أقلام وآراء (7)

السبت 5/3/2011

ملف يتضمن مجموعه من المقالات والتقارير في شؤون مختلفة لعدد من الكتاب والصحفيين كما وردت من مصادرها، وهي تعكس وجهات نظر كاتبيها والوسائل الاعلامية التي نشرت بها ، ولا تعبر بأي حال من الاحوال عن رأي مركز الاعلام .

حماس …و’السرقة الشرعية’

الصباح المقدسية

كتب حسن عصفور

في تصادم غريب مع محاولات قوى الاسلام السياسي في بعض الدول العربية التي تشهد تغييرات هامة تاريخية ، لتبيض صورتها وتحسين علاقاتها بالجمهور بكونها ليست منغلقة وليست بذات ‘ الرداء الظلامي’ ، خاصة في مصر وتونس، تقوم حركة ‘حماس’ بكل ما يثير المخاوف حقا ، من سلوك وأفعال في قطاع غزة ، مستغلة التواطئ الاعلامي من غالبية ‘الفضائيات العربية والاجنبية’ ، وأيضا صمت الدول الأوروبية والولايات المتحدة عن أفعالها الظلامية في قطاع غزة لحسابات سياسية ، لم تعد بسر على الشعب الفلسطيني ، رغم كل الدموع الوقحة التي تنزلها عيون بعض مسؤوليها على ‘القضية الفلسطينية’ ، لكنهم باتوا أسياد ترسيخ الانقسام الوطني ..

حركة ‘حماس’ التي شكلت في لحظة زمنية ما رافعة وقوة جذب للاسلام السياسي العربي ، يبدو أنها ستصبح عبء ثقيل عليه في قادم الأيام ، خاصة لو تذكرت بعض الوسائل الاعلامية ما تقوم به من فعل لا صلة له بما يتم تقديمه من أخوتها في الفكر والسياسية ، فهي في قطاع غزة ، وبعد الحركة التحررية للشعوب العربية ، زادت من قبضتها الأمنية على الوضع في قطاع غزة ، ومنعت بل وحرمت أي خلاف معها ، برفضها أي مسيرة أو مظهر إحتجاجي أو عمل يعبر عن رفض الاستمرار بالوضع الكارثي الناتج عن الانقسام ، وقد منعت بالقوة المسلحة والترهيب والوعيد أي مظاهرة تخرج في ميادين القطاع ، تحت ذريعة ‘ أن الغضب يحتاج لإذن مسبق’ من داخليتها .. سخرية تضاف الى كم المهازل التي حدثت سابقا ، لتكميم الأفواه والحريات العامة ومصادرة الأملاك تحت عنوان هو عنوان استنساخ لعنوان صهيوني ‘ أملاك الغائب’ ..

وللمرة الثانية تقوم قوات أمن حماس بالسطو المسلح على أحد بنوك قطاع غزة ، وتسرق منه نصف مليون دولار تحت تهديد السلاح ، جهارا نهارا ، وتكتمل الفضيحة الكبرى بأن يخرج الناطق باسمهم ليعتبر تلك ‘الأموال هي حق لهم ، وهي ‘أموال الشعب الفلسطيني ‘ .. سرقة عصرية لا صلة لها بالأخلاق الحميدة والسلوك القويم ولا تجمعها جامع بقيم الدين الاسلامي الحنيف الذي تستظل به ‘حماس’ لخدمة أغراضها السياسية .. للمرة الثانية تقوم ‘حماس’ بسرقة بنك تحت ذات الذريعة .. والأسخف من السرقة هو ذاك التبرير ..

حماس التي اعتقدت أن نجاحها بخطف القطاع وسرقته سياسيا في لحظة ضعف وهوان حركة فتح ، وتواطئ دولي واقليمي ، باتت تستبيح فعل الخطف وتجد تبريرا لها وفقا لمنطق ‘ الصعاليك’ التاريخي ، مع فارق غاب عن اللصوص الجدد ، وهو أن ‘صعاليك’ الزمن الماضي كانوا يبررون سرقة الأغنياء لإطعام الفقراء ، وهو ما ليس بما كان من سرقة ‘بنك يعمل في قطاع غزة ‘تحت حراسة أمن ‘حماس’ ..

والسؤال ، لماذا تقوم حماس بهذه الفعلة ، وهل هي حقا سطو مالي ،أم سرق لما هو غيره .. ويبدو أن المؤشر الحقيقي ليس سوى سطو سياسي ، فحماس تريد أن تغلق غالبية الفروع البنكية في القطاع كي تجبر سكان القطاع أولا ، ومن ثم العالم لاحقا للتعامل مع ‘بنكهم الخاص’ ويصبح هو الممثل الشرعي الوحيد للقطاع المالي المالي والمصرفي في قطاع غزة ، لتحكم قبضتها الأمنية لاحقا على كل قرش يدخل القطاع ، كما أنها ستتيح التعامل كما يحلو لها بالوضع المالي والتجاري من القطاع واليه ..

القضية سياسية بجدارة ، كمقدمة لما تريد أن تفرضه في ‘عالم السياسة’ وفقا لإعتقادهم أن ‘الإخوان المسلمين’ قادمون لحكم مصر أو مقررين في السيطرة على مسارها ، ما يحل لهم كل المحرمات لاحقا بالسيطرة على الملف الفلسطيني .. تلك ‘حماس’ القادمة بعد ‘غضب الشعوب’ .. قراءة بالمقلوب .. وحتما ستكون الخاتمة أيضا وفقا للقراءة ذاتها ,,

ملاحظة: فتح باتت مصابة بـ’عقدة فياض’ .. لا تعرف كيف تحلها وسط تعقيدات تفوق قدرتها الذاتية ..

تنويه خاص : نتنياهو يتعلم من بعض رؤوساء العرب .. يهرب من الجواب المطلوب بحيل يظن أنها منقذة .. والنتيجة نهاية سوداء جدا

الدولة المؤقتة .. اوسلو بنسخة محدثة

وكالة معا

الكاتب: هاني العقاد

تسود المنطقة هذه الأيام حالة نشطة من اللقاءات الامريكية الاسرائيلية تهدف لإخراج حالة عملية السلام من حالة الجمود الخطير الذي أصابها والانتكاسة القاتلة التي آلمت بها خاصة بعد الفيتو الأمريكي الذي احبط قرار دولى يدين الاستيطان في فلسطين وخاصة حدود العام 1967 وهي الحدود المتوقعة للدولة الفلسطينية , ويدور الحديث بكثافة عن مبادرة إسرائيلية جديدة يعكف نتنياهو على إعدادها وتتمحور في "دولة فلسطينية بحدود مؤقتة " يجري على خلفيتها التفاوض في باقي القضايا ,وتفسر بعض الأوساط أن هذا التحرك يضغط في اتجاه إجبار إسرائيل على دفع ثمن الفيتو الأمريكي الأخير وتكون الحركة "واحدة بواحدة " , حيث وصلت إسرائيل نهاية الأسبوع المنصرم أعضاء كبار في مجلس الأمن القومي الأمريكي وبالتحديد " "دينس روس و ويفرد هوف" للاجتماع مع نتنياهو وباراك و بالتأكيد فان الاجتماع تمحور حول إخراج المنطقة من حالة الجمود السياسي الذي يقلب الأمور الآن في العالم العربي ويؤثر على التحرك الأمريكي للاستفادة من حالة التغيير بالعالم العربي لصالح سياسية أمريكا الخاصة, لان أي مرونة في الموقف الأمريكي الآن سيكون تأثيرها بالإيجاب على أي علاقات أمريكية جديدة مع الأنظمة العربية الجديدة وهذا في وجهة نظري حركة استباقية أمريكية محسوبة التوقيت موجهة نحو العرب لا أكثر ولا اقل .

لقد استبق نتنياهو التحرك الامريكي قبل ايام بمسخرة الدولة الفلسطينية المؤقتة ,أي ذات الحدود المؤقتة ,وهذا ليس من باب الصدفة ولا من قبيل حسن النوايا الإسرائيلية و انما بتوجية كامل من الولايات المتحدة الأمريكية , ومن يتعمق في قضية الفيتو وما سبقها من تحركات واتصالات بين الإدارة الأمريكية واطراف النزاع يلاحظ أن أمريكا عقدت صفقة مع نتنياهو مقابل إحباط قرار مجلس الأمن لإدانة الاستيطان أي الفيتو الأمريكي الأخير, وتقضي الصفقة أن تستخدم أمريكا حق النقض الفيتو مقابل مرونة إسرائيلية في موضوع مشروع حل الدولتين وهذا الذي قاد نتنياهو الآن لصياغة مبادرة إسرائيلية متطرفة على أساس دولة بحدود مؤقتة وبالطبع كانت هذه الصفقة من صالح إسرائيل لان مشروع القرار يعنى الكثير في شؤون السياسية و خاصة عندما نتحدث عن استيطان في زمن يسارع فيه الفلسطينين على حشد من دول العالم بدولتهم القادمة ويسارع فيه الفلسطينين لاستكمال مؤسسات الدولة الحديثة .

أن مجرد الاستماع لحديث الدولة ذات الحدود المؤقتة وهو حل مؤقت لا يمكن لاي فلسطيني القبول بة لانه يعتبر مسخرة سياسية لا تقودها إسرائيل فحسب بل وأمريكا ذات الوجه الأسود الآن و صاحبة الشعارات الديمقراطية المزيفة وصاحبة الحرية الموبوئة ,لان أمريكا نسيت ان الدولة الفلسطينية المؤقتة قائمة بالضفة الغربية و قطاع غزة منذ اكثر من خمسة عشر عاما وسعت اسرائيل لتدميرها وايقاف امتدادها ونموها والمبكي أن الادارة الامريكية سرعان ما تسعي و بكل طاقتها لإيجاد دولة كاملة السيادة في أي جزء ينشطر من أي كيان عربي وتسعي لان يحصل شعوب الأمة العربية الطالبين بحقوق سياسية كاملة دون أن تعترف بضرورة حصول الفلسطينيين على حقهم في إقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة بحدود دائمة و معترف بها دوليا ولا تسعي لان تنهي أقدم و آخر احتلال في العصر الحديث.

إن التغير في صور الحل و تبديل محاور التفاوض من قبل الاسرائيلين يقصد به خلط الأوراق الفلسطينية و تشتيت التركيز الفلسطيني وهذا اصبح استراتيجية اسرائيلية معروفة لمواجهة الضغط الدولى المتزايد بضرورة قيام دولة فلسطينية كاملة السياده على حدود العام 1967 تتيح لها فرصة التهرب من استحقاق السلام النهائي والقائم على العدل و حل كافة القضايا الرئيسية بما يحقق الثوابت الفلسطينية, وما يبرهن هذا ان الإسرائيليين يتحدثون في قضية السلام المؤقت من خلال توسيع الحكم الذاتى ليصبح دولة بحدود مؤقتة , فهذه الدولة تعنى النسخة الثانية من اوسلو , بل اقل جودة من أوسلو الاولى لاضاعةعشرين عاما قادمة على حساب الحل النهائي وحق تقرير المصير, وتعني بقاء الصراع والهيمنة والقمع والقتل والتهويد والاستيطان الإسرائيلي برضى فلسطيني تام وبشهادة دولية .

إن القضية التي تؤذي القضية الفلسطينية اليوم كثيرا هي قضية الاستيطان والذي يقصد به خلق وقائع تجبر الفلسطينيين على قبول دولة بحدود مؤقتة وهذا يكشف و يفضح المصداقية الأمريكية و بالتأكيد سيجعل من أي أوراق تطرحها أدارة البيت الأبيض بالعالم العربي الجديد أوراق لا ثقة فيها و أوراق لا يقصد بها مصلحة الحكومات ولا مصلحة الشعوب و يؤكد للعرب أن أمريكا لها وجوه متعددة و ليس لها أصدقاء ولا حلفاء دائمين إلا إسرائيل.

زعماء العالم لا يصدقونه: خطاب نتنياهو المرتقب رهان حياته

عــ48ـرب

كتب المحلل السياسي في صحيفة «هآرتس»، ألوف بن، إن «رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وصل الى نقطة الحسم، التي حاول تفاديها على مدى سنتين: الاختيار بين الايدولوجيا التي تربى عليها ومعتقداته الداخلية، وبين اضطرار زعيم دولة صغيرة متعلقة تماما بالدعم الدولي. ومثل كل سابقيه، خضع نتنياهو أيضا للضغط الخارجي، وقرر الخروج في مبادرة سياسية تحطم العزلة الثقيلة التي علقت فيها إسرائيل».

وأوضح بن إن « نقطة انكسار نتنياهو جاءت في أعقاب تطورين متوازيين، من الخارج ومن الداخل. الفيتو الذي استخدمه الرئيس الأمريكي براك اوباما على إدانة المستوطنات في مجلس الأمن، جسد لنتنياهو بأن لم يعد لإسرائيل أصدقاء في الأسرة الدولية. فقط أصبع اوباما منع عن نتنياهو هزيمة دبلوماسية نكراء، والبيت الأبيض تكبد عناء الإيضاح بان الولايات المتحدة تؤيد الشجب وتصوت ضده لاعتبارات سياسية داخلية».

ويلفت بن إلى أنه «حانت ساعة التسديد، والتي سيجبي فيها اوباما من نتنياهو ثمن الفيتو. في الساحة الداخلية، يهبط نتنياهو في الاستطلاعات ولا ينجح في استعادة الشعبية التي تمتع بها في بداية الولاية. خصماه الكبيران، تسيبي لفني وافيغدور ليبرمان، يتعززان فقط ويلمحان بالتعاون في ائتلاف مستقبلي يقوم على خرائب الليكود. الإنتقاد على نتنياهو ينبع من إحساس الجمود، ومن مظاهر انعدام الزعامة في قضية تعيين رئيس الاركان وادارة المكتب. مطلوب خطوة جريئة، زعامية، في محاولة لتغيير اتجاه الميل».

وقال بن إن «في الأيام الأخيرة كثرت المؤشرات على أن نتنياهو يسير في أعقاب شارون ويكسر من اليمين المتطرف نحو الوسط. هذا بدأ في خطابه في الكنيست الأسبوع الماضي، والذي ألمح فيه بتسوية انتقالية مع الفلسطينيين يبقي غور الأردن في يد إسرائيل، وينزل عن الشجرة الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي. وقد استمر هذا في حملة الهدم في بؤرة مزرعة جلعاد الاستيطانية – الرمز الصرف لليمين المتطرف. يوم الاثنين توجه نتنياهو الى كتلة الليكود، ومثل شارون قبله، شرح بأنه لن يضرب رأسه في الحائط إمام الضغط الدولي الكبير. الان جاء دور "دولة ثنائية القومية هي خطر كبير"، وفجأة بدا نتنياهو مثل ايهود اولمرت، الذي أعلن في مقابلة مع "هآرتس" في مؤتمر انابوليس: إما دولتان أو تنتهي اسرائيل. وهذا نتنياهو الذي تنكر دوما للتهديد الديمغرافي، ورأى فيه فزاعة اليسار».

وأضاف: « مشكلة نتنياهو، هي أن زعماء العالم لا يصدقونه. خلافا لأولمرت وشارون –تمتعا بعلاقات وثيقة مع الرئيس جورج بوش – يعاني نتنياهو من علاقات سيئة مع اوباما. جهده الأساس سيكون إقناع الرئيس الأمريكي بان يعطيه فرصة أخرى. ألا يلقي به إلى الفكين المهددين لمجلس الأمن والرباعية، ويدعه يقرر بنفسه العقاب في شكل وعود بانسحاب آخر في الضفة الغربية وشق الطريق إلى دولة فلسطينية. هكذا فقط سيوافقون على محاولة إحباط إعلان الاستقلال من طرف واحد الذي يخطط له الفلسطينيون. اوباما سيأتي نحو نتنياهو بلا مفر. الثورات في العالم العربي تركت امريكا من دون حلفاء في المنطقة يمكنها أن تعتمد عليه. بقيت إسرائيل فقط. وعليه فقد استخدم الرئيس الفيتو على شجب المستوطنات والتقى بمؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية، وبعث بمبعوثين الى نتنياهو. اذا ما كانت المبادرة الإسرائيلية على ما يكفي من المعنى، ولا تتخذ صورة احبولة لفظية اخرى ترمي فقط الى كسب الوقت، فان اوباما سيمنحه الإسناد. في مثل هذه الحالة، سيتعين على لفني ايضا ان تدعم، كونها تحرص على الا تلتف على اوباما من اليسار».

وخلص بن إلى أن «تحدي نتنياهو، مثل تحدي شارون، سيكون إقرار المبادرة في ائتلافه اليميني. وهو يعول على خوف أعضاء الليكود من الانهيار في الانتخابات المقبلة وتسرب المقاعد إلى لفني، ليبرمان وآريه درعي. كما يعول ايضا على لائحة الاتهام المقتربة ضد ليبرمان. ليس مؤكدا أن هذا سيكفي: وزير الدفاع ايهود باراك، الذي دفع نتنياهو نحو الخروج لمبادرة سياسية، يحذر من أن التشكيلة الائتلافية غير ملائمة لها.

نتنياهو يجري رهان حياته. يحتمل أن يكون الأوان قد فات، ومثلما في الولاية السابقة، فان رفاقه من اليمين سيلقون به عن الحكم بعد خطوة سلام فاشلة. ولكنه يفهم على ما يبدو، بان لا مفر أمامه – فإذا لم يراهن على خطوة سياسية، ستعلق إسرائيل في أزمة سياسية خطيرة حيال إعلان الاستقلال الفلسطيني، ونتنياهو سيفقد الحكم بصفته مجرد خاسر».

"أزمة الرصيد السياسي لإسرائيل قد تتحول إلى أزمة استراتيجية واقتصادية وسياسية"

عــ48ـرب

كتب آري شافيط في صحيفة "هآرتس" اليوم، أن إسرائيل باتت بدون رصيد سياسي، وبالتالي فهي لا تستطيع أن تستخدم قوتها العسكرية، وأنه بدون هذا الرصيد لن يكون لديها قوة اقتصادية، وقد تتحول إلى "جنوب أفريقيا"، كما ستكون عاجزة عن مواجهة الثورات في العالم العربي والتحدي الصاروخي والبرنامج النووي الإيراني.

وكتب أن السؤال الاستراتيجي هو مسؤال مفتوح، فلا يعرف أحد ما إذا كان يمكن التوصل إلى إلى سلام مع الفلسطينيين في المستقبل القريب، مشيرا إلى أنه من الواضح بشكل تام أنه على إسرائيل بذل جهودها للتوصل إلى سلام. ويضيف أنه حتى لو كان ذلك غير ممكن يجب ألا تكون إسرائيل "رافضة للسلام"، وبالتالي عليها أن تطرح مبادرة سلام لكي تكون في الجانب الصحيح من "الحرب على السلام".

ويضيف أن المشكلة هي مشكلة "رصيد إضافي". وبحسبه فإنه بسبب الاحتلال لا يوجد مثل هذا الرصيد لإسرائيل في القرن الحادي والعشرين، وأن إسرائيل لا تستطيع أن تستمر في البقاء بدون هذا الرصيد السياسي، وبالنتيجة فإنه على كل رئيس حكومة أن يصنع رصيدا إضافيا لإسرائيل.

ويقول إن "شارون 1 انتصر على الانتفاضة الثانية بفضل الرصيد السياسي الذي وفره له إيهود باراك في كامب ديفيد، وشارون 2 نجح بفضل الرصيد السياسي الذي وفرته له خطة فك الارتباط، في حين أن إيهود أولمرت حصل على رصيد سياسي من أنابوليس، وحصل بنيامين نتانياهو على رصيد سياسي صغير بسبب خطاب بار إيلان، ولكن الرصيد الآن يقل".

ويتابع أن الوضع الإستراتيجي واضح، فبدون رصيد سياسي لا تستطيع إسرائيل مواجهة البرنامج النووي الإيراني، ولا التحدي الصاروخي، ولا الثورات في العالم العربي. وإذا اقتضى الأمر أن تستخدم إسرائيل القوة للدفاع عن نفسها فسوف تجد صعوبة في ذلك، فإصرارها على الاحتلال يضعف حقها في الدفاع عن نفسها، فبدون رصيد سياسي لا يوجد لإسرائيل قوة عسكرية.

ويضيف أنه بدون رصيد سياسي فإن الاقتصاد الإسرائيلي لن يعمر طويلا، ولا يعرف أحد متى تتحول إسرائيل إلى جنوب أفريقيا، فالإفلاس السياسي يهدد بحصول إفلاس اقتصادي، وأن إسرائيل ستدرك متأخرا أنه بدون رصيد سياسي ليس لديها قوة اقتصادية.

ويتابع أنه بالنسبة للوضع السياسي فإنه بدون الرصيد سينتهي رئيس الحكومة، مثلما حصل ليتسحاك شمير في العام 1992، ولنتانياهو في العام 1999، وسيحصل ذلك مرة ثانية في العام 2011، و"بدون أمل فإن ليبرمان يبتلع الليكود، ودرعي يبتلع شاس، وباراك يقضي على باراك".

وبحسبه فإن أيلول/ سبتمبر القادم سيكون "أيلول الأسود"، وخلال نصف سنة فإن الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة ستكون على وشك الإعلان عن إقامة دولة فلسطينية في حدود 1967 بدون اتفاقية سلام. وفي حال حصل ذلك فإن إسرائيل ستهزم سياسيا هزيمة لم يسبق لها مثيل. وسيتحمل رئيس الحكومة المسؤولية عن القصور السياسي الخطير، في حين ستتحول أزمة الرصيد الإسرائيلي إلى أزمة استراتيجية واقتصادية وسياسية، وعندما تبدأ إسرائيل بلعق جراحها، ثم يتم طرد نتانياهو من مكتبه.

ويضيف شافيط أنه من الواضح أن نتانياهو سيكون له خطاب "بار إيلان 2"، ولكن السؤال، بحسبه، "هل سيكون نتانياهو جريئا وعمليا بما فيه الكفاية؟.. وهل ستكون لديه القوة لإلقاء خطاب تشرتشلي يتضمن خطة سياسية حقيقية لتفكيك الإمبراطورية مقابل إنقاذ الدولة؟". ويخلص إلى القول إن "خطاب نتانياهو سيكون فرصته الأخيرة".

القذافي - نهاية عهد اقدم زعيم عربي ؟

صوت اسرائيل

يوسي نيشر محرر الشؤون الشرق اوسطية

نهاية عهد القذافي؟ سناريو تغيير النظام يتعزز لحظة بعد لحظة:

العقيد معمر القذافي الذي يصف نفسه بملك ملوك افريقيا هو اقدم زعيم عربي ويحكم ليبيا منذ اربعة عقود وتحديداً منذ العام 1969 حين استولى على الحكم بانقلاب عسكري. حسب المؤشرات الميدانية والسياسية الواردة من ليبيا منذ نهاية الاسبوع الماضي , القذافي البالغ من العمر 68 عاماً يقترب من نهاية حياته السياسية وليبيا قد اصبحت من ابرز المرشحات لتكرار سيناريو مصر وتونس. وهل انتهى بالفعل عهد القذافي ؟ سؤال وجهناه الى البروفسورة يهوديت رونين الخبيرة في الشؤون الليبية في جامعتي تل ابيب وبر– ايلان في الحديث الخاص الذي ادلت به الى محرر الشؤون الشرق اوسطية يوسي نيشر.

البروفسورة يهوديت رونين تعتقد بانه من السابق لاونه الاجابة عن هذا السؤال في المرحلة الراهنة: القذافي يدير في هذه اللحظات حربا شاملة ضد المعارضين له ولنظامه. والسؤال الكبير المطروح حالياً: هل سيتخلى عن منصبه لصالح نجله سيف الاسلام ام لصالح ممثلين اخرين عن النظام؟ ام هل سيحل محله ممثلون عن اللجان الثورية او عن الجيش أو قوات الامن. ليس بالضرورة ان يتم تغيير النظام في ليبيا ولكن هذا السيناريو يتعزز خلال اليومين الماضيين.

المتظاهرون: لا قيادة واضحة في المرحلة الراهنة:

البروفسورة يهوديت رونين تعتقد بانه كما جرى في الموجات الاحتجاجية الشعبية الاخيرة التي شهدها العالم العربي, لا يمكن الاشارة الى قيادة موحدة في تظاهرات ليبيا, بل يمكن الحديث عن عملية تنظيم التظاهرات والمتظاهرين والتوجيه الدعوات للخروج الى الشوارع عبر الشبكات الاجتماعية على شبكة الانترنت. ولا يمكن الحديث في المرحلة الراهنة عن قيادة بديلة, علما بانه اذا كانت تظهر بوادر لمثل هذه القيادة فمن الواضح ان النظام كان يقدم على قمعها وعدم السماح لها بتعريضه للخطر.

المعارضة: الشارع والحركة الاسلامية:

يمكن تقسيم تحالف القوى المعارضة لنظام القذافي الى مجموعتين رئيسيتين:

المجموعة الاولى: الشارع – الشباب والمثقفون وغير المثقفين, هولائك الذين يريدون المشاركة في العملية السياسية والذين يسعون الى التعبير عن رأيهم بحرية.

المجموعة الثانية: المعارضة الاسلامية: خلال التسعينيات, وقت صعود الاسلام المتطرف في عدد من الدول العربية, لا سيما منها في بعض الدول المجاورة لليبيا وتحديداً مصر والجزائر والسودان, المعارضة الليبية ارتدت هي الاخرى حلة الاسلام المتشدد مطالبة باسقاط من وصفته بالكافر, وذلك رغم ان القذافي مسلم وكان يسعى الى تعزيز القيم الاسلامية وفعل ما في وسعه لتعزيز مكانته ليس في ليبيا فحسب, بل في القارة الافريقية ايضاً.

سيف الاسلام : خيار القذافي لخلافته...ولكن....

عائلة القذافي تنتمي الى قبيلة القذافي. العقيد معمر القذافي تزوج مرتين: الزوجة الاولى تدعى فتحية وانجب منها ابنه محمد. الزوجة الثانية: الممرضة السابقة صفية فركاش التي انجب منها سبعة ابناء. وسيف الاسلام (الابن الثاني للعقيد القذافي, والاكبر من صفية فركاش) البالغ من العمر 38 عاماً كان منذ سنوات ليست قليلة الخيار الافضل بالنسبة للعقيد القذافي لخلافته في السلطة, ولكن القذافي امتنع عن تاكيد ذلك وذلك لانه كان يدعي دائما بان ليبيا جماهرية ديمقراطية لا يديرها شخص واحد. ولكن رغم ذلك القذافي قد اتخذ القرار ( ليس علنياً) بان يكون سيف الاسلام خليفته. ولذلك شهدت الفترة الاخيرة ( حتى قبل اندلاع موجة الاحتجاجات الراهنة) خلافات وجدلاً حول مسألة خلافة سيف الاسلام لوالده في الحكم. وجاء الاستياء من هذا الخيار اولاً من صفوف عائلة القذافي حيث اعتبر عدد من ابناء الزعيم الليبي الاخرين انفسهم مرشحين لخلافة والدهم في الحكم ايضاً. ولكن الاستياء من فكرة خلافة سيف الاسلام لوالده لم يقتصر على الصعيد العائلي و انما شمل ايضا بعض الاوساط السياسية. على هذه الخلفية اضطر سيف الاسلام خلال السنوات القليلة الماضية الى عدم ابراز نفسه كالشخص المرشح لخلافة والده. ولكن اليوم في المرحلة الراهنة يقف سيف الاسلام على رأس المعسكر الذي يدير الحرب ضد المعارضين لنظام القذافي.

القذافي والغرب: مصالح مشتركة

يمكن القول ان القذافي شكل في الاونة الاخيرة حليفاً للغرب في مجالات ذات اهمية وعلى راسها:

اولاً – ليبيا تشكل الدولة الرئيسة التي تزوَد اوروبا بالنفط.

ثانياً – ليبيا تعاونت مع اوروبا في مواجهة موجات الهجرة الى القارة الاوروبية, وذلك على الاراضي الليبية وقبل تدفق المهاجرين على شواطئ اوروبا الجنوبية.

ثالثاً – ليبيا القذافي تعاونت مع الغرب في مواجهة الاسلام المتطرف وعلى رأسه تنتظيم القاعدة.

رابعاً – الملف النووي – ليبيا تخلت منذ العام 2003 وبضغوط امريكية عن برامجها لانتاج اسلحة نووية.

على هذه الخلفية, وعكس ما جرى بالنسبة لمصر,الموقف الامريكي من الاحداث الراهنة في ليبيا ابعد ما يكون عن الحزم ويكتفي بتصريحات مستنكرة لاستخدام القوة ضد المتظاهرين من جهة ومؤيدة لحرية التعبير من جهة اخرى, ولكن الدول الغربية كانت تفضل بقاء النظام الحالي في ليبيا مع تعديلات واصلاحات ديمقراطية.

فزاعة الإخوان": مصر نموذجا

الغد الاردنية

أسامة الرنتيسي

كالعادة، كذب مسؤولون إسرائيليون عندما قالوا قبل أيام: "إن إيران وحزب الله والإخوان المسلمين يموّلون ويوجّهون الاحتجاجات في العالم العربي، وإن تأثير الدومينو سيصل إلى دول أخرى قريباً". ولم يكونوا أقل كذباً عندما أضافوا أن "الإسلام الراديكالي نشط جداً من وراء الكواليس، ويساعد في تمويل وتوجيه جزء مما يبدو في التلفزيون أنه يشبه انقلابات ديمقراطية ضد أنظمة استبدادية".

ادعاء الإسرائيليين يتكئ فقط على دور فضائية الجزيرة المحسوبة على الإخوان المسلمين. لكن ليتذكر الجميع أنه قبل يومين من انتصار الانتفاضة الشعبية المصرية، أصدرت جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر بياناً أكدت فيه أنها "لا تريد دولة دينية" إنما "دولة مدنية ديمقراطية ذات مرجعية إسلامية، الشعب فيها مصدر السلطات وصاحب السيادة". وأكدت كذلك أنها "لا تتطلع إلى السلطة، ولا تريد الرئاسة" ولا المناصب، و"لا تسعى لكسب الغالبية في البرلمان"، إنما تتطلع إلى "الإصلاح الشامل في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والتعليمية وسائر جوانب الحياة".

يوماً بعد يوم، تتكشف أسرار الثورة بأنها كانت ثورة الشعب المصري كله، لم يحركها حزب ولا جماعة، ولكن المفارقة كانت في الأيديولوجيا، فمنذ متى يقول الخطاب الإخواني: "الشعب مصدر السلطات"؟!

الإخوان في مصر حاولوا أيضاً، في رسالة أصدروها، طمأنة الداخل والخارج، وأكدوا أنهم لا يسعون للهيمنة والإمساك بمقاليد الأمور. وربما كان ذلك شكلاً من أشكال الرد على بعض القادة الإيرانيين الذين "بشّروا بولادة شرق أوسط إسلامي" بعد الثورتين في تونس ومصر، بوصفهما تحاكيان في نظر هؤلاء القادة نموذج الثورة الإسلامية في إيران.

والذي يتابع سياسة جماعة الإخوان في مصر يلاحظ أن الجماعة خففت من زخم خطابها الديني في غمرة الانتفاضة غير المدفوعة أصلاً بمطالب إسلامية، فغاب شعارها الأثير "الإسلام هو الحل"، وغابت الشعارات الإسلامية الأخرى. كما أن الجماعة سعت لتطمين الغرب من جهة، والأقباط والتيارات الديمقراطية والعلمانية في الداخل من جهة أخرى، بأنها ليست بصدد القفز إلى صدارة المشهد السياسي "في هذه المرحلة على الأقل".

لم يكن الإخوان في الصفوف الأمامية للهبّة الشعبية، ولم يقودوها ميدانياً، وذلك باعتراف أبرز قادتهم، وهو ما اتضح من ترددهم في بيان موقفهم من تظاهرة 25 كانون الثاني (يناير) التي أطلقت الانتفاضة، فضلاً عن القلق والترقب في الأيام الأولى، حيث سيطر طابع المشاركة الفردية على كوادر وقواعد الجماعة، وليس عبر قرار مركزي يفرض على الجميع المشاركة. ولم تتطور هذه المشاركة لتأخذ طابعاً جذرياً وحاسماً إلا بعد تأكدهم من حجم الغطاء الشعبي الكثيف للانتفاضة.

وحتى لا يغيب التاريخ أو يُغيَّب من قبل رفاق وأصدقاء الإخوان، فإنه بعد مشاركتهم في الحوار مع نائب الرئيس المصري السابق عمر سليمان، بدوا وكأنهم يضعون رِجلاً في "ميدان التحرير" وأخرى في طاولة الحوار مع النظام، حيث لاحت أمامهم فرصة انتزاع اعتراف النظام بوجودهم الشرعي، بعدما صُنّفوا لعقود طويلة على أنهم "جماعة محظورة".

السلوك السياسي للإخوان، وفي كل الأقطار العربية، يحرص دائماً على المشاركة في جميع الانتخابات، بدءاً من الاتحادات الطلابية في الجامعات، مروراً بانتخابات النقابات المهنية وأعضاء هيئة التدريس، وانتهاء بالانتخابات التشريعية، وهم في مشاركاتهم هذه كلها يبحثون عن الاعتراف بشرعيتهم وبحجز أماكن لهم في لعبة السياسة.

وهنا جاء الإسراع إلى إشهار حزب مولود من رحم الإخوان باسم "حزب الوسط" برئاسة أبو العلا ماضي القيادي الإخواني المعروف، وحصوله على الترخيص القضائي اللازم بعد انتظار امتد لـ15 عاماً، وذلك إثر سقوط مبارك بأيام قليلة، وهو ما اعتبر دليلاً على رغبتهم الجامحة في دخول المعترك السياسي، ولكن بلعبة تختلف قواعدها عن السابق قليلاً، إذ أعلن ماضي أنه يقبل في حزبه كل أطياف المجتمع المصري وطوائفه، مع المحافظة على المرجعية الإسلامية ومبادئ الشريعة بمقاصدها الخمسة.

لقد أظهرت الانتفاضة المصرية الإخوان بـ"حجمهم الحقيقي"، بعدما كان النظام يصر دوماً على رفع "فزاعة الإخوان" في وجه أميركا وأوروبا، وفي وجه الداخل، ولسان حاله يقول: "إما أنا أو الفوضى، إما أنا أو الإخوان".

انتفاضة الغرب الأوسط بعد الشرق الأوسط

الرأي الاردنية

د. زيد حمزة

كانت صديقتي الشابّة الاستاذة في احدى الجامعات الاميركية تعبر عن سعادتها وهي تحدثني على الانترنت (بالصوت والصورة Skype) صبيحة تنحّي حسني مبارك عن الحكم وهي تقول: إن اصداء نجاح الثورة المصرية وارتداداتها لن تعم الشرق الاوسط فحسب بل سوف تنتقل الى أهم مركز سياسي في العالم، سوف تأتي الى هنا.. الى قلب اميركا! ولم اشأ يومها أن اعارضها او اثبط من جموح أحلامها فهززت رأسي موافقاً وانا مطرق أفكر، وبقيت ليومين تاليين أغالب - بما يُدعى حكمة الشيوخ - عواطفي المتأججة فرحاً بنجاح ثورة مصر! وفي النهاية آثرت عن اقتناع أن انحاز الى التحليل الشاب الجديد.. اَوَلمْ يقم بالثورة شباب كنا - نحن الكبار - قد فقدنا الامل فيهم بعد أن فقدناه في أنفسنا!؟

قبل يومين اتصلت بي صديقتي وكأنها تكمل حديثها قائلة: اليك الدليل، وحوّلتني لمشاهدة موقع «الديمقراطية الآن Democracy Now» على الانترنت وهو ينقل ساعة كاملة من مكان الاعتصام الذي يقوم به مئات من مواطني ولاية ويسكنسون في مبنى الكابيتول في العاصمة ماديسون تمهيداً لمسيرة اليوم التالي التي ضمت اكثر من مائة الف متظاهر يحتجون على مشروع قانون «تسلل» به حاكم الولاية الجمهوري سكوت ووكر Scott Walker لاقراره في اجتماعات المجلس التشريعي في إلينوي ويرمي الى الحد من حق النقابات في الاضراب والتجمع والمفاوضة على مطالبهم والى تقليص خدمات المديكير والمديكيد وعلاج المسنين ومن المعروف أن ولاية وسكنسون اشتهرت بين جميع الولايات بنضالها التاريخي من أجل الحقوق المدنية واحتضانها للحركة العمالية وضد قوانين تشغيل الاطفال واستغلال النساء باجور أقل وتقيم منذ مائة عام في ساحتها الكبرى تمثالا لحاكمها الجمهوري Lafollette الذي حارب التسلط الشركاتي على الحكومة وشارك في تأسيس صحيفة «التقدمي The Progressive» التي مازالت تصدر وهي تساهم الآن في فضح الحاكم الجديد ووكر وتتهمه بأنه يخضع لتوجيهات من شركات Kock Brs التي تمول الحركات المناهضة للاتحادات العمالية..

إن الذين يقودون هذا الاعتصام الاحتجاجي منذ الشهر الماضي هم اعضاء نقابة المعلمين واتحاد انصار البيئة وقد انضم لهم قبل ساعات قليلة من بث البرنامج التلفزيوني كلاً من الاتحاد المهني للشرطة (!) والاتحاد المهني لرجال الاطفاء (!) ومعه فرقته الموسيقية (القِرَب) وهم يملأون ردهات وممرات الكابيتول وسط الهتافات وقرع الطبول وينام الكثيرون منهم على الارض تغطيهم البطانيات التي جاءتهم كتبرعات، وهناك مقصف يحتوي على وجبات مهداة للمعتصمين من المطاعم والمنازل، وركن للاسعاف ومكتبة تعير الكتب مجاناً..

وبعد.. فقد حمل البرنامج التلفزيوني للاعتصام عنوان «الانتفاضة - من الشرق الاوسط الى الغرب الاوسط» في اشارة بليغة لما يعتقده بعض المعتصمين إذ قالوا أن روح الشعب المصري هي الملهمة وقد انتقلت الى وسكنسون وسوف تنتشر قريباً الى كل الولايات المتحدة!