مقابلة مع الكاتبة لمى خاطر
على صفحة " شباب الضفة يريدون اسقاط الاستدعاءات"
المصدر: موقع فيسبوك
مقدمة اللقاء من مسؤول الصفحة...
بســم الله الرحمــن الرحيـــم ..
تحيـرت فـي كلــماتٍ تليــق بالتـرحيــب بأختٍ رفعــت الهـامـات وأســقطـت الحجــة وأعطـت البـرهــان .. !
بحثـت وبحثـت فوجـدت لواقـط المتـربصيـن قـد أثخنــوا فــي مـدحــها وإن أرادوا ذمـها " إن أتتـك مـذمتـي مـن نـاقـصٍ .. فـهي الشــهادة لـي بـأنـي كـامــل " ..!
هـي لمــى أو " الشبــح الإنتـرنتـي " كمـا وصفــها أعــداؤهــا .. أعــداء الحــق المتـربصيــن بــها .. مجــاهــدة بكـلمتـها .. حرفــها أنطــق الحجـر رفضــاً للـذلِّ والمــهانة .. وكلمـاتــها خطــتها فعـــالــها .. !
نـرحــب بــها هنــا فـي صفحـتنا " شبــاب الضفــة يريــدون إسقــاط الاستــدعــاءات " .. راجيـن منــها أن تلتــمس لنـا العــذر .. فنـحن أعـجز مـن مــدحها أو التـرحيـب بمثــلها .. فأهــلاً وســهلاً بـكِ مصــابـرةً معنــا يـا مـن بمثــلكِ يضــرب الصــبر مثــلاً .. !
رحبــوا بــها يــا كــرام .. ولنبــدأ علــى بـركــة الله ..
فيما يلي الأسئلة الموجهة للكاتبة لمى خاطر والاجابات...
سؤال من المشارك: ثامر سباعنة / الاخت لمى... ماهي نصيحتك وكلمتك لـ : 1- كتاب الضفة الغربية، 2- نوابنا المقصرين في الضفة
3- شباب وشابات الحركه في الضفة.
وكانت الاجابة من الكاتبة لمى خاطر كما يلي.... حياكم الله أخي ثامر، وبارك الله في همتكم...
1- كتاب الضفة الغربية: أقول لهم ما قلته بالضبط في مقابلة صحفية معي قبل أيام، حين تؤمن بفكرة دافع عنها حتى النخاع، وحين يطحنك الألم ترجمه بلا حدود، وحين توضع على مقصلة التجربة أقدم ولا تتردد، لأن القلم على وجه الخصوص لا يستقيم أن يجري عليه مبدأ الانحناء حتى تمر العاصفة، القلم: إما أن يظل منتصبا، أو أن ينكسر، وخاصة من يختار الكتابة بالرصاص!
لغة القلم لا تعرف المجاملات ولا تليق بها المهادنة، لأنها تخاطب الوعي، والوعي لا يحتمل التزييف، ولا مجال إلا لمخاطبته بكل أمانة وتجرد وجرأة.
2- النواب المقصرون: احتملوا عتابنا، ولا تضيقوا بتبرم من لا زالوا ينتظرون أن تكونوا كما عهدوكم، لأن الضفة اليوم تفتقد لذاك القائد الذي تستند إليه النفوس عند الجزع، وتجد في همته عزاءها، وفي عزيمته متكأ لضعفها، القائد الحقيقي هو من يملأ مكانه وينافح عن رسالته، وهو من يبلسم الجرح ولا يتوقف عند محطات الألم ليفلسف مبررات القعود أو يؤصل لها، الضفة ما زالت تنتظر فارسها، وهو ما زال غائبا، فالتمسوا لأبنائكم المتحرقين للظفر به العذر.
3- شباب وشابات الحركة في الضفة: أنتم على ثغرة تحوّل هامة فلا تخيبوا رجاء حركتكم فيكم، لا تلتفتوا للوراء ولا تتطلعوا لمن يشدكم نحو القعود، فإن لم تنهضوا اليوم وتعودوا لملء مواقعكم التي لا يليق بها إلا أنتم فستنتظرون الفرج أمداً طويلا.. اشتاقت لكم المساجد والجامعات والساحات، فلا تبطئوا المسير!
سؤال من المشارك: أبو عبيدة / ما هو حل ملف الاعتقالات السياسية بنظرك؟
وكانت الاجابة من الكاتبة لمى خاطر كما يلي.... حياكم الله أخي ثامر، وبارك الله في همتكم...
الحل سبق وقلته في مقالات عديدة، وهو أن يتحرك الشارع لأجلهم، ويقول كلمته، المصالحة لن تفلح في الإفراج عن جميع الأسرى وخاصة من تعتقلهم السلطة على خلفيات عسكرية، لأن التزام السلطة ببنود التنسيق الأمني ستتغلب على التزامها ببنود المصالحة، ثمة تجربة مشرفة خاضها ستة من شباب حماس في سجون السلطة حين أضربوا عن الطعام وسجلوا ملحمة أسطورية بثباتهم وصمودهم، وفي النهاية تم الإفراج عنهم وكسرت كلمة جلادهم، والآن ما زالت هذه التجربة تنتظر محاكاة من معتقلين آخرين، وحملة تضامن واسعة من الشارع.
سؤال من المشارك: انتصار الحق / كنت قد دعوتي شباب حماس للتحويل الى حزب التحرير لانهمماشاركوا بمسيرات حماس.. اختى هل نسيتي حالهم بعد 4 سنوات من القمع والاعتقال والبطش.. هل نسيتي تضحياتهم تجاه حركتهم؟
وكانت الاجابة من الكاتبة لمى خاطر كما يلي.... سبق وأن تحدثت في هذا الأمر مطولاً على صفحات الفيسبوك وفي شبكة فلسطين للحوار، وباختصار: الأمر أكبر من مجرد المشاركة في مسيرة وحمل راية، فلم أعتب على الشباب القاعد لأنه لم يخرج للاحتفال بالمصالحة وللمشاركة في المسيرات، بل لأنني أوقن أن كثيراً من المتخلفين أقعدهم خوف غير مبرر وحسابات خاطئة، ولأن هناك من بات يتصور أن مجرد استدعائه للاستجواب أو حتى اعتقاله ليومين لدى الاجهزة هو طامة كبرى عليه أن يفعل المستحيل لتجنبها، ولأن هناك من سرعان ما يغيب عن ذهنه أن درب أصحاب الرسالات مفروش بالشوك، وأن هناك قاعدة ربانية تقول: (أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون).
سؤال من المشارك: عمر الخالدي / هل أنت متفائلة من المصالحة وما رأيك بها ؟
وكانت الاجابة من الكاتبة لمى خاطر كما يلي.... لا أستطيع القول إنني متفائلة، كما أنني لست متشائمة بالمطلق، لكن المصالحة قفزت خطوات في الهواء دون مبرر، وأغفلت علاج أهم ملفات قبل توقيعها، فلا معنى لتوقيع مصالحة قبل حلّ الإشكالات الناتجة عن الانقسام وأهمها قضية الاعتقال السياسي وقمع الحريات وحظر النشاط السياسي، أما أن يمر كل هذا الوقت دون أي تقدم يذكر على هذا الصعيد فهو يؤشر باتجاه واحد وهو أن حركة فتح لم تكن جادة منذ البداية في الاتجاه للمصالحة، وأنها ترمي فقط لتحصيل ما يعنيها.
سؤال من المشارك: يحيى / هل رفض الحضور للإستدعاءات فعلا مجدى ولو أن الأمور تطورت للإتداء بالسلاح فما الحل إذن ؟؟
وكانت الاجابة من الكاتبة لمى خاطر كما يلي.... لم أفهم المقصود بالشق الثاني، لكن فيما يخص الشق الأول: رفض الاستدعاءات مجدٍ بكل تأكيد، ويكفي أنه كان أول لبنة في بناء الشموخ الذي نحتاج كلنا لاستحضار روحه وعودته إلى أفئدتنا التي غزاها الوهن، والتحية الدائمة ستظل مستحقة لمن سجلوا البصمات الأولى في هذه الخطوة عبد الرحمن هندية ومهند الهيموني
سؤال من المشارك: عبد الرحمن هندية / شكرا لك فانت صاحبة القلم الذي وقف معي موقف الاحرار في زمن الخذلان والضعف والاستكانه، فكل التقدير لك ولمن يمضي معكي رافعا لواء الن ارضخ ولن الين وجزاكي الله عنا كل خير يا فارسة الضفه، سؤالي هو: هل تجد الاخت لمى ان هناك ضعف من قبل مشا يخنا في اتخاذ القرار الجريء في الوقت الراهن وماتداعياته؟
وكانت الاجابة من الكاتبة لمى خاطر كما يلي.... بداية حمداً لله على سلامتكم أخي عبد الرحمن، وأسأل الله أن يجعل جهدكم وكل ما لاقيتموه في ميزان حسناتكم إن شاء الله، بخصوص سؤالك: برأيي فإن تلخيص مناحي الضعف يكمن في غياب الرؤية المبصرة العارفة بأولويات المرحلة ومتطلباتها، وهناك بطء في التعاطي مع مختلف التغيرات المحيطة بنا، وبشكل أوجز: هناك عجز عن اغتنام الرياح حين تهبّ لصالح مشروع الحركة بشكل عام، المطلوب ممن هم في مواقع القيادة ليس شيئاً كبيراً بالمناسبة، إنما رؤية واضحة ولغة صارمة، واستشعار لحاجة القواعد لمن يدلها على الطريق ويعطيها إشارة التقدم، لقد مرّت على الضفة بضع سنوات كانت شاذّة وغير مسبوقة في آثارها وما تمخضت عنه، والآن آن الأوان لكي تنتهي تلك الحقبة السوداء، وتعود الحركة لوضعها الطبيعي، وهو وضع لا يعني أنها يجب أن تكون حاكمة أو مسيطرة، بل يعني أن يُخلّى بينها وبين جمهورها وشعبها، وأن تخرج من مرحلة الحظر التي ما كان يجب السماح بحصولها أصلا
سؤال من المشارك: انتصار الحق / الاخت لمى هل من الممكن ان تذكري لنا اسماء كتاب الضفه الذين استحقوا فعلا ان يمثلوا نبض الضفة الغربية غيرك وغير الوزير وصفي قبها؟
وكانت الاجابة من الكاتبة لمى خاطر كما يلي.... أخي الكريم: هناك ثلة طيبة من كتّاب الضفة تستحق الإشادة والتقدير، خصوصاً في وقت بلغ فيه الحمق لدى العقلية الأمنية لأن تحصي على الناس أنفاسها، لكنني أعتذر عن سرد أسمائهم حتى لا أنسى أحدا، وأود فقط الإشارة إلى الدكتور عبد الستار قاسم الذي ظلّ قلمه منتصباً ومنافحاً عن الكلمة الحرة في ظل أصعب الأوقات وأحلك الظروف.
سؤال من المشارك: أسير الحور / بالنسبة للمعتقلين: ألا تلاحظين أن بعض الإخوة وأنا أتحدث بما أعلم ، بعضهم لا يريد أن يبذل جهدا ً كأن يضرب عن الطعام ، بل يريد أن يجلس وينتظر ويلقي باللوم على الشعب وحماس دون إعفاء أحد من مسؤوليته ؟؟
وكانت الاجابة من الكاتبة لمى خاطر كما يلي.... نحن لا نستطيع أن نحمّل الأسير فوق طاقته، ففي النهاية الإضراب عن الطعام ليس بالأمر السهل، وخاصة حين يكون معتقلاً لدى فئة لا ترقب في مؤمن إلا ولا ذمة، لكن الإضراب معركة نهايتها مضمونة وهي لصالح الأسير بإذن الله، ومع ذلك نقول إن الأسير من حقه أن يطالب بتضامن المجتمع معه وحمل همّه وقضيته، ومن واجب أهله ومحيطه ومعارفه وحركته أن ينتصروا له بكل السبل الممكنة وما استطاعوا إلى ذلك سبيلا.
سؤال من المشارك: عبد الرحمن الهيموني / الاخت افهم من كلامك عن الحراك الشعبي انك تقوم بدعوة الشعب لانتفاضه شعبيه على من يقف وراء هكذا امور وان حماس لوحدها لن تستطيع القيام بذلك فهل هذا المفهوم صحيح؟
وكانت الاجابة من الكاتبة لمى خاطر كما يلي.... حتى يكون مقصدي واضحاً أعود للقول إن وضع الضفة لا يحتمل انتفاضة شعبية على غرار ما جرى في مصر وتونس، فالضفة محتلة ولديها معركة طويلة مع الاحتلال ينبغي ألا تتحول البوصلة عنها، المطلوب فقط تصحيح الخلل الذي نشأ منذ أربع سنوات، وإسقاط التغوّل الأمني على حماس وعلى عموم النشاط السياسي المغرد خارج سرب السلطة، المطلوب أن تعود لحماس لتملأ مواقعها التي أقصيت عنها، فحماس حركة فازت في انتخابات نزيهة وقادت قبل ذلك المقاومة وتصدرتها ودفعت ثمنها غالياً، ولا يجوز بأي حال أن تعامل كفئة صغيرة خارجة عن القانون.
سؤال من المشاركة: رواء الروح / هلا أثرتنا الأخت أم أسامة بتعريف عن نفسها ينوء عن الجاهلين بها جهلهم؟!
وكانت الاجابة من الكاتبة لمى خاطر كما يلي.... إن كان المقصود بطاقة تعريف شخصية فيمكن قول التالي: لمى خاطر، مواليد مدينة رام الله، حاصلة على بكالوريوس لغة عربية وآدابها من جامعة الخليل، وأقيم حاليا في الخليل، متزوجة ولدي ولدان وبنتان: أسامة وعز الدين وبيسان ويمان، كاتبة في عدد من الصحف ومواقع الإنترنت وخصوصا صحيفة فلسطين اليومية ومجلة فلسطين المسلمة الشهرية.
سؤال من المشاركة: رواء الروح / هلا قدمت لنا رأيها بحرائر الضفة وما يقدمن وما يبذلن ( ممن يقدمن طبعاً ) وكلمتكِ للحرائر المتقاعصات؟!
وكانت الاجابة من الكاتبة لمى خاطر كما يلي.... حرائر الضفة كما أراهنّ هنّ عنوان المرحلة اليوم، ومدرسة الإقدام والإصرار والمثابرة، وهنّ القلوب المطمئة العارفة ما تريد والمبصرة أهدافاً بعيدة قد لا تعيها المقل المثقلة بالنعاس!، أما من يتقاعس منهن فلست أستطيع لومهن بصراحة في وقت نشكو فيه من تقاعس الرجال وانكفائهم عن ساحة الفعل!، وإن كان ما يمكن توجيهه من لوم لهن فليس هذا مقامه المناسب.
سؤال من المشاركة: رواء الروح / ما هو موقفكِ من حملة شباب الضفة يريدون اسقاط الاستدعاءات.؟! وماذا تنصحيهم في هذه الفترة.؟!
وكانت الاجابة من الكاتبة لمى خاطر كما يلي.... الحملة كانت فكرة خلاقة ورائدة بالفعل، وأجمل ما فيها أنها أتت صدى لموقف عمليّ سجله عبد الرحمن ومهند، وتبعهم بعده إخوة كرام آخرون، يعجبني في صفحة الحملة مثابرتها وتميزها واجتراحها إبداعات متواصلة، وأرجو أن تزيد مساحة النماذج الحية فيها، فهي تختصر جهوداً كبيرة وتقصر المسافة نحو الأهداف.
سؤال من المشاركة: رواء الروح / ما هي كلمتكِ لمن يتوانى عن هذه الحملة بدافع الخوف والجبن.. ؟!
وكانت الاجابة من الكاتبة لمى خاطر كما يلي.... أقول فقط: (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا)، ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر، وأنصحهم بقراءة مقال قديم لشهيد الظلال سيّد قطب يتحدث فيه عن ضريبة الذل التي يدفعها المرء على الدوام إن هو اختارها، وعن ضريبة التحدي في المقابل التي تدفع لمرة واحدة، لكنها تورث المرء شعوراً بالاستعلاء لا يستشعر طعمه الرائع إلا أصحاب القامات السامقة.
سؤال من المشاركة: رواء الروح / ما هي كلمتكِ لرجال المرحلة: المعتقلون في السجون.. ورجال الكرامة: مهند الهيموني وعبد الرحمن هندية وممن لم يستجيبوا لذل الاستدعاء السياسي.؟!
وكانت الاجابة من الكاتبة لمى خاطر كما يلي.... أقول لهم: يكفيكم شرفاً وفخراً أنكم كنتم ممن سجل بصمة عزّ في سجل هذه المرحلة المظلمة، وأنكم لم تنكسروا امام سيف الابتلاء، ولم تديروا ظهوركم لحادي الإقدام.. وهناك دائما فرق كبير بين من يفرض عليه الابتلاء رغما عنه، وبين من يسعى إليه غير آبه بمآلاته.
سؤال من المشاركة: أبو عبيدة / اذا لم نحضر سيطبق المقتضى القانوني بحقكـ,,هذا ما يكتبون... لكن ما هو المقتضى القانوني؟؟؟ وهل سنرجع لنقطة الصفر اذا ما حضرنا؟؟
وكانت الاجابة من الكاتبة لمى خاطر كما يلي.... أخي الكريم: من يريد أن يسقط إجراء جائراً عليه أن يستعد لدفع الثمن، ومن يريد أن يؤسس لمرحلة جديدة ينبغي ألا يلتفت للأثمان الصغيرة التي قد يدفعها على الدرب، حين يصبح رفض الاستدعاءات ظاهرة واسعة ستتوقف نهائيا، وسينتهي معه الاعتقال السياسي، أما من يريد أن يحسب حساباً لتهديدات جوفاء فسيظل متنقلاً من هوان إلى آخر، وسيجد في النهاية أن الإذلال قد اقتات عزيمته وأفناها.
سؤال من المشاركة: عمر الخالدي / معنى كلامك أنه يوجد أمل من المصالحة وأنها ليست سوداء بالمطلق ، طيب بصراحة هل أنت راضية عن وفد حماس في القاهرة وطريقته لمعالجة ملف المعتقلين السياسيين ومواضيع الاستدعاء والفصل الوظيفي، إلا ترى أنه من الخطأ الكبير ترحيل هذه الملفات للحكومة الجديدة والتي لا يعلم أحد متى سيتم التوافق عليها، ألم يجدر بوفد حماس أن يصر على تفكيك هذه الملفات قبل أي خطوة وقبل التوقيع على الاتفاق أصلاً ؟
وكانت الاجابة من الكاتبة لمى خاطر كما يلي.... حقيقة لا أعلم بالضبط ما جرى في كواليس حوارات القاهرة، ولا كيف أدار وفد حماس ملف المعتقلين والفصل الوظيفي وغيره، لذلك لا أستطيع اتهامه بالتقصير، لكنني أتفق معك في أن ترحيل تلك الملفات للحكومة الجديدة كان خطأ كبيرا.
سؤال من المشاركة: أسير الروح / كيف تقيمين الحال ونحن هنا كثر كثر، مجرد أسماء، ولو اجتمع القائلون في هذه الصفحة لكانوا أكثر من المعتصمين تضامنا ً مع القضايا المطروحة ؟؟؟ ما تقييمك الواقعي الصادم، وما رسالتك للجميع، وأرجو أن تأخذي عهدا ً من الجميع أن يشاركوا في كل الفعاليات القادمة ما استطاعوا، وألا يكتفوا بالتعليق هنا، يكفينا انتظارا لمن سيبدأ الخطوة الأولى وعلينا أن نبادر مع "المبادرات" وأقول المبادرات مع الخجل لأن المرحلة كما يبدو مرحلة حرائر بورك فيهن.
وكانت الاجابة من الكاتبة لمى خاطر كما يلي.... الحال يا أخي (وأرجو المعذرة لصراحتي) أن كثيرين منا ألفوا العمل الإنترنتي الخالص، وهذا كان نتاجاً لسنوات الخوف والجمود والهلع التي جعلت نهاية الأرب لبعضنا أو أكثرنا أن ينظر من خلف شاشة حاسوبه.. وهنا لست أقلل من أهمية النشاط الإلكتروني.. لكنه ليس بديلا عن الفعل الحقيقي عندما يحين أوانه.
وضع الجمود واللامبالاة بالمناسبة ليس مقتصراً على مناصري حماس في الضفة، بل هو حالة عامة طامة يعاني منها شعبنا كله، وهذا واضح في تعاطيه مع الفعاليات الوطنية المختلفة.
ولكن يبدو أن المعادلة لا تستقيم حين يكون حال الشعب الفلسطيني مناظراً لأشقائه العرب ثورة أو خمولا.. فثورة العرب يقابلها خمول الفلسطينيين، وانتفاضات الآخرين كان يقابلها سكون الأولين!
سؤال من المشاركة: نزف الجراح / بناء على متابعتكم وتحليلكم.. في ظل الوضع الراهن وفي ظل الواقع المتجاذب على الساحة الفلسطينية خصوصا وعلى الساحة الإقليمية " العربية " عموما، القضية الفلسطينية إلى أين ؟
وكانت الاجابة من الكاتبة لمى خاطر كما يلي.... القضية الفلسطينية إلى أين سؤال كبير، والتجربة أثبتت أن مراحل القضية الفلسطينية التالية عصية على التنبؤ، لكن الجمود الذي نعيشه الآن أراه إرهاصاً لانفراج قريب أو متوسط المدى، وسيكون على الأغلب من حيث لا نتوقع، كما كان دائما.
سؤال من المشاركة: أسير الروح / ألا يخلق العمل الفردي دون مرجعيه خلل في العمل الحركي؟
وكانت الاجابة من الكاتبة لمى خاطر كما يلي.... يحصل هذا حين يكون مجال العمل الفردي تنظيمي، وحين يطرح نفسه بديلاً لقيادة سابقة، لكن العمل الميداني المفتوح الساعي لتصحيح أوضاع أو مطالبة بحقوق لا يحتمل رميه بتلك الشبهات وإطلاقها كفزاعة في وجهه، بل إن هذه المرحلة تناسبها مبادرات فردية أكثر من عمل تنظيمي مقيد ومعقد وبطيء التحرك.
سؤال من المشاركة: أسير الروح / الا يمكن للعمل الفردي والمبادرات ان تدخل الى جسم الحركه اشخاص مشبوهين بحجه ركب الموجه والخلايا الوهميه؟
وكانت الاجابة من الكاتبة لمى خاطر كما يلي.... هذه الأمور تحصل كما وسبق وقلت في الأمور التنظيمية الخالصة، لكن هذه التخوفات ينبغي أن تطلق في وجه كل المستويات القيادية التي استمرأت النوم، فأي خلل متوقع تتحمل هي مسؤوليته لأنها لم تبادر للإمساك بزمام الامور وسمحت بانفلاتها.
سؤال من المشاركة: أسير الروح / هل يقبل مشايخنا المبادرات الفرديه اذا علمنا يقينا ان بعض مشايخنا ونوابنا بالضفه اعترضوا على مبادرات الشباب وكانوا من المثبطين ..بل بعضهم زعل ...ليه ما تشاور؟؟
وكانت الاجابة من الكاتبة لمى خاطر كما يلي.... لا أود الخوض في هذا الأمر لأنني لا أعلم تفاصيله بالضبط، لكن المبادرات الشبابية اليوم قادرة على أن تبلور حراكاً مؤثراً إن توفرت الإرادة والإصرار لدى قطاع الشباب، وهذه المبادرات مجالها الإعلام والميدان في الغالب، ولذلك ليس لأحد أن يقف في وجهها أو يعرقل مسيرها بناء على تخوفات لم تعد تناسب المرحلة أو تواكب تسارعها.
سؤال من المشاركة: أسير الروح / ما هي الرسالة لمشايخنا مع تأخر حل ملف المعتقلين السياسيين ؟؟؟ هل لومنا لمشايخنا ونوابنا في محله - أقصد في الضفة - ؟؟؟ أي هل هم يملكون من القوة لحل ملف المعتقليين والاستدعاءات ، وإن كان فأين تكمن هذه نقاط قوتهم ؟؟؟ أم أنهم عاجزون ولا يحق لنا لومهم ؟؟؟
وكانت الاجابة من الكاتبة لمى خاطر كما يلي.... النواب ليسوا مطالبين بحلّ ملف الاعتقالات والاستدعاءات، المطلوب منهم هو فقط أضعف الإيمان، وهو أن يستثمروا دورهم بما يساهم في التخفيف عن معاناة أبنائهم في الضفة، فأين هم مثلاً من المشاركة في الفعاليات الميدانية السلمية؟ وأين هم من الاستفادة من حصانتهم في مساءلة الأجهزة الأمنية وزيارة السجون، وفي تفعيل قضايا الاعتقال السياسي قانونيا ومتابعتها حالة بحالة، والتواصل مع ذويهم والوقوف على جميع الانتهاكات، بل أين هم من منابر الجمعة التي ما كان يجب أن يغيبوا عنها أو يخضعوا لقرارات وزير غير شرعي؟ وأين هم من التواصل مع الجماهير في المناسبات العامة وشدّ أزرهم وتوعيتهم؟ وأين وأين؟؟
اليوم في اعتصام الأسرى أمام مقرّ الصليب.. قالت لي والدة أحد المعتقلين الستة الذين أضربوا سابقا عن الطعام: لقد جئت اليوم فقط لأجل التضامن مع الشيخ رائد صلاح لأنه وقف معنا في محنتنا وبذل كل جهد ممكن في سبيلها، هذا تماماً ما نحتاجه من النواب والقيادات: أن يشعر الناس المظلومون بأنهم قدموا لهم كل ما يقدرون عليه وحملوا همومهم حتى آخر حدّ.


رد مع اقتباس