تقرير استخباراتي أمريكي: بإمكان إيران أن تبني أسلحة نووية
|
المصدر: القناة الإسرائيلية i24.
قال تقرير استخباراتي أمريكي نشرت تفاصيله أمس الأربعاء إن طهران قادرة على تطوير أسلحة نووية وصواريخ ذات رؤوس نووية بعيدة المدينة في حال اتخذت القرار السياسي للقيام بذلك.
وأكد التقرير الذي ألفه مدير الإستخبارات القومية الأمريكية – جيمس كلابير، تحت عنوان "تقييم الخطر العالمي للإستخبارات الأمريكية" والذي عرض أمس على مجلس الشيوخ الأمريكي، أنه بالرغم من أنها تملك القدرة لن تتمكن إيران من بناء قنبلة نووية أو القيام بالإنطلاقة نحو قنبلة دون أن يتم إكتشاف ذلك.
وأشار كلابر في تقريره الى أن "طهران قامت بالتقدم التقني في عدد من المجالات – بما فيها تخصيب اليورانيوم، المفاعل النووية، الصواريخ البالستية – والتي بوسعها عبرها ان تبني صواريخ قد تحمل رؤوس نووية اذا قررت ذلك". أضاف "هذه التطوّرات التقنية تقوي تقديرنا بأن إيران تملك القدرة العلمية، التقنية، والصناعية لإنتاج أسلحة نووية في نهاية المطاف. هذا الأمر يضع القضية الأساسية في المجال السياسي اذا ما قررت ذلك".
ويشير التقرير الى أن إيران زادت من عدد أجهزة الطرد المركزي وكمية اليورانيوم المخصب، كما أنها طوّرت تصميمات جديدة لأجهزة طرد مركزي، ما يسمح بها بإنتاج أسلحة تعمل على اليورانيوم.
وبشأن اتفاق جنيف الذي تم التوقيع عليه في الرابع والعشرين من تشرين ثاني/ نوفمبر المنصرم والذي وافقت إيران بموجبه على تجميد برنامجها النووي جزئيا ووقف تخصيب اليورانيوم على أراضيها مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها، قال كلابير أمام لجنة مجلس الشيوخ الأمريكي إن هذا الاتفاق الذي دخل حيّز التنفيذ الأسبوع المنصرم، "يصب في صلب المواضيع التي نهتم بها والأكثر إثارة لقلقنا".
وأردف أن الرقابة على إيران والشفافية التي تعهدت بها ضمن الاتفاق الذي توصلت اليه مع القوى العالمية السداسية (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا، وألمانيا)، قد تتيح علامات تحذير مبكرة بخصوص نوايا الجمهورية الإسلامية.
وشدد مدير وكالة الإستخبارات القومية الأمريكية على أن فرض عقوبات جديدة على إيران قد يؤدي الى نتائج عكسية ويهدد الاتفاق المرحلي الذي تم التوصل إليه في جنيف.
وكان نتنياهو قد قال أمس الأربعاء في كلمته أمام المؤتمر السنوي لمعهد الدراسات الأمنية في جامعة تل أبيب إن إيران لم توقف مسعاها لتطوير قنبلة نووية وقال إن "إتفاق جنيف أبعد إيران ستة أسابيع عن الموقع الي كانت فيه قبل ذلك ببرنامجها النووي"، مشددا على أنه "لا خلاف إيراني داخلي، لا خلاف في النظام حول السعي لتطوير سلاح نووي وهدف محو دولة إسرائيل من على الخارطة".
كما أكد أن إسرائيل ستدعم فقط اتفاق يضمن التفكيك الكامل للبرنامج النووي الإيراني العسكري. وقال: "لن نسمح لإيران بتطوير قدرتها على تطوير أسلحة نووية. كانت وستبقى هذه سياسة حكومة إسرائيل".
النمسا: السفير في طهران ينتقد العقوبات ووزارة الخارجية ترفض أقواله
من جانبه انتقد السفير النمساوي في طهران ونائب رئيس غرفة التجارة في الدولة العقوبات التي تستهدف البرنامج النووي الإيراني. الا أن وزارة الخارجية رفضت يوم الثلاثاء الأنباء الإيرانية التي قالت إن الدولة كانت دوما ناقدة للعقوبات التي تستهدف الجمهورية الإسلامية.
من جانبها قالت وزارة الخارجية النمساوية في حديث مع صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية إنه بعكس التقرير الذي نشر في وسائل إيرانية خلال الشهر الجاري عن أقوال السفير النمساوي وانتقاده للعقوبات المفروضة على إيران، "النمسا دعمت دوما العقوبات والسفير يعبّر عن هذا الموقف. وهذا يعني دعم العقوبات المفروضة على البرنامج النووي، النظام الإيراني، وانتهاكات حقوق الإنسان". ولكن الوزارة أكدت: "لكن ستيفت غير راضي عن العقوبات على الناس العاديين في إيران".