أكدت حركة الجهاد الإسلامي، أن الأحكام الصادرة عن محكمة مصرية بحق شهداء وأسرى فلسطينيين "مرفوضة ومسيّسة"، داعيةً مصر إلى إعادة النظر فيها. وجدّد القيادي في الحركة، خالد البطش، تأكيده على موقف حركته القاضي بعدم التدخّل في الشأن المصري الداخلي.(المصريون،فلسطين اليوم،موقع أخبار فلسطين) ،،مرفق
يواصل الأسير خضر عدنان محمد موسى، القيادي في حركة الجهاد؛ إضرابه المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم الثالث عشر على التوالي؛ مطالباً بالإفراج الفوري عنه؛ وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري التعسفي بحقه.(موقع سرايا القدس،فلسطين اليوم،موقع فضائية فلسطين اليوم)
أكد أسرى حركة الجهاد في سجن نفحة؛ أن الأسير المريض يسري عطية محمد المصري (31 عامًا) في حالة صحية حرجة جدا؛ وكان من المقرر نقله لمشفى سوروكا الخميس الماضي جاء ذلك في رسالة وصلت مؤسسة "مهجة القدس" نسخة عنها اليوم.(موقع سرايا القدس) ،،مرفق
تقارير مرفقة من مواقع تابعة للجهاد
|
فيديو "ذكرى النكبة" صورة عز رسمها الأجداد ومضى على خطاها الأحفاد
خاص بــ موقع سرايا القدس/ الإعلام العسكري
رابط الفيديو: https://youtu.be/UwJABirl1Fo
وحدها الانتفاضة التي تلوح في الأفق هلالاً من نار ونور تضيء ليل العرب الطويل نجمة على جبين الأمة .. وفي سماء الوطن الكبير تدل على الطريق، طريق الاستقلال والحرية والنهضة والعدالة .. تصيح هلموا ورائي يا كل المؤمنين، يا كل التائهين والحيارى.. هلموا ورائي، الثورة ثغرتنا في جبهة العدو وطريق خروجنا من ذكرى النكبة ومأزقها.
عذراً سيد شهداء الجهاد الإسلامي ، دعنا نقترب من ظلال حروفكَ المتوهجة ، ونعيد صياغة الكلمات في هذا الزمن المؤلم، زمن ٍ سادَهُ صهيون ، وباركته دراهمَ قارونَ هذا العصر ( أمريكا ) ، بدماء المسلمين المعبدة في أزقة مسرى خاتم الأنبياء ، سبعة وستون عاماً مضت كمنشار ينخر أجسادنا كفلسطينيين ، وملايين الموحدين الذين استخلفوا في الأرض صامتون ، نطق الحجر ، وبكى الشجر ، وغاب عنا السَحر ، السكون عم البقاع ، والأنين تنهشه الذئاب ، لكن صدى صوتك أيها الوحيد ، انطلق عاليا ، متألقا ، متوهجا ، كطلقة في قلب القرن العشرين ، أفكارك كانت الأساس ، ورجالك من خلفك قادوا المسيرة بإخلاص ، وللقدس جيشا يعيدها ، لها جند السرايا حراس.
في ذكرى النكبة وفي هذه المناسبة الأليمة سلط الإعلام الحربي لسرايا القدس الضوء على عدد من الكلمات لشرائح مجتمعية مختلفة استرجعت فيها تاريخ الألم الذي أصاب قلب الشعب الفلسطيني بجرح تجاوز عمره الـ سبع وستون عاماً.
مختار عائلة شعت أكد خلال حديثه لـ"الإعلام الحربي" أن الشعب الفلسطيني تعرض لظلم لا تقوى على حمله الجبال, ولا زال هو الشعب الوحيد الذي يرزح تحت نير الاحتلال منذ العام 48 عام حتى يومنا هذا.
وقال " أتت عصابات اليهود المجرمة من شتى أنحاء العالم على مرأى ومسمع العرب، كانت هذه العصابات تشن حرباً بلا هوادة بارتكابها جرائم إبادة بحق العائلات الفلسطينية التي قتلوا شيوخها وبقروا بطون نسائها وهدموا بيوت سكانها واقتلعوا أشجار مزارعها".
وتابع "خرجنا من بيوتنا وعيوننا ترقب موعد عودتنا، كنا نعتقد بأن عودتنا لن تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، لكننا نقف اليوم على مشارف الذكرى الـ سبع وستون عاماً للنكبة ولا زلنا نتطلع إلى يوم عودتنا".
من جانبه تحدث الشيخ شادي جبر في جمع من المصلين عن قداسة هذه الأرض التي بارك الله فيها وحولها، مذكراً بعدد من الشواهد القرآنية والأحاديث القدسية التي تحث على التمسك بهذه الأرض والجهاد على أرضها.
وأضاف: أن يوم النكبة هو ذكرى من ذاكرة الوجع الفلسطيني الذي لا يمكن تجاوزه أو تغييبه، مشدداً على ضرورة إعداد هذا الجيل في مواجهة قوى الشر والاستكبار التي لا زالت تغتصب أرض فلسطين من أهلها، والعمل على تحريرها كاملة دونما تفريط بأي ذرة تراب من ترابها.
وفي نفس السياق توجه "أبو إسلام" القيادي في سرايا القدس بكلمة له من وحي المناسبة ذاتها قال فيها:" في يوم النكبة تعاهدكم سرايا القدس أن تبقى الوفية لهذه الأرض السليبة وهذه الدماء الزكية، وباسم كل قطرة دم وكل نبضة قلب وكل طرفة عين أن لا نذل ولا نفرط".
وأشار إلى أن الدم لا زال يغلي في العروق حتى ترد أرضنا كاملة، مؤكداً بأن فلسطين التاريخية مطلب الجميع ولن يقبل الفلسطينيين بأنصاف الحلول.
هذا ويحيي فلسطينيي الداخل والشتات يوم 15من مايو/أيار من كل عام ذكرى النكبة الأليمة ، وهي التاريخ الحقيقي الذي طرد فيه الشعب الفلسطيني بأكمله من بيته وأرضه وخسر وطنه لصالح، إقامة الدولة اليهودية المسماة ( إسرائيل ).
توتر في المسجد الأقصى ومستوطنون يدنسونه
موقع سرايا القدس/ الإعلام العسكري
دنس مستوطنون صهاينة صباح اليوم باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال التي صاحبتهم وشددت من إجراءاتها على دخول الوافدين للمسجد وتفتيشهم، الأمر الذي أثار مزيدا من التوتر.
وقال المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى "كيوبرس" إن أكثر من ثلاثين مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال، وسط غضب شديد في أوساط المصلين الذين عبروا عنه من خلال التكبير والشعارات المناصرة للمسجد الأقصى.
وأشار المركز إلى أن جماعات يهودية دعت إلى توسيع دائرة الاقتحامات اليوم بمناسبة ما يسمى "ذكرى احتلال شطري القدس والمسجد الأقصى" والتي غالبا ما تشهد أحداثا ساخنة في محيط البلدة القديمة، نظرا للمسيرات الاستفزازية المتفرقة التي يقوم بها المستوطنون.
وفي شأن متصل، أوضح المركز الإعلامي أنه من المقرر أن يتوافد إلى البلدة القديمة وحائط البراق عشرات الآلاف من المستوطنين اليهود للمشاركة في المسيرة السنوية الضخمة لإحياء ما يسميه الاحتلال "يوم القدس" والتي ترفع فيها الأعلام الصهيونية داخل البلدة القديمة وصولا الى منطقة البراق وسط هتافات معادية للعرب والمسلمين وتدعو لبناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى.
في المقابل، تعمد جنود الاحتلال المتواجدون على البوابات حجز بطاقات بعض الشبان على بوابات المسجد الأقصى المبارك، وحجز بعضهم؛ حيث من المتوقع تدنيس وزير الزراعة في دولة الاحتلال للمسجد الأقصى اليوم وسط توتر شديد.
وكان وزير الزراعة الصهيوني اوري أرئيل، كشف عن نيته اقتحام المسجد الأقصى اليوم الأحد.
ويعد الوزير ارئيل الوزير الأول في حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة، الذي يعلن أنه سيقتحم المسجد الأقصى.
ويعتبر أرائيل من المتطرفين اليهود، كما يعرف بنشاطاته الداعمة للاستيطان وتهويد القدس بالإضافة إلى دعمه لاقتحامات المسجد الأقصى.
وكان مفتش عام الشرطة يوحنان دانينو، حذر العام الماضي من اقتحام وزراء في الحكومة الصهيونية وأعضاء بالكنيست (البرلمان) للمسجد الأقصى، لما لذلك من أثر على الأمن الصهيوني بسبب الردود الفلسطينية.
في الوقت نفسه دعت منظمات الهيكل المزعوم إلى اقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه، في ساعات الصباح وما بعد الظهر، كما سيقوم رئيس بلدية الاحتلال في القدس باستقبال الجمهور في قلعة القدس، فيما تقيم عدد من المنظمات حفلات موسيقية وفنية يهودية في حارة الشرف في القدس القديمة وفي مناطق قريبة منها، كما تعقد الحكومة الصهيونية عددا من الجلسات والمراسيم الرسمية، منها جلسة احتفالية بعد الظهر في ما يسمى بـ "متحف إسرائيل".
مستوطنون يؤدون طقوسا أمام الأقصى وسط توتر شديد
فلسطين اليوم/
أدى عدد من المستوطنين، صباح اليوم الأحد، طقوساً وشعائر تلمودية أمام باب الناظر 'المجلس' من بوابات المسجد الأقصى المبارك الرئيسية دون أن تمنعهم قوات الاحتلال المتواجدة في المكان.
وفي السياق، أدت مجموعات كبيرة من أفراد منظمات الهيكل المزعوم، وبمشاركة الحاخام المتطرف 'يهودا جليك' ما تسمى 'صلاة الصباح' أمام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة الذي يُستخدم لاقتحامات المستوطنين، في حين شرعت مجموعات صغيرة من المتطرفين باقتحام الاقصى بحراسات معززة من شرطة الاحتلال الخاصة.
تجدر الاشارة الى أن المستوطنين نظموا الليلة الماضية، مسيرات متقطعة في البلدة القديمة، تخللها الغناء والرقص بأزقة وحواري القدس القديمة، بمناسبة ما يسمى 'يوم القدس' والذي ضمت فيه 'اسرائيل' الشطر الشرقي من المدينة ووحدتها كعاصمة لها.
وتسود القدس المحتلة، خاصة بلدتها القديمة، أجواء شديدة التوتر عقب دعوات الأحزاب والقيادات الدينية اليهودية والاستيطانية وجماعات الهيكل المزعوم لتنظيم فعاليات في القدس بهذه المناسبة، أبرزها تنظيم مسيرة الأعلام الاستفزازية، وبموجبها تطوف المسيرة بوابات البلدة القديمة، ثم تخترقها وتطوف حول بوابات الاقصى المبارك، يرفع خلالها المستوطنون أعلام الاحتلال ويؤدون رقصاتٍ خاصة، وتحديدا في باحة باب العامود (أحد أشهر بوابات القدس العتيقة)، علماً أن محكمة الاحتلال رفضت طلبا تقدمت به جمعية 'عير عميم' لمنع هذه المسيرة.
من جانبه، دعا الحرك الشبابي المقدسي المواطنين الى التواجد بعد ظهر اليوم في باحة باب العامود للتصدي للمستوطنين وإحباط مخططاتهم.
إلى ذلك، حوّل الاحتلال القدس الى ما يشبه الثكنة العسكرية بفعل الانتشار العسكري المكثف في المدينة لتأمين وحماية المستوطنين خلال تدفقهم على البلدة القديمة، وذلك من خلال تسيير الدوريات الراجلة والمحمولة والخيالة خارج أسوار القدس، وتسيير دوريات راجلة داخل البلدة، فضلا عن نصب حواجز عسكرية وشرطية في كافة أنحاء المدينة، وإطلاق منطاد راداري استخباري وطائرة مروحية في سماء المدينة، في ما طلبت شرطة الاحتلال من تجار القدس العتيقة، في منشورات ألصقتها على جدران البلدة، بإغلاق محالهم التجارية عصر اليوم، خاصة في سوق القطانين المُفضي للمسجد الاقصى، والذي عادة ما ينظم فيه المستوطنون رقصاتهم وفعالياتهم الاستفزازية للمواطنين من سكان المنطقة.
إلى الساكتين على حصار غزة
فلسطين اليوم/
بقلم: منير شفيق
فقد أصبحوا قلة قد تصل إلى الندرة أولئك الذين يحملون همّ المقاومة في قطاع غزة، وسحبوا هذا الموقف على الشعب الفلسطيني في القطاع، ناهيك عن الذين راحوا يحمّلون مسؤولية استمرار الحصار على قطاع غزة، ولا سيما الحصار من الجانب المصري (في عهد عبد الفتاح السيسي) على حماس تارة؛ باتهامها في تغليب انتسابها الإخواني على دورها الوطني والمقاوم في فلسطين، وطورا باتهامها المسؤولة عن الانقسام وعن الحصار الذي تضربه سلطة رام الله على القطاع. أي بسبب عدم رضوخها للشروط التي وضعها محمود عباس للمصالحة. وقد لخصها بثلاثة شروط: قرار واحد للسلم والحرب، وسلاح واحد، وسلطة واحدة. والمقصود تسليمه القرار الخاص بالسلم والحرب، وتسليم سلاح المقاومة للأجهزة الأمنية التي تأسّست لتنفيذ اتفاق التنسيق الأمني مع الاحتلال. وأما السلطة الواحدة فسلطته الكاملة على قطاع غزة كما هو الحال في الضفة الغربية.
طبعاً يستطيع المرء أن يتفهم الانشغالات التي تثيرها الصراعات والأزمات التي تعصف بالوضع العربي عموما. ولكنه لا يستطيع أن يتفهم أن تصل هذه الانشغالات إلى حد السكوت المطبق على حصار قطاع غزة. وهو (الحصار) الذي يستهدف نزع سلاح المقاومة، وإرجاع الوضع في قطاع غزة كله من حالة القاعدة لمقاومة مسلحة، إلى الحالة التي يتسّم بها الوضع في الضفة الغربية. والأنكى أن هذا السكوت يُغَطى بالإصرار اللفظي على مركزية القضية الفلسطينية، وعلى استراتيجية المقاومة المسلحة في مواجهة العدو الصهيوني.
فعلى الذين ما زلوا مقتنعين بمركزية القضية الفلسطينية وباستراتيجية المقاومة المسلحة في مواجهة العدو الصهيوني، أن يفسّروا سكوتهم على حصار قطاع غزة والمضروب عليه، بصورة قاسية للغاية منذ انتهاء حرب العدوان الصهيوني في آب/أغسطس 2014. فعلى سبيل المثال لم يُفتَح معبر رفح منذ بداية العام الحالي إلاّ ستة أيام فقط، وهو حصار، للأسف وللألم، مصري- سلطة رام الله مشتركة.
يجيء هذا الحصار، بالرغم من سابقِهِ الذي ضُرِبَ منذ تموز/يوليو 2013، بعد الانتصار الميداني الكبير الذي حققته المقاومة وجماهير الشعب في قطاع غزة في حرب العدوان في تموز/يوليو، آب/أغسطس 2014، الذي امتدّ طوال 51 يوماً. وكان يفترض أن يُكلل بانتصارٍ سياسي أُجهِضَ بسبب التخلي عن الوعود التي أُوقِفَ إطلاق النار على أساسها، وبسبب عدم المضي بالمفاوضات غير المباشرة التي كان يُفترَض بها أن تستجيبَ لشروطِ المقاومة.
هل هنالك ما هو أقسى من هذا السكوت، الذي سيصل إلى حد التواطؤ إذا ما استمر من دون أن يتحوّل إلى صحوة وعي، أو صحوة ضمير، من أجل المطالبة وممارسة الضغوط لوضعِ حد له؟
إن العمل على رفع الحصار عن قطاع غزة لا يقتصر على أن يكون رفعاً لظلمٍ فادح، وخطأ وطنياً وعروبياً، وخطيئة دينية وإنسانية إذ يجب أن يكون مرفوضاً بحد ذاته ومن حيث المبدأ. بل إنه ضار، وعائد بأشد الأضرار، على منفذيه مصرياً وفلسطينياً. لأن المقاومة المسلحة والصمود الشعبي، وهو ما أثبتته ثلاث حروب، شكلا معادلاً استراتيجياً عسكرياً في الصراع الفلسطيني- العربي- الإسلامي ضدّ الكيان الصهيوني. إنه معادل استراتيجي فائق الأهمية بالنسبة للقضية الفلسطينية والأمن القومي المصري بالذات. ولهذا يُخطئ من يظن أن الأمن القومي المصري في أمان بسبب المعاهدة المصرية – الإسرائيلية، أو أن مستقبل الصراع الفلسطيني ضدّ المشروع الصهيوني قد حدّده مسار اتفاقية أوسلو. فما تلك المعاهدة وما هذه الاتفاقية إلاّ لحظات عابرة، فقد جاءتا ضدّ طبيعة الصراع وحاولتا إخفاء أنياب الوحش الصهيوني لتُشيعا وهماً بإمكان تغيير طبيعته العدوانية السرطانية. فالمواجهة العسكرية قادمة لا محالة، وهو يُعدّ لها ويريدها ولا يشفي غليله سواها؛ لأنه إما أن يأخذ كل ما يريد أو يرحل عن أرضٍ اغتصبها، وينهي وجوداً لا يكون فيه سيد الفلسطينيين والمصريين والعرب والمسلمين.
لهذا من الجريمة أن يُسلّم قطاع غزة لمحمود عباس وفقاً لشروطه، أو لأيّة شروط تذهب لتنزع سلاح المقاومة، كما يستهدف إغلاق معبر رفح من الجانب المصري منذ تموز/يوليو 2-13 إغلاقاً لم يُعرَف حتى في زمن حسني مبارك.
إلى هنا لم يُوجَّه إلى الساكتين عن حصار قطاع غزة، أن يضعوا في اعتبارهم ما يُعانيه الشعب في القطاع من ويلات الحصار على مستوى الطعام والمنام والأدوية، ومواجهة عشرات الآلاف التي تعيش في العراء وسط ركام الأحياء المدمرة. وإلى هنا لم يُذكََّروا بموت الأطفال جوعاً وبرداً وبلا دواء. والأهم لم يُذكَّروا بأن كل هذا يحدث لشعبٍ سطّرَ آياتٍ من البطولة في المقاومة والصمود، والدفاع عن كرامتنا جميعاً، وأولنا كرامة الساكتين عن حصار قطاع غزة.
مرة أخرى، قد يتفهم المرء، بل يجب أن يتفهم، الانشغال في تحديات كبرى يتعرض لها الوضع العربي، وأن يؤجل الانشغال في المعركة ضد العدو الصهيوني بسبب تلك التحديات. ولكن لا يمكن أن يتفهم، بل يجب ألاّ يتفهم السكوت المطبق على حصار غزة، فيما المطلوب رفع الصوت فقط ضدّ هذا الحصار.
"الجهاد الإسلامي": الأحكام المصرية "مرفوضة ومسيّسة"
المصريون
أكدت حركة "الجهاد الإسلامي"، أن الأحكام الصادرة عن محكمة مصرية بحق شهداء وأسرى فلسطينيين "مرفوضة ومسيّسة"، داعيةً مصر إلى إعادة النظر فيها. وجدّد القيادي في الحركة، خالد البطش، في تصريح نشره على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تأكيده على موقف حركته القاضي بعدم التدخّل في الشأن المصري الداخلي، قائلاً "بل على العكس يهمنا الاستقرار في مصر وحقن الدماء في كل الأقطار العربية والإسلامية الشقيقة". وأضاف "حرص الفلسطينيون بمن فيهم حركة حماس على سلامة الأراضي والسيادة المصرية وصدرت بذلك مواقف وتصريحات باسم كافة الفصائل الوطنية والاسلامية، ورغم ذلك يصدر القضاء المصري وفي ذكرى النكبة الـ 67 أحكاماً مرفوضة وطنياً وليس من حماس فقط". وأعرب البطش، عن أمله في أن يعيد القضاء المصري النظر بالأحكام مجدداً إنصافاً للحقيقة والعدالة في فلسطين ومصر معاً وعدم ظلم الآخرين، "إذا كنا معنيين بالحقيقة والحقيقة فقط"، مضيفاً "الأحكام تبدو ذات بعد سياسي وإلا كيف يحكم القضاء المصري المشهود له بالخبرة على شهداء من القسام كرائد العطار وآخرين كحسن سلامة الذي يقضي حكما بالمؤبد في سجون الاحتلال"، وفق قوله. وشدّدت "الجهاد الإسلامي" على ضرورة فتح حوار جدي مع القيادة المصرية لإزالة جميع الملابسات والعقبات على أرضية العلاقات الأخوية التاريخية، باعتبار أن "إسرائيل العدو المشترك للشعبين الفلسطيني والمصري". ودعت الحركة، السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس والدبلوماسية الفلسطينية للتدخل لدى القيادة المصرية لصون المصالح المشتركة بين الشعبين. وكانت محكمة "جنايات القاهرة" قد قرّرت السبت (16|5) إحالة أوراق المتهمين في القضيتين المعروفتين إعلامياً بـ"التخابر مع حماس" و"اقتحام السجون"؛ إلى المفتي لأخذ الرأي الشرعي، وذلك ضمن أوراق 126 متهماً من بينهم؛ الرئيس المعزول محمد مرسي، والمرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين" محمد بديع، وغيرهم من قيادات الجماعة وعناصر في حركة "حماس" و"حزب الله" اللبناني، إضافة لعدد من الأسرى والشهداء الفلسطينيين. وشملت قائمة المحالين للمفتي، الشهيد الفلسطيني رائد العطار الذي قضى إبان الحرب الأخيرة على قطاع غزة، والشهيد حسام الصانع الذي استشهد عام 2008، قبل ثلاثة أعوام من حدوث الثورة المصرية، بالإضافة إلى الشهيد تيسير أو سنيمة والأسير الفلسطيني حسن سلامة المعتقل منذ 19 عاما في المعتقلات الإسرائيلية، وهو يقضي 48 حكماً مؤبداً و20 عاما سجن.
السرطان يهدد حياة الأسير المريض "يسري المصري" مجدداً
موقع سرايا القدس/ الإعلام العسكري
أكد أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجن نفحة؛ أن الأسير المريض يسري عطية محمد المصري (31 عامًا) في حالة صحية حرجة جدا؛ وكان من المقرر نقله لمشفى سوروكا الخميس الماضي جاء ذلك في رسالة وصلت مؤسسة "مهجة القدس" نسخة عنها اليوم.
وأفاد أسرى الجهاد أن سبب تعذر نقله الخميس الماضي هو عدم توفر بوسطة خاصة لنقله؛ حيث لا يمكن نقله بالبوسطة العادية المخصصة لنقل الأسرى نظرا لتدهور وضعه الصحي بحسب إدارة السجن؛ في حين وعد مدير السجن بأن يتم نقله غدا الأحد ببوسطة خاصة.
وأضاف الأسرى أن نقل الأسير المصري للمشفى؛ تقرر بعد اكتشاف ورما جديدا في الكبد؛ حيث سيخضع لعدة فحوصات طبية ليتم تحديد نوع الورم؛ وسيتم عمل صورة (C.T)؛ وذلك بحسب طبيب عيادة سجن نفحة.
وفي الرسالة التي وصلت مهجة القدس أشار أسرى الجهاد في سجن نفحة إلى خضوع الأسير المصري للعديد من الفحوصات وتشخيص طبيعة معاناته؛ ورغم ذلك لم يتلق العلاج اللازم؛ مضيفين أن هناك وعوداً من إدارة مصلحة السجون الصهيونية بالإفراج المبكر عنه نظرا لحالته الصحية المتدهورة؛ وأنه قد يفقد حياته في أي لحظة؛ علماً أن الإدارة لا تهتم بحالة الأسرى المرضى؛ إلا بعد وصولهم لمرحلة الخطر الحقيقي الذي يهددهم بفقدان حياتهم.
ودعا أسرى الجهاد في رسالتهم إلى ضرورة تكثيف الوقفات التضامنية مع الأسرى المرضى؛ وتسليط الضوء على حالة الأسير المريض يسري المصري المتدهورة جدا؛ حيث أصبح مهددا بفقدان حياته في أي لحظة.
من جهتها حملت مؤسسة مهجة القدس سلطات الاحتلال الصهيوني المسئولية الكاملة عن حياة الأسير يسري المصري؛ الذي يعد مثالا حيا لضحايا سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تنتهجها إدارة مصلحة السجون الصهيونية بحق الأسرى المرضى.
جدير بالذكر أن الأسير المريض يسري المصري أعزب من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، واعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 09/06/2003م، وحكم عليه بالسجن لمدة عشرين عاماً وينتمي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين؛ ويعد أحد ضحايا سياسة الإهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال الصهيوني.