ملف خاص

فضيحة علاقة شركات "الاخوة عوفر" الاسرائيلية مع ايران

بعد خطاب نتنياهو في الكنجرس الامريكي يوم الثلاثاء 24-5-2011 وتطرقه في الخطاب للعلاقات الامريكية – الاسرائيلية في مكافحة الارهاب وخصوصاً برنامج ايران النووي، وبعد عاصفة من التصفيق الحار لحقت بكل جملة نطقها هناك، فرضت الولايات المتحدة الامريكية عقوبات على شركات "الاخوة عوفر" الاسرائيلية لعلاقاتها الوطيده مع ايران، وخرقها للحظر الذي فرضتة امريكا على ايران بموجب معاقبة الاخيرة على برنامجها النووي لكن "الاخوة عوفر" قالت ان تلك العلاقة كانت بمصادقة الحكومة الاسرائيلية !!!!!

الحكومة الاسرائيلة بدورها نفت ما اسمته ادعاءات "عوفر" بهذا الخصوص، لكن ما يؤكد مقولة "عوفر" هو رئيس "الموساد" الاسرائيلي السابق "مئير دغان" حيث اكد ان الشركات حصلت على اذن مسبق لتلك العلاقة مع ايران مشيرا ان الدولة العبرية استفادة استخباراتياً من تلك العلاقات !!!!

في هذا الخصوص عقد الكنيست الاسرائيلي جلسة لمناقشة تلك القضية لكن تم فض الجلسة دون سابق انذار ودون اي توضيح للأسباب !!!!

لكن قال رئيس لجنة الاقتصاد البرلمانية كرمل شامة انه أنهى جلسة اللجنة التي عقدت بتاريخ 31/5/2011 لمناقشة قضية شركة الملاحة التابعة لعائلة "عوفر" وما نسب اليها من تعامل مع ايران تجاريا، خشية إلحاق ضرر بأمن دولة اسرائيل نتيجة مضمون النقاش.

هناك شيء مريب في هذه القضية وتساؤلات عديدة فهل تلك القضية شكلت ضربة قوية للموساد بكشف شبكات تجسسية في ايران ؟؟؟!!!، ام هل هي ضربة امريكية لإدعاءات نتنياهو بمدى قوة العلاقات الامريكية - الاسرائيلية وردأ على تصريحات الحكومة الاسرائيلية التي قالت "لا" اكثر من مرة لتصريحات "اوباما" بشأن تصوراته عن السلام في الشرق الاوسط

في هذا الملف :

 إسرائيل استفادت استخباراتياً من العلاقات التجارية بين شركة إسرائيلية وإيران

 كرمل شامة: انهاء جلسة لجنة الاقتصاد البرلمانية تم خشية إلحاق ضرر بأمن دولة اسرائيل

 مستشار نتنياهو "للامن القومي" عمل لدى شركات تتعاون مع ايران

 انفضاض جلسة لجنة الاقتصاد بشان قضية شركة الملاحة التابعة لعائلة عوفر بصورة مفاجئة

 عوفر الإسرائيلية : نرسوا في الموانئ الإيرانية بموافقة الحكومة الإسرائيلية

 200 شركة إسرائيلية أجرت صفقات تجارية مع طهران

 هآرتس : حكومة إسرائيل تتجاهل قيام نحو 200 شركة إسرائيلية بالمتاجرة مع ايران

 10 ناقلات نفط "إسرائيلية" رستْ في موانىء إيرانية

 اسرائيل مربكة بسبب الكشف عن علاقات تجارية مع ايران

 الصفقات الإيرانية ـ الإسرائيلية.. حقيقة أم إدعاءات أمريكية؟

 شركة الأخوان عوفر تؤكد أن رسو سفنها في إيران كان بمصادقة حكومة إسرائيل

 ايران تنفي ابرام اي صفقة مع شركات اسرائيلي

إسرائيل استفادت استخباراتياً من العلاقات التجارية بين شركة إسرائيلية وإيران

في الوقت الذي نفى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه إيهود باراك ادعاء أرباب شركة إسرائيلية للنقل البحري بأن علاقاتها التجارية مع إيران حصلت على إذن من «جهات إسرائيلية مختصة»، أشار رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية (موساد) السابق مئير دغان إلى أن المسؤولين الإسرائيليين كانوا على علم بهذه العلاقات، ما يرجح أيضاً تسريبات من أوساط الشركة الإسرائيلية بأنها استغلت رسو ناقلات النفط التابعة لها في إيران لتقدم خدمات استخباراتية للدولة العبرية.

وفاجأ دغان حين اعتبر الحملة العنيفة في الرأي العام الإسرائيلي على أصحاب الشركة «مبالغاً فيها» و «خرجت عن سياقها».

إلى ذلك نقلت الصحف عن أوساط في الشركة «غضبها الشديد» على نفي نتانياهو «وتخليه عن الشركة التي قدمت الكثير لإسرائيل».

وأضافت أن «عندما كانت إسرائيل بحاجة إلى خدمات عائلة عوفر (أصحاب الشركة) عرفت لِمَن تتوجه، أما الآن فإنها تدير ظهرها لنا». وتابعت أنه ينطبق على نتانياهو وحكومته المثل القائل بأن «الزنجي قام بالمهمة، باستطاعة الزنجي أن ينصرف».

وأشارت الصحيفة إلى أن أصحاب الشركة يلتزمون الصمت ليس لأنه ليس لديهم ما يقولونه إنما لأنهم لا يستطيعون البوح بشيء، «لكننا منزعجون من نفي نتانياهو وهو الذي يعلم أنه تم استخدام الشركة في أكثر من مرة لاحتياجات قومية» كما يقولون.

وتبحث لجنة الاقتصاد البرلمانية الإسرائيلية اليوم في «الفضيحة». ودعي إلى الاجتماع رئيس الحكومة وأصحاب الشركة إلا أنه لا يتوقع أن يحضر الأخيرون استمراراً لسياسة الصمت التي يتبعونها.

وكتب المعلق العسكري في الصحيفة أليكس فيشمان أن نفي نتانياهو كان متوقعاً «لأنه لا يجوز أن يقول غير ذلك وهو الذي يدعو صباح مساء العالم لفرض عقوبات اقتصادية على إيران».

وأضاف أنه حتى إن كانت إسرائيل مرتبطة بنشاطات عائلة عوفر في ايران، فإن ليس في مقدورها أن تُقر بذلك «لأن هناك أموراً يتحتم نفيها في كل الأحوال».

كرمل شامة: انهاء جلسة لجنة الاقتصاد البرلمانية تم خشية إلحاق ضرر بأمن دولة اسرائيل

قال رئيس لجنة الاقتصاد البرلمانية كرمل شامة انه أنهى امس جلسة اللجنة لمناقشة قضية شركة الملاحة التابعة لعائلة عوفر وما نسب اليها من تعامل مع ايران تجاريا، خشية إلحاق ضرر بأمن دولة اسرائيل نتيجة مضمون النقاش .

وأشار رئيس اللجنة الى ان مسؤولين امنيين كانوا قد حذروه من هذا الخطر . وقال شامة كذلك ان اجراء النقاش لم يكن يجدي نفعا، علما بان عائلة عوفر امتنعت عن ارسال ممثلين عنها للمشاركة في الجلسة . ووجه شامة انتقادا الى العائلة فقال انها لن تستطيع التملص من شرح افعالها .

وبدوره قال رئيس الكنيست رؤوفين ريفلين انه حذر شامة مسبقا من خطر اجراء نقاش علني في لجنة الاقتصاد، معتبرا ان الهيئة المناسبة لمناقشة قضية عوفر هي لجنة الخارجية والامن .

ووصفت النائبة زهافا غالؤون من كتلة ميرتس إنهاء جلسة لجنة الاقتصاد بُعيد افتتاحها بمثابة عار، فقالت ان ذلك مس باسقلالية الكنيست .

مستشار نتنياهو "للامن القومي" عمل لدى شركات تتعاون مع ايران

لا زالت شركات "الاخوة عوفر" الاسرائيلية تثير الصحافة الاسرائيلية والمستوى السياسي وكذلك "الامني"، بسبب العلاقات التجارية التي تربطها مع ايران في الوقت الذي تطالب الحكومة الاسرائيلية بفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على ايران، حيث شكل كشف عمل مستشار نتنياهو "للامن القومي" يعقوب عميدرور في هذه الشركات اخر التساؤلات.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هأرتس" الناطق بالعبرية اليوم الاربعاء، ان عميدرور ترك عمله كمنسق لشركات "الاخوة عوفر" قبل شهرين عندما اختاره نتنياهو لتسلم مهمته الحالية كمستشار "للامن القومي" الاسرائيلي خلفا لعوزي اراد الذي استقال من منصبه على خلفية تسريب معلومات "امنية" للصحافة.

واضاف الموقع ان عميدرور الذي كان احد كبار الضباط في الجيش الاسرائيلي والذي ترأس وحدة شعبة البحوث في جهاز الاستخبارات العسكرية ورئيس كلية "الدفاع الوطني"، عمل بعد خروجه من الجيش كمنسق لشركات "الاخوة عوفر" منذ عام 2007 ، في الوقت الذي كانت هذه الشركات تقوم بتبادلات تجارية مع ايران ، وستمر في هذا العمل حتى اختياره للمنصب الحالي كمستشار لنتنياهو.

واضاف الموقع انه تم الكشف عن العديد من التساؤلات حول هذه القضية، خاصة انه وجهت بعض الاتهامات لنتنياهو انه كان على علم بطبيعة العلاقات التجارية بين الشركة الاسرائيلية وايران، والذي دفع مكتب نتنياهو لنفي صحة هذه الاتهامات، وكذلك وجهت اتهامات لجهاز الموساد الاسرائيلي بمعرفة نشاط الشركة التجارية وكذلك استخدام بعض الضباط في نشاط الشركة مع ايران لاغراض "امنية".

ويشار ان الولايات المتحدة الامريكية هي التي كشفت العلاقات التجارية بين شركات "الاخوة عوفر" مع ايران، حيث قامت هذه الشركات ببيع ايران ناقلات نفط كذلك كانت السفن التابعة لهذه الشركات بنقل النفط الايراني، حيث فرضت الولايات المتحدة مقاطعة على هذه الشركة الاسرائيلية ما ادى للكشف عن طبيعة نشاطها التجاري مع ايران.

واشار الموقع ان اللجنة الاقتصادية التابعة للكنيست الاسرائيلي ناقشت يوم امس موضوع شركات "الاخوة عوفر" والعلاقات التجارية مع ايران، حيث توقف النقاش بعد مرور ربع ساعة اثر تلقي رئيس اللجنة عضو الكنيست كارمل شامه ملف من مساعدته.

ويشار ان العديد من ضباط الجيش الاسرائيلي يعملون لدى شركات "الاخوة عوفر" ومن ضمنهم رئيس جهاز "الشاباك" الاسبق يعقوب بيري.

انفضاض جلسة لجنة الاقتصاد بشان قضية شركة الملاحة التابعة لعائلة عوفر بصورة مفاجئة

انفضت عصر اليوم جلسة لجنة الاقتصاد البرلمانية بصورة مفاجئة بُعيد بدئها بمناقشة قضية شركة الملاحة التابعة لعائلة عوفر وما نسب اليها من تعامل مع ايران تجاريا .

وقرر رئيس اللجنة كرمل شامة انهاء الجلسة، بعد ان تلقى ورقة لم يَكشف النقاب عن مضمونها، مكتفيا بالقول انها ليست من جهة سياسية او تجارية .

وحمل النائب نحمان شاي من كاديما بشدة على رئيس اللجنة بسبب قراره انهاء الجلسة فقال ان هذا هو مس خطير بالديمقراطية الاسرائيلية.

اما النائب نِسيم زئيف من شاس فرحب بقرار النائب شامة، معتبرا ان الكنيست ليست بمثابة بديل للجهات المكلفة بفرض القانون.

عوفر الإسرائيلية : نرسوا في الموانئ الإيرانية بموافقة الحكومة الإسرائيلية

أكدت شركة "عوفر برذرز غروب" الإسرائيلية للملاحة البحرية على أن رسو سفنها في موانئ إيرانية لنقل النفط خلال السنوات الماضية كان بموافقة من الجهات المعنية في الحكومة الإسرائيلية

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الاثنين إنها حصلت على تصديق لرواية شركة عوفر لذلك لم تنضم الصحيفة للأنباء التي انتقدت الشركة فيما يتعلق برسو سفنها في مينائي بندر عباس وخرج الإيرانيين 13 مرة منذ العام 2002 وحتى العام 2010 على الرغم من العقوبات المفروضة على إيران في محاولة لوقف تطوير برنامجها النووي.

ونقلت الصحيفة عن مقربين من "عوفر برذرز غروب" قولهم إن "رسو ناقلات النفط في إيران لغرض شراء نفط خام كان بموجب اتفاقيات وصلاحيات الجهات المعنية بذلك في إسرائيل".

وأفادت "يديعوت أحرونوت" بأن عيدان عوفر وهو أحد مالكي "عوفر برذرز غروب" كان وسيطا بين الولايات المتحدة وشركة من إمارة دبي لشراء الأخيرة موانئ أميركية.

وأضافت الصحيفة أن عيدان عوفر لا يخفي نشاط شركاته في منطقة الخليج عموما ودبي خصوصا وأنه يرى بذلك "إسهاما كبيرا للغاية لدفع اتفاقيات سلام بين إسرائيل وبين العالمين العربي والإسلامي وأن التجارة هي مفتاح التطبيع السياسي.

200 شركة إسرائيلية أجرت صفقات تجارية مع طهران

أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في عددها الصادر الجمعة 27-5-2011 فرض عقوبات أمريكية

على شركة إسرائيلية بعد اتهامها بإبرام صفقات مع إيران.

وكتبت الصحيفة بهذا الخصوص في تقرير لها بقلم إيزابل كرشنر تقول "في الوقت الذي مجد بنيامين نتانياهو يوم الثلاثاء في خطابه الولايات المتحدة الأمريكية لفرضها المزيد من العقوبات على إيران في إطار ملف طهران النووي، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية معاقبة شركة "الإخوان عوفر" الإسرائيلية نتيجة لأنشطتها لصالح قطاع الطاقة في إيران".

هآرتس : حكومة إسرائيل تتجاهل قيام نحو 200 شركة إسرائيلية بالمتاجرة مع ايران

كشفت صحيفة هآرتس في عددها الصادر اليوم الخميس 26-5-2011 عن ان حكومة اسرائيل تتجاهل حقيقة وجود نحو 200 شركة اسرائيلية تقيم علاقات تجارية مع ايران . واضافت الصحيفة بان العلاقات التجارية تشمل الاستثمار في قطاع الطاقة الايراني الذي تستخدم ايراداته لتطوير المشروع النووي في ايران .

وذكرت الصحيفة ان الكنيست كانت قد صادقت عام 2008 على مشروع قانون يحظر على الشركات الاسرائيلية الاستثمار في شركات عملاقة تتعاون مع ايران الا ان الحكومة لم تحرك ساكنا لوضع مشروع القانون موضع التنفيذ . وقالت صحيفة هآرتس ان ديوان رئيس الوزراء اوضح ان هذا الموضوع ليس من صلاحيته بل من صلاحيات وزارة المالية التي لم تعمل اي شئ حتى الان .

هذا واكدت وزارة الدفاع الليلة الماضية أنها لا تعلم شيئاً عن الأنباء التي تحدثت عن بيع ناقلة نفط تابعة لشركة الإخوة عوفر الإسرائيلية لإيران. ونفت وزارة الدفاع جملة وتفصيلاً ما تردد من أنها كانت ضالعة في الصفقة واصفة هذه الانباء بمضللة .

10 ناقلات نفط "إسرائيلية" رستْ في موانىء إيرانية

ذكرت القناة العامة في التلفزيون "الإسرائيلي"، يوم الأحد، أن ما لا يقل عن 10 ناقلات نفط تملكها مجموعة "إسرائيلية" فرضت عليها عقوبات أمريكية، رست في موانىء إيرانية خلال العقد الأخير.

واستندت القناة إلى وثائق لبنك معلومات عن الملاحة البحرية في العالم، موضحة أن هذه السفن التي تملكها مجموعة "اوفر براذرز جروب" الإسرائيلية وفرعها "تانكر باسيفيك" الذي مقره في سنغافورة رست في ميناءي بندر عباس وجزيرة خرج الإيرانية المستخدمة لتصدير النفط.

وفرضت الولايات المتحدة الثلاثاء عقوبات على هذه المجموعة "الإسرائيلية" المتهمة بأنها باعت في سبتمبر 2010 سفينة صهريجا بقيمة 8,6 ملايين دولار لشركة الملاحة البحرية الإيرانية منتهكة الحظر الدولي المفروض على طهران على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل.

لكن المجموعة "الإسرائيلية" نفت هذا الاتهام، فيما قامت السلطات "الإسرائيلية" بفتح تحقيق.

بدوره، نفى رئيس غرفة التجارة والصناعة والمناجم الإيرانية محمد نهفنديان أن تكون بلاده اشترت هذه السفينة من شركة "إسرائيلية"، وفق ما نقلت عنه وسائل الإعلام الأحد.

ويؤكد مراقبون أن مثل هذه التقارير عن العلاقات الاقتصادية بين "إسرائيل" وإيران تفند تلك الحرب الإعلامية والتصريحات النارية التي دأب قادة إيران على إطلاقها ضد "إسرائيل"، وتكشف تلاقي مصالح الجانبين على أكثر من صعيد.

اسرائيل مربكة بسبب الكشف عن علاقات تجارية مع ايران

اثارت المعلومات التي كشفت عن علاقات تجارية بين مجموعة اسرائيلية للنقل البحري وايران فضيحة في اسرائيل متسببة بالارباك لقادتها الذين يدعون منذ سنوات الاسرة الدولية الى فرض عقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي.

وكشفت القضية التي تصدرت الصحف والنشرات الاخبارية بعدما قررت الولايات المتحدة الثلثاء ادراج مجموعة "عوفر براذرز" وفرعها "تانكر باسيفيك" الذي يتخذ مقرا له في سنغافورة على قائمة سوداء لتعاملهما مع اسرائيل بما ينتهك العقوبات المفروضة على الجمهورية الاسلامية.

وفرضت هذه العقوبة على المجموعة الاسرائيلية لبيعها سفينة صهريجا بقيمة8,6 ملايين دولار في ايلول 2010 الى شركة خطوط الشحن البحري للجمهورية الاسلامية الايرانية، منتهكة بذلك الحظر الدولي المفروض على طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.

ونفت مجموعة عوفر هذه الاتهامات في مرحلة اولى مؤكدة ان الامر "سوء تفاهم". كما نفى رئيس غرفة التجارة والصناعة والمناجم الايرانية محمد نهونديان ان تكون ايران اشترت هذه السفينة من شركة اسرائيلية، في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام أمس.

غير ان وسائل الاعلام الاسرائيلية كشفت ان ما لا يقل عن 13 ناقلة نفط تابعة لمجموعة عوفر رست في مرافئ ايرانية خلال السنوات العشر الاخيرة.

وسمحت وثائق مستمدة من "ايكواسيس" وهو بنك معطيات حول حركة الملاحة في العالم، بالعثور على اثر هذه الناقلات التي تزودت الوقود في مرفأي بندر عباس وجزيرة خرج الايرانيين.

وألمحت مصادر مقربة من المجموعة المتهمة عندها الى ان هذه الصفقات التجارية تمت باذن من مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

غير ان ناطقا باسم نتنياهو نفى هذه المزاعم ردا على اسئلة واكد انه "لم يصدر اي اذن من هذا النوع". وكتب الصحافي في صحيفة هآرتس يوسي ملمان ان مجموعة عوفر المحت الى ان ناقلات النقط تقوم بـ"مهمات استخباراتية" سعيا لتبرير موقفها.

من جهته، اكد النائب عن المعارضة اليمينية المتطرفة ارييه الداد متحدثا لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان "من حق الاسرائيليين ان يعرفوا ان كان الاشقاء عوفر ابطال او انذال، قد تصرفوا لخدمة مصالحهم الخاصة او ان كان وجود ناقلات نفط في المرفأين الايرانيين سمح باتمام عمليات تنصت والتقاط صور".

ودعيت لجنة الاقتصاد في الكنيست (البرلمان) لاجتماع طارئ الثلثاء. وقال رئيس اللجنة النائب كارمل شانا-كوهن للاذاعة "من غير المقبول ان تقيم شركات اسرائيلية علاقات تجارية مع ايران، عدونا الاول، في حين نشن حملة لاقناع الاسرة الدولية بفرض عقوبات شديدة وارغام طهران على التخلي عن برنامجها النووي".

غير ان جمعية اوميتس الاسرائيلية الداعية الى حكم افضل اوضحت ان "عوفر براذرز ليست على الاطلاق الشركة الاسرائيلية الوحيدة" التي تعقد صفقات تجارية مع ايران سواء مباشرة او غير مباشرة.

وطلب اومتس وكذلك الداد من مراقب الدولة والمدعي العام فتح تحقيق في الشركات الاسرائيلية التي تخالف الحظر المفروض على ايران بموجب القانون.

وتشير وسائل الاعلام الى ان هناك فعلا قانونا يحظر عقد صفقات تجارية مع ايران او مع شركات ناشطة في ايران، غير انه لا يطبق اذ لا يريد اي وزير سواء وزير الدفاع او وزير الخارجية او المالية او حتى مكتب رئيس الوزراء تحمل مسؤولية تطبيقه.

الصفقات الإيرانية ـ الإسرائيلية.. حقيقة أم إدعاءات أمريكية؟

رغم إنكار كل من إيران ومجموعة “عوفر براذرز” الإسرائلية لوجود صفقات تجارية بينهم أكدت وزارة الخارجية الأمريكية ان الشركة الاسرائيلية “لم تبذل الجهد المطلوب، والحصول على معلومات متاحة علنا وسهلة الحصول عليها تشير الى انها تتعامل مع خطوط للشحن تابعة للجمهورية الاسلامية الايرانية”.

وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية قد ذكرت في عددها الصادر في السادس والعشرين من مايو / آيار الجاري أن هناك 200 شركة إسرائيلية ترتبط بعلاقات تجارية مع إيران، فيما نفت الحكومة الإيرانية هذا ووصفت هذه الانباء بأنها “لعبة جديدة من الغرب”.

ومن جانبها، اعلنت وزارة الخارجية الأمريكية ان شركة مجموعة “عوفر براذرز” الاسرائيلية باعت ناقلة بترول لايران بمبلغ 8.65 ملايين دولار، ومن ثم انتهكت العقوبات الاقتصادية المفروضة على الدولة الفارسية، ومن ثم تم إدراجهافى قائمة الشركات التي تنتهك العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران.

وتوضيحا للقرار الأمريكي، نقلت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية أمس الأحد عن الاعلان الذي صدر الأسبوع الماضي ان شركة “تانكر باسيفيك”، أحدى فروع شركة “عوفر براذرز” القابضة باعت ناقلة النفط لايران في سبتمبر / آيلول 2010.

وقال متحدثا باسم الخارجية الامريكية في مؤتمر صحفي ” لقد بذلنا جهودا دؤوبة لفحص هذه الإدعاءات، واكتشفنا ان مجموعة عوفر القابضة هي الشركة الام لشركة تدعى تانكر باسيفيك، وهى الشركة التى باعت بالفعل الناقلة الى الايرانيين”.

وعلى الجانب الأخر، قوبلت هذه الإتهامات بإنكار كل من إيران ومجموعة “عوفر براذرز”، حيث أكدت الشركة الإسرائلية ، على موقع جلوبس الاسرائيلي لنشاط الأعمال، انها باعت الناقلة لشركة اماراتية تدعى “كريستال شيبينج”، وان الأمر كله عبارة عن “سوء تفاهم”.

كما نقلت فضائية “العالم” الاخبارية الإيرانية أمس الاحد عن رئيس غرفة التجارة والصناعة والمناجم الايرانية محمد نهاونديان نفيه ان تكون ايران اشترت سفينة تجارية من شركة تابعة لاسرائيل، مشددا على ان “القانون الايراني يمنع ابرام اي صفقة مع “الكيان الإسرائيلي”.

واضاف نهاونديان “ان هذه المعلومات تشكل لعبة جديدة من جانب الغربيين لان ايران لا علاقة لها بالشركات او المسؤولين الاسرائيليين” ، مبينا ان “التشريعات في ايران تمنع اي صفقة مع النظام الصهيوني او مع شركات مرتبطة به”.

وتعد “تانكر باسيفيك” واحدة من أكبر شركات الشحن في السوق، ويضم اسطولها 45 ناقلة تنقل النفط الخام الى جميع أنحاء العالم.

وتفرض الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي عقوبات اقتصادية ضد ايران منذ عام 2005، عندما اعلن الرئيس محمود احمدي نجاد بدء برنامج نووي جديد، وعلى الرغم ان ايران تدعي ان البرنامج مخصص فقط لاغراض مدنية، تعتقد الدول الغربية ان البرنامج النووي له اغراض عسكرية.

ايران تنفي ابرام اي صفقة مع شركات اسرائيلية

نفى مسؤول ايراني ان تكون ايران اشترت سفينة تجارية من شركة اسرائيلية كما قالت واشنطن، موضحا ان القانون الايراني يمنع ابرام 'اي صفقة' مع الدولة العبرية.

وقال رئيس غرفة التجارة والصناعة والمناجم الايرانية محمد نهونديان في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام الاحد ان هذه المعلومات تشكل 'لعبة جديدة' من جانب الغربيين، لان ايران 'لا علاقة لها بالشركات او المسؤولين الاسرائيليين'.

وذكر بان 'التشريعات في بلادنا تمنع اي صفقة مع النظام الصهيوني او مع شركات مرتبطة به'.

وفرضت الولايات المتحدة الثلاثاء عقوبات على شركة 'عوفر براذرز غروب' الاسرائيلية بتهمة بيع سفينة صهريج بقيمة 8,6 ملايين دولار الى الشركة الايرانية 'الخطوط البحرية للجمهورية الاسلامية لايران' منتهكة بذلك الحظر الدولي على طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.

ونفت الشركة الاسرائيلية هذا الاتهام وفتحت السلطات الاسرائيلية تحقيقا.

وكان اسم اسرائيل ورد ايضا في محاولة بيع غير مشروع لمروحيات اسرائيلية الى ايران عن طريق اسبانيا، فشلتها السلطات الاسبانية هذا الاسبوع.

واعتقلت الشرطة الايرانية خمسة اسبان وثلاثة ايرانيين كانوا يستعدون لانجاز بيع ايران تسع مروحيات للنقل العسكري من طراز 'بل-212' اشترتها شركة اسبانية من اسرائيل.

ويمنع بيع مروحيات لايران بموجب عقوبات الامم المتحدة.

شركة الأخوان عوفر تؤكد أن رسو سفنها في إيران كان بمصادقة حكومة إسرائيل

أكدت شركة "عوفر برذرز غروب" الإسرائيلية للملاحة البحرية أن رسو سفنها في موانئ إيرانية لنقل النفط خلال السنوات الماضية كان بموجب مصادقة الجهات ذات العلاقة في الحكومة الإسرائيلية.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الاثنين إنها حصلت على تصديق لرواية شركة عوفر ولذلك لم تنضم الصحيفة للأنباء التي انتقدت الشركة فيما يتعلق برسو سفنها في مينائي بندر عباس وخرج الإيرانيين 13 مرة منذ العام 2002 وحتى العام 2010 على الرغم من العقوبات المفروضة على إيران في محاولة لوقف تطوير برنامجها النووي.

ونقلت الصحيفة عن مقربين من "عوفر برذرز غروب" قولهم إن "رسو ناقلات النفط في إيران لغرض شراء نفط خام كان بموجب مصادقة وصلاحيات الجهات المخولة بذلك في إسرائيل".

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفيها لأقوال المقربين من شركة عوفر.

ويذكر أن قضية شركة الأخوان عوفر تفجرت في أعقاب إعلان الولايات المتحدة عن إدخال الشركة الإسرائيلية إلى "قائمة سوداء" بسبب بيع شركة "ناتكر باسيفيك" التابعة للإخوان عوفر ناقلة النفط "رافلكس بارك" إلى شركة الملاحة البحرية الإيرانية "إيريسيل" بصورة غير مباشرة وبواسطة شركة "كريستال شيبينغ".

وكانت شركة عوفر قد عقبت على إعلان الولايات المتحدة بالقول إنه "لم نبع أبدا سفنا لإيران والجهات الرسمية والمخولة في دولة إسرائيل بإمكانها تصديق أقوالنا".

ونقلت "هآرتس" عن أستاذ القانون الدولي في الجامعة العبرية في القدس البروفيسور يوفال شاني قوله إن "القوانين الأميركية متشددة أكثر من القوانين الإسرائيلية بكل ما يتعلق بالتجارة مع إيران، وهي دولة عدو، وليس واضحا ما إذا كانت مجموعة الأخوان عوفر قد خالفت القانون الإسرائيلي".

من جانب، أشار محلل الشؤون الإستراتيجية والاستخبارية في "هآرتس" يوسي ميلمان إلى أن القانون الإسرائيلي ليس واضحا فيما يتعلق بتعريف إيران كدولة عدو أم أنها ليست كذلك وأن كل وزارة تضع تعريفا خاصا بها.

وكتب ميلمان أن "وزارة الدفاع تمنع تصدير عسكري لإيران رغم أنها باعت سرا خلال سنوات الثمانينيات والتسعينيات عتادا عسكريا لنظام آيات الله، ولدى وزارة الداخلية تعريفات خاصة بها بشأن الدخول إلى إيران والخروج منها وهكذا هو الأمر بالنسبة لوزارات الصناعة والتجارة والعدل والمالية أيضا".

ووصف ميلمان سياسة إسرائيل تجاه إيران بأنها منافقة وازدواجية ومدعية لأن "إسرائيل تعظ العالم كله بفرض عقوبات على إيران من أجل المس باقتصادها وكوسيلة مركزية ربما من شأنها أن تقنع القيادة (الإيرانية) بالتوقف عن السباق نحو السلاح النووي، لكن إسرائيل في الواقع لا تفعل أي شيء في هذا الاتجاه".

وأفادت "يديعوت أحرونوت" بأن عيدان عوفر وهو أحد مالكي "عوفر برذرز غروب" كان وسيطا بين الولايات المتحدة وشركة من إمارة دبي لشراء الأخيرة موانئ أميركية.

واضافت الصحيفة أن عيدان عوفر لا يخفي نشاط شركاته في منطقة الخليج عموما ودبي خصوصا وأنه يرى بذلك "إسهاما كبيرا للغاية لدفع اتفاقيات سلام بين إسرائيل وبين العالمين العربي والإسلامي وأن التجارة هي مفتاح التطبيع السياسي".

ويتوقع أن تعقد لجنة الاقتصاد التابعة للكنيست اجتماعا خاصا غدا لبحث قضية الأخوان عوفر.