استحقاق ايلول 6

تصريحات وردود الفعل حول استحقاق ايلول ملف (6)

من تاريخ 1192011 الى 1292011م

يشمل هذا الملف على تصريحات وردود فعل كل من :

 تصريحات فلسطينية

 تصريحات عربية

 تصريحات دولية

 تصريحات اسرائيلية وامريكية

 تصريحات المعارضة الفلسطينية

 مرفقات

تصريحات فلسطينية

توجه السيد الرئيس إلى العاصمة الاردنية عمان، والتقى سيادته وزير خارجية المانيا كيدو فسترفيلا للتباحث في تطورات الاوضاع السياسية وتوجه القيادة إلى الأمم المتحدة لطلب عضوية فلسطين، كما سيغادر سيادته اليوم إلى القاهرة لحضور اجتماع لجنة المتابعة العربية لوضع اللمسات الأخيرة على التحضيرات العربية بشأن التوجه الى المنظمة الدولية.(ت.فلسطين)

بحث السيد الرئيس مساء أمس الاحد، في مقر إقامة سفير فلسطين لدى الأردن في عمان، لدى استقباله وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيلي آخر تطورات القضية الفلسطينية، وجهود التوجه إلى الأمم المتحدة الشهر الجاري.(ت.فلسطين،وفا)

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات أن من سيعارض التصويت لصالح فلسطين في الحصول على عضوية الأمم المتحدة إنما يرفض بذلك مبدأ حل الدولتين ومبدأ السلام، وذلك خلال ندوة نظمها التوجيه السياسي والوطني في مدينة رام الله تحت عنوان "استحقاق ايلول".(ت.فلسطين)

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. صائب عريقات إن هناك خلط في المفاهيم حول استحقاق أيلول، فالاعتراف ليس من شأن الأمم المتحدة، بل أساسه يأتي من الدول منفردة، وهو ما نسعى وسعينا إليه في حملة دبلوماسية واسعة وشاملة".(وفا،راية اف ام)

قال جميل شحادة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: "نقول للعرب الأن مطلوب موقف تاريخي داعم للشعب والقيادة الفلسطينية ويتصدى لكل محاولات العزل والحصار للشعب الفلسطيني".(ت. فلسطين)

أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن أن الاعتقاد بأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة سيؤدي إلى موجة عنف، لا مبرر له إطلاقاً.(وفا)

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث إن وزراء خارجية أوروبيين أكدوا أنهم سيدعمون التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة، وأنهم لن يصوتوا ضد أي قرار فلسطيني إن لم يصوتوا لصالحه.(ت.فلسطين،وفا،شبكة الإعلام العربية،العهد)

قال د. نبيل شعث: إن إسرائيل أعلنت عن قيام دولتها في شكل إنفرادي، وأمريكا أعلنت دولتها وهي تحت الإحتلال البريطاني ولم تعترف بريطانيا بإستقلالها، وسنطرق باب مجلس الأمن حتى نحصل على عضوية كاملة، ونحن أعلنا الدولة عام 88 ولم نعلنها الأن، ولذلك سنحصل الان على دعم كبير من الجمعية العامة. (قناة الجزيرة)

قال ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح إن العمل جار في مدينة القدس بالتنسيق مع مؤسسات المدنية لتنظيم ورشات عمل تعريفية باستحقاق أيلول ويصل عدد المؤسسات المدنية العاملة في القدس ما يقارب 300 مؤسسة تدعم الاستحقاق. (ت.فلسطين)

قال عدنان الحسيني محافظ القدس بأن الظروف الآن مواتية للتوجه إلى الأمم المتحدة للخروج من الظروف الحالية، وتوقع الحسيني حدوث اعتداءات إسرائيلية على مناطق في القدس لاحباط التحركات الفلسطينية.(ت.فلسطين)

أكد أمين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، دعم الحزب لقرار منظمة التحرير بتوجه السيد الرئيس إلى الأمم المتحدة من أجل طلب عضوية فلسطين الكاملة وتغير قواعد العملية التفاوضية برمتها.(ت.فلسطين،وفا)

قالت فدوى خضر عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني إن النساء المقدسيات أول من بادر لوضع خطة ضمن فعاليات المرأة الفلسطينية في القدس للتحضير لبرامج توعوية ومجتمعية داعمة لاستحقاق أيلول.(ت.فلسطين)

جابت مسيرة شبابية شوارع مدينة بيت لحم دعماً لسيادة الرئيس وقراره بالتوجه إلى الأمم المتحدة ووجه مهرجان ليالي بيت ساحور الفني رسالة إلى المجتمع الدولي طالبه فيها بدعم الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال.(ت.فلسطين)

اكد المشاركون في ندوة سياسية نظمتها الحلمة الوطنية "فلسطين 194" في مخيم قلنديا أن استحقاق ايلول مرحلة نضالية تضاف لمراحل كبرى للشعب الفلسطيني.(ت.فلسطين)

أكد المشاركون في مهرجان حول دولة "فلسطين 194" نظمته الفعاليات الوطنية في محافظة طوباس بقرية العقبة دعمهم الكامل لتوجه القيادة الى الامم المتحدة.(ت.فلسطين)

انطلقت من مخيم عين السلطان إلى الشمال من مدينة أريحا وبدعوة لجنة خدمات مخيم عين السلطان، مسيرة جماهيرية حاشدة تقدمها مسيرة شموع من أطفال المخيم تعبيراً عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره (ت. فلسطين، وفا،PNN)

أعلن الاتحاد العام للمرأة في جنين خلال مؤتمر له انطلاق فعالياته حول طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة.(ت.فلسطين)

تصريحات عربية

أطلع أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى مصر على طبيعة التحرك العربي والفلسطيني في الأمم المتحدة لدخول فلسطين دولة كاملة العضوية في المنظمة الدولية.(الاهرام، وفا،PNN).

أكد المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي،الأحد، مجددا أن السلام في الشرق الاوسط لن يتحقق الا بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأرض العربية المحتلة في 1967، داعيا المجتمع الدولى إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية.(معا).

قال الملك عبد الله الثاني ملك الاردن امسَ، إن "موقف الأردن الرسمي من القضية الفلسطينية لم ولن يتغير"، مؤكداً أنَّ "الأردن سيدافع عن حقوقه ورؤيته لحل نهائي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف وتطبيق عادل لحق العودة والتعويض""(بترا، لبنان الان، الدستور، القدس العربي).

قال ملك الاردن إنَّ "موقف الأردن بالنسبة لدعم القضية الفلسطينية، لا يسبقه علينا أحد"، مضيفاً: "الأردن ومستقبل فلسطين أقوى من إسرائيل اليوم والإسرائيلي هو الذي يخاف اليوم"(بترا، لبنان الان، الدستور)

تصريحات دولية

قال عضو مركزية "فتح" د.نبيل شعث خلال اختتام زيارته الى بوخارست العاصمة الرومانية إن رومانيا لن تصوت ضد فلسطين في الأمم المتحدة وربما فقط ستقوم بالإمتناع عن التصويت، وقد أكد المسؤولون الرومان أن بلادهم تقف إلى جانب حق الشعب الفلسطيني وترفض التهويد والاستيطان. (معا).

شهدت المدن الايطالية، إقبالاً جماهيرياً كبيراً للمشاركة في حملة المليون توقيع من إيطاليا من أجل الاعتراف بدولة فلسطين، وذلك بعد إعلان الحكومة الايطالية نيتها التصويت ضد مقترح حصول فلسطين على عضوية الأمم المتحدة.(وفا،PNN)

تصريحات إسرائيل وأمريكا

ويرى زئيف الكين العضو في الليكود الذي يقيم مستوطنة غوش عتصيون ان مستوطنين «يجب ان يضغطوا على السلطات الاسرائيلية من اجل توجيه رسالة الى الفلسطينيين بان لديهم الكثير الذي سيخسرونه بطلب الانضمام للامم المتحدة». واضاف «يجب ان تفهم السلطة انه يوجد ثمن سيدفعونه لهذا الطلب الذي ينهي الاتفاقات الموقعة في الماضي.(الدستور الاردنية)..

قال الحاخام المتطرف دوف ليئور من مستوطنة كريات اربع في مدينة الخليل: «لن يكون هناك ابدا كيان وطني اخر على هذه الارض غير الشعب اليهودي».(الدستور الاردنية)..

قال "رون فراوشر" سفير إسرائيل الجديد في الأمم المتحدة إن توجه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة لإعلان دولتهم يجهز ليوم القيامة، حد قوله.(مركز الإعلام) .........مرفق

المستوطنون: أي دولة فلسطينية لن ترى النور ... مرفق

تصريحات المعارضه الفلسطينية

قال موسى ابو مرزوق إن حماس لم ترفض التوجه الى الامم المتحدة من حيث المبدأ، وتقييد الحرية أمر غير مقبول في الإسلام اطلاقاً، والسيد الرئيس عندما يذهب الى غزة فهو ذاهب الى بلده، ونقول له اهلا وسهلا في أي وقت ببلدك.(قناة القدس)

زعم يوسف رزقه المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية بغزة إن تجاهل سيادة الرئيس لكافة الفصائل الفلسطينية في مسعى التوجه لمجلس الأمن الدولي يعتبر أمر خارج عن السياق الوطني، على حد تعبيرة.(المركز الفلسطيني للاعلام،الرسالة نت)

قال القيادي في حماس احمد يوسف إن الشعب الأمريكي إذا جاوبنا جواباً حقيقياً وصريحاً على سؤاله "لماذا يكرهوننا؟!" فعليه أن يرقب موقف حكومته من طلب السيد الرئيس الاعتراف بالدولة الفلسطينية مع نهايات هذا الشهر.(معا)

هاجمت النائبة راوية الشوا السيد الرئيس ودعته إلى وقف ما أسمته تزييف وعي الشعب الفلسطيني ومصارحته بتفاصيل خطوة التوجه للأمم المتحدة الشهر الجاري.(اجناد, المركز الفلسطيني للاعلام) .. مرفق

فصائل فلسطينية تقلل من جدوى "استحقاق أيلول" (تقرير على المركز الفلسطيني للاعلام) ... مرفق

زعم موقع أجناد بأن أهالي الضفة الغربية يتساءلون عن دور أجهزة أمن السلطة خلال استحقاق أيلول القادم، وهل بحمايتهم من اعتداءات المستوطنين أم يكتفون بملاحقة المقاومين. (أجناد الاخباري) .. مرفق

مرفقات

الإعلان من جانب واحد فقط يؤدي للعنف

ترجمة مركز الإعلام

"رون فراوشر" سفير إسرائيل في الأمم المتحدة يحذر من أن إعلان الفلسطينيين من جانب واحد يجهز ليوم القيامة".

سفير إسرائيل الجديد في الأمم المتحدة "رون فراوشر" في نيويورك يدير معركة سياسية كموضوع أحداث سبتمبر فيما يتعلق بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقبلية والاعتراف بفلسطين كدولة بحدود عام 67.

يعبر فراوشر في سماء الدبلوماسية الإسرائيلية وهو يعرف بأنه يكسب، لأنه يعرف بأن الفلسطينيين لهم أكثرية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وباستطاعتهم تمرير صوتهم في مجلس مليء، وما نحاول القيام به وحتى اللحظة الأخيرة هو الإقناع بضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات، لأن خطوة الإعلان من جانب واحد لن تفضي لغير العنف، والسلام بالتأكيد لن ينتج عن ذلك، وهذه الخطوات سترفع من سقف التوقعات وستزيد من إحباط الناس وستخرجهم إلى الشارع.

"فراوشر" يقوم بجولات مارثونية في الأمم المتحدة مع سفراء، ويعقد لقاءات، حيث اجتمع في الشهرين الماضيين مع أكثر من 70 سفير، ويقوم بشرح الخطة لهم، ويوضح لهم ماذا كان قبل العام 67، وغالبية السفراء يواجهون صعوبة بفهم ما حصل بمنطقتنا قبل العام 67، .

"حسب قول فراوشر" الضفة الغربية تتبع للأردن وقطاع غزة للمصريين، ولم يكن تواصل جغرافي بينهم، وهناك من يأتي ويقول بأنه سيقيم الدولة الفلسطينية على أساس حدود الـ 67، وأجزاء هذه الدولة غير متصلة، ومن أجل ذلك يجب ربط االمعبر الآمن بين أجزاء الوطن، وهذا بحاجة للمفاوضات مع إسرائيل، والسفراء يرون في قيام دولة فلسطينية بأنه مطلب عادل ولكنهم لا يعرفون التفاصيل، وعندما نشرح لهم قسما منها يتفهمون ويعطيهم أمثلة، ومثال على ذلك السودان وجنوب السودان وكيف أن هاتين الدولتين كرهتا بعضهما البعض وقتل كل منهما الآخر وحاربتا بعضهما لسنوات، وارتكبتا المجازر ولكنهما في النهاية ومن أجل قيام جنوب السودان جلسا حول الطاولة وتحدثا، ولا يمكن أن يحصل أمر كهذا من خلال الأمم المتحدة فقط، إنما يكون الحل من خلال المحادثات.

الخطوات الفلسطينية غير متبلورة بعد، والضغط الكبير على أبي مازن مستمر بلا هوادة، والقائد الفلسطيني يعلن أنه لن ينكسر، ولكن كل شيء يمكن أن يحدث، وأبو مازن سيلقي خطابه في الأمم المتحدة في 23 سبتمبر/أيلول، والطلب الفلسطيني الرسمي المفترض أن يقدم للأمم المتحدة في 20 سبتمبر/أيلول، في البداية لمجلس الأمن، ولو وافق مجلس الأمن على الطلب الفلسطيني ستكون فلسطين في اليوم التالي عضوا في الأمم المتحدة والعالم بأسره سيعترف بها وستكون إسرائيل في حوض مكسور وربما محطم وهذا لن يحصل حسب أقوال فراوشر.

وأعلن الأمريكيون في اللحظة الأولى أنهم سيصوتون بالفيتو في مجلس الأمن، وهم حادون وجادون، وهذا دعم استراتيجي أساسي لإسرائيل، لأن أمريكا تسمح لنا بخوض معركتنا، وشعب إسرائيل ليس لديه فكرة واضحة بما يكفي حول أهمية مجلس الأمن وعمله وقراراته، والعمل الذي تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية يأتي بصورة دائمة لإنقاذ دولة إسرائيل.

وبعد أن يرفض مجلس الأمن الطلب يقول الفلسطنيون بأنهم سيستمرون في التوجه للأمم المتحدة، وهناك هم سيكسبون، ومن الواضح سيكون نجاح كبير، لكن هذا النجاح لن يعطيهم الكثير ولن يصبحو دولة عضو في الأمم المتحدة، ولكن عضويتهم ستمكنهم من الحصول على صفة مراقب دائم، دولة مراقبة دائمة بدون حق التصويت، وهذا سيمنحهم فرصة لأن يكونوا أعضاء في التنظيمات والمؤسسات داخل الأمم المتحدة، وبإمكانهم من خلال هذه العضوية مقاضاة إسرائيل على أضرار الاحتلال وغيرها.

يستمر (فراوشر) حاليا بمعركته، وكل هذا العمل جاري، ولبنان هي الرئيسة الدورية في مجلس الأمن، وقطر هي الرئيسة الدورية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهذا سيسهل على الفلسطينيين الذهاب للجمعية العامة بعد مجلس الأمن، وباستطاعتهم تقصير الطريق وإنجاز ذلك خلال 24 ساعة.

س: هل يوافق الفلسطينيون على العودة لطاولة المفاوضات، والعالم يؤيدهم؟

ج- انظر من أين بدأ نتنياهو وانظر لأين وصل وخطاب ( بارإيلان) والحالة السياسية المتجمدة في المناطق.

وبالنسبة للوضع الأمريكي، غدا سيكتمل 10 سنوات للعملية الإرهابية 11 سبتمبر، صحيح أسامة بن لادن ليس على قيد الحياة والقاعدة لم تنجح في العودة للقيام بعمليات إضافية في الولايات المتحدة، ولكن المستقبل غير واضح والولايات المتحدة الأمريكية ستخرج من العراق وأفغانستان تنزف واقتصادها متعثر وقوته تتراجع، وحسب مصدر كبير ومطلع على السياسة الأمريكية في المنطقة قال لي هذا الأسبوع أن الأمريكيين ذاهبون للإخوان المسلمين، لماذا؟ لأن أمركيا لديها انعطاف نحو تأييد الإخوان المسلمين والتنظيمات التابعة لها بجميع فروعها وبعثاتها، وإن صح ذلك ليس فقط أمريكا تنقلب، سينقلب بن لادن أيضا في قبره، وأضاف المصدر بأن الأمريكيين يفضلون الإسلام المعتدل، ومن الممكن التحدث معهم والتوصل معهم لاتفاقيات وهم بحاجة إليهم عند الخروج النهائي من العراق، وهم بحاجة لهم من أجل ترتيب الشرق الأوسط، وهم بحاجة لهم ضد إيران، وهذه باختصار خارطة المصالحة.

المثير أن الولايات المتحدة الأمريكية بعد 10 سنوات من تفجير البرجين تقترب من الإخوان المسلمين، هذا ما يحصل عندما يفقد شخص ما أمنه الشخصي، ويدرك الأمريكيون أنه سيأتي يوما بعد الأسد "يكون للإخوان المسلمين فيه ما يقولونه في دمشق، وهم يعرفون بأن الجهات العسكرية في مصر تتجه نحو الإخوان المسلمين، وهذا تهديد حقيقي أكثر من التنظيمات الليبرالية، والأمريكيون يرون بأن الديمقراطية أصبحت لا تنمو وتتغذى في يومنا هذا في الشرق الأوسط، ولذلك يفضلون الإخوان المسلمين على الشيعة في إيران أو رجال المغارات في أفغانستان.

المستوطنون: أي دولة فلسطينية لن ترى النور

الدستور الاردنية. 12.9.2011

يبدو ان المستوطنين في الضفة الغربية عازمون على بذل كل ما بوسعهم لمنع قيام دولة فلسطينية ايا كان رد الامم المتحدة على طلب الفلسطينيين الاعتراف بدولتهم في ايلول الحالي. ودليل على تفاقم حدة التوتر اعتدى المستوطنون الاسبوع الماضي على ثلاثة مساجد وعلى جامعة في الضفة الغربية وكتبوا عبارات مسيئة على الجدران. وكتبت صحيفة هارتس في اواخر اب الماضي ان الجيش الاسرائيلي بدأ يدرب المستوطنين في الضفة الغربية على مواجهة تظاهرات عنيفة محتملة وخصوصا اطلاق الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت.

ويرى شاؤول غولدشتاين رئيس مجلس غوش عتصيون الاقليمي وهي مجموعة مستوطنات تقع جنوب القدس ان «الجيش هو المسؤول عن القضايا الامنية الا ان التزام اليقظة لمعرفة كيفية الدفاع عن انفسنا في حال لزم الامر». ويبدو ان غولدشتاين الذي يعارض قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وعضو اللجنة المركزية لحزب الليكود اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامني نتنياهو مقتنع بان لا شيء سيتغير على ارض الواقع. ويقول «علينا ان نؤكد حقنا في هذه الارض والكف عن التفكير في اقامة دولة من اجل ان نركز على وسائل العيش في حسن جوار مع الفلسطينيين».

ويرى زئيف الكين العضو في الليكود الذي يقيم ايضا في غوش عتصيون ان المستوطنين «يجب ان يضغطوا على السلطات الاسرائيلية من اجل توجيه رسالة الى الفلسطينيين بان لديهم الكثير الذي سيخسرونه بطلب الانضمام للامم المتحدة». واضاف «يجب ان تفهم السلطة الفلسطينية انه يوجد ثمن سيدفعونه لهذا الطلب الذي ينهي الاتفاقات الموقعة في الماضي».

واتاح عقد منتدى في الكنيست الاسرائيلي بمبادرة من النائب مايكل بن اري (الاتحاد الوطني، يمين متطرف) بعنوان «تحويل التهديد (الفلسطيني) الى فرصة لتغيير قوانين اللعبة» في الضفة الغربية للجناح الاكثر تشددا لدى المستوطنين اسماع صوته. واوضح بن اري في وثيقة وزعت على المشاركين في المنتدى ان «الوقت حان لنعلن اننا هنا والى الابد! علينا ان نخرج من بيوتنا، بنسائنا واطفالنا وشيوخنا للرد على الارض على المسيرات التي يريد العرب تنظيمها».

وحضر الحاخام المتطرف دوف ليئور من مستوطنة كريات اربع المتطرفة في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية ليبارك المشاركين لينقلوا رسالة الى العالم مفادها «لن يكون هناك ابدا كيان وطني اخر على هذه الارض غير الشعب اليهودي». ومن المقترحات التي طرحت في هذا المنتدى المتطرف ضم الضفة الغربية وتظاهرات شعبية واسعة بالاضافة الى اضراب الموظفيين البلديين مع تدريبات مكثفة على الدفاع عن النفس وزيادة الاجراءات الامنية ومنع العمال الفلسطينيين من العمل في المستوطنات.

ويؤكد يوناثان يوسف المتحدث باسم المستوطنين اليهود في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة «نحن لسنا مسيحيين وسنرد الضربة باخرى».

الشوا تدعو عباس لمصارحة الشعب الفلسطيني قبل الذهاب للامم المتحدة

المركز الفلسطيني للاعلام

دعت النائب راوية الشوا عضو المجلس التشريعي رئيس السلطة محمود عباس إلى مصارحة الشعب بتفاصيل خطوة التوجه للأمم المتحدة الشهر الجاري، والإفصاح للشعب الفلسطيني عن حيثيات الطلب المراد تقديمه للأمم المتحدة.

وطالبت القيادة الفلسطينية بالتشاور مع جميع القوى والشرائح الوطنية والمجتمعية في مثل هذه القضايا المصيرية، وتوضيح كافة التفاصيل المتعلقة بهذه الخطوة الكبيرة.

‫ وقالت الشوا في بيانٍ لها وصل "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة عنه، الأحد (11-9): إن "خطوة تبديل التمثيل من المنظمة إلى الدولة قد تكون له تداعيات سلبية، وخاصة على فلسطينيي الشتات وحق العودة للاجئين الفلسطينيين والقدرة على استمرار تمثيلهم في مؤسسات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الأخرى".

ومضت تقول: "ألم يكن جديرًا بالسلطة أن تدرس هذه الخطوة مسبقًا من كل جوانبها بما فيها القانونية وتناقش هذا الأمر معمقًا مع ذوي الاختصاص، أم أنها سلمت كل الأوراق للسياسيين الذين عهدهم الشعب الفلسطيني منذ أكثر من ثمانية عشر عامًا وهم في سدة المفاوضات دون جدوى؟"!.

وتساءلت الشوا هل الذهاب إلى الأمم المتحدة خطوة مبدئية، أم أنها تكتيكية، مؤكدة أن القيادة قد تأخرت كثيرًا في الذهاب إلى الأمم المتحدة، حاملة الملف الفلسطيني للشرعية الدولية، بعد أن فشلت كل جهود السلام عبر مفاوضات كانت نتيجة لمعاهدة سلام زائفة من طرف واحد وهي معاهدة أوسلو، وبعد مرور خمسة أعوام على توقيع الاتفاقية أيقن الشعب الفلسطيني أن دولة الاحتلال غير جادة، بل إنها تخلق كل الذرائع لمزيد من التمدد الاستيطاني وضرب المعاهدة الشهيرة دون تنفيذ يذكر.

واستطردت الشوا مستفسرة هل سنتقدم إلى مجلس الأمن بطلبنا ونحن ندرك أن الفيتو الأمريكي سيصدر في المجلس وقد تم التأكيد على استخدامه قبل يومين على لسان وزير الخارجية الأمريكية، وهل الذهاب إلى الجمعية العامة بطلبنا وإمكانية التصويت والنجاح سيمكننا من تحقيق أي هدف سياسي على أرض الواقع وتحقيق حلم الاستقلال الحقيقي بغض النظر عن المكتسبات الإعلامية والدبلوماسية وتعاطف بعض دول العالم مع المطلب الفلسطيني؟!.

ودعت الشوا إلى مصارحة الشعب بالنتائج المتوخاة من هذه الخطوة حتى يستعد المواطنون ليكونوا شركاء حقيقيين ويدافعوا عنها إذا دعت الحاجة لذلك، محذرة من أن ممارسة تزيف الوعي في القضايا الوطنية أو الغموض وعدم الشفافية قد خلق حالة ارتداد في المجتمع الفلسطيني تضاف إلى حالة الانتظار اليائسة منذ توقيع اتفاق أوسلو والتي لم تأتِ حتى الآن بحلول جادة.

فصائل فلسطينية تقلل من جدوى "استحقاق أيلول"

(تقرير على المركز الفلسطيني للاعلام)

"استحقاق أيلول" .... مصطلح كثيرًا ما سمعناه ويزداد ترديده يومًا بعد الآخر، والذي بموجبه قد يتم الاعتراف بفلسطين كدولة أو تواجه بـ "الفيتو" الأمريكي كالعادة. لكن الآراء تباينت بين مؤيد لذهاب السلطة إلى الأمم المتحدة ومعارض له.

حبر على ورق

فقد عبر النائب في المجلس التشريعي، خالد طافش، عن اعتقاده بأن الاعتراف الذي سيحصل عليه رئيس السلطة محمود عباس من الأمم المتحدة لإقامة الدولة الفلسطينية "سيبقى على ذات حال القرارات التي اتخذت بحق القضية الفلسطينية، فقط مجرد حبر على ورق"، وفق تأكيده.

وأشار طافش إلى أن توجه عباس يأتي في إطار "تفاؤله بما جاء في خطاب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، العام الماضي، الذي تبنى خلاله رؤية بوش الابن لإقامة دولة فلسطينية نهاية 2008"، مؤكدًا أن الاعتراف لن يرقى إلى حيز التطبيق على أرض الواقع، وسيكون فقط شكليًّا لا يقدم جديدًا للقضية الفلسطينية، مشددًا على فشل السلطة في الرهان على ما أطلقت عليه "استحقاق أيلول".

وأضاف: إن رئيس السلطة محمود عباس يريد من خلال التوجه إلى الأمم المتحدة القول بأنه الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى إيهام المجتمع الدولي بالتوافق الفلسطيني، الذي لم يطبق منه شيء على الأرض، وتابع: "الأجدى والأفضل أن يسعى عباس أولاً لتشكيل الحكومة، ورصّ الصفوف الفلسطينية في بوتقة الوحدة والتوافق على المصالح الوطنية العليا، والتمسك بالثوابت الوطنية؛ لمواجهة ممارسات الاحتلال، ومن ثمَّ الذهاب للأمم المتحدة، ومطالبتها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية".

وأشار إلى أن الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية، والمتمثلة في التهديد المستمر بقطع المساعدات، من شأنها أن تدفع بعباس باتجاه الامتناع عن الخروج للأمم المتحدة، لافتًا إلى أن تمسكه مؤخرًا بسلام فياض كرئيس للوزراء بمثابة خضوع للضغط الأمريكي والأوروبي، الذي لا يريد التعامل مع حكومة التوافق إلا من خلال فياض، على حد قوله.

وطالب طافش عباس بعدم الخضوع لإملاءات الولايات المتحدة والعالم الغربي والأوروبي، والالتفات إلى مصلحة الشعب الفلسطيني خاصة، وأن المساعدات التي يقدمها ضئيلة جدًا، ورأى أن الاتجاه إلى العمق العربي بديل جيد، بعيدًا عن أموال الدعم الأمريكي والأوروبي المُسيس.

وأوضح أن الأزمة المالية التي ادعتها السلطة مؤقتًا مفتعلة، تهدف إلى تجديد التخوفات بأن وجود حركة "حماس" في الحكومة سيجلب المزيد من الحصار والمقاطعة، مبينًا أن تجربة حكم "حماس" في قطاع غزة تجهض تلك التوجهات والتخوفات، على حد تعبيره.

"حماس": التوجه للأمم المتحدة "مجرد وهم"

من ناحيته؛ قلل القيادي في حركة "حماس" الدكتور خليل الحية من أهمية توجه السلطة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) المقبل لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، واصفًا ذلك بأنه "مجرد وهم".

وقال عضو المكتب السياسي للحركة ورئيس كتلتها البرلمانية، خليل الحية "إن التوجه إلى الأمم المتحدة مجرد أوهام لن يتحقق منه شيء يخدم القضية الفلسطينية". وشدد على التمسك بالمقاومة، قائلاً "الشعب الفلسطيني ما زال يرزح تحت الاحتلال، لا مناص من إنهائه إلا عبر المقاومة".

وأضاف "الشعب الفلسطيني سيقاتل الاحتلال بكل الوسائل المشروعة والمتاحة بين يديه"، موضحًا أن العدو الصهيوني لا يحترم حقوق الشعب الفلسطيني، معتمدًا على الانحياز الأميركي والضعف الأوربي، والنفاق العربي".

ورأى أن العمل السياسي الذي تسير به منظمة التحرير من مفاوضات مع الكيان الصهيوني وصل إلى طريق مسدود، مشددًا على أن الاتجاه في الوقت الراهن يؤكد أن لا أفق سياسي لدى السلطة.

الجهاد تحذّر من العودة إلى المفاوضات

كما قللت حركة الجهاد الإسلامي بلسان عضو مكتبها السياسي محمد الهندي من جدوى توجه السلطة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن للاعتراف بدولة فلسطينية ضمن حدود الرابع من حزيران (يوينو) 1967.

واعتبر الهندي أن فشل مشروع التسوية، ونجاح الثورات العربية في المنطقة كمتغيرين مهمين من شأنه أن يعزز مشروع المقاومة وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية تحرر وطني.

وقال الهندي أمام هذين المتغيرين "فلا بد من الاعتراف بفشل التسوية، والبدء بتطبيق اتفاق المصالحة والتوافق على إستراتيجية وطنية تستند إلى برنامج التحرير لاستعادة الحق الفلسطيني".

وبين أنه ضمن هذا السياق "سياق إعلان فشل التسوية وتحقيق التوافق الوطني" يمكن بلورة رؤية نضالية شاملة يكون ضمن بنودها التوجه إلى المؤسسات الدولية كمشروع كفاحي ونضالي يؤدي إلى تجدد الانتفاضة، مؤكدًا أنه في هذه الحالة فإن حركة الجهاد وكل قوى المقاومة ستكون في قلب هذه الانتفاضة.

ورأى الهندي أن مشروع أيلول يأتي ضمن سياق التسوية وفق فهم السلطة الفلسطينية ورئيسها، معتبرًا أن ما هو أخطر من ذلك "أن يعود المفاوض الفلسطيني إلى المفاوضات حول حل الدولتين مع تبادل للأراضي".

وأوضح الهندي أنه يقرأ تراجعًا جديدًا ممن أسماهم بفريق أوسلو هدفه الحفاظ على السلطة ومؤسساتها، خاصة مع تواتر تصريحات وتأكيدات قادة السلطة بالعودة إلى المفاوضات في ظل حل الدولتين مع تبادل للأراضي.

وقال "أمام كل هذه المعطيات فإن هناك معنى واحدًا وهو أن توجه السلطة إلى إعلان الدولة الفلسطينية من خلال الأمم المتحدة سيكون ضمن سياق عملية التسوية وليس تمردًا عليها، وأن تصريحات عباس بشأن عودته للمفاوضات بعد هذا التوجه تعد دليلاً على انخراطه بعملية التسوية ولا يريد الخروج منها".

وتساءل عن دور ومستقبل منظمة التحرير في ظل طرح مشروعٍ لإنهاء الصراع، وعن المستفيد من طرح هذا المشروع في وقت يشهد فيه العالم تحولات مهمة تصب في دعم القضية الفلسطينية.

وتطرق في كلمته لمخاطر طرح فكرة إنهاء الصراع مع ما يترتب على ذلك من تهديد للهوية الفلسطينية لآلاف اللاجئين الذين شردوا بعد النكبة.

علامات استفهام

من جهته؛ قال المحلل السياسي، مصطفى الصواف: "إن التوجه للأمم المتحدة في أيلول القادم لن يقدم كثيرًا لصالح الشعب الفلسطيني"، مؤكدًا أن "أخطر ما يمكن أن يتمخض عن الذهاب إلى الأمم المتحدة أن يتم مقايضة الاعتراف بالدولة الفلسطينية على الورق في الأمم المتحدة، مقابل الاعتراف بيهودية الدولة الصهيونية".

وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية والعدو الصهيوني قد يوافقان على ذلك، ومن ثمَّ لن يجد رئيس السلطة محمود عباس أمامه من مفر إلا الموافقة، مؤكدًا أن التوجه إلى الأمم المتحدة يفتح الباب لوضع علامات استفهام كبيرة حول التوجه للحصول على

اعتراف، مقابل أن يتم الاعتراف بالدولة اليهودية التي رفض الفلسطينيون حكومات متعاقبة وشعبًا على مدار سنوات النضال، والحرب والسلم الاعتراف بها.

وبيَّن الصواف أنه إذا تم، فالنتيجة حدوث أكبر عملية ترانسفير في العالم من خلال تهجير 1.5 مليون فلسطيني في الأراضي المحتلة 48، بالإضافة إلى أنه يمثل اعترافًا كاملاً بالدولة اليهودية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، ناهيك عما يحمله بين طياته من تنازل عن حق العودة كاملاً للشعب الفلسطيني للأراضي التي هُجر منها.

أمريكا وحق الفيتو

ولم يُخف المحلل السياسي الدكتور طلال عوكل توجسه من إمكانية أن تصدر الولايات المتحدة "الفيتو" الأمريكي لجهة عدم وصول الفلسطينيين إلى إقامة دولتهم على حدود الـ 67، وأسبابها لن تعدو الانتصار لحليفتها دولة الاحتلال الصهيوني، مؤكدًا أنه لن يعطل الفلسطينيين فقط لبعض الوقت، بل قد يؤدي بهم إلى البحث عن آليات أخرى، بسلوك مجال القانون الدولي؛ كالذهاب إلى التحالف من أجل السلام في الجمعية العمومية، أو محكمة العدل الدولية.

وأضاف: "الأمر لا يبدأ وينتهي فقط عند مجلس الأمن والفيتو الأمريكي أو عدمه"، مشيرًا إلى أن الحركة والخيارات لدى الطرف الفلسطيني، متمثلاً بالرئيس محمود عباس، تبقى مفتوحة.

وتابع عوكل: إن الولايات المتحدة وإدارة أوباما ستفعل كل شيء لإرضاء اللوبي اليهودي، خاصة في ظل اقتراب موسم الانتخابات الرئاسية، مؤكدًا أن باراك أوباما لا يمكنه أن يضحي بكل ما فعله من أجل دولة الاحتلال، وإرضاء اللوبي اليهودي، عند موقف لصالح الفلسطينيين، قائلاً: "الولايات المتحدة في كل الحالات ستعرقل وتقاتل إلى جانب دولة الاحتلال؛ لمنع الفلسطينيين من الحصول على دولة بحدود السبعة وستين، وعضوية دائمة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن".

أهالي الضفة يتساءلون عن دور الأجهزة الأمنية خلال استحقاق أيلول

اجناد الاخباري

يتساءل أهالي الضفة الغربية عن دور أجهزة أمن السلطة خلال استحقاق أيلول القادم، وهل ستبادر في الدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني في وجه المستوطنين وجيش الاحتلال الذي يحضر إلى اعتداءات واسعة بحق الشعب الفلسطيني أم ستواصل دورها في اعتقال وملاحقة المقاومين من أبناء الشعب الفلسطيني ورفع التقارير الأمنية للاحتلال بالطريقة التي تحدث في الوقت الراهن.

نصف ميزانية السلطة

وتنفق السلطة على أجهزتها الأمنية نصف الميزانية التي ترصد كل عام لجميع مجالات المجتمع الفلسطيني التي تحصل على النصف الأخر من الميزانية، وأظهرت العديد من التقارير مؤخرا عن أن حجم الإنفاق يصل إلى أكثر من مليار و300 مليون دولار على أجهزة أمن السلطة من أصل ميزانية السلطة التي تصل إلى 3,7 مليار دولار.

ومن المفارقات التي ترصدها التقارير أن دولة الاحتلال ترصد 8% من ميزانيتها على الشؤون العسكرية في حين أن السلطة تنفق ما يقرب ال40% من ميزانيتها على الأجهزة الأمنية، وخلافا لفعالية الأجهزة الأمنية الصهيونية في حماية الأمن للمجتمع الصهيوني وحماية ممتلكاته، فإن أجهزة أمن السلطة عاجزة عن توفير الأمن للمواطن الفلسطيني من اعتداءات المستوطنين أو حماية أملاكه أو الأرواح التي تزهق بسبب اعتداءات المستوطنين.

اللجان الشعبية بديل

وتعتبر اللجان الشعبية هي البديل الحيوي الذي بدأت العديد من المناطق الفلسطينية تداوله لحماية نفسها من هجمات المستوطنين، حيث تحاول القرى القريبة من المستوطنات والتي تتعرض لهجمات والتي من المتوقع أن تتعرض لهجمات خلال شهر سبتمبر استلهام فكرة اللجان الشعبية التي شكلت خلال الانتفاضة الأولى من أجل السهر على أمن المناطق الفلسطينية في الليل لحمايتها من اقتحامات المستوطنين.

وبرزت خلال تشكيل هذه اللجان في العديد من المناطق تخوف من دخول الأجهزة على فكرة تلك اللجان، ومحاولتها التدخل فيها وتسجيل أسماء من ينوون المشاركة فيها، حيث يتخوف هؤلاء الأشخاص من قيام الأجهزة باستدعائهم للتحقيق وملاحقتهم واعتقالهم فيما بعد في حال مواصلة السلطة ممارسة التنسيق الأمني.

وتعتبراللجان الشعبية خلال الانتفاضة الأولى العام 1987 أحد أبرز مظاهرها، وتتشكل تلك اللجان من الشبان الفلسطينيين الذي يقومون بالسهر على أمن المناطق الفلسطينية من اقتحامات المستوطنين، حيث يقوم أعضاء تلك اللجان بإيقاظ المواطنين الفلسطينيين من أجل التصدي للمستوطنين الذين حاولوا العديد من المرات اقتحام القرى الفلسطينية لارتكاب مجازر.

المستوطنون اعتداءات دون رادع

وتزايدت خلال الأيام الماضية هجمات المستوطنين على المناطق الفلسطينية، حيث شهدت قرى قصرة ويتما قرب نابلس قيام المستوطنين بحرق مسجد ذو النورين في قصرة، وكتابة شعارات مسيئة للإسلام وللرسول على مسجد قرية يتما إلى الجنوب من نابلس، كما احرق المستوطنون العديد من السيارات في قرية قبلان والنصارية قرب نابلس.

وفي مدينة رام الله اقتحم المستوطنون البلدة، وقاموا بكتابة شعارات مسيئة للمسلمين على مسجد القرية وجامعة بيرزيت الواقعة في داخل البلدة، وأثارت الاعتداءات التي يشنها المستوطنون ضد المناطق الفلسطينية حالة من التخوف في أوساط الفلسطينيين من ارتكاب المستوطنين مجازر واعتداءات أكبر، ويتزامن هذا التخوف مع إعلان الاحتلال عن تسليح المستوطنين بمزيد من الأسلحة وقيامه بإجراء تدريبات لهم، وتأسيسه لمليشيات منهم ستقوم خلال الأحداث على إطلاق النار تجاه الفلسطينيين.

وكانت شخصيات فلسطينية حذرت من مجازر ينوي المستوطنون ارتكابها، واعتبر النائب المصطفى البرغوثي أن خطوة تسليح المستوطنين وتدريبهم وإعطاءهم تسهيلات لإطلاق النار تجاه الفلسطينيين دلالة على ذلك.