آخر التطورات على الساحة الفلسطينية

في هذا الملف :

• اضاءة

• الرئيس: لا تراجع عن طلب عضوية فلسطين في اليونسكو

• الرئيس أمام لجنة المتابعة: ماضون لنيل عضوية فلسطين في الأمم المتحدة و'اليونسكو'

• طلب عضوية فلسطين في اليونسكو يدخل حيز التصويت اليوم الاثنين

• اليونسكو' تنظر اليوم في طلب عضوية فلسطين

• مقابلة مع إلياس صنبر السفير الفلسطيني لدى اليونسكو.....حان الوقت للاعتراف بالهوية الثقافية الفلسطينية

• لجنة المتابعة العربية تقرر دعم طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية وفق «حدود 67» في الأمم المتحدة

• فلسطين تسعي .. والولايات المتحدة تهدد: اليونسكو ساحة معركة جديدة للإعتراف بفلسطين

ولدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) يوم 16 نوفمبر/تشرين الثاني 1945. ولا يتمثل أهم شيء بالنسبة لهذه الوكالة المتخصصة من وكالات الأمم المتحدة، في بناء قاعات الدراسة في البلدان المُخرّبة، أو في ترميم مواقع التراث العالمي. بل إن الهدف الذي حددته المنظمة لنفسها هو هدف كبير وطموح وهو: بناء حصون السلام في عقول البشرعن طريق التربية والعلم والثقافة والاتصال.

في يومنا هذا تؤدي اليونسكو دور مختبر للأفكار وهيئة تقنينية من أجل إبرام اتفاقيات عالمية بشأن القضايا الأخلاقية المستجدة. وتعمل المنظمة أيضا كمركز لتبادل الأفكار، من أجل نشر وتقاسم المعلومات والمعارف، كما تساعد الدول الأعضاء في بناء قدراتها البشرية والمؤسسية في شتى المجالات. خلاصة القول إن اليونسكو تعزز التعاون الدولي بين دولها الأعضاء البالغ عددها 193 دولة عضوا---- وفلسطين تصبح الدولة رقم (194).

يكتسب التصويت على عضوية كاملة لفلسطين في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أهمية كبيرة ويعد إنجازا سياسيا للقيادة الفلسطينية، خاصة بعد تقديم طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في مجلس الأمن، فيما أن عضوية فلسطين في اليونسكو ستشكل حماية للأثار الفلسطينية والثقافية، خاصة في ظل إمعان حكومة الإحتلال بسياستها الإستيطانية التي تستهدف الهوية الوطنية الفلسطينية وتستهدف الوجود الفلسطيني ذاته.

ومن هذا المنطلق تقود الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل حملة شعواء ضد الطلب الفلسطيني في العضوية باليونسكو من خلال تهديد الولايات المتحدة بقطع المخصصات المالية عن المنظمة الدولية، ومن خلال الضغط على الدول لمنع عضوية فلسطين فيها، إلا أن العمل الدبلوماسي الفلسطيني متواصل لكسب العضوية في معركة سياسية وإشتباك سياسي في الساحات الدولية لإنهاء الإحتلال والحصول على دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة.

ان هذه المظمة الدولية التي تعمل على صون السلم والامن والاستقرار لشعوب العالم عن طريق التربية والثقافة والعلم وتعمل على خلق التعاون بين الامم لضمان الاحترام الشامل للعدالة والقانون وحقوق الانسان والحريات الاساسية للافراد دون تميز وتعمل على حفظ المعرفة وصون وحماية التراث العالمي وتبذل قصارى جهدها عمليا لاقامة التعاون بين الامم بتحقيق المثل الاعلى في تكافؤ فرص التعليم واكتساب المعرفة ومواكبة التطور العلمي والتكنولوجي لجميع الشعوب وتشجيع التعاون بين الامم في جميع فروع النشاط الفكري وتبادل الخبرات في مجال التربية والعلم والثقافة على النطاق الدولي، وتبادل المطبوعات والاعمال الفنية والمواد العلمية. ان هذه المنظمة جديرة بان نكون اعضاءا فاعلين في إطارها لمساعدتها على حمل رايتها السامية وتعميم رسالتها النبيلة على شعوبنا.

عباس: لا تراجع عن طلب عضوية فلسطين في اليونسكو

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن لا تراجع عن طلب عضوية فلسطين في اليونسكو.

وكالة وفا

قال الرئيس محمود عباس في كلمة باجتماع المجلس الثوري لحركة "فتح" في رام الله، أمس الأربعاء، إن المعركة حول عضوية فلسطين باليونسكو حامية جدا، نحاول أن ندرسها ونرى أبعادها، مشيرا إلى أن هذا الموضوع صعب ومعقد، لكن نحاول أن نعالجه بأقل الخسائر، وبصراحة دون تراجع عنه لأننا قدمنا الطلب، ولا مبرر للتراجع عنه.

وتساءل: "إلى أين نحن ذاهبون؟ هذا السؤال مهم، وعلينا الإجابة عليه، لبحث ثلاث قضايا، هي: الذهاب للجمعية العامة للأمم المتحدة، وبيانات اللجنة الرباعية الدولية، ومستقبل السلطة".

وأضاف أن "لجنة المتابعة ستجتمع في الثلاثين من الشهر الجاري لنعرف إلى أين سنذهب، لأننا نستشير أشقاءنا العرب، ويهمنا أن يكونوا بالصورة دائما".

وجدد الرئيس الفلسطيني مطالبته بتنفيذ ما اتفق عليه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، بشأن إطلاق سراح دفعة من الأسرى بعد إتمام صفقة شاليط، بنفس العدد والنوع. وقال: بيني وبين أولمرت اتفاق بمحضر، قال لي سأعطيك أكثر ممن سيفرج عنهم في صفقة شاليط بالعدد والنوع، ولكن أريد منك عدم الإعلان عن ذلك حتى تنفيذ الصفقة.

وطالب عباس برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، خاصة بعد انتهاء قضية شاليط التي كانت تتذرع بها إسرائيل لمواصلة الحصار.

الرئيس أمام لجنة المتابعة: ماضون لنيل عضوية فلسطين في الأمم المتحدة و'اليونسكو'

وكالة وفا

وفا- شدد الرئيس محمود عباس تصميم القيادة الفلسطينية على المضي قدما من اجل حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وفي اليونسكو، باعتبارها قضية حق تقرير مصير للشعب الفلسطيني.

وقال سيادته خلال كلمته أمام لجنة متابعة مبادرة السلام العربية 'نحن مصممون على المضي في هذه القضية حتى النهاية'.

واستعرض سيادته في جلسة مغلقة أمام لجنة المتابعة، آخر التطورات المتعلقة بطلب فلسطين في مجلس الأمن الدولي للاعتراف بعضوية دولة فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، وكذلك الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأطلع الرئيس المشاركين في الاجتماع على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان التحريضية ضد سيادته، وكذلك ارتفاع وتيرة الاستيطان الإسرائيلي وتوسيعه.

كما أطلعهم على جهود إنجاز المصالحة الوطنية وضرورة تحقيقها في أقرب وقت ممكن، ووضعهم في صورة التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أوقع عددا من الشهداء والجرحى.

وفيما يلي نص الكلمة:

السيد الرئيس شكرا جزيلا لكم شكرا للأمين العام شكرا لإخواننا الأعزاء

بداية أريد أن أشير إلى قضية هامة حصلت قبل أسبوعين وهي قضية صفقة الأسرى الذين أطلقوا من قبل إسرائيل وعددهم 1027 أسيرا وأسيرة، لا شك أن هذه الصفقة بالنسبة لنا في غاية الأهمية ونشعر أنها خففت كثيرا عن العائلات الفلسطينية، طبعا هناك لا يزال يوجد 5 آلاف آخرين في سجون الاحتلال إضافة إلى الألف الذين خرجوا وسيخرجون خلال الشهرين القادمين.

كانت هناك ملاحظات كثيرة على هذه الصفقة ولكن أيا كانت هذه الملاحظات لان الملاحظات ستكون كثيرة حتى لو أطلق 90% من الأسرى، ولكن من حيث المبدأ نحن سعداء بما حصل ونحن نعرف ما هي أولويات عائلات الأسرى وأهمية إطلاق سراحهم بالنسبة لأهلهم ولذلك نحن نشكر الأخوة في مصر على جهودهم التي بذلوها لعقد هذه الصفقة، كما أشكر كل من قطر وتركيا وسوريا والأردن والسودان الذين استقبلوا عددا من هؤلاء الأسرى ورحبوا بهم على أرضهم.

وتعلمون أن مسألة الأسرى بالنسبة لنا دائما على جدول الأعمال بيننا وبين الإسرائيليين، ولكنهم منذ حوالي سنتين لم يطلقوا سراح أحد، ونحن الآن بصدد مطالبة الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ وعد التزم به رئيس الحكومة الإسرائيلي السابق أيهود أولمرت، قبل سنتين ونصف تقريبا، عندما كنت أطالبه بإطلاق سراح أسرى إلا أنه كان يقول لي لننتظر شاليط وأرجو أن لا تتكلم حتى تعقد الصفقة، وإذا عقدت الصفقة نحن سنعطيك من الأسرى بالعدد والقيمة من الذي سنفعله مع شاليت، والآن نحن نطالب الحكومة الإسرائيلية الحالية بتنفيذ هذا الوعد، إضافة إلى وعد أخر جاءنا من أميركا قبل سبعة أشهر عندما أرسل لنا الرئيس أوباما يقول أنه من أجل التمهيد لعملية السلام سنقوم ببناء الثقة وسنطالب إسرائيل بالموافقة على جملة خطوات من هذه الخطوات إطلاق سراح عدد من الأسرى.

إذا هنالك وعدا وعد من الحكومة الإسرائيلية السابقة ووعد من الإدارة الأميركية بإطلاق سراح أسرى نأمل جدا أن توافق الحكومة الإسرائيلية على إطلاق عدد أخر، هذه القضية بالنسبة لنا في منتهى الحساسية وفي منتهى الأهمية.

والنقطة الأخرى هنالك لدينا المصالحة الفلسطينية كما تعلمون تعرقلت قليلا ولكن اعتبارا من بعد العيد سيكون لدينا لقاءات ثنائية بيني وبين الاخ خالد مشعل من أجل تفعيل هذه المصالحة، وأيضا من أجل نقاش وبحث جدي بيننا وبينهم حول المستقبل، إلى أين نحن ذاهبون يجب ان يكونوا عارفين ما هي الخطوات التي يجب أن نقوم بها وإلى أين نذهب حتى نضع أيدينا في أيدي بعض، صحيح أنهم ليسوا في الحكومة هم في المعارضة لكنهم يمثلون شيئا كبيرا في الشعب الفلسطيني لهم تمثيل مهم، بالتالي لابد أن يطلعوا ويتعرفوا ولابد أن يوافقوا ويكونوا في صورة ما يجري.

بالنسبة لموضوع الذهاب إلى الأمم المتحدة كما تعلمون نحن قبل أن نذهب بستة أشهر كان هناك حوار بيننا وبين الأميركيان، إلا أن الأميركيان لم يلتفتوا إلى جدية هذا الأمر إلا في الأسبوع الأخير، وقبل الذهاب إلى هناك جاءنا وفد أميركي برئاسة ديفيد هيل، وأبلغنا أن هذه الخطوة خطيرة وتؤدي إلى تصادم بيننا وبين الولايات المتحدة، حجته في ذلك الأولى: إذا ذهبنا إلى الأمم المتحدة فنحن سنستعمل بعض المؤسسات الدولية ضد إسرائيل وأبرزها محكمة الجنايات الدولية، فكان جوابنا أننا لن نذهب إلى المحكمة إلا إذا أعتدي علينا وإذا لم يعتدى علينا لماذا نذهب إلى هذه المحكمة، وبالتالي إن كنتم تريدون لا تطلبوا منا أن لا نذهب إلى هذه المحكمة بل أطلبوا من الحكومة الإسرائيلية أن تمتنع عن الاعتداء على الشعب الفلسطيني، والنقطة الثانية: ربما أهم من الأولى وهي أنهم يخافون إذا أصبحنا دولة أن نعقد تحالفات عسكرية، وقلنا هذه نكتة نحن لسنا بصدد تحالفات عسكرية ولسنا بصدد العمل العسكري ولا بصدد انتفاضة مسلحة ولا بصدد أي شيء، نحن بصدد أن نعيش بأمن وباستقرار وسلام إلى جانب دولة إسرائيل هذه حجة يجب ان ترفعوها، ولكن قال نحن لا نقبل ذهابكم إلى مجلس الأمن أو إلى الجمعية العامة وفي كلا الحالتين فهم قنبلتان نوويتان سواء الذهاب إلى مجلس الأمن أو الجمعية العامة، مع ذلك نحن ذهبنا إلى الجمعية العامة وقدمنا طلبا إلى مجلس الأمن ونعرف تماما أن الموقف الأميركي سيكون الفيتو.

بدأنا بمساعي باتجاه الدول الأعضاء في مجلس الأمن للحصول على تأييد تسعة دول وبالفعل جبنا العالم شرقا وغربا شمالا وجنوبا حتى نحصل على العدد 9 وربما نحصل عليه وربما لا نحصل ولكن بطبعة الحال نحن بذلنا كل جهد، وكثير من أشقائنا ساعدونا في الاتصال بهذه الدولة أو تلك للحصول على أصواتها، من جملة الدول التي زرناها كولمبيا وهي دولة عضو في مجلس الأمن والبوسنة بطبيعة الحال أكثر من مرة، ولكن بالنسبة لكولومبيا نحن نعرف ارتباطات هذه الدولة بأمريكا وبإسرائيل، ولكن قررنا الذهاب ونحن نعرف هذه المعلومة مسبقا، والغريب أننا في اللحظة التي وصلنا إليها كانت الهواتف تنهال عليهم من جهات مختلفة أميركية وإسرائيلية وحتى ديفيد هيل، وكلنتون، ونتنياهو، وتوني بلير، الكل يقول لهم أحذروا لا تعطوا موافقة ولا تعطوا أصواتكم وكانت هذه الهواتف ليس فقط إلى كولومبيا وإنما لكل الدول التي كنا نقوم بزيارتها ليمتنعوا عن إعطائنا التأييد والدعم في مجلس الأمن.

الآن نحن بصدد مجلس الأمن ومجلس الأمن سيدرس في الحادي عشر من الشهر القادم ويجيب على سؤال واحد هل فلسطين تستحق أن تكون عضوا أو لا تستحق ولكن الاحتمالات إما أن نحصل على تسعة وتضطر أمريكا إلى استخدام الفيتو أو لا نحصل على 9 بفضل الضغوط الأميركية، وفي كلا الحالتين أميركا ورائنا من أجل أن لا نحصل على التصويت، مع ذلك نحن مصممون لأن هذه قضية حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني ونحن مصممون على المضي في هذه القضية حتى النهاية.

هناك قضية أخرى تعرضنا لها وهي قضية اليونسكو، في الحقيقة أن مسألة اليونسكو جاءت بالطريق ولم تكن هناك مسألة متعمدة أو مقصودة، وإنما مندوبنا في اليونسكو حاول أن يقدم طلب من أجل العضوية فيها منذ سنتين، ثم جاء هذا الطلب بالمناسبة وبالمصادفة عندما كنا في الجمعية العامة، وقامت الدنيا ولم تقعد وأمريكا ترفض رفضا قاطعا وحجتها في ذلك حجتان، الأولى لماذا لا تنظرون نتيجة التصويت في الأمم المتحدة، فقلنا أنتم ضد الذهاب إلى الأمم المتحدة ونحن نعرف وليس لدينا أوهام إن لم نحصل على 9 أصوات فسنحصل على الفيتو وفي كلا الحالتين النتيجة واحدة، فقالوا إن هناك أمرا أخرا وهو أن الكونغرس الأميركي لديه قرار في سنة 1989 ينص على أن منظمة التحرير الفلسطينية منظمة إرهابية ولا يجوز التعامل معها فإذا دخلت في إحدى هذه المؤسسات الدولية فإن أميركا ستمتنع عن دعم هذه المؤسسات أيا كانت وكان استغرابنا أننا منذ عام 1989 منذ 22 عاما هناك تشريع أميركي بينما منذ ذالك الوقت، وحتى الآن حصلت أمور كثيرة إسرائيل اعترفت بنا في العام 1993، وقالت نعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني ونتفاوض معها على هذا الأساس.

أميركا في كل مناسبة يستقبلنا الأميركيين ونستقبل الأميركيين من رئيس إلى وزير دفاع إلى مدير مخابرات إلى غيرهم، إضافة إلى ذلك أميركا تدفع للشعب الفلسطيني 770 مليون دولار سنويا سواء للأونروا أو لدعم الموازنة مباشرة، فكيف يمكن أن نجمع بين الإرهاب وهذا الموقف الأميركي الذي يدعمنا، واستغربنا أن أميركا أصرت أننا إذا ذهبنا فهذا نوع من المواجهة بين أميركا وبينكم ونحن لا نحب أو نواجهكم، قلت له بصراحة نحن لا نريد ان نواجه لا أميركا ولا أي دولة في العالم، نحن حريصون كل الحرص على أن تكون علاقتنا مع أكبر دولة في العالم وأصغر دولة في العالم علاقة طبيعية وعلاقة جيدة وعلاقة ممتازة، لأننا أصحاب قضية ونريد لهذه القضية أن تؤيد من قبل كل دول العالم، فكيف من أمريكا ونحن نعتبر أميركا صديقة، نعم أنا اعتبر أميركا صديقة التي تقدم لي كل هذا الدعم وهذه المساعدات، لكن في نفس الوقت عندما تقول أن علينا أن نمتنع وأنتم لن تدفعوا لليونسكو أو غيرها لأننا منظمة إرهابية، يعني يمكن أن تبحثوا عن أي سبب أخر عن أي ذريعة أخرى ولكن نحن نقول لهذا السبب نحن لا نريد أن تدخلوا إلى اليونسكو فهذا أمر لا نستطيع أن نقبل به.

صحيح ربما لم نكن مصممين في البداية ولم تكون القضية مدرجة على جدول أعمالنا في هذه الأيام، إنما نحن لا نرى في ذلك غضاضة من أن تكون هذه القضية أمام اليونسكو ونحن نريد أن نكون عضوا في اليونسكو.

ثم جاءوا بعد ذلك وبدأنا حوارا معهم، فقالوا لماذا لا تؤجلون، لماذا كذا، سألنا لو اجلنا لفترة معينة من الزمن، هل يلغى هذا التشريع الخاص بالكونغرس، قالوا لا، قلنا إذن ما الفائدة، نحن مستمرون في خطنا ولا يمكن ان نتراجع عنه، ما دمتم لم تقدموا لنا ما يقنع، الحجج المقنعة التي تجعلنا نقبل أو لا نقبل بما قدمتموه إلينا، نحن مستعدون، عقولنا منفتحة لكل حوار لكن ليس بهذه الطريقة، أما تحالفات لا أدري من الذي يقبل في العالم ان يعمل معنا تحالف عسكري نووي، هذا كلام مضحك، أو انه الكونغرس الأميركي قبل 22 سنة قرر أننا منظمة إرهابية، ربما كنا إرهابيين أنا قلت هذا يا أخي ربما كنا إرهابيين وبطلنا، وتبنا إلى الله تعالى، وأصبحنا محترمين ويا محلانا، وانتو بتساعدونا وبتخدمونا، وبتعطونا فلوس، هلا أمريكا بتعطي قرش لواحد إرهابي، ما بعرف. ولذلك هذا الموضوع لا نستطيع ان نتراجع عنه.

الآن بهذه الأثناء عرض علينا سركوزي ونحن في الأمم المتحدة عرضا وهو: ما رأيكم أن نذهب للجمعية العامة، قلت له سندرس الأمر، عندما زرته في باريس عرض علي عرضا آخر، هذا العرض هو التالي في اجتماع ال G20 الذي سيعقد ممكن في هذا الشهر، ندعوكم وندعو السيد نتنياهو وعدد من الدول العربية السعودية ومصر والإمارات وقطر والأردن وغيرها، ونطلب من نتنياهو الموافقة إلى العودة للمفاوضات، وان لم يوافق نذهب نحن وإياكم للأمم المتحدة، قلت له لمجرد النقاش يعني بماذا عاقبت نتنياهو الذي يرفض الذهاب إلى المفاوضات ووقف الاستيطان، أنت لم تعارضه يعني لم تعاقبه ولم تقدم على خطوة ضده، أنت بتقول بتقبل، ما بتقبل بنروح للجمعية العامة، مهو راح يبقى يستوطن في الأراضي الفلسطينية حتى يقضي على كل الأرض، خصوصا وان آخر مشروع ربما كان مشروعا خياليا أن الحكومة الإسرائيلية في خلال عشر سنوات قررت بناء مليون وحدة سكنية، معناه انه لن تبقى أرض فلسطينية على الإطلاق، وبالتالي قلنا له على كل حال هذا المشروع شو بصير فيه خبرنا ، بعد يومين سمعنا ان الولايات المتحدة رفضت مشروع ال G20 وبالتالي ألغي المشروع.

طبعا هناك دول مثل روسيا والصين تقف إلى جانبنا وتؤيدنا سواء بدنا نروح على مجل الأمن أو اليونسكو أو أي مكان، هاتان الدولتان العضوان في مجلس الأمن تؤيداننا تأييدا كاملا، فنشكرهم شكرا جزيلا، الآن في 23 الشهر في نفس اليوم اللي كنا فيه في الأمم المتحدة، ظهر بيان الرباعية، هذا البيان نحن قرأناه وأيدناه، لأنه من مضمونه ومفهومه أنه في نقطتين دولة على حدود 67 والنقطة الثانية وقف الاستيطان فقلنا نحن موافقون على ذلك، وهذا الكلام قبل الاجتماع الأخير الذي عقد في 26 الشهر الحالي، اتصلت بي السيدة ميركل وقالت لي هل أنت موافق على هذا البيان قلت نعم، قالت سأذهب لنتنياهو وأعود غدا بموافقته، بعد أربعة أيام أرسلت لي رسالة بان هذا الرجل لا يريد السلام لأنه غير موافق ثم اقترح علي هو اقتراح اقترحه على الوزيرة الكولومبية ويظننا أغبياء إلى درجة كبيرة عندما سأوقف الاستيطان العام ولكن الاستيطان الخاص لا استطيع، بصرف النظر الاستيطان الخاص نقبل أو لا نقبل هو يشكل 85% من كل الاستيطان، إذا أراد سيتكرم علينا بوقف استيطان لـ 15% من الاستيطان الذي يجري على الأرض، وقلنا صراحة لن نقبل إلا وقفا كاملا للاستيطان ونذهب مباشرة مع للرباعية للمفاوضات وهذا ما قلناه للرباعية، نحن مستعدون لنناقش قضية الأمن والحدود يتوقف الاستيطان وإذا خلصنا في أسبوع نحدد الحدود وباقي القضايا نكملها وعند ذلك لا تكون لنا مشكلة مع الاستيطان.

الرباعية ذهبت للإسرائيليين وقالوا لها لا نريد أن نناقش أي قضية إلا ان يجلس أبو مازن مع نتنياهو، طيب أنت موافق، قالوا نحن لن نقول شيء ولن نقبل شيء إلا ان يجلسوا، تعرفون نحن جلسنا في سبتمبر ما قبل الماضي بناء على طلب الأمريكان ثلاث جلسات، الأولى في واشنطن، والثانية في شرم الشيخ، والثالثة في بيته، وقضينا 15 ساعة من الحوار المباشر معه، وكان مصرا على الأمن وأنا أقول له الأمن والحدود، ومفهومه للأمن الذي لن يتغير ان يبقى في غور الأردن والتلال المقابلة في الضفة الغربية 40 سنة وبعد ذلك ننظر في الموضوع، قلت له ان كان هذا مفهومك فالأفضل لي ان يبقى الاحتلال ونخلص منه، نحن مفهومنا للأمن ما عندنا مانع ان يأتي طرف ثالث وهذا اتفقنا مع جيمس جونز والرئيس بوش ومع رئيس الوزراء وكان اقتراحه وبطبيعة الحال كان الاتفاق مع الملك عبد الله الثاني والرئيس مبارك على أساس دولتين مجاورتين، وبعد ذلك جونز اختفى، والملف اختفى.

هذا كان مفهومنا للأمن وحدود 67 مع تعديلات بالقيمة والمثل، إلى الآن الإسرائيليون لم يقدموا شيء، سنستمر بالعمل مع الرباعية اذا جاءتنا سنلتقي معها حتى نصل إلى نتيجة او طريق مسدود لا حول ولا قوة إلا بالله، إنما نحن مستمرون في هذا المسار مسار المفاوضات.

الآن هذه القضية كلها أمامكم، عندما التقيت مع اوباما يوم 22 الشهر الماضي في نيويورك تحدثنا طويلا وقال لي لا تذهبوا لمجلس الأمن نحن سنضطر لاستخدام الفيتو، قلت له يا سيدي أنت دولة وتستطيع ان تقرر ما تريد، ولكن أنا سأعود لأدرس بيان الرباعية عندما يدرس، وسأدرس قضية في منتهى الأهمية، قال ما هي، قلت له الشعب الفلسطيني كله يقول السلطة ليست سلطة ما هو الجواب مطلوب ان أجيب قال لي ايش يعني، قلت له هاي مش سلطة مش ماشية، فبالتالي أما ان تتحسن الأمور ويحصل مفاوضات ويحصل تقدم، أو ان هذه السلطة لن تبقى قال لي هذا كلام في منتهى الخطورة قلت له هذا اللي سمعته، ونحن ألان نبحث هذا الموضوع الآن ونرى ما يمكن ان نعمل، أمامنا شئ من البانوراما تتعلق بانتخابات يمكن ان نتفق مع حماس عليها خلال الأشهر القادمة، وغير ذلك.

الحقيقة الذي حصل في الأيام الماضية هو ما قاله السيد ليبرمان، ليبرمان وزع رسالة على كل وزراء الخارجية أصدقائه وأصحابه وهذه الرسالة نحن قدمناها لكم، يقول فيها 'ما دام عباس موجود في السلطة فلا سلام، ولا امن ولا شيء، ويقول هذا الرجل خطير ولا بد أن نتخلص منه' هذا ليس مهم والشئ المهم هو قال يجب ان نحافظ على التنسيق الأمني والتنسيق الاقتصادي فقط لان القضايا السياسية تعطل هذين المسارين الهامين بالنسبة لنا فنكتفي بهما. نحن نؤمن بالسلام مؤمنين بان الأمن بيننا وبينهم يجب ان يستمر ومؤمنين بانه لا نريد احد ان يطلق على إسرائيل او علينا أي طلقه، والأمن عندنا منذ اربع سنوات مستتب كامل الاستتباب ولا توجد عندنا مشكله، ولكن بالنهاية هدا ليس الهدف، الهدف ان نحصل على دولة فلسطينية مستقلة للشعب الفلسطيني لنحقق أحلامه، الحلم الوحيد وهو الوصول الى دولة فلسطينية، هذا ما قاله السيد ليبرمان أمامكم، الكلام في منتهى الخطورة ويعبر عن رأية ورأي رئيس الوزراء، بالتأكيد ليس عن رأيه فقط ما يدلل على ان موضوع السلام غير وارد في ذهنه.

طلب عضوية فلسطين في اليونسكو يدخل حيز التصويت اليوم الاثنين

راديو بيت لحم 2000

قرر المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، اليوم الجمعة، التصويت على عضوية فلسطين اليوم الاثنين 31-10-2011.

ويكتسب المؤتمر العام لمنظمة 'اليونسكو' في دورته الـ 36 التي انطلقت الثلاثاء الماضي بمقر المنظمة في باريس، وتستمر حتى العاشر من تشرين الثاني المقبل، أهمية خاصة نظرا لمناقشة الطلب الخاص بقبول فلسطين دولة كاملة العضوية في المنظمة.

وقد أثار طلب انضمام فلسطين كعضو كامل في المنظمة جدلا كبيرا مطلع الشهر الجاري بعد صدور توصية من المجلس التنفيذي لليونسكو بأغلبية 40 صوتا من أصل 58 بمنح فلسطين العضوية الكاملة في المنظمة الأممية.

اليونسكو' تنظر اليوم في طلب عضوية فلسطين

وكالة وفا

تنظر منظمة التربية والثقافة والعلوم 'اليونسكو'، ظهر اليوم الاثنين، بطلب عضوية فلسطين الكاملة في المنظمة.

ومن المقرر أن يلقي وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي كلمة فلسطين في الجمعية العامة للمنظمة الدولية قبل التصويت على عضوية فلسطين.

وكان المالكي قد عقد سلسلة من الاجتماعات مع الأمين العام لليونسكو وعدد من وزراء الخارجية المشاركين في الاجتماع، والمبعوثين الخاصين وسفراء عدد من الدول الغربية، رفض خلالها كل العروض وطلبات تأجيل التصويت.

مقابلة مع إلياس صنبر السفير الفلسطيني لدى اليونسكو.....حان الوقت للاعتراف بالهوية الثقافية الفلسطينية

مقابلة: بنيامين بارت - جمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية

ترجمة مركز الإعلام

هل ستصبح الدولة الفلسطينية عضو في اليونيسكو قبل قبولها في الأمم المتحدة؟ السؤال المطروح منذ الخامس من تشرين الأول، في اليوم الذي أوصى به المجلس التنفيذي للأمم المتحدة المكرس لتعزيز التعليم في العلوم والثقافة، بالتوصية بانضمام فلسطين بعضوية كاملة، والتي لم تحصل حتى الآن سوى على عضو مراقب.

وجاء هذا التطور أثناء تقديم طلب الانضمام كدولة عضو في الأمم المتحدة، الذي قدمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أواخر أيلول، وهي مازالت قيد الدراسة من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وحتى يتم تبنيه في النهاية، يجب الموافقة عليه بتوصية من المجلس التنفيذي، خلال المؤتمر العام لليونسكو، والذي سيعقد من الخامس والعشرين من تشرين الأول حتى العاشر من تشرين ثاني في باريس. في يوم الجمعة في الرابع عشر من تشرين أول كان اللقاء الذي جمع السيد عباس مع نظيره الفرنسي نيكولاي ساركوزي، سيوضح لنا سفير فلسطين لدى هذه المنظمة، الكاتب إلياس صنبر تحديات هذه المعركة الجديدة.

لماذا تقومون بمثل هذه الخطوة حتى قبل أن يتخد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراره؟

أولئك الذين يعتقدون أن هذه المبادرة هي ارتجالية وجاءت في اللحظة الأخيرة في طلبنا لدى الأمم المتحدة، مخطئون، ففي شباط الماضي كنا قد أعربنا عن رغبتنا في ضم كنيسة المهد على قائمة التراث العالمي لليونيسكو، وقد أطلقنا أيضا طلبنا للانضمام إلى أربع اتفاقيات مع اليونيسكو، بما في ذلك التراث، وتفرض هذه المطالب المرور عبر مرحلة القبول، وكانت جميع الدول الأعضاء على علم بهذا الأمر.

طلب العضوية الأصلي الذي قدم عام 1989 عن طريق ياسر عرفات تم تجاهله خلال عشرين عاما، لماذا هذا الإحياء الآن؟

مضى أثنان وعشرون عاما، كان طلبنا يؤجل من مؤتمرعام لآخر، ولكنه كان مستندا لإمكانية تطبيق اتفاقات أوسلو، لكن بما أن هذه الاتفاقات عقيمة كما تبين، فإنه من حق فلسطين التحرك نحو القبول، وأن تحتل مكانتها الثقافية التي وصلت إليها، وهذا لا يعني أي رفض للعمليات الدبلوماسية، باب المفاوضات مازال مفتوحا، لكن ثمة حاجة ملحة لحماية نظامنا التعليمي وكذلك مواردنا الطبيعية والقديمة من ويلات الاحتلال، لقد آن الأوان للاعتراف بهوية شعبنا الثقافية وممارستها، أعترف أني ذهلت من العنف في ردود الفعل على هذا الطلب المشروع، كيف يكون دور فلسطين الكامل في الثقافة والتعليم تهديدا للسلام؟

الدبلوماسية الفرنسية ترى أن اليونيسكو ليست المحفل الأنسب للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية.

هناك التباس، فليس منظمة مثل اليونيسكو أو الأمم المتحدة لديها السلطة للاعتراف بالدول، يعترفون بها أو لا، في الحقيقة، أن الدول التي كان لها الحق في تقرير المصير، هي التي تعزز هذا الحق بصفتها معترف بها من قبل دول أخرى، وحق تقرير المصير بالنسبة للفلسطينيين تم في 15 تشرين ثاني عام 1988 في الجزائر، منذ ذاك الوقت، اعترفت بنا مئة وخمس

وخمسون دولة بدرجات متفاوتة، منها مئة وست وعشرين دولة على مستوى السفارات، وتسع وعشرين دولة على مستوى القنصليات، ففلسطين من قبل هي دولة، بالتأكيد هي محتلة ولكنها دولة، وما هو على المحك الآن ليس الاعتراف بها ولكن قبولها في الأمم المتحدة.

كيف تفسرون هذا الالتباس؟

هذه الفكرة قديمة قدم الاحتلال، وحسب واقعنا الوطني لم نكن نعتمد على إرادة شعبنا، بل موافقة الجهات الخارجية، وهذا أمر قاس دام عقودا من الزمن، والذي يعني وضعنا تحت الوصاية، ورفض ضمنا إلى حالة الدولة التي يكون فيها الشعب صاحب السيادة، وبعبارة أخرى فرصة للوجود.

طلب انضمامكم يجب أن يحصل على ثلثي الأصوات من الدول الثلاث والتسعين في المؤتمر العام حتى يتم قبوله، ما هي فرصكم؟

ستكون المعركة شرسة. ليس بالضرورة أن تصوت الدول التي اعترفت بنا لصالحنا، لكننا نقود قضية عادلة، في نيويورك كما في باريس، ونشعر كم نحن نسير وفق تيار جديد، على النطاق العالمي، ليكون مكان فلسطين في مجتمع الأمم من الآن فصاعدا واضحا جدا، لا أحد يستطيع التغلب عليها في نهاية المطاف، عندما ولدت إسرائيل عام 1948، كل قواتها جاءت لتحقيق ما توافقت عليه آراء العالم على إنشاء هذه الدولة، ولا شيء يمكن أن يعارض ذلك.

عند التصويت في المجلس التنفيذي، فإن معظم الدول الأوروبية امتنعت عن التصويت أيضا...................

هذا يعبر عن رأي، بالنسبة لي، وهو الرغبة بعدم الذهاب إلى التصويت بشكل مجزأ وغير منظم، لم يكن هناك توافق في الآراء فيما يتعلق بالمضمون، لقد أعلنت إسبانيا أنها ستصوت لصالحنا في المؤتمر العام، وهناك دول أوروبية أخرى أكدت أنها ستصوت لنا، ولكن ما يهم قوله، هو أن ما نفعله هو من أجل شعبنا، ليس ضد دولة أو أخرى.

لجنة المتابعة العربية تقرر دعم طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية وفق «حدود 67» في الأمم المتحدة

فرانس برس

قررت لجنة المتابعة العربية التوجه الى الأمم المتحدة لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية ومنحها عضوية كاملة. وقال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع الوزاري للجنة المتابعة للمبادرة العربية للسلام في الدوحة أمس ان اللجنة "قررت التوجه الى الأمم المتحدة لدعوة الدول الاعضاء للاعتراف بالدولة الفلسطينية والتحرك لتقديم طلب العضوية الكاملة في كل من الجمعية العامة ومجلس الأمن".

وجاء في البيان الذي تلاه العربي في ختام الاجتماع الذي ترأسته قطر ممثلة برئيس وزرائها الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني وبحضور رئيس السلطة محمود عباس، ان رئيس اللجنة (قطر) والامين العام لجامعة الدول العربية ومصر والاردن والسلطة الفلسطينية "ومن يرغب بالالتحاق"، سيقومون بمتابعة هذا القرار.

وأكد البيان ان هذه الاطراف "ستقوم بمتابعة الموقف واتخاذ ما يلزم من خطوات لحشد الدعم المطلوب للاعتراف بالدولة الفلسطينية وبعاصمتها القدس الشرقية" ووفق "حدود 1967".

من جهته، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة "فرانس برس" ان "117 دولة تعترف الان بالدولة الفلسطينية"، موضحا ان هدف اجتماع الدوحة هو "تعزيز الدعم العربي لحصول دولة فلسطين على عضوية الامم المتحدة".

وتنوي السلطة الفلسطينية والجامعة العربية الحصول على اعتراف دولي بدولة فلسطين في الجمعية العمومية للامم المتحدة.

فلسطين تسعي .. والولايات المتحدة تهدد: اليونسكو ساحة معركة جديدة للإعتراف بفلسطين

وكالة إنتر بريس سيرفس

أثارت مساعي فلسطين للحصول علي عضوية منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) أجواء من التوتر علي ضوء التهديدات الأمريكية بوقف التمويل عن المنظمة بل وحتي سحب عضويتها فيها حال الموافقة على الطلب الفلسطيني.

وبينما تستعد الدول الأعضاء في اليونسكو، البالغ عددها 193، للتصويت على الطلب الفلسطيني يوم الإثنين 31 أكتوبر، يواجه المندوبون إلى المؤتمر العام السادس والثلاثين للمنظمة إجراءات أمنية مشددة يصاحبها وابل من أسئلة وسائل الإعلام الدولية.

وقد بدا الوفد الفلسطيني مصمماً على متابعة المسألة بكل قواه، وأخبر الصحفيين بأنه متفائل بشأن النتيجة. وصرح الأمين العام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، إسماعيل التلاوي: "أعتقد ان التصويت سيكون إيجابيا.

وشرح لوكالة انتر بريس سيرفس: "نحن لا نناقش قضايا سياسية. المسألة تتعلق بحماية تراثنا الثقافي والشعب الفلسطيني في حاجة لهذه الحماية". ثم علق قائلا "أعتقد أن إسرائيل نفسها قد تصوت ب"نعم"، قبل أن يضيف بسرعة "هذه مجرد مزحة".

هذا ولقد قد بات مؤكداً أن الدولة التي ستصوت ب "لا" هي الولايات المتحدة الأمريكية، التي كانت إحدى الدول الأربع التي رفضت الطلب الفلسطيني في وقت سابق من أكتوبر عندما طرح هذه المسألة 58 عضواً أمام المجلس التنفيذي لليونسكو، وذلك تحت ضغوط إسرائيل وأعضاء الكونغرس المؤيدين لها.

ويذكر أن المجلس التنفيذي والمؤتمر العام هما الهيئات الحاكمة لليونسكو، وفيهما تتخذ القرارات بشأن الانضمام إلى المنظمة. وكان المجلس قد أقر بالفعل توصية لقبول فلسطين بأغلبية 40 صوتاً مؤيداً مقابل أربع دول معارضة، وامتناع 14 دولة عن التصويت، على الرغم من الاستياء الأميركي.

فأضاف التلاوي لوكالة انتر بريس سيرفس: "أشعر بالأسف لموقف الولايات المتحدة في اليونسكو"... "إنهم يهددون بوقف المساعدات إلى فلسطين والإنسحاب من اليونسكو. إنه موقف سلبي، لماذا يجب أن تقف الولايات المتحدة ضد القضايا الفلسطينية؟"

هذه السؤال قد يجد له جواباً خلال التصويت، الذي لم يتم تحديد توقيته في اليوم الثاني من المؤتمر العام. وقال الوفد الفلسطيني أنه طلب أن يسمح لوزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، بالتحدث للمؤتمر العام الإثنين المقبل، إلا أن المكتب الاعلامي لمنظمة اليونسكو أخبرهم أن موعد التصويت غير مؤكد بعد.

كذلك فهناك الكثير من الالتباس حول عدد الأصوات الإيجابية المطلوبة لقبول عضوية فلسطين. فقد قال الممثل الفلسطيني إن المطلوب هو نسبة "51 في المئة" من الأصوات، لكن متحدث بإسم اليونسكو أخبر وكالة إنتر بريس سيرفس أن التصويت بأغلبية الثلثين ضروري للقبول.

وقال المندوبون الذين تحدثت إليهم انتر بريس سيرفس، أنهم يتوقعون أن تصوت الدول العربية ومعظم الدول الافريقية والآسيوية لصالح قبول عضوية فلسطين، وأن هناك نحو 100 دولة تميل لهذا الاتجاه. كما توقعوا إمتناع عدة دول عن التصويت.

وتعد هذه العضوية، حال حدوثها، انتصاراً رمزياً في إطار الجهود التي يبذلها الفلسطينيون لقبول عضويتهم الكاملة في الأمم المتحدة.

هذا ولقد صرح سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليونسكو، ديفيد كيليون، ان العضوية الكاملة لفلسطين ستكون "سابقة لأوانها". لكن الولايات المتحدة لا تملك حق الرفض (الفيتو) في اليونسكو، خلافا لما يحدث في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وفي غضون ذلك، يواصل مجلس الأمن بحث طلب فلسطين بالإعتراف بها كدولة، وهو الطلب الذي تقدم به رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الشهر الماضي. إلا أن الحكومة الاميركية تريد من فلسطين واسرائيل التوصل الى اتفاق سلام قبل النظر في مسألة الدولة.

هذا ويهدد المسؤولون الاميركيون بقطع التمويل عن اليونسكو وسحب عضوية الولايات المتحدة من المنظمة إذا اعترفت بفلسطين، علما بأن المساهمة المالية للولايات المتحدة تمثل 22 في المئة من ميزانية المنظمة، وفقا لمسؤولين في اليونسكو.

وقد حثت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، منظمة اليونسكو على إعادة التفكير في قرارها. وفي مايو الماضي، قامت كلينتون بزيارة رسمية عالية المستوى إلى مقر اليونسكو في باريس، تعتبر الزيارة الأولى من نوعها التي يقوم بها وزير خارجية أمريكي لمقر المنظمة. وبدا حينذاك أن علاقة إيجابية جديدة بين المنظمة والولايات المتحدة في طريقها للنشوء.

ويجدر التذكير بأن الولايات المتحدة الأمريكية سبق وأن إنسحبت من منظمة اليونسكو عام 1984 بسبب ما إعتبرته هجمات إيديولوجية ضد الغرب. ثم عادت للإنضمام عام 2003. فتم تغطية جزء من فجوة التمويل الناجمة عن إنسحابها من دول أخرى.

ومن جهة أخرى، يقول الفلسطينيون أنهم تعبوا من إنتظار الإعتراف بهم كدولة ذات سيادة. "منذ عام 1974، وفلسطين لها وضع "مراقب" في الأمم المتحدة. هذا يكفي"، وفقا لعضو في اللجنة الوطنية الفلسطينية لليونسكو. "عندما كانت الولايات المتحدة خارج المنظمة، تمكنت اليونسكو من الاستمرار في مهمتها".

ويجدر التذكير بأن وزارة الخارجية الإسرائيلية قد ذكرت بعد إعتماد المجلس التنفيذي لليونسكو توصية النظر في الطلب الفلسطيني، أن عضوية هذه المنظمة لن تدفع قدماً تطلعات الفلسطينيين في الإعتراف بها كدولة مستقلة، وأن طلب العضوية هذا بمثابة "رفض" لمسار المفاوضات.

ولعل من أهم التطورات الناتجة عن هذا الطلب الفلسطيني، ما قام به الاتحاد الأوروبي للصحفيين من توجيه اللوم ضمنياً لإسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر. فقد أعلن الإتحاد أنه تلقى تهديدات ضد قناة التلفزيون الفرنسي الرسمي، القناة 2، بشأن برنامج تلفزيوني يتعلق بإحتمال إنشاء دولة فلسطينية.

وصرح بيث كوستا، الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين الذي يضم الاتحاد الأوروبي للصحفيين، "نحن ندين كل أشكال التهديد ضد الصحفيين الذين قاموا بعملهم، ولا سيما بخصوص مسألة حساسة سياسياً مثل العلاقات الإسرائيلية-الفلسطينيية".

ففي 3 أكتوبر، تم البث التلفزيوني لبرنامج "عين على الكوكب" الذي ناقش التساؤل المطروح عالمياً: "هل الدولة الفلسطينية ممكنة؟"، فتلقى "ردود فعل معادية وخاصة من بعض المشاهدين، تضمنت التهجم اللفظي على مقدمي البرنامج"، وفقا للإتحاد الدولي للصحفيين.

كما ذكرت وسائل الإعلام الفرنسية أن المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا وسفارة إسرائيل طالبا بعقد اجتماع مع رئيس تلفزيونات فرنسا لمناقشة هذا البرنامج التلفزيوني.

فأوضح كوستا "نحن لا نشتغل بالسياسة، وإنما بالصحافة"..."ليس من حق أي منظمة مجتمعية أو أي سفارة التدخل في الشؤون التحريرية لبرامج خدمة البث الفرنسي العام لأنهم ببساطة لا يتفقون مع محتواها".