مسيـرات 15 اذار...فـي وسـائل الاعـلام
غزة والضفة تهتفان "الشعب يريد إنهاء الانقسام"
معـــــــا
طالب شباب الفيس بوك المطالبين بانهاء الانقسام، طالبوا وكالة معا صباح اليوم التدخل لمنع ظاهرة "سرقة الجهود " من الذين يحاولون اقتحام اعتصامهم بساحة الجندي المجهول ونصب منصات ورفع شعارات غير وحدوية وسرقة جهودهم بل ان شابين تعرّضا للصعق بالكهرباء واغمي عليهما وسط الجمهور حين هتفوا من اجل انزال منصات حزبية تواجدت وسطهم.
واكد المتظاهرون في اتصال هاتفي مع مقر وكالة معا ان نحو مئتين من انصار حماس نصبوا منصة ورفعوا صورا وشعارات مخالفة لشعارات شباب الفيس بوك ويستخدمون مكبرات الصوت في محاولة منهم لسرقة ثمار التظاهرة، واكدوا لوكالة معا انه ورغم توجيهات الحكومة المقالة باحترام التظاهرة وعدم التدخل فيها الا ان نفرا من المتشددين يحاولون سرقة التظاهرة لمصالح فئوية مناوئة لمصلحة الوحدة وطالبوا السيد اسماعيل هنية بمنع الظاهرة وحماية التظاهرة نزولا عند توجيهات الحكومة المقالة يوم امس. هذا وتتحضر الساحات والميادين الفلسطينية اليوم الثلاثاء، (15 اذار) لاستقبال الالاف من الشبان والجماهير، على مختلف فئاتهم وتوجهاتهم، يوحدهم العلم الفلسطيني، والشعارات التي تدعو جميعها للوحدة وتنبذ الفرقة ، وذلك لانهاء الانقسام الفلسطيني الذي استمر اكثر من اربع سنوات .
غزة كما الضفة جماهيرها تتوحد اليوم في تمام الساعة 12 ظهرا، بعد ان تبدأ مسيرات في ميادينها العامة ، ففي غزة تلتقي الجماهير في ساحة الجندي المجهول، بينما في الضفة سيكون التجمع الاكبر في رام الله، وتجمعات ومسيرات اخرى في كل مدينة .
الشعار الابرز الذي ستصدح به حناجر المتظاهرين في شطري الوطن سيكون "الشعب يريد انهاء الانقسام. القوى الفلسطينية (بمن فيها فتح وحماس ) اتفقت على حماية الحراك الشعبي الجماهيري لانهاء الانقسام وسلامة الاجتماع الشعبي والحشود الشعبية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
واعتبرت القوى ان الحراك الشعبي الفلسطيني هو حراك شعبي مستقل ليس له اي تمويل حزبي او فصائلي. كما دعت الفصائل الفلسطينية جميعها (13 فصيلا) بما فيما طرفا الصراع فتح وحماس، شبابها وعناصرها للانخراط والمشاركة في هذا اليوم. الاسرى وفي رسالة خطية وصلت "معا" ثمنوا جهد الجماهير الفلسطينية في انهاء الانقسام، وقالوا "نحن الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي ندعم جهد الشباب والجماهير في انهاء الانقسام وتوحيد شطري الوطن متعالين على الاسر والجلاد".
وناشد الاسرى الجماهير الفلسطينية بالمشاركة الفاعلة للضغط على قيادة الحركتين لانهاء الانقسام.
وقال الاسرى في رسالتهم "نحن نؤمن ان اعادة البناء الفلسطيني بكافة مستويات النظام الفلسطيني بما يشمل السلطة الوطنية ومنظمة التحرر والفصائل الوطنية والاسلامية والاحزاب ومنظمات العمل الاهلي والمدني وغيرها من الفعاليات الفكرية والثقافية والاجتماعية هي عملية اساسية ومرحلة ضرورية في مشروعنا الوطني لانهاء الانقسام واقامة الدولة الفلسطينية وهذا ما نتطلع ان يشاركنا به كل اهل امتنا العربية والاسلامية والاحرار".
عيب اخجلوا- مليون متظاهر والمنقسمون لا يفهمون ولا يفقهون
معـــــــا
كتب رئيس التحرير- خرج مئات الالاف من الشبان الفلسطينيين "الطاهرين" في تظاهرة مجيدة تطالب بانهاء الانقسام، ويقدر عدد المتظهارين في غزة بـ 300 الف متظاهر تركوا ساحة الجندي المجهول وساروا في شارع عمر المختاربعد ان اخلوا الساحة لتظاهرة حماس التي رفعت الرايات الخضراء واحتلت مكانهم ،ونحو 700 الف متظاهر في مدن الضفة يهتفون للوحدة ولفلسطين ولا يرفعون سوى علم فلسطين .
أما في مدن الضفة فقد كان صوت المتظاهرين أعلى من كل صوت، وخرج الناس شيبا وشبانا ونساء واطفالا، رفعوا اعلام فلسطين فقط وتكاتفوا من كل القوى والفصائل يدعون الى وقف الانقسام واعادة لحمة الوطن.
ويقدر عدد المتظاهرين في الضفة الغربية بمليون متظاهر، اربكوا وسائل الاعلام الحزبية التي حاولت تجيير الحدث لصالحها.. ففي حين حاولت حماس من خلال بث قناة الجزيرة لمسيرة حماس فقط، حاولت اظهار ان المتظاهرين في غزة يرفعون الرايات الخضراء، حاولت اطراف في السلطة اللعب على مراهنة ان اليوم المشهود سيكون لصالحها ضد حماس.
وقد تكشّفت نوايا اصحاب الافاق الضيقة من ساعات الصباح الاولى، ففي حماس هناك ساذجون اعتقدوا ان اليوم سيكون ضد عباس وضد السلطة، وفي رام الله حاول الساذجون اقناع انفسهم أن اليوم سيكون ضد حماس في شوارع غزة، ولم يستطع أي منهم أن يفهم اللحظة أو أن يعيش اللحظة أو أن يلامس طهارة قلوب التلاميذ الذين تركوا مقاعد الدراسة وخرجوا من اجل فلسطين ، ومن اجل شرف فلسطين.
وبعيدا عن الفضائيات التي سقطت في متاهة ذاتها ونسيت كرامة فلسطين وعنفوان رجالها ، أوتسقط في وحل النفط والغاز السام، وبعيدا عن وشايات المخبرين، وبعيدا عن تفاهات كراسي السلطة، آن الاوان ان يفهم الجميع، وأن يعرف الجميع ان فلسطين أغلى واطهر من الجميع.
وليعرف محمود عباس وليعرف مشعل والزعماء العرب والقرضاوي من امامهم وغيرهما، ان مليون متظاهر في فلسطين، مليون فيسبوكي، خرجوا اليوم يقولوا "لالالالالالالالالالالالالالالا لالالالالالالالالالالالالالالا لالالالالالالالالالا للانقسام ) ومن يريد اقناع نفسه بعكس ذلك، فهو واهم وساذج وسيرى بأم عينه ان شباب فلسطين لا يطلبون مالا ولا كراسي وانما كرامة وشرف وطني.
كيف أمضى شباب 15 آذار ليلتهم الأولى؟
معـــــــا
نصبوا الخيام، اعلن بعضهم الإضراب عن الطعام منذ يوم أمس، شربوا القليل من الماء، وتسامروا عما سيفعلوه صباح اليوم التالي".
هكذا أمضى بعضهم ليلته الأولى في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة حيث قام تجع من الشباب أمس بخطوة استباقية والنزول إلى ميدان الجندي المجهول في مسيرة طافت جامعات قطاع غزة واستقرت في ميدان الجندي المجهول وسط المدينة للمطالبة بإنهاء الانقسام.
وقال خليل الغفاري المفوض الإعلامي لمجموعة في خيمتي اعتصام أقامها مجموعة من الشبان "أنا وأنت لإنهاء الانقسام" إن نزولهم على ميدان الجندي المجهول هو وقفة ضد الانقسام الفلسطيني واثبات هوية الشعب الفلسطيني أمام العالم لأنه صاحب أول حجر وأول صرخة للحرية وصاحب أول شهيد للحرية.
كما وقال فهمي كنعان الناطق بسم مبعدي كنيسة المهد والدول الأوروبية في خيمة اعتصام أقاموها في ساحة الجندي المجهول " نزلنا منذ الأمس لنضم صوتنا مع المعتصمين والمطالبة بإنهاء الانقسام وتوحيد الراية ضد الاحتلال الذي استغل هذا الانقسام ومارس كل تصرفاته الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني وأكد على أهمية المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام لأنه هو الطريق الوحيد لرجوع كل المبعدين وتحرير الأسرى من سجون الاحتلال".
كما وشاركت نقابة أطباء فلسطين في خيمة اعتصام أقيمت في أطراف الجندي المجهول وذلك لتقديم الدواء اللازم للمعتصمين.
وأقامت جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية عيادة طبية لمساعدة المعتصمين وأكدت على وصول إصابتين بحالة إغماء نتيجة إضرابهم عن الطعام.
وقال احد المعتصمين الذي لا يود ذكر اسمه "إننا لا نعترض على أي من المشاركين في الوقفة ضد الانقسام ولكن على كل مشارك رفع علم واحد وهو العلم الفلسطيني وعلى الذين يتبعون للفصائل الفلسطينية الضغط على قيادتهم لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتوحيد الراية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وقال عبد الاله المشهراوي الناطق بسم تجمع الشخصيات الفلسطينية في خيمة اعتصام مشتركة بين الضفة الغربية وقطاع غزة "إننا نؤكد على استقلاليتنا ودعمنا لشباب 15 آذار وهدفنا الأساسي هو إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية".
العلم الفلسطيني يوحد شباب 15 اذار المطالبين بإنهاء الانقسام
موقع تلفزيون وطن
دعا الشباب الفلسطيني الذين أطلقوا على انفسهم حراك 15 آذار جميع الفلسطينيين في الوطن والشتات مشاركته بالنزول الى الشوارع والاعتصام من اجل إنهاء الانقسام ،وإنهاء الاحتلال، وانتخاب مجلس وطني يمثل كل الفلسطينيين .
وقال ممثلون عن حراك 15 آذار في "لقاء وطن" الذي ينتجه ويبثه تلفزيون وطن ويقدمه الإعلامي علي دراغمة انهم عازمون على الخروج في مسيرات واعتصامات يوم غد الثلاثاء في جميع المدن الفلسطينية والشتات لإعلاء صوتهم والمطالبة بإنهاء الانقسام ، وانتخاب مجلس وطني يوحد الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم. وطالب الشباب الأجهزة الأمنية الفلسطينية مرافقة المسيرات بالزى الرسمي وتوفير الحماية للمسيرات.
وقالت الناشطة من مدينة رام الله ، حرية زيادة " نحن نطالب الأجهزة الأمنية بالتواجد بالزى الرسمي حتى يتم التوجه إليهم في حال حصول أي مشكله ، ونحن نتواصل مع الأجهزة الأمنية من منطلق الاحترام المتبادل والقانون "
وبينت "زيادة" ان إعداد المشاركين ستكون من واحد الى مليون ، وان توحد الشعب الفلسطيني اقوي من الانقسام ومن كل الأوراق والاتفاقيات السابقة وقالت :" نحن فلسطينيين ولسنا فقط فتح وحماس وسيخرج معنا الشباب الفلسطيني الذين نتواصل معهم من غزة ورام الله ومن لبنان حتى نيويورك ".
وأشار الناشط حسن كراجة الذي ارتدى وشاحا اسود يرمز الى حالة الحداد نتيجة استمرار الانقسام الى ان 130 مجموعة شبابية تتواصل عبر الفيسبوك اضافة الى 12 مجموعة عبر موقع تويتر ومجموعات أخرى عبر اليوتيوب جميعها ستنطلق في مسيرات مطالبة بإنهاء الانقسام وإنهاء الاحتلال .
وقال كراجة " اتينا من خلفيات حزبية ولكننا نتمتع بالاستقلالية ، والشعب الفلسطيني اليوم يعي خطر استمرار الانقسام على وجوده "
وأوضح كراجة ان العلم الفلسطيني وحد الجميع في مسيرة غزة التي خرجت الجمعة السابقة بمشاركة 13 فصيل فلسطيني وقال" العلم الفلسطيني سيكون الراية الوحيدة التي سترفع في جميع المسيرات" .
وحول سؤال ما بعد 15 آذار قالت الناشطة زيادة " ننتظر ان تؤخذ قرارات فلسطينية تنهي الانقسام " في حين طالب الناشط كراجة القيادات الفلسطينية تقديم خطة جديدة لإصلاح منظمة التحرير التي هي المظلة التي توحد كل الفلسطينيين. وقال " نتمنى ان يشارك في المسيرات مليون فلسطيني ، وان هذه المسيرات سيقودها الانسان الفلسطيني الذي سينزل الى الشوارع ".
حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية تدعو الى اوسع مشاركة في تظاهرات الغد لانهاء الانقسام
موقع تلفزيون وطن
دعت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الى اوسع مشاركة في الاعتصامات والتظاهرات التي ستنظم غدا لانهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
كما دعت المبادرة الى ان تكون التظاهرات تحت راية العلم الفلسطيني وبشعارات موحدة غير فئوية وحزبية. واكدت المبادرة ان مختلف المدن والبلدات ستشهد اعتصامات وتظاهرات تطالب بتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الخاصة وانهاء الانقسام.
أبو أحمد فؤاد: الثورات الشعبية أسقطت العملاء وسورية اكبر داعم لقوى المقاومة
موقع الجبهة الشعبية
أكد نائب مسؤول الجبهة الشعبية في الخارج أبو أحمد فؤاد أن الجماهير بدأت تقرر مصيرها، مشيراً إلى أنه لا نظام من الآن فصاعداً سيستمر دون إرادة الشعب. وأوضح أبو أحمد أن الثورات الشعبية أسقطت عملاء أميركا والكيان الصهيوني، مشيراً إلى أن سورية كانت ومازالت الحاضنة لقوى المقاومة في المنطقة. وعن السقوط المدوي لنظام حسني مبارك قال أبو أحمد فؤاد: المواطن أصبح يشعر أن هذا النظام بشكل أو بآخر يتآمر على الأمة وعلى قضايا الأمة مع الولايات المتحدة ومع الكيان الصهيوني وأن هذا النظام هو نظام كامب ديفيد الذي أسقط كل الثوابت العربية والذي تآمر على العراق وعلى لبنان.. وفي ذهن هذا الإنسان المصري الذي انتفض والذي قام بهذه الثورة الشعبية أن هذه الديكتاتورية في مصر ما كان لها أن تستمر لولا دعم الإمبريالية الأميركية بشكل خاص ولولا الدعم الإسرائيلي، مضيفاً: لذلك أعتقد أن هناك أبعاداً سياسية في خلفية كل من ذهب إلى ميدان التحرير وأيضاً في خلفية كل من قاوم زين العابدين. كلام أبو أحمد فؤاد جاء خلال برنامج «وقائع» الذي يعده ويقدمه الإعلامي حسين مرتضى ويبث على قناة العالم.
جبهة العمل التقدمية تدعو للمشاركة في 15 اذار
موقع الجبهة الشعبية
دعت جبهة العمل النقابي التقدمية الإطار التابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جماهير عمالنا الفلسطينينين إلى المشاركة الواسعة في فعاليات 15/آذار وذلك تأكيدا منها على دعمها ومساندتها ومشاركتها للتحركات الشبابية الداعية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية بين كافة أطياف الشعب الفلسطيني وفق أسس وطنية بعد أن أنهك الانقسام جماهير شعبنا وهدد القضية الوطنية برمتها في ظل استباحة الأرض الفلسطينية من قبل قطعان المستوطنين المحمية من قوات الاحتلال والتنكر لحقوق شعبنا في الحرية والاستقلال ومحاولات فرض شروط الاستسلام على شعبنا .
وأشارت الجبهة إن جملة المبادرات والتحركات المدعو لها من قبل شبابنا الفلسطيني من شأنها أن تعيد للقضية الفلسطينية مكانتها بعد أن نال منها الانقسام وحولها إلى صراعات وهمية لا قيمة لها أمام عظم تضحيات شعبنا التي عمدت بدماء الشهداء وآهات الأسرى . وشددت ضم صوتها ومشاركتها في فعاليات 15/اذار تحت راية العلم الفلسطيني وشعار الشعب يريد إنهاء الاحتلال والانقسام معلنين عظيم تقديرنا لدور شبابنا وانحيازه لقضايا شعبهم وتأكيدا على دورهم الريادي في كافة محطات النضال الوطني الفلسطيني جنبا إلى جنب مع كافة أبناء جماهير شعبنا وفي كافة أماكن تواجده.
وأكدت الجبهة إن إنهاء الانقسام يعني المشاركة الواسعة في صياغة القرار الفلسطيني عبر تمثيل أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده من خلال مجلس وطني فلسطيني منتخب وضمان الحريات والتعددية وممارسة العمل السياسي بكل حرية دون أي مضايقات أو تدخل من كافة الأجهزة الأمنية وفي نفس الوقت فان إنهاء الانقسام يعني تعزيز صمود المواطن الفلسطيني وتمسكه بحقوقه الوطنية العادلة التي تتطلب سياسيات اقتصادية واجتماعية توفر الحياة الحرة والكريمة لكافة أبناء شعبنا في مواجهة الفقر والبطالة بما يعزز صمودهم .
الشعبية تدعو أعضائها وأبناء شعبنا للتظاهر والاعتصام غداً تلبية لنداء الشباب الفلسطيني
موقع الجبهة الشعبية
دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اعضائها وانصارها وابناء شعبنا الفلسطيني في الضفة والقطاع وكافة أماكن تواجده لتلبية نداء الشباب الفلسطيني بالاعتصام وبالتحرك الشعبي تحت راية علم فلسطين، رفضاً لحالة الانقسام الفلسطيني غداً الساعة 12 ظهراً وذلك في ميدان المنارة برام الله وميدان الجندي المجهول في غزة.
كما ودعت كافة التجمعات الفلسطينية في دول الغرب الأوروبي والامريكيتين وغيرهما من مناطق الشتات والمهاجر للاستجابة لدعوة الشباب الفلسطيني وللتظاهر والاعتصام أمام سفارات وبعثات منظمة التحرير للتعبير عن رفض ثقافة ونهج الانقسام ومسبباته والدعوة لحماية الخيار الديمقراطي لشعبنا وتعلن الجبهة مساندتها ودعمها الكاملين للمجموعات الشبابية التي ستبدأ غداً فعاليات لإنهاء الانقسام، وتجدد مطالبتها بإجراء انتخابات مجلس وطني فلسطيني جديد لمنظمة التحرير، باعتباره مدخلاً لعلاج الشأن الوطني برمته وحماية للمنظمة وتفعيلها وتطويرها لتضم الجميع وترسيخها مرجعية وكياناً سياسياً موحداً يعكس هوية ووحدة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده ويقود حركته التحررية ومقاومتة من اجل العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس .
وبعد ان أكدت الجبهة بأن شعبنا لن ترهبه دسائس الاحتلال واذنابه وجرائم المستوطنين، وبيانات الظلام المشبوهة، طالبت سلطتي غزة ورام الله بعد انهيار وافتضاح مبررات ما لا مبرر ولا عذر له وهو الانقسام السياسي والجغرافي، بحماية حق التجمع والتظاهرالسلمي والتعبير عن الرأي وحذرت من المساس بهذا الحق بأي صورة كانت، لان هؤلاء الشباب يقدمون اسلوباً عصرياً وسلمياً وحضارياً لحقن الدماء وحماية وتغليب مصلحة الشعب على المصالح الفئوية والخاصة، واعربت عن انحيازها الكامل إلى جانب شبابنا، ودعوتها لجميع القوى الانخراط بفعالية في الكفاح العادل لشعبنا بكافة اشكاله بعد سقوط الرهان على الدور الامريكي وفشل ما يسمى بمسار ونهج اوسلو وسلامه المزعوم.
بيت لحم ضد الانقسام: "يا هنية ويا عباس فلسطين هي الاساس"
معـــــــا
يتجمع في هذه الاثناء المئات من المواطنين في مفرق باب الزقاق ومحيط فندق الانتركونتننتل وجامعة بيت لحم،استعدادا لمسيرة الخامس عشر من آذار للمطالبة بانهاء الانقسام.
وأفادت مراسلة "معا" أن المئات بدأوا بالتجمع في منطقة باب الزقاق وهم يرفعون الاعلام الفلسطينية ويرددون الهتافات الداعية لانهاء الانقسام، فيما تقوم فرقة كشافة أطفال مركز عايدة بعزف الالحان الوطنية.
وذكرت المراسلة أن من بين الهتافات "يا هنية ويا عباس فلسطين هي الاساس"، و"غزة الابية وحيفا ويافا والوحدة الوطنية"، و"وحدة دم وحدة دين نحمي الأرض من التهويد".
وأضافت أن عناصر الامن ينتشرون بكثافة في قرب التجمعات الجماهيرية التي تضم شبابا وشيوخا ونساء وأطفالا من كل فئات الشعب الفلسطيني.
السلطة الفلسطينية ورياح التغيير:هل ينجح الشباب في إنهاء الانقسام؟.. د. أحمد يوسف
ســـما
مع كل يومٍ يمر، تتوسع الجراح وتتعمق الخلافات، ويفتقد شعبنا حكمة الرجل الرشيد.. فالوطن بترابه المبارك ما زال يئن ويتوجع، ومخالب الغدر الصهيوني تنهش أغلى مقدساته، ونحن الفلسطينيون – وأسفاه - نتخبط في عثراتنا، والعاقل فينا يتساءل بعين دامعة: إلى متى؟!! وهل إلى خروج من سبيل؟
إن الشرق من حولنا كله ينحو باتجاه الإصلاح والديمقراطية والتغيير، فهل تأخذنا أقدامنا وحناجرنا وصحوة ضمائرنا إلى حيث ينتظرنا الجميع؟ الشعوب اليوم تطالب بإسقاط الخطأ، سواء أكان هذا الخطأ مجسداً في النظام أو في الأوضاع القائمة.. المهم أن هناك اليوم نداءات ومطالبات في كل مكان، والجماهير باعتبار أنها تمثل الشرعية الثورية فهي صاحبة الحق في ممارسة الضغط لإنجاز المطالب وتصويب الأخطاء.
لقد تصدرت كوادر حماس وبعض فصائل العمل الوطني – بمسئولية عالية - حركة النزول إلى الشارع خلال الأيام الماضية، مطالبة بإنهاء الانقسام والحصار والاحتلال، وداعية لحماية الحقوق والحفاظ على الثوابت، وهذا – بلا شك - يقطع ألسنة كل ما يحاول التحريض والإدعاء بأن الأجهزة الأمنية في غزة تتصدى لكل مظاهر الاحتجاج والتظاهر وتمنعها بالقوة.
إن ساحات الجندي المجهول والمجلس التشريعي وفضاءات الشوارع الملاصقة لهما ستشهد في الخامس من آذار/مارس أوسع حشود طلابية تنادي بإنهاء الانقسام، في مسيرات هي أشبه بالعرس الوطني، تعكس روح التآخي وحركة الوعي لهذا الشعب الفلسطيني العظيم.
أخيراً، وجد هذا الشعب وسيلة للتعبير بطريقة حضارية لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، والحقيقة – كما علمنا التاريخ – أنه عندما تُستنفذ كل البدائل، تأتي حكمة التصرف.
إن هؤلاء الشباب قد عقدوا العزم أن ينتصر الوطن، ولذلك فلا خيار أمام الساسة وصُنّاع القرار إلا الجلوس على طاولة الحوار والعمل لإنهاء الانقسام.
محاولة مشكورة لتبديد الشكوك:
قد تكون القيادة السياسية في رام الله أول من التقط - بذكاء - الإشارات القادمة من تونس ومصر، فبدأ يهيئ نفسه للانحناء أمام ما يمكن أن تأتي به رياح التغيير من صدمات بهدف امتصاصها، فعمد إلى تقديم مبادرات تخرجه من دائرة المراوحة في المكان الذي لم يعد الشعب – بأي حالٍ من الأحوال - يقبل بها أو يرغب في السكوت عنها.
لا شك بأن الانقسام قد أوجع الجميع، والشعب في الضفة الغربية وقطاع غزة لم يعد - فعلاً - يُطيق رؤية مشهد الاحتلال يتوسع بشكل يومي على انقاض الجسد الفلسطيني المتهالك سياسياً، والذي يشهد تراجعات واسعة على المستوى المحلي والدولي.
في الحقيقة، أن الكثير مما كشفته وثائق (WikiLeaks - ويكي ليكس) ووثائق المفاوضات التي نشرتها الجزيرة تحت عنوان "كشف المستور"، قد أحرجت السلطة الفلسطينية كثيراً، وهزت مكانة كل من شارك في تلك المفاوضات مع الإسرائيليين.
وفي خضم تناول شبكة الجزيرة الفضائية لتلك الفضائح؛ التفريط بالمقدسات، والتسليم بواقع المستوطنات بالضفة الغربية، والتنسيق الأمني مع الإسرائيليين، جاءت أحداث تونس وسقوط نظام بن علي، ثم خروج ملايين المصريين للشارع مطالبين بإنهاء نظام الرئيس مبارك.. هذه الأجواء المتقلبة حملت رياحاً عاتية، جعلت أركان النظام العربي برمته تهتز وتترنح، وتبحث لها عن مخارج آمنة تمنعها من السقوط.
لقد أظهرت الساحة الفلسطينية بدورها تفهماً لواقع المتغيرات السياسية، وشرعت على عجل في اتخاذ خطوات لا تغيب أبعادها عن عين المراقب في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث أعلنت الحكومة في رام الله دعوتها لإجراء انتخابات محليّة، ثم جاء إعلان الرئيس (أبو مازن) عن انتخابات رئاسية وتشريعية في سبتمبر القادم، ثم تصريحات د. نبيل شعت والتي حملت نبرة تصالحية بقبول كل ملاحظات حماس، والاستعداد لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
تزامن مع هذه المواقف – أيضاً - مقترحات جريئة للدكتور سلام فياض بالدعوة إلى تشكيل حكومة فلسطينية تنهي الانقسام، عبر طرح مجموعة من الأفكار العملية تمحورت حول التفاهم على شكل الأوضاع الأمنية التي يمكن التوافق عليها، بحيث يتم تخطي المخاوف المشروعة لحركة حماس وتوجساتها والمتعلقة بمستقبل وجود كوادرها الأمنية والإدارية داخل مؤسسات السلطة الفلسطينية.
لقد نجح د. فياض – حقيقة - في تفهم حساسية الواقع الأمني لدى حماس، فأوجد معادلة يتم من خلالها استمرار الأوضاع والترتيبات الأمنية على ما هي عليه في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، مع إيجاد آليات للتنسيق بينهما حتى موعد الانتخابات القادمة، والتي يمكن إجراؤها بعد سنة أو أكثر، بحيث تُعطي الفرصة خلالها لكل الأطراف أن تستعيد توازنها وشعبيتها في كافة مناطق السلطة الفلسطينية، وبالتالي الذهاب للانتخابات في ظروف صحية تكفل لها عوامل النزاهة والنجاح.
السؤال الآن، هل ما قامت به السلطة الفلسطينية والدكتور فياض كافٍ لإقناع حركة حماس بالتعاطي مع ما قدمته من طروحات سياسية.. نعم؛ من حيث استكمال ما جاء في ورقة إنهاء الانقسام المصرية، ولكن هناك ضمانات أخرى مطلوب الإشارة إليها في تصريحات المسئولين تؤكد – بشكل واضح وصريح - بأن النظام السياسي الفلسطيني سوف يأخذ بمبدأ الشراكة السياسية، واعتماد آليات التمثيل النسبي لضمان وجود الكل الوطني ممثلاً في المجلس التشريعي، وتوافق الجميع - كذلك - على شكل الحكومة القادمة والصيغة السياسية التي ستخرج بها؛ حكومة وحدة وطنية أو ائتلاف وطني.
وأولاً وقبل كل شيء ينبغي إعادة النظر فيما هو قائم من تنسيق أمني يشكل خطورة على مشروعنا الوطني، وعلى نسيج علاقاتنا النضالية والمجتمعية.
إن هذا التوجه نحو آلية عمل يكون التوافق عنواناً رئيسياً لها، سيسهل قبول الجميع بالعودة السريعة للانتخابات دون أن تطارده مخاوف الإقصاء والتهميش، ووسوسة "المكر السيئ" التي يحملها كل طرف للطرف الآخر.
لقد قيل إن ما أرادته حماس عند دخولها الانتخابات في يناير 2006 هو الفوز بها، ثم الاستحواذ على السلطة وتهميش الآخرين..!! الحقيقة أن هذه اتهامات باطلة، وأن حماس حرصت - منذ البداية - على الشراكة السياسية، ولكن الآخرين في فصائل العمل الوطني رفضوا أن يكونوا شركاء حماس في الحكومة، تحت ذرائع مختلفة ولأسباب – في ظني – لم تكن مقنعة حتى اللحظة.
نعم، قد يكون العرض الذي قدمته حماس لحركة فتح وباقي الفصائل ليس مغرياً، وقد تكون طريقة الحوار على تشكيل الحكومة – آنذاك – جانبها التوفيق والصواب، حيث إن خلافات فتح وحماس – كما هي الحال بين كل الفصائل - كانت متجذرة، وتطوّقها حالة من العداء والكراهية والتحريض بين كوادر وقيادات الفصيلين منذ عام 1996، وقد حالت هذه الأجواء – للأسف – دون الالتقاء تحت أي سقف أو عنوان للشراكة السياسية.
لقد نجحنا في الحكومة الحادية عشرة بتخطي عقدة البرنامج السياسي، وشكلنا حكومة وحدة وطنية، ولكنها – للأسف - لم تلبث أن انهارت بعد أن رفض الغرب التعاطي معها، وأخذ السلاح طريقة لحسم الخلاف عبر أحداث دامية في يونيه 2007 ما تزال جروحها غائرة في النفوس إلى يومنا هذا.
حماس: حكومة بقفطان جديد
أجرت حماس تغييراً وزارياً أقل ما يقال فيه إنه لا يحمل ملامح جديدة، مجرد تدوير لبعض الوجوه المعروفة، وتأكيد حضور لشخصيات لا تبتعد كثيراً عن نفس المحيط، ولكن يمكن استيعاب هذا التحرك الذكي في سياق ما يجري من أحداث إقليمية تريد حماس من وراء هذا التغيير الشكلي أيضاً إرسال رسالة بأنها هي - كذلك - تعي متغيرات الأوضاع السياسية الإستراتيجية بالمنطقة، وتتفهم متطلبات رياح التغيير.
لا شك أن المتابع لردود الفعل داخل الشارع الفلسطيني على تشكيلة الحكومة الجديدة في غزة أو القادمة في رام الله سيسمع الكثير من التعليقات السلبية من ناحية توقيتات الإعلان عنهما، حيث إنه ليس هناك – في الواقع - أي جديد يستدعي حدوث مثل هذه التغييرات.. فالناس تعيش حالة من الانتظار والترقب لرؤية حكومة وحدة وطنية تحمل بشائر إنهاء الانقسام وليس تأكيده ومأسسة بنيانه.
إن هذه التحركات على الساحة الفلسطينية لتشكيل حكومات في الضفة الغربية وقطاع غزة، ليست مقنعة – حتى اللحظة – بل تمثل إشكالية للشارع ولجيل الشباب، والذي يبدو أنه مصمم على التعبير بطريقته في 15 مارس القادم عن رفضه للواقع السياسي بشكله السريالي القائم: "حكومتان لشعب بلا وطن"..!!
إن المطلوب من كل فلسطيني – اليوم - أن يضع سهمه في كنانة من يحمي مستقبل هذا الوطن، ويكون صوتاً يجمع ولا يفرق، يبني ولا يهدم، يقاوم ولا يستسلم.. إن معركتنا هي مع المحتل الغاصب، وأي انحراف في اتجاهات مسارنا السياسي وفعلنا المقاوم ستؤدي إلى خسارة فادحة لنا جميعاً، أما أمل الأجيال في دولةٍ فلسطينية حرة ومستقلة، فسيبقى معلقاً في حبل التمنيات والأوهام وما تحمله الأيام من كوابيس وأضغاث أحلام.
وبورك في الشباب الطامحينا:
لقد أسعدتني نداءات الشباب لهبّة شعبية تنهي الانقسام في الخامس عشر من مارس القادم، وتكون مدخلاً للمصالحة؛ ليس على المستوى السياسي فقط بل أيضاً على المستوى المجتمعي.
لقد شاهدنا في ثورة شباب مصر كيف غابت الأيديولوجيات في ميدان التحرير، وارتفع الهلال مع الصليب، واصطف الغني إلى جانب الفقير، وهتف الصغير والكبير "الشعب يريد إسقاط النظام".
روح جديدة انبعثت – بلا شك - بين الجموع، فأعادت لمصر وشعبها العزة والمكانة والمجد، وللأمة العربية الهيبة والاحترام والقدرة على صناعة الغد.
في الواقع، أننا سنفرح في الأيام والأسابيع القادمة بعودة الوئام الاجتماعي للساحة الفلسطينية في مشهد يحتضن فيه الحمساوي أخاه الفتحاوي، وينهي بذلك حالة "نزغ الشيطان" القائمة بينهما، لتسود أجواء التسامح والتغافر، وتجد الدموع طريقها لتروي وجنات المحبة والإخاء العطشى، وتعيد بناء وترميم أواصر الثقة التي جرحتها عوادي الخلافات السياسية والعقلية القاصرة لمنطق "وأحياناً على بكم أخينا"..!!
إن هناك خيبة أمل في الضفة الغربية وقطاع غزة، لعدم وجود تمثيل أوسع في تشكيلات الحكومة، والاقتصار فقط على كوادر وقيادات مؤدلجة، لن تستطع إقناع الشارع بأي حالٍ أنها تمثل طوق النجاة للحالة الكارثية التي عليها الوطن.
ختاماً.. الشعب يريد إنهاء الانقسام
إن الشارع سيقول كلمته في الأيام القادمة، وهي كلمة - لا شك - ستكون قوية ومدوية، لأنها تخرج من حناجر شابة وقيادات مستقبلية واعدة، تمثل 60% من شعبنا، وإذا لم تُشنّف لها آذان المسئولين وخاصة من إخواننا في حركة فتح بالضفة الغربية، ويبدأ الطرفان في التحرك كل طرف باتجاه الطرف الآخر للالتقاء في منتصف الطريق، فإن غضب الشارع سيتهدد الجميع، وسيخرج جيلٌ من صميم واقعنا المرير قويُّ البأسِ جبّارٌ عنيد، يمسك بيده الخطام، ويمتلك الزمام لطرح مبادراته ويفرض بطريقته التغيير المطلوب على الجميع.
صحيحٌ أن قدرات البشر والحكومات على التنبؤ قد تطورت كثيراً، ولكن تبقى للمفاجآت حظوظها وإمكانياتها لصناعة التغيير، والشواهد التي تدلل على ذلك في عالمنا المعاصر كثير.
أتمنى أن يدرس من بيدهم مقاليد الأمور علم استشراف المستقبل، والوعي بكيفية رسم سيناريوهات لما يمكن أن يقع من أحداث، وأخذ الحيطة والحذر وترتيب أساليب المواجهة والرد، بدل الاعتماد على منطق الفراسة وسياسة دعوها فإنها مأمورة..!!
إن هذه الأرض المباركة كانت عبر التاريخ تلفظ حكم كل من أساء إليها أو مارس الظلم بحق أهلها، ونحن إذا أحسنّا قراءة كل ما هو واردٌ إلينا، سندرك أن التغيير قادم، ولصالح قضيتنا وشعبنا.
إننا حالنا اليوم أشبه بوضعية الأعمى الذي يحمل سلسلة من المفاتيح - تنؤ بها العصبة - وقد سُدّت في وجهه الدروب، وأُغلقت الأبواب، فأنىَّ له أن يعرف مفتاح الخلاص؟ اليوم هؤلاء الشباب من أبناء هذا الوطن الغالي هم من سيقودون – بإذن الله - الأعمى إلى ثقب الباب، للخروج من الأزمة التي حيرّت العقول وعطلت الألباب.
فــــي غـــــزة …….
غابات رايات الفصائل ورفرف علم فلسطين عاليا..آلاف الشباب يخرجون في مسيرات بغزة والضفة للتجمع في ساحتي الجندي المجهول ودوار المنارة للمطالبة بإنهاء الانقسام
ســـما
بدأ آلاف الشباب الفلسطيني بالتوافد منذ ساعات الصباح إلي ساحتي الجندي المجهول بمدينة غزة ودوار المنارة في رام الله بالضفة الغربية استجابة للدعوات التي أطلقتها حملة (الحراك الشعبي لإنهاء الانقسام).
وجابت المسيرات كافة شوارع مدينتي غزة ورام الله منذ الصباح باتجاه ساحة الجندي المجهول ودوار المنارة برام الله، ورفع المشاركون خلال المسيرات المتفرقة علم فلسطين وشعارات ولافتات تدعو للوحدة الوطنية وتطالب بانهاء الانقسام.
وتزينت الساحتان في غزة ورام الله بالعلم الفلسطيني الذي يرفرف في ايدي الشباب فيما غابت شعارات ورايات الفصائل الفلسطينية وسط هتافات (الشعب يريد إنهاء الانقسام- مش حنروح مش حنام حتى ننهي الانقسام).
وفي مدينة غزة انتشرت الشرطة التابعة لحكومة غزة على بعض المفترقات بشكل لافت في محاولة منها لتنظيم حركة السير وبالتحديد بالقرب من ساحة الجندي المجهول لمنع الازدحام المروري.
وكان رئيس حكومة غزة إسماعيل هنيه قد اصدر تعليماته بالأمس الي وزارة الداخلية لتوفير المناخ اللازم والأجواء الايجابية لإنجاح فعليات شباب 15 آذار. وفي دوار المنارة وسط مدينة رام الله بدأ الشباب بالتوافد فيما انظمت عائلات فلسطينية بأكملها الي المتظاهرين رافعين علم فلسطين ومرددين هتافات مطالبة بانهاء الانقسام .
وقال عدد من الشباب المتظاهرين في دوار المنارة لوكالة (سما) :" لن نرحل من هنا حتى انهاء الانقسام وتوحيد شطري الوطن"(..) مطالبين القيادة الفلسطينية وبالتحديد حركتي (فتح وحماس) بالتوحد بشكل سريع وفوري لانهاء معاناة آلاف الفلسطينيين في غزة والضفة".
وأغلقت الأجهزة الأمنية الفلسطينية كافة الطرق الرئيسية المؤدية الى مقر الرئاسة بمدينة رام الله وذلك لتأمين وصول موكب الرئيس القبرصي لمقر الرئاسة", في الوقت الذي ينتشر فيه العشرات من أفراد الأمن الفلسطيني في شوارع مدينة رام الله وبالقرب من مقر الرئاسة بالمدينة، وعملت منذ ساعات الصباح على تنظيم حركة السير والمركبات في الشوارع المحيطة بالرئاسة". وخرجت صباح اليوم الثلاثاء في محافظة بيت لحم مسيرات طلابية منددة بالانقسام وداعية الى رص الصف الوطني. وقد عمت المسيرات التي أطلق معظمها من المدارس، مخيم الدهيشة، ودار صلاح، والعبيدية، وزعتره، ومخيم عايده، حيث انطلق الطلبة رافعين الاعلام الفلسطينية واليافطات التي كتب عليها عبارات الاحتجاج عما يجري من انقسام داخلي. وهذا وستنطلق عند الساعة الواحدة من ظهر اليوم، في بيت لحم، مسيرة جماهيرية حاشدة اسوة بباقي محافظات الوطن تحت عنوان لا للانقسام .
وقال مصدر أمني فلسطيني لوكالة (سما) ان القيادة الامنية بالضفة اصدر تعليمات الي عناصر الشرطة بعدم التدخل والاحتكاك بالمتظاهرين المطالبين بانهاء الانقسام . وبدات بعض الفضائيات ومراسلو الإذاعات بالتوافقد منذ ساعات الصباح الي ساحتي الجندي المجهول بغزة ودوار المنارة برام الله فيما بدأت بعض الفضائيات والاذاعات المحلية والعربية بنقل الفعليات مباشرة على الهواء. وكانت الفصائل الفلسطينية بمشاركة (فتح وحماس) قد أكدت بالامس خلال اجتماعا لها بمقر حركة الجهاد الاسلامي بمدينة غزة دعمها للحراك الشعبي لانهاء الانقسام.
وأوضح القيادي في حركة الجهاد نافذ عزام في بيان مقتضب تلاه باسم الفصائل بعد الاجتماع أن الاجتماع حرص على إنجاح الفصائل للفعاليات وتحركاتها، لافتًا إلى أن المجتمعون قرروا تكثيف الجهود لاستعاده الوحدة بأسرع وقت ممكن. ودعا الحراك الشعبي إلى توفير الإرادة السياسية لإنهاء الانقسام، وتوفير الأجواء المناسبة والالتزام بالنظام العام.
اعتبار المنارة والجندي المجهول "ميدان تحرير" الشعب ..متظاهرون يطالبون "القرضاوي" بتحريم" الانقسام والقتل والتعذيب" في الضفة وغزة
ســـما
وكانه فجر فلسطين الجديد واملها في وحدة وانهاء العار الذي يتلبسها والمسمى مجازا وسياسة "انقساما". الاف الفلسطينيين يبدأون اليوم حراكهم وصبرهم الذي طال نحو اعادة توحيد الوطن شعبيا ومعنويا عل الساسة يفقهون ان زمن الشعوب قادم وان لا مكان لاستمرار تفسيخ الشعب الذي اعتبره الكثيرون طليعة الامة العربية ورمز عزها ونضالها.
يقول سعيد حمدان مهندس 28 عاما من رام الله يجب ان نعلن "ميدان المنارة والجندي المجهول ميداني" تحرير" فلسطين وان يظل الاعتصام والتظاهر مستمرا حنى ننهي الانقسام" . ويضيف "رغم ان احوالنا افضل من غزة نوعا ما الا اننا نعتصر الما لما يحدث في القطاع من حصار ونريد الوحدة فورا حتى نخفف من الام شعبنا الواحد".
ويعتبر مهند 45 عاما من غزة ان هناك فرصة حقيقة للفلسطينيين لان ينفضوا غبار التخلف والضياع عن كاهلهم مطالبا بوقف الاعتقالات السياسية في الضفة والقطاع ووقف التنسيق الامني مع الاحتلال".
وقال " نريد من العلماء وعلى راسهم الشيخ الشجاع القرضاوي الذي افتى بقتل القذافي وتغيير نظامه وكان له دور في انتفاضة مصر المباركة ان يفتي بتحريم الانقسام والقتل والتعذيب في غزة والضفة بدون استثناء حتى يكون له اثر على المتحاورين والمتخاصمين".
وتابع "التغيرات في الوطن العربي كبيرة ومن يدفن رأسه في الرمال كالنعامة سيدفع الثمن ونحن شعب لا يمكن التبؤ بما سيفعل غدا ومن اعتقد ان الاجهزة الامنية يمكنها السيطرة علينا فهو واهم "ما لم تنجح به اسرائيلامنيا لن ينجح به الفلسطينيون وعليهم ان يعودوا الى تاريخهم لكي يتعلموا".
اما سعيد الحاج علي 55 عاما من نابلس فيؤكد ان التحرك الشعبي الفلسطيني الان لا يستهدف اسقاط النظام لانه اصلا لا يوجد نظام سياسي فلسطيني بل بلاد محتلة كلها ونحن نناضل من اجل الوحدة وانشاء نظام" مؤكدا انه يجب التوقف عن وهم التفاوض من اجل المفاوضات من اجل اعادة البوصلة للكفاح الحقيقي للشعب الفلسطيني بكافة الوسائل.
اما وحيد 11 عاما من غزة والذي يرفع علما فلسطينيا منذ الصباح فيقول انه لم يذهب الى المدرسة اليوم اتى مع اخيه للمشاركة في المظاهرة ". ويضيف في براءة الطفولة " علشان نتوحد وازور خالتي في رام الله ويسمحوا لنا بالسفر من غزة زي كل الناس".
الفضائيات
تلفزيون فلسطين
دخلت عناصر من حماس الى التظاهرة في غزة في محاولة لتخريبها وافشالها وذلك من خلال رفع شعارات ورايات أخرى غير العلم الفلسطيني وزج حماس عناصرها في التظاهرة وعلى النقيض تماما في التظاهرة في رام الله اذ لا يحمل المتظاهرون غير العلم الفلسطيني وطالبوا بنية صادقة وصريحة انهاء الانقسام للعودة بفلسطين الحرة والكرامة والوحدة .
قناة الأقصى
الاقصى :
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس دعمها وتأييدها للمطالب التي يرفعها الحراك الشعبي الفلسطيني والمتمثلة في بدء حوار وطني على قاعدة إنهاء الانقسام والحفاظ على الثوابت والحقوق الفلسطينية حيث دعا سامي أبو زهري جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة الفاعلة في مسيرات إنهاء الانقسام ، موضحاً أن المطلوب أن يرفع علم فلسطين في هذا المكان لأنه موقف لتعزيز الوحدة الفلسطينية بين كافة القوى ، مطالبا في الوقت نفسه سلطة فتح بالتوقف عن سياسية القمع والاختطاف التي تمارسه ضد حماس في الضفة الغربية المحتلة لمنعهم من المشاركة في المسيرة التي تدعو لإنهاء الانقسام، واضاف أبو زهري أن سلطة فتح تكثف حملات الاختطاف في صفوفها بالضفة ، واكد على حق الشعب الفلسطيني في توحيد صفوفه في مواجهة الاحتلال الصهيوني والحفاظ على الثوابت والحقوق الوطنية .
وقد شاركت قيادة حركة حماس والحكومة الفلسطينية في التظاهرة في ميدان الجندي المجهول ، بالاضافة الى مشاركة نواب المجلس التشريعي ودعوا الى تظاهرة مماثلة في الضفة . وأعطى رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية تعليماته لحماية التظاهرة وتوفير كافة سبل النجاح لها .
دعا الحراك الشعبي لانهاء الانقسام للتظاهر الحاشد في ميدان المنارة وعموم المفترقات العامة بالضفة المحتلة ، و السماح للتظاهرات الداعية لانهاء الانقسام في الضفة كما في غزة .
انتشرت عشرات من عناصر الشرطة الفلسطينية على المفترقات والشوارع الرئيسة المحيطة بساحة الجندي المجهول والذي تتجمع فيه حشود المطالبين بإنهاء الانقسام وذلك بهدف تنظيم حركة المرور والتي خرجت صباح اليوم للمطالبة بإنهاء الانقسام والحفاظ على الثوابت وذلك في الوقت التي انتشرت فيه عدة سيارات تحمل مكبرات الصوت تدعو الجميع للخروج في مسيرات إنهاء الانقسام والحفاظ على الثوابت.
قال الرائد والناطق بإسم الشرطة من قطاع غزة ايمن البطنيجي في مقابلة مع قناة الاقصى :" سكوت التنظيمات الفلسطينية خلال السنوات الماضية عن ايجاد حل لإنهاء الإنقسام هو السبب في خروج المظاهرات اليوم " واوضح ان الاجهزة الامنية في غزة ووزارة الداخلية لطالما دعوا الى انهاء الانقسام ووجهوا دعوه للرئيس محمود عباس بالقدوم الى غزة
واضاف:" نحن كأجهزة أمنية في غزة لدينا أجندة وطنية مئة بالمئة وندعم حل مشكلتنا المتمثله بإنهاء الانقسام وانهاء الإحتلال" واكد ان غزة مختلفة عن اي منطقة أخرى لأن المنظومة الأمنية فيها لا تحتمل التواجد لفترة طويلة لأن غزة صغبرة جداً.
كشفت صحيفة الرسالة عن خطة وضعتها اللجنة المركزية لحركة فتح حول تعامل الحركة في القطاع مع المسيرة المطالبة بإنهاء الانقسام وذلك من خلال محضر اجتماع المركزية مساء الأحد والذي سرب طبيعة مشاركة فتح الفاعلة في مسيرات 15آذار في الضفة وغزة ووفق نص الخطة فقدت اتفقت اللجنة المركزية على عدة نقاط أهمها العمل على توفير تغطية إعلامية وصحفية كبيرة لما سيحدث في قطاع غزة صباح 15 آذار.
الجــزيــرة
أعلنت الفصائل الفلسطينية في ختام اجتماعها في غزة دعمها المسيرات الشعبية السلمية في قطاع غزة والضفة الغربية للمطالبة بإنهاء الانقسام الداخلي والحفاظ على النظام العام وجاء في بيانها عقب الاجتماع إن القوى الفلسطينية تؤكد دعمها وتأييدها للتحرك الشعبي لإنهاء الانقسام ليكون بداية وطريقا لمواجهة الاحتلال وشدد البيان على أن المسيرات الجماهيرية وسيلة لتوفير وخلق الإرادة السياسية الحقيقية لتحقيق المصالحة.


رد مع اقتباس