النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 16-12-2015

  1. #1

    اقلام واراء حماس 16-12-2015

    بين القائد والواعظ
    حسام بدران / الموقع الرسمي لـ حماس
    تمتاز حركة حماس بالشمول والتكافل من حيث المبدأ والمنهج والعمل، وهي توزع نشاطاتها وفعالياتها على مختلف المجالات وشتى الميادين.
    وهي بذلك تغطي كل الجوانب السياسية والعسكرية والتربوية والثقافية والدعوية والاجتماعية والجماهيرية والمؤسساتية وغير ذلك، وكل جانب منها يحتاج إلى فئة من العاملين تشرف عليه، وإلى قيادة خاصة تتولى متابعة الأمر، ولا شك أن كل ميدان يلزمه قيادة ذات مواصفات محددة تتناسب وطبيعته، وقد يبدع الأخ في مجال ما ويفشل في غيره، وقد يكون مثالاً في العمل التربوي والدعوي لكنه لا يملك مقومات القيادة في العمل الإداري والتنظيمي، وهذه مسألة بات من الضروري توضيحها ورسم الخطوط الفاصلة بين حدودها بعيداً عن العواطف والمشاعر والمجاملات الشخصية.
    وهنا ينبغي التفريق بين المواصفات والشروط الواجب توفرها في شخصية القائد سواء على المستويات العليا للحركة ككل أو على مستوى المناطق الفرعية في القطاعات المختلفة، وبين ثلة كريمة من الرموز الاعتبارية من الأئمة والخطباء والوعاظ والمدرسين والمؤلفين الذين يعبرون عن الفكرة الإسلامية العامة. وحتى أولئك الذين يتصدرون ويتحدثون في كثير من المناسبات الجماهيرية التي تنظمها الحركة في مختلف المناطق.
    وفي تجربتنا حدث بعض التضارب والخلط بين تلك المواقع، حتى ظن الناس بمن فيهم جماهير الحركة أن كل خطيب مفوه هو قائد فعلي، وأن كل واعظ مؤثر هو مسؤول كبير، وأن كل إمام في مسجد هو صاحب قرار، وليس الأمر كذلك، والحقيقة مغايرة في كثير من الأحيان.
    ولهذه المسألة أسباب وأبعاد متنوعة منها ما يتعلق بتطور الحركة وأساليب عملها خاصة خلال السنوات التي سبقت الإعلان عن انطلاقة حماس، وفي مرحلة كان يغلب عليها العمل الثقافي والدعوى والتربوي وهي بمجالات يبرز فيها الخطباء والوعاظ.
    ولهذا كان من الطبيعي أن يشرف هؤلاء على العمل الحركي في المناطق الفرعية، وأن تبدو هذه الفئة التي تحظى بالإحترام كما لو أنها القيادة الحقيقية والفعلية في ظل غياب هيكلية تنظيمية معلنة للحركة.
    هناك بعد آخر مرتبط بسياسة الحركة والتي تقوم على أساس سرية التنظيم وهو أمر استدعته ظروف العمل تحت الاحتلال وقد حافظت الحركة على هذا الترتيب قبل انطلاقة حماس ثم أكدت عليه بعد ذلك وتشددت فيه خاصة مع دخولها ميدان المقاومة المباشرة والعلنية ضد الاحتلال، وخلال سنوات طويلة اضطر جزء كبير من القيادة العملية الميدانية والتنظيمية إلى العمل في الخفاء والتحرك خلف الكواليس بعيداً عن الأضواء، وأدارت القيادة العمل تحت الأرض بحيث كان لا يعرف تفاصيلها ومواقعها الحركية إلا القليل من الإخوة العاملين المنظمين رسمياً في حين ترك العمل الشعبي والوعظي والدعوي في عهدة أخوة آخرين.
    غير أنه ينبغي على الحركة أن تبين هذه القضية في هذه المرحلة. خاصة مع تطور الحركة في الأداء والزيادة الهائلة في عدد العناصر المنتمية إليها، والتأييد الشعبي الكبير إضافة على تصدر الحركة للعمل الوطني المقاوم وتأثيرها البالغ على القضية الفلسطينية برمتها.
    “قيادة حركة مقاومة ليست خطبة تلقى أو موعظة تقال، وليست نظم أشعار أو كتابة مقال لكنها أمانة عظيمة، وقرارات ومواقف تتعلق بها دماء وأرواح ونفوس وممتلكات”
    إن قيادة حركة مقاومة تحت الاحتلال في ظل ظروف معقدة ومركبة دولياً وإقليمياً ومحلياً مع ما يرافقها من متغيرات وتحديات كبيرة متلاحقة هو أمر يحتاج صاحبه إلى مواصفات عالية وقدرات مميزة، وخبرة واسعة وإمكانات شخصية وقدرة على التعامل مع الآخر الحليف أو الخصم، والمؤيد والمخالف والصديق والعدو، ولم تعد قيادة الحركة تتحرك على الصعيد الداخلي فقط بحيث يكون التعامل مع فئة من أبناء الدعوة وأنصارها والذين يتمتعون بصفات محددة ويحلمون مواقف متشابهة يسهل إدارتها والإشراف عليها.
    ليس المقصود هنا الاستهانة بأحد أو التقليل من شأن أحد أو تجاهل فضل الدعاة كل في موقعه. ولكنها الأمانة والمسؤولية، وهنا نستحضر مشهد الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري حينما جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يسأله أن يستعمله في أمر من شؤون المسلمين فكان رد الرسول عليه السلام واضحاً وصريحاً بقوله: “يا أبا ذر. إنك ضعيف وأنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها”، وهذا لا ينقص من خيرية أبي ذر ولا من مكانته، فإنه ما أظلت الغبراء ولا أقلت الخضراء أصدق لهجة من أبي ذر.
    ولهذا وجب على الواعظ أن لا يقدم نفسه في مواقع يغلب على ظنه أنه ليس أهلا لها، وليس له أن يزاحم القيادة، وإن كانت سرية، مستغلاً بعض الشعبية الناتجة عن عمله الجماهيري العلني، وله أن يكثف جهوده في مجاله بتناسق وتناغم مع السياسات العامة التي تحددها قيادة الحركة في كل مرحلة.
    أما دور أعضاء الحركة وعناصرها فيتمثل في إدراك هذا الفارق بين القائد والمسؤول وبين الواعظ والخطيب، فلا يُحمل الثاني ما لا يحتمل ولا يطالبه بما ليس لديه ولا يحاسبه على ما لا يملك، وإذا شارك هؤلاء الأعضاء في انتخابات داخلية على أي مستوى كان لاختيار ممثلين أو قادة للحركة فإنه من المهم استحضار هذه المسألة في الأذهان عند الاختيار.
    والحركة مطالبة بأن تظهر قيادتها الحقيقة في كل المواقع إذا سنحت الفرصة المناسبة لذلك مع مراعاة الضرورات الأمنية والمصلحة العامة للحركة، وذلك إذا أصبحت القيادة في مكان آمن لا تصله يد العدو، أو عندما يختار الله بعض القيادة شهداء إلى جواره، أو إذا وقع آخرون في الأسر وثبتت عليهم أمور حكم عليهم العدو على إثرها بالسجن لفترات طويلة، وهذا يدخل في معرفة الفضل لأهل الفضل، لكن أهميته الكبرى تبرز من خلال وضع الأمور في نصابها وتحديد مواقع الناس وأماكنهم، ولقد أظهرت التجارب أن عدداً من الوعاظ متقنون في مجالهم لكنهم يعانون من ضعف في معرفة الناس وصعوبة في التعامل مع الشرائح المختلفة من الشعب، كما أن لديهم نقصاً كبيراً وملحوظاً في متابعة الأحداث ومواكبة تطوراتها في المساجد وغيرها، وبين جمهور الحركة وبقية الناس من المحايدين والمخالفين والمعادين، الأمر الذي يتطلب اختلافاً في لغة الخطاب وتبايناً في آلية التعامل مع كل فئة.
    ونحن هنا لا ننظّر لقائد جاف يعيش بعيداً عن المحاريب أو يجافي المنابر، ولكنه قائد يحتاج إلى قدرة على اتخاد القرارات الصعبة في الظروف الحساسة واللحظات المصيرية.
    إن قيادة حركة مقاومة ليست خطبة تلقى أو موعظة تقال، وليست نظم أشعار أو كتابة مقال لكنها أمانة عظيمة وحمل ثقيل، وقرارات ومواقف تتعلق بها دماء وأرواح ونفوس وممتلكات، وأرضٌ مقدسة اجتمع الأعداء على تدنيسها.
    وفي هذا المقام نستشهد بقول المرشد العام مصطفى مشهور رحمه الله: “الداعية القوي المؤثر في الجماهير أو المؤلف الذي يتقن الكتابة في مجال الدعوة ليس بالضرورة أن يتقن الجوانب التنظيمية أو الإدارية أو العسكرية فلا يقدم إلى مثل هذه المجالات إلا إذا ثبت بالتجربة كفاءته فيها”.
    أما إذا اجتمعت مواصفات القائد مع تأثيرات الواعظ وكفاءة المسؤول مع فصاحة الخطيب، وقرارات الأمير مع بلاغة قلمه فإن في ذلك مزيداً من الخير والبركة.
    وحسبنا في ذلك شخصية الإمام البنا الذي كان قائداً فذاً وخطيباً مفوهاً وكاتباً مبدعاً وواعظاً مؤثراً ومدرساً متقناً، وكذلك كان شيخ الشهداء من بعده الإمام أحمد ياسين رحمه الله، وكذلك نحب لقيادتنا أن تكون.

    هل حماس تتقدم؟
    عصام عدوان / فلسطين اون لاين
    تأسست حركة المقاومة الإسلامية- حماس من أجل مقاومة المحتل الصهيوني في فلسطين، وبمرجعية فكرية وعقائدية إسلامية. تؤمن حماس أنه بالقدر الذي يزداد تمسك الناس بدينهم يقتربون أكثر من تحقيق النصر على أعدائهم. وفي الذكرى الثامنة والعشرين لانطلاقة الحركة يمكن رصد اتجاهات تقدمها على النحو التالي:
    1. تنظيميًّا: تضاعفت عضوية حماس من حوالي ثلاثة آلاف عضو عند انطلاقتها إلى أكثر من أربعين ضعفًا في قطاع غزة، فضلًا عن الضفة الغربية والخارج، وفضلًا عن الأنصار والمحبين الذين يزيدون على ذلك.
    2. فكريًا ودعويًا: تمكنت حماس من نشر الفكر الإسلامي في فلسطين ومحيطها، ويدل على ذلك:
    1. كثرة المصلين في المساجد وخصوصًا من فئة الشباب.
    2. كثرة حفظة القرآن الكريم من الشباب والأشبال والذين زادوا على ثلاثين ألفًا في قطاع غزة وحده.
    3. انتشار ظاهرة المحجبات والتي انتشرت في كل المدارس الإعدادية والثانوية والجامعات، وشملت فتيات غير مؤطَّرات، بل وأحيانًا فتيات يتبعن فصائل علمانية أيضًا.
    4. انحسار ظاهرة الإفطار في رمضان بحيث لم يعد يُرى أحد مفطرًا في نهار رمضان.
    5. انتشار الكتاب الإسلامي في كل المكتبات والمساجد والبيوت، وحظي الكتاب الإسلامي بأعلى معدلات المبيعات بين الكتب.
    6. تأثُّر فئات المجتمع الفلسطيني بالطابع الديني الذي اشتغلت عليه حماس عشرات السنين، وظهر ذلك من خلال مصلي الفصائل الأخرى، وانتشار الثقافة الدينية، والحرص على الفتوى ومراعاة الحلال، وانتشار الحجاب، وحلقات حفظ القرآن.
    3. سياسيًا: أوقفت حماس الانحدار الشديد الذي أدخلت منظمة التحرير الفلسطينية الشعب الفلسطيني فيه من خلال الاعتراف (بإسرائيل) وتوقيع اتفاقيات سلام وتبعية معها، فأصبح التيار الرافض للسلام مع (إسرائيل) والرافض لاتفاقية أوسلو, هو الأوسع انتشارًا وبشكل ملحوظ في أوساط الفلسطينيين في كل الساحات.
    كما حققت حماس انتشارًا لفكرها السياسي القائم على مقاومة العدو وتضييق الساحات أمامه، ويُلمَس ذلك في كل الساحات الفلسطينية والعربية أيضًا. وبعد أن كانت حماس محصورة في الضفة والقطاع عند تأسيسها، أصبح امتداداتها في كثير من دول العالم، وافتتحت مكاتب تمثيل في بعض الدول العربية والإسلامية، وأصبح لمؤسساتها العاملة بأسماء أخرى أثر واضح وملموس في الساحة الأوروبية والدولية.
    كما تمكنت حماس من حصد أكثر من 63% من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني في انتخابات عام 2006م وتمكنت من تشكيل الحكومة الفلسطينية العاشرة، والمساهمة الفاعلة في تشكيل الحكومة الحادية عشرة، ومن إدارة قطاع غزة في فترة انقسام السلطة الفلسطينية منذ 2007م وحتى توقيع اتفاق الشاطئ في 2014م.
    دفعت حماس منظمة التحرير الفلسطينية للتسليم بضرورة إصلاحها وتفعيلها، بدءًا بإعلان القاهرة في 2005م وحتى تشكيل الإطار القيادي للمنظمة.
    4. عسكريًا: تطورت قدرات حماس عددًا وعُدّة، فبعد أن عمل أفراد قلائل في العمل العسكري في سنوات الثمانينيات، باتت حماس تمتلك ذراعًا عسكريًا هو الأقوى فلسطينيًا يزيد تعداده على الأربعين ألفًا. وبعد أن ناضلت بالحجر والسكين باتت تمتلك ترسانة أسلحة ذاتية الصنع في غالبها، استطاعت من خلالها ضرب عمق العدو الصهيوني ومواقعه الاستراتيجية، وابتكرت سلاحًا استراتيجيًا مؤثِّرًا هو الأنفاق القتالية الحدودية.
    خاضت حماس عشرات المعارك في صد اجتياحات العدو لمناطق حدودية لقطاع غزة، وتمكنت من صده في ثلاث حروب ضروس شنها العدو على القطاع، أطاحت بهيبة العدو وأفشلت استراتيجياته القتالية. وأظهرت حماس قدرات كبيرة وواضحة في تنامي تسليحها كمًا ونوعًا بعد كل عدوان صهيوني.
    5. أمنيًا: تمكنت حماس من تكوين وتطوير ذراع أمني استطاعت من خلاله إحباط عمليات الاختراق والتجسس التي يثابر العدو عليها، وأوقعت بعشرات العملاء.
    6. إعلاميًا: أسست حماس عدة فضائيات وإذاعات وصحف ومواقع إلكترونية جندتها لخدمة القضية الفلسطينية وشحن وتعبئة جماهير الشعب الفلسطيني والأمة العربية، واستطاعت الصمود في وجه الاعتداءات الصهيونية القاسية على مقراتها الإعلامية ومراسليها، بل واختراق إعلام العدو.
    7. مؤسساتيًا: أنشأت حماس عبر عقودها إمبراطورية من المؤسسات الخدماتية والإغاثية والتثقيفية والإعلامية والتربوية والصحية والاقتصادية والقانونية داخل فلسطين وخارجها ولو بمسميات مختلفة، تمكنت من خلالها من دعم صمود الشعب الفلسطيني، وتحدي الاحتلال، ومن نشر روح المقاومة في الأمة.
    هذا غيض من فيض إنجاز حماس في أقل من ثلاثة عقود، وما زالت مستمرة في تطوير إنجازاتها، الأمر الذي يعني أن حماس باتت أقرب لتحقيق أهدافها من أي وقت مضى، وأن كل محاولات أعدائها لإفشالها باءت هي بالفشل. ونستطيع أن نجزم بأن المستقبل لحماس في البيئة الفلسطينية، بل والعربية.
    قال تعالى: {إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور}.

    عن حملات التضامن والتبرّع
    لمى خاطر / فلسطين اون لاين
    كانت مبادرة تستحق التقدير والاحترام الكبيرين تلك التي أطلقتها اللجنة الشعبية لإعمار منازل الأحرار في مدينة نابلس لجمع تبرعات من الجمهور الفلسطيني بهدف مساعدة العائلات التي هدم الاحتلال منازلها مؤخراً على خلفية تنفيذ أبنائها عمليات مقاومة ضد الاحتلال.
    ولعلّ شعبية هذه المبادرات وعدم تأطيرها هما أهم أسباب نجاحها، خصوصاً في ظل الملاحقة والمصادرة التي تطال أموال المساعدات التي تقدّمها فصائل المقاومة للمتضررين أو الأسرى أو ذوي الشهداء، ذلك أن كلاً من السلطة والاحتلال تتعاملان مع هذه الأموال على أنها أموال لدعم (الإرهاب) فتصادرها وتعتقل من يقدّمها أو من يستفيد منها.
    في المقابل، فإن عدم تحمّل السلطة ومؤسساتها الرسمية لمسؤولياتها تجاه العائلات المتضررة من الاحتلال يجعل المردود المادي لتلك الحملات متواضعاً مقارنةً مع المطلوب، لا سيما أننا نتحدث عن عدد من العائلات مرشح باستمرار للزيادة في ظل استمرار الانتفاضة وعملياتها البطولية، فالضفة الغربية لا تعاني أزمة سكن بشكل عام، فهناك وفرة في المنازل الفارغة، غير أن أثمانها مرتفعة للغاية، وهو ما يتطلب جهوداً أوسع وسيولةً مادية أكبر لإسكان العائلات في منازل جديدة، وهو أقل الواجب الذي ينبغي تقديمه لمن تقدم أبناؤهم صفوف المواجهة الأولى وحملوا عبء التضحية والمقاومة.
    الأمر ذاته ينطبق على أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة وعلى الشركات والمصانع الفلسطينية الكبرى، إذ بإمكانها تقديم الكثير في هذا المجال، لكن دورها ما يزال غير مرئي، وهناك من يخشى من تبعات إسهامه المادي على مصالحه وامتيازاته، رغم أنها شركات تعرّف نفسها بأنها وطنية، وكثيراً ما تستثمر المشاعر الوطنية لمضاعفة أرباحها واستقطاب الجمهور الفلسطيني لمنتجاتها، في ظل الدعوة لحملات المقاطعة للبضائع الصهيونية بمختلف أشكالها، فالمؤسسة الوطنية لا ينبغي أن تأخذ فقط وأن تستفيد من حملات المقاطعة بلا مقابل، بل إن هناك واجباً وطنياً كبيراً عليها أن تؤديه خاصة في مثل هذه المرحلة.
    وفي كل الأحوال، فإن الرسالة التضامنية السامية لحملات التبرع الشعبية لا تقل عن رسالة الدعم المادي المطلوب والملحّ، فكلاهما يمثلان أسمى درجات المواساة والمساندة للعائلات المكلومة التي يصرّ الاحتلال على تدفيعها ثمناً غالياً لقاء مقاومة أبنائها، وعلى جعلها عبرةً ورادعاً لكل من يفكّر بالمقاومة.
    وحين يصل الاحتلال إلى قناعة بأن سياسة هدم منازل منفذي العمليات لن تجدي نفعاً بفعل تكاتف المجتمع ومؤازرته للعائلات التي يتم هدم منازلها فلا شكّ بأنه سيكفّ عن هذه السياسة، لكن الوصول إلى هذه المرحلة يتطلب المزيد من الجهود النوعية والسريعة في هذا الإطار، كما حدث مؤخراً في القدس ونابلس، وحينها يمكن القول إن المجتمع الفلسطينية سجّل حالة ريادة تضامنية وساهم في ردع سياسات الاحتلال، حتى لو لم يتطلب ذلك منه حمل السلاح، فالجهاد بالمال اقترن في كثير من آيات القرآن الكريم بالجهاد بالنفس، وذلك لأهميته ومركزية دوره في المعارك وحالات المواجهة.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 30/07/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-08-12, 09:42 AM
  2. اقلام واراء حماس 06/07/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-08-12, 09:29 AM
  3. اقلام واراء حماس 05/07/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-08-12, 09:27 AM
  4. اقلام واراء حماس 04/07/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-08-12, 09:26 AM
  5. اقلام واراء حماس 29/06/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-08-12, 09:21 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •