ترجمات

(209)

ترجمة مركز الإعلام

الشأن الفلسطيني

 نشر موقع منظمة مفتاح الإخباري الناطق بالإنجليزية مقالا بعنوان "استمرار واستدامة الاحتلال"؛ للكاتب ميلكم ليدت؛ يتحدث الكاتب عن واقع التنقل الأليم للشعب الفلسطيني؛ ويتطرق لتجربته في التنقل بين مدن القدس ورام الله وبيت لحم، فمن الناحية الجغرافية تقع القدس بين رام الله وبيت لحم، ومن الناحية الفنية المسافة بين رام الله وبيت لحم والقدس تبلغ حوالي 23 كم لذلك لا ينبغي أن تكون أكثر من 40 دقيقة بالسيارة؛ لكن من الناحية العملية، فان السفر بين رام الله وبيت لحم عن طريق القدس يقتصر على أولئك الذين لديهم بطاقات هوية القدس وذلك بسبب جدار الفصل العنصري الإسرائيلي الذي يعزل القدس الشرقية عن بقية الضفة الغربية. ويضيف الكاتب انه نتيجة لهذه السياسة فقد توجب عليه أن يأخذ طرقا التفافية تتجاوز واحدة منها احد أكبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وهي مستوطنة معالي أدوميم. ويكمل الكاتب بالحديث عن مستوطنة معالي أدوميم والتي بنيت في أواخر السبعينات؛ على بعد 4.5 كيلومتر من الخط الأخضر وعلى بعد سبعة كيلومترات فقط من القدس، حيث تعتبر هذه المستوطنة الإسرائيلية غير شرعية وحاليا يبلغ عدد سكانها حوالي 39000 مستوطن؛ وعلاوة على ذلك، تسعى إسرائيل إلى ضمها للقدس الشرقية المحتلة عن طريق توسيع نطاق الجدار العازل لابتلاع الحواف الشرقية للمستوطنة. ويكمل الكاتب بالقول بأنه بالرغم من مساهمة الولايات المتحدة وغيرها من الجهات المانحة من أجل السماح لتنقل الفلسطينيين داخل الضفة الغربية، وهذا بدوره من المفروض أن يجعل الحياة أسهل؛ ولكن على خلاف ذلك نتيجة لنقاط التفتيش والحواجز وعدم استخدام الطرق الالتفافية المقتصرة على "المستوطنين فقط" والتي إقامتها إسرائيل في الضفة الغربية، وهذا بدوره يحافظ على الاحتلال من خلال توفير حل قصير الأجل لمشكلة طويلة الأمد. وانهي الكاتب بالقول بان التاريخ هو الشاهد على أن الفلسطينيين ليسوا سلبيين رغم رفض إسرائيل الرد على الدعوة من أجل الحرية والمساواة وتقرير المصير، فالنضال الفلسطيني من أجل الحرية لا يزال حتى هذا التاريخ.

 نشرت صحيفة (إسرائيل اليوم) تقريرا قالت فيه إن "إسرائيل قد أزالت معظم "الحواجز" في الضفة الغربية". تقول الصحيفة إنه عند ما يشكو العرب الفلسطينيين من "الاحتلال" الإسرائيلي"، فهم يشيرون أولا إلى الظروف الاقتصادية السيئة التي يعيشون في ظلها ويلقون باللوم على الإجراءات الأمنية الإسرائيلية التي تجعل عليهم من الصعب التنقل والتجارة. يقول الكاتب بأن هذه المضادات هي التي استدعت إسرائيل إلى إقامة العشرات من الحواجز ونقاط التفتيش في جميع أنحاء "يهودا والسامرة" (المسماة بالضفة الغربي)، وهي خطوة أصبحت ضرورية بعد سنوات من "الإرهاب الفلسطيني المتواصل". لكن مع تراجع العنف الفلسطيني في السنوات الأخيرة، ردت إسرائيل من خلال نوع من التقليل في عدد الحواجز من 44 في عام 2008 إلى 10 فقط مع بداية هذا العام. وأشارت وزارة الخارجية الإسرائيلية أيضا إلى أن تلك الحواجز ونقاط التفتيش العشرة "مفتوحة بشكل طبيعي". ومع ذلك، فإن تخفيض وزيادة حرية التنقل لا يبدو بأن ذلك يساعد الاقتصاد الفلسطيني. (تلميح: ذلك لأن الحواجز لم تكن المشكلة الأساسية في المقام الأول) – على حد وصف الصحيفة. في الأراضي الخاضعة للسيطرة الفلسطينية، غالبية القوى العاملة يتم تشغيلها من قبل السلطة الفلسطينية، هي نفسها غير قادرة على العمل بشكل كامل من دون مساعدة دولية كبيرة منتظمة.

الشأن الإسرائيلي

 نشرت صحيفة جيروزليم بوست تقريرا بعنوان "الكنيسة الكندية تقاطع منتجات المستوطنات". لقد صوتت الكنيسة الكندية لصالح مقاطعة سلع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية. قال المتحدث باسم الكنيسة إن المقاطعة تشكّل "خطوة مهمة" بل ستكون جزءا من مهمة الكنيسة. مركز شؤون إسرائيل واليهود في تورنتو وجهوا بيانا بأنهم "يشعرون بالسخط لقرار الكنيسة الكندية ...". قالت الكنيسة في موقعها على الانترنت "هذا القرار يمثل قرارا جذريا في سياسات الكنيسة المتحدة وينم عن وجهات نظر الغالبية العظمى من أعضائها ...". يقول رئيس مجلس إدارة مركز شؤون إسرائيل واليهود أنه يجب الاستماع إلى 100000 من اتحاد الجاليات اليهودية في جميع أنحاء كندا للنظر في هكذا القرار، وأضاف أن "الكنيسة تتجاهل 70 حاخاما كنديا والذين يمثلون عشرات الآلاف من العائلات اليهودية الكندية.

 نشرت صحيفة يدعوت أحرنوت مقالا بعنوان "الولايات المتحدة توجه لكمة لبيبي، وباراك في الواجهة" بقلم أتيلا سومفالفي، كل بضع سنوات تصبح إسرائيل بحاجة إلى صفعة على الوجه لتتذكر أين تقف في العالم. رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة ديمبسي صفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك لتدبيرهما الهستيريا الوطنية باحتمال وقوع هجوم على إيران. يمكن لإسرائيل أن تؤخر ولكن لا يمكن أن "تدمر القدرات النووية الإيرانية" ينبغي أن تؤخذ تصريحات ديمبسي على محمل الجد وتصريحاته ليست زلة لسان بل شكلت صفعة للوجه الإسرائيلي وعلى الجزء الأكثر حساسية من الجسم لتكون أكثر دقة. الولايات المتحدة كأكبر حليف لإسرائيل قررت إخضاع القيادة اليهودية على ركبتيها وتقويض قوتها على الردع. قد نستغرق بعض الوقت لقياس مدى عمق الأزمة الحالية بين إسرائيل والولايات المتحدة حيث ضربت الولايات المتحدة عصب إسرائيل الأكثر حساسية وهو الفخر في قوتها العسكرية.

 نشر موقع (دونيا بولتني) التركي تقريرا بعنوان "وفد إسرائيلي في زيارة غامضة لحزب الشعب الجمهوري التركي". قام أمس وفد إسرائيلي بزيارة غامضة إلى المركز العام لحزب الشعب الجمهوري المعارض في أنقرة. حيث وصل في ساعة متأخرة من مساء أمس وفد مكون من خمسة نواب برلمانيين إسرائيليين إلى المركز العام للحزب، وقد التقى الوفد الإسرائيلي بمسؤولي الحزب في زيارة استغرقت نحو ساعة، وعقب اللقاء غادر الوفد دون عقد أي لقاء صحفي أو الإدلاء بأية تصريحات، ما أدى إلى إثارت الكثير من التساؤلات حول أسباب الزيارة. ويذكر أن أردوغان وجه انتقاد لزعيم حزب الشعب الجمهوري كمال قيليتشدار أوغلو لموقفه إزاء تركيا في حادثة أسطول الحرية، وقد انتقد كمال مواقف أردوغان اتجاه إسرائيل بعد وقوع حادثة أسطول الحرية.

 نشر موقع جلوبس تقريرا بعنوان "ثلاثة جامعات إسرائيلية من بين أفضل مئة جامعة في العالم"؛ ويتحدث التقرير عن تصدر الجامعة العبرية في القدس، والمعهد الإسرائيلي التكنولوجي ، ومعهد وايزمان للعلوم قائمة أفضل مئة جامعة في العالم من حيث الترتيب والتصنيف الأكاديمي لجامعات العالم - 2012 والتي قامت بها جامعة شنغهاي جياو تونغ. ويكمل التقرير بالقول بان الجامعة العبرية جاءت في المرتبة 53 ، والمعهد التكنولوجي في المرتبة 78، ومعهد وايزمان في المرتبة 93. وكما يشير التقرير إلى أنه ومنذ الشروع بعمل التصنيفات لجامعات العالم في عام 2003 كانت الجامعة العبرية دائما في قائمة أفضل مئة جامعة. وأنهى التقرير بالإشارة إلى أن التصنيف جاء بناء على عدد من المعايير والتي من بينها نوعية التعليم، وجودة أداء أعضاء هيئة التدريس، ونتائج البحوث، وأداء الفرد.

 نشرت صحيفة (إسرائيل اليوم) مقالا بعنوان "يجب علينا حماية اقتصادنا" بقلم زلمان شوفال. التدابير التي وافقت عليها الحكومة مؤخرا مع الدعم الكامل من قبل محافظ بنك إسرائيل ستانلي فيشر هي سلسلة من التدابير الضرورية المدروسة للغاية هدفها منع التوقعات المالية العالمية القاتمة من إيجاد مراسيم حقيقة لازمة في المستقبل. أسعار المواد الغذائية على وشك أن ترتفع بشكل كبير في الأيام المقبلة والاقتصاديون يتوقعون حدوث أزمة مالية في سبتمبر المقبل بمعظم دول الاتحاد الأوروبي. اليونان ستفلس رسميا وستُطرد من الاتحاد الأوروبي وإسبانيا وإيطاليا يقتربان من حافة الهاوية المالية، وألمانيا وهولندا ستتعرضان لضغوط سياسية لوقف تقديم أموال للدول المتعثرة، كما أن والأخبار القادمة من الولايات المتحدة ليست أفضل. الأمور كلها تؤثر على إسرائيل خصوصا أن الاقتصاد الإسرائيلي يعتمد بشكل كبير على الصادرات. إسرائيل نجحت في مواجهة الأزمة العالمية من نتاج مباشر لسياسات بنك إسرائيل المسؤولة. ينهي الكاتب المقال بالإشارة إلى أن زيادة الضرائب في إسرائيل ستؤدي إلى مزيد من التدهور في البلاد.

 نشرت صحيفة يدعوت أحرنوت الإسرائيلية مقالا بعنوان "جبل الهيكل (ليس) في أيدينا" بقلم يؤاز هندل. يقول الكاتب بأنه على الرغم من الأهمية التاريخية التي يتمتع بها "جبل صهيون" إلا أن تطور جبل الهيكل أدى إلى وضعه في حالة لا يهتم به إلا الوحيدون الذين ينتمون إلى مدرسة دينية للوجود الإلهي. إن طموحاتهم دنيوية مثل أهدافهم. منذ عام 1967، عندما هتف الجنرال موردخاي "موتا" غور"جبل الهيكل في أيدينا"،الذي كان علمانيا، في إشارة إلى سيادة العلمانية، وهيالنوع الذي يمكن أن يزرع العلم، والحكم والقتال، غادر وجود العلمانية الإلهية من جبل الهيكل. وتلاشت الإثارة التي كان يشعر بها الإسرائيليون عند سماع تسجيلات لعبارة غور الشهيرة ورؤية العلم الإسرائيلي يلوح في الحرم القدسي الشريف. وكان كل ما تبقى كان الوجود الديني. الحرم القدسي الشريف، الذي كان يعتبر مصدر فخر وطني من قبل، أصبح مشكلة وطنية في نظر صانعي القرار. أعلنت دولة إسرائيل مرارا وتكرارا سيادتها على جبل الهيكل، ولم يعلن أي حزب حاكم من قبل على نقل السيطرة على هذا الموقع إلى كيان آخر. لكن من ناحية الممارسة العملية، في إسرائيل الحديثة ليس هناك سيادة على جبل الهيكل. الوقف هو الحاكم الوحيد وهو يقرر ما هو المسموح به وما هو الممنوع، أي توجد دولة داخل دولة. ليس هناك إشراف من قبل سلطة الآثار الإسرائيلية أو الشرطة. لا يوجد أي حفاظ على التاريخ. علاوة على ذلك، حرية العبادة - وهو حجر الزاوية في أي بلد ليبرالي وديمقراطي - غير موجودة على جبل الهيكل عندما يتعلق الأمر باليهود الذين يرغبون في الصلاة هناك. الوقف هو الذي يقرر.

 نشر موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري مقالا بعنوان "رفضت في المرة الماضية، إسرائيل لن تقدم مساعدات لزلزال إيران" بقلم رافييل آهرين. يقول الكاتب إن إسرائيل كانت قد عرضت في السابق مساعدة ما اتفق على تسميته "كارثة دبلوماسية" في محاولة فهمت على أنها ترمي إلى تحسين مكانة الحكومة في العالم. في السنوات الماضية، أرسلت إسرائيل مساعدات إنقاذ إلى عدة مناطق منكوبة، بما في ذلك اليابان، وهايتي، وأذربيجان، والأردن وتركيا. إلا أن إسرائيل لم تقدم أي مساعدات طارئة إلى إيران التي ضربها زلزالان قويان دمرا نحو عشر قرى في شمال غرب البلاد. قال متحدث باسم وزارة الخارجية في القدس، "عرضنا المساعدة على إيران بعد الزلزال في الماضي، لكنهم رفضوا. لذلك هذه المرة لم نكلف أنفسنا حتى عناء السؤال حول ما إذا كانوا مهتمين بالمساعدة. كان رفضهم غير مهذب ولكن نحن لا نريد خلق ضجة كبيرة حول الموضوع".

 نشرت صحيفة يدعوت أحرنوت مقالا بعنوان "الحرب التي لا يمكن أن تضيع" بقلم ريكاردو دوغلاين. يقول الكاتب بأن ردة الفعل الإيرانية على ضرب منشآتها النووية يمكن أن تكون غير تقليدية، لكنها لن تهدد وجود إسرائيل. يضيف بأن الخطاب بشأن توجيه ضربة محتملة في الخريف على المنشآت النووية الإيرانية اكتسب زخما كبيرا، والمحللون الدوليون يتكهنون بشأن الاستراتيجيات والتكتيكات الكبرى في حين يتأمل المسؤولون المنتخبون بشأن تكلفة مثل هذا العمل، ويتشاورون مع موظفيهم العسكريين وفرز استطلاعات الرأي. لكن هنالك سؤال نادرا ما يسأل: وهو في حالة تم توجيه ضربة إسرائيلية (أو بقيادة أميركية) على المنشآت النووية الإيرانية، هل يمكن أن "تفوز" الجمهورية الإسلامية في حرب؟ يقول الكاتب بأن تحاليل التقارير الأخيرة، تشير إلى أنه لا توجد نوافذ يمكن لإيران ووكلائها الإقليميين أن يكونوا قادرين على "الفوز" بفعالية في المواجهة العسكرية ضد القوات المسلحة الإسرائيلية والأمريكية. فإغلاق مضيق هرمز، قد يكون مدمراً للنظام الاقتصادي الدولي، ولكن من غير المرجح أن تستمر أكثر من 24 ساعة بينما تم تسليط الضوء عليه مرارا وتكرارا من قبل البيت الأبيض على أنه خط أحمر مطلق من شأنه أن يؤدي تدخل القوات البحرية الأمريكية. إن استخدام الصواريخ البالستية ضد القواعد الامريكية في الخليج أو ممالك الخليج العربية ستفتح جبهة ثانية على نحو فعال من شأنها أن تدفع الجيش الإيراني إلى تحويل التركيز وفقدان التوازن الاستراتيجي اللازم لحماية منشآتها النووية. النقاش الدائر حول النتائج المحتملة لعمل عسكري ضروري تماما لأنه إذا كانت إيران غير قادرة على الفوز فإن إسرائيل والولايات المتحدة لا يمكنهما أن تخسرا. احتمال نشوب حرب لا يمكن أن يضيع فالأمر في غاية الخطورة لأنها تخلق غطرسة الحد من التفكير النقدي وإعداد الاستراتيجية المناسبة، وإنما تولد مع ذلك فرصة سانحة التي نادرا ما تتوفر في مجرى التاريخ.

 نشرت صحيفة جيروزاليم بوست مقالا بعنوان "مسؤوليتنا تجاه المهاجرين الجدد" بقلم هيئة التحرير، يُشير المقال إلى أن المهاجرين من الشباب على استعداد للمساهمة في سلامة البلاد من خلال تكريس سنتين أو ثلاث سنوات من أعمارهم في خدمة الجيش الإسرائيلي. "علينا الترحيب بالمهاجرين الجدد" مثل ما حصل في مطار بن غوريون يوم الثلاثاء حيث وصل 350 يهوديا من أمريكا الشمالية بما في ذلك 127 شاب متحمس للإنخراط في الجيش الإسرائيلي. تم استقبالهم بالبالونات والأعلام والغناء والرقص والمعانقة والدموع مع المئات من الأسر والأصدقاء. وعلى الرغم من العقبات التي ستواجههم من لغة جديدة وثقافة مختلفة لكنهم سيجدون أنفسهم وسط صراع محتمل كذلك بين إسرائيل وإيران بشأن الطموحات النووية الإيرانية ومع ذلك لن يتخلوا عن هدفهم المتمثل بكون إسرائيل وطنهم. 350 شخصا قرروا ربط مستقبله بمستقبل الدولة اليهودية.

 نشر موقع (التيرناتيف نيوز) الإخباري مقالا بعنوان "تصاعد حدة التوتر حيال ادعاءات اليهود على موقع مقدس للدروز في هضبة الجولان"؛ للكاتب جوليان كول فيليبس، يقول فيه الكاتب بان خرائب بانياس في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل يوجد فيها عدد من المواقع الأثرية والدينية لكافة الأديان الثلاثة؛ ويقول أيضا انه في الآونة الأخيرة زارت عدة مجموعات من اليهود ضريح رجل مقدس يعود إلى العصر العثماني لشخص اسمه سلطان إبراهيم، والذي يعتبر واحد من اثنين من الأماكن المقدسة للدروز في بانياس؛ وهنا يتذرع الزوار اليهود بأن إبراهيم سلطان ضريح يضم رفات شبعيل بن جرشون، وهو حفيد موسى؛ وهذه النظرية مستمدة من دليل على ما يبدو يعود للقرن السادس عشر وفقا لبعثة ايطالية قامت بتفحص المقابر اليهودية في الأراضي المقدسة، والتي ذكرت أن قبر سبعيل يقع تحت شجرة السنط القديمة في بانياس. ويكمل الكاتب بالقول بان الطائفة الدرزية في هضبة الجولان اتخذت هذه الغارات على محمل الجد؛ وأعلن المجلس المحلي الديني انه "لن يسمح لأحد بالنيل أو المساس بالضريح"، لان العبادة اليهودية في بانياس سوف تؤدي إلى استيلاء إسرائيل على الموقع، كما حدث عند قبر راحيل في بيت لحم وأماكن مقدسة أخرى في الضفة الغربية المحتلة. وانهي الكاتب بالقول بان الشرطة الإسرائيلية تصدت للزيارات اليهودية للموقع ، إلا أن السلطة في إسرائيل اتجهت نحو الجناح الديني اليميني ؛ فبالرغم من رغبة الدولة في الدفاع بشكل حصري عن الدروز ومواقعهم المقدسة التي يطالب بها اليهود إلا أن الأمر أصبح ضعيفا بشكل متزايد بعد حصول السلطات الدينية على نفوذ.

الشأن العربي

 نشرت صحيفة الغارديان مقالا بعنوان "سوريا في حالة اضطراب ولبنان في خطر" بقلم ديفيد هيرست. أصبحت سوريا على الساحة الرئيسية في حرب الشرق الأوسط والتهديد الذي تشكله للبنان حقيقة. لبنان هو بلد ديمقراطي من نوع ما والوحيد في المنطقة العربية. المثل العليا – الحرية والحكومة ألهمت العرب على الثورة ضد حكامهم في كل مكان، أما بالنسبة لسوريا فقد ساد الانقسام في المجتمع حيث حل محل الصراع من أجل الديمقراطية العرقية والطائفية والعلمانية. الحرب الأهلية بدأت في سوريا وبدأت تشبه محنة لبنان لمدة 15 عاما حيث تمزق البلد إلى قطع لكن سوريا هي القلب الاستراتيجي للعالم العربي الشرقي والتهديد يمكن أن يمتد إلى جيرانها من الدول العربية، وقد كانت جزأ لا يتجزأ من كيان سياسي واحد يدعى سوريا الكبرى. خط الصدع الرئيسي في لبنان هو المسيحي مقابل المسلم أما هذه المرة المسلم السني ضد المسلم الشيعي وحزب الله هو اللاعب حول هذه الدراما، ويشير استطلاع للرأي أن 94% من السنة في لبنان معادين لـ 94% من الشيعة. ينهي الكاتب المقال قائلا بأنه ظهر في لبنان سلالة جديدة من السنة المتشددين ممن يسمون أنفسهم السلفيين والأكثر نشاطا في دعم المتمردين السوريين.

 نشرت صحيفة رديكال التركية مقالا بعنوان "فلنتعرف على الجيش السوري الحر عن قرب" للكاتب جنيت أوزديمير، يقول الكاتب في مقاله إذا نظرنا للمنظمات القادمة من سوريا نتساءل من هم هؤلاء الناس؟ هل هم فقط جيش السوري الحر؟ في الأسبوع الماضي تم بث مقطع فيديو على صفحات الإنترنت يبين فيه إلقاء شخص من بناية سكنية؛ يعتقد أنه من الموالين للرئيس السوري بشار الأسد. ويضيف الكاتب في مقاله لقد عملت في لبنان والعراق ولكنني لم أرى في حياتي أبشع من هذا العمل، فهل يعقل أن يقوم عناصر الجيش الحر بقتل مدني هكذا؟ حيث يوجد داخل الجيش الحر عناصر ينتمون إلى تنظيم القاعدة، وعناصر متعصبة دينيا، الأمر الذي سوف يزيد الأمور تعقيدا، حتى بعد الإطاحة بالنظام سوف تزداد معها الحرب الأهلية الطائفية بين السنة والشيعة، وسوف تكون الساحة السورية مجرد تصفية حسابات بين بعضهم البعض.

 نشر موقع "اسرا كاست" الإخباري الناطق بالإنجليزية مقالا بعنوان "مرسي يتولى مصر الجديدة"؛ بقلم ديفيد ايسنج، ويتحدث الكاتب عن موجات الصدمة التي لا يزال يتردد صداها في مصر وإسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط برمتها؛ فبعد الانقلاب المذهل، وتطهير مصر وتقلد الرئيس المنتخب حديثا محمد مرسي الحكم، فان تحركات الرئيس مرسي لا تبشر بخير بالنسبة لإسرائيل، فلا يزال من السابق لأوانه تقبل مرسي لمعاهدة السلام مع إسرائيل. ويكمل بالقول بان ما هو واضح بان مرسي قد نجح في تقريب الجيش المصري من السلطة بعد إقصائه بعد 60 عاما. ويقول الكاتب بان هجوم سيناء الدموي من قبل الإرهابيين السلفيين مع تواطؤ فلسطيني محتمل من قطاع غزة، والذي قتل فيه 16 جنديا مصريا، كان قد أثار غضب الرأي العام المصري، ويؤكد الكاتب على أن المخابرات الإسرائيلية كانت تعرف في الواقع بان هنالك هجوما سيستهدف الجيش المصري؛ فحتى الآن كان هناك تعاون جيد بين المخابرات المصرية والإسرائيلية حول النشاطات الإرهابية في سيناء، لكن المسؤولين المصريين، في محاولة ربما لإرضاء إدارة الإخوان المسلمين الجديدة، فقد اتهمت إسرائيل صراحة بلعب دور في محاولة لإلحاق الضرر بالسياحة في سيناء. وعلاوة ذلك، فإن الجيش المصري تجاهل التحذير تماما، وأدى ذلك إلى مقتل الجنود المصريين. وهنا يتساءل الكاتب لماذا هذا القلق من جانب إسرائيل؟ ويجيب الكاتب بأن الحقيقة هي أن القيادة العليا للجيش المصري تدعم في الواقع معاهدة السلام مع إسرائيل، في حين يعارض الإخوان المسلمون ومرسي الاتفاقية دائما. وأنهى الكاتب بالقول انه ومنذ توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل، تتلقى مصر مبلغ 2 مليار دولار سنويا من الولايات المتحدة، 1.3 مليار دولار من هذا المبلغ يتم إنفاقه للحصول على مساعدات عسكرية؛ فالجيش المصري لا يوجد لديه أعداء حقيقيين بعد معاهدة السلام مع إسرائيل. والدعم المالي هو نوع من المردود للجنرالات المصريين لإشباعهم مقابل السلام مع إسرائيل.

الشأن الدولي

 نشرت صحيفة مليت التركية مقالا بعنوان "بعض التوقعات ما بعد الأسد بالنسبة لتركيا" للكاتب سميح إديز، يقول الكاتب في مقاله إنه بسبب الأزمة السورية تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على استرجاع العلاقات التقليدية الوثيقة مع تركيا، وأيضا من خلال سياستها الخارجية مع بعض الدول عن طريق منظمات حقوق الإنسان؛ التي تعمل على شد الرأي العالمي لصالحها للإطاحة بالنظام السوري. وتعمل الولايات المتحدة الأمريكية أيضا على كسب المشروعية الكاملة إذا قامت بعملية عسكرية ضد النظام السوري كما فعلت مع صدام، ومن خلال ذلك تقوم بأخذ الدعم السياسي والمادي والعسكري من بعض الدول. ويشير الكاتب في مقاله إلى أن تركيا وللمرة الأولى تقوم بالتحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية في التدخل ضد دولة جارة للإطاحة بنظامها، وفي أي تدخل عسكري خارجي تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية؛ تقوم باستخدام عبارات الحرية والديمقراطية لتنفيذ العملية. قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتشكيل الهيكلية المشتركة ضد سوريا الأسبوع الماضي خلال الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية الأمريكية لتركيا. سوف تؤدي الإطاحة بالأسد إلى زيادة الضغط على تركيا؛ حيث سوف تضطر تركيا إلى مساعدة إسرائيل ضد حزب الله؛ وبدورها سوف تقوم إيران بزعزعة الاستقرار في تركيا عن طريق حزب العمال الكردستاني أو بضربها عن طريق تنظيم القاعدة، وسوف يؤدي إلى زعزعت الاقتصاد التركي، ودخول تركيا في حرب باردة مع بعض الدول التي سوف تعارض التدخل التركي.

 نشرت صحيفة هبرتورك التركية مقالا بعنوان "أميركا: المنطقة العازلة وحظر الطيران صعب" للكاتب موهرم ساريكايا، يقول الكاتب في مقاله إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد صرحت خلال الزيارة الأخيرة التي قامت بها إلى تركيا بأن عزل سوريا وفرض حظر طياران عليها أمر ليس بالسهل، والسبب العائق أمام ذلك هو القانون الدولي ووقوف روسيا والصين، ومعارضة كلا الدولتين يوقف عملية تنفيذ المشروع، ولهذا السبب تقوم الولايات المتحدة الأمريكية باتخاذ قرارات أخرى لتمكين الحكومة الانتقالية من البدء في تسلم مهام السلطة. ويشير الكاتب في مقاله إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على تحسين العلاقات بين تركيا والعراق؛ لتمكنها من السيطرة على سوريا، ووقف نشاطات حزب العمال الكردستاني ضد تركيا.

 نشرت صحيفة (يني مساج) التركية مقالا بعنوان "تعريف الصديق والعدو لحزب العدالة والتنمية: جميعهم عائدين لمشروع الشرق الأوسط الكبير" للكاتب يوسف كاراجا، يشير الكاتب في مقاله إلى عبارة "دول العدو" التي استخدمها أردوغان، فيا هل ترى من هي الدول التي كان يقصدها؟. جميع الدول العدوة أو الصديقة قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتعريفها لدى حكام الدول، وإذا لم توافق الحكومات على تعريف الولايات المتحدة الأمريكية لما بقي قادتها على سدة الحكم، وحتى لم يأتوا عليها من قبل، وجميع الدول الصديقة حسب التعريف الأمريكي؛ هي دول تساهم في انجاز مشروع الشرق الأوسط الكبير. ويشير الكاتب في مقاله إلى أن الدول التي كانت عدوة لتركيا أصبحت صديقة والعكس كذلك، وجميعهم عائدون للولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق مشاريعها ومشاريع إسرائيل في المنطقة.

 نشرت صحيفة (يني شفك) التركية مقالا بعنوان "هل الآن إيران؟" للكاتب كازم غوليتش يوز، يقول الكاتب في مقاله إن العلاقة الإدارية بين تركيا وسوريا تغيرت مئة وثمانين درجة، والآن على ما يبدو إنها تتغير مع إيران أيضا، وكل يوم ترتفع شدة التوتر بين البلدين. تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على الضغط على تركيا من أجل محاصرتها والضغط عليها، وكما يبدو واضحا أن هدف الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الحالي هو إضعاف الاقتصاد الإيراني، وتقوم إسرائيل بقيادة اللوبي الصهيوني بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تحقيق ذلك لحماية أمنها واستقرارها. ويشير الكاتب في مقاله إلى أن سبب المشكلة بين أميركا وإيران هي الأزمة النووية، وتفاقمت الأزمة مع تركيا وإيران خلال التصريحات التي أدلى بها أردوغان بأن إيران ليست صادقة بعد انتهاء الاجتماعات التي عقدت لمناقشة الأزمة الإيرانية في كل من اسطنبول وبغداد، وامتدت مع دعم أردوغان للمعارضة السورية. ويشير الكاتب في مقاله إلى أن الأوضاع في المنطقة سوف تزداد سوءا في الأوقات القادمة؛ فكيف سوف تقوم تركيا بالخروج من هذا الموقف.

 نشرت صحيفة سباه التركية مقالا بعنوان "الأسد يدعم حزب العمال الكردستاني" للكاتب أوكان موديرريس أوغلو، يقول الكاتب في مقاله إن الأسد يقوم بلعبة سيئة ضد تركيا من أجل إنقاذ نفسه، حيث يقوم بتسليم السلاح الذي يصل إلى سوريا لعناصر حزب العمال الكردستاني. صرح السفير الأمريكي لدى تركيا بأن هنالك خطط تدبيريه تعمل بها الولايات المتحدة الأمريكية مع تركيا حول مستقبل سوريا، وأشار أيضا إلى عدة نقاط خلال اللقاء الذي جمعه مع بعض الصحفيين، ومن بين هذه النقاط، 1-وجود تعاون مشترك بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية في تقديم المساعدات للشعب السوري واللاجئين السوريين، 2-الشعب الأمريكي والتركي شعبان يحبان السلام؛ لهذا السبب لا نريد اللجوء إلى الخيار العسكري، 3-وجود تقارير تؤكد وجود دور فعال لإيران في سوريا؛ من خلال دعمها بالسلاح، 4-السلاح القادم إلى سوريا يقع في أيدي عناصر حزب العمال الكردستاني.

 نشرت صحيفة غونش التركية مقالا بعنوان "مخلفات الولايات المتحدة الأمريكية تتساقط وحدة تلوى الأخرى" للكاتب ميميش هوجا، يقول الكاتب في مقاله إن مخلفات الولايات المتحدة الأمريكية بدأت تتساقط؛ من خلال المخططات الجديدة في منطقة الشرق الأوسط والتي كان مخطط لها منذ زمن بعيد، وبالطبع إسرائيل هي المخطط الأول لهذه الأعمال القذرة، لتتمكن من السيطرة على الموارد الطبيعية؛ وأيضا زيادة تعزيزها وأمنها. ويضيف الكاتب في مقاله إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تمكنت من تحقيق هدفها في تغير المنطقة، من خلال ما يلي: الغزو على العراق للإطاحة بصدام؛ وتقسيم العراق إلى عدة أقسام لزيادة الحرب الطائفية، دعم حزب العمال الكردستاني لزعزعة الاستقرار في تركيا واستخدامها كورقة رابحة في أي عمل تقدم عليه، احتلال أفغانستان وقتل الآلاف من المدنيين العزل بحجة محاربة الإرهاب. فكيف لنا أن نصدق ونثق بالولايات المتحدة الأمريكية؟

 نشرت صحيفة "جمهورية" التركية مقالا بعنوان "صدامات ما بعد أحمدي نجاد" للكاتبة نيلغول جراح أوغلو، تشير الكاتبة في مقالها إلى أن الأزمة الإيرانية-التركية ليس سببها المسألة السورية أو التغيرات، وإنما تنامي الاضطرابات الكبيرة داخل إيران، ومن الممكن أن يكون مستقبل العلاقات بين الطرفين غير مستقرة؛ ومن المتوقع نشوب حرب طائفية بين السنة والشيعة. وتشير الكاتبة في مقالها إلى أن هنالك عدة أسباب قد تؤدي إلى إسقاط نظام أحمدي نجاد: ومن بين هذه الأسباب: 1-هجوم الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل عليها، 2-احتمالية نشوب حرب بين السنة والشيعة، 3-تأثير السياسات الداخلية، 4-فرض عقوبات على إيران، 5-الحرس الثوري-العلاقة مع خامنئي.

 نشرت صحيفة تركيا مقالا بعنوان "تغيير هوية حزب العمال الكردستاني" للكاتب راهم إر، يقول الكاتب في مقاله إنه وبحسب المعلومات الاستخبارتية التي تم الحصول عليها، يتبين إلى أن حزب العمال الكردستاني اضطر إلى تغيير هويته. حيث سيقوم بالانتقال داخل سوريا؛ بحيث تمم إدارة العمليات من داخل الأراضي السورية؛ والعمل أيضا على إرسال الأسلحة إلى عناصر الحزب المتواجدين داخل الأراضي التركية، ومن بين كل خمسة أشخاص يوجد ثلاث سوريين وواحد إيراني. ويشير الكاتب في مقاله إلى أن الحزب يقوم بتدريب شباب يتراوح أعمارهم ما بين 15-18 في معسكرات داخل القرى السورية، ويقوم بشار الأسد بتقديم الدعم الكامل للحزب ضد تركيا، وأيضا إيران، فمن المتوقع أن تشهد الفترات القادمة المزيد من إراقة الدماء.

الأسد والثورة السورية

برافدا سلوفايكا الناطقة بالإنجليزية – هاروني زيلين

رغم أن معظم المشاركين في الثورة السورية هم من السوريين، لكن أصبح الآن تواجد حقيقي للمقاتلين الأجانب في البلاد وينبغي أن يمثل ذلك مصدر قلق للنظام والمعارضة على حد سواء. عندما انطلقت الثورة السورية، كان من بين المبررات التي تداولها بشار الأسد لتسويغ قمعه الوحشي للمتظاهرين - والعناصر المسلحة لاحقاً - أنه كان يعتبرهم إرهابيين أجانب. وكان زعمه آنذاك مثاراً للسخرية والتهكم؛ إذ كانت الغالبية العظمى من الثوار من السوريين الذين يسعون إلى التخلص من عبودية الديكتاتورية التي فرضها عليهم النظام البعثي تحت قيادة بشار ووالده حافظ لعقود من الزمن.

ورغم أن معظم المشاركين في الثورة السورية الحالية لا يزالون من السوريين، إلا أنه أصبح الآن تواجد حقيقي للمقاتلين الأجانب يجب أن يمثل مصدر قلق ليس لنظام الأسد فحسب وإنما للمعارضة السورية أيضاً. ويسافر معظم المقاتلين الأجانب إلى الخارج من أجل الدفاع عن زملائهم المسلمين ومنع ذبحهم. وبمجرد تواجدهم في ميدان المعركة، يتواصل العديد منهم بصورة أوثق مع المجاهدين المتشددين، فضلاً عن مقاتلين من بلدان أخرى، وينفتحون على أفكار جديدة. ومن ثم، فإن شرائح من المقاتلين الأجانب لا يقاتلون من أجل تأسيس دولة مستقبلية للمواطنين السوريين،0} بل يأملون في ضمها لكي تصبح جزءاً من أهدافهم الأكبر المتمثلة في تأسيس إمارات تسفر في النهاية عن إعادة ترسيخ الخلافة، رغم الخيالية التي ينطوي عليها هذا المشروع.

وفي هذه المرحلة تشير التغطية الإعلامية على أرض الواقع بالإنكليزية والفرنسية والعربية والألمانية وغيرها من اللغات، إلى أن هناك حالياً ما بين 800-2000 أجنبي في سوريا، يمثلون أقل من 10% من المقاتلين. وقد جاء معظمهم منذ بداية هذا العام: إذ وصلت مجموعة كبيرة من الدول المجاورة لسوريا: لبنان والعراق والأردن، بينما جاءت مجموعة أصغر من شمال أفريقيا ينحدر مواطنيها من ليبيا وتونس والجزائر. وقد كان تواجد الغربيين حتى هذه المرحلة في أدنى حدوده.

وهؤلاء الأفراد يقيمون روابط ليس فقط مع "الجيش السوري الحر" بل مع المنظمات الجهادية أيضاً. وقد دخلت إلى ساحة المنافسة "كتائب عبد الله عزام" و"فتح الإسلام"، وكلاهما من المنظمات الجهادية الإسلامية. وهذا هو الحال نفسه مع المنظمات الأقل رسوخاً لكنها الآخذة في التنامي، مثل "جبهة النُصرة"، التي يسود اعتقاد بأنها أقوى جماعة جهادية في سوريا، وكذلك "أحرار الشام". وهناك مجموعة أخرى - "لواء الأمة" - يشكل فيها المقاتلون السوريون 90% من منتسبيها بقيادة الإيرلندي الليبي مهدي الحراتي - وهو قائد سابق في "لواء طرابلس" الذي ساعد في الإطاحة بنظام القذافي في ليبيا قبل عام.

والمعضلة في كل هذا أنه رغم أن الجهاديين لا يزالون يشكلون نسبة صغيرة من المقاومة، إلا أن العديد منهم يمتلكون خبرات سابقة في الأعمال الجهادية في العراق وأفغانستان واليمن وليبيا. ولذلك، فلديهم مهارات أكثر حرفية فضلاً عن علاقات بشبكات التمويل والأسلحة التي كان "الجيش السوري الحر" في حاجة ماسة إليها لمواجهة غياب الدعم من المجتمع الدولي. ونتيجة لذلك، يمكن أن يكون المقاتلون المجاهدون عوامل لمضاعفة القوة وفقاً لما رأينا في العراق أثناء ذروة أعمال التمرد ضد الولايات المتحدة. ويوضح مقاتلو "الجيش السوري الحر" - في مقابلات إعلامية - أنه بسبب خبرات الجهاديين ومواردهم والتقنيات التي يستعملونها، فقد بدؤوا التعاون معهم على مضض، حتى لو كانوا يعتبرونهم متطرفين ولا يؤمنون بأهدافهم النهائية.

كما قام الجهاديون الذين يتواصلون على شبكة الإنترنت بنشر مقاطع فيديو على منتدياتهم تظهر كيف أن بعض كتائب الجهاديين قد نسقت عملياتها مع عناصر من "الجيش السوري الحر" في أماكن مثل حلب. بيد قد يؤدي ذلك إلى تبادل الأيديولوجيات وإزكاء التطرف داخل فصائل في "الجيش السوري الحر". كما قد يؤلِّب الجماعات المختلفة ضد بعضها البعض بمجرد انتهاء القتال ضد نظام الأسد، مما سيخلق المزيد من عدم الاستقرار في دولة تتطلع إلى استعادة الأوضاع الطبيعية والتحول إلى مستقبل أفضل.

وللأسف لن يختفي هذا التحدي الذي يشكله الجهاديون في أي وقت قريب. فنحن نرى في العراق أنه على الرغم من ضعف الجهاديين مقارنة بما كان عليه الوضع منذ سنوات قليلة، إلا أن بقايا القتال لا يزال مستمراً ولا يزال المقاتلون يعملون على إفساد الأمور. ومن ثم، لا يتحتم فقط على المجتمع الدولي أن يضع خطة للتعامل مع الجهاديين في سوريا ما بعد الأسد، وإنما عليه العمل أيضاً مع المعارضة لمساعدتها على طرد هذه العناصر الأجنبية والسامة التي من شأنها أن تضر بمستقبل سوريا أكثر مما تنفعه.


إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً