كلمة المندوب عن الملك عبدالله الثاني، رئيس الوزراء الاردني عبدالله النسور، في القمة العربية
القمة العربية تختتم اليوم ومسودة بيانها تدعو لقوة مشتركة
عاصفة الحزم والقوة العسكرية العربية المشتركة تهيمنان على قمة شرم الشيخ
أحمد عبدالحليم: القمة العربية تشهد لأول مرة إجماع دولي حول قضايا المنطقة
"الإرهاب" في القمة العربية.. كلمات القادة تستشعر الخطر
أمير قطر أمام عدلي منصور "ضحكة صفرا".. و"حضن حار" لـ"السيسي"
7 مشاهد في القمة العربية تخطف الأضواء في اليوم الأول
كلمة المندوب عن الملك عبدالله الثاني، رئيس الوزراء الاردني عبدالله النسور، في القمة العربية
المصدر: ق. المصرية الأولى
§ فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، أصحاب الجلالة والسيادة والسمو، معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد: فيسرني أن أتوجه بالتهنئة والمباركة إلى فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي وجمهورية مصر العربية الشقيقة على استضافة أعمال هذه القمة ورئاستها، كما أتوجه بالشكر أيضاً لسمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وإلى دولة الكويت الشقيقة على رئاسة القمة العربية السابقة، وإلى الجامعة العربية وأمينها العام معالي الدكتور نبيل العربي وكوادرها على ما يقومون به من جهود خيرة لتفعيل العمل العربي المشترك.
§ أصحاب الجلالة والسيادة والسمو، تنعقد هذه القمة في أصعب الظروف والتحديات التي تواجه أمتنا العربية، فتحقيق أمننا المشترك وضمان المستقبل الآمن لشعوبنا يتطلب التعاون والتنسيق والعمل العربي الجماعي وصولاً إلى إستراتيجية عربية شاملة تعالج خطر تمدد الإرهاب والعنف الطائفي والسياسي الذي تشهده منطقتنا، والذي يسعى لتشويه صورة ديننا الحنيف ورسالته السمحة.
§ وعليه، فإن الحرب على الإرهاب والتطرف هـي حربنا، وهي حرب نخوضها نحن المسلمين دفاعا عن ديننا وقيمه الإنسانية المثلى ضد الجماعات الإرهابية التي لا تمت للإسلام بصلة، والتي تستهدف أمن شعوبنا ومستقبل هذه الأمة.
§ ومن هنا، فلا بد لنا من تبني منهج شمولي لدحر خوارج عصرنا وهزيمتهم ، منهج يشمل الجوانب العسكرية والأمنية والإجتماعية والتعليمية والثقافية وغيرها، بالإضافة إلى وضع السياسات وتوفير الموارد لمحاربة التهميش والفقر والإقصاء وخلق فرص العمل لشبابنا.
§ ولتجفيف منابع الإرهاب، فلابد أن يقوم العلماء والمفكرون والمثقفون بدورهم ومسؤولياتهم لبلورة خطاب ديني وإعلامي فكري وتنويري يستند إلى مبادئ الإسلام السمح، ويرسخ مبادئ الإعتدال والإنفتاح والتسامح والحوار، ويضع حداً لافتراءات الجماعات الضالة على ديننا الحنيف، وتفعيل دور وسائل الإعلام لمحاربة التضليل الذي يمارسه هؤلاء الخوارج.
§ وبما أنها حربنا، فلابد لنا كمسلمين وعرب من توحيد صفوفنا لقيادة تحالف عربي – إسلامي، لمواجهة هذا الإرهاب والتصدي لجميع أشكال "العنصرية المناهضة للإسلام" والتي تسهم في تغذية التطرف الديني.
§ أصحاب الجلالة والسيادة والسمو، وعند الحديث عن التطورات التي تشهدها المنطقة، فقد تابعنا باهتمام وقلق شديدين ما يحدث في الجمهورية اليمنية الشقيقة. ومن منطلق مساندتنا الكاملة للشرعية في اليمن، التي يمثلها فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي، فإننا مستمرون في الوقوف مع هذا البلد الشقيق وقيادته الشرعية، وتقديم كل الدعم له وبما يصون استقراره ويحافظ على استقلاله السياسي، ويرسخ أمنه بشكل يحافظ على وحدة الأراضي اليمنية، ويحمي حدوده ولا يهدد بأي شكل من الأشكال دول جواره، لا سيما دول الخليج العربية الشقيقة، التي نعتبر أمننا في المملكة الأردنية الهاشمية من أمنها، ولا نقبل المساس به بأي شكل كان. إننا نشارك اليوم، بالفعل والقول، في الجهد العربي العسكري الذي جاء استجابة للطلب الرسمي للشرعية الدستورية في اليمن الشقيق إلى كل من جامعة الدول العربية ومجلس الأمن، والمرتكز أيضا إلى إتفاقية الدفاع العربي المشترك والمادة ?? من ميثاق الأمم المتحدة، والرامي إلى مساندة الشرعية والوقوف مع الشعب اليمني الشقيق وقطع دابر التدخل الأجنبي في شؤونه الداخلية خدمة لأهداف توسعية لقوى لا تريد الخير لا باليمن الشقيق ولا بشعبه الأصيل. كما نتطلع إلى أن يتمكن اليمن بجهود أبنائه وبناته، ومختلف القوى السياسية، من تجاوز الأحداث التي يمر بها، وصون وحدته الوطنية والمحافظة على سيادته وحماية مكتسباته. ونؤكد هنا دعم الأردن الكامل للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومسيرة الحوار الوطني، بقيادة الرئيس هادي، كما نشدد على إدانة الأردن لجميع أعمال الإرهاب التي تستهدف أبناء الشعب اليمني الشقيق ونسيجه الاجتماعي.
§ أصحاب الجلالة والسيادة والسمو، إن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في الشرق الأوسط، وهي مدخل الحل لقضايا المنطقة. فهي تجسد حق الشعب الفلسطيني بالحياة وتحقيق تطلعاته المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على التراب الوطنـي الفلسطيني على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، إستناداً إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، والتي تشكل بمجملها الأساس لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط.
§ ولذا، فإننا نوجه دعوةً عاجلـة وملحـة إلى المجتمع الدولي والقوى المؤثرة لتكثيف الجهود لاستئناف المفاوضات الجادة للتوصل إلى حل عادل ودائم للنزاع الفلسطيني – الإسرائيلي، لتمكين منطقتنا من بناء مستقبل آمن ومستقر، وحتى لا تبقى قضيتنا العادلة وسيلة لقوى لا تريد الخير لشعوبنا لتحقيق أهدافها على حساب الشعب الفلسطيني.
§ أما القدس ومقدساتها، وفي إطار الوصاية والرعاية الهاشمية التاريخية، فإن الأردن يعيد التأكيد على إلتزامه بحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية والحفاظ عليها والتصدي لأي انتهاك لقدسيتها أو أي مساس بها، وسنستمر في حث المجتمع الدولي على النهوض بمسؤولياته لوقف جميع الإجراءات والإنتهاكات الإسرائيلية الخطيرة في المدينة المقدسة، خصوصا تلك التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف والتي سيؤدي استمرارها إلى إفشال مساعي السلام. وسيواصل الأردن القيام بدوره وواجبه الديني والتاريخي والقومي هذا بعزم لا يلين حفاظًا على عروبة القدس وتثبيت ودعم صمود أهلها.
§ أصحاب الجلالة والسيادة والسمو، إن استمرار الأزمـة السوريـة يهدد استقرار منطقتنا ووحدة سوريا ويشكل كارثة إنسانية يدفع ثمنها الشعب السوري الشقيق. وإننا نعيد التأكيد على موقفنا الثابت منذ بداية الأزمة بأن الحل الوحيد هو الحل السياسي الشامل الذي يلبّي مطالب الشعب السوري ويضمن مشاركة جميع مكونات هذا الشعب في صياغة المستقبل. ولا بد لي من شكر جميع الأشقاء الذين ساهموا بتقديم الدعم للدول المستضيفة للاجئين السوريين، وأخصّ بالشكر سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح على إستضافته لمؤتمرين دوليين للمانحين، وبصدد استضافة المؤتمر الثالث في غضون أيام آملين باستمرار دعم الدول المستضيفة وخاصة الأكثر تأثراً منها، وفي مقدمتها الأردن ولبنان، حيث يستضيف الأردن حوالي مليون ونصف المليون من أشقائنا السوريين، والذين نتقاسم معهم مواردنا المحدودة.
§ ولا بد لنا أيضاً من دعم الجهود التي تقوم بها الحكومة العراقية والشعب العراقي لمكافحة الإرهاب وإزالة عصاباته وتنظيماته الإجرامية من أرض العراق، مؤكدين على أن مشاركة جميع مكونات العراق الشقيق مشاركة حقيقية ودائمة، وعدم تهميش أو إقصاء أي منها، هو أمر أساسي لنجاح هذه الجهود.
§ أما بالنسبة لما تشهده ليبيا الشقيقة، فإننا نؤكد على أهمية الالتزام بدعم مساعيها لترسيخ سيادتها وأمنها واستقرارها، ومسيرة بناء المؤسسات فيها ودعم البرلمان الليبي المنتخب والحكومة المنبثقة عنه باعتبارهما أساس الشرعية، وتشجيع مسيرة الحوار الوطني ما بين القوى الوطنية الليبية التي تنبذ العنف والإرهاب والتطرف، وتدعو إلى نزع سلاح الميليشيات، خاصة في ظل التطورات الأخيرة والتوسع الملحوظ لقوى الإرهاب وتمدد عملياتهم الإجرامية الجبانة في ليبيا وجوارها .
§ وفي هذا الصدد ارغب بالاشارة الى ان مجلس الامن تبنى بالامس قرارين حول ليبيا خاصة قرار رقم 2214 الذي قدمته المملكة الاردنية الهاشمية بصفتها العضو العربي في المجلس , والذي حث الدول على تنفيذ قرارات المجلس السابقة حول ليبيا ,وشدد على ضرورة مساندة الحكومة الليبية الشرعية في مسيرة بناء المؤسسات بما فيها القدرات الامنية , كما تضمن هذا القرار توجيها للجنة المنشأة بموجب قرار المجلس رقم 2174 لتسريع طلبات التصدير الخاصة بتزويد الجيش الوطني الليبي , بالمستلزمات المطلوبة له ولاداء مهامه خصوصا تلك المتعلقة بمحاربة ودحر الارهاب .
§ وندين، ومن هنا مجددا، العمل الإرهابي الجبان على متحف باردو الذي استهدف تونس الشقيقة مؤخرا.
§ أصحاب الجلالة والسيادة والسمو، لقد نذرت المملكة الأردنية الهاشمية نفسها منذ تأسيسها للدفاع عن قضايا أمتيها العربية والاسلامية، وسعت لرفعة هذه الأمة وإعلاء كلمتها في جميع المحافل العربية والدولية، وبينما نتولى حاليا رئاسة مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، فإننا ملتزمون بالعمل والتنسيق مع جمهورية مصر العربية الشقيقة التي تتولى رئاسة القمة العربية خدمة للمصالح والقضايا العربية، وإذ يعود الأردن بداية الشهر المقبل إلى منصب رئاسة مجلس الأمن الدورية في الأمم المتحدة، فإننا نجدد تأكيد التزامنا بتسخير جميع إمكاناتنا لخدمة قضايانا العربية والإسلامية في هذا المحفل المهم.
§ وفي الختام، نكرر الشكر لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولمصر العزيزة، حكومة وشعبا، على إستضافة هذه القمـة والإعـداد الجيد لإنجاحها.
§ ونسأل المولى عز وجل أن يوفقنا جميعاً لما فيه الخير لأمتنا العربيـة، وتحقيق تطلعـات شعوبنـا في الأمـن والاستقرار والتقـدم والازدهار، وبناء المستقبل المشرق، بعون الله.
القمة العربية تختتم اليوم ومسودة بيانها تدعو لقوة مشتركة
المصدر: الجزيرة نت
نشر: الأحد 29-3-2015
تنتهي اليوم أعمال القمة العربية الـ26 المنعقدة في شرم الشيخ بمصر وتدعو مسودة بيانها الختامي لتشكيل قوة عسكرية عربية تشارك فيها الدول اختياريا. وتؤيد القمة عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية ضد جماعة الحوثي في اليمن.
ويشير مشروع البيان الختامي للقمة التي انطلقت أعمالها أمس الأحد، إلى أن تلك القوة العربية تتدخل عسكريا لمواجهة التحديات التي تهدد أمن وسلامة أي من الدول الأعضاء بناء على طلب من الدولة المعنية، وهو القرار الذي تحفظ عليه العراق.
وكان الملف اليمني مهيمنا على القمة التي دعت مسلحي جماعة الحوثي للانسحاب من العاصمة صنعاء والمؤسسات الحكومية وتسليم سلاحها للسلطات الشرعية. ويتضمن مشروع بيان القمة مطالبة بضرورة الاستجابة العاجلة لدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعقد مؤتمر في السعودية تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي.
وفي الشأن الليبي، يطالب البيان بتقديم الدعم السياسي والمادي الكامل للحكومة الشرعية في ليبيا بما في ذلك دعم الجيش الوطني، في إشارة إلى الحكومة المنبثقة عن مجلس النواب المنعقد في طبرق والجيش الموالي لها.
كما يطالب القادة العرب مجلس الأمن بسرعة رفع الحظر عن واردات السلاح إلى الحكومة الليبية (في إشارة إلى حكومة عبد الله الثني) باعتبارها الجهة الشرعية، وتحمل مسؤولياته في منع تدفق السلاح إلى الجماعات الإرهابية، وفق المصدر نفسه.
وشدد البيان على دعم الحكومة الليبية في جهودها لضبط الحدود مع دول الجوار، وهو قرار تحفظت قطر عليه بالكامل، في حين فسرت الجزائر الفقرات المتعلقة برفع الحظر وتسليح الجيش الليبي بأنه يندرج ضمن السياق السياسي للحل.
وفي ما يتعلق بالأزمة السورية، يعتزم القادة العرب التأكيد -في بيانهم الختامي- على ضرورة تحمل مجلس الأمن مسؤولياته الكاملة إزاء التعامل مع مجريات الأزمة السورية، وطالب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بمواصلة اتصالاته مع الأمين العام للأمم المتحدة من أجل إقرار خطة تحرك مشتركة تضمن إنجاز الحل السياسي للأزمة السورية وفقا لمؤتمر جنيف1.
كما يدعو البيان إلى دعم موازنة دولة فلسطين لمدة عام تبدأ من الأول من أبريل/نيسان المقبل، ودعم قرارات المجلس المركزي الفلسطيني الداعية لإعادة النظر في العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية مع إسرائيل بما يجبرها على احترام الاتفاقيات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية.
كما سيجدد البيان تأكيد القادة العرب المطلق على سيادة دولة الإمارات الكاملة على جزرها الثلاث (جزر طنب الصغرى والكبرى وأبو موسى، المتنازع عليها مع إيران)، داعين الحكومة الإيرانية إلى الدخول في مفاوضات مباشرة مع دولة الإمارات أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية لإيجاد حل سلمي لقضية الجزر.
وكانت كلمات الجلسة الافتتاحية بالقمة ركزت على عملية "عاصفة الحزم" التي تتواصل لليوم الثالث باليمن، كما أكد القادة المتحدثون دعمهم شرعية الرئيس هادي، وأجمعوا على أن الحوثيين يمثلون تهديدا للمنطقة، كما جدد البعض التأكيد على الحاجة لإنشاء قوة عربية مشتركة للوقوف في وجه تحديات المنطقة.
وبصفته رئيس القمة السابقة، دعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى عقد مؤتمر خاص لتجنيب اليمن الانزلاق نحو حرب أهلية، بينما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي -الذي تسلم رئاسة القمة- أن مساعي الحوار في اليمن فشلت فكان محتما أن يكون هناك تحرك عربي حازم، داعيا إلى تأسيس قوة عربية مشتركة تمثل رادعا لكل من يهدد الأمن العربي.
ومن جانبه، أكد ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز أن عاصفة الحزم سوف تستمر إلى أن تحقق أهدافها، موجها الشكر للدول المشاركة والداعمة للعملية، كما انتقد بشدة رفض الحوثيين بحث الأزمة اليمنية في الرياض، مشيرا إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي استجابت لطلب الرئيس اليمني بعقد قمة هناك.
وأضاف في كلمته أن "آفة الإرهاب" تأتي في طليعة التحديات التي تواجه الأمة العربية، داعيا إلى إيجاد حل سياسي لإنهاء معاناة الشعب السوري.
من جانبه، دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى استمرار عاصفة الحزم حتى تحقيق أهدافها واستسلام "العصابة"، في إشارة إلى مسلحي جماعة الحوثي الذين وصفهم بأنهم دمية في يد إيران، واتهمهم بالمراهقة السياسية والسعي للسيطرة على اليمن برمته.
وشدد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على أن الحوثيين والرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح يتحملون المسؤولية عن التصعيد، داعيا إلى تحرك عربي وأممي لرفع الحصار عن غزة، واعتبر أيضا أن النظام السوري ليس جزءا من حل الأزمة في سوريا.
عاصفة الحزم والقوة العسكرية العربية المشتركة تهيمنان على قمة شرم الشيخ
المصدر: روسيا اليوم
نشر: الأحد 29-3-2015
قال رئيس الدورة الـ 26 للقمة رئيس مصر عبد الفتاح السيسي، إن تصاعد الأزمة اليمنية استوجب تدخل مصر عسكريا، مرحبا بإنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة.
وقال السيسي في كلمته بعد تسلمه رئاسة الدورة الحالية للقمة العربية من أمير الكويت، إن المنطقة العربية تواجه "تهديدا وجوديا"، وعلينا التصدي للقضايا التي تواجه الأمن القومي العربي.
وأضاف الرئيس المصري أن هناك أطرافا خارجية تتدخل في دول المنطقة ساهمت في إثارة الأزمات، داعيا إلى مواجهة محاولات التدخل في شؤون الدول العربية، وموضحا أن القضايا العربية اتخذت منحى غير مسبوق من الخطورة، مشددا كذلك على وجوب إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي.
وفي الشأن الليبي، أوضح السيسي أن الوضع في ليبيا يزداد تعقيدا، بسبب الصمت الدولي إزاء ما يحدث، داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وعدم إهدار الوقت، لصد محاولات "من يرفعون السلاح ضد الشعب الليبي"، وعبر السيسي عن أسفه لاستمرار الأزمة في سوريا ما يهدد أمن المنطقة.
هادي يدعو إلى استمرار " عاصفة الحزم" والقضاء على الحوثيين
أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في كلمته بالقمة العربية، أن هدف "عاصفة الحزم" هو حماية اليمن من العدوان الحوثي، داعيا إلى استمرار العملية العسكرية حتى استسلام الحوثيين.
وقال هادي إن "عاصفة الحزم" جاءت لاستعادة الشرعية في اليمن وحماية الشعب اليمني من العدوان الحوثي، و"جماعة الحوثي لا عهد لها ولا أمان".
ولفت الرئيس اليمني إلى أن ميليشيات الحوثيين انقلبت على الدولة بدعم من حلفائها في الداخل والخارج وحاصرت قيادات الدولة وعطلت المؤسسات.
كما دعا هادي كافة أبناء الشعب اليمني وأفراد الجيش اليمني للالتفاف حول الشرعية، وقال إن "شعب اليمن العظيم واجه العدوان والانقلاب" مؤكدا العزم على بناء الجيش اليمني.
وخاطب هادي الحوثيين قائلا: "بالصراخ لا تبنى الأوطان، دمرتم اليمن بمراهقتكم السياسية"، وذكر بدعوته جميع القوى السياسية في اليمن بمن في ذلك "الانقلابيون الحوثيون" إلى الحوار في الرياض.
سلمان بن عبد العزيز: دول الخليج استجابت لدعوة الرئيس اليمني
قال العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز إن "واقعاً مؤلماً تعيشه دول عربية، نتيجة التحالف بين الإرهاب والطائفية، والتدخل الخارجي في اليمن دفع بالحوثيين للانقلاب على الشرعية"، موضحا أن العدوان على الحكومة الشرعية يشكل تهديدا للأمن والسلم الدوليين.
وأضاف في كلمته خلال افتتاح أعمال القمة العربية في شرم الشيخ: ". وميليشيات الحوثي المدعومة إقليميا هددت أمن المنطقة، ورفضت التحذيرات"، معلنا أن السعودية تفتح أبوابها للحوار أمام كافة الأطراف اليمنية، مقدما في الوقت ذاته شكر المملكة لكل المشاركين في "عاصفة الحزم".
وأوضح "على ميليشيات الحوثي إعادة الأسلحة إلى دولة اليمن، والهدف من عاصفة الحزم هو أن ينعم الشعب اليمني بالاستقرار"، مقدما اقتراحاً "بدمج القمتين التنموية والعادية في قمة واحدة".
وأضاف الملك سلمان في كلمته "نتابع بقلق بالغ تطور الأوضاع في ليبيا، والنظام السوري يرفض الحلول الإقليمية والدولية، ويجب تعيين مبعوث دولي رفيع لمبادرة السلام العربية، وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية".
عباس: إسرائيل تبتعد عن السلام وتتجه نحو المزيد من التطرف والعنصرية
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته خلال القمة العربية المنعقدة في مصر أن إسرائيل تبتعد عن السلام وتتجه نحو المزيد من التطرف والعنصرية.
وأضاف عباس أنه رغم كل شيء "لا نزال نمد أيدينا للسلام على أساس الشرعية الدولية والمبادرة العربية".
وأشار إلى أن إسرائيل تخطط لإقامة دولة في قطاع غزة وحكم ذاتي في الضفة الغربية يستثني القدس مقابل هدنة 15 عاما، متابعا و"أتمنى أن تتبنى القمة العربية رفض وتجريم مثل هذه المخططات".
وحول قطاع غزة ناشد عباس الدول المانحة لإعادة إعمار غزة بالإسراع في تقديم مساهماتها، مشددا على أن حكومة الوفاق الوطني ستستمر بعملها رغم العقبات التي تضعها إسرائيل وحركة "حماس"
ورحب عباس باقتراح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة لصيانة الأمن القومي العربي، معربا عن تطلعه لتشكيل شبكة الأمان المالية العربية.
وبخصوص الأزمة في اليمن أعلن تأييده "عاصفة الحزم للحفاظ على وحدة اليمن ودعم الشرعية فيه".
معصوم: نأمل بالقضاء على الإرهاب تماما في العراق خلال عام
أعرب الرئيس العراقي فؤاد معصوم عن أمله بأن يتم القضاء على الإرهاب تماما في العراق في مدة لا تتجاوز السنة، وذلك في كلمة خلال القمة العربية بشرم الشيخ.
وأكد معصوم أن جرائم تنظيم "الدولة الإسلامية" وصلت إلى المساجد والكنائس والنصب الأثرية والدينية وحتى المخطوطات القديمة والمكتبات، مضيفا "ننتظر من الأشقاء العرب كل أنواع الدعم" في ظل التحديات الخطيرة التي يواجهها العراق.
وأشاد بعلاقات العراق الإيجابية مع الدول العربية وإيران وتركيا والدولة الإقليمية الأخرى، باعتبارها "عاملا أساسيا لهزيمة الإرهاب".
وبخصوص الأزمة في اليمن قال الرئيس العراقي إن التداعيات في اليمن تستدعي بذل قصارى الجهود لتلافي الوصول إلى حرب أهلية، مشددا على أن "التدخلات الخارجية في اليمن ستعمق النزاعات والخلافات وليست لصالح الشعب اليمني".
تميم بن حمد آل ثاني: حركة أنصار الله وأنصار صالح يتحملون مسؤولية التصعيد في اليمن
اعتبر أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، أن وخلق بذور الطائفية السياسية فيه، مشيرا إلى أن الحوثيين رفضوا الحوار، وتعمدوا حسم المعركة بالسلاح.
وشدد أمير قطر في كلمته أمام مؤتمر القمة العربية السادس والعشرين المنعقد في شرم الشيخ، اليوم السبت، على أن "النظام السوري ليس جزءا من أي حل مستقبلي".
وأوضح، إن النظام السوري ماض في عدوانه على الشعب دون رادع وهو ما يتطلب وقفة عربية حاسمة، وتابع: "الأطفال السوريون يتعرضون لأهوال مشاهد القتل والدمار، ولم يعد أمامنا إلا إيقاف الحرب ضد الشعب السوري وقفا نهائيا يعيد الاستقرار لأشقائنا السوريين".
وأرجع ، أمير قطر، تنامي العمليات الإرهابية في الوطن العربي إلى اليأس من التغيير السلمي وسياسة الدولة الأمنية وغياب التنمية.
الكويت: من حق دول الخليج الدفاع عن نفسها
وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح افتتح أعمال القمة العربية باعتباره رئيس الدورة السابقة الـ 25 للقمة العربية.
وفي مداخلته، قال أمير الكويت إن الحوثيين يشكلون تهديدا للأراضي السعودية ودول الخليج كافة، مشيرا إلى استنفاد جهود الدول العربية لحل الأزمة اليمنية.
وشدد الصباح على دعم حق دول مجلس التعاون الخليجي في الدفاع عن نفسها وأمنها القومي، مناشدا المجموعة الدولية لمد يد العون للشعب اليمني.
وتناقش القمة العربية في دورتها الـ 26 إنشاء قوة عربية مشتركة للتصدي للجماعات المتشددة، لا سيما تنظيم "داعش" الذي ينتشر في سوريا والعراق وليبيا.
وقبيل انطلاق القمة، عقد اجتماع جمع العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
ومن المقرر أن يناقش القادة العرب في اجتماعاتهم 11 بندا، أعدها المندوبون الدائمون لدى جامعة الدول العربية ووزراء الخارجية العرب.
كما يناقش القادة والزعماء، تطورات الأحداث في اليمن وآخر ما وصلت إليه العملية العسكرية التي تقودها المملكة العربية السعودية ومجموعة من الدول الخليجية والعربية، تحت اسم "عاصفة الحزم"، وكذلك إنشاء سوق عربية مشتركة.
السبسي: نرحب بمقترح إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة
أكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في كلمته بالقمة العربية، دعم بلاده الكامل للشرعية في اليمن والحفاظ على أمنه ووحدته واستقراره، داعيا الأطراف السياسية اليمنية إلى إيجاد تسوية سياسية وفق مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية.
ورحب السبسي بمقترح إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة لصيانة الأمن القومي العربي.
وفيما يخص الشأن الليبي، تحدث السبسي عن الأوضاع المثيرة للقلق في الجار الليبي، لما تمثله من تهديد مباشر لأمن واستقرار تونس، والمنطقة عموما.
وثمن الرئيس التونسي عودة الأطراف الليبية إلى طاولة الحوار برعاية المبعوث الأممي إلى ليبيا، مبديا استعداد بلاده لتقديم المساعدة للشعب الليبي لإنهاء أزمته.
حمد بن عيسى آل خليفة: القوة العربية المشتركة للرد على أي اعتداء يهدد أمن الدول العربية
واعتبر العاهل البحريني الملك ، أن الاجتماع يعبر عن "التئام الشمل العربي لمناقشة القضايا وتنفيذ القرارات التي تتخذ حولها بشفافية، ولمواجهة التحديات في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ أمتنا" .
وجاء كلام العاهل البحريني، خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية لأعمال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الـ26، في قاعة المؤتمرات الدولية بمدينة شرم الشيخ في مصر، حيث أكد أن "أهم هذه التحديات، هو ما يواجهه اليمن من تطورات متسارعة ومؤثرة على الأمن القومي، التي أدت إلى استجابة العرب، لدعوة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بتلبية طلب الرئيس رئيس اليمن عبد ربه منصور هادي، بالتدخل العسكري الفوري، وبتأييد دولي كبير لإعادة الأمن والاستقرار والشرعية في اليمن"، مضيفا أن "هذه الخطوة لم تتخذ إلا بعد استنفاد جميع الوسائل والمساعي والجهود الإقليمية والدولية لاحتواء الأزمة، وأهمها "المبادرة الخليجية" وآلياتها التنفيذية، التي توافق عليها جميع اليمنيين".
كما لفت إلى "أهمية اعتماد القمة مبدأ إنشاء قوة عربية عسكرية مشتركة، في إطار المواثيق العربية والدولية، تكون مهمتها التدخل العسكري السريع للرد على أي اعتداء يهدد أمن أي من الدول العربية واسقررها وأمنها".
ليبيا تدعو من القمة العربية لرفع حظر الأسلحة عنها
ودعا رئيس مجلس النواب الليبي المعترف به دوليا عقيلة صالح في كلمة خلال القمة العربية للعمل على رفع حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على بلاده حتى تتمكن من منع تقدم مسلحي "داعش".
وقال صالح "أقول لأولئك الذين يعارضون أو يؤخرون أو يعرقلون تسليح الجيش الليبي إنكم تعطون فرصة للإرهاب الداعشي لتعزيز وجوده لينمو في ليبيا ويتمدد خارجها". وأضاف "ستكون دول الجوار أول المتضررين من ذلك."
أحمد عبدالحليم: القمة العربية تشهد لأول مرة إجماع دولي حول قضايا المنطقة
المصدر: محيط
نشر: الأحد 29-2-2015
قال عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية اللواء احمد عبدالحليم، إن القمة العربية تعقد لأول مرة بهذا الشكل الكبير من التفاهم وتوحد الرؤى حول قضايا الوطن العربي منذ تأسيس الجامعة العربية.
وأضاف عبدالحليم في مداخلة هاتفية مع فضائية «أون تي في» اليوم الأحد، أن سبب هذا التوحد يعود للتغيرات الإقليمية والدولية وما يحدث باليمن وسوريا وليبيا، فالدول العربية تتجمع في الأزمات.
وتابع أن إجماع الدول العربية بالقمة على قضية الارهاب، يرجع لأن الإرهاب لا يمكن السيطرة عليه في العالم ما لم يكن هناك اتفاق دولي وإقليمي على مقاومة هذا الإرهاب.
وأوضح أن الاجماع ايضاً على قضية اليمن يعود لأن الحوثيين يهددون أمن الخليج والسعودية، والخليج يمثل قلب الوطن العربي.
وأكد عبدالحليم أن الاشتراك المصري والخليجي بعاصفة الحزم في اليمن كان اشتراكاً فعالاً، يمثل قاعدة جديدة من التفاهم الدولي حول محاربة الإرهاب.
وتواصل القمة العربية اليوم الاحد ،أعمال دورتها رقم السادسة والعشرين برئاسة مصر، والمنعقدة بمدينة شرم الشيخ، حيث من المقرر أن تختتم أعمالها بإصدار التوصيات والبيان الختامي للقمة.
"الإرهاب" في القمة العربية.. كلمات القادة تستشعر الخطر
المصدر: ج. الوطن المصرية
نشر: الأحد 29-3-2015
"مواجهة الإرهاب، والتصدي له، ومواجهة التطرف"، رسائل لم تخلو منها كلمات القادة العرب في القمة الـ26، المنعقدة في مدينة شرم الشيخ.
قال أمير الكويت، الصباح أحمد الجابر الصباح، "إننا مطالبون بمواجهة تلك التحديات بجهد جماعي ووحدة صف، وأضاف "الإرهاب بأفكاره الهدامة وسلوكه المنحرف وأيدولوجيته المارقة وأفعاله المشينة يعد أبرز التحديات التي نواجهها ويرفضها العالم أجمع، وتابع لقد أسهمت مناطق التوتر والصراعات في تواجد المنظمات الإرهابية التي اتخذت من تلك الدول قواعد لها تخطط فيها وتنطلق منها لتنفيذ تلك المخططات الهدامة. وتحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته الافتتاحية بالقمة العربية الـ26، عن عدد من القضايا الهامة، التي تمس الأمن القومي العربي، وأهمها كان الإرهاب".
أما الرئيس عبد الفتاح السيسي، فقال، إن ذلك التحدي الجسيم لهوية الأمة ولاستقرار مجتمعاتها ولطبيعتها العربية الجامعة، يجلب معه تحديًا آخر لا يقل خطورة، لأنه يمس الأمن المباشر لكل مواطنيها، وهو الإرهاب والترويع.
وفي كلمته أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أن "الواقع المؤلم الذي تعيشه عدد من دول أمتنا العربية من إرهاب وصراعات داخلية وسفك للدماء نتيجة حتمية للتحالف بين الإرهاب والطائفية الذي تقوده قوى إقليمية، أدت تدخلاتها السافرة في منطقتنا العربية إلى زعزعة الأمن والاستقرار. وفي السياق ذاته قال الرئيس العراقي فؤاد معصوم، " إن استمرار بؤر التوتر عامل داعم للتطرف وللفكر الظلامي المتشدد وبالتالي للإرهاب، الذى هو جرثومة لا تعرف وطنا أو حدودًا ولا يمكن لأى بلد أو مجتمع أن يظل طويلاً بنوايا شروره المدمرة.
وأكد الأمير تميم بن حمد، أمير دولة قطر، أن أحد أسباب الإرهاب هو اليأس من إمكانية التغيير السلمي في ظل سيطرة الدولة الأمنية، ودعا إلى التفريق بين الإرهاب وحق الشعوب في النضال لتقرير مصيرها وشدد على رفض بلاده للإرهاب، مضيفا "مهما كانت أسبابه فلا يجوز تبريره، وندينه بكافة أشكاله وصوره، ويجب اجتثاثه من جحوره".
فيما قال الرئيس الجيبوتي، إسماعيل عمر جيله، في كلمته، إن "الإرهاب الذي كان وما زال يحاول البعض خلطه بالإسلام بدأ يكشف عن وجهه الحقيقي حيث أصبح المسلمون أكثر المتضررين من الإرهاب والتطرف، وأضاف "من هنا تأتي أهمية موضوع صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الجماعات الإرهابية والذي يعتبر من أهم موضوعات هذه القمة.
وفي السياق ذاته قال الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، إن مشروع الجماعات الإرهابية في كل المنطقة يسعى إلى تقويض الدول، وهو ما يستدعي من دولنا التعبئة العامة واتخاذ خطوات كبيرة قبل استفحاله. ودعا إلى "اتخاذ مزيد من التنسيق لمواجهة الإرهاب، وتجديد الخطاب الديني. الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، قال إن "المجموعات المتطرفة تستغل الأوضاع في الدول العربية لتنفيذ مخططاتها، وهو ما يهدد الأمن والسلم في المنطقة بأكملها مع سيطرة العديد من هذه العناصر الإرهابية على مناطق كاملة في عدد من الدول.
وأشاد ولد عبد العزيز "بالجهود العربية والدولية الرامية إلى القضاء على التنظيمات الإرهابية". الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، قال "إن معاركنا مع حركة الشباب المتمردة ناجحة، وبدأنا مرحلة الإعمار بمساعدة الدول الصديقة"، مشيرا إلى أن بلاده "خرجت من مرحلة الحرب الأهلية وتخوض حاليا حربا ضد الإرهاب.
والقى الرئيس السوداني عمر البشير كلمته أمام القمة العربية، قائلا "إن خطر التطرف والإرهاب وهو من أهم الأخطار التي تواجه أمتنا اليوم خاصة وأنه قد تمدد وأنه علاوة على ما له من أبعاد أمنية وعسكرية فإن الأمر يحتاج إلى مواجهة تستدعي درجة عالية من حسن تشخيص واختيار الأساليب، وبناء مقاربة تقوم على أساس المعالجة الفكرية والثقافية والفقهية و لا يستبعد التصدي للظاهرة أيضا بالأدوات سياسية والأمنية التي تصون وتحمي الاستقرار والسلم الاجتماعي لدولنا وشعوبنا.
أمير قطر أمام عدلي منصور "ضحكة صفرا".. و"حضن حار" لـ"السيسي"
المصدر: ج. الوطن المصرية
نشر: الأحد 29-3-2015
علاقات متوترة وحرب إعلامية شنتها قطر التي تساند جماعة الإخوان المسلمين والرئيس المعزول محمد مرسي، ترجمت إلى ملامح احتقار تبادلها الرئيس المؤقت عدلي منصور والشيخ تميم بن حمد أمير قطر، أثناء كلمتهما في القمة العربية الـ25 في الكويت 2014، في لقطات ملفتة سجلتها الكاميرات والتي أشعلت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي المصرية.
وكان المشهد الأول هو وضع "تميم" رجله على الأخرى أثناء إلقاء الرئيس السابق عدلي منصور كلمته أمام القمة العربية، والذي ترجمته الدكتور رغدة السعيد، الخبيرة في لغة الجسد، إلى أنه تعالي وعدم اهتمام بكلمة منصور، مضيفة أن الملامح المتبادلة بينهما ترجمت الرفض والغضب الذي نجم عن التراشق بالكلمات غير المباشرة في الكلمتين.
وشهدت القمة حينها مصافحة من الرئيس عدلي منصور لأمير قطر، وتبادلا ابتسامة خفيفة غير مرحبة بين الجانبين.
عام واحد فقط يفصل هذه المشاهد، عن مشهد استقبال الرئيس السيسي اليوم، لأمير قطر في مطار شرم الشيخ للمشاركة في القمة العربية في دورتها الـ26، والتي قالت خبيرة لغة الجسد، في تصريح خاص لـ"الوطن"، إنه كان استقبالًا رسميًا ليس به أي أخطاء، مؤكدة أن اختلاف التعاملات وتفسيرات لغة الجسد لأمير قطر بين الموقفين، تبرز أن الأوضاع الحالية في اليمن التي أتت بضربة اشتركت فيها مصر وقطر تجبر على التعامل البرتوكولي بشكل جيد.
وأشارت خبيرة لغة الجسد، إلى المبادرة التي قادها الملك عبدالله آل سعود قبل وفاته، معتبرة أنها وصية ينفذها كلا الطرفين.
7 مشاهد في القمة العربية تخطف الأضواء في اليوم الأول
المصدر: المصريون
نشر: الأحد 29-3-2015
شهدت القاعة الرئيسية للقمة العربية الـ26 المنعقدة بمدينة شرم الشيخ (شمال شرقي مصر) خلال يومها الأول، أمس السبت، 6 مشاهد خطفت الأضواء.
وأولى هذه المشاهد بدأت بانقطاع الصوت خلال كلمات 4 رؤساء، وغياب ممثل سوريا، فضلا عن غياب 7 رؤساء عن الحضور، فيما كان ملك الأردن عبد الله الثاني الزعيم الوحيد الذي لم يتحدث.
يضاف إلى ذلك تفاعل كبير للحضور مع عبارة “تحيا الأمة العربية” التي اختتم بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كلمته، فضلا عن شكر أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني مصر على حفاوة الاستقبال.
وفيما يلي رصد للمشاهد الستة:
خطأ تقني يقطع الصوت خلال كلمات 4 رؤساء:
حدث انقطاع جزئي استمر للحظات لصوت الميكروفون مع 4 زعماء خلال إلقائهم كلماتهم، قبل أن يتم إصلاحه في كل مرة خلال ثوان، حيث توقف المتحدثون عن كلمتهم حتى إصلاح العطل.
كان أول عطل فني مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ثاني المتحدثين في القمة، قبل أن يتكرر بالترتيب مع أمير قطر تميم بن حمد، ثم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأخيرا مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
استقبال السيسي لتميم بالعناق:
استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، بالعناق والقبلات في مطار شرم الشيخ، وهو الاستقبال الذي كشف حفاوة استقبال مصرية بالضيف القطري في مشهد لفت الأنظار بشدة.
فيما تقدم تميم بالشكر إلى مصر رئيسا وحكومة وشعبا على حُسن الاستقبال، وقال في بداية كلمته: “أود فى البداية أن أعرب عن بالغ التقدير لجمهورية مصر العربية الشقيقة، رئيسا، وحكومة، وشعبا، على الجهود المبذولة لإنجاح هذه القمة وعلى حسن الاستقبال”.
في غضون ذلك، نقلت فيه وكالة الأنباء القطرية الرسمية أن تميم بعث قبيل مغادرته شرم الشيخ، اليوم، ببرقية شكر إلى السيسي، عبر فيها عن “شكره وتقديره على حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال”.
ووصل أمير قطر إلى مصر، في وقت سابق اليوم، في زيارة هي الأولى له لمصر منذ تولي السيسي مقاليد الحكم في 8 يونيو/ حزيران 2014، وكان في مقدمة مستقبليه الرئيس السيسي.
كما تأتي مشاركة أمير قطر في وقت تشهد فيه العلاقات بين مصر وبلاده توترا، بعد تقارب محدود بينهما نهاية العام الماضي بمبادرة من العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وعقب وصوله، قالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، إن الشيخ تميم والسيسي “عقدا لقاء ثنائيا بمطار شرم الشيخ بحثا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها في شتى المجالات لما فيه خير ومصلحة البلدين”.
“تحيا الأمة العربية”:
اختتم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة بعبارة “تحيا الأمة العربية”، والتي كررها ثلاث مرات، لتلقى تصفيقا كبيرا من الحضور.
وذلك قبل أن يتم تفعيل “هاشتاغ” على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) يحمل عبارة السيسي “تحيا الأمة العربية”، ليحتل المركز الأول في مصر والرابع في السعودية، وسط مشاركة واسعة في عدد من البلدان العربية الأخرى.
وكان جديدا على السيسي ترديد شعار جديد عن شعاره الذي اتخذه في حملته الانتخابية الرئاسية، وهو شعار “تحيا مصر”، وهو الشعار الذي استخدمه أيضا في عدة مناسبات محلية وإقليمية ويختتم به كلماته الرسمية دائما.
قمة الـ21 دولة لغياب سوريا نظاما ومعارضة:
كان مقعد سوريا هو المقعد الوحيد الشاغر خلال هذه القمة بين مقاعد الدول العربية.
ولم يجلس أحد على مقعد سوريا مثلما كان عليه الأمر في القمم السابقة وآخرها قمة الكويت 2014، بينما تم رفع العلم السوري ذي النجمتين بجوار المقعد الخالي وبين أعلام الدول العربية المشاركة في القاعة الرئيسية التي انطلقت فيها الجلسة الافتتاحية للقمة.
ولم يعرف أسباب عدم دعوة الائتلاف السوري المعارض لحضور القمة.
وكان وزراء الخارجية العرب اتخذوا قرارًا في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 بتجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، وذلك بسبب “ممارسات النظام السوري بحق شعبه”.
يذكر أنه في قمة الدوحة في مارس/ آذار 2013 جلس معاذ الخطيب، الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، على مقعد بلاده في القمة، وألقى كلمة أمام القادة ورؤساء وفود الدول العربية ورُفع علم (الثورة) ذو الثلاث نجمات داخل القاعة الرئيسية للمؤتمر.
أما في قمة الكويت في مارس/ آذار 2014، فلم يسمح لأحمد الجربا، رئيس الائتلاف وقتها، بالجلوس على مقعد بلاده الشاغر، وتم السماح له بإلقاء كلمة فيها فقط، فيما رفع العلم السوري ذو النجمتين (المعتمد من قبل النظام) في القاعة.
واعتبر الائتلاف السوري المعارض، في بيان له اليوم، عدم دعوته لحضور القمة العربية، “مؤشراً على تراجع موقف الجامعة عن اعترافها بالائتلاف كممثل شرعي للشعب السوري”، مطالباً بتسليمه مقعد بلاده الشاغر في الجامعة.
7 زعماء غابوا:
غاب عن حضور هذه القمة العربية 7 رؤساء وزعماء عن دولهم.
ولم يعرف بعد سبب غياب زعماء الدول الـ7 عن القمة، غير أن بعضهم عانى مؤخرا مشاكل صحية مثل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وسلطان عمان قابوس بن سعيد، فيما فشل البرلمان اللبناني على مدار الأشهر الماضية في انتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا لميشال سليمان المنتهية ولايته، بينما لم تنتخب ليبيا رئيسا جديدا للبلاد منذ الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي في 2011، وتعاني حاليا من حالة انقسام حادة.
فيما فضل بعض القادة إرسال من ينوب عنهم لحضور القمة، دون إبداء أسباب، وهو ما حدث مع الرئيس الإماراتي خليفة بن زايد آل نهيان، وملك المغرب محمد السادس، ورئيس جزر القمر الاتحادية إكليل ظنين.
وشارك في القمة زعماء 14 دولة عربية وممثلون بمستويات دبلوماسية مختلفة لبقية الدول، من إجمالي زعماء وقادة 21 دولة عربية، بعد أن تم تجميد مقعد سوريا (العضو الـ22 في دول الجامعة).
زعيم حضر ولم يتحدث:
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، هو الزعيم العربي الوحيد الذي حضر القمة العربية، وتواجد داخل القاعة، إلا أنه لم يتحدث في الجلسة الافتتاحية، أو في الجلسة الأولى، ولم يعرف سبب عدم حديثه.
وعندما بدأت الجلسة الثالثة المقررة لاستكمال كلمات الوفود، في وقت لاحق، تحدث عبد الله النسور رئيس الوزراء الأردني، الذي جلس في مقعد بلاده، وغاب عن الجلسة الملك عبد الله.
بينما تحدث كل الرؤساء الـ13 الآخرين، الذين حضروا الجلسة، والتي بدأت بأمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، ثم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
كما تحدث ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، ثم الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، وأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، والرئيس السوداني عمر حسن البشير، والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، والرئيس العراقي فؤاد معصوم، والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
ولم يتحدث أي من رؤساء الوفود الـ7 الأخرى، والذين حضروا نيابة عن رؤسائهم، أو ممثلين لبلادهم.


رد مع اقتباس