الاتحاد الخليجي 6
6/3/2014
3 دول خليجية تقرر سحب سفرائها من قطر
المصدر: سكاي نيوز
أعلنت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، الأربعاء، أنها قررت سحب سفرائها لدى الدوحة، وفقا لما ذكره بيان مشترك وأكدته مصادر رسمية مختلفة.
وأشار بيان مشترك نشرته وكالات الأنباء في الدول الثلاث، إلى أن البلدان الثلاثة قررت سحب سفراءها من قطر "للمحافظة على أمن واستقرار دول المجلس"، وبسبب "عدم التزام الدوحة بمقررات تم التوافق عليها سابقا" بحسب مصدر رسمي سعودي.
وأوضح البيان المشترك أن الدول الثلاث "اضطرت للبدء في اتخاذ ما تراه مناسباً لحماية أمنها واستقرارها وذلك بسحب سفرائها من قطر اعتباراً من اليوم (الأربعاء)".
وأكدت مصادر إماراتية سحب السفير الإماراتي لدى الدوحة، كما أكدت مصادر رسمية بحرينية استدعاء السفير البحريني في قطر.
وجاء في البيان أن الدول الثلاث بذلت "جهوداً كبيرة" مع قطر للاتفاق على "الالتزام بمبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد سواء عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي وعدم دعم الإعلام المعادي".
وأكد البيان أنه تم التوصل إلى اتفاق حول هذه النقاط خلال قمة خليجية مصغرة عقدت في الرياض في نوفمبر الماضي لكن قطر لم تتخذ "الإجراءات اللازمة لوضعه موضع التنفيذ".
وأوضح أن الاجتماع الدوري لوزراء خارجية الدول الست في مجلس التعاون الخليجي، الذي عقد في الرياض الثلاثاء "بذل محاولات كبيرة لإقناع قطر بأهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع اتفاق الرياض موضع التنفيذ.. إلا أن كافة تلك الجهود لم يسفر عنها مع شديد الأسف موافقة قطر على الالتزام بتلك الإجراءات".
"قرار غير مفاجئ"
وفي لقاء مع "سكاي نيوز عربية"، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية البحريني غانم بن فضل البوعينين، "إن القرار لم يكن مفاجئا للسياسيين"، مشيراً إلى أن "قطر لم تلتزم بالاتفاقية الأمنية التي أبرمت بين دول مجلس التعاون الخليجي".
وأضاف البوعينين أن لا علاقة لهذا القرار بـ"الأعمال الإرهابية" التي شهدتها البحرين، مشدداً على أن الأمن في البحرين من اختصاص كل الدول الخليجية، وكذا الحال بالنسبة لأمن كل دولة خليجية أخرى، وأنه من اختصاص بقية الدول.
وأشار البوعينين إلى هناك "عدم جدية في أخذ الأمور بالمأخذ الصحيح" من جانب قطر. وقال إن هذه الخطوة "هي أدنى الخطوات الدبلوماسية بين الدول"، مطالباً "الإخوة في قطر بمراجعة أنفسهم والعودة إلى البيت الخليجي".
لماذا سحبت دول الخليج الثلاث سفراءها من قطر؟
المصدر: العربية نت
وصفت أوساط خليجية الخطوة المشتركة ضد قطر بأنها تعبير عن نفاد صبر السعودية والإمارات والبحرين من الدوحة، فطوال الأيام الماضية والتسريبات الإعلامية تتحدث عن نار سياسية مشتعلة في الخليج.
وملخص القصة في ما تقوله الرياض وأبوظبي والمنامة عن سلوك الدوحة المعادي لها يعود بسبب تدخل قطر المستمر في الشؤون الداخلية لدول المجلس، حيث أصبحت أراضيها ملجأ للأشخاص الذين يهاجمون نظام الحكم في السعودية والإمارات، آخرهم الدكتور يوسف القرضاوي، الأب الروحي لإخوان العالم، والذي تعدى على سيادة الإمارات، فردت قطر على استنكار الإمارات عليه، ببث خطبه على قنواتها الرسمية.
وتتهم كل من الدول الثلاث، قطر بالعمل على تهديد الاستقرار السياسي والأمني لدول الخليج، عبر تقديم الدعم المالي واللوجستي لجماعة الحوثيين في اليمن، التي تتمركز على مشارف الحدود السعودية وتهدد أمن اليمن بسلاحها غير الشرعي، إضافة إلى استقطاب ودعم الرموز الإخوانية في السعودية، والتي صنفتها المملكة بحسب الأمر الملكي الأخير جماعة إرهابية استجابة لحظرها في مصر، ومع ذلك، دأبت قطر على تقديم العون لهؤلاء الأشخاص الذين هددوا وحدة السعودية والإمارات، وعملوا على تغيير نظام الحكم فيها بحكم محكمة إماراتية.
ووفق اتهام السعودية والإمارات والبحرين، فالمال القطري، هدد أمن المنطقة ككل، من خلال التقارير التي تحدثت عن دعمها لجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، ونشاطات الإخوان ضد الدولة المصرية، ما يمثل مصدر تهديد لدول الخليج، كما اتسمت قطر بعلاقات صداقة وشراكة مع إسرائيل.
وبلغت الاتهامات دعم الإعلام المعادي للسعودية والإمارات، بتحويل مؤسسات قطرية إلى منابر تهاجمها، خاصة في ما يخص الوضع في مصر، وأغدقت الأموال على الرموز التي تعارض نظام الحكم في هذه البلدان، كما أنها وظفت المال السياسي وشركات العلاقات العامة في الولايات المتحدة والغرب للنيل من مصالح السعودية والإمارات، والعمل على دعم كل ما يضر بمصالح جيرانها، كما تقول السعودية والإمارات.
بيان سحب السفراء
قررت السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من قطر. وجاء في بيان مشترك للدول الثلاث أن القرار اتخذ بعد فشل كافة الجهود في إقناع قطر بضرورة الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر، وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد، سواءً عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي وعدم دعم الإعلام المعادي.
وأكدت الدول الثلاث في البيان حرصها على مصالح كافة شعوب دول المجلس، بما في ذلك الشعب القطري الشقيق الذي تعده جزءاً لا يتجزأ من بقية دول شعوب دول المجلس، وتأمل في أن تسارع دولة قطر إلى اتخاذ الخطوات الفورية للاستجابة لما سبق الاتفاق عليه، ولحماية مسيرة دول المجلس من أي تصدع، والذي تعقد عليه شعوبها آمالاً كبيرة".
وبدأ البيان كالتالي: "تود كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين أن توضح أنه بناء على ما تمليه مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة من ضرورة التكاتف والتعاون وعدم الفرقة امتثالاً لقوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) وقوله سبحانه (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)".
مبادئ مجلس التعاون
وأضاف البيان: "والتزاماً منها بالمبادئ التي قام عليها النظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي نص على إدراك الدول الأعضاء بالمصير المشترك ووحدة الهدف التي تجمع بين شعوبها وما يهدف إليه المجلس من تحقيق التنسيق والتعاون والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولاً إلى وحدتها وتعميق وتوثيق الروابط والصلات وأوجه التعاون القائمة بين شعوبها في مختلف المجالات".
وأشار إلى أنه "من منطلق الرغبة الصادقة لدى قادتها بضرورة بذل كافة الجهود لتوثيق عرى الروابط بين دول المجلس، ووفقاً لما تتطلع إليه شعوبها من ضرورة المحافظة على ما تحقق ولله الحمد من إنجازات ومكتسبات، وفي مقدمتها المحافظة على أمن واستقرار دول المجلس، والذي نصت الاتفاقية الأمنية الموقعة بين دول المجلس على أنه مسؤولية جماعية يقع عبؤها على هذه الدول، فقد بذلت دولهم جهوداً كبيرة للتواصل مع دولة قطر على كافة المستويات بهدف الاتفاق على مسار نهج يكفل السير ضمن إطار سياسة موحدة لدول المجلس تقوم على الأسس الواردة في النظام الأساسي لمجلس التعاون، وفي الاتفاقيات الموقعة بينها، بما في ذلك الاتفاقية الأمنية، والالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر، وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد، سواء عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي، وعدم دعم الإعلام المعادي".
وأشار إلى أنه "مع أن تلك الجهود قد أسفرت عن موافقة دولة قطر على ذلك من خلال توقيع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، على الاتفاق المبرم على إثر الاجتماع الذي عقد في الرياض بتاريخ 23 نوفمبر 2013م بحضور الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، والذي وقعه وأيده جميع قادة دول المجلس، فإن الدول الثلاث كانت تأمل في أن يتم وضع الاتفاق - المنوه عنه - موضع التنفيذ من قبل دولة قطر حال التوقيع عليه".
تحديات كبيرة تواجه المنطقة
وأوضح "أنه وفي ضوء مرور أكثر من ثلاثة أشهر على توقيع ذلك الاتفاق دون اتخاذ دولة قطر الإجراءات اللازمة لوضعه موضع التنفيذ، وبناء على نهج الصراحة والشفافية التامة التي دأب قادة الدول الثلاث على الأخذ بها في جميع القضايا المتعلقة بالمصالح الوطنية العليا لدولهم، واستشعاراً منهم لجسامة ما تمر به المنطقة من تحديات كبيرة ومتغيرات تتعلق بقضايا مصيرية لها مساس مباشر بأمن واستقرار دول المجلس، فإن المسؤولية الملقاة على عاتقهم أوجبت تكليفهم لوزراء خارجية دولهم لإيضاح خطورة الأمر لدولة قطر، وأهمية الوقوف صفاً واحداً تجاه كل ما يهدف إلى زعزعة الثوابت والمساس بأمن دولهم واستقرارها، وذلك في الاجتماع الذي تم عقده في دولة الكويت بتاريخ 17 فبراير 2014م بحضور الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، والشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، ووزراء خارجية دول المجلس".
وقال البيان إنه "تم خلال الاجتماع الاتفاق على أن يقوم وزراء خارجية دول المجلس بوضع آلية لمراقبة تنفيذ اتفاق الرياض، وقد تلا ذلك اجتماع وزراء خارجية دول المجلس في الرياض يوم 4 مارس 2014م، والذي تم خلاله بذل محاولات كبيرة لإقناع دولة قطر بأهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع اتفاق الرياض موضع التنفيذ، والموافقة على آلية لمراقبة التنفيذ، إلا أن كافة تلك الجهود لم يسفر عنها مع شديد الأسف موافقة دولة قطر على الالتزام بتلك الإجراءات".
خطوات أخرى
ومن جانبه، أكد مراسل "العربية" في الرياض خالد المطرفي أنه من غير المستبعد أن تكون هناك خطوات أخرى بعد سحب السفراء، مشيراً إلى أن اجتماع أمس الثلاثاء بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، استغرق 7 ساعات، رغم أنه كان من المقرر أن يستمر لساعتين فقط، حيث علمت "العربية" أنه كان هناك حرص من دول المجلس على التزام قطر بكامل سياسات مجلس التعاون الخليجي، وكانت قطر تتفق مع كافة الدول داخل الجلسة، لكنها مارست سياسات مخالفة لا تتفق ومبادئ المجلس.
وأشار إلى أن الشيخ صباح التقى وبحضور الشيخ تميم قبل ثلاثة أسابيع، في مطار الكويت، وتم البحث في هذا الملف والالتزام بالبنود.
وأوضح المطرفي أن هذه الأزمة ظهرت بشكل خجول على وسائل الإعلام منذ 6 أشهر، حينما ترأس الشيخ صباح الأحمد، بصفة الكويت رئيس الدورة الحالية، اجتماعا مع الملك عبدالله والشيخ تميم لمناقشة التزام قطر بمبادئ مجلس التعاون، لكن قطر لم تلتزم أيضاً آنذاك.
مصر.. والمنظمات المتطرفة
من جانبه، قال مراسل قناة "العربية" بالعاصمة البحرينية المنامة، محمد العرب، إنه قد ترددت في الآونة الأخيرة تسريبات صحافية حول اتخاذ خطوة تصعيدية من جانب الدول الثلاث تجاه قطر، وذلك بعد أن ثبت لكثير من الأجهزة الحكومية في الدول الثلاث أن هناك نشاطات تصنف بأنها نشاطات معادية للدول الثلاث موجودة على الأراضي القطرية.
كما أشار المراسل إلى وجود منظمات ووسائل إعلام تنتهج منحى تصعيدياً ضد الدول الثلاث.
وقال إن هناك الكثير من المنظمات الدولية ذات النهج المعادي للبحرين موجودة الآن في الدوحة، مثل منظمة "أكاديمية التغيير" التي تعنى بالتدريب حول إثارة "الفوضى الخلاقة" وهي موجودة في الدوحة، ويترأسها الدكتور هشام مرسي، زوج بنت الشيخ القرضاوي، وهو في حد ذاته نوع من أنواع التدخل في الشأن البحريني.
وبحسب مصادر مراسل "العربية" بالمنامة، فقد تحدثت السلطات البحرينية مع السلطات القطرية حول تلك المنظمات، إلا أن السلطات القطرية لم تتخذ أي إجراء إزاء ذلك.
وأضاف المراسل بأن موقف الدول الثلاث لما يحدث في مصر مختلف تماماً عما تنتهجه قطر في هذا الشأن.. وهذا أحد الأسباب المهمة التي أدت للوصول إلى تلك الخطوة التصعيدية، وهي سحب السفراء من الدوحة.
كما أن هناك بعض وسائل الإعلام التي تصنفها السلطات المصرية على أنها وسائل إعلام معادية لمصر موجودة على الأراضي القطرية.. فموقف الدول الثلاث واضح في مساندة الحكومة المصرية الحالية والتشديد على حق الشعب المصري في اختيار من يرأسه، بينما الرأي القطري مخالف لذلك، بحسب المراسل، الذي أشار إلى الجهود الكويتية الكبيرة التي بُذلت لرأب الصدع بين القاهرة والدوحة والتي باءت بالفشل.
قطر: أسف واستغراب لسحب سفراء خليجيين
المصدر: سكاي نيوز
أعربت دولة قطر الأربعاء عن "أسفها" و"استغرابها" من قرار السعودية والإمارات والبحرين بشأن سحب سفرائها من الدوحة، مؤكدة أنها "لن ترد بالمثل".
وأكد بيان لمجلس الوزراء القطري أن قرار الدول الخليجية الثلاث سببه خلافات حول شؤون "خارج دول مجلس التعاون"، مشددا على التزام الدوحة بكل الاتفاقات المبرمة في إطار مجلس التعاون.
وقال إنه "لا علاقة للخطوة التي أقدم عليها الأشقاء في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين بمصالح الشعوب الخليجية وأمنها واستقرارها، بل باختلاف في المواقف حول قضايا واقعه خارج دول مجلس التعاون".
محاولة لـ"رأب الصدع"
من جانبه، قال رئيس مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) مرزوق الغانم، الأربعاء، إنه يتطلع إلى أن يتمكن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح من "رأب الصدع" بين دول الخليج بعد قرار السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائهم من قطر.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن الغانم إعرابه عن الأمل في أن "يتمكن سمو الأمير كعادته في تقريب وجهات النظر وأن يوفق سموه في احتواء هذا الموضوع في أقرب فرصة ممكنة".
وأعرب الغانم عن أمله ألا يؤثر سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من قطر على القمة العربية المقبلة في الكويت، وأن تكون القمة "فرصة لتقريب وجهات النظر ورأب الصدع".
مصر ترحب
بدوره، رحب المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي، بقرار الدول الخليجية الثلاث، وقال إنه "يعكس رفض هذه الدول الشقيقة وتحفظاتها على مواقف وسياسات قطر".
وأضاف أن هذا القرار يتسق مع طلب مصر "مراراً بضرورة الالتزام الكامل بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام سيادتها، وإرادة شعوبها".
وطالب عبد العاطي الدوحة بـ"الابتعاد عن السياسات والمواقف التي تؤجج الفرقة، وتفتت وحدة الصف العربي، والارتقاء إلى مستوى التحديات والمخاطر الجسيمة التي تحيط بأمتنا العربية".
الصحف القطرية: المنطقة تمر بتحولات كبرى تستدعي أن يلتئم الجسد الخليجي
المصدر: محيط
أعربت الصحف القطرية في افتتاحياتها اليوم الخميس، عن أسفها على خطوة السعودية والإمارات والبحرين بسحب سفرائها من الدوحة، مؤكدة أن علاقات قطر مع أشقائها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ستبقى قوية وراسخة.
فمن جانبها، اعتبرت “الراية” أن القرار الذي اتخذته كل من السعودية ومملكة البحرين ودولة الإمارات جاء صادماً ومخيبا لآمال كل مواطن خليجي يتطلع إلى علاقات وثيقة بين أبناء الخليج الواحد، مشددة على أنه مهما حدث فإن قطر قيادة وحكومة وشعبا لن تتعامل بردود الأفعال بقدر ما تأسف على خطوة الدول الثلاث بسحب سفرائها من الدوحة وتظل تؤكد أن علاقاتها مع أشقائها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ستبقى قوية وراسخة.
وأكدت الصحيفة أن دول وشعوب مجلس التعاون مصيرها واحد وخليجها واحد كما ظلت تردد دائما، واعتبرت أن “من تبعات مثل هذه القرارات المفاجئة إشاعة أجواء من الكراهية بين شعوب هذه الدول ونسف كل ما ظللنا نردده من وحدة المصير والهدف”.
وشددت على أن قطر لن تنساق وراء مثل هذه الإجراءات التي تشغلنا جميعا وكثيرا عن مواجهة تحديات المنطقة الخليجية والأمة العربية والإسلامية ومتطلبات شعوبنا الأساسية في التنمية والحياة الكريمة.
ولفتت الصحيفة إلى البيان الذي أصدره مجلس الوزراء القطري وأعرب فيه عن أسف دولة قطر واستغرابها للبيان الذي صدر من قبل الدول الثلاث بسحب سفرائها من الدوحة، حيث أوضح البيان أنه لا علاقة لهذه الخطوة بمصالح الشعوب الخليجية وأمنها بل باختلاف في المواقف حول قضايا واقعة خارج دول مجلس التعاون.
وخلصت “الراية” إلى القول: “إن قطر ستبقى ملتزمة ومتمسكة بسياستها الخارجية التي تؤكد في صدر أولوياتها على العلاقات الطيبة مع دول مجلس التعاون، فضلاً عن التزام قطر وتمسكها بسياسة عدم التدخل في شئون الغير وحل النزاعات عبر الحوار والطرق والوسائل السلمية”.
بدورها، اعتبرت صحيفة “الشرق” أن شعوب مجلس التعاون صدمت بالقرار الذي صدر أمس من الدول الثلاث في سابقة غير مألوفة في العلاقات الخليجية - الخليجية، مشيرا إلى أن القضية ليست خلافا خليجيا على شأن خليجي، بل هو خلاف خليجي حول ملفات خارج الإقليم.
وقالت: “إن قطر تفتح أبوابها للحوار حيال كل الملفات، وهى على أتم الاستعداد لطرح كل الملفات للنقاش أمام الشعوب الخليجية، فهى ليس لديها “فوبيا” من أي جهة كانت، فعلاقاتها واضحة مع جميع الأطراف، وعلى مسافة واحدة، ولا يستطيع أحد أن يدعي انحيازها لطرف دون آخر”.
ومن جهتها، أعربت صحيفة “العرب” عن أسفها لقرار سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من الدوحة أمس، معتبرة أن هذه الخطوة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تصب في مصلحة دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرة إلى أن قطر لم تأخذ قرارا مماثلا ردا على قرار سحب السفراء.
واعتبرت أن هذا القرار جاء بعيدا عن الأعراف الدبلوماسية التي درجت بين الأشقاء في المنظومة الخليجية، ولم يكن مدروساً ولم يكن خاضعا للتشاور والنقاش مع بقية دول المجلس، لافتة إلى أن المنطقة تمر بتحولات كبرى تستدعي أن يلتئم الجسد الخليجي وأن يعمل جاهدا لرأب أي صدع في بيته الداخلي.
دبلوماسي قطرى: الخليج ينتقم بسبب السيسى
المصدر: الوفد المصرية
قال السفير القطري الأسبق في واشنطن ناصر بن حمد آل خليفة إن المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري، هو السبب الرئيسي في الأزمة بين دول الخليج، السعودية والإمارات والبحرين، وبين قطر.
وأضاف آل خليفة، في مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية الناطقة باللغة الإنجليزية مساء أمس الأربعاء، بقوله "دول الخليج تنتقم من قطر لأنها رفضت الانضمام إليهم في دعم الانقلاب العسكري الذي قاده السيسي على محمد مرسي"، حسب قوله، في إشارة إلى ثورة 30 يونيو التي أطاحت بالرئيس المعزول المنتمي لجماعة الإخوان الإرهابية، وذلك بدعم من الجيش.
ومضى يقول "تلك الدول تؤيد الانقلاب، وتريد من قطر أن تؤيده أيضا، ولكن قطر لن تدعم نظاماً يقتل شعبه"، حسب تصريحات الدبلوماسي القطري السابق.
واتهم آل خليفة السعودية والإمارات والبحرين بأنها تريد أن تُعيد العالم العربي إلى ما قبل الربيع العربي في عام 2011، وقال إن تلك الدول تدعم الطغاة، وتريد أن تظل الدول العريبة ضعيفة تحت سيطرة هؤلاء، ولكن قطر لن تدعم تلك السياسات أبداً، حسب قوله.
وأشارت صحيفة "النيويورك تايمز" الأمريكية التي أبرزت تصريحات آل خليفة، إلى أن التوترات بين السعودية وقطر تعود إلى فترة سابقة، حيث قررت الرياض في عام 2002 سحب سفيرها من الدوحة على خلفية برامج أذاعتها قناة الجزيرة القطرية هاجمت فيها المملكة ومؤسسها، ولم يعُد السفير السعودي إلى قطر إلا في عام 2007.
وشددت على أن وجود الشيخ يوسف القرضاوي في قطر، وهجومه المستمر على دول الخليج، أثار حنق السعودية والإمارات بشكل خاص، خاصة بعد هجوم القرضاوي على الإمارات، وتأكيده على أن النظام الحاكم هناك يعارض الشريعة الإسلامية.
وسحبت السعودية والإمارات والبحرين أمس سفراءها من قطر، احتجاجا على عدا التزام الدوحة بميثاق مجلس التعاون الخليجي، وانتهاكها للاتفاقات الأمنية، التي تطالب كل دولة بعدم التدخل في شئون الدول الأخرى، وألا توفّر منصّة للإعلام المعادي في الهجوم على الدول الأعضاء في المجلس، وذلك في إشارة إلى قناة الجزيرة التي تمولها الحكومة القطرية.
ما دوافع قرار دول خليجية بسحب سفرائها من الدوحة؟
المصدر: BBC
إعلان ثلاث دول خليجية أعضاء بمجلس التعاون الخليجي سحب سفرائها من دولة قطر أثار موجة من التعليقات وردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي كما أثار تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء الإعلان الذي جاء مفاجئا للعديد من المتابعين للشأن الخليجي والذين لم يتوقعوا وصول الأمور لهذه الدرجة رغم إدراك حالة التوتر التي كانت تمر بها العلاقات بين قطر وهذه الدول خلال الفترة الأخيرة.
ووفقا لمصدر سعودي فإن قطع العلاقات جاء بسبب "عدم التزام الدوحة بمقررات تم التوافق عليها سابقا" كما أشار بيان للدول الثلاث إلى أنها اتخذت القرار بعد فشل جهودها في إقناع قطر بالالتزام بما أسمته مبادئ ميثاق مجلس التعاون وأنها "اضطرت للبدء في اتخاذ ما تراه مناسبا لحماية أمنها واستقرارها وذلك بسحب سفرائها من قطر اعتبارا من اليوم".
وتشير مصادر خليجية إلى أن الخلاف يتركز بشكل أساسي حول الملف المصري رغم أن بيان الدول الخليجية الثلاث لم يشر إلى ذلك بوضوح. لكنه يشمل أيضا خلافا بشأن عدة قضايا إقليمية أخرى من بينها الملف السوري والعلاقات مع إيران وتركيا
ويشكل دعم قطر الواضح لجماعة الإخوان المسلمين في مصر ومناهضتها لما شهدته مصر في الثلاثين من يونيو من العام الماضي من الإطاحة بالرئيس المصري المنتخب وعزله من قبل الجيش يشكل نقطة خلاف كبيرة بين قطر والدول الثلاث التي تؤيد ما فعله الجيش المصري كما توفر للسلطة الحالية في مصر دعما ماليا متواصلا.
وتشتكي السلطات المصرية الحالية من استهداف قطر للنظام الجديد في مصر من خلال قناة الجزيرة الفضائية التي تبث من الدوحة والتي تخصص قناة للشأن المصري تحت اسم الجزيرة مباشر مصر ويتهمها النظام المصري بتأليب الرأي العام ضده.
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد استدعت سفيرها من قطر في الثاني من فبراير /شباط الماضي احتجاجا على تعليقات وردت في خطبة للجمعة ألقاها الداعية الاسلامي المعروف والمثير للجدل الشيخ يوسف القرضاوي الذي يقيم في الدوحة والتي اتهم فيها الإمارات بأنها " تقف ضد أي حكم إسلامي، وتسجن المتعاطفين معه"
على الجانب الآخر كانت الأنباء قد تحدثت عن جهود وساطة مكثفة يبذلها أمير الكويت لتهدئة الاوضاع المتوترة بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر.
مصر: القرار يعكس الرفض والتحفظ على مواقف وسياسات قطر
المصدر: الخليج الاماراتية
أكد المتحدث باسم الخارجية المصرية أن قرار دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين سحب سفرائها من الدوحة يعكس رفض هذه الدول الشقيقة وتحفظاتها على مواقف وسياسات قطرية، وأنها رأت توجيه رسالة مماثلة لما سبق أن طالبت به مصر مراراً بضرورة الالتزام الكامل بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادة الدول وإرادة شعوبها .
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية بدر عبد العاطي رداً على استفسارات حول مستوى التمثيل الدبلوماسي المصري في قطر: إن السفير المصري بالدوحة موجود بالفعل في القاهرة منذ بداية شهر فبراير الماضي، وإن قرار استبقائه في مصر قرار سياسي وسيادي، جاء نتيجة لأسباب موضوعية، من بينها استمرار التدخل في الشأن الداخلي لمصر، وعدم تسليم المصريين المطلوبين جنائيا لمحاكمتهم، فضلاً عما تبثه قنوات فضائية من أكاذيب وافتراءات تتعلق بتطورات الأوضاع في البلاد .
وتعليقا علي القرار الذي اتخذته كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين سحب سفرائها من الدوحة، أوضح المتحدث أن هذا الموقف إنما يعكس ما سبق أن أشارت إليه مصر مراراً من أن الخلاف القائم ليس بينها وبين قطر وإنما بين قطر وغالبية الدول العربية، وأنه يتعين على دولة قطر أن تحدد موقعها وموقفها بوضوح من المصالح العربية المشتركة والتضامن العربي، وهو ما يتطلب الابتعاد عن السياسات والمواقف التي تؤجج الفرقة وتفتت وحدة الصف العربي، والارتقاء إلى مستوى التحديات والمخاطر الجسيمة التي تحيط بأمتنا العربية في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها . (وام)
رئيس البرلمان الكويتي: نأمل برأب الصدع بين دول الخليج
المصدر: موقع العالم الإخباري
قال مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي أمس الأربعاء إنه يتطلع إلى أن يتمكن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح من رأب الصدع بين دول الخليج بعد قرار السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من قطر .
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن الغانم إعرابه عن الأمل في أن "يتمكن الأمير كعادته في تقريب وجهات النظر وأن يوفق في احتواء هذا الموضوع في اقرب فرصة ممكنة" .
وأعرب عن أمله ألا يؤثر سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من قطر في القمة العربية المقبلة في الكويت وأن تكون القمة "فرصة لتقريب وجهات النظر ورأب الصدع" .
وقال: "نتابع بقلق وانزعاج بالغين سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من قطر" . (رويترز)
الجامعة العربية تأمل باحتواء الأزمة
المصدر: الخليج الاماراتية
أعربت الجامعة العربية عن أملها في احتواء الأزمة الدبلوماسية الراهنة بين كل من المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين وبين دولة قطر، في ضوء قرار الدول الثلاث بسحب سفرائهم من الدوحة .
وأكد السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية في تصريح للصحافيين أمس، حرص الجامعة العربية على وحدة الموقف العربي، وقال إن التضامن العربي سيظل العروة الوثقى لأمن بلداننا وسلامتها وسيادتها واستقرارها وتحقيق مصالحها .
واعتبر ابن حلي أن مجلس التعاون الخليجي يمثل أهم إنجاز عربي على مستوى دول الخليج العربي، كما أنه يشكل رافدًا داعما لجامعة الدول العربية المنظمة الأم، معرباً عن أمله أن تكون تلك التطورات السلبية التي تناقلتها وسائل الإعلام عبارة عن غمامة صيف، حالما تنقشع وتعود المياه إلى مجاريها .
"لوموند": الإخوان تشعل فتيل التوترات بين قطر ودول الخليج
المصدر: فرانس 24
ركزت صحيفة "لوموند" الفرنسية، اليوم الخميس، على قرار سحب كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية والبحرين لسفرائهم لدى الدوحة. مشيرة إلى وجود توترات دبلوماسية بين قطر والبلدان الخليجية الثلاث.
وأشارت اليومية الباريسية إلى أن هذا القرار "غير المسبق" في العلاقات بين دول الخليج العربية تم الإعلان عنه بعد اجتماع "عاصف"، بين وزراء خارجية دول الخليج العربية في الرياض.
وأضافت أن هذه القمة المصغرة التي عقدت بمبادرة من أمير دولة الكويت، كانت تهدف للتغلب على الخلاف العميق بين الدوحة من جهة، والرياض وأبوظبي والمنامة من جهة أخرى، نظرًا لموقف قطر من السلطات الحالية فى مرحلة ما بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسى في شهر يوليو من العام الماضي.
وذكرت "لوموند" أن قطر انحازت علنا للإخوان المسلمين الذين فقدوا السلطة في مصر، في حين قدمت الدول الثلاث الخليجية الأخرى دعما هائلا، سواء السياسي أو المالي، للحكومة المصرية الجديدة.
وأشارت إلى انه بخلاف ذلك، فإن الدول الخليجية الثلاث تشتبه فى دعم قطر للإسلاميين المقربين من لإخوان المسلمين بها، لاسيما وأن الإمارات العربية المتحدة قامت بإصدار أحكام على العشرات من هؤلاء الإسلاميين على أراضيها، كما صدر بالامارات أيضًا حكم بالسجن سبع سنوات على مواطن قطري متهم بجمع التبرعات لصالح الإسلاميين.
وفى السياق ذاته، قال كريم صادر "المختص بقضايا الخليج" – فى مقابلة مع قناة "فرانس 24" الإخبارية الفرنسية – إن "الرياض تريد أن تعود الدوحة إلى الصف عبر قطع علاقاتها نهائيا مع الحركات التي تدور في فلك الإخوان المسلمين".
وتابع: "لا شك نحن أمام حدث هام ولسنا أمام أزمة كبرى. كون العلاقات بين الدوحة وجيرانها وتحديدا السعودية مرت في السابق بفترات أكثر حدة. لنذكر مثلا النزاع الحدودي بين الرياض والدوحة في التسعينات والذي تخللته اشتباكات مسلحة".
وأضاف صادر : أن التدهور الدبلوماسي اليوم وسحب السفراء من قبل السعودية والإمارات والبحرين "يمثل الخطوة الأولى في الأزمة.. فهذا الضغط الدبلوماسي على قطر، خاصة السعودي المدعوم من الإمارات هدفه إيصال رسالة شديدة اللهجة للدوحة وعزلها داخل مجلس التعاون الخليجي".
وعن المشكلة الحقيقية مع الدوحة وأميرها الجديد..رأى المتخصص فى الشئون الخليجية أن الدوحة متهمة بالدعم النشيط للحركة الإسلامية التي تدور في فلك الإخوان في الخليج وفي العالم العربي بشكل عام وليس سرا بأن الدوحة تمارس دبلوماسيتها الخاصة في الإقليم منذ 20 عاما، الأمر الذي أثار ويثير غيظ الشقيق السعودي الكبير الذي يعتبر منطقة الخليج العربي منطقة نفوذه والذي يرى بالإخوان المسلمين تهديدًا على ممالك وإمارات المنطقة.
هذا التنافس ارتفعت حدته خلال الربيع العربي، حيث لعبت قطر ومحطة الجزيرة دورًا في دعم الإخوان المسلمين ومن يدور في فلكهم.
وأضاف أن "أمير قطر الجديد ترك انطباعًا بالقطع مع هذا الخط السياسي وأبدى رغبة في العودة إلى الصف.. ولكن الوقائع تشير إلى عدد من الالتباسات في علاقات الدوحة مع الإخوان.. فنشاط بعض الخلايا الإخوانية في دول الخليج، خاصة في الإمارات حام حوله شبح الراعي القطري. ولكن المسألة المصرية كان لها دورها الحاسم أيضا في هذه المشكلة. فقطر وقفت إلى جانب الرئيس المصري المعزول محمد مرسي على عكس المملكة السعودية وغيرها من دول الخليج ".
واعتبر أن "السعودية تريد من قطر، أن تضع حداً للالتباس في دبلوماسيتها وأن تغير بشكل واضح موقفها من جماعة الإخوان.. والسعودية التي تواجه اليوم جملة من التغييرات الجيوسياسية في المنطقة ترغب في تعزيز نفوذها وجر الجميع للالتفاف حولها في مواجهة إيران. كما ترغب الرياض في الحيطة من تحركات احتجاجية داخلية، تتوجس دول الخليج من دور للإخوان قد يكون خلفها. وللنجاح في ذلك المطلوب من الأمير القطري أن يوضح موقفه حول هذه المسائل والعودة نهائيا إلى الصف. فمن الصعب اليوم لقطر أن تدير ظهرها لكل شركائها في مجلس التعاون الخليجي".
خبير سياسي: الخليج يدرك الدور قطر في زعزعة أمن المنطقة
المصدر: الدستور المصرية
قال "عمر عمار" الخبير في الشئون الإستراتيجية والسياسية: إن قرار سحب السفراء من الدوحة جاء بناءً على إدراك دول الخليج أن قطر تعبث بزعزعة الأمن والاستقرار بمنطقة الخليج, مشيرًا إلى أن ذلك يأتي في إطار ما خططت له أكاديمية التغيير في لندن.
وأضاف عمار خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج صباح أون مع الإعلامية أماني الخياط, أن هشام مرسي زوج ابنة الشيخ "يوسف القرضاوي"، هو من يتولى التدريس في أكاديمية التغيير في قطر والتي تعمل علي تدريب الشباب على استعمال العنف وتهدف إلى تحويل البلاد العربية إلي ساحة للحروب الأهلية.
وأكد عمار، على أن الشيخة موزة هي الحاكم الفعلي لقطر ونجلها تميم مجرد دمية.
وأشار الخبير السياسي, إلى أن قطر تعد قاعدة لتنفيذ لكل السياسات الأمريكية في المنطقة العربية, موضحًا أن أمريكا الآن تتجه للتحالف مع إيران بعد فشل قطر في تحقيق وتنفيذ مشروع تقسيم الشرق الأوسط.
"فاينانشيال تايمز": سحب سفراء الخليج من قطر يأتي بفعل الإحباط من سياستها الخارجية "المنشقة"
المصدر: بوابة الأهرام
اهتمت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، بإعلان المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين، سحب سفرائها من قطر المجاورة ..معتبرة أن هذا القرار جاء نتيجة إحباط هذه الدول من السياسة الخارجية المنشقة لقطر، وواصفه ذلك بالأزمة الدبلوماسية الأسوأ في التاريخ الحديث.
ورأت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن الأزمة الدبلوماسية، وهي تصعيد نادر لعملية تفاوض تدور وراء الكواليس، لتصبح خلافا علنيا له أضراره، تشكل التحدي الأكثر صعوبة لحكم أمير قطر الشاب، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشيخ تميم اجتمع مع حاكمي السعودية والكويت في شهر نوفمبر الماضي، ووعد بوجه جديد للسياسة الخارجية القطرية.
ونقلت الصحيفة عن عبد الخالق عبد الله، وهو أستاذ علوم سياسية في الإمارات قوله "وعد الأمير الجديد بأن تتغير الأمور لكنه لم يحقق ذلك".. مشيرًا إلى أن هناك رغبة في معاقبة قطر سياسيًا ودبلوماسيًا.
ولفتت الصحيفة إلى أن دول الخليج كانت تعتقد بأن الأمير الجديد سيروج لنهج توافقي أكثر بالنسبة للسياسة الخارجية، وينسق بشكل أوثق مع جيرانه في دول مجلس التعاون الخليجي، وليس القيام بمبادرات سياسة كبرى بشكل فردي.
ونسبت الصحيفة إلى مايكل ستيفنز، وهو باحث في معهد الخدمات الموحدة في قطر، قوله"تلقت قطر تحذيرات عدة مرات من جانب دول مجلس التعاون الخليجي من أن سياساتها، خاصة المتعلقة بالإخوان المسلمين، تقف ضد مصالح الأمن الهامة بالمنطقة".
وأضاف "كنتيجة لذلك، اتخذت دول الخليج خطوة غير مسبوقة لإعادة قطر إلى المسار الصحيح ومن الممكن اتخاذ خطوات تصعيدية أكثر".
ونوهت الصحيفة إلى أن الإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي، كانت أكثر ما أثر على علاقات دول مجلس التعاون الخليجي بقطر.


رد مع اقتباس