الملف السوري

21

ورد في هذا الملف:

 سوريا تتهم الحريري والإخوان بـ التآمر

 كتلة "المستقبل" اللبنانية تنفي اتهامات لأحد أعضائها بالتدخل في أحداث سوريا

 الجراح: الزج باسمي بأحداث سوريا عمل مخابراتي سخيف

 نيويورك.تايمز: ثورة سوريا تخطت الإجهاض

 تجدد الاحتجاجات بعدة مدن سورية

 واشنطن: إيران تساعد بقمع ثوار سوريا

 سوريا: حلب تلتحق بقطار المظاهرات واعتصام نسوي في «البيضا»

سوريا تتهم الحريري والإخوان بـ «التآمر»

جريدة الاخبار

اتهمت سوريا أمس حركة «الإخوان المسلمين» السورية وتيار «المستقبل» في لبنان بالوقوف خلف «أعمال إرهابية» رافقت الاحتجاجات التي شهدتها مدن سورية عدة، منذ منتصف الشهر الماضي. وبعد طول حديث عن مؤامرة خارجية، أفرجت سوريا أمس عمّا عدّته «بداية مسلسل الوثائق والمعلومات» التي تشير إلى عناصر هذه المؤامرة. وأذاع التلفزيون السوري أمس شريطاً تضمّن ما وصفه بـ«اعترافات أفراد خلية إرهابية» قالوا إنه جرى تنظيمهم وتمويلهم وتسليحهم من النائب جمال الجراح للقيام بأعمال إرهابية في سوريا ودعم الأنشطة الاحتجاجية هناك. وقد تجاهلت الفضائيات العربية والدولية هذه المعلومات، فيما نفى تيار «المستقبل» في لبنان أي علاقة له بما يجري في سوريا. وقال النائب الجراح إن ما عرضه التلفزيون السوري هو «مسرحية بإخراج سيّئ

كتلة "المستقبل" اللبنانية تنفي اتهامات لأحد أعضائها بالتدخل في أحداث سوريا

صحيفة الشعب اليوميه اون لاين

نفت "كتلة المستقبل" البرلمانية اللبنانية بزعامة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري في بيان أمس الأربعاء /13 ابريل الحالي/ " الاتهامات التي بثها التلفزيون السوري ضد عضو الكتلة النائب جمال الجراح" بالتدخل في أحداث سوريا ووصفتها بأنها "إدعاءات باطلة" .

وأشار البيان الى ان " التلفزيون السوري بث صباح اليوم ما اسماه اعترافات لأشخاص زعموا أنهم حصلوا على أموال وتجهيزات الكترونية وأسلحة من أحد الأشخاص المسؤولين في حركة الإخوان المسلمين الذي قيل انه على صلة بالنائب في كتلة المستقبل جمال الجراح".

وأضافت الكتلة أن "لا علاقة لها أو لأي نائب من نوابها لا من قريب أو بعيد بأي تدخل في الأحداث التي تشهدها المدن السورية لا بشكل مباشر أو غير مباشر".وذكرت الكتلة أنها "كانت قد أعلنت مرارا أنها لا ترغب ولا تؤيد التدخل في الشؤون الداخلية السورية وهذا الأمر ينطبق على نوابها وأعضاء "تيار المستقبل" كافة".وأعلن بيان الكتلة أنها "تحتفظ بحقها القانوني كاملا بما في ذلك الادعاء على الأشخاص الذين اختلقوا ودبروا وأطلقوا هذه الاتهامات الباطلة والمرفوضة" ، معتبرة أن "هذا الاتهام الكاذب يهدف لتعكير العلاقات اللبنانية السورية الأخوية والزج بتيار المستقبل في اتهامات مختلقة ضده هو بعيد عنها كل البعد".وكان النائب الجراح نفى الاتهام بتمويل خلية ارهابية في سوريا وقال في تصريحات ادلى بها اليوم "لا نريد ان يتدخل احد بشؤون سوريا كما لانسمح لأنفسنا بالتدخل باعتبار ان ليس لدينا القدرة والرغبة والنية بالتدخل".وأضاف "اذا كانت لدى السوريين دلائل على الاتهام فليخطروا الدولة اللبنانية والقضاء اللبناني سيأخذ مجراه".

الجراح: الزج باسمي بأحداث سوريا عمل مخابراتي سخيف

bbcالعربيه

بحسب رئيس الخلية الإرهابية فإن التعليمات جاءته بتحريض الناس على التظاهر ثم إطلاق النار عليهم

بيروت، لبنان (CNN) -- نفى عضو تيار المستقبل اللبناني، جمال الجراح، الاتهامات التي أشارت إليه في التورط بالمظاهرات في سوريا، وأنه يمول خلية مسلحة، معتبراً أن الزج باسمه واسم تيار المستقبل ما هو إلا "عمل مخابراتي سخيف لا قيمة له"، فيما استنكر تيار المستقبل ما ذكره التلفزيون السوري بشأن تمويل الجراح لخلية مسلحة في سوريا مشيراً إلى أنها مجرد ادعاءات باطلة.

وقال عضو تيار المستقبل، النائب جمال الجراح، إن هناك محاولات للزج بالتيار في الأحداث التي تشهدها سوريا، وخصوصاً قضية "إدخال سلاح"، معتبراً أن هذا الأمر ما هو "إلا مسلسل مثل مسلسلات هسام هسام وغيرها من التي شاهدناها في مراحل سابقة"، وفقاً لحديث صرح بها إلى قناة "الجديد" اللبنانية.

وأشار الجراح إلى أنه منسجم "بالخط السياسي الذي يقتضي بعدم التدخل السوري في لبنان"، واتهم في الوقت نفسه "فريقاً في لبنان بمحاولة الزج باسم تيار المستقبل وقوى 14 آذار بما يحصل في سوريا واخذ التأزم الداخلي الى مكان آخر."

وقال "إن هذا العمل المخابراتي سخيف ولا قيمة له"، معبراً عن احتفاظه بحق مقاضاة التلفزيون السوري، باعتبارها "الوسيلة الاعلامية التي بثت هذا الخبر."

كما نفى الجراح في تصريحه لقناة الجديد أي صلة له "بالأسماء التي وردت عبر بعض شاشات التلفزة" والتي ادعت علاقتها به، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي يسمع فيها بأسمائهم.

وكان التلفزيون السوري الرسمي قد بث في وقت سابق اعترافات ثلاثة أشخاص يشكلون "خلية مسلحة" متورطة في الأحداث التي شهدتها بعض المناطق السورية.

واشارت اعترافات "الخلية الإرهابية" إلى تلقيها المال والسلاح من جهات خارجية لتنفيذ مخططات وأعمال تخريبية في سورية كما عرض مشاهد لأسلحة متنوعة ضبطت مع الخلية الإرهابية.

وسمّى أحد أعضاء الخلية بالاسم النائب اللبناني الجراح، ووصفه بأنه كان كريماً معه.

من ناحيته، استنكر تيار المستقبل ما بثه التلفزيون السوري بشأن تمويل الجراح "للخلية الارهابية خلال الاحداث الجارية في سوريا" مشيراً إلى أنه لا علاقة له أو لأي نائب من نوابه لا من قريب أو بعيد بأي تدخل في الأحداث التي تشهدها المدن السورية لا بشكل مباشر أو غير مباشر"، بحسب ما نقل تلفزيون الجديد، واعتبر أن تلك الاتهامات باطلة وعارية عن الصحة.

الرواية السورية

وكان التلفزيون السوري قد بث اعترافات خلية مسلحة وصفها بأنها "إرهابية" قامت بأعمال تخريبية في البلاد خلال الأحداث الأخيرة.

وبحسب الاعترافات، فإن رئيس الخلية يدعى أنس كنج الذي قال إنه من مواليد مدينة دمشق عام 1982 ويعمل في مجال اللوحات "الآرمات" في مدينة حوش بلاس الصناعية وألقي القبض علي يوم الأحد في 10 نيسان.

وأوضح أنه شكل خلية مؤلفة من اثنين هما محمد بدر القلم ومحمد أحمد السخنة وأنه يترأسها تحت اسم "الثورة السورية" التي ستنقل وضع البلد "من سيئ إلى أفضل"، على حد قوله.

وأشار إلى تلقيه تعليمات بتنفيذ هجوم مسلح على أحد المخافر بريف دمشق وهو مخفر السبينة بسبب قلة الحراسة عليه، وكذلك تحريض الناس على التظاهر وإطلاق النار على المتظاهرين وعلى المسيرة."

وأضاف أن ثمة شخص يدعى أحمد عودة "كان المرسال بيني وبين النائب جمال الجراح في لبنان."

ن.تايمز: ثورة سوريا تخطت الإجهاض

كتب - جبريل محمد:

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الخميس إن الثورة في سوريا تنتشر في جميع أرجاء البلاد مثل انتشار الهشيم في النار، وأنها تخطت المرحلة التي يمكن إجهاضها، رغم الأساليب القاسية والوحشية التي استخدمها النظام لإجهاضها، خاصة بعد انتقالها لمدينة حلب التي تعتبر من كبرى مدن البلاد، ودخول النساء والأطفال على خط التظاهر المطالبة بالديمقراطية والحرية.

وأضافت الصحيفة أن مئات الطلاب تظاهروا في جامعة حلب وقامت قوات الأمن بفض تظاهرتهم بالقوة". ونقلت الصحيفة عن طالب في كلية الآداب رفض ذكر اسمه خوفا على سلامته إنه كان خارج مبنى كلية الآداب الرئيسي عندما سمع طلاب يرددون هتافات مؤيدة للديمقراطية ومن بينها " سلمية سلمية! الحرية! الحرية!"، وإن الأمن فرقهم في غضون 10 دقائق.

وفي غضون تلك الدقائق 10، قال الطالب انضم حوالي 200 طالب وطالبة أخرى للمظاهرة ورددوا شعارات تدعو للحرية والتعبير عن الدعم للمحتجين في مدن بانياس، حيث قمعت بعنف احتجاجات هذا الأسبوع.

وأشارت الصحيفة إلى مدينة درعا وقالت إنها مركز الاحتجاجات التي بدأت في منتصف مارس الماضي بعد اعتقال مجموعة من تلاميذ المدارس المحلية لكتابة الشعارات مناهضة للنظام.

وأضاف الطالب الذي شهد أيضا أن المتظاهرين كانوا يرددون هتافات "الله، سوريا، حرية وبس !" و نضحي بأرواحنا ودمائنا من أجل درعا وبانياس!".

وأوضح الطالب أن أعضاء اتحاد الطلبة بجامعة حلب، الذي يديره حزب البعث الحاكم تصدوا بسرعة للطلاب المحتجين ووصفوهم بأنه عملاء وجواسيس لأمريكا وإسرائيل.

ويقول المحللون إن حقيقة انتشار الاحتجاجات إلى مدينة حلب هو خطوة حاسمة لحركة الاحتجاج في سوريا، وحلب هي مركز تصنيع رئيسية تبعد اقل من 40 ميلا من الحدود السورية مع تركيا، وهي منطقة تقليدية لمقاومة حكومة الأسد.

وكان وسط مدينة حماة محور معركة عام 1982 بين حافظ الأسد، والإخوان قتل خلالها ما لا يقل عن 10 آلاف شخص، ولا تزال الذكريات المؤلمة من أعمال القمع في تلك الحقبة.

وقال اندرو تابلر، الخبير في الشئون السورية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، "حلب وحماة تحملوا العبء الأكبر من قبل .. لكن حلب مثل حماة هي معقل من معاقل المقاومة.. والآن لديك مجموعة جديدة كاملة من السنة .. حقيقة أن حلب هي تعبئة كبيرة يزيد من حجم المشكلة التي تواجه الأسد... وهناك أيضا الأكراد والأقليات الأخرى في حلب التي تعد مثيرة للمشاكل الحقيقية".

تجدد الاحتجاجات بعدة مدن سورية

الجزيره نت

شهدت عدة مدن في سوريا مظاهرات تضامنية مع مدينة بانياس الساحلية بغرب البلاد والتي طوقتها قوى الأمن واقتحمت عددا من قراها، بحجة ملاحقة عصابات مسلحة.وقد امتدت المظاهرات التضامنية والمطالبة بالإصلاح إلى جامعة مدينة حلب، إضافة إلى تجددها في مدن ومناطق أخرى, فيما وصف بأكبر تحد لنظام حكم الرئيس بشار الأسد.

وتدخلت قوات الأمن السورية لتطويق جامعة حلب التي خرجت منها أعداد من الطلاب بالحرم الجامعي لأول مرة منددين بنظام الحكم، كما دعا الطلاب إلى إصلاحات سياسية وإطلاق الحريات, وعبروا عن تضامنهم مع مدينة درعا التي انطلقت منها معظم الاحتجاجات, وذلك طبقا لما ذكره نشطاء لرويترز.

وقد سارع أنصار حزب البعث إلى تفريق الطلاب الذين هتفوا "بالروح بالدم نفديك يا درعا". كما تحدث النشطاء عن انتقال التظاهرات لبعض أحياء العاصمة دمشق.

وتضاربت الأنباء حول مصير مئات المعتقلين من رجال قرية البيضاء وقرى أخرى مجاورة لها، حيث أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان إلقاء القبض على نحو 350 شخصا، بينما أعلنت منظمات حقوقية أخرى داخل سوريا إطلاق غالبيتهم، ودعت السلطة إلى العمل على وقف ما وصفته بدوامة العنف والقتل.

نساء مدينة البيضا في مظاهرة للمطالبة بإطلاق المعتقلين (رويترز

مظاهرة نسائية

من جهة ثانية, تظاهرت مئات النساء من بلدة البيضا على الطريق الساحلي الرئيسي للتنديد بما قال حقوقيون إنها حملة اعتقالات جماعية شملت الرجال بالمدينة.

وذكرت رويترز نقلا عن نشطاء أن قوات الأمن وقوات من الشرطة السرية دهمت بلدة البيضا وانتقلت من منزل لآخر واعتقلت الرجال حتى سن الستين، بعد أن شارك أهالي البلدة في احتجاجات لم يسبق لها مثيل على حكم الرئيس بشار الأسد المستمر منذ 11 عاما.

كما قال أحد النشطاء لرويترز إن بعض سكان البيضا كان بحوزتهم أسلحة ووقعت مواجهة مسلحة فيما يبدو, لكن أمام مسجد في بانياس قال إن سكان البيضا كانوا في أغلبيتهم عزلا وإنهم يدفعون ثمن مطالبتهم السلمية بالحرية.وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن نساء تظاهرن في بانياس القريبة تضامنا معهن.

وترجع رويترز عدم اتساع نطاق الاحتجاجات إلى الوجود الكثيف للشرطة السرية وتأييد خطباء المساجد الذين يحصلون على أجورهم من الدولة للأسد وعدم مشاركة طبقة التجار السنة.

وقد وصفت السلطات الاحتجاجات بأنها جزء من مؤامرة خارجية لإثارة الفتنة الطائفية في سوريا وألقت باللائمة في العنف على مجموعات مسلحة لم تحدد هويتها وأشخاص وصفتهم بأنهم مندسون، ونفت تقريرا لمنظمة هيومن رايتس ووتش قالت إن قوات الأمن منعت سيارات الإسعاف والإمدادات الطبية من الوصول إلى المناطق التي تحاصرها.

وقالت عضو جماعة سواسية السورية لحقوق الإنسان منتهى الأطرش إن السلطات تلجأ لسيناريو العصابات المسلحة كلما نهضت منطقة للمطالبة بالحرية والديمقراطية. وتابعت "عندما يخرج الناس يطالبون بحقوقهم في الحرية والديمقراطية يطلق العصابات المسلحة والشبيحة النار عليهم ويقولون إن سوريا تحت مؤامرة خارجية بينما عندما يطلقون ويهتفون لبشار لا تكون هناك عصابات مسلحة".

من ناحية أخرى, نفى الناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين بسوريا زهير سالم ما بثه التلفزيون الرسمي السوري من اعترافات لما سماه قائد خلية إرهابية تابعة لحركة الإخوان المسلمين, تقوم بإطلاق النار على المتظاهرين لزرع الفتنة. وقال سالم "إنها إحدى فبركات الإعلام السوري الذي بدأ يمارسه منذ بدء التظاهرات".

مدينة بانياس تواجه حصارا أمنيا مشددا (الجزيرة)

بوادر انشقاق

على صعيد آخر, نقلت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية عن شهود عيان أن قوات الأمن السورية قتلت جنوداً بعدما رفضوا إطلاق النار على المتظاهرين في مدينة بانياس.

وقالت الصحيفة إن مراقبي حقوق الإنسان سموا المجند مراد حجو من قرية مضايا قرب دمشق كأحد الجنود الذين قتلهم قناصة الأمن، بينما أعلن مراقب حقوق الإنسان وسيم طريف أن عائلة وبلدة حجو أكدتا أنه قتل لرفضه إطلاق النار على الناس.

وأضافت أن تسجيلا مصورا على موقع يوتيوب أظهر جنديا سوريا جريحا وهو يقول إنه أصيب بعيارات نارية في ظهره على أيدي قوات الأمن، بينما عرض تسجيل مصور آخر جنازة محمد عوض قنبر الذي تقول مصادر إنه قتل لرفضه إطلاق النار على المتظاهرين.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن علامات الانشقاق التي يبديها بعض عناصر قوى الأمن ستثير قلق النظام السوري، في حين أوردت وسائل الإعلام الرسمية صورة مغايرة للأحداث، وذكرت أن تسعة جنود سوريين قتلوا في كمين من قبل مجموعة مسلحة في بانياس

واشنطن: إيران تساعد بقمع ثوار سوريا

كتبت: أنجي الخولي

الوفد

أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم الخميس نقلا عن مسئولين أمريكيين أن إيران تساعد سوريا في قمع التظاهرات المطالبة بالديمقراطية عبر تأمين تجهيزات لمواجهة التظاهرات ومراقبة مجموعات المعارضة.

وقالت الصحيفة نقلا عن مسئولين لم تكشف هوياتهم في ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما ان طهران بدأت إمداد السلطات السورية بمعدات لمراقبة الحشود ويتوقع ان ترسل المزيد.

ونقلت الصحيفة عن المسئولين قولهم إن اتصالات رصدت بين مسئولين ايرانيين تشير الى ان طهران تسعى ايضا لمساعدة مجموعات شيعية في البحرين واليمن ولزعزعة استقرار حلفاء الولايات المتحدة في هذه الدول.

وحذروا من أن مثل هذه التحركات يمكن أن تحد من مصالح الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وتأجيج التوترات الطائفية في الشرق الأوسط . وقال مسئولون امريكيون انهم لا يرون إيران هي القوة الدافعة وراء الثورات الشعبية ضد حلفاء الولايات المتحدة منذ فترة طويلة في الشرق الأوسط ، واشاروا إلى أن واشنطن لا تملك أدلة ملموسة على أن إيران تقدم أو تعد لدعم مالي أو عسكري للمعارضة في البحرين أو اليمن.

وقال احدهم "نعتقد أن إيران تساعد ماديا الحكومة السورية في جهودها لقمع شعبها" مضيفا ان طهران تستعين بـ"خبراتها" في قمع التظاهرات التي تلت إعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد عام 2009.

وقال مسئولون في وزارة الدفاع الامريكية للصحيفة إن السلطات الايرانية تؤمن لدمشق ايضا مساعدة تقنية لمراقبة اتصالات مجموعات المعارضة على الانترنت لتنظيم التظاهرات.

وتشهد سوريا تظاهرات منذ اربعة اسابيع وقد وصلت امس الأربعاء للمرة الأولى الى حلب، ثاني مدن سوريا، بعد نهاية اسبوع تخللته مواجهات بين قوات الامن وناشطين وأدى الى مقتل 30 مدنيا بحسب منظمات حقوقية.

»

سوريا: حلب تلتحق بقطار المظاهرات واعتصام نسوي في «البيضا»

صحيفة العرب

دمشق - وكالات

قامت نسوة أمس باعتصام للمطالبة بإطلاق سراح 150 معتقلا أوقفوا في قرية البيضا شمال غرب سوريا وعشرات آخرين في مدينة بانياس المجاورة أمس الأول الثلاثاء فيما قامت أولى المظاهرات في مدينة حلب (شمال) منذ اندلاع موجة الاحتجاجات في سوريا بتاريخ 15 مارس.

وأكد رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان في سوريا الذي يتخذ من لندن مقرا له رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» أن الأمن «اعتقل بين 150 و200 شخص» في قرية البيضا». وأضاف أن «أكثر من خمسة آلاف سيدة ينحدرن من قرية البيضا (ريف بانياس) والقرى المجاورة لها اعتصمن على الطريق العام بين بانياس وطرطوس» أمس.

وتابع: إن الاعتصام كان «للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين الذين أوقفوا (أمس الأول الثلاثاء) خلال الحملة الأمنية التي شنتها القوات السورية في البلدة والقرى المجاورة لها وتضامنا مع مدينة بانياس المحاصرة» منذ يومين.

ويأتي الاعتصام غداة تعرض قرية البيضا الواقعة جنوب شرق بانياس (280 كلم شمال غرب دمشق) لإطلاق نار كثيف من قبل قوات الأمن السورية ورجال مسلحين أوقع خمسة جرحى على الأقل، حسبما أفاد شهود عيان.

وتواجه سوريا التي تشهد موجة من الاحتجاجات غير المسبوقة في مناطق عدة من البلاد منذ 15 مارس أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى، انتقادات دولية للطريقة التي تعاملت فيها لمواجهة هذه المظاهرات.

وأفادت منظمة هيومن رايتس ووتش أن قوات الأمن السورية منعت الطواقم الطبية في مدينتين على الأقل من الوصول لمعالجة الجرحى من المتظاهرين الأسبوع الماضي، إلا أن مصدرا سوريا رسميا نفى أمس الاتهامات التي وجهت إلى السلطات السورية بمنع وصول الجرحى إلى المشافي وإسعافهم، مؤكداً أنها «أخبار عارية عن الصحة»، واتهم «مسلحين» بالقيام بذلك.

وفي محاولة لاحتواء الموقف في بانياس تحدثت معلومات عن تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الأحداث والتحدث مع الأهالي لبحث مطالبهم.

وأكد رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان عبدالكريم ريحاوي لوكالة «فرانس برس» «تم قراءة بيان عبر منابر الجوامع في بانياس فجر أمس الأربعاء يعلن عن تشكيل لجنة لدراسة طلبات الأهالي ويطلب من الأهالي الالتزام بالتهدئة».

من جهته أشار الشيخ محمد خويفكية من بانياس أمس لوكالة «فرانس برس» «سمعنا من أحد الأطراف عن تشكيل لجنة ستزور بانياس للتحقيق في أحداث بانياس وسيتبعها بالتأكيد التحقيق في أحداث البيضا»، إلا أنه أوضح «إلى الآن لم نتلق أي خبر رسمي بهذا الموضوع ولم يأت أحد لزيارتنا».

وأشار الشيخ خويفكية إلى أن الوضع هادئ في بانياس التي «ما تزال تعاني من انقطاع التيار الكهربائي ونقص في المواد الغذائية».

وفي حلب، تظاهر نحو 500 طالب أمس في كلية الآداب التابعة لجامعة حلب للمطالبة بإطلاق الحريات وذلك للمرة الأولى في هذه المدينة منذ اندلاع موجة الاحتجاجات في سوريا في 15 مارس.

وذكر رئيس اللجنة الكردية لحقوق الإنسان (الراصد) رديف مصطفى لـ «فرانس برس» أن «تظاهرة طلابية قامت في كلية الآداب التابعة لجامعة حلب شارك فيها 500 طالب تضامنا مع درعا وبانياس وللمطالبة بإطلاق الحريات».

وأضاف أن «قوات الأمن قامت بتفريق المتظاهرين»، مشيراً إلى أن «الأمن تشابك مع الطلاب بالأيدي واعتقل أربعة أشخاص». وأشار مصطفى إلى أن «قوات الأمن أغلقت الأبواب المؤدية إلى الكلية ومنعت الدخول أو الخروج عبرها».

وفي دمشق، أكد رئيس الرابطة السوري لحقوق الإنسان عبدالكريم ريحاوي لوكالة «فرانس برس» أن «نحو خمسين طالبا تظاهروا أمس الأربعاء في كلية الحقوق التابعة لجامعة دمشق هاتفين شعارات تنادي بالحرية. وأضاف ريحاوي أن «قوات الأمن قامت بتفريقهم بالقوة» لافتا إلى أن قوات الأمن «استخدمت العنف وضربت المشاركين بالهراوات».

وأشار ريحاوي إلى «حدوث اعتقالات في صفوف المشاركين ولكن لا يعرف عددها بالتحديد».

من جهة ثانية، بث التلفزيون السوري أمس اعترافات لأشخاص قال إنهم ينتمون إلى «إحدى الخلايا الإرهابية المسلحة» التي مارست «التحريض على التظاهر»، أكدوا فيها أنهم تلقوا دعما من نائب لبناني عن كتلة المستقبل.

وعرض الشريط اعترافات لشاب وصف بأنه رئيس الخلية ويؤكد أنه «تلقى الأموال والسلاح عبر الوسيط أحمد العودة الذي كان مرسالا بينه وبين النائب (اللبناني) جمال الجراح».

والجراح نائب لبناني في تيار المستقبل الذي يقوده رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، وقد أكد في تصريح لتلفزيون لبناني «لا رغبة ولا قدرة لدينا للتدخل في الشؤون السورية»، وأضاف «لا أعرف أحمد العودة ولا علاقة لي به».

ويأتي ذلك فيما تزال سوريا من دون حكومة منذ تكليف الرئيس السوري بشار الأسد لوزير الزراعة في الحكومة السابقة عادل سفر تشكيل حكومة جديدة في 3 أبريل.