الملف العـــراقي

(31)

في هـــذا الملف

 سجل انتهاكات الجيش الأميركي ضد المدنيين

 المالكي: تركيا دولة طائفية معادية

 العراق يصف تركيا بانها "دولة معادية" مع تدهور العلاقات

 علاوي: إيران دخلت بقوة للعراق

 مقتل 3 مدنيين عراقيين وجرح 12 آخرين بتفجيرين متتابعين اليوم

 القاعدة في العراق تعلن المسؤولية عن هجمات الخميس

 كتلة العراقية تدين انفجارات الخميس وتحمل المالكي المسئولية

 أردوغان يحذر المالكي من إذكاء التوترات الطائفية والعرقية بالعراق

سجل انتهاكات الجيش الأميركي ضد المدنيين

الجزيرة

عززت حوادث انتهاك جنود أميركيين جثامين قتلى بأفغانستان الأسابيع القليلة الماضية سجلا مليئا بانتهاكات جسيمة ضد مدنيين اقترفتها القوات الأميركية خلال السنوات القليلة الماضية بدول خضعت للاحتلال مثل العراق أو فيها قواعد عسكرية أميركية كاليابان.

وشملت تلك الانتهاكات القتل والتعذيب والاغتصاب, وأثارت موجات تنديد, وعرّضت واشنطن لحرج شديد.

وسُلط الضوء بصورة أكبر على الانتهاكات التي تقترفها القوات الأميركية بالعراق وأفغانستان لفظاعة بعضها على غرار ما حدث بسجن "أبو غريب" غربي العاصمة العراقية بغداد.

ويمكن ترتيب الانتهاكات وفقا لفداحتها ووفق البلدان التي وقعت فيها.

العراق

عام 2004, سرّب حراس بسجن أبو غريب الواقع على مسافة 34 كلم تقريبا غربي بغداد صورا التقطوها لسجناء عراقيين جرى امتهان كرامتهم بطرق مختلفة لتتفجر فضيحة عرّضت إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش لانتقادات كثيرة من الداخل والخارج.

وكان الأميركيون قد أعادوا فتح السجن بعد بضعة شهور من غزوهم العراق، وحولوه إلى معتقل يحتجز فيه آلاف العراقيين المشتبه في صلتهم بالجماعات المسلحة. وكان نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين أغلق السجن قبل ذلك بعام تقريبا.

ووفقا لمنظمات حقوقية عراقية ودولية, فقد شملت الانتهاكات بهذا السجن اعتداءات جنسية فضلا عن استخدام وسائل تعذيب وترويع للمعتقلين بينها الكهرباء والكلاب الشرسة, وأكدت تقارير أن سجناء توفوا جراء التعذيب بالسجن الذي وصفه بوش بالخطأ الكبير.

وبينما سعت إدارة بوش إلى تقديم تلك الانتهاكات باعتبارها أعمالا فردية, اتُهم وزير الدفاع السابق دونالد رمسفيلد بأنه من أصدر أوامر تعذيب المعتقلين العراقيين في إطار سياسة ممنهجة بالعراق وأفغانستان, وكان من بين من اتهموه بذلك الجنرال يانيس كاربينسكي التي كانت مسؤولة عن ثلاثة سجون بالعراق بينها أبو غريب, قائلة إنه طُلب منها الصمت بعد تسريب صور الانتهاكات.

ثم إن تحقيقا للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ خلص عام 2008 إلى أن الانتهاكات لم تكن مجرد تصرفات فردية, وأشار إلى أن مسؤولين من مستوى عال بالإدارة الأميركية أجازوا استخدام أساليب تحقيق عنيفة ضد المعتقلين. وكان أقصى حكم بهذه الفضيحة عشر سنوات سجنا, بينما نال بقية المتهمين أحكاما مخففة مع خفض الرتب العسكرية أو التسريح من الجيش.

وبعد عام تقريبا على كشف فضيحة أبو غريب, وتحديدا يوم 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2005, قتل جنود من البحرية الأميركية 24 مدنيا عراقيا عزلا بينهم نساء وأطفال بمدينة حديثة بمحافظة الأنبار غربي العراق.

وحاول الجيش الأميركي بادئ الأمر تغليف المذبحة بالدفاع المشروع عن النفس من خلال الادعاء بأن الجنود واجهوا مسلحين, لكن التحقيقات أظهرت أنهم قتلوا مدنيين بالقنابل اليدوية والرصاص بغية الانتقام لزميل لهم قتل بهجوم بعبوة ناسفة. ورغم ذلك, أسقط القضاء العسكري الأميركي تهم القتل عن سبعة من المتهين الثمانية بهذه القضية.

ومن الانتهاكات الأخرى البارزة التي ارتكبتها القوات الأميركية بالعراق اقتحام جنودها يوم 11 مارس/ آذار 2006 منزل أسرة عراقية في بلدة المحمودية جنوبي بغداد, واغتصابهم الطفلة عبير قاسم الجنابي (14 عاما) ثم قتلها وحرقها بعد قتل والديها وشقيقتها.

وفي هذه القضية تحديدا, حكم القضاء الأميركي على أحد الجنود المتورطين بالسجن تسعين عاما مع إمكانية إطلاق سراحه بشروط.

أفغانستان

شهدت أفغانستان بدورها منذ غزوها عام 2001 سلسلة من الانتهاكات التي اقترفتها القوات الأميركية ضد مدنيين عزل.

ومنذ مطلع هذا العام, تم تسريب مقطع فيديو وصور يظهر فيها جنود أميركيون بصدد انتهاك حرمة جثامين قتلى أفغان بينهم على الأرجح مقاتلون من حركة طالبان بحادثتين منفصلتين زادتا من حرج إدارة الرئيس أوباما.

وقد تم الكشف عن الحادثة الأولى في يناير/ كانون الثاني الماضي, والثانية في أبريل/ نيسان الحالي, ووفقا للجيش الأميركي وحلف شمال الأطلسي فإن الحادثة الثانية التي نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز بعض الصور المتعلقة بها وقعت بولاية زابل, وتعود إلى عام 2010.

ورجحت طالبان أن مئات الانتهاكات من هذا القبيل وقعت منذ غزو البلاد عام 2001, وقالت إن مثل هذه التصرفات تعكس حقيقة القيم الأميركية والغربية.

وكانت حادثتا انتهاك حرمة قتلى أفغان من بين انتهاكات أخرى استهدفت مدنيين أفغانا هذا العام, ومن أفدحها إقدام جندي أو مجموعة جنود أميركيين على قتل 17 مدنيا أفغانيا بعد اقتحام منازلهم بقرى متجاورة بولاية قندهار جنوبي أفغانستان في مارس/ آذار الماضي.

وتحدث الجيش الأميركي عن تورط جندي واحد جرى ترحيله لمحاكمته, بيد أن مصادر أفغانية رجحت تورط مجموعة من الجنود. ولم تقتصر الانتهاكات على القتل وامتهان حرمة الموتى, وإنما شملت أيضا حرق نسخ من المصحف الشريف في قاعدة باغرام الجوية في فبراير/ شباط الماضي مما فجر موجة احتجاجات قتل فيها العشرات, ودفع أوباما إلى الاعتذار.

خليج غوانتانامو

باشرت إدارة الرئيس السابق جورج بوش عام 2002 نقل سجناء من أفغانستان اعتقلوا بتهمة أو بشبهة "الإرهاب" إلى معتقل غوانتانامو الذي يقع بقاعدة بحرية تستأجرها الولايات المتحدة من كوبا منذ 1903, وتلح كوبا على استعادتها حيث تعتبر الوجود الأميركي فيها غير مشروع.

بعد عامين تقريبا من وصول أولى المعتقلين, بدأت تتكشف انتهاكات اقترفها مسؤولون بالمعتقل وحراس ضد السجناء, وقال مفرج عنهم إنها شملت الامتهان الجنسي. وكشف سجناء آخرون عن أساليب متنوعة من التعذيب شملت الحرق بالسجائر, وسكب الماء البارد, والإيهام بالغرق, فضلا عن تدنيس المصاحف.

وكان الصحفي بقناة الجزيرة سامي الحاج بين نحو ثمانمائة شخص اعتقلتهم القوات الأميركية بأفغانستان وباكستان ودول أخرى ونقلتهم لمعتقل غوانتانامو حيث أمضوا سنوات بتهم تتعلق بالإرهاب, بيد أن السلطات الأميركية أطلقت لاحقا مئات منهم بعدما تبين أنه لا صلة لهم بتنظيم القاعدة.

وتحدثت واشنطن عن "انتحار" ما لا يقل عن ستة من المعتقلين بين عامي 2002 و2011 إضافة إلى ادعاء محاولة عشرات آخرين الانتحار, بيد أن المعتقلين أنفسهم ومنظمات دولية شككوا في صدق الرواية الرسمية الأميركية. ومن تلك المنظمات الصليب الأحمر الدولي الذي زار فريق منه المعتقل عام 2004, وأكد استخدام أساليب تعذيب ضد السجناء.

كما أن صحيفة واشنطن بوست نشرت عام 2004 وثائق سرية تظهر أن وزارة الدفاع الأميركية وافقت على استخدام أساليب تعذيب ضد معتقلي غوانتانامو تشمل حرمانهم من النوم وتعريضهم للبرودة القاسية والحرارة الشديدة والأضواء المبهرة والموسيقى الصاخبة خلال عمليات الاستجواب.

دول آسيوية

سُجلت السنوات الماضية حالات اغتصاب تورط فيها جنود أميركيون بدول آسيوية تنتشر فيها قوات أميركية, خاصة اليابان وكوريا الجنوبية.

وفجّر اتهام جندي أميركي باغتصاب فتاة يابانية بسن الـ12 عام 1995 أضخم موجة احتجاج ضد القوات الأميركية المتمركزة بالبلاد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وفي كوريا الجنوبية التي ينتشر فيها نحو ثلاثين ألف جندي أميركي, تعددت أيضا حوادث الاغتصاب وبينها حادثتان وقعتا العام الماضي.

المالكي: تركيا دولة طائفية معادية

الجزيرة/ العربية

وصف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تركيا بأنها "دولة معادية" لديها أجندة طائفية، وذلك في فصل جديد من سلسلة التصريحات اللاذعة المتبادلة بين البلدين الجارين.

تصريح المالكي جاء ردا على تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الخميس، واتهم فيها رئيس الوزراء العراقي بإذكاء التوترات الطائفية بين الشيعة والسنة والأكراد في العراق من خلال أساليبه "الأنانية".

بدوره اعتبر المالكي في بيان على موقعه على الإنترنت الجمعة، أن التصريحات التي أدلى بها أردوغان تمثل "عودة أخرى للتدخل الصارخ في الشؤون الداخلية للعراق".

وأضاف أن تصريحاته تمثل بعدا طائفيا، وأن الإصرار على مواصلة مثل هذه السياسات الداخلية والإقليمية سيضر بمصالح تركيا ويجعلها دولة معادية للجميع. كما اتهم المالكي تركيا بمحاولة إقامة "هيمنة" في المنطقة.

وكان أردوغان قد أدلى بتصريحاته بعد عقد اجتماع في إسطنبول مع مسعود البارزاني رئيس المنطقة الكردية شبه المستقلة في شمال العراق الذي أقام علاقات قوية مع أنقرة.

وقال أردوغان إن "أساليب المالكي الأنانية تثير قلقا بالغا لدى الجماعات الشيعية والبارزاني والجماعات العراقية". وقد حذر رئيس الوزراء التركي من قبل من أن بلاده لن تبقى صامتة إذا اندلع صراع طائفي في العراق.

وبدت المشاحنات الطائفية تطفو على الساحة العراقية في ديسمبر/كانون الأول عندما حاولت الحكومة العراقية عزل صالح المطلك نائب رئيس الوزراء، وسعت لإصدار أمر باعتقال طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي بتهمة إدارة فرق إعدام.

يشار إلى أن العراق هو ثاني أكبر شريك تجاري لتركيا بعد ألمانيا، وبلغ حجم التبادل التجاري العام الماضي 12 مليار دولار أكثر من نصفها مع المنطقة الكردية.

العراق يصف تركيا بانها "دولة معادية" مع تدهور العلاقات

رويترز

وصف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تركيا يوم الجمعة بانها "دولة معادية" لديها اجندة طائفية في احدث تصريح ضمن سلسلة من التصريحات اللاذعة المتبادلة بين البلدين الجارين.

وكان المالكي يرد بذلك على تصريحات ادلى بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يوم الخميس واتهم فيها المالكي باذكاء التوترات الطائفية بين الشيعة والسنة والاكراد في العراق من خلال اساليبه "الانانية."

وقال المالكي في بيان على موقعه على الانترنت ان التصريحات التي ادلى اردوغان تمثل عودة اخرى الى التدخل الصارخ في الشؤون الداخلية للعراق.

واضاف ان لتصريحاته بعدا طائفيا وان الاصرار على مواصلة مثل هذه السياسات الداخلية والاقليمية ستضر بالمصالح التركية وتجعلها دولة معادية للجميع.

واتهم المالكي تركيا بمحاولة اقامة "هيمنة" في المنطقة.

وتفجرت التوترات الطائفية في العراق في ديسمبر كانون الاول عندما حاولت الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة عزل نائب رئيس الوزراء السني صالح المطلك وسعت لاصدار امر باعتقال طارق الهاشمي نائب الرئيس السني بتهمة ادارة فرق اعدام.

وادلى اردوغان بتصريحاته يوم الخميس بعد عقد اجتماع في اسطنبول مع مسعود البرزاني رئيس المنطقة الكردية شبه المستقلة في شمال العراق الذي أقام علاقات قوية مع أنقرة.

وقال اردوغان ان " أساليبه (المالكي) الانانية تثير قلقا بالغا لدى الجماعات الشيعية والبرزاني والجماعات العراقية."

وحذر اردوغان من قبل ان تركيا لن تبقى صامتة اذا اندلع صراع طائفي في العراق.

علاوي: إيران دخلت بقوة للعراق



رويترز/ الجزيرة

وصف رئيس القائمة العراقية إياد علاوي إيران بأنها المستفيد الأكبر من الانسحاب الأميركي وقال إنها دخلت بقوة إلى العراق. وأوضح أن طهران استفادت من حالة الضعف التي يمر بها العراق بعد الاحتلال، وانكفاء مصر على مشاكلها الداخلية والأزمة السورية في تعزيز نفوذها في المنطقة.

وفي تصريحات للجزيرة ضمن برنامج لقاء اليوم وللجزيرة نت اتهم علاوي إيران بأنها تسعى لاغتياله. وقال إنه تلقى تحذيرات من قائد دولة عربية مهمة ومن قادة ثلاث دول عربية إضافة لسياسيين عراقيين بارزين في فترات قريبة تشير إلى وجود مخططات لاستهدافه، متهما إيران بالوقوف وراء هذه المخططات، واتهم حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعدم المبالاة حيال هذه التهديدات.

وشكك السياسي العراقي البارز في توجهات المالكي نحو العرب بعد قمة بغداد التي استضافها العراق مؤخرا، رافضا اعتبار عقد القمة انتصارا جديدا للمالكي ولقائمته ائتلاف دولة القانون.

وقال إن القائمة العراقية "هي التي سعت -ولا تزال- لعودة العراق للحاضنة العربية، والقمة العربية كانت مباركة ومدعومة من العراقية لأنها ليست قمة المالكي ولا قمة علاوي ولا جلال الطالباني وإنما قمة العراق وعودته للأشقاء العرب".

وأضاف "نأمل -ولو عندي شك في هذا الموضوع- أن يؤسس النظام العراقي على هذه القمة ويعيد الجسور بشكل إيجابي مع الدول العربية كافة دون مسبة ولا توتر ولا محاولات للطعن في مواقف هذه الدول".

وتحدث علاوي عن وضع قادة القائمة العراقية الذين قال إنهم مطاردون "وقسم منهم وأنا على رأسهم مهدد بالقتل بأي لحظة". وعبر علاوي عن أمله في أن تقود لقاءات أربيل التي دعا إليها الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس التحالف الكردستاني مسعود البارزاني إلى حل للأزمة في البلاد, مشيرا إلى أنه "في حال فشل هذه اللقاءات فإن الحل برأي العراقية هو المحاولة مع التحالف الكردستاني لاستبدال المالكي بشخص آخر من التحالف الوطني باعتباره أخفق في تطبيق اتفاقية أربيل التي وقع عليها معي ومع الأخ مسعود البارزاني".

وعلق علاوي على التصريحات التي أشارت إلى أن المالكي لن يحضر القمة المرتقبة في أربيل بالقول "وجود رئيس الوزراء في اللقاء مهم وإذا كانت تهمه مصلحة العراق فسيحضر، أما مقاطعته وعدم اكتراثه بالكيانات السياسية الأخرى فهذا يعكس مدى مصداقية هذا التوجه".

واتهم رئيس القائمة العراقية المالكي بأنه لم ينفذ شيئا من اتفاقية أربيل، وقال "المالكي لم يطبق النظام الداخلي لمجلس الوزراء ولا موضوع الاجتثاث والبدء بتشكيل لجنة في مجلس النواب لإلغائه تدريجيا خلال 6 أشهر، والملف الأمني لا يزال بالكامل بيد رئيس الوزراء، ولم يطبق الشراكة الوطنية في التعيينات ومنها عرض تعيينات القادة العسكريين على مجلس الوزراء".

وتحدث عن وجود مواقف داخل التحالف الوطني الذي يقود الحكومة العراقية ومن داخل ائتلاف دولة القانون نفسه ترفض استفراد المالكي بالقرار وتنتقد طريقة إدارته للأمور داخل العراق، مشيرا بالذات إلى الانتقادات التي يوجهها النائب الثاني للرئيس العراقي عادل عبد المهدي والسيد مقتدى الصدر.

وعن الشخصية التي يرشحها لخلافة المالكي اعتبر علاوي أن هذا من حق التحالف الوطني الذي يمتلك شخصيات كثيرة قادرة على رئاسة الحكومة.

وتحدث علاوي عن استمرار المالكي في تسييس القضاء الذي قال إنه أصدر قرارات متناقضة خلال الانتخابات الأخيرة وبعدها، وقال إنه فسر الدستور لصالح قائمة المالكي.

كما تحدث عن "الإجراءات القمعية والسكوت على السجون السرية وتغييب الناس واعتقالهم وعدم السماح لمحامين بزيارتهم وعدم تنفيذ قرارات قضائية بالإفراج عن معتقلين، وأخيرا لجوء القضاء للتلفزيون لتوجيه الاتهامات للسياسيين العراقيين خاصة طارق الهاشمي الذي صدرت اتهامات بحقه عبر التلفزيون وعندما طالبنا القضاء بتسليمها لم نجد شيئا على الأرض".

الملف السوري

وحول الوضع في سوريا اعتبر علاوي أن هناك "نظاما لا يتعامل بإيجابية مع الشعب السوري". وتابع "ما يحصل في سوريا أن هناك إرادة شعب يجب أن تحترم ودماء يجب أن تتوقف والتحول نحو الإصلاح الحقيقي وبناء سوريا تعتمد على كل مكوناتها من دون استثناء أو تمايز، ومن دون ذلك ستستمر التوترات في سوريا وستنتقل إلى لبنان وإلى العراق ودول أخرى، لهذا على جامعة الدول العربية المسارعة للحل وعلى النظام السوري أن يستمع بصراحة لهذا الوضع لا أن يستمر في وصف التظاهرات بالإرهابية".

ورفض علاوي اعتبار أن السياسة الأميركية تمر في مرحلة أفول خاصة بعد خروج أميركا من العراق وعدم جديتها في التدخل في سوريا.

وقال "لا يوجد أفول في السياسة الأميركية وإنما انكفاء سببه عدم وجود وضوح في التوجه الأميركي، من قضية أفغانستان حتى الآن هناك الحديث عن مواجهة الإرهاب والتطرف وهناك فوضى بالتوجه الأميركي، وإذا أخذنا العراق كنموذج بعد الاحتلال الأميركي كان هناك تخبط واضح في السياسة الأميركية".

واعتبر أن أميركا مشغولة بمشاكلها وبالانتخابات والاقتصاد العالمي أكثر من انشغالها بسوريا والعراق، "ولا نعرف كم سيطول هذا الأمر، وعلينا أن نرشد السياسة الأميركية لأن صداقتها مهمة".

مقتل 3 مدنيين عراقيين وجرح 12 آخرين بتفجيرين متتابعين اليوم

UPI

قتل ثلاثة مدنيين واصيب 12 اخرون بجروح بانفجارعبوتين ناسفتين في تتابع سريع بشمال غرب بغداد صباح اليوم السبت.

وقال مصدرامني ان عبوة ناسفة انفجرت بحافلة تقل مدنيين واعقبها بلحظات انفجار بحافلة أخرى في منطقة/ جكوك ، شمال غرب بغداد ،ما أسفرعن مقتل ثلاثة مدنيين واصابة12 اخرين بجروح .

واضاف المصدر ان قوة امنية طوقت مكان الحادث .

القاعدة في العراق تعلن المسؤولية عن هجمات الخميس

رويترز/ القدس العربي

أعلنت القاعدة في العراق يوم الجمعة مسؤوليتها عن أكثر من 20 انفجارا وقعت يوم الخميس في مدن وبلدات في انحاء البلاد وأسفرت عن مقتل 36 شخصا على الاقل واصابة نحو 150 شخصا.

وقالت دولة العراق الاسلامية في بيان بثته على موقع اسلامي على الانترنت انها نفذت الهجمات ردا على حملة اعتقالات وتعذيب وحصار ومصادرة للاراضي في المناطق السنية من بغداد وما حولها.

واستهدفت هجمات الخميس مدنا وبلدات في شتى انحاء العراق مما أبرز التهديد الذي تشكله القاعدة وجماعات متشددة أخرى بالنسبة لقوات الامن بعد انسحاب القوات الامريكية من العراق في منتصف ديسمبر كانون الاول.

وهددت دولة العراق الاسلامية في بيانها بشن مزيد من الهجمات في الايام المقبلة.

وأثار تصاعد التوتر بين الشيعة والسنة والاكراد في الحكومة الائتلافية الهشة منذ انسحاب القوات الامريكية مخاوف من العودة الى العنف الطائفي الذي بلغ ذروته في 2006 و2007 ودفع العراق الى شفا الحرب الاهلية.

وتراجعت معدلات العنف في البلاد عما كانت عليه في ذروة الصراع لكن ما زالت التفجيرات وحوادث القتل تحدث بشكل يومي وكثيرا ما تستهدف مناطق الشيعة وقوات الامن المحلية.

وأعلنت دولة العراق الاسلامية الشهر الماضي مسؤوليتها عن عشرات التفجيرات التي أسفرت عن مقتل 52 شخصا على الاقل في شتى انحاء العراق قبل قمة للجامعة العربية.

واستضافت بغداد قمة الجامعة العربية الشهر الماضي للمرة الاولى منذ 20 عاما ومرت بسلام نسبي وسط حملة أمنية صارمة.

وتقول دولة العراق الاسلامية وجماعات سنية متشددة أخرى انها لن تلقي السلاح رغم انسحاب القوات الامريكية وانها ستواصل معركتها ضد حكومة بغداد التي يقودها الشيعة.

كتلة العراقية تدين انفجارات الخميس وتحمل المالكي المسئولية

القدس العربي

أدانت كتلة (العراقية) بزعامة أياد علاوي الخميس الانفجارات التي وقعت في مناطق متفرقة من البلاد وحصدت العشرات بين قتيل وجريح.

وقالت النائب ميسون الدملوجي الناطقة الرسمية باسم الكتلة، في بيان صحفي، إن "استمرار تنفيذ التفجيرات الدامية بالرغم من الادعاء باتخاذ إجراءات أمنية مشددة انما يعكس ضعف خطط الأمن والحاجة الملحة إلى إعادة النظر فيها ووضع الاستراتيجيات اللازمة لحفظ الأرواح وحقن الدماء".

وأضافت "أن الانهيارات الأمنية المتواصلة هي نتيجة حتمية لإخفاق المسئولين في الاشراف على الملف".

وحملت الدملوجي "القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي) المسئولية عن تحقيق الأمن والسلامة للمواطنين بشكل كامل ومباشر".

ودعت الكتلة إلى وحدة الصف وتحقيق المصالحة الوطنية الناجزة والالتزام بالشراكة في الملفات ومسئوليات الأمن التي نص عليها اتفاق أربيل وتم بموجبها تشكيل حكومة الشراكة الوطنية.

وكانت مصادر بالشرطة العراقية ذكرت أن ثمانية مدنيين قتلوا الخميس وأصيب 13 آخرون في سلسلة انفجارات شهدتها مناطق متفرقة في مدينة الرمادي/118 كم غربي بغداد/.

وكانت مصادر بالشرطة العراقية ذكرت أيضا أن عشرة أشخاص قتلوا وأصيب خمسة آخرون في سلسلة انفجارات شهدتها مناطق بمدينة صلاح الدين/170 كم شمالي بغداد/.

فيما كان مصدر في الشرطة العراقية أعلن أن تسعة أشخاص قتلوا وأصيب 26 خرون في سلسلة انفجارات شهدتها مدينة كركوك(250 كلم شمال بغداد).

وفي غضون ذلك، أفاد مسئول أمني عراقي أن شخصين قتلا وأصيب أربعة آخرون غالبيتهم من قوات الشرطة في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة غربي مدينة الموصل / 400كم شمالي بغداد/.

وقال العميد محمد الجبوري من غرفة عمليات الموصل الأمنية، لوكالة الأنباء الألمانية، ان "عبوة ناسفة انفجرت واستهدفت دورية للشرطة بالقرب من كلية الطب في حي الشفاء غربي الموصل) أسفرت عن مقتل مدنيين اثنين واصابة مدني اخر فضلا عن اصابة ثلاثة من افراد الشرطة".

أردوغان يحذر المالكي من إذكاء التوترات الطائفية والعرقية بالعراق

رويترز

اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان نظيره العراقي نوري المالكي الخميس بإذكاء التوترات الطائفية بين الشيعة والسنة والأكراد في العراق من خلال تصرفاته مع شركائه في الائتلاف الحاكم.

وأدلى أردوغان بهذا التصريح بعد اجتماع في اسطنبول مع مسعود البرزاني رئيس المنطقة الكردية شبه المستقلة في شمال العراق الذي أقام علاقات قوية مع أنقرة.

وقال أردوغان في مؤتمر صحفي حسبما أورده موقع صحيفة حريت على شبكة الإنترنت "التطورات في العراق لا تبشر بخير ولا سيما سلوكيات رئيس الوزراء الحالي تجاه شركائه في الائتلاف".

واضاف قوله "ان أساليبه الأنانية تثير قلقا بالغا لدى الجماعات الشيعية والبرزاني والجماعات العراقية." وقال انه ناقش هذه المسائل مع الزعيم العراقي الكردي.

ويرأس المالكي حكومة ائتلافية هشة مع السنة والأكراد.

وكان متوقعا خلال زيارة البرزاني لإسطنبول ان يلتقي أيضا مع نائب الرئيس العراقي الهارب طارق الهاشمي الذي اتهم بإدارة فرق اغتيال. ولم يتأكد حدوث هذا الاجتماع.

وقد تفجرت التوترات الطائفية في العراق بعد أن أمرت حكومة المالكي باعتقال الهاشمي في ديسمبر كانون الاول الأمر الذي أثار من جديد المخاوف من العودة إلى نزيف الدماء الذي شهدته البلاد في عامي 2006 و2007.

وكان أردوغان يتحدث قبل سفره إلى الدوحة لمحادثات مع الزعماء القطريين بشأن الأزمة في سوريا. وتشعر تركيا بالقلق خشية ان يؤدي العنف في سوريا والتوترات المتزايدة في العراق الى صراع أوسع بين الشيعة والسنة في المنطقة.

وقال أردوغان انه ناقش أيضا مع البرزاني التمرد الانفصالي الدائر منذ وقت طويل لحزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا. ويقوم مقاتلو الحزب بعملياتهم انطلاقا من قواعد في شمال العراق لكن البرزاني طمأن أردوغان بان حكومته تشاطر أردوغان رغبته في انهاء الصراع.

وقال اردوغان "انهم قلقون للغاية من هذه المسالة وليس من المعقول ان يوافقوا على هذه المنظمة الارهابية".

والعراق هو ثاني أكبر شريك تجاري لتركيا بعد المانيا وبلغ حجم التبادل التجاري العام الماضي 12 مليار دولار اكثر من نصفه مع المنطقة الكردية.


إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً