الملف السوداني
(21)
في هـــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــذا الملف
غارات جوية سودانية جديدة على جنوب السودان والولايات المتحدة تبدي "قلقها"
الامم المتحدة تدعو السودان وجنوب السودان الى وقف العمليات العسكرية
جنوب السودان يؤكد أنّه "لا يريد الإنجرار إلى حرب جنونيّة" مع الخرطوم
دعوة لضبط النفس في الاشتباكات بين السودان ودولة الجنوب
البرلمان السوداني: حكومة الجنوب قراراتها "متخبطة"
كلينتون قلقة إزاء تصعيد المواجهات العسكرية بين شمال وجنوب السودان
الشمال والجنوب يتبادلان الاتهام
باريس تدعو إلى وقف المواجهات بين السودان وجنوب السودان
ولاية الخرطوم تعلن تجهيز 4 ألوية دفاع شعبى للقتال
الاتحاد الافريقي يطلب من جوبا والخرطوم سحب قواتهما من المنطقة الحدودية
أميركا تمنح جنوب السودان مزايا تجارية
دور امريكا في تقسيم السودان
غارات جوية سودانية جديدة على جنوب السودان والولايات المتحدة تبدي "قلقها"
المصدر: فرانس 24
شن الطيران السوداني أمس الثلاثاء غارات جوية جديدة على جنوب السودان بحسب مسؤولين في الجنوب، ما يهدد تقاربا حديثا بين البلدين ويثير قلقا كبيرا لدى فرنسا والولايات المتحدة.
وقد تواصلت المواجهات بين الخرطوم وجوبا الثلاثاء وارجا الرئيس السوداني عمر البشير زيارة كان سيقوم بها الى جنوب السودان الاسبوع المقبل بهدف تهدئة التوتر.
وواصل الطيران الحربي التابع للخرطوم لليوم الثاني على التوالي غاراته على مناطق نفطية حدودية بين الدولتين تشكل موضع نزاع بينهما، بحسب مسؤول من جنوب السودان.
وحملت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخرطوم "المسؤولية الكبرى" عن هذه المعارك مع جنوب السودان. واعتبرت كلينتون ان القصف الجوي الذي تشنه طائرات الخرطوم يدل على "عدم تناسب القوة" مع الجنوب.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند اعلنت للصحافيين في وقت سابق ان الولايات المتحدة ترى ان استمرار المواجهات بين الخرطوم وجوبا "مثيرة للقلق الشديد"، في حين شن الطيران السوداني لليوم الثاني على التوالي غارات جوية على جنوب السودان بحسب مصادر في هذا البلد.
واضافت "ندعو الطرفين الى وقف كل نشاط عسكري على طول الحدود"، مشيرة الى ان الوضع يمكن ان "يصبح اكثر خطورة" وينتهي "بالخروج عن اي سيطرة".
من جهتها دعت فرنسا الثلاثاء الى "الوقف الفوري" للمواجهات بين السودان وجنوب السودان، معربة عن الامل في ان يلتقي رئيسا البلدين كما هو مقرر.
وقال برنار فاليرو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية ان فرنسا "القلقة جدا من المعارك الدائرة عند الحدود بين السودان وجنوب السودان تدعو الى وقف فوري للمواجهات".
وقال فاليرو في اعلان خطي ان "اللقاء المقرر قريبا بين رئيسي الدولتين بعد زيارة وفد رفيع المستوى من جنوب السودان للخرطوم في 23 اذار/مارس يجب ان يتم رغم المواجهات الاخيرة". واضاف "سيكون اللقاء دليلا على حسن نية الطرفين للتوصل في تسوية للتوتر الحالي".
كما طلب مجلس الامن الدولي الثلاثاء من حكومتي السودان وجنوب السودان "وقف كل عملية عسكرية في مناطقهما الحدودية ووضع حد لحلقة العنف" بين البلدين.
وجاء في بيان تلاه السفير البريطاني مارك ليال غرانت الذي يترأس مجلس الامن لهذا الشهر، ان الدول الاعضاء ال15 في مجلس الامن يطلبون من كل من الدولتين "عدم القيام باية مبادرة" من شأنها ان تهدد امن واستقرار الاخر "بما في ذلك بدعمهم مباشرة او غير مباشرة للمجموعات المسلحة العاملة على اراضي البلد الاخر".
واضاف ان المجلس "يدين الاعمال التي تقوم بها كل مجموعة مسلحة وتهدف الى الاطاحة بالقوة بحكومة السودان او حكومة جنوب السودان".
وصرح وزير الاعلام في ولاية الوحدة "هذا الصباح (الثلاثاء) سمعنا مجددا هدير (الطائرات المقاتلة) انطونوف التي القت قذيفتين". وتابع "نعتقد ان هذه الغارات استهدفت حقول نفط" من دون تحديد ما اذا كانت اوقعت اصابات او اضرار.
وصرح رئيس اركان جيش جنوب السودان فيليب اغوير في المؤتمر الصحافي نفسه ان "القصف لم يتوقف، جرت معارك برية هذا (الثلاثاء) ونتوقع ان يهاجموننا (الجيش السوداني) في مواقع اخرى".
وتابع "من البديهي انه لا يمكن حدوث معارك منذ بعد الظهر وحتى الصباح من دون خسائر" مشيرا الى انه ينتظر التفاصيل حول حصيلة القتلى والجرحى، وقال وزير الاعلام في جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين ان "جوبا قادرة على الدفاع عن اراضيها وسلامتها".
واضاف بنجامين في مؤتمر صحافي "كما قال رئيسنا (سالفا كير) لا يمكننا الانجرار الى حرب جنونية، لكننا قادرون على حماية اراضينا ووحدتنا".
واتهم كير الاثنين السودان بمهاجمة الجنوب عبر قصف عدة مواقع وشن هجمات برية في ولاية الوحدة الحدودية، واكد ان قوات جنوب السودان ردت على الهجوم وعبرت الحدود وسيطرت على حقل هغليغ الكبير الذي تطالب به الدولتان، وتقوم شركة النيل الاعظم النفطية التي تملك شركة الصين الوطنية للنفط 40% منها باستغلال حقل هغليغ.
وعلق البشير مساء الاثنين زيارة كان من المقرر ان يقوم بها الى جنوب السودان في 3 نيسان/ابريل لعقد قمة مع كير من اجل تهدئة التوتر بين البلدين وتوقيع اتفاقات.
لكن وزير اعلام جنوب السودان اعتبر ان زيارة البشير "ما زالت قائمة"، ويزيد هذا التوتر احتمالات اندلاع نزاع واسع بين الشمال والجنوب اللذين تواجها طوال 20 عاما في حرب اهلية ادت الى مقتل مليوني شخص وانتهت عام 2005 باتفاق سلام توج باستقلال جنوب السودان المعلن في 9 تموز/يوليو 2011.
ووجهت المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة تحذيرا داعية 16 الف لاجئ سوداني استقروا في محيط مخيم ييدا في جنوب السودان الى مغادرة المكان بسبب المواجهات الاخيرة في المنطقة، وصرحت المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فليمينغ للصحافة "ان حياة اللاجئين في خطر لذا طلبنا منهم المغادرة".
واعرب امين عام الامم المتحدة بان كي مون الاثنين عن "القلق الشديد" داعيا البلدين الى انهاء هذه المواجهات و"استخدام جميع الادوات السياسية والامنية المتاحة لحل خلافاتهما سلميا".
ووقعت جوبا والخرطوم في منتصف اذار/مارس عدة وثائق واتفقتا على قمة 3 نيسان/ابريل لاحراز تقدم في ملفي خلاف رئيسيين هما العائدات النفطية والمناطق الحدودية المتنازع عليها.
ويرى خبراء ان جهود التطبيع هذه قد تتعرض اليوم لمحاولات نسف من متطرفي كل من الجهتين ولو ان الحديث عن خطر نزاع معمم ما زال مبكرا.
وقال مجدي الجيزولي الباحث في معهد الأخدود العظيم انه من "الممكن جدا" ان تكون القوات المسلحة السودانية شنت هجوما على منطقة حدودية متنازع عليها "بهدف نسف مجمل عملية تقريب المواقف".
واشار الى وجود كتلة اسلامية في اوساط النخبة السودانية تتمتع بنفوذ كبير في صفوف الجيش وتعارض هذا التقارب بقوة، لافتا من طرف آخر الى وجود عناصر في جوبا يعتقدون "انهم قادرون على هزيمة الخرطوم".
من جهة اخرى، قتل ثلاثة اشخاص الثلاثاء، احدهم بيد القوات الحكومية على ما يبدو، اثناء صدامات في دارفور غرب السودان، كما اعلنت بعثة السلام المشتركة بين الاتحاد الافريقي والامم المتحدة.
واعلن المتحدث باسم البعثة كريستوفر سيمانيك ان سكانا من منطقة كبكابيا في شمال دارفور يعارضون احتمال نقل مكان سوق، تواجهوا مع الشرطة السودانية.
الامم المتحدة تدعو السودان وجنوب السودان الى وقف العمليات العسكرية
المصدر: قناة المنار
طلب مجلس الامن الدولي الثلاثاء من حكومتي السودان وجنوب السودان "وقف كل عملية عسكرية في مناطقهما الحدودية ووضع حد لحلقة العنف" بين البلدين.
وجاء في بيان تلاه السفير البريطاني مارك ليال غرانت الذي يترأس مجلس الامن لهذا الشهر. ان الدول الاعضاء الـ15 في مجلس الامن يطلبون من كل من الدولتين "عدم القيام باية مبادرة" من شأنها ان تهدد امن واستقرار الاخر "بما في ذلك بدعمهم مباشرة او غير مباشرة للمجموعات المسلحة العاملة على اراضي البلد الاخر".
واضاف ان المجلس "يدين الاعمال التي تقوم بها كل مجموعة مسلحة وتهدف الى الاطاحة بالقوة بحكومة السودان او حكومة جنوب السودان". واعرب اعضاء مجلس الامن عن "قلقهم الشديد ازاء المواجهات العسكرية" في المناطق الحدودية "التي تهدد باستئناف النزاع بين البلدين وتفاقم الوضع الانساني".
وفي هذا المجال. اكد اعضاء مجلس الامن مجددا على "الحاجة الملحة لنقل المساعدات الانسانية للحؤول دون تفاقم الازمة الخطيرة في ولايتي جنوب كردوفان والنيل الازرق" المتاخمتين لجنوب السودان. وشن الطيران السوداني الثلاثاء غارات جوية جديدة على جنوب السودان بحسب مسؤولين في الجنوب. ما يهدد تقاربا حديثا بين البلدين.
وليل الاثنين الثلاثاء. اعلنت الاذاعة السودانية ان الرئيس السوداني عمر البشير علق زيارته التي كانت مقررة في الثالث من نيسان/ابريل الى جنوب السودان للقاء نظيره سلفا كير.
جنوب السودان يؤكد أنّه "لا يريد الإنجرار إلى حرب جنونيّة" مع الخرطوم
المصدر: لبنان الآن
أكّد وزير الإعلام في جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين أنّ بلاده "قادرة على الدفاع عن أراضيها وسلامتها"، مجددًا قول رئيس البلاد سالفا كير إنه "لا يمكن لبلاده الإنجرار إلى حرب جنونية".
وفي هذا السياق، إتهم بنجامين جيش شمال السودان "بمهاجمة الجنوب عبر قصف عدة مواقع وشن هجمات برية في ولاية الوحدة الحدودية"، مؤكدًا أنّ قوات جنوب السودان "ردّت على الهجوم وعبرت الحدود وسيطرت على حقل هغليغ المهم في الأراضي السودانية وتطالب به الدولتان".
من جانبه، أعلن رئيس أركان جيش جنوب السودان فيليب أغوير في المؤتمر الصحافي نفسه أنّ " القصف لم يتوقف"، مضيفًا "جرت معارك برية هذا (الثلاثاء) ونتوقع أن يهاجموننا (الجيش السوداني) في مواقع أخرى"، معتبرًا أنّه "من البديهي أنّه لا يمكن حدوث معارك منذ بعد الظهر وحتى الصباح من دون خسائر"، لافتاً إلى أنّه ينتظر التفاصيل حول حصيلة القتلى والجرحى.
دعوة لضبط النفس في الاشتباكات بين السودان ودولة الجنوب
المصدر: بوابة الأهـــرام
قال البيت الأبيض يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة قلقة بشأن القتال على الحدود بين السودان وجنوب السودان، ودعا الجانبين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وقال البيت الأبيض في بيان "الولايات المتحدة قلقة بشأن القتال في ولاية جنوب كردفان بالسودان وعلى طول منطقة حدودية متنازع عليها بين السودان وجنوب السودان. يجب على الجانبين ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في هذا الوضع".
وأضاف البيان "لا يمكن للسودان وجنوب السودان تجنب مزيد من القتال وتحقيق التعاون الاقتصادي الحيوي والتعايش في سلام إلا من خلال الاتصال المباشر والتفاوض بشأن القضايا الأساسية المتعلقة بالأمن وإدارة الحدود في جنوب كردفان والنيل الأزرق وأبيي".
البرلمان السوداني: حكومة الجنوب قراراتها "متخبطة"
المصدر: صدى البلد
قال البرلمان السوداني إن حكومة دولة الجنوب ليست على قرار واحد وهناك تيارات سياسية وعسكرية لها مواقف متضاربة ، وأوضح هجو قسم السيد نائب رئيس البرلمان في تصريحات صحفية أمس "الثلاثاء" أن ما تم من تفاهمات بين دولتي السودان وجنوب السودان لم يرض هذه الجهات.
وأضاف أن الهجوم علي منطقة "هجليج" بجنوب كردفان جعل كل المتفائلين بالسلام يتراجعون ويشعرون بعدم التزام الجنوب بالاتفاقيات والعهود .
ورأى أن اغلاق الجنوب لنفطه في ظل استمرار تدفق نفط الشمال وزيادة الاستكشاف في "هجليج" كان وراء السعي لتعطيل إنتاج البترول السوداني من قبل الجيش الشعبي، ولم يستبعد هجو وجود جهات أجنبية تحرك الجنوب عن طريق دعم التمرد لإشعال المنطقة .
ومن جانبها ، وصفت نائبة رئيس البرلمان سامية أحمد محمد حديث سلفاكير رئيس دولة الجنوب عن "هجليج" بغير الموفق وفي توقيت غير مناسب لدولة تنشد الاستقرار السياسي وتدفع بأوضاعها في حرب استنزاف ، وقالت "إذا كان الهدف منه الوصول إلى مكاسب أكبر في السلام فهذا وهم استنادا إلى التجارب السابقة وأن حديثه ليس له ما يسنده على أرض الواقع" .
وأكدت أن الهدف الإستراتيجي للسودان هو السلام ، وقالت إنه ليس من الحكمة أن يكسب القوي الحرب ولكن أن يخسر الضعيف السلام ، غير أنها أكدت أن أي اختراق للجمود السالب مرتبط بالأوضاع الأمنية على أرض الواقع وتوفر الثقة وفقا لاتفاقية أديس أبابا .
وجددت حرص البرلمان على استكمال المسائل العالقة وتأمين الحدود بصورة تؤمن استقرار السودان واقتصاده ، مؤكدة أن الهدف الاستراتيجي للبرلمان متابعة الحوارات ذات المردود الإيجابي .
ويقول المسئولون السودانيون إن الحركة الشعبية الحاكمة في جنوب السودان مازالت تحتفظ بفرقتين من الجيش الشعبي التابع لها هما التاسعة في النيل الأزرق والعاشرة في جنوب كردفان وهي مناطق سودانية ، إضافة إلى أن حكومة الجنوب كونت الجبهة الثورية التي تضم الحركات المتمردة من دارفور والحركة الشعبية وان هدف الجبهة المعلن هو الإطاحة بالحكومة في الخرطوم كما أن قوات الجيش الشعبي كانت قد اعتدت على "بحيرة الأبيض" في جنوب كردفان مؤخرا.
كلينتون قلقة إزاء تصعيد المواجهات العسكرية بين شمال وجنوب السودان
المصدر: راديو سوا
أعربت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن القلق الشديد حيال تصعيد المواجهات العسكرية بين شمال وجنوب السودان، وقد حملت كلينتون الحكومة السودانية مسؤولية هذا التصعيد في أعقاب قصف طيرانها على مدى يومين مناطق حدودية نفطية في الجنوب.
وقالت إن الجزء الأكبر من المسؤولية يقع على الخرطوم بسبب استخدامها أسلحة الثقيلة والقصف الجوي الذي يشنه طيرانها الأمر الذي يدل على عدم تناسب قوتها مع الجنوب.
وذكرت كلينتون أن واشنطن تبذل مساع للتهدئة بين الجانبين وعلقت أهمية على وجوب انعقاد اجتماع قمة بين الرئيس السوداني عمر حسن البشير ورئيس جنوب السودان سلفا باكير لحسم التفاهم حول قضيتي المناطق النفطية الحدودية والمواطنة وهما قضيتان يتعين الاتفاق عليهما لتطبيق اتفاق السلام الشامل الذي أنجز عام 2005.
الشمال والجنوب يتبادلان الاتهام
المصدر: راديو سوا
تبادل السودان وجنوب السودان الاتهامات بشن هجمات جديدة على مناطق منتجة للنفط على جانبي حدودهما المتنازع عليها يوم الثلاثاء لكن السودان قال انه يأمل ألا يتصاعد الصراع ويتحول إلى حرب.
وقال جنوب السودان إن القوات الجوية السودانية قصفت حقول نفط رئيسية يوم الثلاثاء في ولاية الوحدة في إحدى اخطر المواجهات بين الجانبين منذ انفصال الجنوب في يوليو/ تموز، وأكدت شركة النيل الأعظم للبترول وهي اتحاد تقوده شركة البترول الوطنية الصينية- تعرض منشئاتها للقصف.
ونفى السودان شن أي ضربات جوية لكنه قال إن قواته البرية هاجمت مواقع المدفعية الجنوبية التي كانت قد أطلقت قذائفها على منطقة هجليج المنتجة للنفط والتي تسيطر الخرطوم على جزء منها. الخشية من حرب شاملة
ويقول محللون منذ فترة طويلة إن التوتر بين البلدين قد يتحول إلى حرب شاملة ويزعزع استقرار المنطقة المحيطة التي تشمل بعضا من أكثر الاقتصادات الواعدة في أفريقيا.
ونال جنوب السودان استقلاله بعد استفتاء أجري بموجب اتفاق سلام أبرم عام 2005 وأنهى الحرب الأهلية مع الخرطوم لكنّ هناك شكوكا عميقة بين الجانبين. ولا يزال الجانبان على خلاف بسبب وضع حدودهما المشتركة وحجم الرسوم التي يتعين على الجنوب الذي لا يطل على بحار دفعها للشمال مقابل عبور صادراته النفطية، وأدت أعمال العنف الأخيرة بالفعل إلى انتكاسة في جهود حل النزاعات بين البلدين.
وقالت وسائل الإعلام الحكومية إن الرئيس السوداني عمر حسن البشير علق عقب الاشتباكات زيارته التي كانت مقررة في الأسبوع المقبل لجوبا للاجتماع مع نظيره سلفا كير في محاولة لحل قائمة طويلة من الخلافات.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انه قلق بشأن القتال الذي بدأ الاثنين في عدة أماكن على طول الحدود، وقال جنوب السودان انه أجلى العمال من حقول نفطية في ولاية الوحدة بعد القصف اليوم.
باريس تدعو إلى وقف المواجهات بين السودان وجنوب السودان
المصدر: اليوم السابع
دعت فرنسا، الثلاثاء، إلى الوقف الفورى للمواجهات بين السودان وجنوب السودان، معربة عن الأمل فى أن يلتقى رئيسا البلدين كما هو مقرر.
وقال برنار فاليرو، المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، إن فرنسا القلقة جدا حيال المعارك الدائرة عند الحدود بين السودان وجنوب السودان تدعو إلى وقف فورى للمواجهات".
ولليوم الثانى على التوالى، شن طيران الخرطوم الثلاثاء غارات على مناطق نفطية متنازع عليها على الحدود بين البلدين، بحسب ما ذكر مسئولون جنوبيون وقرر الرئيس السودانى تعليق زيارة مقررة الأسبوع المقبل لهذا البلد لتخفيف حدة التوتر.
وقال فاليرو فى إعلان خطى إن اللقاء المقرر قريبا بين رئيسى الدولتين بعد زيارة وفد رفيع المستوى من جنوب السودان للخرطوم فى 23 مارس يجب أن يتم رغم المواجهات الأخيرة.
وأضاف: سيكون اللقاء دليلا على حسن نية الطرفين للتوصل فى تسوية للتوتر الحالى، وأضاف: نشجع البلدان على تسوية خلافاتهما بواسطة اتفاقات على أساس حسن الجوار والاحترام المتبادل خصوصًا حول وحدة الأراضى".
وتابع: يجب المضى فى تطبيق الاتفاقات السابقة حول إنشاء منطقة حدودية منزوعة السلاح تخضع لمراقبة دولية"، داعيا إلى "تعاون تام" مع الأمم المتحدة.
ودعت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة الثلاثاء اللاجئين السودانيين البالغ عددهم نحو 16 ألفًا فى محيط مخيم ييدا فى جنوب السودان إلى مغادرة المكان بسبب المواجهات الأخيرة فى المنطقة.
وقالت ناطقة باسم المفوضية لوكالة فرانس برس ان: حياة اللاجئين فى خطر ونطلب منهم مغادرة المكان، وأضافت: نطلب منهم التحرك باتجاه مخيم آخر.
ولاية الخرطوم تعلن تجهيز 4 ألوية دفاع شعبى للقتال
المصدر: اليوم السابع
أعلن الدكتور عبد الرحمن الخضر، والى الخرطوم، اليوم "الثلاثاء" أن ولايته جهزت أربعة ألوية من مقاتلى الدفاع الشعبى للقتال إلى جانب القوات المسلحة لرد المحاولات (الرعناء) للاعتداء على حدود الوطن واستهداف آبار البترول السودانى، فى إشارة للهجوم الذى قامت به قوات "الحركة الشعبية" أمس على منطقة "هيجليج" النفطية بولاية جنوب كردفان.
وقال الوالى - فى تصريح الثلاثاء- "إننا لن ندير خدنا الأيسر ليلطمنا فيه أحد، وباطن الأرض خير لنا من ظاهرها" وأضاف "نحن لسنا دعاة حرب وأن رئيس الجمهورية حينما قرر زيارة دولة جنوب السودان رغم اعتراض أغلب قيادات الدولة على ذلك، كان لإصرار الرئيس على السلام".
وتابع الخضر "إن قبول الرئيس من قبل للانفصال مهر للسلام، وتضحيته بالبترول وقبول اتفاقية السلام رغم (علاتها)، وتحمل نتائجها، كلها تؤكد صدق نوايانا، لكن يبدو أن الأعداء يضمرون ما لا يقولون، وانقلبوا على نتائج زيارة وفد الجنوب للخرطوم فى أقل من 48 ساعة"، وأضاف "نقول لهؤلاء نحن جاهزون (والكياسة) تقتضى ذلك لأننا لا نستبعد تكرار العدوان فالحرب إذا فرضت علينا فنحن لها".
يذكر أن البشير كان قد وجه ولاة الولايات السودانية أوائل الشهر الجارى، بفتح المعسكرات للدفاع الشعبى وأن تعد كل ولاية لواء كاملا بينما تعد ولاية الخرطوم سبعة ألوية "للذود عن الوطن فى مواجهة أعداء البلاد خاصة فى الولايات الحدودية".
وأصدر الرئيس السودانى أمس قرارًا بتكوين اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار لـ "نفرة الردع الكبرى" برئاسة نائبه الأول على عثمان محمد طه، ووزير دفاعه عبد الرحيم حسين رئيسًا مناوبًا.
الاتحاد الافريقي يطلب من جوبا والخرطوم سحب قواتهما من المنطقة الحدودية
المصدر: قناة المنار
دعا الاتحاد الافريقي الخرطوم وجوبا الى سحب قواتهما الى مسافة عشرة كيلومترات عن الحدود بينهما كما نصت عليه وثيقة وقعها الطرفان مؤخرا لتهدئة التوتر المخيم بعد معارك جرت بين الدولتين الجارتين.
واعرب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ في بيان الاربعاء عن "قلقه الكبير" ازاء التصعيد على الحدود بين السودان وجنوب السودان. كما دعا بينغ "الدولتين بالحاح الى احترام بروتوكول الاتفاق بعدم الاعتداء والتعاون الموقع في 10 شباط/فبراير 2012 واكد انه من الضروري نزع فتيل الازمة لا سيما عبر سحب قواتهما الى مسافة 10 كلم من الحدود".
كما دعا الطرفين الى تشكيل لجنة مشتركة للتحقق ومراقبة الحدود التي ينص عليها هذا الاتفاق "ووقف دعم القوات المتمردة التي تنشط على اراضي كل منهما". وتابع بينغ ان "هذه الاحداث المؤسفة والمقلقة تاتي في فترة من التفاؤل المتزايد وعشية زيارة مقررة ومهمة جدا للرئيس السوداني الى جنوب السودان".
وهذه القمة المرتقبة بين رئيسي السودان عمر البشير وجنوب السودان سالفا كير في مطلع نيسان/ابريل تدفع الى الامل باحراز تقدم في حل مواضيع التوتر بين البلدين الجارين والتي تزايدت منذ استقلال جنوب السودان الذي اعلن في تموز/يوليو 2011.
أميركا تمنح جنوب السودان مزايا تجارية
المصدر: الجزيرة نت
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم إن واشنطن ستضم دولة جنوب السودان إلى برنامج تجاري للدول النامية يمنحها مزايا تجارية، الأمر الذي يتيح للدولة الناشئة شحن آلاف السلع إلى الولايات المتحدة بدون دفع رسوم الاستيراد الأميركية.
من جهته قال الممثل التجاري الأميركي رون كيرك في بيان إن خطوة بلاده تتيح فرصة لهذا البلد المستقل حديثا للاستفادة من التجارة في تعزيز تطوره الاقتصادي، معربا عن أمله في أن تشجعه الخطوة على المضي قدما في الإصلاحات الاقتصادية الضرورية.
ويعاني اقتصاد دولة جنوب السودان من صعوبات جراء توقف إنتاجه النفطي منذ يناير/كانون الثاني الماضي في أعقاب نزاع مع السودان مما أضر عملته ودفع مسؤوليه للبحث عن وسائل لتعويض نقص الإيرادات.
ويتركز الخلاف بين جوبا والخرطوم على رسوم نقل النفط الجنوبي عبر أراضي السودان إلى بورتسودان على البحر الأحمر، بالإضافة للخلاف على ترسيم الحدود.
ولتعويض وقف وارداتها من مبيعات النفط، كان الخيار الأول الذي لجأت إليه جوبا هو فرض ضرائب ورسوم شملت أيضا الشركات التي تعمل في مشاريع البنية التحتية والتطوير.
وفوجئت بعض الشركات الحاصلة على إعفاءات تجارية بمطالبات بدفع رسوم جمركية، وبدأ شبح زيادة الضرائب يخيم في الأفق مما يشكل ضغوطا على الثقة في البلاد وفقا لمخاوف عبر عنها مؤخرا مشاركون في مؤتمر عن الاستثمار.
وكان إنتاج النفط يشكل 98% من الميزانية في دولة جنوب السودان التي استقلت في التاسع من يوليو/تموز الماضي، وفتح تشكل الدولة سوقا ناشئة جديدة مغرية أمام أنشطة الأعمال الدولية.
وفي المؤتمر سعى المسؤولون الجنوبيون لطمأنة 180 شركة أجنبية للاستثمار في البلاد، مؤكدين أن النزاع لن يضر مناخ الاستثمارات.
وقال وزير الصناعة والاستثمار في دولة جنوب السودان قرنق دينق أكونغ في كلمة له في المؤتمر إنه "سيتم تنفيذ السياسات الصحيحة"، وأكد أن البنك المركزي قادر على العمل في الظروف الصعبة.
غير أن مسؤولين في شركات قالوا إن هناك علامات على صعوبات أصبحت بادية للعيان مع هبوط قيمة العملة (جنيه جنوب السودان) أمام الدولار في السوق السوداء، وقال تجار في السوق السوداء إن الدولار يبلغ الآن نحو أربعة جنيهات مقارنة مع 3.55
جنيهات قبل وقف إنتاج النفط.
دور امريكا في تقسيم السودان
المصدر: سودانيز أون لاين
كانت الحلقة الاولى في السنة الماضية، مباشرة بعد انفصال الجنوب، راي نشرته صحيفتا "نيويورك تايمز" و "انترناشونال هيرالد تربيون" تحت عنوان: "دور وطني الثاني في تقسيم وطني الاول".
وكانت الحلقة الثانية تقرير جفري قيتلمان، مراسل صحيفة "نيويورك تايمز"، بعد ان حضر حفل استقلال الجنوب في جوبا. ومما كتب: "تعاونت شخصيات امريكية مشهورة مع جمعيات مسيحية امريكية، وسياسيين امريكيين، لمساعدة حركة ضعيفة على تحقيق ما فشلت حركات انفصالية في دول اخرى تحقيقه، وهو الانفصال ... ظل السودان هاجساً للغرب لأكثر من مائة سنة. أنها مسألة تدعو للتساؤل. لماذا كل هذا الاهتمام بجنوب السودان؟ لماذا من دون مناطق الحرب الاخرى في العالم؟ لماذا من دون ما تشهد أفريقيا من حمامات دم في ليبيريا والصومال وغيرهما؟"
وكانت الحلقة الثالثة وثيقة من وثائق موقع "ويكيليكس" في الانترنت. ارسلتها السفارة الاميركية في الخرطوم سنة 2006 الى واشنطن عن اجتماع في الخرطوم لقادة الحركة الشعبية مع جنداي فريزر، السوداء، مساعدة الشئون الافريقية لوزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس، السوداء ايضا. ومما جاء في الوثيقة، قالت فريزر لياسر عرمان، ومالك عقار، ودينق الور، عندما تحدثوا عن ان جون قرنق كان يريد الوحدة، ان الاميركيين لا يريدون الوحدة. وقالت ان هدف الولايات المتحدة هو تغيير الحكم في السودان، وليس فقط تغيير الحكومة ("قفرننس" وليس "قفرنمنت"). وقالت ان المصالح الاميركية اهم من صداقة اميركا للجنوبيين. وحسب الوثيقة، لم يعلق اي واحد من الثلاثة على هذا، ناهيك عن رفضه.
وفي هذه الحلقة الرابعة تقرير ارسله من الجنوب الان بوسيل، صحافي اميركي يكتب من الجنوب منذ سنوات، ويعمل لمجموعة صحف شركة "ماكلاتشي" الاميركية، وايضا مجلة "تايم" الاميركية.
عنوان التقرير: "جيش جنوب السودان الذي تسانده الولايات المتحدة هو جزء من المشكلة هناك". وهذه مقتطفات من التقرير الذي نشر يوم الخميس:
"... هنا في ولاية جنقلي، في مقاطعة بيبور، تطورت الغارات الانتقامية المتفرقة بين القبائل الى حرب داخلية كاملة واسعة النطاق بين قبيلة المورلي وقبيلة النوبر اللاو. وصارت القوات المسلحة لجنوب السودان جزءا من المشكلة. رغم قرابة ثلثمائة مليون دولار مساعدات عسكرية اميركية منذ اتفاقية السلام سنة 2005. ورغم دور الحكومة الاميركية في تاسيس الدولة الجديدة.
في نفس الوقت في واشنطن، توجد منظمة من النشطاء الاميركيين يتحالفون مع السودانيين الجنوبيين. وكانوا وراء انهاء الحرب بين الشمال والجنوب. وتضم المنظمة كنائس من ميدلاند (ولاية تكساس)، بلدة الرئيس السابق بوش الابن. وتضم "بلاك كوكس" (تجمع اعضاء الكونغرس السود). وتضم مشاهير، مثل الممثل السينمائي جورج كلوني.
لكن العنف في جنوب السودان، ودور العسكريين الجنوبيين فيه، يوضحان المحك الذي يواجه الحكومة الاميركية وهذه المنظمات الاميركية لانهم لا يزالوا يؤيدون حكومة هي قلب المشكلة.
رغم سجلها الضعيف في مجال حقوق الانسان، تظل حكومة جنوب السودان عزيزة على مؤيديها في الولايات المتحدة.
في فبراير، زار الجنوب فرانك وولف، عضو الكونغرس الذي ظل لسنوات يدعو لسياسة متشددة نحو السودان. وفي السنة الماضية، اجتمع الممثل السينمائي كلوني مع الرئيس باراك أوباما.
(في الاسبوع الماضي، جاء كلوني من هوليوود الى واشنطن، وتحدث في الكونغرس دفاعا عن سكان جبال النوبة، ودعا الى فرض حظر طيران لوقف قصف الطائرات العسكرية السودانية. وفي نفس اليوم حضر حفل عشاء في البيت الابيض وجلس الى جوار الرئيس وزورجته ميشيل اوباما. وفي اليوم التالي، تعمد رفض اوامر الشرطة بعدم التظاهر امام السفارة السودانية في واشنطن. وعندما اعتقل ثم اطلق سراحه، عقد مؤتمرا صحافيا دافع فيه عن سكان جبال النوبة).
يعترف الناشطون الاميركيون بسجل حقوق الانسان الضعيف في جنوب السودان. لكنهم لم يغيروا شعاراتهم الحماسية المؤيدة للجنوبيين. وقال جون برندرغاست، أحد النشطاء، وتربطه علاقات وثيقة مع كلوني وشخصيات بارزة أخرى، في بيان في يناير بعد هجوم النوير على المورلي: "حكومة جنوب السودان لم تفعل ما فيه الكفاية. لكن، الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي كانت قليلة جداً، ومتأخرة جداً".
هنا، في مقاطعة بيبور، في مكان مدينة ليكووقولي الصغيرة، بعد هجوم اكثر من عشرة ألاف نويري على المورلي، لا توجد غير بقايا اكثر من مائتي كوخ من الطين. وهياكل بشر وهياكل ابقار، وقد تشتت هنا وهناك، لمسافات بعيدة، في منظر حقيقي مروع. وهناك بقايا كراسي بلاستيك، وعلب كرتون، وصفائح طعام فارغة من المساعدات الامريكية.
بالقرب من هنا، قاعدة عسكرية تابعة لجيش جنوب السودان. لكن لم يطلق جندي واحد طلقة واحدة لوقف هجوم النوير.
وقال مسئولون في الأمم المتحدة أنه رغم انذارات من قبل اسابيع، ورغم انهيار محادثات السلام بين القبيلتين، ورغم صور جوية اكدت بان النوير يتجمعون بكميات ضخمة، استجابت القيادة السياسية والعسكرية في جنوب السودان بعدم اهتمام، حتى بعد أن أحترقت قرية ليكوونقولي احترقا كاملا. وقال مسئولون في الامم المتحدة: "جيش الحركة الشعبية هو جزء حقيقي من المشكلة في ولاية جونقلي."
لم يتدخل الجيش الجنوبي في المنطقة، ورفض ان يستعمل عشرة طائرات هيلكوبتر كان اشتراها من سمسار الاسلحة الروسي كازان. ورفض ان يسمح لقوات الامم المتحدة باستعمالها. واضطرت هذه لان تنقل جنودها بعربات وبنطونات عبر الانهار.
تسليح جنوب السودان بداته الحكومة الاميركية خلال التمرد الذي كان يقوده جون قرنق. قال للاميركيين انه يريد "جيشا مهنيا محترفا"، بدلا عن الميلشيات التي حاربت خلال الحرب الاهلية. لكن، بعد وفاة قرنق فجأة سنة 2005، خلقه سلفاكير الذي كان يقود المليشيا في الاحراش، وليس مثل قرنق في الذكاء السياسي.
لكن، مع استمرار تنفيذ اتفاقية السلام الشامل، واقتراب الانفصال، اضطر الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، للاستمرار في تقديم المساعدات العسكرية والانسانية.
خلال ستة سنوات، ما بين 2005 و 2011، بلغت جملة المساعدات الاميركية لكل السودان عشرة مليارات دولار (انسانية في الشمال، ودارفور، والجنوب، وعسكرية في الجنوب). بلغت جملة المساعدات العسكرية قرابة ثلثمائة مليون دولار. ورصدت لهذه السنة ستين مليون دولار. تبني الحكومة الاميركية ثكنات، وتقدم زوارق نهرية عسكرية، وتدرب ضباطا وجنودا، وتوفر مستشارين عسكريين ومراقبين مدنيين.
لكن، يظل سجل حقوق الإنسان للقوات الجنوبية غير متحسن. ويسبب هذا قلقا لمؤيدي الجنوبيين في الدول الغربية، وخاصة في الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، التي من خلالها ترسل المساعدات العسكرية إلى جنوب السودان، انها تقدم دورات تدريبية في حقوق الإنسان للعسكريين الجنوبيين. وايضا، توفر لهم مستشارين عسكريين قانونيين اميركيين.
ورغم ان الرئيس سلفاكير امر بنزع سلاح المليشيات، لا يتوقع ان يسلم الجنود الشباب اسلحتهم ما دامت الحرب لا تزال مستمرة، بصورة او اخرى. وليست هذه اول مرة تحاول فيها حكومة الجنوب نزع سلاح مواطنيهأ. في سنة 2008، اثناء سنوات الحكم الذاتي، دخلت القوات الحكومية الجنوبية المدن والقرى لتجمع الاسلحة من الناس، وعذبت الناس وهي تستجوبهم. لكن، فشلت الحملة، وزرعت بذور الانتقام بين العسكريين والمواطنين.
وقال جوشوا كوني، مدير مقاطعة بيبور: "قلنا للعسكريين اننا نحتاج أولاً للجلوس معا، وتحقيق السلام بين قبائلنا، وإقامة منطقة عازلة، ثم ياتي نزع السلاح، لكن بدلاً من ذلك، قفزوا مباشرة إلى الخطوة الأخيرة، الى نزع السلاح."
وقالت سوزان بيدج، السفيرة الاميركية في جنوب السودان: "نحن نشجع نزع السلاح التطوعي." لكن، في ثكنات القوات المسلحة في بيبور لا يوجد حديث عن "الطوعية". قال عقيد في الاستخبارات العسكرية، وكان يقف الى جانب رائد لا يعرف القراءة او الكتابة، انه لن تكن هناك رحمة في محاولة نزع سلاح المواطنين. وقال: ""إذا رفضوا تقديم اسلحتهم، سنأخذها بأي وسيلة. نعم، طبعا، بالقوة."
إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً


رد مع اقتباس