النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: ملحق الاخوان المسلمين 02/04/2015

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    ملحق الاخوان المسلمين 02/04/2015

    الخميس 02-04-2015
    الاردن




    بيان لاخوان الاردن حول الحوثيين وايران
    المدينة نيوز-26-3-2015
    اصدرت جماعة الاخوان المسلمين في الاردن / جناح همام سعيد بيانا الخميس حول التطورات التي تشهدها الساحة اليمنية .
    ووصف البيان الايرانيين بالاخوان في جمهوية إيران الإسلامية ، وطالبهم بعدم التسلط والهيمنة على مقدرات الشعوب الإسلامية، والتوقف التام عن غزو العراق وسوريا ولبنان واليمن .كما طالب البيان الحوثيين بالانسحاب من جميع الأماكن التي احتلوها ، والشعب اليمني بالتسمك بثورته .
    وتاليا نص البيان الكامل كما وصل المدينة نيوز :
    بيان صحفي صادر عن جماعة الإخوان المسلمين /حول الاعتداء الحوثي على اليمن
    لم نفاجأ بالكارثة التي أوقعها الحوثيون في اليمن وطناً وشعباً، حيث استباحوا الدماء والأموال، وصادروا الأسلحة والطائرات واحتلوا الموانئ والمطارات، ولم تسلم منهم حتى المساجد ودور القرآن، ولقد كانت هذه الحرب فتنة عظيمة لن تقف عند حدود اليمن بل ستعم أقطاراً كثيرةً، ولا نقرأ هذه الأحداث إلا في سياق المؤامرات العالمية الاستعمارية التي فشلت في تنفيذ مخططاتها بعساكرها فلجأت إلى حكام الطوائف لإنجاز الفصول الأخيرة من هذه الفوضى.
    إننا ندعو الشعب اليمني الى التمسك بثورته المجيدة والحرص على وحدته وكامل حريته وندعو الحوثيين إلى تغليب صوت العقل والحكمة بالانسحاب من جميع الأماكن التي احتلوها، وإلغاء كل ما أحدثوه على أرض اليمن ورد المظالم إلى أهلها، وأن يؤوبوا إلى السِّلم الاجتماعي وعدم فرض وصايتهم على خمسة وعشرين مليوناً من أبناء الشعب اليمني العزيز.
    كما ندعو جمهوية إيران الإسلامية أن تتعامل مع شعوبنا الإسلامية من منطلق الأخوّة والرحمة الإسلامية وعدم التسلط والهيمنة على مقدرات الشعوب الإسلامية، والتوقف التام عن هذا الغزو للعراق وسوريا ولبنان واليمن، وعدم تنفيذ مخططات أعداء الإسلام الذين يديرونها حرباً بين المسلمين أنفسهم لإشعال المنطقة بالصراعات الإقليمية والطائفية.
    وليعلم أخواننا في إيران أن تصدير الثورة كما هو تصدير القوة والعسكر والاحتلال، كل هذا مرفوض رفضاً مطلقاً، ولن يكون في صالح الأمة وشعوبها.
    وإن الإخوان المسلمين ينحازون إلى شعوب أمتهم وحريتها وخياراتها الشرعية، ويقفون مع كل جهد مادي أو معنوي يحافظ على حقوق هذه الشعوب.
    والله أكبر ولله الحمد
    جماعة الإخوان المسلمين/ الأردن







    إسلاميو الأردن ينددون بصمت حكومتهم على رقصة اليهود
    قدس برس-26-3-2015
    استنكر حزب "جبهة العمل الإسلامي" الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، صمت حكومتهم إزاء قيام مجموعة يهود بأداء رقصات "استفزازية" في مطار الملكة علياء الدولي بالعاصمة عمّان.
    وقال القيادي في الحزب خضر بني خالد في بيان صحفي صدر عنه، اليوم الخميس (26|3)، "إن الحزب يستنكر وبشده ما تناقلته وسائل الإعلام و التواصل الاجتماعي من تسجيلات مصورة لمجموعة متطرفين يهود يقومون بأداء رقصات وإطلاق عبارات مستفزة للشعب الأردني فوق أراضيه".
    واستهجن بني خالد ما وصفه بعدم تعاطي الحكومة مع تلك الأفعال بشكل جدّي، إضافة إلى عدم قيامها بتوجيه تهمة "تعكير صفو العلاقات بين الجانبين" للمجموعة اليهودية "في الوقت الذي يعتقل فيه أبناء الوطن فقط لمشاركاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي"، حسب ما جاء في البيان.
    وأضاف "ما قام به المتطرفون داخل مطار الملكة علياء، أحرى بالمتابعة، وأجدى بالحكومة أن تتخذ إجراءات عقابية بحق من أدى تلك الرقصات، لا أن تصمت على سجن سياسي بحجم نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين، زكي بني ارشيد بسبب دفاعه عن جماعته عبر مشاركة بموقع تواصل اجتماعي"، وفق قوله.


    3"الإخوان" تؤيد "الحزم" وتحذر ايران "تصدير الثورة مرفوض"
    عمون – 26-3-2015
    دعت جماعة الاخوان المسلمين الشعب اليمني للتمسك بثورته والحرص على وحدته وكامل حريته، كما دعت جماعة الحوثي لتغليب صوت العقل والحكمة والانسحاب من جميع الاماكن التي احتلوها.

    وفي بيان يؤيد ضمناً الحملة التي تقودها المملكة السعودية تحت اسم (عاصفة الحزم) ضد الحوثيين استنكرت الجماعة في بيان صحفي لها الخميس ما قام به الحوثيون من استباحة للأموال والدماء ومصادرة الاسلحة والاستيلاء على الموانئ والمطارات.

    و اكدت جماعة الاخوان المسلمين انحيازهم إلى شعوب أمتهم وخياراتها الشرعية وحريتها " ويقفون مع كل جهد مادي أو معنوي يحافظ على حقوق هذه الشعوب ".

    ودعت جماعة الاخوان المسلمين ايران الى التعامل مع الشعوب الاسلامية من من منطلق الأخوّة والرحمة الإسلامية "وعدم التسلط والهيمنة على مقدرات الشعوب الإسلامية، والتوقف التام عن هذا الغزو للعراق وسوريا ولبنان واليمن، وعدم تنفيذ مخططات أعداء الإسلام الذين يديرونها حرباً بين المسلمين أنفسهم لإشعال المنطقة بالصراعات الإقليمية والطائفية" بحسب البيان .

    واضاف البيان " ليعلم أخواننا في إيران أن تصدير الثورة كما هو تصدير القوة والعسكر والاحتلال، كل هذا مرفوض رفضاً مطلقاً، ولن يكون في صالح الأمة وشعوبها " .

    واشار البيان الى ما وصفه ب"الكارثة التي اوقعها الحوثيون في اليمن وطنا وشعبا" ، من خلال استباحة الدماء والمساجد ودور القران ومصادرة الاسلحة والمطارات واحتلال الموانئ معتبرين ما جرى " فتنة عظيمة لن تقف عند حدود اليمن بل ستعم أقطاراً كثيرةً " وان هذه الاحداث تاتي في سياق "المؤامرات العالمية الاستعمارية التي فشلت في تنفيذ مخططاتها بعساكرها فلجأت إلى حكام الطوائف لإنجاز الفصول الأخيرة من هذه الفوضى " .



    الذنيبات: سنطلب تسليم مقرات الإخوان قريبا
    السوسنة –27-03-2015
    كشف مراقب عام جمعية جماعة الإخوان المسلمين (المرخصة) المحامي عبد المجيد الذنيبات الخميس، أن الجمعية بصدد طلب تسليم "مقرات جماعة الإخوان القائمة الأصلية في القريب العاجل".

    وياتي هذه التصريح، عقب قيام " جمعية الإخوان" المرخصة حديثا، بتعليق لوحة التعريف الخاصة بها في مقرها الجديد في شارع الجامعة الأردنية، حيث كتب عليها عبارة جمعية جماعة الإخوان المسلمين " المركز العام".

    من جهته، أوضح الذنيبات في تصريحه، أن اللوحة معلقة منذ نحو أسبوع، مجددا التأكيد على أن المقر هو مقر مؤقت.

    وعن المدة الزمنية المتوقعة لمخاطبة "الجماعة القائمة" ، قال" خلال أقل من شهر سنطلب أولا تسليم المركز العام وديا من الذين يشغلونه الآن، لأنه لم يعد لهم وجود قانوني فيه، وإن تعذر ذلك سنلجأ للقضاء".

    وكشف الذنيبات عن جولة سيقوم بها المكتب التنفيذي لجمعية الجماعة خلال أيام، إلى المحافظات للتواصل مع الكوادر والشعب"الإخوانية"وتوضي بعض "المغالطات".الغد


    مجلس شورى الإخوان في الأردن يعتبر الذنيبات وجماعته منقلبين
    البوابة- 28-03-2015
    رشا عمار
    شهدت أزمة جماعة الإخوان المسلمين في الأردن تطورات جديدة خلال الأسبوع الماضي، حيث لم تتوقف محاولات المراقب العام الدكتور همام سعيد ومجلس الشورى العام عن إنهاء حالة الصراع القائمة مع المنشقين عن التنظيم بزعامة المراقب السابق عبدالمجيد الذنيبات، وعقد مجلس الشورى العام اجتماعًا مساء أمس الجمعة، استكمالا لجلساته المفتوحة منذ شهرين تقريبًا، واستعرض آخر التطورات التي تمر بالمنطقة وانعكاساتها على الأردن، كما استعرض آخر المستجدات فيما سمي بـ الترخيص لجمعية جماعة الإخوان المسلمين.
    وقالت مصادر من داخل التنظيم إن الاجتماع استمر لمدة تجاوزت الأربع ساعات وناقش أوضاع متعلقة بالجماعة في الأردن والأزمات التي يمر بها التنظيم في مصر واليمن وسوريا وكافة التطورات الخاصة بالمشهد السياسي الدولي، وفيما يتعلق بالأزمة الحالية في الأردن ألقى كل من نواف عبيدات رئيس مجلس الشورى وفضيلة المراقب العام الدكتور همام سعيد كلمتين استعرضا فيهما ما تمر به المنطقة والأردن من أحداث وتطورات.
    واتفق المجلس بالإجماع على وضع عدد من التوصيات تحت تصرف أعضاء المكتب التنفيذي ليُصار لدراستها وتشكيل اللجان المختلفة لمتابعتها وتنفيذها، ومن أبرز هذه التوصيات ما كان قد عرضه المراقب العام من تعديلات مقترحة على القانون الأساسي، وإجراء تعديلات على المكتب التنفيذي، وكذلك تشكيل لجنة موسعة من أعضاء الشورى تستعين بالكفاءات التنظيمية والتخصصية المختلفة لمتابعة ما سمي بـ (التصويب) وتحديد آليات التعامل معه، واعتبر المجلس الخطوة التي قام بها الذنيبات ومجموعته انقلابًا يستهدف الجماعة وشرعية وجودها، بدعم من الجهات الرسمية الحكومية.
    جدير بالذكر أن جماعة الإخوان المسلمين في الأردن تواجهه أزمة هي الأخطر في تاريخها منذ تأسيسها 1945، بعد حصول مجموعة من قياديي الجماعة على قرار حكومي بإعادة ترخيصها كجمعية تابعة لوزارة التنمية السياسية، مما أدخل الجماعة في جدل واسع حول الشرعيات، مع تبادل الاتهامات بالمسئولية عن الأزمة بين المكتب التنفيذي المتهم بـ"التعنت" والمجموعة التي تقدمت بطلب الترخيص ويتهمها خصومها "بالانقلاب والاستقواء بالدولة".


    إخوان الأردن: الحوثيون استباحوا اليمن وعليهم الانسحاب

    الاصلاح نيوز- 28-03-2015
    قالت جماعة الإخوان المسلمين إن الحوثيين أوقعوا في اليمن كارثة، مشيرة إلى أنهم استباحوا الدماء والأموال فيها، وأن عليهم الانسحاب من المناطق التي احتلوها.

    وأضافت الجماعة في بيان السبت “لم نفاجأ بالكارثة التي أوقعها الحوثيون في اليمن وطناً وشعباً، حيث استباحوا الدماء والأموال، وصادروا الأسلحة والطائرات واحتلوا الموانئ والمطارات، ولم تسلم منهم حتى المساجد ودور القرآن، ولقد كانت هذه الحرب فتنة عظيمة لن تقف عند حدود اليمن بل ستعم أقطاراً كثيرةً، ولا نقرأ هذه الأحداث إلا في سياق المؤامرات العالمية الاستعمارية التي فشلت في تنفيذ مخططاتها بعساكرها فلجأت إلى حكام الطوائف لإنجاز الفصول الأخيرة من هذه الفوضى”.

    وقالت “إننا ندعو الشعب اليمني الى التمسك بثورته المجيدة والحرص على وحدته وكامل حريته وندعو الحوثيين إلى تغليب صوت العقل والحكمة بالانسحاب من جميع الأماكن التي احتلوها، وإلغاء كل ما أحدثوه على أرض اليمن ورد المظالم إلى أهلها، وأن يؤوبوا إلى السِّلم الاجتماعي وعدم فرض وصايتهم على خمسة وعشرين مليوناً من أبناء الشعب اليمني العزيز”.

    ودعا البيان “جمهوية إيران الإسلامية أن تتعامل مع شعوبنا الإسلامية من منطلق الأخوّة والرحمة الإسلامية وعدم التسلط والهيمنة على مقدرات الشعوب الإسلامية، والتوقف التام عن هذا الغزو للعراق وسوريا ولبنان واليمن، وعدم تنفيذ مخططات أعداء الإسلام الذين يديرونها حرباً بين المسلمين أنفسهم لإشعال المنطقة بالصراعات الإقليمية والطائفية”.

    وتابع “وليعلم أخواننا في إيران أن تصدير الثورة كما هو تصدير القوة والعسكر والاحتلال، كل هذا مرفوض رفضاً مطلقاً، ولن يكون في صالح الأمة وشعوبها”.

    وختم البيان بالقول إن “الإخوان المسلمين ينحازون إلى شعوب أمتهم وحريتها وخياراتها الشرعية، ويقفون مع كل جهد مادي أو معنوي يحافظ على حقوق هذه الشعوب”.

    "جماعة ذنيبات" تسارع لمنافسة “جماعة همام” باسترضاء السعودية
    صحيفة المجد- 30-03-2015
    شجبت جماعة الإخوان المسلمين (فرع ذنيبات) موقف جماعة الحوثيين ومن ساندهم من قوى الداخل والخارج بخروجهم على الشرعية التي كرستها الانتخابات اليمنية، وخيار الشعب اليمني الحر.
    وقالت الجماعة في بيان إن الخروج على هذه الشرعية محاولة للاستجابة للمخططات الإيرانية المستهدفة لعالمنا العربي والإسلامي وامتداد لهذا النفوذ الذي شهدناه في العراق وسوريا وبعض البلاد العربية الأخرى.
    وحيت الجماعة، في بيانها، قرار مؤتمر القمة العربية بإنشاء قوة عربية مشتركة لنصرة قضايا الأمة العادلة والدفاع عنها أمام التحديات التي تواجهها.

    وقالت في بيان صادر عنها : “إننا في الوقت الذي ندين فيه هذه القوى الخارجة على وحدة عالمنا العربي والإسلامي لنؤكد وقوفنا إلى جانب شعبنا اليمني، ونؤيد المواقف العربية، وعلى رأسها موقف المملكة العربية السعودية وحلفائها في التصدي لهذا المشروع التوسعي الرامي الى تمزيق الأمة وشرذمتها وبث روح الفرقة والنزاع فيما بينها، استجابة للمخططات الاستعمارية والصهيونية”.
    وقالت كما نعلن وقوفنا إلى جانب قواتنا الأردنية المسلحة الباسلة (الجيش العربي) ومواقفه البطولية، المتمثلة في إغاثة وإسناد شعوبنا العربية في العراق وسوريا واليمن وفلسطين.

    "الإخوان" يسترضون السعودية ويديرون ظهورهم لايران
    صحيفة المجد- 28-03-2015
    انتهزت جماعة الاخوان المسلمين في الاردن عملية الهجوم الجوي السعودي على معاقل الحوثين في اليمن, لتبدي تودداً حميماً نحو السعودية التي سبق ان اعلنت جماعة الاخوان المسلمين كمنظمة ارهابية.
    ففي بيان مفاجئ صادر عن الجماعة دعت الشعب اليمني للتمسك بثورته والحرص على وحدته وكامل حريته، كما دعت جماعة الحوثي لتغليب صوت العقل والحكمة والانسحاب من جميع الاماكن التي احتلوها.. مستنكرة ما وصفته بانه ” استباحة قام به الحوثيون من الأموال والدماء ومصادرة الاسلحة والاستيلاء على الموانئ والمطارات”.

    وفي موقف لافت يستهدف بالدرجة الاساس استرضاء السعودية, طالبت جماعة الاخوان في بيانها ايران بالتوقف عن غزو البلدان الاسلامية في العراق وسوريا ولبنان اليمن، وقالت “ليعلم أخواننا في إيران أن تصدير الثورة كما هو تصدير القوة والعسكر والاحتلال، كل هذا مرفوض رفضاً مطلقاً، ولن يكون في صالح الأمة وشعوبها”.
    وختمت الجماعة بيانها بالقول “إن الإخوان المسلمين ينحازون إلى شعوب أمتهم وحريتها وخياراتها الشرعية، ويقفون مع كل جهد مادي أو معنوي يحافظ على حقوق هذه الشعوب العربية”.

    همام سعيد: لا يوجد قانون يمكن ان يحتوي الجماعة
    عمون – 29-03-2015
    نقلت صحيفة الرأي عن قيادي إخواني قوله "إن المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين همام سعيد تحدث في لقاء تنظيمي موسع للإخوان عن ضرورة رص الصفوف وتجديد «البيعة» له ".

    وأشار سعيد إلى الأزمة التي تعيشها الجماعة، مبيناً ان هناك فريق أزمة داخل الإخوان غير معلن يتابعها.
    ونقل القيادي عن المراقب العام قوله: ان المشروع الاخواني يستهدف مناحي الحياة كافة في الأردن للسيطرة على «النقابات والإعلام والتعليم والمخيمات الفلسطينية».

    وقال سعيد خلال اللقاء انه لا يوجد أي قانون يمكن ان يحتوي الجماعة ولا يمكن القبول بترخيصها كجمعية أو جماعة لأنها "اكبر" من ذلك ولان تسجيلها يعني كشف كافة أسماء تنظيم الإخوان.
    وتساءل إذا حصلت الجماعة على الترخيص هل سيسمح لنا بدعم الجهاد في فلسطين!؟. وسخر سعيد من خطوة عبد المجيد ذنيبات ترخيص جماعة الإخوان ووصفه ومن معه بالخارجين عن «الشرعية». عين الرأي


    وضع «تكتيكي» معقد ومستجد: إخوان الأردن يساندون «عاصفة الحزم»
    القدس العربي- 29-03-2015
    تأييد النسخة الأردنية من جماعة الإخوان المسلمين ضمنيا للحملة العسكرية السعودية على الحوثيين في اليمن رسالة سياسية متجددة بامتياز، لا تتعلق فقط بالداخل الأردني حيث توقف «نمو» الانشقاق المركزي في التنظيم لكنها تخاطب أيضا «الاعتدال» الذي ظهر مؤخرا تجاه ملف الإخوان المسلمين في العهد السعودي الجديد بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز. جماعة الإخوان الأردنية هي عملية البيت الإخواني الأبرز الذي يمثل ما تبقى من جماعة الإخوان في منطقة الشرق الأوسط، وهي تمثل الجماعة بموجب قرار لمكتب الإرشاد الرئيسي والعام اتخذ في إسطنبول قبل عدة أسابيع.

    في كل الأحوال وجدت جماعة الإخوان المسلمين الأردنية «نقطة تقاطع» نادرة في الموقف السياسي مع الحكومة الأردنية ومع الحكم السعودي عبر البيان الصادر باسم الجماعة والذي يطالب الحوثيين بإيقاف عمليات «السطو» على مؤسسات الشعب اليمني ويحذر إيران من الاستمرار في مسلسل «تصدير الثورة».
    قبل ذلك وفي وقت مبكر كان القيادي في الحركة الإخوانية الأردنية الشيخ «مراد العضايلة» قد حذر من أن الاستمرار في ضرب واستهداف وإقصاء الاعتدال الإسلامي ممثلا بالإخوان المسلمين سيجهز على النظام العربي الرسمي وسيعزز النفوذ الإيراني في المنطقة العربية. العضايلة أشار إلى ان إيران وإسرائيل وغيرهما من الدول الطموحة في المنطقة هي المستفيدة فقط من ضرب الإخوان المسلمين.

    بيان الإخوان الأخير «يتفهم» مسوغات ومبررات الحملة السعودية العسكرية ويحمل ضمنيا الحوثيين مسؤولية وصول الأزمة للخيار العسكري مطالبة إياهم بتغليب صوت العقل والحكمة والانسحاب من جميع المدن اليمنية.
    لهجة الإخوان المسلمين استنكرت ما قام به الحوثيون من مصادرة وسطو على السلطة والمؤسسات واستباحة الدم اليمني وخطف منجزات ثورة الشعب اليمني، واللغة المشار إليها انطوت برأي مراقبين على تأييد ضمني لعملية «عاصفة الحزم» التي تقول مصادر الإسلاميين انها تمت بالتوافق مع النسخة اليمنية من جماعة الإخوان المسلمين.

    وجهة نظر العضايلة من البداية كانت تؤشر على أن الخاسر الأكبر من ضرب الإخوان المسلمين في مصر هو النظام العربي الرسمي، مما يفسر الرسالة التي وجهها إخوان الأردن إلى العاهل السعودي ودعوته للتحرك ومبادرات قيادية لتوقف الظلم عن الإخوان المسلمين في مصر وتعيد للأمة العربية ولو بعضا من كرامتها.
    يمكن ببساطة بالسياق ملاحظة درجة التناغم السياسي في موقف الإخوان المسلمين بدعم تركيا القوي للعملية السعودية التي تصب في مصالح أردوغان في النهاية، قياسا برأي بعض المراقبين ويمكن ملاحظة المشاركة القطرية المباشرة في العملية العسكرية مما يوفر غطاء للحديث عن مساحات ونقاط مشتركة بين حلفاء الإخوان المسلمين الأهم في المنطقة وتحديدا في الدوحة وإسطنبول وبين المملكة العربية السعودية.
    لذلك وعلى هذا الأساس يمكن القول بأن عقلاء الإخوان المسلمين يراهنون اليوم على «وقائع وإيقاعات» جديدة يمكن أن تفرضها عملية «عاصفة الحزم» على الجدل الداخلي العربي حول ملفات الإخوان المسلمين فما يحصل في اليمن الآن يحظى ـ للصدفة المحضة - بتأييد «الأخوة الأعداء» على رأي أحد السياسين الأردنيين حيث تؤيد جماعة الإخوان وبتعبيرها الأقوى مرحليا بنسختها الأردنية العملية العسكرية السعودية التي تشارك فيها أصلا مصر والأردن، بمعنى أن إخوان الأردن على الأقل اليوم في خندق واحد مع نظام السيسي والأردن والسعودية ومنظومة الخليج ضد النفوذ الإيراني في الحضن الخليجي.
    مثل هذا الوضع التكتيكي المعقد عنصر مستجد في المشهد ويراهن بعض قادة الإخوان المسلمين على إمكانية تطويره مستقبلا، خصوصا ان أدبيات جماعة الإخوان المسلمين لطالما حذرت من الطموحات الفارسية الإيرانية وبدأت مؤخرا تعبر عن قناعتها بأن إقصاء الإخوان المسلمين في اليمن تحديدا والتآمر عليهم كما قال العضايلة انتهى بسيطرة الحوثيين ونظام المخلوع علي عبدالله صالح والنتائج الحالية المعادية في كل الأحوال للنظام الرسمي العربي.

    "الإخوان": تحية للسعودية
    عمون – 30-03-2015
    شجبت جماعة الإخوان المسلمين (المرخصة) موقف جماعة الحوثيين ومن ساندهم من قوى الداخل والخارج بخروجهم على الشرعية التي كرستها الانتخابات اليمنية، وخيار الشعب اليمني الحر.
    وقالت الجماعة في بيان إن الخروج على هذه الشرعية محاولة للاستجابة للمخططات الإيرانية المستهدفة لعالمنا العربي والإسلامي وامتداد لهذا النفوذ الذي شهدناه في العراق وسوريا وبعض البلاد العربية الأخرى.

    وحيت الجماعة، في بيانها، قرار مؤتمر القمة العربية بإنشاء قوة عربية مشتركة لنصرة قضايا الأمة العادلة والدفاع عنها أمام التحديات التي تواجهها.

    وتالياً نص البيان:
    بسم الله الرحمن الرحيم
    بيان صادر عن جماعة الإخوان المسلمين / الأردن.
    إن جماعة الإخوان المسلمين وهي تراقب المشهد السياسي والعسكري في العالم العربي وبخاصة ما يجري في القطر اليمني الشقيق لتشجب موقف جماعة الحوثيين ومن ساندهم من قوى الداخل والخارج بخروجهم على الشرعية التي كرستها الانتخابات اليمنية، وخيار الشعب اليمني الحر.
    إن الخروج على هذه الشرعية محاولة للاستجابة للمخططات الإيرانية المستهدفة لعالمنا العربي والإسلامي وامتداد لهذا النفوذ الذي شهدناه في العراق وسوريا وبعض البلاد العربية الأخرى.

    إننا في الوقت الذي ندين فيه هذه القوى الخارجة على وحدة عالمنا العربي والإسلامي لنؤكد وقوفنا إلى جانب شعبنا اليمني، ونؤيد المواقف العربية، وعلى رأسها موقف المملكة العربية السعودية وحلفائها في التصدي لهذا المشروع التوسعي الرامي الى تمزيق الأمة وشرذمتها وبث روح الفرقة والنزاع فيما بينها، استجابة للمخططات الاستعمارية والصهيونية.
    كما نحيي قرار مؤتمر القمة العربية بإنشاء قوة عربية مشتركة لنصرة قضايا الأمة العادلة والدفاع عنها أمام التحديات التي تواجهها، ونأمل أن تكون بداية للإجماع العربي في نصرة قضاياها جميعها، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

    كما نعلن وقوفنا إلى جانب قواتنا الأردنية المسلحة الباسلة (الجيش العربي) ومواقفه البطولية، المتمثلة في إغاثة وإسناد شعوبنا العربية في العراق وسوريا واليمن وفلسطين.
    سائلين الله أن يفرج كرب أمتنا، ويحفظها من كل سوء، ويبعد عنها كيد الكائدين، ومطامع الطامعين.
    و الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
    المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين
    المحامي / عبـد المجيــد الذنيبــات

    «الإخوان المسلمين المرخصة» تؤكد عزمها على استرداد شـرعية الجماعة
    الدستور-1-4-2015
    حمدان الحاج
    أوضحت جماعة الإخوان المسلمين «المرخصة» انها عازمة على استرداد شرعية الجماعة بكل قوة، واسترداد روحها الدعوية، ورسالتها الفكرية ورابطة الأخوة المفقودة.
    وقالت الجماعة في بيان اصدرته امس الأربعاء وحصلت «الدستور» على نسخة منه انها باقية لفترة مؤقتة ثم يحال الأمر إلى الهيئة العمومية لاختيار قيادة جديدة قادرة على المضي قدماً في هذه المسيرة .
    واشارت في البيان إلى ان الأكثر أهمية أن وضع الجماعة السابق، الذي جعلها بعيدة عن الرقابة القانونية من جهة، وعن الرقابة الشعبية من جهة أخرى، أدى إلى جملة من الأمراض التاريخية المستعصية، وعلى رأسها مرض التنظيمات السرّية، التي دخلت في سباق داخلي محموم وغير منظور، عبر التحشيد والاصطفاف، وأخذ بعضهم يستغل أداة المال السياسي عبر شراء الذمم، عن طريق دفع الاشتراكات، من أجل ترسيخ الولاءات الفرعية، وصحب ذلك استخدام أساليب تشويه الخصوم واغتيال سمعتهم، ونشر الشائعات والأخبار الكاذبة، وتم استخدام الإعلام الخارجي عن طريق شراء بعض الأقلام، من أجل توجيه الرأي العام الإخواني، في ظل انعدام العلنية والشفافية، وضعف وسائل الإعلام الداخلي.
    وقال إن الخطورة الكبرى التي نتجت عن وضع الجماعة السرّي وغير المكشوف، تمثلت باستيلاء مجموعة منظمة على مفاصل التنظيم، وأصبح هناك قيادة سرّية تعمل في الخفاء، هي التي تختار المرشحين لعضوية مجلس الشورى، وتدير انتخابات الشعب بطريقة محكمة، وأصبح هذا التنظيم هو الذي يتخذ القرارات التنظيمية للجماعة، ويتم تمريرها عبر المكتب التنفيذي ومجلس الشورى، وأصبحت الهياكل التنظيمية الرسمية عبارة عن واجهات لتنفيذ القرارات التي تطبخ في الخفاء، وأحكم التنظيم الداخلي قبضته على أقسام الجامعات والشباب، وتمت تعبئتهم باتجاهات فئوية محددة، وتم إبعاد المخالفين وتصفيتهم بكل الوسائل.
    وأضاف: لقد وقفنا قبل حوالي سنتين على الحقيقة المرة، المتمثلة بعدم قانونية الجماعة منذ العام 1965م، حيث صدر القانون الأردني الجديد للجمعيات، وطلب من كل الجمعات والهيئات والجماعات والمؤسسات المختلفة تصويب أوضاعها وفقا لأحكام القانون الجديد خلال ثلاثة أشهر، وكل جمعية أو هيئة لا تصوب أوضاعها خلال المدة المحددة تعد محلولة حكما، وهذا ما أكده جمهرة من القانونيين الكبار، وتم السكوت طوال السنوات السابقة على هذا الوضع غير القانوني لأسباب وعوامل مختلفة، وعندما تم إصدار قانون الأحزاب عام 1992، لم ترخص الجماعة نفسها وفقاً لقانون الأحزاب وإنما عمدت إلى تأسيس حزب جديد بقانون أساسي مستقل، وقيادة مستقلة وجسم مستقل، وبقيت الجماعة على صورتها الواقعية، بلا سند قانوني من الجمعيات ولا من الأحزاب، وكانت الدولة تؤمل أن حزب جبهة العمل الإسلامي سيكون الإطار المعتمد للجماعة مع الزمن، وسيسهم في حل المعضلة، ولكن هذا لم يحدث.
    وبعد ثورات الربيع العربي التي اجتاحت الأقطار العربية، وما آلت إليه الأحداث بعد مرور أربع سنوات، عاد ملف الجماعة للبحث مرة أخرى، وجرى الحديث من أعلى مستويات القرار في الدولة لتصويب وضع الجماعة القانوني، من أجل حفظ الجماعة وتراثها أولاً، ومن أجل إزالة الحرج العام أمام الضغوط الإقليمية، حيث كان الجواب الرسمي دائماً أن الجماعة في الأردن تعمل تحت مظلة القوانين الأردنية، وهي جماعة سلمية معتدلة وهي جزء من النسيج المجتمعي الأردني، ولذلك لا بد من تصحيح هذه الثغرة والاتساق مع الدستور والقانون، حيث لا يجوز أن يكون هناك جسم سياسي أو اجتماعي أو ثقافي يعمل على الساحة الأردنية ويملك حضورا سياسيا أو اجتماعيا أو اقتصاديا ولا يخضع لسلطة الدولة العامة، عبر قانون ينظم أعماله، ودائرة رسمية محددة تتابع وتشرف على أدائه المالي والإداري والسياسي.
    إن خطوة التصويب لوضع الجماعة القانوني جاءت بعد محاولات كثيرة لتصحيح أوضاع الجماعة منذ سنوات طويلة، وتمت كتابة ذلك عبر أوراق صريحة وواضحة، وتم تقديمها إلى اللجان التي تم تشكيلها، في كل محطة خلاف ومأزق تنظيمي وعند كل منعطف، ولكن بعد تكرار المحاولات، والكتابة عشرات المرات كنا نجد صدوداً وإصراراً على الاستمرار في هذا الوضع التنظيمي المرضي المستعصي على الحل، لأن المتحكمين في قيادة الجماعة هم ثمرة هذا التنظيم السري، وثمرة هذا الوضع المختل، البعيد عن الرقابة، والبعيد عن الخضوع لأي مظلة قانونية، ما سهل على قيادة التنظيم الذهاب بعيداً في عملية الاختطاف الفكري والسياسي.
    إن عملية التصويب القانوني شكلت بوابة لإعادة تصحيح المسار، وإعادة بناء التنظيم بطريقة علنية مكشوفة لسجل العضوية، وحركة المال والانتخابات تحت ضوء الشمس، بعيداً عن كل الأمراض المستعصية التي نخرت في جسم الجماعة، واستهلكت أعضاءها في معارك الاختلاف والمناكفات الداخلية، البعيدة عن روح الأخوة وروح الدعوة، وبعيداً عن الطروحات الفكرية والجهود الوطنية.
    إن الجماعة بعد خطوة التصويب السابقة تفتح ذراعيها لكل أصحاب الفكر والدعوة، وكل من يشعر في نفسه الكفاءة على حمل رسالة الإسلام العظيمة فكراً وقولاً وسلوكاً، وكل الذين يودون الانخراط في مشروع إحياء الأمة ونهضتها العلمية والفكرية والتربوية والثقافية، وكل من يملك القدرة على التضحية في سبيل رفعة أمته ووطنه، بعيداً عن السرّية وبعيداً عن مخالفة القانون، حيث إن الجماعة لا تعمل بالمحرمات، ولا تتاجر بالمخدرات، ولا تتبع سلوك المافيات، ولذلك لا حاجة لها بالتخفي أو التحايل على القانون.
    نحن نعلن لكل مواطن ولكل مسؤول، ولكل شرائح المجتمع ومكوناته أن الجماعة مصدر أمن وطمأنينة للمواطن والمجتمع والدولة، وهي عون على الخير والفضيلة، وتدافع عن كل مظلوم، ولن تكون مصدراً للرعب أو التخويف أو إثارة الفتنة، وستبقى عاملاً من عوامل البناء والتنمية المجتمعية الشاملة، وسوف تنشر التسامح والتغافر والتعاون بين أفراد المجتمع، وسوف تعمل على تمتين النسيج المجتمعي الأردني الواحد، وتقاوم كل أعمال النخر والتخريب، وكل أشكال التعصب المذموم، وستستمر في أعمال البر والعطاء المجتمعي بكل شفافية وعلانية.



    الجماعة المرخصة : سنسترد الشرعية بكل قوة ..
    صحيفة السوسنة 1-4-2018 –
    قالت جماعة الاخوان المسلمين " المرخصة " إنها عازمة على استرداد شرعية الجماعة بكل قوة، على استرداد روحها الدعوية، ورسالتها الفكرية ورابطة الأخوة المفقودة.

    واعلنت في بيان لها اصدرته صباح الاربعاء وبعثت نسخة منه الى السوسنة ان ادارة الجماعة المرخصة الحالية باقية لفترة مؤقتة، ثم يحال الأمر إلى الهيئة العمومية لاختيار قيادة جديدة قادرة على المضي قدماً في هذه المسيرة .

    وقدمت الجماعة في بيانها شرحا مفصلا عن اسباب الترخيص بقولها ان : الأكثر أهمية أن وضع الجماعة السابق، الذي جعلها بعيدة عن الرقابة القانونية من جهة، وجعلها بعيدة عن الرقابة الشعبية من جهة أخرى، أدى إلى جملة من الأمراض التاريخية المستعصية، وعلى رأسها مرض التنظيمات السرّية، التي دخلت في سباق داخلي محموم وغير منظور، عبر التحشيد والاصطفاف، وأخذ بعضهم يستغل أداة المال السياسي عبر شراء الذمم، عن طريق دفع الاشتراكات، من أجل ترسيخ الولاءات الفرعية، وصحب ذلك استخدام أساليب تشويه الخصوم واغتيال سمعتهم، ونشر الشائعات والأخبار الكاذبة، وتم استخدام الإعلام الخارجي عن طريق شراء بعض الأقلام، من أجل توجيه الرأي العام الإخواني، في ظل انعدام العلنية والشفافية، وضعف وسائل الإعلام الداخلي.

    وتابع البيان : إن الخطورة الكبرى التي نتجت عن وضع الجماعة السرّي وغير المكشوف، تمثلت باستيلاء مجموعة منظمة على مفاصل التنظيم، وأصبح هناك قيادة سرّية تعمل في الخفاء، هي التي تختار المرشحين لعضوية مجلس الشورى، وتدير انتخابات الشعب بطريقة محكمة، وأصبح هذا التنظيم هو الذي يتخذ القرارات التنظيمية للجماعة، ويتم تمريرها عبر المكتب التنفيذي ومجلس الشورى، وأصبحت الهياكل التنظيمية الرسمية عبارة عن واجهات لتنفيذ القرارات التي تطبخ في الخفاء، وأحكم التنظيم الداخلي قبضته على أقسام الجامعات والشباب، وتم تعبئتهم باتجاهات فئوية محددة، وتم إبعاد المخالفين وتصفيتهم بكل الوسائل.

    وتاليا نص البيان :

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الأسباب الموجبة لخطوة التصويب القانوني

    الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيد الأنبياء والمرسلين، ورضي الله عن صحابته أجمعين، ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين، أما بعد؛

    فيا أيها الإخوة الأحبة في هذه الجماعة المباركة، نود أن نصارحكم عن بعض الأسباب الموجبة لخطوة التصويب القانوني لوضع الجماعة في الأردن، ونرجو من الله عز وجل أن يوفقنا جميعا للعمل على رفع كلمته، وتبليغ دعوته وحمل رسالته.
    لقد وقفنا قبل حوالي سنتين على الحقيقة المرة، المتمثلة بعدم قانونية الجماعة منذ عام 1965م، حيث صدر القانون الأردني الجديد للجمعيات، وطلب من كل الجمعات والهيئات والجماعات والمؤسسات المختلفة تصويب أوضاعها وفقا لأحكام القانون الجديد خلال ثلاثة أشهر، وكل جمعية أو هيئة لا تصوب أوضاعها خلال المدة المحددة تعد محلولة حكما، وهذا ما أكده جمهرة من القانونيين الكبار، وتم السكوت طوال السنوات السابقة على هذا الوضع غير القانوني لأسباب وعوامل مختلفة، وعندما تم إصدار قانون الأحزاب عام 1992، لم ترخص الجماعة نفسها وفقاً لقانون الأحزاب وإنما عمدت إلى تأسيس حزب جديد بقانون أساسي مستقل، وقيادة مستقلة وجسم مستقل، وبقيت الجماعة على صورتها الواقعية، بلا سند قانوني من الجمعيات ولا من الأحزاب، وكانت الدولة تؤمل أن حزب جبهة العمل الإسلامي سوف يكون الإطار المعتمد للجماعة مع الزمن، وسوف يسهم في حل المعضلة، ولكن هذا لم يحدث.
    وبعد ثورات الربيع العربي التي اجتاحت الأقطار العربية، وما آلت إليه الأحداث بعد مرور أربع سنوات، عاد ملف الجماعة للبحث مرة أخرى، وجرى الحديث من أعلى مستويات القرار في الدولة لتصويب وضع الجماعة القانوني، من أجل حفظ الجماعة وتراثها أولاً، ومن أجل إزالة الحرج العام أمام الضغوط الإقليمية، حيث كان الجواب الرسمي دائماً أن الجماعة في الأردن تعمل تحت مظلة القوانين الأردنية، وهي جماعة سلمية معتدلة وهي جزء من النسيج المجتمعي الأردني، ولذلك لا بد من تصحيح هذه الثغرة والاتساق مع الدستور والقانون، حيث لا يجوز أن يكون هناك جسم سياسي أو اجتماعي أو ثقافي يعمل على الساحة الأردنية ويملك حضورا سياسيا أو اجتماعيا أو اقتصاديا ولا يخضع لسلطة الدولة العامة، عبر قانون ينظم أعماله، ودائرة رسمية محددة تتابع وتشرف على أدائه المالي والإداري والسياسي.

    ومن ناحية أخرى وهي الأكثر أهمية أن وضع الجماعة السابق، الذي جعلها بعيدة عن الرقابة القانونية من جهة، وجعلها بعيدة عن الرقابة الشعبية من جهة أخرى، أدى إلى جملة من الأمراض التاريخية المستعصية، وعلى رأسها مرض التنظيمات السرّية، التي دخلت في سباق داخلي محموم وغير منظور، عبر التحشيد والاصطفاف، وأخذ بعضهم يستغل أداة المال السياسي عبر شراء الذمم، عن طريق دفع الاشتراكات، من أجل ترسيخ الولاءات الفرعية، وصحب ذلك استخدام أساليب تشويه الخصوم واغتيال سمعتهم، ونشر الشائعات والأخبار الكاذبة، وتم استخدام الإعلام الخارجي عن طريق شراء بعض الأقلام، من أجل توجيه الرأي العام الإخواني، في ظل انعدام العلنية والشفافية، وضعف وسائل الإعلام الداخلي.

    إن الخطورة الكبرى التي نتجت عن وضع الجماعة السرّي وغير المكشوف، تمثلت باستيلاء مجموعة منظمة على مفاصل التنظيم، وأصبح هناك قيادة سرّية تعمل في الخفاء، هي التي تختار المرشحين لعضوية مجلس الشورى، وتدير انتخابات الشعب بطريقة محكمة، وأصبح هذا التنظيم هو الذي يتخذ القرارات التنظيمية للجماعة، ويتم تمريرها عبر المكتب التنفيذي ومجلس الشورى، وأصبحت الهياكل التنظيمية الرسمية عبارة عن واجهات لتنفيذ القرارات التي تطبخ في الخفاء، وأحكم التنظيم الداخلي قبضته على أقسام الجامعات والشباب، وتم تعبئتهم باتجاهات فئوية محددة، وتم إبعاد المخالفين وتصفيتهم بكل الوسائل.


    إن خطوة التصويب لوضع الجماعة القانوني جاءت بعد محاولات كثيرة لتصحيح أوضاع الجماعة منذ سنوات طويلة، وتم كتابة ذلك عبر أوراق صريحة وواضحة، وتم تقديمها إلى اللجان التي تم تشكيلها، في كل محطة خلاف ومأزق تنظيمي وعند كل منعطف، ولكن بعد تكرار المحاولات، والكتابة عشرات المرات كنا نجد صدوداً وإصراراً على الاستمرار في هذا الوضع التنظيمي المرضي المستعصي على الحل، لأن المتحكمين في قيادة الجماعة هم ثمرة هذا التنظيم السري، وثمرة هذا الوضع المختل، البعيد عن الرقابة، والبعيد عن الخضوع لأي مظلة قانونية، مما سهل على قيادة التنظيم الذهاب بعيداً في عملية الاختطاف الفكري والسياسي.

    إن عملية التصويب القانوني شكلت بوابة لإعادة تصحيح المسار، وإعادة بناء التنظيم بطريقة علنية مكشوفة لسجل العضوية، وحركة المال والانتخابات تحت ضوء الشمس، بعيداً عن كل الأمراض المستعصية التي نخرت في جسم الجماعة، واستهلكت أعضاءها في معارك الاختلاف والمناكفات الداخلية، البعيدة عن روح الأخوة وروح الدعوة، وبعيداً عن الطروحات الفكرية والجهود الوطنية.

    إن الجماعة بعد خطوة التصويب السابقة تفتح ذراعيها لكل أصحاب الفكر والدعوة، وكل من يشعر في نفسه الكفاءة على حمل رسالة الإسلام العظيمة فكراً وقولاً وسلوكاً، وكل الذين يودون الانخراط في مشروع إحياء الأمة ونهضتها العلمية والفكرية والتربوية والثقافية، وكل من يملك القدرة على التضحية في سبيل رفعة أمته ووطنه، بعيداً عن السرّية وبعيداً عن مخالفة القانون، حيث إن الجماعة لا تعمل بالمحرمات، ولا تتاجر بالمخدرات، ولا تتبع سلوك المافيات، ولذلك لا حاجة لها بالتخفي أو التحايل على القانون.

    نحن نعلن لكل مواطن ولكل مسؤول، ولكل شرائع المجتمع ومكوناته أن الجماعة مصدر أمن وطمأنينة للمواطن والمجتمع والدولة، وهي عون على الخير والفضيلة، وتدافع عن كل مظلوم، ولن تكون مصدراً للرعب أو التخويف أو إثارة الفتنة، وسوف تبقى عاملاً من عوامل البناء والتنمية المجتمعية الشاملة، وسوف تنشر التسامح والتغافر والتعاون بين أفراد المجتمع، وسوف تعمل على تمتين النسيج المجتمعي الأردني الواحد، وتقاوم كل أعمال النخر والتخريب، وكل أشكال التعصب المذموم، وسوف تستمر في أعمال البر والعطاء المجتمعي بكل شفافية وعلانية.

    إن إخوانكم الذين أشرفوا على هذه الخطوة عازمون على استرداد شرعية الجماعة بكل قوة، وعازمون على استرداد روحها الدعوية، ورسالتها الفكرية ورابطة الأخوة المفقودة، ويعلنون بقاءهم لفترة مؤقتة، ثم يحال الأمر إلى الهيئة العمومية لاختيار قيادة جديدة قادرة على المضي قدماً في هذه المسيرة المظفرة إن شاء الله.
    {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}

    أسئلة أمام الدكتور همام سعيد
    عمون- 01-4-2015
    بلال حسن التل
    الدكتور همام سعيد تحدث في لقاء تنظيمي موسع للإخوان المسلمين، حول عدد من القضايا والمفاهيم، تستوجب الوقوف عندها ومناقشتها، وأولها قوله: «إنه لا يوجد أي قانون يمكن أن يحتوي الجماعة، ولا يمكن القبول بترخيصها كجمعية أو جماعة، لأنها أكبر من ذلك». وهذا القول من الدكتور يتنافى مع تاريخ الجماعة منذ تأسيسها حتى يوم الناس هذا، ومن ذلك إن مؤسس الجماعة ومرشدها الأول الإمام الشهيد حسن البنا، رخص الجماعة كجمعية، وكان يوقع مخاطباته كرئيس لجمعية جماعة الاخوان المسلمين. وهو ما ثبته في مذكراته: «مذكرات الدعوة والداعية» التي يبدو أن الدكتور همام قطع صلته بها.. ومن ثم فقد نسي تعليمات ومبادئ ورسائل وارشادات مرشده الأول، الذي قبِل أن يخضع للقانون، وأن يحتكم إلى قواعده، فهل الدكتور أكبر من المؤسس وأوعى منه..؟ وهل القوانين المصرية أكثر عدلاً من القوانين الاردنية التي اعترف بها المؤسسون الأوائل لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن واحترموها وتقيدوا بها، ونالوا ترخيص الجماعة على أساسها..؟ ابتداء من الحاج المرحوم عبد اللطيف ابو قوره، مروراً بالمرحوم محمد عبدالرحمن خليفه الذي طلب تعديل ترخيص الجماعة في خمسينات القرن الماضي وفق القوانين الأردنية، حتى وصل الأمر الى الدكتور همام، الذي صار يرى أن الجماعة أكبر من القانون أو فوقه. وهو في ذلك ينقلب على تاريخ الجماعة في الأردن، التي كانت تفاخر بأنها جزء من الدولة الاردنية ومكوناتها، وأنها تحترم قوانينها التي رُخصت بموجبها، وخاضت الإنتخابات على أساسها وشاركت في سنّها من خلال مجلس النواب، وشاركت في الحكومه لتطبيقها. ويعمل أبناؤها في أجهزة الدولة التي تطبق القوانين التي صار الدكتور يعتقد أن الجماعة أكبر منها.

    إن الدكتور همام سعيد في قوله: «إنه لا يوجد قانون يمكن أن يحتوي الجماعة» لا ينقلب فقط على تاريخ مرشد الجماعة الأول ومؤسسها الذي ظل حريصاً على أن تظل جماعته تعمل في اطار القوانين والأنظمة.. ولكنه ينقلب على تاريخ الجماعة في كل الأقطار، حيث ظلت تسعى إلى نيل الصفة القانونية، وإلا فماذا يقول في تسجيل الإخوان المسلمين في مصر «جمعية الاخوان المسلمين» قبل أزمتهم الأخيرة، وهو الإجراء الذي نصح به فضيلة المرشد العام إخوان الأردن ورفضه الدكتور همام وفق ما وصلنا. وماذا يقول الدكتور في نيل اخوانه في المغرب وتونس ولبنان والجزائر ترخيص دولهم، أم أن الدكتور لا يعترف بشرعية الدولة الأردنية.. ومن ثم يرى نفسه وجماعته أكبر منها.. بينما يسعى الإخوان في سائر الدول لإعتراف دولهم بهم، فهل اخوان الأردن حالة شاذة عن الإخوان المسلمين في سائر الدول..؟!

    وفي سياق تبريره لرفض تسجيل الجماعة، يقول الدكتور همام: «إن ذلك يعني كشف كافة أسماء تنظيم الإخوان»، وهو تبرير يثير الكثير من الأسئلة، وأولها: هل الإخوان المسلمون في الأردن تنظيم سري حتى يخفي أسماء أعضائه..؟ وهل في صفوف الإخوان من يخجل من الإعلان عن انتمائه للجماعة حتى لا يعلن اسمه..؟ والأهم في ذلك: هل في نية ومخططات جماعة الإخوان المسلمين في الاردن القيام بأعمال غير مشروعة حتى يتم اخفاء أسماء أعضائها..؟ وقبل ذلك كله وبعده، من قال للدكتور همام: إن أسماء أعضاء التنظيم غير معروفة، خاصة للأجهزة الأمنية..؟ أم أن الدكتور نسي أعداد التاركين لصف الجماعة في مختلف المراحل، ومن مختلف الرتب التنظيمية..؟ وأكثر من ذلك هل نسي الدكتور قوائم المتهمين بالتعامل مع الأجهزة من أبناء الجماعة التاركين لصفها لأسباب كثيرة..؟ فاذا كان في صفوف الجماعة كل هؤلاء المتهمين بالتعامل مع الأجهزة، ومنهم أعضاء مكتب عام وأعضاء مجالس شورى.. أفلا يكون لدى هذه الأجهزة معرفة بكل أسماء اعضاء الجماعة.. مما ينسف تبرير الدكتور همام في رفضه لتسجيل الجماعة.

    تبرير آخر ساقه الدكتور همام لرفض تسجيل الجماعة هو: تساؤله «اذا حصلت الجماعة على الترخيص، هل يُسمح لنا بدعم الجهاد في فلسطين»..؟! وهذا تساؤل يتنافى مع الواقع بصورة كاملة، فاذا كان الدكتور قد نسي تاريخ الجماعة، فإن غيره لم يَنسَه. ففي ظل ترخيص الجماعة وتسجيلها لدى الحكومة الاردنية، ذهب متطوعو الجماعة لقتال اليهود في فلسطين عام 1948. وفي ظل ترخيص الجماعة وتحت نظر الدولة وبصرها، أسست الجماعة قواعدها أثناء العمل الفدائي عقب هزيمة حزيران 1967، ولم يحاسَب أحد من أفراد هذه القواعد بعد ايلول 1970. وفي ظل ترخيص الجماعة، نشأت حماس وسكن قادتها في عمان وبحماية الحكومة الاردنية، يوم كان ملف فلسطين من صلاحيات الإخوان المسلمين في الأردن. وفي ظل ترخيص الجماعة تمت كل الأنشطة لدعم الجهاد في فلسطين، والذي نأمل أن لا يدفع نكران الدكتور همام لحقائق هذا الدعم بعض الأخوة لكشف تفاصيل هذا الدعم الذي كان يتم بمعرفة الحكومات الأردنية المتعاقبة، حفاظاً على من قدموا هذا الدعم تحت سمع وبصر الدولة الاردنية..؟

    اسئلة كثيرة يطرحها حديث الدكتور همام أمام الإخوان المسملين، وكلها معروفة الجواب لمن اراد أن ينصاع إلى الحق. ولا يحكّم هواه في موقفه من الأحداث. مما يدفعنا الى قول كلمة أخرى وليست أخيرة، خلاصتها: إن التجرد من هوى النفس هو أول طريق الخلاص، مما تعاني منه جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، وهو أول خطوة لرصف صفوفها وعودتها صفاً واحداً.. فهل يتجرد بعض قادة الإخوان المسلمين في الأردن من هواهم، فيحتكمون إلى الحق، وينزلون على حكم القانون..؟ الرأي


    شخصيات تطالب بوقف "الحملات الإعلامية التحريضية" ضد الاخوان

    عمون-1-04-2015
    عمون - عبرت شخصيات اردنية عن قلقها من "الهجمة غير المسبوقة ولا المبررة التي تتعرض لها جماعة الإخوان المسلمين" مطالبين بالكف الفوري عن المساس بوجود الجماعة.

    وقالت الشخصيات في بيان لها مساء الأربعاء "نرى أن المس بهذه الجماعة مساس بالوطن وشعبه وأمنه واستقراره وحريته ؛ ويؤثر على نسيج الوحدة الوطنية".

    وأضافت "إن النهج الذي يدار من قبل بعض الساسة والأجهزة الأمنية والسياسات الكيدية غير الراشدة لا تخدم الوطن وإن السعي لشيطنة الإخوان المسلمين من خلال الكذب والافتراء وتشويه السمعة والتحريض الذي يبث في بعض وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية من شأنه تفتيت المجتمع الأردني وتمزيق صفه ويخدم بشكل مباشر المشروع الصهيوني والإملاءات الأمريكية ."

    وتالياً نص البيان :
    بيان عدد من الشخصيات الوطنية المستقله
    التقى عدد من أبناء الأردن الغيور على مصلحته وعلى مصلحة الأمة وأمنها واستقرارها ووحدتها وحريتها
    وقد تم تداول ما يتعرض له الوطن والشعب من أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية وسياسات مالية اضرت بالدولة والمجتمع وارتهن قرارها السياسي والاقتصادي لصندوق النقد الدولي ولجهات القروض الأجنبية والتي وسعت قاعدة الفقر والجوع والحرمان والمديونية بشكل خطير غير مسبوق .

    هذا فضلاً عن إقرار تشريعات أدت إلى تغول السلطة التنفيذية على باقي السلطات مما أدى ويؤدي إلى إلحاق الضرر بالوطن والمواطن وغيبت دولة المؤسسات والقانون.

    نشعر جميعاً بقلق بالغ للهجمة غير المسبوقة ولا المبررة التي تتعرض لها جماعة الإخوان المسلمين في هذا الوطن الغالي .

    هذه الجماعة التي تعتبر العمود الفقري للحركة الوطنية ؛ ومكون أساس من مكونات المجتمع الأردني إذ واكبت نشأة المملكة منذ أربعينيات القرن الماضي وقد كانت هذه الجماعة نموذجاً للاعتدال والوسطية والفكر النير والانفتاح على مكونات المجتمع .

    وإننا نرى أن المس بهذه الجماعة مساس بالوطن وشعبه وأمنه واستقراره وحريته ؛ ويؤثر على نسيج الوحدة الوطنية.

    إن هذه الحركة الراشدة تعني العمق في التفكير والصلابة في قول الحق ضمن ثوابت الأمة وعقيدتها ومشروعها الأصيل في مواجهة المشروع الصهيوني .

    إن النهج الذي يدار من قبل بعض الساسة والأجهزة الأمنية والسياسات الكيدية غير الراشدة لا تخدم الوطن وإن السعي لشيطنة الإخوان المسلمين من خلال الكذب والافتراء وتشويه السمعة والتحريض الذي يبث في بعض وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية من شأنه تفتيت المجتمع الأردني وتمزيق صفه ويخدم بشكل مباشر المشروع الصهيوني والإملاءات الأمريكية .

    نحن اليوم أحوج ما نكون إلى جمع الكلمة وتوحيد الصف وإن المس بالإخوان المسلمين يؤدي إلى خلخلة المجتمع الأردني وإضعاف وحدته ؛ والعبث بالدولة ومؤسساتها والأحزاب السياسية والنقابات المهنية ؛ ومؤسسات المجتمع المدني .

    من حبنا للأردن ولشعبنا ولأمتنا ونصرة للحق فإننا نطلب :
    أولاً : الكف الفوري عن المساس بوجود جماعة الإخوان المسلمين.
    ثانياً : الوقف الفوري لكافة الحملات الإعلامية والممارسات الكيدية والتحريضية المستمرة بحق جماعة الإخوان المسلمين .
    ثالثاً : سن تشريعات لحماية حقوق وحريات المواطن وإلغاء جميع القوانين المقيدة لحرية العقيدة والفكر والرأي والتعبير وحظر التدخل الأمني .
    رابعاً : إلغاء كل القوانين التي تنزع الصلاحيات من السلطة القضائية إلى جهات ومحاكم استثنائية غير معترف بها دولياً.
    خامساً : الكف عن ملاحقة الأحرار والناشطين السياسيين في هذا الوطن واطلاق سراح كافة معتقلي الرأي .
    سادساً : المطالبة بإلغاء محكمة أمن الدولة التي يعتبر وجودها مخالفاً للدستور خاصة وأن رئيس الوزراء هو من يشكلها ويعيين القضاة فيها بشكل يتعارض مع استقلال السلطة القضائية فاستقلال السلطة القضائية شرط أساسي للإصلاح السياسي .
    سابعاً : المطالبة الفورية بإلغاء قانوني محكمة أمن الدولة و منع الإرهاب غير الدستوري الذين يعتبران إعداماً للحريات وحقوق المواطنين وسيف مسلط على رقاب الشعب الأردني ومن شأنهما الزج بالأحرار في غياهب السجون .
    ثامناً : إن بديل جماعة الإخوان المسلمين هو تقوية للتطرف بشكل أو بآخر كنتيجة لمثل هذه السياسات غير الراشدة علماً بأن الحركة الإسلامية عبر تاريخها تمثل الاعتدال الراشد المنتمي للوطن والأمة وصمام أمان وأن بوصلتها المنتمية للأردن وشعبه وللأمة كانت وما زالت موجهة ضد المشروع الصهيوني والسعي لتحرير المسجد الأقصى وكامل تراب فلسطين مع أحرار الأمة .
    تاسعاً : وإننا نحذر السلطة السياسية من اتخاذ أي إجراءات تصعيدية وتعسفية تمس جماعة الإخوان المسلمين في الأردن لأن في قوتهم قوة للأردن .

    عاش الأردن وطنا حراً مستقراً
    مصدروا البيان:
    الدكتور فارس الفايز
    الفريق المتقاعد قاصد محمود
    الدكتور علي الضلاعين
    الدكتور سفيان التل
    صالح عبد الكريم العرموطي
    الدكتورعمر العسوفي
    منصور سيف الدين مراد
    الدكتور أنيس الخصاونة
    الدكتور أكرم كريشان
    محمد الحديد
    سلطان العجلوني
    ميسرة ملص
    الدكتور صالح العدوان
    ربحي حلوم
    خلف ذينات
    اللواء المتقاعد موسى الحديد
    محمـد الأزايدة
    المحامي فواز الشورة
    المحامي سليمان القطاونة
    وحيد البطوش
    محمـد الكساسبة

    نيويورك تايمز: إخوان الأردن منقسمون ودور الحكومة انتهازي
    عربي21- 1-04-2015
    نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا لحسين إيبيش، حول الانقسام الذي حصل في جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، قال فيه إن الانقسام الدراماتيكي الذي حصل قد يكون الأهم حديثا في تطور هذه الحركة الإسلامية، كما أنه يعد تجربة حاسمة في تطوير طريقة تعايش جديدة بين الدول العربية والمجموعات الإسلامية المعتدلة التي ستظهر خلال العملية.

    ويقول الكاتب: "في الأيام الأولى المتفائلة من الربيع العربي حظيت جماعة الإخوان المسلمين، التي تمثل التيار الإسلامي الرئيس، على الاهتمام كله، وافترض الكثير، وكانوا مخطئين كما تبين لاحقا، أن أحزاب الإخوان ستنتخب في بلد تلو الآخر عندما يعطى العرب حرية التصويت".

    ويضيف إيبيش أن "أحزاب الإخوان اكتسحت الانتخابات في مصر وتونس بعلاماتهم المميزة وقوة الحضور الشعبي، وعدم تلوثهم بعلاقات مع الديكتاتوريات السابقة، ولكن تبين أن الشعب لم يعجبه مقاربتهم للحكم، وكانت الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في تموز/ يوليو 2013 عن طريق تحالف قاده الجيش استجابة لتظاهرات شعبية كبيرة، إيذانا ببداية النهاية لآمال الإخوان بالسيطرة على المنطقة".

    ويشير الكاتب إلى أنه "على طول وعرض الشرق الأوسط وجدت أحزاب الإخوان نفسها تواجه رفضا شعبيا وقمعا رسميا، وانهار الإخوان في البلدان العربية كلها إلى حالة من الأزمة أو التهميش السياسي. وكانت الضربة الأكبر ربما عندما قامت دول عربية رئيسة بوضع الجماعة على قائمة الإرهاب، ابتداء من مصر عام 2013 والسعودية في 2014 وتبعتها الإمارات، وفي الواقع فإن الحملة في مصر كان لها أكبر الأثر؛ لأنها ضد أكبر تنظيم، الذي عادة ما يشار إليه بأنه التنظيم الأم، وقد ترك هذا التحرك الإخوان المسلمين في حالة سيئة في كل مكان".

    ويوضح إيبيش أن "الاهتمام انتقل إلى المجموعات المتطرفة مثل تنظيم الدولة، الذي يزدهر في جو الحروب الأهلية والدول الفاشلة. وأحد الانتقادات الموجهة للحملة ضد الإخوان، التي قادتها مصر والدولتان الخليجيتان، هو أنها دفعت الإسلاميين نحو التطرف. ولا يوجد هناك دليل قوي على أن تقدم تنظيم الدولة كان يمكن تغييره كثيرا لو لم تكن هناك حملة ضد الإخوان المسلمين، ومع هذا، فإن هذا الانتقاد من المعلقين الغربيين والعرب يستمر بخصوص التحركات الأردنية القريبة".

    ويلفت الكاتب إلى أنه "لأكثر من عام ساد توتر إقليمي داخل جماعة الإخوان المسلمين في الأردن. فجناح الفلسطينيين يميل للرجعية والاصطفاف مع حركة حماس، والإخوان في بلدان المنطقة، ولكن الجناح الأردني تقليديا أقل حدة سياسيا، ويشدد على الولاء للمملكة".

    ويذكر إيبيش أنه "في 14 شباط/ فبراير قرر مجلس شورى الجماعة فصل مجموعة من الأردنيين الذين يميلون إلى الإصلاح، ومعظمهم كانوا جزءا من مبادرة أطلقوا عليها اسم (مبادرة زمزم)، التي سعت إلى الانفصال عن التنظيم في المنطقة. ولكن هذا التحرك أدى إلى نتيجة عكسية، حيث قام المفصولون بتشكيل تنظيم إخوان خاص بهم اعترفت به الحكومة الأردنية رسميا في 3 آذار/ مارس".

    ويضيف الكاتب أن "وضع تنظيم الإخوان الأصلي غير واضح، وقد تكون هناك معارك قضائية وإدارية طويلة على ممتلكات التنظيم وموارده المالية، واتهم المحاربون القدامى في التنظيم الحكومة الأردنية بتدبير (الانقلاب)، ولكن الفترة الطويلة التي أخذها هذا الشرخ ليظهر في جسم الحركة، تشير إلى أن دور الحكومة كان انتهازيا في أمر لم تخطط له".

    ويرى إيبيش أن "صعود تنظيم الدولة قد يساعد في تبرير المبادرة الأردنية، ففي مواجهة مخاطر التطرف الجهادي قد تكون الأردن رائدة في سياسة إعادة تأهيل تنظيمات الإخوان المسلمين. والصيغة الأردنية تظهر أن التنظيمات الإسلامية يمكن استيعابها في الأنظمة الوطنية ما دامت لا تسعى إلى تغيير النظام في بلدها، وليست جزءا من تنظيم ثوري إسلامي على مستوى المنطقة".

    ويفيد الكاتب أن "عنصرا آخر لمثل هذا الاستيعاب هو حالة الانفراج بين مصر وقطر، حيث كانت الدوحة راعية لمجموعات الإخوان المسلمين في المنطقة، والقاهرة هي العدو الرئيس لها، كما أن هناك مؤشرات على تقارب سعودي قطري، فهذه البلدان كلها لديها مصلحة في استيعاب الإسلاميين المعتدلين في السياسة الوطنية ،وخاصة بعد أن عانى الإخوان من هزيمة على مستوى المنطقة، فقطر قللت من دعمها للإخوان المسلمين، بما في ذلك حركة حماس، تاركة تركيا راعيا وحيدا للحركة".

    ويقول إيبيش: "قد برهنت منذ أمد بعيد على أن القومية هي مقتل أكثر الحركات الإسلامية العربية اعتدالا، فالفهم المتداول هو أنه باتباع أجندة إقليمية ودينية في الوقت ذاته فإن أي جماعة مثل الإخوان هي على أفضل تقدير ليست وطنية بما يكفي، وعلى أسوأ تقدير هي خائنة، ليس غريبا إذن أن يكون الحزبان الأقل تضررا بعد الإطاحة بمرسي هما حزب النهضة في تونس وحزب العدالة والتنمية في المغرب".

    ويذهب الكاتب إلى أن كلا الحزبين يصر على أنه ليس جزءا من تحالف إقليمي، أو أنهما منتميان لحركة الإخوان المسلمين. وهذا يعني أيضا أنهما موافقان على العمل في الحدود المتعارف عليه دستوريا في أنظمتهما السياسية، وقد خدمتهما هذه المقاربة بشكل جيد.

    ويجد إيبيش من الواضح أن الأردن وحلفاءه مهتمون في تسويق فكرة تطوير مجموعات الإخوان المسلمين الوطنية، التي لا تسعى إلى صدام. ولكن الفكرة قد تذهب إلى أبعد من ذلك، فحزب النهضة بالذات أبدى براغماتية واستعدادا للتنازل مكنه من البقاء لاعبا مهما في الساحة الديمقراطية التونسية، رغم خسارته في الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

    ويشير الكاتب إلى أن المجتمعات العربية لديها دوائر انتخابية مؤيدة للإسلاميين، ولذلك ستبقى هناك أحزاب ومنظمات إسلامية، وفي المحصلة فإنه وحتى البلدان شديدة المعارضة للإخوان المسلمين عليها أن تفكر في كيفية استيعاب هؤلاء المؤيدين.

    ويخلص إيبيش إلى أن نتائج انقسام الإخوان المسلمين في الأردن ستكون لها آثار بعيدة. ويبدو من المؤكد أن أحد الفصيلين سيكسب المعركة وتتوحد الحركة، وإن كان المعتدلون هم الفائزون، فقد يشكل هذا نموذجا جديدا يضاف إلى النهضة للمجتمعات العربية، التي تسعى إلى استيعاب الدوائر الإسلامية في أنظمة سياسية مستقرة.

    محلل سياسي أردني لـ24: الإخوان وُجدوا لتمرير مؤامرة تقسيم فلسطين
    صحيفة 24- 2-4-2015
    قال المحلل السياسي الأردني خالد فهيم إن "مؤامرة تشكيل ما يسمى الإخوان المسلمين كانت جزءاً من مؤامرة القوى الاستعمارية على الأمة العربية للتمهيد لقرار تقسيم فلسطين". وقال فهيم لـ24 إن "هذه المؤامرة خطط لتنفيذها من خلال إيجاد تنظيم ذي ميول إسلامية في ظاهره، يقوم بالتغلغل في المجتمعات التي ينشأ فيها، مركزاً على السيطرة على قلوب العوام باسم الدين، دون التفكير في مقاومة الاحتلال أو طرح فكرة تحرير الأرض".
    التنظيم لم يهدد الغرب
    وقال فهيم إن هذا التنظيم لم يشكل تحدياً وتهديداً على القوى الغربية، بمقدار ما شكل تهديداً للدول العربية، بل إنه سعى لتقويض وحدة الأمة العربية عبر بث روح الانقسام تحت ستار الدين، إضافة إلى المال السياسي للسيطرة على بعض الشباب العربي المثخنين بالقهر وبالبطالة والفقر.
    وقال إن التنظيم عين نفسه ناطقاً باسم الإسلام وليس ناقلاً أو ناشراً لحكم الله، محاولاً الاستئثار بالسلطة وعدم الاعتراف بالسلطة السياسية العربية، بل وتجيش الشعوب للنقمة عليها، متناسياً عن قصد أنه لا يجوز شرعاً الخروج على الحاكم حتى لو كان ظالماً وفاسقاً وفاجراً ما أقام بكم الصلاة.
    شكل تهديداً للعرب
    وقال إن تنظيم الإخوان والحركات المرتبطة به، موجود في معظم الدول العربية منذ أن بدأ التسلل إلى المنطقة في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.
    وأضاف فهيم أن "التنظيم شكل تهديداً حقيقياً على القيادات العربية لمحاولاته المتكررة للوصول إلى السلطة".
    ووضح قائلاً "لكنه بعد أن فشل حاول ركوب الموجة واستغلال #الانتخابات كأداة مركزية، لكي يتحول إلى حكومات شرعية في دول المنطقة".
    ويضرب فهيم على ذلك مثلاً كما حدث في #مصر وتونس، حيث "استطاعوا بفترة من الفترات الوصول إلى مناصب سيادية، ولكن في دول عربية أخرى فهم متهمون بالإرهاب ويتم ملاحقتهم وتضييق الخناق عليهم مثل دولة #الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية".
    النزعة الدينية أبقتهم
    وقال إن "قدرة التنظيم على البقاء لأكثر من 6 عقود تتعلق بالنزعة الدينية لدى عموم الشعب العربي، على الرغم من عدم تدينهم لكنهم ينظرون إلى المشروع الإسلامي كحل وحيد للقضايا العالقة والمعقدة، وميل هذه الشعوب نحو الله في أزماتها".
    وأضاف أنه "لا يوجد في الساحة السياسية غير جماعة الإخوان المسلمين لتحقيق رؤى تلك الشعوب على الرغم من تغير النظرة العامة لهم بعد فشلهم في المحافظة على الحكم في #مصر، والتغير في نمط تفكير تلك الشعوب بعد الثورات الصناعية والثقافية، وبعد موجة الربيع العربي والتي أوجدت ميلاً كبيراً لدى هذه الشعوب بالدولة المدنية ومدى نجاعتها في تحسين الظروف المحيطة بتلك الشعوب".
    وقال فهيم "في فلسطين ظل التنظيم الذي نشأ على أرضها منذ ستة عقود يردد أنه في مرحلة استضعاف، ولم يشارك في أية عمليات للمقاومة"، متذرعاً بأن "إقدامه على المشاركة في عمليات المقاومة المسلحة سوف يعطى للعدو المبرر للقضاء على الجماعة ومشروعها في فلسطين".
    صورة الجماعة سلبية
    وأضاف "استمر الأمر كذلك حتى اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الكبرى التي شاركت فيها كل شرائح الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع، وهنا تعرض التنظيم لضغوط شديدة من شبابها وكوادرها الذين رأوا أن صورة الجماعة باتت سلبية للغاية بسبب عدم مشاركتها في الانتفاضة الوطنية الكبرى، وبدأت الجماعة تتعرض لانقسامات حادة نتيجة رغبة شبابها في مشاركة فصائل منظمة #التحرير في عمليات المقاومة".
    وقال "هنا قررت الجماعة تشكيل جناح مسلح للمشاركة في عمليات المقاومة، فتشكلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بعد اندلاع الانتفاضة بأسبوعين، وبدأت تطلق بياناتها التي ادعت فيها أنها مفجر الانتفاضة والتي تقف وراءها".
    وقال فهيم "بات واضحاً أن ظهور الحركة مثَّل عبئاً شديداً على الشعب الفلسطيني، فالحركة رفضت الانضمام إلى القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة وعملت بشكل منفصل دون تنسيق، بل إنها أنهكت المواطن الفلسطيني حيث كانت تدعو إلى الإضراب في أيام مختلفة عن تلك التي تحددها القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة، بل كانت تدعو أتباعها إلى عدم الإضراب في الأيام التي تحددها القيادة الوطنية، وهو الأمر الذي أضعف كثيراً من زخم الفعل المقاوم".

    وسط خلافات حادة في صفوفه
    الأردن: نوايا خفية وراء إخفاء أسماء التنظيم السري للإخوان
    المصدر صحيفة 24-2-4-2015 –
    رشحت أنباء عن لقاء تنظيمي موسع للإخوان المسلمين عقد في عمان قبل أيام، قال فيه المراقب العام السابق للجماعة همام سعيد "إنه لا يوجد أي قانون يمكن أن يحتوي الجماعة، ولا يمكن القبول بترخيصها كجمعية أو جماعة، لأنها أكبر من ذلك".

    وفسر الكثيرون حديث سعيد بأنه استعلاء على القانون الأردني الذي لطالما كانت الجماعة تتغنى بالقول إنها جزء من الأردن ومكوناته، وتحترم القوانين التي رخصت بموجبها بالخمسينات، كما كانت تدعي الجماعة.

    نوايا خفية
    ولم يكتف سعيد بهذا الكلام، بل قال لو تم ذلك (أي تسجيل جماعته وفق القانون الأردني) "إنه سيقود لكشف كافة أسماء تنظيم الإخوان في البلاد"، ورأى مراقبون أن حديث همام سعيد هذا قد يكلفه الكثير، إذ أنه يثير تساؤلات كثيرة عن سبب رفض الجماعة المستمر للكشف عن أسماء "التنظيم السري".

    واعتبر المراقبون أن رفض الجماعة الكشف عن أسماء التنظيم قد يفسر باتجاهات كثيرة تضر بالجماعة أهمها اتهامها بأنها تنوي القيام بأعمال غير مشروعة.

    وشن الذنيبات هجوماً على حديث سعيد قائلاً: "إن الخطورة الكبرى التي نتجت عن وضع الجماعة السرّي وغير المكشوف، تمثلت باستيلاء مجموعة منظمة على مفاصل التنظيم، وأصبح هناك قيادة سرّية تعمل في الخفاء".

    تغيير في المواقف وتقرب من السعودية
    من جهة أخرى، كشفت مصادر أن جماعة سعيد تعيش في حالة غضب شديد سببه بيانات صدرت عن جمعية الذنيبات باعتبارها انقلاباً آخر على مبادئ الجماعة القديمة خصوصاً فيما يتعلق بالمواقف العربية.

    وجاء في البيان الذي صدر مؤخراً عن جمعية الذنيبات تأكيد لتأييدها المواقف العربية، وعلى رأسها موقف المملكة العربية السعودية وحلفائها في التصدي للمشروع الإيراني التوسعي الرامي إلى تمزيق الأمة العربية وشرذمتها وبث روح الفرقة والنزاع فيما بينها، استجابة للمخططات الاستعمارية والصهيونية.

    ومما أثار غضب جماعة سعيد بشكل أكبر، إشادة الذنيبات بقرار مؤتمر القمة العربية بإنشاء قوة عربية مشتركة لنصرة قضايا الأمة العادلة والدفاع عنها أمام التحديات التي تواجهها، علاوة على تأكيد الذنيبات بأنه أراد الانفصال عن إخوان المصر "الإرهابيين" حتى لا تحسب الجمعية إرهابية، وهو ما يشكل ضربة قوية لسعيد.

    مخاوف الحكومة
    والحكومة بدورها، تنأى بنفسها عن الحديث بأي شيء يتعلق بجماعة الإخوان المسلمين، خوفاً من اتهامها بأنها طرف في النزاع غير المسبوق الذي تعيشه الجماعة منذ فترة.

    ورفض وزراء في حديثهم مع 24 الإدلاء بأي تصريحات تتعلق بجماعة الإخوان، مشيرين إلى أن خلافات الإخوان الداخلية القضاء هو الفيصل بها، أما إذا وصلت الأمور إلى أكثر من ذلك فالجهات المختصة قادرة على التعامل معها.

    خلافات حادة متوقعة
    في سياق آخر، بدأت جمعية الذنيبات بإجراءاتها لحصر أموال الجماعة السابقة المنقولة وغير المنقولة لنقلها إلى ملكيتها كونها هي الجهة المخولة بذلك قانونياً.

    وتوقع مصدر مطلع أن تشهد الأيام القادمة خلافات حادة بين سعيد والذنيبات الذي يصر على موقفه، وخصوصاً أن هذه الأموال ملك الجماعة المرخصة.

    الإخوان المرخصة: هدف التصويب القانوني التخلص من قيادة سريّة سيطرت على مفاصل القرارات
    الدستور- 1-4-2015
    أكدت جماعة الاخوان المسلمين «المرخصة» عزمها على استرداد شرعية الجماعة وروحها الدعوية ورسالتها الفكرية ورابطة الأخوة المفقودة.
    وقالت الجماعة في بيان امس ان وضع الجماعة السابق جعلها بعيدة عن الرقابة القانونية والرقابة الشعبية ما أدى إلى جملة من الأمراض التاريخية المستعصية، وعلى رأسها مرض التنظيمات السريّة.
    وقال ان الخطورة الكبرى تمثلت باستيلاء مجموعة منظمة على مفاصل التنظيم، وأصبح هناك قيادة سريّة تعمل في الخفاء، هي التي تختار المرشحين لعضوية مجلس الشورى، وتدير انتخابات الشعب بطريقة محكمة، وأصبح هذا التنظيم هو الذي يتخذ القرارات التنظيمية للجماعة، وإبعاد المخالفين بكل الوسائل.
    من جهة أخرى، أكد مصدر قيادي في جماعة الاخوان المسلمين بأن الجماعة أصدرت مؤخرا قرارا بفصل أربعة من أعضائها بعد ثبوت انضمامهم لجمعية الاخوان التي تم ترخيصها مؤخرا.
    وقالت المصادر بأنه تم فصل كل من ممدوح المحيسن وعلي الطراونة وقاسم الطعامنة ومحمد القرامسة من عضوية الجماعة لارتكابهم مخالفة تنظيمية كانت قد حذرت الجماعة من الوقوع بها.

    «الإخوان المرخصة»: هدف التصويب القانوني التخلص من قيادة سريّة سيطرت على مفاصل القرارات
    الدستور- 1-4-205
    اكد مصدر قيادي في جماعة الاخوان المسلمين بأن الجماعة أصدرت مؤخرا قرارا بفصل أربعة من أعضائها بعد ثبوت انضمامهم لجمعية الاخوان المسلمين التي تم ترخيصها مؤخرا .
    وقالت المصادر بانه تم فصل كل من ممدوح المحيسن وعلي الطراونة وقاسم الطعامنة ومحمد القرامسة من عضوية الجماعة لارتكابهم مخالفة تنظيمية كانت قد حذرت الجماعة من الوقوع بها.وبقرار فصل الاعضاء الاربعة يصبح عدد المفصولين من الجماعة على خلفية تقديم ترخيص باسم جمعية جماعة الاخوان المسلمين 13 .
    وكان مجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين قد قرر في وقت سابق فصل عدد من أعضائه على خلفية قيامهم بمقابلة جهات رسمية لتسجيل ترخيص جديد باسم الجماعة وهم كل من عبد المجيد الذنيبات وابراهيم ابو العز وجميل الدهيسات ونبيل الكوفحي وارحيل غرايبة وشرف القضاة وجبر ابو الهيجاء وخليل عسكر ونائل زيدان .

    الإخوان المسلمون في طور جديد
    الغد الاردني 2-4-2015
    بقلم: ابراهيم غرايبة
    تمنح مبادرة التصويب القانوني لوجود وتنظيم عمل جماعة الإخوان المسلمين، فرصة كبرى للإخوان أنفسهم، جميعهم؛ مهما كانت تياراتهم واختلافاتهم، ليعيدوا تشكيل أنفسهم وطريقة عملهم.
    وكان يجب على "الإخوان" أنفسهم أن يبادروا إلى ذلك منذ العام 1989. ثم نشأت تحديات ومناسبات عدة تفرض أن يعيد "الإخوان" تشكيل أنفسهم، وحسم كثير من المسائل المتعلقة بعملهم وعلاقاتهم وتنظيمهم لأنفسهم؛ مثل تأسيس حركة حماس (1987)، وانتقال مكاتبها السياسية والإعلامية للعمل في عمان (1992)؛ وصدور قانون الأحزاب (1993)؛ وإعادة تنظيم العلاقة بين الدولة الأردنية و"حماس" (1999)؛ وأحداث الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) 2001؛ ومسألة جمعية المركز الإسلامي (2006)؛ و"الربيع العربي" (2011)؛ وأخيرا سلسلة الأحداث ومتوالياتها منذ صيف 2013. ففي كل هذه الأحداث، كانت تتشكل محطات وموجبات لإعادة النظر في تعريف الجماعة لنفسها ودورها وعلاقتها بالعمل السياسي والحكومات والمجتمع.

    اليوم، يملك الطرفان؛ الحكومة و"الإخوان"، فرصة مهمة لتأسيس مرحلة جديدة في تنظيم الشأن الديني والسياسي على نحو يلائم أهداف الدولة والمجتمع. وعلى عكس ما يظن كثير من "الإخوان"، فإنهم سيكونون المستفيد الأكبر من ذلك، لأن جوهر فكرتهم وروايتهم المنشئة هو الدعوة والتأثير، وليس المشاركة والتنفيذ، أو المعارضة السياسية. وفي ذلك تشكلت رؤيتهم للمسائل والقضايا والأفكار؛ باعتبارهم يدعون الأمة بمكوناتها، من حكومات وأفراد ومجتمعات، للاتجاه نحو هذه الأفكار والمطالب، ويسعون للتأثير في هذا الاتجاه من دون أن يكونوا طرفا تنفيذيا. وهذا ليس بدعا في العمل العام الدعوي والاجتماعي؛ ففي السياسة الحاضرة للدول والمجتمعات الديمقراطية، تتشكل جماعات التأثير ومنظمات المجتمع المدني، وفي التراث العربي والإسلامي فإن كل ما لدينا من دعوة ومذاهب وإنتاج فكري واجتماعي ووقفيات وإنجازات تعليمية ودعوية، هي عمل مجتمعي مستقل عن الدولة والسلطة السياسية.

    لقد استُدرج الإخوان المسلمون، عبر تاريخهم الطويل، إلى اتجاهات وحالات مناقضة لفكرة الجماعة وفلسفتها ورؤيتها وتعريفها لنفسها ودورها؛ أولها، التحول من جماعة دعوة وتأثير، إلى أخوية سرية مغلقة، متأثرة بموجات الأخويات القومية والدينية والفكرية والسياسية التي اجتاحت العالم في أواخر القرن التاسع عشر، واجتذبت عددا كبيرا من الشخصيات والجماعات والمنظمات السياسية، لكن معظمها انقرض أو دخل في مراجعات استراتيجية غيرت من طبيعتها ومبادئها، لتلائم التحولات الفكرية والعالمية، وللتكيف معها.

    والثانية، كان في انجراف الجماعة إلى العمل السياسي والمشاركة المباشرة في الانتخابات النيابية والنقابية والبلدية، وفي التأييد والمعارضة السياسية، برغم أن تركيبتها الاجتماعية وخبراتها التي تشكلت لا تلائم هذا النوع من المشاركة. فبسبب طبيعتها الدعوية، ركزت الجماعة على التعليم والإرشاد، وفي ذلك تشكلت العضوية فيها وقياداتها بكل مستوياتها. ولم تكن قادرة بتشكيلتها هذه على المشاركة السياسية. إضافة إلى أن نزعتها الدعوية المثالية لا تلائم الواقعية السياسية. ثم توالت سلسلة من التحولات الفكرية والتنظيمية، كان أسوأها ما سمي "الإسلام السياسي"؛ سواء بجوانبه الفكرية أو التطبيقية. فقد ألحق ذلك ضررا كبيرا بالعقد الاجتماعي والعمل العام، وهي مسألة سأفرد الحديث عنها في مقال مستقل.

    وكان ثالث التحولات الكبرى هو إنشاء ونحت سلسلة من الآراء والمواقف المستمدة من التاريخ العربي والإسلامي، ومحاولة تنزيلها على واقع مختلف جذريا؛ ما أنشأ حالات واسعة من التكفير والعزلة والانفصال عن الواقع، والاعتقاد بالانفراد في تمثيل الإسلام، والدمج في النظرة والحكم بين الجماعة والأمة.
    يفعل "الإخوان" خيرا لأنفسهم وفكرتهم، وللأوطان والمجتمعات، إذا أعادوا النظر في طريقة عملهم وتفكيرهم، ليعملوا (ظاهرا وباطنا) من خلال الدولة والمجتمع، وتحت مظلة القانون وسيادة الدولة ومؤسساتها.

    النظر بطلب إخلاء سبيل بني ارشيد بكفالة
    اخبار الاردن-2-4-2015

    تنظر محكمة التمييز منذ الاثنين الماضي بطلب هيئة الدفاع عن نائب المراقب العام للإخوان المسلمين زكي بني ارشيد إخلاء سبيل موكلها بالكفالة. وكانت محكمة أمن الدولة قررت حبس بني ارشيد الشهر الماضي مدة عام ونصف العام مخفضة من السجن ثلاثة أعوام بعد الأخذ بالأسباب المخففة التقديرية، بتهمة 'القيام بأعمال من شأنها تعريض المملكة لتعكير صلاتها وصفو علاقاتها بدولة أجنبية خلافا لأحكام المادة 3/ب و7/ج من قانون منع الإرهاب رقم 55 لسنة 2006'. وجاء ذلك على خلفية مقال نشره على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك' هاجم فيه دولة الإمارات بسبب إدراجها جماعة الإخوان المسلمين في 'قائمة الإرهاب'. ووفق المحامي عبدالقادر الخطيب، وكيل الدفاع عن بني ارشيد، فإنه 'يجوز قانونا تقديم طلب إخلاء سبيل بالكفالة لمحكمة التمييز طالما أن قرار محكمة أمن الدولة ليس قطعيا وخاضعا لمحكمة التمييز'.

    لأول المرة : "الجماعة المرخصة" تكشف خبايا انشقاقها عن الجماعة الأم
    أسرار نيوز- 2-4-2015
    أوضحت جماعة الإخوان المسلمين «المرخصة» انها عازمة على استرداد شرعية الجماعة بكل قوة، واسترداد روحها الدعوية، ورسالتها الفكرية ورابطة الأخوة المفقودة. وقالت الجماعة في بيان اصدرته امس الأربعاء انها باقية لفترة مؤقتة ثم يحال الأمر إلى الهيئة العمومية لاختيار قيادة جديدة قادرة على المضي قدماً في هذه المسيرة . واشارت في البيان إلى ان الأكثر أهمية أن وضع الجماعة السابق، الذي جعلها بعيدة عن الرقابة القانونية من جهة، وعن الرقابة الشعبية من جهة أخرى، أدى إلى جملة من الأمراض التاريخية المستعصية، وعلى رأسها مرض التنظيمات السرّية، التي دخلت في سباق داخلي محموم وغير منظور، عبر التحشيد والاصطفاف، وأخذ بعضهم يستغل أداة المال السياسي عبر شراء الذمم، عن طريق دفع الاشتراكات، من أجل ترسيخ الولاءات الفرعية، وصحب ذلك استخدام أساليب تشويه الخصوم واغتيال سمعتهم، ونشر الشائعات والأخبار الكاذبة، وتم استخدام الإعلام الخارجي عن طريق شراء بعض الأقلام، من أجل توجيه الرأي العام الإخواني، في ظل انعدام العلنية والشفافية، وضعف وسائل الإعلام الداخلي. وقال إن الخطورة الكبرى التي نتجت عن وضع الجماعة السرّي وغير المكشوف، تمثلت باستيلاء مجموعة منظمة على مفاصل التنظيم، وأصبح هناك قيادة سرّية تعمل في الخفاء، هي التي تختار المرشحين لعضوية مجلس الشورى، وتدير انتخابات الشعب بطريقة محكمة، وأصبح هذا التنظيم هو الذي يتخذ القرارات التنظيمية للجماعة، ويتم تمريرها عبر المكتب التنفيذي ومجلس الشورى، وأصبحت الهياكل التنظيمية الرسمية عبارة عن واجهات لتنفيذ القرارات التي تطبخ في الخفاء، وأحكم التنظيم الداخلي قبضته على أقسام الجامعات والشباب، وتمت تعبئتهم باتجاهات فئوية محددة، وتم إبعاد المخالفين وتصفيتهم بكل الوسائل. وأضاف: لقد وقفنا قبل حوالي سنتين على الحقيقة المرة، المتمثلة بعدم قانونية الجماعة منذ العام 1965م، حيث صدر القانون الأردني الجديد للجمعيات، وطلب من كل الجمعات والهيئات والجماعات والمؤسسات المختلفة تصويب أوضاعها وفقا لأحكام القانون الجديد خلال ثلاثة أشهر، وكل جمعية أو هيئة لا تصوب أوضاعها خلال المدة المحددة تعد محلولة حكما، وهذا ما أكده جمهرة من القانونيين الكبار، وتم السكوت طوال السنوات السابقة على هذا الوضع غير القانوني لأسباب وعوامل مختلفة، وعندما تم إصدار قانون الأحزاب عام 1992، لم ترخص الجماعة نفسها وفقاً لقانون الأحزاب وإنما عمدت إلى تأسيس حزب جديد بقانون أساسي مستقل، وقيادة مستقلة وجسم مستقل، وبقيت الجماعة على صورتها الواقعية، بلا سند قانوني من الجمعيات ولا من الأحزاب، وكانت الدولة تؤمل أن حزب جبهة العمل الإسلامي سيكون الإطار المعتمد للجماعة مع الزمن، وسيسهم في حل المعضلة، ولكن هذا لم يحدث. وبعد ثورات الربيع العربي التي اجتاحت الأقطار العربية، وما آلت إليه الأحداث بعد مرور أربع سنوات، عاد ملف الجماعة للبحث مرة أخرى، وجرى الحديث من أعلى مستويات القرار في الدولة لتصويب وضع الجماعة القانوني، من أجل حفظ الجماعة وتراثها أولاً، ومن أجل إزالة الحرج العام أمام الضغوط الإقليمية، حيث كان الجواب الرسمي دائماً أن الجماعة في الأردن تعمل تحت مظلة القوانين الأردنية، وهي جماعة سلمية معتدلة وهي جزء من النسيج المجتمعي الأردني، ولذلك لا بد من تصحيح هذه الثغرة والاتساق مع الدستور والقانون، حيث لا يجوز أن يكون هناك جسم سياسي أو اجتماعي أو ثقافي يعمل على الساحة الأردنية ويملك حضورا سياسيا أو اجتماعيا أو اقتصاديا ولا يخضع لسلطة الدولة العامة، عبر قانون ينظم أعماله، ودائرة رسمية محددة تتابع وتشرف على أدائه المالي والإداري والسياسي. إن خطوة التصويب لوضع الجماعة القانوني جاءت بعد محاولات كثيرة لتصحيح أوضاع الجماعة منذ سنوات طويلة، وتمت كتابة ذلك عبر أوراق صريحة وواضحة، وتم تقديمها إلى اللجان التي تم تشكيلها، في كل محطة خلاف ومأزق تنظيمي وعند كل منعطف، ولكن بعد تكرار المحاولات، والكتابة عشرات المرات كنا نجد صدوداً وإصراراً على الاستمرار في هذا الوضع التنظيمي المرضي المستعصي على الحل، لأن المتحكمين في قيادة الجماعة هم ثمرة هذا التنظيم السري، وثمرة هذا الوضع المختل، البعيد عن الرقابة، والبعيد عن الخضوع لأي مظلة قانونية، ما سهل على قيادة التنظيم الذهاب بعيداً في عملية الاختطاف الفكري والسياسي. إن عملية التصويب القانوني شكلت بوابة لإعادة تصحيح المسار، وإعادة بناء التنظيم بطريقة علنية مكشوفة لسجل العضوية، وحركة المال والانتخابات تحت ضوء الشمس، بعيداً عن كل الأمراض المستعصية التي نخرت في جسم الجماعة، واستهلكت أعضاءها في معارك الاختلاف والمناكفات الداخلية، البعيدة عن روح الأخوة وروح الدعوة، وبعيداً عن الطروحات الفكرية والجهود الوطنية. إن الجماعة بعد خطوة التصويب السابقة تفتح ذراعيها لكل أصحاب الفكر والدعوة، وكل من يشعر في نفسه الكفاءة على حمل رسالة الإسلام العظيمة فكراً وقولاً وسلوكاً، وكل الذين يودون الانخراط في مشروع إحياء الأمة ونهضتها العلمية والفكرية والتربوية والثقافية، وكل من يملك القدرة على التضحية في سبيل رفعة أمته ووطنه، بعيداً عن السرّية وبعيداً عن مخالفة القانون، حيث إن الجماعة لا تعمل بالمحرمات، ولا تتاجر بالمخدرات، ولا تتبع سلوك المافيات، ولذلك لا حاجة لها بالتخفي أو التحايل على القانون. نحن نعلن لكل مواطن ولكل مسؤول، ولكل شرائح المجتمع ومكوناته أن الجماعة مصدر أمن وطمأنينة للمواطن والمجتمع والدولة، وهي عون على الخير والفضيلة، وتدافع عن كل مظلوم، ولن تكون مصدراً للرعب أو التخويف أو إثارة الفتنة، وستبقى عاملاً من عوامل البناء والتنمية المجتمعية الشاملة، وسوف تنشر التسامح والتغافر والتعاون بين أفراد المجتمع، وسوف تعمل على تمتين النسيج المجتمعي الأردني الواحد، وتقاوم كل أعمال النخر والتخريب، وكل أشكال التعصب المذموم، وستستمر في أعمال البر والعطاء المجتمعي بكل شفافية وعلانية.




    إخوان مصر


    «حبيب» يطالب بتحديد الأهداف من إنشاء جيش عربي مشترك
    المختصر نيوز المصرية-30-03-2015
    قال الدكتور محمد حبيب القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، صباح اليوم، أنه من الضروري توضيح الخطط المستقبلية للقوة العربية العسكرية المشتركة التي تسعى الدول العربية لإقامتها، وتحديد مهامها وأهدافها التي أنشئت من أجلها، حتى لا تصبح سلبيات هذا التحالف أكثر من إيجابياته.
    وأضاف عبر موقع التغريدات القصيرة «تويتر»: “إنشاء قوة عربية مشتركة، ما لم توضع لها رؤية واضحة، وتحدد لها أهداف ووسائل وآليات متفق عليها، تصبح سلبياتها أكثر من إيجابياتها..طاب يومكم”.
    جدير بالذكر أن القمة العربية الـ26 التي انعقدت في مدينة السلام شرم الشيخ، أتفق بها المشاركون من رؤساء وملوك 14 دولة عربية على انشاء جيش عربي مشترك يجمع بين هذه الدول، ويتكون من قوات بحرية وجوية وبرية، ويشمل كل أدوات الحروب، على أن يكون مقر هذا الجيش وإدارته في القاهرة، ولم يتثنى الموافقه على هذه الفكرة إلا من أربع دول حتى الآن وهي مصر والسعودية والإمارات والأردن.
    ومن المقرر أن يتابع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي تنفيذ هذا المشروع العربي المشترك.

    "إخوان منشقون" يتصلون بـ"الجزار" لرئاسة الجمعية
    صدى البلد-30-03-2015
    كشف مصدر بحركة "إخوان منشقون" أن قيادات الحركة تجري اتصالات مستمرة بالقيادي بجماعة الإخوان الدكتور حلمي الجزار؛ لتولي مهمة رئاسة الجمعية الجديدة، والتي من المقرر تدشينها خلال أيام بعد تقديم الأوراق لوزراة التضامن الاجتماعي.
    وأكد المصدر لـ"صحيفة صدى" أن الجميعة ستشمل قرارات التبرؤ من قيادات العنف من جماعة الإخوان، كما أشارالمصدر أن الجزار لم يوافق بشكل مباشر على رئاسة الجميعة، مؤكدا أنه ليس لديه الرغبة في تولي أي مناصب إشرافية أو قيادية الآن.
    وأضاف المصدر أن هناك تواصلا مع عدد من شباب الإخوان الذين أعلنوا إقرار توبتهم والتبرؤ من جماعة الإخوان وقيادات العنف، كما أوضح المصدر أن هناك اتصالات أيضا بإخوان الأردن المنشقون بعد الأزمة الأخيرة التي شهدتها الجماعة هناك وانفصال عدد من أعضاء من الجماعة وتدشين جمعية جديدة.
    وقال منسق حركة "إخوان منشقون" كريم حسن إن الحركة مستمرة في العمل عاى الانتهاء من الأوراق؛ لتدشين الجمعية الجديدة، مؤكدا لـ"صحيفة صدى" أن وزارة التضامن الاجتماعي لم تبت نهائيا في قرار تدشين الجمعية.
    وأشار أن هناك تواصل كبير مع عدد من قيادات الإخوان السابقين لتولي الإشراف على الجمعية، مؤكدا أن الجمعية تهدف إلى لم شمل شباب الإخوان، وإدماجهم في الحياة الاجتماعية والسياسية، والاعتراف بالنظام الحالي والتبرؤ من قيادات العنف.
    وشهدت جماعة الإخوان في الفترة الأخيرة عددا من الانشقاقات في الدول العربية، حيث عقد منشقو الإخوان بالأردن، مؤتمرًا صحفيًا الشهر الماضي، وأعلنوا فيه الإطاحة بالقيادة الحالية لجماعة الإخوان، معلنين انفصالهم عن الجماعة الأم في #مصر، كما أعلنوا عن تشكيل جمعية جديدة بدعم من الحكومة الأردنية، وأطلقوا على أنفسهم "إصلاح الإخوان المسلمين".
    كشف مصدر بحركة "إخوان منشقون" أن قيادات الحركة تجري اتصالات مستمرة بالقيادي بجماعة الإخوان الدكتور حلمي الجزار؛ لتولي مهمة رئاسة الجمعية الجديدة، والتي من المقرر تدشينها خلال أيام بعد تقديم الأوراق لوزراة التضامن الاجتماعي.
    وأكد المصدر لـ"صحيفة صدى" أن الجميعة ستشمل قرارات التبرؤ من قيادات العنف من جماعة الإخوان، كما أشارالمصدر أن الجزار لم يوافق بشكل مباشر على رئاسة الجميعة، مؤكدا أنه ليس لديه الرغبة في تولي أي مناصب إشرافية أو قيادية الآن.
    وأضاف المصدر أن هناك تواصلا مع عدد من شباب الإخوان الذين أعلنوا إقرار توبتهم والتبرؤ من جماعة الإخوان وقيادات العنف، كما أوضح المصدر أن هناك اتصالات أيضا بإخوان الأردن المنشقون بعد الأزمة الأخيرة التي شهدتها الجماعة هناك وانفصال عدد من أعضاء من الجماعة وتدشين جمعية جديدة.
    وقال منسق حركة "إخوان منشقون" كريم حسن إن الحركة مستمرة في العمل عاى الانتهاء من الأوراق؛ لتدشين الجمعية الجديدة، مؤكدا لـ"صحيفة صدى" أن وزارة التضامن الاجتماعي لم تبت نهائيا في قرار تدشين الجمعية.
    وأشار أن هناك تواصل كبير مع عدد من قيادات الإخوان السابقين لتولي الإشراف على الجمعية، مؤكدا أن الجمعية تهدف إلى لم شمل شباب الإخوان، وإدماجهم في الحياة الاجتماعية والسياسية، والاعتراف بالنظام الحالي والتبرؤ من قيادات العنف.
    وشهدت جماعة الإخوان في الفترة الأخيرة عددا من الانشقاقات في الدول العربية، حيث عقد منشقو الإخوان بالأردن، مؤتمرًا صحفيًا الشهر الماضي، وأعلنوا فيه الإطاحة بالقيادة الحالية لجماعة الإخوان، معلنين انفصالهم عن الجماعة الأم في #مصر، كما أعلنوا عن تشكيل جمعية جديدة بدعم من الحكومة الأردنية، وأطلقوا على أنفسهم "إصلاح الإخوان المسلمين".

    «حبيب» يطالب بتحديد الأهداف من إنشاء جيش عربي مشترك
    المختصر نيوز المصرية-30-03-2015
    قال الدكتور محمد حبيب القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، صباح اليوم، أنه من الضروري توضيح الخطط المستقبلية للقوة العربية العسكرية المشتركة التي تسعى الدول العربية لإقامتها، وتحديد مهامها وأهدافها التي أنشئت من أجلها، حتى لا تصبح سلبيات هذا التحالف أكثر من إيجابياته.
    وأضاف عبر موقع التغريدات القصيرة «تويتر»: “إنشاء قوة عربية مشتركة، ما لم توضع لها رؤية واضحة، وتحدد لها أهداف ووسائل وآليات متفق عليها، تصبح سلبياتها أكثر من إيجابياتها..طاب يومكم”.
    جدير بالذكر أن القمة العربية الـ26 التي انعقدت في مدينة السلام شرم الشيخ، أتفق بها المشاركون من رؤساء وملوك 14 دولة عربية على انشاء جيش عربي مشترك يجمع بين هذه الدول، ويتكون من قوات بحرية وجوية وبرية، ويشمل كل أدوات الحروب، على أن يكون مقر هذا الجيش وإدارته في القاهرة، ولم يتثنى الموافقه على هذه الفكرة إلا من أربع دول حتى الآن وهي مصر والسعودية والإمارات والأردن.
    ومن المقرر أن يتابع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي تنفيذ هذا المشروع العربي المشترك.

    مصر .. حريق / الأخوان المسلمين ، متى ينتهي !
    الشرق الاوسط-30-03-2015
    يوسف تيلجي
    الإخوان المسلمين ، هي إحدى الحركات الإسلامية المعاصرة التي نادت بالرجوع إلى الإسلام ، وإلى تطبيق الشريعة الإسلامية في واقع الحـــياة ، لكن هذه الدعوة في الحقيقة ، هي دعوة ظاهرية ، وفقط من جانب المنظور الأعلامي الذي تروج له الجماعة ، أما الوجه الخفي للأخوان المسلمين هو السعي الدؤوب الى السلطة ، بكل سبيل ، وتدمير كل من يقف أمامهم ، وقد ورّطهم هذا ، عن يقين ، في نهج مبدأ ( الغاية تبرّر الوسيلة ) ، والجواب الواضح ، هو ما يحدث الأن لمصر / في سيناء وكل المحافظات المصرية ، من خراب و تفجير و حرق و تدمير وقتل وأغتيالات ..!! كل هذا ، هو ترجمة للواقع المصري الأن و المرتبط بنفس الوقت بما قاله المهندس خيرت الشاطر ، الرجل الثاني في الجماعة « الجماعة أو حرق مصر » / والشاطر هو مهندس الإرهاب فى جماعة الإخوان المسلمين ، هذه المقولة جاءت قبل ساعات من عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى فى 30 يونيو 2013 والتي أصبحت الأن حقيقة مطلقة للوضع الحالي لمصر ..
    الوضع الأن في مصر ، هو الحريق بعينه والمتتبع للوضع الأمني لا يرى أي أنفراج في المستقبل المنظور / ليس القريب فقط .. ورسالتي بخصوص هذا الوضع مايلي :

    نعم القيادة العسكرية ، بقمة هرمها / عبد الفتاح السيسي ، أنقذوا مصر من أسوأ حقبة وهم الأخوان المسلمين ، حيث تم أقصاء محمد مرسي في 30. يونيو .2013 ، ولكن هذالمرحلة ، لم تدم طويلا ، وهو ما كان متوقعا ، حيث بدأ الأخوان ، بحرق مصر / وهذا ما قاله خيرت الشاطر كما ذكر في أعلاه ، معتمدين على الدعم السياسي لقوتين ظاهرتين للعيان وهما قطر وتركيا ، أضافة لبعض الفصائل الفلسطينية الأسلامية ، كحماس وغيرها .. مع أسناد قوى غير منظورة ، تعمل في الخفاء !
    حاولت مصر بقيادة السيسي ، بكل جهدها ، وبكل الثقل العسكري الذي يتمتع به السيسي ، أن يعيدوا الدفة الى وضعها الأعتادي ، ولكنهم أخفقوا ، وقد يكون من أسباب ذلك هو ما يتمتع به الأخوان من جماهيرية واسعة بين الطبقات الشعبية المسحوقة ، الذي من الممكن أن يساندوا الجماعة لقاء ما تقدمه الجماعة لهم من مساعدات مادية أو مالية ... أضافة الى دور وأسناد كوادرهم وأجهزتهم المنظمة وخلاياهم النائمة في مصر وخارجها الذين يقدمون دعما وسندا غير محدود للجماعة داخل مصر .
    توقعات مصر ، بالسيطرة على الحريق ، لم يكن محسوبا بالشكل المنطقي ، والأستهانة بالعدو/ المخربين ، وأنت بقمة السلطة ، لا يكون صحيحا في كل الأوقات ، خاصة مع جماعة ، تحكم معظم الشارع المصري في أغلب العقود الأخيرة ، في كثير من المناطق ، فخبرة الجماعة بالتخطيط و الأعمال المشبوهة .. معروفة وعريقة ! ويجب أن يؤخذ ما سبق بنظر الأعتبار مقارنة مع خبرة الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي / كرئيس لدولة عدد نفوسها أكثر من 85- 90 مليون نسمة ، الذي لا زال دوره في دهاليز السلطة في بداياته !
    الوضع الأقتصادي المصري المتدهور ، الذي ورثه السيسي ، أيضا لعب دورا كبيرا في تأزيم الوضع التي تقوده الحكومة المصرية الحالية ..
    محاولة شق و تقسيم الأخوان الحاليين / ككيان هو حقيقة لا بد من السعي أليها ، كما حصل في الأردن ، وغير الاردن ، وقد تكون من ضمن البطاقات الرابحة للقيادة المصرية ! أذا سعت الى ذلك ، وهذا من المؤكد يحتاج الى فتح قنوات جديدة مع الأطراف الحالية للجماعة .
    الأخوان الأن لهم في كل دار من دور القوات المسلحة ، ثأر وعداوة ، خاصة أهالي الشهداء منهم ، وأيضا أن أزدياد عدد الشهداء في القوات المسلحة جعل من هذه القوات تعنف من ثأرها تجاه الأخوان المعروفين أيضا ببطشهم وخبثهم بنفس الوقت تجاه مخالفيهم .
    الدور الأعلامي مهم وضروري في هذه المرحلة ، فلا بد أن يتم توضيح من هم " الأخوان المسلمين " ، وبمن يرتبطون ، وماهي أجندتهم الخارجية ، وما هي حقيقة دعوتهم ، وماذا يهدفون ! وبهذا ينجلي عنهم الغطاء الأسلامي الذي يختبؤن تحت مظلته !
    ختام الرسالة :
    في السياسة لا يوجد أصدقاء دائميين ، ولا يوجد أعداء دائميين أيضا ، فعلى الحكومة المصرية أن تغير السياسة و الأهداف كما عليها أن تحدث الأدوات و الوسائل و السبل ، هذا في حالة عدم عبور/ مصر ، الى ضفة الأمان من خلال سياستها الحالية ، لأن السياسة هي لعبة المصالح !

    ما بعد عاصفة الحزم السعودية
    الشرق الاوسط-30-03-2015
    شنت المملكة السعودية حربا على اليمن اطلقت عليها اسم عاصفة الحزم بمشاركة 179 طائرة من دول خليجية وعربية, حيث دخلت السعودية الى اليمن بـ 100 طائرة و150 ألف مقاتل ووحدات بحرية، في الوقت الذي ساهمت فيه الإمارات بمقاتلة إماراتية للمشاركة في عاصفة الحزم مع 6 طائرات أردنية و6 مغربية و3 سودانية، وتشارك مصر بمقاتلات وسفن حربية، في حين أعلنت الكويت مشاركتها بـ15 مقاتلة، و10 طائرات قطرية مقاتلة ووصول 30 مقاتلة إماراتية للمشاركة, وأعلنت مصر والأردن والسودان وباكستان استعدادهم لدخول اليمن برًّا، كما أبدت المغرب استعدادها للمشاركة، ليصبح بذلك إجمالي الدول المشاركة 10 (دول الخليج الستة باستثناء سلطنة عمان إضافة إلى مصر والسودان والأردن وباكستان والمغرب).
    الهدف المعلن هو اعادة الشرعية للرئيس المستقيل والمنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي، وحماية اليمن من تهديدات ابناءه الحوثيين!!. فضلا عن ردع التهديدات التي تواجه الامن القومي العربي!.
    الا ان الهدف الواضح من العاصفة العربية هو فرض الارادة السعودية بالقوة على اليمن المتفلت منها، عبر دعم الرئيس المستقيل والقبائل المناوئة للحوثيين، وحزب الاصلاح الاخواني المعادي لهم أيضا، والبحث عن مخارج لمفاوضات تبلور نتائج الهجوم العسكري.
    وعلى المستوى الاستراتيجي تهدف السعودية الى تشكيل حلف سني عربي واسلامي بالضد من محور المقاومة في المنطقة، واضعاف الحليف الايراني في اليمن المتمثل بالحركة الحوثية الصاعدة، للتفرغ بعدها لحلفاء ايران الصاعدين وحضورها المتنامي في العراق وسوريا فضلا عن لبنان تمهيدا لاشعال حرب طائفية بين المسلمين السنة والشيعة.

    تكبيل الحضور المتعاظم لايران في المنطقة، ومحاصرة تداعيات الاتفاق النووي الايراني الذي سيكرسها قوة اقليمية عظمى معترف بها هو الهدف الاستراتيجي الابعد لعاصفة الحزم السعودية السنية، في خطوة سعودية متأخرة لاعادة فرز التوازنات والاحلاف الاقليمية واثبات القدرة على تحشيد الدول السنية خلف النظام الوهابي.
    حتما لن تحقق العاصفة الهوجاء اهدافها وستُدخل السعودية ومن معها المستنقع اليمني اذا لم ينخفض سقف الشروط المعلنة فالمهاجمون وضعوا استراتيجية هجوم ضبابية ولم يضعوا استراتيجية خروج واضحة كما هو شأن اي عملية عسكرية حتى ان كانت محدودة ناهيك عن غياب المسار السياسي الموازي الذي لامناص عنه.
    القراءة الاولية لنتائج عاصفة "الهزم" ستكون ثقيلة وغير متوقعة لحلف المتخندقين مع السعودية التي اثبتت رعونتها من قبل في لبنان والعراق وسوريا فضلا عن اليمن الذي تجازف مع حوثييه من جديد، وستكون لهذه العاصفة نتائج قد يكون ابرزها ما يلي:
    1/ فشل الهجوم الجوي في تحقيق اهدافه المتمثلة في فرض الشروط السياسية السعودية على الحوثيين.
    2/ توسع مساحة القبول الاسلامي الثوري الايراني و ما يسميه خصوم طهران بـ "النفوذ الايراني" في البلدان العربية وخصوصا اليمن بصورة اكبر واقوى.
    3/ استقرار الرئيس عبد ربه منصور هادي في المنفى السعودي.
    4/ اضعاف او القضاء التدريجي على القاعدة في اليمن وعلى حركة الاخوان المسلمين المتمثلة بحزب الاصلاح اليمني.
    5/ فشل السعودية في تسويق خطابها الطائفي الفتنوي وسقوط اكاذيب النفوذ الايراني والاطماع الفارسية.
    6/ هزيمة السعودية وعدم قدرتها على ايجاد مخرج من المستنقع اليمني ما يعني عدم قدرتها على قيادة اي حلف او تكتل سني في اي مواجهة مفترضة مع محور المقاومة في المنطقة.
    7/ انكشاف النظام المصري الموالي لاسرائيل وافتضاح كذب مكافحته للارهاب فهو يواجه الاخوان المسلمين في مصر ويصفهم بالارهابيين ويهب لدعمهم في اليمن عبر حزب الاصلاح الاخواني ضد الحوثيين.
    8/ فشل حروب السعودية بالنيابة عبر جماعاتها التكفيرية التي انجبتها ورعتها ومولتها ووجهتها ضد خصومها.
    9/ تكريس ايران كقوة اقليمية عظمى في المنطقة واضافة عنصر اقناع ومبرر اضافي للادارة الاميركية بصوابية خيار الاتفاق النووي في وجه خصومها الداخليين والخارجيين.
    10/ انهيار الدور السعودي في اليمن وهيمنة انصار الله وحلفائهم على كامل المشهد اليمني ما سيزيد المأزق السعودي في هذا البلد ويمنعه من استخدام خيارات اخرى بسبب حرق المراحل واستهلاك كل الاوراق دفعة واحدة.
    11/ اضعاف الجبهات السعودية في العراق وسوريا ولبنان بسبب الضعف الحاصل في الجبهة اليمنية وعدم القدرة على الحسم.
    12/ اعطاء دوافع معنوية وخلق ظروف اقليمية لاستنهاض الاقلية الشيعية في السعودية واعادة الحيوية الى الثورة البحرينية.


    سفير قطر يعود للقاهرة في أحدث بادرة على تحسن العلاقات
    تغريم 68 ناشطاً مصرياً أدينوا بالتظاهر دون إذن
    رويتر-31-3-2015
    قالت مصادر قضائية إن محكمة مصرية غرمت، أمس الثلثاء (31 مارس/ آذار 2015)، 68 ناشطاً بينهم أعضاء في جماعة «الإخوان المسلمين» 50 ألف جنيه (6553 دولاراً) لكل منهم؛ لإدانتهم بالتظاهر من دون إذن لكنها برأتهم من تهم أخرى.

    وأوضح مصدر أن محكمة جنح قصر النيل في إجراء غير معتاد برأت النشطاء من تهمة مهاجمة قوات الأمن خلال المظاهرة وتهم أخرى. والحكم قابل للاستئناف. وأضاف المصدر أن من بين النشطاء أعضاء في حزبين يساريين.

    وجرى اعتقال النشطاء في يناير/ كانون الثاني هذا العام في ذكرى انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.

    في سياق منفصل، قالت وكالة أنباء «الشرق الأوسط» المصرية الرسمية إن السفير القطري لدى مصر سيف بن مقدم البوعينين استأنف عمله في سفارة بلاده بالقاهرة في أحدث بادرة على تحسن علاقات البلدين بعد نحو شهر ونصف من استدعاء السفير إلى الدوحة للتشاور.

    وكان البوعينين رافق أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني إلى مؤتمر القمة العربي في منتجع شرم الشيخ المصري في مطلع الأسبوع. وقالت الوكالة: «استأنف سفير دولة قطر بالقاهرة مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير سيف بن مقدم البوعينين مهام عمله بسفارة بلاده بالقاهرة رسمياً» أمس.

    وكانت قطر استدعت السفير للتشاور بعد خلافات بين البلدين بشأن ضربة جوية وجهتها مصر لمواقع مسلحين في ليبيا، رداً على إعلان مقاتلين من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) ذبح 21 مصرياً مسيحياً من العاملين في ليبيا.

    وبدأ الخلاف عندما عبرت قطر عن تحفظها على الهجوم خلال اجتماع لجامعة الدول العربية أيد حق مصر في الرد على ذبح المصريين.


    مخطط أمريكي إخواني تركي لتقويض الدولة المصرية
    المخطط الصهيوأمريكي شطر المنطقة إلى شيعة وسنة وأدخل الجميع في صراعات دموية
    الوفد- 27-03-2015
    بقلم اللواء أ. ح: حسام سويلم
    قطر أنفقت مليارات الدولارات على المجموعات الشبابية الثورية والإخوانية لتنفيذ مخطط «بوش» في الشرق الأوسط الجديد
    القاعدة وداعش وأنصار الشريعة وبيت المقدس وغيرها من منظمات الإسلام السياسي مجرد أدوات في يد واشنطن وحلفائها
    لا تزال الإدارة الأمريكية برئاسة أوباما تخطط لتقويض نظام الحكم الذي بزغ في مصر بإرادة شعبية عقب ثورة 30 يونيو الماضي التي أطاحت بنظام الحكم الإخواني التابع لأمريكا، رغم إدراكها بيقين أن الشعب المصري رافض لهذه الجماعة التي ثبت أنها منبع الإرهاب في العالم كله- تاريخا وواقعا – فضلا عن فشلها الذريع في إدارة دفة الحكم في مصر خلال العام الذي حكمت فيه مصر (عام 2012). كما ثبت وتأكد لأمريكا أيضا امتداد ووثوق العلاقة بين جماعة الإخوان ومنظمات إرهابية - كالقاعدة وداعش – تشكل تهديدا خطيرا للأمن الدولي، ورغم ذلك وبسبب عمق العلاقة بين أمريكا وجماعة الإخوان، رفضت إدارة واشنطن تصنيف الإخوان باعتبارهم جماعة إرهابية.
    - ويعتبر التعاون «الأمريكي – الإخواني» ركيزة لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد الذي أرسى ركائزه الرئيس الأمريكي السابق بوش عام 2003، ويعتمد على منظمات الإسلام السياسي في بلدان الشرق الأوسط في الوصول إلى الحكم بعد إزاحة الأنظمة الحاكمة فيما عرف بـ «الثورات الملوثة» عام 2010 بواسطة المجموعات الشبابية الثورية التي تم تربيتها في المؤسسات الاستخباراتية الأمريكية في فريدم هاوس، واوبتور بصربيا، وأكاديمية التغيير في لندن ثم بعد انتقالها إلى الدوحة، وانفقت عليهم مليارات الدولارات تحقيقا للأهداف الأمريكية والمتمثلة في بسط الهيمنة الأمريكية على دول المنطقة بعد إضافتها بإعادة تقسيمها عرفيا وطائفيا ومذهبيا، ومن خلال أساليب الفوضى الخلاقة – الجاري تنفيذها حاليا – وبواسطة أدواتها في منظمات الإسلام السياسي وعلى رأسها جماعة الإخوان وحلفائها في القاعدة وداعش وأنصار الشريعة وبيت المقدس.. وغيرهم المنتشرين في مصر وسوريا والعراق وليبيا ودول الخليج وشمال أفريقيا، وبمساعدة ودعم كل من قطر وتركيا، وحتى يتشكل في النهاية محوران دينيان يتناقلان في منطقة الشرق الأوسط.. الأول ما يطلق عليه الهلال الشيعي الذي يضم إيران وسوريا ولبنان والعراق ومناطق الشيعة دول الخليج وصولا إلى اليمن التي سيطر عليها الحوثيون بدعم ومساندة إيران، وصارت شوكة في ظهر وجنوب السعودية، كما تهدد العلاقة الدولية في مضيق باب المندب وقناة السويس. أما المحور الثاني ويطلق عليه القوس السني ويضم مصر والسعودية وبلدان المغرب العربي والسودان، في أن يظل المحوران في صراعات دموي مستمرة، وبما ينهك بلدان المحورين ويجعلهما في حاجة إلى دعم ومساندة أمريكا وبالتالي التحكم في واقعهم ومستقبلهم ومصائرهم، ويؤمن لإسرائيل تحقيق هدفها القومي بأن تكون القوة الإقليمية العظمى الوحيدة والمسيطرة والمهيمنة على المنطقة، وصولا إلى إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات.
    - وجاء التصريح الأخير– في 8 مارس الماضي– لمستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني – كاشفا للدور الإيراني في هذا المخطط الأمريكي، حيث قال: «إن إيران أصبحت إمبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليا، وهى مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي»، وذلك في إشارة إلى إعادة الإمبراطورية الفارسية الساسانية قبل الإسلام التي احتلت العراق «وكان ذلك خلال منتدى الهوية الإيرانية» بطهران قبل ذلك بيومين، والتي قال فيها أيضا «إن جغرافيا إيران والعراق غير قابلة للتجزئة، وثقافتنا غير قابلة للتفكيك، لذا إما أن نقاتل معا أو نتحد». ثم هاجم كل معارض النفوذ الإيراني في المنطقة، معتبرا أن كل منطقة الشرق الأوسط إيرانية»، قائلا: «سندافع عن كل شعوب المنطقة، لأننا نعتبرهم جزءًا من بلادنا إيران، وسنقف بوجه التطرف الإسلامي والتكفير والإلحاد والعثمانيين الجدد والوهابيين والغرب والصهيونية.
    - وبغض النظر عما تحمله هذه التصريحات من استفزاز وغرور وتبجح للدول العربية ذات المذهب السني، مما يستوجب التصدي لها، إلا أنها تكشف كثيرا عن مشاركة إيران في المخطط الأمريكي المشار إليه آنفا حول مستقبل المنطقة وإعادة ترسيم خرائط دولها، وتشكيل الهلال الشيعي في مواجهة القوس السني، ويفسر أيضا كثيرا مما يجري الآن في العراق، حيث يتوالى الجنرال قاسم سليماني قائد القدس في الحرس الثوري الإيراني في إدارة العمليات في داخل العراق ضد داعش، بعد أن سقط الجنوب العراقي كله في براثن السيطرة الإيرانية، وأصبح معظم اليمن في براثن الحوثيين الذين ترعاهم إيران، ويسعون إلى تشكيل حرس ثوري يمني أشبه بالحرس الثوري الإيراني، وهو ما كشف عنه الرئيس اليمني هادي منصور الذي عزله الحوثيون في منصبه وفر من صنعاء إلى عدن بعد أن سيطر الحوثيون على العاصمة، ويسعون إلى نقل المعركة إلى عدن لاحكام سيطرتهم على كل اليمن وتهديد السعودية.
    - ومن البديهي أن الولايات المتحدة هي التي سمحت بهذا التمدد الإيراني في ظل ضعف الدول العربية لابتلاع المنطقة بين أمريكا وإيران، وهو ما كشف عنه بوضوح أعضاء في الكونجرس الأمريكي عندما انتقدوا سياسة أوباما في التفاوض مع إيران في المسألة النووية، وتقديم تنازلات عديدة لإيران يسمح لها باستخدام عمليات التخصيب، ورفع عمليات العقوبات الاقتصادية عنها، وبما يؤكد وجود صفقة بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإيرانية تربط بين استمرار البرنامج النوي الإيراني ورفع العقوبات والتمدد الإيراني في المنطقة ومحاربة داعش.



    أوباما يُرسي حجر أساس تفويض مصر
    في مقالي بتاريخ 2 مارس 2015 تحت عنوان «الإخوان المسلمون يتخططون من أمريكا وقطر وتركيا بتقويض مصر وسوريا: من كوسوفو إلى الدولة الإسلامية «داعش» Muslim Brotherhood designs of America, Qatar and Turkey in Egypt and Syria: Kosovo to ISIS
    بقلم: bautros Hussein – leeyay walker – noriko watanabe
    ونشرته صحيفة مودرن طوكيو تايمز، ذكر كتاب المقال ما نصه: «الرئيس أوباما أرسى حجر أساس تقويض مصر ينهض على مخططات تشارك فيها الإخوان المسلمين للسيطرة على المشهد السياسي وجميع أنحاء المنطقة الشاسعة وأن مخططات واشنطن لمنظمات الإسلام السياسي، يشاركها في الرؤية كل من قطر وتركيا وجماعة الإخوان.
    وفي إطار الاحداث الجارية تبدو واشنطن وحليفتها جماعة الإخوان يشتركان في رؤية ضرورة الهيمنة على منطقة متسعة تشمل مصر وليبيا وسوريا وتونس. وأن تركيا تحت حكم أردوغان ستدعم هذا الحلم، وبالاستعادة من أموال قطر. إى أن القوى الحاكمة في سوريا تحت رئاسة بشار الأسد، وظهور الرئيس عبدالفتاح السيسي في مصر، عرقل تنفيذ هذا المشروع».
    - ثم أشار المقال إلى أن هذه الخطة الكبيرة انبثقت داخل اروقة النخب السياسية «انقرة والدوحة وواشنطن في عهد أوباما، وأن بريطانيا ستستفيد منها نتيجة علاقاتها مع جماعة الإخوان في تونس «حزب النهضة»، فضلا عن باقي قواعد جماعة الإخوان المنتشرة على كل الساحة العالمية – ولذلك ركزت إدارة أوباما جهودها على العمل عن قرب وبثبات مع الإسلام السياسي. ثم أوضح المقال أن إدارة أوباما سارت خطوة أبعد من الإدارات الأمريكية السابقة، حيث من الثابت والمؤكد أن تدخل أمريكا وحلفائها في أفغانستان والعراق نيليا.. كل ذلك أدى إلى صعود ونمو تنظيمات الإسلام السياسي المنادية بتطبيق قوانين الشريعة الإسلامية في المجتمعات الإسلامية على كل المستويات، وهو نفس المنهج الأمريكي الذي دعم تنفيذ قوانين الشريعة الإسلامية في السودان عقد الثمانينيات، واعتبر نظام حكم السودان آنذاك (برئاسة جعفر النميري) الأفارقة غير المسلمين أحل ذمة (وهو ما أدى لاحقا إلى انفصال جنوب السودان باعتبار معظم سكانه مسيحيين).
    - كما سلط المقال الضوء على تأثيرات ونفوذ جماعة الإخوان على إدارة أوباما منذ أوائل عام 2013، وهو ما كشف عنه تحقيق عن الإرهاب أعدته مجلة روزاليوسف في مصر في 22 ديسمبر، وترجمة للإنجليزية حول ما أطلق عليه «المشروع التحقيقي عن الإرهاب» investigative project on terrorism، حيث كشف عن وجود ست شخصيات إخوانية يعملون داخل البيت الأبيض، أحالوه من موقع معادي للجماعات والمنظمات الإسلامية المتطرفة في العالم إلى أكبر وأهم المواقع المؤيدة لجماعة الإخوان المسلمين، وحدد التقرير أسماءهم وهم: عارف عليخان (مساعد وزير الأمن الداخلي لتطوير السياسات)، محمد علبياري (عضو المجلي الاستشاري لوزير الداخلية)، راشد حسين (المبعوث الأمريكي الخاص لمنظمة المؤتمر الإسلامي، سلام المراياتي (المؤسس المشارك لمجلس الشئون العامة الإسلامية MPAC)، والإمام محمد ماجد (رئيس الجمعية الإسلامية في أمريكا الشمالية ISNA)، وإيبوباتيل (عضو المجلس الاستشاري للرئيس أوباما حول شراكات الجوار القائمة على الإيمان).
    - تم كشف المقال عن المؤامرات التي تحيكها أمريكا بالتعاون مع جماعة الإخوان ضد مصر، والمستمرة في هذا العام (2015)، وذلك على أساس الدعوة التي وجهتها إدارة أوباما لوفد من جماعة الإخوان لزيارة مواقع السلطة الأمريكية في واشنطن. وقد أثيرت مرة أخرى تقارير المشروع التحقيقي عن الإرهاب «IPT»، حيث طلب وفد الإخوان مساعدة الإدارة الأمريكية في استعادة الرئيس السابق محمد مرسي وجماعة الإخوان مواقعهم إلى السلطة في مصر. في ذات الوقت الذي شكل فيه برلمانيون ووزراء وقضاة من الإخوان في عهد مرسي ما اطلقوا عليه «المجلس الثوري» المصري في إسطنبول، وكان ذلك في أغسطس الماضي بهدف إسقاط الحكومة العسكرية في مصر، على أن يكون مركزه بجنيف في سويسرا. أما أعضاء الوفد الإخواني الذي زار واشنطن بعد ضم عبدالموجود درديري وجمال حشمت.. (وكلاهما كان عضوا في برلمان الإخوان 2012).
    - وانتقد المقال سلوك إدارة أوباما، والتي رغم تورط الإخوان وحلفائهم في مهاجمة المسيحيين الأقباط في مصر، وحرق كنائسهم، فلا تزال الإدارة الأمريكية ترحب بهذه المنظمة كما أن القادة السياسيين في أمريكا يدركون تماما أن الإخوان المسلمين يتعاملون سرا مع منظمات إسلامية متطرفة أخرى تمارس الإرهاب في سيناء وجميع أنحاء مصر.
    هذا فضلا عن علاقة الإخوان الوثيقة مع حركة حماس المتشددة في قطاع غزة، والتي تسعى بدورها لزعزعة الاستقرار في سيناء وبالمثل في ليبيا أيضًا توجد عناصر لجماعة الإخوان وتنظيم داعش وجماعات إسلامية متطرفة أخرى تسعى إلى الاستيلاء على السلطة هناك ولتشكل ضجرا في قلب مصر. وكما هاجم الإخوان الكنائس المسيحية في مصر، فإن عناصر داعش يقومون الآن بذبح المسيحيين المصريين في ليبيا.
    - ثم انتقل المقال بعد ذلك إلى منطقة البلقان، ورغم كل الدعاية غير الصحيحة، فإن التاريخ القريب والواقع يؤكد أن الحروب الثلاث التي نشبت في أوروبا في العقود الأخيرة اشتبك فيها المسيحيين الأرثوذوكس والمسلمون في البوسنة وقبرص وأيضا في كوسوفو. وقد أكدت محصلة هذه الحروب أن أنقرة وتركيا كان لهما مصالح مشتركة في هذه الحروب. وهو ما يعني أن مسلمي تركيا يسعون إلى ابتلاع أجزاء من قبرص. وبالمثل فإن كوسوفو ستنتزع من صربيا برغم أن هذا الجزء من صربيا يعد بمثابة (القدس) للأمة الصربية. لذلك فمع إدارة أوباما التي تفضل جماعة الإخوان في مصر، من الواضح أن شيئا لن يتغير بشأن أسلمة كلا جانبي البحر المتوسط، وهذا هو ملخص سياسات واشنطن. وبمعنى آخر ستستمر داعش في قتل المسيحيين والشيعة والشبك، بينما يقوم المعادون للمسيحية في شمال قبرص وكوسوفو بالحصول على مساندة أنقرة وواشنطن. هذا في ذات الوقت الذي يتعرض له المسلمون المعتدلون والمسيحون لتهديدات من قبل القوى التكفيرية الهمجية التي تدعمها بعض قوى الخليج وحلف الناتو.
    - وعلى عكس أجندة أنقرة وواشنطن المتفقة بشأن الموقف في البلقان، فإنه من الملاحظ أن موقف الناتو ودول الخليج مختلف بشأن حالة عدم الاستقرار في مصر وليبيا وسوريا، حيث تختلف الاعتبارات الدينية والجيوبوليتيكية، ويسود الانقسام ليبيا في الداخل، وتقوم قوى خارجية بدعم قوتين متصارعتين هناك. وبالمثل فإن المؤامرات الخارجية ضد سوريا تلقى الضوء على الانقسامات الدينية والعرفية كأسباب للصراع، بسبب تواجد عدة مجموعات إرهابية إسلامية وعلمانية يجري مساعدتها بواسطة قوى خارجية ذات أهداف مختلفة. إلا أن العامل المشترك الذي يربط دول الناتو مع دول الخليج (خاصة إيران) هو عدم تورعهم عن تحويل بعض دول المنطقة 40 دولة فاشلة.
    وإذا كان مفهوم الدولة الفاشلة ينطبق اليوم على كل من أفغانستان وليبيا أو العراق. وليس مفاجأة أن الحكومة السورية رفضت أن تسلم الدولة إلى قوى خارجية تساعد على إثارة الفوضى وعدم الاستقرار. كما أن بزوغ نجم «السيسي» على الساحة السياسية في مصر كان سببا في رفض التفريط في وحدة وسيادة الأمة المصرية إلى اللاعبين في الخارج.
    - وإذا كانت الولايات المتحدة وتركيا بإمكانهما في البلقان أن يطوعا بسهولة الأمم المسيحية الأرثوذوكسية، لتماثل النظام السياسي في كل من قبرص وصربيا، فإنه بالمثل أمكن القوة العسكرية الأمريكية أن تدمر الجيوش التقليدية والبنية الأساسية في كل من صربيا بواسطة القصف الجوي للناتو تحت إشراف أمريكا. وبريطانيا عام 1999، وأيضا في العراق عام 2003، حيث أمكن للتحالف العسكري الدولي الذي قادته أمريكا آنذاك أن يدمر الجيش العراقي وبنية العراق الأساسية في هذه الحرب. ولقد ثبت أن أمريكا ليست مستعدة ولا ناجحة في خوض حروب العصابات والتمردات الداخلية، ولذلك فإن سياسات أمريكا وتركيا تجاه البلقان الإسلامي أسفرت عن عزل المسيحيين الارثوذوكس في معازل (جيتوات)، ومحو كامل للثقافة الوطنية.
    - وحتى اليوم، فإنه في العراق وليبيا ومصر وسوريا توجد دول ذات ثقل اقليمي، إلا أن قوى الناتو (ومنه تركيا) لديها أهداف مختلفة تتعارض مع مصالح وأهداف دول المنطقة. وهذه الحقيقة هي التي تعرقل تحقيق حلم الإخوان المسلمين في الاعتماد على أمريكا وقطر وتركيا في الوصول إلى السلطة، ويمكن ملاحظة ذلك بوضوح في تماسك النظام السوري والتفاف المصريين المتنامي حول السيسي. – لذلك.. وبينما لا تتورع أمريكا وقطر وتركيا عن العمل على زعزعة الاستقرار في ليبيا وسوريا، فإن المصالح المتعارضة بين كثير من الدول في المنطقة تساعد على نشوب ثورات مضادة داخلها، لذلك فإن الجهد التي تبذله النخب الحاكمة والسياسية في سوريا ومصر للقضاء على الثورات المضادة إنما يرجع إلى حرصها على عدم تحول بلديهما إلى دول فاشلة.




    - ومن الملاحظ أيضا أن بروز تنظيم داعش بقوة في العراق قد جرى بعد أن سحبت إدارة أوباما القوات الأمريكية من هناك. كما أن حالة عدم الاستقرار في سوريا هي التي مكنت داعش وتنظيم النصرة وغيرهما من المنظمات التكفيرية والعراقية من الظهور والاشتباك في الحرب الأهلية الجارية هناك. بينما هذا يحدث فإن جماعة الإخوان في سوريا صارت أداة طيعة في ايدي إدارة أوباما لتحقيق مشروعها الشرق الأوسط الجديد، والذي تلقى دفعة بنتيجة الاضطرابات التي دعمتها كل من قطر وتركيا في بلدان المنطقة. ورغم أن السعودية وباقي دول الخليج لا يساندون نظام الأسد في سوريا، فإن نفس هذه الدول الخليجية تختلف مع أمريكا وقطر وتركيا في موقفها تجاه مصر، حيث لا ترغب هذه الدول الخليجية أن تسيطر جماعة الإخوان على السلطة في مصر والأردن.
    - إن الأزمة الأخيرة في ليبيا تلقى الضوء على رغبة مصر في تضييق الخناق على القوى الإرهابية والتكفيرية التي تسعى إلى تحويل هذه البلد إلى خنجر موجه لقلب مصر ودول المنطقة. وقد برز ذلك في الضربات الجوية التي شنتها مصر ضد قواعد داعش في ليبيا بعد المذبحة التي ارتكبها هذا التنظيم الإرهابي بذبح 21 قبطياً مصرياً هناك. وبينما ترغب مصر في أن يساند المجتمع الدولي القوى غير الإسلامية في ليبيا، ومقاتلة مختلف الجماعات الإرهابية هناك، فإن الملاحظ أن هذه الرغبة المصرية قوبلت بالصمت من أمريكا وقطر وتركيا. وعليه وبينما تستمر واشنطن في التعامل مع العناصر التابعة للإسلام السياسي، وتعزل نفسها عن الأزمة الناشبة في ليبيا، فإنها - أي واشنطن – لا تزال متورطة في اثارة الاضطرابات داخل مصر.
    - وفي نفس الوقت، فإن كل من أمريكا وقطر وتركيا قد ثبت أنها وراء تشكيل وتدريب قوة إرهابية عرقية جديدة للعمل ضد سوريا. هذا رغم إدراك جميع الاقليات لحقيقة أنها ستواجه اضطهادا منهجيا إذا ما تمكنت إحدى الحركات الإسلامية من الاطاحة بالنظام السياسي القائم حاليا في سوريا.
    - وبمعنى آخر، فإن انقرة والدوحة وواشنطن.. جميعا يسعون لامتصاص الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مثلما فعلوا في البلقان من قبل.. وذلك من أجل إعادة تشكيل المنطقة على أساس أطماعهم الجيوبوليتيكية، ولذلك ومن أجل تحقيق هذا الهدف، فإن هذه الدول تعمل من أجل تمكين جماعة الإخوان من حكم بلدان المنطقة لتكون أداتهم في ذلك.
    - إن الإسلام الاصولي، مثل المسيحية الارثوذكسية في شمال قبرص وكوسوفو.. لا تعني الا القليل بالنسبة لأمريكا وقطر وتركيا عندما يصل الأمر إلى المصالح والاعتبارات الجيواستراتيجية، هذه الحقيقة تعني أن سعي هذه الدول الثلاث للاستفادة بالإسلام السياسي قائم على أساس فعاليات وطموحات الإخوان المسلمين في مختلف بلدان شمال أفريقيا والشام. ولذلك فإن مصر وسوريا يعتبران في الخط الامامي يحافظان على استقلالهما في مواجهة مخططات الشرق الأوسط الجديد، وأيضا في مواجهة إرهاب داعش المرتبط مع قطر وتركيا المعروف جيدا، لذلك فإن المخاوف السائدة في مصر أن الدول الخارجية تتعامل مع القوى التكفيرية بنفس المستوى الذي تتعامل به مع حكومات المنطقة، وهو ما يبرز في تعامل هذه الدول الخارجية مع القوى السياسية والإرهابية في سوريا.

    «حبيب» يطالب بتحديد الأهداف من إنشاء جيش عربي مشترك
    صدى البلد- 30-3-2015
    قال الدكتور محمد حبيب القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، صباح اليوم، أنه من الضروري توضيح الخطط المستقبلية للقوة العربية العسكرية المشتركة التي تسعى الدول العربية لإقامتها، وتحديد مهامها وأهدافها التي أنشئت من أجلها، حتى لا تصبح سلبيات هذا التحالف أكثر من إيجابياته.

    وأضاف عبر موقع التغريدات القصيرة «تويتر»: “إنشاء قوة عربية مشتركة، ما لم توضع لها رؤية واضحة، وتحدد لها أهداف ووسائل وآليات متفق عليها، تصبح سلبياتها أكثر من إيجابياتها..طاب يومكم”.

    جدير بالذكر أن القمة العربية الـ26 التي انعقدت في مدينة السلام شرم الشيخ، أتفق بها المشاركون من رؤساء وملوك 14 دولة عربية على انشاء جيش عربي مشترك يجمع بين هذه الدول، ويتكون من قوات بحرية وجوية وبرية، ويشمل كل أدوات الحروب، على أن يكون مقر هذا الجيش وإدارته في القاهرة، ولم يتثنى الموافقه على هذه الفكرة إلا من أربع دول حتى الآن وهي مصر والسعودية والإمارات والأردن.

    ومن المقرر أن يتابع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي تنفيذ هذا المشروع العربي المشترك.

    الإخوان تُعد لسلسلة تظاهرات جديدة في 6 أبريل
    اخبار السعودية-2-4-2015
    ذكر خبراء في شؤون الحركات الإسلامية ومنشقون عن تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي، أن التنظيم يستغل كل مناسبة أو فرصة لتنظيم فعاليات احتجاجية خلالها، في خضم مساعيه نحو إثارة أعمال العنف والشغب، ومن ثمّ إثارة حالة من الفوضى بالشارع المصري، وبالتالي فإن التنظيم ماضٍ نحو تنظيم فعاليات في الذكرى السابعة لتأسيس حركة 6 أبريل الشبابية. ويعتمد التنظيم الإخواني، على العديد من الأحكام والقرارات التي حدثت أخيراً، لدفع عناصره للتظاهر في ذكرى تأسيس الحركة، منها الحكم القضائي الصادر بحظر 6 أبريل، فضلاً عن قرار إدراج قيادات إخوانية بلائحة وقوائم الإرهاب.
    وبدوره، قال الخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي الدكتور خالد الزعفراني إن "الإخوان سوف يستغلون قرار استمرار حظر حركة 6 أبريل، الصادر مؤخراً، ليشعلوا الموقف والخروج في تظاهرات احتجاجية، في ذكرى تأسيس الحركة، يقومون خلالها بإثارة الشغب وأعمال العنف ومحاولة استهداف قوات #الشرطة"، موضحاً أن "المرحلة القادمة سوف تكثف خلالها الجماعة أعمال العنف والإرهاب، بالتعاون مع فصائل أخرى ومجموعات شبابية".
    وأضاف الزعفراني، في تصريحات خاصة لـ 24، إن "الإنجازات التي حققتها السلطات المصرية الحالية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في عددٍ من الملفات، من بينها ملف سد النهضة الأثيوبي، أزعجت التنظيم الإخواني، فضلاً عن الضربات الأمنية الاستباقية التي قامت بها قوات الأمن ضد الإخوان، بالإضافة إلى قرار إدراج نحو 17 قيادياً من الإخوان بقوائم الإرهاب، ما يعزز من تحركات الإخوان القادمة، للانتقام من السلطات الحالية".
    وقضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، يوم الاثنين الماضي، بقبول الاستشكال العكسي المقدم لاستمرار حكم الحظر على حركة 6 أبريل، بعد أن قضت المحكمة في وقت سابق بحظر أنشطة الحركة داخل جمهورية #مصر العربية، ومصادرة أموال قياداتها والتحفظ على مقراتها.
    فيما رأى الخبير بحركات الإسلام السياسي، أحمد بان، أن "الدولة المصرية جادة في مصادرة كل الكيانات غير الرسمية والتي لا تملك تعريفاً قانونياً إن كانت حزباً أو جمعية أهلية أو غيرها من الصيغ التي يكفلها القانون المصري لممارسة العمل السياسي وقد بدأت بقرار اعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية وسوف يمتد لكل كيان سياسي لا يحترم القانون ولا يمثل لبنوده".
    وأوضح أن "حركة 6 أبريل كان لها دور في إسقاط الرئيس السابق حسني مبارك، وكان لها دور في الحشد لثورة 30 يونيو (حزيران)، ولكنها انحرفت عن مسار الوطن وتحولت لكيان يتبنى قضية الإخوان وخاصة المتهمين في قضايا سياسة وتخريب وعنف تحت مسمى الدفاع عن المعتقلين، فتحولت الحركة لذراع سياسية للتنظيم الإخواني".
    وأضاف بان، في تصريحات خاصة لـ 24، أن "الإخوان سيستغلون كل حدث وكل قرار سياسي في حربهم على الدولة، وبالطبع ستحاول الجماعة تنظيم فعاليات احتجاجية في ذكرى تأسيس الحركة، والتسلل لصفوف الحركة في حالة تنظيمهم أي فعاليات احتجاجية على قرار استمرار حظرها، وبالتوازي، ستحاول الجماعة إثارة الحديث افتراء عن مصادرة الحريات والعمل السياسي والتضييق على كيانات المعارضة وما إلى ذلك من الادعاءات الكاذبة".

    بلاغ ضد سيف عبد الفتاح بتهمة التحريض على مؤسسات الدولة
    اخبار مصر- 2-4-2015

    تقدم طارق محمود، الأمين العام لائتلاف دعم صندوق تحيا مصر، اليوم الخميس، ببلاغ إلى المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية ضد الدكتور سيف الدين عبد الفتاح، مستشار الرئيس المعزول محمد مرسي ، بتهمة التحريض على مؤسسات الدولة والتهكم على رئيسها الحالي.
    وقال "محمود" في بلاغه الذي حمل رقم 1500 لسنة 2015، بأن المشكو في حقه دأب من خلال مداخلاته التي يجريها مع القنوات الفضائية المعادية للدولة المصرية والتي تبث من تركيا وقطر على التهكم على رئيس الدولة بعبارات سب وقذف وتقع تحت طائلة التأثيم، وهو ما أرتكبه المقدم ضده البلاغ خلال المداخلة التي أجراها مع إحدى القنوات التي تبث من تركيا بتمويل من جماعة الإخوان المسلمين.
    وأضاف محمود أنه أرفق بالبلاغ اسطوانة مدمجة تحتوى على مقاطع توضح اعتياد المقدم ضده البلاغ، التهكم على الدولة المصرية من خلال القنوات المعادية التي تبث من الخارج وازدراء مؤسسات الدولة والتحريض عليها من خلال تلك المداخلات، لافتا أنه بذلك يكون قد ارتكب الجرائم المؤثمة قانونا بنص المادة 171 و 179 من قانون العقوبات .
    وطالب المحامى في بلاغه بالتحقيق الفوري والعاجل فيما تضمنه هذا البلاغ، وضم جميع التصريحات والتعليقات على المواقع الخاصة بالمقدم ضده البلاغ لإثبات إرتكابه لجريمة السب والقذف في حق رئيس الدولة المصرية وقيامه بالتحريض بإرتكاب أعمال القتل والعنف ضد المصريين ورجال الجيش و الشرطة وقلب نظام الحكم في الدولة ، فضلا عن طلب إصدار أمر بضبط وإحضار المقدم ضده البلاغ, ووضع اسمه على قوائم الممنوعين من السفر وقوائم ترقب الوصول .


    إحالة 235 إخوانيا ببني سويف للقضاء العسكري

    مصر اليوم -2-4-2015
    أحال المحامي العام لنيابات بني سويف، الأربعاء، 235 من عناصر جماعة الإخوان المسلمين إلى النيابة العسكرية بغرب القاهرة، لاتهامهم في أحداث الشغب التي شهدتها المحافظة عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة بالمحافظة.
    وقال المحامي العام لنيابات بني سويف إن أمر الإحالة تضمن تورط المتهمين في عدة قضايا منها حريق قسم شرطة بني سويف، ومحكمة بني سويف الابتدائية، وديوان عام المحافظة، والاستيلاء على مدرعة تابعة للقوات المسلحة، والتورط في جرائم قتل ضباط شرطة ومجندين.
    وأشار إلى ان أمر الإحالة تضمن اتهام عناصر الإخوان بأنهم كونوا على خلاف القانون جماعة إرهابية وعملوا على تعطيل أحكام الإعلان الدستوري المؤقت، والإضرار بالوحدة الوطنية، واستخدموا دور العبادة في الترويج لأفكارهم، وأسندت إليهم ارتكاب جرائم الإرهاب، والبلطجة واستعراض القوة والعنف، وإحراق مبانٍ حكومية.
    وكان النائب العام المصري المستشار هشام بركات قد أحال 200 من أنصار جماعة الإخوان للمحكمة العسكرية اتهموا بأحداث العنف والقتل التي شهدتها محافظة السويس شمال شرقي #مصر عقب فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة.
    كما أحيل محمد بديع مرشد جماعة الإخوان و83 آخرين إلى محاكمة عسكرية بتهم تتصل بأعمال عنف في محافظة قنا جنوب البلاد وأحال 40 من أعضاء جماعة الإخوان إلى المحكمة العسكرية في الإسماعيلية بتهمة اقتحام مجمع المحاكم بينهم أيضا المرشد العام محمد بديع، والقياديين بالجماعة صفوت حجازى، ومحمد البلتاجي، الذين يحاكمون في قضايا أخرى، علاوة على 4 طالبات بالمرحلة الثانوية كما أحال النائب العام مرشد الإخوان ومعه عدد آخر من قيادات الجماعة لمحاكمة عسكرية في شمال سيناء باتهامات مماثلة.

    إحالة 221 متهما بحرق ديوان محافظة بني سويف إلى النيابة العسكرية
    مصر اليوم-1-4-2015
    أحالت نيابة بني سويف، اليوم الأربعاء، 221 من القيادات الوسطى لجماعة الإخوان المسلمين، إلى النيابة العسكرية، في أحداث شغب وقعت في المحافظة عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، في أغسطس 2013.
    وقال رئيس النيابة المستشار محمد البسيوني، في تصريح لأصوات مصرية، إن قرار الإحالة إلى النيابة العسكرية لم يشمل أيا من أعضاء مكتب الإرشاد، وإن القرار صدر وفقا للقانون رقم 134 لسنة 2014.
    وأسندت النيابة للمتهمين تهم الانضمام لجماعة محظورة بالمخالفة لأحكام القانون وتخريب وحرق المنشآت العامة واقتحام ديوان عام المحافظة وقسم شرطة وقتل ضابط والشروع فى قتل آخرين.
    ومنذ عزل الرئيس الإسلامي الأسبق محمد مرسي، في يوليو 2013، اندلع عنف سياسي في البلاد، تزايدت حدته عقب فض اعتصامين مؤيدين لمرسي بميداني رابعة ونهضة، ما تسبب في مقتل نحو 1500 شخصا أغلبهم من مؤيدي مرسي وبينهم مئات من رجال الأمن.

    تأجيل محاكمة 13 متهمًا بالإنتماء للإخوان في الإسماعيلية لـ 8 أبريل
    أخبار مصر- 1-4-2015
    أجلت المحكمة العسكرية، المنعقدة بمنطقة الجلاء، بقيادة #الجيش الثاني الميداني، بالإسماعيلية، النطق بالحكم علي 13 متهم بالإنتماء للإخوان، إلي جلسة 8 أبريل الجاري.
    وقالت مصادر من المحامين المدافعين عن المتهمين،، إن القضية يحاكم فيها 13 متهمًا بينهم سيدة واحدة، لاتهامهم بالإنتماء لجماعة الإخوان المسلمين، والتظاهر دون تصريح وقطع الطريق ناحية منطقة الخامسة بدائرة قسم ثالث.
    وأمر المحامي العام الأول السابق لنيابات الإسماعيلية، بإحالة القضية إلي النيابة العسكرية، قبل ثلاثة أشهر ماضية لتنظر أمام محكمة الجنايات العسكرية.

    استئناف محاكمة مرسي في «التخابر مع قطر» اليوم
    المصري اليوم- 1-4-2015
    تستكمل محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة، الأربعاء، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، نظر محاكمة الرئيس المعزول، محمد مرسي و10 متهمين آخرين من كوادر وأعضاء جماعة الإخوان، وذلك في قضية اتهامهم بالتخابر وتسريب وثائق ومستندات صادرة عن أجهزة الدولة السيادية وموجهة إلى مؤسسة الرئاسة، وتتعلق بالأمن القومي والقوات المسلحة المصرية وإفشائها إلى دولة قطر.

    وستشهد الجلسة استكمال فض ومشاهدة الأحراز، التي ضبطت بحوزة المتهمين، مع استمرار قرار المحكمة بسرية الجلسات وحظر النشر فيها، حرصًا على الأمن القومي المصري.

    مصر.. مصرع 3 أشخاص أثناء صناعة قنبلة
    ارام-1-3-2015

    لقي 3 أشخاص مصرعهم، الأربعاء؛ جراء انفجار قنبلة بدائية الصنع أثناء قيامهم بتصنيعها، في محافظة الشرقية بـ”دلتا النيل”، بحسب مصدر أمني.

    وقال المصدر الأمني، إن “3 أشخاص، لقوا مصرعهم، الأربعاء، بعدما انفجرت قنبلة فيهم، أثناء تصنيعهم لها في مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية بـ(دلتا النيل)”.

    وتقول جماعة الاخوان المسلمين التي حكمت مصر بعد انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك إن احتجاجاتها على عزل الرئيس السابق المنتمي إليها محمد مرسي سلمية.

    وأعلن الجيش عزل مرسي في يوليو/ تموز 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاما. ومنذ ذلك الحين وقع عنف واسع أسقط مئات القتلى من الإسلاميين ورجال الجيش والشرطة في أكبر الدول العربية سكانا.

    الأحد.. استكمال فض الأحراز في محاكمة مرسي وقيادات الإخوان في قضية التخابر مع قطر
    الواقع نيوز- 2-4-2015
    تستكمل الأحد المقبل، الدائرة 11 بمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية #الشرطة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، فض الأحراز في محاكمة الرئيس السابق الدكتور محمد مرسى ومدير مكتبه أحمد عبد العاطي وأمين الصيرفي سكرتيره الخاص، لإتهامهم بإختلاس أسرار الأمن القومي المصري وتسليمها إلي المخابرات القطرية ومسئولي قناة #الجزيرة عن طريق 8 متهمين آخرين مقابل مليون دولار لتنفيذ تعليمات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، بينهم أحمد علي وخالد حمدي ومحمد عادل وأحمد إسماعيل وأسماء الخطيب وعلاء عمر وإبراهيم هلال، وتستكمل المحكمة مشاهدة المحتويات بالفلاشات المحرزة بالقضية في جلسة سرية محظور النشر فيها حرصًا على الأمن القومي.
    عقدت الجلسه برئاسه المستشار محمد شرين فهمي و عضويه المستشارين عماد عطيه و ابو النصر عثمان بحضور تامر الفرجاني المحامي العام الاول لنيابات امن الدوله بسكرتاريه حمدي الشناوي و راضي رشاد.





    طلاب مصريون يحتفلون بـ«تحرير إدلب»!
    الاخبار- 2-4-2015
    عاد عشرات الطلاب من المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين في الجامعات المصرية إلى التظاهر من جديد، لكن هذه المرة ليس للتنديد بأفعال النظام المصري بقدر إعلان تأييدهم لما سمّوه «عملية تحرير إدلب» على يد «المعارضة السورية».
    ورفع الطلاب خلال المسيرة التي طافت أرجاء جامعة القاهرة أعلام فترة الانتداب، إضافة إلى لافتات كُتب عليها «اليوم سوريا وغداً مصر». وارتدى المشاركون في المسيرة أقنعة سوداء وملابس عليها شعارات «رابعة العدوية»، بينما أغلقت قوات الأمن أبواب الجامعة، ولم تتدخل لفضّ المسيرة أو الاشتباك مع الطلاب.

    وفي جامعتي الأزهر وبني سويف، نظّم عشرات الطلاب مسيرات للمطالبة بالإفراج عن طلاب الجامعات المحبوسين، وإبعاد قوات الأمن عن محيط الجامعات، دخلت عقبها مدرعات الشرطة إلى حرم جامعة الأزهر، ما أجبر الطالبات المحتجات على إنهاء مسيرتهن تجنباً للاصطدام مع قوات الأمن.
    وكانت حركة «طلاب ضد الانقلاب» قد أعلنت عبر صفحتها على موقع «فايسبوك» إطلاق موجة جديدة من التظاهرات كان من المتوقع أن تبدأ أمس الأربعاء، تحت اسم «عسكر فشلة»، للمطالبة بإسقاط «الانقلاب العسكري».
    في سياق آخر، قررت محكمة جنايات القاهرة إخلاء سبيل ثماني طالبات من جامعة الأزهر، بعد حبسهن احتياطياً لما يزيد على عام على ذمة القضية المعروفة بـ«حرق كلية التجارة في جامعة الأزهر»، والتي وقعت أحداثها أواخر شهر كانون الأول من عام 2013، بينما تأجل الحكم في القضية نفسها إلى الخامس من شهر نيسان الجاري.
    (الأخبار)

    الإخوان المسلمين يعزّون في وفاة المدعي العام التركي

    صدى-2-4-2015

    نشر أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين الموجودين باسطنبول، رسالة لتقديم واجب العزاء في وفاة المدعي العام التركي "محمد سليم كيراز" المسؤول عن قسم جرائم الموظفين في النيابة العامة باسطنبول، والذي توفي متأثراً بجراحه إثر إصابته في هجوم استهدفه أمس في القصر العدلي، وفقا للاناضول.

    وذكرت الرسالة: "نحن قياديو جماعة الإخوان المسلمين في مصر، تلقينا نبأ الحادث الذي تعرض له القصر العدلي بإسطنبول، في غاية الأسف، ونتمنى الرحمة للفقيد محمد سليم كيراز، ولأهله وذويه الصبر والسلوان، ونتقدم بخالص تعازينا للحكومة التركية وشعبها، آملين أن يسود الاستقرار والسلام في تركيا".

    وكان شخصان دخلا إلى القصر العدلي بإسطنبول، ظهر أمس الثلاثاء، وهما يرتديان عباءة المحامين، وتسللا إلى غرفة مدعي عام قسم جرائم الموظفين في النيابة العامة "كيراز"، الذي تمكن من طلب المساعدة بالضغط على زر للإنذار في الغرفة.

    واستمر احتجاز "كيراز" في غرفته قرابة 8 ساعات. وقامت قوات الأمن باقتحام الغرفة قرابة الساعة الثامنة والنصف مساء، بعد سماعها صوت إطلاق نار في الغرفة. وقتل محتجزا المدعي العام في الاقتحام، فيما نُقل الأخير إلى المستشفى لتلقي العلاج إثر تعرضه لإصابات بالغة، إلا أنه فارق الحياة رغم كافة المحاولات الطبية.

    وكان كيراز يتولى التحقيق في قضية الفتى "بركين ألوان"، الذي فارق الحياة، في آذار/مارس من العام الماضي بعد غيبوبة دامت 269 يوماً، جراء إصابته بكبسولة قنبلة مسيلة للدموع، خلال احتجاجات منتزه غزي في منطقة تقسيم بإسطنبول، عام 2013.

    إخوان اليمن


    قيادي حوثي : الجنرال الايراني قاسم سليماني ليس موجودا في صنعاء وإذا قررنا الرد عسكريا فسنرد في أي مكان نطوله
    صحيفة القدس- 28-03-2015
    نفى محمد البخيتي، عضو المجلس السياسي لجماعة أنصار الله (الحوثيين) ما تردد عن وصول وتواجد قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني إلى العاصمة اليمنية صنعاء بهدف تنظيم قوات الحوثيين بعد تلقيهم ضربات عسكرية في عملية (عاصفة الحزم) التي تقودها السعودية بمشاركة دول خليجية ودول عربية اخرى.

    وقال البخيتي في اتصال هاتفي اجرته معه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من القاهرة:" هذه من الأكاذيب السخيفة التي تردد .. لم يحدث ان وصل هذا الرجل ولا غيره من العسكريين الإيرانيين لصنعاء كما يرددون .. نحن بالأساس لا نحتاج لأحد .. نحن اعتمادنا على الله وعلى صمود الشعب اليمني".

    كما نفي البخيتي حدوث أي انشقاقات داخل قيادة جماعة انصار الله، مشددا على ان الضربات التي لا تزال تشنها دول التحالف زادت من شعبية الجماعة ودفعت الكثير من الشعب اليمني للانضمام لها.

    وفيما يتعلق بتوقعاته لقمة شرم الشيخ اليوم وما يمكن ان يصدر عنها من قرارات بشأن اليمن، قال البخيتي" نحن لا يهمنا قرارات تلك القمة، هم يريدون فرض (الرئيس اليمني) عبد ربه منصور هادي رغم انه قد قدم استقالته وفقد كل مقومات البقاء .. فليس له شعبية أو موضع قدم .. نحن لا نهتم بالقرارات التي ستصدر ونؤكد ان أي رئيس سيحكم اليمن لن يستمد شرعيته إلا من الشعب اليمني لا من خارجه .. فالشعب اليمني هو من يحدد مصيره ومستقبله لا أي طرف آخر".

    وشدد على ان الجيش اليمني لم يرد حتى الآن عسكريا على الضربات التي وجهت له، محذرا بالقول " انه في حال استمرار الضربات واتخاذ قرار بالرد عسكريا فستكون خسائر الطرف المعادي أكثر بكثير .. وسنرد في المكان الذي نطوله .. وهذا حق لنا لانهم من بدأوا بالعدوان وهم من يشنون علينا الحرب الآن".

    وألمح البخيتي في الوقت نفسه الى "ان جماعته لا تزال تمد اليد بالحوار ولا ترفضه لا أثناء الحرب أو بعدها شريطة الا يكون بدولة معادية وان يتم بالأساس بالعاصمة اليمنية لعدم وجود مبرر لنقله منها"، مشددا على "ان كثيرا من المشاكل يمكن ان تحل بالحوار بدلا من ان يتم استغلالها خارجيا".

    وأشار إلى وجود مبالغة كبيرة في إعلام دول التحالف حول عملية عاصفة الحزم وتحديدا فيما يتعلق "بتحقيقهم انتصارات كبيرة عبر تلك الضربات الجوية "، مشددا على ان "الانتصار الحقيقي بالنسبة لهم هو كسر إرادة الشعب اليمني وثني عزيمته عن استكمال ثورته واهدافها وفي مقدمتها القضاء على الإرهاب والفساد وهو ما لم يتحقق لتلك الدول".

    واعترف عضو المجلس السياسي في الوقت نفسه بوجود "خسائر بين صفوف الجيش والمدنيين وكذلك خسائر بالمعدات العسكرية نتيجة تلك الضربات"، ولكنه رفض الافصاح عن حجم تلك الخسائر مكتفيا بالقول "الجيش اليمني يتكتم الحديث عن الخسائر حتى الآن حتى لا يقدم معلومات لخصومه ليس أكثر... وقد سقط يوم أمس ما يقرب 25 شهيدا بصنعاء و15 في صعدة".

    وذكر ان الحالة المعنوية للجيش الذي يقوده حاليا رئيس هيئة اللجنة الأمنية حسين خياران ومن معه من القيادات والثوار مرتفعة للغاية خاصة بعد القبض على وزير الدفاع محمود الصبيحي قبل ثلاثة ايام في مدينة الحوطة بمحافظة لحج، حيث كان يقاتل اللجان الشعبية التي تفوقت عليه وأسرته، مشيرا إلى ان "الثوار" متقدمون فيما وصفه "بتطهير المحافظات اليمنية من القاعدة والدواعش، حيث نجحوا في تطهيرها أغلبها باستثناء محافظتي حضرموت والمهرة".

    وقلل البخيتي من المخاوف حول انهيار الحياة باليمن نتيجة الضربات العسكرية وخلو السلطة بالبلاد، وقال "الأمور تسير بشكل طبيعي رغم الظروف الحرجة والضربات التي توجه لنا ورغم اعتماد الاقتصاد على النفط الذي تراجع سعره عالميا وتم تخفيض سعر مشتقاته بفعل الثورة في سبتمبر الماضي إلا ان الاقتصاد متماسك والفضل في هذا يعود لقيام اللجان الثورية بتطهير منابع الفساد في أغلب مؤسسات الدولة ما وفر أموالا للخزينة العامة".

    واوضح البخيتي ان جماعته لا تسيطر على السلطة وان امور الدولة تسير من قبل الموظفين الموجودين بكل مؤسسة، مشيرا الى ان تركيز الجماعة "ينحصر في تطهير المحافظات من أنصار وفلول القاعدة وداعش والعمل علي حماية المواطنين ومؤسسات الدولة خاصة العسكرية منها والتي تم نهب الكثير منها خاصة بالجنوب على يد تلك التنظيمات المتطرفة والقوى المنهزمة من أنصار هادي وجماعة الإخوان المسلمين والتي نجحت اللجان الشعبية في استعادة جزء منها كما حدث في معسكر بمحافظة شبوه واخر في الحوطة".

    وكانت السعودية اعلنت فجر اول امس الخميس انطلاق عملية (عاصفة الحزم) لمواجهة مجموعات الحوثيين في اليمن بناء على طلب رئيسها هادي للقضاء على الانقلاب الحوثي الذى سيطر على معظم مفاصل الدولة بالقوة المسلحة.

    وتشارك في العملية دول خليجية وهي: قطر والامارات والكويت والبحرين، اضافة الى مصر والسودان والاردن والمغرب.

    قصف اليمن.. الى أين؟
    ايلاف- 29-01-2015
    محمد الوادي
    لكي لا تتكرر المأساة السورية في اليمن
    الحرب الجديدة التي اشتعلت باتجاه اليمن وبقيادة سعودية ومشاركة دول الخليج العربي ومصر والمغرب والسودان وباكستان تعد سابقة تدعو للتأمل والحزن على حال أمة لم تجتمع يومآ لمحاربة إسرائيل منذ عقود طويلة.

    البعض لتبرير ذلك يرى الامور بعين محلية ذات تناقضات كبيرة مما دفع الحوثيين لمحاولة تغييرها من خلال التحالف مع فئات يمنية أخرى وهذا يسحب البساط من تحت أقدام مقولة التوسع الايراني.

    من الواضح أن ثقل التدخل العسكري سعودي اماراتي قطري بحريني بالدرجة الاولى أما الأردن فهي مشاركة مصالح أقتصادية ومثلها السودان بطائراتها الثلاثة اما مصر فعندها من المشاكل الداخلية والإقليمية مايثقل كاهلها من سيناء الى سد النهضة الى الاخوان المسلمين وحتى الوضع الاقتصادي.
    وأما القول إن مصر تمسك باب المندب فهذه مزحة تضاف لمزحة بان الأجواء اليمنية سقطت خلال 15 دقيقة، وكأنها سيطرة على أجواء موسكو!! أو كأن باب المندب بحاجة الى حماية السفن المصرية القديمة والمستهلكة فالدول العظمى لم تترك ممراً ستراتجياً لا بيد مصر ولابيد غيرها، كما أن صور الطائرات القاصفة وهي تقلع وتقصف وتهبط لم تعد تشكل أي أثارة للمواطن العربي فلقد شبعنا من هذه الصور التي كنا وبلداننا دائمآ وقود هكذا حملات.

    ويبقى السؤال الأهم، وماذا بعد القصف؟

    هل مطلوب أنسحاب الحوثيين من عدن؟ هل المطلوب أعادة منصور للحكم؟

    وإذا تحقق أحد هذه الأهداف المعلنة او الاثنان معآ، مالذي سيحدث بعد ذلك خاصة ان هذا القصف رفع شعار قصف الحوثيين؟

    هل سيكون المطلب الآخر اجتثاث الحوثيين من اليمن مثلآ؟

    أعتقد لم تستنفذ كل الامكانيات للوصول الى حلول سلمية قبل أن يطلق أول صاروخ جو أرض نحو اليمن. وأن اليمن بعد هذا القصف لن تكون أحسن من اليمن قبل القصف كما أن التدخل البري سيكون بمثابة المستنقع المتحرك.

    أما تأيد نبيل العربي و محمود عباس وانتهازية أوردغان فلن تغير هذا الواقع الخطير. بصمة طائفية أخرى تضاف للعالم العربي المتهالك بسبب الأمية والجوع والهوان والطائفية. واليمن ليس البحرين. هذه الحرب سيكون المستفيد الأول منها شركات السلاح الغربية.

    صحيفة سعودية تفتح النار على صالح وتفتح ملفاته الدموية
    مأرب برس – 1-4-2015
    «إذا كان الحوثيون هم الخنجر المسموم الذي غرس في جسد اليمن.. فهناك من أمسك بمقبضه ليغرسه بذات الجسد».. هذه حال لسان ملايين اليمنيين عن المرحلة الانتقالية التي شهدها تنحي الرئيس «المخلوع» السابق للبلاد علي عبد الله صالح كما يفضلون تسميته.

    وذلك بعد أن أجبرته الثورة اليمنية التي اندلعت في فبراير (شباط) 2011 على الرحيل عن كرسي الرئاسة الذي تمسك به ما يزيد على 3 عقود كانت حافلة بـ«المسلسلات الدرامية الدامية» من تحالفات وتحالفات مضادة ومؤامرات وسلسلة من القمع والاغتيالات لفرض هيمنته على البلاد.

    المطلع على الأزمة الحالية اليمنية وتفاصيلها يدرك أنها نتاج صراع على السلطة، يتزعمه الرئيس المخلوع للانتقام من الثورة الشعبية التي أطاحت به بهدف استمالة الشعب اليمني له مجدداً، وإثبات أن مرحلته كانت الأفضل للبلاد، وذلك بخلق البلبلة والفوضى والأزمات، عبر أصابع يتحكم بها لتحقيق أهدافه ومبتغاه، عاملاً على محاربة كل مبادرة سليمة للإصلاح والالتفاف عليها.

    الحوثيون الذين سعى صالح للتحالف معهم ليس حبا فيهم، بل للانتقام من معارضيه وفق روايات يمنية، أشارت إلى مد صالح يد العون للحوثيين لهم لفرض هيمنتهم على العاصمة اليمنية «صنعاء» دون قتال، مكنه من ذلك سيطرته على القوة العسكرية التي ظلت بين أيدي أنصاره ومواليه رغم تنحيه على الحكم، بعد أن قاتل المئات من أفراد الحرس الجمهوري «الوحدة العسكرية المتطورة التي كان يقودها نجله الأكبر أحمد» في صفوف الحوثيين لفرض هيمنتهم على العاصمة، فيما التزم آخرون الصمت وسلموا المقار الرئاسية.

    ورغم إنكار صالح التحالف مع الحوثيين، إلا أن تسجيلا صوتيا نسب لـ«الرئيس المخلوع» ظهر - أخيرا - أنه مهندس عملية اجتياح العاصمة صنعاء وتسلمهم لها، إلى جانب المحافظات التي رضخت تحت وطأة السلاح للحوثيين الذي ذهب فيما بعد لدك القصر الرئاسي «المعاشيق» في عدن بالطائرات بعد تمكن الرئيس الشرعي للبلاد عبد ربه منصور هادي من مغادرة الإقامة الجبرية التي فرضها عليه الحوثيون في صنعاء.

    واصل معها الحوثيون تمردهم بالتوجه على فرض هيمنتهم على عدن والشق الجنوبي من البلاد، رافضين كل المبادرات التي طرحت للجلوس على طاولة المفاوضات، مواصلاً معها استخدام العنف وقتل الأبرياء، في الوقت الذي وجه فيه الرئيس اليمني الحالي عبد ربه منصور استغاثة لسعودية ودول الخليج لحماية الشعب اليمني من عدوان الميليشيات الحوثية.

    وكان الرد سريعا لـ«الجارة» السعودية في مساندتها للشرعية في اليمن بالتحرك سريعا لاحتواء الأزمة بعد أن فشل كل المحاولات السلمية للإصلاح في الوقت الذي تواصل معها الميليشيات الحوثية استعمال العنف ضد شعب أعزل، ليطلق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز «عاصفة الحزم» بتحالف مع دول خليجية وعربية لدعم الحكومة الشرعية في اليمن.

    تاريخ صالح كما يراه اليمنيون كان حافلا بالقمع وسفك الدماء، التي كان آخرها رفضه الإصغاء لكل الأصوات التي نادت إبان اندلاع الثورة اليمنية برحيله حقنا للدماء، ففضل أن يكتب نهاية دموية لولايته كما تسلمها آنذاك عام 1978 بعد أن دارت الشكوك حيال ضلوعه في قتل الرئيس اليمني السابق إبراهيم الحمدي.

    في حين كانت الثورة اليمنية التي انطلقت مطلع لـ2011 ضد نظام صالح التي نتجت بسبب تفشي الفساد المالي والإداري في البلاد والمطالبة بإصلاحات عدة، قبل أن تخط النهاية الدموية لكثير من اليمنيين، بعد أن وجه قناصون سيل الرصاص صوب المتظاهرين اليمنيين في موقعه ذهب ضحيتها آلاف الضحايا سميت بـ«جمعة الكرامة» التي جاءت للمطالبة برحيل الرئيس في حين ذهب صالح لاتهام معارضيه بأنهم خلف هذه المجزرة، واعدا بعدد من الوعود للشعب اليمني لم يتقبلها الشارع اليمني حينها لتلاشي مصداقية الحكومة لديها.

    لم يرد صالح التنازل سلميا عن السلطة بعد أن اتضح التفافه علن كثير من المبادرات، وصياغة مبررات له للبقاء، انتهج معها أساليب متفرقة في قمع المتظاهرين تارة وتقديم التنازلات تارة أخرى، في سبيل المحافظة على كرسي الرئاسة، فكانت «جمعة الكرامة» التي فجرت الأوضاع في اليمن ودفعت إلى تخلي كثير من الجنود عن أسلحتهم بعد أن اكتشفوا بأنهم يوجهونا نحو شعبهم وليس عدوهم، واصل معها الرئيس صالح سياسته المعتادة في قمع أي معارض له، كونه يعده من الباحثين عن السلطة ولا يهمهم مصلحة اليمن، في الوقت الذي كان الرئيس السابق وصف معارضيه بالمتآمرين وأنه سيواجه التحدي بتحدٍ.

    في 3 يونيو (حزيران) 2011 تعرض صالح لمحاولة اغتيال غامضة أثناء وجوده في المسجد التابع للقصر الرئاسي، أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الأشخاص من حراسة ومرافقيه، بينما أصيب بإصابات وحروق خطيرة، توجه على أثرها للسعودية للعلاج قبل أن يعود لبلاده أواخر سبتمبر (أيلول) 2011، وسط دعوات خليجية وإقليمية ودولية لـ«صالح» للتنحي، وحاول مرارا وتكرارا الالتفاف عليها مرات عدة ونكث وعوده مع رؤساء الدول، قبل أن يرضخ لتوقيع على اتفاقية تسليمه للسلطة مع منحه حصانة من الملاحقة في الجرائم التي ارتكبها إبان رئاسته.

    وكان الدكتور محمد القباطي السفير اليمني السابق في أحاديث فضائية له متعددة، قال إن تاريخ الرئيس السابق غامر بسلسلة من التحالفات كان الهدف منها دوما بقاؤه على كرسي الرئاسة، مشيرا إلى تحالفه مع الإخوان المسلمين للقضاء على القوى اليسارية والقومية وتهميشهم ثم تحالف مع القاعدة لضرب حلفاء الأمس القريب الإخوان، فيما تحالف مع الجنرال الجيش محسن الأحمر للاستفادة من السند القبلي للأحمر الذي كان يتعمد صالح إرساله في حروبه مع الحوثيين طوال الحروب الستة التي جرت بينهم، فيما ذكرت تقارير عسكرية أن صالح كان يعدل في خطط الأحمر العسكرية ويتعمد الحد من الأسلحة التي يتلقاها الجيش كي يخسر الأحمر المعارك، ثم يرسل نجله أحمد للجبهة ليقود الحرب ليحقق النصر بها، ومن أن تهدأ لهيب الحرب حتى يغض الطرف عن الأسلحة المهربة إلى الحوثيين لتشتعل نار الحرب من جديد.

    ونوه القباطي إلى أن صالح معروف بتاريخه العنيف بقتل مشايخ الحجرية مطلع السبعينات وهو ما زال «أي صالح» مدير الأمن في تعز، مشيرا إلى أن مقتل عبد الكريم الخيواني كان استهدافا واضحا من علي عبد الله صالح وقبله الدكاترة عبد الكريم جذبان ومحمد المتوكل وأحمد شرف الدين، مبينا أن صالح كان يستهدف كل إنسان متعلم ومتحضر، مرجعاً ذلك لكون الرئيس السابق يملك عقلية شاويش.

    من جانبه، أشار عبد الرقيب منصور، الباحث والكاتب اليمني عبر حديثه بفيلم وثائقي أعد عن الرئيس اليمني السابق إلى أن صالح لعب دورا أساسيا ومحوريا في اغتيال إبراهيم الحمدي التي دونت ضد مجهول، بعد أن أقام صالح وليمة للحمدي بالتنسيق مع أخيه وأحمد الغشمي وبعض المقربين منهم عشية سفر الحمدي إلى الجنوب لتوقيع اتفاقية تتعلق بالوحدة اليمنية.

    يذكر أن أحمد الغشمي الذي تولى سدة الحكم في اليمن خلفا للحمدي اغتيل هو الآخر بحقيبة مفخخة بعد 8 أشهر فقط من توليه المنصب، ليتولى عبد الكريم العرشي مهمة رئاسة اليمن مؤقتا، الأمر الذي مهد الطريق أمام صالح لتولي السلطة، حيث سارع في الحضور لإقناع شيوخ القبائل برغبته بتولي السلطة ولو لأسبوع واحد للانتقام ممن قتل الغشمي وذلك كما ذكرها المرحوم عبد الله حسين الأحمر شيخ مشايخ اليمن وفق روايات يمنية.

    وبالعودة لمنصور الذي ذكر أن سلسلة من الاغتيالات قادها صالح لبلوغ مبتغاه، آنذاك تمثلت في بعثه للقادة المحتمل تبوؤهم مناصب قيادية بشنطة تحمل نقودا وأخرى تحمل كفنا، فإما أن ترضخوا وتأخذوا هذه الأموال وإما أن تقتلوا وفعلا رضخوا له كثير من العسكريين الأكثر منه قدره وسمحوا له بتبوء المنصب الأول خوفا لا حبا. مشيرا إلى أن ما ساعد صالح في تبوؤ المناصب جرأته وتوغله في قتل منافسيه وغدره بالأشخاص.

    فيما أكد عبد الملك منصور مندوب اليمن الدائم لدى الجامعة العربية سابقا في الفيلم الوثائقي ذاته أن شخصية الرئيس السابق كانت متقلبة، مشيراً إلى أن صالح كان دوما ما يعد ثم ينكث وذلك في حديث سابق له.

    وقال: «صالح لا يستقيم على وعد واحد ولا يقف عند كلمة، يعد ثم يخطط كيف ينكث.. دائما ما كان يعد ومن ثم يبحث عن التهرب من الوفاء بوعده»، مشيرا إلى أن ما ميز صالح أنه كان يعطي مقامات الرجال حقهم، باحترامهم، بعدها مكن من الانتصار على منافسيه فيما اختفى آخرون لأسباب غير معروفة، فوجد نفسه «متفردا فتفرعن»..

    في الجانب الآخر، كان تسجيلا صوتيا سرب مؤخرا نسب إلى الرئيس «المخلوع» إبان اندلاع الثورة في حديثه مع قادة الأحزاب الموالية له: «الأخوة القادة سنواجه الشعب حتى آخر قطرة من دمائنا بكل ما أوتينا من قوة.. من يقف معنا يا مرحبا.. سياسيين أو غير سياسيين أهلا وسهلا.. كسروا كل شيء جميل في اليمن دمروا كل شيء جميل في اليمن.. شعب جبان خوافين لا يعرفون مصلحة الرئيس». تبين أن الأمر لم يكن سهلا مطلقا على صالح للتنحي عن السلطة، الذي بذل كل الوسائل لبلوغ سدة الحكم في البلاد والمحافظة على البقاء وسط أنباء تشير إلى تلاعبات عدة طالت صناديق الاقتراع خلال الانتخابات، ليسعى بعدها صالح إلى إجراء سلسلة من التعديلات في الدستور اليمني تمنحه الأحقية في البقاء، إلى جانب مساعيه لتجهيز نجله أحمد ليكون خلفا له في إدارة سدة الحكم في البلاد، وهو ما أثار حفيظة اليمنيين.

    صالح الذي تنحى بمبادرة خليجية عن كرسي الرئاسة لم يتخل فعليا عن طموحه السياسي فذهب للتحالف مع إيران عبر دعم رجالهم الحوثيين واستخدم رجاله لفتح الطريق نحو صنعاء لهم ومحاصرة القصر الرئاسي للرئيس الشرعي للبلاد، في حين كان صالح تسبب في دخول اليمن في حروب متعددة مع الحوثيين منذ 94 كبدتها مليارات الريالات.

    وخلال الثلاث سنوات التي قضاها صالح بعيدا عن كرسي الحكم، ظل في صدارة المشهد السياسي، معلنا عن الانضمام لمعارضة السلطة الحاكمة ورافضا معها عروض دول عدة بالخروج من البلاد واعتزال العمل السياسي، والاستفادة من الحصانة من الملاحقة التي منحت إياها «المبادرة الخليجية» التي طوت فترة حكمة التي امتدت لما يزيد على 3 عقود.

    وواصل صالح تقمص دور الرئيس الفعلي للبلاد بعد أن بنى له منظومة إعلامية أبقته في الصورة تتكون من قناة فضائية ومطبوعة يومية وإذاعة، كما أنه لم يغب عن قنوات فضائية خارجية كانت تقصد منزله لإجراء مقابلات سياسية. ومنافسة الرئيس الشرعي للبلاد عبد ربه منصور هادي في كل شيء، مستغلاً زعامته لحزب المؤتمر الشعبي العام، فمنزله الشخصي واصل استقبال الوفود والزعماء القبليين من حلفائه، وفي الأعياد الوطنية والدينية كان يقيم «حفل استقبال» للمهنئين من رجال الدولة المنتمين لحزبه تماما كما كان يفعل قبل تنحيه عن السلطة.

    ومنذ مطلع 2014 بدأت أصابع الاتهام توجه لصالح في عرقلة العملية السياسية باليمن نكاية في الرئيس هادي الذي فشل طيلة 3 أعوام في بتر أصابع النظام السابق في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية.

    ورغم صدور بيان اتهام من مجلس الأمن بتجميد أرصدته، إلا أن صالح واصل إبرام التحالفات بغية تحقيق أهدافه قبل أن تقف «عاصفة الحزم» سدا منيعا تجاه ما يصبو إليه.

    تاثير الصراعات الداخلية والاستقطابات الخارجية في صعود الحركة الحوثيه

    عمون2-4-2015
    بحث اكاديمي للنائب السردية عن صعود الحوثيين
    يشكل هذا البحث جهداً متواضعاً في بيان حقيقة حركة الحوثي وخلفيتها التاريخيه والفكرية والحركية والسياسية وابعادها المذهببية والحركية والسياسيه بعد ان اصبحت هذه الحركة ظاهرة تستدعي التشخيص والدراسه وخاصه بعد استطاعتها بسبب سيطرتها على اجزاء واسعه من اليمن بشقيه الجنوبي والشمال وفي وسط ظروف تتسم بالفوضى والاضطراب في هذا الجزء من الوطن العربي وخاصة اذا ما لاحظنا الى حجم الترحيب الشعبي في بعض المناطق التي تدخلها الحركة التي رافق ظروف نشائتها واتساعها منذ حروبها المتعدده ايان عقد التسعينات في القرن وحتى الان جملة التساؤلات والاتهامات المتبادلة والغامضه والمتعلقه في كافة ظروفها .

    احاول في هذا البحث معرفة ما الدوافع ورائها؟ ومن هي الاطراف الحقيقية اللاعبة فيها؟ وكيف جرت الامور من بداية يروزها ووصولها للمواجهات المسلحة؟ وقراءة المواقف الداخلية والخارجية والاتهامات المتبادلة يمنيياً واقليماً وعالمياً حول آلية دعمها؟ وقدرتها على استغلال الوضع الداخلي والفوضى الخارجيه في المواقف والتكتلات السياسية بحيث اصبحت رقما صعبا وكابوسا مرعبا لبعض الدول المحيطه باليمن وهل هي استهلال لعودة دولة الامامه التي اطيح بها في الستينات من القرن المنصرم؟

    الفصل الاول:

    لمحة تاريخيه عن الصراع المذهبي والايدلوجي في اليمن

    يلاحظ الباحث في طبيعة الصراعات اليمنيه انها كانت دائماً تشهد حروب مذهبيه ايدلوجيه لأقامة الحكم فيها وبذلك فأن معظم ما اقيم من دويلات كانت تستند على مرجعيات مذهبيه وقد تكون البداية مع النواة الاولى للاسماعليه التي انشقت من الفرق الباطنيه وحاولت ايجاد مواطن قدم لها بين اليمنين الجنوبي والشمالي[ حيث شرع الاسماعيليون في الصراع المسلح لأقامة دولتهم واستطاعوا خلال ثلاث سنوات بقيادة ابن الفضل من اكتساح اجزاء واسعة من اليمن والسيطره عليها

    ثم انشق عنهم فريق اخر(الاسماعليه) بقيادة عبدالله بن اباض وعرفوا (بالأباضيه) وحاولوا ايضا بالمواجهات المسلحة اقامه كيان اخرلهم.ونتيجة للصراعات الدمويه بين الاباضيه والاسماعليه تشكلت عن طريق تحالف القوى الداخلية الاخرى ما عرف (بالدولة الهادوية) التي استطاعت بالتعاون مع الدولة العباسية التخلص من الباطنية وانقلب الناس على المذهبين الاسماعيلي والاباضي الا ان الانقسامات عادت من جديد لليمن وتدهورت الاوضاع, وعاد انذاك اتباع الاسماعليه الذين كانوا يعملون بالسر للحرب لأقامة دولتهم ونشر مذهبهم مطلع القرن الخامس الهجري.(الجبل,2002,ص38-39).

    عقب أفول هذه الدول المذهبية لاقى الفكر الصوفي قبولا عند الناس وخاصة في حضرموت, ومن اسباب ذلك انه وصل مع العلويين الذين عانوا من صعوبات سياسية ابان الدولتين الاموية والعباسية اما الزبدية وهي المذهب الذي لازال حتى اليوم دخلت اليمن بمجمئ الهادي يحيى بن الحسين القاسم الرسمي واستطاع ان يقيم دولة له في صعده شمالي اليمن وبذلك يكون المؤسس الاول للدولة الزيدية ومعه ايضا دخل المذهب الاعتزالي وقد استمرت دولة الهادي الزيدية نحو (11) قرنا وشهدت صراعات داخلية بين الائمة وصراعات خارجيه مع دولة الخلافه او دويلات اخرى حتى انتهت باعلان الجمهورية العربية اليمنيه عام 1962م.

    وهكذا نجد ان اليمن كانت موطنا مضيفاً للاديان والمذاهب والفرق الاسلامية التي نشأت في القرن الاول الهجري كما انها ضمت اليها اعرقا مختلفة احباشا وفرسا وتركا وهنودا فأصبح نسيجها الاجتماعي يضم طيفا من التجمعات الدينية والمذهبية والعرقيىه ( الشجاع، 2002 م، ص 141) .

    الخارطة المذهبية اليمنية في الوقت الحالي

    ] تنقسم اليمن حاليا ما بين مذهبين الاول السني الشافعي مع تحفظي كباحث على لفظة مذهب سني والثاني المذهب الزيدي ويتوزعان كالتالي[.

    المحافظات ذات الاغلبيله السنية المطلقة وهي محافظاتة الجنوب : المهره وحضر موت وشبوه وابين ولحج وعدن - وتعز والحديده الشماليين- والمحافظات ذات الاغلبيه الزيدية المطلقه وهي صعدة - بحجم دولة لبنان - والجوف وهناك محافظات يغلب عليها السنة مع وجود زيدي وهي البيضاء ومأرب ومحافظات يغلب عليها الوجود الزيدي مع وجود سني وهي ذمار, المحديث, حجة ,امانه العاصمة (كتاب الإحصاء السنوي لعام 1992 م، ص 21 ) .

    يلاحظ انه عقب عام (1990) تراجع المذهب الزيدي في المحافظات التي يشكلون فيها اغلبية, ويرجع ذلك لعدة عوامل فيها تاثر كثير في اتباع المذهب الزيدي نتيجة السفر والمعايشة والاختلاط بالمذهب السني وتحولهم اليه بالاضافه لانكماش الزيدية بعد سقوط دولة الامامة ورعاية الحكومة اليمنية لمناهج اعتدالية والانفتاح على العالم الاسلامي وتسسنن عدد من مشايخ القبائل وتضاعف عدد السكان ونشاط المداريس والمراكز الدينية السنية الممولة داخليا واقليما ( الخضري،2006 م، ص 396 ).

    المنطقة العربية بين دوامة الصراعات الداخلية والخارجية:

    ] بما أن بحثنا يتحدث عن اليمن فان ما يجرى بها من احداث ليس بمنأى عن واقع الامة العربية الاسلامية والتي عززت حرب الخليج الثانية بواعث فرقتها بين الانظمة السياسية وشعوب المنطقة بصورة قلبت موازين الولاء من طرف الى اطراف 180 درجة بعد ان كانت الحرب الاولى بين العراق وايران عامل اصطفاف واجماع عربي على الاغلب[.

    خلا ل عقد التسعينات وبداية الالفيه تحولت الساحة العربية الى مسرح للاعبين الدوليين والإقليميين وبدا تقارب المصالح بينهم يتجلى شيئاً فشيئا وخاصة عقب احداث الحادي عشر من سبتمر التي لايزال التشكيك في علاقة الادارة الامريكية بها بوجه او باخر يتردد في الاوساط الفكرية والبحثيه في الغرب ذاته, حيث دفعت باتجاه حرب كونيه انحاز فيها الغرب ضد الإسلام تحت شعار الحرب على الارهاب وفي ضوء تعدد تفسيرات الأسلام والفرق المنتسبه اليه كان السؤال ملحا : اي اسلام واي إتباع يقصدهم الغرب؟

    قد تكون الإجابة ذات شقين : شق يستند الى ادبيات الغرب في توصيفة الإرهاب فكرا والارهابين افراد, وشق يستند الى الجانب التطبيقي من الحرب الدائرة ضد الإرهاب. ولابد ان نستحصر دوافع الحرب التي اعلنت على العالم الإسلامي وتمثلت في هجمات سمبتر والتي اتهم بها تنظيم القاعدة وحركة طالبان المحسوبين على الإسلام السني.

    اما ما يتعلق في اليمن في ظل هذه الصرعات والانقسامات فقد فكت دول الخليج الارتباط معها نتيجة مواقفها السياسية من ازمة الخليج الثانية, واحتلال العراق للكويت مما جعلها مكشوفة سياسيا واجتماعيا ,ومع توفر جو الانفتاح السياسي في اليمن الذي تبنتة انذاك, اصبحت ساحة لتدخلات متعدة من دول العالم والإقليم.(باكير,مقال,2014).

    وإذا كان الغرب قد ابدى رغبته في تغير المنطقة عبر ما اطلق من شعار الفوضى الخلاقه فانه بذلك يستحث الحركات والتيارات الراغبة في اعادة سلطانها وإيجاد مواطن قدم لها في السلطة والنفوذ ( المرجع السابق) .

    بحسب الخريطة التي وضعها الجنرال المتقاعد (رالف بيترز) في تقرير نشرته مجلة ارمد فورستر الأمريكية العسكرية المتخصصة عام 2006 واعادت نشرة مجلة اتلانتيك الامريكية العسكرية المتخصصة عام 2006 واعادة نشرة مجلة أتلانتيك الامريكية القريبة من ضاع القرار الامريكي فان التغيير يشمل عددا من الدول منها العراق وسوريا والاردن والسعودية واليمن .

    ويرى التقرير ان الحدود القائمة " حدود غير عادله" "وانها" تعمل على اثارة الحروب والموت "وانها" تسبب خللا وظيفيا داخل الدولة نفسها وبين الدول بعضها مع بعض, خاصة من خلال الممارسات ضد الاقليات القومية والدينية والاثنية اوتسبب التطرف الديني او القومي او المذهبي ، وانه يجب تغيرها واعادة رسمها لاعطاء الاقليات المذهبية والقومية والاثنية حقوقها المسلوبة وتحقيق التوازن والديمقراطية, واذا كان الامر كذلك فإن هذا التغيير في الحدود المرسومة حاليا وتعديلها لخلق شرق اوسط جديد لايمكن ان يتم بسهولة وسرعة لان اعادة تصحيح الحدود الدوليه يتطلب توافقا لارادات الشعوب التي قد تكون مستحيله في الوقت الراهن, ولضيق الوقت فانه لابد من سفك الدماء للوصول الى هذه الغاية , واستغلال عامل الوقت لصالح هذه الخطة ( موقع العربية الالكتروني , 2010).

    ] ومقصود التقرير الابرز هو ايجاد دول وقوى موالية الامريكا في المنطقة سواء كانت تستند لبعد قومي او مذهبي او علماني .

    في هذا السياق لم تكن حركة الحوثي بعيدة عن استقراء الفرص واغتنامها في ظل الاجواء الدوليه والاسلامية والعربية اضافة لاجواء اليمن المحلية على مبدا " اذا هبت رياحك فاغتنمها فان لكل خافقة سكون"[

    الفصل الثاني:

    الزيدية والامامية :مواطن الافتراق ومحطات الالتقاء

    ]اذا تتبعنا هذه المسأله تاريخيا وعقديا نجد اختلاف بين هذين الفريقين واقصد كباحث سرد هذه الفروقات في هذا البحث لغاية اوضحها في نتائجة لاحقا[ فمنذ زمن الهشامين اي هشام بن الحكم وهشام الجواليقي كانت الحديث يدور سريا عن الامامه المتسلسلة عبر اشخاص معنيين اسما لاتتجاوزهم في حين كان يرى زيد بن علي اخو محمد بن علي الملقب بالباقر يرى ان مسألة الامام غير مرتبطة بسلسلة معينة لكنها ترتبط بمبادى وقيم معينه.

    اولا: مذهب الأمامية (الاثناعشرية) لاتقر بأمامه زيد بن علي في حين كان الامام المعتمد عندهم جعفرالصادق, والزيدية لايقرون له, ولا لمن بعده من أئمة الاثني عشرية بالامامة, وكذا لاتقر الأمامية بأئمة الزيديه مطلقا كزيد والنفس الزكية.

    ثانيا : يفارق الزيدية الأمامية في مسألة العصمة كلازم من لوازم الامامة في حين لاتقول الزيدية بالعصمة ولكن بالاجتهاد

    ثالثا: يخالف الزيدية الامامية بمسألة التقية, في الوقت الذي تؤصلها الاثناعشرية ( الطبرسي, 1966 ,ص 140-142).

    سقوط دولة الإمامة وأثره على أتباع المذهب الزيدي.

    تمكنت ثورة السادس والعشرين من ايلول 1962 من انهاء الحكم الامامي في اليمن على ]اعتبار ان القرن العشرين قرن الثورات في الشرق الاوسط التي تمكنت في القضاء على الحكومات الدينية وأسست انظمة ديمقراطية- مزعومة - قائمة على تقليد الغرب اللييرالي شكلا لا مضمونا وكانت في الواقع تؤسس لدكتاتوريات عسكرية او جمهو ملكية احيانا, كما قامت حكومات شيوعيه تقمص فيها الحاكم دور الجزار[ وفي ظل هذه الاجواء سقطت دولة الامامه وسيادة آل البيت في اليمن كما يرى اتباع المذهب الزيدي , حيث دعمت مصر من تبنوا فكرة الاطاحة بالامامة ,ودعمت السعودية الاماميين ,مما ادخل المكون الاجتماعي في صراع دموي عسير, حتى استطاع القاضي عبدالرحمن الارياني الانقلاب على عبدالله السلال في عام 1967 مما حدا بمناصروا الامامية تحت أمره محمد بن الحسين رئيس مجلس الامامة بالزحف الى صنعاء ومحاصرتها سبعين يوما بدون فائدة تذكر ,اذ تدخلت القوى الاقليمة وساندت الارياني وانتهى حكم الامامة نهائيا في اليمن ( عبده،1992 م، ص 60 ).

    الاحداث سابقه الذكر ادت لظهور تيارين الاول راديكالي مدعوم من السلطة الحديثة والثاني جمهوري محافظ يسعي لموازنة الامور قدر المستطاع, وحاول التيار الاول النحو الى الاشتراكية ,فيما حاول التيار الثاني فتح الباب امام مشاركة اكبر للغالبية السياسية في اليمن, وللعناصر الملكية العائده الى الصف الجمهوري, بهدف انهاء حالة الاقتال والوصول لمصالحة وطنية وتحسين العلاقات مع المعسكر الغربي الذي كانت السعودية تشكل من مخلا له.

    الا انها - السعودية- تأخرت في الاعتراف بالنظام الجديد أنذاك اذا كانت تقف الى جانب الملكيين لا لأعتبار ديني ولكن بسبب تشابة طبيعة نظام الحكم في البلدين اذ تخوفت من وصول الناصريين الى الجزيرة العربية ,ولذلك لم تعترف بالنظام الابعد المصالحة الوطنية عام 1970م والتي دمج بموجبها الملكيين بالنظام الجديد والذين لم يكونوا ليسلموا بسهولة في التغيير القائم وقتئذ.(المصدر السابق,ص 63).

    بقيت الصراعات بين مكونات الثورة الفكرية والسياسية قائمة مما أثر على عدم تماسك الجبهة الداخلية اليمنية, وعقب تولي علي عبدالله صالح حكم اليمن عام 1978م حاول انتهاج سياسية تصالحية مع كافة الاطراف.

    تحسنت العلاقة مع السعودية ودول الخليج واتبع سياسية معتدلة مع الحركات الاسلامية , بهدف بناء تحالف ضد الشيوعة في حين كانت القوى الملكية تقف ال جانب القوى اليسارية الشمالية المدعومة من الجنوب اليمني ,بهدف اسقاط صنعاء انتقاما للملكية ونيجة لذلك انحسرت الزيدية عن المشهد, وعاد متبو مشروع الامامة الى العمل السري.

    وظهر الالتقاء بين القوى الزيدية السياسية والتيار اليساري الاشتراكي بوضوح من خلال ترتيب وتنسيق المواقف بعد حرب العراق وايران, ومن خلال وقوف كل طرف الى جانب الاخر وتبادل الاداور بينهما, ومع الانفتاح السياسي والديني الذي اعتمده اليمن زادت المعاهد الدينية والمؤسسات التي نشطت في تقوية المذهبي السني والذي رافقة دعم سعودي تمويلي, مما اثر في نفوس اتباع المذهب الزيدي الذين رأوا ان البساط قد سحب من تحت ارجلهم, والذين لم يستطعوا بلورة انفسهم تحت اي مسمى انذاك نتيجة اعتبار النظام الحكم ان اي تنظيم يعلن اسمة على أسس مذهبية او فكرية او سياسية يعد عمالة وخيانة.

    الا ان بعض القوى الملكية استطاعت احتلال عدد من المناصب المهة ,وذلك بهدف ترضية السعودية ومقاومة المد الشيوعي الجنوبي ,اضافة الى ان الدولة كانت بحاجة لعناصر متعلمة لادارة الحكم في جوانب القضاء والاوقاف ومثلت تلك القوى الطبقة الثرية التي كانت تعتبر حاشية الحكم الامامي, وبذا عادت الروح للزبدية وانتشرت في اجهزة الدولة واستفادوا الزيديين ابان عقد التسعينات المنصرم من التعددية السياسية التي املتها ظروف الوحدة بين شعبي اليمن ,حيث تأسست احزاب بقي منها حزب الحق واتحاد القوى الشعبية ,وجاءت عدد من التحالفات لسياسية والحزينة بين عدد من القوى والاحزاب على اساس مصالحي او عقدي ومثال على ذلك تحالف حزب الحق ذو الاغلبية الزيدية والحزب الا شتراكي في مواجهة حزب المؤتمر الشعبي الذي ترأسه علي عبدالله صالح ( الشامي ,2006,ص 12 ,13 )

    تبلور الحوثيه بين العقيدة المذهبية والفرصة السياسية:

    ]لاشك أن هناك تأثيرات عقائدية ومذهبية أدت الى تبلور الحوثية وظهورها وتحولها لحركة تمزج ما بين الدين والسياسية رغم ان غالبية القوى السياسية الناشئة في اليمن بعد انتهاء دولة الامامة وعقب الوحدة بين شقي اليمن كانت ترى في حكم الامام حكما كهنوتيا ترفضة[ ومع ذلك تمت في العهد الجديد صياغة القوانين التشريعة في كثير من المجالات وفق رؤية اسلامية تسستند الى المذهبين الزيدي والشافي اللذين ينتمي معظم اليمنين لهما, كما صيغت مناهج التعليم في غالبها وفق رؤية اسلامية تستند الى مدرسة الامابين الصنعاني والشوكاني والمناهج المصرية والسعودية, وبسبب هذا التوجه اضافة لما ذكرت سابقا شكلت اجواء الانفتاح السياسي والتعدد الحزبي عقب الوحده اليمنية 22/5/1990سببا في ظهور تنظيم الشباب المؤمن الذي نشط بانشاء العديد من المراكز العلمية الصيفية التي تدرس العلوم الشرعية للمذهب الزيدي باشراف علماء الزيدية في صعدة .

    وذلك بحسب امين عام حزب الحق ما دفع الى التطرف بين المنضوين تحت نتظيم الشباب المؤمن, ومن هنا انبثقت الحركة الحوثية التي بداية تزعمها حسين بدر الدين الحوثي والذي يظهر انه تأثر بأحاديث وروايات وردت في المذهب الاثني عشري المعروف بالشيعة الامامية, وقد يكون استند بادئ ذي بدء على روايات عالم الدين الاثناعشري العلامة على الكوراني صاحب كتاب عصر الظهور الذي تحدث فيه عن ثورة في اليمن,وتصفها انها راية هدى تمهد لظهور المهدي المنتظر, وانه ورد بضعه احاديث تؤكد حتمية حدوثها , وبأنها اهدى الرايات في عصر الظهور على الاطلاق, وتؤكد وجوب نصرتها وتحدد الاحاديث وقتها بانه مقارب لخروج السفياني قي شهر رجب اي قبل ظهور المهدي بشهور وان عاصمتها صنعاء اما قائدها المعروف في الرويات باسم اليماني فتذكر رواية ان اسمه حسين وانه من ذرية زيد بن علي ( البشاري,2003,ص17,18).

    الحوثي وحلم المهدي المنتظر:

    بيدوا ان تواصل حسين الحوثي مع ايران واطلاعة على الارث الديني المذهبي لرويات المهدي المتنظر اوقدت في نفسه الرغبة بأن يكون هو المقصود في تلك الرويات, ذلك انه قد يكون طابق بين شروط الزعامة المهدية ومؤهلاته الشخصية والمذهبية.

    ولذلك اصطحب معه عدد من نسخ كتاب العلامة الكوراني ووزعها بين اتباعة ومناصرية, واصبحت متداولة بين معظم الناس, ويدعم هذا الرأي ادعاء حسين الحوثي للمهدية بادئ حربة الاولى مع الدولة )البتول، 2006,عدد 22(.

    ]مع ذلك تتضح براماغماتية العائلة الحوثية في تعاملها مع مسألة ادعاء ابنهم الكبر حسين للمهدية, وقد يكون الاب وهو احد ابرز علماء الزيدية وباقي اولادة وقع في نفوسهم جواب -سؤال ولما لا؟- اي شي يفيد ان يصبح ابنهم زعيما روحيا وسياسيا لليمن الذي تقوم ولاءاته على اساس قبلي ومذهبي, وبذاك يجمع المجد من طرفيه ومن ملامح براغماتية العائلة يتضح أن حسين ووالده انتسبا الى حزب الحق المذهبي المعارض والذي انفضو عنه لاحقا في حين انتسب بعض اخوته الى الحزب الحاكم وبذلك قد يحقق حسين الحكم الثوري بالالتقاء المذهبي خارجيا والمدعوم من ابناء الزيدية داخليا ولما لا يكون المهدي من زيديي اليمن وحصول باقي العائلة على دعم احزاب وقوى اخرى واستثمارها سواء كانت مناوئة للنظام الحاكم او متحالفة معه [.

    الفصل الثالث:

    اتهامات ودفاعات حول تحول الحوثي والاوده الى الاثنى عشرية

    ]كان سبب زيارة حسين الحوثي الى ايران ومن ثمه والده بدر الدين الحوثي الذي سبق وكان لاجئا في السعودية ابان انهيار حكم الامام في اليمن سببا في توجيه اصابع الاتهام للعائلة الحوثيه وتحولها الى المذهب الاثناعشري مما احدث تراشق بين مختلف القوى المذهبية التي انقست بين نافيا تهمة الاثناء عشرية عن الحوثين وبين مؤكديها.

    ويستند الطرف المؤكد للاتهام على زيارة وملازم حسين الحوثي التي كان يدرسها فيما لا أدري لماذا لاتدار البوصله باتجاه السعودية التي مكث فيها بدر الاب سنوات طوال وكانت داعمه للفريق الملكي اليمني[.

    وفي سؤال حول الفكر الذي يحملة الحوثي قال وزير الاوقاف حمود الهتار" ان حسين الحوثي ووالده يحاولون استنساخ الأمام الخميني ونهجه دون مراعاة الاختلاف في الزمان والمكان والاشخاص ، منكراً ان تمت الافكار التي وردت في ملازم حسين او وردت على لسان ابيه الى الزيديه بصله ) الهتار , 2005)وبعدد سنوات ايضا وجواب على ذات السؤال قال الشيخ يحيى النجار وكيل وزارة الاوقاف والارشاد اليمنيه رداً على سؤال حول الفكر الذي يحمله الحوثيون إنه " من خلال متابعة هذه الجماعة منذ صيف (2004) واستناداً الى أدبياتهم وملازمهم فإنهم اعتنقوا المذهب الاثني عشري وهو المذهب الذي لاتعرفه اليمن (النجار,2007)

    أما الاب بدر الدين الحوثي فقد اكد لصحيفة الوسط اليمنية وكونه مرجعاً دينياً ومذهبياً للحركة بأن الامامه لاتكون الا في البطنيين اذا كانوا مع كتاب الله وكانوا مع صلاح الامه فهم اقوى من غيرهم في هذا الشأن نافياً ان يكون ابنه حسين قد تجاوز المذهب الزيدي ومستنداً في ذلك الى ملازمة المنشوره.

    وقال ان اتباع الدولة خائفون منها ولذلك افتوا بضلال ولده الامر ذاته أكده يحيى الحوثي - شقيق حسين- وممثل الحركة في الخارج حين اجاب على سؤال لقناة العربية عن مدى خروج افكار الحوثية من نطاق الزيدية الى نطاق الاثني عشريه فأجاب " هذا غير صحيح ، لأننا زيديون ومن علماء الزيديه وأسرتنا معتبرة في المذهب الزيدي. ( الحوثي,2005)

    وسئل المرجع الزيدي د. مرتضى المحطوري عن الحوثي الاب فقال " بدر الدين قعد في إيران ، وحاولوا يجعفروه بكل ما أوتوا من قوة ، والرجل زيدي من رأسه الى قدمه ، وكذلك أجاب الشيخ محمد المهدي وهو من رموز السلفيه في اليمن عن الحوثي حيث قال " من خلال كلامه نرى أن عنده غلواً في ايران وإفراطاً في تمجيد حزب الله والاثني عشرية عموماً ، حتى لو لم نأخذ بقول من قال إنه إثني عشري وأخذنا بقول من قال إنه زيدي فهو لا يخرج عن الجارودية بكلامه على ابي بكر وعمر والصحابة رضي الله عنهم. ( المؤيد،2008(.

    وقد يختصر عبدالملك الحوثي الاخ الذي يعتبر الأكثر براغماتيه والأقدار على التحرك السياسي ما مفاده ان انتمائهم لحزب المؤتمر الشعبي العام كان لعدة اسباب منها رفع التهمه عنهم انهم مازالوا ملكيين.

    الفصل الرابع:

    مراحل التحركات الحوثية وحروبهم وتبني الشعار

    يتضح ان حسين الحوثي الذي تزعم التمرد الزيدي في صعده والذي لقب بالسيد لانتمائه لسلالة آل البيت استطاع بناء التنظيم خلال سبع سنوات منذ توليه قيادته (الشباب المؤمن) عام 2001 ، وعليه فقد كان للحوثي هدف مرحلي – فيما يبدو – يتمثل في بناء تنظيم حركي فكري قوي على اسس مذهبية وقبيلة ولا يستبعد ان اطرافاً في الدولة آنذاك غضت الطرف عن تنامي التنظيم الذي تغلغل في وظائف ومؤسسات الدولة تحت التحالف الجديد, حيث وقف الحوثي في ازمة 1994 الى جانب الطرف الخاسر الحزب الاشتراكي.

    أملاً منه في تقاسم الكعكة اليمنية وبعودة الحزب الحكم للجنوب وتوليه هو الحكم في اليمن الشمالي وإعادة دولة الإمامة ( هاشم ، 2007 م).

    ] وفي ذات الوقت تحالف جزء من أبناء العائلة الحوثية مع حزب المؤتمر الحاكم الذي كان يبحث عن مساندة شعبية له أبان ذات الأزمة وهذا ما يؤكد أن حركة الحوثي مشروعاً سياسي ذي طابع مذهبي [.

    القوة والتأثير وتماسك خيوط اللعبة

    يبدي عدد من المراقبين تعجبهم من طبيعة التربية التي قدمها الحوثي لإتباعه إلى الحد الذي جعل منهم جنوداً لأفكاره كما يبدون تعجبهم من مقدار الأسلحة التي تتدفق إلى الحوثيين خلال المواجهات مع الدولة إضافة للأمكانات المالية التي أدت لتوسع انتشار الحركة ولحاق المزيد من المجندين بها, ويعزون ذلك لأمرين أولهما وجود سند وجهات خارجية كبرى ممولة للحركة ستتناولها في هذا البحث لاحقاً وثانياً وجود دعم شعبي كبير في المناطق التي يأوي إليها الحوثيون.

    ] وفي شرحنا للسبب الثاني: تجد أنه أجتمع للحوثي البعد الفكري والتنظيمي والدعم المالي والسند الاجتماعي والبيئة الجغرافية الملائمة والمنبر الإعلامي من خلال صحف المعارضة[.

    وقد استطاعت الحركة تحقيق لُحمة قوية بين عناصرها استناداً إلى العصبية القبلية التي تتميز بها غالبية المناطق الزيدية بحيث يلتقي المذهبي بالأسري ويصبح الولاء بالهوية.

    فغالبية أبناء هذه المناطق منسبون لآل البيت أو هاشميون، أو موالون لهم كما أنها مناطق قبلية منغلقة على ذاتها لم تحتك بغيرها مدنياً نتيجة وعورتها وتقاليدها المتشددة، مما جعلها حتى عهد قريب خارجة عن سلطة الدولة ونفوذها.

    كما أنها تفقد لمقاومات العمران المدني والرقي الحضاري، والخدمات الرئيسية من طرق وكهرباء ومياه وهواتف وصحة وتعليم وغيرها , ويعتمد سكانها غالباً على الزراعة والرعي والتجارة.

    إضافة إلى ذلك استطاع الحوثيون بتعاطفهم مع قضايا الناس كسب ودهم وحبهم في مناطق تعاني الفقر بشكل كبير، إذ تبنوا أعمالاً خيرية وإنسانية في هذه المناطق التي أغفلتها الدولة والجمعيات الخيرية الأهلية التي يقتصر نشاطها غالباً على ضواحي المدن الرئيسية ,]وقد يكون هذا مفسراً إلى استقبال مناطق سنية لثورتهم ما بعد الثورة الأخيرة [!!.

    أيضاً قدم الحوثيون خطاباً دينياً يمس احتياجات الناس وفق رؤية مذهبية تناسب طبيعة المجتمع المحلي وتقاليده وأعرافه وهنا نجد أن معظم محاضرات حسين الحوثي جاءت باللهجة العامية البسيطة الخالية من أي تعقيد وتكلف ( محرم،2014 م) .

    الشعار والسلاح

    في صدد الحديث عن الشعار الذي تبناه الحوثيون يقول عبد الملك الحوثي "التيار الحوثي هو عبارة عن مجاميع شعبية تتحرك سلمياً لمعارضة الهجمة الأمريكية والإسرائيلية على العالم الإسلامي عبر شعارها الشهير (الله اكبر) الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل.

    اللعنة على اليهود، النصر للإسلام"( الشرق الأوسط، 2014 م). ]ونلحظ أن الدعوة إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية ونشر الثقافة القرآنية في مواجهة الغزو الفكري والتعبئة ضد إسرائيل وأمريكا لها قبولها في الأوساط اليمنية التي تتمتع بعاطفة جياشة ونخوة عربية وغيرة إسلامية

    ويبدو أن الحوثيين استفادوا من تجارب صدام حسين وحسن نصراللة لاحقا في رفع الشعار المعادي لأمريكا واسرائيل لتجييش الناس وتحريكهم في أطار من التبعية لحامل الشعار.

    وقد ساعد وجود السلاح في مناطق نفوذ الزيدية بشكل ميٌسر ,حيث يقع احد اهم اسواق السلاح (سوق الطلح) في صعدة , على قدرة الحركة في توفير السلاح والذخائر, علما أن السلاح متوفر في المناطق اليمنية الشمالية, وغالبا ماتقتني القبائل اسلحة مختلفة ومتنوعة[.

    الفصل الخامس:

    سباعية الحروب الحوثية في اليمن

    خاض الحوثيون سبعة حروب, ستة منها كانت مع الحكومة اليمنية قبيل انتهاء نظام حكم المؤتمر الشعبي العام, المتمثل بالرئيس علي عبداللة صالح, وبدأت تلك الحروب منذ عام 1994 وحتى عام 2010, وقد وقعت مواجهات مابين الحوثيون والقوات السعودية في حرب اطلق عليها اسم حرب الخوبة, اما أخر حروبهم فكانت منذ الأشهر الماضية لبسط نفوذهم على اليمن عقب رحيل نظام صالح.

    وجميع هذه الصرعات تؤكد أن كافة القوى التي ناهضت حكم الامام كانت ذات خلفيات مختلفة يسارية وقومية وإسلامية وعلمانية لم تمتلك مشروعاً موحداً متفق عليه غير مشروع القضاء على الامامه, وبقيت هذه القوى تتصارع الى حد الصراع الدموي من أجل الانفراد بالسلطة.

    الحرب الأولى

    طالبت الحكومة اليمنية بتاريخ 6/9/2004 حسين الحوتي بالقدوم الى صنعاء بغية تقديمه للمحاكمة - ربما تحت عنوان الخيانة العظمى- وهذا ما قاد الامور الى المواجهة بين الطرفين وكان ذلك الاستدعاء بناء على معلومات استخباراتية تتعلق بمشروع الحوثي الذي كان يهيئ للمعركة على الأرض ويقيم التحصينات في الجبال ويحرض اتباعه على اقتناء السلاح والذخيرة والاستعداد لمواجهة عدوان امريكي او اسرائيلي ام من قبل الحكومة.

    وقادة تلك الأحداث الى مواجهات مسلحة وعنيفة بين كلا الطرفين وجاءت تبريرات المواجهات تحت عدة ذرائع كادعاء الحوثي النبوة والمهدية والأمامة ,وتاره تحت مبرر وقوع احداث امنية او تحت مبرر الشعار او الإرهاب ,وكلها تم نفيها من قبل الحوثيون آنذاك الذين القوا باللوم على أمريكا والسلفيين والسعودية واجنحة في السلطة ( عبد القادر ,2014).

    ]ولقد جاءت معظم الحروب اللاحقة بأسباب المبررات والشعارات سالفة الذكر فوقعت الحرب الثانية بتاريخ 3/5/2005 والثالة 3/11/2005 حتى 1/6/2006 والرابعة في 1/6/2007 والخامسة 3/7/2008 والسادسة 8/2009 ومن ضمنها حرب الخوبة مع الطرف السعودي وبقيت حتى 2/2010 والسابعة التي لا زالت عالقة حتى الآن[.

    مواقف الاطراف الداخلية والخارجية من حروب الحوثي

    ]وقفت داخلياً بعض القوى السياسية والحزبية الى جانب الحوثي بغض النظر عن مرجعية تلك القوى والأحزاب في حين اصطف البعض الآخر الى جانب الحكومة اليمنية في حربها مع الحوثي واتخذت أطراف اخرى مواقفاً وسطية [ومن الأحزاب التي اتخذت موقفاً وسطياً كحزب التجمع اليمني للإصلاح غير المحابي للحكومة ومع ذلك فقد أثرت التعبئة الأيدلوجية للحوثيين ضد الإصلاح وأبدى تحولاً لتأييد الحكومة بعد أن أصبح لديه بعض المعلومات عن الأزمة (صحيفة الأيام,2005).

    أما الحزب الاشتراكي اليمني فهو الحليف التاريخي لحزب الحق واتحاد القوى الشعبية وقد سخر الحزب كل إمكانياته الإعلامية لدعم حركة الحوثي وكذلك حزب اتحاد القوى الشعبية الذي ينضوي مع احزاب اللقاء المشترك وعلاقته بالحزب الحاكم تشهد توتراً نتيجة رفضه - الحزب- لسياسة الحزب الحاكم وسخر هذا الحزب الذي يجمع ما بين الشعارات الإسلامية والأطروحات التحريرية صحيفة (الشورى) أداة إعلامية لدعم الحوثي أما حزب الحق وهو حزب زيدي مذهبي يضم غالبية القوى الملكية ومن أبرز مؤسسية وأبناؤه حسين ويحيى وعبد الملك وطبيعياً ان يكون على رأس حركة الحوثي.

    وكذلك حزب التجمع الوحدوي الناصري الذي له صلات مع الحزب الاشتراكي في حين تتسم علاقاته بالسيئة مع الحزب الحاكم ولقد كان له أيضا موقفاً داعماً بقوة لحركة الحوثي (البيان الختامي لدورة اللجنة المركزية للحزب، 2005 م).

    ]وفي وجه هذا التحالف السياسي والايدولوجي تحالف حزب البعث العربي الاشتراكي القومي وحزب المؤتمر العام والإخوان المسلمين والسلفيين في خندق مواجهة الحوثي وانصاره[.

    المواقف الخارجية

    الموقف الأمريكي

    ..... يرى البعض ان الموقف الأمريكي من تمرد صعده اتسم بالغموض وعدم الوضوح وتم ربط ذلك الغموض بأن امريكا تريد شراً باليمن, وهو ما اعدته تحركات السفير الأمريكي آنذاك (آدموند هول) والذي زار عدة مناطق يمنية خارج البروتوكول وفي هذا الصدد نسب موقع الوحدوي نت الى مصادر لم يسمها قولها: ان السفير الامريكي تمكن من شراء مستودع كبير للأسلحة من القبائل اليمنية بمبلغ (100) مليون دولار في إطار ما يسمى محاربة الإرهاب كما قام بزيارة الى مديرية رازح اصطحبه خلالها مدير المديرية لزيارة منطقة جبل حرم، حيث قام بشراء مدفع تركي قديم مقابل وعود شيخ القبيلة الذي يمتلك المدفع باعتماد (150) فرداً من قبيلته بالعمل العسكري ( التقرير الإستراتيجي اليمني ,2007).

    ويلاحظ ان نشاط السفير الأمريكي حدث قبل بدء المعركة الأولى بشهرين فقط, وحينها أعلنت السفارة الأمريكية عن موقفها قائلة "إن تكلفة الحرب في صعده باهضة الثمن، وان العودة الى الحوار والتفاوض هي الطريقة التي يمكن بها إنهاء الحرب" كما طالبت السفارة بإغلاق مكتب حماس, وهو ما فسر بأنه عرض مقايضة مبطنة ,وظلت السفارة الأمريكية تراقب بصمت ودهشة تمكن الجيش من إنهاء الحرب الأولى بمقتل حسين الحوثي ( صحيفة الشارع، 2007). ]ويتضح ان أمريكا لم تكن تريد للدولة ان تنتصر ولا للحوثي أن ينكسر ليبقى ملف الأزمة مفتوحاً [.

    الموقف الأوروبي
    اقتصر الموقف الأوروبي من مسألة تمرد الحوثي على تفعيل بعض برامج الإغاثة الإنسانية كتوزيع الخيام ومتعلقاتها والأغذية وسجلت المانيا موقفاً آخراً حين رفضت طلباً لتسليم يحيى الحوثي الى اليمن( يمن نيوز، 2007 ).
    الموقف السعودي
    من المنطقي أن تنظر السعودية لحركة الحوثي بعين الريبة والحذر ذلك ان التمرد العسكري ذا خلفية ايدولوجية يحمل فكرة معادية من حيث التوجه المذهبي والسياسي لها.
    ورغم ان السعودية لم تعلن موقف إلا بعد مرور أربعة أعوام حيث تناقلت صحيفة الوسط اليمنية خبراً مفاده ان السعودية تحمل الحوثي نتائج عدم التزامه بالاتفاق مع الحكومة ومثل عدم اهتمام السعودية رؤيتها للأحداث على أساس أنها شأن داخلي, وفي سياق آخر نسبت صحيفتا الناس والوسط اليمنيتان الى مصادر حكومية ان السعودية أعادت تقديم الدعم المالي للموازنة اليمنية التي كانت قد توقفت منذ عام (1990) وهي بمعدل (10) ملايين دولار شهرياً ( الوسط اليمنية, 2007) .

    الفصل السادس:

    الأطراف الدولية والإقليمية اللاعبة على المسرح اليمني.

    تراشقت كلا الأطراف الحكومة ومن يقف معها وحركة الحوثي ومن يصطف وراءها الاتهامات حول الأطراف الخارجية الداعمة لكل طرف في مواجهاته وتوظيفة ضد الاخر , وقد اجمعت الحكومة ومن معها على اتهام إيران وليبيا آنذاك وحزب الله اللبناني على دعم حركة الحوثي ,وتقديم الدعم بالسلاح والتدريبات والمال والإعلام ,كما اتهمت ايضاً أمريكا بدعم الحوثي ,في حين اتهمت حركة الحوثي السعودية وأمريكا أيضا في دعم الحكومة لاستهدافهم والقضاء على وجودهم المذهبي وتقوية مذاهب إسلامية أخرى ,في حين اجمعت قوى أخرى على ان الحوثيين كانوا- ربيبي- النظام الحاكم, وان قوى داخل الدولة وفي مراكز عسكرية حساسة تدعمهم بكل ما تستطيع.

    اتهام ايران

    سبق وذكرت في مقدمة البحث مواطن الاختلاف والالتقاء ما بين الزيدية والأمامية ولاحظت ان مواطن الاختلاف جوهرية في المعتقد المذهبي ,وهو يعتبر خلاف وليس اختلاف بالأصل لمن يطلع على مرتكزات المذاهب ,ولكن بقيت الحكومة اليمنية ومؤيدها مصرون على اعتبار ايران تقف وراء حركة الحوثي, ومنهم من يستند الى زيارة حسين الحوثي ووالدة الى طهران والتي جاءت انذاك بناء على احداث الحرب الأولى وهذه تهمة لايمكن التشبث بها,في حين يستند بعض الاتهام إلى تشابه الشعار الذي رفعه الحوثي وبالمحصلة هو شعار يرفعه اغلب العرب والمسلمون بل وحتى بعض دول امريكا اللاتينية -فنزويلا-.

    ومن الاتهامات غير المنطقية ما نسب الى حسن زيد القيادي في حزب الحق من لفظة الخليج الفارسي في إحدى مقابلاته بدل لفظه الخليج العربي ( العين أون لاين, 2014) وهو أمر منافياً للواقع في الاتهام ولا يعتبر دليلاً.

    ومن جملة التهم ما أدلى به معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى , وذلك عن حرب "2009" والتي عرفت بحرب الخوبة والتي عبر فيها عدد من الحوثيين الحدود إلى السعودية وسيطروا على جزء صغيراً مما حدا بالسعودية لردة فعل عسكرية مما أوقع اشتباكات عنيفة واسقط فيها الحوثيون طائرة اباتشي تابعة للجيش السعودي وذلك ما حدا بالسعودية اتهام طهران بأنها تقف وراء المهارة العسكرية العالية التي تميز بها الحوثيون ( معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى ,2010 ).

    ] ويستند آخرون على بيان أصدرته حوزتي النجف الأشرف وقم الذي تناول الأحداث في يصعده علماً أنه لم يشير الى اي بعد مذهبي او ديني.

    وامام هذه الاتهامات الحسية وغير الملموسة او الواقعية لم يبقى إلا قرينة واحدة كشفت عنها الحكومة اليمنية بإعلانها في تاريخ (27/10/2009) عبر وكالة سبأ الانباء اليمنية مفادها [ ان الأجهزة الأمنية اعتقلت خمسة ايرانيين كانوا على متن سفينة ايرانية مشبوهة محملة بالأسلحة قبالة ساحل ميدي في محافظة حجة ( وكالة الانباء اليمنية سبأ , 2009) .

    ] وفي هذا الاتهام وردت عبارة "مشبوهة" إضافة الى ان حروب الحوثي بدأت عام (2004) والكشف بعد اربعة سنوات عن قرينة يمثل ان صح عجزا استخباراتياً لليمن وللدول الإقليمية الداعمة لها [.

    وبقيت هذه الاتهامات بدون اي قرائن ملموسة الا الارتكاز على المذهبية والتي قد تضعنا في موقف التساؤل حول الدعم الليبي قبل سقوط نظام القذافي ,علماً ان ليبيا لا يقوم نظام حكمها على اساس مذهبي ,وفي هذا السياق ما ورد على لسان وزير الخارجية اليمني السابق د. ابو بكر القربي الذي قال في إحدى مقابلاته ان اليمن طلبت من ليبيا ادانتها للتمرد في صعده ومطالبتها بتسخير الأموال التي تقدمها لبعض الشخصيات اليمنية تحت مسميات متعددة لصالح التنمية باعتبار ذلك اجدى وأنفع للبلدين ومصالحها المشتركة.

    ايضاً سبق للدكتور القربي: ان قال ان وجود النائب البرلماني يحيى الحوثي في ليبيا واستضافته يعطي دليلاً كافياً على تورط ليبيا ودعمها للحوثيين خصوصاً مع رفضها تسليمه لليمن التي طالبت به عبر الانتربول للتحقيق معه.

    اتهام امريكا

    اتهمت امريكا من كلا الطرفين ,النظام الحاكم وحركة الحوثيين ,وابرز تلك الاتهامات ما ورد على لسان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في لقاء نشرته صحيفة نيويورك تايمز حيث عبر عن تحول السياسة الأمريكية تجاه الحركات الإسلامية عقب انهيار الاتحاد السوفيتي بقوله"بعد انهيار الاتحاد السوفيتي اذا بالولايات المتحدة الامريكية تأخذ موقفاً مغايراً ومتشددا ضد الحركات الإسلامية ,بل تمارس الضغط على بعض الدول لإقحامها في صراع مع هذه الحركات، وإلا فإن هذه الأنظمة التي لا تقوم بذلك - بحسب رأيها- متواطئة مع هذه الحركات الإسلامية ( صالح ,2008 ).

    ومما سبق أعلاه: نعود لمربع ان امريكا كانت لا تريد للحوثي ان ينكسر ولا للدولة ان تنتصر بل ان ينهك كل طرف الآخر, اما الحوثيون فقد اتهموا الدولة بأنها تنفد اجندة امريكية واسرائيلية وتحارب الإسلام كما ان النظام الحاكم نظام عميل لها.

    اتهام السعودية

    ] كانت السعودية كما اسلفت الحاضنة الأولى والداعم الأول للزيدية اثناء وقوفها في المعسكر الملكي الداعم لدولة الامام ابان الثورة اليمنية التي انهت حكم الدولة الامامية عام 1962.

    وشكلت السعودية ملاذ آمن للملكيين عقب سقوط الامامه ,والذين نعموا بالحياة والدعم السعودي سنوات طوال ومنهم عائلة الحوثي, إلا انه وبعد المواجهات الدامية بين الحوثيين والحكومة اليمنية وعقب عودتهم لليمن ,عاد واتهم السعودية بدعم السلفية والإخوان المسلمين وبث المذهب الوهابي للقضاء على المذهب الزيدي وهذا من ناحية عقائدية [.

    ومن ناحية أخرى اتهم الحوثيون السعودية بأنها تقدم الأسلحة والذخيرة للجيش اليمني الذي يقاتل الحوثيين في صعده ,وقالوا انهم وجدوا شعارات الجيش السعودي على تلك الأسلحة، كما انها –السعودية- تشق الطرق في الجبال لمحاصرة الحوثيين إضافة لقيامها بأعمال قصف من داخل اراضيها كما وأنها تقدم الغذاء والتمويل للجيش اليمني في حربه ضدهم ( مأرب برس, 2009).

    الخلاصة.

    استطاع الحوثي من استغلال جميع الظروف المحلية والأقليمية والدولية لصالح بناء مشروعه السياسي ,فاذا كان حصل على دعم ايراني سيكون من باب استغلاله للأيدولوجيا ,وبذلك عمل كل طرف على تحقيق غرضه المشروع من وجهة نظرة -اي ايران تضغط من خلال حركة قد تكون مواليه لها على السعودية- التي اصبحت بين فكي كماشة دينية سياسية بحيث يهددها الحوثيون من شمالها والداعشيون من شرقها ومن منافذ أخرى ,اما الحوثي فيحقق بذلك مشروعه السياسي وأعادة رفع شعار دولة الامامة وانتزاع الزعامة على جزء مهم في المنطقة يقع على اهم مضائق المياه.ولا يستبعد ان وجدت وثبتت حقيقة ملموسة في الدعم الإيراني ان تحقق إيران انجازاً في ملفها النووي ومفاوضاتها مع الجانب الامريكي, من خلال ضغط الحركة الحوثية على السعودية والتي أعلنت اكثر من ذي مرة نيتها إعادة اراضي يمنية اقتطعتها السعودية من اليمن في تعديل الحدود.ولأن السياسة تقوم على مبدأ (اللعبة القذرة) فقد يتجه الحوثي للتحالف مع امريكا التي سبق ورفضت ان تضع حركته على قائمة الإرهاب او استخدام بنود الفصل السابع ضدها, وبقيت صامته تنتظر النتائج او قد تعمل على اذكاء الصراع بين حركة الحوثي المذهبية وباقي الحركات الدينية كالقاعدة مثلاً, بحيث ينشغل كلا الطرفين بانهاك بعضهما البعض دون ان تقدم امريكا مزيداً من الخسائر.

    توصيه.

    من قراءة جميع الاحداث ومجرياتها ونتائجها ,تكون دول الخليج العربي وعلى رأسها السعودية الخاسر الأكبر من تعملق حركة الحوثي وسيطرتها التامة على اليمن, وإعلان دولة الإمامة او حكما تحت اي مسمى , والتي - الحوثية- اذا لم تتأقلم مع محيطها الإقليمي ستنحي لتبني محاور اقليمية أخرى , وذلك مما يستدعي ان تبادر السعودية وتحتوي الموقف بغية تأمين اهم جبهاتها - - اليمن- والحديقة الخلفية لها سابقاً واتقاء شر تمدد الحركة وخلق توترات على الساحة الخليجية والسعودية بالأخص.

    ومما سبق من تمحيص يتضح بأن حركة الحوثي كانت الأذكى على استغلال كافة الظروف لخدمة صعود نجمها وبسط سيطرتها لأنتاج مشروعا السياسي وبذلك تكون حمعت بين يديها كافة خيوط اللعبة السياسية.


    كانوا يحذرون من تحالفات 7 يوليو ليكونوا هم أول المتحالفين مع (صالح) لاجتياح الجنوب
    الحوثيون من المظلومية إلى الظلم
    عدن الغد-31-03-2015
    حرب صيف 1994 وتعرف أيضاً بحرب 1994 أو حرب الانفصال اليمنية ،هي حرب اهلية اندلعت في اليمن صيف 1994 بين شهري مايو ويوليو بين الشماليين في صنعاء و الجنوبيين في عدن نتيجة لخلافات إمتدت منذ عام 1993 بين الحزب الاشتراكي اليمني الذي كان يحكم الجنوب وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يحكم الشمال وبعد اندلاع الحرب قام الحزب الاشتراكي بالمطالبة بالانحلال أو الانفصال لـ اليمن الجنوبي عن اليمن الشمالي من دولة الوحدة اليمنية التي قامت في عام 1990 بين اليمن الجنوبي بما كان يُعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ممثله بالحزب الاشتراكي اليمني واليمن الشمالي بما كان يُعرف بالجمهورية العربية اليمنية ممثله بحزب المؤتمر الشعبي العام. انتهت الحرب في 7 يوليو بهزيمة القوات الجنوبية وهروب معظم القادة الجنوبيين خصوصاً من قادة الحزب الاشتراكي اليمني للمنفى في الخارج ودخول القوات الشمالية وقوات جنوبية مواليه لها لعدن وهنا نشاء الجل حول نتيجة الحرب حيث يعتبره الكثير من الجنوبيين احتلالاً في حين اعتبرته الحكومة في صنعاء ممثله بالمؤتمر الشعبي العام والموالين له تثبيتاً لدولة الوحدة اليمنية وقضاء على الدعوات الانفصالية.
    مقدمة
    اُعلن عن قيام الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990 بشكل مفاجئ بين الجنوب والشمال واُعلن رئيس اليمن الشمالي علي عبد الله صالح رئيساً ورئيس اليمن الجنوبي علي سالم البيض نائباً للرئيس في دولة الوحدة.
    كانت هذه الوحدة مطلباً قديماً لكلا الشعبين في جنوب وشمال اليمن ودارت عدة محادثات بين الدولتين كانت كلها تبوء بالفشل، ولكن بهذه الوحدة توجت كل الجهود وإن كان الكثير من المحلليين يعتقدون أن التغييرات الخارجية كان لها الاثر الأكبر من تلك الداخلية للدفع بالوحدة - مثل سقوط جدار برلين ومن ثم انهيار الاتحاد السوفيتي الداعم الأكبر لليمن الجنوبي حيث كان الدولة العربية الوحيدة التي اتبعت النهج الشيوعي - ويدل على ذلك السرعة التي تمت بها اعلان الوحدة دونما استفتاء شعبي عليها آنذاك.
    قامت الوحدة اندماجية ولم تكن فيدرالية برغم الاختلافات بين النظامين المكونين لدولة الوحدة، وللمرة الأولى منذ قرون تم توحيد أغلب الاراضي اليمنية سياسيا على الاقل. فترة انتقالية لمدة 30 شهراً اكملت عملية الاندماج السياسي والاقتصادي بين النظامين، مجلس رئاسي تم انتخابة من قبل الـ26 عضواً في المجلس الاستشاري للجمهورية العربية اليمنية والـ17 عضواً في مجلس الرئاسة لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. المجلس الرئاسي عَين رئيس للوزراء كان حيدر أبويكر العطاس. إضاقة لمجلس برلمان يضم 301 عضواً يتكون من 159 عضو من الشمال و 111 عضو من الجنوب و 31 عضو مستقل يتم تعيينهم من قبل مجلس الرئاسة.
    دستور موحد اُتفق عليه في مايو 1990 وتم استفتاء عليه في مايو 1991. تم فيه تاكيد التزام اليمن بالانتخابات الحرة ،ونظام سياسي متعدد الأحزاب ،والحق في الملكية الخاصة ،والمساواة في ظل القانون ،واحترام حقوق الإنسان الأساسية. الاستفتاء وهو ما يعتبرة النظام الحاكم اليوم انه استفتاء على الوحدة ودستورها في حين يجادل آخرون انه لم يكن هناك اي استفتاء على الوحدة وإنما على مجرد استفتاء لدستور نتج بين الحزبين الحاكمين آنذاك فقط.
    انتخابات برلمانية بعد الوحدة في 27 أبريل 1993.المجموعات الدولية المساعدة في تنظيم الانتخابات والاقتراع كانت حاضرة وكانت نسبة المشاركة هي 84.7% وكانت النتائج على الشكل الاتي:
    132 عضواً من حزب المؤتمر الشعبي العام
    56 عضواً من الحزب الاشتراكي اليمني
    62 عضواً من حزب التجمع اليمني للإصلاح
    42 عضواً مستقلون
    12 عضواً آحزاب اُخرى
    وتم انتخاب الشيخ عبد الله بن حسين بن ناصر الأحمر ،رئيس للبرلمان الجديد.
    تكون ائتلاف جديد للحكم بانضمام حزب الإصلاح إلى حزبي المؤتمر والاشتراكي ،وتم إضافة عضو من الإصلاح لمجلس الرئاسة. بدأت الصراعات ضمن الائتلاف الحاكم وقام نائب الرئيس علي البيض بالاعتكاف في عدن في اغسطس 1993 وتدهور الوضع الأمني العام في البلاد، وهناك اتهامات من القادة الجنوبيين ان هناك عمليات اغتيال عديدة تطال الجنوبيين وان القادة الشماليين يعملون على إقصائهم التدريجي والاستيلاء على الحكم.
    أحداث الحرب
    حيدر أبو بكر العطاس، رئيس الوزراء السابق في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية استمر بمنصب رئيس الوزراء ،ولكن حكومته كانت غير فعالة بسبب الاقتتال الداخلي. المفاوضات المستمرة بين القادة في الشمال والجنوب أسفرت عن توقيع وثيقة العهد والاتفاق في العاصمة الأردنية عمان يوم 20 فبراير 1994. وبالرغم من ذلك، اشتدت حدة الاشتباكات حتى اندلعت الحرب الاهلية في أوائل مايو 1994.
    تقريباً كل الاقتتال الفعلي في الحرب الاهلية كان في الجزء الجنوبي من البلاد على الرغم من الهجمات الجوية والصاروخية ضد المدن والمنشآت الرئيسية في الشمال. الجنوبيون سعوا للحصول على دعم الدول المجاورة ،وتلقت الكثير من المساعدات المالية والمعدات ،ومعظمها من المملكة العربية السعودية ،والتي كانت تشعر انها مهددة من قبل اليمن الموحد، مصادر جنوبية قالت ان الولايات المتحدة الأمريكية عرضت على الجنوبيين التدخل لمصلحتهم بشرط ضمان الحصول على قاعدة عسكرية في جزيرة سقطرى بعد انتهاء المعارك لكن القادة الجنوبيين رفضوا ذلك، في خلال ذلك الولايات المتحدة دعت مرارا إلى وقف لإطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات. محاولات مختلفة ،بما فيها من جانب الموفد الخاص للامم المتحدة ،لم تنجح في تنفيذ وقف إطلاق النار.

    أعلن القادة الجنوبيين الانفصال وإعادة جمهورية اليمن الديمقراطية في 21 مايو 1994 اي بعد بدء المعارك وهو ما يقول المحلليين ان دعوة الانفصال كانت نتيجة وليست سبب للحرب، ولكن لم يعترف المجتمع الدولي بالدولة المعلنة. الأمم المتحدة في خضم ذلك سعت لوقف الحرب واصدر مجلس الأمن قرارين الأول 924 في 1 يونيو و 931 في 29 يونيو 1994 ودعى لوقف إطلاق النار فوراً ،لكن لم يتم تطبيق القرارين. وعندما قال أعضاء مجلس الأمن لسفير اليمن في الأمم المتحدة أن على القوات الحكومية الانسحاب من مشارف عدن، أصبحت الأخبار تقول بأن القوات الحكومية دخلت عدن وسيطرت عليها فلام أعضاء مجلس الأمن السفير اليمني بلهجة شديدة فقال: عذراً يا سادة طلبتم منا سحبها فسحبناها إلى الداخل!
    علي ناصر محمد الرئيس الجنوبي السابق ساعد مساعدة كبيرة في العمليات العسكرية ضد الجنوبيين في عدن ،واستولت القوات الحكومية الشمالية والموالية لها على عدن في 7 يوليو 1994. المقاومة في المناطق الأخرى انهارت ،الآلاف من القادة الجنوبيين وقادة الجيش الجنوبي توجهوا إلى المنفى مثل السعودية والإمارات وعمان ومصر وغيرها.
    ويذكر ان دخول القوات الموالية للوحدة صاحبه نهب شامل للمؤسسات العامة والخاصة في الجنوب وقامت به قوات موالية للحكومة تطبيقاً لسياسة الأرض المحروقة.

    انتهت الحرب بانتصار القوات الموالية للوحدة بمساعدة الالويه الجنوبيه التي تخلت عن رفاقهم الحنوبيين بقيادة الفريق أول عبد ربه منصور هادي ألذي تحالف مع الرئيس علي عبد الله وتم تنصيبه نائب رئيس الدوله .
    نتائج الحرب
    رفعت الحكومة قضايا قانونية ضد العديد من زعماء الجنوب وابزها قائمة الـ16 الشهيرة في عام 1997 والتي حكمت بالاتي:
    1.علي سالم البيض نائب الرئيس ورئيس اليمن الجنوبي السابق إعدام
    2.حيدر أبوبكر العطاس رئيس الوزراء إعدام
    3.صالح منصر السيلي محافظ عدن إعدام
    4.هيثم قاسم طاهر إعدام
    5.صالح عبيد احمد إعدام
    6.قاسم يحيى قاسم الحبس مدة عشر سنوات مع النفاذ
    7.مثنى سالم عسكر صالح الحبس مدة عشر سنوات مع النفاذ
    8.محمد على القيرحي الحبس مدة عشر سنوات مع النفاذ
    9.عبد الرحمن الجفري الحبس مدة عشر سنوات مع وقف التنفيذ
    10.انيس حسن يحيى الحبس مدة خمس سنوات دون نفاذ
    11.سالم محمد عبد الله جبران الحبس مدة خمس سنوات دون نفاذ
    12.سليمان ناصر مسعود الحبس مدة سبع سنوات مع إيقاف التنفيذ
    13.عبيد مبارك بن دغر الحبس ثلاث سنوات مع إيقاف التنفيذ
    14.قاسم عبدالرب صالح عفيف حبس مع النفاذ
    15.صالح شايف حسين حبس مع النفاذ
    16.صالح أبو بكر بن حسينون
    ثم في 21 مايو 2003 أصدر الرئيس علي عبد الله صالح قراراً بالعفو عن:
    1.علي سالم البيض
    2.حيدر أبو بكر العطاس
    3.صالح منصر السيلي
    4.هيثم قاسم طاهر
    5.صالح عبيد أحمد
    6.قاسم يحيى قاسم
    7.مثنى سالم عسكر صالح
    8.محمد على القيرحي
    9.عبد الرحمن الجفري
    10.انيس حسن يحيى
    11.سالم محمد عبد الله جبران
    12.سليمان ناصر مسعود
    13.عبيد مبارك بن دغر
    قرار العفو شمل ثلاثة عشر شخصاً فقط باعتبار ان القضاء كان قد اصدر حكما ببراءة كل من:
    1.قاسم عبدالرب صالح عفيف
    2.صالح شايف حسين
    بينما توفي صالح أبو بكر بن حسينون أثناء الحرب.
    لكن معظمهم ما زال خارج اليمن، رغم عودة البعض منهم مثل عبد الرحمن الجفري وقاسم عبد الرب صالح بينما لم يعود مثنى سالم عسكر الا جثه هامدة بعد وفاته في 22 مارس 2008 ليدفن في مسقط راسه في ردفان وعبيد بن دغر وهيثم قاسم طاهر، لكن القادة الفعليين من امثال علي سالم البيض والعطاس لم يعودوا.
    على الرغم من أن العديد من اتباع الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد تم تعيينهم في كبار المناصب الحكومية (بما فيها نائب الرئيس، رئيس الأركان، ومحافظ عدن) بعد تعاونه ضد رفاقه السابقين في الحزب الاشتراكي، فهو نفسه لم يعد بعد لليمن ككثيرين غيره وهو ما يزال في سوريا ويطالب بإصلاحات جوهرية للدستور والنظام.

    في أعقاب الحرب الأهلية ،اعاد زعماء الحزب الاشتراكي اليمني داخل اليمن تنظيم الحزب والمكتب السياسي الجديد الذي انتخب في يوليو 1994. ومع ذلك، فإن الحزب لا يزال دون تأثيره السابق وتعرض لمصادرة للمتلكات والاموال. حزب الإصلاح استمر في ائتلافه في الحكم مع حزب المؤتمر بعد إخراج الاشتراكي من السلطة.

    في عام 1994 ،تم إدخال تعديلات عديدة على الدستور المتفق عليه عند قيام الوحدة وتم الغاء مجلس الرئاسة وتم الغاء تقسيم نصيب الجنوب من اعضاء مجلس النواب وصار عدد اعضاء الجنوب 56 بدلاً من 111 عندما تم تحقيق الوحدة وبذلك تم القضاء على كل الاتفاقيات بين نظامي الحكم السابقين في الجنوب والشمال وفرض المنتصر في الحرب كل إملأته على الدستور والدولة.
    الرئيس علي عبد الله صالح اُنتخب من قبل البرلمان في 1 أكتوبر 1994 لمدة 5 سنوات. لكن الدستور المعدل ينص على أنه من الآن فصاعدا سوف يتم انتخاب الرئيس عن طريق التصويت الشعبي المباشر. وعقدت أول انتخابات رئاسية مباشرة في سبتمبر 1999 ،وانتخاب الرئيس علي عبد الله صالح لمدة 5 سنوات جديدة ،في ما كان اُعتبر عموما انتخابات حرة وفاز في انتخابات رئاسية للمرة الثانية والأخيرة له- حسب ما ينص الدستور- في عام سبتمبر 2006. البرلمان عقد دورته الثانية في الانتخابات المتعددة الأحزاب في نيسان / أبريل 1997 بمقاطعة الحزب الاشتراكي اليمني.
    الحراك السلمي الجنوبي

    بداء التذمر من الأوضاع التي لحقت بالجنوب والجنوبيين بعد الحرب نتيجة للسياسات الإقصائية والتهميش الذي تعرضوا له منها فصل عشرات الالاف من الجنوبيين من السلك المدني والعسكريين من وظائفهم، إضافة إلى عمليات نهب تتم خصوصاً للاراضي في الجنوب حيث ان مساحته تمثل حوالي 65% من اراضي اليمن لكن عدد سكانه يقدر بحوالي 25-30% فقط وعدم حصول على عوائد للسكان المحليين خصوصاً من النفط الذي يُستخرج أغلبة - حوالي 80% - من الجنوب في حضرموت وشبوة خصوصاً. بالإضافة لتفشي الفقر والبطالة والفساد باليمن بصفة عامة بدأت بصورة كبيرة بالمظاهرة الحاشدة في ذكرى سقوط عدن في 7/7/2007 في مدينة عدن ومنذاك الحين والمظاهرات لا تتوقف في الجنوب وهو ما اصطلح عل تسميته بـ الحراك السلمي الجنوبي لاجماع منظمي المظاهرات على عدم استخدام القوة واللجوء للمظاهرات والاعتصامات السلمية فقط.

    مطالبات للحصول على العودة إلى الاتفاقيات المبرمة ما قبل حرب عام 1994 أو حتى دعوات لعودة الجنوب اليمني منفصلاً عن شمال اليمن. هذه الحركة التي بدأها اعضاء مفصولين من الجيش اليمني الجنوبي السابق التحق بها العديد من الجنوبيين بعد ذلك، تطالب بعودة الدولة المستقلة للجنوب أو قيام إصلاحات لجوهر دولة الوحدة. سقط العديد من القتلى في هذه المظاهرات خلال السنوات اللاحقة وبداء الاعلام الرسمي والنطام يحد من مظاهر الاحتفالات بيوم دخول عدن في 7 يوليو لانها تزيد من الاحتقان لدي الجنوبيين، لكن النظام يصر على ان هذه المظاهرات هي مخلفات شرذمة انفصالية تستغل الأوضاع الاقتصادية في البلاد لتقوده للهاوية وإنها قامت بحل بعض المطالب التي يرفعها المتظاهرين، في حين يرى المتظاهرون انهم اصحاب حق يريدون استعادته ومطالبهم ليس مطلبية فقط وإنما سياسية.

    المزيد
    لم يعرف اليمنيون كثيرا عن حركة الشباب المؤمن التي تشكلت في بلدة ريفية بصنعاء في شمال اليمن أنها ستصبح حركة تجتاح البلاد وتحتلها وتمارس القتل البشع بحق المدنيين.

    في العام 2004م , اندلعت أولى الحروب بين القوات اليمنية (الجيش) والمتمردين الحوثيين - هكذا أصبح أسمهم , هذه الحرب تكررت ستة مرات.
    كان الجيش الذي يقاتل المتمردين حينها هي قوات الفرقة الأولى مدرع التي كان يقودها الجنرال على محسن الأحمر المقرب من الإخوان المسلمين.
    كان اليمنيون يعتقدون أن هذا التمرد المدعوم من إيران يزول وينتهي لكي يبدأون حياة جديدة ينعمون فيها بالأمن والاستقرار , لكن صالح الذي حكم اليمن واتضح أنه هو من كان يوسع من حركة الحوثيين بغية أنهاك قوات أخيه غير الشقيق علي محسن الأحمر والإبقاء على قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجله (أحمد) كقوة ضاربة في اليمن.
    كان الحوثيون يرفعون شعار أنهم مظلومون وأنهم محاربون بفعل الشعائر الدينية التي كانوا يمارسونها.
    توقف صالح في حربه مع الحوثيين في العام 2009م , بعد أن حاول إشراك المملكة العربية السعودية في تلك الحرب.
    وقد كان (صالح) يعطي إحداثيات للطيران السعودي لتمركز لقوات الجنرال علي محسن الأحمر بغية استهدافها , لكن السعودية تنبهت لذلك.

    في الـ9 من مارس بثت قناة BBC العربية فليما يوثق حركة الحوثيين وتمددهم من الجبل إلى السلطة في صنعاء ومحاولة السيطرة على كل المدن اليمنية والجنوب.

    تقول معدة التقرير الصحافية صفاء الأحمد " أنه من المعروف أن الحركة الحوثية المسلحة انبثقت من مخاض الصراع المسلح مع القوات الحكومية. لكن جذورها العقائدية تعود إلى كونها جزءاً من المذهب الزيدي، احد امتدادات الإسلام الشيعي، لكنه يعتبر أقرب، من الناحية الفقهية، إلى الإسلام السني, ويتسم المذهب الزيدي تاريخيا بطابع التمرد على الظلم، الذي تعود جذوره إلى ثورة الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، في الكوفة، ضد الدولة الأموية في القرن الثامن الميلادي ومقتله على يد والي الخليفة الأموي هشام بن عبدالملك".
    وقد لعبت عوامل كثيرة ومتداخلة في تبلور الظاهرة الحوثية منها العقائدي والسياسي والتاريخي والجغرافي ومنها ما هو مطلبي يتعلق بحقوق السكان في المناطق ذات الغالبية الزيدية.

    بدأت تلك الظاهرة في أطوارها الأولى في بداية التسعينيات مع تشكيل أول حركة باسم "الشباب المؤمن"، بدافع التهميش الذي تعاني منه مناطق الزيديين. واتخذت في بادئ الأمر طابعاً دينياً للبحث والتدريس ضمن إطار المذهب الزيدي. وبعد 11 سبتمبر، وما تلاه من أحداث كغزو العراق، طور زعيمهم، حسين الحوثي، نهجا جديدا جمع بين "إحياء العقيدة" و"معاداة الإمبريالية" متأثراً بالأفكار العامة للثورة الإسلامية في إيران.
    وتبلورت الظاهرة كحركة مسلحة في عام 2004 في غمرة المواجهات مع القوات الحكومية، وهو العام الذي قتل فيه حسين الحوثي ليخلفه أخوه الأصغر عبدالملك الحوثي في القيادة. وقد اتخذت الحركة أسماء مختلفة حتى استقرت في النهاية على اسم (أنصار الله)".
    كانت الحركة الشيعية مع كل تمدد لها ترفع شعار المظلومية وأنها تعرضت للظلم والتدمير والقتل علي يد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الحليف الاستراتيجي للجماعة.
    تمكنت الجماعة بمساندة واضحة من قوات علي عبدالله صالح من الإطاحة بالإخوان المسلمين وتدمير اللواء 310 وإعدام قائد العميد القشيبي وفق ما ذكرته وسائل إعلام الإخوان المسلمين حينها.
    في الـ19 من سبتمبر 2014م تمكن الحوثيون بمساندة من قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة اليمنية الموالية للصالح , من دخول صنعاء واحتلالها عقب مواجهة محدودة مع جنود في قوات الفرقة الأولى مدرع.
    يقول قادة في الإخوان المسلمين " أن خيانة حصلت في صنعاء وأن هناك أطرافا ساهمة في سقوط صنعاء بيد المليشيات الحوثية".
    وفي الـ19 من يناير 2015 , نفذ الحوثيون انقلاباً على الرئيس هادي دفعه إلى تقديم استقالته إلى مجلس النواب الذي لم يبت فيها , ليتمكن من الهرب من صنعاء إلى عدن العاصمة الجنوبية , ليسحب استقالته ويعود كرئيس شرعي مدعوم من قوى إقليمية ودولية.
    قبل مغادرة الرئيس هادي لصنعاء والعودة إلى عدن , كان الحوثيون قد بدأ فعليا للتحضير لاجتياح الجنوب الذي كان هدفهم الرئيس حتى وأن لم يهرب الرئيس هادي الذي فرضوا عليه الإقامة الجبرية.
    يؤكد الكثير من المحللين السياسيين " أن الحوثيين وحليفهم صالح لا يهمهم السيطرة على الشمال الذي سقطت فيه المدن دون مقاومة باستثناء البيضاء ومأرب , لكن في الحقيقة هدفهم هو إعادة احتلال الجنوب والسيطرة عليه وعلى باب المندب المضيق الاستراتيجي.

    في الـ21 من فبراير 2015 , وصل الرئيس هادي إلى عدن لعودة ممارسة مهامه كرئيس لليمن.
    وكان وصول هادي إلى عدن لكي يعيد ترتيب الأوراق من جديد , لكن بوادر انقلاب عليه من عدن كانت قد بدأت فعليا , وهو ما دفعه لإقالة قائد قوات الأمن الخاصة الموالي للحوثيين , لكن الأخير رفض وتمرد على القرار لأسابيع قبل أن يدشن فعليا انقلابا مسلحا على الرئيس هادي وخاضت اللجان الشعبية وقوات الجيش الوطني معارك ضد تلك القوات المتمردة انتهت بهزيمة السقاف ورحيل ما تبقى من قواته.
    استقبل الجنوبيون خبر انها تمرد قوات السقاف بحالة من الفرح , فالرجل مارس القتل لسنوات بحق أهالي الجنوب وقتلت وجرحت قواته العشرات بينهم نساء وأطفال.
    في الـ21 من مارس أعلن الحوثيون وصالح التعبئة العامة في صفوف قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح ومليشيات الحوثي , استعدادا لاجتياح الجنوب.
    وفي الـ24 من مارس 2015م , دشن الحوثيون وصالح حربهم لاجتياح الجنوب , وعقب مناوشة للمقاومة الجنوبية , كانت قوات عسكرية ينتمي غالبيها إلى الشمال الزيدي قد انقلبوا على شرعية الرئيس هادي ووجهوا فوهات مدافعهم ودباباتهم صوب المدافعين عن عدن , ليتم قصف قاعدة العند التي سقطت لاحقا بيد القوات الموالية لصالح والحوثيين.
    وبقوة اقتربت تلك القوات من مدينة الحوطة بلحج , في حين أن خلايا نائمة في عدن تمكنت من الخروج وخوض مواجهات مع المقاومة الجنوبية التي هبت للدفاع عن عدن.
    لم يجد الحوثيون أي تبرير لاجتياح الجنوب , الذي كانوا يقرون بأن له قضية منفصلة عن قضية اليمن الشمالي , لكنهم أعلنوا تحالفهم مع من كانوا يطلقون عليه تحالف 7 يوليو الذي احتل الجنوب في منتصف تسعينات القرن الماضي.
    كان الكثير من الساسة الحوثيين يقرون ويعترفون بأن للجنوب قضية منفصلة هي قضية احتلال الشمال للجنوب , مؤكدين بأنهم لم يكونوا شركاء في حرب احتلال الجنوب ,بل ان زعيمهم الروحي كان من أشد المعارضين لتلك الحرب التي اعتبرت الجنوبيين خارجين عن الدين الاسلامي.
    في مثل هذا اليوم الـ31 من مارس 2014 كان محمد البخيتي وهو قيادي حوثي يقر بأن هناك عشر حقائق تاريخية قال أنها تعطي بعدا أخلاقيا لمطالبة الجنوبيين "بفك ارتباط" جمهوريتي "اليمن "و"اليمن الديمقراطي" التي توحدتا في العام 1990م .. معتبرا تلك الحقائق تعطي الجنوبيين الحق للكفر بالوحدة.
    وفي الحقيقة الأولى سرد البخيتي "حكاية" التأمر المسبق بين قوى الشمال على الانقلاب على الوحدة وقال :"(الحقيقة الأولى): بعد تحقيق الوحدة جلس الرئيس السابق علي صالح و الشيخ الراحل عبد الله الأحمر و اتفقا على التآمر ضد شركاء الوحدة الجنوبيين, وقد اعترف عبد الله الأحمر في مذكراته بتلك المؤامرة و بأن حزب الإصلاح لم ينشئ أصلا إلا لتنفيذها حيث يقول في مذكراته (( طلب الرئيس (علي عبد الله صالح) منا بالذات مجموعة الاتجاه الإسلامي وأنا معهم أن نكون حزبا يكون رديفا للمؤتمر ونحن وإياكم لن نفترق وسنكون كتلة واحدة ولن نختلف عليكم وسندعمكم مثلما المؤتمر. إضافة إلى أنه قال: إن الاتفاقية التي تمت بيني وبين الحزب الاشتراكي وهم يمثلون الحزب الاشتراكي والدولة التي كانت في الجنوب وأنا أمثل المؤتمر الشعبي والدولة التي في الشمال وبيننا إتفاقيات لا أستطيع أتململ منها وفي ظل وجودكم كتنظيم قوي سوف ننسق معكم بحيث تتبنون مواقف معارضة ضد بعض النقاط أو الأمور التي اتفقنا عليها مع الحزب الاشتراكي وهي غير صائبة ونعرقل تنفيذها.وعلى هذا الأساس أنشأنا التجمع اليمني للإصلاح

    وفي سرده لحقائق الحرب واكمال مخطط التآمر قال البخيني في حقيقتين :"
    الحقيقة الثانية: بعد الوحدة مباشرة بدأت القوى التقليدية في الشمال بتنفيذ مؤامرتها باغتيال القيادات الجنوبية و قيادات الحزب الاشتراكي مما يدل على ان مقدار التآمر كان اخطر و اوسع من القدر الذي اعترف به الشيخ عبد الله الاحمر في مذكراته.
    الحقيقة الثالثة: اعلنت القوى التقليدية الحرب على الجنوب صيف عام 94 و رفضت كل مساعي السلام و اصدرت فتاوى تكفيرية تستبيح دماء نساء و اطفال عدن المحاصرة."
    ويرى البخيتي ان الجنوبيين قد قبلوا "بالامر الواقع " ورفض الشماليين للمصالحة الوطنية وقال في الحقيقة الرابعة :" (الحقيقة الرابعة) : تقبل الجنوبيون الامر الواقع الجديد و طالبوا بمصالحة وطنية تحفظ لهم ماء الوجه و تمنع عنهم الأذى و رغم تواضع هذا المطلب الا انه قوبل بالرفض القاطع من القوى التقليدية المنتشية بالنصر."

    وفي الحقيقتين الخامسة والسادسة يرى البخيتي ان الوضع تحول الى "احتلال" وقال :" الحقيقة الخامسة: تصرفت القوى المنتصرة كقوة احتلال و تعاملت مع الجنوب كمنطقة محتله و تم نهب و مصادرة ممتلكات الكثير من الجنوبيين و تم تدمير اكثر من اربع مائة مؤسسة اقتصادية في الجنوب بشكل ممنهج مما ادى الى حرمان عشرات الاف الجنوبيين من فرص العمل فضلا عن تسريح عشرات الاف الجنود و الضباط من المؤسسة العسكرية و الامنية. كما استحوذ النافذين على ما تبقى من ممتلكات الدولة من بيوت و مزارع و اراضي.
    الحقيقة السادسة: اصرت القوى التقليدية الممسكة بزمام السلطة على التعامل مع المطالب الحقوقية لأبناء الجنوب على انها مطالب انفصالية و قمعت الناشطين الحقوقيين باسم حماية الوحدة و بالتالي سدت كل منافذ الخلاص امام الجنوبيين مما دفعهم في نهاية المطاف لتبني خيار فك الارتباط, و تحولت القضية الجنوبية من قضية حقوقية الى قضية سياسية."

    وعن انطلاق الحراك وسلميته وخذلان "ثورة الشمال له " قال ان الجنبيين صدموا بعد ان قدموا في 2011م اكثر 20 قتيل فيما قتل في تعز وصنعاء نفر بعدد اصابع اليد وكانت صدمة الجنوبيين شديدة عندما اعتلى (حميد الاحمر و علي محسن الاحمر و الزنداني و عبد الوهاب الديلمي) منصة الثورة وقال في حقيقتين :"الحقيقة السابعة: انطلاق الحراك السلمي الجنوبي ايقض القوى التقليدية و بدلا من ان تسعى لمعالجة اسباب المشكلة لجأت لخيار التآمر على انتفاضة الجنوب بمحاولة شق وحدة الحراك غير مدركة ان هذا الخيار يعقد المشكلة لان حلها في المستقبل يتطلب وجود طرف جنوبي موحد نستطيع التفاوض معه. و بهدف الانتقام من الجنوب و ارباك مستقبله لجأت لخيار غير اخلاقي و ذلك بزرع تنظيم القاعدة في عدد من المحافظات الجنوبية.
    الحقيقة الثامنة: عندما بدأت الثورة الشبابية في صنعاء تفاعل الجنوبيين معها كخيار لخلاص اليمن شماله و جنوبه و بالتالي تخلوا عن شعار فك الارتباط و رفعوا شعار اسقاط النظام. و انتقل الثقل الثوري من صنعاء الى عدن الذي وصل عدد الشهداء فيها الى اكثر من عشرين شهيدا بينما لم يتجاوز وقتها عدد الشهداء في كلا من صنعاء و تعز عدد اصابع اليد. إلا ان الجنوبيين سرعان ما صدموا و هم يرون منصة ساحة صنعاء و قد اصبحت منبرا لحميد الاحمر و علي محسن الاحمر و الزنداني و عبد الوهاب الديلمي و غيرهم من الذين حاربوا الجنوب و كفروه وكانوا سببا في كل مآسيه. عندها ادرك الجنوبيين ان الثورة التي راهنوا عليها قد تآمر عليها من سبق و تأمروا على اتفاقيات الوحدة. لذا كان من الطبيعي و المنطقي ان يتخلى الجنوبيين عن خيار اسقاط النظام و يعودوا لخيار فك الارتباط."
    ويختتم البخيتي حقائقه بحقيقة "مؤامرة مؤتمر الحوار " على الجنوب وقبلها التعامل المتغطرس والجهوي مع المطالبين باستعادة الارض وقال :"الحقيقة التاسعة: عندما قام مجموعة من الجنوبيين على رأسهم المناضل بجاش الاغبري و الشيخ حسن محمد بنان بمحاولة استعادة ارضية احد المواطنين الجنوبيين المغتصبه من قبل احد النافذين الشماليين اسوة بما تفعله بعض قبائل الشمال في استرداد حقوقها قامت عليهم الدنيا و لم تقعد. حيث خرجت عليهم حملة عسكرية مشتركة من الفرقة و الحرس و الامن المركزي و تم القاء القبض على عدد منهم و تم ترحيل الاغبري و بنان الى صنعاء بطائرة عسكرية و تم ايداعهم سجن الامن السياسي. و عندما حاولت انا وبعض اعضاء اللجنة الفنية الضغط على الجهات المختصة لإطلاق سراحهم تم نفيهم الى مصر و لا زالوا حتى الان محرومين من حق العودة. و هذا التصرف يؤكد اننا نتعامل مع الجنوب "ارضا و انسانا" كمنطقة محتلة.
    الحقيقة العاشرة: بعد رفض الغالبية الساحقة من الحراك الجنوبي المشاركة في الحوار الوطني لعدم ثقتهم في القوى السياسية الحاكمة قرر احد فصائل الحراك الجنوبي بقيادة محمد علي احمد المشاركة في الحوار على أمل الخروج بأدنى حد من المطالب و المتمثل بدولة اتحادية يشكل الجنوب إقليما واحدا. إلا ان القوى التقليدية تآمرت مرة اخرى و خرجت بمشروع اقاليم لا يستهدف حل القضية الجنوبية و إنما يستهدف نقل الخلاف الى الجنوب."

    ووصل البخيتي الى قناعة بحق الجنوبيين في الكفر بالوحدة وقال :"معرفة هذه الحقائق ستجعلنا نتفهم موقف إخواننا الجنوبيين لأننا لو كنا مكانهم لكفرنا بالوحدة كما كفروا بها هم. و انا شخصيا لمست معانات الجنوبيين في وقت مبكر و على ارض الواقع عندما كنت اعلن اعتراضي على حرب 94. حيث كنت اتهم باني انفصالي و اضطر انا ابن الشمال ان ادافع عن نفسي باني لست انفصاليا مما جعلني اتحول من موقع الهجوم الى موقع الدفاع. لذلك قررت منذ عام 94 ان ارد على من يتهمني بالانفصال بان اقول له نعم انفصالي في عينك. و هذا الاسلوب اعادني الى موقعي الصحيح و هو موقع الهجوم الذي مكني من افحام المتشدقين بالوحدة. لذلك انا لا الوم الجنوبيين الذين يطالبون بفك الارتباط طالما بقي الوضع على ما هو عليه."
    الحوثيون يقتلون المدنيين في عدن
    في الـ30 من مارس حين كان المساء قد حل على مدينة عدن , حين كانت القوات الحوثية تقصف مساكن المدنيين , نحو 13 شهيدا أغلبهم من النساء والأطفال ضحية القصف الحوثي على حافلة ومنازل في مدينة خور مكسر.
    يقاتل الجنوبيون دفاعا عن بلادهم ضد الغزو الشمالي , خصوصا وأن محافظات شمالية لم تعلن أي موقف لها من الحرب على الجنوب باستثناء مأرب والبيضاء التي لا تزال تقاوم الوجود الحوثي في بلادها.
    ليس بمقدور الحوثيين السيطرة على عدن وحكمها بالحديد والنار , فعلي عبدالله صالح الذي كان حينها قد اجتاح الجنوب المشتت بفعل الحرب الأهلية التي حصلت في عدن إلا ان الجنوبيين استطاعوا الخروج لرفض الاحتلال اليمني الشمالي لبلادهم.
    كان الجنوبيون يتعاطفون مع الحوثيين باعتبار ان لهم قضية مظلومية مع النظام اليمني السابق إلى ممارسة الظلم على اليمن والجنوب.
    ارتكب الحوثيون مجازر بشعة بحق المدنيين في عدن وأبين والضالع , عشرات المدنيين الذين قتلوا برصاص الحوثيين الذين كانوا يقرون بمظلومية الجنوب.

    أبرز الانشقاقات في تاريخ جماعة الإخوان المسلمين
    صحيفة صدى- 01-04-2015
    تنشق حركات الإسلام السياسي ذاتيًّا، أحيانًا يكون هذا الانشقاق غطاءً أو تكتيكًا للهروب من مرحلة إلى مرحلة، وأحيانًا كما يقول المراقبون تحدث الانشقاقات حين تتعرض الجماعة لضغوط سلطوية عاتية تدفع بعض أبنائها لمحاولة التكيف والنجاة بأنفسهم أو بجماعتهم، أو في حال وصول الجماعة أو مشاركتها في السلطة حين يختلف النص (المبادئ والأيديولوجيا) مع الواقع الذي هو السياسة بمناوراتها ومواءماتها وتحالفاتها.
    ورصد موقع" ساسة بوست" أبرز تلك الجماعات جماعة الإخوان المسلمين والتي مرت بأكثر من حالة انشقاق في الوطن العربي على مر التاريخ، ومن أبرز انشقاقات هذا التنظيم كالتالى :-

    الأردن
    مؤخرًا بادر سبعة من قيادات حركة الإخوان المسلمين في الأردن بجمع توقيعات على طلب لتشكيل مبادرة “زمزم” للحصول على ترخيص حزب سياسي باسم جماعة الإخوان، وذلك سمي بالانقلاب الأبيض كما جاء على لسان المراقب العام الدكتور همام سعيد الذي غاب عنه سنده الاستراتيجي زكي بني أرشيد المعتقل لدى السلطات الأردنية.
    واحد من أبرز هؤلاء السبعة المراقب العام الأسبق الشيخ عبد المجيد الذنيبات – من جيل الرواد الأوائل والأكبر سنًّا بينهم- وأيضًا مؤسس مبادرة زمزم الشيخ إرحيل الغرايبة، إضافة للقيادي البارز وخبير الاتصالات الدولية الدكتور نبيل الكوفحي.
    الآن تحاول هذه القياديات بعد فصلها من الحركة إنشاء تيار يدعو لإصلاح المؤسسات الإخوانية من الداخل، وما زال رئيس وزراء الأردن مترددًا في الموافقة على ترخيص جديد للجماعة لأسباب غير مبررة.
    سوريا
    مر الإخوان في سوريا بأزمة حماة مطلع الثمانيات ووصولًا إلى #الانتخابات الداخلة للجماعة في 2011 التي دفعت فريقًا من أبناء الجماعة إلى العمل بشكل مستقل، ولكن الأمر لم يلبث كثيرًا حيث تمت معالجته في مارس 2012، وعاد المبتعدون إلى الجماعة.
    وواحد من أبرز الانشقاقات كانت في عام 1963، عندما تم إضعاف قيادة جماعة الإخوان المصرية من خلال القمع في الداخل، عيّنت الجماعة مكتبًا تنفيذيًّا لجماعة الإخوان المسلمين في البلاد العربية. وكان يرأس المكتب زعيم جماعة الإخوان المسلمين السورية في ذلك الوقت، عصام العطار. ومع ذلك، أدّت الصراعات الداخلية إلى حدوث انقسام في المكتب التنفيذي في عام 1970، بالتزامن مع انشقاقات داخلية حدثت داخل جماعة الإخوان المسلمين السورية، وسرعان ما توقّف التنسيق الإسلامي.
    الانشقاق في #مصر
    تعرضت الجماعة الأم في القاهرة لعدة انشقاقات من قبل، أولها عام 1937 بخروج بعض الشخصيات اعتراضًا على بعض القرارات والسياسات، ومن ذلك قبول الإمام البنا تبرعًا من شركة قناة السويس بمبلغ 500 جنيه لبناء مسجد داخل الشركة.
    ثم تبع ذلك انشقاق المحامي محمد عطية خميس مؤسس “حركة شباب محمد” سنة 1940، ثم تبعه فصل وكيل الجماعة وأحد مؤسسيها أحمد السكري سنة 1947، الذي أسس جمعية الإخوان المجاهدين الأحرار، واتخذ لها مقرًا في ميدان الخديوي إسماعيل.
    ثم كانت أزمة عبد الرحمن السندي رئيس الجهاز الخاص خلال قيادة المستشار حسن الهضيبي، المرشد الثاني للإخوان المسلمين، عندما قرر إعادة النظر في النظام الخاص، وإعفاء السندي من مهمة قيادته، موكلًا إياها إلى أحمد حسنين، لكن السندي أعلن تمرده على الهضيبي، وقام مع بعض أنصاره باحتلال المركز العام للجماعة، ومحاولة اقتحام بيت الهضيبي، ما دفع مكتب الإرشاد والهيئة التأسيسية إلى اتخاذ قرار بفصله وبعض من معه.
    وكان الانشقاق الأبرز خلال العقدين الماضيين هو مجموعة حزب الوسط بقيادة المهندس أبو العلا ماضي عام 1996، حيث تقدم ماضي للجنة الأحزاب بطلب لتأسيس حزب على غير موافقة واضحة من الجماعة التي حاولت ثنيه ورفاقه عن هذا الطلب، وحين عجزت عن ذلك قامت بفصلهم جميعًا، اللافت أن أبرز المنشقين الجدد كان يتزعم الحملة ضد الوسط، وهو مختار نوح الذي طارد ماضي في ساحات المحاكم، وطارد الأعضاء المؤسسين طالبًا منهم سحب توكيلاتهم لماضي.
    وانشق القيادي السابق في الإخوان عبد المنعم أبو الفتوح عام 2009، وتم فصله من الجماعة لاحقًا بسبب انتقاداته لقياداتها، وتبعه في الخروج من الجماعة النائب الأول للمرشد الدكتور محمد حبيب للسبب ذاته، وهو خروجه من مكتب الإرشاد في انتخابات 2009، لكنه ظل داخل الجماعة عضوًا بمجلس الشورى حتى استقال منه عقب ثورة يناير منقلبًا بالكامل على الجماعة وسياساتها، ومؤسسًا لحزب النهضة الذي لم يستطع إشهاره رسميًّا لعدم قدرته على جمع التوكيلات القانونية المطلوبة.
    السودان
    شهد السودان انشطار جماعة الإخوان إلى عدة فرق، وكان الانشقاق الكبير عام 1980.
    حيث برز خلاف بين تيارين داخل تنظيم الإخوان المسلمين في السودان، الأول عرف بتيار التربية وكان أقرب إلى نهج الإخوان التقليدي الذي يدعو إلى التركيز على تزكية الأعضاء ووضع شروط قاسية للعضوية، وبين التيار السياسي الذي يميل إلى الاستكثار من الأنصار ويركز على النتائج. وقد تصاعدت الخلافات حتى بلغت مرحلة الانشقاق بعد فشل المدرسة التقليدية في إزاحة الترابي من القيادة في مؤتمر عقد في أبريل عام 1969. ولكن الانشقاق تأجل بسبب قيام انقلاب مايو عام 1969، الذي جاء بحكومة يسارية معادية للإسلاميين زجت بهم في السجون ودخلوا معها في معارك استمرت حتى عام 1977، حين عقدت المعارضة صفقة المصالحة الوطنية مع حكومة الرئيس جعفر النميري وشارك الإسلاميون في السلطة.
    وقد فجرت هذه الصفقة الخلافات داخل الحركة مجددًا، وانتهت في عام 1980 بإعلان انشقاق مجموعة أطلقت على نفسها حركة الإخوان المسلمين، وتبنت النهج الإخواني في التربية وانضمت رسميًّا للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين.
    وفي عام 1987، كانت مرحلة جديدة من التوتر، وذلك حين اقترح الترابي إقامة جهاز تنسيقي دولي للحركات الإسلامية لا يقتصر شأن التنظيم الدولي فيه على الحركات في الدول العربية، بل يضم كذلك الحركات الإسلامية في تركيا وماليزيا وباكستان وغيرها. وبالفعل استضافت الجبهة الإسلامية القومية (وهو الاسم الذي تبناه جناح الترابي بعد عام 1985) اجتماًعا لهذا الغرض في الخرطوم في مطلع عام 1988. ولكن التنظيم الدولي شن حملة عنيفة على فكرة الترابي، حيث وصفتها مجلة المجتمع الكويتية الناطقة باسم الإخوان المسلمين هناك بأنها “تنظيم الضرار”.
    وفي يونيو 1989، أعلن المذياع نبأ انقلاب العقيد الشاب عمر حسن أحمد البشير، على النظام الديمقراطي، باسم يشبه الضباط الأحرار، معلنًا انطلاقة جبهة الإنقاذ الوطني، وتم إيقاف كل القيادات السياسية، ومن ضمنها الزعيم الإسلامي الكبير الدكتور حسن الترابي.
    وحدث انشقاق آخر في صفوف (الإخوان المسلمون) في عام 1991م، حيث تم انتخاب الشيخ سليمان أبو نارو رئيسًا لجماعة الإخوان المسلمين، إلا أن الكثيرين ظلوا مع قيادات الإخوان التقليدية.
    لبنان
    في عام 2006، خرج فتحي يكن أقوى الأحزاب الإسلامية السُّنية في لبنان، “الجماعة الإسلامية”. وهو الحزب الذي يمثل تيار “الإخوان المسلمين”، ليؤسس حزبًا خاصًا به هو حزب جبهة العمل الإسلامي، وأصبح منافسًا للجماعة وحليفًا لخصومها وأبرزهم حزب الله.
    وقد قاد الانشقاق كل من “فتحي يكن” والقاضي فيصل المولوي والكاتب محمد علي الضناوي، وتم تأسيس الجماعة الجديدة في طرابلس بشمالي لبنان.
    المغرب العربي
    في سبعينيات القرن الماضي، انشق البعض عن حركة النهضة التونسية حين كانت تسمى بـ”الجماعة الإسلامية” وكان الانشقاق الأول لـ”أحميدة النيفر” ومجموعة أخرى (أسسوا تيار الإسلاميين التقدميين)، وكان الانشقاق الأبرز الثاني للشيخ عبد الفتاح مورو (الرجل الثاني والمؤسس مع الغنوشي) الذي ترك الحركة مطلع التسعينيات، ثم عاد إليها في انتخابات 2012 ليصبح نائبًا أول للحركة وللبرلمان لاحقًا.
    ثم كان انفصال الأمين العام للحركة ورئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي في 12 ديسمبر 2014 على خلفية الموقف من #الانتخابات الرئاسية التي ترشح لها المنصف المرزوقي الرئيس السابق في مواجهة قائد السبسي الرئيس الحالي.
    وفي الجزائر، طالت الانشقاقات تنظيم الإخوان (حركة حمس) بعد وفاة مؤسسها الشيخ محفوظ نحناح، إذا أصبح هناك كيانان أيضًا، أحدهما يرأسه عبد المجيد مناصرة، والآخر يرأسه أبو جرة سلطاني، وإزاء صعوبة محاولات التوفيق التي قام بها التنظيم (أبريل 2009) فإنه اضطر لنزع اعترافه بكلتا المجموعتين، وظلت الجزائر مجمدة في هذا التنظيم.

    إخوان السعودية


    السيسي وأردوغان والشيخ تميم بحلـــــــف واحــــد تقوده السعوديــــــة
    العرب اليوم – 28-03-2015
    يبدو أن التحالف الذي تقوده السعودية ضد المليشيات الحوثية في اليمن دعما لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي سيكون له أثر في المحاور والتحالفات السياسية القائمة في المنطقــــــة، فبعد أشهر طوال من "الجفاء" وصولا إلى "الصدام" بين الرئيس المصري، عبدالفتاح السيســــــي، من جهة، ونظيـــــره التركي، رجب طيب أردوغان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد من جهة ثانية، يجد القادة الثلاثة أنفسهم في جبهة واحدة.
    فقطر أعلنت رسميا مشاركتها في القتال ضد الحوثيين، استجابة لطلب هادي في رسالته التي وجهها إلى قادة دول الخليج، وقامت بإرسال طائرات للمشاركة في العمليات أسوة بجميع الدول الخليجية، باستثناء سلطنة عُمان.
    وتقدمت مصر خطوة إلى الأمام بحيث سبقت العديد من الدول المشاركة في الحلف، فلم تكتف بإعلان مساهمتها به ودعمها للموقف السعودي، وإنما أعلنت الاستعداد لإرسال قوات بحرية وجوية وبرية إذا تطلب الأمر ذلك.
    أما الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، فقد شن هجوما قاسيا على إيران وسياساتها التوسعية في المنطقة، وانتقد دعمها للرئيس السوري، بشار الأسد، وتوسيع نفوذها في العراق واليمن، مؤكدا دعمه للسعودية ودول الخليج، واستعداد تركيا لتوفير الدعم اللوجستي لعملية "عاصفة الحزم"، وقد أثارت مواقف أردوغان حفيظة الإيرانيين بطبيعة الحال.
    وبذلك تجد دول المنطقة نفسها بعد أشهر من الخلافات في محور واحد بمواجهة النفوذ الإيراني المتصاعد، خاصة في اليمن، ما قد يؤشر إلى تبدل في التحالفات وخطوط التماس القائمة.
    وكانت العلاقات بين قطر وتركيا ومصر قد ساءت بعد عزل الرئيس السابق، محمد مرسي، والإجراءات التي اتخذتها السلطات المصرية الجديدة ضد جماعة الإخوان المسلمين واتهامها في وقت لاحق للدوحة وأنقرة بتوفير الدعم للجماعة، في حين كان الموقف التركي والقطري يصر على رفض ما يصفه بـ"النظام الانقلابي" في مصر، مع انتقاد قمع السلطات المصرية للجماعة واتهامها بالإرهاب.


    لهذا الأسباب، رفع السيد نصراللّه لهجته تجاه السعودية
    الحدث نيوز-30-03-2015
    للمرة الأولى، يغادر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله دبلوماسيته المعهودة عندما يتعلق الأمر بالسعودية. وللمرة الاولى، تكشّر المملكة عن أنيابها بهذا الوضوح؟ رغم ذلك، حوار عين التينة مستمر، بل بات اليوم “ربط النزاع” الوحيد بين الرياض وطهران.
    لأن تداعيات العدوان السعودي على اليمن ستكون كبيرة جداً، وفي مقدمها زيادة منسوب الاحتقان السني ـــــ الشيعي في المنطقة، كان الخطاب العالي اللهجة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الجمعة الماضي. إذ أن الخطاب المغلّف بلياقات دبلوماسية لم يعد ذا جدوى، بعد قرار الرياض بالحرب المفتوحة.
    في وجه “المرجلة” السعودية المستجدّة، كان لا بد من “الدوز” العالي لأسباب عدة:
    أولاً، بعدوانها على اليمن، وضعت السعودية الجميع أمام معادلة “معنا أو ضدنا”. وكان واضحاً أنها، بخطوتها هذه، تئد أي فرصة للحل السياسي قد يتيحها اتفاق أميركي ــــ ايراني حول الملف النووي، ليس في اليمن فحسب، بل أيضاً في سوريا والعراق والبحرين، وضمناً لبنان.
    ثانياً، تشكيل تحالف ذي خلفية مذهبية مغطّى بتحالف غربي، وهو نسخة منقحة عن “الحلف السني” الذي كثر الحديث عنه أخيراً وحالت دون تشكّله سابقاً تناقضات تتصل بعدد من الملفات كالموقف من جماعة الاخوان المسلمين. تحالف كهذا، بإمكاناته المادية (الخليجية) الضخمة سيجرّ وراءه من دون شك، وفي ظل حملة اعلامية شرسة، اصطفافاً مذهبياً من دول ومنظمات في وجه “الحلف الشيعي”، وستكون نتيجته مزيداً من الاحتقان والتوتير السني ــــ الشيعي.
    ثالثاً، دفع الأمور اقليمياً الى هذا المستوى من التوتر، والدينامية السعودية غير المعهودة في التحشيد للعدوان، ينمّان عن إصرار الرياض على المضي في التصعيد ضد ايران وحلفائها في كل الساحات. علماً ان المشكلة في اليمن لم تكن مذهبية، كما أن الحوثيين “ليسوا إيرانيين بالوكالة بل هم شعب بذاته، ومن الخطأ القول إن إيران تسيطر تماما عليهم”، بحسب وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند.

    رابعاً، الى جانب الفرز السني ــــ الشيعي، نجاح السعودية في إحداث فرز عربي ــــ ايراني وتمكّنها من جرّ الغالبية العظمى من الدول العربية وراءها، ومنها قطر والأردن اللتان كان مسؤولوهما يتسوّلون العلاقة مع طهران قبل أسابيع قليلة.
    خامساً، توجيه رسالة الى قمة شرم الشيخ التي انعقدت غداة العدوان من مغبّة اتخاذ إجراءات جديدة ضد الحوثيين، في مشهد يذكّر بقمة “صانعي السلام” التي انعقدت في المدينة نفسها عشية عدوان “عناقيد الغضب” على لبنان عام 1996.
    لذلك كله، كان لزاماً أن يكون خطاب نصرالله موجّهاً الى الرأي العام العربي باستخدام كل الأدبيات المتاحة والتسميات الواضحة لتوصيف الوضع بدقة ومن دون مواربة. كما كان ضرورياً توجيه رسالة واضحة الى السعودية بخطورة ما تقدم عليه وبخطورة تداعياته. علماً أن الخطاب، بصرف النظر عن الدقائق الاربعين الاولى منه، انتهى الى الدعوة الى “استعادة مبادرات الحل السياسي” في اليمن مؤكداً أن هذا “أمر ممكن”.


    «عاصفة الحزم»: السعودية تنقذ اليمن
    الشرق الاوسط-30-03-2015
    بقلم عبد الله بن بجاد العتيبي
    بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بدأت معركة «عاصفة الحزم» لإنقاذ الدولة اليمنية والشعب اليمني من إرهاب ميليشيا الحوثي والعناصر الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي لم يدخر جهدا في تخريب اليمن في الفترة الماضية.
    لقد نجحت السعودية في بناء تحالف خليجي عربي إقليمي دولي لإنقاذ اليمن دولة وشعبا، وأحسنت التوقيت وظفرت بالنصر، وهذا التحالف نشأت بوادره الأولى من خلال استنقاذ السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة للدولة المصرية من براثن الأصولية والفوضى التي كانت تقودها جماعة الإخوان المسلمين المتحالفة مع إيران قبل سنتين.يمكن لمن كان متابعا للأخبار وراصدا للأحداث أن يكتشف المستوى العالي من الدقة والفاعلية والعمل الاستراتيجي سياسيا وعسكريا الذي قامت به السعودية، وكذلك التحضير المتأني وبناء التكامل المطلوب، إنْ على مستوى مشروعية التحرك دوليا وإقليميا وعربيا وخليجيا، وإنْ على مستوى بناء التحالفات الإقليمية المؤثرة، وإنْ على مستوى التحالفات الدولية الناجعة.السعودية تعلن بهذا الحدث التاريخي أنها دولة قوية وقادرة على حماية مصالحها وبناء التحالفات المطلوبة لإنجاز المهام وتنفيذ الأهداف، وهي ليست وحدها في هذه المعركة بل معها دول الخليج، الإمارات والكويت والبحرين وقطر، ومعها عربيا الأردن ومصر والمغرب والسودان التي تسعى لإثبات عودتها إلى رشدها، وقد أكد مجلس وزراء الخارجية العرب على أن الإجراءات العسكرية في اليمن تستند إلى اتفاقية الدفاع العربي المشترك، كما أنها استفادت من التحالف الذي بنته منذ عقود مع دولة باكستان، وقد عرضت تركيا المساعدة في المعركة، وفوق هذا تأييد دولي من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا.إن النموذج السعودي الجديد يمنح أملا وحلما للمخلصين في العالم العربي وفي العالم الإسلامي بأنها دولة قوية التأثير في العالم وفي المنطقة وهي قادرة على الوقوف في وجه المشاريع المعادية للعالم العربي في المنطقة وعلى رأسها المشروع الإيراني وذيوله في الدول العربية التي اكتشفنا في اليمن أنها ليست أكثر من نمور من ورق.هذا النموذج المحكم في كافة تفاصيل المعركة يؤكد أن ثمة استعدادا لمواجهة أي ردة فعل قد تقدم عليها إيران أو تدفع لها أتباعها في الدول العربية التي تحتلها إيران في العراق وسوريا واليمن، ويؤكد أن هناك قدرة عالية على التعامل مع سيناريوهات متعددة تمكن من احتواء وإجهاض أي ردود فعل غير محسوبة العواقب.هذا النموذج الجديد والتحالف العربي القوي يجب أن يتم تطويره والبناء عليه في التعامل مع ملفات المنطقة الشائكة وفي الدول العربية التي تشهد استقرار الفوضى، وليبيا خير مثال في هذا السياق، حيث لم تزل الحركات الإرهابية تعربد خرابا ودمارا في الدولة الليبية وهي حركات تشبه حركة الحوثي، حيث الإرهاب والميليشيات المسلحة تعبث باستقرار الدولة.هذا التحالف إن تم تطويره عربيا سيكون مخلب العرب ونابهم الذي يعيد لهم هيبتهم في المنطقة ويحمي مصالحهم ويدافع عن شعوبهم ويرد على أي مغامرات إقليمية تسعى للغض من قدرهم والتدخل في شؤون دولهم الداخلية. أحد أهداف هذه الحرب هو القضاء على الإرهاب المستشري في اليمن وعلى جماعات الإرهاب التي اتخذت من اليمن منطلقا لمحاربة العالم والتخطيط لعمليات الإرهاب في كل مكان، ففي اليمن تنشط ثلاثة تنظيمات إرهابية تهدد السعودية وتهدد العالم بأسره، وهي: تنظيم القاعدة، وتنظيم داعش، اللذان يمثلان الإرهاب السني، وجماعة الحوثي التي تمثل الإرهاب الشيعي.لم يعارض هذه الحرب العادلة في العالم إلا إيران وحلفاؤها كروسيا أو أتباعها في الدول العربية المحتلة في العراق وسوريا ولبنان، وهي معارضة غير مجدية على كل حال، ذلك أن مشروعية هذه الحرب قد أحكم بناؤها عبر مطالبة رسمية من الرئيس اليمني الذي يمثل الشرعية في اليمن عبد ربه منصور هادي، ومن خلال مطالبات ملحة من الشعب اليمني تمثلت في أحزاب سياسية ومشيخات قبائل وشخصيات عامة ومجموعات مدنية، كما أنها تمثل تهديدا خطيرا على السعودية. وبالتالي، فلها كامل الحق في الدفاع المشروع عن حدودها وأمنها واستقرارها.الانتصار في هذه الحرب مضمون والسعودية وحلفاؤها من دول الخليج والعرب قادرون على إنهاء الحرب بأقل الخسائر وبأكبر إنجاز، وبعد تطهير اليمن من الإرهاب وعملاء إيران واستعادة الدولة اليمنية سيكون من الواجب إطلاق مشروع تنموي شامل يوقف الدولة اليمنية على قدميها ويعيد للشعب اليمني حقوقه في العيش الكريم والخدمات الكاملة، وهو مشروع يجب أن يكون كبيرا وتشارك فيه كل دول العالم، ويقدم لليمن ما تم تقديمه لمصر في المؤتمر الاقتصادي الأخير.بعبارة أخرى نحن أمام مشروع يشبه مشروع «مارشال» الذي أطلقته الدول الغربية لإعادة بناء ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، فأمن اليمن هو جزء لا يتجزأ من أمن دول الخليج العربي والدول العربية عموما، ومع التأكيد على أن المهمة في اليمن ستكون أصعب من المهمة في مصر إلا أن التوافق الكبير تجاهها سيكون خير معين على إنجاح المطلوب.ثمة أمر يجب التركيز عليه، وتحديدا في مخاطبة الدول الغربية والعالم، وهو حركات الإرهاب الشيعي في المنطقة التي تديرها إيران. نعم، إيران تدعم الإرهاب السني، ولكن يجب ألا يقتصر التركيز على الإرهاب السني الذي يحاربه العالم أجمع، بل يضاف لذلك الإرهاب الشيعي الذي تمثله الميليشيات الطائفية المسلحة التابعة لإيران كـ«حزب الله» في لبنان وجماعة الحوثي في اليمن والميليشيات الشيعية التي تعيث فسادا وتخريبا في العراق وسوريا، ويجب على وسائل الإعلام العربية أن تبذل قصارى جهدها في إيصال هذه الفكرة المهمة لوسائل الإعلام الغربية وصانع القرار هناك ورجل الشارع.هذه الحرب الفاصلة ستعيد ترتيب الخطاب العربي المعاصر سياسيا وثقافيا، فالتيارات اليسارية والقومية وجماعات الإسلام السياسي ستتضح مواقفها إما مع الدول العربية في حربها العادلة وإما مع الأطماع الإيرانية التوسعية في العالم العربي. لن تكون هناك منطقة رمادية يختبئ فيها عملاء إيران، وسيكون على الجميع حساب مواضع أقدامه ومواقفه في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الدول العربية.أخيرا، السعودية وحلفاؤها من دول الخليج والدول العربية يصنعون تاريخا عربيا جديدا، والملك سلمان بن عبد العزيز هو قائد هذا النموذج العربي الجديد، وكل الأمل للشعب اليمني بدولة مستقرة وعيش رغيد.

    السعوديّة تستبق تقارباً أميركياً إيرانياً بالحرب على اليمن
    السفير -1-4-2015
    يأتي قرار السعودية تشكيل تحالف عربي للتدخل في اليمن بذريعة محاربة تمدد الحوثيين في البلاد، نتيجة قلقها إزاء التقارب بين واشنطن وطهران، بحسب عدد من الخبراء الإيرانيين والمهتمين في الشأن الإيرانيى في معاهد غربية.
    ويقول خبير الشؤون الإيرانية والخليجية في "جامعة دورهام" انوش احتشامي، إن "عدم الإكتراث الأميركي بقلق السعودية واهتمام واشنطن المتزايد بإيران" بين الأسباب التي دفعت الرياض إلى التحرك.
    وبعد أيام على بدء الحملة الجوية مع دخول المفاوضات النووية بين إيران والغرب مرحلة حاسمة، يرى احتشامي انه "كلما تقدمت المحادثات النووية أصبحت السعودية أكثر قلقاً حيال عدم اهتمام أميركا بما يحدث في العالم العربي وتركيزها على إيران".
    ويرى احتشامي أن "السعودية لم تعد تكتفي بالتحرك الوقائي"، مشيراً إلى أن "المفهوم التقليدي بأن السعودية حذرة وتعمل من وراء الكواليس أصبح من الماضي أكثر فأكثر فهي حالياً من الدول التي تستبق الأمور في المنطقة".
    ويوضح الخبير الإيراني أن الأنظمة الملكية العربية ومصر يمكن أن تشكل "كتلة تستمر طويلاً قد تضم تركيا وباكستان كدول سنية مجاورة للمحور العربي".
    ويؤكد في هذا السياق أن الرياض وأنقرة وضعتا جانبا "مواقفهما المختلفة" حيال قمع "جماعة الإخوان المسلمين" في مصر و"تعملان عن كثب" لإسقاط الأسد ومحاربة نفوذ إيران في العراق.

    ويقول أستاذ العلاقات الدولية في جامعة قطر حسن براري إن "السعودية توصلت إلى نتيجة صعبة مفادها بأن أحداً لن يأتي لنجدتها، إذا تمكنت إيران من اتخاذ موطئ قدم لها في اليمن وتأسيس حزب الله يمني نوعا ما.. وممارسة ديبلوماسية الضغط".
    ويؤكد أن السعودية تشعر "بخيبة أمل" إزاء "فك الارتباط الأميركي في المنطقة".
    كما أشار إلى النزاع المستمر منذ أربعة أعوام في سوريا، حيث تشعر دول الخليج أن واشنطن لا تريد المساعدة في إسقاط الرئيس بشار الأسد.
    ويرى استاذ العلاقات الدولية أن التحالف العربي "العشري" "تحالف قائم على أقل من يمكن من الأرضية المشتركة"، مشيراً إلى أن "هذه الدول لديها خلافات لكنها تزيحها جانباً عندما يتعلق الأمر بإيران".

    بدورها، تقول نائبة رئيس دائرة الشرق الأوسط وإفريقيا في "معهد تشاتم هاوس" للأبحاث في لندن، جاين كيننمونت، إن "السعودية تعتبر أن الحوثيين ليسوا أكثر من عملاء لإيران وترغب في بعث رسالة واضحة إلى طهران أنها تواجه صداً قوياً من القوى الإقليمية".
    وتقول كيننمونت إن "إيران ربما لا تريد تخريب المفاوضات النووية من أجل اليمن البلد الذي لا يعد محورياً بالنسبة للمصالح الإيرانية".
    والتدخل العسكري غير المنتظر يؤكد أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، مستعد لاتخاذ إجراءات جذرية من أجل حماية مصالح بلاده.
    وشكلت الرياض أكبر تحالف عربي للحرب على اليمن يضم معظم دول الخليج والأردن والمغرب والسودان ومصر.
    كما أن هذا التحالف يعمل بعيداً عن وصاية واشنطن أو حلف شمال الأطلسي. لكن مسؤولاً خليجياً أكد أن المشاركين يرغبون في تغطية دولية لتحركهم.
    وقال المسؤول: "نعمل من أجل إصدار قرار من الأمم المتحدة كما حدث بالنسبة لمالي، أي ما بعد التحرك".
    وكان الحوثيون الذين تنفي إيران تسليحهم، يقتربون من السيطرة على معظم أراضي اليمن عندما أرسلت السعودية طائراتها إلى جارتها الجنوبية التي تتشارك معها حدوداً بطول 1800 كيلومتر.

    التقارب الأمريكي الإيراني وراء التحرك السعودي في اليمن
    الدستور-2-4-2015
    دبي - يأتي قرار السعودية تشكيل تحالف عربي للتدخل في اليمن ضد الحوثيين نتيجة قلقها ازاء التقارب بين واشنطن وطهران، بحسب عدد من الخبراء.
    وكان الحوثيون الذين تنفي ايران تسليحهم يقتربون من السيطرة على معظم اراضي اليمن عندما ارسلت السعودية طائراتها الى جارتها الجنوبية التي تتشارك معها حدودا بطول 1800 كم. وقال انوش احتشامي خبير الشؤون الايرانية والخليجية في جامعة دورهام ان “عدم الاكتراث الاميركي بقلق السعودية واهتمام واشنطن المتزايد بايران” بين الاسباب التي دفعت الرياض الى التحرك.
    وبدات الحملة الجوية الاسبوع الماضي مع دخول المفاوضات النووية بين ايران والغرب مرحلة حاسمة. واضاف احتشامي “كلما تقدمت المحادثات النووية اصبحت السعودية اكثر قلقا حيال عدم اهتمام اميركا بما يحدث في العالم العربي وتركيزها على ايران”.
    والثلاثاء، قال وزير خارجية السعودية الامير سعود الفيصل ان امن اليمن “جزء لا يتجزا “ من امن بلاده والعالم العربي. والحوثيون ليسوا قوة جديدة في اليمن حيث خاضوا ست حروب مع السلطة المركزية خلال عقد من الزمن. كما خاضوا معارك مع السعودية العامين 2009 و 2010. وقد هزم الحوثيون عددا من القبائل خلال اشهر من المعارك قبل اجتياحهم العاصمة صنعاء في ايلول لكن رد فعل السعودية انذاك لم يتجاوز الادانة.
    وادى احتمال سيطرة الحوثيين على اقصى الطرف الجنوبي لشبة الجزيرة العربية ومضيق باب المندب الاستراتيجي الى قيام السعودية بالتدخل في اليمن في خطوة غير معهودة. وقال حسن براري استاذ العلاقات الدولية في جامعة قطر “توصلت السعودية الى نتيجة صعبة مفادها ان احدا لن ياتي لنجدتها اذا تمكنت ايران من اتخاذ موطئ قدم لها في اليمن وتاسيس حزب الله يمني نوعا ما (...) وممارسة دبلوماسية الضغط”. واضاف ان السعودية تشعر “بخيبة امل” ازاء “فك الارتباط الاميركي بالمنطقة”. كما اشار الى النزاع المستمر منذ اربعة اعوام في سوريا حيث تشعر دول الخليج ان واشنطن لا تريد المساعدة في اسقاط الرئيس بشار الاسد.
    بدورها، قالت جاين كيننمونت نائبة رئيس دائرة الشرق الاوسط وافريقيا في معهد تشاتم هاوس للابحاث في لندن ان “السعودية تعتبر ان الحوثيين ليسوا اكثر من عملاء لايران وترغب في بعث رسالة واضحة الى طهران انها تواجه صدا قويا من القوى الاقليمية”. والتدخل العسكري غير المنتظر يؤكد ان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز مستعد لاتخاذ اجراءات جذرية من اجل حماية مصالح بلاده.
    وقال احتشامي ان “السعودية لم تعد تكتفي بالتحرك الوقائي”. واضاف ان “المفهوم التقليدي بان السعودية حذرة وتعمل من وراء الكواليس اصبح من الماضي اكثر فاكثر فهي حاليا من الدول التي تستبق الامور في المنطقة”. وشكلت الرياض اكبر تحالف عربي سني لمحاربة الحوثيين يضم معظم دول الخليج والاردن والمغرب والسودان ومصر.
    كما ان هذا التحالف يعمل بعيدا عن وصاية واشنطن او حلف شمال الاطلسي. لكن مسؤولا خليجيا اكد ان المشاركين يرغبون في تغطية دولية لتحركهم. وقال المسؤول “نعمل من اجل اصدار قرار من الامم المتحدة كما حدث بالنسبة لمالي، اي ما بعد التحرك”. لكن براري قال انه “تحالف قائم على اقل من يمكن من الارضية المشتركة” مشيرا الى ان “هذه الدول لديها خلافات لكنها تزيحها جانبا عندما يتعلق الامر بايران”.
    واوضح احتشامي ان الانظمة الملكية العربية ومصر يمكن ان تشكل “كتلة تستمر طويلا قد تضم تركيا وباكستان كدول سنية مجاورة للمحور العربي”. واكد في هذا السياق ان الرياض وانقرة وضعتا جانبا “مواقفهما المختلفة” حيال قمع جماعة الاخوان المسلمين في مصر و”تعملان عن كثب” لاسقاط الاسد ومحاربة نفوذ ايران في العراق.
    في غضون ذلك، تبقى امام ايران خيارات قليلة بعيدا عن التنديد. وقالت كيننمونت ان “ايران ربما لا تريد تخريب المفاوضات النووية من اجل اليمن البلد الذي لا يعد محوريا بالنسبة للمصالح الايرانية”. كما قال احشتامي ان طهران ستواصل استراتيجية تقليدية مستخدمة وكلاء لكسب مزيد من النفوذ مشيرا الى ان “الحوثيين هم الذارع الافضل بالنسبة لها”.(ا ف ب).


    «حماقة الحوثي» وحّدت العالم الإسلامي..!
    اخبار السعودية-1-4-2015
    «حماقة الحوثي» وحّدت العالم الإسلامي..! «حماقة الحوثي» وحّدت العالم الإسلامي..! «حماقة الحوثي» وحّدت العالم الإسلامي..! «حماقة الحوثي» وحّدت العالم الإسلامي..!
    «حماقة الحوثي» وحّدت العالم الإسلامي..!
    عاش اليمن سنوات طويلة تحت وطأة مخاطر حروب أهلية أتت على الأخضر واليابس في هذا البلد الذي يشهد أوجهاً متعددة من المعاناة، التي جاءت نتيجة عدم استقرار الأوضاع السياسية وتنامي المشكلات الطائفية والقبلية، وذلك رغم مساهمة المملكة في العديد من المشروعات التنموية فيه لسنوات عدّة، في ظل وجود ما يزيد على مليون وسبعمائة ألف يمني يعملون في المملكة، بيد أنَّ الملاحظ هو أنَّ هذه المخاطر التي ظلت تعصف في اليمن طيلة هذه السنوات ليست نتيجة تنافس بعض القوى السياسية الداخلية على تولي ومباشرة توجيه سياسات التنمية الحضارية والارتقاء بالحياة الاجتماعية في البلاد، بقدر ماهي تنافس على الزعامة وبسط السلطة الحزبية والفئوية، من أجل تحقيق مكاسب شخصية وتمرير أجندات قبلية وطائفية ومذهبية.
    وبرز خلال العقود القليلة الماضية على الساحة السياسية اليمنية ما عرف بجماعة "الحوثي"، التي أنشأها "بدر الدين الحوثي" في محافظة صعدة، حيث شهدت انسجاماً لم يطل مع أئمة المذهب الزيدي، إذ نشب بعد ذلك خلاف كبير بين الطرفين بعد وفاة مؤسس الجماعة "بدر الدين الحوثي" وتولي "حسين الحوثي" قيادة هذه الجماعة، ثم أوقد هذا الرجل شرارة الخلاف مع أئمة المذهب "الزيدي" من خلال محاولته فرض المذهب الاثنا عشري، ما أدَّى إلى ظهور خلافات أدَّت إلى نشوب حروب طاحنة انتهت بمقتله في تلك المعارك، ليخلفه ابنه "عبدالملك"، الذي عمل أيضاً على تأجيج وتسييس البعد الطائفي في اليمن، وذلك حينما عمل على ربط الفكر "الحوثي" بولاية "الفقيه" في إيران، على غرار حزب الله في لبنان وفيالق بدر في العراق وغيرها، ليوجّه إنتمائه السياسي والفكري نحو ما تقرره المخططات الصفوية والفارسية، وصولاً لربط اليمن بمنظومة التبعيّة لإيران، خدمة لأهدافها السياسية والمذهبية في المنطقة.
    ومن اللافت أنَّ المجتمع اليمني بكافة طوائفه كان ولا يزال يشهد تعايشاً سلمياً وانسجاماً طبيعياً تغلب عليه المحبة والأخوة، بيد أنَّ دوران المليشيات الحوثية في الفلك الإيراني الصفوي أدَّى إلى تأزيم الوضع بين أبناء اليمن الواحد، وإعادة حالة الحرب وعدم الاستقرار الذي نشهده اليوم، الأمر الذي جعل هذا البلد يعيش حالياً وسط مظاهر عسكرية وتجييش وتخلف عن ركب التنمية والتطور.
    مسار منحرف
    وقال "د. سليمان العودة" - أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة القصيم -: "إنَّ طائفة الحوثي تنتمي إلى تاريخ ممتد ومليء بالشرور والفتن، منذ أن أشعل الفتنة (عبدالله بن سبأ) اليهودي، فهو أول من جاء بعقائد الرافضة الإثنا عشرية، كالوصية والرجعية والطعن بالصحابة والغلو في الأئمة"، مُضيفاً أنَّ الخليفة الثالث "عثمان بن عفان" –رضي الله عنه- ذهب ضحية هذه الفتنة، مُشيراً إلى أنَّ عقائد الرافضة التي يدين بها "الحوثيون" اليوم يعترف بها قدماء الشيعة في كتبهم.
    وأضاف أنَّ ذلك هو ما تتحدث عنه قنواتهم المعاصرة، موضحاً أنَّ قطار التشيُّع سار متستراً بحب آل البيت المزعوم، مُبيِّناً أنَّ آل البيت الكرام براء من هذه المعتقدات، لافتاً إلى أنَّه وفي ظل هذا المسار المنحرف الباطني جاءت دولة "العبيديين" ولعنوا الصحابة جهاراً وأساءوا إلى أهل السنة واستوزروا اليهود والنصارى وحالفوهم، مُشيراً إلى أنَّ بيت المقدس سقط في ذلك العهد على أيديهم، قبل أن تجيء دولة "القرامطة".
    فئة قليلة
    وأوضح "د. العودة" أنَّ "القرامطة" سفكوا الدم الحرام في البيت الحرام في الشهر الحرام، حيث أحصت كتب التاريخ أنَّ عدد أهل السنة الذين أُلقوا في بئر زمزم من الحجاج بلغ (30) ألفاً، وذلك في يوم "التروية"، مُضيفاً أنَّهم سرقوا الحجر الأسود وبقي عندهم مدة، ثمَّ جاءت دولة "الصفويين" -وهي دولة رافضية- وتحالفوا مع البرتغاليين وخططوا للهجوم على مقدسات المسلمين، مُشيراً إلى أنَّ حكومة "الخميني" ودولة "الملالي" (دولة الفقية) جاءت بعد ذلك لتُعيد دور المجوس من جديد.
    وأشار إلى أنَّ العالم يشهد اليوم على جرائم الطائفية في العراق وفي الشام وآخر طبعاتهم "الحوثيون" في اليمن، مُبيِّناً أنَّ "الحوثيين" في اليمن فئة قليلة، لكنَّهم استقووا بدعم "الصفويين" في إيران، مُتسائلاً: "وأيّ طائفية أسوأ من هدم المساجد وتفجير مدارس القرآن ومراكز السنة النبوية؟"، مُضيفاً أنَّه وصل الأمر بهم إلى الجامعات، حيث كانت "جامعة الإيمان" في صنعاء أنموذجاً سيئاً لمكر "الحوثيين" وطائفيتهم.
    حماقة طائفية
    وبيَّن "د. العودة" أنَّ "الحوثيين" أحرقوا هذه الجامعة بعد أن نهبوها، ثمَّ تطاولوا بطائفية مقيتة وبغرور فارسي على تهديد بلاد الحرمين والسنة، فكانت مناوراتهم الحربية واستعراض قواتهم العسكرية على الحدود الجنوبية للمملكة كاشفةً لنواياهم السيئة ومعبرة عن خططهم المستقبلية المشؤومة، مُضيفاً أنَّ أهل السنة جميعاً وأهل اليمن خصوصاً ضجّوا من ممارسات هذه الطائفية الحوثية، مُشيراً إلى أنَّ قرار "عاصفة الحزم" جاء بلسماً شافياً وقراراً موفقاً أجمع عليه العقلاء.
    وأكَّد على أنَّ حماقة الطائفية كانت مدعاة لوحدة مليار مسلم، وكما قيل: "على نفسها جنت براقش"، و"عسى أن تكرهوا شيئاً فيجعل الله فيه خيراً كثيراً"، مُضيفاً: "حينما نشكر حكومة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز -وفقه الله- هذه الهبّة والنصرة لإخوان لنا في العقيدة وجيران استنصروا بنا، فأملنا أن تضع هذه العاصفة حداً ليس لطائفية الحوثي فقط، وإنَّما لكل طائفية تتجاوز الحدود وتخرج عن العقود الشرعية والمواثيق الدولية".
    ولفت إلى أنَّه بحسب ما نشرت وسائل الإعلام، فإنَّ عقلاء اليمن باركوا هذه الخطوة؛ لأنَّ "الحوثي" فرق جمعهم وسفك دماءهم وهدَّم منازلهم وهجَّرهم من بلادهم وطال بغدره أماكن العلم والتنوير الحضاري، و لم يستنكر هذه العاصفة إلاَّ جاهل أو صاحب هوى، آملاً في أن تكون هذه العاصفة سبيلاً لوحدة أبناء اليمن وعودة الحياة الطبيعية الآمنة لبلاد اليمن السعيد.
    تعايش سلمي
    وأشار "د. عبدالعزيز المشيقح" - أستاذ علم الاجتماع السياسي، ومستشار بجامعة القصيم- إلى أنَّ التعايش السلمي في العالم الإسلامي بدأ من عصر النبوة والخلفاء الراشدين، مروراً بالدول الإسلامية المتعاقبة، حتى عصرنا الحاضر، وذلك في ظل تجمّع "جامعة الدول العربية"، مُضيفاً أنَّنا كنَّا نرى خلال هذه العصور تعايشاً سلمياً، على الرغم من وجود بعض المناوشات التي لا تذكر ولم تصل إلى حد القتل والإبادة إلاَّ من قبل أعداء الأمة الإسلامية.
    وأوضح أنَّه بعد حادثة (11) سبتمبر التي جعلت قوى الغرب تجيّش ضرباتها لما يسمى مكافحة الإرهاب، سواءً في أفغانستان أو العراق أو اليمن، أو غيرها من دول العالم الإسلامي، مُضيفاً أنَّ ذلك شجع دول تحمل بعداً طائفياً تتزعمه إيران، التي تدين بالمذهب "الصفوي" والتطلّع "الفارسيّ"، في ظل انقسام ومشكلات في كثير من الدول العربية، فخلقت إيران أذناب لها في العديد من الدول العربية، كحزب اللات في لبنان والمليشيات الشيعية في العراق والعلوية في سوريا، والحوثية في اليمن.
    دمار شامل
    وأضاف أنَّ هذه الفصائل رغم قلة عددها إذ لا تشكل أكثر من (10%) من تعداد السكان في تلك الدول، إلاَّ أنَّ الدعم المادي والمعنوي من إيران لها يُظهر للأمة دماراً شاملاً، وهو ما نراه حقيقة وواقعاً معاشاً، كما هو في العراق وسوريا ولبنان واليمن، موضحاً أنَّ هذا الدعم الإيرانيّ لهذه الجماعات أثَّر سلباً على البنية التحتية لهذه الدول وخلخلة مُكوّنها السني، من قتل العلماء والمفكرين، ناهيك عن تجاوزهم للحرمات وقتل كبار السن والأطفال واغتصاب النساء وهدم المساجد.
    وأكَّد على أنَّ إيران أرادت أن تُكرّر هذا المشهد الدموي في اليمن، كما عملته في العراق وبلاد الشام، بيد أنَّ حزم المملكة بقيادة مليكها خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي أكد أنَّ الصبر نفذ ولا يمكن لشرذمة قليلة أن تهدد أمن المملكة وتنقلب على الشرعية في الجمهورية اليمنية الشقيقة، فكان القرار الصائب والمؤيد عربياً وإقليمياً ودولياً لردع هذا الانقلاب الطائفي من خلال الضربات الجوية الساحقة التي أدارتها المملكة بقدرات فائقة بحرب ليست بالوكالة.
    عقلاء اليمن تصدّوا لمحاولات تأجيج البعد الطائفي وحموا بلادهم من الاختطاف
    لصوص الشرعية
    وبيَّن "د. المشيقح" أنَّ هذه الحرب أثمرت جهودها وحرَّكت المُكوِّن السنّي في كافة أصقاع العالم، كما أنَّها بعثت رسائل لكل من حاول العبث أو التعدي على عقيدة الأمة الإسلامية، ومن هذه الرسائل أنَّ المملكة وحلفاءها بعثت برسائل عدة ضد لصوص الشرعية في اليمن، إلى جانب أنَّ إمكانات #الجيش السعودي من أقوى جيوش المنطقة بقدراته العسكرية والجوية، وكذلك فإنَّ تناغم دول الخليج فيما بينها في هذه المهمة العسكرية لمواجهة اختطاف اليمن يعطي درساً لمن قال بوجود خلافات بينها،لافتاً إلى أنَّ هناك رسالة مهمة أيضاً، وهي عودة الروح العربية وتضامنها مع المملكة لإعادة الشرعية والأمن لشعب اليمن الشقيق، إلى جانب عودة الروح والتوافق والتلاحم بين أكبر قوى سنية في المنطقة، وهي باكستان وتركيا ومصر والسعودية، وكذلك إعطاء دروس وعبر لعملاء إيران في الداخل والخارج ألاَّ تهاون مع مثيري الفتن في كافة أرجاء #الجزيرة العربية، مُشيراً إلى أنَّ عليهم أن يعرفوا أنَّ إيران على شفى انهيار وتصدع.
    خسائر فادحة
    وأضاف أنَّ أقاليم إيران الحدودية تنتظر ساعة الصفر، كالأحواز وبلوشستان والفرس السنة والأذر والأكراد والتركمان، مشيراً إلى أنَّ "بدر الحوثي" أسس جماعته في صعده واتفق مع علماء المذهب "الزيدي" وتناغم معهم حتى وفاته في كهف من كهوف صعدة، وذلك بعد محاصرة #الجيش اليمني له، ومن ثمَّ تولى "حسين الحوثي" قيادة الجماعة واختلف مع علماء المذهب "الزيدي" وطالب بتطبيق المذهب الإثنا عشري فرفض علماء "الزيدية" ذلك.
    وأشار إلى أنَّه حصل إثر ذلك مصادمات، وأنَّ علماء "الزيدية" طالبوا الرئيس اليمني الأسبق "على عبدالله صالح" في ذلك الوقت بوضع حد لتنامي الفكر "الحوثي" فكانت المصادمات ونشبت الحروب، التي كلفت الشعب والجيش اليمني خسائر فادحة، كما شهدت تلك المعارك مقتل "حسين الحوثي"، حيث تولى من بعده ابنه "عبدالملك"، الذي تبنى توجهاً جديداً يختلف عن والده، حيث ارتبط بإيران على غرار حزب الله في لبنان وفيالق بدر في العراق.
    ضربات حازمة
    وأوضح "د. المشيقح" أنَّ "عبدالملك الحوثي" بعث بالحوثيين إلى مدينة "قم" في إيران للتدريب العسكري والاستلهام الفكري، فأصبح الحوثيون بعد ذلك أجندة تلعب بها إيران لتفتيت وإضعاف المُكوّن السني في اليمن، إلى جانب التخطيط لجعل اليمن مصدر قلق وتهديد لدول الخليج داخل #الجزيرة العربية، وذلك بعد أن تمَّ وأد مخططها في مملكة البحرين، حيث ساعد هذا التوجه انضمامهم مع عناصر الرئيس المخلوع علي صالح وجيشه الجمهوري،مبيّناً أنَّ كل هذا أعطى انتصاراً مؤقتاً لجماعة "الحوثي"، ممَّا استدعى ضرورة الحزم والعزم على وأد تلك التوجهات الشاذة، فكانت الضربات الحازمة والحاسمة ضد هذا التوجه الشاذ في جزيرة العرب، وما شاهدناه في مؤتمر القمة العربية وكلمات رؤساء الدول والمنظمات كلَّها تؤيد التوجه السعودي والخليجي لوأد أهداف هذه الجماعة ومخططاتها؛ إيماناً منهم بخطورتها على اليمن ودول مجلس التعاون وغيرها من الدول العربية".
    ولاء الميليشيات الحوثية لإيران
    د. عبدالعزيز المشيقح
    د. سليمان العودة

    حماس والاخوان




    “حماس” وجماعة اخوان الاردن تؤيدان الموقف السعودي بشأن الازمة اليمنية
    صحيفة الفجر- 29-03-2015
    اعلن مصدر رسمي مسؤول في حركة حماس، عن دعم حركته وتأييدها للشرعية السياسية في اليمن، وذلك في أول تعقيب رسمي للحركة على الأحداث في اليمن التي تشهد تدخلاً عسكرياً عربياً لمحاربة جماعة “أنصار الله” (الحوثي).
    وقال المصدر في بيان تلقّته “قدس برس”، امس، “إن حماس تؤكد وقوفها مع الشرعية السياسية في اليمن وخيار الشعب اليمني الذي اختاره وتوافق عليه ديمقراطياً، وأنها تقف مع وحدة اليمن وأمنه واستقراره، والحوار والتوافق الوطني بين أبنائه”.

    وأضاف “كما تؤكد الحركة أنها مع أمن واستقرار المنطقة العربية دولاً وشعوباً، وترفض كل ما يمس أمنها واستقرارها”.
    ويأتي هذا الموقف من حركة حماس متزامنا مع موقف مماثل لجماعة الاخوان المسلمين (فرع همام) بالاردن التي اعلنت هي ايضا دعمها للسعودية وقالت في بيان، إنها لم تفاجأ “بالكارثة” التي أوقعتها جماعة “أنصار الله” (الحوثي) في اليمن، والتي استدعت تدخلاً عسكرياً عربياً لمحاربة مليشياتها ومنع تقدّمها وسيطرتها على مدن البلاد.

    وأضافت الجماعة في بيان صحفي صدر عنها امس السبت، تقول “ان الحوثيين استباحوا الدماء والأموال، وصادروا الأسلحة والطائرات واحتلوا الموانئ والمطارات، ولم تسلم منهم حتى المساجد ودور القرآن”.

    وقالت الجماعة “لقد كانت هذه الحرب فتنة عظيمة لن تقف عند حدود اليمن بل ستعم أقطاراً كثيرةً، ولا نقرأ هذه الأحداث إلا في سياق المؤامرات العالمية الاستعمارية التي فشلت في تنفيذ مخططاتها بعساكرها فلجأت إلى حكام الطوائف لإنجاز الفصول الأخيرة من هذه الفوضى”.

    ودعت جماعة الاخوان (فرع همام) جماعة الحوثي إلى “تغليب صوت العقل والحكمة بالانسحاب من جميع الأماكن التي احتلتها، وإلغاء كل ما أحدثته على أرض اليمن ورد المظالم إلى أهلها.. كما دعت إيران إلى “التعامل مع الشعوب الإسلامية من منطلق الأخوّة والرحمة الإسلامية، وعدم التسلط والهيمنة على مقدرات الشعوب الإسلامية، بالإضافة إلى التوقف التام عن غزو العراق وسورية ولبنان واليمن، وعدم تنفيذ مخططات أعداء الإسلام الذين يديرونها حرباً بين المسلمين أنفسهم لإشعال المنطقة بالصراعات الإقليمية والطائفية”.

    وأضافوا “ليعلم أخواننا في إيران أن تصدير الثورة كما هو تصدير القوة والعسكر والاحتلال، كل هذا مرفوض رفضاً مطلقاً، ولن يكون في صالح الأمة وشعوبها”.



    نزال: المطلوب تغيير القراءة "الخاطئة" تجاه حماس

    المركز الفلسطيني للإعلام 30-3-2015
    قال القيادي محمد نزال، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن التطوّرات التي تشهدها المنطقة الآن، تصبّ في مصلحة القوى الثورية، وقوى المقاومة.

    مشدداً في حوار شامل مع "المركز الفلسطيني للإعلام"، على أن المطلوب من جميع الأطراف، تغيير رؤيتها وقراءتها "الخاطئة" تجاه المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس.

    وفيما يتعلق بالتراجع المصري عن القرار الذي يعتبر حماس "إرهابية"، أوضح أن هذا التراجع "يمثّل خطوة مقدّرة ومهمة، ولكنها ليست كافية، وتحتاج إلى استكمال بخطوات أخرى.

    وتعقيبا على موقف الحركة مما تشهده الساحة العربية مؤخرا، وخاصة الأزمة اليمنية، قال القيادي نزال، إن حماس ملتزمة بسياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ولكن هناك أحداثا جساما تفرض نفسها على المشهد السياسي في المنطقة، ولها تأثيرات كبيرة على القضية الفلسطينية، لذا كان لا بد من التنويه والتوضيح من طرفنا، منعا للالتباس.

    وفيما يلي نص الحوار:

    * ما هو تعليقكم على سقوط الحكم القضائي المصري بإدراج حركة حماس على لائحة التنظيمات الإرهابية؟
    القرار الذي اتخذته محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، بإدراج حركة حماس على لائحة "التنظيمات الإرهابية"، كان "خطيئة"، بل و"فضيحة"، بكل المقاييس السياسية، والقانونية، والأخلاقية. ولا شك أن تراجع النظام المصري عن هذه الخطيئة، يمثّل خطوة مقدّرة ومهمة، ولكنها ليست كافية، وتحتاج إلى استكمال بخطوات أخرى، يأتي في مقدمتها، إسقاط الحكم المماثل بحق "كتائب عز الدين القسام".

    * ولكن لماذا تحمّلون النظام المصري مسؤولية أحكام قضائية، صدرت بناء على دعاوى تقدّم بها مواطنون مصريون؟
    لا يحتاج الأمر إلى ذكاء، حتى يدرك أي متابع ما يجري في مصر، إن هؤلاء "المواطنين"، يتحرّكون على "إيقاع" الأجهزة الأمنية والاستخبارية، التي تطلب منهم تقديم ورفع الدعاوى القضائية، وهي التي تطلب منهم سحبها، كما جرى مع المحامي المصري، الذي رفع الدعوى القضائية ضد حركة حماس!

    تصنيف حركة حماس بـ "الإرهابية"، أوقع السلطات المصرية في مأزق عملي من الزاويتين السياسية والقانونية


    * إذا كان الأمر كما تعتقدون، فما هو تفسيركم لتراجع النظام المصري عن الدعوى القضائية؟
    تصنيف حركة حماس بـ"الإرهابية"، أوقع السلطات المصرية في مأزق عملي من الزاويتين السياسية والقانونية، لأن هذا التصنيف يلزمها بوقف التعاطي والتعامل مع حركة حماس، وهذا غير ممكن على الإطلاق، لأن حماس ليست حقيقة سياسية فحسب، بل هي حقيقة جغرافية وميدانية، لا يمكن تجاوزها، أو القفز عنها، خصوصا وأن جميع النظم الحاكمة التي توالت على حكم مصر، كانت دائما لاعبا رئيسا ومهما في القضية الفلسطينية.

    * أشرت إلى خطوات أخرى تطلبونها من النظام المصري... ما هي الخطوات المطلوبة بنظركم؟
    ذكرت عن ضرورة إسقاط الحكم القضائي المتعلّق بـ"كتائب عز الدين القسام"، ويضاف إلى ذلك، فتح معبر رفح بشكل كامل، ووقف الحملات الإعلامية ضد الشعب الفلسطيني عامة، وحركة حماس خاصة.

    * هل تعتقد أن مطالبكم واقعية، بمعنى أن النظام المصري يمكنه التجاوب معها؟
    مطالبنا عادية وطبيعية، ويمكن للنظام أن يتجاوب معها، إذا كانت هناك إدارة سياسية عند صاحب القرار فيه.

    عباس والمصالحة

    * قام رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، بزيارة نهاية الأسبوع الماضي، التقى خلالها وفدا من حركة حماس... هل يمكن القول: إن الزيارة حرّكت "المياه الراكدة" في العلاقة بين حركتي حماس وفتح من ناحية، وأعطت دفعة للمصالحة نحو التقدم من ناحية أخرى؟
    يؤسفي القول: إن اللقاء بين الحمد الله ووفد حماس، لم يخرج بأي نتائج عملية، والقضايا الأساسية لم يتم البت فيها بصورة واضحة ونهائية، وهي: رواتب موظفي الحكومة في قطاع غزة، إدارة المعابر الحدودية، إعادة إعمار قطاع غزة، الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني.

    * إذا كان الأمر كذلك، فلماذا يزور الدكتور الحمد الله غزة، وما الذي يمنع الخروج بنتائج عملية؟
    بصراحة، وشفافية، ليس هناك جديّة من قبل سلطة عباس للخروج من الأزمة المستحكمة في الساحة الفلسطينية، والزيارة كانت تهدف إلى توجيه رسالة قبل القمة العربية، أن عباس وحكومته ماضون في حل المشكلات المتعلّقة بالموظفين والمعابر وإعادة الإعمار، وغيرها، ولكن حماس هي الجهة المعطّلة لذلك. وما يؤكد ما أقوله، الخطاب الذي ألقاه عباس، وطالب فيه بالتعامل مع قطاع غزة، على النحو الذي تمثّل في عملية "عاصفة الحزم"، التي تجري الآن في اليمن.

    ليس المطلوب الآن "نعي" المصالحة، ولكن المطلوب الارتقاء إلى مستوى المسؤولية التاريخية بإنجاز تفاهمات الحد الأدنى، التي تعالج المشكلات الإنسانية


    * هل فوجئتم بتصريحات الرئيس عباس خلال القمة العربية؟ وما هو تفسيركم لها؟
    لا شك أن قياس عباس ما يجري في اليمن على ما يجري في فلسطين، هو قياس شاذ ومرفوض، وكان مفاجئا للجميع... أما تفسيري له، فهو تعبير عن "الإفلاس السياسي" الذي وصل إليه.

    * هل يعني هذا أن المصالحة وصلت إلى طريق مسدود، المطلوب الآن هو إعلان "نعيها"؟
    في كل مرة، تتقدّم فيه القوى الفلسطينية إلى الأمام، باتجاه تحقيق مصالحة فلسطينية، تخرج الساحة الفلسطينية من أزمتها، حيث نفاجأ بحائط صد، إما يوقفنا "محلك سر"، أو أنه يعيدنا إلى الوراء إلى نقطة الصفر! ليس المطلوب الآن "نعي" المصالحة، ولكن المطلوب الارتقاء إلى مستوى المسؤولية التاريخية بإنجاز تفاهمات الحد الأدنى، التي تعالج المشكلات الإنسانية، بعيدا عن التوظيف السياسي، أو إن شئتم "الابتزاز السياسي". إن التعامل الذي يجري مع قطاع غزة، يمثّل عقوبة مجحفة وقاسية، بحق هذا الجزء العزيز من أرضنا المباركة، وبحق الشعب الفلسطيني منه، هذا الشعب الذي خاض ثلاث معارك ضارية، ببساطة وشجاعة وإباء، أبلى فيها بلاء حسنا، وناب عن الشعب والأمة في الدفاع عن أرضها ومقدساتها.

    * إذن ما هو تفسيركم لسلوك السلطة الفلسطينية؟ ما الذي تريده بالضبط؟
    هاك قراءة خاطئة عن محمود عباس، وبعض القيادات المتنفّذة، تستند إلى أن التطورات في المشهد الإقليمي خلال العامين الأخيرين، ستؤدي إلى "أفول" نجم حماس، وغيابها عن المشهد السياسي، لذا لا ينبغي إعطاء حماس "قبلة الحياة"، والمطلوب محاصرتها اقتصاديا، والضغط عليها، عبر الإمساك باليد التي توجعها، وهي حاضنتها الشعبية في قطاع غزة!.. هذه القراءة خاطئة، هي التي تفسّر سلوك السلطة، التي أثبتت الوقائع، أنها لا تريد مصالحة حقيقية، تعالج جذور الخلاف وتداعياته وتأثيراته، وهي تقدّم رجلا أحيانا، ثم تؤخّر رجلا أخرى، لذا نرى سلوكها مضطربا ومرتبكا.

    * في ضوء تفسيركم المذكور لسلوك السلطة، وقراءة السلطة للمشهد وفقا لما شرحتم... ما هي آفاق المستقبل إذن؟
    هناك تطوّرات مهمة تشهدها المنطقة الآن، وهي تصبّ في مصلحة القوى الثورية، وقوى المقاومة، وسنحتاج إلى بعض الوقت، حتى نرى نتائجها بإذن الله على الأرض، وعليه، فإن المستقبل القريب يحمل في طيّاته الخير والبشائر إن شاء الله، (ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا).

    الأزمة اليمنية وإخوان الأردن

    * بعد صمت دام نحو ثلاثة أيام، أصدرت الحركة بيانا تناولت فيه الموقف مما يجري في اليمن، وكان الملاحظ أن البيان كان مقتضبا ومتحفظا، مما أثار تساؤلات عن سبب صدور البيان، على الرغم من أن الحركة كان يسعها الصمت، اتساقا مع سياستها بعدم التدّخل في الشؤون الداخلية للدول؟
    لا تزال حركة حماس ملتزمة بسياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ولكن هناك أحداثا جساما تفرض نفسها على المشهد السياسي في المنطقة، ولها تأثيرات كبيرة على القضية الفلسطينية، لذا كان لا بد من التنويه والتوضيح من طرفنا، منعا للالتباس، وأظن أن البيان –على الرغم من اقتضابه- واضح، بما لا يحتاج إلى تفسير أو تأويل.

    * تعرّضت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، إلى أزمة داخلية، هي الأكبر والأشد منذ تاريخ تأسيسها. وكان اللافت أن بعض القيادات المفصولة من الجماعــة، اتهمــت حــركــة حمـــاس بأنها طــرف فـي الانقســام والخلاف الــذي وقع... كيف تنظرون إلى هذه الاتهامات وتردّون عليها؟
    المصلحة الاستراتيجية لحركة حماس، أن تكون جماعة الإخوان المسلمين موحّدة، وأن تكون حماس عامل وحدة واتفاق، وليس فرقة وخلاف، بين تياراتها المتعددة. وعليه، فإن كل الاتهامات التي يجري تصويبها نحو الحركة، هي اتهامات باطلة، ولا تستند إلى أي دليل، وإنما هي أوهام، تعمل أطراف على إشاعتها وتضخيمها. نحن نقدّر للجماعة دورها، ونحترم خصوصياتها، ونتمنى لها التوفيق والسداد في خدمة الأردن وشعبها وأمتها.


    اخوان تركيا والعالم





    "الإخوان" تعزي الحكومة التركية في وفاة المدعي العام
    مصر اليوم-1-4-2015

    عزى قياديون بجماعة الإخوان المسلمين المصريين المتواجدين في تركيا، اليوم، الحكومة في وفاة المدعي العام التركي، محمد سليم كيراز، والذي توفي إثر إصابته بجروح أثناء تحريره من خاطفيه بالقصر العدلي بإسطنبول أمس.
    ونشر القياديون بالجماعة رسالة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، ذكرت: "نحن قياديو جماعة الإخوان المسلمين في مصر، تلقينا نبأ الحادث الذي تعرض له القصر العدلي بإسطنبول، في غاية الأسف، ونتمنى الرحمة للفقيد محمد سليم كيراز، ولأهله وذويه الصبر والسلوان، ونتقدم بخالص تعازينا للحكومة التركية وشعبها، آملين أن يسود الاستقرار والسلام في تركيا".
    وكان شخصان دخلا إلى القصر العدلي بإسطنبول، ظهر أمس الثلاثاء، وهما يرتديان عباءة المحامين، وتسللا إلى غرفة مدعي عام قسم جرائم الموظفين في النيابة العامة "كيراز"، الذي تمكن من طلب المساعدة بالضغط على زر للإنذار في الغرفة.
    واستمر احتجاز "كيراز" في غرفته قرابة 8 ساعات. وقامت قوات الأمن باقتحام الغرفة قرابة الساعة الثامنة والنصف مساء، بعد سماعها صوت إطلاق نار في الغرفة. وقتل محتجزا المدعي العام في الاقتحام، فيما نُقل الأخير إلى المستشفى لتلقي العلاج إثر تعرضه لإصابات بالغة، إلا أنه فارق الحياة رغم كافة المحاولات الطبية.


    فى المواجهة ..... إخوان إيران !
    الاهرام-2-4-2015
    لن تجد أفضل من إيران والإخوان للتدليل على أن شهوة اعتلاء السلطة والسيطرة على مصالح الآخرين عندما تتملك النفوس فلا تسأل بعدها عن المصالح العليا للبلاد أو الأمن الإقليمى أو حق الشعوب فى العيش بأمان بعيدا عن الصراعات المذهبية والطائفية.
    ولن تجد من هو أكثر غضبا وغيظا من إيران تجاه عودة العرب إلى وحدتهم بعد قمة شرم الشيخ وقرارهم التاريخى بالبدء فى وضع لبنة قوة عربية عسكرية موحدة ستكون طهران الخصم الأبرز بمواجهتها. ولم يكن مفاجئا أن تكشف إيران عن دور الرجل الكبير الذى يقف خلف الحوثيين فى اليمن ليخرج أول تهديد بقصف السعودية فور انتهاء القمة التى أطاحت نتائجها بعقول المتآمرين على الأمة العربية. وانطلقت تصريحات إيرانية تعلى النعرة المذهبية من عينة أن إيران أصبحت إمبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليا. ولا يغيب الإخوان المتأسلمون عن هذا الطرح, فالنجاحات المتتالية للقيادة المصرية خلال المؤتمر الإقتصادى وحول سد النهضة وفى جمع العرب بقمة شرم الشيخ أطاحت بآخر ما تبقى بعقول الإخوان لدرجة أنهم تجاهلوا ما يتعرض له الشعب اليمنى المسلم وتفرغوا للهجوم على القيادة المصرية لمشاركتها مع قوات التحالف العربى ولم ينسوا انتقاد اتفاق سد النهضة ودعوا للتظاهر ضده!

    أحلام العودة للحكم التى لاتزال تراود الإخوان وتعمى أعينهم عن أى انجاز وطني, والرغبة المجنونة لدى إيران للتمدد المذهبى بالمنطقة تليق بكليهما وبالعلاقة القديمة المشبوهة التى جمعتهما منذ خمسينيات القرن الماضى وكان حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان أحد الناشطين فى التقريب بينهما بزعم جمع السنة والشيعة وهو التقارب الذى استغله الشيعة لنشر عقائدهم فى أوساط السنة، دون أن يسمحوا بالمثل لأهل السنة.

    ويجاهر قادة إيران باهتمامهم بمستقبل الحركة الإخوانية وهو اهتمام استثنائى تنفرد به جماعة سنية من جانب الراعى الأكبر للمذهب الشيعى، فيقول على أكبر ولايتى المستشار الأعلى لمرشد النظام الإيرانى نحن والإخوان أصدقاء، وهم الأقرب إلينا عقائديا من بين كافة الجماعات الإسلامية.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. الاخوان المسلمين 29/03/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى الاخوان المسلمين
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-04-06, 10:22 AM
  2. ملحق تقرير الاخوان المسلمين 26/03/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى الاخوان المسلمين
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-04-06, 10:12 AM
  3. ملحق تقرير الاخوان المسلمين 19/03/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى الاخوان المسلمين
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-04-06, 10:09 AM
  4. ملحق تقرير الاخوان المسلمين 12/03/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى الاخوان المسلمين
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-04-06, 10:06 AM
  5. الاخوان المسلمين 14/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى الاخوان المسلمين
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-04, 11:20 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •