(متابعة نتائج القمة الخليجية الأمريكية التي عُقدت في كامب ديفيد)
أوباما يحاول طمأنة دول الخليج ولا يتوقع إنتهاء الحرب في سوريا قريبا
أوباما لـ"العربية": قمة كامب ديفيد كانت ناجحة للغاية
واشنطن تلتزم بالدفاع عن حلفائها في الخليج بالقوة وترفض التضحية بصفقة إيران
افخم ترد على كامب ديفيد: الافضل للطرف الاخر ان يعود عن نهجه
خبراء خليجيون وأميركيون: «كامب ديفيد» خطة عمل مشتركة.. وإحدى ثمار «عاصفة الحزم»
مسؤول عربي: دول الخليج متأكدة من ولاء الولايات المتحدة
أهم نقاط الاتفاق في قمة كامب ديفيد
خيبة أمل خليجية تجاه واشنطن
أوباما يحاول طمأنة دول الخليج ولا يتوقع إنتهاء الحرب في سوريا قريبا
المصدر: رويترز
نشر: السبت 16-5-2015
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في تصريحات بُثت يوم الجمعة إن واشنطن ستساعد دول الخليج العربية في التصدي لأي تهديد عسكري تقليدي وتحسين التعاون الأمني للتصدي لبواعث القلق بشأن أفعال إيران التي تزعزع استقرار المنطقة.
وتحدث أوباما لقناة العربية في أعقاب اجتماع قمة نادر مع زعماء من دول الخليج العربية وصفه بأنه كان "صريحا وصادقا للغاية."
وقال أوباما إن الحرب في سوريا "ربما لا تنتهي" قبل أن يغادر هو السلطة وإن واشنطن قد لا تستطيع أبدا بمفردها إنهاء هذا الصراع.
وتنتقد دول خليجية عربية كثيرة ما تعتبره موقف ِأوباما المتردد بشأن الحرب في سوريا حيث تدعم إيران الرئيس بشار الأسد.
وقال أوباما إنه حاول طمأنة دول الخليج التي تشعر بقلق من الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل لاتفاق نووي مع إيران قائلا إنه سيتعين على طهران "أن تستعيد ثقة المجتمع الدولي" من خلال قبول المراقبة الوثيقة لنشاطها النووي.
وقال إن"البديل هو عدم معرفة أي شيء عما يحدث داخل إيران وهذا على ما أعتقد وضع أكثر خطورة بكثير بالنسبة للجميع في المنطقة."
وتسعى الولايات المتحدة وخمس دول أخرى للتوصل لاتفاق نهائي مع إيران للحد من برنامجها النووي بحلول 30 يونيو حزيران.
واتفق أعضاء مجلس التعاون الخليجي في بيان مشترك على أن التوصل لاتفاق "شامل ويمكن التحقق منه" مع طهران سيكون في مصلحتهم.
أوباما لـ"العربية": قمة كامب ديفيد كانت ناجحة للغاية
المصدر: العربية نت
نشر: الجمعة 15-5-2015
قال الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في مقابلة حصرية مع قناة "العربية"، إن "قمة كامب ديفيد كانت ناجحة للغاية"، وإن "واشنطن تتمتع بعلاقات ممتازة مع دول مجلس التعاون"، وقال الرئيس باراك أوباما إن بيان قمة كامب ديفيد الختامي عكس أهمية القضايا التي تم بحثها.
لدينا وجود عسكري قوي في الخليج
وقال أوباما بخصوص الملف النووي الإيراني إننا "ملتزمون ألا تحصل إيران على أسلحة نووية"، موضحا بقوله "أكدت لقادة الخليج أهمية تقوية العلاقات المشتركة، وقد بحثنا محاربة الإرهاب والتحديات الإقليمية".
وتحدث الرئيس الأميركي عن وجود "قلق في دول الخليج بشأن الأخطار الجديدة"، مجدداً التزام واشنطن بدعم حلفائها في الخليج من خلال "وجود عسكري قوي في منطقة الخليج".
ووعد أوباما "بالمزيد من المناورات المشتركة مع دول الخليج"، وقال أوباما "أجرينا مباحثات مباشرة صريحة وبناءة مع دول الخليج، وأكدت لقادة الخليج أهمية تقوية العلاقات المشتركة".
إيران ستكون أكثر خطورة بأسلحة نووية
وفي هذا السياق، قال أوباما "أوضحنا أن إيران ستكون أكثر خطورة بأسلحة نووية"، لكن "الترتيبات الأمنية تغطي قلق دول الخليج من أنشطة إيران"، وأكد الرئيس الأميركي قائلا "أوضحت أن حل الملف النووي لا يعني حل كل أزمات إيران".
واعترف أوباما في مقابلته مع "العربية" أنه "لم يتم حل كافة المشاكل في قمة كامب ديفيد"، لكن "سيكون هناك اجتماع آخر العام المقبل مع دول الخليج".
ودائما في الملف النووي الإيراني، أوضح أوباما أن "الاتفاق مع إيران سيشمل آليات للتحقق من التزامها"، حيث "سيكون على إيران أن تكتسب ثقتنا وثقة المجتمع الدولي"، وعبر أوباما عن قناعته بأن "العقوبات على إيران كان لها تأثير قوي للغاية".
لم نقصف الأسد لأنه تخلص من أسلحته الكيمياوية
أما بشأن الوضع في سوريا، فاعتبر أوباما أن "الموقف معقد للغاية ولا يوجد حل قريب". وقدم الرئيس الأميركي رؤيته للوضع في سوريا قائلا: "هناك متطرفون معارضون للأسد متورطون في انتهاكات".
وبشأن بشار الأسد واستخدامه للأسلحة الكيمياوية ضد شعبه، اعتبر أوباما أن "الأسد تخلص من أسلحته الكيمياوية ولهذا لم نقصفه".
وفيما يتعلق بنظرته للحل في هذا البلد، قال "نحن نعمل مع دول الخليج وتركيا لحل الأزمة السورية"، مضيفا أن "الحل في سوريا لا يمكن أن يكون عسكريا".
كما يرى أوباما أن "الجهود في سوريا يجب أن تكون عبر تحالف دولي"، وحسبه، فإن "التدخل الأميركي لم يكن ليوقف الحرب الأهلية في سوريا".
التوصل لسلام فلسطيني-إسرائيلي تحد صعب للغاية
وفي ما يخص القضية الفلسطينية، قال باراك أوباما إن "التوصل لسلام فلسطيني-إسرائيلي تحد صعب للغاية"، لكنه أكد التزام بلاده "بأمن إسرائيل وإقامة دولة فلسطينية، وأيضا ملتزمون بشكل كبير بحل الدولتين".
وتحدث أوباما عن طبيعة الصعوبات في هذا الملف الشائك، وقال "يجب أولا إعادة بناء الثقة بين طرفي عملية السلام"، مضيفا بأنه "لا توجد ثقة متبادلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
واشنطن تلتزم بالدفاع عن حلفائها في الخليج بالقوة وترفض التضحية بصفقة إيران
المصدر: روسيا اليوم
نشر: الجمعة 15-5-2015
أكدت واشنطن خلال القمة الأمريكية-الخليجية التي اختتمت الخميس في كامب ديفيد "التزامها التام" بضمان أمن حلفائها الخليجيين وحمياتهم من أية اعتداء خارجي.
واستمرت اللقاءات يومي 13 و14 مايو/أيار، وذلك بمشاركة أميري قطر والكويت، فيما كان للبحرين والإمارات والسعودية تمثيل على مستوى أولياء العهد. أما سلطنة عمان فقد أرسلت نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء لحضور القمة.
ومن الجانب الأمريكي، شارك في المناقشات، بالإضافة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع آشتون كارتر ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون برينان ومساعدة الرئيس للأمن القومي سوزان رايس.
واتفق أوباما مع دول الخليج خلال القمة على عقد قمة جديدة في العام القادم، سيأتي تطويرا لنتائج قمة كامب ديفيد.
المشاركون في القمة يؤكدون دعمهم لصفقة إيران
وأكد المشاركون في المحادثات دعمهم للاتفاق النووي مع إيران الذي يجري إعداده حاليا.
وجاء في البيان الختامي للقمة الذي وزعه البيت الأبيض: "أكدت الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي دعمها الحازم للجهود التي تبذلها السداسية من أجل عقد صفقة مع إيران بحلول 30 يونيو/حزيران، تضمن منع إيران من تطوير الأسلحة النووية".
وتابع البيان في الوقت نفسه أن "الولايات المتحدة والدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي ترفض أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة وستتعاون لمواجهتها".
لكن أوباما في تصريحات له في ختام القمة، أشار بوضوح إلى عدم استعداده للتضحية بفرصة عقد اتفاق تاريخي مع إيران.
وقال: "أظن أن التزامات كامب ديفيد قد تدل على بداية مرحلة جديدة من التعاون بين دولنا، مرحلة شراكة متينة وقوية بقدر أكبر تضمن أمننا المشترك في العقود القادمة".
وتابع "أريد أن أقول ذلك بأقصى درجة من الوضوح... هدف شراكتنا الاستراتيجية لا يمكن في إضفاء صفة الاستمرارية الأبدية على المواجهة طويلة الأمد مع إيران، كما أنها لا تستهدف تهميش إيران".
التزام واشنطن "الراسخ" بأمن دول الخليج
من جانب آخر، جدد أوباما التأكيد على التزام واشنطن "الراسخ بأمن شركائنا في الخليج"، وشدد على جهوزية بلاده للمساعدة في التصدي "لأي خطر خارجي" يتهدد سلامة أراضي الدول الخليجية الست.
أما دول الخليج، فالتزمت بدورها بالعمل على تطوير المنظومة الإقليمية المضادة للصواريخ الباليستية، فيما عرضت الولايات المتحدة دعمها في استحداث منظومة انذار مبكر تخدم مصالح الدفاع الجوي في جميع دول المجلس.
يذكر أن بعض الدول الخليجية قد اشترت نظما دفاعية صاروخية أمريكية الصنع مثل صواريخ "باتريوت" ومنظومات "ثاد" (Terminal High Altitude Area Defense). أما الآن، فتسعى إدارة أوباما لحمل حكومات هذه الدول على الاعتماد على تلك المنظومات لنشر الدرع الصاروخية المرجوة تنفيذا لمبادرة قدمها وزير الدفاع الأمريكي السابق تشاك هيغل في أواخر عام 2013. كما تريد الإدارة الأمريكية أن تنشر دول الخليج في أراضيها منظومة شاملة أمريكية الصنع، ستسمح باعتراض صواريخ قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى.
وذكر الرئيس الأمريكي أن توسيع التعاون العسكري مع دول الخليج يشمل أيضا تكثيف التدريبات العسكرية المشتركة.
وأكد البيت الأبيض في هذا الخصوص أن الولايات المتحدة ودول الخليج ستعمل سويا من أجل تسهيل عمليات توريد الأسلحة الأمريكية لدول المنطقة، باعتبار أن تلك التدريبات "تساهم في تعزيز الأمن الإقليمي".
ولم يتضح بعد ما عرضه أوباما على القادة الخليجيين مقابل موافقتهم على نشر الدرع الصاروخية، لكن مصادر مطلعة تحدثت في وقت سابق إنه من المرجح إبرام عدة صفقات أسلحة بما في ذلك إعادة تزويد دول الخليج بالقنابل والصواريخ لتعويض ما استنفد منها في الهجمات الجوية في اليمن والضربات الموجهة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة في العراق سوريا.
لكن من المتوقع أن تتمسك واشنطن في الوقت الحالي بقرارها حجب مبيعات المقاتلة "إف-35" التي وعدت بتسليمها لإسرائيل وذلك للحفاظ على التعهد الأمريكي القديم بالاحتفاظ لإسرائيل بتفوقها العسكري الإقليمي.
تسوية النزاع في سوريا
ويبدو أن مناقشات القمة لم تؤثر على موقف أوباما حول سوريا، إذ دلت تصريحاته في ختامها على عدم استعداد واشنطن للتدخل بقدر أكبر في الأزمة السورية.
وقال إن الأطراف اتفقت على مواصلة دعم المعارضة السورية "المعتدلة" والتصدي لكافة المنظمات الإرهابية.
وتابع أن واشنطن وحلفاءها يخططون لتنشيط الجهود الرامية إلى ضمان انتقال سياسي في سوريا يؤدي إلى قيام حكومة شاملة تخدم مصالح جميع السوريين ولا دور فيها للرئيس السوري بشار الأسد.
ولم يذكر أوباما على الإطلاق مشروع إقامة منظمة حظر جوي فوق المناطق السورية المحاذية للحدود مع تركيا.
بدوره امتنع وزير الخارجية السعودية عادل الجبير عن الإجابة عن سؤال عما إذا تطرقت المناقشات خلال القمة إلى هذا الموضوع.
يذكر أن الخطة الخاصة بإقامة منطقة حظر جوي في سوريا والتي وضعتها وزارة الخارجية الأمريكية، تبقى على مكتب اوباما منذ العام الماضي، لكنه لم يوافق عليها حتى الآن. وتدل تصريحات أحد مستشاريه بن رودس إلى إن الرئيس لا ينوي تمرير هذه الخطة في الوقت الراهن، إذ قال: "إننا لا ننظر في إمكانية إقامة منطقة حظر جوي كإجراء كفيل بتغيير الوضع الميداني بشكل جذري، نظرا لطبيعة المعارك التي تجري في المدن وأنحاء أراضي البلاد".
واشنطن قد تمنح دول مجلس التعاون الخليجي وضع حليف رئيسي لها خارج الناتو
أكد رودس، نائب مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن، انفتاح البيت الأبيض على منح دول مجلس التعاون الخليجي وضع أبرز حليف للولايات المتحدة خارج حلف شمال الأطلسي.
وأوضح تعليقا على نتائج القمة أن بعض الدول الأعضاء في مجلس التعاون تحظى حاليا بهذا الوضع، معربا عن اعتقاده بأن أول ما تهتم به هذه الدول هو "أن نقدم لها ضمانات علنية تتعلق بضمان أمنها".
هذا وأفاد رودس بأن الولايات المتحدة تدرس إمكانية تفعيل الدعم الأمريكي لدول المجلس التعاون الخليجي في المجال الدفاعي التقني، بما في ذلك الدفاع من صواريخ والأمن البحري والعمليات الأمنية الخاصة وعمليات مكافحة الإرهاب وحراسة الحدود.
"أفخم" ترد على كامب ديفيد: الافضل للطرف الاخر ان يعود عن نهجه
المصدر: موقع العالم
نشر: الجمعة 15-5-2015
اعتبرت الخارجية الايرانية بيان قمة كامب ديفيد دليلا على التناقض الموجود بين سلوك واقوال الدول المشاركة في القمة، مؤكدة ان ما قيل في القمة لا يتسق مع تجاهل وحدة اراضي اليمن.
وافادت وكالة "ارنا" اليوم الجمعة، ان المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم قالت في بيان حول ما جاء في بيان قمة كامب ديفيد حول ايران: "ان الجمهورية الاسلامية في ايران اكدت مرارا وتكرارا علي ان تسوية الازمات التي تشهدها المنطقة بحاجة الى تجنب الوسائل العسكرية واعتماد الحل السياسي عبر الحوار".
واضافت افخم: "للاسف ان اساليب، مثل: شن هجوم عسكري خارجي على اليمن، وتجاهل سيادة هذا البلد ووحدة اراضية، ودعم اميركا لهذا الهجوم، لا يتعارض مع القوانين والاعراف الدولية فحسب، بل لا يتسق مع ما جاء في بيان كامب ديفيد نفسه".
واكدت انه "من الضروري ان يكون للبلدان المشاركة في اجتماع كامب ديفيد٬ تنسيقا اكبر في سلوكها واقوالها".
ووصفت افخم المزاعم بشأن "انشطة ايران المزعزعة للاستقرار في المنطقة" بانها تكرارية، وقالت ان الحقائق في المنطقة تؤكد عكس هذه المزاعم.
وشددت على ان ايران تدعو الى تعزيز العلاقات مع البلدان الجارة على مبدأ حسن الجوار ، وانها لم تؤيد الخيار العسكري لحل الازمات الاقليمية وانتهاك سيادة الدول.
وتابعت افخم "ان الذين يقومون من خلال استخدام القوة العسكرية بتدمير البنة التحتية لبلد جار وشقيق ويهددون امن واستقرار المنطقة لا يحق لهم ان يقوموا بدور القاضي ويحاكموا الاخرين".
واوضحت المتحدثة باسم الخارجية في بيانها، حول دعوة الدول المشاركة في اجتماع كامب ديفيد الى اجراء حوار بين ايران ودول مجلس تعاون الخليج الفارسي، "ان ايران ترى انه من الضروري ان يكون هناك حوار بين الدول الجارة، وانها كانت سباقة في هذا المجال، ومن الافضل على الطرف الاخر ان يتجنب النهج الحالي القائم على الاسقاط واطلاق الاتهامات، وان يبين حسن نواياه وان يقوم باتخاذ خطوات لبناء الثقة".
خبراء خليجيون وأميركيون: «كامب ديفيد» خطة عمل مشتركة.. وإحدى ثمار «عاصفة الحزم»
المصدر: الحياة اللندنية
نشر: الجمعة 15-5-2015
رأى خبراء سياسيون أن القمة الخليجية - الأميركية التي عقدت في كامب ديفيد أول من أمس جاءت لصالح دول مجلس التعاون الخليجي، وأن القيادات الخليجية الشابة انتزعت من الجانب الأميركي موفقا مبدئيا باعتبار إيران مصدر تهديد وعدم استقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وقال عيسى عبد الرحمن الحمادي وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة البحرينية لـ«الشرق الأوسط» أمس إن قمة كامب ديفيد كانت ناجحة في وضع تصور واضح للعمل المشترك والتعاون بين الجانبين في المجال الأمني والعسكري. وأضاف أن القمة شهدت مباحثات مستفيضة حول ملفات مهمة تميزت بالصراحة التامة، ومنها التعاون لردع أي تهديد خارجي يمس أمن واستقرار وسيادة دول مجلس التعاون، بما فيها استخدام القوة العسكرية، والإسراع في تزويد ونقل الأسلحة إلى دول الخليج، وبناء منظومة قدرات صاروخية وتعزيز الدفاعات الخليجية ببناء نظام إنذار مبكر إلى جانب تعزيز آليات مكافحة الإرهاب. كما أشار الحمادي إلى أن نتائج القمة التي أكدت على تعزيز حماية انسيابية الحركة في مياه الخليج من أي تهديدات. وقال الحمادي أيضا إن الاتفاق على عقد قمة مماثلة، العام المقبل، وتكليف فريق من الجانبين لمتابعة ما تم الاتفاق عليه، دليل آخر على حرص الجانبين على أن المرحلة المقبلة ستشهد نقلات نوعية في التعاون.
من جانبه، رأى رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى السعودي الدكتور خضر القرشي، أن العلاقات التاريخية بين الدول الخليج والولايات المتحدة يجب أن تبقى، لكن هذا لا يعني الاعتماد الكلي على واشنطن، فالتعاون الخليجي قد يغني مستقبلا عن الاعتماد بشكل أو آخر على أميركا فيما يتعلق بالعمل العسكري مثلا ، مشيرا إلى أهمية تركيز القمة في بيانها على وجوب وقف إيران لأنشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة.
كما يقول عبد الله الشمري، وهو دبلوماسي سعودي سابق، إنه يمكن القول إن قمة كامب ديفيد حققت المطامح الممكنة والواقعية، وإنها توصلت إلى «أفضل الممكن»، حيث حقق كل من الطرفين مكاسب، ذلك أن دول الخليج نجحت في إيصال رسالتها الأهم، وهي أن إيران تمثل عامل عدم الاستقرار الأول في منطقة الشرق الأوسط، وورود ذلك في البيان الختامي يشير إلى أن الرئيس الأميركي اقتنع (إن لم يكن تبنى) وجهة النظر الخليجية. وأضاف الشمري أن الرئيس الأميركي قدم التزاما سياسيا وعسكريا بمواجهة تمدد إيران الإقليمي.
وفي المقابل، يرى الشمري، أن الجانب الأميركي حقق مكاسب أيضا ، باعتراف دول الخليج ورضاها المبدئي عن الاتفاق النووي المرتقب مع إيران، والاستمرار في العمل كشركاء ضد الإرهاب، والأهم اقتراب أميركي أكثر من موقف دول مجلس التعاون في سوريا واليمن ضد الأسد والحوثيين.
ويرى الشمري أن النتيجة هي تجديد الجانب الخليجي للصداقة مع الحليف الأول، ومأسستها، وهذا لا يمنع من البدء في مرحلة طويلة وجديدة للاعتماد الخليجي على الذات، مع الحفاظ على مكاسب ما تحقق عبر عقود من الصداقة مع واشنطن، والمراهنة على أن العلاقات الخليجية الأميركية ستستمر استراتيجية بغض النظر عن سياسات الإدارة الحالية.
مسؤول عربي: دول الخليج متأكدة من ولاء الولايات المتحدة
المصدر: فرانس برس
نشر: السبت 16-5-2015
أعلن مسؤول عربي أن دول الخليج تأكدت من ولاء الولايات المتحدة في مجال الأمن الإقليمي، وكون واشنطن "لن تتخلى" عن حلفائها العرب للتقرب من إيران.
وقال مساعد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالعزيز العويشق إن الرئيس الأميركي باراك أوباما جدد خلال القمة التي عقدت الخميس بينه وبين قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست (السعودية والبحرين والإمارات والكويت وعمان وقطر) "التأكيد على التزام الولايات المتحدة تجاه المنطقة وتجاه دول الخليج".
وأضاف لصحافيين في واشنطن أن "أمن دول مجلس التعاون الخليجي أمر حيوي بالنسبة لمصالح الولايات المتحدة"، وقال العويشق إن دول مجلس التعاون الخليجي نالت تطمينات حول هذه النقطة.
وقال إن "الاتفاق المتعلق بالبرنامج النووي لن يفضي إلى تفاهم كبير (بين واشنطن وطهران)، وهذا ما قاله لنا كل المسؤولين في الإدارة الأميركية".
ورداً على سؤال حول الضمانات التي قدمها الرئيس أوباما في هذا المجال خلال قمة كامب ديفيد بالقرب من واشنطن، قال العويشق إن الولايات المتحدة "لن تتخلى عن دول مجلس التعاون الخليجي ولن تستدير نحو إيران". وأضاف "في حال عدلت إيران موقفها عندها سنستدير جميعنا نحو إيران".
أهم نقاط الاتفاق في قمة كامب ديفيد
المصدر: الشرق الأوسط
نشر: الجمعة 15-5-2015
1- التأكيد على الشراكة الوثيقة بين الجانبين في مواجهة التهديدات المشتركة والعمل على نزع فتيل الأزمات الإقليمية والتعاون في القضايا الأمنية والسياسية وتطوير العلاقات للتصدي بفاعلية للتهديدات.
2- التعاون في مواجهة نشاطات إيران لزعزعة الاستقرار في المنطقة وتعزيز الهيكل الأمني وبناء قدرات الدول الخليجية للدفاع عن نفسها ضد العدوان الخارجي.
3- خطوات تطبيقية لتشكيل فريق عمل لمتابعة تطوير قدرات الاستجابة السريعة مع الأخذ في الاعتبار مفهوم الجامعة العربية لتشكيل قوة عربية موحدة للتصدي للعمليات الإرهابية وحفظ السلام في المنطقة.
4- خطوات تطبيقية لتطوير منظومة الدفاع الصاروخي والقدرات الصاروخية الباليستية في جميع أنحاء المنطقة وتطوير نظام للإنذار المبكر من الصواريخ الباليستية وتقديم المساعدة التقنية في تطوير التعاون الإقليمي في مجال الدفاعي الصاروخي الباليستي الإقليمي.
5- إجراء تدريبات عسكرية ووضع برنامج موسع من التدريبات العسكرية المكررة للتأكد من فاعلية التصدي للتهديدات، مثل التهديدات الإرهابية والهجمات السيبرانية، وتقوم الولايات المتحدة بإيفاد فريق عسكري لعواصم دول مجلس التعاون لمناقشة سبل زيادة وتيرة العمليات الخاصة والتعاون في مكافحة الإرهاب والتدريب.
6- ضمان توريد سريع للأسلحة التي تحتاجها الدول الخليجية وإنشاء مكتب مشتريات للمبيعات العسكرية الخارجية مخصص لعمليات البيع لدول مجلس التعاون الخليجي.
7- ضمان التدفق الحر للطاقة والتجارة وحرية الملاحة في المياه الدولية ومكافحة القرصنة واعتراض شحنات الأسلحة غير المشروعة إلى مناطق الصراع، وتلتزم الولايات المتحدة بتوفير التدريب والمساعدة التقنية لأمن السواحل ومكافحة التهريب.
8- متابعة المبادرة لتعقب المتورطين في أنشطة إرهابية داخل الدول الخليجية ومكافحة تمويل الإرهاب، وتبادل المعلومات حول المشتبه بهم من المقاتلين الأجانب وجمع القياسات الحيوية وتبادل المعلومات الاستخبارية لقطع التمويل المالي وتنفيذ تجميد أصول الأفراد والكيانات الخاضعة لعقوبات مجلس الأمن، وتنظيم حوار مصرفي للقطاعين العام والخاص في خريف 2015 حول مكافحة غسل الأموال وقطع تمويل الإرهاب.
9- تبادل الخبرات في مجال الأمن السيبراني ومواجهة التطرف العنيف.
10- في العراق، دعم الحكومة العراقية في مواجهة «داعش».
11- في ليبيا، حث الأطراف للتوصل إلى اتفاق سياسي وتشكيل حكومة وطنية قبل شهر رمضان.
12- في سوريا، الأسد فقد شرعيته وليس له دور في مستقبل سوريا، والعمل على تشكيل حكومة ما بعد الأسد، وزيادة الدعم للمعارضة المعتدلة.
13- في الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، ضرورة حل الصراع بما يؤدي لقيام دولة فلسطينية مستقلة.
14- إجراء اجتماعات وزارية وفنية لبحث الشؤون الخارجية والدفاع والأمن والاقتصاد، وعقد اجتماع خلال عام 2016 بنحو مماثل لقمة كامب ديفيد.
خيبة أمل خليجية تجاه واشنطن
المصدر: شؤون خليجية
نشر: الجمعة 15-5-2015
ثار الجدل حول جدوى القمة الأمريكية الخليجية في كامب ديفيد قبل حتى أن تبدأ، وذلك نتيجة – وفقًا لما تراه صحف أجنبية– خيبة أمل خليجية تجاه واشنطن، وتمثل ذلك في الوجه العابس الذي أبداه أربعة من قادة الخليج وهم يعلنون اعتذاراتهم عن حضور القمة وإنابة من وراءهم لحضورها، وتوقعوا فشل القمة، وأن تقتصر نتائجها على محاولات لتجميل الصورة وترميم العلاقات المتدهورة بين الجانبين.
صحيفة "لاكروا" الفرنسية، قالت: إن غياب ملك المملكة العربية السعودية وثلاثة من قادة الخليج عن القمة، التي دعا إليها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، هو إشارة قوية إلى فتور العلاقات بين دول الخليج والولايات المتحدة.
وأضافت الصحيفة أن انخفاض منحنى العلاقات بين الخليج وأمريكا بدأ مع المفاوضات، التي تقوها واشنطن للتوصل إلى اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي، بينما يعمل أوباما على أن لا يتسبب هذا الاتفاق في تدهور العلاقات الأمريكية الخليجية.
وأوضحت "لاكروا" أن الهدف الأكبر من دعوة أوباما، هو العمل على "طمأنة" زعماء الخليج حيال الاتفاق النووي مع إيران، وليس إبرام اتفاقيات أمنية كما يردد البعض، كما ستتطرق المناقشات أيضًا إلى قضايا أخرى، مثل سوريا واليمن، وتوسع النفوذ الإيراني، وانسحاب واشنطن من معالجة الفوضى التي خلفتها سياساتها في المنطقة.
ويأتي هذا الفتور رغم أن "الاجتماع طال انتظاره"، وفقًا لما نقلته الصحيفة عن دبلوماسي خليجي، الذي قال: إن كلًا من واشنطن ودول الخليج يحتاجون لتطوير مجموعة جديدة من التدابير الأمنية في الشرق الأوسط.
وبعيدًا عن رأي إدارة أوباما، قال مسؤول أمريكي: إن أحد الأهداف الرئيسية للاجتماع يجب أن يكون إنشاء منظومة دفاع مشترك في منطقة الخليج، تتضمن العمل على "مكافحة الإرهاب، والأمن البحري، والأمن السيبراني، وأنظمة الدفاع الصاروخية".
وتابع أنه يجب على واشنطن ودول الخليج أيضًا التعاون في معالجة الصراعات الجارية في العراق وليبيا وسوريا، مضيفًا أن الامر سيستغرق المزيد من الوقت والجهد لتبديد عدم الثقة التي نشأت بين الرئيس الأمريكي وحلفائه التقليديين في الخليج.
فشل وخيبة أمل
غير أن الصحيفة أشارت إلى أن مؤشرات فشل القمة لا تأتي بسبب غياب الملك سلمان، وقادة كل من البحرين وعمان والإمارات، وإنما في البرود الأمريكي، الذي يصل لدرجة الرفض تجاه التعامل مع المقترح السعودي بعقد اتفاقية دفاع مشترك مع الولايات المتحدة، وهو ما أكدته مجلة فورين بوليسي، حيث ذكرت أن سبب اعتذار قادة الخليج عن كامب ديفيد، هو رفض البيت الأبيض اقتراحًا من دول الخليج لصياغة معاهدة دفاع مشترك مع الولايات المتحدة.
صحيفة لوموند الفرنسية نشرت تقريرًا لمراسلها في واشنطن "جيل باريس"، تحت عنوان "خيبة أمل خليجية تجاه واشنطن"، قال فيه: إن أوباما وجد أنه من الضروري أن يدعو دول الخليج لهذا اللقاء، بعد لحظات من إعلان الاتفاق الإطاري بين مجموعة (5+1) وإيران في 2 إبريل الماضي، لأنه يعلم تأثير هذه الاتفاق على زيادة المخاوف الخليجية بشأن أمن بلادهم.
عدم ثقة
وأضاف مراسل لوموند في واشنطن أن الرئيس الأمريكي يواجه مشاعر "عدم الثقة" لدى الخليجيين، وخوفهم من انعكاس التحالفات في المنطقة، فضلًا عن سلسلة من القرارات الأمريكية، التي زادت من سخونة المشهد السياسي في دول الخليج خلال السنوات الأخيرة.
وقال إن هذه التخوفات بدأت مع موافقة واشنطن على إسقاط الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، في بداية "الربيع العربي" في عام 2011. ثم تراجع أوباما عن فكرة التدخل في سوريا، خلافًا لالتزامات واشنطن التي قطعتها على نفسها بعدم السماح بتجاوز "الخط الأحمر" باستخدام الأسلحة الكيماوية من قبل نظام الأسد.
وأضاف المراسل أن من تلك العوامل أيضًا، هو رفض البيت الأبيض التدخل في القضية الفلسطينية منذ سنة 2013، وهو ما أدى إلى خيبة أمل دول مجلس التعاون الخليجي.
وأشار التقرير إلى مقابلة صحيفة نيويورك تايمز مع توماس فريدمان يوم 5 أبريل، والتي قال فيها إنه يمكن استعادة هذه الثقة المفقودة بشروط، كما أشار أيضًا إلى أن أوباما يعتقد أن أكبر تهديد لحلفائه الخليجيين لا يأتي من إيران، وإنما يأتي التهديد الأول- بحسب وجهة نظر أوباما- من الغضب الداخلي للشعوب الخليجية الخليجية والعربية، بسبب طريقة الحكم داخل هذه البلدان. مؤكدًا على ضرورة عدم الربط بين التعاون بين هذه الدول وبين واشنطن في ما يسمى بمكافحة الإرهاب، وبين انتهاكات حقوق الإنسان وارتكاب أعمال القمع تجاه المواطنين.
واعتبرت "لوموند" أن الغياب المفاجئ للملك سلمان عن قمة كامب ديفيد له دلالات سلبية تشير لعدم ارتياح الطرف السعودي، وإن سعت السعودية والولايات المتحدة لإنكار ذلك، خاصة أنه كان من المقرر عقد لقاء خاص بين سلمان وأوباما.
طائرات "إف 35"
مراسل "لوموند" في واشنطن قال إن الولايات المتحدة تستبعد الربط بين استياء السعودية تجاه حصر بيع طائرات "إف 35" الأمريكية إلى كل من إسرائيل وتركيا فقط، مشيرًا إلى إعلان "بان رودس" مستشار باراك أوباما، عن نية الإدارة الأمريكية توسيع دائرة الدعم العسكري لحلفائها الخليجيين. قائلًا: إن التهديدات الأكبر التي تحيط بالخليجيين تأتي من اتجاهات أخرى، مثل الهجمة الإلكترونية التي طالت شركة النفط السعودية "أرامكو" عام 2012.
وأشار أيضًا إلى الرضا الأمريكي تجاه دورها الأمني في السعودية، بناء على أهمية دور قواتها التي تبلغ 35 ألف جندي، إضافة إلى نظام الدفاع المضاد للصواريخ الذي أقامته بالمنطقة، بهدف طمأنة الزعماء الخليجيين بأن "أمريكا ستكون بجانبهم في حال تعرضهم لهجمات خارجية"، حسب تعبير أوباما.
كما أشار إلى تصريح "بان رودس" الذي طمأن الخليجيين بأن اللقاء سيعمل على تقريب مصالح كل الأطراف، مضيفًا أنه أمام عدم وجود بديل للقوة العسكرية الأمريكية، لا خيار أمام دول الخليج سوى الاكتفاء بالاقتراحات التي ستقدمها الولايات المتحدة تجاه أمن أنظمتهم وبلدانهم.


رد مع اقتباس