الملف السوداني 9
في هذا الملف :
متاعب السودان لم تنته بعد
اشتباكات بين "الشعبية" والجيش السوداني
قلق دولي لأحداث النيل الأزرق بالسودان
اشتباكات عنيفة بولاية النيل الازرق السودانية.. والبشير يعلن حالة الطوارئ
السودان: مقتل 17 شخصًا واصابة 14 اخرين في اشتباكات بولاية جنوب كردفان المضطربة
متحدث باسم الجيش يؤكد الالتزام بقرار البشير بوقف إطلاق النار
الجيش السوداني يتصدى لهجوم قوات الجيش الشعبي بجنوب كردفان
واشنطن تطالب الخرطوم بعدم خرق الهدنة في كردفان
متاعب السودان لم تنته بعد
الجزيره نت
قالت مجلة تايم إن اندلاع القتال في ولاية النيل الأزرق أمس الجمعة جعل المنطقة تنزلق إلى وضع متوتر يهدد بإعادة إشعال الحرب الأهلية. وأوضحت المجلة أنه بمشكلة دارفور التي لم تحل بعد والمواجهات الأخيرة في جبال النوبة، يمتد التمرد من الحدود الغربية مع تشاد إلى الشرق مع إثيوبيا، وهو ما يعني عودة الحرب الأهلية.
أدى اتفاق 2005 إلى الاستفتاء الذي انتهى بانفصال الجنوب، لكنه لم يفعل شيئا لحلفاء الجنوبيين في جبال النوبة والنيل الأزرق
"
وقالت المجلة إن غيوم العاصفة تجمعت في الأشهر الأخيرة، فقوات التمرد في بعض أجزاء ولاية النيل الأزرق قاتلت إلى جانب الجيش الشعبي الجنوبي أثناء الحرب الأهلية، وبينما أدى اتفاق 2005 إلى الاستفتاء الذي انتهى بانفصال الجنوب، لم يفعل شيئا لحلفاء الجنوبيين في جبال النوبة والنيل الأزرق.
وقالت المجلة إنه عندما اندلع القتال في جبال النوبة في يونيو/حزيران الماضي، كان السؤال الذي يدور في السودان هو هل ستكون ولاية النيل الأزرق هي التالية؟ وعندما وجهت المجلة هذا السؤال لحاكم الولاية مالك عقار في جوبا عاصمة جنوب السودان الشهر الماضي، لم يرد بالإيجاب لكنه أعطى مجموعة إشارات يعتقد أنها ستشعل الموقف.
وقالت المجلة إن عقار بدا متعبا من محاولة تحقيق التوازن بين الحرب وجهوده الدبلوماسية العقيمة التي تهدف إلى التفاوض على وقف إطلاق النار لنائبه عبد العزيز الحلو، الذي كان يقود الحركة الشعبية لتحرير السودان في معارك جبال النوبة. وتوقع عقار أن السودان "سيزداد تفككا". وكان حريصا على إعطاء بريده الإلكتروني للمجلة من أجل الاتصال في حال توقف خط هاتفه عن العمل.
وأضافت المجلة أن صاحب الطلقة الأولى في معارك النيل الأزرق ليس معروفا، لكن من الواضح أن كلا من مقاتلي الحركة الشعبية والقوات الحكومية كانوا يستعدون لهذا الوضع منذ أسابيع.
وقالت المجلة إنه وفقا لاتفاق السلام، بقي المتمردون السابقون في ولاية النيل الأزرق وجبال النوبة ضمن جيش التحرير الجنوبي الذي كان يدفع رواتبهم وتجهيزاتهم، ولكن بعد انفصال الجنوب، قالت حكومة جوبا إنها توقفت وقطعت الدعم عن تلك الأجزاء التي تقاتل الحكومة السودانية.
وقد وجد البعض ذلك أمرا منطقيا، لأنه إذا دخلت وحداتها الشمالية القديمة التي تقود التمرد في حرب شاملة ضد القوات الحكومية السودانية، فسيجد جنوب السودان نفسه أمام خيار صعب وهو التخلي عن أصدقائه القدامى من أجل علاقات
حسن جوار مع عدوهم في الخرطوم، أو خطر توسيع نطاق الحرب والانهيار الاقتصادي، وهو يحاول بناء دولة من الصفر.
ويقول فؤاد حكمت من مجموعة الأزمات الدولية "جوبا منقسمة حول ما يجب على القيادة في جنوب السودان عمله".
"
جنوب السودان أمام خيار صعب وهو التخلي عن أصدقائه القدامى، أو خطر توسيع نطاق الحرب والانهيار الاقتصادي
"
وقالت المجلة إنه يُتوقع من الرئيس السوداني عمر البشير أن يرد بطريقته المعتادة وهي الحرب، رغم أنه يواجه اتهامات المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وأوضحت المجلة أن المتمردين الذين يسعون إلى دولة علمانية وديمقراطية يقولون إن اعتداءات الجيش السوداني هي التي أرغمتهم على الحرب، وأبدوا أملهم في معاملة مماثلة من الغرب الذي تدخل في ليبيا مطالبين بمنطقة حظر جوي، كما يقول ياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير الجنوب في الشمال، لكنه لا يريد تدخلا أجنبيا.
اشتباكات بين "الشعبية" والجيش السوداني
طوارئ بالنيل الأزرق واتهامات لجوبا
الجزيره نت
أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير الطوارئ في ولاية النيل الأزرق وعزل حاكمها وعين لها حاكما عسكريا، وذلك بعد اشتباكات بدأت الخميس وتبادلت الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان/قطاع الشمال الاتهامات بشأن المسؤولية عنها، ووترت العلاقات مع جمهورية جنوب السودان المتهمة بتغذية التوتر، وسط مخاوف من نشوب حرب بين الدولة الأم والدولة الوليدة.
وتحدث والي النيل الأزرق رئيس الحركة الشعبية/قطاع الشمال مالك عقار -في تصريح للجزيرة- عن هجمات استهدفت مواقع الجيش الشعبي بالدمازين عاصمة الولاية بما فيها منزله، ووصف ذلك بأنه امتداد لما يحدث في جنوب كردفان وأبيي القريبتين.
وكان البشير عزل عقار في خطوة اعتبرها الأمين العام للحركة الشعبية/قطاع الشمال ياسر عرمان "ضربة سياسية وعسكرية للدستور ولاتفاق سلام 2005، وإرادة الشعب".
واتهم المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد قواتٍ من الحركة الشعبية -التي تحكم جمهورية جنوب السودان- موجودةً في النيل الأزرق بمهاجمة الدمازين ومناطق أخرى، قبل أن تُدحر ويبسط الجيش السوداني سيطرته على المدينة، حسب تعبيره.
النيل الأزرق وجنوب كردفان مُنحا حقَّ تنظيم مشورات شعبية للبت في علاقتها بالخرطوم، لكن المشورات لم تتم
"وقال إن ما حدث يؤكد تصريحا لعقار قبل أسبوع دعا فيه شباب النيل الأزرق إلى التأهب للحرب.
وطالبت الحكومة مقاتلي الحركة بالاستسلام، وإلا اعتقلوا.
نزوح
ونسب مدير مكتب الجزيرة في الخرطوم المسلمي الكباشي إلى مصادر حكومية سودانية قولها إن الحركة الشعبية كانت أجْلت عوائل قيادييها من الدمازين إلى الكرمك استعدادا فيما يبدو للهجوم.
وتحدث شهودُ عيان عن آلافٍ من السكان نزحوا عن الدمازين على متن السيارات وعلى ظهور الأحصنة والحمير، أو حتى مشيا.
وتقع النيل الأزرق وجنوب كردفان إلى الشمال من حدود السودان الجديدة، لكن توجد فيها أعداد كبيرة من أنصار الحركة الشعبية/قطاع الشمال.
ومُنح سكان النيل الأزرق وجنوب كردفان بموجب اتفاق سلام 2005 حقَّ تنظيم "مشورات شعبية" للبت في مصير علاقتهم بالخرطوم، لكن الاستشارات لم تنظم.
حرب الجارين
ويخشى مراقبون اتساع القتال إلى مناطق شهدت اشتباكات في المرحلة الأخيرة، منها جنوب كردفان وأبيي، بل ومن نشوب حرب بين الدولة الأم والدولة الوليدة، التي انفصلت رسميا في يوليو/تموز الماضي.
واتهمت الخرطوم هذا الأسبوع جوبا بتغذية التوتر في مناطق سعت إلى تأكيد سلطتها فيها بعد قيام الدولة الجديدة، استباقا لأي حركة تمرد.
وقال القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان إبراهيم الغندور لوكالة الأنباء الفرنسية إنه لم يفاجأ بالقتال، واتهم الحركة الشعبية/قطاع الشمال بالتعاون مع متمردي دارفور في رفض التعاطي مع الحكومة بسبب تمسكهم بالتفاوض خارج البلاد و"هو شيء مستحيل".
هدنة لم تصمد
وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "عميقَ القلق" لتطورات الأوضاع في جنوب كردفان والنيل الأزرق، ودعا لوقف المعارك والسماح بدخول منظمات الإغاثة، وهي دعوةٌ وجهتها أيضا واشنطن التي طلبت مفاوضاتٍ رسمية تتوج بتسوية سياسية، واحترامَ وقفٍ أحادي لإطلاق النار أعلنه البشير الشهر الماضي لأسبوعين، واتُهمت حكومته بعدم احترامه.
وقال رئيس الحركة الشعبية في جنوب كردفان عبد العزيز آدم الحلو إن حركته لم تعد تثق بنظام البشير ولن تأخذ الهدنة الأحادية على مأخذ الجِد، وأكد أن ميزان القوى في الحرب الدائرة يميل الآن لصالحها.
كما تتهم الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية من جهتها الخرطوم بالحد من حرية عمل منظمات الإغاثة في المنطقة.
قوة السلام
ورفض السودان تجديد مهمةِ قوة أممية قوامها عشرة آلاف جندي تراقب الوضع على الحدود بين الشمال والجنوب، وانتهى تفويضها مع قيام جمهورية جنوب السودان في التاسع من يوليو/تموز الماضي.
ويبحث مجلس الأمن الوضع في السودان وجمهورية جنوب السودان في جلسة هذا الخميس.
وقال كريس فيليبس من وحدة الاستخبارات في مجلة ذي إيكونوميست إن هدف الخرطوم هو القضاء على الحركة الشعبية/قطاع الشمال قبل أن تصبح قوة عسكرية جدية.
وقال مراقب آخر عمل في النيل الأزرق والجنوب إنه عكسَ وحدات الجيش الشعبي التي انتقلت إلى الدولة الوليدة بعد الانفصال، فإن أفراد القوات التي تقاتل حاليا في النيل الأزرق هم من سكان المنطقة الأصليين ولا يمكن طردهم
قلق دولي لأحداث النيل الأزرق بالسودان
اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الحركة الشعبية بولاية النيل الأزرق
الجزيره نت
دعت الولايات المتحدة والأمم المتحدة إلى وقف الاقتتال في ولاية النيل الأزرق السودانية وأبدتا قلقهما البالغ لما يحدث هناك، وذلك بالتزامن مع إعلان الرئيس السوداني عمر حسن البشير حالة الطوارئ في الولاية، ويخشى المراقبون توسع القتال، وربما تحوله إلى حرب مع دولة جنوب السودان.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن "واشنطن قلقة للغاية من اندلاع القتال في فاتح سبتمبر/أيلول بين القوات السودانية وجيش الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال بولاية النيل الأزرق وكذلك لاستمرار تعبئة قوات الطرفين".
ودعت المتحدثة الطرفين إلى وقف الاشتباك وحماية المدنيين والبدء في حوار من أجل تجنب مزيد من تصاعد العنف، كما دعت القوات الجوية السودانية خاصة إلى وقف القصف الجوي.
وجددت واشنطن دعوتها الطرفين إلى السماح بوصول المنظمات الإنسانية وعدم التعدي على حقوق الإنسان بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وفي السياق نفسه، أبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "عميقَ القلق" لتطورات الأوضاع في جنوب كردفان والنيل الأزرق، ودعا إلى وقف المعارك والسماح بدخول منظمات الإغاثة، واحترام وقف أحادي لإطلاق النار أعلنه البشير الشهر الماضي لأسبوعين، واتُهمت حكومته بعدم احترامه.
تطورات ميدانية
وعلى صعيد التطورات الميدانية علمت الجزيرة نت من مصادر بولاية النيل الأزرق أن القتال لا يزال جاريا داخل مدينة الدمازين عاصمة الولاية وخاصة في حي الزهور حيث هاجم الجيش الحكومي خنادق أقامها مقاتلو الجيش الشعبي.
كما أفادت المصادر اغتيال علي بندر نائب والي النيل الأزرق المقال مالك عقار، وينتمي بندر لقبيلة الأُدك المنافسة لقبيلة الأنقسنا التي ينتمي إليها الوالي، وأضافت المصادر أن سبب الاغتيال اتهام بندر بإفشاء خطط الوالي العسكرية.
كما علمت الجزيرة نت أنه تم سحب مالك عقار بواسطة طائرة تابعة للأمم المتحدة إلى كينيا، في حين لا يزال العشرات من أعضاء حكومة الولاية والمدنيين محتجزين في مدينة الرُّصيرِص المجاورة للدمازين التي انسحبوا منها قبيل اندلاع القتال.
وأضافت المصادر أنه جرى اعتقال القائد العسكري لقوات الحركة الشعبية في مدينة الدمازين ونحو مائة من المقاتلين فضلا عن عدد من القيادات الوسيطة في حكومة الولاية ووسطاء من المنطقة من بينهم محافظ الرُّصيرِص أحمد الشكري.
نزوح
ونسب مدير مكتب الجزيرة في الخرطوم المسلمي الكباشي إلى مصادر حكومية سودانية قولها إن الحركة الشعبية كانت أجْلت عائلات قيادييها من الدمازين إلى الكرمك استعدادا فيما يبدو للهجوم.
وتحدث شهودُ عيان عن آلافٍ من السكان نزحوا عن الدمازين على متن السيارات وعلى ظهور الأحصنة والحمير، أو مشيا على الأقدام.
وتقع النيل الأزرق وجنوب كردفان إلى الشمال من حدود دولة جنوب السودان الجديدة، لكن توجد فيها أعداد كبيرة من أنصار الحركة الشعبية قطاع الشمال.
ومُنح سكان النيل الأزرق وجنوب كردفان بموجب اتفاق سلام 2005 حقَّ تنظيم "مشورات شعبية" للبت في مصير الولايتين، لكن الاستشارات لم تنظم.
البشير يعلن حالة الطوارئ في ولاية النيل الأزرق بعد عزل واليها (الجزيرة)
حالة الطوارئ
تأتي هذه التطورات بعد إعلان الرئيس السوداني عمر حسن البشير حالة الطوارئ في ولاية النيل الأزرق بعد مواجهات بين الجيش والقوات الموالية للحاكم مالك عقار القريب من المتمردين الجنوبيين السابقين.
وجاء في مرسوم إعلان حالة الطوارئ الذي نشرته وكالة الأنباء السودانية (سونا) أنه "يجوز لرئيس الجمهورية أو من يفوضه بالتشاور مع رئيس القضاء أن يشكل محاكم خاصة ابتدائية واستئنافية لمحاكمة أي متهم ويحدد الإجراءات التي تتبع في المحاكمة".
ونص مرسوم حالة الطوارئ أيضا على أنه "يجوز للسلطة المختصة حسب الحال بعد التشاور مع وزير العدل ووزير الداخلية إنشاء نيابات خاصة للتحري والتحقيق وتولي الاتهام وفق أحكام هذا المرسوم".
وقد عزل البشير والي ولاية النيل الأزرق المنتخب مالك عقار في خطوة اعتبرها الأمين العام للحركة الشعبية قطاع الشمال ياسر عرمان "ضربة سياسية وعسكرية للدستور ولاتفاق سلام 2005، وإرادة الشعب".
تدافع المسؤولية
وكان القتال قد اندلع في ولاية النيل الأزرق مساء الخميس بعد تعزيز للقوات في النيل الأزرق وتحذيرات من انتقال الصراع المستمر في ولاية جنوب كردفان المجاورة منذ ثلاثة أشهر عبر الحدود إلى جنوب السودان.
وتحدث والي النيل الأزرق رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال مالك عقار، في تصريح للجزيرة، عن هجمات استهدفت مواقع الجيش الشعبي بالدمازين عاصمة الولاية بما فيها منزله، ووصف ذلك بأنه امتداد لما يحدث في جنوب كردفان وأبيي القريبتين.
وقال بيان للحركة الشعبية قطاع الشمال إن الهجمات استهدفت منزل عقار، رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال وهي الحزب الرئيسي بالمعارضة في السودان، وموقع قائد القوات المشتركة في ولاية النيل الازرق جندي سليمان عند مدخل مدينة الدمازين عاصمة الولاية، ومركز مالك عقار الثقافي.
صورة من عاصمة ولاية النيل الأزرق الدمازين تظهر ضعف التنمية في الولاية (الجزيرة)
وأضاف البيان أن عقار لم يصب بأذى غير أن الهجوم تكثف بعد ذلك ليشمل كافة مواقع الجيش الشعبي، دون تقديم تفاصيل عن خسائر بشرية.
واتهم المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد قوات من الحركة الشعبية -التي تحكم جمهورية جنوب السودان- موجودة في النيل الأزرق بمهاجمة الدمازين ومناطق أخرى، قبل أن تُدحر ويبسط الجيش السوداني سيطرته على المدينة، حسب تعبيره.
وقال إن ما حدث يؤكد تصريحا لعقار قبل أسبوع دعا فيه شباب النيل الأزرق إلى التأهب للحرب.
وطالبت الحكومة مقاتلي الحركة بالاستسلام أو مواجهة الاعتقال. وذلك رغم أن ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان مُنحتا حقَّ تنظيم مشورات شعبية للبت في علاقتهما بالخرطوم، لكن تلك المشورات لم تتم، وهي تشمل ضم مقاتلي الجبهة الشعبية إلى أحد جيشي البلدين أو تحويلهما إلى الدفاع المدني مع تعويض عن الرتب العسكرية
اشتباكات عنيفة بولاية النيل الازرق السودانية.. والبشير يعلن حالة الطوارئ
AFP
نقلت وكالة "سونا" السودانية الرسمية للانباء عن العقيد الصوارمي خالد المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني يوم الجمعة 2 سبتمبر/ايلول ان القوات المسلحة السودانية تعرضت لهجوم من قبل الجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية لتحرير السودان المناهضة للخرطوم.
وقال المتحدث ان هذا الهجوم كان متوقعا نظرا لان الجيش السوداني كان يتابع تطور الاوضاع في المنطقة منذ فترة طويلة، ولاحظ ان مالك عقار حاكم ولاية النيل الازرق المناهض للحكومة السودانية كان يقوم بتعبئة قواعده. ووصف المتحدث هذا الهجوم بانه "محاولة يائسة" لرفع الضغط عن قوات الجيش الشعبي في جنوب كردفان. واكد ان القوات المسلحة الحكومية مستعدة لصد اي عدوان.
من جانبه اعلن مالك عقار ان قوات الجيش الشعبي دخلت في اشتباك مع القوات الحكومية عند مدينة الدمازين عاصمة الولاية المذكورة، وسرعان ما اتسعت رقعة الاشتباكات لتشمل المناطق المجاورة للمدينة. وقال عقار لوكالة "سونا" انه ليست لديه معلومات عن الخسائر البشرية والمادية.
وعلى خلفية هذه الأحداث قرر الرئيس السوداني عمر حسن البشير إعلان حالة الطوارئ في ولاية النيل الأزرق وقام بتعيين حاكم عسكري عليها.
وفي هذا السياق نقلت وكالة "كونا" الكويتية للانباء عن شهود عيان من الدمازين قولهم ان الاشتباكات في المدينة اندلعت بالليل في ثلاثة من احياء المدينة. وتمكنت القوات الحكومية من طرد وحدات الجيش الشعبي الى خارج عاصمة الولاية. كما تفيد بعض الانباء عن سقوط عدد كبير من القتلى في هذه المواجهات.
وحسبما ذكرت وكالة الانباء السودانية فان الجهة التي بدأت باطلاق النار هي الجيش الشعبي الذي شن هجوما على ثلاث مناطق مختلفة في وقت واحد. واشارت الوكالة الى ان هذا الهجوم تم شنه تنفيذا لاتفاق بين قادة الحركة الشعبية لتحرير السودان مع مختلف الحركات المتمردة بالبلاد.
ويذكر ان ولاية النيل الازرق المضطربة تتميز بموقع استراتيجي على الحدود مع جمهورية جنوب السودان واثيوبيا. ويوجد فيها حوالي 20 الفا من مقاتلي الجيش الشعبي المتمرد على الحكومة المركزية في الخرطوم.
السودان: مقتل 17 شخصًا واصابة 14 اخرين في اشتباكات بولاية جنوب كردفان المضطربة
صوت اسرائيل
اعلن في الخرطوم اليوم مقتل 17 مدنيًا واصابة 14 اخرين في اشتباكات وقعت في ولاية جنوب كردفان المضطربه.كما اندلعت المعارك بين القوات الحكومية وميليشيا الجيش الشعبي بولاية النيل الازرق المجاورة لها. وافاد شهود عيان في ولاية النيل الازرق ان الافًا من سكان الولاية نزحوا اثر المعارك الي ولاية سنار بجنوب اواسط السودان .
متحدث باسم الجيش يؤكد الالتزام بقرار البشير بوقف إطلاق النار
الجيش السوداني يتصدى لهجوم قوات الجيش الشعبي بجنوب كردفان
دبي - العربية.نت
أعلن الجيش السوداني أن قواته تمكنت من صد هجوم لقوات الجيش الشعبي المتمردة بولاية (جنوب كردفان) في أكثر من منطقة بالولاية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد في بيان له "قامت قواتنا بمحاصرة والتعامل مع قوة من متمردي الجيش الشعبي بولاية جنوب كردفان تقدر بحوالي 200 فرد تسللت الى منطقتي (الفيض ام عبدالله) و(خور الدليب) وحاولت دخول مناطق (تومي والمنصورة وام بير) لاستغلال وقف إطلاق النار الذي أعلنه رئيس الجمهورية مؤخرا".
وأضاف "كما تمكنت قواتنا من التصدي لهجوم لمجموعة أخرى من الجيش الشعبي على منطقة (الصبي) بمحلية (الدلنج)".
وأكد سعد التزام الجيش السوداني بقرار الرئيس البشير بوقف إطلاق النار من جانب واحد لافتا الى أنهم سيردون بقوة على كل من يحاول استغلال وقف إطلاق النار.
وكان الرئيس السوداني أعلن قبل أسبوع وقف إطلاق النار من جانب واحد لمدة أسبوعين بالولاية المضطربة وذلك بعد يومين من موافقته على مبادرة إثيوبية لإنهاء الصراع الدائر بين القوات الحكومية وقوات الحركة الشعبية - قطاع الشمال بالمنطقة منذ الخامس من يونيو/حزيران الماضي.
وكان الطرفان المتنازعان في (جنوب كردفان) وقعا اتفاقا إطاريا بوساطة من الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في 28 يوليو/ تموز الماضي لوقف الحرب بيد أن الخرطوم تراجعت ورفضت الاتفاق.
يذكر أن جنوب كردفان واحدة من المناطق التي دارت فيها الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب في الفترة بين عامي 1983 و2005 وانتهت بتوقيع اتفاق السلام الشامل 2005 وقاتل جزء من سكان جنوب كردفان الأصليين (النوبة) مع الجنوب على الرغم من انتمائهم لشمال السودان.
وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين جراء القصف العنيف واندلاع الاشتباكات بين الجيش السوداني ومقاتلي الحركة الشعبية بأكثر من 70 ألف شخص.
واشنطن تطالب الخرطوم بعدم خرق الهدنة في كردفان
AFP
طالبت واشنطن في 30 اغسطس/آب، السلطات السودانية باحترام وقف إطلاق النار في ولاية جنوب كردفان، الذي اعلنته الخرطوم من جانب واحد لمدة اسبوعين.
وجاءت مطالبة الولايات المتحدة عقب ورود تقارير من مجموعات حقوقية، بأن الطائرات الحربية السودانية قصفت مناطق في الولاية بشدة. في حين اتهمت الخرطوم حكومة جنوب السودان بدعم المتمردين في المنطقة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن "الولايات المتحدة قلقة جدا بشأن التقارير، التي تتحدث عن قصف متواصل من قبل القوات الجوية السودانية للمناطق المدنية في جنوب كردفان".
ودعت نولاند قوات الحركة الشعبية إلى إعلان هدنة مماثلة لمدة اسبوعين لتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.
وسبق ان تعهد الرئيس السوداني عمر البشير في 23 اغسطس/ آب بوقف إطلاق النار لمدة اسبوعين في الولاية، التي تشهد قتالا عنيفا بين القوات السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان منذ أوائل يونيو/ حزيران الماضي. واندلع القتال بين الجانبين على خلفية الانتخابات الولائية، التي أعلن عن فوز حزب المؤتمر الوطني الحاكم بها، الأمر الذي رفضت نتيجته الحركة الشعبية.
واكدت منظمة العفو الدولية "هيومان رايتس ووتش" انن الجيش السوداني شن غارات جوية على المدنيين في منطقة جبال النوبة، الواقعة في جنوب كردفان، واعتبرت المنظمة أن هذه الغارات ترقى إلى جرائم حرب.


رد مع اقتباس