مقالات من الصحافه الاسرائيليه
اسرائيل تهدد: سنعمل من جانب واحد اذا اعترفتم بفلسطين../ ( هارتس)
– هآرتس – من براك ربيد:
تهدد اسرائيل باتخاذ خطوات من جانب واحد، اذا واصلت السلطة الفلسطينية خطواتها للحصول من الامم المتحدة على اعتراف بدولة في حد
ود 1967. وفي الاسبوع الماضي توجهت اسرائيل الى الدول الـ 15 في مجلس الامن في الامم المتحدة وبعض الدول البارزة الاخرى في الاتحاد الاوروبي وحذرت من مغبة خطوة من هذا النوع.
وحسب موظفين كبار في وزارة الخارجية في القدس، فقد بعث مدير عام وزارة الخارجية، رفائيل براك، برقية سرية لأكثر من 30 سفارة اسرائيلية تتضمن تعليمات لرفع احتجاج دبلوماسي "الى أعلى مستوى ممكن" بالنسبة النشاط الفلسطيني للدفع الى الأمام باعتراف دولي بدولة فلسطينية. وذلك في اطار الجمعية العمومية للامم المتحدة التي ستنعقد في نيويورك في شهر أيلول.
الرسالة الاسرائيلية المهددة هي ارتفاع في الدرجة في محاولات القدس احباط الخطوة الفلسطينية في الامم المتحدة. القرار بتصعيد النشاط الدبلوماسي في هذا الشأن اتخذ في أعقاب تسريب وثيقة داخلية من م.ت.ف الى وكالة الأنباء الفرنسية قبل نحو اسبوع. وشددت الوثيقة على ان الفلسطينيين قرروا التخلي عن خيار المفاوضات مع اسرائيل في صالح خطوات أحادية الجانب في الامم المتحدة للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية في حدود 1967.
الجديد في الرسالة الاسرائيلية الى تلك الدول كان انه لاول مرة هددت اسرائيل بشكل رسمي بـ "عمل مضاد". وطُلب من السفراء التشديد على انه "اذا واصل الفلسطينيون خطواتهم أحادية الجانب، فان اسرائيل سترد بخطوات أحادية الجانب من جهتها".
وشدد السفراء ايضا على ان سياسة الأسرة الدولية في موضوع الاعتراف المحتمل بدولة فلسطينية، ولا سيما سياسة معظم اعضاء الاتحاد الاوروبي، شجعت الفلسطينيين على هجر الاتصالات مع اسرائيل والتحرك بسرعة أكبر في اتجاه الخطوة في الامم المتحدة. وشدد السفراء على ان الخطوات الفلسطينية تتعارض واتفاقات اوسلو ولن تؤدي الى اقامة دولة فلسطينية حتى لو حصلت هذه على اعتراف من الامم المتحدة، الامر الذي من شأنه ان يؤدي الى العنف.
وأشارت محافل في وزارة الخارجية الى انه في هذه المرحلة لم يُتخذ قرار ماذا ستكون عليه خطوات الرد الاسرائيلية على الاعتراف بدولة فلسطينية في الامم المتحدة. ولم يعقد رئيس الوزراء بعد نقاشا ذا مغزى في الموضوع في أي محفل حكومي. وطرحت محافل سياسية في اليمين في الاسابيع الاخيرة أفكارا كفرض القانون الاسرائيلي على الضفة الغربية أو إلحاق الكتل الاستيطانية الكبرى بدولة اسرائيل.
وأكد دبلوماسيون اوروبيون لصحيفة "هآرتس" بأن دولهم تلقت رسالة بهذا المعنى من دبلوماسيين اسرائيليين قبل بضعة ايام. وأشار أحد الدبلوماسيين الى أن "حين سألنا ماذا ستكون خطوات الرد الاسرائيلية لم نتلق جوابا جديا". وأشار دبلوماسي اوروبي كبير آخر الى انه "في ضوء استمرار الجمود السياسي يبدو ان الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية في ايلول سيكون محتما".
في شهر ايلول متوقع للخطوة الفلسطينية أن تصل ذروتها لعدة أسباب. أولا، خطاب الرئيس الامريكي براك اوباما في الجمعية العموية للامم المتحدة في أيلول الماضي، والذي أعلن فيه عن رغبته أن يرى بعد سنة فلسطين كعضو جديد في الامم المتحدة. ثانيا، اسرائيل والفلسطينيون اتفقوا على ان تستمر المفاوضات التي بدأت في 2 ايلول 2010 في واشنطن، نحو سنة. ثالثا، في شهر أيلول القريب القادم ستصل نهايتها خطة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقبلية.
رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) التقى يوم الاحد في رام الله مع النائب السابق، يوسي بيلين، وشدد أمامه بانه "بعد شهر أيلول لن تجري السلطة أي مفاوضات مع اسرائيل". ومع ذلك، شدد مسؤولون فلسطينيون كثيرون في الاونة الاخيرة على أنه اذا استؤنفت المفاوضات قبل ايلول وتحقق تقدم، فسيكون الفلسطينيون مستعدين لتأجيل الخطوة للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية في الامم المتحدة.
"يمكن اجراء مفاوضات لثلاثة شهور في محاولة لتحقيق تقدم حتى ايلول، ولكن على نتنياهو في هذا الوقت أن يجمد البناء في المستوطنات"، قال ابو مازن لبيلين. وشدد على أن الفلسطينيين لن يستأنفوا العنف تجاه اسرائيل، ولكنه ألمح بالنسبة لسيناريو استقالته او حل السلطة الفلسطينية: "ليس عندي شهر تشرين الاول 2011 في جدولي الزمني".
بعد سنة من الجمود – بناء 1600 وحدة في شرقي القدس تُرفع قريبا الى الاقرار../ هآرتس –نير حسون
بعد سنة من الجمود في البناء في شرقي القدس، ستبحث بعد اسبوعين اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في اقامة 1.608 وحدات سكن جديدة خلف الخط الاخضر. وستبحث اللجنة في اقامة حي جديد في هار حوما، يضم 983 وحدة سكن، وكذا اقامة 625 وحدة سكن في بسغات زئيف. وأمس ادخلت تعديلات في جدول أعمال اللجنة الذي سبق أن وقع.
وحسب هذا الجدول، يبدو واضحا أنه في القرار بالبحث في هذه المخططات ثمة تغيير حقيقي في سياسة لجنة التخطيط اللوائية في السنة الاخيرة. في اذار 2010، في اثناء زيارة نائب الرئيس الامريكي جون بايدن الى اسرائيل أقرت اللجنة اقامة 1.600 وحدة سكن في رمات شلومو.
في أعقاب هذا الاقرار اندلعت أزمة شديدة في العلاقات بين الادارة الامريكية واسرائيل. وقرر رئيس الوزراء تغيير اجراءات التخطيط في منطقة القدس، ولجنة التخطيط نقلت الى اقرار مكتب رئيس الوزراء المخططات الحساسة من ناحية سياسية. في أعقاب ذلك، لم تبحث تقريبا مخططات بناء كبرى خلف الخط الاخضر. وبزعم اليمين، أدى الامر الى تفاقم أزمة السكن في القدس، وذلك لان معظم البناء الكثيف المخطط للسكان اليهود في القدس يوجد خلف الخط الاخضر.
مؤخرا، أغلب الظن في أعقاب الخطة لتخفيض اسعار العقارات، تقرر في وزارة الداخلية تغيير السياسة وطرح الخطتين للبحث. في مكتب رئيس الوزراء رفضوا التطرق الى الامر. ومع ذلك، علمت "هآرتس" بان نتنياهو ومستشاريه لم يوضعوا في صورة القرار مسبقا.
حسب الجدول الزمني المعدل، فان خطة توسيع حي هار حوما سترفع الى الاقرار في 14 نيسان في اللجنة الفرعية للاعتراضات. الخطة المسماة "هار حوما ج" ستضم 983 وحدة سكن وكذا نطاقات تجارية، حدائق، طرق وغيرها. يدور الحديث عن توسيع للحي في جنوب المدينة تشكل المناطق المجاورة لها احتياطات هامة جدا للسكن بالنسبة للقدس في السنوات القريبة القادمة.
الخطة الثانية هي توسيع حي بسغات زئيف شمالا واقامة 625 وحدة سكن جديدة. والخطتان هما من مبادرة الحكومة ومخطط للبناء في المناطق التي تعود الى مديرية أراضي اسرائيل.
تغيير اضافي في الجدول الزمني يتعلق بخطة توسيع 2200 شقة في حي رمات شلومو في اطارها سيقر بناء طوابق اضافية للمباني القائمة. والمعنى هو زيادة بضع مئات من وحدات السكن.
محافل في وزارة الداخلية نفت أنه طرأ تغيير على السياسة واوضحت بانه لا توجد نية لتنفيذ استفزازات للادارة الامريكية. وحسب هذه المصادر، فان التفاهمات التي تحققت مع مكتب رئيس الوزراء في أعقاب أزمة بايدن – ستحترم. وقالت مصادر في اللجنة اللوائية أمس ان رئيسة اللجنة روت يوسيف كانت حذرة جدا في السنة الاخيرة من مغبة التورط في خطط ذات حساسية سياسية، وان الخطط ما كانت لترفع دون تعليمات او على الاقل اقرار من وزير الداخلية ايلي يشاي. "على نتنياهو أن يوقف ماراثون البناء في شرقي القدس الذي يقوده وزير الداخلية قبل أن يلحق باسرائيل ضرر سياسي كبير"، قال سكرتير "السلام الان" يريف اوفينهايمر ردا على نشر المخططات امس في اخبار القناة 2.
رأس جديد../ رئيس المخابرات الجديد: يورام كوهين../حاخامون ضغطوا على نتنياهو ألا يُعين مرشحا غير مقبول من جانبه../ يديعوت –يوسي يهوشع وآخرين
كانت هذه مفاجأة للجميع. يورام كوهين يعتبر منذ فترة غير قصيرة مرشحا مناسبا، مهنيا، غني التجربة والمعرفة، ولكن ذا احتمالات متدنية ليعين كرئيس للمخابرات. أمس مساء، اعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بان هو بالذات وليس المرشح المتصدر "ي" سيحصل على المنصب، واصيبت المخابرات باسرها بصدمة.
حتى يوم أمس، لم يكن أي شك في المخابرات بان "ي"، النائب الحالي، هو الرجل الذي سيعين رئيسا للجهاز. "ي" حصل على اسناد كبير على نحو خاص – فرئيس الجهاز الحالي يوفال ديسكن أيده بكل القوة وأوصى به ليحل محله.
في الاسبوع الماضي اختار "ي" كممثله في جلسة الحكومة، الامر الذي فسره الكثيرون كمؤشر مؤكد على تعيينه. والان تقول محافل في المخابرات ان "قرار رئيس الوزراء هو صفعة لبسكين".
اليمين نبش
سبق تعيين كوهين سلسلة ضغوط من حاخامين ومتفرغين سياسيين من صفوف الصهيونية الدينية على رجال مكتب نتنياهو، بعضهم ينتمي هم ايضا الى الجمهور الديني. هدف الضغوط كان واضحا: عرقلة تعيين "ي" الذي قبل تعيينه نائبا كان رئيسا لشعبة الشؤون الاسرائيلية والاجنبية – وفي هذه الشعبة توجد الدائرة اليهودية التي تعنى بارهاب اليمين والمستوطنين.
نبش محافل اليمين في التعيين بدأ منذ شهر تشرين الثاني الاخير، حين نشرت شائعة في أن رئيس الوزراء يفكر في تعيين "أ"، رئيس "الدائرة اليهودية" الحالي للمنصب. الحاخام حاييم دروكمن من قادة الصهيونية الدينية، توجه في حينه الى مكتب رئيس الوزراء وطلب نقل رسالة الى نتنياهو طلب فيها ان يلتقي برؤساء الشعب الاخرى في الجهاز قبل ان يقرر إقرار تعيين "أ". وادعى بان "خيرا يفعل اذا ما اعاد النظر في الامر وكان منصتا ايضا للاصوات الصادرة عن الشعب".
بعد ذلك شرح الحاخام دروكمن دوافعه بانها "مواطنة صالحة وحرص على جهاز الامن العزيز والحساس بالنسبة لنا جميعا. توجهت لرئيس الوزراء انطلاقا من حرص صادق وليس من اعتبارات غريبة أو مصالح، ولست أعمل في سبيل تعيين هذا المرشح او ذاك".
ليس واضحا الان اذا كان لضغوط اليمين تأثير على نتنياهو واذا كان لها صلة باختيار يورام كوهين بدلا من "ي". كوهين نفسه، كما يجدر التشديد، لم يكن مشاركا بأي شكل في النبش وهو يعتبر مرشحا مناسبا للمنصب. مصادر في اليمين رحبت أمس بتعيين معتمر القبعة الدينية الاول لرئاسة المخابرات، ولكن في ذات الوقت أطلقت تحذيرا مبطنا لكوهين: اذا كان موقفه من اليمين كموقف أسلافه الذين اعتقلوا الحاخامين وارسلوا العملاء، فسنعرف كيف نتظاهر ونكشف ما يوجد تحت القبعة".
في محيط نتنياهو غضبوا أمس من هذه الادعاءات في أنه مورست ضغوط من محافل دينية يمينية لتعيين يورام كوهين. بالعكس. يقولون هناك اذا كانت ضغوط سياسية فقد كانت من جانب ليبرمان لتعيين "ي". وبزعمهم فان نتنياهو فحص كل المرشحين وبحث عن الرجل الاكثر مناسبة في هذا الحين: فترة الهزة الارضية في الشرق الاوسط.
المهام الكبرى – هذه هي التحديات التي بانتظار رئيس المخابرات الجديد:
• تحقيق معلومات استخبارية عملياتية على المكان الذي يوجد فيه جلعاد شليت.
• تعميق التغطية الاستخبارية في حالة انتفاضة جديدة.
• تعميق المعلومات الاستخبارية على الارهاب اليهودي ونشطاء اليسار في الضفة.
• العثور على المعلومات عن نشطاء اليسار من منظمات دولية تعمل على خلق نزع شرعية عن اسرائيل.
• احباط التعاون بين الفلسطينيين وعرب اسرائيل مع حزب الله وايران.
• استمرار سياقات تقليص القوى البشرية في المخابرات.
• تعزيز المنظومة الاستخباراتية في الاحياء العربية في القدس.
• تطوير تكنولوجيا وسائل الاستخبارات.
• زيادة القدرات الاستخبارية في أوساط محافل الجهاد العالمي في غزة.
• الكشف عن الوسائل القتالية التي تصل من ايران الى قطاع غزة.
رغم كل شيء، تعيين ممتاز يديعوت – مقال افتتاحي – بقلم: اليكس فيشمان
كان ينقص فقط الغلاف حتى يظهر هذا كاحتفال الاوسكار. "والفائز هو" – التوتر في ذروته، نتنياهو يوجه نظره الى الكاميرا، صمت في الجمهور، الكل يحبس انفاسه – "يورام كوهين". تصفيق عاصف. هذا ليس بيانا عن تعيين رئيس المخابرات. هذا سيرك. تستحق المخابرات ورئيسها احتراما اكبر بكثير. فمنذ متى يتم الاعلان عن رئيس المخابرات – أحد أصحاب المناصب المركزية في الحفاظ على أمن اسرائيل وطابعها الديمقراطي – في حدث للصندوق القومي، بتزامن دقيق مع وقت البث الافضل؟ رئيس الوزراء تشوش. خيل له أنه "الاخ الاكبر" وان كل الدولة هي برنامج تلفزيوني. في تعيين المسؤول التالي سيكون الجمهور مطالبا ايضا بان يبعث بالبلاغات القصيرة.
ثمة قدر ما من المفاجأة في تعيين يورام كوهين. من الصعب التحرر من الاحساس في أنه في اختيار يورام كوهين كان هناك استفزاز من رئيس الوزراء لرئيس المخابرات الحالي يوفال ديسكن. نتنياهو ووزير الدفاع باراك أجريا مقابلات للمنصب مع "ج" أيضا، الكبير في المخابرات الذي لم يظهر على الاطلاق في قائمة المرشحين الذين عرضهم ديسكن، رغم ان رئيس الوزراء كان على علم جيد بشبكة العلاقات الاشكالية بينه وبين ديسكن.
وكان التردد طويلا جدا. وفي النهاية تم الاختيار الاكثر محافظة. بصراحة ليس الاقل جودة بل المحافظ. يورام كوهين هو الرجل الذي سيقود المخابرات في الصعود الى التلة. ليس بالقفز، ليس بالتقلبات، بل بالتطور الطبيعي، كمواصل الطريق التي حرثها ديسكن.
جرى الحديث كثيرا عن أن حاخامين تدخلوا ضد تعيين "ي" لانه كان في ماضيه رئيس الشعبة غير العربية، والتي تعمل تحت إمرته الدائرة اليهودية. هذه الحقارة من شأنها أن تلقي بالظلال على تعيين كوهين وتعرضه كتعيين سياسي، وذلك أيضا بسبب كونه رئيس المخابرات الاول الذي يعتمر قبعة دينية. هذا ظلم كبير. إذ لا يحتمل ان يكون تعيينا مهنيا اكثر من تعيين هذا الرجل. اغلب الظن ليس لديه اصدقاء في الكنيست وفي الحكومة، ليس وراءه مؤيدون من خريجي غولاني، ومن هذه الناحية فانه رجل جد باعث على السأم.
مسموح لنا ايضا أن نفترض بان نتنياهو جد لم يستطب التوصيات التي قدمتها وسائل الاعلام بشأن تعيين "ي". فتعيين كوهين يدل بالضبط على ما هي توقعات القيادة السياسية من المخابرات. بتعبير آخر: "المهمة الرئيسة للمخابرات هي مكافحة الارهاب في الساحة الفلسطينية وبالتالي لا تشوش لنا عقولنا بتحقيقات السياسة الخارجية والحروب ضد الشر العالمي. وبتعيين كوهين قال نتنياهو في واقع الامر: اريد رئيسا للمخابرات يبلغني كم عربيا شريرا أمسك اليوم.
لا حاجة للبحث هنا عن ايديولوجيا. نتنياهو اختار الرجل الاكثر قبولا في الجهاز من بين المرشحين، التعيين الذي لن يثير الضجيج ويحدث الحد الادنى من الصدمات الشخصية.
الناس سيقبلون قيادته وصلاحيته بشكل طبيعي، دون فترة اعتياد. معقول الافتراض انه اذا طلب من "ي" البقاء في المخابرات كي يساعده – فان طلبه لن يلقى الرفض. وذلك لان وجود "ي" و "ج" هو مكسب صرف للجهاز.
منذ بداية طريقه اعتبر كوهين رجلا حادا، سريع البديهة، ذا فهم استخباري معمق أخذ في التحسن. خلفيته التربوية تذكر جدا بخليفة يعقوب بيري، وبقدر معين ايضا ديسكن ولكن من الصعب مقايسته برؤساء المخابرات السابقين. عنده، المفهوم الاستخباري والقدرة الاستخبارية عديمة المساومة. والرجل صريح جدا ويقول ما يفكر به. ومع ذلك، فانه حتى من خدم معه لفترات طويلة لا يعرف ما هي مواقفه السياسية.
من اصل المرشحين الثلاثة اجتاز كوهين المسار الكامل والاكثر وضوحا في مجال الوسط العربي، في الميدان. تعيينه أيضا لا يخلق معارضة او علامات استفهام في المخابرات. فهو لم يجعل له أعداء. ربما لانه لا يثير العداء. اسلوبه في الادارة – على مدى كل الطريق – هو التشاور وتوزيع الصلاحيات. ليست لديه مشكلة في أن يسأل الاسئلة في المجالات المهنية اذا كان يشعر بانه ليس ضالعا بما فيه الكفاية.
سلوكه الشخصي بالتأكيد يتناسب وشعار "المتواضع". في هذا الموضوع هناك من يشبهه ببني بيغن. رجل متواضع، منطوي على نفسه، الامر الذي لم يمنعه من أن يكون قاسيا تجاه من لا يفون بمطالبه. بالقياس لبعض من رؤساء المخابرات الملونين – هو بالتأكيد يمكن ان يعتبر قاتم جدا.
التحديات التي تقف امامه هي معالجة فجوات الاستخبارات التي فتحت في السنوات الاخيرة في المجال العربي؛ الاستعداد لعصر مغاير حيال السلطة الفلسطينية وحيال تأثيرات التغييرات في العالم العربي على الارهاب. في المجال التكنولوجي: تخطيط وبناء القدرات، بما في ذلك تطوير قدرات الدفاع الالكترونية عن الذخائر الوطنية لاسرائيل. مجال جديد نسبيا وليس فقط في المخابرات. بالتوازي يتعين عليه أن يخطط ويبني القوى البشرية في المخابرات كي يدفع بدم جديد الى الجهاز.
عندما يخفق الردع هآرتس - بقلم: موشيه آرنس
(المضمون: هل نشهد اخفاق الردع الاسرائيلي لحماس والجهاد الاسلامي أم ان الحديث عن تقدير مخطوء منهما؟ -)
لا حرب بعد ولا سفك دماء بعد. دعوا الردع يقوم بعمل الجنود والسلاح في ميدان المعركة. هذه طريقة رائعة عندما تعمل. لقد نجحت في فترة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي. ونجحت هنا منذ كانت حرب يوم الغفران. وكانت في واقع الامر أساس اتفاقات السلام مع مصر والاردن.
عندما يدرك قادة دولة تزن ان تهاجم انهم يوشكون ان يصابوا بخسارة شبه مؤكدة يحجمون عن ذلك. وهذا هو السبب الذي جعل السادات بعد هزيمة مصر في 1973 يتجه الى سبيل السلام. وهذا هو السبب الذي جعل حافظ الاسد وبشار ابنه بعده يمتنعان عن الأخذ بعمل عنيف موجه الى اسرائيل في السنين الـ 38 بعد يوم الغفران.
ثم دائما بطبيعة الامر امكان للتقدير المخطوء. هاجم اليابانيون في الحرب العالمية الثانية بيرل هاربر عن تقدير مخطوء أنهم يستطيعون ان يهزموا امريكا. وقدّر صدام حسين ان الولايات المتحدة لن توجه حربا عليه برغم التحرشات التي قام بها. ولهذا السبب عندما يحاولون حل معادلة الردع ينبغي ان يؤخذ في الحسبان دائما امكان تقدير مخطوء من الطرف الثاني.
الامر مختلف تماما عندما يكون الحديث عن ارهابيين، لانه لا يمكن ردعهم على نحو عام. يصعب تحديد موقعهم واصابتهم، فهم مسؤولون عن أنفسهم أو عن منظماتهم الارهابية فقط، ولا يهمهم أن يعاني محيطهم من عملية رد يكون نشاطهم سببا لها. ولانه لا يمكن ردعهم ينبغي ان يُهزموا كما فعل الجيش الاسرائيلي بعد العملية التفجيرية في فصح سنة 2002.
ثم ارهابيون يتحملون مسؤولية سياسية عن المنطقة التي يعملون فيها وآنذاك يصبحون أكثر حساسية للمس بالسكان والبنى التحتية ردا على أفعالهم. هذا هو الشأن اليوم والحديث عن حزب الله. لم يكن له في الماضي مكانة سياسية في لبنان، وكان يصعب أن يُسوى بينه وبين حكومة لبنان أو أن يُطلب اليها مسؤولية عن نشاطاته (الى أن الحكومة زعمت انها غير قادرة على السيطرة عليه ايضا). أصبح هذا النموذج طرازا يُحتذى في اماكن اخرى: فقد عُرضت المنظمات الارهابية على أنها لا يمكن ان تسيطر عليها حكومات يفترض ان تكون مسؤولة عن الميدان.
كانت اوقات قبل أكثر من عشر سنين سيطر فيها السوريون على لبنان وعلى حزب الله، وكان يمكن ان يُروا مسؤولين عن النشاطات الارهابية التي ينفذها. آنذاك هاجم سلاح الجو ردا على اطلاق قذائف صاروخية على بلدات في شمال البلاد، بنى تحتية في بيروت ومواقع اخرى في لبنان، وأفضى ضغط سوريا على حزب الله الى وقف اطلاق القذائف الصاروخية. تغير الوضع عندما انسحبت سوريا من لبنان وأصبح حزب الله مرة اخرى منظمة ارهابية "لا يمكن السيطرة عليها". وتغير الوضع مرة اخرى، عندما أصبح حزب الله لاعبا سياسيا مهيمنا في الساحة اللبنانية.
منظمة حماس الارهابية في غزة هي الجهة المسيطرة المسؤولة، برغم أننا نستطيع هنا أن نرى معاودة لمبدأ حزب الله السابق: فالجهاد الاسلامي يُرى انه "غير مسيطر عليه". لكن لماذا لم تنجح عملية "الرصاص المصبوب" في تأسيس ردع طويل الأمد لاطلاق الصواريخ على الجنوب؟ اذا نحّينا للحظة سؤال لماذا لم يأمروا الجيش الاسرائيلي في انهاء العمل وحسم قدرة حماس الصاروخية في غزة، فثمة سبب جيد لاعتقاد ان حماس والجهاد الاسلامي تُقدران انه على إثر تقرير غولدستون والتنديدات الكثيرة بعملية "الرصاص المصبوب"، ستحجم حكومة اسرائيل عن الخروج في عملية برية اخرى في غزة. يمكن وقف هجوم الصواريخ بعملية برية فقط.
هل نشهد هنا اخفاق الردع أم ان الحديث عن تقدير مخطوء من حماس والجهاد الاسلامي؟.
جبل الهيكل المشترك هآرتس
(المضمون: كتاب جديد يجمع مقالات لعدد من المستشرقين اليهود وغيرهم يصور العلاقة بين الاسلام واليهودية تصويرا يختلف عما يحاول كثير من اليهود إذاعته – المصدر)
قبل اسبوعين أُبلغ هنا، في سياق ربط قام به رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بين عملية القتل في ايتمار ونشرات التحريض عند الفلسطينيين، عن بحث جديد حلل "نشرات الموعظة الاسبوعية" التي تنشر في الكنس بالآلاف. وجد الباحثون ان النشرات التي تتمتع كثيرات منها بنفقة وزارة التربية، تستعمل المصادر من اجل التحريض على الفلسطينيين. يُعرض اليهود فيها باعتبارهم أبناء النور في مقابلة المسلمين الذين هم أبناء الظلام وهم قتلة وأشرار وظامئون للدم. طلب بنحاس ليزر، وهو من النشطاء القدماء في "نتيفوت شالوم" أن يحيط القراء علما بأنه توجد الى جانب نشرات الكراهية نشرات سبت مستنيرة ايضا.
صرف ليزر الانتباه الى تفسير لفصل "فيكراه" في صفحة السبت التي يحررها منذ 13 سنة تحت اسم "سبت سلام". يقتبس هناك من كلام الحاخام حاييم هرشينزون (1857 – 1935) الذي كتب أن الهيكل للشعوب كلها، وأنه ليس فيه تمثال أو رمز مخصص لشعب واحد فقط. رأى الحاخام هيرشينزون الهيكل ايضا مكان القانون الدولي ومركز العدل بين الشعوب. تذكر "شبات شالوم" (سبت سلام) أن هيكل الرب في القدس ليس هيكلا قوميا ألبتة، وأن ماهيته كلها هي تمثيل البشرية كلها والانسانية في الانسان. يؤكد ليزر ان "شبات شالوم" تمولها تبرعات خاصة وصناديق غير حكومية.
توجد اضاءة ايضا لعلاقة الاسلام باليهودية. فهي تُعرض في كتاب جديد حرره البروفيسور موشيه معوز ("مواقف المسلمين من اليهود واسرائيل"). إن هذا الكتاب الذي يجمع مقالات لباحثين وقادة دين مسلمين ويهود، يضعضع التصور السائد أن الاسلام معادٍ للسامية ومعادٍ لاسرائيل.
يقول معوز ان أكثر باحثي الاسلام يشيرون الى أنه الى جانب فترات الاذلال والمطاردة والتمييز السياسي، تمتعت الطوائف اليهودية في البلاد الاسلامية سنين طويلة بالتعايش والتسامح. كانت علاقة المسلمين باليهود أفضل كثيرا من علاقتهم بالنصارى، وأفضل بما لا يقاس من علاقة النصرانية باليهودية. إن مبشرين وكُهانا نصارى غذّوا المسلمين بافتراءات دموية عن اليهود وهم الذين أذاعوا فيهم "بروتوكولات حكماء صهيون".
كما هي الحال عندنا، تقوم دوائر اسلامية وقومية متطرفة باستعمال انتقائي للمصادر الدينية – القرآن والحديث النبوي – وتلصق بها تفاسير معادية للسامية ومعادية لاسرائيل/ الصهيونية. وكما هي الحال عندنا، قوي هذا التوجه منذ كان احتلال مناطق عربية ولا سيما المواقع المقدسة للاسلام في حرب الايام الستة. يؤكد الباحثون ان ايران وحزب الله الشيعيين، والقاعدة وأجزاء من الاخوان المسلمين من أهل السنة، الذين يقودون في العقود الاخيرة التحريض المعادي للسامية، لا يمثلون التوجهات المركزية في الاسلام.
يؤكد معوز أن أكثر نظم الحكم في العالم العربي والاسلامي، والنخب السياسية والعسكرية والاقتصادية، بل قادة كبارا من رجال الدين، تبنوا مواقف براغماتية نحو اسرائيل واليهود. فعلى سبيل المثال زار عبد الرحمن وحيد الذي كان رئيس اندونيسيا – وهي أكبر دولة مسلمة في العالم – اسرائيل بضع مرات وأجرى حوارا دينيا مع اليهود. وبادر عبد الله، ملك السعودية، الى لقاءات مع يهود في اوروبا والولايات المتحدة. وقد اعترفت ايران وتركيا ودول مسلمة افريقية باسرائيل بعد انشائها، وتعاون النظام الهاشمي معها عشرات السنين.
يُقدر معوز انه اذا كشفت اسرائيل عن استعداد لحل القضية الفلسطينية ولا سيما الاختلاف في الاماكن المقدسة للاسلام في القدس فان هذا سيؤثر تأثيرا حاسما في علاقة العالم العربي والاسلامي بها، ويوقف التوجهات المعادية للسامية والمعادية لاسرائيل عند المتطرفين. في مقابلة ذلك يُحذر المستشرق المقدسي من أنه اذا بقيت اسرائيل تزيد في قبضتها على المناطق فان هذه التوجهات ستزداد تطرفا الى درجة قطع العلاقات مع اسرائيل وهجمات ارهابية على طوائف يهودية في المهاجر.
يا ويلنا اخطأنا
إن رفض طلب من سكان المناطق للخروج من منطقة ما لـ "اسباب أمنية"، هو أمر معتاد جدا. وكذلك رفض استئنافاتهم "اعتمادا على مادة سرية"، اجراء مقبول. إن حالة حازم قطش من رام الله هي بمنزلة الشاذ الذي يستطيع ان يشهد على القاعدة المعتادة في العلاقات بين المحتل والواقع تحت الاحتلال. رفض قطش الذي لم يُجرم قط بجناية أمنية ولم يُعتقل أن يتنازل. فقد طلب قبل نحو من نصف سنة من مركز حماية الفرد أن يُقدم باسمه اعتراضا على قرار منع خروجه الى الخارج. وتحدد نقاش ذلك في 14 شباط من هذا العام.
في 10 شباط اتصلت نائبة المدعي العام دانيال ماركس بمكاتب "المركز". أبلغت المحامي العاد كهانا أن الجهات الامنية أبلغتها أن خروج قطش من المنطقة ممنوع لأن هذا الرجل "نشيط من حماس له علاقة تنظيمية وأمنية بعناصر من الحرس الثوري في ايران"، لا أقل من ذلك. وجاء هذا الابلاغ الى المركز بصورة خطية ايضا. وأضافت النائبة انه بخلاف زعمه انه لم يُجرم قط قد كان في السجن مدة خمس سنين.
لم تؤثر في النيابة العامة رسالة من مصلحة السجون صادقت على ان قطش لا يظهر في سجلاتها. بعد إلحاح فقط تفضلت السلطات بالفحص عن امكانية أن الحديث عن شخص آخر. وقبل المداولة في المحكمة في ساعات ما بعد الظهر قبل أقل من يوم جاء عن النيابة العامة انه "وقع خطأ" في مرحلة الاستئناف (لا في مرحلة القرار الأصلي) بسبب طباعة مخطوءة لرقم بطاقة هوية المستأنف. ولذلك فان الجهات الامنية لا تعارض خروجه من المنطقة. كيف كانت تنتهي هذه القصة لولا إصرار أناس "المركز"؟. كم من المواطنين الفلسطينيين المستقيمين لا يعلمون حتى أنهم وقعوا ضحية طباعة مخطوءة.
قبة صلبة وافتتاح ليِّن معاريف
(المضمون: السلطة الاسرائيلية تعزز وهْم الامن المطلق الذي تمنحه "القبة الحديدية" للمواطنين وتترك للجيش الاسرائيلي الحاجة الى أن يكون واقعيا ويضائل التوقعات - المصدر).
إعتيد الحديث في عالم الاعمال عن "افتتاح ليّن" – وهو إدخال منتوج جديد في السوق دون حملة دعائية ضخمة، ودون إحداث توقعات مفرطة، عن أمل أن يقوم المنتوج نفسه بالعمل في بطء من زبون راض الى زبون آخر. لو ان الامر متعلق بالجيش الاسرائيلي وحده لتم أول نشر لبطارية "القبة الحديدية" بافتتاح ليِّن جدا الى درجة انه حتى أصحاب الآذان المدربة تدريبا خاصا ما كانوا سيسمعون ضجيج الناقلات التي تقيم النظام في موقعه.
تحدث ضباط كبار عن "تجربة عملياتية"، وأوضحوا ان هذه مرحلة ضرورية في نضج نظام جديد. هذا تعريف عجيب: ما كان أحد يخطر في باله ان يقول ان لواء المظليين يدخل الحرب من اجل "تجربة عملياتية"، لان قادته وجنوده الحاليين لم يتم تجريبهم بعد في المعركة.
يمكن أن نتفهم ناس نظام الدفاع الجوي في الجيش الاسرائيلي. انه لا يحمل فوق ظهره إدخال نظام جديد تماما فقط لم يُجرب مثله بمقدار كهذا في العالم، بل أسطورة أثقل من أن تُحمل ايضا هي تلك التي سماها الراحل عمانوئيل فيلد ذات مرة "وهْم الأمن المطلق": أي توقع مواطني اسرائيل أن يحصلوا على أمن تام في مواجهة كل تهديد مقابل نفقتهم الضخمة على الجيش – عبء ميزاني ثقيل، وخدمة الزامية واحتياطية وشرعية وتفخيم شأن في أعلى مستوى.
تُغذي السلطة هذا الوهم تغذية جيدة. ليس لها مصلحة في الحديث عن نظم الأمن على نحو واع بأن تقول مثلا إن "القبة الحديدية" التي ثمنها مليارات الشواقل لا تستطيع أن تُقدم سوى رد جزئي على تهديد القذائف الصاروخية القصيرة المدى التي هي في ذاتها ذات ضرر هامشي نسبيا اذا قيست بالترسانة العظيمة من الصواريخ والقذائف الصاروخية لمدى متوسط التي يملكها حزب الله وسوريا. وأن تُبين أن عدد قذائف التثبيط الحالية التي تُقدر بعدة عشرات ستكفي وقتا قصيرا فقط – حتى في حالة تحقق الفروض الأكثر تفاؤلا في شأن قدرة الرادار على التفريق بين قذيفة توشك أن تسقط على منطقة مأهولة واخرى تسقط على منطقة مفتوحة لا حاجة لتثبيطها. باختصار، أن تعطينا تفسيرا دقيقا لما نحصل عليه مقابل النفقة الضخمة من الميزانية والقوة البشرية. وقد نعتقد في المستقبل، والعياذ بالله، ان الجدوى لا تسوغ الكلفة – أو أن نشك في تقدير مُتخذ القرارات.
هذا معروف جيدا في نظام الدفاع الجوي نفسه. الى درجة ان قائده العميد دورون غبيش، وزن ان يغير اسم "القبة الحديدية": فهو يعلم ان هذا الاسم المتبجح يعزز وهْم الأمن المطلق وكأن المواطنين منذ الآن فصاعدا سيمشون تحت غطاء محكم الاغلاق يحميهم من كل سوء. لا يمكن اليوم بطبيعة الامر تغيير الاسم كما لا يمكن حقا اعادة نظام التثبيط الى "افتتاح ليّن". منذ اللحظة التي خرج فيها الوهْم من الزجاجة لم يعد من الممكن اعادته فيها.
ليس غبيش ورجاله مذنبين في ذلك. وليسوا مذنبين ايضا لان جهاز الأمن يحاول كعادته أن يمسك بالعصا من طرفيها بأن يُجند اليه موارد ضخمة وبأن يحافظ ايضا على سلطة الحكم وحده على ما هو خير صحيح لأمننا، وأن يُعد لنفسه شبكة أمن لغوية لحالة لا ينجح فيها هذا الامر.
وُلدت "القبة الحديدية" عن الحاجة الى فعل شيء ما في مجابهة تهديد جديد يُبطل كثيرا من مزايا بنتها اسرائيل بعمل ومال كثيرين. قد يكون هذا هو الحل المؤقت الأفضل، وقد يكون مساويا للمال والوقت بيقين. لا يمكن أن نستمر في قبول احتكار الجيش والمتصلين به للنقاش الأمني وأن نهز الرؤوس موافقين عندما يوضحون لنا أن المال والجهد كلهما لم يُنشئا سوى "تجربة عملياتية" لا تضمن شيئا.
سوريا: هل يوجد لنا شريك؟ اسرائيل اليوم
(المضمون: أشير الى أني من سكان هضبة الجولان وتأييدي لاستمرار السيادة والاستيطان الاسرائيلي على الجولان لا ينبع من طبيعة النظام السوري بل من اعتبارات صهيونية واستراتيجية. ولكن الأحداث الجارية في سوريا تدل على السخافة التي في الانسحاب من الجولان في كل الاحوال - المصدر).
في محاولته للوصول الى اتفاق مع سوريا، تبنى اهود باراك – بكونه رئيسا للوزراء – شعارا كرره: "الاسد هو زعيم شجاع وحكيم، مصمم سوريا الحديثة". ولما كان باراك ليس الوحيد الذي حاول ادارة مفاوضات مع الاسد (الأب والابن) – هكذا تصرف رؤساء الوزراء قبله وبعده – فيطرح السؤال مرة اخرى هل الطاغية هو شريك؟.
دارج ان السلام يصنع مع الأعداء، ونحن لا نختار جيراننا، وبالفعل، اسرائيل ليست قوة عظمى عالمية، وليس من مهمتها ان تكون الشرطي في الشرق الاوسط. تطلع السلام الذي يفعم قلوبنا يبرر ايضا السلام مع ديكتاتوريين طغاة. ولكن الدولة التي تتعرض للتهديد مثل اسرائيل ملزمة بأن تكون يقظة حتى تجاه الرجل الذي توقع معه.
الكليشيه حول الاتفاق مع سوريا يعتقد بأن ثمن السلام محدد: الانسحاب من كل الجولان حتى خطوط 4/6/1967، حتى بحيرة طبرية. والسؤال الحقيقي الذي علينا ان نسأله لأنفسنا اذا كان بوسع اسرائيل ان تسمح لنفسها بأن تسلم الديكتاتور السوري اراضي حيوية لأمنها، مثل الجولان، جبل الشيخ وشاطيء بحيرة طبرية؟ هل يوجد مبرر لأن تتخلى اسرائيل عن ارض سيادية للدولة وتقتلع قطاعا استيطانيا مزدهرا ومتطورا، كي تُسلمه الى طاغية، قاتل لشعبه؟.
عند فحصنا لهذه المسألة، علينا ان نأخذ بالحسبان اربعة جوانب. الجانب الاول – استقرار السلطة. حكم الاسد هو حكم أقلية صغيرة جدا، أقل من عُشر السكان السوريين، تفرض نفسها بالحراب، بالارهاب، بالطغيان الفظيع، على 90 في المائة من الجمهور السوري. الجمهور السوري يكره ويمقت الحكم المفروض عليه. ومع ان حكم الارهاب ينجح في ان يفرض نفسه على الشعب السوري منذ أكثر من اربعين سنة، فانه آجلا أم عاجلا سيسقط. كل اتفاق مع الحكم غير الشرعي هذا لن يكون بالضرورة اتفاقا شرعيا في نظر الشعب، ومشكوك ان يحترمه الحكم الجديد.
الجانب الثاني هو مصداقية الحكم السوري. في هذا الشأن، أقترح الانصات كل مساء لشروحات مستشارة الرئيس، الدكتورة بثينة شعبان، لنفهم مع أي عصابة كاذبة نتعامل. فهل كنا سنشتري سيارة مستعملة من هؤلاء الاشخاص؟.
الجانب الثالث هو الوحشية عديمة الجماح للحكم السوري. هل يوجد منطق في ترك سكان كريات شمونة، صفد وطبرية وسكان الجليل والسهول لمصيرهم أمام النية الطيبة والمدافع لمن لا يتردد في ذبح أبناء شعبه؟.
الجانب الرابع هو محور الشر. فهل لا يزال أحد يؤمن بأن الاتفاق مع اسرائيل سيدفع الاسد الى خرق تحالفه الوثيق مع ايران؟ يُخيل لي أن هذا سؤال بياني لا يحتاج الى اجابة.
وماذا سيحصل اذا سقطت ديكتاتورية الاسد؟ في مثل هذه الحالة الاحتمالات كثيرة. ومن غير المستبعد ان نشتاق للاسد لاحقا. ومع ذلك، لا ينبغي استبعاد امكانية الحكم الديمقراطي والمحب للسلام. حجر الرحى سيكون الاستعداد للسلام الحقيقي.
يتعين عليّ أن أشير الى أني من سكان هضبة الجولان وتأييدي لاستمرار السيادة والاستيطان الاسرائيلي على الجولان لا ينبع من طبيعة النظام السوري بل من اعتبارات صهيونية واستراتيجية. ولكن الأحداث الجارية في سوريا تدل على السخافة التي في الانسحاب من الجولان في كل الاحوال.
قد يسقط الاسد: أخير أم شر على اليهود؟ اسرائيل اليوم
اسرائيل تهدد: سنعمل من جانب واحد اذا اعترفتم بفلسطين../ ( هارتس)
بعد سنة من الجمود – بناء 1600 وحدة في شرقي القدس تُرفع قريبا الى الاقرار../ هآرتس –نير حسون
رأس جديد../ رئيس المخابرات الجديد: يورام كوهين../حاخامون ضغطوا على نتنياهو ألا يُعين مرشحا غير مقبول من جانبه../ يديعوت –يوسي يهوشع وآخرين
رغم كل شيء، تعيين ممتاز يديعوت – مقال افتتاحي – بقلم: اليكس فيشمان
عندما يخفق الردع هآرتس - بقلم: موشيه آرنس
جبل الهيكل المشترك هآرتس
قبة صلبة وافتتاح ليِّن معاريف
سوريا: هل يوجد لنا شريك؟ اسرائيل اليوم
قد يسقط الاسد: أخير أم شر على اليهود؟ اسرائيل اليوم
اسرائيل تهدد: سنعمل من جانب واحد اذا اعترفتم بفلسطين../
– هآرتس – من براك ربيد:
تهدد اسرائيل باتخاذ خطوات من جانب واحد، اذا واصلت السلطة الفلسطينية خطواتها للحصول من الامم المتحدة على اعتراف بدولة في حد
ود 1967. وفي الاسبوع الماضي توجهت اسرائيل الى الدول الـ 15 في مجلس الامن في الامم المتحدة وبعض الدول البارزة الاخرى في الاتحاد الاوروبي وحذرت من مغبة خطوة من هذا النوع.
وحسب موظفين كبار في وزارة الخارجية في القدس، فقد بعث مدير عام وزارة الخارجية، رفائيل براك، برقية سرية لأكثر من 30 سفارة اسرائيلية تتضمن تعليمات لرفع احتجاج دبلوماسي "الى أعلى مستوى ممكن" بالنسبة النشاط الفلسطيني للدفع الى الأمام باعتراف دولي بدولة فلسطينية. وذلك في اطار الجمعية العمومية للامم المتحدة التي ستنعقد في نيويورك في شهر أيلول.
الرسالة الاسرائيلية المهددة هي ارتفاع في الدرجة في محاولات القدس احباط الخطوة الفلسطينية في الامم المتحدة. القرار بتصعيد النشاط الدبلوماسي في هذا الشأن اتخذ في أعقاب تسريب وثيقة داخلية من م.ت.ف الى وكالة الأنباء الفرنسية قبل نحو اسبوع. وشددت الوثيقة على ان الفلسطينيين قرروا التخلي عن خيار المفاوضات مع اسرائيل في صالح خطوات أحادية الجانب في الامم المتحدة للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية في حدود 1967.
الجديد في الرسالة الاسرائيلية الى تلك الدول كان انه لاول مرة هددت اسرائيل بشكل رسمي بـ "عمل مضاد". وطُلب من السفراء التشديد على انه "اذا واصل الفلسطينيون خطواتهم أحادية الجانب، فان اسرائيل سترد بخطوات أحادية الجانب من جهتها".
وشدد السفراء ايضا على ان سياسة الأسرة الدولية في موضوع الاعتراف المحتمل بدولة فلسطينية، ولا سيما سياسة معظم اعضاء الاتحاد الاوروبي، شجعت الفلسطينيين على هجر الاتصالات مع اسرائيل والتحرك بسرعة أكبر في اتجاه الخطوة في الامم المتحدة. وشدد السفراء على ان الخطوات الفلسطينية تتعارض واتفاقات اوسلو ولن تؤدي الى اقامة دولة فلسطينية حتى لو حصلت هذه على اعتراف من الامم المتحدة، الامر الذي من شأنه ان يؤدي الى العنف.
وأشارت محافل في وزارة الخارجية الى انه في هذه المرحلة لم يُتخذ قرار ماذا ستكون عليه خطوات الرد الاسرائيلية على الاعتراف بدولة فلسطينية في الامم المتحدة. ولم يعقد رئيس الوزراء بعد نقاشا ذا مغزى في الموضوع في أي محفل حكومي. وطرحت محافل سياسية في اليمين في الاسابيع الاخيرة أفكارا كفرض القانون الاسرائيلي على الضفة الغربية أو إلحاق الكتل الاستيطانية الكبرى بدولة اسرائيل.
وأكد دبلوماسيون اوروبيون لصحيفة "هآرتس" بأن دولهم تلقت رسالة بهذا المعنى من دبلوماسيين اسرائيليين قبل بضعة ايام. وأشار أحد الدبلوماسيين الى أن "حين سألنا ماذا ستكون خطوات الرد الاسرائيلية لم نتلق جوابا جديا". وأشار دبلوماسي اوروبي كبير آخر الى انه "في ضوء استمرار الجمود السياسي يبدو ان الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية في ايلول سيكون محتما".
في شهر ايلول متوقع للخطوة الفلسطينية أن تصل ذروتها لعدة أسباب. أولا، خطاب الرئيس الامريكي براك اوباما في الجمعية العموية للامم المتحدة في أيلول الماضي، والذي أعلن فيه عن رغبته أن يرى بعد سنة فلسطين كعضو جديد في الامم المتحدة. ثانيا، اسرائيل والفلسطينيون اتفقوا على ان تستمر المفاوضات التي بدأت في 2 ايلول 2010 في واشنطن، نحو سنة. ثالثا، في شهر أيلول القريب القادم ستصل نهايتها خطة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقبلية.
رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) التقى يوم الاحد في رام الله مع النائب السابق، يوسي بيلين، وشدد أمامه بانه "بعد شهر أيلول لن تجري السلطة أي مفاوضات مع اسرائيل". ومع ذلك، شدد مسؤولون فلسطينيون كثيرون في الاونة الاخيرة على أنه اذا استؤنفت المفاوضات قبل ايلول وتحقق تقدم، فسيكون الفلسطينيون مستعدين لتأجيل الخطوة للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية في الامم المتحدة.
"يمكن اجراء مفاوضات لثلاثة شهور في محاولة لتحقيق تقدم حتى ايلول، ولكن على نتنياهو في هذا الوقت أن يجمد البناء في المستوطنات"، قال ابو مازن لبيلين. وشدد على أن الفلسطينيين لن يستأنفوا العنف تجاه اسرائيل، ولكنه ألمح بالنسبة لسيناريو استقالته او حل السلطة الفلسطينية: "ليس عندي شهر تشرين الاول 2011 في جدولي الزمني".
بعد سنة من الجمود – بناء 1600 وحدة في شرقي القدس تُرفع قريبا الى الاقرار../
– هآرتس – من نير حسون:
بعد سنة من الجمود في البناء في شرقي القدس، ستبحث بعد اسبوعين اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في اقامة 1.608 وحدات سكن جديدة خلف الخط الاخضر. وستبحث اللجنة في اقامة حي جديد في هار حوما، يضم 983 وحدة سكن، وكذا اقامة 625 وحدة سكن في بسغات زئيف. وأمس ادخلت تعديلات في جدول أعمال اللجنة الذي سبق أن وقع.
وحسب هذا الجدول، يبدو واضحا أنه في القرار بالبحث في هذه المخططات ثمة تغيير حقيقي في سياسة لجنة التخطيط اللوائية في السنة الاخيرة. في اذار 2010، في اثناء زيارة نائب الرئيس الامريكي جون بايدن الى اسرائيل أقرت اللجنة اقامة 1.600 وحدة سكن في رمات شلومو.
في أعقاب هذا الاقرار اندلعت أزمة شديدة في العلاقات بين الادارة الامريكية واسرائيل. وقرر رئيس الوزراء تغيير اجراءات التخطيط في منطقة القدس، ولجنة التخطيط نقلت الى اقرار مكتب رئيس الوزراء المخططات الحساسة من ناحية سياسية. في أعقاب ذلك، لم تبحث تقريبا مخططات بناء كبرى خلف الخط الاخضر. وبزعم اليمين، أدى الامر الى تفاقم أزمة السكن في القدس، وذلك لان معظم البناء الكثيف المخطط للسكان اليهود في القدس يوجد خلف الخط الاخضر.
مؤخرا، أغلب الظن في أعقاب الخطة لتخفيض اسعار العقارات، تقرر في وزارة الداخلية تغيير السياسة وطرح الخطتين للبحث. في مكتب رئيس الوزراء رفضوا التطرق الى الامر. ومع ذلك، علمت "هآرتس" بان نتنياهو ومستشاريه لم يوضعوا في صورة القرار مسبقا.
حسب الجدول الزمني المعدل، فان خطة توسيع حي هار حوما سترفع الى الاقرار في 14 نيسان في اللجنة الفرعية للاعتراضات. الخطة المسماة "هار حوما ج" ستضم 983 وحدة سكن وكذا نطاقات تجارية، حدائق، طرق وغيرها. يدور الحديث عن توسيع للحي في جنوب المدينة تشكل المناطق المجاورة لها احتياطات هامة جدا للسكن بالنسبة للقدس في السنوات القريبة القادمة.
الخطة الثانية هي توسيع حي بسغات زئيف شمالا واقامة 625 وحدة سكن جديدة. والخطتان هما من مبادرة الحكومة ومخطط للبناء في المناطق التي تعود الى مديرية أراضي اسرائيل.
تغيير اضافي في الجدول الزمني يتعلق بخطة توسيع 2200 شقة في حي رمات شلومو في اطارها سيقر بناء طوابق اضافية للمباني القائمة. والمعنى هو زيادة بضع مئات من وحدات السكن.
محافل في وزارة الداخلية نفت أنه طرأ تغيير على السياسة واوضحت بانه لا توجد نية لتنفيذ استفزازات للادارة الامريكية. وحسب هذه المصادر، فان التفاهمات التي تحققت مع مكتب رئيس الوزراء في أعقاب أزمة بايدن – ستحترم. وقالت مصادر في اللجنة اللوائية أمس ان رئيسة اللجنة روت يوسيف كانت حذرة جدا في السنة الاخيرة من مغبة التورط في خطط ذات حساسية سياسية، وان الخطط ما كانت لترفع دون تعليمات او على الاقل اقرار من وزير الداخلية ايلي يشاي. "على نتنياهو أن يوقف ماراثون البناء في شرقي القدس الذي يقوده وزير الداخلية قبل أن يلحق باسرائيل ضرر سياسي كبير"، قال سكرتير "السلام الان" يريف اوفينهايمر ردا على نشر المخططات امس في اخبار القناة 2.
رأس جديد../ رئيس المخابرات الجديد: يورام كوهين../حاخامون ضغطوا على نتنياهو ألا يُعين مرشحا غير مقبول من جانبه../
يديعوت – من يوسي يهوشع وآخرين:
كانت هذه مفاجأة للجميع. يورام كوهين يعتبر منذ فترة غير قصيرة مرشحا مناسبا، مهنيا، غني التجربة والمعرفة، ولكن ذا احتمالات متدنية ليعين كرئيس للمخابرات. أمس مساء، اعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بان هو بالذات وليس المرشح المتصدر "ي" سيحصل على المنصب، واصيبت المخابرات باسرها بصدمة.
حتى يوم أمس، لم يكن أي شك في المخابرات بان "ي"، النائب الحالي، هو الرجل الذي سيعين رئيسا للجهاز. "ي" حصل على اسناد كبير على نحو خاص – فرئيس الجهاز الحالي يوفال ديسكن أيده بكل القوة وأوصى به ليحل محله.
في الاسبوع الماضي اختار "ي" كممثله في جلسة الحكومة، الامر الذي فسره الكثيرون كمؤشر مؤكد على تعيينه. والان تقول محافل في المخابرات ان "قرار رئيس الوزراء هو صفعة لبسكين".
اليمين نبش
سبق تعيين كوهين سلسلة ضغوط من حاخامين ومتفرغين سياسيين من صفوف الصهيونية الدينية على رجال مكتب نتنياهو، بعضهم ينتمي هم ايضا الى الجمهور الديني. هدف الضغوط كان واضحا: عرقلة تعيين "ي" الذي قبل تعيينه نائبا كان رئيسا لشعبة الشؤون الاسرائيلية والاجنبية – وفي هذه الشعبة توجد الدائرة اليهودية التي تعنى بارهاب اليمين والمستوطنين.
نبش محافل اليمين في التعيين بدأ منذ شهر تشرين الثاني الاخير، حين نشرت شائعة في أن رئيس الوزراء يفكر في تعيين "أ"، رئيس "الدائرة اليهودية" الحالي للمنصب. الحاخام حاييم دروكمن من قادة الصهيونية الدينية، توجه في حينه الى مكتب رئيس الوزراء وطلب نقل رسالة الى نتنياهو طلب فيها ان يلتقي برؤساء الشعب الاخرى في الجهاز قبل ان يقرر إقرار تعيين "أ". وادعى بان "خيرا يفعل اذا ما اعاد النظر في الامر وكان منصتا ايضا للاصوات الصادرة عن الشعب".
بعد ذلك شرح الحاخام دروكمن دوافعه بانها "مواطنة صالحة وحرص على ج


رد مع اقتباس