فـلــسـطـيـن تـنـتـصر... دولة بالامم المتحدة

نالت فلسطين صفة دولة غير عضو في الامم المتحدة بعد تصويت 138 دولة مع دولة فلسطين

وامتناع 41 دولة و9 دول ضد


في هذا الملف ...

 نص خطاب السيد الرئيس في الجمعية العامة للأمم المتحدة

 رئيس المجموعة العربية يقدم طلب انضمام فلسطين للأمم المتحدة

 كلمة وزير خارجية اندونيسيا مارتى ناتالجاوا في الأمم المتحدة

 أبرز ما قاله وزير خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو:

 قال المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة رون بروسور:

 أبرز ماقالته سوزان رايس مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية

 أبرز ما ورد في كلمة جون بيرد وزير الخارجية الكندي

 اسماء الدول التي صوتت بنعم لفلسطين والتي امتنعت والتي صوتت بلا

 نص كلمة السيد الرئيس خلال افتتاح فعاليات اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا في نيويورك، والتي ألقاها بالنيابة عنه وزير الخارجية د. رياض المالكي


نص خطاب السيد الرئيس في الجمعية العامة للأمم المتحدة - وفــا

السيد رئيس الجمعية العامة

السيدات والسادة،

تجيء فلسطين اليوم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وهي ما تزال تُضمد جِراحها، وتواصل دفن شُهدائها الأحباب من الأطفال والنساء والرجال، ضحايا العدوان الإسرائيلي، وتبحث عن بقايا حياة وسط أنقاض البيوت التي دمرتها القنابل الإسرائيلية في قطاع غزة، فأبادت عائلات بأكملها، برِجالها ونسائها وأطفالها، واغتالت ذكرياتهم وأحلامهم وآمالهم ومستقبلهم، وتوقهم لممارسة الحياة العادية، وللعيش في ظل الحرية والسلام.

تجيء فلسطين اليوم إلى الجمعية العامة لأنها تُؤمن بالسلام، ولأن شعبها وكما أثبتت الأيام الماضية أحوج ما يكون إليه.

تجيء فلسطين اليوم إلى هذا المحفل الدولي الرفيع؛ مُمثل الشرعية الدولية وحاميها، مؤكدين قناعتنا بأن الأسرة الدولية تقف الآن أمام الفرصة الأخيرة لإنقاذ حل الدولتين.

وتجيء فلسطين إليكم اليوم في لحظة فارقة إقليمياً ودولياً، كي تكرس حضورها، وتحمي إمكانات وأُسس السلام العادل المأمول في منطقتنا.

السيد الرئيس

السيدات والسادة

لقد أكد العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا في قطاع غزة مرةً أخرى على الضرورة الاستثنائية والعاجلة والمُلحة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ونيل شعبنا حريتهُ واستقلالهُ، كما أكد هذا العدوان أيضاً على تمسك الحكومة الإسرائيلية بنهج الاحتلال والقوة الغاشمة والحرب، ما يفرض على الأسرة الدولية الاضطلاع بمسؤولياتها نحو الشعب الفلسطيني ونحو السلام.

ولـهــــذا نــــــــحن هـنا اليـــــــوم

وأقول بألم وحزن شديدين... لم يكن هناك بالتأكيد أحد في العالم بحاجة إلى أن يفقد عشرات الأطفال الفلسطينيين حياتهم كي تتأكد الحقائق التي أشرنا إليها، ولم تكن هناك حاجة لآلاف الغارات القاتلة والأطنان من المتفجرات كي يتذكر العالم أن هناك احتلالا يجب أن ينتهي، وأن هناك شعباً يجب أن يتحرر، ولم تكن هناك ضرورة لحرب مدمرة جديدة كي نُدرك غياب السلام.

ولـهــــذا نــــــــحن هـنا اليـــــــوم





السيد الرئيس

السيدات والسادة

لقد اجترح الشعب الفلسطيني معجزة النهوض من رماد النكبة في العام 1948، والتي أُريدَ بها تدمير كيانهِ وتهجيرهُ وصولاً إلى استئصال وجوده ومحو حضوره المتجذر في باطن الأرض وأعماق التاريخ، وفي تلك الأيام السوداء عندما أنتزع مئات آلاف الفلسطينيين من بيوتهم وشردوا داخل وطنهم وخارجه، وقذف بهم من كنف بلادهم الجميلة الناهضة إلى مخيمات اللاجئين، في واحدة من أبشع حملات الاستئصال والتطهير العرقي في التاريخ الحديث، في تلك الأيام السوداء أخذ شعبنا يتطلع إلى الأمم المتحدة كمنارة للأمل والرجاء برفع الظلم وتحقيق العدل والسلام وإحقاق الحقوق، وما زال شعبنا يؤمن بذلك، وينتظر.

ولـــهذا نــــــــحن هـنا اليـــــــوم

السيدات والسادة

في مسيرة نضاله الوطني الطويلة، حرص شعبنا على تحقيق التوافق والتماثل بين أهداف وطرائق نضاله وبين القانون الدولي وروح العصر بمتغيراته ووقائعه، وحرص على ألا يفقد إنسانيته وسمو أخلاقياته وقيمهِ الراسخة وقدراته الخلاقة على البقاء والصمود والإبداع والأمل رغم هول ما لاحقه ويلاحقه إلى الآن من توابع النكبة وأهوالها.

ورُغم جسامة المهمة وثقلها فقد عملت منظمة التحرير الفلسطينية المُمثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وقائدة ثورته ونضاله وعلى الدوام على تحقيق هذا التوافق والتماثل.

وعندما أقر المجلس الوطني الفلسطيني عام 1988 مبادرة السلام الفلسطينية وإعلان الاستقلال الذي استند إلى القرار 181 الصادر عن هيئتكم الموقرة، فقد كان بذلك وبقيادة الزعيم الراحل ياسر عرفات يصادق على قرار تاريخي صعب وشجاع يُحدد متطلبات مصالحة تاريخية تطوي صفحة الحروب والاعتداءات والاحتلال.

لم يكن ذلك بالأمر الهين، ولكننا امتلكنا الشجاعة والإحساس العالي بالمسؤولية لاتخاذ القرار الصحيح لحماية المصالح الوطنية العُليا لشعبنا، ولتأكيد تماثلنا وتوافقنا مع الشرعية الدولية، وهو ما لقي في العام نفسه ترحيب وتأييد ومباركة هذه الهيئة الرفيعة التي تجتمع اليوم.



السيدات والسادة

لقد استمعنا واستمعتم بالتأكيد خلال الشهور الماضية إلى سيل لا يتوقف من حملات التهديد والوعيد الإسرائيلية رداً على مسعانا السلمي والسياسي والدبلوماسي كي تنال فلسطين مكانة دولة غير عضو في الأمم المتحدة، ولقد شاهدتم بالتأكيد كيف تم تنفيذ جانب من هذه التهديدات وبصورة وحشية مُروعة قبل أيام في قطاع غزة.

ولم نسمع من أي مسؤول إسرائيلي كلمةً واحدةً تُبدي حِرصاً صادقاً على إنقاذ عملية السلام، بل شَهِد شعبنا ويشهد تصعيداً غير مسبوق في الاعتداءات العسكرية والحصار وعمليات الاستيطان والتطهير العرقي، وخاصة في القدس الشرقية المحتلة، والاعتقالات الواسعة، واعتداءات المستوطنين وغيرها من الممارسات التي تستكمل مواصفات نظام الأبرتهايد للاحتلال الاستيطاني الذي يقنن وباء العنصرية ويرسخ الكراهية والتحريض.

إن ما يدفع الحكومة الإسرائيلية إلى التمادي في سياساتها العدوانية وفي ارتكاب جرائم الحرب ينبع من قناعة لديها بأنها فوق القانون الدولي، وأنها تمتلك حصانة تحميها من المحاسبة والمساءلة، وهو شعور يغذيه تخاذل البعض عن إدانة ووقف انتهاكاتها وجرائمها، ومواقف وسطية تساوي بين الضحية والجلاد.

لقد حانت اللحظة كي يقول العالم بوضوح:

كفى للعدوان والاستيطان والاحتلال.

ولهذا نحن هنا الآن


السيدات والسادة

لم نأتِ إلى هنا ساعين إلى نزع الشرعية عن دولة قائمة بالفعل منذ عقود هي إسرائيل، بل لتأكيد شرعية دولة يجب أن تقام سريعاً هي فلسطين، ولم نأت هنا كي نضيف تعقيدات لعملية السلام التي قذفت بها الممارسات الإسرائيلية إلى غرفة العناية المركزة، بل لإطلاق فرصة جدية أخيرة لتحقيق السلام، ولا يستهدف مسعانا الإجهاز على ما تبقى من مفاوضات فقدت جدواها ومصداقيتها، بل هو محاولة لبث روح جديدة في احتمالاتها ووضع أساس متين لها، استناداً إلى مرجعيات القرارات الدولية، إذا أريد لها أن تنجح.



السيدات والسادة

باسم منظمة التحرير الفلسطينية أقول: لن نملّ ولن نكلّ ولن يفتُرَ تصميمنا على مواصلة السعي لتحقيق السلام العادل.

ولكن وقبل كل شيء وبعد كل شيء، أُؤكد أن شعبنا لن يتنازل عن حقوقه الوطنية الثابتة كما حددتها قرارات هيئات الأمم المتحدة، وشعبنا متمسك بحقه في الدفاع عن نفسه أمام الاعتداءات والاحتلال وسيواصل المقاومة الشعبية السلمية، وملحمة الصمود والبناء فوق أرضه، وسينهي الانقسام ويعزز وحدته الوطنية، ولن نقبل إلا باستقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس فوق جميع الأراضي التي احتلت عام 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل، وحل قضية اللاجئين على أساس القرار 194، حسب منطوق المبادرة العربية للسلام.

غير أننا نُكرر هنا التحذير مرة أخرى: إن نافذة الفرص تضيق، والوقت ينفد سريعاً، وحبل الصبر يقصر، والآمال تذوي، إن الأرواح البريئة التي أزهقتها القنابل الإسرائيلية لأكثر من مائة وثمانية وستين شهيداً معظمهم من الأطفال والنساء وبينهم 12 فرداً من عائلة واحدة هي عائلة الدلو في غزة، لهي تذكير مؤلم وجارح للعالم بأن الاحتلال العنصري الاستيطاني يجعل حل الدولتين وإمكانية السلام خياراً بالغ الصعوبة إن لم يكن مستحيلاً.

إنه وقت العمل ولحظة التقدم إلى الأمام.

ولـهــــذا نــــــــحن هـنا اليـــــــوم.


السيد الرئيس

السيدات والسادة

إن العالم مُطالب اليوم بأن يُجيب على سؤال محدد كررناه دائماً:

هل هناك شعب فائض عن الحاجة في منطقتنا؟

أم أن هناك دولة ناقصة ينبغي المسارعة والتعجيل بتجسيدها فوق أرضها هي فلسطين؟

إن العالم مطالب اليوم بأن يُسجل نقلة هامة في مسيرة تصحيح الظلم التاريخي غير المسبوق الذي أُلحق بالشعب الفلسطيني منذ النكبة عام 1948.

إن كل صوت يُؤيد مسعانا اليوم هو صوت نوعي وشُجاع، وكل دولة تمنح التأييد اليوم لطلب فلسطين نيل مكانة دولة غير عضو تثبت بذلك دعمها المبدئي والأخلاقي للحرية وحقوق الشعوب والقانون الدولي والسلام.

إن تأييدكم اليوم لمسعانا سيبعث رسالة مبشرة لملايين الفلسطينيين على أرض فلسطين وفي مخيمات اللاجئين في الوطن والشتات وللأسرى مناضلي الحرية في السجون الإسرائيلية بأن العدالة ممكنة، وأن الأمل مبرر، وأن شعوب العالم لا تقبل باستمرار الاحتلال.

ولـهــــذا نــــــــحن هـنا اليـــــــوم



إن تأييدكم لمسعانا اليوم سيكون سبباً للأمل لدى شعب محاصر باحتلال استيطاني عنصري، وبتقاعس يصل إلى حد التواطؤ عن لجم العدوانية الإسرائيلية، وبحالة شلل يراد فرضها على إرادة المجتمع الدولي، فتأييدكم سيؤكد لشعبنا أنه ليس وحيداً، وأن رهانه على التمسك بالشرعية الدولية لم ولن يكون رهاناً خاسراً.





ونحن في مسعانا اليوم كي تنال فلسطين مكانة دولة غير عضو في الأمم المتحدة، نُجدد التأكيد أن فلسطين ستتمسك على الدوام باحترام ميثاق وقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني وتكريس

المساواة وضمان الحريات العامة وسيادة القانون وتعزيز الديمقراطية والتعددية وصيانة وتدعيم حقوق المرأة.

وكما وعدنا اصدقاءنا وإخواننا، فإننا سنستمر في التشاور معهم إن صادقت هيئتكم الموقرة على طلب رفع مكانة فلسطين، وسنتصرف بمسؤولية وإيجابية في خطواتنا القادمة، وسنعمل على تعزيز التعاون مع دول وشعوب العالم من أجل السلام العادل.



السيدات والسادة

قبل 65 عاماً وفي مثل هذا اليوم أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 181 الذي قضى بتقسيم أرض فلسطين التاريخية، وكان ذلك بمثابة شهادة ميلاد لدولة إسرائيل.

بعد 65 عاماً وفي نفس اليوم الذي أقرته هيئتكم الموقرة يوماً للتضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، فإن الجمعية العامة تقف أمام واجب أخلاقي لا يقبل القيام بأدائه تردداً، وأمام استحقاق تاريخي لم يعد الوفاء به يحتمل تأجيلاً، وأمام متطلب عملي لإنقاذ فرص السلام، لا يتقبل طابعه الملح إنتظاراً.


السيد الرئيس

السيدات والسادة

إن الجمعية العامة للأمم المتحدة مطالبة اليوم بإصدار شهادة ميلاد دولة فلسطين.

ولهذا السبب بشكل خاص نحن هنا اليوم

وشـــــــــــكراً.

رئيس المجموعة العربية يقدم طلب انضمام فلسطين للأمم المتحدة - وفا

قدم رئيس المجموعة العربية، المندوب الدائم للسودان لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة، السفير دفع الله الحاج، اليوم الخميس، طلب انضمام فلسطين للمنظومة العالمية لنيل دولة غير عضو في الأمم المتحدة.

وفيما يلي نص مسودة قرار انضمام فلسطين للأم المتحدة والتي قرأها السفير الحاج

1- تؤكد من جديد حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والاستقلال؛ في دولته فلسطين على الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام ١٩٦٧

٢ - تقرر أن تمنح فلسطين مركز دولة مراقبة غير عضو في الأمم المتحدة، دون مساس بحقوق منظمة التحرير الفلسطينية المكتسبة وامتيازاﺗﻬا ودو رها في الأمم المتحدة بصفتها ممثل الشعب الفلسطيني، وفقا للقرارات والممارسة ذات الصلة؛

٣ - تعرب عن أملها في أن يستجيب مجلس الأمن للطلب الذي قدمته دولة فلسطين في ٢٣ أيلول/سبتمبر ٢٠١١ من أجل الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة

٤ - تؤكد عزمها على المساهمة في إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف والتوصل إلى تسوية سلمية في الشرق الأوسط تُنهي الاحتلال الذي بدأ في عام ١٩٦٧ و تحقق رؤية الدولتين، المتمثلة في دولة فلسطين المتمتعة بالاستقلال والسيادة والديمقراطية ومقومات البقاء والمتاخمة لدولة إسرائيل والتي تعيش جنبا إلى جنب معها، على أساس حدود ما قبل عام ١٩٦٧.

٥ - تعرب عن الحاجة الماسة إلى استئناف المفاوضات وتسريع وتيرﺗﻬا في إطار عملية السلام في الشرق الأوسط، استنادا إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومرجعيات مؤتمر مدريد، بما فيها مبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية، وخريطة الطريق التي وضعتها اﻟﻤﺠموعة الرباعية لحل دائم للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني قائم على وجود دولتين، من أجل تحقيق تسوية سلمية عادلة ودائمة وشاملة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تحل كافة القضايا الأساسية العالقة، أي قضايا اللاجئين الفلسطينيين، والقدس، والمستوطنات، والحدود، والأمن، والمياه.

٦ - تحث جميع الدول والوكالات المتخصصة ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة على مواصلة دعم الشعب الفلسطيني ومساعدته على نيل حقه في تقرير المصير والاستقلال والحرية في أقرب وقت.

٧ - تطلب إلى الأمين العام أن يتخذ التدابير الضرورية لتنفيذ هذا القرار وأن يقدم إلى الجمعية العامة تقريرا عن التقدم المحرز في هذا الصدد في غضون ثلاثة أشهر.


كلمة وزير خارجية اندونيسيا مارتى ناتالجاوا في الأمم المتحدة

• آن الآوان للمجتمع الدولي بأن لا يدير الظهر لمعاناة الشعب الفلسطيني الطويلة وحقه في تقرير المصير والاستقلال.

• لا بد من بناء القدرات الفلسطينية من أجل الدولة وهذا هو هدف هذا الاجتماع اليوم، ولا بد من الدعم إلى الأمام لإحراز تقدم فلا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل هذا الطلب الفلسطيني المنتظر منذ سنوات من قبل الجمعية العامة.

• علينا أن ندعم ونرعى هذا القرار أمام الجمعية العامة اليوم، لتصبح دولة فلسطين عضوا دائما في الأمم المتحدة وأن يدرس هذا الأمر، فعضوية فلسطين منسجمة مع حل الدولتين.

• يوجد دورة كاملة من العنف حصدت حياة الكثير من الفلسطينيين في قطاع غزة، وهذا يبين مدى أهمية اتخاذ هذا القرار والتعجيل من أجل السلام وأن يكون هناك مرجعية لعمليه السلام وإنهاء الشروط التي تضعها إسرائيل وإنهاء المستوطنات والعدوان.

• الدبلوماسية والسياسة تعمل على الحد من العنف والعمل على احترام القرارات الأممية ونزرع الأمل والإيمان في أروقة ومنظمات الأمم المتحدة.


أبرز ما قاله وزير خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو:

• لم يقم أي أحد بإحترام الحقوق الفلسطينية ولم يعمل أحد على دعم الشعب الفلسطيني لإحقاق حقوقه والقضية الفلسطينية هي الأطول والمعاناة هي الأكبر، الشعب الفلسطيني في غزة يعيش في سجن وفي الضفة الغربية الحواجز العسكرية في كل زاوية فيها.

• الشعب الفلسطيني تعرض للمذابح والإعتقال والتنكيل، وهو بحاجة للضمير الحي منا جميعاً.

• أتشرف بأن أشارك في هذا اللقاء التاريخي للجمعية العامة في تصحيح مسارها وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.

• نحن الآن نواجه لحظة الحقيقة من أجل إحقاق دولة الشعب الفلسطيني التي تم التنكر لها لسنوات طويلة، والرئيس محمود عباس أوضح ذلك في خطابه، لسوء الحظ مجلس الأمن الدولي رفض الطلب الفلسطيني الذي قدم في الماضي، واليوم لا بد أن نقول يجب الإلتزام في كافة الإلتزامات الخاصة بالشعب الفلسطيني.

• ما يميز هذا العمل هو حفاظنا على الكرامة لا بد من العمل على تحقيق الكرامة ووقف الأعمال التي إستمرت سنوات طويلة في إنتهاك حقوق الشعب الفلسطيني وندعم الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة.

• علينا القيام بالإلتزام في مسؤولياتنا لا يستطيع أحد أن يتنكر لحق الفلسطينيين الذين واجهوا الكثير من الممارسات لضياع حقهم، يجب وضع العملية السياسية في سياقها.

• لا يمكن أن يبقى الفلسطينيون ينتظرون هذه اللحظة والتفاوض للوصول للحل لا مجال لمضيعة المزيد من الوقت.

• جهود السلام ومحاولات الأمم المتحدة هي التي تؤدي لذلك ومن يقول إن القرار الفلسطيني ليس من الصحيح أن يقدم في هذا الوقت هذا ليس صحيح.

• لستم لوحدكم ولا تعيشون وحدكم نحن نقف إلى جانبكم حتى تقام الدولة الحرة والقدس الشريف عاصمة هذه الدولة وللأبد وأطالب جميع أعضاء الأمم المتحدة القيام بواجباتهم وأن يعملو على هذا الأمر من أجل تحقيق العدالة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.


قال المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة رون بروسور:

• أشعر بالفخر وأنا أمثل دولة إسرائيل الدولة التي أقيمت على أرض الوطن وعاصمتها القدس الواقعة في قلبها نحن أمة لنا جذور في الماضي، ولنا آمالنا في المستقبل ونحن أمة نؤمن بالمثالية وإسرائيل لم تتردد في الدفاع عن نفسها وهي في نفس الوقت تمد يدها للسلام، وهي تؤمن بالقيم الاجتماعية وبالتوارة التي قالت لنا إن من لا يرغب بالسلام يفشل، السلام في الأدب والشعر الإسرائيلي نُعلمه في المدارس وأحد أهداف الشعب الإسرائيلي والقيادة الإسرائيلية منذ قيامهما وإعلان إستقلالها مدننا يدنا ممدودة لكل الدول المجاورة وبذلنا الجهد كله للجيرة الحسنة وإيجاد التعاون بيننا وبينهم.

• بنيامين نتنياهو وقف هذا الصباح في مركز بناحيم بيغن وقال إن إسرائيل تريد أن تعيش بسلام لجانب دولة فلسطين، والسلام بالنسبة لنا أن يحمى أمننا وأن يعترف الفلسطينيون في يهدوية الدولة وأن يكونوا مستعدين لإنهاء الصراع مع إسرائيل وللأبد ولا يوجد إهتمام لنا إلا بالسلام، وهذا القرار الموضوع أمامكم لا نقبل به ولا تقبل به دولة إسرائيل لأن الطريق للسلام هو وجود إتفاقية بين البلدين وليس القدوم للأمم المتحدة من أجل وضع مشاريع قرارات أمامها هذا القرار أحادي الجانب ولا يسهم في إحلال السلام.

• قرار من الأمم المتحدة لا يمكن أن ينهي 4 الاف سنة من أرض إسرائيل وحقوق الشعب اليهودي.

• السيد الرئيس، شعب إسرائيل لهم الإرادة ويطلبون من القيادة الفلسطينية أن تتبع خطى أنور السادات وأن يؤمنوا بالحقيقة التي تؤدي للسلام والدخول للمفاوضات والإعتراف بإسرائيل دولة يهودية.

• هناك من يرى أنه يريد أن يلقي باليهود في البحر منذ عام 48 وحتى عام 67 كانت الضفة تحت الحكم الأردني ولم يكن هناك ما يشير لقيام الدولة الفلسطينية بل كان هناك إرادة لتدمير دولة إسرائيل.

• مفاوضات كامب ديفيد 2000 ومفاوضات أنابولس قدمت فيها إسرائيل الكثير من أجل السلام والجهود لقيت بالمعارضة والإرهاب، عملية دفع السلام قدماً جاءت من إسرائيل التي فككت المستوطنات في غزة، هذه كانت فرصة للسلام لكن الفلسطينيين يتلقون الدعم الإيراني لإلقاء الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية، وتحولت هذه المنطقة إلى منصات لإطلاق الصواريخ تجاه البلدان الإسرائيلية وخلايا للأرهاب وخنادق للسلاح.

• القيادة الفلسطينية ترفض أن تتخذ القرارات الصعبة من أجل السلام وإسرائيل تبقى ملتزمة بالسلام ولكن لا يمكن أن تقبل بإرهابيين إيرانيين داخل أرضها، السلام الذي نريده سلام يضمن أمن الإسرائيليين.

• الرئيس محمود عباس لم يستخدم مصطلح دولتين لشعبين في هذا المساء لم أسمع منه مثل هذه العبارات، لم يكن هناك إرادة بالقبول أو الإعتراف بهذه الدولة منذ عقود، بأن إسرائيل دولة يهودية واليوم طلب من العالم الإعتراف بالدولة الفلسطينية وهو يرفض الإعتراف بالدولة اليهودية.

• القدس مدينة يهودية تميزها عن باقي دول العالم وقبل 2000 سنة عاش الملك ديفيد واليهود في المدينة، وبدلاً من أن الرئيس عباس يراجع التاريخ، هذا القرار لا يغير الوضع على الأرض وأن السلطة ليس لها سيطرة على قطاع غزة وهم يدعون أنهم يمثلونه.

• الرئيس عباس لا يستتطيع زيارة غزة التي يدعي أنه يمثلها؛ تلك المنطقة التي تحكمها حركة حماس المعروفة أنها إرهابية عالمياً وتستهدف المواطنين الإسرائيليين وأطلقت أكثر من 1330 صاروخ على المدن الإسرائيلية، هذا القرار لن يقر بوضع السلطة التي فشلت في إرساء معايير الدولة ولن يمكن السلطة أن تنضم للمعاهدات والإتفاقات الدولية كدولة.

• هذا القرار لا يتحدث عن أمن إسرائيل ولا يطالب الفلسطينيين بالإعتراف بإسرائيل كدولة يهودية ولا ينادي بوضع حد للصراع.

• هذا القرار يشدد على إنتهاك الإلتزامات الرئيسية المتعارف عليها هنا في القاعة.

• الفلسطينيون يستمرون في وضع العراقيل والشروط المسبقة أمام أي عملية تفاوضية وسلمية ولسوء الحظ أنه لا يمكن من خلال هذا القرار تحقيق شيء، إنهاء الصراع والإستقلال لا يتحقق بهذه الطريقة.

• لا يوجد إصلاحات وقرارات سريعة وكما قال أوباما إن هذا السلام لا يمكن أن يفرض من الخارج على الأطراف.

• القيادة الفلسطينية تقوم بإختيار الطريق الخاطئ وكان على فلسطين أن تعيش إلى جانب الدولة اليهودية وتقبل بحل الدولتين للشعبينـ والفلسطينيون يعارضون ذلك وعلى المجتمع الدولي أن لا يشجع القيادة الفلسطينية في هذه الطريق وأن لا يدعمها لأنها لا تمتلك الحقيقة والإتجاه الصحيح في الطريق.

• من أجل السلام تكون هناك مفاوضات مباشرة ودولة فلسطينية خالية من الأسلحة تعترف بيهودية الدولة.

• إسرائيل تريد السلام مع الفلسطينيين والفلسطينيون يتجنبون السلام، ومن سيدعم القرار اليوم يساعد في عدم إحلال السلام، الفلسطينييون يديرون ظهورهم للعملية السلمية والأمم المتحدة تساعدهم اليوم في هذا الطريق.


أبرز ماقالته سوزان رايس مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية

• هدفنا هو دولة فلسطينية قابلة للحياة مستقلة تعيش في أمن وسلام جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل اليهودية الديمقراطية، هذا هدفنا ونحن ضد أي إجراء قد يقوض هذا العمل.

• نحن نعمل من أجل دفع الجانبين للسلام وأن يعود الطرفان للمفاوضات للوصول إلى إتفاقية مقبولة، واليوم هذا القرار غير المحظوظ سيزيد العقبات في طريق السلام.

• نحن كنا واضحين أن الطريقة لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وحل القضايا الدائمة من خلال العمل الجاد والمفاوضات المباشرة بين الطرفين وهذا ليس مجرد إلتزام عادي للولايات المتحدة وإنما أقر الفلسطينييون والإسرائيليون العمل على حل كافة القضايا من خلال المفاوضات التي وافق عليها المجتمع الدولي.

• الفلسطينيون اليوم سيستيقظون غداً وظروف الحياة كما هي كل ما تم هو عملية إضعاف فرص السلام أمام الطرفين المطلوب دعم المفاوضات المباشرة دون أي شروط مسبقة والعمل مع الولايات المتحدة الأمريكية.



أبرز ما ورد في كلمة جون بيرد وزير الخارجية الكندي

• كندا تعارض هذا القرار بكل قوة لأنه يعمل على تقويض أسس والتزامات المجتمع الدولي التي مضت عليها عقود لحل الدولتين وتحقيق السلام والعودة إلى المفاوضات المباشرة، ترفض كندا أي خطوات أحادية الجانب من قبل أي طرف لأن هذه الخطوات لا تساعد وتعمل على تعقيد الأمور جراء الخطوات الأحادية من قبل طرف واحد.

• ندعو لأن يكون هنالك مفاوضات مباشرة ويجب أن تكون هذه المبادرة المطروحة أمامنا للحفاظ على استمرارية الجهود الدولية لتحقيق السلام ونحن فخورون بأننا عملنا على تحقيق السلام منذ فترة طويلة بين إسرائيل واللجنة الخاصة في هذا الموضوع وقرارها واضح بأن يكون هنالك دولة فلسطينية إلى جانب الدولة اليهودية على حدود عام 1967 بناءً على قرار 181.


اسماء الدول التي صوتت بنعم لفلسطين والتي امتنعت والتي صوتت بلا - معا

صوتت 138 دولة بنعم للدولة الفلسطينية لتنال دولة غير عضو في الامم المتحدة و 41 دولة امتنعت عن التصويت و 9 دول صوتت بـ لا.

الدول التي صوتت نعم:

1- افغانستان

2- الجزائر

3-انغولا

4-انتيغوا برغودا

5- الارجنتين

6- ارمينيا

7- النمسا

8- اذربيجان

9- البحرين

10- بنغلادش

11- روسيا البيضاء

12- بلجيكا

13-بيليز

14- بنين

15- بوتن

16-بوليفيا

17- بتسوانا

18- البرازيل

19-جزيرة بروناي

20- بوركينافاسو

21- بورونداي

22- كمبوديا

23-كيب فاردي "الرأس الاخضر"

24- جمهورية افريقياالوسطى

25- التشاد

26- التشيلي

27- الصين

28- كوموروس

29- الكونغو

30- كوستاريكا

31- ساحل العاج

32- كوبا

33- قبرص

34- جمهورية كوريا الشمالية

35- الدينمارك

36- جيبوتي

37- الدومينيكا

38- جمهورية الدومينيكان

39- الاكوادور

40- مصر



41- السلفادور

42- ارتيريا

43- اثيوبيا

44- فنلندا

45- فرنسا

46- الغابون

47- جامبيا

48- جورجيا

49- غانا

50- اليونان

51- جرينادا

52- غينيا

53- غينيا - بيساو

54- جويانا

55- هندورس

56- ايسلندا

57- الهند

58- اندونيسيا

59- ايران

60- العراق

61- ايرلندا

62- ايطاليا

63- جمايكا

64- اليابان

65- الاردن

66- كازخستان

67- كينيا

68- الكويت

69- كرجستان

70- جمهورية لاوس الديمقراطية

71-لبنان

72- ليسوتو

73-ليبيا

74- ليختنشتاين

75- لوكسمبورغ

76- ماليزيا

77- جزر المالديف

78- مالي

79- مالطا

80- موريتانيا

81- موريشيوس

82- المكسيك

83- المغرب

84- الموزنبيق

85- ميانميار

86- نميبيا

87- نيبال

88- نيوزيلندا

89- نيكاراغوا

90- النيجر

91- نيجيريا

92- النرويج

93- عُمان

94- الباكستان

95- البيرو

96- الفلبين

97- البرتغال

98- قطر

99- جمهورية روسيا

100- سانت كيتس ونيفس

101- سانت لوسيا

102- سانت فنسنت جرين

103- ساو تومي وبرينسيبي

104- السعودية

105- السنغال

106- صربيا

107- سيشيليس

108- سيراليون

109- جزر سلمون

110- الصومال

111- جنوب افريقيا

112- جنوب السودان

113- اسبانيا

114- سيرلنكا

115- السودان

116- صورينام

117- سوزي لاندا

118- السويد

119- سويسرا

120- سوريا

121- طاجكستان

122- تايلند

123- تايمور الشرقية

124- ترنيداد - توباغو

125- تونس

126- تركيا

127- تركمانستان

128- توفالو

129- اوغندا

130- الامارات العربية المتحدة

131- تانزانيا

132- اوروغواي

133- اوزباكستان

134- فانزويلا

135- فيتنام

136- اليمن

137- زامبيا

138- زمبابوي


امتنعت:

1- البانيا

2- اندورو

3- استراليا

4- جزر البهاما

5- باربادورس

6- البوسنة والهرسك

7- بغاريا

8- الكاميرون

9- كولومبيا

10- كرواتيا

11- الكونغو

12- استونيا

13 - فيجي

14- المانيا

15- غواتيمالا

16- هييتي

17- هنغاريا

18- لاتفيا

19- لتوانيا

20- ملاوي

21- موناكو

22- منغوليا

23- مونتينيغرو

24- هولندا

25- بابوا غينيا الجديدة

26- الباراغوي

27- بولندا

28- جمهورية كوريا الجنوبية

29- جمهورية مولدوفا

30- رومانيا

31- روندا

32- ساموا

33- سان مارينو

34- سنغافورا

35- سلوفاكيا

36-سلوفينيا

37- مقدونيا

38- التوغو

39- تونغا

40- بريطانيا

41- فانواتو


ضد:

1- كندا

2- جمهورية التشيك

3- اسرائيل

4- جزر المارشال

5-ميكرونيزيا

6- ناورو

7- بالاو

8-بنما

9- الولايات المتحدة



نص كلمة السيد الرئيس خلال افتتاح فعاليات اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا في نيويورك، والتي ألقاها بالنيابة عنه وزير الخارجية د. رياض المالكي - وفــا

معالي السيد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة،

معالي ڤوك يرييتش، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة،

سعادة السفير هارديب سينغ بوري، رئيس مجلس الأمن،

سعادة السفير عبد السلام ديالو، رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف،



أصحاب السعادة، السيدات والسادة،

إنه لشرف لي أن أخاطب المجتمع الدولي بإسم الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. نجتمع هنا مرة أخرى لإحياء هذا اليوم ونحن نفعل ذلك بكل فخر. نحن فخورون بصمود شعبنا على الرغم من العقود الطويلة من الظلم والقهر والمشقة وفخورون بالدعم القوي من جميع أنحاء العالم لقضيتنا.

إنني أؤكد من جديد إمتناننا العميق لجميع الدول الأعضاء وللمجتمع المدني وللجميع من مختلف أنحاء العالم الذين يقفون تضامناً مع الشعب الفلسطيني ويدعمون دعماً لايتزعزع للتطلعات الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وهو أمر حيوي في الإبقاء على قناعتنا بأنه في الإمكان تحقيق السلام والعدل وأنهما سوف يسودان في وقت قريب.

إننا ممتنون لهذا الدعم التاريخي ونقول في هذا اليوم، أن دعمكم هو أكثر حيوية من أي وقت مضى في هذه اللحظة الحرجة والحاسمة. ونحن نناشدكم الوقوف بحزم من أجل السلام، ومن أجل تحقيق سيادة القانون وليعلوا الحق فوق القوة. لقد حان الوقت للدول الأعضاء لدعم المبادئ والكلمات التي إلتزمت بها مراراً وتكراراً. إن الوقت حان لإيجاد الإرادة السياسية للعمل بحزم وفقاً للمواقف الثابتة المؤيدة للحقوق غير القابلة للتصرف لشعبنا، بما في ذلك حقه في تقرير المصير في دولته المستقلة، فلسطين، وعاصمتها القدس الشرقية، ودعم التوصل إلى تسوية سلمية عادلة وشاملة ودائمة للصراع والذي من الواضح أنه لايوجد حل عسكري له.



أصحاب السعادة، السيدات والسادة،

إننا نقدر الجهود النبيلة التي تبذلها الأمم المتحدة، من قبل الأجهزة الرئيسية والوكالات المتخصصة، بما في ذلك وكالة الأمم لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) على وجه الخصوص، إزاء قضية فلسطين، بما يتفق مع المسؤولية الدائمة للأمم المتحدة حتى يتم إيجاد حل عادل لها في جميع جوانبها. إننا نعبر عن تقديرنا للجهود القيمة التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون، والجهود الجادة التي تبذلها اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف لدعم إعمال حقوق الشعب الفلسطيني والتوصل إلى تسوية سلمية للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.

نحن ممتنون للقرارات القوية التي تعتمدها الجمعية العامة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان وغيرها من الأجهزة والهيئات التابعة للأمم المتحدة، والتي هي راسخة الجذور في القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان والتي حافظت على حقوق الشعب الفلسطيني على مدى عقود وتعالج جميع جوانب الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، بما في ذلك ضمن جملة أمور، القضايا الأساسية: اللاجئين الفلسطينيين، حق تقرير المصير، وضع القدس، حملة الإستيطان الإسرائيلية غير القانونية، والحصار الجائر المفروض على شعبنا في قطاع غزة، والتي تدعو مراراً وتكراراً إلى وضع حد للإحتلال العسكري الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية، بما يتفق مع مبدأ عدم جواز الإستيلاء على الأراضي بالقوة وعلى مبدأ الأرض مقابل السلام.

في الذكرى الخامسة والستين لإعتماد الجمعية العامة القرار 181 لعام 1947 والذي قسم فلسطين الإنتداب إلى دولتين – إسرائيل وفلسطين، مازلنا نتطلع إلى الأمم المتحدة ونناشد المجتمع الدولي أن يدعم هذا العهد إلى شعبنا لتمكينه من العيش بحرية وكرامة في وطنه وأن يعمل بما فيه مصلحة السلام والأمن في منطقتنا.

في هذا الصدد، فإننا نؤكد على مادعا إليه القرار 181 للنظر بعين العطف في طلب العضوية في الأمم المتحدة من قبل أي من الدولتين ونذكّر كذلك بأنه رافق قبول إسرائيل في الأمم المتحدة عام 1949 شرطان: إلتزام إسرائيل بقرار التقسيم وإقامة الدولة الفلسطينية، وكذلك بالقرار رقم 194 الذي يدعو، في جملة أمور، إلى عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم والحصول على تعويض عادل.

في هذا العام، الذي صادف مرور 45 عاماً منذ حرب يونيو/ حزيران عام 1967 والتى إحتلت فيه إسرائيل بالقوة الأرض المتبقية من فلسطين التاريخية - الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة، نؤكد مجدداً على أن هذا الوضع غير العادل يجب أن ينتهي، وبالتالي نكرر نداءاتنا العاجلة إلى المجتمع الدولي لإرغام إسرائيل، السلطة القائمة بالإحتلال، على الإمتثال لإلتزاماتها القانونية والقرارات والإلتزامات الدولية ذات الصلة. لايمكن إستمرار السماح لإسرائيل أن تعمل كما لو أنها دولة فوق القانون دون عواقب.

لابد من القيام بعمل جماعي جاد لتوجيه رسالة واضحة إلى إسرائيل بأن عليها أن تلتزم بالقانون، وأن الوقت قد حان لإنهاء الإحتلال غير المشروع الذي طال أمده، وأن الوقت قد حان لتحقيق حل الدولتين، دولة فلسطين المستقلة، ذات السيادة، ديمقراطية، قابلة للحياة ومتصلة جغرافياً وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن على أساس حدود ما قبل عام 1967، معلنة بداية عصر سلام حقيقي وتعايش بين شعبينا وفي منطقتنا.


السيدات والسادة، الأصدقاء والأعزاء،

هذا أمر عاجل لأنه في خضم الأزمات المضطربة في جميع أنحاء العالم فإن الوضع الخطير في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، غير قابل للإستمرار ويهدد بمزيد من زعزعة الإستقرار ويأخذنا بعيداً عن هدفنا المشترك المتمثل في تحقيق السلام.

في هذا الصدد، نحن ندين العدوان الإسرائيلي الأخير ضد شعبنا في قطاع غزة وندعو إلى توفير الحماية لشعبنا لضمان عدم تكرار هذه الجرائم من قبل السلطة القائمة بالإحتلال. إننا نؤكد مجدداً تقديرنا لجميع من ساهم في وضع حد لهذا العدوان، وخاصة مصر.

لاتزال القيادة الفلسطينية تواصل العمل بأقصى قدر من المسؤولية لخدمة شعبنا والوفاء بإلتزاماتها وتعهداتها القانونية وقد تصرفت بإستمرار وبنوايا حسنة من أجل السلام، مؤكدة مراراً تمسكها بالمحددات التابثة لعملية السلام الواردة في قرارات مجلس الأمن ومبادئ مدريد ومبادرة السلام العربية وخارطة الطريق للجنة الرباعية، وتمسكها بحل الدولتين.

لقد أعربنا لسنوات عديدة عن إستعدادنا من أجل التوصل إلى حل للصراع مع إسرائيل يضمن تحقيق العدالة النسبية ويتفق مع القرارات والمبادرات الدولية من خلال إقامة دولتنا الفلسطينية على 22% فقط من أرض فلسطين التاريخية وعاصمتها القدس الشرقية وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لمسألة اللاجئين الفلسطينيين وفقاً لقرار الجمعية العامة 194.

إننا نؤكد اليوم من جديد ومرة أخرى هذه الإلتزامات وهذا الإستعداد وعلى الرغم من تبدد الآمال وتدهور الوضع على الأرض بسبب إنتهاكات إسرائيل فإننا مازلنا ملتزمين بحل الدولتين وتظل يدنا ممدودة للسلام.

هذا هو السبب في أننا قد شرعنا في مبادرة سلمية سياسية متعددة الأطراف سيتم النظر فيها من قبل الجمعية العامة بعد ظهر اليوم لمنح فلسطين وضع دولة غير عضو مراقب في الأمم المتحدة. بالطبع يبقى تفضيلنا الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وهو حقنا المشروع والقانوني والتاريخي. ونأمل أن يرفع مجلس الأمن في يوم قريب توصيته بشأن طلبنا بشكل إيجابي إلى الجمعية العامة. في هذه الأثناء، فإننا نناشد الدول الأعضاء أن تقدم دعمها المبدئي لمشروع القرار اليوم دعماً للشعب الفلسطيني، وإعترافاً بدولته وكإستثمار في السلام. هذا هو في الواقع جهد إيجابي وبنّاء يرمي إلى الحفاظ على حل الدولتين.

في هذا اليوم، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، نؤكد أننا شعب متشبث بأرضه وسنبقى فيها ولدينا الإيمان أن كل شخص في العالم لديه ضمير وكل دولة تحترم ميثاق الأمم المتحدة سوف تدعم وتساهم لتمكين شعبنا من ممارسة حقه في تقرير المصير وتحقيق إستقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.


إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً