الملف العراقي 44

في هذا الملف ...

 العراق يستضيف المؤتمر الدولى للأسرى الفلسطينيين

 ايران تطالب المالكي بضم العراق إلى خطتها لإنقاذ الأسد

 قائد القوة الجوية العراقية ينفي تأجيل واشنطن تسليم بغداد طائرات أف 16 المتطورة

 بحث سبل حماية حقوق العراق المائية مع الأمم المتحدة

 خلاف عراقي حول ديون الكويت: السداد بدأ في 1991 أم 2003؟

 العراق :50 شهيدا وجريحا في تفجير سيارة مفخخة استهدفت مجلس عزاء في ذكرى شهادة الامام علي(ع)

 العراق يستأنف تصدير النفط عبر خط كركوك – جيهان بعد انفجار

 الحكومة العراقية تشارك بمؤتمر القمة الاسلامي في مكة

 العراق وإقليمه الكردي: آخر العلاج البتر

العراق يستضيف المؤتمر الدولى للأسرى الفلسطينيين

اليوم السابع

تعقد اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدولى للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب فى سجون الاحتلال الإسرائيلى اجتماعا لها غدا الخميس، بمقر الجامعة العربية برئاسة جمال الغنيم مندوب دولة الكويت الدائم لدى الجامعة العربية، وبمشاركة مندوبى كل من مصر،العراق، فلسطين والأردن، بالإضافة إلى الجامعة العربية.

وقال السفير جمال محمد الغنيم مندوب الكويت لدى الجامعة رئيس اللجنة، إن هذه اللجنة تم تشكيلها بقرار من قمتى سرت وبغداد، واستنادا إلى اجتماع مجلس الجامعة العربية الخاص بالأسرى، موضحا أن هذه اللجنة ستقوم بإعداد الترتيبات الخاصة بهذا المؤتمر المزمع عقده نهاية العام الجاري، لتسليط الأضواء على قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب فى سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ومن جانبه، قال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة، إن العراق أبلغ الجامعة العربية، أنه سوف يستضيف هذا المؤتمر نهاية العام الجارى باعتباره الرئيس الحالى للقمة العربية.

وأعرب عن ترحيب الجامعة العربية، باستضافة العراق لهذا المؤتمر الخاص بقضية الأسرى باعتبارهم فرسان هذه الأمة وأبطالها، مضيفا أن قطاع فلسطين بالجامعة العربية، دعا لعقد اجتماع للجنة التحضيرية، غدا لمناقشة ورقة العمل التى أعدها القطاع حول المؤتمر الدولى للأسرى.

ايران تطالب المالكي بضم العراق إلى خطتها لإنقاذ الأسد

السياسية الكويتية:

نقلت صحيفة السياسة الكويتية عن مصدر مطلع في الحكومة العراقية قوله ان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي، طلب من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال محادثاتهما في بغداد، أمس، الانضمام إلى خطة إيرانية وصفت بـالرادعة لهزيمة الثورة السورية.

وقال المصدر إن طهران غير مرتاحة للدور الحالي الذي يلعبه المالكي، وتريد أن ينتقل دوره من مرحلة الدعم السياسي والاعلامي إلى مرحلة الدعم اللوجستي لتعزيز قدرات جيش نظام الأسد في مواجهة مقاتلي الجيش السوري الحر، مضيفاً ان النظام الإيراني يدفع باتجاه حرب طائفية إقليمية ويريد توريط العراق بها.

وأشار إلى ان خطة الردع الإيرانية لدعم الأسد تشمل إنشاء ممرات جوية وبرية آمنة بين ايران وسوريا عبر العراق، وأن تقوم الحكومة العراقية بإقراض النظام السوري قرضاً بالعملة الصعبة يصل إلى 5 مليارات دولار، وتصدير النفط العراقي عبر الأراضي السورية، وتزويد الحكومة السورية بالمشتقات النفطية، وفتح باب التطوع أمام آلاف المقاتلين العراقيين، وقطع المساعدات النفطية العراقية المقدمة إلى الأردن، وتجميد العلاقات التجارية والدبلوماسية مع أنقرة، وتأمين بعض التسهيلات لمقاتلي حزب العمال الكردستاني التركي المعارض في شمال العراق لتعزيز الحرب ضد الجيش التركي، ووضع آلية فعالة لتبادل المعلومات الاستخباراتية بين بغداد وطهران ودمشق بشأن تهديدات الجماعات المسلحة وبعض الحكومات في المنطقة. بحسب الصحيفة. ( النهاية )

قائد القوة الجوية العراقية ينفي تأجيل واشنطن تسليم بغداد طائرات أف 16 المتطورة

UPI

نفت قيادة القوة الجوية العراقية ما تردد حول تأجيل الولايات المتحدة عقد تجهيز العراق بصفقة طائرات F16، مؤكدة ان أول طائرتين ستصلان الى البلاد في ايلول/ سبتمبرعام 2014 حسب العقد المبرم مع الولايات المتحدة.

وكان عدد من السياسيين العراقيين صرحوا ان الولايات المتحدة ارجأت تسليم العراق طائرات الـF16 على اثرالخلاف السياسي الدائر بشأنها.

ونقلت شبكة الإعلام العراقية الحكومية عن قائد القوة الجوية الفريق أول الركن الطيار انور حمه امين، اليوم الخميس، قوله ان "أي تأخير في جدول وصول طائرات الـF16 غير موجود، وان ما اشيع حول هذا الموضوع غيرصحيح".

وأضاف ان "الدفعة الاولى التي تضم طائرتين ستصل الى العراق في ايلول/ سبتمبرعام 2014 وفقا للاتفاق المبرم بين البلدين".

وذكر أمين أن "الدفعة الثانية وتضم 4 طائرات فستصل نهاية أذار/مارس من عام 2015، بينما سيكتمل وصول جميع الطائرات المتعاقد عليها وعددها 18 طائرة بنهاية عام 2015 او بداية عام 2016".

ونفى قائد القوة الجوية أن يكون هناك تأخير بجداول وصول الطائرات او تدريب الطيارين او الفنيين وفقاً للعقد المبرم بين بغداد وواشنطن.

ويتلقى الان 13 طيارا عراقيا تدريبات مكثفة في الولايات المتحدة على قيادة طائرات الـF16 الاميركية المتطورة.

بحث سبل حماية حقوق العراق المائية مع الأمم المتحدة

المستقبل

بحث وزير الموارد المائية مهند السعدي مع نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة جاكلين بانكوك إمكانية عقد اتفاقيات دولية لحماية حقوق العراق في المياه المشتركة وسن قوانين ملزمة لجميع الدول المتشاطئة.

فيما دعا خلال لقاء اخر جمعه بالسفير المصري في العراق شريف كمال شاهين الشركات المصرية للاستثمار في العراق.

وقال بيان للوزارة: إن السعدي بحث مع نائب الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة سبل التعاون المشترك وتقديم الدعم الفني والاستشارة في مجال إدارة المياه، والتأكيد على أهمية تشكيل المجلس الأعلى للمياه في العراق لاسيما في ظروف شح المياه بهدف تحسين إدارة المياه والضغط على الدول المتشاطئة مع العراق من أجل حصوله على حقوقه المشروعة وحصته العادلة من المياه.

وأضاف البيان أن الوزارة تنفذ العديد من المشاريع الاروائية واتخذت إجراءات عدة لتطوير العملية الاروائية وتقليل الهدر في المياه فضلا عن تنفيذها مشروع القناة الناقلة لمياه شط العرب في البصرة وبضمنه تنفيذ ناظم كبير لمنع وصول اللسان الملحي من الخليج لتقليل نسبة الملوحة في مياه شط العرب اضافة الى تنفيذ العديد من الفعاليات والنشاطات في منطقة الاهوار العراقية بهدف تحسين وانعاش هذه المنطقة وتقديم الخدمات الضرورية لأبنائها.

الى ذلك ذكر بيان اخر للوزارة إن وزير الموارد المائية بحث مع السفير المصري في العراق شريف كمال شاهين تبادل الخبرات ومنح فرص تدريبية للكوادر الفنية للوزارة في مجال استخدام طرق الري الحديثة وتحسين إدارة المياه.

واضاف البيان ان السعدي اشاد بتطور العلاقات العراقية المصرية في المجالات المختلفة وتعزيزها بما يخدم الشعبين الشقيقين، مبينا ان الوزارة سعت ومنذ وقت مبكر للحصول على التكنولوجيا المتطورة واستخدام أساليب الري الحديثة للحد من الهدر وترشيد استهلاك المياه.

واعرب السعدي عن امله بامكانية الاستفادة من الخبرة المصرية في إدارة المياه وتدريب الملاكات الفنية والهندسية التابعة للوزارة في المجالات الاروائية المختلفة.

خلاف عراقي حول ديون الكويت: السداد بدأ في 1991 أم 2003؟

«الخارجية» ترجح التاريخ الأول ... و«المالية» الثاني!

القدس العربي

بينما أعلن نائب عراقي عن دفع كامل المبلغ المالي الخاص بتعويضات الخطوط الجوية الكويتية مقابل غلق الدعاوى المقامة ضد نظيرتها العراقية، كشفت زميلة له عن وجود «اختلاف زمني» في بيانات وزارتي المالية والخارجية في شأن تسديد الديون الكويتية بذمة العراق المترتبة عليه نتيجة الغزو الصدامي في أغسطس 1990.

وأوضحت النائب ماجدة عبد اللطيف التميمي- عضو اللجنة المالية البرلمانية- أن لجنتها النيابية تمتلك «كتاباً رسمياً من ديوان الرقابة المالية يشير إلى وجود اختلاف في البيانات المالية حول تسديد الديون الكويتية»، مبينةً ان وزارة المالية تشير إلى أن استقطاع نسبة الـ5 في المئة من إيرادات النفط العراقي لصالح الكويت بدأ منذ عام 2003 في حين تؤكد وزارة الخارجية بأن التسديد بدأ منذ عام 1991.

وقالت التميمي في تصريح للصحافة المحلية أمس، إن «ديوان الرقابة المالية لم يجزم أي من المعلومتين هي الأصح في ظل تقاريره عن الحسابات الختامية للدولة»، مضيفة إنه «من المفروض أن يكون هناك تطابق في بيانات وزارتي المالية والخارجية حول هذا الموضوع، على اعتبار ان التسديد يجب أن يكون منتهيا إذا كان قد بدأ منذ عام 1991»، داعية الوزارتين إلى أن يكون هناك تطابق في معلوماتهما.

وفي ظل هذا التخبط، قال النائب فالح الساري - عضو اللجنة المالية البرلمانية - إن «المبلغ المالي لتعويضات الخطوط الجوية الكويتية مقابل غلق الدعاوى المقامة ضد الخطوط الجوية العراقية تم دفعه فعليا من قبل الحكومة العراقية»، موضحا ان المبلغ المدفوع سيؤطر بإطار تشريعي وقانوني يصادق عليه مجلس النواب.

وكانت الحكومة العراقية قد قررت دفع مبلغ 300 مليون دولار إلى الخطوط الجوية الكويتية ضمن تسوية نهائية لملف الدعوى المقدمة ضد الخطوط الجوية العراقية.

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في بيان مقتضب إن «الحكومة العراقية قررت في جلستها، الموافقة على تسوية نهائية وشاملة لملف الدعاوى المختلفة بين الخطوط الجوية العراقية ودولة العراق والخطوط الجوية الكويتية بمقابل 300 مليون دولار».

وأوضح انه سيتم إخطار وزارة العدل العراقية لاتخاذ الإجراءات اللازمة ووزارة المالية لتوفير المبلغ وطريقة دفعه والجهة التي تتحمله. ولإضفاء طابع تشريعي على هذا القرار الحكومي قدمت الحكومة العراقية قبل أيام قليلة مشروع قانون إلى مجلس النواب يقضي بدفع تعويضات «الكويتية» قيمتها 300 مليون دولار، و200 مليون استثمارات مشتركة بين البلدين.

العراق :50 شهيدا وجريحا في تفجير سيارة مفخخة استهدفت مجلس عزاء في ذكرى شهادة الامام علي(ع)

القدس العربي

اقترفت المجموعات الارهابية الوهابية جريمة مروعة باستهدافها مجلس عزاء في ذكرى استشهاد الامام علي عليه السلام في ناحية " التنمية " في محافظة واسط ، ما ادى الى استشهاد وجرح 50 مواطنا .

وقال ضابط برتبة مقدم في شرطة محافظة واسط ان "سيارة مفخخة استهدفت قبيل موعد الافطار مجلس عزاء احياء لذكرى شهادة الامام علي في ناحية التنمية (50 كلم جنوب شرق بغداد) ما ادى الى استشهاد 13 شخصا واصابة 30 بجروح".

فيما اكد شهود عيان ان عدد الشهداء بلغ 15 مواطنا وجرح 35 اخرين بينهم حالات خطيرة .

وادى انفجار السيارة المفخخة الى تدمير عدد من المنازل المجاورة وجزء من سوق شعبي قريب

.

جماعة ارهابية تقتل 9 اشخاص من عائلة واحدة

وفي قضاء بيجي اقدمت مجموعة من المجرمين على اقتحام منزل محام فجر اليوم الاربعاء ، وقتلوا جميع افراد العائلة .

وقال مصدر مسؤول في شرطة بيجي (200 كلم شمال بغداد) ان "مسلحين مجهولين اقتحموا منزل المحامي خير الله الشاطي واطلقوا النار على جميع افراد اسرته المكونة من سبعة افراد بالاضافة الى احد اقاربهم، ما اسفر عن قتلهم جميعا وبينهم نجل المحامي ، ويدعى عدنان ويعمل بوظيفة مدعي عام ".

واكد المصدر ان "الهجوم ذو طابع ارهابي ووقع عند الساعة الخامسة فجر اليوم في الحي العصري وسط قضاء بيجي".

واكد مصدر طبي في مستشفى تكريت التعليمي لفرانس برس "استلام ثماني جثث تعود الى امرأة وسبعة رجال من اسرة واحدة تعرضوا الى اطلاق نار في مناطق متفرقة من الجسم".

وكان شهر تموز – يوليو الماضي سجل استشهاد 325 شخصا بينهم عسكريون ومدنيون ، ما يجعله الشهر الاكثر دموية في العراق منذ نحو عامين ، فيما شهد الشهر الثامن اب استشهاد 90 مواطنا في العراق حتى الان .

والجدير بالذكر ان المجموعات الوهابية المسلحة التي تعمل تحت اسم " دولة العراق الاسلامية "المدعومة من قبل المخابرات السعودية وقطر والامارات ، بهدف اقثارة الفتنة الطائفية وتحويل العراق الى سوريا ثانية خدمة للمشروع الامريكي - الاسرائيلي بمشاركة بريطانيا وفرسنا وتركيا والسعودية وقطر بالاضافة الى الاردن .

العراق يستأنف تصدير النفط عبر خط كركوك – جيهان بعد انفجار

رويترز

قال متحدث باسم وزارة النفط العراقية إن تدفقات النفط استؤنفت من العراق إلى تركيا عبر خط أنابيب كركوك-جيهان في خط ثان لم يتضرر بانفجار وقع يوم الأحد.

وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد إن العراق استأنف تصدير النفط عبر خط أنابيب كركوك – جيهان في الساعة الثالثة بعد ظهر اليوم بمعدل 350 ألف برميل يوميا تقريبا.

وأضاف أنه يتوقع أن ترتفع التدفقات إلى أكثر من 400 ألف برميل يوميا خلال الأيام المقبلة.

الحكومة العراقية تشارك بمؤتمر القمة الاسلامي في مكة

UPI

أعلنت الحكومة العراقية أنها ستشارك في مؤتمر القمة الإسلامي المقرر عقده في مكة بالمملكة العربية السعودية الأسبوع المقبل.

ونقلت شبكة الإعلام العراقي الحكومية عن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ قوله اليوم الخميس "الحكومة العراقية تلقت دعوة رسمية من المملكة العربية السعودية للمشاركة في القمة الإسلامية التي ستعقد أواخر شهر رمضان الجاري وأن العراق سيشارك في القمة والحكومة ستقرر من سيمثله فيها".

ولم يصدر عن رئاسة الجمهورية باعتبارها جهة الاختصاص في مثل هذه الأمور أي بيان يوضح ما إذا كان الرئيس العراقي جلال الطالباني الموجود بألمانيا منذ نحو شهرين في رحلة علاجية سيشارك في القمة المذكورة أو سيرشح من ينوب عنه.

وكان العاهل السعودي الملك عبدا لله بن عبد العزيز دعا في 22 يوليو/ تموز الماضي إلى عقد اجتماع استثنائي لمؤتمر التضامن الإسلامي على مستوى القمة في مكة.

العراق وإقليمه الكردي: آخر العلاج البتر

عاطف العزي

ايلاف

هل سيتكرر سيناريو حرب 67 مرة اخرى: هل تشعل روسيا حرباً جديدة؟

أول من سكن بلاد ما بين النهرين هم السومريون وهم من الأقوام الآسيوية الغير سامية كما اثبت ذلك علم الانثروبولوجى. حتى عربه كانوا قد هاجروا اليه من شبه الجزيرة العربية كما هاجروا اليه فى مختلف العصور اقوام كثيرة منهم الفرس والاتراك والكرد والهنود والأفغان والمغول، وجاء الفتح الاسلامي (او كما يسميه آخرون: الغزو العربي) واعتنق معظم سكانه دين الفاتحين. وأهل العراق حاليا هم نتاج ذاك الخليط من الأديان والأجناس والقوميات، وشكلوا الشعب العراقي كما نعرفه اليوم. المسلمون يتلون الآية الكريمة: (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) ولكننا نجد من العرب من يجد نفسه أكرم من الفرس والكرد او العكس بالعكس، ولا يكتفون بذلك بل يكفر احدهم الآخر وينسون الآية الأخرى: (ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان).

اتفاقية سايكس بيكو

تم الوصول إلى هذه الاتفاقية بين تشرين الثاني 1915 وأيار 1916 بمفاوضات سرية بين الدبلوماسي الفرنسي فرانسوا جورج بيكو والبريطاني مارك سايكس، وكانت على شكل تبادل وثائق تفاهم بين وزارات خارجية فرنسا وبريطانيا وروسيا القيصرية آنذاك. فتم تقسيم الهلال الخصيب بموجب الاتفاق، وحصلت فرنسا على الجزء الأكبر من الجناح الغربي من الهلال الخصيب: سوريا و لبنان وجزء كبير من جنوب الأناضول ومنطقة الموصل في العراق. أما بريطانيا فأمتدت مناطق سيطرتها من طرف بلاد الشام الجنوبي متوسعا بالإتجاه شرقا لتضم بغداد والبصرة وجميع المناطق الواقعة بين الخليج العربي والمنطقة الفرنسية في سوريا. وخرقت بريطانيا الاتفاقية وضمت الموصل الى العراق فيما بعد، بعد ان كانت من حصة الفرنسيين.

كردستان

ظهرت كلمة "كردستان" كمصطلح جغرافي لأول مرة في القرن الـ12 الميلادي في عهد السلاجقة، عندما فصل السلطان السلجوقي، سنجر، القسم الغربي من إقليم الجبال وجعله ولاية تحت حكم قريبه سليمان شاه، وأطلق عليه تسمية كردستان. كانت هذه الولاية تضم الأراضي الممتدة بين أذربيجان ولورستان (مناطق سنا، دينور، همدان، كرمنشاه.. إلخ)، إضافة إلى المناطق الواقعة غرب جبال زاخروس، مثل شهرزور وكويسنجق، وكلمة كردستان غير مستعملة في الخرائط والأطالس الجغرافية. كما أنها لا تستعمل رسمياً إلا في إيران. واستناداً إلى مصادر عربية فإن الكرد سكنوا أرض الشام منذ ألف عام أو أكثر، ويميل أغلب المؤرخين لاعتبار أن الشعب الكردي قد وصل إلى الشرق مثل السلاجقة في القرن العاشر الميلادي، وأنهم اشتهروا بفضل سمعة صلاح الدين الأيوبي الكردي الذى قاد الجيش الاسلامي (كل او معظم قادته وجميع جنده من العرب) ضد الغزاة الصليبيين.

وبحسب المؤرخ الكردي محمد أمين زكي في كتابه "خلاصة تاريخ الكرد وكردستان" يتألف الشعب الكردي من طبقتين من الشعوب: الطبقة الأولى التي كانت تقطن كردستان منذ فجر التاريخ، ويسميها أمين زكي، شعوب جبال زاخروس" وهي برأيه، شعوب "لولو، كوتي، كورتي، جوتي، جودي، كاساي، سوباري، خالدي، ميتاني، هوري، نايري" وهي الأصل القديم جدا للشعب الكردي والطبقة الثانية: هي طبقة الشعوب الهندو- أوربية التي هاجرت إلى كردستان في القرن العاشر قبل الميلاد، واستوطنت كردستان مع شعوبها الأصلية وهم "الميديين والكاردوخيين"، وامتزجت مع شعوبها الأصلية ليشكلا معاً الأمة الكردية. وقد ذكر المؤرخ ماكدويل المختص في تاريخ الكرد، أن كلمة الكرد لا تعني اسماً للعرق بل كان يطلق على المرتزقة البارثيين الساكنين في جبال زاخروس.

وهكذا تم تقسيم هذا الجزء من الشرق الأوسط باتفاق بريطانيا وفرنسا دون أخذ رأى سكان المنطقة فظلمتهم جميعا وأدخلتهم فى حروب متلاحقة فيما بينهم قد تستمر لأجيال طويلة قادمة، واصاب الكرد الغبن الأكبر حيث ان المستعمرين لم يراعوا وجود قومية كردية كبيرة موزعة بين تركيا والعراق وايران وسورية. وتشير بعض الاحصائيات الى ان عدد الكرد فى تركيا 23 مليون وفى العراق 6 ملايين وفى ايران 8 ملايين وفى سوريا 2 مليون. ويقدر عددهم فى العالم 45-50 مليون يشكلون أكبر قومية بلا وطن فى العالم كله.

يؤسفنى كثيرا أن أقولها، ولكنى لا أجد حلا للمشاكل بين العراق والاقليم غير الانفصال، فان الخلافات المفتعلة الحالية بين الكرد والحكومة العراقية تزداد حدة فى كل يوم، واستمرارها سيؤدى حتما الى شر مستطير. ونظرة عميقة واقعية الى الوضع المتأزم فى المنطقة وخاصة بعد نشوب الحرب الأهلية فى سورية، يتضح لنا أن العراق معرض للتقسيم الى ثلاثة أجزاء، جزء تحكمه ايران، وجزء تحكمه تركيا، وجزء تتحكم فيه دول عربية مجاورة برعاية أمريكية، وسيختفى اسم العراق واقليم كردستان العراق معا من على الخريطة. فتركيا وايران لن تسمحا بدولة كردية فى جوارهما فهل يعقل انهما ستوافقان على التنازل عن مساحات شاسعة من اراضيهم للكرد لتأسيس دولتهم التى يتوقون اليها وبذلوا الغالى والنفيس لأجل قيامها؟

رئيس وقادة الاقليم يتصرفون وكأنهم دولة مجاورة للعراق وليسوا كجزء منه كما جاء فى الدستور الذى كانوا هم من ضمن الموقعين عليه. فهم يعارضون تسليح الجيش العراقي، ويمنعون تحركاته فى الاقليم، ويعقدون الاتفاقيات السياسية والتجارية ومنها النفطية بدون الرجوع الى بغداد ويقولون انهم يعملون ضمن الدستور. ولا يكفون عن التهديد بالانفصال عن العراق اذا لم يستجيب الى مطاليبها.

وفى هذه الأوقات الصعبة يقف الجيش العراقي وجيش البيشمركه اليوم وجها لوجه، ويكفى أن يقوم أحمق مغرض من اي من الطرفين باطلاق رصاصة فتتحول المواجهة الى مجزرة وحرب سيتدخل فيها الجميع ولا يعلم مداها الا الله، ولا استبعد نشوب حرب عالمية ثالثة قد تكون فيها نهاية البشرية.

اقول لقادتنا فى العراق :لا تشغلوا انفسكم بالأمانى الكاذبة، فتندموا حيث لا ينفع الندم. لقد عانى شعب العراق بعربه وكرده وباقى قومياته كما لم يعانه شعب من قبل، ولا أجد حلا إلا ببتر الاقليم سلميا عن باقى العراق، واذا ما شاء اخوتنا الأكراد فى مستقبل الأيام العودة الى أحضان الوطن الأم، فسنتلقفهم كما تتلقف الأم وليدها. وعلينا ان نتعلم حل المشاكل فيما بيننا بالحسنى ونصبح جارين متحابين تقوم بيننا العلاقات الطيبة كتلك التى تجمع الدول الاوروبية، ويبقى أهل بغداد يستمتعون بلبن اربيل وكباب السليمانية، وأهل اربيل والسليمانية يستمتعون بتمر البصرة وكباب الفلوجة، ويسود بيننا السلام والوئام. والعاقبة للمتقين.


إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً