ملف مالي

مالي نقطة ساخنة أخرى في أفريقيا

في هــــــــــذا الملف

معارك شرسة بشمالي مالي

مسلحون اسلاميون يهددون باستهداف قوة غرب افريقيا ومن يتعامل معها

سقوط 35 قتيلاً فى مواجهات بين الإسلاميين والطوارق بشمال مالى

دعوة أفريقية لتدخل عسكري في مالي

فرنسا تدين التدمير "المتعمد" للاضرحة في شمال مالي

واشنطن تحذر "الإيكواس" من التدخل العسكري في مالي

المغرب يدعو لتحرك دولي عاجل لحماية الآثار في مالي

الجزائر تغلق حدودها مع مالى وتبدأ عمليات تمشيط بمشاركة 3 آلاف جندى

مالي نقطة ساخنة أخرى في أفريقيا

عشرات القتلى واليونسكو تدعو لحماية التراث العالمي

معارك شرسة بشمالي مالي

الجزيرة نت,ق.المنار.الغد الأردنية,الأهرام

قتل ما لا يقل عن 35 شخصا هذا الأسبوع في معارك شرسة بين مسلحين من حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا ومتمردين من الحركة الوطنية لتحرير أزواد في مدينة غاو بشمالي مالي التي سقطت مع مدن رئيسية أخرى بيد تنظيمات إسلامية.

وتحدث طبيب عائد من غاو -الواقعة على نهر النيجر- لوكالة الأنباء الفرنسية عن ما لا يقل عن 35 قتيلا "دون أن يؤخذ بالحسبان من سقطوا في نهر النيجر والجرحى الذين توفوا".

وتحدث الصليب الأحمر من جهته عن 41 جريحا، إصاباتهم ناتجة عن طلقات نارية، نتيجة مظاهرات شهدتها غاو، ومعارك بين جماعات مسلحة.

وقد أقرت حركة تحرير أزواد بوقوع أربعة قتلى في صفوفها، لكنها تحدثت عن عشرات القتلى في صفوف حركة التوحيد والجهاد.

وتقول حركة التوحيد والجهاد إنها طردت حركة تحرير أزواد من مدينة غاو التي سقطت -مثلها مثل كيدال وتمبكتو- في أيدي تنظيمات إسلامية مسلحة، استغلت لبسط سيطرتها على شمالي مالي فراغا أمنيا نتج عن انقلاب في العاصمة المالية باماكو في مارس/آذار الماضي.

وكان آخر موقع تضطر حركة تحرير أزواد على الانسحاب منه هذا الأسبوع مدينة تمبكتو التاريخية، وذلك بعد أن أمرتها جماعة أنصار الدين بإخلائها، كما ذكر شهود عيان.

قوة إقليمية

وتدرس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إرسال قوة من 3300 إلى شمالي مالي، لكنها تقول إنها تحتاج دعما وإسنادا لوجيستيا دوليا لتحقيق ذلك.

وقد هددت حركة التوحيد والجهاد باستهداف الدول التي تفكر في المشاركة في هذه القوة.

وفعلا تبنت الحركة تفجيرا استهدف مركزا أمنيا في مدينة ورقلة جنوبي الجزائر الجمعة الماضية وأوقع قتيلا، "عقابا" لهذا البلد على دعمه متمردي حركة تحرير أزواد.

كما توعد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي من جهته بالتعامل "بحزم" مع من سيتعاونون مع هذه القوة.

ونقلت وكالة أنباء نواكشوط عن مختار بلمختار أحد قادة التنظيم البارزين في بيان له قوله "نحذر كل من يريد التعاون مع قوى أجنبية تتربص بالمنطقة، لأننا لن نقف مكتوفي الأيدي".

وقد اتُهمت التنظيمات الإسلامية المسلحة باستهداف التراث العالمي في مالي بعد أن دمرت عناصر من جماعة أنصار الدين ثلاثة أضرحة في تمبكتو، وهو ما نددت به حكومة باماكو وفرنسا، في وقت دعت فيه منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) الأطراف المتنازعة في المدينة لتحمل مسؤولياتها.

وقالت جماعة أنصار الدين إنها ستدمر باقي الأضرحة لأن "الله واحد لا شريك له" كما ذكر متحدث باسمها.

والأضرحة المدمرة جزء من مواقع أدرجتها اليونسكو ضمن التراث العالمي في 1988.

وبطلب من حكومة مالي أدرجت اليونسكو الخميس الماضي هذه المواقع ضمن التراث العالمي المهدد.

وتمبكتو مدينة أسسها الطوارق في القرنين الحادي عشر والثاني عشر الميلاديين ولقبت "بمدينة الأولياء الـ333".

وحسب موقع اليونسكو يوجد في تمبكتو "16 مقبرة وضريحا كانت من المكونات الأساسية للنظام الديني، حيث إنها -حسب المعتقدات الشعبية- كانت حصنا يحمي المدينة من كل المخاطر".

وكانت تمبكتو مركزا ثقافيا إسلاميا ومدينة تجارية مزدهرة تعبرها القوافل التجارية، وعرفت أيضا بآلاف المخطوطات النادرة.

وقالت حكومة مالي إن تدمير الأضرحة "لا علاقة له بالإسلام دين التسامح"، وتحدثت عن عنف مدمر يرقى إلى جرائم حرب في شمالي البلاد، وتوعدت بملاحقة المسؤولين عنه وطنيا ودوليا.

وقد أقرت حكومة مالي "مبدأ الاستعانة بالمحكمة الجنائية الدولية" في ملاحقة الضالعين في أحداث العنف في الشمال، وشكلت فريقا لذلك.

مسلحون اسلاميون يهددون باستهداف قوة غرب افريقيا ومن يتعامل معها

BBC, دويتشه فيله, swissinfo.ch

هدد تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي الذي يسيطر مع مجموعات مسلحة اخرى منذ ثلاثة اشهر على شمال مالي، ويخوض صراعا مسلحا مع الطوارق في المنطقة بأنه سيتعامل "بحزم" مع الذين سيتعاونون مع قوة عسكرية من المزمع تدخلها في المنطقة.

وبدا في ذلك اشارة واضحة إلى القوة التي تتألف من 3300 عنصر التي قررت دول غرب افريقيا ارسالها لاعادة الاستقرار في مالي المضطربة.

روابط ذات صلةاسلاميون يدمرون ضريح ولي في ماليمالي: الإسلاميون يستولون على مدينة غاو الشماليةمالي: الإسلاميون المتشددون يسيطرون على بلدة غاو و20 قتيلا في مواجهات اقرأ أيضا

موضوعات ذات صلةافريقيا

ونقلت وكالة نواكشوط للانباء عن بيان لمختار بلمختار احد قادة التنظيم قوله "نحذر كل من يريد استغلال هذه الأحداث لإدخال المنطقة في حرب وصراعات عرقية، او التعاون مع قوى اجنبية تتربص بالمنطقة، لاننا لن نقف مكتوفي الايدي، وسنتعامل مع كل حدث بحزم حسبما يقتضيه الشرع".

ويأتي هذا التهديد بعد تحذير اخر صدر الجمعة توعدت حركة الوحدة والجهاد في غرب افريقيا، وهي مجموعة اسلامية مسلحة اخرى تعمل في شمال مالي، بمهاجمة البلدان التي ستتشكل منها قوات غرب افريقيا التي سترسل الى مالي.

وكانت جماعات من الطوارق ومسلحين اسلاميين سيطرت على شمال مالي بعد اضطراب الاحوال في البلاد اثر انقلاب عسكري وقع في 22 اذار/مارس.

صراع مسلح بيد أن التوتر تصاعد بين الطوارق والمسلحين الاسلاميين ليتحول الى صراع مسلح على خلفية الاختلاف الايديولوجي بينهما اذ يسعى قادة الطوارق إلى إقامة دولة علمانية مستقلة في الشمال، بينما يريد المسلحون الاسلاميون فرض قوانين الشريعة الإسلامية واقامة دولة اسلامية في شمال مالي.

وتمكن المسلحون الاسلاميون من احكام قبضتهم بعد معارك شرسة ضد المتمردين الطوارق الذين شاطروهم السيطرة على اراضي شمال مالي قبل ثلاثة اشهر.

التحالف بين الإسلاميين والطوارق لم يدم طويلا

وقد استولى المسلحون الاسلاميون القريبون من القاعدة في آخر معاركهم مع الطوارق الاسبوع الماضي على مدينة غاو في شمال مالي وتمكنوا من طرد الطوارق منها.

وينشط في شمال مالي بالاضافة الى مجاميع القاعدة في المغرب الاسلامي وحركة الوحدة والجهاد المسلحة مجموعة انصار الدين التي يقودها زعيم مالي من متمردي الطوارق.

وينادي كل من هذه المجموعات بتطبيق احكام الشريعة الاسلامية في عموم مالي.

وقد قام مسلحو انصار الدين بتهديم مقر احد الاولياء في مدينة تمبكتو "المسماة مدينة الـ 33 وليا" والتي اعلنتها اليونسكو ضمن قائمة التراث العالمي.

وتوعدت الجماعة بتدمير كل اضرحة الاولياء المسلمين في المدينة انتقاما من قرار اليونسكو اعتبار المدينة ضمن قائمة مواقع التراث العالمي التي يجب الحفاظ عليها.

وكان أكثر من 300.000 شخص قد فروا من شمال مالي عند استيلاء المتمردين على المنطقة عقب انقلاب 22 مارس/أذار.

سقوط 35 قتيلاً فى مواجهات بين الإسلاميين والطوارق بشمال مالى

اليوم السابع

قُتل ما لا يقل عن 35 شخصًا بينهم مدنيون فى معارك شرسة وقعت هذا الأسبوع بين الإسلاميين ومتمردين من الطوارق فى غاو بشمال مالى حيث تسيطر مجموعات مسلحة بحسب حصيلة أعلنها مصدر طبى لوكالة فرانس برس السبت.

وأكد طبيب عائد من هذه المدينة الواقعة على نهر النيجر لفرانس برس "سقوط ما لا يقل عن 35 قتيلاً" أثناء المعارك "بدون حسبان أولئك الذين سقطوا فى نهر النيجر والجرحى الذين توفوا بعد ذلك".

وأضاف "سقط ما لا يقل عن 35 قتيلاً، هذا أمر مؤكد. وعُثر فى جيوب ثلاثة من القتلى على بطاقات هوية نيجيرية" بدون أن يوضح إلى أى فريق ينتمون.

وتحدثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن 41 جريحًا أصيبوا بالرصاص وأدخلوا مستشفى غاو بعد "تظاهرات فى الشوارع ومعارك بين جماعات مسلحة" فى 26 و27 يونيه.

وأكدت الحركة الوطنية لتحرير أزواد للمتمردين الطوارق الجمعة فى بيان أنها أحصت أربعة قتلى وعشرة جرحى فى صفوفها وأنزلت فى صفوف خصومها الإسلاميين فى حركة التوحيد والجهاد فى غرب أفريقيا "عشرات القتلى".

وأفاد شهود عيان وشرائط فيديو حصلت عليها فرانس برس بأن المعارك كانت طاحنة بين هؤلاء المقاتلين الذين كانوا حلفاء فى السابق والذين استولوا على كيدال (أقصى الشمال الشرقى) وغاو (شمال شرق) وتمبكتو (شمال غرب). وإثر المواجهات عبر بعض السكان عن دعمهم للجهاديين.

وأظهر أحد أشرطة الفيديو مقاتلين يعتمرون العمامة وهم مسلحون ببنادق هجومية وقاذفة صواريخ مع العلم الأسود للجهاديين، يسيرون بسرعة جنونية فى المدينة.

وكان الجهاديون يهتفون "الله أكبر" خلال تبادل إطلاق النار وبعد المعركة. وعبر بعض السكان عن دعمهم لهم. كما شوهد أشخاص يحملون أثاث مبانٍ قديمة رسمية كانت قد احتلتها الحركة الوطنية لتحرير أزواد.

وعلى شريط فيديو آخر من غاو يسمع شبان وهم يهتفون "لتعش مالى" وينشدون النشيد الوطنى فى إحدى الساحات العامة بعد المعارك.

وأكدت حركة التوحيد والجهاد، المنبثقة عن تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى وتنتشر بقوة فى شمال مالى، أنها ألحقت هزيمة نكراء بالحركة الوطنية لتحرير أزواد وطردتها من المدينة، وهذا ما أكده أيضًا العديد من شهود العيان.

وقد أصيب عدد من قادة الحركة الوطنية لتحرير أزواد أو قتلوا أو اضطروا للهرب. وبين الجرحى أمينها العام بلال أغ الشريف الذى نقل إلى بوركينا فاسو البلد الذى يقوم بدور وساطة لحل الأزمة فى مالى.

وأفاد شهود آخرون بأن هذه الحركة اضطرت للانسحاب الخميس من آخر مواقعها فى مدينة تمبكتو وجوارها بأمر من جماعة أنصار الدين الإسلامية المتحالفة مع تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى والتى يقودها زعيم من طوارق مالى.

وقد دمرت أنصار الدين السبت ثلاثة أضرحة أولياء فى مدينة تمبكتو المدرجة فى قائمة التراث العالمى المهدد بالخطر، ما وصفته منظمة اليونيسكو بـ "مأساة جديدة"، فيما نددت باماكو بـ "جنون مدمر" يرقى إلى "جرائم حرب".

دعوة أفريقية لتدخل عسكري في مالي

باب,الشرق, العرب اونلاين

دعت المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا، مجلس الأمن الدولي، إلى المسارعة باستصدار قرار يسمح بنشر قوة إقليمية تتصدى للجماعات المسلحة التي سيطرت على شمال مالي، وبينها تنظيم تبنى هجوما استهدف مركزا أمنيا جنوبي الجزائر.

جاء ذلك في وقت دعا فيه مسئول أمريكي بارز، إلى التأني في اتخاذ أي قرار بالتدخل العسكري، معتبرا أن التسوية السياسية هي الأفضل في منطقة أزواد.

وأعرب قادة التكتل الإقليمي في لقاء في ياماسوكرو الإيفوارية، عن قلقهم لمحاولات ما أسموها مجموعات إرهابية إقامة مركز في شمال مالي ينسق بين "الشبكات الإرهابية" في أفريقيا.

وطلب قادة التكتل من حكومة مالي الانتقالية، التي تواجه انتقادات الطبقة السياسية والمجتمع المدني في باماك، أن تكون جامعة.

وسيطرت تنظيمات إسلامية على شمال مالي، بعدما استطاعت أن تطرد من كبرى مدنه الحركة الوطنية لتحرير أزواد، وهي حركة علمانية أعلنت قبل أسابيع دولة في الإقليم- بعد تحالف لم يصمد طويلا.

وتدرس المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا منذ أسابيع، إرسال قوة من 3300 جندي إلى أزواد، لكنها تحتاج دعما دوليا لتنفيذ العملية وإسنادا لوجستيا خاصة من الولايات المتحدة وفرنسا.

ورغم أن واشنطن أيدت تدخلا عسكريا إقليميا في أزواد، فإنها دعت على لسان مساعد وزير خارجيتها المكلف المسائل الأفريقية جوني كارسون، إلى التأني في اتخاذ قرار تجسيده غاية في الصعوبة، حسب قوله.

ودعا كارسون، الذي كان يتحدث في جلسة استماع في الكونجرس، إلى تسوية سياسية لأنه لا حل دائما للمشاكل في شمال مالي، دون محاور شرعي في باماكو.

وشدد على تلبية المطالب المشروعة للمتمردين الطوارق، ودعم المفاوضات مع حركات مستعدة للتحاور.

وحسب كارسون، فإن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحليفته جماعة أنصار الدين،ى خطيران وقاتلان، لكن تهديدهما للمصالح الأمريكية محدود.

وتحدث كارسون، عن مسلحين كثيرين دخلوا من الأراضي الجزائرية إلى مالي، بعدما تمكنت الجزائر بفاعلية من معالجة مشاكل التطرف والإرهاب.

فرنسا تدين التدمير "المتعمد" للاضرحة في شمال مالي

ايلاف,الشرق, العرب اونلاين

دانت فرنسا السبت "التدمير المتعمد لاضرحة اولياء مسلمين" بيد "جماعة اسلامية متطرفة" في تمبكتو بشمال مالي، معتبرة انه "عمل غير مقبول".

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في بيان ان "فرنسا تدين التدمير المتعمد لاضرحة تعود الى اولياء مسلمين في مدينة تمبكتو من جانب جماعة اسلامية متطرفة تسيطر على هذه المدينة في مالي".

واضاف "ندعو الى انهاء اعمال العنف هذه".

وتابع فاليرو ان "الانتهاك المنهجي لامكنة التجمع والصلاة هذه التي كانت تشكل منذ قرون قسما من روح هذه المدينة العريقة، يشكل عملا غير مقبول بعدما ادرج المجتمع الدولي، بقرار من اليونيسكو، هذه المواقع على لائحة التراث العالمي منذ 1988".

وباشر اسلاميون من انصار جماعة انصار الدين، احدى المجموعات المسلحة التي تسيطر على شمال مالي، السبت بتدمير اضرحة الاولياء المسلمين في مدينة تمبكتو في شمال مالي، وذلك ردا على اعتبار منظمة اليونسكو ان هذه المدينة المدرجة على لائحة التراث العالمي باتت معرضة للخطر.

ونددت حكومة مالي بقيام جماعة انصار الدين الاسلامية بتدمير العديد من اضرحة الاولياء في تمبكتو في شمال مالي، ووصفت هذا العمل ب"العنف المدمر الذي يرقى الى مرتبة جرائم الحرب"، كما توعدت بملاحقة المسؤولين عن هذه الاعمال في مالي وفي الخارج.

وجاء في بيان صادر عن حكومة مالي وصلت نسخة منه الى وكالة فرانس برس "علمت الحكومة باستياء شديد بان جماعات متطرفة مسلحة هاجمت الاضرحة والمقابر في مدينة تمبكتو".

واضاف البيان ان الحكومة "تدين هذا العنف المدمر الذي يرقى الى مرتبة جرائم الحرب، وهي تعد العدة لملاحقة المسؤولين عن هذه الاعمال على المستويين الوطني والدولي".

واكدت حكومة مالي انها "ستقوم بكل ما هو ممكن لكشف هوية المسؤولين عن هذه الهجمات واحالتهم على القضاء المختص طبقا للقوانين المرعية الاجراء".

واوضح البيان ايضا ان الحكومة "اقرت مبدأ الاستعانة بالمحكمة الجنائية الدولية" وشكلت فريق عمل خاصا بهذه المهمة.

ووصفت حكومة مالي اعمال تدمير اضرحة الاولياء التي يقوم بها الاسلاميون في جماعة انصار الدين بانها "لا علاقة لها بالاسلام دين التسامح".

وكان شهود نقلوا لوكالة فرانس برس ان مسلحين من جماعة انصار الدين دمروا السبت ثلاثة اضرحة لاولياء وتوعدوا بتدمير كل الاضرحة في مدينة تمبكتو.

وكانت جماعة انصار الدين سيطرت مع مجموعات مسلحة اخرى قبل ثلاثة اشهر على شمال مالي بعد اسابيع على انقلاب عسكري في مالي وقع في الثاني والعشرين من اذار/مارس ادى الى زرع الفوضى في البلاد.

وتمكن الاسلاميون من بسط سيطرتهم على شمال مالي على حساب المتمردين من الطوارق.

اسلاميو انصار الدين دمروا الاضرحة مستخدمين ازاميل ومعاول

أكد شهود لفرانس برس ان اسلاميي جماعة انصار الدين الذين دمروا السبت ثلاثة اضرحة على الاقل لاولياء مسلمين في تمبكتو بشمال غرب مالي استخدموا ازاميل ومعاول للقيام بذلك.

وقال احد هؤلاء الشهود وهو يعمل لحساب وسيلة اعلامية محلية انه في وقت مبكر صباح السبت "توجهت مجموعة من ثلاثين مقاتلا من انصار الدين الى ضريح سيدي محمود" في شمال المدينة "وطوقوه".

واضاف الشاهد رافضا كشف هويته "بعضهم كان يحمل سلاحا. لم يطلقوا النار. اخذوا يهتفون +الله اكبر+ وبواسطة ازاميل ومعاول اخذوا يحطمون الضريح. وحين هوت كتلة كبيرة من الضريح على القبر بدأوا يهتفون ايضا +الله اكبر+ قبل ان يتوجهوا الى ضريح اخر".

واكد شاهد اخر انه شاهد اسلاميين يستخدمون ادوات مختلفة بينها ازاميل، لافتا الى ان الاسلاميين "كانوا يحطمون الاضرحة من دون خوف".

وافاد العديد من الشهود ان اسلاميي انصار الدين دمروا السبت ثلاثة اضرحة في تمبكتو تعود الى سيدي محمود (شمال المدينة) وسيدي المختار (شمال شرق) والفا مويا خلال بضع ساعات. وقد هددت الجماعة بتدمير كل الاضرحة في تمبكتو.

واشنطن تحذر "الإيكواس" من التدخل العسكري في مالي

الشرق, العرب اونلاين

حذرت الولايات المتحدة الجمعة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا من القيام بأي عملية عسكرية محتملة في شمال مالي الذي يسيطر عليه إسلاميون متشددون.

أعرب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية المكلف بالشؤون الإفريقية جوني كارسون، خلال جلسة استماع في الكونجرس، عن تأييده لمشروع المجموعة الإفريقية التي تعقد حاليا قمة في ساحل العاج لإرسال قوة من 3300 عنصر إلى مالي، مشددا على أن هذه القوة يتعين عليها أن ترسي الاستقرار في جنوب مالي، لا أن تخوض مغامرة عسكرية في شمالها، قائلا "ينبغي التنبه إلى انه لم يعد لحكومة الجنوب قوة مسلحة بالمعنى الفعلي للكلمة، لقد خسرت نصف معداتها حين غادرت الشمال".

وتستعد المجموعة الإفريقية لغرب إفريقيا التي يعقد قادتها قمة الجمعة في ساحل العاج لاحتمال إرسال قوة من 3300 عنصر إلى مالي، لكنها تحتاج مع الاتحاد الإفريقي إلى دعم دولي لعملية مماثلة، والى دعم لوجيستي خصوصا من الولايات المتحدة وفرنسا.

الإسلاميون يواصلون تدمير أضرحة أولياء مسلمين في تمبكتو

المغرب يدعو لتحرك دولي عاجل لحماية الآثار في مالي

العربية.نت,الإتحاد,الإ مارات اليوم

دعا المغرب إلى "تدخل عاجل" من الدول الإسلامية والمجموعة الدولية لحماية المواقع الأثرية الغنية في مالي بعد تدمير عدة أضرحة لأولياء مسلمين في مدينة تمبكتو في شمال مالي.

وبحسب "فرانس برس" جاء في بيان لوزارة الخارجية المغربية أن المغرب يدعو الدول الإسلامية والمجموعة الدولية إلى تدخل عاجل ومشترك لحماية التراث المالي الذي يشكل جزءاً من التراث الإسلامي والإنساني.

وعبر المغرب عن قلقه الشديد إزاء التطورات المستمرة في مالي والتي أدت إلى تدمير طوعي لمواقع تاريخية وثقافية ودينية في مدينة تمبكتو الأثرية.

تدمير أضرحة أولياء مسلمين

وبدأ الإسلاميون المسلحون الذين يسيطرون على شمال مالي مجدداً بتدمير أضرحة أولياء مسلمين في تمبكتو بعدما دمروا أمس ثلاثة مواقع مماثلة في هذه المدينة الأثرية، كما قال شاهد لوكالة "فرانس برس" كان متواجداً في المكان.

وقال الشاهد الذي يعمل لوسيلة إعلام محلية إن عشرات من عناصر جماعة أنصار الدين توجهوا إلى مقبرة دجنغاريبر الواقعة جنوب تمبكتو، حيث هناك أضرحة (ثلاثة على الأقل)، وتوجهوا نحو ضريح الشيخ الكبير وهم يقومون بتدميره.

وقد باشر إسلاميون من أنصار جماعة أنصار الدين، بتدمير أضرحة أولياء مسلمين في مدينة تمبكتو، وذلك رداً على اعتبار منظمة اليونيسكو أن هذه المدينة المدرجة على لائحة التراث العالمي باتت معرضة للخطر.

عنف مدمر يرقى إلى جرائم الحرب

ووصفت حكومة مالي العمل بأنه عنف مدمر يرقى إلى جرائم الحرب، في حين نددت فرنسا بتدمير الأضرحة.

ودعت مالي الأمم المتحدة إلى التحرك لحماية تمبكتو وتراثها.

وأفاد موقع اليونسكو على الإنترنت بأن تمبكتو تشمل 16 مقبرة وضريحاً كانت من المكونات الأساسية للنظام الديني، حيث إنها حسب المعتقدات الشعبية، كانت حصناً يحمي المدينة من كل المخاطر.

وقد لقبت المدينة التي أسستها قبائل من الطوارق في القرنين الحادي والثاني عشر بـ"مدينة الأولياء الـ333"، وكانت مركزاً ثقافياً إسلامياً ومدينة تجارية مزدهرة تعبرها القوافل التجارية.

وحذرت اليونسكو المجتمع الدولي من المخاطر المحدقة بها بعد إعلانها وضع المدينة على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر على غرار موقع غاو (شمال شرق مالي) التاريخي.

الجزائر تغلق حدودها مع مالى وتبدأ عمليات تمشيط بمشاركة 3 آلاف جندى

اليوم السابع,العربية نت

أغلقت السلطات الجزائرية العسكرية المنافذ البرية مع مالى بالكامل، وحصرت السماح فى التنقل للحالات الإنسانية فقط، فيما أطلقت قوات من الجيش الجزائرى عمليات تمشيط يشارك فيها 3 آلاف عسكرى عبر الشريط الصحراوى المحيط بولاية ورقلة وفى مناطق الحدود المشتركة بين البلدين.

وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية الصادرة صباح اليوم الأحد، أن هذه الإجراءات جاءت فى إعقاب الحادث الإرهابى الذى استهدف أول أمس، الجمعةـ مقر قيادة قوات الدرك الوطنى بوسط مدينة ورقلة الواقعة على بعد 820 كيلومترا جنوب شرق العاصمة وأسفر عن مصرع ضباط وانتحارى وإصابة ثلاثة عسكريين آخرين.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله إن وزارتى الدفاع والداخلية قررتا اعتبار كل الحدود الجزائرية مع جمهورية مالى الممتدة على مسافة 1376 كلم منطقة عسكرية مغلقة، لا يجوز الاقتراب منها بالنسبة لغير السكان المحليين إلا برخصة أمنية مسبقة، وذلك مباشرة بعد الهجوم الانتحارى بورفلة، مشيرة إلى أن أكثر من 3 آلاف عسكرى يشاركون منذ فجر أمس السبت فى عملية تمشيط واسعة للصحراء المحيطة بمدينة ورفلة وصولا إلى مناطق تفرت وزلفانة وحاسى مسعود.

وكانت حركة الوحدة والجهاد فى غرب إفريقيا التى تسيطر على شمال مالى قد أعلنت أمس مسئوليتها عن الحادث الإرهابى الذى أستهدف أول أمس مقر قيادة قوات الدرك الوطنى بوسط مدينة ورفلة.

وقال المتحدث باسم حركة الوحدة والجهاد فى غرب إفريقيا عدنان أبو وليد الصحراوى فى تصريح نقلته وسائل الإعلام الجزائرية، أن الهجوم على مقر للدرك الجزائرى فى ورقلة نفذه شاب جزائرى من المدينة نفسها.

وأضاف أن سيارة منفذ الهجوم الرباعية الدفع كانت محملة بحوالى 1300 كلجم من المواد المتفجرة.

وكانت قيادة قوات الدرك الجزائرى التابع للجيش قد أعلنت أن ضباطا وانتحاريا لقيا مصرعهما، وأصيب ثلاثة عسكريين آخرين فى التفجير الإرهابى الذى أستهدف مقر قيادة قوات الدرك الوطنى بوسط مدينة ورقلة.

وذكر بيان صادر بعد ظهر أول أمس عن إدارة الأعلام بقيادة قوات الدرك الجزائرى، أن الاعتداء ارتكبه إرهابى كان على متن سيارة مفخخة من نوع "تويوتا هيلكس" أراد اختراق المدخل الرئيسى للقيادة قوات الدرك بمدينة ورقلة.

وأضاف البيان أنه بعد تبادل إطلاق النار بين عناصر الدرك الوطنى المتواجدين بنقطة المراقبة انفجرت السيارة الملغمة، مما أحدث انهيارا فى بناية مركز المراقبة للمدخل الرئيسى وكذا انهيار سور وواجهة المقر.

وأشار البيان إلى أن هذا الاعتداء أدى إلى وفاة ضابط وإصابة ثلاثة دركيين بجروح نتيجة انهيار مبنى مركز المراقبة، بالإضافة إلى مصرع الانتحارى الذى كان داخل السيارة.

وأوضح البيان أنه تم فتح تحقيق فى الحادث من قبل الأجهزة المختصة للدرك الوطنى للكشف عن ملابساته

جدير بالذكر أن ولاية ورقلة تعد من الولايات الغنية بالنفط والتى كانت قد شهدت إجراءات أمنية مشددة حول الأماكن النفطية عقب اندلاع الثورة الليبية، خوفا من تسلل عناصر من تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى إلى أماكن استخراج النفط وخاصة فى مدينة حاسى مسعود بولاية ورقلة والتى تعمل فيها عدد كبير من الشركات الأجنبية، وكان تفجير انتحارى قد استهدف يوم 3 مارس الماضى مقر لقوات للدرك بمدينة تمنراست الواقعة فى أقصى جنوب البلاد السياحية وأسفر عن جرح 23 شخصا بجروح من بينهم 15 دركيا.

كما كان تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى قد أعلن فى شهر أغسطس الماضى مسئوليته عن التفجير الانتحارى المزدوج الذى استهدف يوم 26 أغسطس الأكاديمية العسكرية بشرشال وخلف 18 قتيلا من بينهم ضباط من سوريا وتونس و20 جريحا.

مالي نقطة ساخنة أخرى في أفريقيا

صوت روسيا

أستولى مسلمون من مجموعات "الحركة من أجل الوحدة والجهاد في غربي أفريقيا" على مدينة غاو شمالي مالي يوم الأربعاء الماضي، حيث لقي ما لا يقل عن 20 شخصاً مصرعهم نتيجة الصدام الدموي مع قبائل الطوارق "الحركة الشعبية لتحرير أزواد" التي كانت تسيطر على مدينة غاو في وقت سابق.

بعد الانقلاب العسكري في مالي الذي وقع في أواسط شهر مارس الماضي، أعلنت قبائل الطوارق في مناطق غاو وكيدال وتومبوكتا الشمالية للبلاد تأسيس دولة أزواد المستقلة، وعلاوة على ذلك تسيطر مجموعات متطرفة مختلفة على المناطق التي ليس للسلطات الرسمية سيطرة عليها مثل أنصار الدين التي تربطها علاقات مع القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وحركة بوكو حرام النيجيرية المعروفة بعملياتها الارهابية ضد المسيحيين.

يقلق الوضع في مالي عدد من الدول الأفريقية التي تعاني من قضايا مصيرية مثل الانفصال وعدم الاستقرار، ولهذا توجه الاتحاد الأفريقي والمجتمع الاقتصادي لغرب أفريقيا بطلب الى مجلس الأمن للأمم المتحدة وذلك للسماح بادخال قوات يصل تعدادها الى 3300 جندي من بلدان الااتحاد الأفريقي والمجتمع الاقتصادي لغرب أفريقيا من أجل إعادة السيطرة على المناطق الشمالية وهذا الطلب قيد الدراسة في الوقت الحالي مع العلم بأنه لا توجد اعتراضات مبدأية ضد هذا الطلب لدى أعضاء مجلس الأمن.

وقد صرح أحمد الأمين ولد أحمد نائب الأمين العام لجبهة الشعبية لتحرير أزواد في لقاء صحفي مع إذاعة صوت روسيا قائلاً "أن وجود القوات الأجنبية في ازواد سوف يؤدي الى اندلاع نزاعات دينية وعرقية جديدة وأضاف أنه وفي حال وافق مجلس الأمن على إرسال قوات حفظ سلام فسوف تتحول المنطقة الى رواندا أخرى التي شهدت حروباً قبلية عام 1994 لاقلية التوتسي حيث تراوح عدد الضحايا من500 ألف الى مليون و30 ألف شخص خلال 100 يوم، ولم تستطع قوات حفظ النظام الأممية تقديم المساعدة آنذاك كما كان الحال في أماكن أخرى من أفريقيا. نحن مستعدون للتعاون مع جميع المنظمات والدول لتسوية قضية أزواد وإعادة الاستقرار والأمن للمنطقة. ولكن لا ينبغي أن تكون هذه التسوية بمثابة املاء خارجي لأننا نريد المشاركة في عملية التسوية".

وقد كانت المناطق الشمالية الصحراوية من مالي مسرحاً للنزاعات المسلحة بين القوات الحكومية وقبائل الطوارق التي ناضلت من أجل إعلان دولة أزواد المستقلة على أراضي تقع ضمن خمس دول أفريقية هي مالي ونيجيريا والجزائر وبوركينا فاسو وليبيا وهي المناطق التاريخية لهذه القبائل البربرية. أما بعد مقتل الزعيم الليبي الأسبق معمر القذافي عبرت قبائل الطوارق، التي كانت جزء لا يتجزء من قوام قوات القذافي الخاصة، الصحراء وانضمت الى ذويها من القبائل في شمال مالي. والنتيجة هي أنهم استولوا على ثلثي أراضي البلاد والتي تقدر مساحتها ضعف مساحة ألمانيا.

ويعتقد فيتالي ترافيموف مدير مركز تسوية النزاعات العرقية السياسية أنه وبالرغم من استعداد قبائل الطوارق العسكري هناك فرصة كبيرة لنجاح عملية عسكرية من أجل إعادة سيطرة الحكومة على المناطق الشمالية من مالي وفي هذا الصدد أشار ترافيموف قائلاً " إذا ما أخذنا بعين الاعتبار تنوع وصعوبة الوحدات المقاتلة من قبائل الطوارق التي تختلف فيما بينها في كثير من الأحوال بالاضافة الى التركيبة العسكرية المعقدة، ويمكن التغلب عليها بواسطة جيش منظم خاصة في حال تم السيطرة على بعض المدن الرئيسية مثل تيمبوكتا وغاو وكيدال وهذا يعني السيطرة على جميع أراضي أزاواد وفي هذه الحالة سيتوزع الطوارق في الصحراء بين المدن دون أن يتمكنوا من تهديد لمراكز الادارية والاقتصادية.

ومع ذلك يؤكد المتحاور لإذاعة صوت روسيا، إن نجاح هذه العملية العسكرية ستكون قصيرة في حال لم تتم تسوية قضية الطوارق، فهم آجلاً أم عاجلاً سوف يحاولون استعادة الأراضي التي يعتبرونها ملكاً لهم ولأنهم وبسبب التقاليد الثقافية، وحصولهم على دعم خاص من قبل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي يعتبرون مقاتلين، ومن دون الاندماج في المجتمع المالي من الصعوبة تسوية قضية هذه القبائل الرحل.

ويعتقد فيتالي ترافيموف أنه آجلاً أم عاجلا سيتفاوض زعماء الطوارق مع حكومة مالي من أجل استعادة وحدة البلاد، ومن الممكن أن تكون هذه من خطط قبائل الطوارق: وهي أنه من غير المحتمل نشوء دولة جديدة في ظل الوضع الراهن في المنطقة من خلال الوسائل العسكرية، ولكن بعد الحصول على مساحات كبيرة والاعلان على أنها أراضي أزواد يمكنهم أن يحصلوا على مكاسب ايجابية في المفازوضات مع حكومة مالي.

وعلى النقيض من جماعات الطوارق فإن الجماعات المتطرفة والارهابية التي لعبت دورها في انقسام المناطق الشمالية من مالي يشكلون خطورة كبيرة للبلد والمنطقة. وبحسب أقوال الرئيس النيجيري محمد يوسف تجري هناك تدريبات لمقاتلين من أفغانستان وباكستان بالاضافة الى مناطق من جميع أنحاء شرق أفريقيا، بالاضافة الى وجود ما يسمى بالمناطق السوداء التي لا تخضع للرقابة جزئياً أو كلياً والتي تستقطب تجار المخدرات ومهربي الأسلحة الذين أصبحوا منتشرين بشكل واسع خاصة بعد أحداث ليبيا.

تجدر الاشارة الى أن الطوارق والاسلاميين وقعوا على اتفاق سلام في نهاية مايو لكنها ما لبثت أن فسخت بعد يومين فقط، وهذا ليس بالغريب بحسب قول ترافيموف لأنه هناك تناقض كبير في اتحاد قبائل الطوارق مع الاسلاميين، لأن شكل الحياة البربرية لا يسمح بحد ذاته تطوير الأفكار الاسلامية، فعلى سبيل المثال المرأة في قبائل الطوارق ينبغي لها أن تكون متحررة وعلى الرجل أن يغلق وجهه، وهم ينادون بالدولة العلمانية وفقاً للنموذج الأوروبي مع العلم أن الكثير منهم تلقى علومه في الغرب. والاسلاميون حاولوا استخدام الطوارق من أجل تغيير الادارة في مالي.

هناك أمر آخر مهم في تاريخ العلاقة المالية الأزوادية التي تثير مخاوف جدية في أواسط المجتمع الدولي والحديث هنا عن الأكراد الذين يشهدون نهضة عرقية لتوحيد الشعب الشرد، وهذا شبيه الى حد كبير بقضية الطوارق، وإن ظهور دولة جديدة تم تجميعها من كتل عرقية في دول أخري يمكن أن يؤدي الى تأثير الدومينو فهناك الكثير من المجتمعات العرقية المفتتة والتي ترغب في ضم الشمل عن طريق اتباع هذه الطريقة واستخدام هذه التجربة ما من شأنه أنيهدد الأمن الاقليمي في أمريكا اللاتينية ومنطقة الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا أيضاً.


إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً