قناة الحياة المصرية مقابلة مع السيد الرئيس محمود عباس السبت 3-11-2012

السيد الرئيس :موضوع اللاجئين هو موضوع مقدس بالنسبة لنا، ونضعه على الطاولة وفق الاسس الدولية المتاحة، وهو ضمن النقاط الست التي سيتم الحديث عنها في الوضع النهائي

قناة الحياةالمصرية

أجرت قناة الحياة المصرية مقابلة مع السيد الرئيس محمود عباس وجاء نص المقابلة كما يلي:

س : فوجئنا بتصريحات أدليت بها قبل 24 ساعة، ومرت ساعات قليلة لكن أكيد تابعت ردود أفعال كثيرة، لكن لماذا قلت ما قلته؟

• في البداية نعلم أن هذه الذكرى (94) لوعد بلفور ونعلم أننا نمر بذكريات أخرى من قرار التقسيم وغيره و67 وكلها قرارات مؤلمة ونعلم أننا نمر بمسيرة سياسية طويلة، هذه المسيرة بدأت في 65 وتطورت إلى ما نحن عليه في هذه الأيام.

• أريد أن أسأل ما جرى عليه حديث الأمس هل هو على المقابلة أم على ما قبل المقابلة؟ لأنه في الحقيقة كل ردود الفعل والتعليقات التي سمعتها البارحة وحتى الساعة العاشرة ليلاً فهي قبل أن تذاع المقابلة، ومجرد الترويج للمقابلة بشكل إيجابي وسلبي وهجوم بدأوا يتحدثون به دون ان يعرفوا ما هو مضمون المقابلة، وبالتالي كان هناك شيء من التحيز وهذا اسلوب بعض أجهزة الإعلام العربية وبالذات الجزيرة حيث بدأوا يتكلمون دون أن يعرفوا الحقيقة ويأخذوا فقط من رأس الماعون ويتكلمون.

• أريد أن أسأل أولاً هل سمعت المقابلة ثم إذا أردت أن تسأل عما قالوه بعد المقابلة، قبل المقابلة يأخذون أي كلام ويتكلمون به.

س : كان هناك ثلاثة نقاط أساسية أخذت الضوء، ورد فعل قاس جداً، وهي حق العودة ولا للانتفاضة الثالثة والحدود الفلسطينية ضمن 67، ربما هذه أقلها لأنها ضمن المبادرة العربية لكن لا انتفاضة مسلحة وحق العودة هو المهم؟

• بالنسبة لحدود (1967) أخذنا قرارا فلسطينيا عام (1988) وليس اليوم وليس في أوسلو حيث أخذ في المجلس الوطني الفلسطيني الاعتراف بقراري مجلس الأمن (242) و (338) وانسحاب إسرائيل من الأراضي التي إحتلتها عام 67 وبناء الدولة الفلسطينية عليها.

• الأمر واضح ثم تكرر كل هذا إلا أن جاءت المبادرة العربية للسلام وكل الحديث المتفق عليه فلسطينياً هو حدود عام 67، وأخر اتفاق فلسطيني كان في القاهرة في يناير الماضي بحضور (36) قياديا فلسطينيا منهم حماس والجهاد، إتفقنا على أننا نبحث عن الدولتين أي حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة وهذا لا نقاش فيه وأن المفاوضات هي الطريق الوحيد لهذا العمل ولا بد من المقاومة السلمية والشعبية، وأننا علينا أن نذهب إلى الانتخابات من أجل المصالحة.

س : إذا كان هذا هو الاتفاق الفلسطيني لماذا تتصور هذا الانتقاد الذي خرج؟

• في الاتفاق كان حاضراً خالد مشعل وشلح، و(36) عضو لجنة تنفيذية وأمين عام وقائد من منظمة التحرير في القاهرة في شهر يناير الماضي، بعد إتفاق الدوحة إن كنت تذكره هذا الكلام حصل وإتفقنا عليه في هذه النقاط الأربعة وأعلنت.

• إذن أين المشكلة في حدود 67، كلنا نتكلم، إضافة إلى ذلك عن المبادرة العربية للسلام التي وافقت عليها جميع الدول العربية والإسلامية على حدود 67 ولا أحد يتكلم خارج حدود 67 حتى خالد مشعل عندما إتفقنا على ذلك خرج وقال نحن مع رؤية الدولتين وحدود 67 ونترك لأبو مازن ان يتفاوض أما المقاومة هي سلمية وشعبية.

س : هذا بخصوص 67؟

• نعم هذا بخصوص 67.

س : مسألة التلويح بحق العودة ومسألة لا إنتفاضة ثالثة؟

• الانتفاضة قبل أن أرشح نفسي للانتخابات عام 2005، ومنذ أن بدأت الانتفاضة الثانية في أكتوبر 2000 كان رأيي أن هذه الانتفاضة المسلحة غلط ويجب ان لا نستمر فيها، طبعاً هذا تجذيف ضد التيار لكن عندما رشحت نفسي للانتخابات قلت أنا ضد الانتفاضة المسلحة وأنا ضد الصواريخ العبثية وأنا مع المقاومة السلمية والمفاوضات.

• قالوا لي هكذا ستسقط نفسك في الانتخابات لكن أنا قلت لا أريد أن أغش أحدا و لا أريد أن أخدع الناس وأدخل في الانتخابات علي مياه بيضاء، يا يقبلوني أولا يا ينتخبوني أو لا وإلى يومنا هذا أنا مقتنع لا انتفاضة مسلحة، بدليل إتفاق القيادات الفلسطينية على مقاومة سلمية شعبية.

• غزة الأن فيها مقاومة سلمية شعبية ومن يطلق الصواريخ يطلق عليه النار إذن أين الخطأ في هذا.

س : أنا أتحدث عن المتابع وليس عن حماس ولا عن فصائل، مكان الانتقاد أنك قلت نصاً لا انتفاضة ثالثة مسلحة نحن لا نرغب في استخدام الإرهاب أو العنف، ربما يختلط علي كمتابع أن تربط ما بين الانتفاضة والإرهاب والعنف؟

• يا سيدي دعني أقول العنف، واستعمال السلاح وما يعني استعماله هو العنف، أنا لا أستيطع أن أستعمل عنف ولا أريد إستعمال العنف لأنه معركة خاسرة مع الإسرائيليين، أما المفاوضات السلمية والمقاومة السلمية التي تجري كل يوم لدينا بمشاركة فلسطينيين وإسرائيليين وأوروبيين عند الجدار هذا ما نؤمن به.

• انا لا أقول شيئا غير مؤمن به ولم أقل شيئا لم أقله في الماضي.

• هذه اللغة التي قلتها في المعنى الدقيق لا أريد انتفاضة ثالثة في عهدي ، ما دمت على الكرسي وعندما انتهي الناس حرة.

س : إذا ما قرر الشعب الفلسطيني أن يلجأوا لخيار الإنتفاضة ما هو رد فعل الرئيس؟

• الشعب الفلسطيني إذا قرر عليه أن يقرر بممثليه، ممثلوه إجتمعوا وقرروا المقاومة السلمية الشعبية، ولا أحد مستثنى، ممثلوا التنظيمات في دمشق الصاعقة وأحمد جبريل وغيرهم، إضافة إلى حماس والجهاد وقيادة منظمة التحرير الموجودة حالياً كلهم أجمعوا على المقاومة السلمية الشعبية وإن قرر الشعب غير ذلك، هناك خيار إما أن أقبل أو لا أقبل إما أن أقبل وأخرج وإما أن لا أقبل.

س: ماذا عن مسألة حق العودة والحديث عن صفد والقول أنا لا أرغب الحياة فيها؟

• هذا حديث شخصي إنما حق العودة لا يستطيع أحد أن يمسه، لأنه ورد في مكانين

- في قرار 194، والذي ينص على التعويض لمن لا يرغب في العودة، فالعودة هي الاساس.

س: يعني أنت عندما تتحول بعد الرئاسة إلى مواطن فلسطيني إن لم ترغب بالعودة ستعوض؟

• أنا حر في ذلك الوقت، لأن هذا ليس لي، أي مواطن لا يريد أن يعود فالتعويض عن أملاكنا ومعاناتنا، حتى الذي يعود من حقه أن يعوض عن معاناته.

• المبادرة العربية للسلام تقول حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين حسب القرار 194 بماذا تفسر هذا؟ ما دمت في حال مفاوضات هناك شخص أخر وهو إسرائيل تتفق أنت وهو عليه، لو كنت منتصر لا أحد يناقشك في أي موضوع.

• ما دام هذا الحل قد جاء من الدول العربية، حل عادل ومتفق عليه حسب القرار 194، يبقى شيء اخر هناك قضايا إسمها ال 6 الأساسية وهي الحدود والمستوطنات والأمن واللاجئين والمياه وغيرها كلها توضع على الطاولة لنناقشها على أساس المبادرة العربية للسلام وما نتفق عليه يعرض على الشعب للاستفتاء إما أن يقبله أو يرفضه، إن قبله يمشي الحال، وإن رفضه يسقط الحل والجهة التي جاءت به.

س : إن كانت الفصائل الفلسطينية كلها كما تتحدث الأن تدرك ذلك ووقعت على ذلك كيف تقرأ رد الفعل من الجانب الاخر حماس تحديداً؟

• لا أريد أن أقابل التهمة بتهمة والهجوم بهجوم، هذا ليس طبعي، لكن حماس هي من دعا إلى الدولة ذات الحدود المؤقتة وهي من تتحاور مع إسرائيل وغيرها عن دولة ذات الحدود المؤقتة.

• الدولة ذات الحدود المؤقته هي مشروع قدمه شارون ولا زال خلف شارون يتحدثون عنه، ولا زال هناك حديث عن ذلك، ما هي الدولة أن تأخذ 40 إلى 50 % من الضفة الغربية وتعطي إسرائيل هدنة من 15 إلى 20 سنة وطريق للقدس إن أمكن وتنسى اللاجئين، هذا لا يستطيع أحد أن ينكره.

• موضوع اللاجئين مقدس بالنسبة لنا وهو من القضايا الأساسية التي نضعها على الطاولة وفق الأسس الدولية المتاحة، المتاح بالنسبة لي أن أضع هذه القضية وسبق أن وضعتها بتفاصيلها مع أولمرت.

س : الحديث في هذا التوقيت جعل الناس تشعر أنك تريد بعث رسائل، في توقيت معين تتجه إلى الأمم المتحدة؟

• أنا لا أقدم رسائل لأحد وأنا أتكلم بلغة واحدة وهذا ما يعطيني شيئا من المصداقية، أنا لدي لكل مقام مقام ولك مقال مقال.

س : لو إتصل بك الشاعر محمود درويش رحمه الله وقال لك يا رئيس فهمني ماذا يحدث ماذا ستقول له؟

• محمود درويش قائد وليس فقط شاعر، أقول له كنا نبحث ذلك سوياً وأنت كنت معنا في المجالس الوطنية وعضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لكن هو له شخصيته ورؤيته ومفاهيمه الخاصة التي تنبع من شخصيته الفريدة.

• محمود درويش حضر كل المجالس الوطنية وأصبح عضواً فيها وهو أقرب الناس لياسر عرفات ولي شخصياً وهذه الامور لا تغيب عنه وعن أمثاله من الفلاسفة والعباقرة الذين أنتجوا في الشعب الفلسطيني.

س : فلنتكلم عن الوضع العام في هذه المرحلة، كيف تتوقع أن تأتي الانتخابات برئيس جديد للولايات المتحدة الأمريكية، هل تنظر لهذا الموضوع باهتمام؟

• طبعاً دون شك كل العالم يهتم بالانتخابات الأمريكية وينتظر ما سيأتي السادس من الشهر الجاري، نحن قلنا للأمريكان والأوربيين لن نذهب إلى الجمعية العمومية أثناء الانتخابات الأمريكية إنما سنذهب بعد ذلك، لكن النتيجة أيا كانت نحن نتعامل مع رئيس منتخب جديد للولايات المتحدة الأمريكية سواء كان الرئيس أوباما الذي عرفناه او الرئيس رومني الذي سنجربه ونتعامل معه ولا نملك أكثر من ذلك.

• كثيراً ما يسألوني عن رأيي في الانتخابات أقول نحن فلسطينيون وليس أمريكان حتى نقول رأينا أكثر من هكذا.

س: الملاحظ أن هناك دائماً ربط بين المرشح الرئاسي رومني ومجموعة جورج دبليو بوش القديمة المحافظين الجديد وعودتهم مرة أخرى هل تتوقع أن يكون لذلك تأثير سلبي على حل الدولتين؟

• جورج دبليو بوش كان جاداً في الوصول إلى حل خاصة في سنته الأخيرة وهو الذي جاء في أنابلولس، لا أستيطع الربط بين رومني وجورج دبليو بوش.

• نحن نلتفت لسياسة أمريكا ونتعامل مع سياسة أمريكا لا يهمني الشخص ولا دين الشخص، وإنما أتعامل مع شخص، إن جاء الرئيس أوباما أهلا وسهلا نتعامل معه كما تعاملنا معه في الماضي وإن جاء رومني نتعامل معه كما يمكن التعامل بشكل جدي وصريح وواضح، لكن أيا كان لنا مواقفنا وثوابتنا التي أعلناها ونعلنها ومنها الذهاب إلى الأمم المتحدة ومنها أن موقف أمريكا ضد ذهابنا إلى الأمم المتحدة كما كانت ضد ذهابنا إلى مجلس الأمن وعطلت لنا ذلك في عدم الوصول إلى 9 أصوات في مجلس الأمن ،الأن نحن ذاهبون إلى الجمعية العامة وسط معارضة أمريكية شديدة.

• نحن حتى الأن لنا وفود في كل بلاد العالم، لدينا وفود من اليابان إلى كندا من أجل حشد التأييد لنا، لكن مع ذلك قد يكون لنا النصف، لكن من قبيل التوضيح والتفاهم وتبادل الرأي نحن نلتقي مع هذه الدول وقررنا هذا الشهر الذهاب إلى المتحدة، رغم الاعتراضات.

• لا أريد أن يشعر الأمريكان أننا نتدخل في الانتخابات، قلت لن نذهب قبل يوم السادس من الشهر الجاري، لكن يوم 7 قد نذهب، في نوفمبر حتماً سنذهب.

س : ما هي السيناريوهات التي تتوقعها بعد الذهاب إلى الأمم المتحدة؟

• قالوا أنهم سيقطعون عنا المساعدات وسيرحلون ممثلنا في واشنطن.

• إسرائيل قالت لنا لن تحول لنا أموالنا التي تجمعها لنا وتأخذ عليها نسبة 3% هذه أموالنا تجمعها لنا وبعد فترة عندما تزعل منا تقطعها دون مبرر.

• ربما إجراءات أخرى لكن قلنا سنذهب إلى الأمم المتحدة للحصول على دولة صفة مراقب.

• منظمة التحرير لها صفة، عندما نتحدث عن دولة فلسطينية الأمر مختلف تصبح تحت الإحتلال، لأن إسرائيل ترى أن الأرض الفلسطينية أرض متنازع عليها وتسكت عنها أمريكا.

س : كم تتوقع أن يحدث موافقة في التصويت على طلب فلسطين؟

• يكفي 50 +.

• إن شاء الله نحن سنضمن ال 50% لسبب بسيط أنه لدينا إعتراف من 133 دولة في العالم كدولة مستقلة عاصمتها القدس.

• الأن سيصبح أكثر وضوحاً أن المستوطنات في كل الأراضي الفلسطينية محرمة ونقل المواطنين الإسرائيليين إلى الأراضي الفلسطينية وفق مادة جنيف محرم أيضاً.

س : كيف تأثرت القضية الفلسطينية بالثورات العربية؟

• لدينا شعار واحد نحن مع إرادة الشعوب وما تريده، لا نتدخل ولا نقول رأيا، إنما ما يجري في البلاد العربية بلا شك جعل الدول العربية غصباً عنها تنكفئ إلى وضعها الداخلي.

• نرى دائماً المواقف العربية صاحية وواعية ومنتبه على كل شيء، لكنهم أيضاً منشغلون في قضاياهم الداخلية.

س : كيف تصف العلاقات المصرية الفلسطينية؟

• ممتازة.

• أكثر من مرة جلست مع الرئيس المصري محمد مرسي حتى أني جلست معه قبل أن يصبح رئيساً، وتكلمنا معه كرئيس مصر الحريص على القضية الفلسطينية.

• لا يهمني علاقاته مع حماس، إن كان هناك علاقات حزبية لا أسأل عن ذلك، لكن أن تتعامل مع حماس وغزة ككيان سياسي هذا لا نقبله ونحن أوضحنا ذلك.

• مصر يجب أن تتعامل مع الكيان الفلسطيني على أنه كيان واحد وأن منظمة التحرير لا تقبل القسمة وأن السلطة الفلسطينية واحدة وهي التي أرأسها أنا، وان إسماعيل هنية لا يمثل الشرعية وهو أقيل وليس له أي كينونة سياسية يتم التعامل معه من خلالها.

• هناك علاقة حميمة ما بين فرعي الأخوان المسلمين في غزة ومصر وهذا شيء طبيعي.

س: هناك رأي داخل مصر ويعبر عنه دائماً في وسائل الإعلام المصرية أن هذا التقارب وهذه العلاقة الحميمة تضع سيناء في خطر هل ترى ذلك؟

• لا أريد الدخول في تفاصيل الوضع المصري، سيناء تحتاج إلى رؤيا وفعاليات وهذا موضوع ليس له علاقة لا في غزة ولا في الأخوان المسلمين له علاقة في الوضع الداخلي في سيناء.

س : كيف إستقبلت زيارة أمير قطر لقطاع غزة؟

• هو إتصل بي وقال لي أنا ذاهب إلى غزة وهناك قضايا عمل مشاريع إقتصادية، وسأفتتحها قلت له أنا أؤيد دعم غزة وإعادة بناء غزة منذ العدوان الذي جرى عليها عام 2008 لكن أرجوا أن لا يساء فهم زيارتكم أنه نوع من الإعتراف بالكينونة، قال لي هذا لن يحصل.

• المظاهر التي خرجت لا نوافق عليها ولا نقبلها وقلنا ذلك، إنما لأنه زار لأسباب إنسانية لا أستيطع القول له أن لا تذهب.

• عندما زار هنية رئيس وزراء مصر إنتقدنا ذلك وقلنا هذا لا يجوز.

• الحديث عن قطاع غزة أمنياً وإقتصادياً و سياسياً هو معنا وتسرب مسؤولي حماس إلى مصر في غفلة، نبهنا إلى ذلك، وأن يزور هنية رئيس وزراء مصر هذا غير مقبول أما أن يزور حزب الحرية والعدالة لا مانع، لكن زيارة رئيس وزراء مصر أو وزراء مصريين نرفض ذلك رفضاً قاطعاً ونعتبره تدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية وتمزيقاً للفلسطينيين.

• اللقاء الذي حصل في الدوحة ثم تبعه لقاء القاهرة خلاصته أنه لا يوجد لدنا شيء نتكلم عليه سوى أن نرى من سيكون رئيس وزراء ومتى الإنتخابات قلت لهم بسيطة، خالد مشعل كان يضغط علي كي أصبح رئيس وزراء قلت موافق لمدة محدودة بقي الإعداد للإنتخابات وهي مسؤولية غزة لانه لم يجري فيه تسجيل للنفوس، وبالتالي لا بد أن تذهب لجنة الإنتخابات المركزية الرسمية المستقلة، وهي وهي بالفعل مستقلة وبالمناسبة قامت بعمل إنتخابات بلدية أتحدى أن يكون فيها خطأ واحد وكذلك إنتخابات 2005.

• على اللجنة أن تذهب للتسجيل فتلكؤا 3 أشهر أو 4 أشهر، ضغطنا عليهم فوافقوا، في شهر 6 بدأت تعد العدة للتسجيل وإنتهت من التسجيل يوم 2 يوليو يوم 3 يوليو قالوا لهم إخرجوا طردوهم.

س : لكن لماذا طردوهم؟

• في مقابلة مع أحدهم إسأله، لا يوجد أي سبب، فوجئت، سألت لماذا، لا يوجد سبب، خالد مشعل قال لا يوجد معي خبر، البقية قالوا مختلفين مع اللجنة في التعينات، الأخوة في حماس لا يريدون إنتخابات ولا تغيير لأسباب أنتم في مصر تعلمونها.

س : نحن أدرى في هذه الأسباب؟

• الدولة المصرية تعرفها.

• نشأت طبقة من الناس وقلت ذلك مع عماد الدين أديب، طبقة من الناس أصبحوا مليونريين من الأنفاق وهناك 1200 نفق وهي تدر أموال على مجموعة من الناس وهم قيادات حمساوية.

• أكثر من ألف مليونير في غزة من وراء الأنفاق وهم لا يريدون تغييرا.

• الأنفاق تدخل أشياء ضرورية وأشياء غير ضرورية أنا مع أن تفتح الحدود بين مصر ورفح للأشياء الإنسانية وتقفل الأنفاق لأن الأنفاق تهريب ونهب وسرقة سيارات من مصر إلى غزة نقل دولارات مزيفة من غزة لمصر وهكذا.

• أنا ناقشت هذا الكلام منذ 6 سنوات في كل مرة أتحدث فيها أنا ضد الأنفاق ويجب أن تقفل وأن لا نحرم غزة من الدعم الإنساني حتى لا نظلم الناس.

س : ما هي أخر الإجابات التي تلقيتها من المصرين حول الأنفاق؟

• سنفعل ذلك، قدمت مقترحات كيف يمكن أن نسد الأنفاق، الأنفاق مع غزة منذ بداية الإحتلال.

• من هنا أقول إن جرت الإنتخابات سيكون هناك مصالحة إن لم يحدث انتخابات مع الأسف لا مصالحة.

س: أنت لوحت أنه بعد إنتهاء فترة الحكم أن تعتزل وتعود مواطن عادي تتابع ما يحدث؟

• لم يتغير شيء، فلتجري الانتخابات اليوم أنا غداً سأخرج ولن أرشح نفسي لانتخابات وهذا معروف لكل الناس.

س: في موقع جريدة الشرق الأوسط، الحديث عن الأجزاء التي أذعيت عن حضرتك أنك أخر رئيس يتفاوض عن دولة فلسطينية هل هذا تلويح أن القادم غير محمود عباس غير معتدل؟

• ممكن، في أفكاري التي أطرحها وتكون تصادمية وتتجاوز حسب رأي البعض الخطوط الحمراء ربما يأتي مكاني شخص لا يستطيع حمل هذه الأفكار، لذلك أقول أنا أريد حل سلمي ولست ضامن من سيأتي بعدي.

• التفاوض بالأساس هو حل لأي مشكلة عائلية مالية بين شخصين أو سياسية أو بين زوجين هي التفاوض هذا الأساس لكن المشكلة مع من تتفاوض.

• أريد أن أسأل الشعب الإسرائيلي هل نتنياهو شريك سلام، العيب ليس في المفاوضات بل أن هذا الطرف لا يريد المفاوضات.

س: يوم 2 نوفمبر هو ذكرى وعد بلفور في يوم 2 نوفمبر العام القادم أين تتصور القضية الفلسطينية؟

• القصة ليست حسابات فلكية ممكن ان يحدث غداً مفاوضات.

• تفاوضت مع أولمرت 8 أشهر ولو إستمر شهرين لوصلنا لحل، لأن كل القضايا وضعناها على الطاولة، لكنه سقط وذهب.

• أتمنى أن يأتي شخص يقول فلنبدأ من حيث إنتهيتم.

• منذ 64 عاماً ونحن نحلم بحل ولحتى الأن لم يحدث، لكن لن نيأس.

• يجب أن يبقى الأمل لديك، لدي قضية عادلة يجب أن أدافع عنها، لا أحب أن أبيع الأوهام لأحد بل أحب أن أبقى الأمل لدى الناس حتى يحصل نتيجة للحل.


إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً