ليس فقط الانضمام للأمم المتحدة: الفلسطينيون يطالبون بالانضمام أيضا لمنظمة التجارة العالمية

صحيفة معاريف الإسرائيلية – ديفيد ليفكن

ترجمة مركز الإعلام

تقدمت السلطة الفلسطينية بطلب الانضمام لعدة منظمات دولية، وليس فقط للأمم المتحدة، ومن بين هذه المنظمات تنوي السلطة التقدم بطلب للانضمام لمنظمة التجارة العالمية (WTO) وهي منظمة للتجارة العالمية، وإحدى أكثر المنظمات الدولية قوة، ومن المتوقع أن تعترض إسرائيل على انضمام السلطة الفلسطينية لهذه المنظمة.

قالت مصادر في واشنطن بأن شخصيات كبيرة في السلطة الفلسطينية قد بدأت بدراسة إمكانية الانضمام لمنظمة التجارة العالمية، وهذه النشاطات تأتي بموازاة مع طلب الانضمام للأمم المتحدة للاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة وحصولها على عضوية في الأمم المتحدة، والفلسطينيون يعلقون أهمية كبيرة على الانضمام لهذه المنظمة ويأملون بأن تساعدهم في تنظيم العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل، لاسيما فيما بتعلق بالتجارة بين البلدين. منظمة التجارة العالمية ومقرها في جنيف هي منظمة دولية لإدارة وتنفيذ الاتفاقات التجارية بين الدول، وهذه المنظمة تأسست عام 1995، واستبدلت بآلية لاتفاقات التجارة السابقة (الاتفاق العام بشأن التعريفات الجمركية والتجارة المعروفة باسم اتفاقيات ألغات) والغرض من منظمة التجارة العالمية هو تخفيض تدريجي للحواجز التجارية بنظام هذه المؤسسة لمعالجة النزاعات بين الدول، وهذه المنظمة كانت نشيطة جدا في النزاعات التي وقعت بين دول وقضايا اتفاقات تجارية، ومؤخرا هدد الصينيون بأنهم سيتقدمون بشكوى بشأن خطط الولايات المتحدة لفرض أصول جمركية على المنتجات المستوردة من الصين بسبب انخفاض (اليوان) بشكل مصطنع، وعلى ما يبدو أن الفلسطينيين يعتزمون استخدام نظام الصراعات، حيث أن المبدأ الأساسي في تنظيم العمل يحدد بأنه لا يمكن لبلد الاستفادة من التجارة من خلال شركة، وإنما مؤسسة حكومية تتبع لدولة وعضوه في هذه المنظمة وتكون ملتزمة بإعطاء الحقوق لجميع الدول الأعضاءـ وتعد اتفاقات التجارة الحرة الكبرى استثناء لهذا المبدأ. وفي السنوات الأخيرة، كان الاتحاد الأوروبي مؤيدا كبيرا لمنظمة التجارة العالمية، وموقف الاتحاد الأوروبي من هذه المنظمة بأنها أكير هيئة تجارية عالمية، وكذلك يحقق الاتحاد الأوروبي أرباحا طائلة من خلالها، وإسرائيل نشطة في منظمة التجارة العالمية، وسفير إسرائيل في جنيف أيضا يلعب دورا هاما، وللجان هذه المنظمة يصل شخصيات كبيرة من وزارة الصناعة والتجارة الإسرائيلية، وللعلم إن السلطة الفلسطينية قُبلت في الفترة الأخيرة في المؤسسات الأوروبية مثل منظمة اليونسكو، ومنظمة الصحة الدولية.