الملف السوداني
رقم (7)
اخر المستجدات على الساحة السودانية
في هذا الملف
استقلال جنوب السودان
دولة جنوب السودان تعلن اليوم وسط اهتمام دولي وحضور رسمي
الخرطوم أول المعترفين بدولة جنوب السودان عشية الانفصال
البلد الأحدث في العالم.. جنوب السودان يحتفل باستقلاله اليوم
إسرائيل تعتزم الاعتراف بجنوب السودان “دولة مستقلة”
جنوب السودان يصادق على الدستور
بن حلي: انضمام دولة جنوب السودان للجامعة العربية حق اصيل لها
نور: سنسقط نظام البشير وننشئ دولة مثل الجنوب
مصر تعترف رسميا بجمهورية جنوب السودان
استقلال جنوب السودان
المصدر: مركز الإعلام
الجزيرة
أصبح جنوب السودان دولة مستقلة إعتباراً من اليوم عقب الإستفتاء الذي نصت عليه إتفاقية السلام الموقعة عام 2005، وقد احتفل جنوب السودان بإنفصاله رسمياً عن الشمال والخرطوم تعترف بالدولة الجديدة، وتجري اليوم مراسم إعلان إستقلال جنوب السودان تطبيقاً لنتائج تقرير المصير الذي أجري قبل 6 أشهر ووفق إتفاق السلام الذي أنهى عام 2005 عقود من القتال بين شمال السودان وجنوبه.
وقال مسلم الكباشي مدير مكتب الجزيرة من جوبا، أن هناك إحتفال سيبدأ قريباً بإستعراضات لمختلف أفرع الحركة الشعبية، والإحتفال يشتمل أيضاً على تأدية النشيد الوطني الجديد لدولة جنوب السودان ورفع علم جنوب السودان وإنزال علم شمال السودان، كما ان الإحتفال يحتوي على كلمات عدة يشارك فيها الرئيس عمر البشير والرئيس سيلفاكير والامين العام للأمم المتحدة بان كي مون وممثلون للإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمات مختلفة.
وقد رفع بعض المحتفلين بإنفصال جنوب السودان في غضون ذلك، العلم الإسرائيلي في الإحتفالات التي جرت في مدينة جوبا الليلة الماضية، وكانت مصادر صحفية نقلت عن صحيفة هآرتس الإسرائيلية ما أوردته أن إسرائيل ستكون من أول الدول التي ستعترف بالجنوب السوداني دولة مستقلة، وذكرت مصادر بوزارة الخارجية الإسرائيلية للصحيفة أنه من المتوقع أن تعترف إسرائيل بدولة جنوب السودان خلال الأسابيع المقبلة.
أصدر مجلس الأمن الدولي بالإجماع في نيويورك، قرارا بإرسال قوات من الأمم المتحدة للعمل في جنوب السودان لحفظ الأمن والإستقرار هناك، وبموجب هذه القرار سيتم إرسال 7000 الآف جندي و900 عنصر من الشرطة الدولية، كما ستضم البعثة الدولية موظفين وخبراء في شؤون حقوق الإنسان.
BBC
وافق مجلس الأمن الدولي على إنشاء قوة حفظ سلام جديدة لجنوب السودان، حيث تتألف القوة من 7 الآف جندي لحفظ السلام و900 فردأً إضافياً من الشرطة المدنية إضافة إلى عدد غير محدود من موظفي الأمم المتحدة.
قال عادل صالح موفد بي بي سي من جوبا، أن الأوضاع في جوبا تبدو إحتفالية الدولة الجديدة بإعلان إستقلال جنوب السودان، وهناك معلومات عن وصول كولن باول وكذلك كوندليزا رايس ورئيس موزبيق وهناك معلومات عن وصول الرئيس السوداني وغيرهم من الشخصيات الرسمية، ولكن الحضور العربي غير لافتاً سوى الحديث عن قدوم وفداً مصرياً ووفداً موريتانياً.
قال الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي السوداني إن إنفصال الجنوب أمر محزن، لأنه يعبر عن فشل في إدارة البلاد على حد تعبيره.
دولة جنوب السودان تعلن اليوم وسط اهتمام دولي وحضور رسمي
المصدر: دار الخليج
مع الإعلان عن استقلال جنوب السودان رسمياً اليوم (السبت)، تسير الاستعدادات على قدم وساق في جوبا، عاصمة الدولة الوليدة، حيث سيجري السبت حفل إعلان الاستقلال، وفي جوبا ساد مناخ من البهجة في العاصمة الجنوبية حيث رقصت الحشود في الشوارع في إطار الاستعدادات للحظة الأخيرة التي تسبق الحدث .
وعلى خط مواز لتلك الفعاليات، يتم وضع اللمسات الأخيرة على المقر الرئيسي للحفل عند النصب التذكاري للزعيم المتمرد السابق جون قرنق الذي قضى بعد شهور فقط من التوقيع على اتفاق السلام في 2005 الذي أنهى عقوداً من الصراع الدامي مع الخرطوم فاتحاً الطريق لولادة الأمة الجنوبية .
وأكد وزير الإعلام برنابا ماريال بنجامين أن الاستعدادت جاهزة حيث سيحتفل ملايين الجنوبيين فضلاً عن الضيوف الأجانب بينهم 30 زعيماً إفريقياً بولادة أحدث بلد في العالم .وسيشارك في الحفل خصوصاً الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما والرئيس السوداني عمر البشير .
من ناحيته، دعا المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني قادة السودان وجنوب السودان إلى “العمل معاً لمنع حصول أعمال عنف” بعد استقلال جنوب السودان، وإلى “العمل لتحاشي حصول حوادث معزولة من شأنها أن تؤدي إلى فوضى كبيرة وتهدد مستقبل السكان في هاتين الدولتين” . وأوضح أن الولايات المتحدة “تعلق أمالاً كبيرة” على استقلال جنوب السودان، مضيفاً “نعتقد أن العملية الانتقالية نحو استقلال جنوب السودان تشكل مرحلة حاسمة لمستقبل أكثر أمناً وأزدهاراً سواء بالنسبة إلى السودان أم إلى جنوب السودان” .
في سياق متصل، أكدت ألمانيا عزمها الاعتراف بجمهورية السودان الجنوبي فور الإعلان الرسمي عنها اليوم السبت، وأكد الرئيس الألماني كريستيان فولف لرئيس “الجمهورية الوليدة”، سلفا كير، أمس، في خطاب رسمي أن برلين ستعترف بالدولة الإفريقية رقم 54، ودعا فولف إلى تسوية الخلافات بين حكومة الخرطوم والسودان الجنوبي عبر التفاوض وبالطرق السلمية.
في سياق آخر، قال مسؤولون إن جنوب السودان يمكنه الاعتماد على الائتمان بضمان نفطه الخام إذا شرع الشمال في تنفيذ تهديده بإغلاق خطوط الأنابيب بعد انفصال الجنوب أو إذا تجددت الحرب بين الطرفين . وقد يعطي هذا الاستقلال الاقتصادي دولة جنوب السودان الوليدة مركز قوة في المفاوضات بشأن حقوق النفط مع الشمال الذي حصل على 50 في المئة من إيرادات نفط الجنوب على مدى ست سنوات ويريد تحصيل رسوم على استخدام خطوط الأنابيب المارة به بعد الانفصال .
وقال أركانجيلو أوكوانج المدير العام للطاقة في حكومة الجنوب “في حالة إرغام الجنوب على عدم تصدير نفطه من خلال البنية التحتية القائمة لخطوط الأنابيب عبر الشمال فسنلجأ إلى مواردنا لمواصلة البقاء . . . الجنوب مازال بوسعه البقاء دون مشكلة” . وأضاف “إذا ما أرغمنا على عدم تصدير نفطنا فسنلجأ قطعاً لبعض مناطق الامتياز (النفطية) لدينا لضمان أن لنا جذوراً” في إشارة إلى الموارد المالية .
وقال دبلوماسيون ومسؤولون جنوبيون إن من غير المرجح أن يغلق الرئيس عمر حسن البشير هذه الخطوط لأن البلاد تعتمد بشدة على إيرادات النفط وتواجه بالفعل ديوناً قدرها 38 مليار دولار تقريباً . ولا يزال يتعين على الطرفين الاتفاق على كيفية اقتسام إيرادات النفط ومدفوعاته إضافة إلى عدد من القضايا الأخرى وهو ما يثير قلق دبلوماسيين من الانزلاق لحرب أهلية مجدداً ، وصرح مسؤولون كبار بأن مؤسسات عدة أجرت اتصالات مع الجنوب عارضة عليه تقديم ائتمان مقابل النفط .
وقال دبلوماسي غربي إنه يعلم بأن هناك اتصالات لإبرام اتفاقات تتيح للجنوب استخدام مبيعات النفط في المستقبل كضمان في حالة توقف الصادرات لكنه لم يذكر الأطراف المعنية بالاسم، وأوضح مسؤول في قطاع الطاقة بجنوب السودان أن الجنوب يجري مباحثات مع تويوتا كينيا بشأن إمكانية مد خط أنابيب للارتباط بممر نفط إقليمي مقترح بغية تسهيل تصدير الخام من حقول بعيدة عن شمال السودان .
الخرطوم أول المعترفين بدولة جنوب السودان عشية الانفصال
المصدر: الحياة اللندنية
يُنزل الرئيس السوداني عمر البشير صباح اليوم علم بلاده عن سارية الجنوب، ليرفع شريكه في السلام رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت علم دولة جنوب السودان الجديدة التي اعترفت الخرطوم بها رسمياً أمس، فيما قرر مجلس الأمن نشر قوة دولية قوامها 7 آلاف جندي في الدولة الجديدة لمساعدتها على ضبط الأمن الذي يشكل أكبر تحدٍ يواجهها.
ويشارك البشير وسلفاكير في احتفال استقلال الجنوب اليوم، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وزعماء وممثلي 80 دولة، في ساحة ضريح زعيم «الحركة الشعبية لتحرير السودان» الراحل جون قرنق الذي لقي مصرعه في حادثة تحطم طائرة في الأجواء الاوغندية بعد شهور من توقيعه اتفاق سلام أنهى أطول حرب أهلية في القارة الأفريقية.
وقبل ساعات من إعلان الاستقلال رسمياً، ساد مناخ من البهجة في عاصمة الدولة الوليدة جوبا حيث رقصت الحشود في الشوارع في إطار الاستعدادات للحظة الأخيرة. وشهدت الشوارع مسيرات للمحاربين القدامى والجنود والمدنيين بينها مجموعات نسائية على رغم حرارة الشمس وارتدى البعض الملابس التقليدية فيما قرعت الطبول ورقص المشاركون. وصرح مسؤولون جنوبيون بأن البشير سيكون «ضيف الشرف الرئيس» خلال الاحتفالات.
وأعلنت الرئاسة السودانية في قرار تلاه أمس وزير شؤون رئاسة الجمهورية بكري حسن صالح، اعترافها رسمياً بقيام دولة جنوب السودان. وقال صالح في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي: «تعلن جمهورية السودان اعترافها رسمياً بدولة جنوب السودان دولة مستقلة ذات سيادة وفقاً للحدود القائمة في الاول من كانون الثاني (يناير) 1956 والحدود القائمة عند توقيع اتفاق السلام الشامل في 2005 انطلاقاً من اعترافها بحق تقرير المصير واعترافها بنتيجة الاستفتاء الذي اجري في التاسع من كانون الثاني (يناير) 2011 وانفاذاً لمبادئ القانون الدولي».
وأكد أن السودان يعلن «التزامه بانفاذ اتفاق السلام الشامل وحل القضايا العالقة مع الجنوب»، مضيفاً أن الحكومة السودانية «تدعو حكومة جنوب السودان إلى الاستمرار في الاعتراف بالاتفاقات الدولية والثنائية التي وقعتها حكومة السودان».
ومن المقرر ان تكون أجراس الكنائس دقت منتصف ليل أمس إيذاناً بميلاد «جمهورية جنوب السودان». وستتخلل الحفل الرسمي عروض عسكرية وصلوات ورفع العلم الجديد وتوقيع أول رئيس للجمهورية الجديدة سلفاكير الدستور الانتقالي للبلاد الذي أقره النواب مساء أول من أمس. وأعلن وزير الاعلام برنابا ماريال بنجامين أن الدستور لا يركز السلطة في ايدي الرئيس. وأكد أنه جرت استشارة سكان جنوب السودان في شأن هذا الدستور الموقت «وهو خيار شعب جنوب السودان. لقد ناقشه (النواب) ديموقراطياً في البرلمان وأقروه».
وكان ممثلو المجتمع المدني انتقدوا مشروع الدستور الانتقالي مؤكدين أنهم لم يشاركوا في العملية التشاورية التي جرت في شأنه. وحذرت منظمات غير حكومية من بعض مواد هذا الدستور التي قد تؤدي برأيها الى هيمنة «الحركة الشعبية لتحرير السودان» على حكم الدولة الوليدة. وقال «مركز ابحاث كارتر» الذي انشأه الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر، إن «المشروع الحالي للدستور الانتقالي يتضمن عدداً من المواد التي تركز السلطة في ايدي الحكومة».
وشددت واشنطن على «أهمية» بقاء وجود للأمم المتحدة في ولاية جنوب كردفان الشمالية بعد استقلال جنوب السودان، مؤكدة أن توزيع المساعدة الإنسانية وتطبيق وقف لإطلاق النار وحماية المدنيين هي أمور بالغة الأهمية. وقالت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة سوزان رايس إن الإدارة الأميركية «تشعر بقلق بالغ» جراء قرار حكومة الشمال المطالب بانسحاب بعثة الامم المتحدة من «جنوب كردفان وولاية النيل الازرق واماكن اخرى في الشمال». وأوضحت أن الولايات المتحدة تلقي بكامل ثقلها الديبلوماسي «في محاولة لاقناع المسؤولين في الخرطوم بأن ليس من مصلحتهم إرغام الأمم المتحدة على الانسحاب قبل الاوان».
ووافق مجلس الامن أمس على قرار يقضي بإرسال سبعة آلاف جندي إلى جنوب السودان لحفظ السلام. وجاء في القرار إن المجلس وعشية إعلان استقلال جنوب السودان «يشير إلى الدور الحيوي للأمم المتحدة في دعم السلطات الوطنية بالتشاور الوثيق مع الشركاء الدوليين لترسيخ السلام ومنع العودة إلى العنف».
وتحل البعثة الجديدة محل قوة الأمم المتحدة لكل أراضي السودان «أميصوم» التي كان القسم الاكبر من عديدها يتواجد في الجنوب. وتم تبني القرار باجماع أعضاء مجلس الامن الخمسة عشر. وستساهم الامم المتحدة في جنوب السودان في «إعداد مهام الحكومة المركزية والخدمات الاساسية واقامة دولة القانون واحترام حقوق الانسان وادارة الموارد الطبيعية وتطوير الامن وتحسين العمل للشباب وتنشيط الاقتصاد».
من ناحيته، دعا الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني قادة السودان وجنوب السودان إلى «العمل معاً لمنع حصول أعمال عنف» بعد استقلال الجنوب، والى «العمل لتحاشي حصول حوادث معزولة من شأنها أن تؤدي إلى فوضى كبيرة وتهدد مستقبل السكان في هاتين الدولتين». وأوضح أن واشنطن «تعلق آمالاً كبيرة» على استقلال الجنوب.
ورغم المناخ الاحتفالي الذي ستتسم به مراسم قيام الدولة الجديدة، فإن أجواء الحزن تخيم على السودانيين الشماليين لانفصال نحو 25 في المئة من أراضي بلدهم، وهم يحملون النخب السياسية والحكومات المتعاقبة منذ استقلال البلاد عام 1956 مسؤولية ذلك، ولا ينسون إلقاء اللوم على شريكي اتفاق السلام.
وما زال الطرفان يتفاوضان على قضايا عالقة بينهما، أبرزها مصير منطقة أبيي الغنية بالنفط المتنازع عليها بينهما، إضافة إلى قضايا اقتصادية بينها اقتسام عائدات النفط الذي ياتي 73 في المئة من انتاجه البالغ 490 الف برميل يومياً من الجنوب، وكذلك اقتسام مياه النيل وكيفية حل سداد الديون الخارجية للسودان والبالغة 40 بليون دولار.
ويعتبر كثيرون ابيي «قنبلة موقوتة» رغم اتفاق جرى في شأنها الشهر الماضي في اديس ابابا وقضى بسحب قوات الطرفين منها ونشر قوة اثيوبية تعدادها 4200 جندي، بيد أن تبعية المنطقة التي كان يفترض أن تجري استفتاء لتقرير مصيرها مطلع العام، لم تحسم.
ويثير الانفصال قلق الجنوبيين الذين يعيشون في الشمال وكذلك الشماليين الذين يعيشون في الجنوب، خصوصاً أنهم سيعاملون كالأجانب في ما كان يوماً موطنهم. ورفضت الخرطوم استمرار حمل الجنوبيين للجنسية السودانية، لكنها أمهلتهم ستة أشهر، كما قامت بتسريح 15 ألف جندي وضابط جنوبي في الجيش، إضافة إلى العاملين في الخدمة المدنية. وأصدرت وزارة العمل منشوراً يقضي بالتعامل مع الجنوبيين في القطاع الخاص باعتبارهم أجانب.
ويرى مراقبون أن انفصال جنوب السودان يفتح الباب أمام مناطق أخرى في الشمال من أجل المطالبة بحق تقرير المصير، خصوصاً إقليم دارفور الذي يشهد أزمة منذ سنوات إلى جانب تململات الشرق وأقصى الشمال. وبالتالي، فإن احتمال تقسيم السودان أكثر من ذلك يبدو غير بعيد.
ونقلت وكالة «فرانس برس» أمس عن زعيم «حركة تحرير السودان» المتمردة في دارفور عبدالواحد محمد نور تعهده إطاحة نظام الخرطوم الإسلامي واستبداله بدولة علمانية «مشابهة لجنوب السودان». وقال من منفاه في نيروبي: «نهنئ مسبقاً رفاقنا واشقائنا في جنوب السودان بيوم الاستقلال... سنحرر شمال السودان ونقيم دولة ليبرالية علمانية ديموقراطية مشابهة لجنوب السودان. مهمتنا تغيير هذا النظام الاسلامي الاصولي. الحرب لن تكون في دارفور بل في الخرطوم».
كذلك، يواجه الشمال تحدي التعامل مع قضية القوات التي كانت تتبع جيش جنوب السودان في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق، وموقف حكومة الخرطوم من مؤيدي «الحركة الشعبية» في الشمال، كما ان لانفصال الجنوب تداعيات بالغة على اقتصاد الشمال أقر بها المسؤولون في أكثر من مناسبة، خصوصاً بعد فقدان نحو 85 في المئة من عائدات النفط.
البلد الأحدث في العالم.. جنوب السودان يحتفل باستقلاله اليوم
المصدر: المنار
تحتفل جمهورية جنوب السودان باعلان استقلالها رسمياً عن السودان، لتصبح أحدث دول العالم، بعدما صوت أهل الجنوب في مطلع العام الحالي لخيار الانفصال عن الشمال. ويحتفل جنوب السودان اليوم السبت بإعلان دولته الوليدة بمشاركة عدد من الرؤساء والقادة الأفارقة وممثلي عدد من دول العالم والمنظمات، ووفد من الحكومة السودانية بقيادة الرئيس السوداني عمر البشير.
وفي الساعات الاولى من صباح السبت رقص الالاف في شوارع جنوب السودان احتفالا باستقلال عن الشمال طال انتظاره لكنه يدخل المنطقة في فترة جديدة من انعدام اليقين. وأصبحت منذ منتصف الليل جمهورية جنوب السودان المنتجة للنفط أحدث بلد في العالم. وفي جوبا عاصمة الجنوب لوح الناس في زوايا الشوراع الترابية بالاعلام ورقصوا على اضواء السيارات وهم يتغنون بالحركة الشعبية لتحرير السودان وجنوب السودان والحرية. واحتشد الالاف في شوارع جوبا وتكدسوا في شاحنات وهو يشعلون الالعاب النارية ويفرقعون العلب البلاستيكية ويرقصون.
ويشمل برنامج الاحتفالات عروضا عسكرية ومراسم رسمية سيتم خلالها رفع علم جمهورية جنوب السودان كما سيوقع اول رئيس للبلاد سالفا كير على الدستور الموقت. وستجري المراسم الاحتفالية قرب ضريح جون قرنق زعيم الجنوبيين الذي توفي بعد اشهر قليلة من توقيع اتفاق السلام عام 2005 الذي وضع حدا لحرب استمرت اكثر من 50 عاما بين سكان الجنوب السوداني والحكومات المتعاقبة في الخرطوم قطعتها مرحلة من الهدنة دامت بضع سنوات.
ووفقا للبرنامج الرسمي فان جيمس واني ايجا رئيس برلمان الجنوب سيتلو الاعلان الرسمي للاستقلال في الساعة 11.45 بالتوقيت المحلي ( 08.45 بتوقيت غرينتش) على ان يعقبه انزال العلم السوداني ورفع العلم الجديد للجنوب. وذكر بيان من حكومة الجنوب "في منتصف الليل ستقرع الاجراس في كل انحاء البلد الجديد وستدق الطبول احتفالا بالتحول التاريخي من جنوب السودان الى جمهورية جنوب السودان".
وعشية اعلان ولادة الدولة الجديدة في العالم، اعترفت الرئاسة السودانية في الخرطوم رسمياً بقيام "جمهورية جنوب السودان" المستقل ذات السيادة. ويأتي إعلان جنوب السودان دولة مستقلة بعدما صوت 98 % من أهالي الجنوب لصالح الانفصال وذلك في استفتاء جرى في كانون الثاني/يناير الماضي، وفقا لاتفاق السلام الشامل الذي أبرم عام 2005 ليضع حدا لسنوات طويلة من الحرب بين الشمال والجنوب، هي أطول حروب القارة الإفريقية استمرت لخمسة عقود.
وبينما تستعد جوبا عاصمة الجنوب للاحتفال بالانفصال، ذكرت مصادر بالخارجية الإسرائيلية أنه من المتوقع أن تعترف تل أبيب بجنوب السودان دولة مستقلة في الأسابيع المقبلة. ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن المصادر قولها إن وزارة الخارجية تولي أهمية كبيرة لجنوب السودان، وإنها "عينت منسقا خاصا لها في هذا الشأن منذ فترة طويلة، كما كانت تتبادل الرسائل السرية مع حكومة جنوب السودان".
بدورها أكدت ألمانيا عزمها الاعتراف بجمهورية جنوب السودان فور الإعلان الرسمي. وأكد الرئيس الألماني كريستيان فولف لرئيس "الجمهورية الوليدة" سلفاكير ميارديت أمس الجمعة في خطاب رسمي أن برلين ستعترف بالدولة الأفريقية رقم 54.
كما وأعلن وزير الخارجية المصري محمد العرابي اعتراف مصر الرسمي بجمهورية جنوب السودان. وقال في تصريحات خاصة لـ "الأهرام" فور وصوله مساء أمس إلى مطار جوبا ضمن الوفد المصري رفيع المستوى الذي يرأسه الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء، وإن جنوب السودان عمق إستراتيجي لمصر لا يمكن أن نهمله أو نتخلى عنه، مؤكدًا أن مصر سيكون لها إسهام كبير في دعم استقرار دولة جنوب السودان، وهذا لا يعني أننا مع طرف ضد طرف آخر، بل يعني أن تكون علاقتنا متوازنة بين الشمال والجنوب، مؤكدًا أن مصر ستساعد في حل أي مشكلات بينهما، ولمصر سياسة تجاه دولة الجنوب ليست فقط سياسة خارجية بل سياسة تنموية أيضًا، مشيرًا إلى مشروعات مصر في مجال الكهرباء والزراعة ومختلف المجالات.
وفي سياق التداعيات المترتبة على انفصال الجنوب أسقط مجلس الوزراء السوداني الجنسية السودانية عن الجنوبيين. وقد عبّرت أعداد كبيرة من الأسر ذات الأصول الجنوبية عن تمسكها بالبقاء في شمال السودان ورفضها العودة إلى الجنوب في أعقاب إعلان الدولة الجديدة. كما عبروا عن مخاوفهم من أوضاعهم الأمنية في الجنوب ومصير حقوقهم المدنية والقانونية في حال عودتهم. وشددوا على ضرورة معالجة الأوضاع فيما يخص المعايير التي يستند إليها والخاصة بإسقاط الجنسية. وفي خطوة مفاجئة أعلن قطاع الجنوب في المؤتمر الوطني الحاكم في السودان فك ارتباطه بالحزب الحاكم في الشمال، وانضمامه دون شروط إلى الحركة الشعبية بقيادة سلفاكير ميارديت.
وابلغ الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الصحفيين في جوبا الجمعة انه واثق في ان جنوب السودان سينضم قريبا للاسرة الدولية. وكان بان حث في وقت سابق في الخرطوم حكومة الشمال على السماح لقوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة للبقاء بعد انتهاء تفويضها الخاص بمراقبة الموقف في جنوب كردفان اكبر ولاية متبقية منتجة للنفط تتبع الشمال بالجنوب وفي بعض الاماكن الاخرى الساخنة. وينتهي يوم السبت تفويض قوة الامم المتحدة التي نشرت عشرة الاف فرد من قوات حفظ السلام في السودان لمراقبة اتفاق وقف اطلاق النار. وصوت مجلس الامن الدولي الجمعة على تشكيل بعثة جديدة في جنوب السودان قوامها يصل لسبعة الاف عسكري و900 شرطي مدني اضافيين.
إسرائيل تعتزم الاعتراف بجنوب السودان “دولة مستقلة”
المصدر: جريدة المدينة
ذكرت مصادر بوزارة الخارجية الاسرائيلية انه من المتوقع ان تعترف اسرائيل بجنوب السودان كدولة مستقلة خلال الاسابيع المقبلة ونقلت صحيفة «هاارتس» الاسرائيلية في موقعها الالكتروني امس الجمعة عن المصادر قولها ان وزارة الخارجية تولى اهمية كبيرة لجنوب السودان وأنها عيّنت منسقا خاصا لها في هذا الشأن منذ فترة طويلة، كما كانت تتبادل الرسائل السرية مع حكومة جنوب السودان.
وقالت الصحيفة: إن تل أبيب لن ترسل ممثلا لها للمشاركة في مراسم اعلان قيام دولة جنوب السودان اليوم السبت، ولكنها تعتزم الاعتراف بالدولة الجديدة فور اعلان الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الاعتراف بها واضافت ان استعداد اسرائيل للاعتراف بدولة جنوب السودان يأتي في نفس الوقت الذي تشن فيه البلاد حملة دولية لمنع اعتراف الجمعية العامة للامم المتحدة بدولة فلسطينية.
وتقول اسرائيل انه يجب اقامة دولة فلسطينية عبر المفاوضات فقط، وليس من خلال اجراءات أحادية الجانب وقالت مصادر الخارجية الاسرائيلية : إنه على النقيض من محاولات اقامة دولة فلسطينية ، فان جنوب السودان سيعلن استقلاله عقب مفاوضات والتوصل الى اتفاق ومن ثم فان اسرائيل تنظر بايجابية الى الاعتراف بالدولة الجديدة.
جنوب السودان يصادق على الدستور
المصدر: أخبار مصر
أعلن وزير الإعلام بحكومة جنوب السودان برنابا ماريال بنيامين مصادقة برلمان الجنوب الخميس على الدستور الانتقالي للدولة الجديدة ، فيما أعلنت مصادر إسرائيلية أن إسرائيل ستعترف بجنوب السودان كدولة مستقلة في الأسابيع المقبلة.
وقد رفض وزير الإعلام بحكومة الجنوب الاتهامات القائلة إن هذا الدستور سيركز السلطة بين يدي الرئيس مضيفا "إنه خيار شعب جنوب السودان .. لقد ناقشوه ديمقراطياً داخل البرلمان ووافقوا عليه".
بن حلي: انضمام دولة جنوب السودان للجامعة العربية حق اصيل لها
المصدر: جريدة القدس
قال السفير أحمد بن حلي نائب الامين العام للجامعة العربية ان انضمام جمهورية جنوب السودان للجامعة العربية حق أصيل لها لأنها كانت جزءا من دولة عربية انقسمت الي شطرين.
غير ان بن حلي اشترط في مقابلة مع صحيفة "الاهرام" المصرية الصادرة اليوم السبت، النص في دستورها علي أن تكون اللغة العربية لغة رسمية فيها.
وحول موقف الجامعة من القضايا العالقة بين الشمال والجنوب التي من بينها قضية أبيي، قال "الجامعة العربية في حالة تواصل مستمر مع قيادات الشمال والجنوب ونحن نعتقد أن من الضرورة بمكان معالجة التراكمات والتداعيات التي نتجت عن الانفصال عبر الحوار والتفاوض والطرق السلمية".
وعن المخاوف من أن تقيم الدولة الجديدة في الجنوب علاقات مع اسرائيل خصما من رصيد علاقاتها مع الدول العربية، قال بن حلي "لدينا تطمينات من قادة الجنوب بأن تكون دولتهم الوليدة أقرب الي القضايا العادلة والوقوف الي جانب الحق والعدل خاصة أنها عانت من ويلات الحروب ومن الغبن وبالتالي فانها لابد أن تكون مدافعة عن قضايانا وفي مقدمتها لقضية الفلسطينية".
وفيما يتردد أن دولة الجنوب قد تلعب دورا سلبيا علي صعيد إشكالية حوض النيل بما يؤثر علي حصة كل من مصر والسودان الشمالي من مياه النهر، قال: "نحن علي ثقة بأن مصر بإمكاناتها ودروها الأقليمي المحوري وثورتها التي فجرتها في الخامس والعشرين من يناير قادرة علي معالجة أي تداعيات تتعلق بملف دول حوض النيل سواء عبرالدبلوماسية الرسمية اوالدبلوماسية الشعبية وهو ما بدأته بالفعل في الآونة الأخيرة علي نحو فعال خفف كثيرا من الاحتقان الذي ساد علاقات بعض دول حوض النيل".
واستطرد "وما يهمنا أن تحصل كل دولة علي حقها المشروع والتاريخي في مياه النيل بحيث يتحول من منطقة خلاف الي منطقة تعاون مثمر وحشد طاقات كل دوله العشر علي الاستفادة منه وتسخير هذه الثروة المائية الهائلة في خدمة التنمية وشعوب هذه الدول".
نور: سنسقط نظام البشير وننشئ دولة مثل الجنوب
المصدر: الاتحاد
وعد عبد الواحد محمد نور، أحد كبار زعماء حركة التمرد في منطقة دارفور، أمس بـ»إطاحة نظام الخرطوم الإسلامي» واستبداله بدولة علمانية «مشابهة لجنوب السودان»، الذي سيعلن رسمياً دولة مستقلة اليوم. وقال نور أحد زعماء «جيش تحرير السودان» من منفاه في نيروبي «نهنئ مسبقاً رفاقنا وأشقاءنا في جنوب السودان بيوم الاستقلال». وأضاف في اتصال هاتفي بوكالة فرانس برس «سنحرر شمال السودان ونقيم دولة ليبرالية علمانية ديمقراطية مشابهة لجنوب السودان». وأوضح «إنها مهمتنا .. تغيير هذا النظام الأصولي .. الحرب لن تكون في دارفور بل في الخرطوم»، داعياً «كل المجموعات في شمال السودان» إلى الانضمام إلى حركته والإسهام في تحقيق هذا الهدف.
ويرى المراقبون أن المناطق الحدودية والمهمشة مثل دارفور، ستزداد عداء للسلطة المركزية بعد انفصال جنوب السودان. وتشهد منطقة دارفور بغرب السودان منذ 2003، حرباً أهلية سقط خلالها 300 ألف قتيل، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، و10 آلاف وفقاً للخرطوم، كما أدت إلى نزوح ما لا يقل عن مليون و800 ألف شخص. وصدرت مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير من المحكمة الجنائية الدولية التي تتهمه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور.
مصر تعترف رسميا بجمهورية جنوب السودان
رويترز
ذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية ان وزير الخارجية المصري محمد العرابى أعلن يوم السبت اعتراف مصر رسميا بجمهورية جنوب السودان التي تحتفل يوم السبت بقيامها.
وقالت الوكالة انه فور وصول الوفد المصرى المشارك فى احتفالات اعلان الدولة فى جوبا عاصمة جنوب السودان قام بتسليم خطاب رسمى بالاعتراف بجمهورية جنوب السودان.
ومنذ منتصف ليل الجمعة اضحت جمهورية جنوب السودان المنتجة للنفط أحدث بلد في العالم. وأعلن جنوب السودان الاستقلال في استفتاء اجري في يناير كانون الثاني تتويجا لاتفاق سلام ابرم عام 2005 وأنهى عقودا من الحرب الاهلية مع الشمال.
وكانت حكومة السودان في الخرطوم أول بلد يعترف بالدولة الجديدة قبل ساعات من الانفصال الرسمي في خطوة مهدت الطريق لتقسيم السودان الذي كان حتى السبت اكبر بلد افريقي.
وصوت مجلس الامن الدولي الجمعة على تشكيل بعثة جديدة في جنوب السودان قوامها يصل لسبعة الاف من قوات حفظ السلام.
وينتهي يوم السبت تفويض قوة الامم المتحدة التي نشرت عشرة الاف فرد من قوات حفظ السلام في السودان لمراقبة اتفاق السلام المبرم في عام 2005.


رد مع اقتباس