النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 01/04/2015

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 01/04/2015

    اليمن أولا

    بقلم: تسفي برئيل،عن هآرتس

    المضمون يتحدث الكاتب عن وزير الدفاع السعودي الامير محمد و الذي يقود الحرب الحالية ضد الحوثيين دون أي خبرة عسكرية وكيف ان السعودية بدات ببناء تحالف اقليمي يهدف الى وفق المد الايراني)

    «رجل في الثلاثينيات من عمره يدير الحرب في اليمن»، هتفت عناوين الصحف العربية وهي تُبلغ عن حرب «عاصفة الحزم»، التي شنتها السعودية ضد الحوثيين في اليمن. الرجل الثلاثيني هو وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان، الابن السادس لملك السعودية الذي يقود الهجوم بدون أي تجربة عسكرية أو تعليم عسكري. في حين أنه حاصل على البكالوريوس في القانون من جامعة في السعودية فان هذا الأمير يتولى الثلاث حقائب المهمة في المملكة. فهو يترأس المجلس الاقتصادي الذي انشأه والده من اجل معالجة الاقتصاد السعودي، ويترأس المكتب الملكي ـ الذي يتولى تحديد من سيقابل الملك ومن لا يقابله وكيف يتم تنفيذ سياسته بالفعل، وكذلك يتولى وزارة الدفاع.
    منتقدو الوزير الشاب بدأوا هذا الاسبوع في نشر «مذكرات» كيف أنه وهو طفل عمره عشر سنوات انشأ لنفسه مجموعة من الاطفال الذين اعتادوا أن يلبسوا الملابس العسكرية ويلعبوا الالعاب الحربية في مراكز الشراء الكبرى في السعودية. بعد ذلك انشأ بضع مجموعات تجارية ليست كبيرة لكنها تشكل جوهر قوته في السياسة.
    عمر الامير محمد أمر مختلف فيه. في «ويكيبيديا» تمت الاشارة إلى أنه ولد في 1980 ولكن حسب تقارير في مواقع الانترنت فقد أصدر تعليمات بتغيير ذلك إلى 1985، لكن عمره الحقيقي هو 27 عاما فقط. على كل حال فان قيادة عربية شابة لا تثير الاستغراب: الوزير سلطان كان فقط عمره 31 عاما عندما تولى كوزير للدفاع قيادة القوات السعودية التي شاركت في حرب الخليج الاولى. بشار الاسد تولى رئاسة سوريا في عمر 35. عبد الله، ملك الاردن، تولى العرش وعمره 37 عاما. تميم بن خليفة ورث الحكم في قطر عن والده في عمر 35 وحسن نصر الله تولى رئاسة حزب الله في عمر 32.
    بين جولاته المتعاقبة وهو يزور القوات السعودية المقاتلة استطاع الامير محمد تسوية الامور مع حكومة السويد التي أدانت وزيرة خارجيتها مارغوت وولستروم بشدة القوانين الفظيعة للسعودية وقمع المرأة في المملكة والحكم الذي صدر ضد نشيط في حقوق الانسان، رائف بدوي ـ عشر سنوات سجن وألف جلدة ـ لأنه انشأ موقع يدعم العلمانية. لقد استشاطوا غضبا في القصر وأرجعوا وزيرهم في ستوكهولم. وبعد اعتذار السويد، كان الامير محمد بن سلمان الذي أعاد العلاقات التي قطعت بين الدولتين.
    لقد التقى في الاسبوع الماضي في الرياض مع الرئيس السوداني عمر البشير، حليف إيران. وبعد ساعتين من المباحثات غير الاخير جلده وأعلن عن انضمام السودان إلى الحرب ضد الحوثيين، حتى أنه طرد البعثات الإيرانية من بلاده. ما الذي تعهد به وزير الدفاع السعودي للرئيس السوداني؟ لا نعرف. لكن ليس هناك شك في أن الامير محمد تحول إلى المفاوض باسم المملكة.
    الحرب في اليمن هي الحرب الاولى التي تشنها السعودية في العقود الاخيرة. في حرب الخليج انضمت إلى التحالف الدولي، لكن في هذه المرة هي التي تتولى القيادة. كما أن السعودية تقود مع مصر ايضا المبادرة لانشاء قوة تدخل عسكري في الشرق الاوسط التي هدفها المعلن محاربة الإرهاب، لكن هدفها الحقيقي سيكون صد النفوذ الإيراني في المنطقة. المملكة التي بصورة تقليدية عملت من وراء الكواليس وفضلت مبادرات دبلوماسية أو دفع مبالغ طائلة لخصومها من اجل تهدئة النزاعات، تعرض الآن استراتيجية جديدة غير منفصلة عن صفات قيادتها الجديدة التي لا تخفي خيبة أملها مما تراه كأخطاء سياسية للملك المرحوم عبد الله.
    سلمان وابنه محمد لم يضيعا الوقت وسارعا إلى اصلاح «الاعطاب». ليس فقط السودان تحول فجأة إلى حليف، بل ايضا تركيا ـ التي رأى فيها الملك عبد الله خطرا يجب ابعاده عن الحلبة الاقليمية بسبب علاقاتها الوطيدة مع إيران وبسبب الانتقاد الشديد الذي وجهه رجب طيب اردوغان للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ـ تحولت إلى حليف جديد. الرئيس التركي حظي في الحقيقة باستقبال متواضع عندما زار في بداية هذا الشهر السعودية، لكن في نهاية الاسبوع أعلن أنه سيرسل دعما لوجستيا للحرب ضد الحوثيين. ورغم علاقاته القوية مع طهران فان لسانه لم يوفرها حيث أعلن «إيران تحاول السيطرة على المنطقة وهذا بدأ في اقلاقنا واقلاق السعودية ودول الخليج. هذا الامر لا يحتمل وعليها فهم ذلك». صحيح أن اردوغان الذي لا يسمح للتحالف الدولي باستخدام القواعد التركية في حربه ضد داعش، تحول فجأة إلى زعيم المعركة ضد الحوثيين وإيران. قطر ايضا التي عشية موت الملك عبد الله تصالحت مع السعودية، انضمت إلى التحالف السعودي رغم علاقاتها القوية مع إيران.
    من السابق لأوانه توقع تطورات الحرب في اليمن، لكن في هذه الساحة التي حتى السنة الاخيرة لم تثر اهتماما دوليا، سيتضح إلى أي درجة تستطيع السعودية أن تحدد الاجندة اليومية في الشرق الاوسط. هذه ليست مهمة سهلة للملك المريض إبن الثمانين عاما.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    مهزلة إيرانية
    يتجاهل القادة الذين يستعدون للتوقيع على الاتفاق الرجل الذي حذر طوال سنوات من قنبلتها

    بقلم: إسحق بن نير،عن معاريف
    المضمون يتناول الكاتب الموضوع الايراني و الاتفاق المزمع توقيعه مع القوى الكبرى وكيف تم تجاهل موقف اسرائيل و قادتها من هذة المفاوضات)

    متى سيوقعون في لوزان مع إيران على «اتفاق اطار، وثيقة تفاهمات أو ملخص مرحلي لتفاهمات جزئية؟». غدا؟ هل سيكون الاتفاق فظيعا كما تنبأ شتاينيتس؟ والأهم من ذلك فان زعماء الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا، المانيا وفرنسا، سيكونون هناك من اجل تقرير مصير العالم، ولكن كيف يكون أن رئيس الدولة العظمى السابعة، رئيس حكومتنا العتيد، لم يُدع اطلاقا لتلك المناسبة؟ يبدو أن الستة سيوقعون على أوراق الهزيمة من خلف ظهر نتنياهو، أو العكس مباشرة في وجهه.
    أهكذا يتجاهلون الزعيم الذي حذر طوال سنوات من فوق كل منصة وفي كل ميكروفون؛ هدد وتآمر ولم يُقنع، وعرض على العالم وضعا يبرر صدق اقواله مع مخططات علمية من فوق منصة الامم المتحدة؟ أهكذا يفعلون مع سياسي ضحى من اجل انقاذنا بعلاقاته الشخصية مع رئيس صديقتنا وحليفتنا؟ وركل المفاوضات مع الفلسطينيين وقلص العلاقات الثنائية فقط من اجل التركيز على نضاله المحق؟ وتجاهل ضائقة الأمة ـ الاقتصاد، السكن، الصحة، التربية ـ من اجل التفاني لصالح هذا الهدف المقدس؟ أهكذا يضائلون من قيمة الرجل الاستراتيجي الذي بدد حوالي 12 مليار لاعداد الضربة القوية على المفاعلات الإيرانية (هل هذه القوات والمعدات ما زالت قابلة للاستخدام عند اعطاء الامر أو أن المال تبدد؟). هل هذا هو التقدير لمن سيطر من جديد على قلوب أتباعه وعلى كرسي الحكم في اسرائيل بالكراهية والاكاذيب؟ وقحون لاساميون.
    لقد فعل بيبي ما عليه فعله، ولكنه لم يذهب إلى أي مكان. عندما خرج (حسب خطة التخويف النبوئية له) من الملجأ النووي في جبال القدس ويده بيد زوجته، والغبار والدخان وصمت الموت الجهنمي سيتلاشى عن الانقاض سيهدر بصوته المؤثر ويقول للعالم ولأشلائنا (فقط مُقبلي المازوزة والساجدين أمام القبور وطلاب المدارس الدينية الذين يدرسون التوراة بدلا من الخدمة): «ألم أقل لكم».
    جميع مؤيدي شتاينيتس الذين يخرجون ايضا من الملجأ أحياء يهزون رؤوسهم خلفه تأييدا. هو بالتأكيد سيقول ذلك، حتى اذا لم يتم التوقيع على الاتفاق في اللحظة الاخيرة ـ ايضا حتى اذا تم توقيعه. وفوجئنا بذلك بصورة ايجابية.
    علينا قول الحقيقة. يعترف محللنا لشؤون حل الشيفرات أن العقل اليميني (الذي لم ينجح في ايجاد برنامج أو رؤيا للمستقبل)، ما زال يرى اوباما نفس حسين الذي طلب مرة في القاهرة العفو من الأمة العربية. بعده جاء الطوفان، أي «الربيع العربي» الذي تحول إلى الشتاء السوري والعراقي واليمني وأمطار ودم داعش.
    اوباما ومستشاروه لا يفهمون في الإرهاب، العقلية العربية، الإسلام المتطرف وعملية السلام. هم لا يفهمون شيئا ولا يتعلمون شيئا. فعندما يستبعدون من الخيارات تهديدا امريكيا باستخدام القوة من اجل ألا يقتل جنود امريكيون ثانية كما حدث في افغانستان والعراق، فانهم بهذا يُعرضوننا نحن وكل العالم للخطر.
    لكن كيف يستطيع اوباما ادارة مفاوضات واعدة غير تنازلية مع إيران بدون إشراك قامع الإرهاب رقم واحد؟ وكيف يتجاهل هو وكيري الجانب التآمري النشط لإيران في الثورات والحروب في الشرق الاوسط، وتسريع سباق التسلح النووي، ومن تطلعاتها الامبريالية في مختلف أرجاء العالم؟.
    كيف يجيب محللنا على نفسه. كان بامكان نتنياهو أن يخون ويلتف ويستخف بمكانة وقوة رئيس الولايات المتحدة، أسطوانة الأوكسجين وقناعنا الشخصي، حتى تحول إلى شفاف تام وجر على نفسه بصفاقته فشل صراعه، هدف حياته، وأوصلنا إلى الوضع الاضطراري هذا؟.
    الآن يمكننا الجلوس بصبر، مثل اهود اولمرت الذي ينتظر عقابه، وننتظر الاتفاق مع الإيرانيين. ليس مثل رئيس الحكومة السابق، يوجد لنا خيار فشل، يتعلم من أخطائه ويستطيع أن يسافر ثانية إلى واشنطن ويعود بصوته الهادر للقول «ألم أقل لكم»، ليُلعن العالم.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    خطة أبو مازن
    مبادرة سياسية جادة يمكن أن تمنع الانحدار نحو العزلة الدولية


    بقلم: إيلي افيدار،عن معاريف

    المضمون يرى الكاتب ان التطورات في العالم العربي تخدم اسرائيل، ولكن في اوروبا وفي الولايات المتحدة ينجح الفلسطينيون في تسجيل النجاحات و المطلوب خطوة متداخلة ـ تهديد هام وجدي حيال السلطة، إلى جانب مبادرة سياسية مصداقة ـ يمكنها أن تمنع الانحدار نحو العزلة الدولية)

    سادت في اجتماع الجامعة العربية الـ 26 في شرم الشيخ حرب البقاء التي تخوضها الانظمة العربية. فعندما تتعاون مصر والسعودية في الحرب على اراضي دولة عربية اخرى ـ اليمن، لا يعود اي شيء مقدس في الشرق الاوسط.
    لقد عبر الرئيس المصري عن احساس الالحاح بتعابير غير مسبوقة. فقد قال الجنرال السياسي ان «هذه القمة تنعقد في ظل تحديات هائلة على الامن القومي العربي. فجهات اجنبية تستغل الوضع في الدول العربية المختلفة وتزرع الشقاق والانقسام بين السكان. وهي تهدد هوية، استقرار وطابع الامة العربية». ودعا السيسي إلى تشكيل جيش عربي موحد يواجه التحديات الجديدة.
    من وجد صعوبة في ايجاد مكانا في الشرق الاوسط الجديد كان رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس. ففي محاولة يائسة لاعادة انتباه باقي الزعماء إلى الشأن الفلسطيني، القى ابو مازن الخطاب الاطول في القمة، ثلاثة اضعاف الملك السعودي أو الرئيس المصري. وخرج عباس عن النص مرات عديدة، وعزز تحذيراته بتهديدات عن نوايا اسرائيل.
    ضمن امور اخرى، روى ابو مازن للزعماء العرب عن خطة اسرائيلية سرية لاقامة دولة فلسطينية مستقلة في غزة، والى جانبها حكم ذاتي في الضفة الغربية (الفكرة التي عزاها لكلمة القاها اللواء غيورا آيلند). كما ادعى بان «كل يوم تهدم مساجد وكنائس في فلسطين». اتهم اسرائيل بوقف أموال الضرائب رغم الوعود بتحريرها بل واشتكى من عمولة بمستوى 3 في المئة تأخذها اسرائيل من السلطة. كما دعا عباس مواطني العالم العربي بزيارة الاماكن المقدسة في شرقي القدس واراضي السلطة. وهذا خروج عن سياسة المقاطعة شرحه ابو مازن على النحو التالي: «زيارة السجين في السجن لا تعني التطبيع مع السجان».
    وبين كل الـ 29 صفحة في الخطاب (وهذه لا تتضمن الارتجالات التي اضيفت شفويا) لم يكن الكثير من الاحاديث السياسية ذات المعنى، باستثناء جملة قصيرة واحدة دعا فيها عباس إلى ترجمة «التصريحات والقرارات ضد الاحتلال» إلى عقوبات. وهكذا كشف عمليا مدى دور السلطة الفلسطينية في الخطوة الاوروبية المخطط لها ضد اسرائيل، ولكنه في نفس الوقت كان حذرا من أن يبوح بتفاصيل تضر بالائتلاف المتبلور.
    يمكن ان نتوقع بان في الوقت القريب القادم ستواصل القيادة الفلسطينية محاولة التصدي لدحرها إلى الهوامش في العالم العربي من خلال علاقاتها مع دبلوماسيين غربيين والنجاحات التي تحققها في المحافل الدولية. وما قاله ابو مازن الان بصوت عال، ادعاه موظفو السلطة ومبعوثوها على مسامع دبلوماسيين اوروبيين على مدى سنوات طويلة. وفشل المفاوضات في السنة الماضية وفر لهم الفرصة لعزل اسرائيل بل وللمطالبة بفرض العقوبات عليها.
    يبدو أن حكومة اسرائيل لم تبلور بعد استراتيجية فاعلة للتهديد الدبلوماسي الفلسطيني. فوقف اموال الضرائب تبين كخطوة اشكالية ومحدودة، تستهدف الرأي العام في اسرائيل اكثر مما تستهدف اصحاب القرار في رام الله. وهذه مشكلة دائمة للعقوبات التي يصعب عليها تحقيق هدفها عندما لا ترافقها خطوات اخرى، اجراءات سياسية وحتى تهديدات عسكرية. معقول الافتراض بان حتى افكارا اخرى تبحث في اسرائيل، مثل وقف حرية حركة المسؤولية الفلسطينيين، لن تحقق هدفها.
    ان التطورات في العالم العربي تخدم اسرائيل، ولكن بالذات في اوروبا وفي الولايات المتحدة ينجح الفلسطينيون في تسجيل النجاحات. وفقط خطوة متداخلة ـ تهديد هام وجدي حيال السلطة، إلى جانب مبادرة سياسية مصداقة ـ يمكنها أن تمنع الانحدار نحو العزلة الدولية.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    اختبار كحلون الأول
    عليه أن يعلن بأن الحكومة ستشكل من 18 وزيرا مع تقليص عدد الوزارات

    بقلم: نحمايا شترسلر، عن هآرتس

    المضمون يتحدث الكاتب عن النجاح الذي ممكن ان يحققة موشي كحلون من خلال تطبيق برنامجة الانتخابي والعمل على اصلاح الاقتصاد حيث يبدا ذلك من خلال تشكيل حكومةمكونة من 18 وزيرا ليس اكثر.)

    في دولة غير متطورة تسمى سويسرا تعد الحكومة سبعة وزراء، وهم ينجحون في إدارة الدولة. في اليابان، ذات الـ 130 مليون نسمة، يوجد 14 وزير في الحكومة. في ايرلندا تعد الحكومة 15 وزيرا، وهذا ايضا هو المتوسط في الدول الغربية. فلماذا نحتاج نحن إذن حكومة من 22 وزيرا؟

    لقد بلغ حجم الحكومة حجوما عبثية في عهد ولاية نتنياهو الثانية، في 2009، 30 وزيرا وتسعة نواب وزراء. وثار الجمهور على التبذير الهائل ومارس يئير لبيد الضغط الذي أدى إلى اقامة حكومة من 22 وزيرا و7 نواب وزراء. كما تقرر في القانون بأن تكون الحكومة التالية، التي يشكلها نتنياهو هذه الايام بالذات، من 18 وزيرا و 4 نواب وزراء فقط. اما الان، عندما لم يعد هناك لبيد، فان نتنياهو يريد أن يغير القانون. وهو يريد أن يحل مشاكل الائتلاف من خلال تعيين 22 وزيرا كي يكون الجم-يع راضين.
    هذه رشوة. شراء الحكم بالوظائف وبالمال. فلا توجد حاجة حقيقية لكل هذا العدد الكثير من الوزراء والوزارات. وكل الفكرة هي توزيع الامتيازات على اكبر قدر ممكن من السياسيين، كي يكون صعبا عليهم الانفصال عن جلد الغزال الذي يبطن كراسي الوزراء وحل الائتلاف. ولكن حتى هذا ليس صحيحا. في الحكومة الحالية كان 22 وزيرا وقد حلت مع ذلك بعد أقل من سنتين.
    حكومة من 18 وزيرا (زائد رئيس وزراء) ممكنة. في مثل هذا الوضع سيكون المفتاح ثلاثة نواب للوزير. وسيحصل الليكود على 9 وزراء زائد رئيس الوزراء، كلنا لموشيه كحون يحصل إلى 3 وزراء زائد نائب وزير، البيت اليهودي على 2 وزير زائد نائب وزير، شاس على 2 وزير زائد نائب وزير واسرائيل بيتنا على وزيرين. يهدوت هتوراة غير المعنية بالوزراء، تحصل على رئاسة لجنة المالية ومنصب نائب وزير الصحة.
    ولكن ليس فقط عدد الوزراء هام. فقسم الميزانيات في المالية يعرض اصلاحا في عدد الوزارات، لتقليصها هي ايضا إلى 18. ويدور الحديث عن توحيد وزارات وتوفير كبير. وزارة السياحة ووزارة العلوم تضم إلى وزارة الاقتصاد. وزارة الثقافة والرياضة تعاد إلى وزارة التعليم.
    وزارة المواطنين القدامى ترفق بوزارة الرفاه، ووزارة شؤون الاستخبارات، بوزارة الدفاع. اما وزارة الشؤون الاستراتيجية فتتحول إلى دائرة في ديوان رئيس الوزراء، ووزارة التعاون الاقليمي تربط بوزارة الخارجية. ووزارة النقب والجليل ـ بوزارة الداخلية.
    هذا في واقع الامر هو الاختبار الاول لموشيه كحلون. عليه أن يأخذ التغيير الذي بادر اليه لبيد وأن يستخدمه ليجعله اصلاحا حقيقيا. لقد تحدث لبيد عن عدد الوزراء ونواب الوزراء، ولكن لا يقل أهمية تقليص عدد الوزارات. وهكذا يتحول مبنى الحكومة ليصبح اكثر منطقية ونجاعة، بينما كل الوزارات الزائدة التي اقيمت فقط من اجل تلبية احتياجات شخصية ـ ستختفي من المشهد.
    ان الغاء الوزارات الزائدة سيحقق توفيرا بعشرات وربما مئات الملايين في السنة. وسيكون ممكنا في حينه تقليص القوة البشرية في الحكومة، تقليل نفقاتها، تحويل المال الموفر في اعقاب وقف تمويل الاجهزة المزدوجة والوزارات الزائدة إلى اهداف اكثر جدارة مثل التعليم والرفاه.
    مدير يدخل منصبا جديدا يبني لنفسه صورة منذ اليوم الاول لعمله. ولكحلون فرصة ذهبية لعمل ذلك الان. لهذا الغرض عليه ان يعلن بان الحكومة التالية ستعد 18 وزيرا وان يطالب بادخال الاصلاح لتقليص عدد الوزارات في الاتفاق الائتلافي.
    في اللحظة التي يفعل فيها ذلك يثبت للجميع بانه جاء بنية اصلاح أمراض الاقتصاد والمجتمع وليس لترتيب الوظائف للاشخاص. وسيوضح بذلك بانه يحمي أموال دافع الضرائب، ولا يعقد صفقات انتهازية. في اللحظة التي يفعل فيها ذلك سيقيم نفسه كزعيم جدي وليس كسياسي صغير. هذا هو اختباره.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 07/03/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-14, 10:49 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 06/03/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-14, 10:49 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 05/03/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-14, 10:48 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 04/03/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-14, 10:48 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 04/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-15, 01:06 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •