الملف العراقي

(26)

في هـــــــذا الملف

الحكومة العراقية تلوّح بدعوة إيران وتركيا قمـة بغـداد: جـدول أعمـال متـواضـع

المشكلة في العراق وليست في القمة العربية

العراق يختبر عضلاته باستضافة القمة العربية

القمة العربية في العراق.. "حفل تعارف" لكن لا احد ينام في بغداد

العراق يطرح «هيكلة الجامعة» على قمة بغداد

العراق يرحب بمشاركة "البشير" فى القمة العربية

اجتماع المجلس الاقتصادي الاجتماعي اليوم والوزاري غداً

العراق يغلق بغداد لحماية القمة العربية

العراقية تطالب زيباري بالكشف عن الجهات التي طالبت بتأجيل قمة بغداد

الحكومة العراقية تغرق الشوارع بـ «السيطرات»

العراق: السيطرة على 13 منصة صواريخ لاستهداف القادة العرب المشاركين في «القمة»

طالباني: استضافة العراق للقمة العربية نصر للعراقيين

نائب بالعراقية: عدم طرح مشاكل العراق في قمة بغداد تهرب من الحقائق

"المستقبل": العراق سيطرح على هامش القمة ورقة لحل القضية السورية

صحفي عراقي: عقد القمة العربية ببغداد تنفيذًا لأوامر أمريكية

العراق يطالب بتمثيل خليجي رفيع في القمة العربية

العراق ينفي وجود ضغوط خليجيّة لدعوة المعارضة السوريّة

الحكومة العراقية تلوّح بدعوة إيران وتركيا قمـة بغـداد: جـدول أعمـال متـواضـع

السفير

أعلنت الحكومة العراقية أمس أن القمة العربية التي ستستضيفها بغداد الخميس المقبل ستناقش الأزمة السورية، إلا أنها لن تتطرق إلى أنتفاضة البحرين، موضحة أن القمة لن تدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي، بل ستدعم «مسارا سياسيا» في سوريا يقود نحو «تغيير النظام بطريق سلمية». وأكدت أن قطر ستستمر في رئاسة اللجنة الوزارية المكلفة الملف السوري.

وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، في مؤتمر صحافي في بغداد، إن قضية سوريا «مطروحة على جدول القمة»، إلا أن «الوضع في البحرين ليس على جدول الأعمال»، موضحا «في سوريا الوضع مختلف، لان الموضوع السوري أكثر إلحاحا وله تشعبات دولية وإقليمية، وهناك اختلافات كثيرة أخرى» عن الوضع في البحرين حيث استخدمت السلطات القوة لقمع تظاهرات تطالب بالإصلاح.

وأكد زيباري أن «هذا الأمر لا يعني انه ليس هناك قلق حيال الوضع، ليس في البحرين فقط، بل في ليبيا وتونس ومصر واليمن. ولهذا السبب ستجري بالتأكيد مناقشة الوضع بشكل عام». وتابع «لا اعتقد انه ستكون هناك دعوات (للرئيس السوري) بشار الأسد للتنحي، لكننا سندعم مسارا سياسيا وتغييرا سياسيا يقود نحو تغيير النظام بطريق سلمية، وهو تغيير بقيادة سورية»، موضحا «يعود للشعب السوري تقرير مستقبله».

وبشأن اللجنة الوزارية الخاصة بالملف السوري، أكد زيباري أن «قطر تترأس هذه اللجنة، وستستمر في ذلك».

وستغيب سوريا عن اجتماعات القمة العربية المقررة اليوم بلقاء وزراء الاقتصاد العرب، ثم غدا بلقاء وزراء الخارجية، وتتوج الخميس باجتماع الزعماء، وذلك بسبب تعليق عضويتها في لقاءات الجامعة العربية. وقال زيباري «كيف يمكن لقمة ألا تبحث الوضع السوري مع كل ما يحصل من انتهاكات واعتداءات وما نشاهده. اعتقد أن طرح الموضوع على القمة سيكون أمرا بناء وايجابيا وليس شعارات».

وأضاف أن الهدف من طرح الموضوع السوري هو البحث في «كيفية مساعدة الشعب السوري ومعالجة الأزمة المستفحلة، ولذلك نعرب عن كل تقديرنا للمعارضة السورية التي عليها أن تتحد وتلملم أمورها ويكون لها موقف وراية واحدة». وتابع «نحن لدينا اتصالات معهم ودعوناهم أكثر من مرة إلى العراق قبل هذا الموضوع، وبعد القمة هم أهلا وسهلا». وسبق أن أعلن زيباري أن المعارضة السورية لن تكون ممثلة هي الأخرى في القمة.

وشدد زيباري على ان العراق لا يمد سوريا بأسلحة أو أي نوع من المساعدة. وقال «الحكومة ليست طرفا لتقدم أي سلاح أو مساعدة أو تدفع، كما تقول المعارضة، مليارات الدولارات لتحسين الاقتصاد السوري. هذا غير صحيح على الإطلاق، ويمكنكم أن تذهبوا وتتحققوا مما إذا كان خط الأنابيب العراقي مفتوحا لتوفير الوقود وغيره إلى سوريا».

وقال زيباري إن بغداد «ترحب بمستوى تمثيل السعودية، وأيا كان هذا المستوى فانه يمثل السعودية بقياداتها ومكانتها ونفوذها ولذلك نحن سعداء بالمشاركة». وأضاف إن «كل دولة لديها سيادتها، فهناك دولة خليجية ستحضر على مستوى رئيس البلاد، وأخرى على مستوى رئيس مجلس الشورى، وأخرى تحضر على مستوى آخر، ونحن نتفهم ذلك، وهذا لا يزعجنا».

وأوضح زيباري أن ما بين ثمانية و12 زعيم دولة عربية سيحضرون إلى بغداد. وبحسب بيان نشر على موقع وزارة الخارجية العراقية، طالب زيباري دول مجلس التعاون الخليجي بالمشاركة في القمة في بغداد «على أفضل المستويات».

وانتهى العراق من الاستعدادات الأمنية واللوجستية التحضيرية للقمة العربية، كما انتهى من صياغة المقترحات التي ستتم مناقشتها، والتي أعلن المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي، في تصريح لـ«السفير»، أنها تتمحور حول «أربع قضايا هي الأزمة السورية، وهيكلية الجامعة العربية، الإرهاب، وفلسطين». وأضاف «نحن متفائلون في أن يصل القادة العرب إلى حل يمكن أن يخلص سوريا من هذا المأزق، ويسهم في حقن دماء السوريين ونتوصل إلى تسوية ترضي جميع الأطراف».

وتابع «هناك تقرير معد من قبل الأخضر الإبراهيمي من اجل إعادة هيكلة الجامعة، فقد حدث الكثير من التحولات في الدول العربية والأنظمة، بل حتى في المجتمعات العربية، ولابد ان يحدث نوع من التغيير يستجيب لهذه التحولات، والهيكلية ستتناول تغيير نظام الجامعة العربية بما سيتناسب مع التحولات الحاصلة على الساحة العربية».

ولم تظهر دول الخليج حتى الآن رغبتها أو استعدادها للمشاركة في البيان الختامي للقمة، أو ما اسماه العراق «إعلان بغداد»، حيث أن البعض منها اكتفى بإرسال وفود متدنية التمثيل للمشاركة في مثل هذا الاجتماع، كالسعودية التي اكتفت بالاعلان ان سفيرها لدى مصر احمد قطان سيمثلها في القمة العربية. وكذلك الحال مع كل من قطر والبحرين وسلطنة عمان ودولة الإمارات التي لن يشارك قادتها في القمة.

وقال مصدر رفيع المستوى في الحكومة العراقية لـ«السفير»، «سيكون في قمة بغداد الكثير من المفاجآت. إذا ما استمر العرب بغيهم فإننا سنتوجه بدعوة جادة إلى كل من إيران وتركيا، وإشراكهم في البحث عن حلول لما تشهده المنطقة من إشكاليات».

إلى ذلك، أكد الرئيس العراقي جلال الطالباني، خلال استقباله الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، «استعداد العراق لان يؤدي الدور المهم والحيوي المطلوب منه داخل الأسرة العربية في هذه الظروف وفي الفترة التي سيتولى خلالها رئاسة القمة العربية».

وكان رئيس الوزراء نوري المالكي دعا، خلال لقائه العربي أمس الأول، إلى اتخاذ موقف عربي موحد إزاء «التحديات في المنطقة» خلال القمة. وأكد «ضرورة استمرار التواصل العربي والمحافظة عليه»، معتبرا ان «عالم اليوم هو عالم التكتلات والمنظمات الدولية فالتحديات الموجودة لا تستطيع دولة بمفردها مواجهتها».

المشكلة في العراق وليست في القمة العربية

الرأي الكويتية

أيّ عراق سيستضيف القمة العربية؟ لا شكّ ان انعقاد القمة في بغداد يشير الى رغبة عربية في اعادة بناء الجسور مع بغداد. لكن ذلك لا يعني في اي شكل ان في الامكان الحديث عن عراق جديد بديل من العراق الذي مزّقه نظام لم يؤمن يوما الاّ بالسلطة وبكيفية المحافظة عليها بأيّ ثمن كان.

لا يزال العراق هو المشكلة انعقدت القمة العربية في بغداد ام لم تنعقد فيها. لا يزال العراق مشكلة حقيقية بعد مرور تسع سنوات على بدء الهجوم العسكري الاميركي في اتجاه بغداد انطلاقا من الجنوب. في مثل هذه الايام من العام 2003، كان النظام العائلي- البعثي الذي يقف على رأسه صدّام حسين غير مصدّق بعد ان الاميركيين سيدخلون الاراضي العراقية وصولا الى العاصمة وسيحطمون في التاسع من ابريل تمثال الرئيس العراقي بكلّ ما يرمز اليه من وحشية وديكتاتورية وقصر نظر سياسي وروح مغامرة تقترب من الجنون اكثر من ايّ شيء آخر.

بعد تسع سنوات من بدء الاجتياح الاميركي للعراق، لا يزال البلد في حال مخاض. لا يزال الزلزال العراقي في بدايته. لا يزال في بغداد من يحاول ان يكون صدّاما آخر ولكن بغطاء مختلف وبطريقة مختلفة تعتمد على ركيزتين اولاهما الغرائز المذهبية والاخرى الدعم الايراني.

لم يحلّ الاجتياح الاميركي للعراق اي مشكلة عراقية، خصوصا اذا اخذنا في الاعتبار درجة التوتر بين السنّة والشيعة من جهة والتجاذب القائم بين الحكومة المركزية برئاسة السيد نوري المالكي والاكراد عموما من جهة اخرى. لا تزال القضية الكردية مطروحة بحدّة في غياب ايّ محاولة جدّية لتطبيق ما اتفق عليه في مرحلة ما قبل الحرب الاميركية التي لم تجد من يؤيدها ويدعمها ويتواطأ معها في السنتين 2002 و 2003 سوى النظام في ايران.

ليس مهمّا انعقاد القمة العربية في بغداد او عدم انعقادها. المهمّ مستقبل العراق ومدى تأثر المنطقة بما سيجري على ارضه في السنوات القليلة المقبلة. هل يبقى العراق بلدا موحّدا؟ هل تقوم دولة كردية؟ ما مستقبل النفوذ الايراني في العراق؟ ما مدى تأثير هذا النفوذ على تعميق الشرخ السنّي- الشيعي في وقت لا يجد النظام الايراني وسيلة افضل من المذهبية لتحقيق اختراقات سياسية في المنطقة العربية وصولا حتى الى المغرب. من حسن الحظ ان المغرب عالج المشكلة من جذورها عندما قطعت الرباط العلاقات الديبلوماسية مع طهران بغية قطع الطريق على ايّ محاولة للتغلغل في البلد تحت شعارات دينية.

ما اساس المشكلة في العراق؟ لا شكّ ان النظام السابق عمل كلّ شيء من اجل تسهيل الاجتياح الاميركي وذلك بعدما عمل على القضاء على النسيج الاجتماعي في هذا البلد العريق الذي لم يكن فيه اي تفريق بين الطوائف والمذاهب والقوميات عندما كان الهاشميون في السلطة حتى العام 1958. كان العراق مثالا يحتذى به لجهة غياب اي نوع من التمييز بين الطوائف والمذاهب والقوميات، خصوصا بين السنّة والشيعة والعرب والاكراد والتركمان. الم يكن نوري السعيد، اشهر رئيس للوزراء منذ ولادة تلك الدولة في العشرينات من القرن الماضي تركمانيا؟ الم يكن هناك وزراء اكراد ويهود وتركمان واكراد وكلدان ساهموا في بناء مؤسسات الدولة العراقية واقتصادها؟

نجح الاميركيون بدعم ايراني صريح وعملي في تفكيك العراق. لكنّهم لم ينجحوا في اعادة تركيبه. ثمة من يقول انهم كانوا يدرون ماذا يفعلون، نظرا الى ان الهدف كان اعادة رسم خريطة المنطقة وليس فقط اعادة النظر في تركيبة العراق. ساعدوا باكرا في تكريس المذهبية عندما جعلوا مؤتمر المعارضة الذي انعقد في لندن في ديسمبر من العام 2002 يصدر بيانا يتحدّث للمرة الاولى عن «الاكثرية الشيعية في العراق». لماذا هذا الكلام عن وجود اكثرية مذهبية في بلد ينتمي الى منطقة تكثر فيها المذاهب والطوائف القوميات وهي في حاجة الى صيغة تجمع بين المواطنين بدل التفريق بينهم؟ هل كان مطلوبا طمأنة ايران منذ البداية الى انه ستكون لديها حصة في العراق تحت ستار المذهبية التي تعبّر عنها احزاب معيّنة تمتلك ميليشيات مسلّحة تابعة لها؟

الاكيد ان التصرفات الاميركية كانت منذ البداية غريبة جدا. فقد أرفق الكلام عن «الاكثرية الشيعية في العراق» الذي ورد للمرّة الاولى في بيان مؤتمر لندن بكلام آخر عن «الفيديرالية» وذلك ارضاء للاكراد. تبيّن مع الوقت، خصوصا بعد وصول نوري المالكي الى موقع رئيس الوزراء بدعم ايراني صريح وواضح، ان المطلوب اقامة حكم مركزي تتحكم به احزاب مذهبية لا يعترف بـ «الفيديرالية». بكلام اوضح، تنكّر رئيس الوزراء الحالي للتفاهمات السابقة مع الاكراد وقرّر ان يكون صداما من نوع آخر... ولكن على طريقته.

الاكيد ان مثل هذا التصرّف لا يمكن ان يعجب الاكراد، على رأسهم السيّد مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان الذي كان يعي منذ البداية مخاطر مرحلة ما بعد سقوط النظام العائلي- البعثي في بغداد. سارع بارزاني فور اختتام اعمال مؤتمر لندن الى الدعوة الى الترفّع عن الانتقام. عدّد وقتذاك الجرائم التي استهدفت افراد عائلته وافراد عشيرته على نحو مباشر. وشدد في الوقت نفسه على ضرورة تجنب اي نوع من الثأر. تصرف كرجل دولة وهو لا يزال يفعل ذلك الى اليوم. جاء تمسكه اخيرا بتوفير ملجأ آمن للسيد طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي اللاجئ الى كردستان خير دليل على ذلك.

ما يشهده العراق حاليا مرحلة ستمرّ مثلما مرّت غيرها من المراحل. ما يمكن قوله بعد تسع سنوات من الاجتياح الاميركي- الايراني للبلد ان العراق لا يزال يبحث عن هويته وعن صيغة تضمن ضبط الغرائز المذهبية. في النهاية، لا يمكن الجمع بين حكومة مركزية قوية تنوي انشاء جيش من مليوني عنصر من جهة وفكرة الفيديرالية من جهة اخرى. كلّ ما في الامر انّ هناك اختلالا في التوازنات الاقليمية لن تعرف نتائجه قبل خمود الزلزال العراقي. هذا الزلزال ضرب المنطقة كلّها ولم يضرب العراق وحده!

العراق يختبر عضلاته باستضافة القمة العربية

سويس انفو

سيسعى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لاظهار عودة بلاده دبلوماسيا الى المنطقة هذا الاسبوع عندما يجتمع زعماء في اول قمة عربية ببغداد منذ عشرين عاما والقمة الوحيدة التي يستضيفها حاكم شيعي.

ومع انحسار العنف الناجم عن الحرب وانسحاب القوات الامريكية من اراضيه يحرص العراق على تقديم نفسه كدولة اكثر استقرارا واعادة تأكيد نفوذه في منطقة اغضب فيها صعود الحكومة التي يقودها الشيعة في العراق جيرانه من دول الخليج العربية السنية.

وستهيمن الاضطرابات في سوريا على اعمال القمة التي تستمر ثلاثة ايام بين القادة العرب المنقسمين بشأن كيفية الرد على العنف بين القوات الحكومية والمعارضين الذين يحاولون الاطاحة بالرئيس بشار الاسد.

وسيتعين على بغداد الحذرة بشأن التركيبة الطائفية الدقيقة في المنطقة ان توازن بين انفراجة ناشئة في العلاقات مع العرب السنة المتشككين بشدة من علاقات العراق بايران ودعوات لها لاتخاذ موقف اشد ضد سوريا الحليف العربي الرئيسي لطهران.

وتنعقد القمة أيضا في وقت حساس بالنسبة للمالكي الخارج من ازمة هددت بافشال اتفاق تقاسم السلطة في العراق بين السنة والشيعة والاكراد وجددت المخاوف بالمنطقة من احتمال انزلاق العراق مجددا الى العنف الطائفي.

وستطلع الشخصيات الكبيرة الزائرة على لمحة عن عراق انحسر صراعه الطويل لكنهم سيرون ايضا عضو منظمة اوبك الذي لا يزال سكانه يكافحون التهديد اليومي للتفجيرات ونقص الكهرباء وتداعي البنية الاساسية بعد تسع سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة له.

وحولت الاجراءات الامنية المشددة بغداد الى متاهة من نقاط التفتيش وحواجز الطرق مع نشر الاف من القوات الاضافية في محاولة لضمان عدم اضرار المسلحين بالقمة من خلال التفجيرات او الهجمات بقذائف المورتر.

ويعتزم تسعة زعماء على الاقل بينهم الامين العام للامم المتحدة بان جي مون ومسؤولون من دول من الكويت الى الصومال زياردة العراق لحضور القمة التي ستعقد في قصر الرئاسة السابق الذي يعود الى عهد صدام.

ويريد العراق تسليط الضوء على حضور المسؤولين حتى اذا لم يكونوا من كبار القادة من دول سنية مثل السعودية وقطر في اشارة على التقدم في العلاقات مع دول جوار حذرة منذ فترة طويلة من صعود الاغلبية الشيعية في العراق منذ سقوط صدام.

وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في بيان يوم الاثنين ان وجود دولة مثل السعودية في بغداد امر بالغ الاهمية. واضاف ان ذلك يمثل تغيرا كبيرا وقفزة كبرى بالنسبة للعراق.

وارجأ توتر العلاقات مع الجيران السنة القمة مرتين خاصة بشأن حملة لحكام البحرين السنة على المحتجين الشيعة عندما ارسلت السعودية والامارات قوات للمساعدة.

وخلال الاسابيع التي سبقت الاجتماع قام العراق بحملة لتحسين العلاقات مع الدول الخليجية. وعينت السعودية اول سفير لها في عشرين عاما وتوصلت الكويت الى اتفاق بقيمة 500 مليون دولار لانهاء ازمة ترجع لحرب الخليج بشأن الديون ودفعت بغداد 408 ملايين دولار للعمال المصريين الذين فروا بعد اندلاع الحرب.

وستعقد القمة في وقت يزداد فيه تنافس القوى السنية وايران الشيعية على النفوذ في الشرق الاوسط المنقسم على اساس طائفي بشأن الازمة في سوريا والعقوبات الغربية على طهران.

ومن المرجح ايضا ان تواصل قوى مثل قطر والسعودية الضغط من اجل اتخاذ العراق موقفا اقوى بشأن سوريا حيث اتخذت بغداد موقفا اكثر توازنا ورفضت العقوبات الاقتصادية التي دعت اليها الجامعة العربية. لكن كسر هذا الجمود سيكون صعبا.

وقال ممثل السودان في الجامعة العربية كمال حسن علي لرويترز ان من غير المتوقع صدور قرارات كبرى في قمة بغداد لكن اكبر المكاسب هي عودة انعقاد القمم العربية بشكل دوري بعد توقفها العام الماضي وأيضا عودة العراق الى الساحة العربية.

وقبل ايام من القمة لا يزال العمال مشغولين بتنظيف فنادق بغداد وتجميل الطريق الرئيسي من المطار وطلاء الارصفة في انحاء المدينة التي ابتليت بالعنف لفترات طويلة.

وانفقت السلطات مئات الملايين من الدولارات على القمة الامر الذي اغضب بعض العراقيين الذين لا يزالون يعيشون في ظل خدمات اساسية ضعيفة وعدم انتظام امدادات الكهرباء ما يجبرهم على الاعتماد على المولدات.

واعلنت الحكومة عطلة مدتها خمسة ايام بسبب القمة لتخفيف الزحام المروري. لكن متاهة نقاط التفتيش التي تغلق المدينة فعليا تجبر الكثيرين على المشي بدلا من ركوب السيارات ويحبط حتى من اعتادوا على التعامل مع المتاعب الامنية.

وقال مقيم في بغداد يدعى محمد حسين (22 عاما) "انا شاب ورغم ذلك اشعر بالتعب من المشي.. لا اعرف ما فائدة هذه القمة بالنسبة لي او للاخرين."

ولا يزال الامن مبعث قلق رئيسي حتى مع اغلاق المدينة. فجناح القاعدة في العراق الذي لا يزال قادرا على شن هجمات رغم الانتكاسات التي تعرض لها اعلن مسؤوليته عن عشرات الهجمات في انحاء البلاد الاسبوع الماضي قتل خلالها 52 شخصا بهدف تقويض امن القمة.

وتمنح القمة المالكي فرصة لدعم وضعه بعدما خرج من اسوأ ازمة سياسية تمر بها البلاد خلال عام. وظهرت الازمة بعد ايام فقط من انسحاب اخر جندي امريكي من العراق في ديسمبر كانون الاول.

وتفجر الخلاف بعدما سعى المالكي الى الاطاحة بأحد منافسيه السنة وتهميش اخر في اجراء اعتبره كثير من العرب السنة محاولة لتعزيز سلطة الائتلاف الشيعي الذي يقوده رئيس الوزراء على حسابهما.

وتراجعت حدة الازمة منذ ذلك الحين وتتفاوض الكتل السياسية الشيعية والسنية والكردية بشأن اجتماع في الشهر المقبل بشأن حل الحلافات المتعلقة بتقاسم السلطة والنزاعات على الاراضي والسبيل الامثل لاقتسام ثروة البلاد النفطية.

وقالت جالا رياني المحللة في مؤسسة كونترول ريسكس "اذا تمكنوا من انجاز هذا (حل الخلافات) فسيكون ذلك دعم كبير لشرعية الحكومة. هناك ضغط كبير على الحكومة وهناك سخط كبير بين العراقيين العاديين."

القمة العربية في العراق.. "حفل تعارف" لكن لا احد ينام في بغداد

سويس انفو

يعود العراق الى محيطه العربي بقوة حين يستضيف هذا الاسبوع اول قمة عربية منذ اكثر من عقدين وهي ايضا القمة الاولى منذ اندلاع انتفاضات الربيع العربي التي جاءت للسلطة بوجوه جديدة صاحبها صعود للتيار الاسلامي على حساب التيار القومي العربي.

ويرى محللون ان الاولويات على جدول اعمال القمة تغيرت لكن احتمالات الخلاف بين الزعماء باقية بما يقلل فرصة اتخاذ قرارات حاسمة ويجعل مجرد الحفاظ على الاستقرار انجازا.

ومن المقرر ان يبدأ وزراء عرب اجتماعات في بغداد يوم الثلاثاء للتحضير للقمة رغم عدم اليقين الذي يحيط بمستوى التمثيل وعدد الحضور من دول الجامعة العربية التي تضم 22 عضوا.

وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري يوم الاثنين لرويترز ان عدد الزعماء المؤكد حضورهم يتراوح بين ثمانية و12 زعيما عربيا. وقالت السعودية ان مندوبها لدى الجامعة العربية سيرأس الوفد السعودي في القمة.

وكان من المقرر عقد القمة الدورية الثالثة والعشرين العام الماضي لكنها تأجلت بسبب الانتفاضات التي اجتاحت عددا من الدول العربية.

ويقول المحلل السياسي الفلسطيني سمير عوض ان القمة "ستكون حفلة تعارف لان الوجوه التي كانت تأتي من ثلاثين سنة تغيرت. هناك وجوه جديدة."

واطاحت انتفاضات الربيع العربي منذ مطلع العام الماضي بزعماء تونس ومصر وليبيا واليمن وفتحت الطريق امام صعود تيار الاسلام السياسي. وفي المغرب فتح الملك محمد السادس نفسه الطريق امام حكومة اسلامية لتولي السلطة في البلاد.

ويرى المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية المغربي منار السليمي ان جدول الاعمال سيشهد ملفات صعبة في ظل هذه التغيرات الدولية والاقليمية.

وقال "أعتقد أن قمة بغداد هي من أصعب القمم التي تواجه العرب على اعتبار تغير خارطة النظام الدولي والتحديات الاقليمية... ثم التحدي المتعلق بمتغيرات الربيع العربي.

"سيكون هناك تحد مطروح عن كيفية اجراء بعض الاصلاحات السياسية داخل العالم العربي."

واضاف "من مخاطر هذه القمة أن تقع خلافات حول الزعامة.. نلاحظ هناك قطر التي تريد الزعامة.. السعودية.. مصر التي تعود الى الزعامة..ولهذا الاختلاف مخاطره.

"انها قمة اما أن يولد معها عالم عربي جديد أو تنشأ عنها مجموعة من الكتل."

ومن المؤكد ان تغير الاحداث المتلاحقة في المنطقة من ترتيب جدول اعمال القمة.

ويقول نبيل بومنصف المحلل السياسي والكاتب في جريدة النهار اللبنانية "اصلا قبل الربيع العربي كان الصراع العربي الاسرائيلي بدأ يغيب لمصلحة الصراع العربي الايراني والان لا الصراع العربي الاسرائيلي ولا الصراع العربي الايراني حاضران في اولويات هذه الشعوب."

وكتب طلال سلمان رئيس تحرير صحيفة السفير اللبنانية "تدل السوابق أن مؤسسة القمة قد فقدت وظيفتها كاطار استثنائى جامع لاهل النظام العربى.. فلم يعد العرب عربا. ولم تعد القواسم المشتركة قائمة ومعتمدة ولو بحدها الادنى.

"صار الاسلاميون بأنواعهم اخوانا وسلفيين وأصوليين قد يلامس بعضهم حدود "القاعدة".. أكثرية نافذة وتجاوزوا بمبادئهم وطروحاتهم القومية (أى العروبة) ولسوف يحاولون بالتأكيد أخذ القمة الى سياق اخر مختلف عما كانت تشهده رحابها من تجاذبات.

"ومن أسف أنه لم يعد ممكنا اعتبار القمة ساحة صراع بين العروبة والاسلام السياسى.. فالعروبة مهزومة والاسلاميون على صهوة جواد الانتصار وربما خطر فى بال المؤتمرين أو بعضهم تغيير التسمية ذاتها او وظيفة الجامعة ومن ثم القمة."

وتعتبر حكومة رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي القمة العربية اهم حدث دبلوماسي حتى الان في عراق ما بعد صدام حسين الذي اطاح به الغزو الامريكي عام 2003 .

ويقول المفكر والكاتب السياسي الكويتي محمد الرميحي ان "اهم الملفات محاولة لعودة العراق الى الفضاء (العربي) وهي مشروطة بالوفاق الداخلي في العراق."

ويأمل المالكي الذي يخوض صراعا مع زعماء سنة واكراد في بلاده ان تكون القمة فرصة ذهبية لاقامة جسور قوية مع الحكومات السنية في الدول العربية الاخرى.

لكن الخلافات السياسية الداخلية ستحد من استفادة العراق "فالحكم المركزى مشقق الرأس وسلطته الفعلية رمزية الى حد بعيد نتيجة للصراع السياسى الذى انحدر واقعيا الى المستوى الطائفى والمذهبى فضلا عن العرقى" كما يقول طلال سلمان.

وانفقت الحكومة العراقية ملايين الدولارات على الاستعدادات للقمة وفرضت اجراءات امنية مشددة حولت بغداد لما يشبه قاعدة عسكرية تحسبا لاي هجمات من الجماعات المسلحة الحريصة على التشكيك في قدرة السلطات على القبض على زمام الامور بعد تسع سنوات من الاطاحة بصدام.

لكن اوضاع العراق ربما كانت سببا ضغط على جدول الزعماء الذين سيستغرق اجتماعهم انفسهم نصف يوم الخميس القادم.

وقال مسؤول لبناني كبير طلب عدم ذكر اسمه "القمة وقتها قصير لدرجة ان احدا لن ينام في بغداد."

وقال سلمان "والارجح أن تظل محركات الطائرات حاملة الضيوف شغالة."

وسيسير المالكي على خط دقيق اثناء القمة بين دول عربية تريد دعما اكبر للانتفاضة في سوريا وبين موقف ايران التي يرتبط معها بعلاقات جيدة في حين تدعم طهران الرئيس السوري.

ولم توجه الدعوة لسوريا للمشاركة في القمة.

وقال الرميحي "لن تتخذ قرارات حاسمة في اي ملف لان مستوى الوفود من الدرجة الثانية والثالثة وبالنسبة لسوريا لن تكون هناك نتائج بسبب الضغط الايراني على العراق الذي لا يريد ان يفقد الوفاق الايراني قبل ترتيب وضعه عربيا."

وقال كمال حسن علي سفير السودان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية واحد افراد وفد السودان في القمة "خلافات المعارضة السورية تجعل الكثير من الدول العربية مترددة في الاعتراف بالمجلس الوطني السوري كممثل للشعب السوري."

وتوقع حسين هريدي مساعد وزير الخارجية المصري السابق ان "التوقعات بشأن الوضع في سوريا لن تخرج عن دعم القمة لجهود كوفي عنان كممثل مشترك للجامعة العربية والامم المتحدة بشأن الازمة السورية والدعوة لوقف العنف وتوصيل المساعدات الى المدن السورية."

وعلى الصعيد الفلسطيني توقع المحلل جورج جقمان ومقره رام الله "ليس هناك مبادرات فلسطينية حالية نحن الان في فترة فراغ سياسي... بانتظار الانتخابات الامريكية... الان مرحلة استقطاع للوقت فلسطينيا من منظور القيادة الفلسطينية على الاقل."

وتساءل المحلل السياسي عماد جاد من مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بصحيفة الاهرام المصرية عن "أي نجاح يمكن أن يكون للقمة. انتهت حقبة الدول العربية التي كان يمكن أن تكون سببا في نجاح قمة عربية. "نجاح القمم كان يعتمد على توافق الكبار وهو غير موجود الان. مصر مشغولة بأوضاعها الداخلية. سوريا نفس الشيء ومشتبكة مع دول عربية أهمها السعودية."

وتابع "هذه الدول الثلاث هي التي كانت تتسبب في النجاح النسبي للقمم العربية. هناك اجمالا حالة عجز عربي عام."

ورغم التوقعات المتحفظة لنتائج القمة لم تدخر السلطات العراقية جهدا في اجراءات تأمينها التي ضيقت على اهالي بغداد وشلت الحياة اليومية في العاصمة منذ الاسبوع الماضي.

وبات بعض سكان بغداد يتندرون بالامر قائلين "اللهم ازح هذه الغمة (القمة) عن هذه الامة".

العراق يطرح «هيكلة الجامعة» على قمة بغداد

الامارات اليوم

أعلن مستشار رئيس الوزراء العراقي علي الموسوي، أمس، أن العراق سيطرح على قمة بغداد الخميس المقبل ملفي هيكلة الجامعة العربية والإرهاب ومخاطره على الأمن العربي والدولي.

وقال الموسوي إن «ملف هيكلة الجامعة العربية الذي سيقدمه العراق سيكون معززاً بتقرير سيقدمه مبعوث الأمم المتحدة السابق في العراق الأخضر الإبراهيمي».

وأضاف أن الوفد العراقي سيطرح على القمة أيضاً «ملف الإرهاب ومخاطره على الدول العربية والإقليمية، وسيدعو الى وضع خطط مشتركة لمواجهته».

ولفت الموسوي إلى أن قمة بغداد ستشهد مناقشة موضوعات مهمة لها علاقة بما تشهده المنطقة من متغيرات سياسية.

من جهته، أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، أن القمة العربية ستناقش الازمة السورية، إلا انها لن تتطرق الى احداث البحرين. وقال زيباري في مؤتمر صحافي في بغداد إن قضية سورية التي تشهد منذ أكثر من عام موجة احتجاجات غير مسبوقة «مطروحة على جدول القمة»، إلا أن «الوضع في البحرين ليس على جدول الاعمال».

من جهة أخرى، قال زيباري إن بلاده «ترحب بمستوى تمثيل السعودية، وأياً كان هذا المستوى فإنه يمثل المملكة السعودية بقياداتها ومكانتها ونفوذها، ولذلك نحن سعداء بالمشاركة».

العراق يرحب بمشاركة "البشير" فى القمة العربية

الوفد

رحب العراق بمشاركة الرئيس السوداني عمر البشير فى القمة العربية المقررة في بغداد يوم الخميس المقبل، وقال إن المشاركة تعكس اهتمام السودان بالقضايا العربية واهتمامه الكبير بالعمل العربي المشترك والذى طالما كان له موقف مؤيد للحق القومى وفاعل فى جامعة الدول العربية.

وأشار سفير العراق بالسودان صالح التميمي في تصريح لمركز السودان للخدمات الصحفية اليوم "الاثنين" ـ إلي اكتمال الاستعدادات لانعقاد القمة العربية فى موعدها المحدد لها وذلك في ضوء الاتصالات التي أجراها وزير الخارجية هوشيار زيباري مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ووزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم فى العاشر من مارس الجاري بالقاهرة.

وقال التميمي إن عقد قمة بغداد يؤشر لبداية مرحلة جديدة في تاريخ المنطقة العربية التي تشهد تطورات وتغييرات سياسية غير مسبوقة سيكون لها تأثير كبير على مستقبلها ومستقبل أجيالها لا سيما أنها أول قمة عربية بعد التغييرات السياسية المشار إليها.

وأضاف أن عقد القمة في بغداد سيعكس تجاوز العراق للمشكلات التى يعاني منها مثل العزلة الدولية التي فرضت عليه منذ عام 1990 وعودته إلى الريادة والعمل العربي والإقليمي كعنصر فعال يساهم في تعزيز أمن واستقرار المنطقة العربية ويساهم في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين .

وأكد التميمي ان موقف العراق ظل ثابتا وحريصا على لم الشمل العربي ومجابهة التحديات بالعمل الجماعي والعمل العربي المشترك ، وقال إن رئاسة العراق للعمل العربي المشترك خلال المرحلة المقبلة سيكرس لخدمة القضايا العربية وتطلعات شعوبها ، مشيرا الى جميع الدول العربية رحبت بعقد القمة العربية في موعدها ببغداد .

اجتماع المجلس الاقتصادي الاجتماعي اليوم والوزاري غداً

دار الخليج

كشف وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري أن القمة العربية التي ستفتتح في بغداد، بعد غد الخميس، ستستمر لثلاثة أيام، حيث سيشهد اليوم الثلاثاء اجتماعاً تحضيرياً لوزراء المال والاقتصاد، بينما سيشهد يوم غد الأربعاء اجتماعاً لوزراء الخارجية، لافتاً إلى أن اجتماع القمة الأساس سيكون بعد غد الخميس . مشدداً على أن قمة بغداد ستكون قمة كاملة ومكتملة .

وذكر زيباري أن بغداد أكملت جميع الاستعدادات لاستضافة قمة بغداد ومستلزماتها السياسية والأمنية والفنية والتنظيمية . ورأى زيباري أن انعقاد القمة في بغداد ستكون رسالة مهمة بشأن اندماج العراق في محيطه العربي وفي حاضنته العربية والإقليمية، وهي أيضاً مؤشر على قدرة العراق على تنظيم المؤتمر الكبير وبهذا الحضور العربي والدولي المهم، لاسيما أن أكبر شخصية هو الأمين العام للأمم المتحدة سيحضر القمة . وذكر أن “موضوع سوريا مطروح بشكل واضح في القمة الذي يعد موضوعاً عربياً ودولياً وستطرح خلال القمة بعض المقترحات” . وقال: “نحن جاهزون للقمة وتم استكمال كل الإجراءات وان قمة بغداد ستكون نوعية” .

من جهة أخرى، أعلن علي الموسوي، مستشار رئيس الوزراء العراقي، أن بلاده ستطرح على قمة بغداد ملفي هيكلة الجامعة العربية والإرهاب ومخاطره على الأمن العربي والدولي . وقال الموسوي، أمس الاثنين، إن “ملف هيكلة الجامعة العربية الذي سيقدمه العراق سيكون معززاً بتقريرسيقدمه مبعوث الأمم المتحدة السابق في العراق الأخضرالإبراهيمي”، وأضاف أن الوفد العراقي سيطرح على القمة أيضاً “ملف الإرهاب ومخاطره على الدول العربية والإقليمية وسيدعو إلى وضع خطط مشتركة لمواجهته” .

ولفت الموسوي إلى أن قمة بغداد ستشهد مناقشة موضوعات مهمة لها علاقة بما تشهده المنطقة من متغيرات سياسية .

يشار إلى أن مشروع جدول أعمال القمة العربية الذي سيناقشه مؤتمر القمة يتضمن عدة بنود تتصدرها تطورات الأوضاع في سوريا والصومال واليمن والقضية الفلسطينية والصراع العربي “الإسرائيلي”، وتقرير الأمين العام حول العمل العربي المشترك، والدراسة الخاصة بتطوير الجامعة العربية وما يتعلق بنزع السلاح النووي وإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل ومكافحة الإرهاب .

كما سيصدر عن القمة (بيان بغداد) الذي أعده العراق، وهو بيان اعتادت القمم العربية السابقة على إصداره في ختام أعمالها ويحمل اسم العاصمة العربية التي تعقد فيها القمة ويتضمن موضوعات عامة تتعلق بالعمل العربي المشترك وآليات تفعيله ومواجهة معوقاته.

من جانبه، أعلن وزير التجارة العراقي خير الله حسن بابكر عن استكمال كافة الاستعدادات لعقد اجتماعات المجلس الاجتماعي التحضيري على مستوى القمة . وقال بابكر في بيان: إن وزارة التجارة استكملت كافة الاستعدادات لعقد اجتماعات المجلس الاجتماعي التحضيري على مستوى القمة . مؤكداً أنه سيرأس اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري على مستوى القمة الدورة العادية 23 للمستوى الوزاري . وذكر بابكر أن الموضوعات التي ستناقش في الاجتماع التحضيري هي الاستراتيجية للسياحة العربية وآليات تنفيذها، واستراتيجية الحد من مخاطر الكوارث، واستراتيجية الأمن المائي في الوطن العربي، فضلاً عن متابعة أعمال القمة العربية التنموية في الكويت في العام 2009 وفي شرم الشيخ 2011 والإعداد للقمة اللاحقة في الرياض في عام ،2013 إضافة إلى مناقشة الموضوعات الاجتماعية المطروحة في جدول أعمال الاجتماع . وكان وزراء المال والاقتصاد العرب قد بدأوا، أمس الاثنين، بالتوافد على بغداد، حيث سيعقدون اليوم الثلاثاء اجتماعاً في إطار التحضير للقمة، وكان أول الواصلين الوفد الجزائري برئاسة وزير الاقتصاد مصطفى بن بادة .

إلى جانب ذلك سيعقد وزراء الخارجية العرب، غداً الأربعاء، اجتماعاً تحضيرياً برئاسة وزير خارجية العراق هوشيار زيباري لوضع اللمسات الأخيرة على جدول أعمال القمة والبيان الختامي الذي سيصدر عنه .

العراق يغلق بغداد لحماية القمة العربية

الرافدين

كثفت الحكومة العراقية الإجراءات الأمنية في بغداد قبل قمة الجامعة العربية التي تعقد هذا الأسبوع ونشرت شبكة من نقاط التفتيش الأمنية وحواجز الطرق في مسعى لحماية العاصمة من هجمات المسلحين.

والقمة التي تستمر ثلاثة أيام هي الأولى من نوعها في العراق منذ أكثر من عقدين. وسيسمح نجاحها لرئيس الوزراء نوري المالكي بإظهار أن بلاده تطوي صفحة سنوات العنف والاضطراب بعد أشهر من انسحاب آخر جندي أمريكي.

وقال حميد مجيد موسى الامين العام للحزب الشيوعي العراقي العضو السابق في البرلمان ان القمة ستعزز علاقات العراق مع الدول العربية.

وقال حكيم الزاملي وهو عضو في لجنة الأمن بالبرلمان إن هناك نقصا في قدرات المخابرات ولا يمكن لقوات الأمن العثور على متفجرات لأنها لا تملك الأجهزة اللازمة.

وأضاف أن ذلك يدفع السلطات للاعتماد على تلك الطرق العتيقة مثل إغلاق الشوارع التي أثبتت نجاحها حتى الآن رغم تأثيرها على المواطنين.

وعلى الرغم من الحملة الأمنية شهدت بغداد ومدن أخرى أكثر من 30 تفجيرا يوم الثلاثاء الماضي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 52 شخصا.

وأغلقت شوارع بأكملها في بغداد وتقوم فرق من القوات الخاصة العراقية بتمشيط المدينة وأعلنت الحكومة عن عطلة رسمية لمدة خمسة أيام ومن المقرر نشر ما يصل إلى 100 ألف من قوات الأمن الإضافيين لحراسة مئات من نقاط التفتيش.

وتسببت الإجراءات الامنية الاضافية في اختناقات مرورية كبيرة مما اضطر البعض للتخلي عن سياراتهم والذهاب الى العمل سيرا على الاقدام. وزادت هذه العراقيل إلى الحد الذي دفع بعض اعضاء البرلمان للمطالبة بفتح ممرات طوارئ للسماح للأطباء وسيارات الإسعاف بالوصول إلى المستشفيات في الوقت المناسب.

ويعانى سكان بغداد منذ زمن طويل بسبب الجدران الاسمنتية المضادة للتفجيرات ونقاط التفتيش وحواجز الطرق. والدخول الى المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تضم مقار العديد من الوزارات والسفارات يمكن أن يعني في كثير من الأحيان الانتظار لساعات طويلة.

لكن الاجراءات الامنية المشددة تثير الغضب حتى لدى سكان بغداد الذين أنهكتهم الحرب.

وقال احد السكان المحليين ويدعى علي صبري انه لا يعتقد ان عقد قمة في بغداد في هذا الوقت شيء مناسب لان الوضع الامني لا يزال غير مستقر.

وفي رحلة إلى مطار بغداد في الاسبوع الماضي قفز الركاب من سيارات الأجرة والسيارات التي توقفت عند نقطة تفتيش أمنية ومشوا بدلا من ذلك حاملين امتعتهم الى المطار.

كما تعين على البورصة العراقية الإغلاق لأن العمال والمتعاملين فيها لا يستطيعون الوصول إلى مكتبها في وسط بغداد.

وأدت صعوبات النقل أيضا إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وتقول وزارة التخطيط إن 23 في المئة من سكان العراق يعيشون تحت خط الفقر ويعتمد العديد من العراقيين على برنامج وطني لتوزيع الحصص الغذائية. وأدى نقص المواد التموينية إلى احتجاجات واسعة النطاق في الصيف الماضي.

وما زال العراق يحاول بناء الجيش والشرطة للتصدي لجماعات التمرد السنية المرتبطة بتنظيم القاعدة والميليشيات الشيعية الذين ما زالوا قادرين على تنفيذ هجمات قاتلة.

وقال محللون أمنيون إن التدابير الإضافية من المرجح أن تردع بعضا من الجماعات المسلحة الصغيرة لكنهم حذروا من أن البعض قد يسعون لشن هجمات بعد القمة التي ستعقد خلال الفترة من 27 حتى 29 مارس اذار في أحد قصور الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

بغداد ترحب بمستوى التمثيل السعودي.. وزيباري يؤكد أن «القمة» ستناقش الأزمة السورية ولن تتطرق إلى الأحداث في البحرين

العراق: السيطرة على 13 منصة صواريخ لاستهداف القادة العرب المشاركين في «القمة»

جريدة الانباء

تمكنت قوات الجيش العراقي من السيطرة على 13 منصة لإطلاق الصواريخ كانت معدة لاستهداف القادة والمسؤولين العرب الوافدين إلى بغداد لحضور القمة العراقية المقررة بعد غد.

وقال النائب حاكم الزاملي عضو لجنة الأمن والدفاع بمجلس النواب العراقي في تصريح خاص لراديو سوا الأميركي أمس، «إنه تمت السيطرة على 13 منصة لإطلاق الصواريخ كانت معدة لاستهداف مطار بغداد.. إلا أنه تم القبض على المنفذين عقب ورود المعلومات الاستخباراتية الاستباقية بوحدات المؤسسة العسكرية». وأضاف البرلماني العراقي: «أعتقد أن ذلك لن يشكل خطرا على أمن المسؤولين والقادة العرب الوافدين لحضور القمة العربية المقبلة». في هذا الوقت، رحب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس بقرار المملكة العربية السعودية بتسمية مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية لرئاسة وفد بلاده إلى قمة بغداد.

وقال زيباري، للصحافيين في مقر وزارة الخارجية: «نحن نرحب بمستوى تمثيل المملكة العربية السعودية وهو يمثل السعودية وقيادتها ومكانتها ونحن سعداء بالمشاركة والتمثيل».

وأضاف أن «مندوب السعودية لدى الجامعة العربية أحمد عبدالعزيز القطان سيرأس وفد بلاده إلى القمة وان ثمانية الى 12 من القادة والملوك العرب سيشاركون في القمة العربية».

وأعلن زيباري ان القمة العربية ستناقش الأزمة السورية، الا انها لن تتطرق الى أحداث البحرين.

وقال زيباري في مؤتمر صحافي في بغداد ان قضية سورية التي تشهد منذ اكثر من عام موجة احتجاجات غير مسبوقة «مطروحة على جدول القمة»، الا ان «الوضع في البحرين ليس على جدول الأعمال». وأوضح انه «في سورية الوضع مختلف، لأن الموضوع السوري أكثر إلحاحا (...) وله تشعبات دولية وإقليمية». وقال زيباري «كيف يمكن لقمة الا تبحث الوضع السوري مع كل ما يحصل من انتهاكات واعتداءات وما نشاهده. أعتقد ان طرح الموضوع على القمة سيكون أمرا بناء وايجابيا وليس شعارات». وأضاف ان الهدف من طرح الموضوع السوري هو البحث في «كيفية مساعدة الشعب السوري ومعالجة الأزمة المستفحلة، ولذلك نعرب عن كل تقديرنا للمعارضة السورية التي عليها ان تتوحد وتلملم أمورها ويكون لها موقف وراية واحدة». وتابع «نحن لدينا اتصالات معهم ودعوناهم أكثر من مرة الى العراق قبل هذا الموضوع، وبعد القمة هم أهلا وسهلا».

ويذكر ان زيباري سبق ان أعلن ان المعارضة السورية لن تكون ممثلة أيضا في القمة.

وفي سياق متصل، اتهم وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي دولا فضل عدم تسميتها بأنها تصنع الدمار وتحاول إفشال قمة بغداد قبل انعقادها. وأكد في تصريحات لصحيفة «الوطن» السعودية أمس، أن اللاصقات الممغنطة المعدة للتفجير لن تمنع استضافة العراق القمة العربية، وقال «نأسف لإزهاق أرواح الأبرياء لكن معظم هذه التفجيرات بسيط جدا، ولا أعتقد أن القمة ستتوقف بحصول طارئ من هذا النوع».

وأشار الدليمي إلى أن بلاده مرت بمراحل صعبة من تاريخها وواجهت الإرهاب كغيرها من الدول التي تريد أن تبني وتستقر وتؤسس لمستقبل أفضل يخدم أبناءها ويحقق مصالحها.

كما كشف الدليمي عن مرافقة بعض أعضاء اللجنة الأمنية العراقية لمؤتمر القمة له خلال جولاته التي قام بها لدعوة الدول للمشاركة في القمة، لشرح الوضع الأمني بالعراق. وأضاف الدليمي قائلا «أعتقد أننا بحمد الله قد أعددنا العدة لكي لا يحدث أي طارئ يعكر صفو هذا اللقاء المرتقب، وهو بالنسبة للعراقيين عيد حقيقي، وسيكون منطلقا لمرحلة جديدة».

الحكومة العراقية تغرق الشوارع بـ «السيطرات»

عالم واحد

كثفت الحكومة العراقية الإجراءات الأمنية في العاصمة بغداد قبل 72 ساعة على انطلاق القمة الجامعة، ونشرت شبكة من نقاط التفتيش الأمنية (السيطرات) وحواجز الطرق، في مسعى لحماية العاصمة من هجمات المسلحين.

وأغلقت شوارع بأكملها في بغداد، فيما تقوم فرق من القوات الخاصة العراقية بتمشيط المدينة، وأعلنت الحكومة عن عطلة رسمية لمدة خمسة أيام، ومن المقرر نشر ما يصل إلى 100 ألف من قوات الأمن الإضافيين لحراسة مئات من نقاط التفتيش.

وتسببت الإجراءات الأمنية الإضافية في اختناقات مرورية كبيرة، ما اضطر البعض للتخلي عن سياراتهم والذهاب إلى العمل سيراً على الأقدام. وزادت هذه العراقيل إلى الحد الذي دفع بعض أعضاء البرلمان للمطالبة بفتح ممرات طوارئ للسماح للأطباء وسيارات الإسعاف بالوصول إلى المستشفيات في الوقت المناسب. وزادت الإجراءات الأمنية المشددة من الغضب، حتى لدى سكان بغداد، الذين أنهكتهم الحرب.

والقمة التي تستمر ثلاثة أيام هي الأولى من نوعها في العراق منذ أكثر من عقدين. وسيسمح نجاحها لرئيس الوزراء نوري المالكي بإظهار أن بلاده تطوي صفحة سنوات العنف والاضطراب بعد أشهر من انسحاب آخر جندي أميركي.

وقال عضو لجنة الأمن في المجلس النيابي العراقي إن هناك نقصاً في قدرات المخابرات، ولا يمكن لقوات الأمن العثور على متفجرات، لأنها لا تملك الأجهزة اللازمة. وأضاف أن ذلك يدفع السلطات للاعتماد على تلك الطرق العتيقة مثل إغلاق الشوارع، التي أثبتت نجاحها حتى الآن رغم تأثيرها على المواطنين.

العراقية تطالب زيباري بالكشف عن الجهات التي طالبت بتأجيل قمة بغداد

البوابة العراقية

طالب القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي، الاثنين، بالكشف عن الجهة التي طالبت بتأجيل قمة بغداد، وفضح الجهات التي عودت الشعب العراقي على الغش والكذب والتضليل، فيما أكدت أن علاقتها مع الجامعة العربية تراجعت بعد تسلم نبيل العربي أمانتها.

وقالت العراقية في بيان صدر، اليوم، إن “كتلة العراقية تطالب وزير الخارجية هوشيار زيباري بالكشف عن الجهات التي طالبت بتأجيل مؤتمر القمة العربية”، مؤكدة أن “علاقتها مع الجامعة تراجعت بعد أن تسلم نبيل العربي أمانتها العامة، بسبب غياب الرؤية وعدم وضوح مسارات عملها”.

وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قال، أمس الأحد، (25 آذار 2012)، أن بند العراق كان موجوداً في جدول أعمال القمة وتم رفعه، مؤكداً وجود رسائل ذهبت إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي تؤكد بأن العراقيين يطالبون بتأجيل قمة بغداد.

وأضافت العراقية انها أكدت “سابقا ترحيبها بانعقاد مؤتمر القمة في الموعد المحدد، على العكس مما صرحت به بعض الأصوات النشاز في دولة القانون، التي قالت أن قيادات من القائمة العراقية وجهت رسائل لجامعة الدول العربية تطالبها بتأجيل موعد قمة بغداد”.

وكان النائب عن ائتلاف دولة القانون حسين الاسدي اتهم في الـ22 من آذار الحالي، القائمة العراقية بالسعي لإدخال العراق تحت الوصاية الدولية من خلال محاولتها طرح القضايا الداخلية خلال مؤتمر القمة، وفيما وصف تلك المحاولة بـ”الفاشلة”، اعتبر أن تدويل هذه القضية ستعيد البلاد إلى المربع الأول.

واعتبرت القائمة العراقية بزع


إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً