اليمن.. البرلمان يؤجل اجتماعاً لبحث استقالة الرئيس
فرانس برس
أعلنت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، صباح اليوم الأحد أن اجتماع البرلمان اليمني الذي كان مقررا بعد استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي أرجئ من جديد.
وقالت الوكالة إن "هيئة رئاسة مجلس النواب أقرت تأجيل الجلسة الطارئة" للمجلس إلى "موعد آخر سيتم تحديده لاحقا ليتسنى إبلاغ كافة أعضاء المجلس بالحضور". وكان أعلن عن عقد هذا الاجتماع يوم الجمعة الماضي.
وفيما تتواصل تحركات محلية وخارجية لإقناع هادي بالعدول عن استقالته، تصاعدت حدة التظاهرات في العاصمة صنعاء وبقية المدن ضد الانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية.
وأفاد مراسل قناة "العربية" أن 4 متظاهرين أصيبوا في احتجاجات بصنعاء ضد الحوثيين أمس السبت، في أكبر تجمع قدر بالآلاف ضد الحوثيين منذ سيطرتهم على العاصمة في سبتمبر.
وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا تلبية لدعوة من حركة "رفض" التي أعلنت مؤخرا في عدد من المحافظات اليمنية ضد الميليشيات الشيعية "يسقط يسقط حكم الحوثي" و"لا حوثي بعد اليوم" و"حرية حرية نريد دولة مدنية".
وحاول عشرات من أنصار الحوثيين وقف التظاهرة، مما أدى إلى مناوشات لفترة وجيزة قبل أن يغادروا المكان بعد تزايد عدد المشاركين في التجمع، حسب ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس.
وتجمع المتظاهرون في ساحة التغيير بالقرب من جامعة صنعاء قبل أن يتوجهوا إلى القصر الجمهوري في وسط صنعاء، بحسب منظمي التجمع.
والقصر هو مقر إقامة رئيس الوزراء خالد بحاح الذي غادر الأربعاء، إلى وجهة غير محددة إلا أن المتظاهرين عدلوا وجهتهم وساروا نحو مقر الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي للتعبير عن "رفضهم لاستقالته" بحسب المنظمين، وطالب المتظاهرون هادي ب"فرض سلطة الدولة" أمام الطوق الذي يفرضه الحوثيون على العاصمة.
وكان هادي قدم استقالته الخميس بعد أن اعتبر أن البلاد "وصلت الى حائط مسدود" وقال المنظمون إن هناك تظاهرات انطلقت أيضا في مدن تعز وإب والحديدة، ولا يزال اليمن يعيش فراغا في السلطة بعد استقالة الرئيس ورئيس الحكومة تحت ضغط الحوثيين.
مأرب ترفض حكم الحوثيين .. انفصاليون يسيطرون على مراكز شرطة جنوب اليمن
الاهرام
أقر اجتماع اللجنة الأمنية العليا والسلطة المحلية بمحافظة مأرب شرقي اليمن، رفض أى توجيهات أو أوامر تأتى من خارج المحافظة، مشيرة إلى أنها ستعمل على تسيير أمورها، بعيدًا عن أي توجيهات من أي طرف كان.
وأقر الاجتماع، الذي عقد، أمس، في مدينة مأرب رفض أى توجيهات أو أوامر من خارج المحافظة، بعد ما وصفوه بـ «الانقلاب على الرئيس عبد ربه منصور هادى».
وشدد البيان على ضرورة العمل والحفاظ على المصالح العامة فى مأرب، من الكهرباء والنفط والغاز، باعتبارها المهمة الأولى لقوات الجيش والأمن وأبناء المحافظة.
وأدان البيان ما وصفه بالانقلاب على السلطة الشرعية، بقيادة هادى وحكومة الكفاءات، منددًا باستمرار اختطاف الحوثيين مدير مكتب الرئيس المستقيل أحمد عوض بن مبارك، واقتحام المؤسسات السيادية بصنعاء بطريقة مهينة وتطويق منازل الوزراء والمسئولين.
وأكد البيان تمسكه بخيار الدولة الاتحادية المكونة من إقليمين فى الجنوب و ٤ أقاليم فى الشمال، وتمسكه بمخرجات مؤتمر الحوار الوطنى.
وتعتبر محافظة مأرب التي تقع شمال شرق اليمن، وتبعد عن العاصمة بـ ١٧٣ كم، من أغنى المدن اليمنية بالنفط.
من جانبه، نفى مصدر عسكرى يمني مسئول في قيادة المنطقة العسكرية السابعة ما ذكرته بعض المواقع الإلكترونية عن تجهيز عربات ومصفحات ومنصات إطلاق صاروخية، والتوجه بها نحو محافظة مأرب بالاتفاق مع جماعة أنصار الله الحوثية . وعلى صعيد آخر،استولى انفصاليون مسلحون أمس على جميع مراكز الشرطة في مدينة عتق جنوب اليمن، وسيطر مقاتلون من الحراك الجنوبى الساعون إلى استقلال جنوب اليمن ليعود دولة كما كان قبل الوحدة اليمنية فى 1990، على ست نقاط مراقبة فى عتق كبرى مدن محافظة شبوة دون مقاومة من قوات الأمن.
وطالب المسلحون من الشرطة تسليم أسلحتهم والعودة إلى معسكراتهم، وبحسب المصادر رفع المسلحون على الحواجز علم اليمن الجنوبى سابقا.
وترفض ربع محافظات يمنية منذ الخميس أوامر العاصمة إلى وحدات الجيش والأمن، وقررت هذه المحافظات عدم إطاعة المسئولين الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادى الذى استقال الخميس تحت ضغط الميليشيات الحوثية.
وفى الوقت نفسه، خرج آلاف اليمنيين صباح أمس فى العاصمة صنعاء للتظاهر ضد ما سموه «انقلاب» الحوثيين.
وانطلقت المظاهرة من ساحة التغيير بصنعاء، وجابت عددا من الشوارع الأخرى. جاء ذلك تلبية لدعوة أطلقها «شباب ثورة ١١ فبراير»، و «حركة رفض» المناهضة للحوثيين ، رفضا لما وصفوه بـ»انقلاب الحوثيين» على المنظومة الشرعية للدولة.
وأكد عادل شمسان المسئول الإعلامى لحركة رفض أمس أنهم متمسكون بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادى من خلال هذه التظاهرة، مشيرا إلى أن المتظاهرين فى طريقهم الآن إلى مقر إقامة الرئيس هادى تأكيدا منهم الوقوف إلى جانبه.
وقال شمسان «إن الأيام المقبلة ستشهد مزيدا من التطورات والتصعيدات، كون الشعب لم يعد يتحمل المزيد من قبل «الحوثيين».
هذا وشهدت أيضا كل من محافظات إب، تعز، الحديدة، البيضاء مظاهرات حاشدة طالبت فيها بخروج ميليشيات الحوثيين.
يذكر أن عشرات اليمنيين كانوا قد احتشدوا أمس الأول فى ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء ومحافظات يمنية أخرى رفضا لوجود جماعة الحوثيين.
وعلى صعيد آخر، أكد جوش أيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تريد مواصلة تعاونها الوثيق في مكافحة الإرهاب مع اليمن، ولا تعتبر سيطرة المتمردين على حكومة البلاد علامة على أن إيران أو القاعدة لهما سيطرة هناك.
وقال أيرنست، إنه لم يحدث حتى الآن أى تغييرات تشمل الضربات الأمريكية بطائرات دون طيار ضد القاعدة في اليمن، والتي نفذتها واشنطن بدعم من الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادى.
وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض أنه لا تزال الإدارة ملتزمة بمواصلة استراتيجية لمكافحة الإرهاب ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
يأتى هذا بينما أكد مسئولون أمريكيون أن الولايات المتحدة أوقفت بعض عمليات مكافحة الإرهاب ضد متشددى تنظيم القاعدة فى اليمن عقب سيطرة الحوثيين الذين تدعمهم إيران على اليمن.
انفصاليون يسيطرون على مراكز شرطة بجنوب اليمن
العربية نت - فرانس برس
استولى انفصاليون مسلحون السبت على كافة مراكز الشرطة في مدينة عتق جنوب اليمن، في ضربة جديدة للسلطات المركزية التي أضعفت سلطتها أصلا مليشيات الحوثيين في العاصمة صنعاء.
وسيطر مقاتلون في الحراك الجنوبي الساعون إلى استقلال جنوب اليمن ليعود دولة كما كان قبل الوحدة اليمنية في 1990، على ست نقاط مراقبة في عتق كبرى مدن محافظة شبوة دون مقاومة من قوات الأمن، بحسب شهود.
وطلبوا من الشرطيين تسليم أسلحتهم والعودة إلى معسكرهم، بحسب هذه المصادر التي أضافت أن المسلحين رفعوا على الحواجز راية دولة اليمن الجنوبي سابقا.
وترفض أربع محافظات يمنية منذ الخميس أوامر العاصمة إلى وحدات الجيش والأمن، وقررت هذه المحافظات عدم إطاعة إلا مسؤولين موالين للرئيس عبد ربه منصور هادي الذي استقال الخميس تحت ضغط المليشيات الحوثية.
وانتشر مسلحو "اللجان الشعبية" التي شكلت خصوصا من أفراد القبائل للتصدي سابقا لتنظيم القاعدة في الجنوب، في العديد من مناطق جنوب اليمن.
وقال قائدهم حسين الوحيشي إن ثلاثة آلاف رجل تمركزوا في عدن خصوصا عند الميناء والمطار، وقال "أقمنا نقاط مراقبة لحماية المدينة من هجمات الحوثيين أو القاعدة".
الآلاف يشاركون في مظاهرات مناهضة للحوثيين في اليمن
رويترز
تظاهر آلاف اليمنيين يوم السبت في أكبر احتجاج على الحوثيين الذين يبسطون سيطرتهم على اليمن وذلك بعد يومين من استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي مما ألقى بالبلاد في أتون أزمة سياسية.
وقال سكان إن مسلحين حوثيين أطلقوا النار فأصابوا أربعة أشخاص في احتجاج في ميناء الحديدة على البحر الأحمر. وفي صنعاء ذكر مصدران أمنيان لرويترز أن مسلحين يستقلون دراجة نارية قتلوا بالرصاص اثنين من رجال المخابرات.
وقال شهود إن ما يصل إلى عشرة آلاف شخص شاركوا في مسيرة من جامعة صنعاء صوب منزل هادي على بعد نحو ثلاثة كيلومترات ورددوا هتافات تندد بجماعة الحوثيين وتنظيم القاعدة.
ورددت الحشود هتافات مثل "عاش الشعب اليمني عاش. لا حوثي ولا عفاش" في إشارة إلى اسم يطلق على الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي ترك السلطة بعد انتفاضة عام 2011.
وأشار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى أن صالح ساعد الحوثيين في السيطرة على صنعاء في سبتمبر أيلول.
وألقى هادي الذي استقال يوم الخميس باللوم في سيطرة الحوثيين على صنعاء على عرقلة محاولته لقيادة البلاد نحو الاستقرار بعد أعوام من القلاقل والاضطرابات القبلية مما أدى إلى تفاقم الفقر وزيادة هجمات الولايات المتحدة بطائرات بلا طيار على الإسلاميين المتشددين.
ومازال الحوثيون يحتجزون هادي فعليا في مقر إقامته بعد اتهامه بانتهاك اتفاق لتقاسم السلطة وقعته الأحزاب السياسية الرئيسية في حضوره بعد أن سيطروا على العاصمة صنعاء.
وقالت طالبة ذكرت أن اسمها ميمونة وكانت ترفع لافتة ترفض خططا لدمج المقاتلين الحوثيين في الجيش "خرجنا اليوم لرفض الانقلاب وسيطرة ميليشيا الحوثي على العاصمة."
مسلحو القبائل يصلون صنعاء لتحرير مسؤولين محاصرين
العربية نت
وصلت إلى العاصمة اليمنية، اليوم السبت، قافلة مكونة من عشرات العربات التي تنقل مسلحين قبليين، في مسعى لإخلاء مسؤولين محاصرين منذ عدة أيام في إقاماتهم من قبل مليشيا الحوثيين، بحسب مصادر قبلية وفي الدفاع.
وحتى الآن يقف المعسكران اللذان دعا كل منهما إلى تعزيزات، متقابلين. وتجري مفاوضات للتمكن من إخلاء المسؤولين وتفادي حدوث مواجهة.
ووصل ممثلون لقبائل من محافظتي مأرب والجوف قرب منزل وزير الدفاع محمود صبيحي المحاصر من الحوثيين. وقال أحدهم إنه سيتم استخدام القوة إذا لم يفرج الحوثيون عن الوزير.
وتوجه مسلحون آخرون ناحية منزل قائد الاستخبارات، اللواء علي الأحمدي، المحاصر منذ الخميس من مليشيا الحوثيين.
وكان الحوثيون دخلوا في 21 سبتمبر صنعاء وأحكموا سيطرتهم على العاصمة حيث سيطروا على دار الرئاسة.
وإزاء هذا الوضع، استقال الرئيس عبد ربه منصور هادي، مؤكدا الخميس الماضي أنه لا يمكنه البقاء في الحكم بسبب "المأزق التام" في هذا البلد الغارق في الفوضى.
مسلحان يغتالان ضابطين في الأمن السياسي وسط صنعاء
العربية نت
أطلق مسلحان، كانا على متن دراجة نارية، النار على ضابطين في جهاز الأمن السياسي في جولة الرويشان في حي حدة في صنعاء على مقربة من مقر الجهاز ولاذا بالفرار، حسب ما أفاد مصدر أمني لـ"العربية".
وكانت قد وصلت إلى العاصمة اليمنية، اليوم السبت، قافلة مكونة من عشرات العربات التي تنقل مسلحين قبليين، في مسعى لإخلاء مسؤولين محاصرين منذ أيام عدة في إقاماتهم من قبل ميليشيا الحوثيين، وفق مصادر قبلية وفي وزارة الدفاع.
قيادي مؤتمري: 4 خيارات لإزاحة "هادي" و"الدخان الابيض" سيظهر بعد 72 ساعة
المشهد اليمني
تحدث قيادي مؤتمري عن أربعة خيارات للخروج من الأزمة التي تشهدها اليمن، تصب جميعها في "إزاحة" الرئيس عبدربه منصور هادي عن كرسي "الحكم".
وقال الامين العام المساعد لقطاع الشؤون التنظيمية لحزب المؤتمر الشعبي العام (الحاكم سابقا)، "لاتوجد الا أربعة خيارات؛ دستوري ومعروف نتيجته، توافق سياسي واسع ولن يفضي الى ببديل، وثوري يفرضه الثوار، وانقلاب يفرضه المنقلب".
وأضاف "في كل الحالات "كُش"، في إشارة إلى تنحية الرئيس هادي.
وقال العواضي إنه لا يتوقع اجتماع لأعضاء مجلس النواب (البرلمان) الذين سماهم بـ"الكرادلة"، قبل 72 ساعة (ثلاثة أيام).
وأكد العواضي أن ما أسماه بـ"الدخان الابيض" بعدها من المؤكد سيظهر"، في إشارة إلى طريقة "الكرادلة" في اختيار زعيم الكرسي البابوي في الفاتيكان.
وكان الرئيس عبدربه منصور هادي قدم استقالته الخميس الماضي، عقب استقالة رئيس الوزراء خالد بحاح، لتشهد اليمن حالة "فراغ سياسي" تهدد بتأزم الأوضاع.
وأسقط الحوثيون او من يسمون انفسهم "أنصار الله" على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي، وسيطروا على جميع مؤسسات الدولة، وحاصروا منزل الرئيس الخميس الماضي بعد ان احتلوا دار الرئاسة والقصر الجمهورية، ويفرضون الإقامة الجبرية على هادي وبحاح وعدد من الوزراء.
خارجية بريطانيا: أفضل مستقبل لليمن أن يكون "مستقرا ومتحدا"
المشهد اليمني
أعرب وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، عن قلقه الشديد من التدهور الخطير بالوضع في اليمن، بعد استقالة الرئيس وحكومته، داعيا "كافة الأطراف وقف العنف والترهيب وتسوية الاختلافات بينهم عبر الحوار السلمي".
وقال هاموند في بيان صحفي، حصل المشهد اليمني على نسخة منه، "رغم التحديات الخطيرة جدا التي يواجهها اليمن حاليا، تواصل الحكومة البريطانية إيمانها بأن أفضل مستقبل لليمن هو أن يكون مستقرا ومتحدا وديموقراطيا ومزدهرا".
وأضاف "وسوف نواصل العمل في اليمن، طالما سمح الوضع الأمني بذلك، إلى جانب عملنا على الصعيد الدولي لتحقيق ذلك".
وتابع "نعتقد بضرورة أن يكون كافة اليمنيين أطراف في عملية انتقال سياسية مشروعة وشفافة وتكون ضمن جدول زمني واضح"، مؤكدا على ضرورة أن "تكون هذه العملية بناء على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، واتفاق السلم والشراكة الوطنية وباقي مهام عملية الانتقال، وفق مبادرة مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك إقرار دستور لليمن وإجراء استفتاء وانتخابات". وأشار إلى أن يواجه اليمن تحديات إنسانية وأمنية هائلة، لا سيما من تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
اليمن: صالح يدخل في أزمة «تقاسم السلطة» مع جماعة الحوثي إثر محاولته ترتيب الوضع لتسليم رئاسة الدولة لنجله أحمد
القدس العربي
ذكر مصدر عسكري رفيع أن أزمة حادة نشبت بين الرئيـــس السابــــق علي عبدالله صالح ومندوبي جماعة الحوثي المسلحة في العاصمة صنعاء حول تقاسم السلطة بين الجانبين، حيث بدأ الطرفان توزيع تركة (الرجل المريض) الذي يطلقه البعض على الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي.
وقال المصدر العسكري لـ«القدس العربي» ان «الرئيس السابق علي صالح دخل في صراع مرير وأزمة حادة غير مسبوقة مع مندوبي جماعة الحوثي، اضطر معها صالح إلى إرسال وفد رفيع إلى صعدة للقاء بزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي».
وأوضح أن صالح اضطر لارسال الوفد إلى صعدة في محاولة منه لحلحلة الأزمة الطارئة بين الجانبين حول عملية تقاسم السلطة. مؤكدا أن في «مقدمة النقاط الخلافية مقترح صالح بتسليم السلطة لنجله الأكبر أحمد علي، الذي كان يتقلد منصب قائد الحرس الجمهوري في عهد رئاسة والده حتى انتقال الرئاسة للرئيس هادي»، حيث عيّنه الأخير سفيرا لليمن لدى الإمارات العربية المتحدة، كنوع من النفي الدبلوماسي.
وأشار إلى أن الأزمة التي وصلت أمس أعلى مستوى لها بين صالح والحوثيين كادت أن تؤدي إلى مواجهات مسلحة بين أتباع الجانبين، وأن بعض العقلاء نزعوا فتيل الأزمة من الاشتعال في اللحظات الأخيرة، بعد فشل اجتماع ساخن بين مندوبي الطرفين عقد في منزل أحد كبار القادة العسكريين بصنعاء.
وعبرت مصادر سياسية عديدة عن مخاوفها من اشتعال مواجهات مسلحة عنيفة بين أتباع صالح وأتباع جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء، بعد ان نجح تحالفهما في الاطاحة والانتقام من كل الخصوم المشتركة بينهما، وأن عملية (تقاسم السلطة) بين الحوثي وصالح قد تفجر أزمة عسكرية أكثر عنفا من كل المواجهات السابقة التي شهدتها العاصمة صنعاء، مع امتلاك الطرفين مقدرات عسكرية كبيرة.
وبدأت التسريبات الإعلامية لأتباع صالح تنشط بشكل واسع خلال اليومين الماضيين حول المساعي لتكليف نجل صالح برئاسة البلاد في ظل الفراغ الدستوري الراهن، وقاموا بتسريب رسالة منسوبة إلى رئيس مجلس النواب (البرلمان) يحيى الراعي يكلف فيها أحمد علي صالح برئاسة البلاد لمدى 90 يوما حتى يتم إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، رغم أن قرارا من هذا النوع يحتاج إلى الاجماع من أعضاء مجلس النواب، وهو الذي من المقرر أن يجتمع لأول مرة اليوم الأحد لمناقشة الوضع السياسي المنهار في البلاد، إلا إذا كانت الأغلبية البرلمانية لحزب صالح قد تلقت قرارا حزبيا مسبقا بذلك سيتم تمريره شكليا اليوم في مجلس النواب.
وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء والعديد من المدن الجنوبية الرئيسية أمس مظاهرة شبابية نظمتها (حركة رفض) والتي تأسست مؤخرا للتنديد بالتمدد الحوثي المسلح، واستنكرت في مظاهرة أمس ما أسمته الانقلاب الحوثي المسلح على الرئيس هادي وعلى المؤسسات الشرعية في البلاد وفي مقدمتها مؤسسة الرئاسة والحكومة، والتي نتج عنها تقديم الرئيس هادي ورئيس الحكومة خالد بحاح إلى تقديم استقالتهما، لوصولهم إلى طريق مسدود مع الحوثيين.
وتواكبت هذه المظاهرات مع تصاعد موجة الاستياء الشعبي من استخدام الحوثيين لقوة السلاح من أجل تحقيق مطالبهم وعدم الالتفات لأي خطوة للتهدئة أو تحكيم العقل في التعامل مع القضايا الوطنية العامة التي تهم الجميع.
وذكرت المصادر الرسمية المحلية أن العديد من المحافظات الجنوبية والغربية انضمت أمس إلى التحالف الفدرالي الجديد الذي بدأ يتشكل بشكل متسارع مع انهيار الدولة المركزية في العاصمة صنعاء.
وأعلنت السلطة المحلية في محافظة حضرموت في بيان رسمي لها أمس استقلالها إداريا عن العاصمة صنعاء واتخذت قرارا بعدم التعاطي والتعامل مع أي توجيهات من العاصمة صنعاء، في خطوة لما تم اتخاذه في إقليم عدن والأقاليم التي بدأت تتجه نحو التوحد معه، من أجل عزل الحوثيين في إقليم آزال، الذي يضم 4 محافظات شمالية ذات أغلبية زيدية وهي محافظات صعده وعمران وصنعاء وذمار.
وتعتبر محافظة حضرموت عاصمة إقليم حضرموت الذي يضم 3 محافظات جنوبية شرقية وهي حضرموت وشبوة والمهرة والتي تعتبر المصادر الرئيسية للإنتاج النفطي في الجنوب، في حين كان إقليم سبأ، الذي يضم محافظات مأرب والجوف والبيضاء، ذات المكون القبلي السني، والتي تعتبر المصدر الرئيس للطاقة والنفط اليمني، أعلنت الخميس انضمامها لإقليم عدن، وأعلنت استنكارها لكافة الخطوات التصعيدية والعملية العسكرية التي قام بها المسلحون الحوثيون ضد الدولة وضد مؤسساتها الشرعية والتي أسفرت مساء الخميس عن خلق فراغ دستوري شامل.
وأعلن الحراك التهامي في غرب اليمن أمس عن قراره في رغبته بالانضمام لإقليم عدن، والابتعاد عن مركز الدولة في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المسلحون الحوثيون بمساعدة وتنسيق وتحالف مع اتباع الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأشارت المصادر إلى أن هناك مساعي حثيثة لضم إقليم الجند، الذي يضم محافظتي تعز وإب وهما اللتان تحتويان على أكبر مخزون بشري في اليمن، حيث يشكل سكانها نحو 40 في المئة من إجمالي سكان اليمن، والذين يعتبرون من أهم الكوادر العلمية والكفاءات العملية في مختلف المجالات.
العنف في اليمن: الولايات المتحدة تعلق بعض عملياتها لمكافحة الإرهاب(واشنطن بوست)
منارة
واشنطن 25 يناير 2015/ ومع/ كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن الولايات المتحدة اضطرت إلى تعليق جزء من عملياتها لمكافحة الإرهاب بالتنسيق مع اليمن بسبب عدم الاستقرار السياسي في البلاد.
وأوضحت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين كبار في إدارة أوباما، أن قرار واشنطن لوقف بعض عمليات مكافحة الإرهاب ضد تنظيم (القاعدة في شبه الجزيرة العربية) قد يخفف الضغط على المجموعة الإرهابية، وخاصة بعد استقالة الحكومة اليمنية.
وأضافت الصحيفة أنه في الوقت الذي لا زالت تنتشر فيه الطائرات بدون طيار المسلحة التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية وقوات قيادة العمليات الخاصة المشتركة في جنوب اليمن، أكد العديد من المسؤولين الأمريكيين أن الأجهزة الأمنية اليمنية، التي قدمت الكثير من المعلومات التي دعمت الغارات الجوية الأمريكية، توجد الآن تحت سيطرة المتمردين الحوثيين، الذين يستولون على جزء كبير من العاصمة صنعاء.
وأبرزت الصحيفة أنه حتى قبل سقوط الحكومة فإن تدهور الوضع في اليمن عطل جهود جمع المعلومات الاستخباراتية حول "القاعدة في شبه جزيرة العرب" وأدى إلى وقف الغارات التي تشنها القوات اليمنية التي تم تدريبها وتجهيزها من قبل الولايات المتحدة الولايات.
وحذر مسؤولون أمريكيون من أن وقف العمليات العسكرية في اليمن قد يشجع (القاعدة في شبه جزيرة العرب) على إطلاق سلسلة من الهجمات ضد الولايات المتحدة.
وخفضت واشنطن، الجمعة، من تعداد بعثتها الدبلوماسية في صنعاء إزاء عدم الاستقرار السياسي الذي يعيشه اليمن، وذلك بعد استقالة الرئيس ورئيس الوزراء .
صالح يدخل في أزمة مع الحوثيين إثر محاولته تسليم رئاسة الدولة لنجله
المشهد اليمني
قالت صحيفة عربية، إن أزمة حادة نشبت بين الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومندوبي جماعة الحوثي المسلحة في العاصمة صنعاء حول تقاسم السلطة بين الجانبين، حيث بدأ الطرفان توزيع تركة (الرجل المريض) الذي يطلقه البعض على الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي.
وذكرت صحيفة "القدس العربي"، نقلا عن مصدر عسكري وصفته بـ"الرفيع" أن "الرئيس السابق علي صالح دخل في صراع مرير وأزمة حادة غير مسبوقة مع مندوبي جماعة الحوثي، اضطر معها صالح إلى إرسال وفد رفيع إلى صعدة للقاء بزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي".
وأوضح المصدر أن "صالح اضطر لارسال الوفد إلى صعدة في محاولة منه لحلحلة الأزمة الطارئة بين الجانبين حول عملية تقاسم السلطة. مؤكدا أن في "مقدمة النقاط الخلافية مقترح صالح بتسليم السلطة لنجله الأكبر أحمد علي، الذي كان يتقلد منصب قائد الحرس الجمهوري في عهد رئاسة والده حتى انتقال الرئاسة للرئيس هادي"، حيث عيّنه الأخير سفيرا لليمن لدى الإمارات العربية المتحدة، كنوع من النفي الدبلوماسي.
وأشار إلى أن الأزمة التي وصلت أمس أعلى مستوى لها بين صالح والحوثيين كادت أن تؤدي إلى مواجهات مسلحة بين أتباع الجانبين، وأن بعض العقلاء نزعوا فتيل الأزمة من الاشتعال في اللحظات الأخيرة، بعد فشل اجتماع ساخن بين مندوبي الطرفين عقد في منزل أحد كبار القادة العسكريين بصنعاء.
وعبرت مصادر سياسية عديدة عن مخاوفها من اشتعال مواجهات مسلحة عنيفة بين أتباع صالح وأتباع جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء، بعد ان نجح تحالفهما في الاطاحة والانتقام من كل الخصوم المشتركة بينهما، وأن عملية (تقاسم السلطة) بين الحوثي وصالح قد تفجر أزمة عسكرية أكثر عنفا من كل المواجهات السابقة التي شهدتها العاصمة صنعاء، مع امتلاك الطرفين مقدرات عسكرية كبيرة.
وبدأت التسريبات الإعلامية لأتباع صالح تنشط بشكل واسع خلال اليومين الماضيين حول المساعي لتكليف نجل صالح برئاسة البلاد في ظل الفراغ الدستوري الراهن، وقاموا بتسريب رسالة منسوبة إلى رئيس مجلس النواب (البرلمان) يحيى الراعي يكلف فيها أحمد علي صالح برئاسة البلاد لمدى 90 يوما حتى يتم إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، رغم أن قرارا من هذا النوع يحتاج إلى الاجماع من أعضاء مجلس النواب.


رد مع اقتباس