الملف السوداني
رقم (24)
في هـــــــــــــذا الملف
جوبا: الخرطوم فتحت جبهة قتال جديدة
المتحدث باسم الجيش السوداني: القوات دخلت هجليج واشتبكت مع قوات جنوب السودان
السودان يؤكد حقه في الرد على اعتداء جنوب السودان على اراضيه
وزير الري: الانتهاء من حفر 17 بئرًا لتوفير مياه الشرب بجنوب السودان
اﻟﺑﺷﯾر: اﻧﺳﺣﺎب اﻟﺟﯾش اﻟﺷﻌﺑﻲ ﻣن ھﺟﻠﯾﺞ ﻗﺑل اﻟﺗﻔﺎوض.. وأﺻوات ﺗطﺎﻟب ﺑﺈﻗﺎﻟﺔ وزﯾر اﻟدﻓﺎع
الجيش السوداني يحكم قبضته على هجليج ويتقدم على ثلاثة محاور
دعوة لتنسيق أميركي صيني بأزمة السودان
الجنيه السودانى ينخفض بعد استيلاء الجنوب على حقل نف
جنوب السودان يتهم السودان بتدمير منشات نفطية والسودان ينفي
مبادرة مصرية لحل الأزمة بين السودان وجوبا
جوبا: الخرطوم فتحت جبهة قتال جديدة
الجزيرة نت
قال الجيش الشعبي في جنوب السودان إن القوات السودانية فتحت جبهة قتال جديدة في ولاية أعالي النيل (بدولة الجنوب) بعدما قصفت طائرات الخرطوم منشآت نفطية في هجليج وحولتها إلى أنقاض، بينما جددت الخرطوم موقفها بضرورة انسحاب قوات الحركة الشعبية من المدينة النفطية قبل التفكير في التفاوض بشأن القضايا العالقة بين البلدين.
وأوضح الناطق باسم جيش جنوب السودان (الجيش الشعبي لتحرير السودان سابقا) فيليب أقوير أن القصف الجوي لا يزال مستمراً على منطقة هجليج بولاية جنوب كردفان والمناطق المجاورة لها، لكنه أكد في الوقت نفسه أنهم لا يزالون يحكمون سيطرتهم على المنطقة.
في جوبا أيضاً، قالت حكومة جنوب السودان إن الطائرات السودانية قصفت منشآت نفطية في هجليج وحولتها إلى أنقاض. كما عرضت صور 14 من جنود الجيش السوداني قالت إنهم أسروا في المنطقة التي احتلتها قواتها مؤخرا.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية فإن الأسرى وصلوا على متن طائرة وقد بدا عليهم الإرهاق الشديد وإن كانوا في حالة معنوية جيدة، ووضع بعضهم ضمادات على جروح بالرصاص بينما نقل بعضهم الآخر على حمالات.
بدوره، أكد أقوير احترامه لقوانين الحرب الدولية، مضيفا "سنتصل بالصليب الأحمر لنرى إن كان قادرا على تسهيل عودتهم إلى ديارهم"، وألمح إلى وجود أسرى آخرين بأيدي قواته لم يحدد عددهم.
موقف الخرطوم
في المقابل شدد السودان على موقفه الثابت والمعلن بضرورة انسحاب قوات الحركة الشعبية التابعة لدولة جنوب السودان من هجليج قبل النظر في إمكانية التفاوض بشأن القضايا العالقة بين البلدين، مرحبا في ذات الوقت بالدور المصري والعربي والأفريقي والدولي بشأن القضية، وذلك وفقا لما أوردته الإذاعة السودانية.
كما أكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير لدى لقائه الأحد بوفد الخارجية المصري برئاسة الوزير محمد كامل عمرو، حرص السودان على التعايش السلمي والأمني مع دول المنطقة.
وأشار البشير إلى أن السودان تم الاعتداء على أرضه، وأن واجبه تحريرها والدفاع عنها.
من جانبه قال الوزير المصري إن دور بلاده يهدف إلى حقن الدماء وإحقاق الحقوق بالعدل، مؤكدا استمرار مساعيه عبر توجهه إلى جوبا للالتقاء بحكومة دولة جنوب السودان وعرض الدور المصري بغرض إحلال السلام في المنطقة.
وأوضح أن دور بلاده يأتي في إطار تعزيز دور لجنة الاتحاد الأفريقي برئاسة ثابو مبيكي لتعزيز الأمن والسلام في المنطقة.
تضارب
ميدانيا تضاربت الروايات حول الوضع العسكري لكلا الجيشين في المدينة، فبينما أكد الجيش السوداني السبت أنه أحكم قبضته على مداخل هجليج، وأنه يقترب من تحريرها بعد تكثيف هجومه عليها من ثلاثة محاور، قال المتحدث العسكري لجنوب السودان إن القوات السودانية ما زالت على بعد 30 كلم على الأقل من بلدة هجليج، وقال "إنهم يحاولون إقناع شعبهم بأنهم يحققون تقدما".
وكانت قوات تابعة لدولة جنوب السودان قد سيطرت على المنطقة النفطية الثلاثاء الماضي، مما ترتب عليه فرار نحو عشرة آلاف شخص بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
المتحدث باسم الجيش السوداني: القوات دخلت هجليج واشتبكت مع قوات جنوب السودان
روسيا اليوم
أعلن العقيد خالد سعد، المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني مساء الاحد 15 ابريل/نيسان ان القوات السودانية دخلت مدينة هجليج واشتبكت في معركة داخلها مع قوات جنوب السودان التي بدأت بالتراجع أمام تقدم الجيش السوداني.
وقال العقيد سعد في تصريح صحفي أن "الجيش يقود المعركة وفق حسابات وتكتيكات عسكرية دقيقة وأن أمر إعلان تحرير توريت سيتم قريبا"، مشيرا الى أن "الجيش سيرد بقوة رادعة على المعتدين وأنه حتى الآن كبدهم خسائر فادحة أربكت كافة استراتيجياتهم وعقدت أوضاعهم الميدانية".
وبالنسبة لتهديدات جنوب السودان باحتلال ابيي وعدد من المدن ومواصلة شن الحروب، أكد سعد أن "الجيش متحسب لكل ذلك ويتعامل معه بجدية تامة وله من الاستراتيجيات والخطط الكفيلة باحباط كافة هذه المحاولات وعدم تكرارها"، و"الفترة المقبلة ستكشف عن ذلك بوضوح".
وكان جنوب السودان قد اتهم الخرطوم بقصف منشآت نفطية في حقل هجليج المتنازع عليه وألحق بها أضرارا جسيمة.
وقال وزير الإعلام في جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين للصحفيين في جوبا يوم الاحد "انهم يقصفون منشأة المعالجة المركزية والصهاريج في هذه اللحظة التي نتحدث فيها ويحولونها الى أنقاض".
البشير: السودان لن يتفاوض مع جنوب السودان ما لم يسحب قواته من منطقة هجليج
وفي وقت سابق اكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير خلال لقائه وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو في الخرطوم ان بلاده لن تتفاوض مع جنوب السودان حتى يسحب قواته من منطقة هجليج.
ونقلت وكالة السودان للانباء عن البشير قوله ان "السودان اكد موقفه المعلن والثابت انه لن يتفاوض مع جنوب السودان ما لم يسحب قواته من منطقة هجليج".
وأوضح البشير أن "السودان تعرض لاعتداء ولابد للمعتدي أن يسحب قواته من أراضيه"، منوها بـ"الإدانات الدولية والإقليمية تجاه هذا الاعتداء الذي لم يثن دولة جنوب السودان عن الإصرار على الاعتداء".
وأكد الرئيس السوداني حق بلاده على الرد كيفما شاء وبالطرق التي تعيد له أراضيه وتحافظ على سيادته وأمنه واستقراره، مرحبا في نفس الوقت بالدور المصري وحرص مصر على بسط الأمن والاستقرار بالمنطقة.
من جانبه أعرب وزير الخارجية محمد كامل عمرو في تصريحات له بعد اللقاء عن أمله في الوصول إلى نتائج إيجابية خلال الجولة التي بدأها اليوم في الخرطوم وتقوده غدا إلى جوبا، لتحقيق الحل السلمي للأزمة الراهنة بين دولتي السودان وجنوب السودان، الناجمة عن احتلال "الجيش الشعبي" لمنطقة "هجليج" النفطية بولاية جنوب كردفان.
السودان يؤكد حقه في الرد على اعتداء جنوب السودان على اراضيه
مصراوي الإلكترونية
جدد السودان موقفه الثابت والمعلن بضرورة انسحاب قوات الحركة الشعبية التابعة لدولة جنوب السودان من ''هجليج''، ومن ثم النظر في التفاوض بشان القضايا العالقة بين البلدين.
ورحب السودان في ذات الوقت بالدور المصري والعربي والافريقى والدولي بشان ذات القضية ، بحسب الاذاعة السودانية .
وأكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير، لدى لقائه يوم الاحد بالخرطوم وفد الخارجية المصري برئاسة محمد عمرو كامل وزير الخارجية المصري ، حرص السودان على التعايش السلمي والامنى مع دول المنطقة.
وأشار البشير إلى أن السودان تم الاعتداء على أرضه وان واجبه تحريرها والدفاع عنها . واوضح أن السودان ورغم الإدانة الدولية تجاه دولة جنوب السودان والدعوة إلى انسحاب قواتها فانه يحتفظ بحق الرد متى وكيف شاء.
من جانبه قال وزير الخارجية المصري، إن اللقاء كان مثمرا ومفيدا، مبينا انه جاء بغرض التأكيد على استعداد مصر للقيام بدور الوسيط بهدف نزع فتيل التوتر وشبح الحرب بين السودان ودولة جنوب السودان.
وذكر وزير الخارجية المصري، الذي وصل الى السودان في وقت سابق اليوم الاحد ، أن الدور المصري يهدف كذلك إلى حقن الدماء وإحقاق الحقوق بالعدل.
وأضاف بأنه سيتوجه غدا إلى جوبا، للالتقاء بحكومة دولة جنوب السودان وعرض الدور المصري على حكومة الجنوب بغرض إحلال السلام في المنطقة ، موضحا أن دور بلاده ياتى في إطار تعزيز دور لجنة الاتحاد الافريقى برئاسة تابو مبيكى لتعزيز الأمن والسلام في المنطقة.
وكانت قوات تابعة لدولة جنوب السودان قد احتلت منطقة هجليج النفطية في الاسبوع الماضي .
قررمجلس الوزراء السوداني في إجتماعه الطاريء مساء يوم الاربعاء الماضي برئاسة الرئيس البشير وقف التفاوض مع دولة جنوب السودان وإعلان التعبئة العامة وذلك على خلفية اعتداء الاخيرة على الاراضي السودانية.
يشار الى ان هناك قضايا عالقة بين السودان جنوب السودان التي تأسست في العام الماضي من بينها الحدود وعائدات النفط ومنطقة ابيي النفطية المتنازع عليها.
وزير الري: الانتهاء من حفر 17 بئرًا لتوفير مياه الشرب بجنوب السودان
المصري اليوم
انتهت وزارة الموارد المائية والري من حفر 17 بئرًا جوفية لتوفير مياه الشرب لأهالي عدد من الولايات بجنوب السودان، مع وضع جدول زمني خلال الأشهر الثمانية القادمة للانتهاء من حفر 6 آبار جديدة بولاية الاستوائية الوسطى، وتجهيز محطات المياه والأعمال المدنية والكهروميكانية لـ6 آبار أخرى تم الانتهاء منها في ولايتي شمال وغرب بحر الغزال، وذلك من إجمالي 30 بئرًا يتم حفرها بنهاية العام الحالي بتكلفة 6 ملايين دولار، في إطار المنحة المصرية المقدمة والتي تقدر بنحو 26.6 مليون دولار.
جاء ذلك في تقرير تلقاه الدكتور هشام قنديل، وزير الموارد المائية والري، الإثنين، من اللجنة الفنية عقب زيارتها لجنوب السودان التي استغرقت أسبوعًا برئاسة الدكتور محمد عبد العاطي، رئيس قطاع النيل، لتعزيز سبل التعاون المصري مع جمهورية جنوب السودان في مختلف المجالات خلال المرحلة المقبلة.
وأشار التقرير إلى أن المنحة المصرية لجنوب السودان تتضمن تنفيذ حزمة من المشروعات التنموية وفي مقدمتها مشروع تطهير المجاري الملاحية بحوض بحر الغزال، وإنشاء عدد من المراسي النهرية في المواقع الاستراتيجية لربط المدن والقرى الرئيسية، وتسهيل حركة الملاحة النهرية ونقل البضائع والركاب، بما ينعكس إيجابيًا على الأحوال الاجتماعية والاقتصادية، إضافة إلى تحسين الأحوال البيئية والصحية لشعب الجنوب.
وأوضح التقرير أنه يتم حاليًا تكليف أحد المعاهد البحثية المتخصصة بالوزارة لتنفيذ الدراسات الفنية وأعمال الرفع المساحي وتشكيل القطاعات الطولية والعرضية، تمهيدًا لطرح المرحلة الأولى من تطهيرات بحر الغزال (بطول 90 كيلومترًا من مدينة بنتيو حتى بحيرة نو).
وقال الدكتور هشام قنديل، إن الوزارة انتهت من إنشاء المرسى النهري بمدينة «واو» بتكلفة 800 ألف دولار، كما تم الانتهاء من إعداد كراسة الشروط والمواصفات الفنية لعملية إنشاء المرسى النهري بمدينة بنتيو، تمهيدًا لبدء أعمال التنفيذ.
وأشار إلى أن الوزارة انتهت من تأهيل 3 محطات بمدن ملكال وجوبا و واو، من إجمالي 12 محطة رئيسية يتم تنفيذها ضمن مشروع تأهيل محطات قياس المناسيب والتصرفات للأنهار بجنوب السودان، حيث يجري قياس التصريفات والمناسيب بشكل منتظم لتلك المحطات المنفذة، ويتم حاليًا العمل في طرح أعمال تأهيل 3 محطات أخرى بمدن منجلا وبور وبنتيو تمهيدًا لبدء التنفيذ.
وأوضح أنه تم الانتهاء من تنفيذ الدراسات الهيدرولوجية والهيدروليكية والأعمال المساحية والخرائط الكنتورية لموقع سد واو وبحيرة التخزين، والذي يُعد أهم مشروعات التعاون الفني بين مصر وجنوب السودان بتكلفة 1.1 مليون دولار لتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة للتنمية بجنوب السودان.
وكانت الوزارة قد دربت نخبة من الكوادر الفنية بجنوب السودان في مجال تنمية وإدارة الموارد المائية وإنتاج الخرائط الطبوغرافية، كما ستبدأ في تدريب 25 كادرًا بمدينة ملكال على آليات قياس التصريفات والمناسيب.
من جانبه صرح الدكتور أمجد مصطفى العوضي، رئيس المجموعة المصرية السودانية للاستثمار، التي تتولى تنفيذ حفر 30 بئرًا والمشاركة في إعادة إعمار جنوب السودان، إلى أنه تقرر تسليم المرحلة الأولى من هذه الآبار نهاية مايو المقبل، والتي تتضمن 12 بئرًا كاملة المرافق وجاهزة للتشغيل.
وقال الدكتور العوضي: «إن الدكتور هشام قنديل، وزير الموارد المائية والري، سوف يقوم بزيارة لجنوب السودان على رأس وفد رفيع المستوى للاطمئنان على تنفيذ المشروعات المشتركة، والتي تنفذها الشركات المصرية بجنوب السودان لتحقيق التنمية المستدامة هناك، ومشاركة الشعب السوداني في الاحتفال بتسليم المرحلة الأولى من الآبار الجوفية لأهالي الولايات بالجنوب».
ﺟوﺑﺎ ﺗﺗﮭم اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟﺳوداﻧﯾﺔ ﺑﺎﻻﻋﺗداء ﻋﻠﻰ ﻣﻧزل ﻧﺎﺋب رﺋﯾس ﺟﻧوب اﻟﺳودان ﻓﻲ اﻟﺧرطوم
اﻟﺑﺷﯾر: اﻧﺳﺣﺎب اﻟﺟﯾش اﻟﺷﻌﺑﻲ ﻣن ھﺟﻠﯾﺞ ﻗﺑل اﻟﺗﻔﺎوض.. وأﺻوات ﺗطﺎﻟب ﺑﺈﻗﺎﻟﺔ وزﯾر اﻟدﻓﺎع
ﺟﺮﯾﺪة اﻟﺸﺮق اﻻوﺳﻂ
أداﻧﺖ دوﻟﺔ ﺟﻨﻮب اﻟﺴﻮدان اﻋﺘﺪاء اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﻣﻨﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺰل ﻧﺎﺋﺐ اﻟﺮﺋﯿﺲ دﻛﺘﻮر رﯾﺎك ﻣﺸﺎر ﻓﻲ
اﻟﺨﺮطﻮم واﻋﺘﻘﺎل 15 ﻣﻦ أﻓﺮاد أﺳﺮﺗﮫ ﺑﯿﻨﮭﻢ ﻓﺘﺎﺗﺎن واﻏﺘﺼﺎﺑﮭﻤﺎ، إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﺣﺘﻼل اﻟﻤﻨﺰل وﺳﺮﻗﺔ ﻣﺤﺘﻮﯾﺎﺗﮫ،
واﻋﺘﺒﺮت أن ذﻟﻚ ﻟﯿﺲ ﻣﻦ ﻗﯿﻢ اﻟﺴﻮداﻧﯿﯿﻦ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ظﻞ اﻟﺤﺮب.
ﻓﻲ ﺣﯿﻦ ﻗﺎﻟﺖ ﺟﻮﺑﺎ إن اﻟﺠﯿﺶ اﻟﺴﻮداﻧﻲ ﻗﺎم ﺑﻌﻤﻠﯿﺎت ﻗﺼﻒ ﺟﻮي ﻣﻜﺜﻒ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﺪة ھﺠﻠﯿﺞ اﺳﺘﮭﺪﻓﺖ اﻟﺒﻨﯿﺎت اﻟﺘﺤﺘﯿﺔ
وآﺑﺎر اﻟﻨﻔﻂ واﻋﺘﺒﺮﺗﮫ ﺗﺨﺮﯾﺒﺎ ﻣﺘﻌﻤﺪا، ﺑﯿﻨﻤﺎ ﺷﺪد اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﺴﻮداﻧﻲ ﻋﻤﺮ اﻟﺒﺸﯿﺮ ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة ﺳﺤﺐ اﻟﺠﻨﻮب ﻗﻮاﺗﮫ ﻣﻦ
ھﺠﻠﯿﺞ ﻗﺒﻞ اﻟﺪﺧﻮل ﻓﻲ ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻣﻌﮭﺎ. إﻟﻰ ذﻟﻚ ﻛﺸﻔﺖ ﻗﯿﺎدات ﻧﺎﻓﺬة ﻓﻲ اﻟﻤﺆﺗﻤﺮ اﻟﻮطﻨﻲ اﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان ﻋﻦ
اﺗﺠﺎه ﻟﻤﺤﺎﺳﺒﺔ وزﯾﺮ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﯿﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﯿﻦ ﺧﻼل اﺳﺘﺪﻋﺎﺋﮫ ﻓﻲ اﻟﺒﺮﻟﻤﺎن.
وﻗﺎل دﻛﺘﻮر ﺑﺮﻧﺎﺑﺎ ﻣﺮﯾﺎل ﺑﻨﺠﺎﻣﯿﻦ، وزﯾﺮ اﻹﻋﻼم ﻓﻲ ﺟﻨﻮب اﻟﺴﻮدان اﻟﻤﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻟـ«اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ»
إن ﻣﻨﺰل ﻧﺎﺋﺐ رﺋﯿﺲ ﺟﻨﻮب اﻟﺴﻮدان دﻛﺘﻮر رﯾﺎك ﻣﺸﺎر ﻓﻲ اﻟﺨﺮطﻮم ﻗﺪ ﺗﻌﺮض إﻟﻰ ﻣﺪاھﻤﺔ واﺣﺘﻼل ﻣﻦ ﻗﺒﻞ
اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺴﻮداﻧﯿﺔ، وإن ﻣﺤﺘﻮﯾﺎﺗﮫ ﻗﺪُﺳﺮﻗﺖ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺳﯿﺎراﺗﮫ وأﻣﻮال، وأﺿﺎف أن ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات واﻷﻣﻦ
اﻟﺴﻮداﻧﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺎﻋﺘﻘﺎل ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎن ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺰل وﻋﺪدھﻢ 15 وھﻢ ﻣﻦ أﺳﺮﺗﮫ اﻟﻜﺒﯿﺮة ﺑﯿﻨﮭﻢ ﻓﺘﺎﺗﺎن ﻋﻤﺮھﻤﺎ أﻗﻞ ﻣﻦ 17
ﻋﺎﻣﺎ وﺗﻢ اﻻﻋﺘﺪاء ﻋﻠﯿﮭﻤﺎ ﺑﺎﻟﻀﺮب اﻟﻤﺒﺮح، وﻗﺎل إن اﻟﻔﺘﺎﺗﯿﻦ ﺗﻢ اﻏﺘﺼﺎﺑﮭﻤﺎ وإن ﻣﺼﯿﺮ اﻵﺧﺮﯾﻦ ﻏﯿﺮ ﻣﻌﺮوف ﺣﺘﻰ
اﻵن، داﻋﯿﺎ ﺑﻌﺜﺔ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻓﻲ اﻟﺨﺮطﻮم ﻟﻠﺘﺪﺧﻞ ﻹطﻼق ﺳﺮاح اﻟﻤﻌﺘﻘﻠﯿﻦ واﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ اﻻﻋﺘﺪاءات اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺖ ﻓﻲ
ﻣﻮاﺟﮭﺘﮭﻢ، وﻗﺎل إن ﺑﻼده ﻗﻠﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاطﻨﯿﮭﺎ ﻣﻦ ﺗﻌﺮﺿﮭﻢ ﻟﻼﻋﺘﺪاء وإن ﻋﻠﻰ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻓﺮض ﺣﻤﺎﯾﺘﮭﺎ ﻋﻠﻰ
ﻣﻮاطﻨﻲ ﺟﻨﻮب اﻟﺴﻮدان ھﻨﺎك.
وﺷﺪد ﺑﻨﺠﺎﻣﯿﻦ ﻋﻠﻰ أﻧﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻨﻮﺑﯿﯿﻦ ﺿﺮورة ﺣﻤﺎﯾﺔ اﻟﻤﻮاطﻨﯿﻦ اﻟﺴﻮداﻧﯿﯿﻦ اﻟﺸﻤﺎﻟﯿﯿﻦ اﻟﻤﻮﺟﻮدﯾﻦ ﻓﻲ ﺟﻨﻮب
اﻟﺴﻮدان، وﻗﺎل: «اﻟﺴﻮداﻧﯿﻮن اﻟﺸﻤﺎﻟﯿﻮن ﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻘﺎع اﻟﺠﻨﻮب ﻣﺮﱠﺣﺐ ﺑﮭﻢ وﯾﺠﺐ أﻻ ﯾﺘﻢ أي اﻋﺘﺪاء ﻋﻠﯿﮭﻢ ﺣﺘﻰ إن
ﻛﺎن ھﻨﺎك اﻋﺘﺪاء ﻣﻤﻨﮭﺞ ﺿﺪ اﻟﺠﻨﻮﺑﯿﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﺨﺮطﻮم». وأﺿﺎف أن اﻟﺴﻮداﻧﯿﯿﻦ اﻟﺸﻤﺎﻟﯿﯿﻦ أﺣﺮار ﻓﻲ اﻹﻗﺎﻣﺔ ﻓﻲ دوﻟﺔ
اﻟﺠﻨﻮب وﻣﻨﺤﮭﻢ اﻟﺠﻨﺴﯿﺔ إذا ﺗﻘﺪﻣﻮا ﻟﻄﻠﺒﮭﺎ، وﻗﺎل: «اﻟﺸﻤﺎﻟﯿﻮن ﻓﻲ ﺟﻨﻮب اﻟﺴﻮدان ھﻢ إﺧﻮاﻧﻨﺎ وأﺧﻮاﺗﻨﺎ وﻻ ﯾﻤﻜﻦ أن
ﻧﻌﺘﺪي ﻋﻠﯿﮭﻢ ﻷﻧﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻓﺘﺮة اﻟﺤﺮب اﻷھﻠﯿﺔ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻤﺮت ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ 22 ﻋﺎﻣﺎ ﻟﻢ ﯾﺘﻢ اﻻﻋﺘﺪاء ﻋﻠﯿﮭﻢ، واﻵن ﻟﻦ
ﯾﺤﺪث ذﻟﻚ إطﻼﻗﺎ»، ﻣﺸﯿﺮا إﻟﻰ أن اﻟﻤﻮاطﻨﯿﻦ اﻟﺬﯾﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻓﻲ ھﺠﻠﯿﺞ ﻣﻦ أﺑﻨﺎء اﻟﺸﻤﺎل ﺗﻢ ﺗﺮﺣﯿﻠﮭﻢ وﺗﺘﻢ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﮭﻢ
ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺟﯿﺪة، دون ذﻛﺮ أرﻗﺎﻣﮭﻢ، وﻗﺎل: «اﻷﺳﺮى ﺗﺘﻢ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﮭﻢ وﻓﻖ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ، واﻟﺠﯿﺶ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﺧﻼل ﺣﺮب
اﻟﺘﺤﺮﯾﺮ اﺣﺘﻔﻆ ﺑﺎﻷﺳﺮى إﻟﻰ أن ﺗﻢ إطﻼق ﺳﺮاﺣﮭﻢ ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻞ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ اﺗﻔﺎق اﻟﺴﻼم»، ﻣﻌﺘﺒﺮا أن ﺗﺼﺮﯾﺤﺎت ﻧﺎﺋﺐ
اﻟﺒﺸﯿﺮ، اﻟﺪﻛﺘﻮر اﻟﺤﺎج آدم ﺑﺪك، ﺑﺄن ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺠﻨﻮب ﻣﺠﺮد أوھﺎم «ﺣﺪﯾﺚ ﯾﺪﻋﻮ ﻟﻠﺴﺨﺮﯾﺔ، ﻟﻦ ﯾﺴﺘﻄﯿﻌﻮا ذﻟﻚ؛ ﻷﻧﮫ
ﯾﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﻗﺮون، ﻟﻜﻦ دﻋﮭﻢ ﯾﺤﻠﻤﻮا»، ﻣﺠﺪدا ﻣﻮﻗﻒ ﺣﻜﻮﻣﺘﮫ ﺑﻮﺿﻊ ﺷﺮوط اﻻﻧﺴﺤﺎب، وﻗﺎل إن ﺳﻠﻔﺎ ﻛﯿﺮ أوﺿﺢ
أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮة ﻟﺮؤﺳﺎء دول، ﺑﯿﻨﮭﻢ اﻷﻣﯿﺮﻛﻲ ﺑﺎراك أوﺑﺎﻣﺎ وآﺧﺮون، أن اﻧﺴﺤﺎب اﻟﺠﯿﺶ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﯾﺠﺐ أن ﯾﻜﻮن وﻓﻖ
آﻟﯿﺔ دوﻟﯿﺔ ﺗﻨﺸﺮ ﻣﺮاﻗﺒﯿﻦ ﻣﻦ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺣﺘﻰ ﯾﺘﻢ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ اﺗﻔﺎق ﺑﺸﺄﻧﮭﺎ، إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ إﺟﺮاء ﻟﻘﺎء
اﻟﻘﻤﺔ ﺑﯿﻦ ﻛﯿﺮ واﻟﺒﺸﯿﺮ ﻓﻲ ﺟﻮﺑﺎ أو أي ﻣﻜﺎن ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ اﺗﻔﺎق ﺣﻮل اﻟﻘﻀﺎﯾﺎ اﻟﻌﺎﻟﻘﺔ، وأﺿﺎف: «ﻟﻤﺎذا
يتهربون من تحقيق لقاء البشير مع سلفا كير؟
الجيش السوداني يحكم قبضته على هجليج ويتقدم على ثلاثة محاور
البيان الإماراتية
أعلن الجيش السوداني أنه أحكم قبضته على مداخل منطقة هجليج، التي استولى عليها الجيش الشعبي التابع لدولة جنوب السودان، وأنه يقترب من تحريرها، بعد تكثيف هجومه عليها من ثلاثة محاور. في وقت بدأت مصر جهودا لاحتواء الأزمة بين دولتي السودان وجنوب السودان. وقال جيش السودان إن قواته دخلت منطقة هجليج، وإنها تقاتل قوات جنوب السودان على بعد كيلومترات قليلة من الحقل النفطي الحيوي للاقتصاد السوداني.
حيث ينتج نحو نصف الإنتاج النفطي البالغ 115 ألف برميل يوميا. وقال الناطق باسم جيش السودان الصوارمي خالد، للصحافيين بالخرطوم، «نحن الآن في منطقة هجليج على بعد بضعة كيلومترات من بلدة هجليج وحقل النفط فيها». وأضاف ان القتال ما زال دائرا.
مشيرا إلى أن الهدف الحالي للجيش السوداني «ليس دخول بلدة هجليج، وإنما هو تدمير آلة الحرب الجنوبية». لكن جوبا التي تقول إنها لن تنسحب من هجليج إلا بعد نشر قوات للأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار، كذّبت هذه التصريحات ووصفتها بأنها «محض أمنيات»، وقالت إن الجيش الجنوبي لا يزال يسيطر على البلدة. وقال الناطق العسكري لجنوب السودان فيليب أقوير إن القوات السودانية ما زالت على بعد 30 كيلومترا على الأقل من بلدة هجليج، وقال: «إنهم يحاولون إقناع شعبهم بأنهم يحققون تقدما».
في موازاة ذلك، كلَّف رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوي وزير الخارجية محمد كامل عمرو بالسفر إلى دولتي السودان وجنوب السودان لاحتواء الأزمة القائمة بينهما. كما أجرى الوزير اتصالا هاتفيا مع نظيره الإثيوبي هايلي ماريام ديسالن لاحتواء الأزمة.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إن المشير أصدر أوامره بإيفاد الوزير عمرو إلى الدولتين لتقريب وجهات النظر بينهما.
وأضافت الوكالة الرسمية ان طنطاوي أجرى اتصالين هاتفيين بالرئيس السوداني عمر البشير ورئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت لبحث المشكلة الحالية بين البلدين.
وفي السياق نفسه، قالت الخارجية المصرية في بيان إن الوزير عمرو بحث مع ديسالن آخر تطورات الموقف على الحدود بين الشمال والجنوب، والتنسيق بين التحركات المصرية والإثيوبية لتدارك الأزمة.
وأضاف البيان إن عمرو عرض على نظيره الإثيوبي رؤية مصر للتعامل مع الأزمة والخطوات التي يمكن من خلالها نزع فتيل التوتر وتحقيق التهدئة، وبما يساعد على وقف التصعيد العسكري وتهيئة الأجواء لاستئناف المفاوضات. وقد أعرب ديسالن عن ترحيبه بالمساعي المصرية، واتفق الجانبان على مواصلة التنسيق وصولا إلى احتواء الأزمة.
دعوة لتنسيق أميركي صيني بأزمة السودان
الجزيرة نت
دعت مجلة تايم الأميركية إلى ما وصفتها بالحاجة الملحة للتعاون والتنسيق الأميركي الصيني، ولبذل الجهود لإيجاد حل للأزمة المتفاقمة بين السودان وجنوب السودان، وذلك مخافة انزلاق البلدين إلى أتون حرب طاحنة، ولأن للأزمة تداعيات سلبية على مصالح بكين وواشنطن على حد سواء.
وأشارت إلى ما وصفتها بالمآسي التي تسبب بها النظام السوداني في الخرطوم برئاسة عمر البشير في مناطق عدة في دارفور وفي جنوب السودان، والمتمثلة في قصفه المدن والبلدات على رؤوس أهلها، إضافة إلى استمرار عمليات الاختطاف والاغتصاب والحرمان من الطعام لأسباب عرقية.
وأضافت أن القوات السودانية سبق لها أن قصفت المدنيين في خمس بلدات وقرى عند حدود أبيي وجنوب كردفان وولاية النيل الأزرق، وأن مشروع ما يسمى القمر الصناعي الحارس وثق لتلك الانتهاكات.
وأشارت إلى أن ثمة صورة تم التقاطها في الثالث من مارس/ آذار الماضي تكشف عن مدى الضرر البيئي الذي تسبب به قصف السودان لحقل النار النفطي بولاية الوحدة بجنوب السودان يوم 29 فبراير/ شباط الماضي.
انتهاكات صارخة
كما أشارت إلى المعاناة التي يعيشها أهالي منطقة جبال النوبة، وأن المنطقة تشهد انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، ومحذرة في الوقت نفسه من مخاطر انزلاق دولتي السودان وجنوب السودان إلى أتون حرب طاحنة بسبب النزاع على النفط والحدود، ما لم يتم نزع فتيل الأزمة المتفاقمة.
وقالت تايم إن جنوب السودان قامت بإغلاق آبار النفط الذي تعتمد عليه حكومتا الدولتين في دخلهما بشكل كبير، مشيرة إلى تدفق النفط من جنوب السودان في أنابيب عبر الأراضي السودانية، وإلى أن إغلاق أنابيب النفط من شأنه التسبب بكارثة اقتصادية للجانبين.
وأضافت أن بعض مظاهر الكارثة الاقتصادية تمثلت في انهيار أسعار عملتي البلدين، وبزيادة معدل التضخم والنقص الشديد في الغذاء، بعد أن أصبحت مخازن الغذاء أقرب إلى الفارغة.
وقالت إن السودان وجنوب السودان أحوج ما يكون إلى اتفاق سلام يكون من شأنه حل المشاكل بين الطرفين، ويكون من شأنه أيضا إيجاد حل لما وصفتها بالحرب الأهلية المستعرة في جبال النوبة وفي دارفور وغيرها من المناطق المضطربة.
وأشارت إلى أن نطاق مصالح الصين بالمنطقة آخذ في الاتساع، وأن بكين سبق لها أن دافعت عن شريكها التجاري بالخرطوم العام الماضي، وذلك قبل استقلال جنوب السودان، أي عندما كان يواجه ضغوطا دولية من أجل تقديم تنازلات من أجل السلام وضمان حقوق الإنسان.
وبما أن معظم حقول النفط تتركز في جنوب السودان، فتقول تايم إنه ينبغي على الصين أن تتعامل مع كلا البلدين، من أجل ضمان استمرار أرباحها من استثماراتها المقدرة بعشرين مليار دولا في قطاع النفط هناك، ومضيفة أن السلام يصب في المصلحة الوطنية للصين.
أسعار الغاز
كما أن لاستمرار الأزمة بين دولتي السودان آثاره الإنسانية التاريخية، فإغلاق جنوب السودان أنابيب الإنتاج النفطية من شأنه أن يترك أثرا سلبيا على إمدادات الطاقة على المستوى العالمي.
وأوضحت أن إغلاق جوبا أنابيب النفط من شأنه التأثير في أسعار الغاز لدى الولايات المتحدة، مشيرة إلى تصريحات بهذا الشأن تعود للرئيس الأميركي باراك أوباما والسناتور ريتشارد لوغار.
وأشارت إلى أن الصين كانت تعتمد في 6% من وارداتها النفطية اليومية على السودان وجنوب السودان، ولكنه بات يتوجب على بكين اللجوء إلى الأسواق العالمية لتأمين هذا النقص، مضيفة أن إعادة النفط السوداني إلى السوق باتت ضرورة ملحة، خاصة في ظل جهود تبذلها واشنطن لفرض المزيد من العقوبات على الصادرات النفطية الإيرانية.
وأوضحت أن السلام بالمنطقة السودانية يعتبر أمرا ضروريا للمصالح الوطنية الأميركية ومصالح مستوردي النفط الرئيسيين الآخرين، من أجل منع تضخم الأسعار والتهابها.
وأعربت تايم عن الأمل في الضغط على الخرطوم كي تتخلى عما وصفتها بسياسات التجويع كسلاح حربي ضد أهالي جبال النوبة وأهالي مناطق أخرى تواجه المعاناة، وكذلك إلى وقف قوات الخرطوم قصفها أهالي النوبة الذين يعيشون في الكهوف.
كما دعت تايم بكين وواشنطن لضرورة التعاون والتنسيق بشأن إيجاد حل للأزمة المتفاقمة بين الخرطوم وجوبا، وإيجاد حلول مناسبة للمناطق المضطربة الأخرى بالسودان.
الجنيه السودانى ينخفض بعد استيلاء الجنوب على حقل نفط
اليوم السابع
قال تجار عملة اليوم، السبت، إن الجنيه السودانى سجل مستوى منخفضا تاريخيا فى السوق السوداء مع تكالب الناس على تحويل المدخرات إلى الدولار تخوفا من تفاقم أزمة اقتصادية بعد استيلاء جنوب السودان على حقل نفط رئيسى. ويعانى السودان من أزمة اقتصادية منذ انفصال الجنوب فى يوليو، حيث استحوذت الدولة الوليدة على ثلاثة أرباع إنتاج البلاد من النفط فى حين يجد المواطنون صعوبة فى شراء العملة الصعبة بالقنوات القانونية. ودفع فقدان إيرادات النفط تكاليف الواردات للارتفاع وأجج تضخم أسعار الغذاء.
وفى صدمة لكثير من السودانيين استولى جيش جنوب السودان على حقل نفط هجليج يوم الثلاثاء، مع تصاعد القتال فى المنطقة الحدودية غير المحصنة تحصينا جيدا. وقالت جوبا اليوم إنها صدت محاولة من جانب السودان لاستعادة هجليج.
وقال تجار عملة إن الاستيلاء على الحقل دفع كثيرين إلى شراء الدولار تخوفا من تفاقم شح العملة الأجنبية إذا اضطرت الحكومة إلى استيراد مزيد من الوقود.
كان هجليج ينتج نحو نصف إمدادات النفط السودانية البالغة حوالى 115 ألف برميل يوميا، لكن الإنتاج هناك توقف بسبب القتال حسبما ذكر مسئولون.
وقال متعاملون إن سعر الدولار الأمريكى اليوم بلغ 6.1 جنيه سودانى فى السوق السوداء وهو مستوى تاريخى منخفض منذ طرح الجنيه السودانى فى 2007. وفى الأسبوع الماضى كان سعر العملة الأمريكية 5.6 جنيه. واستقر سعر الصرف الرسمى دون تغيير عند حوالى ثلاثة جنيهات للدولار.
وقال متعامل "لا توجد دولارات فى السوق.. لا أحد فى السوق سيبيعك دولارات".
وتعطى بعض البنوك مبالغ محدودة من العملة الصعبة بسعر الصرف الرسمى فى حالات معينة مثل السفر أو للأغراض التجارية لكنها عملية معقدة وطويلة.
ولهذا يعتمد سودانيون كثيرون ورجال أعمال على السوق السوداء لتدبير الدولارات. ويعمل كثير من تجار العملة فى متاجر عادية فيستغلون مثلا متجر ملابس أو محل بقالة كغطاء لتعاملات السوق السوداء.
وقال رجل أعمال سودانى طلب عدم نشر اسمه اليوم إن نشاطه لاستيراد الهاتف المحمول يعانى بسبب عدم توافر الدولارات. وقال "لا أجد سبيلا لممارسة عملى. لا توجد دولارات فى أى مكان".
كان جنوب السودان الحبيس أوقف بالفعل إنتاجه النفطى البالغ حوالى 350 ألف برميل يوميا فى يناير وسط نزاع مع الخرطوم بشأن المبالغ التى عليه دفعها لتصدير النفط عبر خطوط أنابيب ومنشآت شمالية أخرى إلى مرفأ فى بور سودان.
وقلص القتال الحدودى الآمال بأن يتوصل الجانبان قريبا إلى اتفاق بشأن المدفوعات النفطية وقضايا أخرى عالقة عن طريق مفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقى. وأعلنت الخرطوم انسحابها من المفاوضات يوم الأربعاء.
جنوب السودان يتهم السودان بتدمير منشات نفطية والسودان ينفي
swissinfo.ch
اتهم جنوب السودان الخرطوم بقصف حقل نفطي كبير متنازع عليه وتحويله الى "أنقاض" يوم الاحد لكن الخرطوم نفت ذلك وقالت انها لن تتفاوض الى أن تسحب جوبا قواتها بالكامل من المنطقة نفسها.
وقال وزير الاعلام في جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين للصحفيين في جوبا ان القصف الجوي السوداني للمنشأة النفطية في منطقة هجليج سبب خسائر فادحة.
وقال "انهم يقصفون منشأة المعالجة المركزية والصهاريج في هذه اللحظة التي نتحدث فيها ويحولونها الى أنقاض."
ونفت وزيرة الدولة للاعلام في السودان هذه الاتهامات وقالت لقناة الجزيرة الاخبارية ان السودان لم ولن يدمر المنشات النفطية.
واوقف القتال بين البلدين بالفعل الانتاج في المنشأة النفطية مما حرم السودان من نصف انتاجه من النفط الذي يبلغ 115 الف برميل يوميا.
ويصدر الجانبان عادة مزاعم متضاربة وتصعب القيود على الوصول الى المنطقة النائية التحقق بشكل مستقل من هذه المزاعم.
لكن خطورة هذه المزاعم تبرز مدى قربهما من حافة حرب جديدة مع استمرار اسوأ قتال بينهما منذ استقلال جنوب السودان في يوليو تموز.
وسيطر جنوب السودان على حقل هجليج النفطي يوم الثلاثاء ورد السودان بغضب متعهدا باستعادة السيطرة على المنطقة.
وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان- وهو جيش جنوب السودان - هاتفيا يوم الاحد ان الطائرات السودانية تواصل قصف القوات الجنوبية محاولة طردها من المنطقة.
وقال "تتعرض مواقعنا في هجليج لقصف جوي كثيف منذ الصباح" مضيفا ان المنطقة لم تشهد قتالا بريا يوم الاحد.
وتابع ان الجيش السوداني قصف ايضا منطقة في غرب ولاية أعالي النيل الجنوبية في محاولة على ما يبدو لفتح جبهة جديدة.
ولم يرد متحدث باسم القوات المسلحة السودانية على الفور على الاتصالات بهاتفه المحمول للتعليق. وكان الجيش السوداني قال يوم السبت ان قواته دخلت هجليج لكن جنوب السودان نفى ذلك.
وقضى العنف في الاسابيع الاخيرة على الامل في أن يتوصل البلدان على وجه السرعة الى اتفاق بشأن القضايا المختلف عليها مثل ترسيم الحدود واقتسام الدين العام ووضع مواطني كل من الجانبين لدى الجانب الاخر.
وانسحب السودان من المحادثات بشأن هذه الموضوعات وغيرها. ويقول انه لن يعود الى المفاوضات الى ان تنسحب قوات جنوب السودان من هجليج.
ونقلت وكالة السودان للانباء عن الرئيس عمر حسن بشير اليوم الاحد قوله ان السودان "اكد موقفه المعلن والثابت انه لن يتفاوض مع جنوب السودان ما لم يسحب قواته من منطقة هجليج."
ولم يعلن الا القليل بخصوص اعداد القتلى والمصابين منذ بدء القتال لكن وزير الاعلام الجنوبي بنجامين قال يوم الاحد ان 19 من أفراد القوات الجنوبية قتلوا واصيب 33 منذ اندلاع العنف.
كما زعم مقتل 240 جنديا من القوات السودانية. ولا يمكن التحقق بشكل مستقل من هذه الاعداد.
وتقوم مصر بحملة دبلوماسية لنزع فتيل التوتر بين البلدين.
ووصل وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو الى مطار الخرطوم اليوم الاحد لاجراء محادثات.
وقال عمرو للصحفيين في الخرطوم "نسعى لحفظ الدماء والموارد ولايجاد حل سلمى لان هذه الامور لا تهم الدولتين فقط ولكن كل دول الجوار". واضاف عمرو انه سيتوجه الى جوبا يوم الاثنين.
وادانت القوى العالمية على نطاق واسع استيلاء جنوب السودان على هجليج وحثت الدولتين على وقف القتال والعودة الى المفاوضات. ويقول جنوب السودان ان هجليج جزء من أراضيه وهو ما ينفيه السودان تماما.
وتأتي الاشتباكات الحدودية في وقت يقاتل فيه السودان متمردين مسلحين في اقليم دارفور في غرب البلاد بالاضافة الى ولايتيه الحدوديتين جنوب كردفان والنيل الازرق.
وتتهم الخرطوم جنوب السودان بدعم المتمردين في تلك المناطق وهو ما تنفيه جوبا.
كما يتعرض البلدان لمشاكل اقتصادية كبيرة بسبب فقد الايرادات النفطية بما في ذلك ارتفاع التضخم وانخفاض قيمة العملة في السوق السوداء.
وكان جنوب السودان اوقف في يناير كانون الثاني الماضي انتاجه النفطي البالغ 350 الف برميل يوميا لعدم الاتفاق على المبالغ التي يجب ان يدفعها مقابل تصدير نفطه عبر خطوط الانابيب والبنية الاساسية السودانية.
وفي جوبا اصطفت السيارات لساعات في محطات الوقود انتظارا للحصول عليه بعد ان نفد نتيجة لشح الدولارات بعد قطع الصادرات النفطية.
وقال صابر حسن احد كبار المفاوضين السودانيين ان المحادثات بشأن المسائل الاقتصادية مستحيلة وسط التوتر الحالي.
وقال ان المناخ الحالي مناخ حرب وان الافضل للجنوب ان يوقف هذه السياسة وان الافضل للجانبين ان يجلسا معا للتفاوض ومحاولة العيش في سلام.
واضاف ان الحرب لا مفر منها اذا استمر الجنوب في سياساته الحالية.
مبادرة مصرية لحل الأزمة بين السودان وجوبا
صحيفة الوفد
أكد الرئيس السودانى عمر البشير أن السودان فقد جزءًا من أراضيه وواردته مقابل أن ينعم بالسلام والاستقرار ورغم ذلك يفاجأ الان بالعدوان على أراضيه غير المتنازع عليها علي مرئى ومسمع المجتمع الدولى الذى استنكر ذلك.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السوداني اليوم الأحد بوزير الخارجية المصري محمد عمرو الذي يقوم بجولة تشمل السودان وجنوب السودان بتكليف من المشير محمد حسين طنطاوي لتهدئة الأجواء بين البلدين.
وتناولت المباحثات رغبات الجنوب في وضع تصور للترتيبات الامنية وترسيم الحدود وإيجاد صيغة عادلة لرسوم تصدير النفط، كما تناولت الوضع الاقتصادي للسودان بعد الانفصال وتقنين اوضاع الجنوبيين في الشمال والشماليين في الجنوب.
وثمن الجهود المصرية الجادة لإنهاء القتال بين السودان وجنوب السودان، إلي أن دولته تسعي دائما إلي السلام.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية محمد عمرو عن مبادرة مصرية لحل الأزمة الدائرة بين دولتي السودان وجنوب السودان هدفها إنهاء حالة الاحتقان المتصاعدة بينهما ووقف القتال.
وقال الوزير في معرض تصريحاته اليوم بالخرطوم عقب لقائه الرئيس البشير إن ملامح المبادرة المصرية للسلام بين الدولتين سيتحدد عقب انتهاء جولته غدا بزيارة جوبا ولقاء الرئيس سلفاكير، مبديا استعداد مصر لاستضافة جولات للتفاوض بين البلدين لانهاء القضايا العالقة بينهما.
ونوه الوزير إلي الجهود التي بذلتها مصر فور اندلاع الأزمة داعيًا إلي وضع حل نهائي لمشكلة منطقة "هيجليج" الحدودية النفطية وعقد قمة تفاوضية بين البلدين لإنهاء باقي القضايا، مشددا علي أن أمن السودان واستقراره جزء من الأمن القومي.
إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً


رد مع اقتباس