ترجمات

(208)

ترجمة مركز الإعلام

الشأن الفلسطيني

 نشر موقع (التيرناتيف نيوز) الإخباري الناطق بالإنجليزية تقريرا بعنوان "المساعدات الإنسانية الألمانية في فلسطين"؛ للكاتبة كريستيان برياغير. تقول فيه الكاتبة إن الحكومة الألمانية تقوم بتوزيع المساعدات الإنسانية على الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، إلا أنها فشلت في التصدي لأكبر عقبة أمام التنمية الفلسطينية؛ الاحتلال الإسرائيلي. وتكمل الكاتبة بالقول إنه في عام 2011 قدّمت ألمانيا مبلغ 53 مليون دولار أمريكي كمساعدات إنسانية للأراضي الفلسطينية المحتلة؛ حيث يتم تقديم التمويل من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، وبنك التنمية الألماني، ويتم استخدام هذه الموارد المالية لتنفيذ مشاريع تنموية مختلفة؛ وواحدة من المجالات ذات الأولوية في الدعم الفني الألماني للأراضي الفلسطينية المحتلة هو توفير المياه في الضفة الغربية؛ وقد تم حفر آبار جديدة، وهذا بدوره مكن المزيد من الفلسطينيين من الوصول إلى المياه النظيفة. وتكمل الكاتبة بالقول بأن واحدة من أبرز الأمثلة على التعسف الإسرائيلي حول مشاريع المياه في الضفة الغربية هو مشروع بئر المياه الألماني الفلسطيني في حزما قرب القدس؛ والذي تم رفضه بسبب موقع البئر حيث أعرب المسؤولون الإسرائيليون عن قلقهم حيال الأمر "لأسباب أمنية". وتضيف الكاتبة بالقول بأن سياسة ألمانيا تجاه إسرائيل مثيرة للجدل؛ فعلى الرغم من أن معظم الأحزاب السياسية الألمانية تدين السياسة الإسرائيلية في العزل والقمع، إلا أن التضامن مع إسرائيل لا يزال بلا منازع وقائم؛ وهذا بدوره يرجع إلى الذنب الألماني التاريخي تجاه الشعب اليهودي. ومع ذلك، فإن الأسباب الاقتصادية والأيديولوجية أيضا تلعب دورا كبيرا في العلاقات الألمانية – الإسرائيلية؛ فألمانيا هي الشريك الاقتصادي الأكبر لإسرائيل داخل الاتحاد الأوروبي وإسرائيل تنظر إليها على أنها معقل للديمقراطية في الشرق الأوسط. وأنهت الكاتبة بالقول بأن العمل ضمن إطار معين لا يحل مسألة في غاية الأهمية من إمدادات المياه في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ فألمانيا تساعد بالتأكيد على التخفيف من أوضاع الفلسطينيين الصعبة، ولكن تبنيها لمعيار مزدوج يطبق في علاقة كل من ألمانيا وإسرائيل لا يمكن أن يؤدي إلى السلام المستدام أو التنمية في فلسطين؛ لذا يتوجب على ألمانيا أن تعييد التفكير في نهجها حيال إسرائيل والمساواة في حقوق الإنسان مع الفلسطينيين.

 نشر موقع (انترناشونال ميديل ايست سنتر) تقريرا يرصد آخر انتهاكات المستوطنين بعنوان "المستوطنون يفرغون بئرا فلسطينيا ويفيضون المزارع"؛ للكاتب سعيد بنورة؛ ويقول التقرير إن مجموعة من المستوطنين المتطرفين الإسرائيليين قامت باستخدام مضخات كهربائية لإفراغ الآبار الفلسطينية وغمر الأراضي الزراعية الفلسطينية في المنطقة بالقرب من شرق بلدة سعير، في مدينة الخليل. ويكمل التقرير بالقول بأن هذا الهجوم قد أهدر عدة مئات من الأمتار المكعبة من المياه، حيث يتم استخدام هذه المياه لأغراض الري، بالإضافة إلى استخدامها في مياه الشرب لمواشي السكان في المنطقة. و يكمل التقرير بالقول انه على الرغم من أن سكان المنطقة المتضررة قد رفعوا شكوى إلى الشرطة الإسرائيلية في مستوطنة كريات أربع في الخليل، إلا أنه لم يتم اتخاذ أية إجراءات إيجابية من جانب الشرطة؛ ويضيف التقرير بالقول بان المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك داخل وحول القدس الشرقية المحتلة، هي غير شرعية بموجب القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة التي تعتبر إسرائيل من الدول الموقع عليها. وأنهى التقرير بالقول بان المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية تحول المدن الفلسطينية والبلدات والقرى إلى أحياء فقيرة ومعزولة، في حين أن إسرائيل والمستوطنين المتطرفين يركزون اهتماماتهم دائما على الأراضي الفلسطينية الخصبة، وبصورة رئيسية في منطقة وادي الأردن؛ وتبنى أيضا معظم المستوطنات الإسرائيلية والبؤر الاستيطانية على قمم التلال المحيطة بالمناطق المختلفة من الضفة الغربية المحتلة.

 علق الكاتب الصحفي روبرت فيسك في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية على أوضاع الفلسطينيين اللاجئين في سوريا، جاء ذلك في مقاله تحت عنوان "بعد الترحيب بهم بدأت سوريا تلفظهم الآن". وتحدث فيسك عن محنة الفلسطينيين الذين فروا من سوريا إلى لبنان خوفا من اندلاع الحرب داخل سوريا. فقد هربوا من بلادهم في السابق خشية الاحتلال، ليلاقوا مصيرا أسوء من الذي فروا من أجلة . ثم استطرد الكاتب ليروى قصة الثلاث شقيقات اللاتي التقى بهم في مخيم برج البراجنة في بيروت، وقال: لقد كانت أسرتهم قد نزحت في السابق من حيفا الفلسطينية المحتلة، وهي في الأصل جزء من فلسطين ولكنه أصبح الآن إسرائيل، بعد سيطرة الاحتلال الإسرائيلي عليه. ونقل فيسك على لسان الفتيات الثلاث أنهن ينعمن كبقية اللاجئين الفلسطينيين الذين يقارب عددهم نصف مليون بكافة الحقوق التي ينعم بها السوريون في سوريا من صحة وتعليم وتوظيف وسكن، لذا فهم يؤيدون النظام السوري ويشيدون به. وتعليقا على إشادة الفتيات يقول فيسك "إنها امتيازات كانت الأفضل مقارنة بما تقدمه أي دولة عربية أخرى للاجئين الفلسطينيين إلى أن اندلعت الاحتجاجات". ثم ينقل فيسك جانبا آخر من رؤية اللاجئين للوضع السوري حيث نقل على لسان أحدى الفتيات التي التقى بها، وكانت تعيش بمخيم درعا الذي شهد أول بوادر للثورة، قولها :" لقد وقفنا إلى جانب الشعب الذي تعرض لإطلاق النار وقدمنا الإسعافات الطبية للجرحى، عندما وردت بعض الأخبار تفيد بلجوء" بعض المعارضين المسلحين إلى المخيم الشهر الماضي، بدأت الشائعات تسري بأن الشعب السوري لم يعد يرغب في بقاء الفلسطينيين في بلاده، لذا غادر بعضنا وبقي البعض الآخر وعندما بدأت طائرات الهيلوكبتر تقصف بيوتنا، هربت وأسرتي من المنزل الذي تركناه مفتوحا وعندما عدت لفترة وجيزة وجدته قد دمر ونهبه المعارضون المسلحون وأفراد الجيش وحتى كل الأثاث الذي كان بداخله.

الشأن الإسرائيلي

 نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت تحذيرا أطلقه مسؤول كبير في هيئة الأركان ضد منظمة حسن نصر الله: "الضربة ستكون قاسية ومؤلمة، ما حدث في عام 2006 لن يتكرر ولا تحاولوا تجربتنا"، نشر القبة الحديدية بالقرب من صفد. على خلفية تقارير المتعلقة بالأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، من المتوقع أن يقدم كل طاقاته إلى جانب إيران إذا ما تمت مهاجمتها. قال مسؤول كبير في هيئة الأركان: "اقترح على حزب الله ألا يجربنا". المسؤول، الذي يعرف جيدا خطة الجيش الإسرائيلي، والصورة الاستخبارتية الحالية، حذر المنظمة "الإرهابية" اللبنانية: "الضربة ستكون قاسية ومؤلمة، منذ حرب لبنان الثانية توجد ست سنوات من الهدوء، وبعد الحرب القادمة سيكون 10 سنوات من الهدوء". المسؤول نفسه قال: ما حدث في حرب لبنان الثانية عام 2006 لن يتكرر، وأشار إلى المواجهة القادمة مع حزب الله، قائلا إن الجيش الإسرائيلي لن يتردد بمهاجمة البنية التحتية في لبنان، "ليس حزب الله وحده فقط من سيدفع الثمن، وإنما لبنان كله"، وقال أيضا إن لبنان سيضرب، وذلك بسبب "أنه يتحمل المسؤولية السياسية"، ومع ذلك، قال الضابط رفيع المستوى، إن لحزب الله اليوم صواريخ أكثر مما كان لديه قبل ست سنوات، وإن هذه الصواريخ أكثر دقة ومداها أكثر طولا. على الجانب اللبناني من الحدود تستمر التهديدات ضد إسرائيل، وبالأمس فقط قال نائب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، نبيل قاووق، في احتفال جرى في مدينة في جنوب لبنان، إن إسرائيل تخشى من حزب الله ومن حماس وذلك بسب أن صواريخ هذه المنظمات "الإرهابية" "تغطي كل المستوطنات الإسرائيلية".

 ذكرت مجلة "تايم" الأمريكية أن حالة دق طبول الحرب المحمومة التي تظهرها إسرائيل في الوقت الراهن تعطي انطباعا بأن تل أبيب ستشن هجوما على طهران قبيل إجراء انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر القادم، على الرغم من عدم اتضاح نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحقيقية في هذا الصدد. وقالت المجلة في تعليق لها نشرته على موقعها الالكتروني اليوم إن البيت الأبيض إذا اعتقد أن نوفمبر سيأتي دون وقوع مفاجآت غير مرغوبة إزاء الموقف النووي الإيراني، فإنه بذلك لا ينظر بعين الجدية إلى ما تثيره وسائل الإعلام الإسرائيلية حول هجوم وشيك على إيران. واعتبرت المجلة أن تهديد إسرائيل لإيران مهم لإرهاب الإيرانيين ومناكفة الأمريكان والأوروبيين، كما أنه مهم لتنبيه الصينيين والروس، غير أنها قالت إن إسرائيل يجب ألا تتصرف كدولة غير مسئولة. وأضافت إن معظم التحليلات الغربية في الآونة الأخيرة رأت أن إسرائيل لن تقبل على الهجوم على إيران قبل حلول شهر نوفمبر، وأن العقوبات التي تستهدف إيران ستتضاعف لاستنزاف الاقتصاد الإيراني على الرغم من اعتقاد القيادة الإسرائيلية بأن إحكام الخناق على إيران عبر مزيد من العقوبات لن يجعلها ترضخ للمطالب الغربية.

 نشر موقع (انترناشونال ميديل ايست سنتر) الإخباري مقالا بعنوان "وزير الدفاع الإيراني سيدمر الجيش الإسرائيلي"؛ للكاتب جورج رشماوي؛ يستهل الكاتب المقال بالحديث عن وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي في آخر تصريحاته القائلة إن إيران ستدمر الجيش الإسرائيلي إذا شنت إسرائيل أي هجوم ضد المفاعل النووي الإيراني. ويكمل الكاتب بالقول بأن الحديث الإسرائيلي عن الحرب يشير إلى ضعفهم حيث إن التهديدات بتوجيه ضربة ضد إيران هو جزء من الحرب النفسية التي تخوضها، فالجيش الإسرائيلي لا يمكنه هزيمة حزب الله في لبنان وحماس في غزة؛ فإسرائيل لا تعرف القدرات العسكرية لإيران. وأنهى الكاتب نقلا عن مصادر إسرائيلية بأن إسرائيل قد وزعت بالفعل الأقنعة الواقية من الغازات لأكثر من 4.2 مليون من سكان إسرائيل، و لا يزال السكان بحاجة إلى حوالي مليون قناع آخر والتي من الصعب توفيرها حاليا بسبب القيود المالية على صناعاتها أو استيرادها.

 نشر موقع (ستي بريس) الإخباري مقالا بعنوان "لا تذهبوا إلى إسرائيل"؛ بقلم هيئة التحرير؛ يبدأ المقال بعبارة "لا تذهبوا إلى إسرائيل" حيث كان هذا هو النداء الذي وجهه نائب وزير العلاقات الدولية لدولة جنوب إفريقيا إبراهيم إبراهيم خلال هذا الأسبوع. ويكمل بالقول بأن دولة جنوب إفريقيا ترى في إسرائيل دولة محتلة ومضطهدة لفلسطين، فجنوب إفريقيا من جانبها كدولة لا تشجع الناس على الذهاب إلى إسرائيل إلا إذا كان المتوجهون في مهمة ذات علاقة بعملية السلام. ويضيف المقال بأنه على الرغم من "تقليص" جنوب أفريقيا علاقاتها الاقتصادية مع إسرائيل، إلا انه لا توجد هناك حاجة لانهيار العلاقات بينهما بشكل كامل؛ وأنهى المقال بالإشارة إلى أن فجنوب أفريقيا تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل، وكما لها سفير في "العاصمة الإسرائيلية تل أبيب".

 نشر موقع ديبكا فايل تقريرا حصريا بعنوان "لا يمكن للولايات المتحدة أو إسرائيل أن تدمرا قدرات إيران النووية ولكن النتيجة هي تأخير فقط" قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أنه لا يعتقد أن إسرائيل اتخذت قرارا بشأن مهاجمة البرنامج النووي الإيراني. وقال أنه لا يزال هناك مجالا للتفاوض وفرض عقوبات إضافية ليكون لها تأثير إضافي وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يوافق على أن يكون الحل العسكري هو الملاذ الأخير. وتؤكد مصادر ديبكا أن الأمريكيين يمكنهم تحقيق تدمير أكبر من إسرائيل ويمكن أن تؤخره أربع إلى خمس سنوات.

الشأن العربي

 قالت صحيفة (فايننشيال تايمز) البريطانية إن تكريم الرئيس محمد مرسي للمشير حسين طنطاوي، وزير الدفاع السابق والفريق "سامي عنان"، رئيس الأركان السابق، جاء كستار لمحو الصراعات التي كانت بينهما وإشارة إلى أن كل شيء كان جيدا في علاقات مرسي مع المؤسسة العسكرية التي سعت إلى اغتصاب صلاحياته. وقالت الصحيفة أيضا إن تعيين كل من طنطاوي وعنان مستشارين للرئيس يعد علامة أخرى على أن مرسي سوف يحميه من الملاحقة القضائية وهي الخطوة التي خيبت آمال الناشطين الذين يرغبون في مساءلة جنرالات المجلس العسكري عن وفاة المتظاهرين خلال الاضطرابات في الأشهر الـ18 السابقة. وقال "توفيق أكليماندوس"، محلل سياسي في شئون الجيش، إنه يعتقد أن تقوم العلاقة الجديدة بين مرسي والجيش على حماية امتيازات الجنود مقابل الامتناع عن التدخل في السياسة. وأضاف أكليمانوس: "هذا انتصار كبير لمرسي ولكن الجيش لا يزال لديه الأدوات في جهاز الدولة التي من شأنها أن تسمح لها بالتدخل، وبطبيعة الحال، بين الحين والآخر سيكون هناك أشخاص، بخلاف جماعة الإخوان المسلمين، بحاجة إلى مساعدة المؤسسة العسكرية". وتابع أكليماندوس قائلاً: إن هذه الخطوة عززت يد مرسي ضد أولئك الذين كانوا يعتمدون على حماية الجيش، مثل هؤلاء في جهاز الدولة الذين اعتمدوا ضمنيا على حماية الجيش في مقاومة الإسلاميين، الآن هم يدركون جيدا أن هذا أصبح غير وارد في الفترة المقبلة". وقال ياسر علي، المتحدث باسم الرئيس، لصحيفة الفايننشيال تايمز: "إن الجيش لعب دورا مهما في تاريخ مصر بعد ثورة 25 يناير، القادة الذين تقاعدوا يستحقون كل الاحترام والتقدير، وهذا هو السبب في أن الرئيس حريص على تكريمهم". وألمح "علي" إلى أنه لن يكون هناك أي تحركات للمس بمصالح الجيش الاقتصادية والامتيازات التجارية الواسعة، حيث إننا لم نناقش هذا، وأضاف "الجيش هو مؤسسة وطنية والحفاظ عليه واقتصادها هو جزء من بدايات الجهد الوطني".

 قالت صحيفة "الفاينشيال تايمز" البريطانية إنه يتوجب على الرئيس محمد مرسي إجراء الانتخابات البرلمانية في أسرع وقت ممكن مؤكدة أن قرارات مرسى الخاصة بإقالة المشير وعنان خطوة أولى في تحقيق الديمقراطية. وتساءلت الصحيفة كيف استطاع الرئيس أن يأخذ مثل هذه القرارات بدون أي معارضات من قيادات الجيش؟ وهل كانت هناك صفقة مبرمة أو خطة مبيتة للاتفاق بين مرسى وقيادات الجيش الأخرى لكي يحظى بدعم العديد من القيادات داخل الجيش؟ ونقلت الصحيفة بعض روايات الأشخاص الذين يعتقدون بأن مرسى قد اعد جيدا لهذه الخطوة وما كانت لتأتى لولا تعاون الجيش معه، وإلا كانت شهدت مصر انقلابا عسكريا بعد هذه القرارات. على الجانب الآخر وجهت الصحيفة نداء للرئيس المصري تحثه فيه على أن يجرى انتخابات برلمانية جديدة في أسرع وقت ممكن، لكي يسير بمصر في اتجاه الديمقراطية الحقيقي، بعد أول خطوه ديمقراطية حقيقية اتخذها مع الجيش المصري. وطالبت الصحيفة مرسى بمنح الناخبين فرصة لانتخاب جمعية تأسيسية وهي الهيئة المختصة في إعداد دستور جديد لجمهورية مصر العربية. وقالت الصحيفة إن فرصة مرسى وحكومته لنيل ثقة أبناء الوطن هي إعطاء المصريين فرصة للتمتع بالديمقراطية الحقيقية، ورسم خريطة بلادهم بأنفسهم عن طريق انتخابات نزيهة وشفافة.

 قالت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية إن الدين يعد أحد الأسباب التي أدت إلى اندلاع الثورة السورية التي دخلت في عامها الثاني للإطاحة بالرئيس بشار الأسد عن طريق الاحتجاجات السلمية أولا ومن خلال حمل السلاح من أجل تحقيق ذلك الهدف ثانيا. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن أحد ثوار التيار السلفي ـ في سياق تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت - قوله "إن العديد من الثوار السوريين أصبحوا ثوارا من التيار السلفي، بغض النظر عن مدى فهمهم لتفاصيل هذا المذهب، الذي وصفته الصحيفة بـ"المتشدد". وأشارت واشنطن بوست إلى قول عبد الرزاق طلاس أحد الثوار السلفيين - الذي وصف بأنه قائد ذو شخصية متميزة لإحدى الكتائب ـ "إنهم يربون لحاهم ليتحدوا النظام، وفي الحقيقة، إننا حتى لا نمانع أن نقول نحن من القاعدة، وذلك من أجل إزعاج النظام فقط". وأشارت الصحيفة إلى أن النشطاء السوريين شددوا على عدم وجود أي بعد ديني للثورة السورية، إلا أن تصاعد حدة وحشية النظام القمعي الذي ينتمي لأقلية الطائفة العلوية ضد شعب تنتمي أغلبيته للطائفة السنية، دفع بالإسلاميين والسلفيين إلى شن حرب جهادية على نظام الأسد. وأوضحت أن التقارير حول رؤية علم القاعدة الأسود يرفرف في مناطق معينة في سوريا، إضافة إلى عملية الاختطاف الأخيرة لاثنين من الصحفيين الغربيين بالقرب من الحدود التركية، قد أظهر مخاوف من تحول سوريا إلى بؤرة استقطاب عالمية للجهاديين من كافة أنحاء العالم. وقالت الصحيفة "رغم تأييد الدول الغربية للثورة السورية، أصبح انضمام مقاتلين من الدول العربية والإسلامية وخاصة مقاتلين عراقيين ينتمون إلى القاعدة بمثابة ناقوس خطر بالنسبة لهذه الدول".

 نشر موقع "الأخبار" الناطق بالإنجليزية مقالا بعنوان "بعد حلب: العودة إلى الوضع الراهن" بقلم نيكولاس ناصيف، المعركة من أجل حلب لم تنته تماما وإنهاء وجود المعارضة العسكرية هناك قد يتطلب بضعة أيام. انشقاق رئيس الوزراء رياض حجاب ومنافي طلاس وغيرهم من الضباط البارزين لم يلاق ترحيبا من قبل المعارضة على الرغم من أن المملكة العربية السعودية وعدت طلاس بدور في المستقبل. الهاربين خسروا وليس لهم أي دور في المعارضة وإنما أصدروا ضجيجا في وسائل الإعلام لبضعة أيام. المعارضة استفادت من انشقاق حجاب لكن دون السماح له بالانضمام إلى صفوفها وعلى الرغم من أنه أعلى مسؤول سياسي تمرد ولكن انشقاقه لم يهز النظام. الناس في الغرب حللت انشقاق حجاب بأنه سيؤدي إلى انهيار فوري للنظام. أعلن حجاب انشقاقه من درعا وهربه الجيش السوري الحر إلى الأردن على الرغم من أن الجيش حاول منع مخارج الحدود من أجل اعتقاله لكنه تمكن من الفرار بفضل ثغرة في الجيش السوري وهذا النوع من الانتهاك يمثل مؤشرا رئيسيا لتحقيق مستوى معين من الفوضى في الأجهزة الأمنية. الأسد لا يزال يشعر بالثقة في عموده الفقري الذي يتمثل في المؤسسات الأمنية والعسكرية وبعد مرور 17 شهرا من الحرب الداخلية لا تزال المؤسسات العسكرية الاستخباراتية قوية ومتينة على الرغم من حالات الهروب.

 قالت صحيفة الغارديان البريطانية "إن ليلة القدر ساهمت في اتخاذ الرئيس محمد مرسى قراراته الخاصة بإحالة المشير محمد حسين طنطاوي والفريق سامي عنان إلى التقاعد". وقالت الصحيفة في مقال بعنوان "ليلة القدر ساهمت في اتخاذ قرارات حاسمة في مصر"، إنه "من الصعب تصديق أن توقيت القرارات الحاسمة الأخيرة التي أصدرها الرئيس المصري محمد مرسي بإحالة كل من وزير الدفاع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي ونائبه رئيس الأركان سامي عنان على التقاعد وتعيينهما مستشارين لرئيس الجمهورية، جاء من باب الصدفة المطلقة، وخصوصا أن هذه القرارات ربما اتخذها مرسى في ليلة القدر". وأشارت الصحيفة إلى أن قرارات مرسي قد قضت تماما على الفوضى التي كانت تشهدها مصر منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرون من يناير، والتي أثارت الشكوك حول من سيتولى السلطة في مصر بشكل حقيقي؟. ثم انتقلت الصحيفة لجانب آخر يخص المجلس العسكري وقالت إن من يتمتع حالياً بنفوذ قوي هو عبد الفتاح السيسي والذي كان يشغل منصب رئيس الاستخبارات العسكرية واليوم صار وزيرا للدفاع بدلا من المشير طنطاوي. وهو أصغر سنا من طنطاوي الذي شغل المنصب لفترة طويلة منذ عهد الرئيس السابق محمد حسنى مبارك عام 1992 .. واختتمت الصحيفة قولها: "على مرسي محاولة تحقيق التوازن بين جميع التيارات الدينية وبين حزب الحرية والعدالة والعلمانيين وبين المسؤولين في الحكومات الجديدة والمسئولين الجدد في الجيش، وليس هناك أي عذر شرعي لمرسي في عدم اتخاذ القرارات المناسبة، خصوصا وانه قد أصبح يمتلك السلطتين التشريعية والتنفيذية بشكل مطلق.

 نشرت صحيفة إسرائيل اليوم مقالا بعنوان "لا تسقط في الأوهام" بقلم إسي ليبرلر، يجب علينا أن لا نوقع في الأوهام. على الرغم من استجابة الرئيس المصري محمد مرسي لهجوم إرهابي في الأسبوع الماضي في سيناء وفصله للقادة العسكريين، عليه إثبات على أن جماعة الإخوان المسلمين ملتزمة بمعاهدة السلام المصرية مع إسرائيل. الإخوان المسلمون لا يريدون فقط السيطرة على مصر وإنما فرض الهيمنة على العالم الإسلامي واستبعاد التعايش مع الأديان الأخرى. يضيف الكاتب أن رئيس الحركة دعا مؤخرا إلى "فرض الحكم الإسلامي في الشوارع الفلسطينية". قادة الحركة معادون للسامية وأئمتهم يدعون اليهود بأحفاد القردة والخنازير والمنظمة لها تاريخ طويل من النشاط الإرهابي. الإخوان المسلمون يفهمون السياسة ويعرفون أنه عليهم إطعام الناس إذا كانوا يريدون البقاء في السلطة وعدم إغضاب الولايات المتحدة لمنع انهيار الاقتصاد. التاريخ يعلمنا من أن الأنظمة الإسلامية المتطرفة يمكن أن تكون أكثر قمعية وعنفية من الأنظمة الاستبدادية العسكرية ويمكن للضغوط الأمريكية على الجيش أن تقوض المصالح الغربية وفرض نظام أكثر قمعية في مصر. أعلن مرسي بأن القرآن سيكون بمثابة الدستور المصري لهذا "سيتمتع الشعب بالازدهار ..." ورفض الرد على مكالمات بنيامين نتنياهو وقال أن اتفاقية كامب ديفيد يجب إعادة النظر فيها.

 قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تعليقا على مستجدات الأحداث في مصر، إن القرار الذي اتخذه الرئيس محمد مرسى بإحالة وزير الدفاع محمد حسين طنطاوي وعدد من كبار القيادات بالمجلس العسكري، قد فاجئ العالم بأسرة. وأشارت الصحيفة إلى احتمالية أن تكون هناك مخاوف على مصر في الفترة القادمة لأنه سوف تكون هناك تبعات مؤكدة لمثل هذا القرار الذي ضرب عرض الحائط كل القوانين التي عرفت "بالإعلان الدستوري المكمل" والتي وضعها المجلس العسكري قبل الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية. وذكرت الصحيفة أن هذه القرارات تبعتها موجة من المظاهرات المؤيدة للرئيس بينما لم تقم الولايات المتحدة الأمريكية بأي تعليق لحين انتظار رد الفعل الذي سيصدر من المجلس العسكري.

 نشرت صحيفة الأخبار الإنجليزية مقالا بعنوان "عودة الإسلام" بقلم مير ليتفاك، آخر التطورات في مصر تمثل تتويجا لعملية بدأت 1970 وهي عودة الإسلام كلاعب أساسي. هناك عدة أسباب وراء هذه العملية وهي فشل الأيدلوجيات مثل الاشتراكية والقومية العربية للتخفيف من المشكلات الملحة في العالم العربي وفشل الأنظمة العربية بتلبية الاحتياجات الأساسية للجيل الشاب من مسكن وتعليم وخلق فرص عمل وأصبح ذلك واضحا عندما أنتجت الثورة التعليمية جيلا من خريجي الجامعات وعدم قدرتهم على العثور على عمل. هناك سبب آخر وهو شعور المسلمين بالتهديد الذي يستهدف هويتهم المسلمة في عصر العولمة وزحف المُثل الغربية. أصبحوا يشعرون بأن هويتهم مفقودة والحل هو عودة الإسلام كعلاج. يكمل الكاتب قائلا بأن الحركات الإسلامية تنقسم إلى قسمين وهما: التيار الرئيسي الذي يضم الإخوان المسلمين في مصر وحماس في غزة والأردن وتيار أكثر تشدد يتمثل في تنظيم القاعدة والخلايا الإرهابية العراقية. في أعقاب الربيع العربي، مختلف الحركات الإسلامية على مفترق طرق تاريخي من ناحية فهي تحقق مكاسب لم يسبق لها مثيل ومن ناحية أخرى يواجهون مشاكل اجتماعية واقتصادية كبيرة ومن غير المحتمل أن يكونوا قادرين على حلها. لا يوجد شيء في الفكر الإسلامي يحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية لذا ستعتمد ماليا على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، لذلك لا يمكن للإخوان المسلمين إلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل. الحركات الإسلامية تواجه تهديدات حقيقة ومنها الفشل في معالجة القضايا الوطنية والوفاء بوعودها.

 علقت صحيفة الغارديان البريطانية على مجريات الأحداث في القاهرة وقالت إن قرار الرئيس محمد مرسي بإحالة المشير طنطاوي وزير الدفاع ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى التقاعد بأنه اقتلاع في إطار" تغيير مفاجئ". وقالت الصحيفة إن مرسي يستخدم جميع سلطاته التشريعية التي سلبها منه المجلس العسكري من قبل تولية منصب الرئيس – على حد وصفها. وتوقعت الصحيفة بأن تحسم المحكمة الدستورية العليا الخلاف حول مدى شرعية قرارات مرسى في وقت قريب. ووصفت الغارديان قرارات الرئيس المصري بأنها قرارات كاسحة مضيفة أنها أول خطوة في مشوار التحدي الحقيقي بين جماعة الإخوان المسلمين والمجلس العسكري خلال الفترة الانتقالية التي تمر بها مصر منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرون من يناير. وقالت إن الرئيس المرسى قد فاز في معركة كبيرة، كانت بمثابة حربا مع المجلس العسكري الذي خاض العديد من الحروب، ولكن ما انتصر فيه مرسى، كانت معركة وليست حربا. وبهذا يرسل مرسى رسالة قوية توضح مدى عزمه على التمسك بجميع سلطاته. الكاملة وتصف الصحيفة مرسى بأنه المالك الوحيد الآن لجميع الصلاحيات التنفيذية والتشريعية الكاملة في غياب البرلمان الذي حلته المحكمة الدستورية. وتختتم الصحيفة بذكر الوعود التي وعد بها مرسى مسبقا بأنه سيعين قبطيا وسيدة كنائبين له.

الشأن الدولي

 قالت مجلة (نيوزويك) الأمريكية، إن "بول ريان"، النائب الأمريكي بالكونجرس، سيكون أداة "ميت رومني" المرشح الجمهوري للفوز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، بعد إعلان "رومني" لـ "ريان" نائبا له حال فوزه بالانتخابات. ويأمل المرشح الجمهوري "رومني" أن تساعده أجندة "ريان" لخفض الميزانية على الفوز بانتخابات الرئاسة التي تجري في نوفمبر القادم، ليستفيد من استياء الناخبين من ضعف الاقتصاد الأمريكي، حسبما قالت المجلة. ونشرت وسائل الإعلام الأمريكية خطة "ريان" للتصدي لخفض الميزانية التي كانت موضع انتقاد مكثف من جانب الديمقراطيين الذين قالوا إن التخفيضات ستضر بالبرامج الاجتماعية الجماهيرية مثل الرعاية الصحية والمعونة الطبية "ميديكير" و"ميديكإيد"، وهي برامج التأمين التي تستهدف مساعدة المسنين والفقراء. ففي الوقت الراهن، يبدو أن "ريان" اختيار ممتاز، أنجز مهمته الشاقة بنجاح، فاستطاع تخفيف العبء عن "رومني"، وفقا للمجلة. ولم تتجاهل وسائل الإعلام سجل "ريان" الطويل ورغبته في إصلاح البرامج الحكومية، لا سيما "ميديكير" و"ميديكإيد"، مع الإعفاءات الضريبية التي تستهدف الأثرياء بشكل غير متناسب، لكن هذا الرجل الشاب يريد حقا حماية الدولة من الانجراف نحو الهاوية المالية، على حد قول المجلة. قال "يعقوب ويسبرج"، رئيس تحرير صحيفة "سليت" الأمريكية: "ريان لا يتبع فكرا أيديولوجيا قاسيا، لكنه سياسي مُقنع؛ غيّر في حزبه أكثر مما غيّر حزبه فيه". وأشارت المجلة إلى أن "ريان" دفع إلى خصخصة الضمان الاجتماعي، التي ما استطاع الرئيس الأمريكي السابق "جورج دبليو بوش" في ظل مساعدة رجال الكونجرس له، أن يقدمها حتى إلى التصويت.

 نشرت مجلة فورن بوليسي الأمريكية مقالا بعنوان "لماذا لا أحد يتحدث عن أفغانستان؟" بقلم ستيفن والت. يقول الكاتب بأن المراسل ديكستر فيلكنز، في كتاباته على الموقع الإلكتروني لمجلة نيويوركر، يحذر بأن جهودنا الطويلة والمكلفة في أفغانستان من المرجح أن تكون فاشلة. نحن سنغادر من هناك ولكن لا توجد دلالات كبيرة على أننا سوف نترك وراءنا دولة أفغانية تعمل بالشكل الصحيح. ويلاحظ بأن لا رومني ولا أوباما يتحدثان كثيرا عن الحرب في حملتهما الانتخابية. يقول والت بأن هذا يمكن أن يكون سببه ثلاثة عوامل أساسية. أولا، إنه لا يعتبر خبرا جيدا بأن نسمع أن مشروعنا الأفغاني فاشل، ربما لأن المشروع محكوم عليه بالفشل على الأرجح بسبب محاولة فرض دولة مركزية من الخارج منذ البداية. ثانيا، لا يوجد شيئا واضحا يجعل الرئيس الجديد يمضي وقته في القلق على أفغانستان. إذا كانت أفغانستان حقا مصلحة حيوية إستراتيجية، فلن يكون من الصعب إقناع الأمريكيين بالبقاء. لكن الحقيقة هي أن أفغانستان ليست مصلحة حيوية. ثالثا، ينبغي رؤية الرواية بأكملها على أنها الفشل الذريع لمؤسسة الأمن القومي الأمريكي. كان عدم جدوى حملة الأفغانية واضحا منذ سنوات ولكن استمر التصعيد.

تناقض صارخ بين ردود فعل الولايات المتحدة وإيران على وقوع الزلزال

واشنطن انستيتوت الأمريكي - مهدي خلجي

بعد فترة وجيزة من وقوع زلزال يوم السبت الذي ضرب إقليم أذربيجان في شرق إيران، أصدرت الحكومة الأمريكية بيان تعزية كان أبرز ما ورد فيه أنه جاء قبل ساعات قليلة من صدور أي تعليق في هذا الصدد من قبل المرشد الأعلى علي خامنئي. ومن جانبه، لم يصدر بعد الرئيس محمود أحمدي نجاد أي بيان بشأن هذه المأساة، كما أن الرسالة العامة لمجلس وزرائه افتقرت إلى التفاصيل المحددة حول نوع الإغاثة التي سيتم تقديمها. ولم يسافر أي مسؤول إيراني كبير إلى الإقليم للقاء السكان الذين فقدوا أفراداً من عائلاتهم أو منازلهم، وبدلاً من ذلك توجه أحمدي نجاد لزيارة المملكة العربية السعودية.

وعلى نحو مماثل، فإن وسائل الإعلام الرسمية - لا سيما المنافذ الإعلامية الإذاعية والتلفزيونية - لم تفرد سوى تغطية محدودة للزلزال، حيث ركزت على الأخبار المرتبطة بسوريا والشعائر الرمضانية. وقد وفر "تلفزيون بي بي سي بالفارسية" و "شبكة تلفزيون فويس أوف أمريكا" ومواقع إخبارية مختلفة المزيد من المعلومات عن الوضع يفوق ما وفرته المنافذ الإعلامية الإيرانية.

كما كانت المساعدات التي قدمها النظام للإقليم متواضعة، وعندما عرضت الحكومة الأمريكية تقديم المساعدات الخارجية للكوارث، رفضتها طهران. لقد تم تقديم جُل جهود مساعدة الضحايا من قبل أناس سافروا إلى المنطقة بدون مساعدة النظام. ووفقاً للحصيلة الرسمية للكارثة التي نشرتها الحكومة المركزية كان عدد القتلى 306 وعدد الذين فقدوا مأواهم هو 150000، ولكن المسؤولين المحليين والناشطين يعتقدون أن الأرقام هي أعلى من ذلك بكثير.

وقد وجه ممثلو الإقليم في البرلمان نقداً لاذعاً للتغطية الإخبارية غير الملائمة من قبل وسائل الإعلام الرسمية والقصور في إغاثة الناس. وعلى نحو مماثل، فإن دردشات الإيرانيين على مواقع الويب تشير إلى غضب عام واسع النطاق تجاه الحكومة، وخصوصاً خامنئي وأحمدي نجاد، حيث هناك تصور بأنهما يفضلان التقليل من حجم معاناة الناس مع التركيز على المواجهة مع الغرب بشأن سوريا والقضية النووية.

إن رد فعل واشنطن الذي جاء في وقته على المأساة وعرضها تقديم المساعدة كانا من الطرق الهامة التي تبرز التعاطف مع الشعب الإيراني، كما أن التناقض مع رد فعل طهران يُفصح عن أمور كثيرة. وهذا هو النوع من الأخبار الذي ينبغي على "الخدمة الفارسية لإذاعة صوت أمريكا" و "راديو فاردا" الذي تموله الحكومة الأمريكية أن يبرزاه.


إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً