النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء عربي 12/04/2015

  1. #1

    اقلام واراء عربي 12/04/2015

    في هــــــــــــذا الملف:

    اليرموك" بين منظمة التحرير ومبعوثها
    عدلي صادق- العربي الجديد
    اقتراب السعودية من تركيا وقطر وتخفيف الضغط على الاخوان المسلمين
    خالدعياصرة- راي اليوم
    مَن خلقَ مشكلة اللاجئين الفلسطينيين؟
    خوان كول – الخليج الاماراتي




    اليرموك" بين منظمة التحرير ومبعوثها
    عدلي صادق- العربي الجديد

    [IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image005.gif[/IMG]




    كان أحمد مجدلاني، مبعوث منظمة التحرير الفلسطينية إلى سورية، ماضياً في سياقه الأخير، المفعم حماسة لضرب خصوم النظام السوري، بكل تدرجات مواقفهم، وهذه المرة، أن يكون الفعل التدميري بمشاركة فصائل فلسطينية مع جيش النظام، بذريعة طرد داعش من مخيم اليرموك. في هذه الأثناء، قيل إن داعش الإجرامية انسحبت إلى مواقعها في حي الحجر الأسود المجاور الذي يبدأ من عند شارع 30 في مخيم اليرموك. ومعلوم أن في المخيم مجموعات فصائلية، فلسطينية، نذرت نفسها لمقاتلة الظالمين القتلة من كل صنف وتحت كل راية، في ردود أفعال على ما أوقعه النظام، وحلفاؤه وبعض أعدائه، من موت في المخيم. ولم يكن الحديث عن السياق الأخير الذي اختاره مجدلاني يقوم على تخمينات وفرضيات منطقية، رصدت مواقفه وتصريحاته خلال عدة أشهر، وإنما كانت تصريحات علنية أدلى بها هو نفسه، عندما أحس بأن مناخ الاستهجان العام من أفاعيل داعش، يساعد على الإفصاح عن المسكوت عنه من تعاطف مع النظام.
    معلوم، أيضاً، أن لا فرق البتة، بين من يحزّون الرؤوس، وأولئك الذين يفتكون بأجساد الأطفال الطرية، ويحولونها إلى أشلاء، بقذائف الدبابات وبالبراميل المتفجرة. فجميعهم دواعش، وإن اختلفت الرايات.
    ما أن أعلن مجدلاني عن موقف فلسطيني، باسمنا، ليس هو موقف الفلسطينيين؛ حتى سارع ناطق باسم منظمة التحرير الفلسطينية إلى دحض ما قاله الرجل، والتأكيد على عكسه تماماً. وهذا تضارب طبيعي، لا بد أن يحدث، عندما يكون الموقف، ويكون دحضه، عشوائياً لا ينبثق عن تشاور وطني، يعكس مزاج الرأي العام الفلسطيني. فموقف مجدلاني الذي أكدت قيادة المنظمة على عكسه يتساوق مع مواقف الفصائل الموالية للنظام السوري، وبعضها شارك في ضرب فلسطينيي المخيم، مع جيش النظام السوري عن قوس واحدة. بل إن هذه الفصائل، أصلاً، ترى في منظمة التحرير كائناً بات أوسلوياً وخائناً، ولم يخفف من هذه اللغة، سوى ما تميزت به قيادة المنظمة، من إبقاء موقفها على مسافة واحدة، من طرفي الصراع في سورية، وعدم تبني أي موقف، من شأنه الزج بالفلسطينيين في النزاع. وقد تقبل النظام السوري هذا الموقف الوسطي، بارتياح وتقدير، قياساً على موقف حماس الذي اعتبره الأسد غادراً ممن أحسن إليهم.
    وفي الحقيقة، فاجأت الأحداث المؤلمة في مخيم اليرموك منظمة التحرير، فيما هي بلا استراتيجية عمل حيال وضع الفلسطينيين في سورية، وفي "اليرموك" خصوصاً، وهو وضع يستحق رفعه إلى مستوى قضية دولية. فمحنة مخيمات الشعب الفلسطيني في سورية لا تُعالج بوفود الى دمشق وحسب، لأنها أمر فادح يستحق خطة عمل أوسع، وديبلوماسية فلسطينية، تشارك فيها الفصائل المقربة من إيران ومنظمة التحرير الفلسطينية المقربة من موسكو. فعندما يقصف النظام مخيم اليرموك بدون تمييز، لا بد من التوجه إلى من يحمونه ويمدونه بالسلاح والعتاد والدعم المالي والسياسي. وحتى الفصائل المتطرفة، هناك خطوط للضغط عليها عبر عواصم أقل عداءً لها. وإن كان ثمة مجموعات فلسطينية تقاتل النظام، فلا يصح معالجة أمرها نتيجة بمنطق النتيجة نفسها، لأن المعالجة تبدأ بمنطق السبب، لا النتيجة. فقد حمل فلسطينيون السلاح، بعد أن أصبح المخيم، بكل سكانه، هدفاً لنيران النظام، وبعد أن حدثت المأساة التي تزيد هولاً عن مأساة النكبة. فقد تشتت الفلسطينيون في أربع رياح الأرض، في ظروف شديدة البؤس، وحوصر المخيم نفسه، وعانى الذين آثروا البقاء والموت على الهجرة الثانية أو الثالثة والمهانة؛ من حصار خانق، لم يفتح لهم ثغرة يحصلون، من خلالها، على متطلبات الحياة الأساسية. وفشلت المحاولات الترقيعية للإغاثة، باختلاط حركة كل خط إغاثي، يشارك فيه النظام، بتدبير لوجستي عسكري، يضمر الاستفادة الميدانية من الغوث، مع حركة الانتشار والتموضع في المخيم. وفي كل مرة، كان ثبات جيش النظام، على ما يضمره، يقابله ثبات المسلحين على إحباط ما يسعى إليه النظام. وكان المخيم آخر ما يحرص عليه الطرفان!
    "إن كان هناك مقاربة إنقاذية، تختص الفلسطينيين دون سواهم، فإن عمادها، من حيث المبدأ، هو عدم الزج بالنفس"
    مسألة اقتلاع داعش فيها صعوبة اقتلاع النظام. السلاح والنيران هما العامل المشترك على الجانبين. و"اليرموك" ليس وحده، من ريف دمشق الذي يشكل معضلة عسكرية لجيش الأسد. ففي الحجر الأسود الممتد جنوباً حتى بلدة سبينة، وفي غربه يقع حي القدم، هناك نحو 70 ألفاً من السكان، والسيطرة هناك للقوى المتطرفة الأسوأ، يقيناً، من نظام الأسد. ومثلما كان الفلسطينيون والسوريون سيّان، في أوقات الرخاء، فهم سيّان في أوقات الشدة، والدم النازف عربي الجنسية. وإن كان هناك مقاربة إنقاذية، تختص الفلسطينيين دون سواهم، فإن عمادها، من حيث المبدأ، هو عدم الزج بالنفس. لكن الأمر، على صعيد التفصيلات، تغير بسبب عامل الموقع الجغرافي للمخيم، باعتباره جزءاً من ريف دمشق الذي احتدمت فيه المعارك، وسيطرت فصائل معارضة. وإن كانت محافظة السويداء التي يقطنها مواطنون دروز قد نأت بنفسها ونجت، حتى الآن؛ فقد حدث ذلك لبعدها الجغرافي إلى الجنوب عن ريف دمشق ومخيم اليرموك، حيث الطريق إلى مدينة داريا التي لا تزال تستعصي على النظام، على الرغم من قربها من مطار المزة العسكري.
    الدعوة إلى عمل عسكري مع النظام، بذريعة طرد داعش لا شأن للفلسطيني بها، وهي نذير موت محقق، لمن تبقى من الفلسطينيين في المخيم. فإن كان النظام يريد اقتلاع داعش التي تحاشى قصفها في بدايات عربدتها، وأطلق حلفاؤه في بغداد مقاتليها، في محاولة غبية لوسم التجمعات العربية السنية في العراق بالإرهاب؛ فليفعل النظام ذلك، ضد تجمعات داعش وخطوط إمدادها ومصادره، ولا يبدأ بمخيم اليرموك. أما التعارض بين المنظمة وموفدها، حول هذا الشأن، فله حديث آخر مؤجل، لأنه يتعلق ببنية العمل الفلسطيني وآلياته.
    اقتراب السعودية من تركيا وقطر وتخفيف الضغط على الاخوان المسلمين
    خالدعياصرة- راي اليوم

    [IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image006.gif[/IMG]




    اقتراب السعودية من تركيا وقطر، يعني عملياً تخفيف الضغط على جماعة الإخوان المسلمين وإعادة تفعيلهم كسلاح أيدلوجي لا سياسي ذو حاضنة شعبية واسعة منظمة، لمواجهة المشروع الإيراني في المنطقة انطلاقاً من اليمن.
    الخطوة السعودية شكلت هاجساً مرعباً لدول المنطقة التي تدور في فلكها، إذ اعتبرت كلاً من الإمارات ومصر والأردن، التحالف تهديداً حقيقياً لها، لما يمثله من مخاطر قد تشتعل في قلبها مع تخفيف الضغط على جماعة تيار الإسلام السياسي، لذا رأت أن مواجهة الخطوة السعودية ضرورة للحفاظ على استقرارها النسبي، حتى وإن تطلب الأمر الإنسحاب من التحالف السعودي. فمصالح الدول واستقرارها أولى من مصالح الرياض، سيما وأن الرياض تعتمد مبدأ الفردية في إدارة الصراع، لا التشاركية الجماعية التي تتطلب توافقاً ما بين الدول المشاركة.
    أزمة الثقة هذه اشتعلت في قلب التحالف، وأنتجت أو لنقل اتضحت معالمها بعد اللقاء الذي جمع ملك الأردن عبد الله الثاني – مدة الاجتماع لم تتعدى نصف ساعة – مع رئيس المخابرات السعودية الفريق خالد الحميدان على هامش قمة شرم الشيخ، الإجتماع تمحور حول سياسة التقارب السعودي التركي الأخيرة، خرج العاهل الاردني غاضباً في نهايته، بحيث لم يتوفوه خلال انعقاد القمة ولو بكلمة واحدة. وكأنما الملك بهذه الخطوة يقول أن صمته ليس إلا رسالة تحذير للرياض.
    العميل رقم صفر ضد السعودية
    خصوصاً وأن الدور الأردني من وجهة النظر السعودية يقوم على أن عمان يمكن استرضائها بسرعة، وقتما دعت الحاجة لذلك، فهي دوماً في صفنا، ونحن ننظر لها بعين الرضا. إلا أن لعمان وجهة نظر أخرى تخطت حواجز سياسة الدعم المالي الإقتصادي، إلى الإعتراض على الرياض التي باتت قاب قوسين أو أدنى من تقريب أنقرة وحلفائها اللذين تدعمهم وتحميهم لإنجاح حلفها المضاد للمشروع الإيراني.
    أما مصر عبد الفتاح السيسي، باتت تشعر أن وجودها الشكلي في التحالف يهدد كرسيه الرئيس، لهذا رأت ان المشاركة المتواضعة ضرورة لضمان استمرارية تدفق الاموال، وكأنما بالمال وحده يحيا الإنسان، إلا ان التصور المصري لن يتخطى هذا الدور ولن يصل الى المشاركة في الحرب البرية إن بدأت، وهذا ما تعرفه جيداً الرياض، لذا حاولت جاهدة الاستعانة بالقوات المسلحة الباكستانية. فالرياض تدعم نظام السيسي اليوم ليست كما الأمس، فالازمات تحيط بحدوها، وقد تصل الى داخلها في أي لحظة، وهذا يمنع استمرار تدفق الأموال لقادة القاهرة، ولاثبات هذا لننظر إلى الحرب الاعلامية التي اشعلتها القنوات الفضائية المصرية ضد السعودية، ولننظر الى تعدد اللقاءات الثنائية ما بين وزيري الدفاع المصري والسعودي.
    الجديد في المنطقة التي تسيطر عليها سياسة المحاور، هو تأسيس تحالف إعلامي فضائي بتمويل إماراتي يقوده وزير الخارجية محمد بن زايد، ومن خلفه المستشار الأمني – الفلسطيني – محمد دحلان، ووزير الخارجية القطري السابق محمد بن جبر آل الثاني، بل ويمكن إضافة كل من رئيس الديوان الملكي السعودي السابق خالد التويجري، والأمير بندر بن سلطان، اللذان التقت مصالحهما مع توجهات الحلف الجديد، المزمع اطلاقه من قلب أحدى الدول الأوروبية يعتقد أنها بريطانيا، لمواجهة الإصرار السعودي على التحالف مع تركيا وتيارات الإسلام السياسي.
    دينمو الحلف الجديد، يمكن تسميته بالعميل رقم ( صفر ) دوره العبثي متداخل ومترابط في الوقت ذاته قد يشعل المنطقة برمتها، فقدرته على التأثير السحري في المجموعة، جعلتهم يؤمنون برؤيته وضرورة تسريع الخطئ لإيقاف السعودية عند حدها، لافساح المجال لمشروعهم الجاهز للسيطرة على المنطقة.
    أخيرًا أقول: ثمة حربان في المنطقة واحده اشتعلت في اليمن، وباتت تهدد السعودية – الخليج – والثانية إعلامية يتم الإعداد لها على قدم وساق بحرفية عالية، موجهة ضد الرياض في حال بقيت مصرة على خطوتها القائمة على تقريب تركيا وقطر وتيار الاسلام السياسي من حلفها، ما يبعد شركائها الآخرين عنها، خصوصاً مع اقتراب التدخل البري في اليمن، وتوالي فشل عملية الحزم الجوية وتساقط اهدافها.
    سيما وأن العميل ( رقم صفر ) غير سعيد بالخطوة السعودية في المنطقة، ويحاول قلب الطاولة على رأسها ومشروعها، حتى وإن تطلب الأمر تشجيع تحالف جديد مناوئ للحلف السعودي التركي، لا لمواجهة إيران، بل لمواجهة السعودية عينها.
    مَن خلقَ مشكلة اللاجئين الفلسطينيين؟
    خوان كول – الخليج الاماراتي

    [IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image007.gif[/IMG]





    استولى تنظيم "داعش"، المعروف بالقتل الجماعي وقطع الرؤوس بكل همجية، على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، الواقع ضمن حدود مدينة دمشق . ويتعرض الفلسطينيون الآن، ولاسيّما النساء والمسيحيون والعلمانيون منهم للخطر بوجه خاص . ولو كانوا يعيشون في ديارهم بصورة طبيعية داخل ما يُعرف الآن باسم "إسرائيل"، مع دولة خاصة بهم، لما تُركوا عرضة لهذا المصير .
    فاللاجئون، ومَن لا دولة لهم ولا جنسية، لا يفتقرون فقط إلى محاكم وجيوش تدافع عن حقوقهم، بل لا يُعترَف بأنَّ لهم الحقَّ في أن تكون لهم حقوق .
    لقد مارس "الإسرائيليون" عام 1947-1948 تطهيراً عرقيّاً على ثلاثة أخماس الفلسطينيين في فلسطين الانتداب البريطاني، وخلقوا بذلك أزمات لاجئين في الضفة الغربية وغزة والأردن وسوريا ولبنان، وقد عكرت تلك الأزمات صفو المنطقة خلال العقود اللاحقة، وهي مستمرة في الإسهام في زعزعة الاستقرار في المنطقة . ومن المعروف أن نحو 70% من الفلسطينيين الذين حبسهم "الإسرائيليون" كالدجاج في معسكر التجميع في الهواء الطلق، الذي يُدعى غزة، ينحدرون من عائلات لاجئة من فلسطين التي باتت تُعرف الآن باسم "إسرائيل"، وأن بعضهم يعيشون على بُعد مسيرة ساعة عن منازلهم التي سُلبت منهم . ولا يزال نحو 40% من الفلسطينيين في غزة يقيمون في مخيماتِ لاجئين، على الرغم من الحكم "الإسرائيلي" المباشر لهم من عام 1967 إلى عام ،2005 الذي يقول مروِّجو الدعاية ل"إسرائيل" أنه كان مِنّة وعملاً خيرياً، في حين أن هذا الحكم، دمّر حياة الفلسطينيين وحوّلها إلى حطام .
    إن مروِّجي الدعاية "الإسرائيلية"، الذين يبررون حملة التطهير العرقي واستمرار الإنكار السافر لحق الفلسطينيين في المواطنة في دولة، يردّدون في كثير من الأحيان، أنه كان بوسع "العرب" أن "يستوعبوا" الفلسطينيين . ولكنْ، في القانون الدولي، تُعد الدولة التي ارتكبت التطهير العرقي، هي المسؤولة عن عواقبه، وعن التعويضات التي تترتب عليه، لا الدول المجاورة المنكوبة، التي تمّ إغراقها باللاجئين من دون سابق إنذار .
    يُضاف إلى ذلك، أن تأويل اليمين "الإسرائيلي" لكون الفلسطينيين "عرباً"، يُراد به إنكار وجود هوية سياسية محددة للفلسطينيين، ومعاملة مئات الملايين من الناطقين بالعربية، باعتبارهم كتلة واحدة لا تتجزأ، واتخاذ ذلك سبيلاً إلى جعل تلك الكتلة مسؤولة عن استيعاب الشعب الذي أجرم "الإسرائيليون" بحقه .
    أمّا "العرب"، فإن مِن بينهم مسيحيّي لبنان، الذين رفضوا منح الفلسطينيين المسلمين جنسية، لكي لا يُخلَّ ذلك بالتركيبة السياسية في ذلك البلد . ويجب ألاّ يغيب عن الذهن، أن معظم الفلسطينيين أيضاً، يرفضون التوطين، لأنّ حصولهم على الجنسية، سوف يعرقل مطالبتهم بهوية فلسطينية، أو بحق العودة إلى ديارهم .
    والفلسطينيون الذين هُجِّروا إلى سوريا، مثال يوضح ما نقول . فقد نما عددهم بفعل الزيادة الطبيعية إلى أن أصبح نحو 400 ألف (عدد سكان سوريا 23 مليوناً) . والعديد من هؤلاء الفلسطينيين ما زالوا يعيشون في 9 مخيماتٍ كبيرة . ومن أبرزها مخيم اليرموك، الذي كان يضم حتى وقت قريب 160 ألف مقيم، وليس فيه الآن سوى 18 ألفاً . والفلسطينيون ليسوا سوريين ولا يحملون الجنسية السورية، ولكنهم مُنِحوا حقوقاً أساسية حالهم حال سكان سوريا .
    ولكن كل ذلك، لا يعني شيئاً الآن، في ظل الوضع الذي تعانيه سوريا . وقد هرب نحو 90% من سكان المخيم بعد أن علقوا بين نيران الحرب الأهلية . وقد أوقع القتال الفلسطينيين أنفسهم في ورطة كبيرة، حيث انحازت المنظمة الفلسطينية اليسارية، المعروفة باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، إلى جانب الدولة، بينما انحاز لواء "اجناد بيت المقدس" إلى مجموعة "الجيش الحرّ" . والآن، غادر المخيَّمَ عشراتُ الألوفِ من اللاجئين، الذين حُوِّلوا إلى لاجئين من جديد . وهذا - في واقع الأمر - هو المصير المشترك لكل مَن لا دولة لهم، بما أن حقوقهم الإنسانية الأساسية غير مستقرة، ويجري حرمانهم منها، بحيث إنهم حتى عندما يُنشئون جزيرة صغيرة من الرخاء، غالباً ما تُنتَزع منهم على حين غِرّة .
    فهل يعني للفلسطينيين - ضحايا التهجير "الإسرائيلي" - شيئاً أن يكونوا "عرباً" بين براثن القتلة من أعضاء "داعش"؟ أين الجيش الفلسطيني الذي سينقذهم؟
    وهكذا، يستمر الفلسطينيون في المعاناة، لا تحت الاحتلال العسكري "الإسرائيلي" وحسب، بل حيثما يوجدون، لاجئين من دون دولة تخصّهم، معرّضين لنوبات القدر الغشوم، التي تعصف بالعاجزين الذين لا حول لهم ولا قوة .

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء عربي 11/03/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-24, 10:42 AM
  2. اقلام واراء عربي 10/03/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-24, 10:41 AM
  3. اقلام واراء عربي 09/03/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-24, 10:41 AM
  4. اقلام واراء عربي 17/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-03, 11:37 AM
  5. اقلام واراء عربي 01/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-03, 11:29 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •