رئيس الشاباك السابق: الجمود الدبلوماسي هو الذي يُبقي نتنياهو في السلطة
: مجلة مونيتور بنسختها الإنجليزية
28-7-2015
ترجمة مركز الإعلام
أجرت مجلة مونيتور مقابلة مع عضو الكنيست يعقوب بيري، رئيس الشاباك السابق، الذي خدم شغل منصب وزير العلوم والفضاء في الحكومة الإسرائيلية السابقة.
وقال بيري إن "الأميركيين استسلموا بشأن المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين". وفي تقديره، "فإنه مع اقتراب نهاية ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما، صارت فرصة التدخل الأمريكي في العملية الدبلوماسية الإقليمية تقل أكثر فأكثر؛ ذلك أن إرث باراك أوباما في السياسة الخارجية سيتركز على تحسين العلاقات مع كوبا والاتفاق مع إيران. ونظرا للخبرة والصعوبات المريرة التي واجهها جون كيري خلال المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، فإنه لا يبدو بأن الإدارة الأمريكية ستتحرك نحو هذا الاتجاه مجددا. لقد توصلت الإدارة الأمريكية إلى استنتاج بأن الشريكين، نتنياهو ومحمود عباس، هما المشكلة. ووفقا له، هنالك نقص في كل من اللاعبين ودوافعهما. وهذا يجعل الإدارة الأمريكية لا تفكر بالمشاركة في هذه العملية السياسية".
وأضاف بيري قائلا "وفيما يتعلق بالحكومة الإسرائيلية، فإن كثير من اللاعبين السياسيين أمثال لابيد وليبرمان وغيرهم يعتقدون بأن الانتخابات القادمة ستكون في وقت مبكر من عام 2016، فكان رد بيري على ذلك بأنه لا يشاركهم هذا التقييم، لا سيما إذا استطاع نتنياهو تمرير الميزانية، وسيتمكن من فعل ذلك بطريقته الخاصة. وبمجرد أن يتم تمرير الميزانية، فإن الحكومة ستضمن لنفسها سنة أخرى على الأقل حتى يتم تمرير الميزانية القادمة".
أضاف بيري بأن "هنالك نوعان من السيناريوهات التي يمكن أن تسقط هذه الحكومة. أحدهما هو الميزانية، والآخر هو الخلاف الأيديولوجي على العملية الدبلوماسية. وكما أشرت بالفعل، ليس هناك أمل في أي خلاف سياسي في الحكومة الإسرائيلية حول العملية الدبلوماسية في المستقبل القريب، وبالتالي هذا يضمن بأن الحكومة سوف تتمتع بفترة من الاستقرار."
أما فيما يتعلق بالتقييمات الجارية عن احتمالية اندلاع جولة أخرى من القتال مع حماس قريبا، قال بيري "بأن حماس لا يوجد لديها أي حافز حاليا للانخراط في جولة أخرى من القتال. وفي الوقت نفسه لم يصل تنظيم داعش بعد إلى الوضع الذي يجعله مستعد للصراع. ونظرا لأن الاتفاق النووي مع إيران خفف من حدة التوترات في المنطقة، فأنا لا اعتقد بأننا سنواجه جولة عسكرية أخرى في العامين القادمين. وعلى الرغم من أنه من المستحيل ضمان هذا الأمر، ولكن إسرائيل ستتمتع بفترة هدوء إذا استمرت بفعل ما تقوم به الآن وهو أن تكون متيقظة ومستعدة لأي شيء، وأن تتجنب التورط في الشؤون الداخلية للدول المجاورة".


رد مع اقتباس