ترجمات
(199)
ترجمة مركز الإعلام
الشأن الفلسطيني
نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالا افتتاحيا بعنوان "الإبعاد الهادئ"، تقول الصحيفة إن الحكومات الإسرائيلية ترتدي منذ عشرين عاما، وحتى قبل اندلاع الانتفاضة الأولى، لاصقا كتب عليه "سياسات الاحتلال المستنير"، والذي صمم للسماح بوجود مزدوج وبسلام للمستوطنين بين السكان الفلسطينيين، ومنذ الانتفاضة الثانية، في أواخر عام 2000، توجهت سياستها الاستعمارية لهدف واضح، وهو تجريد السكان الأصليين من أراضيهم وحقوقهم وإبعادهم عن وطنهم، ووفقا للتحقيق الذي أجرته عميره هاس والذي نشر يوم الجمعة في صحيفة "هآرتس"، يهاجم المستوطنون الفلسطينيين يوميا، ويقتلون الماشية ويدمرون الممتلكات، إنها خارطة العنف التي تستند على تقارير وروايات شهود عيان من منظمات مثل "تعايش، والأونروا وبتسيلم، وقد سجلت ما لا يقل عن 40 اعتداء للمستوطنين في شهر واحد. وحذر مراقب الدولة منذ أكثر من 10 سنوات، من إخفاقات شرطة منطقة يشاي في كل ما يخص تطبيق القانون على المستوطنين، وتقدم وسائل الإعلام بين الحين والآخر وثائق مصورة لأحداث عنف من قبل المستوطنين، بما في ذلك استخدام الرصاص الحي، أدان الاتحاد الأوروبي والرباعية هذه الاعتداءات على الفلسطينيين في جنوب جبل الخليل، وقامت منظمة "يوجد عدالة" بتحليل حوالي 781 ملف تحقيق أجرتها شرطة منطقة يشاي منذ عام 2005 وحتى آذار 2012، ووجدت أن أقل من 9% من الشكاوي التي قدمها الفلسطينيون حول انتهاكات إسرائيلية مزعومة أدت في النهاية إلى لوائح اتهام، وأكثر من 84% من الملفات، معظمها شكاوي على حرائق، وأضرار بالممتلكات والمحاصيل الزراعية وسرقة محاصيل زراعية، أغلقت في ظروف تشير إلى فشل التحقيق، وفي أقل من 3% من الحالات تم تقديم لائحة اتهام. تجري أحداث العنف هذه في منطقة (ج)، والتي هي تحت السيطرة الحصرية لإسرائيل، وربما أن الرسالة هي أن حكومة إسرائيل أوعزت لقيادة الشرطة والجيش بأن الحاكم الحقيقي هم المستوطنين، أعمال البلطجة في الخليل والبلدة القديمة في القدس أدت إلى إبعاد هادئ لألاف الفلسطينيين، هذا الهدوء لن يستمر للأبد، عندما تتشكل لجنة تحقيق للتحقيق في الانتفاضة القادمة، رئيس الحكومة ووزير الجيش لن يستطيعا إنكار مسؤوليتهما.
نشرت صحيفة إسرائيل اليوم مقالا بعنوان "رومني، أوباما ومستقبل القدس" بقلم دور غولد، من الأمور التي ساعدت على تمهيد الطريق لزيارة ميت رومني لإسرائيل هو التبادل الساخن بين المتحدث باسم أوباما، جاي كارني والصحفيين، حيث رفض بشدة الرد على أسئلتهم المتكررة عن وجهة نظر الولايات المتحدة بشأن عاصمة إسرائيل، حيث احتفظ بالتهرب من الإجابة وقال "موقفنا لم يتغير". افتتح رومني مخاطبته الأولى للمجمهور بقوله "إنها تجربة مؤثرة للغاية بأن يكون في القدس، عاصمة إسرائيل" وقال أنه لن يذهب للجوانب التفصيلية لسياسته في الشرق الأوسط وانتقد بشكل مباشر إدارة أوباما. لقد اعترف رومني بحقوق إسرائيل التاريخية وكان هناك نقدا لاذعا لخطاب أوباما في القاهرة في عام 2009 الذي ربط قيام دولة إسرائيل بمعاناة الشعب اليهودي في المحرقة ولم يتطرق خطاب أوباما لروابط الشعب اليهودي بأرضهم. بدأ رومني زيارته لإسرائيل باعترافه بالقدس مع ماضيها
التاريخي. الأمر الذي جعل القدس موضع خلاف بين ادارة أوباما وإسرائيل، وإصرار أوباما على المطالبة بتجميد الاستيطان الإسرائيلي ينطبق على الأحياء اليهودية في القدس الشرقية. من خلال مسح قامت به اللجنة اليهودية الأمريكية 60% من اليهود الأمريكيين يعارضون إعادة تقسيم القدس ومن خلال استطلاع للرأي لمعهد داهاف في عام 2011 اعترف 85% بأهمية الحفاظ على القدس موحدة تحت السيادة الإسرائيلية في إطار أي اتفاق للسلام.
نشر موقع انترناشونال ميدل ايست سنتر مقالا بعنوان "السلطة الفلسطينية ستناقش عضويتها لدى الأمم المتحدة"؛ للكاتب هارينجتون كريج؛ يقول فيه الكاتب بان السلطة الفلسطينية ستستكمل جهودها في المطالبة في عضويتها لدى الامم المتحدة. ويكمل بالقول بأن أكبر مشكلة تواجه أي محاولة لاقامة دولة فلسطينية ليست عدم وجود الدعم، بل هي المعارضة الراسخة من الأطراف ذات التأثير؛ فإذا تم جلب الاعتراف من الجمعية العامة من خلال حصد أغلبية قوية من الدعم من دول العالم، فلسوء الحظ، فإن المعارضة الإسرائيلية والداعمون الأميركيون للمطالب الاسرائيلية ستستخدم بالتأكيد حق النقض من جانب الولايات المتحدة في مجلس الامن الدولي. ويكمل بالقول بأن الفيتو الأميركي المضمون لا يمنع الأمم المتحدة من الاستماع إلى مسألة الدولة الفلسطينية، لكنه قد يحد من مشاركة فلسطين في المنظمة الدولية الأبرز في العالم. ويستكمل الكاتب بالحديث عن المخاطر الني ستعقب توجه الفلسطينين للامم المتحدة حيث هدد كل من البلدين بقطع كميات كبيرة من أموال المساعدات والإغاثة لفلسطين. وانهى الكاتب بالقول بأن مسألة التمويل ربما ستكون بمثابة العقبة المشؤومة للسلطة الفلسطينية والتي يصعب التغلب عليها؛ فرام الله غارقة بالفعل في أزمات مالية، ويمكن لفقدان المزيد من المساعدات والمال والإغاثة ان يدمر المجتمعات التي تعتمد على المنح الأجنبية في الحصول على الدعم.
نشرت صحيفة فورن بوليسي مقالا بعنوان "إعادة النظر في المساعدات الخارجية لفلسطين"، كتبته نادية حجاب مديرة "الشبكة"، شبكة السياسات الفلسطينية. تقول الكاتبة بأن المساعدات الخارجية المقدمة لفلسطين هي بحاجة ماسة لإعادة النظر فيها. حيث أن هذه المساعدات الخارجية عملت على تسهيل الاحتلال الإسرائيلي وتمكين القيادة الفلسطينية غير الكفؤ من البقاء والاستمرار وأفسدت قسما كبيرا من المجتمع الفلسطيني. إن مدى الاعتماد على المعونات الخارجية يعني أن السلطة الفلسطينية يجب أن تبذل جهدا كبيرا في التسول للحصول على الصدقات من الحكومات العربية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وتواجه السلطة الفلسطينية مؤخرا نقصا في السيولة- وهذا شيء عادي- كانت غير قادرة في الآونة الأخيرة على دفع رواتب الموظفين. المساعدات الخارجية كان لها تأثير سلبي على المجتمع المدني الفلسطيني. لقد كانت المقاومة غير العنيفة السمة المميزة للانتفاضة الأولى في أواخر الثمانينيات وبداية التسعينيات. منذ عام 1993 عملت اتفاقات أوسلو، والمنظمات غير الحكومية، مع بعض الاستثناءات البارزة، تصمم برامج لأجندات المانحين بدلا من السعي من أجل الحرية. تقول الكاتبة بأنه وجود مراجعة عاجلة لسياسات المعونات في الأراضي الفلسطينية المحتلة أمر طال انتظاره. لا أحد يجادل بأنه يجب أن يتم إنهاء جميع المساعدات؛ الفلسطينيون بحاجة إلى البقاء على أرضهم وتحقيق الحقوق الأساسية مثل التعليم والعمل والصحة. ورغم ذلك، في ظل غياب إطار العمل السياسي، فإن المعونات للفلسطينيين تلحق الضرر بهم أكثر من أن تنفعهم.
الشأن الإسرائيلي
نشرت صحيفة جوردان تايمز مقالا بعنوان "ترسيخ الاحتلال" للكاتب موسى كيلاني. ويقول إن صحيفة هآرتس الإسرائيلية أوردت أن إسرائيل أنفقت أكثر من مليار شيكل على الاستيطان في عام 2011، وهو رقم أكبر بنسبة 38% من ما انفقته في عام 2010، وقد سجلت الإحصائيات ارتفاع عدد سكان المستوطنات بنسبة 18% في عهد نتنياهو، وتقول الأمم المتحدة أن حوالي 4000 فلسطيني تضرروا من عمليات الهدم في الضفة الغربية، ويبدو أن كل هذه المؤشرات تؤكد لنا أن إسرائيل تريد الإبقاء على المستوطنات حتى في ظل أي اتفاق ممكن مع الفلسطينيين، وتفيد تقارير الأمم المتحدة كذلك بأن المستوطنين طوروا 40 من الينابيع لتصبح مواقع سياحية، بعد أن كانوا قد استولوا على هذه الينابيع بقوة السلاح، ويواجه الفلسطينيون صعوبة الصول إلى 46 من الينابيع الأخرى وكذلك تهديدات المستوطنين بالسيطرة عليها، وقد أدى ذلك إلى خسائر زراعية كبيرة للفلسطينيين بسبب عدم قدرتهم على إيصال المياه لري مزروعاتهم، ولا تزال الحكومة الإسرائيلية تقدم التسهيلات والخدمات المجانية للمستوطنين حتى لمن يعيشون في البؤر الاستيطانية غير الشرعية، وتمدهم بالكهرباء والمياه، وكل هذه الإجراءات التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية هي مؤشر بأن إسرائيل تقوم بترسيخ احتلالها للأراضي الفلسطينية بدل إنهاءه، لذلك يجبب على
الفلسطينيين أن لا يرضخوا لمطالب إسرائيل ويعودوا لطاولة المفاوضات، وإذا كان هناك أي طرف جدي عليه أن يضغط على إسرائيل للالتزام بالقانون الدولي وليس على الفلسطينيين، وهذا لا يحدث ولا يبدو أنه سيحدث، وتستغل إسرائيل هذا الفراغ من أجل استدامة الاحتلال.
نشر موقع كبسور الإسرائيلي الناطق بالروسية تقريراً بعنوان "رئيس المخابرات الإسرائيلي السابق أهارون زئيفي فاركاش يتحدث: إسرائيل ستهاجم إيران قريبا"، يقول فيه إن إسرائيل سوف تهاجم إيران في القريب العاجل، ويلاحظ أن إيران لا تخشى من سقوط نظامها، وإلا فإنهم سيوقفون البرنامج النووي الإيراني، ويشير إلى أن المجتمع الدولي ينبغي أن يدعم إسرائيل في نية شن ضربة عسكرية على إيران، حيث أن إسرائيل لا تستطيع أن تفعل ذلك وحدها، لأن إسرائيل بعيدة عن إيران وبدون الدعم فهذا مستحيل أن يحدث.
الشأن العربي
نشرت صحيفة لوموند الفرنسية مقالا بعنوان "تزايد وجود الجماعات الإسلامية المتطرفة في العالم العربي بعد الربيع العربي" للكاتب ميشيل كولوميس، يتحدث الكاتب في بداية المقال عن الأعمال التفجيرية والعمليات الانتحارية التي قام بها أفراد تابعين لجماعات إسلامية متطرفة في دول عربية مختلفة، ففي العراق حدثت تفجيرات دامية لم تحدث منذ عامين وراح ضحيتها العديد من المدنيين، كذلك في جارتها سوريا التي تشهد مواجهات عنيفة بين قوات النظام السوري الذي يحاول إحكام السيطرة على البلاد والمعارضة السورية التي تتلقى الدعم من دول مجاورة، كما أن المدن السورية تشهد نموا كبير للجماعات المتطرفة والتي قامت بعمليات تفجير مختلفة، ويحذر الكاتب من خطورة ما يجري في سوريا، حيث تمثل سوريا بيئة خصبة في الوقت الحالي للجماعات المتطرفة، وذلك بحكم التعددية الطائفية في البلاد، وكذلك وجود حدود مع إسرائيل التي تعتبر هدفا لكثير من هذه الجماعات، وهذا ما يقلق القادة الإسرائيليين، يتحدث الكاتب أيضا عن مناطق الجنوب في اليمن تشهد صراعا كبيرا مع تنظيم القاعدة الذي بات يشكل خطرا حقيقيا في البلاد التي تعاني كثيرا من المشكلات السياسية والاقتصادية، كما يشير أيضا إلى تصاعد العمل العسكري لمجموعات جديدة في صحراء سيناء بعد إزاحة الرئيس المصري السابق حسني مبارك، إذ أنها قامت بعدة هجمات على جنوب إسرائيل من خلال البدو المتواجدين في الصحراء، وهذا أيضا يشكل أحد المخاوف التي تهدد أمن المنطقة، كذلك الأمر بالنسبة لكل من ليبيا وتونس اللتان وبحسب الكاتب تشكلان بيئة مناسبة لعمل الجماعات المتطرفة إلا أن جزء من المتطرفين في هاذين البلدين اتجهوا إلى سوريا التي تشهد معارك كبيرة في هذا الأثناء، في نهاية المقال يحذر الكاتب من قيام هذه الجماعات بهجمات كبيرة في بلدان عربية مستقرة مثل دول الخليج العربي والسعودية والأردن، كما يقول أن الهدف الأبرز لهؤلاء هو إسرائيل.
نشر موقع الأخبار الإنجليزية مقالا بعنوان "نغمات إسلامية للانتفاضة السورية" بقلم كارل شارو، من الصعب على أي شخص مراقبة الانتفاضة السورية عن كثب ويمكن ملاحظة زيادة "الأسلمة" على مدى العام الماضي. تحول النظام من قمع عنيف إلى صراع من أجل البقاء. لقد تصاعدت وتيرة تسليح وتعبئة المليشيا والاحتكاك الطائفي ومحاولة تصوير ذلك على أنه صراع بين الدولة والعناصر المارقة. القيادة السياسية للانتفاضة فشلت في الارتقاء إلى مستوى مسؤولياتها وفشلت المعارضة المنقسمة في التوحد نحو أهداف مشتركة وانتاج برنامج سياسي مقنع أو خطة انتقالية متماسكة وهذا الفشل السياسي أدى إلى ظهور شكل من أشكال التعبئة الدينية. هناك العديد من المسيحيين والعلويين الذين اضطروا إلى ترك منازلهم بسبب التهديدات المباشرة وغير المباشرة من قبل المؤيدين للثورة. من المهم الحفاظ على "الأسلمة" في الانتفاضة السورية ولكن من المهم عدم إنكار وجودها وأن ندرك آثارها في بلد متنوع دينيا وعرقيا مثل سوريا. الانتفاضة تأخذ شكلا عسكريا مع استمرار غياب المعارضة والقيادة السياسية للمعارضة لم تفشل فقط في إنتاج رؤية سياسية وإنما فشلت في فرض سيطرتها على الجماعات المسلحة داخل وخارج الجيش السوري الحر.
نشر موقع جيويش ايدياز ديلي مقالا بعنوان "جهاد الاخوان المسلمين الصبور" للكاتبة ايتمار ماركوس؛ تقول فيه بأن الانتخابات أثبتت بأن تراس محمد مرسي في الاونة الاخيرة رئيسا لمصر مسألة مثيرة للقلق؛ فهو مرشح من جماعة الاخوان المسلمين راديكالي واسلامي، فقد خشى كثيرون من فوز مرسي الا ان نجاحات الإخوان متتالية في البرلمان، وستهدد السلام المصري الإسرائيلي؛ وتكمل بالقول بان تصريحات الاخوان في الابقاء على الاتفاقيات والمعاهدات مع اسرائيل في الواقع تكشف تماما استراتيجية الإخوان المتطورة في التعامل مع الغرباء. وتشكك الكاتبة بالقول كيف يمكن لمرسي الالتزام بابقاء معاهدة بلاده مع اسرائيل عندما يتعارض ذلك مع معتقداته الدينية ؟
والقت الكاتبة الضوء على تاثير جماعة الإخوان المسلمين الوشيك على العالم العربي؛ حيث تتجه هذه الجماعة نحو الغرب؛ اي خلافا لفكر تنظيم القاعدة، الذي يدعو الى المواجهة المستمرة والاعتداءات على الكفار وبغض النظر عن التكاليف السياسية المباشرة، فان الاخوان يضعون الأولوية القصوى في إعدادات دقيقة التفاصيل، وتوقيت استراتيجي للنشاط السياسي والعسكري. وتقول الكاتبة ايضا بأن تصريحات مرسي تبدو أكثر من الحيل؛ فهو يقف الى جانب التزامات مصر الدولية الآن؛ الا انه لا يستبعد الحرب في وقت لاحق، وتأكيداته على النوايا السلمية لا تعني التخلي عن الجهاد من جدول أعمال الاخوان. وتكمل بالقول بأن مرسي غير ملزم على تغيير آرائه، كما انه لا يجب أن يرفض المعتقدات الأساسية لجماعة الإخوان المسلمين عندما يتحدث عن السلام. فمنذ إبطال المعاهدة مع اسرائيل فقد تم عزل مصر سياسيا حيث عانت من خراب اقتصادي، لذا يطبق مرسي مبدأ لجماعة الإخوان المسلمين وهو الجهاد الصبور؛ فهو يصر على ضرورة تعزيز استقرار المجتمع المصري والذي يعتبر أولوية الان. وانهت الكاتبة بالقول بأنه ينبغي الا ينخدع العالم بالتصريحات السلمية للاخوان المسلمين على مدى السنوات القليلة المقبلة؛ فجماعة الإخوان المسلمين لن تتخلى عن عقيدتها الدينية ورؤيتها الإسلامية الشاملة؛ فهي تتحدث عن السلام بينما تستعد للجهاد.
نشرت صحيفة (سفابودا نيوز رو) الروسية تقريراً بعنوان "ماذا توصي الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن سوريا؟"، نظرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في مشروع قرار صارم بشأن سوريا في 3 أغسطس/آب، حيث يحتوي مشروع القرار على إدانة حادة للسلطات السورية، التي تستخدم الأسلحة الثقيلة في الصراع، وكذلك لم تنفذ السلطات السورية أي بند من بنود خطة السلام للأمم المتحدة بشأن سحب القوات الحكومية من النقاط السكنية. تتضمن الوثيقة انتقادات لمجلس الأمن الدولي لفشله في اتخاذ تدابير حاسمة من أجل تسوية الأزمة السورية. نذكر بأنه تم حظر العديد من قرارات مجلس الأمن من قبل روسيا والصين، التي تنص على اتخاذ تدابير صارمة ضد سوريا، وعلماً أن هذه الدول تعارض قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، أما ما يخص مشروع القرار الأولي الذي أعدته المملكة العربية السعودية والذي ينص على تنحي بشار الأسد وفرض عقوبات دولية ضد سوريا، فقد تم إزالة هذه العناصر من أجل تحقيق دعم أوسع لوثيقة الجمعية العامة للأمم المتحدة. ونشير إلى انه في الأسابيع الأخيرة تدور في سوريا معارك قوية بين القوات الحكومية والمتمردين والكثير من المراقبين يقيمون الوضع على أنه حرب أهلية واسعة النطاق، ويتوقع المراقبون أنه في القريب العاجل يمكن أن تبدأ معركة كبيرة على مدينة "حلب".
نشر موقع ميج نيوز الإسرائيلي الناطق بالروسية تقريراً بعنوان "العراق ستشتري أنظمة دفاع صاروخية روسية"، تقول وسائل الإعلام العراقية الرسمية أن وفدا يمثل مسؤولين ونواب عراقيين وصلوا إلى موسكو من أجل التفاوض بشأن شراء دفعة كبيرة من الأسلحة الروسية، قبل الإطاحة بنظام صدام حسين، العراق كانت من أكبر المشترين للأسلحة السوفييتية والروسية. إدارة الاحتلال الأمريكية فككت نظام القوات الجوية والدفاع الجوي العراقي، والحكومة العراقية الجديدة تحاول بناء هذه الأنظمة من نقطة الصفر. العراقيون مهتمون بشراء وسائل للسيطرة على حركة الطائرات وأنظمة الدفاع الجوي الروسية. واحد من أهم الأسباب الرئيسية لشراء وسائل الدفاع الجوي هو التدهور الحاد للوضع في سوريا، وكذلك انتهاك الفضاء العراقي الجوي من قبل الأتراك والعراقيين ومطاره المسلحين الأكراد.
نشرت إذاعة صوت روسيا مقالاً بعنوان "سوريا- كارثة لا مفر منها" للكاتب ديمتري كونشالوفسكي، يقول فيه الكاتب بعد تنحي كوفي عنان من منصب المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية فإن الوضع في سوريا اكتسب طابعا لا رجعة فيه، والسؤال هنا لا يتعلق بمن سينتصر، بل كم سيسفك من الدماء في ذلك؟. وضع العالم كل الآمال على بعثة كوفي عنان وخطة السلام لتسوية الأزمة السورية، والآن أصبحت هذه الخطة فقط عبارة عن تاريخ، وتاريخ مؤلم ومأساوي. أصبحت سوريا موضع خلاف بين الغرب من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى، ولا بد من مناقشة من يقف على حق ومن لا على حق، أعتقد أنه لا أحد على حق.
الشأن الدولي
نشرت صحيفة لوبوانت الفرنسية مقالا بعنوان "الحرب على إيران في ظل التوتر في منطقة الشرق الأوسط" للكاتب كلود أمبيرت، يتحدث الكاتب في بداية المقال عن المساعي الإيرانية نحو التوصل إلى إنتاج اليورانيوم المخصب الذي يساعد في صناعة القنبلة النووية، حيث أن خبراء وعلماء يشيرون إلى أن إيران في نهجها الحالي والتطور الذي تسلكه يشير إلى أنه عما قريب ستمتلك سلاحا نوويا إذا أرادت ذلك، يقول أيضا إن الضغوط الدولية والعقوبات التي فرضت على طهران من قبل دول غربية لم تجد نفعا في ردع مطامح طهران في تطورها في مجال تخصيب اليورانيوم، وتحدث كذلك عن المفاوضات التي وصلت إلى طريق مسدود بين المجموعة الدولية وإيران في أكثر من بلد مثل تركيا وروسيا، وفي ظل التصاعد الحالي وما تشهده المنطقة العربية والشرق الأوسط من أحداث الربيع العربي بالأخص الأزمة السورية التي باتت تؤرق كثيرا من الدول نتيجة احتدامها، بحيث يجعل المجتمع الدولي الذي يتحدث عن توجيه ضربات لإيران يغض الطرف آنيا، كما تحدث الكاتب عن التهديدات الإسرائيلية والأمريكية حول أمكانية توجيه ضربة عسكرية وقائية ضد المنشآت النووية الإيرانية في الآونة الأخيرة، يرى الكاتب أن هذا يبدو بعيدا نوعا ما، لأن هذا قد يجر المنطقة إلى حرب واسعة النطاق، في نهاية المقال يقول الكاتب أن الأزمة السورية هي العثرة الكبيرة في الوقت الحالي بسبب الخلاف الدولي في الامم المتحدة على سوريا، كما أن المنطقة جميعها تشهد عدم وضوح واستقرار بسبب التغييرات في بعض الدول العربية على حد وصف الكاتب.
نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا بعنوان "أوباما ورومني يتجاهلان الحرب في أفغانستان"، كتب جاكسون ديل يقول الكاتب بأن كلا من باراك وأوباما وميت رومني يودان أن يتجاهلا عشرات الآلآف من الجنود الأمريكيين الذين هم في الحرب هذا الصيف في أفغانستان. يقول الكاتب هنالك حقائق لن تستطيع معرفتها معرفتها من خلال الاستماع للمرشحين، وهي أن قوات البحرية ووحدات الجيش الأمريكي يقاتلون بشدة ضد حركة طالبان الأفغانية في جميع أنحاء البلاد من الجنوب والشرق. خلافا للخطاب حملة أوباما، "مد الحرب" في أفغانستان لا "يتراجع". بل أنه للوقت الحالي تعتبر هذه الحملة الرئاسية الأولى في تاريخ الولايات المتحدة التي تفشل فيها حرب مستمرة في أن تنتج نقاشا كبيرا. بصورة صريحة أو ضمنية، لقد شجع المرشحون بنجاح وسائل الإعلام على قبول الحكمة التقليدية: أن الحرب هي الفشل ولكنها توشك على الإنتهاء؛ القوات القتالية الأمريكية ستخرج بحلول عام 2014، وأوباما ورومني اتفقوا على الاستراتيجية. إلا أن الأمريكيين ما زالوا يموتون- والاستراتيجية التي من المفترض أن المرشحين اتفقوا عليها هي أبعد من أن تكون ثابتة ومؤكدة.
نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت مقالا بعنوان "استغلوا الفرصة من أجل وقف الإسلام المتطرف" للكاتب ايتان هابر. ويقول إن التسونامي الإسلامي سيجتاح الشرق الأوسط كاملا إذا لم يتحرك الجيران العرب وإسرائيل في أسرع وقت ممكن، وهناك تحالف سري ضد هذا التطور الذي ترى فيه الكثير من الدول تهديدا لها، وجميعهم مدركون لخطر الإسلام المتطرف في التحريض والدعوة للعنف، وهذا الخطر هو مثل التسونامي يقترب من الشاطئ رويدا رويدا، ومن الممكن أن تجرفنا جميعنا أمواجه، وهناك الكثير من الدول العربية المجاورة التي تخشى من هذا الإسلام على الرغم من عدائها لإسرائيل، وأنا أقصد دولا مثل الأردن ومصر ولبنان وكذلك تركيا، ولكن المجال ما زال مفتوحا أمام إسرائيل للوصول لقادة هذه الدول الذين يرون خنجر الإسلام المتطرف يقترب منهم، لم يعد الحماة السابقين موجودين، وجاء مكانهم قادة جدد، ولكن يبدو أن المعتدلين لن يبقوا طويلا، وقريبا ستجد إسرائيل نفسها تحت سيف الإسلام، لذلك كان هناك تحالف سري بين إسرائيل وعدد من الدول العربية التي تتلقى دعما من الولايات المتحدة من أجل وقف خطر الإسلام المتطرف، ويبقى هناك قليل من الوقت قبل وصول الإسلام المتطرف لذلك على إسرائيل أن تسعى من أجل الوصول إلى الدول المجاورة من خلال نوافذها التي لا تزال مفتوحة قبل أن تغلق.
هويّة سوريا: التنوع في الأقليات
رندا قسيس – ذا ريبابليكان
في وجه المعركة الشرسة التي يقودها النظام ضد شعبه، وفي ظل غياب قيادة معارضة تستطيع توجيه هذا الحراك وذلك يعود لأسباب كثيرة؛ منها: 1-عدم توافر الأرضية الحزبية المتنوعة في باطن الجسم السوري باستثناء الأحزاب الكردية والتي كانت في نشاط وغليان دائم بالرغم من القمع الشديد الذي مارسه النظام بحقهم. 2-خلو الثقافة الاجتماعية من التعددية الفكرية حيث ساهم النظام السوري بتأجيجها وتفعيلها في عقول الأفراد من خلال بناء نموذجٍ ثقافيٍّ أحاديٍّ وتحديده ضمن معلومات وتجارب مختزنة في ذاكرتنا الطويلة العاكسة لثقافة المحيط والتي تؤدي بدورها إلى توحيد الرؤية والاستراتيجية.
هذا النموذج الثقافي يحد من عملية الإدراك عند الفرد والتي تعتبر عملية بناءة وإبداعية، مما يسهل عملية التشنج العقلي ورفض أية حالة إدراكية مختلفة. لهذا نلاحظ بعض التشابه في الخطاب ما بين النظام السوري وبين غالبية المعارضة السوري. فالبرغم من الاختلافات والأيدولوجيات المختلفة والتنافس الشديد فيما بينهم، نلاحظ أن الخطاب والتحليل والاستراتيجية الواحدة هي الغالبة عليهم.
يعتمد النظام السوري على إثارة الرعب والخوف بين الأقليات، إن كانت أقلية إثنية أو دينية أو طائفية أو أيدولوجية...) من الإسلام السياسي الذي هو حاضر بين صفوف بعض من يقاتلوا في وجه هذا النظام، لتكون ورقة أساسية لتحويل المعركة إلى معسكَرَين( مع وضد الأسد. كما يعتمد هذا النظام على إثارة ورقة القومية العربية التي تقصي جميع الأقليات الأثنية وتجبرها على مبدأ التبعية. وهذا ما لاحظناه في مؤتمر القاهرة الأخير للمعارضة السورية وتشنج البعض إزاء عملية الاعتراف بحقوق الشعب الكردي الأصيل والمتجذر في هذه المنطقة.
هناك الكثير من السوريين الذين يتعاملون مع هذه القضية من نظرية المؤامرة، ليستبقوا الأفعال بتهم التخطيط للانفصال لإنشاء كيان كردي في المنطقة.
لهذا يتوجب علينا تذكير الجميع بالتاريخ النضالي للشعب الكردي ضد النظام القمعي السوري منذ أيام الأسد الأب. كما كان لهم دور في التاريخ النضالي السوري بشكل عام.
بدأت عملية اضطهاد الشعب الكردي منذ الخمسينات ليبلغ قمة التمييز العنصري بحقهم مع صدور مرسوم الإحصاء في 23 آب 1962 المُوقّع من رئيس الجمهورية ناظم القدسي، لتبدأ عملية مبرمجة لاضطهاد الكرد في سوريا.
أثبت التاريخ انتماء الشعب الكردي إلى الوطن السوري الجامع لكل القوميات، ليكون واضحاً بعد مرحلة الاستقلال عندما كانت المواطنة القيمة الأساسية للجميع. إلا أن الشعور المتنامي لدى القوميين العرب تظاهر ابتداء التمييز بين أطياف الشعب السوري الواحد وحرمان الأقليات الإثنية من ممارسة أبسط حقوقهم، ناهيك عن تجريد ما يقارب 120000 مواطن كردي من جنسيتهم السورية في يوم واحد عام 1962.
إن التطرق إلى القضية الكردية وإلى معاناتهم والاعتراف بجميع أخطاء تلك الفترة والعمل على تصحيحها يخدم هذا الحراك ويدفعنا نحو الأمام من أجل بناء دولة مواطنة يتساوى فيها الجميع.
لهذا يتوجب عليَّ الحديث عن باقي الأقليات وبالأخص الطائفة العلوية التي تعتبر جزءاً أساسياً في الحل والتي ستسرِّع في عملية التغيير والتخلص من النظام الأسدي من خلال فتح أقنية مع شخصيات نافذة مؤثرة على أفراد طائفتهم وتبنّي خطاب وطني تشاركي بين الجميع، كي يكونوا جزءاً من العملية السياسية لسوريا المستقبل.
يعاني العلويون والأقليات الدينية الأخرى من مشاعر الخوف من الاضطهاد، وبالتحديد، علينا إلقاء النظر على معاناة العلويين المتواجدة في الذاكرة الجمعية والمملؤة بتمثيلات عقلية مدججة بالاضطهاد التاريخي والتمييز ضدهم منذ زمن السلطان عبد الحميد، لتنشأ عن هذه الحالة انعزال وفقر مدقع مما أدى إلى ظهور تمييز طبقي واضح الملامح.
كلامي عن هذه المعاناة هو بهدف الفهم والاستيعاب لتجاوز هذه الحالة المتشنجة التي يقف فيها الجميع موقف الدفاع والاستمرار.
فما ينقصنا اليوم وفي هذه الحالة العصيبة هو استمالة الفئات الصامتة والقريبة للنظام ذات الموقف الدفاعي والتي تعارك من أجل الحياة كما هي الفئات الأخرى. فهي التي يمكنها إضافة إيجابيات على هذا الحراك المنتفض كي تتميز سوريا بطابع وطني متنوع
.ومن أجل هذا، أعتقد ان اعتمادنا على مبدأ المصداقية في تناقل الأخبار والمعلومات تضيف إيجابياً وتطمئن جميع الفئات الخائفة التي لا هم لها اليوم ، ضمن هذه الأحداث المؤلمة، إلا العودة إلى حالة الأمن والاستقرار والطمأنينة.
ولهذا يتوجب علي التنويه أن العناصر غير المضبوطة في هذا الحراك تقوم بخدمة الأسد وإطالة بقائه في الحكم. كما أن نقد السلوكيات والأعمال التعنيفية المُمارسَةِ من قبل بعض العناصر الراكبة لهذا الحراك التي لا تبحث إلا عن مصالحها الضيقة لا يقلل من شأنه. لا بل يترتب علينا أيضاً الكشف عنهم وعمل كل ما يمكن من أجل إبعادهم لتجنب تحويل العراك إلى عراك طائفي لا يمكنه إلا خدمة بعض دول المنطقة.
لا يمكنني إلا أن أنهي هذا المقال بِكَمٍّ من شحنات الأمل لرؤية سوريا الفسيفسائية والعاكسة لتاريخها الطويل.
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------
خرائط الادارة المدنية تكشف: الاف الدونمات من اراضي الاوقاف في الضفة الغربية صودرت منذ عام 1967 لإقامة المستوطنات
هآرتس – عكيفا الدار
المنطقة الاكبر تقع شمال اريحا، مسؤول في السلطة الفلسطينية قال لـ "هآرتس" ان السلطة والاوقاف افتتحتا مؤخرا مشاورات لاستعادة الاملاك.
دونمات كثيرة تابعة للأوقاف الاسلامية صودرت خلال سنوات لإقامة المستوطنات والجدار العازل، هذا ما اتضح من خلال خرائط رسمية للإدارة المدنية ومن وثائق الاوقاف.
مسؤول في وزارة الشؤون الخارجية للسلطة الفلسطينية قال لـ "هآرتس" ان السلطة والاوقاف افتتحتا في هذه الايام استشارت لاستعادة هذه الاملاك المصادرة، وتشير المعلومات الى الفترة ما بين عامي 1967 – 2008 وتتركز في منطقة اريحا.
الاوقاف الاسلامية هي للأعمال الخيرية، والقانون يحظر على المسلم نقل الحقوق الدائمة المخصصة للأوقاف، وانما يمكن تأجيرها واستئجارها لفترات محدودة، املاك الاوقاف تتمتع بحصانة قضائية امام أي اعتداء.
تشير خرائط رسمية للإدارة المدنية، قدمت للباحث في شؤون المستوطنات درور اتكس بعد صراع قانوني طويل، الى ان اراضي الاوقاف المشمولة بالخرائط في مناطق (سي) في منطقة اريحا تصل الى حوالي 37 الف دونم، واقيم على جزء منها مئات البيوت السكنية ومباني عامة، والاراضي سجلت في الطابو، بما في ذلك منطقة ممر صهيون وما حولها، قبل حرب عام 1967.
وحسب بيانات الاوقاف، بهذا الشأن، ان الحجم الكلي للأراضي في منطقة اريحا والتي سيطرت عليها اسرائيل لأسباب عسكرية أو للمستوطنات تصل الى حوالي 55 الف دونم، بالمقارنة منذ عام 1967 اعلنت اسرائيل عن حوالي 900 الف دونم (اراضي دولة) وخصصت معظمها للمستوطنات.
المنطقة الاكبر، شمال منطقة العوجا ( حوالي 10 كم شمال اريحا ) وتشمل جميع منطقة مستوطنات نعران و يتاف، وكذلك معظم منطقة مستوطنة نتيف هغدود، وفي المنطقة التي اعتبرت اراضي اوقاف تعمل هناك كسارة تابعة لمستوطنة نعران، ومتحف اثري تديره هيئة الطبيعة والحدائق في موقع معروف باسم هشمروني هتوف (السامري الصالح)، ويقع شرقي معاليه ادوميم، وهو يتواجد على ارض معظمها اراضي للأوقاف، حوالي 6000 دونم من اراضي الاوقاف في منطقة قرية العوجا، يستخدمها المستوطنون في مجال الزراعة المتنوعة، تم التحقق من هذه المعلومات من قبل مدير عام وزارة الشؤون الخارجية في السلطة، محمد نزال، المسؤول عن الاراضي.
الوثيقة التي وصلت "لهآرتس" تكشف انه قبل عدة اشهر من حرب الايام الستة، امرت السلطات الاردنية بانقاص واحدة من هذه القطع من خزينة الدولة، وتسجيلها باسم الاوقاف، وبعد ان توقفت عملية التسجيل في اعقاب حرب الايام الستة، حاولت اسرائيل الادعاء بان هذه (اراضي دولة)، ممثل الاوقاف في القدس، ابراهيم زعاترة، قال لـ "هآرتس"، انه لديه وثائق تثبت ان هذه الاراضي سجلت باسم الاوقاف منذ عام 1955.
بعد الاستئناف الذي قدمته وزارة الاوقاف الى لجنة الاستئناف في منطقة (يهودا والسامرة)، على خلفية الصراع على احدى القطع، اعلن ممثل املاك الغائبين واملاك الحكومة في الضفة الغربية، انه ليس هناك نية للقيام باي استخدام لهذه الاراضي في هذه المرحلة، ووعد انه في لمستقبل اذا جرى استخدام الاراضي، فانه سيبلغ الاوقاف بذلك.
بعد ذلك بعام كتب الضابط يوري مندس، رئيس البنية التحتية في الادارة المدنية، لسكرتير مستوطنة نعران انه "اتضح ان الارض مكانكم، وكذلك القطع المجاورة من المرجح انها ليست مملوكة من قبل الدولة، وذلك في ضوء ادعاء ممثل الاوقاف ان التسجيل الاردني مساء ليلة حرب الايام الستة كان تسجيل الاراضي في المكان المقصود باسم الاوقاف وليس على اسم الدولة، وهذه المعلومات لها تأثيراتها على المدى البعيد على قدرات تنمية وتطوير المستوطنة وهي واضحة وحاسمة، وأتساءل عما اذا كنت لا تعرف هذه القضية".
بيانات سيطرة اسرائيل على اراضي الاوقاف، ضمت الى كشف تقرير مراقب الدولة 56أ لعام 2005، والذي ورد فيه ان اسرائيل صادرت في الغور الاف الدونمات من الاراضي المسجلة بأسماء مغتربين للاستيطان، (فلسطينيين تركوا المناطق في حرب الايام الستة)، وهذا خلافا لأحكام القرار العسكري منذ حزيران 1967، والمراقب قرر ان هذه المصادرات، والتي حددتها وثائق المستشار القانوني التابع للإدارة المدنية ومدير الاراضي، هي غير قانونية، واستمر تنفيذها من قبل الادارة المدنية بعد ذلك.
في رد على اتكس وكذلك في المحكمة ادعت الادارة المدنية، ان اراضي الاوقاف هي جزء من الاراضي الخاصة في الضفة الغربية وبالتالي لا تتوفر معلومات، وقال اتكس في رده ان "هذه هي محاولة يائسة اخرى من قبل الادارة المدنية للاختباء من الراي العام وهي عامل رئيسي اخر في قصة الاستيلاء على اراضي الضفة العربية ونقلها للمستوطنين".
منسق نشاطات الادارة المدنية في المناطق رفض الاجابة على اسئلة "هآرتس".
إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً


رد مع اقتباس