبادرة السائحون مع السلطات الحكومية في الخرطوم إجراءات تسهيل تسليم الأسرى إلى ذويهم عبر إذن لطائرة اللجنة الدولية للصليب الأحمر أو ترحيلهم عبر البر إلى إحدى الدول المجاورة للسودان». وعبر عن إشادته بحرص الحركة الشعبية على استكمال عملية إطلاق سراح الأسرى وإيفائها بوعدها بتسليم قائمة أسماء العشرين أسيرًا، وقال: «هذه خطوة تنم عن إنسانية في التعامل مع موضوع الأسرى».
وعلى صعيد آخر نفى الجيش السوداني بشدة اتهامات منظمة هيومان رايتس ووتش باستخدامه قنابل عنقودية في جبال النوبة جنوب كردفان ضد المدنيين أو المتمردين، ووصفها بغير الصحيحة وأنها لا تستقيم مع أخلاق السودانيين، وأكدت أنها لا تملك مثل هذه القنابل، وقد اتهمت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الخرطوم باستخدام قنابل عنقودية في مناطق جبال النوبة في ولاية جنوب كردفان خلال شهري فبراير (شباط) ومارس الماضيين، وهي تعد من الأسلحة المحظورة والمحرمة دوليًّا ولم يوقع السودان على الاتفاقية الدولية التي تحظرها بعد.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني الصوامي خالد سعد لـ«الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي معه، إن الاتهامات التي أطلقتها منظمة «هيومان رايتس ووتش» عارية عن الصحة تمامًا، وأضاف: «الجيش السوداني لا يملك قنابل عنقودية، وقواتنا لا تستهدف المدنيين، ولا يستقيم عقلاً أن نستخدم مثل هذه الأسلحة المحرمة حتى مع المتمردين، ناهيك بالمواطنين؛ لأن المتمرد هو سوداني». وقال: «ليس بجريرة المتمرد أن نستخدم قنابل ضد المدنيين؛ لأن القوات المسلحة تعمل على الفصل بين أبناء النوبة بعضهم ضد بعض، وليس من أهدافها قتل أبناء الوطن».
وتابع: «إذا وضع عبد العزيز الحلو - نائب رئيس الحركة الشعبية المتمردة في السودان - السلاح اليوم، فلن يكون هناك قتال في جبال النوبة»، مشددًا على أن القوات الحكومية لا تقوم بعمليات قصف ضد المدنيين إطلاقا، كما أنها لا تستخدم قنابل عنقودية ضد السودانيين، وقال: «حربنا ضد المتمردين في دارفور أو في جنوب السودان سابقا، لم نقصف المدنيين، بل كنا نحميهم من المتمردين الذين يستهدفونهم».
وكان رئيس قسم أفريقيا في منظمة «هيومان رايتس ووتش» دانيال بيكلي في تقرير تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه قد قال إن «الأدلة على إلقاء الجيش السوداني قنابل عنقودية في جنوب كردفان تثبت عدم اكتراث الحكومة التام للسكان المدنيين». وتابع: «يجب على السودان أن يتوقف فورًا عن استخدام هذه الأسلحة المروعة وإتلاف مخزونه منها، واحترام الحظر المفروض على الذخائر العنقودية بالتوقيع على الاتفاقية التي تحظر استخدامها».
وقال: «بالإضافة إلى استمراره في حملات القصف على مناطق المدنيين، تشير الأدلة إلى أن السودان لا يزال يستخدم القنابل العنقودية». وتابع: «حكومة السودان في حاجة إلى وقف عمليات قصف المدنيين ووقف إلقاء القنابل العنقودية، التي يمكن أن تهدد حياة المدنيين على مدى سنوات مقبلة».
"هيومان رايتس": السودان استخدم قنابل عنقودية في جنوب كردفان
سودان نيوز 18-4-2015
http://www.sudantribune.net
نيروبي 16 أبريل 2015 ـ قالت منظمة هيومان رايتس واتش، إن ثمة أدلة على إلقاء الجيش السوداني قنابل عنقودية على مناطق بولاية جنوب كردفان خلال شهري فبراير ومارس الماضيين، ودعت المنظمة الحقوقية السودان للتحقيق في هذه المزاعم.
وتعتبر الذخائر العنقودية أسلحة عشوائية وهي محرمة بموجب اتفاقية حظر الذخائر العنقودية التي لم يوقع عليها السودان بعد.
وكان ممثل للحكومة السودانية قد نفى في اجتماع حول اتفاقية حظر الذخائر العنقودية، في 19 أبريل 2012، إدعاءات تحدثت حول استخدام بلاده لهذه الذخائر في جنوب كردفان وحمّل الحركة الشعبية - شمال مسؤولية استخدامها، كما أن ممثل للحكومة السودانية قال في اجتماع لائتلاف دول مكافحة الذخائر العنقودية، في أبريل 2014، إن السودان قد ينضم للاتفاقية إذا قامت دول الجوار بهذه الخطوة.
وقال دانيال بيكلي، رئيس قسم أفريقيا: "الأدلة على إلقاء الجيش السوداني قنابل عنقودية في جنوب كردفان تثبت عدم اكتراث الحكومة التام للسكان المدنيين"، وأضاف قائلاً: "يجب على السودان أن يتوقف فوراً عن استخدام هذه الأسلحة المروعة وإتلاف مخزونه منها واحترام الحظر المفروض على الذخائر العنقودية بالتوقيع على الاتفاقية التي تحظر استخدامها".
وأضاف بيكيلي: "بالإضافة إلى استمراره في حملات القصف على مناطق المدنيين، تشير الأدلة إلى أن السودان لا يزال يستخدم القنابل العنقودية.. الحكومة في حاجة إلى وقف إلقاء القنابل العنقودية، التي يمكن أن تهدد حياة المدنيين على مدى سنوات مقبلة".
وبحسب تقرير لهيومان رايتس واتش، فإن باحثون بالمنظمة زاروا جنوب كردفان خلال الأسبوع الأول من أبريل الحالي، وعثروا على ما يثبت وجود ستة قنابل عنقودية، بما في ذلك بقايا قنابل عنقودية، مثل الذخائر الصغيرة المتفجرة، التي من الواضح أن طائرات حكومية ألقتها في محليّتي دلامي وأم دورين.
وقال شهود إن طائرات حكومية ألقت قنبلتين في قرية تنقلي بمحلية دلامي في 6 مارس وأربع قنابل أخرى في قرية رقيفي بمحلية أم دورين أواخر فبراير.
وقالت هيومن رايتس إن حكومة السودان يجب أن يقوم بإجراء تحقيق حول هذه الحوادث وتوضيحها، لا سيما مزاعم استخدام الذخائر العنقودية، فضلاً عن ادعاءات سابقة باستخدام ذخائر عنقودية.
وتشكل الذخائر العنقودية خطراً على المدنيين عندما تنتشر الذخائر المتفجرة الصغيرة في منطقة واسعة، وتستمر هذه الذخائر في تهديد حياة المدنيين حتى بعد انتهاء النزاعات، إذ تخلف بقايا تشتمل على ذخائر صغيرة لا تنفجر عادة عند إلقاء القنبلة، وبذلك تصبح عملياً ألغاماً أرضية.
وظلت القوات المسلحة السودانية، منذ يونيو 2011، تقاتل قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان - شمال في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وتبدو القنابل العنقودية التي عثرت عليها هيومن رايتس في أبريل من طراز "آر بي كي-500" السوفيتية الصنع، التي تحتوي على ذخائر "أي أو-2.5 آر تي (AO-2.5 RT)" الصغيرة، إذ تم العثور على نفس هذا النوع في المنطقة في العام 2012.
وقال مسؤولون سودانيون من جانبهم إن السودان لا يملك أي مخزون من الذخائر العنقودية ولا ينتج هذا النوع من السلاح، كما نفوا أيضاً أن تكون القوات المسلحة السودانية قد استخدمتها.
وعلى الرغم من عدم وجود ما يشير إلى أن السودان قد قام بتصنيع هذا السلاح، فإن مرصد استخدام الألغام الأرضية والذخائر العنقودية، وهو مرصد مستقل يعنى برصد وآثار استخدام الألغام الأرضية والذخائر العنقودية، قد أشار إلى أن السودان قد استورد فيما يبدو ذخائر عنقودية في السابق من عدد من الدول.
يشار إلى أن 116 دولة انضمت في 2008 إلى اتفاقية حظر الذخائر العنقودية، التي تحظر استخدام هذا النوع من الذخائر. وبموجب الاتفاقية يتعيّن على الدول الموقّعة تدمير مخزونها من الذخائر العنقودية خلال فترة 8 سنوات وتطهير الأراضي من هذه الذخائر خلال فترة 10 سنوات.
بعثة "ايقاد": انتخابات السودان جرت وفق معايير دولية وسط عزوف الشباب
سودان نيوز 18-4-2015
http://www.sudantribune.net
أديس أبابا 17 أبريل 2015- قالت بعثة الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق إفريقيا " إيقاد" المشاركة في مراقبة الانتخابات السودانية، إن العملية شهدت عزوفا بائنا من فئة الشباب، لكنها أجريت وفقا للمعايير الدولية وتميزت بالنزاهة، في وقت قالت بعثة الإتحاد الأفريقي انها رصدت ضعفا لاقبال الناخبين على التصويت، الا انها جددت التأكيد على ان العملية تعبر عن ارادة الناخب السوداني.
وقال رئيس بعثة إيقاد التي شاركت في الرقابة على الانتخابات السودانية محمود عبد الله، ان فريقه أكمل مهمته بنجاح ونشر مراقبيه في ثمانية ولايات، وحث المرشحين على قبول النتائج النهائية للانتخابات وأشار الى انه في حال وجود مايدعو للطعن، في النتائج فيجب الالتزام بالقنوات القانونية لحل النزاعات .
وأضاف عبدالله في مؤتمر صحفي مساء الجمعة إن "ايقاد" تشجع جميع الاحزاب السودانية بما فيها التي قاطعت الانتخابات علي الاستمرار في الحوار الوطني .
وأوصي برفع مستوي تدريب المسؤوليين في مراكز الاقتراع، لتدارك إحجام عدد كبير من الشباب عن المشاركة في العملية الانتخابية، وتثقيفهم باهمية المشاركة في اقرار الديموقراطية.
ودعا خلال التقييم الأولي لبعثة الإيقاد للانتخابات، لضرورة قيام الانتخابات بالمناطق التي لم تجر فيها العملية، متى ما زالت الظروف التي منعت قيامها، لفك العزلة عن مواطني تلك المناطق وإشراكهم في شؤون البلاد.
وأشار عبدالله، للمشاركة الواسعة للمرأة في كل مراحل العملية الانتخابية من تصويت وعمل بمراكز الاقتراع ومراقبة، مشيداً بتحسن أداء مفوضية الانتخابات مقارنة بالانتخابات السابقة في 2010م.
وأضاف " لاحظت البعثة تأخير في زمن افتتاح مراكز الاقتراع كما لاحظت ان هنالك تسليم مختلط ومتأخر لبعض المواد الانتخابية وكان هنالك وصول بطئ وتدريجي للناخبيين خلال الاربعة ايام"
الى ذلك، خلصت بعثة الاتحاد الافريقي لمراقبة الانتخابات في السودان، في تقريرها المبدئي الصادر الجمعة، ، إلى أن نتائجها ستكون معبرة عن إرادة الناخبين في السودان.
ووفق بيان صادر عن البعثة، فإنه برغم رصد التقرير في ملاحظاته على الانتخابات "ضعف إقبال الناخبين عموما طوال الوقت"، إلا أن التقرير "توصل الى استنتاج مفاده أن نتائج الانتخابات ستعكس التعبير عن إرادة الناخبين في السودان".
وفي سياق رصده لضعف إقبال الناخبين، أشار التقرير إلى أن مقاطعة الأحزاب المعارضة الرئيسية وبعض منظمات المجتمع المدني للانتخابات، كان له دور في ذلك .
واعتبر البيان أن تمثيل المرأة في الانتخابات كان "جيدا"، وأن البعثة "لاحظت مشاركة رائعة من المرأة في العملية الانتخابية في كل أيام الاقتراع".
وأوصت البعثة في تقريرها البرلمان بأن يتعهد بإجراء "إصلاحات قانونية تعزز استقلال اللجنة الانتخابية الوطنية السودانية، ومؤسسات حماية حقوق الإنسان".
كان رئيس البعثة، رئيس نيجيريا الأسبق، أولشجون أباسانجو، قال خلال مؤتمر صحفي بالخرطوم، الخميس، إن تقديراتهم تشير إلى أن نسبة المشاركة في الاقتراع أقل من 40 %، واصفا الإقبال بأنه كان "منخفضا".
وأغلقت صناديق الاقتراع في كل ولايات السودان في السابعة من مساء الخميس وبدأ فرز الأصوات صباح الجمعة، باستثناء ولاية الجزيرة التي تقرر مد التصويت فيها ليوم إضافي بسبب التأخر الذي لازم فتح صناديق الاقتراع في 152 مركزا انتخابيا من جملة مراكز الولاية التي تزيد عن ألف.
الوطني : الانتخابات عبرت عن وعي السودانيين
من جهته قال حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ان العملية الانتخابية عبرت عن الوعي الكبير للمواطن السوداني بعد أن تميزت بالسلمية.
وأشار في بيان الجمعة، الى ما قال انها محاولات يائسة يذلتها بعض الجهات فى جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور لعرقلة العملية .
وقال "القوي التى لا تريد للسودان خيراً ولا لأهله إستقراراً استهدفت المدنيين بالقصف في جنوب كردفان وأوقعت قتلي نحتسبهم عند الله شهداء ونسأل الله للجرحي عاجل الشفاء".
واضاف البيان "لقد كانت مفخرة عظيمة لإنتخاباتنا أن نرى جموع المراقبين من كل انحاء الدنيا وهي تقدم شهادتها للتاريخ مؤكده خلو الإنتخابات من الاساليب الفاسدة ومقرةً بدقة التنظيم وحسن الأداء ونزاهة العملية كلها فارتفعت الهامات الوطنية بهذه الشهادة الموثقة من كل الهيئات والجهات التى شاركت فى هذه العملية الإنتخابية"، وأثنى الحزب على كل الجهات والمنظمات الدولية التى شاركت فى الرقابة على الإنتخابات وأثبتت إنعتاقها من الضغوط الغربية، كما شكر المواطنين علي تدافعهم للمشاركة، وأشار البيان الى ان "المسيره الوطنية ستكمل مهمتها بالحوار الوطنى الذى يؤسس لفجر قادم عنوانه أن التداول السلمي للسلطة إنما يتأسس بنيانه على نجاحكم المشهود في إنتخابات أبريل 2015م".


رد مع اقتباس