معركة الأمعاء الخاوية وراء القضبان

في هـــــــــــــــــــــــــــــ ـــذا الملف:

 الأسرى يواصلون الاضراب.. وبوادر لانهاء ملف العزل

 الأسرى يرفضون عرضا جديدا من الاحتلال لوقف الإضراب عن الطعام

 مؤسسة مهجة القدس: الإحتلال يواصل اعتداءاته بحق الأسرى

 إدارة السجون الإسرائيلية تستخدم الصعق الكهربائي لردع الأسرى المضربين

 12 شابا يواصلون التضامن مع الأسرى الفلسطينيين بـ«أمعاء خاوية»

 غزة: "الديمقراطية" ولجان العمل الصحي تنظمان مسيرتين تضامناً مع الأسرى

 جنين: تواصل الفعاليات التضامنية مع الأسرى

 الشبيبة الطلابية بالتعاون مع مجلس إتحاد الطلبة ونادي الأسير تنظم اعتصاما تضامن مع الاسرى

 شباب مضربون عن الطعام يعتصمون أمام مقر الأمم المتحدة

الأسرى يواصلون الاضراب.. وبوادر لانهاء ملف العزل

الحياة الجديدة

أكد وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع ان معركة الأمعاء الخاوية مستمرة لكنه اشار الى تلقي الأسرى عرضا جديدا يقضي بتجميع الأسرى المعزولين في قسم واحد. واشار قراقع في حديث لاذاعة صوت فلسطين الى اجتماع مقرر اليوم بين سلطات سجون الاحتلال والأسرى لبحث هذا العرض.

من جانبه قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس أمس إن المعلومات شبه الأكيدة التي حصل عليها تفيد بأن ادارة مصلحة السجون أخبرت الأسرى بإنهاء ملف الأسرى المعزولين باستثناء ثلاثة أسرى هم: عبد الله البرغوثي، ابراهيم حامد، ومحمود عيسى.

وقال فارس لوكالة «معا» «هناك بوادر لحل قضية العزل، حيث أخبر ضباط السجون الأسرى بأن ملف العزل سينتهي بشكل كامل باستثناء ثلاثة أسرى، وهم من الكوادر في حركة حماس».

وأكد فارس ان مصلحة السجون رمت الكرة في ملعب جهاز «الشاباك»، بمعنى أن «ادارة السجون قالت ان ملف العزل مرتبط بقرار الشاباك». وأوضح ان ادارة سجن ريمون اكدت للأسرى ان «الشاباك» سينهي عزل كل الأسرى باستثناء الثلاثة المذكورين.

وأكد فارس ان هذا الموضوع لا يشكل حلا وطالب حركة حماس والمفاوضين في صفقة تبادل الأسرى بأن يتم التفاوض على الافراج عن هؤلاء الثلاثة، وان لم تشملهم الصفقة فعلى الأقل أن يتم الضغط لانهاء عزلهم، لا سيما أن صفقة التبادل لم توقع بشكل رسمي بعد.

وشدد فارس على أن الأسرى دخلوا مرحلة الخطر الشديد بعد (19) يوما على بدء اضرابهم، وهو ما يؤكد أن الأسرى مصممون على تحقيق مطالبهم، ولكن باتت حياتهم في خطر شديد، بعد هذه المدة الطويلة من الاضراب.

وتواصلت أمس الفعاليات التضامنية مع الأسرى في عدة محافظات بالضفة وغزة.

الأسرى يرفضون عرضا جديدا من الاحتلال لوقف الإضراب عن الطعام

الدستور

رفض القائد في القوى الوطنية والإسلامية عن الجبهة الشعبية أحمد أبو السعود طلباً من مصلحة السجون والمعتقلات الاسرائيلية، بإنهاء الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضوه الأسرى لليوم التاسع عشر على التوالي، في مقابل موافقة سلطات الاحتلال على إنهاء عزل قيادات من الشعبية وفتح وأسرى آخرين، وتجميعهم في قسم واحد، واستمرار عزل بعض قيادات من حركة حماس. وأفادت الناشطة في لجنة الأسير وفاء أبو غلمى، أن أبو السعود رفض سياسة الابتزاز هذه، وأكد على استمرار اسرى الشعبية وباقي المعتقلين في إضرابهم عن الطعام، حتى تلبية جميع مطالبهم، وعلى رأسها إنهاء سياسة العزل عن كافة المعتقلين المعزولين بدون استثناء. وأضافت أبو غلمى، أن سلطات الاحتلال أخبرت أبو السعود أن اسمه من ضمن المفرج عنهم في صفقة تبادل الأسرى، والذين سيبعدون إلى الخارج، مشيرة أنه أكد استمراره في الإضراب المفتوح عن الطعام حتى بعد الإفراج عنه وفاءً لرفاقه المعتقلين وتضامناً مع مطالبهم العادلة.

وحذرت أبو غلمى من تدهور صحة جميع الأسرى المضربون عن الطعام الذين بدأوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام بتاريخ 27/9، وما زالت سلطات الاحتلال تمنع المحامين من زيارتهم. وأعلنت أبو غلمى انضمام مجموعة من الأسرى للمضربين عن الطعام منهم ناصر أبو خضير ومحمد الريماوي وأسير مازن جراد، علماً أنهم من المرضى، الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر. وأكد مركز الأسرى للدراسات تواصل الإضراب عن الطعام في السجون لليوم التاسع عشر على التوالي، وأضاف أن الحالة الصحية للأسرى المضربين عن الطعام في تدهور مستمر وهنالك من الأسرى من تم نقله إلى العيادات، ومنهم من لا يقوى على الوقوف ونقص وزنهم لأكثر من 12 كيلو لكل أسير وحالتهم في خطر شديد.

من ناحيته، حذر الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية من ترهل حملات التضامن مع إضراب الأسرى الذي دخل يومه التاسع عشر على التوالي في ظل أخبار الصفقة، وطالب المؤسسات العاملة في مجال الأسرى بتكثيف الفعاليات في هذه الأوقات العصيبة، ودعا الكل الفلسطيني بالتوجه لخيام الاعتصام والمساندة في كل المدن الفلسطينية حتى انتصار الأسرى على السجان وتحصيل كل حقوقهم التي دخلوا الإضراب من أجلها وعلى رأسها إنهاء سياسة العزل الانفرادي.

هذا وشارك نحو 300 طفل من مدينة نابلس، في مسيرة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأقيمت المسيرة تحت شعار "كل التضامن مع أسرانا الأبطال"، وذلك بالتنسيق مع نادي الأسير ولجنة خيمة الاعتصام. وتقدّم المسيرة كشافة الأطفال، وأطفال أيديهم مقيدة بالسلاسل تعبيراً عن اعتقال الأطفال، كما رفعت الأعلام الفلسطينية وشعارات منددة بأساليب القمع ضد الأسرى ومنددة أيضا باعتقال الأطفال. وجابت المسيرة شوارع المدينة وتوجهت بعدها إلى خيمة الاعتصام حيث يعتصم أهالي الأسرى والمؤسسات الرسمية والشعبية والمتضامنون الأجانب، وألقى الأطفال كلمات تحية للأسرى وصمودهم وتندّد بالاحتلال. وأشار الأطفال في كلماتهم إلى الأطفال الأسرى الذين يتعرضون للقمع والتعذيب ولا تطبق القوات الإسرائيلية في تعاملها معهم أبسط قواعد القانون الدولي واتفاقية حقوق الطفل.

وبدعوة من حركة حماس عقدت الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة فتح اجتماعا في غزة أمس اتفقت خلاله على احتفالات رسمية وشعبية للاسرى المنوي الافراج عنهم في قطاع غزة ضمن صفقة التبادل مع اسرائيل. وفي بيان تلاه ابو مجاهد المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع اكد اتفاق كافة الفصائل على "بدء الترتيبات والاجراءات اللازمة لاستقبال الاسرى المحررين بما يليق بهم من حفاوة كابطال في احتفالات رسمية وشعبية".

وعبرت الفصائل عن فخرها بالصفقة التي توصلت اليها حركة حماس مع اسرائيل بوساطة مصرية ووجهت "التحية لابطال المقاومة الذين نفذوا عملية الوهم المتبدد" التي جرى خلالها اسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط. وشددت الفصائل بحضور ممثلين عن منظمات المجتمع المدني على انها "ستواصل جهودها لتحرير الاسرى جميعا من سجون الاحتلال الاسرائيلي".

من جانبه قال اسماعيل رضوان القيادي في حماس انه "تم التاكيد في الاجتماع ان قضية الاسرى على سلم اولويات حماس والفصائل". وقال "بمجرد اطلاق الاسرى وتسليمهم للجانب المصري سيقام استقبال رسمي في معبر رفح (الحدودي مع مصر) تشارك فيه حماس والحكومة (المقالة) والقوى ومؤسسات المجتمع المدني ثم يجرى استقبال شعبي رمزي قبل نقلهم لاهاليهم". واوضح ان "احتفالات مركزية ستكون في الوطن في قطاع غزة بالاخص".

في نفس السياق انتقد كل من نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي موشيه يعالون ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان بشدة صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس. وقال ليبرمان - وهو أحد الوزراء الثلاثة المعارضين للصفقة مع حماس- "يجب ألا نتحدث مع الإرهابيين ولغة الحوار الوحيدة معهم هي فقط من خلال الـf16 والـm16 وللأسف غالبية الوزراء دعموا الصفقة، وكان هناك ضغط إعلامي وضغط جماهيري والجميع يريدون أن يظهروا أنهم جيدون"، على حد تعبيره. وأضاف قائلا "إن هذه الصفقة تفكك كل ما بنيناه إن إسرائيل هي التي علمت العالم عدم إدارة مفاوضات مع (الإرهاب) والآن تتقهقر وتتراجع، وكان يجب أن نفعل كل شيء من أجل إعادة شاليط بعملية عسكرية، كان يجب نقل رسالة بأنه لن يبقى أحد على قيد الحياة وبأن إسرائيل ستغتال كل المسؤولين عن أسر شاليط وليحصل ما يحصل".

وفي ذات السياق نقلت صحيفة معاريف عن نائب رئيس الوزراء موشيه يعالون معارضته خلال جلسات مغلقة للصفقة، وقال إن ما يحدث اليوم يشبه كثيرا أيام الانسحاب من غزة، وأن الجمهور مازال مخدرا وعندما يفوقون سيفهمون ثمن ذلك، على حد تعبيره. وأضاف قائلا "نحن نطلق سراح قتلة ومنفذي عمليات خطيرة وتهريب أسلحة وتنظيم خلايا وزراعة عبوات وتدريب عسكري ونقل أموال ولا يوجد شك بأن هؤلاء سيعودون إلى الإرهاب، إن صفقة جبريل هي التي ساعدت في نشوب الانتفاضة الأولى وهذه حقيقة تاريخية والآن نحن نعيد الخطأ مرة أخرى"، على حد زعمه.

إلى ذلك، أعلن اكثر من ثلثي الاسرائيليين تأييدهم الاتفاق مع حركة حماس على الافراج عن الجندي جلعاد شاليط في مقابل 1027 اسيرا فلسطينيا، كما افاد أمس استطلاع للرأي. واوضح الاستطلاع الذي اجري لحساب شبكة 10 التلفزيونية الخاصة، ان 69% من الاشخاص الذين سئلوا اراءهم يدعمون هذا الاتفاق، فيما يعارضه 26%، اما الباقون فلم يبدوا رأيا.

مؤسسة مهجة القدس: الإحتلال يواصل اعتداءاته بحق الأسرى

دنيا الوطن

أكدت مؤسسة الأسرى " مهجة القدس " أن الإحتلال الصهيوني يواصل اعتداءاته وانتهاكاته الهمجية والوحشية بحق الأسرى في سجون الإحتلال.

وذكرت المؤسسة أنها تلقت رسالة من أسرى الجهاد الإسلامي في سجن مجدو تكشف إعتداءات جنود الإحتلال ضد الأسرى, وأكد الأسرى في رسالتهم أن الأسير إبراهيم

دعمة تعرض للضرب المبرح من قبل السجانين وذلك في أعقاب رفضه الخضوع للتفتيش العاري بعد عودته إلى القسم من زيارة الأهل, وأوضح الأسرى أن السجانين أقدموا على تجريده من ثيابه وبدا عارياً تماماً كما ولدته أمه بعد أن اقتادته مجموعة من السجانين إلى إحدى الغرف في قسم 10 بسجن مجدو, وبعد الإعتداء عليه تم اقتياده إلى عيادة السجن وقامت العيادة بتوثيق وضعه الصحي بالصور والوثائق, وبعد عرضه على عيادة السجن لتوثيق حادثة الإعتداء فوجئ الأسير دعمة بعقد محكمة تأديبية له وحوكم بالعزل في الزنازين لمدة 24 ساعة وغرامة 100 شيكل.

والجدير بالذكر أن الأسير إبراهيم علي معين دعمة من سكان مخيم نور شمس قضاء طولكرم وكان قد اعتقل بتاريخ 30/12/2010 وحوكم بالسجن الفعلي 16 شهر على خلفية الإنتماء والعضوية والقيام بنشاطات في حركة الجهاد الإسلامي.

من جهتها استنكرت مؤسسة مهجة القدس هذه الممارسات التعسفية بحق الأسير دعمة وأسرانا داخل السجون الصهيونية, مطالبةً مؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر والمجتمع الدولي للعمل على وقف الإنتهاكات الصهونية السافرة المستمرة بحق أسرانا داخل السجون.

إدارة السجون الإسرائيلية تستخدم الصعق الكهربائي لردع الأسرى المضربين

السبيل

كشف أحد الأسرى من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلية أن إدارة السجون أصبحت تستخدم الصعقات الكهربائية في تعذيب الأسرى المضربين عن الطعام، في محاولة لفك إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ ما يزيد على أسبوعين.

وقال الأسير أبو أحمد المعتقل في سجن جلبوع بالضفة الغربية في اتصال هاتفي مع مراسل "السبيل": "نناشدكم من خلف باستيلات الدولة العبرية أن توقفوا هذا البشاعة والهجمة المسعورة الشرسة التي فاقت كل تصور، والتي يندى لها جبين الإنسانية، أوقفوا هذا الحقد المتدفق وهذه السادية المقيتة التي تمارسها مصلحة السجون بدعمٍ من حكومة الدولة العبرية".

وأكد المتحدث أن "التجاوزات الصهيونية تعدت كل حدود حتى وصلت للاعتداء بالضرب المبرح على المرضى وهم محمولون على النقالات إلى العيادة الطبية، التي فقدت كل شيءٍ له صلة بمهمة الطب الإنسانية، وكذلك الاعتداء بالضرب واستخدام الصعق الكهربائي ضد الأسرى المضربين والمنهكين من الإضراب بعد مرور أكثر من أسبوعين على إضرابهم المفتوح عن الطعام".

وأشار أبو أحمد إلى أن إدارة السجون الإسرائيلية لا زالت تواصل سياسة التفتيش العاري بحقهم، وأوضح: "السجانون يستعملون ضدنا كل شيء، التفتيش العاري والمذل والضرب والصعق الكهربائي لكل من يتقدم إلى المحاكمة أو يعود منها، هذا الضرب واستخدام العنف غير المبرر من ضباط وشرطة مصلحة السجون الأكثر همجية في تاريخ البشرية على أناس منهكين من الإضراب لا يستطيعون حراكا ولا يقوون على رد أي اعتداء".

وختم أبو أحمد حديثه بالقول: "هذا هو درس التاريخ، وهذا هو الإحساس بالظلم، أم أن الانتقام أعمى البصيرة والحقد والبغض طمس على العقول، هذا نداء وصرخة في آفاق هذا العالم الحر، فهل من مستجيب وهل من سامع؟".

12 شابا يواصلون التضامن مع الأسرى الفلسطينيين بـ«أمعاء خاوية»

الدستور

«أنتم لستم وحدكم، وحياتكم ليست أغلى من حياتنا، لا يوجد بإيدينا سلاح نقدمه لكم سوى الإضراب عن الطعام، نشعر بالخجل أمامكم، نريد رفض لغة الصمت التي يروج لها العالم».. بهذه الكلمات يبدأ يوسف أبو جيش حديثه لـ»الدستور»، وهو أحد الشباب الـ12 الذين أعلنوا إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ يوم الأربعاء الماضي، تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

الماء والملح فقط، يطفئان ظمأ العطشى من المضربين (10 شبان وشابتان)، ويوسف أبو جيش من بينهم ، لكنه لم يستطع إكمال إضرابه وبدت عليه علامات التعب والإعياء فقد أصيب بحالة جفاف شديدة أدت إلى «سعاله دماً»، بحسب ما أفاد الطبيب عصام الخواجا وهو أحد ثلاثة أطباء يشرفون باستمرار على أحوال المضربين. وحول اتخاذ الشباب الماء والملح غذاءً لهم، يشرح الخواجا «الماء والملح تعد العناصر الأساسية للحفاظ على دورة دموية تضمن تروية الأعضاء الحيوية في الجسم»، مضيفاً ان أوضاع بقية المضربين مستقرة ومطمئنة، وأن الاطباء يتناوبون بالإشراف على أوضاعهم الصحية.

الأسير المحرر وكبير المضربين (45 عاماً) مروان المالح والذي قضي ثمانية أعوام في السجون الإسرائيلية، أشار إلى أن الأسرى يمرون الآن بمرحلة خطيرة، بمواجهتهم الاحتلال بأمعائهم الخاوية ، فبدخولهم يومهم الثامن عشر يفقدون أوزانهم ويستنفذون مخزونهم من السوائل، الأمر الذي يعرض أجسادهم لحالة جفاف وتقيؤ والغياب عن الوعي بصورة متقطعة ودائمة ما يؤدي لتأثير كبير على أعصابهم ، وهي ذات الحالة التي مر بها المالح قبل خروجه من سجون الاحتلال منذ نحو ثلاثة أشهر، حيث سبق وأن شارك في أكثر من إضراب كان آخرها العام 2007.

أهالي المضربين أعلنوا تضامنهم مع أبنائهم ولا يمر يوم واحد إلا ويتواجدوا في خيمة الإضراب ، الأمهات يحضرن والقلق يرتسم على وجوههن، لكنهن كما يقول أحد المضربين تامر خورمه ذوات جأش كبير، ويبدين باستمرار دعمهن ومساندتهن لأبنائهن.

فداء الزاغه (24 عاماً) عضو في حزب الوحدة الشعبية، وخريجة الهندسة الطبية من الجامعة الهاشمية، بدت عليها علامات التعب والإرهاق وقالت: ينبغي على المؤسسات الدولية المعنية بالحفاظ على حقوق الأسرى، توفير حياة إنسانية كريمة للأسرى ، مغايرة لما يحدث الآن لأسرانا ، مطالبة الصليب الأحمر والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها عبر توفير سبل الكرامة للأسرى ومنع إذلالهم والتلاعب في أوقات زيارتهم ، وحرمان الأسرى من إكمال دراستهم، أو فقدان مقاعدهم الجامعية.

ولا يبدو الحال لأبي مصطفى عضو اللجنة المركزية في حزب الوحدة الشعبية أقل تعباً وقد بدت عليه آثار التعب وجفاف الشفاه، وقال بصوت خافت: أقمنا اعتصامنا هذا انتصاراً للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذين لا ذنب لهم سوى أنهم يدافعون عن وطنهم.

وقال إن العدو الإسرائيلي لم يكتفِ بأسرهم بل قام بإذلالهم وعزلهم انفرادياً، مؤكداً بذلك نازية احتلاله وساديته ، منوهاً إلى استمرارهم في الإضراب لحين تحقيق مطالب المعتقلين الذين يحاربون العدو بأمعائهم الخاوية ، ولن ننفك عن إضرابنا إلا إذا أزيل عنهم العزل الانفرادي ، وابتعد الاحتلال عن سياسة إذلال المعتلقين واهانتهم، وتسهيل دخول أهالي المعتقلين أثناء زيارتهم لأبنائهم وعدم إهانتهم عند الحواجز.

كما أضرب فراس محادين عن الطعام منذ يوم الأربعاء ونوه لـ»الدستور» أنه أراد بإضرابه هذا معايشة التجربة المريرة للأسرى في سجون الاحتلال، وأضاف: نسعى لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية كفاحية ، عبر إعادتها في الوجدان الشعبي العام ، متأملاً بأن يتحول هذا الإضراب لضغط سياسي فاعل في وجه الاحتلال.

ناجي أبو ارشيد ( 23 عاماً)، خريج جامعة البترا «علوم مالية ومصرفية»، أشار إلى أنه يسعى عبر إضرابه عن الطعام الى إيصال رسالة قوية للمؤسسات الدولية لحقوق الإنسان، بأنها ليست سوى «ساعية بريد»، في حين أن الأسرى في سجون الاحتلال يعانون الذل والإهانة، منوهاً أن هذا الدور لم يعد مقبولاً من تلك المؤسسات التي تعمل بإطار أمريكي - اسرائيلي على حد قوله.

الدكتور سعيد ذياب أمين عام حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي أشار في حديث لـ»الدستور» إلى أن هذا الإضراب يعكس حالة التضامن والدعم والمؤازرة للاهداف المشروعة التي يطالب بها الأسرى المضربون الآن في سجون الاحتلال الصهيوني. وأضاف أن هذا الدعم الذي يقوم به الأردنيون بكافة الفعاليات في اربد والكرك والزرقاء يعكس بدرجة كبيرة وحدة النضال وأهمية هذه الوحدة في مواجهة الأخطار التي تهدد الشعبين الأردني والفلسطيني.

ينتهج الشباب في إضرابهم ثلاثة طرق الأولى إضراب مفتوح عن الطعام ويمضي المضربون أوقاتهم في الخيمة التي بنيت أمام مقر حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي، والثاني إضراب جزئي لعدة ساعات، فيما الثالث إضراب مفتوح دون الالتزام بإمضاء الوقت في خيمة الإضراب.

يشار إلى أن اللجنة الأردنية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين نظمت إضراباً مفتوحاً عن الطعام بمشاركة قوى شبابية حزبية «الوحدة الشعبية» ومستقلة أمس أمام مبنى الأمم المتحدة في عمان ، ويعد هذا الإضراب الثالث من نوعه خلال أقل من أربعة أيام ، حيث أقيم الإضراب الأول أمام الصليب الأحمر في عمان وأقيم الثاني أمام مجمع النقابات المهنية ، في حين دخل إضراب الأسرى في السجون الإسرائيلية يومه الثامن عشر.

وأعلنت اللجنة عن إقامة اعتصام غداً أمام مبنى هيئة الأمم المتحدة لتسليمها مطالب المضربين بتدخل الهيئات الدولية لإلزام العدو الصهيوني بتطبيق الاتفاقيات والمعاهدات المتعلقة بأسرى الحرب، وبخاصة اتفاقية جينيف الرابعة.

وأكدت أن المعتصمين سيستمرون في الإضراب المفتوح عن الطعام حتى تتخذ الهيئات الدولية المعنية خطوات جدية باتجاه تحقيق مطالب أسرى الحرية.

يذكر أن حياة عدد من الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي باتت مهددة بالخطر في ظل إضرابهم المفتوح عن الطعام الذي بدأوه منذ 18 يوماً.

غزة: "الديمقراطية" ولجان العمل الصحي تنظمان مسيرتين تضامناً مع الأسرى

صحيفةالايام

انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة في مدينة غزة، أمس، نظمتها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال الذين يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ أكثر من أسبوعين.

وتحركت المسيرة من أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة غزة وتوجهت إلى مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر يتقدمها عدد من كوادر وقيادة الجبهة، وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية والرايات وصور الأسرى في السجون، ورددوا الشعارات التضامنية مع الأسرى وطالبوا بالاستجابة لمطالبهم والعمل من أجل الإفراج عنهم وإعادتهم إلى منازلهم في أسرع وقت ممكن.

وطالب طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية بتوسيع دائرة الدعم والالتفاف السياسي والجماهيري، داعياً كافة القوى والفصائل الفلسطينية والمؤسسات الأهلية إلى الاستمرار في التضامن مع الأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية.

ودعا أبو ظريفة منظمة التحرير الفلسطينية إلى تدويل قضية الأسرى والقيام بأوسع حملة تضامن فلسطينية ودولية لإطلاق سراح الأسرى ومعاقبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه، مطالباً المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإعلان إسرائيل دولةً خارجةً عن القانون الدولي لعدم التزامها بالمواثيق والقرارات الأممية والقانون الدولي الإنساني في تعاملها عموماً ومع الأسرى خصوصاً، والضغط من أجل إطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال دون قيد أو شرط، وكذلك الإفراج عن جثامين الشهداء من مقابر الأرقام.

وقال: إن إتمام صفقة تبادل الأسرى انتصار لحق جميع الأسرى الفلسطينيين والعرب في الحرية من قيود الأسر في معسكرات الاعتقال الجماعي الإسرائيلية، مندداً بتمسك حكومة الاحتلال بشروط إبعاد عدد كبير من الأسرى المحررين.

إلى ذلك، نظم اتحاد لجان العمل الصحي والتجمع الديمقراطي الطبي مسيرةً تضامنيةً مع الأسرى انطلقت من أمام مقر الاتحاد في غزة وصولاً إلى خيمة التضامن المقامة أمام مقر الصليب الأحمر، تقدمها عدد من الأطباء والممرضين ورجال الإسعاف والأطقم الطبية والإدارية وهم يرتدون الزي الرسمي ويحملون صور الأسرى والشعارات المطالبة بالإفراج عنهم.

وندد المشاركون في المسيرة بالقرار الإسرائيلي برفض الإفراج عن القادة المعزولين أمثال أحمد سعدات ومروان البرغوثي وحسن سلامة وعباس السيد.

من جهة أخرى، واصل المواطنون المضربون عن الطعام في خيمة التضامن مع الأسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام، ونوه عدد منهم وكانوا يستلقون على أسرة متجاورة أمام مقر الصليب الأحمر بأنهم سيواصلون الإضراب حتى يعلن الأسرى وقف إضرابهم وتحقيق مطالبهم.

إلى ذلك، تواصلت الزيارات التضامنية للخيمة من الهيئات والفعاليات الشعبية والرسمية للإعلان عن التضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال.

جنين: تواصل الفعاليات التضامنية مع الأسرى

وكالة وفا

تواصلت في جنين امس، الفعاليات التضامنية مع الأسرى وسط تحذيرات من مخاطر على حياتهم

وأم خيمة الاعتصام الواقعة بميدان الشهيد ياسر عرفات، العديد من الوفود الشعبية والوطنية بما في ذلك ممثلو الأجهزة الأمنية وممثلو القوى الوطنية والفعاليات والأطر النسوية والنقابية.

ومن أمام خيمة الاعتصام أكد العديد من المشاركين في كلمات لهم على تكثيف التضامن مع الأسرى من خلال المشاركة بالفعاليات التضامنية.

وعاهد مصطفي ملحيس الأسرى في سجون الاحتلال باستمرار التضامن معهم حتى تحقيق مطالبهم وإطلاق سراحهم .

كما أشار عطا أبو ارميلة الى أن الحالة التي يعيشها الأسرى جراء الممارسات الهمجية بحقهم تتطلب وقفة جادة من كافة أبناء الشعب الفلسطيني، داعيا الى عدم اقتصار المشاركة التضامنية على فئة محدودة لكون الحالة التي يعيشها الأسرى لا تحتمل ذلك .

وفضاء الزغيبي من لجنة الأسير من خطورة الوضع الصحي للأسرى المضربين عن الطعام مع دخولهم الإضراب المفتوح عن الطعام اليوم التاسع عشر، ودعا الى تكثيف البرامج التضامنية معهم.

وفي سياق متصل ناشد راغب ابودياك رئيس نادي الأسير ومنسق اللجنة الشعبية لإطلاق سراح الأسرى، أبناء المحافظة بتكثيف المشاركة الشعبية خلال الأيام القادمة وعدم اقتصارها بمراكز المدن وذلك تعبيرا عن الحالة الصحية الحرجة التي أصبح يعيشها الأسرى جراء الممارسات الهمجية بحقهم.

الشبيبة الطلابية بالتعاون مع مجلس إتحاد الطلبة ونادي الأسير تنظم اعتصاما تضامن مع الاسرى

دنيا الوطن

نظمت حركة الشبيبة الطلابية بالتعاون مع مجلس إتحاد الطلبة ونادي الأسير وكافة الأطر الطلابية في جامعة القدس المفتوحة - رام الله اليوم السبت 15-10-2011 إعتصاما في الجامعة تضامناً مع الأسرى الذين يواصلوا إضرابهم عن الطعام لليوم التاسع عشر على التوالي، وذلك بحضور رئيس نادي الأسير قدورة فارس، وزوجة الأسير أحمد سعدات، وعضو المجلس الثوري وأول أسير فدائي محرر محمود حجازي وذوي الأسرى، وافتتح المهرجان بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم والسلام الوطني والوقوف دقيقه صمت وحداد وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.

وأكد الأخ قدورة فارس رئيس نادي الأسير خلال الإعتصام على دور الحركة الطلابية الهام والبارز في معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الأسرى، باعتبار أنهم كانوا دائما محرك الشارع الفلسطيني وضمان حيويته، وأن على الحركة الطلابية أن تساند بقوة الحراك الشعبي للتضامن مع الأسرى خاصة مع دخول الأسرى في مرحلة الخطر المحقق.

وقالت الشبيبة الطلابية في جامعة القدس المفتوحة – رام الله - أن الشبيبة ستكون الحربة الأولى في التصدي لمحاولات الإحتلال للنيل من عزيمة الأسرى الأبطال، وأن عهد الشبيبة للأسرى بأن تبقى مساندة لهم، فهم أبطال فلسطين الحقيقيون، وأعلنت عن حملة "أسبوع نصرة الأسرى" وأكدت على إستمرار فعاليات التضامن مع الأسرى حتى تتحقق مطالبهم العادلة حيث أعلن الإضراب عن الطعام اليوم تضامناً مع أسرانا البواسل في معركة الأمعاء الخاوية، كما حملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة القائد مروان البرغوثي وأحمد سعدات وكافة الأسرى المناضلين، وطالبت الشبيبة الطلابية المجتمع الدولي القيام بواجباته الإنسانية وتوفير الحماية الدولية وإلزام إسرائيل على إحترام حقوق الإنسان، كما عبرت الشبيبة الطلابية عن أسفها لعدم مشاركة الكتلة الإسلامية في فعاليات التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام وأكدت على ان الوحدة الوطنية هي الطريق الوحيد للنصر وإقامة الدولة وتبييض السجون، كما تقدمت الشبيبة الطلابية بالتهنئة للأسرى المنوي الإفراج عنهم في صفقة التبادل مع العديد من الملاحظات عليها.

وأقيم بالتعاون مع الأطر الطلابية الأخرى خيمة إعتصام تضامناً مع الأسرى ومعرض صور يتحدث عن معاناة الأسرى في أقبية السجون الصهيونية.

وتخلل الإعتصام كلمات للضيوف الذين أكدوا على أهمية تفعيل الحراك الشعبي من أجل مساندة الأسرى، وشهد حشداً هائلاً من قبل طلبة الجامعة الذين رفعوا أعلام فلسطين ولافتات مساندة للأسرى في معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضونها.

شباب مضربون عن الطعام يعتصمون أمام مقر الأمم المتحدة

جريدة السبيل

اعتصم شباب مضربون عن الطعام تضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني أمس أمام مقر الأمم المتحدة في عمّان؛ لإيصال صوتهم لما يسمى بـ«الشرعية الدولية» التي تقف صامتة إزاء الانتهاكات الصهيونية بحق الأسرى الذين يواصلون معركة الأمعاء الخاوية لانتزاع حقوقهم.

وطالب المشاركون بتدخل الهيئات الدولية لإلزام العدو الصهيوني بتطبيق الاتفاقيات والمعاهدات المتعلقة بأسرى الحرب، وبخاصة اتفاقية جنيف الرابعة، محملين هيئة الأمم المتحدة ومنظمة الصليب الأحمر الدولية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى.

وأكدوا استمرارهم في الإضراب المفتوح عن الطعام، حتى تتخذ الهيئات الدولية المعنية خطوات جدية باتجاه تحقيق مطالب أسرى الحرية.

أحد المشاركين في الإضراب المفتوح عن الطعام، تضامناً مع الأسرى في سجون العدو الصهيوني، تعرض لجفاف في المجاري التنفسية، حيث تم نقله للمستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة، بينما كان يشارك في الاعتصام الذي نظمه المضربون عن الطعام أمام الأمم المتحدة.

ولليوم الرابع على التوالي، يواصل عدد من الشباب إضرابهم المفتوح عن الطعام، الذي كانوا قد أعلنوا عنه يوم الأربعاء الماضي، وانضم إليهم عشرات من المتضامنين الذين أعلنوا إضراباً جزئياً لفترات زمنية متفاوتة.

يذكر أن حياة عدد من الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني باتت مهددة بالخطر في ظل إضرابهم المفتوح عن الطعام لانتزاع حقوقهم من براثن مصلحة السجون الصهيونية، وذلك في ظل صمت عربي رسمي ودولي مطبق.