النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء محلي 23/03/2015

  1. #1

    اقلام واراء محلي 23/03/2015

    في هذا الملف:


    ü مفاعل «ديمونا» والإشعاعات النووية
    بقلم: محمد خليفة – القدس
    ü مرحلة الاستحقاقات الكبرى ...
    بقلم: طلال عوكل – الايام
    ü نبض الحياة - معركة الكرامة
    بقلم: عمر حلمي الغول – الحياة
    ü الضغوط تزداد على نتنياهو
    بقلم: سمير عباهرة – معا





    مفاعل «ديمونا» والإشعاعات النووية
    بقلم: محمد خليفة – القدس




    لا يزال مفاعل ديمونا الإسرائيلي يُمثل لغزاً من الألغاز المحيرة، بل يعد سراً من أسرار الدولة ، ورغم اتجاه المجتمع الدولي إلى التعامل بشفافية في الموضوع النووي مع مختلف الدول، إلا أن مفاعل "ديمونا" يبقى هو الاستثناء فالحديث عنه من المحرمات في السياسة الدولية . بسبب "الفيتو" الذي تضعه دول التحالف الغربي بوجه كل من يحاول إثارة هذا الموضوع . وكلما دعت الدول العربية إلى وضع النشاط الذري الإسرائيلي تحت مراقبة وكالة الطاقة الذرية، اعترضت تلك الدول رغبة منها في إبقاء هذا النشاط في إطار السرية والغموض .
    ويشكل مفاعل "ديمونا" خطراً داهماً على العرب في مختلف دولهم وربما لغير العرب، بسبب الإشعاعات النووية التي قد تتسرب منه . فقد أشار كل الخبراء والعلماء الإسرائيليين والغربيين في مجال الذرة إلى دخول هذا المفاعل مرحلة الخطر الاستراتيجي، بسبب انتهاء عمره الافتراضي، حيث أصبح يهدد بكارثة إنسانية عامة . ليس آخرها ما تؤكده التقارير الإسرائيلية من اكتشاف أعراض مرض السرطان لدى أكثر من 70% من سكان النقب، وتنظر المحاكم الإسرائيلية اليوم في 45 دعوى قضائية تقدمت بها عائلات مهندسين وفنيين عملوا في مفاعل "ديمونا"، وماتوا بسبب الإشعاعات النووية.
    وفي عام 2000 أعلن مدير المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، أن الدراسات ومراكز الرصد بالمنطقة كشفت عن وجود تسرب إشعاعي من مفاعل ديمونا الإسرائيلي، الأمر الذي يجعل الدول المجاورة لإسرائيل عرضة للتأثر بتلك الإشعاعات . لكن لم تلتفت وكالة الطاقة الذرية إلى هذا التحذير، واستمرت سياسة الغموض حول هذا المفاعل، على حالها . ولا يتوقف خطر مفاعل "ديمونا" على تلك الإشعاعات التي تتسرب منه، بل على النفايات الذرية التي يتم دفنها سراً في صحراء النقب وفي أعماق البحر الأحمر . وخطر هذه النفايات يستمر لملايين السنين، لأن عمر النصف لنظير اليورانيوم هو خمسة ملايين سنة، ولا أحد في العالم يستطيع أن يتأكد من أن إسرائيل تقوم باتخاذ إجراءات السلامة المطلوبة دولياً في دفن تلك النفايات القاتلة، ومن المستبعد أن تقوم بهذه الإجراءات نظراً للتكلفة الضخمة، ففي المعايير الدولية ينبغي تخزين النفايات في برك مغمورة بماء، وتحت رقابة مشددة لسنوات عدة حتى تفقد جزءاً من نشاطها الإشعاعي العالي، كما تجري على النفايات عدة عمليات كيميائية معقدة، لتقليص كمية الإشعاع الذي تحتويه، ثم يجري تقليص حجمها أيضاً باستخدام الطرق الفيزيائية والكيميائية إلى أقل حجم ممكن، بصبها على شكل قوالب صغيرة توضع داخل قوالب أخرى من الخرسانة، محاطة بجدار سميك من الفولاذ، حيث يتم نقلها بكل عناية إلى آبار الخرسانة العميقة، التي قد يتراوح عمقها عدة كيلو مترات في باطن الأرض .
    إن بقاء النشاط الذري الإسرائيلي بعيداً عن أعين الرقابة الدولية أمر لم يعد مقبولاً بالمطلق، ولا يجوز أن تتحجج دول التحالف الغربي بأن أمن إسرائيل مهدد من جيرانها العرب، لأن هذا الكلام غير صحيح، لأن بإمكان إسرائيل تنعم بالأمان إذا وافقت على مبادرة السلام التي أعلنتها القمة العربية في بيروت عام 2002 والتي تقوم على مبدأ "الأرض مقابل السلام"، أي أن تنسحب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة مقابل سلام عربي دائم معها . لكن إسرائيل لم تردّ على تلك المبادرة حتى الآن، بل تتابع عمليات تهويد ما بيدها من أرض عربية، معتمدة على الدعم اللامحدود الذي يوفره لها حلفاؤها في الغرب.
    إن إخلاء منطقة الشرق الأوسط من النشاط النووي غير الخاضع للرقابة الدولية يجب أن يكون عاماً، فلا يجوز إخضاع البرامج الذرية في بعض الدول العربية للرقابة الدولية الصارمة، في الوقت الذي يتم تجاهل نشاط إسرائيل الذري، كأن شيئاً مريباً لا يحدث.

    مرحلة الاستحقاقات الكبرى ...
    بقلم: طلال عوكل – الايام
    [IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image005.gif[/IMG]



    كثير الصراخ، وعلو الصوت، لا ينفع كثيراً في التعبير عن استحقاقات ومتطلبات تحقيق المصالحة الفلسطينية.
    لا علاقة له بالسياسة من يدعو وفد منظمة التحرير القادم إلى غزة، للبحث فقط في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقاً، دون الذهاب إلى حوار وطني شامل، يستهدف وضع استراتيجيات جديدة، والتوافق على برنامج سياسي أصبح بالامكان التوصل إليه.
    المصالحة، واستعادة الوحدة ستظل عرجاء، وقابله للانتكاس ما لم يتم إجراء هذا الحوار المعمّق وطالما أننا كفلسطينيين نمر بمرحلة جديدة، ظهرت ملامحها الأولى في قرارات المجلس المركزي الأخير، قبل الانتخابات الإسرائيلية، وتتأكد اليوم بعد ظهور نتائج الانتخابات.
    العنوان الأبرز لهذه المرحلة، يتمثل فيما اعترفت به اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيانها الذي صدر عن اجتماعها مباشرة بعد نتائج الانتخابات الإسرائيلية، وهو أن الطريق أصبحت مقفلة أمام خيار المفاوضات.
    إسرائيل بشهادة المجتمع الدولي بما في ذلك الولايات المتحدة، هي التي تتحمل المسؤولية الحصرية عن فشل خيار المفاوضات ما يعني أن كل حديث عن المفاوضات والاستعداد لاستئنافها سواء من طرف الفلسطينيين أو الإسرائيليين ليس سوى خطاب علاقات عامة لا مضمون له.
    انغلاق أفق المفاوضات يعني فتح الصراع والاشتباك على اتساعه وتعدد أشكاله، ما يشكل تاريخياً المناخ المناسب لرص صفوف الفلسطينيين، الذين يترتب عليهم أن يعيدوا صياغة مؤسساتهم، وآليات اتخاذ قرارات على نحو يلحظ أن الدخول في هذا الاشتباك، يتطلب الاستعداد لدفع الثمن ولكن من المهم، أن نقلل من الثمن المطلوب.
    الدخول في مربع الصراع والاشتباك، ومغادرة طريق المفاوضات، لا يعني أوتوماتيكياً، أو بالضرورة، الذهاب إلى خيار المقاومة المسلحة كبديل، إذ ان التفكير بمثل هذه الطريق، ربما يؤدي إلى تراجع التضامن الدولي الذي تولد بعد الانتخابات الإسرائيلية وبسببها.
    هنا علينا أن نلاحظ النجاح الذي حققته السياسة الفلسطينية التي يقودها الرئيس محمود عباس، والتي اتبعت سلوك نزع الذرائع، وفضح المخططات والسياسات الإسرائيلية حتى لم يعد أهم وأقرب حلفاء إسرائيل قادرا على الدفاع عنها، أو الصمت عليها.
    إلى من يقلل من هذا الإنجاز نذكره بأن إسرائيل كمشروع استعماري جرى تأسيسه ورعايته بقرار دولي، وبأنه من غير الممكن للفلسطينيين أن يحققوا أهدافهم الوطنية دون مناخ ودعم دوليين، يمر عبر تفكيك الحلف الذي أمد حبل السرة الإسرائيلي بكل وسائل التغذية والإنعاش.
    المسألة هنا ليست أخلاقية، بقدر ما انها تتعلق بالمصالح فلا الولايات المتحدة ولا الاتحاد الأوروبي، ينظرون إلى الصراع من خلال منظومة قيم، وإنما من خلال مصالحهم التي بات السلوك الإسرائيلي يهددها.
    الاتحاد الأوروبي قالها صراحة وحذر من قرب انفجار الخزان الفلسطيني، الذي يهدد في حال انفجاره مصالح كل الأطراف الدولية.
    إذا كان مارتن انديك، وهو سفير أميركي سابق في إسرائيل، وأحد أعمدة الطاقم السياسي الأميركي الذي يعمل على خط السلام في المنطقة، وهو ايضاً أميركي من أصل يهودي استرالي إذا كان هذا الإنسان قد اعترف بأن الفلسطينيين نجحوا في اقناع العالم بصدق سعيهم من أجل السلام بينما فشلت إسرائيل، فكيف بنا كفلسطينيين لا نلاحظ ذلك؟
    هذا المناخ مناسب لتحقيق المصالحة، خصوصاً وأنه يشهد تخفيفاً للضغوط والاعتراضات الدولية، والعربية، التي كانت من أسباب تعطل المصالحة، ويبقى شرط تحقيقها، يكمن في أن تتخفف الفصائل من عصبويتها ومن حساباتها الخاصة.
    الدخول في مربع الاشتباك والصراع، ينطوي على متغيرات مفترضة واسعة، وجذرية، ومكلفة في الوقت ذاته، إذ أصبح على الفلسطينيين أن يتوجهوا إلى العرب ابتداءً من القمة القادمة التي ستنعقد في القاهرة خلال الأيام القريبة القادمة، بخطاب موحد ورؤية موحدة وطلبات موحدة.
    قد لا يتسع الوقت للفلسطينيين قبل القمة لإجراء مراجعة، تستهدف سؤال أوسلو والسلطة، وجوداً ووظيفة، واستحقاقات الدولة التي حصلت على مقعد مراقب في الأمم المتحدة، وسائل التمويل، واستحقاقات وطبيعة التحرك العربي المطلوب في اتجاه المؤسسات الدولية، إن كان مجلس الأمن، أو محكمة الجنايات، أو العودة لتطوير مكانة دولة فلسطينية إلى دولة كاملة العضوية.
    على المستوى الدولي لم يعد ثمة ما يؤخر أو يمنع الحكومات الأوروبية من الاعتراف بالدولة الفلسطينية بعد أن اتخذت برلماناتها توصيات في هذا الخصوص، بل ان المطلوب من أوروبا يتجاوز ذلك إلى اتخاذ عقوبات بحق إسرائيل، ودعم المطالب والمساعي الفلسطينية في المؤسسات الدولية، وكل هذا ممكن وواقعي.

    نبض الحياة - معركة الكرامة
    [IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image006.gif[/IMG]بقلم: عمر حلمي الغول – الحياة


    مرت سبعة واربعون عاما على معركة الكرامة البطولية، التي شكلت في أعقاب هزيمة الجيوش العربية الثلاثة في حزيران 1967 نقطة تحول في مسار المواجهة مع جيش الموت والعدوان الاسرائيلي، كما انها منحت شرعية غير مسبوقة للظاهرة العلنية للثورة الفلسطينية المعاصرة؛ وارغمت اهل النظام العربي على القبول بقيادة الثورة، ما مكنها من استلام زمام الامور في منظمة التحرير الفلسطينية، وسحب البساط من تحت اقدام الوصاية العربية المفروضة عليها؛ وغيرت من المزاج الدولي تجاه المسألة الفلسطينية، وفتحت الباب للاعتراف بالقضية الفلسطينية، كقضية سياسية، وقضية تحرر وطني للشعب الفلسطيني، واسقطت من سجل الامم المتحدة البعد الانساني الصرف؛ اضف الى انها شرعت ابواب الثورة امام الشباب العربي والاممي للالتحاق بالثورة الفلسطينية؛ وفرضت على مؤسسة الجامعة العربية خطابا سياسيا مغايرا تجاه قضية الشعب الفلسطيني؛ كما انها أكدت على اهمية التلاحم الفلسطيني الاردني. لا سيما وان جزءا اساسيا من الجيش الاردني الشقيق بقيادة الجنرال مشهور حديثي شاركت بثقل وقوة مع فصائل العمل الوطني في الدفاع عن ثرى الكرامة والارض الاردنية، التي استهدفها العدوان الاسرائيلي البربري في فجر يوم 21 من آذار 1968، بهدف القضاء على مشروع الظاهرة العلنية للثورة الفلسطينية.
    يحتل استحضار معر كة الكرامة الآن اهمية خاصة في مجرى الصراع الدائر مع العدو الاسرائيلي، خاصة بعد استكلاب القوى اليمينية الصهيونية على تبديد وتصفية الحقوق والاهداف الوطنية الفلسطينية، وقتل خيار السلام وحل الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 67، وهذا ما اعلن عنه رئيس الوزراء الحالي واللاحق نتنياهو. وذلك للفت نظر القيادات الاسرائيلية من اقصاها الى اقصاها الى ان الشعب الفلسطيني، المتمسك بخيار السلام، الذي قدم التنازلات السياسية المطلوبة منه سلفا، كفيل بان يقلب الطاولة رأسا على عقب على رأس تلك القيادات جميعها دون استثناء، وقادر على انتزاع كامل حقوقه التاريخية من فم السرطان الاسرائيلي المحتل.
    واذا اعتقدت القيادات الصهيونية اليمينية واليمينية المتطرفة وما يدعى باليسار والوسط الصهيوني، ان القيادات الفلسطينية مكبلة اليدين، وغير قادرة على التمرد على واقع الحال البائس القائم، فانها تكون مخطئة جدا جدا جدا. تمسكها بالسلام، لا يعني بحال من الاحوال التفريط بالحقوق الوطنية او تقديم تنازلات اضافية عما تم تقديمه. لانه لم يعد امام القيادة والشعب الفلسطيني ما يمكن تقديمه من تنازلات حتى لو مورست كل ضغوط الدنيا.
    بناء على ذلك، فان استحضار الذكرى السابعة والاربعين لمعركة الكرامة، أكثر من ضروري لتذكير الكل الاسرائيلي ان من مصلحته، ان كانوا معنيين بالبقاء في اطار المنطقة، فان عليهم الاستعداد في اقرب فرصة ممكنة بعد تشكيل الحكومة المقبلة لدفع استحقاقات عملية التسوية السياسية وانجاز خيار حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران 1967 وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين على اساس القرار الدولي 194، والكف عن الانتهاكات الخطيرة وجرائم الحرب، التي تدفع الامور باتجاه دوامة الحرب والعنف، وفي مطلق الاحوال لن تكون في صالح اسرائيل ولا الولايات المتحدة ولا من يدور في فلكهم.

    الضغوط تزداد على نتنياهو
    بقلم: سمير عباهرة – معا
    [IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image007.gif[/IMG]



    دخل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي منعطفا جديدا مع اعادة فوز بنيامين نتنياهو في الانتخابات البرلمانية الاسرائيلية وبات المرشح الاقوى لتشكيل حكومة اسرائيلية رغم بعض الصعوبات التي قد تعترض طريقه لحسابات حزبية تتعلق بعدد ونوعية الحقائب الوزارية التي قد تصرعليها بعض الاحزاب لكن في نهاية الامر سيتغلب نتنياهو على هذه المعضلة التي قد تواجهه فالتطرف اصبح السمة السائدة في لقاءهم المشترك لإخراج الحكومة الى حيز الوجود. الجديد في المشهد السياسي هو تراجع نتنياهو عن تهديداته التي اطلقها عشية الانتخابات بحرمان الشعب الفلسطيني من دولة مستقلة في حال فوزه وتشكيله للحكومة، ثم عاد وأكد عدم معارضته لاقامة دولة فلسطينية وقال :"لم أغير سياستي ولم أتراجع عن خطاب بار ايلان الذي دعوت فيه لإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح لكن الواقع هو الذي تغير". وكان نتنياهو يضع شروطه للاعتراف بدولة فلسطينية مقابل اعتراف القيادة الفلسطينية بيهودية دولة اسرائيل.
    بلا شك ان نتنياهو وقع في مأزق جديد وأصبح يواجه تحديات كثيرة من الصعب تجاوزها اذا استمر في سياساته القديمة والتي كانت سببا رئيسيا وراء الدعوة لانتخابات مبكرة. وتتمثل هذه التحديات في مجابهة مواقف الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الذين لا زالوا يعتبرون حل الدولتين هو افضل الحلول الممكنة والمقترحة، لكن نتنياهو اغلق الباب امام الجهود الامريكية والاوروبية الراغبة في انهاء النزاع الفلسطيني الاسرائيلي. وكانت الولايات المتحدة تعول على بروز قوى سياسية اسرائيلية جديدة من خلال الانتخابات الاخيرة تكون مستعدة لتسوية في الشرق الاوسط إلا ان الخريطة السياسية الاسرائيلية بقيت على حالها، بعودة نتنياهو الى الواجهة السياسية اقوى مما كان بل ازدادت المواقف الاسرائيلية تطرفا.
    الولايات المتحدة وحلفاءها الاوروبيين وجدوا انه من الصعب عليهم اقناع نتنياهو بالعودة الى طاولة المفاوضات مع الجانب الفلسطيني والاعتراف بالحقوق الوطنية الفلسطينية، ولكنها تمتلك ومعها الاوروبيين كافة اوراق الحل وبالإمكان وضع نتنياهو تحت الضغوط حتى يستجيب لرغبات المجتمع الدولي.
    الولايات المتحدة فجرت قنبلة من العيار الثقيل عندما اعلنت انها بصدد الاعتراف بدولة فلسطينية في مجلس الامن اذا بقي نتنياهو مصرا على رفض حل الدولتين، وكذلك كان الموقف البريطاني عندما اعلن نائب رئيس الوزراء ان رفض نتنياهو لحل الدولتين من الممكن ان يجعل بريطانيا تعترف بدولة فلسطين. وقد تبع الموقف الامريكي موقفا اخر عندما اعلن البيت الابيض ان الولايات المتحدة تعتزم "اعادة تقييم" دعمها الدبلوماسي لاسرائيل في الامم المتحدة بعد تشكيك نتنياهو بحل الدولتين. وانتهى الموقف الامريكي باتصال اجراه الرئيس الامريكي اوباما مع نتنياهو ابلغه اوباما بالتزام الولايات المتحدة بحل الدولتين.
    امام هذه الضغوط الدولية اصبح نتنياهو امام خيارات محدودة وعليه الاستجابة لمطالب الاسرة الدولية حيث انه جزء من المجتمع الدولي وعليه الانصياع للقوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية.
    ربما يكون الموقف الاوروبي المتقدم على الموقف الامريكي فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي هو من حرك الموقف الامريكي واثر عليه باتجاه دفع المسيرة السلمية نحو الامام رغم ان الولايات المتحدة كانت تعهدت سابقا بإنهاء النزاع ولكن مماطلة اسرائيل حالت دون ذلك وبات الموقف يتطلب ضغوطا امريكية وأوروبية واخرى دولية على نتنياهو ولا فلا ننتظر ان يقدم نتنياهو الدولة الفلسطينية على طبق من ذهب للفلسطينيين.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء محلي 08/03/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-14, 11:10 AM
  2. اقلام واراء محلي 18/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-04, 11:12 AM
  3. اقلام واراء محلي 17/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-04, 11:11 AM
  4. اقلام واراء محلي 16/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-04, 11:10 AM
  5. اقلام واراء محلي 15/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-04, 11:09 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •