جنوب السودان

(1)

 مقدمة حول جنوب السودان والانفصال

 البشير: قد نلجأ الى السلاح اذا لم تحل مشكلة "ابيي"

 دولة جنوب السودان.. وتحديات ما بعد الإعلان

 إسرائيل تعترف بدولة جنوب السودان

 رئيس الوزراء الاسرائيلي يهنئ هاتفيا رئيس دولة جنوب السودان سيلفيا كير باستقلال بلاده

 السودان يستعد لإسقاط الجنسية عن الجنوبيين

 الموقع الجغرافي والحدود بين الشمال والجنوب السوداني

 توزيع الاعراق (الطوائف والديانات ) حسب المناطق الجغرافية في الشمال والجنوب السوداني

 الاتحاد الاوروبي يقول انه كان يتعين على تشاد اعتقال البشير.

 وزير الخارجية الصيني زار جنوب السودان

مقدمة

لقد أصبحت دولة جنوب السودان كاملة السيادة بعد أن أعلنت انفصالها عن الدولة الأم في حفل بهيج في التاسع من يوليو/تموز 2011، وهي بذلك تعد الدولة رقم 193 في حال انضمامها لعضوية الأمم المتحدة، ويأتي هذا الانفصال ليضع حدا لصراع طويل راح ضحيته نحو مليوني شخص من أبناء السودان، كما أنه يعبر عن آمال وطموحات شعب الجنوب في إنهاء سياسات الهيمنة والتهميش المفروضة من الشمال.

وعلى الرغم من إشكالية سؤال الهوية والانتماء الجغرافي والثقافي في المجتمع السوداني الجنوبي المنقسم عرقيا ودينيا، فإن أهل الجنوب يحدوهم الأمل في بناء دولة جديدة تنعم بالديمقراطية والرخاء الاقتصادي.. ومع ذلك إذا تركنا جانبا الأجواء الاحتفالية وثورة التوقعات المتزايدة التي صاحبت ميلاد دولة الجنوب الجديدة، فإن ثمة مؤشرات تثير القلق بالنسبة لمستقبل هذه الدولة.

فالبعض يطرح إمكانية إضافة دولة فاشلة أخرى لمنطقة القرن الأفريقي، كما لا يزال العقل العربي والمسلم أسير حديث المؤامرة ويتحدث عن نكبة انفصال الجنوب وتقسيم السودان..!

والأهم من ذلك ثمة مؤشرات جدية على إعادة صياغة إقليم شرق أفريقيا من الناحية الجيوستراتيجية، وهو ما يطرح سؤال الأمن القومي العربي والمصري تحديدا. فأين نحن من كل هذا؟

ميلاد دولة أم انقسام أمة؟

منذ توقيع اتفاق السلام الشامل عام 2005 تمتعت حكومة جنوب السودان بسلطة الحكم الذاتي, أما اليوم فقد أضحت دولة الجنوب تتمتع بالسيادة الكاملة والاعتراف الدولي

منذ توقيع اتفاق السلام الشامل عام 2005 تمتعت حكومة جنوب السودان بسلطة الحكم الذاتي كاملة مع تدخل محدود من قبل حكومة الخرطوم. أما اليوم فقد أضحت دولة الجنوب تتمتع بالسيادة الكاملة والاعتراف الدولي الذي بدأ قبل أن تولد. والملاحظ لإدارة حكومة الجنوب بزعامة سلفاكير يجد أنها قد حققت بعض الإنجازات في عدد من المناحي بيد أن مجمل أدائها العام كان بعيدا كل البعد عن مستوى خطابها السياسي الذي حمل دوما مضامين بلاغية ورمزية مفرطة في التفاؤل.

إن الحكومة الجديدة لجنوب السودان تهيمن عليها الحركة الشعبية لتحرير السودان، وهو ما يعني عمليا إقصاء الحركات والقوى السياسية الأخرى في الجنوب. وباستدعاء الخبرة التاريخية لدول الجوار الأفريقية مثل أوغندا وإثيوبيا وإريتريا وتشاد، حينما تحول المتمردون في هذه الدول إلى الحكم وتخلوا عن لباسهم العسكري، فإن الأمور تبدو غير مبشرة بالنسبة لمستقبل الدولة الوليدة في جنوب السودان، إذ ربما تعيد إنتاج تجارب أفريقية أخرى، ولعل النموذج الإريتري ليس ببعيد.

وتشير العديد من التقارير الدولية إلى تفشي الفساد في حكومة الجنوب. وقد استدعى مؤخرا برلمان جنوب السودان عددا من المسؤولين للتحقيق معهم في قضية اختفاء نحو ملياري دولار أميركي من الأموال العامة. أضف إلى ذلك فقد مارست السلطات الأمنية والعسكرية في كثير من الأحيان عمليات تضييق على الإعلام والوصول إلى المعلومات.

الخصائص الجغرافية والسكانية لجنوب السودان باعتباره دولة حبيسة تُدفع به حتما إلى الارتماء في أحضان أي من دول الجوار التي تمتلك منفذا على البحر. فهو إما أن يتجه شرقا صوب كينيا أو يبقي علاقته التاريخية بشمال السودان. فضلا عن ذلك فإن الجنوب يموج بالعديد من القبائل والجماعات الإثنية غير المتجانسة التي عادة ما يدور الصراع بينها حول قضايا الثروة والسلطة.

وتعد اللغة العربية والثقافة الإسلامية أحد أبرز مكونات شخصية السوداني الجنوبي. فعلى الرغم من القول بأفريقية الجنوب والدعوة التي حملتها نخبته السياسية بضرورة التحرر من عبء الرجل العربي في الشمال، فإن "عربية جوبا" لا تزال عامل توحد واتصال بالنسبة للجنوبيين على اختلاف ثقافاتهم وقبائلهم،

تحالف جوبا يتجه شرقا

من الواضح أن انفصال الجنوب سوف يؤدي على صعيد آخر إلى إمكانية تغيير طبيعة الملامح الجيوستراتيجية لمنطقة القرن الأفريقي الكبير. فالتوازن الإقليمي في هذه المنطقة يتحول تدريجيا لصالح إثيوبيا التي أضحت بمثابة القوة الإقليمية الأبرز.

وثمة مؤشرات عديدة تفيد بأن جنوب السودان المستقل سوف يولي وجهه صوب الشرق الأفريقي، وهو ما يعني إعادة صياغة تحالفات إقليمية جديدة تؤثر لا محالة على منظومة أمن دول الجوار العربية وعلى رأسها مصر فقد وجدت حركة التمرد الجنوبي الدعم والمساعدة من هذه الدول

تشير كثير من الوثائق إلى أن جنوب السودان سوف يصبح دولة محورية في التجمع الاقتصادي لدول شرق أفريقيا، الذي يضم في عضويته كينيا وأوغندا وتنزانيا ورواندا وبوروندي.

وأحسب أن هذا المشروع العملاق سوف يؤدي إلى تسريع اندماج الجنوب في منظومة دول شرق أفريقيا حيث إنه يضم إقامة شبكة من الطرق البرية والسكك الحديدية.

إستراتيجية احتواء مصر

إن جمهورية جنوب السودان سوف تكون في المستقبل المنظور بحاجة إلى جيرانها في شرق أفريقيا ربما أكثر من حاجة هذه الدول لها. إذ تدرك جوبا جيدا أنها بحاجة إلى كل من أوغندا وكينيا في حركة تجارتها الخارجية، كما أنها بحاجة إلى الاعتماد على إثيوبيا من أجل توفير الأمن والطاقة الكهربائية.

ومع ذلك فإن دول شرق أفريقيا تحاول جاهدة الحيلولة دون تحول جنوب السودان إلى دولة فاشلة أو عودة الصراع المسلح مرة أخرى للمنطقة. وطبقا لتقديرات عام 2009 يمثل جنوب السودان سوق التصدير الرئيسية لأوغندا حيث استوردت جوبا ما قيمته 185 مليون دولار من البضائع الأوغندية.

البشير: قد نلجأ الى السلاح اذا لم تحل مشكلة "ابيي"

BBC

قال الرئيس السوداني عمر البشير لبي بي سي ان السودان قد يلجأ الى رفع السلاح بوجه الدولة الجديدة في الجنوب اذا لم تحل مشكلة منطقة "ابيي" المتنازع عليها والغنية بالنفط.

واضاف البشير، في مقابلة مع برنامج "هاردتوك" التلفزيوني، ان ابيي "جزء لا يتجزأ من السودان"، وان اي محاولة للاخلال بالبروتوكول الموقع بين البلدين سيؤدي الى تجديد الصراع بينهما.

واوضح انه يرغب في رحيل قوات حفظ السلام الدولية التابعة للامم المتحدة من دولة جنوب السودان المستقلة حديثا، لكنه رحب في الوقت نفسه بتواجد قوات اثيوبية محلها.

وقال: "عندما جئنا الى السلام جئناه عن قناعة، وكنا منتصرين في كل ميادين القتال، وكنا نقاتل من اجل السلام، وقسمنا السودان من اجل السلام، ونحن حريصون على هذا السلام، ولن نقاتل الا اذا اجبرنا على القتال".

وأعرب الرئيس السودانى عمر البشير عن حزنه في أعقاب إنقسام بلاده الى دولتين، بيد أنه أضاف أن ذلك ثمنٌ يستحق الدفعَ من أجل تحقيق السلام.

وقال البشير إنه كان يفضل الحفاظ على وحدة السودان، ولكن كان لا بد من إحترام إرادة الشعب في الجنوب.

الصراع في ابيي .

 ابيي شهدت صراعا وقتالا بين الشماليين والجنوبيين

 وسيستند نشر قوات حفظ السلام الاثيوبية بعد انسحاب القوات العسكرية والميلشيات منها الى تفويض من مجلس الامن الدولي.

 وينص الاتفاق على سحب القوات السودانية (الشمالية) من أبيي التي دخلتها في 21 مايو/ايار ما ادى الى فرار الالاف من السكان منها، وجعلها منزوعة السلاح.

 وتعد السيادة على منطقة أبيي، المتاخمة لولاية جنوب كردفان الحدودية، إحدى نقاط الخلاف الرئيسية بين شمال السودان وجنوبه.

 وكان من المقرر على وفق اتفاقية السلام الشامل، الموقعة بين الجانبين عام 2005، أن يجرى استفتاء في أبيي لتحديد تبعيتها للشمال أو الجنوب، بيد ان الخلافات بشأن من يحق له التصويت في هذا الاستفتاء عرقلت اجراءه.

دولة جنوب السودان.. وتحديات ما بعد الإعلان

الجزيرة

بناء مؤسسات الدولة سيكون من أهم التحديات التي تواجه طبقة الحكم في جوبا، اضافة الى تحديات الخروج من الخلافات العرقية. ويقول متابعون هناك إن انطلاقة الدولة تحتاج بشكل أولي وسريع الى عشرات مليارات الدولارات.

وفي السياق ذاته هناك آراء متباينة بشأن مخاوف حول انطلاقة الدولة، وأن "البعض يرى أن شعب جنوب السودان لن يمر بكوارث ومشاكل مثل التى مر بها وتجاوزها على مدى 60 عاما، وبالتالي ما يأتي من مشاكل ومآزق لن يكون بنفس الحدة،وهناك رأيا آخر يتمثل في ان أعداء جنوب السودان يريدون ان تغرق الدولة في المشاكل الداخلية وأن تتسع هوة الخلافات بين القبائل، علما بأنه ما زالت هناك فصائل ومجموعات مسلحة جنوبية تحاول قدر الامكان الحصول على نصيبها من الكعكة بما يتناسب ليس مع قوتها القبلية وانما وفقا لما تحمله من سلاح".

يذكر ان هناك مشاكل أخرى بين الشمال والجنوب على الرغم من التزام الرئيسين سلفا كير وعمر البشير بأنهما سيتعاونان من أجل مستقبل باهر للجمهوريتين".

إسرائيل تعترف بدولة جنوب السودان

راديو اسرائيل

أعلنت الحكومة الإسرائيلية 10/07/2011 اعترافها بدولة جنوب السودان التي ولدت أمس السبت كما وعدت بتقديم الدعم لها، حسبما قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتانياهو في بيان له.

ونسب البيان إلى نتانياهو القول إن دولة جنوب السودان "تتطلع إلى السلام وسنكون سعداء للتعاون معها للمساهمة في إزدهارها".

ومن ناحيتها قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن العديد من الخبراء الإسرائيليين متواجدون في جنوب السودان لاسيما في قطاع الزراعة، كما يوجد 8700 لاجئ سوداني في إسرائيل منهم 1600 من جنوب السودان، تسلل جميعهم إلى الدولة العبرية بشكل غير شرعي عبر الحدود مع مصر.

رئيس الوزراء يهنئ هاتفيا رئيس دولة جنوب السودان سيلفيا كير باستقلال بلاده

راديو اسرائيل .

أجرى رئيس الوزراء الاسرائيلي 14.7.2011بنيامين نتانياهو اتصالا هاتفيا مع رئيس دولة جنوب السودان سيلفيا كير حيث قدم له التهانئ باستقلالها .

وافيد بان رئيس الوزراء اعرب عن استعداد إسرائيل لوضع خبراتها في مساعدة الدولة الفتية وخاصة في مجالات البنى التحتية والزراعة والتنمية والاتصالات .

السودان يستعد لإسقاط الجنسية عن الجنوبيين

البي بي سي

يعيش أكثر من مليون جنوبي في الشمال

قالت وكالة السودان للانباء ان البرلمان السوداني وافق يوم الاربعاء على اسقاط الجنسية عن مواطني جنوب السودان بعد أقل من اسبوع من اعلان الجنوب الانفصال.

وأصبح جنوب السودان أحدث دولة يوم السبت الماضي بعد استفتاء في يناير/ كانون الثاني بموجب اتفاق سلام 2005 الذي أنهى عقودا من الحرب الاهلية مع الشمال.

وقالت الوكالة انه بموجب مشروع القانون الذي يحتاج الى قراءة أخيرة من جانب البرلمان الذي تتمتع فيه الحكومة بالاغلبية فان من يحمل جنسية جمهورية جنوب السودان سيفقد الجنسية السودانية.

وسيزيد هذا الاجراء من الشكوك القانونية للجنوبيين في الشمال، وغادر نحو 300 الف شخص السودان للعودة الى وطنهم لكن أكثر من مليون مازالوا يعيشون في الشمال الذي يقيمون به منذ عقود بعد الفرار من الحرب التي قتل فيها مليونا شخص.

وقالت المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين ان عشرات الالوف تقطعت بهم السبل في طريق العودة انتظارا لوسيلة مواصلات أو مساعدة مالية.

ويقول اقتصاديون ان العديد من الجنوبيين سيبقون في الشمال للعثور على عمل لان الجنوب لا تتوفر فيه فرص كثيرة.

ولم يتفق السودان وجنوب السودان على عدد من القضايا مثل اقتسام عائدات النفط والاصول وانهاء العنف على الحدود.

وقال البنك المركزي السوداني في وقت سابق هذا الاسبوع انه سينهي النظام المصرفي المشترك ويتعامل مع بنوك جنوب السودان مثل المؤسسات الاجنبية الاخرى، وسيصدر كل من البلدين العملة الخاصة به.

ومن جهة أخرى، أوصى مجلس الامن الدولي رسميا يوم الاربعاء بقبول دولة جنوب السودان التي أعلنت استقلالها هذا الاسبوع عضوا في الامم المتحدة.

وبعد التوصية التي وردت في قرار من خمسة سطور اعتمده المجلس دون تصويت من المتوقع أن توافق الجمعية العامة للامم المتحدة في تصويت يجرى يوم الخميس على قبول عضوية الدولة الجديدة لتصبح العضو رقم 193 في الامم المتحدة، وجاءت توصية المجلس في قرار وافق عليه المجلس الذي يضم 15 دولة عضوا دون تصويت.

وكان السودان نال استقلاله عام 1956 لكنه ظل طويلا يعاني من الصراع بين الشمال حيث الاغلبية من المسلمين المتحدثين بالعربية والجنوب واغلب سكانه من الافارقة السود وكثير منهم مسيحيون او يتبعون معتقدات تقليدية.

ومنذ قبلت الخرطوم استقلال جنوب السودان في فبراير / شباط لم يتعرض طلب العضوية الذي تقدمت به جوبا الى الامم المتجدة لاي طعن وقدمت اللجنة التي كلفها مجلس الامن يوم الاثنين بدراسة الطلب تقريرها خلال 48 ساعة فقط مؤيدة قبوله.

وقال وزير الخارجية الالماني جيدو فيسترفله الذي رأس جلسة مجلس الامن يوم الاربعاء ان قبول عضوية جنوب السودان في الامم المتحدة يمثل "لحظة تاريخية بالنسبة الى افريقيا" لكن متحدثين اخرين قالوا ان الدولة الجديدة امامها تحديات هائلة.

جنوب السودان الدولة 193 في الأمم المتحدة

راديو سوا

أقرت الجمعية العامة الأمم المتحدة بعضوية جمهورية جنوب السودان فباتت العضو ال193 في الامم المتحدة، وقال رئيس الجمعية العامة جوزيف دايس بعد تصويت بالتزكية "اعلن جنوب السودان عضوا في الامم المتحدة".

جنوب السودان: ماذا يعني ميلاد دولة جديدة؟

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بالدوية الجديدة ووصف ذلك باللحظة التاريخية "لكل من عانوا من الحرب الاهلية الطويلة وفقدوا اشخاصا اعزاء وغادروا منازلهم ورحلوا عن مجتمعاتهم".

وجدد بان كي مون دعوة الخرطوم وجوبا إلى التعاون "كشريكين، وليس كمتنافسين "،معتبرا أن تقدم شمال وجنوب السودان مرتبط بالآخر.

وأشاد الأمين العام بالرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير ميارديت لاحترامها اتفاق سلام جنوب السودان.

من جهته قال السفير السوداني لدى الامم المتحدة دفع الله الحاج علي عثمان إن شعبي البلدين "سيبقيان جميعا سودانيين واعضاء عائلة واحدة".

في المقابل أشاد نائب رئيس جنوب السودان ريك مشار "بحكمة" الرئيس السوداني في توقيع اتفاق السلام عام 2005 و"لقبوله بشجاعة نتيجة" استفتاء يناير/كانون الثاني الماضي.

وسارعت دول العالم إلى الاعتراف بالدولة الجديدة والتي يصنفها الخبراء الاقتصاديون بالدولة الأكثر فقرا في العالم رغم غناها بالنفط.

ووعدت الدول الكبرى بتقديم مساعدات إلى جنوب السودان ، ومن المقرر ان تقوم الامم المتحدة باستثمارات كبيرة في البلاد للمساهمة في انشاء البنى التحتية.

كما صوت مجلس الامن الدولي على ارسال 7 الاف جندي إضافة إلى 3700 مدني وثلاثة الاف موظف من مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة ومن برنامج الامم المتحدة من اجل التنمية.

و يمثل النفط 98% من موارد الجنوب الا ان المنشات النفطية كلها في الشمال الذي يريد تقاسم العائدات، من جهة اخرى, أمام جنوب السودان ملفات عدة عليه تسويتها مع الشمال, خصوصا مسالة الحدود. وهناك خلاف بين البلدين حول مناطق عدة خاصة أبيي, وتم التوصل الى اتفاق اطار بين الشمال والجنوب في يونيو/حزيران الماصي لنشر مراقبين على الحدود سيبلغ عددهم 2500 عنصر لكنه لم يتم التفاوض في التفاصيل.

الموقع الجغرافي والحدود بين الشمال والجنوب السوداني

توزيع الاعراق (الطوائف والديانات ) حسب المناطق الجغرافية في الشمال والجنوب السوداني

الاتحاد الاوروبي يقول انه كان يتعين على تشاد اعتقال البشير

(رويترز)

عبر الاتحاد الاوروبي يوم الاثنين Mon Aug 8, 2011 عن قلقه لقيام الرئيس السوداني عمر البشير بزيارة ثانية لتشاد قائلا انه كان يتعين اعتقاله هناك بموجب مذكرة الاعتقال الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية.

ورحب بيان للاتحاد الاوروبي بتحسن العلاقات بين تشاد والسودان وتطبيعها لكنه أشار الى ان تشاد موقعة على النظام الاساسي للمحكمة الجنائية الدولية وشدد على اهمية تنفيذ قرارات الامم المتحدة.

وقال البيان ان كاثرين أشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي عبرت عن قلقها بشأن زيارة البشير يوم الاحد وحثت تشاد "على احترام التزامها بموجب القانون الدولي باعتقال من تتهمهم المحكمة الجنائية الدولية وتسليمهم."

وتابع البيان "الجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب يجب ألا تمر دون عقاب ولا بد من ضمان محاكمة مرتكبيها عن طريق اجراءات على المستويين المحلي والدولي."وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت العام الماضي مذكرة لاعتقال البشير متهمة اياه بالمسؤولية عن ارتكاب ابادة جماعية في اقليم دارفور حيث توفي زهاء 300 ألف شخص منذ عام 2003.

وزير الخارجية الصيني زاره جنوب السودان

الــ بي بي سي

وتعتبر هذه الزيارة الأولى لمسؤول صيني بارز إلى الدولة التي انفصلت عن السودان في 9 يوليو/ تموز الماضي بموجب استفتاء على تقرير المصير.

يذكر أن علاقة الصين بالسودان كانت قد تطورت خلال السنوات الأخيرة، حيث ظلت الحكومة السودانية من أبرز موردي البترول إلى بكين، وكان السودان أحد أبرز مصدري البترول إلى الصين خلال عام 2010، لكن غالبية هذا البترول صار الآن ضمن حدود دولة جنوب السودان عقب انفصالها عن السودان، وتخشى الصين من أن تؤدي الخلافات بين السودان وجنوب السودان إلى توقف امدادات النفط.

وكان يشي زار السودان والتقي بالرئيس عمر البشير ووزير الخارجية علي أحمد كرتي قبل توجهه إلى جنوب السودان، وتعهد يشي خلال الزيارة بدعم بلاده للسودان لتطوير قطاع النفط وعدد من الصناعات الأخرى.

وقال جيتشي للصحفيين عقب المحادثات "الصين مستعدة للتعاون مع السودان في مختلف المجالات، خاصة قطاعات البترول والزراعة والتعدين"، من جانبه قال كرتي إن السودان سيمنح امتيازات خاصة للمؤسسات الصينية التي تورد سلعا إلى إلى دولة جنوب السودان الوليدة عبر السودان.

يذكر أن دولة جنوب السودان التي انفصلت عن الشمال لا تمتلك ميناء، مما يضطرها لاستخدام موانيء السودان أو موانىء دولة افريقية أخرى، وفي موضوع متصل، قال يانغ إن بلاده ستواصل جهودها بالتعاون مع المجتمع الدولي للتوصل إلى حل نهائي بشأن منطقة ابيي الحدودية المتنازع عليها بين السودان ودولة جنوب السودان.