1 مرفق
تقرير اعلام الجهاد الاسلامي 30/11/2015
دعت الجهاد الإسلامي للمشاركة الواسعة إعلاميا وميدانيا لدعم ومساندة انتفاضة القدس في "جمعة الثبات"، الجمعة القادمة.(فلسطين اليوم)
قال داوود شهاب مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد اليوم، ان "الاحتلال" يحمي الإرهاب ويرعاه، وان محاكمات الاحتلال تكمل دور الجناة المجرمين في العدوان. وجاءت تصريحات شهاب تعقيباً على تبرئة محكمة الاحتلال في القدس المحتلة، المتهم الرئيسي بحرق الطفل أبو خضير لـ"داوع نفسية".(موقع سرايا القدس) ،،مرفق
أفادت مصادر خاصة لإذاعة صوت الأسرى أن العدو الصهيوني أفرج عصر أمس عن الأسير الإداري أحد كوادر الجهاد رائد محمد طوالبة من مخيم جنين بعد اعتقال إداري دام 10 أشهر في سجن النقب الصحراوي.(موقع سرايا القدس)
[IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.gif[/IMG]
الشهيد "أحمد السقا": الصابر المحتسب المقبل على وعد الله
خاص بـ موقع سرايا القدس/ الإعلام العسكري
قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ).
لقد صدق القول فيك يا أحمد ولا نزكي على الله أحد، فقد كنت نعم الشاب المجاهد الروحاني، المتخلق بأخلاق الإسلام العظيم، الهادئ، المهذب، البار بوالديه، الواصل لرحمه، الباحث عن الآخرة، المقبل على وعد الله تعالى، الطامع بمحبته ورضوانه، لقد رفضت كل الإغراءات التي قدمت لك لتبعد عن هذا النهج وهذه الطريق، لكنك استطعت بابتسامتك وهدوئك وحكمتك ولباقتك أن تبدد كل تلك الصعاب وتصهرها ...، لتقدم لمن بعدك رسالة أن الدنيا بكل فيها من نعيم زائل وأن الباقي هو وجه الله –عز وجل- ولن ينفعك حينها إلا عملك .. رحمك الله يا أحمد وتقبلك مع الشهداء والصديقين.
ميلاده ونشأته
ولد الشهيد المجاهد أحمد محمد أحمد السقا، بتاريخ (1/9/1989م)، لأسرة فلسطينية عريقة ممتدة الجذور تتكون من الوالدين وشقيق واحد وسبع أخوات.
دراسته وأخلاقه
درس شهيدنا أحمد المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، ومن ثم درس المرحلة الثانوية في مدرسة القرارة الثانوية، وأنجزها بنجاح أهله للالتحاق بجامعة الأقصى تخصص تعليم أساسي، وكان من الشباب المتفوقين طوال مرحلة دراسته.
عُرف الشهيد أحمد بحيائه والتزامه منذ نعومة أظفاره، فكان من الملتزمين بالصلاة في مسجد "المحسنين" القريب من منزل أسرته، كما كان -رحمه الله- حريصاً على صيام الاثنين والخميس، وقيام الليل، وتميز الشهيد أحمد بهدوئه وابتسامته التي كانت تملأ وجهه لم تغب حتى عند استشهاده.
يقول صديق طفولته "أبو إسلام" : " لقد عشت مع أحمد أجمل سنوات عمري، فقد كبرنا مع بعضنا البعض، وتقاسمنا قسوة الحياة وحلوها مع بعضنا"، مشيداً بأخلاق أحمد العالية.
ويضيف: أحمد تربى منذ صغره تربية إسلامية، فهو ينتمي لأسرة محافظة ملتزمة ومثقفة، فكان لبيئته أثر كبير في تشكيل شخصيته المهذبة والهادئة والمحبة لفعل الخير، والباحثة دوماً عن الارتقاء"، مشيراً إلى أن الشهيد كان دائماً يبحث عن تطوير ذاته والابتكار في كافة المجالات.
مشواره الجهادي
انضم الشهيد أحمد السقا في بداية مشواره الجهادي إلى الرابطة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي، ثم كان انضمامه لصفوف حركة الجهاد الإسلامي عام 2004م، وفي عام 2006م التحق الشهيد في صفوف سرايا القدس، حيث تلقى في ذلك الوقت العديد من الدورات العسكرية التي أهلته للعمل ضمن وحدة الرصد على الحدود الشرقية.
شارك الشهيد أحمد إخوانه في سرايا القدس في حرب 2008- 2009م، و معركة "بشائر الانتصار" و "السماء الزرقاء" و "كسر الصمت، حتى كان استشهاده في معركة "البنيان المرصوص".
ومن جهته أثنى القائد في سرايا القدس "أبو عمر" على الشهيد أحمد الذي كان متميزاً في عمله المناط به تنفيذه حريصاً على تطويره ، مؤكداً أن الشهيد ساهم في إحداث نقلة نوعية في عمله الجهادي.
ولفت "أبو عمر" إلى أن للشهيد بصمات واضحة في الكثير من المهمات الجهادية التي نفذتها سرايا القدس في منطقة القرارة وكللت بفضل الله بالنجاح، مشدداً على وجود انجازات حقيقية للشهيد يصعب الحديث عنها وكشفها نظراً لما قد تشكله من خطر حقيقي على حياة المجاهدين.
استشهاد الفارس
ارتقى الشهيد المجاهد أحمد السقا يوم الثالث والعشرون من يوليو لعام ألفين وأربعة عشر، الموافق الخامس والعشرون من رمضان لعام 1436هـ، بعد أن أدى مهمة جهادية تكللت بالنجاح في منطقة القرارة شرق خانيونس، رحم الله شهيدنا وتقبله في علياء المجد، ورزق أهله ومحبيه الصبر والسلوان.
الشهيد المجاهد معتز حجازي.. ذاكرة الأسرة تأبى النسيان
موقع سرايا القدس/ الإعلام العسكري
"صباح الخير يا حاجة" هي ذات الكلمات التي كانت تنطلق قبل عام من الآن من حنجرة الشهيد المجاهد معتز حجازي مع كل صباح لوالدته ليطمئن على حالها.
تستذكرها والدته السيدة شادية حجازي بعد مرور عام على استشهاده وتقول: "كلمات بسيطة ولكن وقعها في قلبي كبير، فلسان معتز العذب في كل صباح يكون أحلى وأجمل من اليوم الذي سبقه كلمات أشتاقها، وقد تعودت عليها لمدة عامين وفجأة وبدون إنذار غابت عني".
يشار إلى أنه في صباح يوم الخميس 30 أكتوبر 2014، قامت قوات الاحتلال باغتيال الشهيد المجاهد معتز حجازي منفذ عملية محاولة اغتيال الحاخام اليهودي "يهودا غليك"، وذلك بعد اشتباك مُسلّح على سطح أحد المنازل في حي الثوري المتاخم لبلدة سلوان في القدس المحتلة، وينتمي حجازي لحركة الجهاد الإسلامي.
ترك المنزل
وتتابع والدته: "عام على غياب الشهيد معتز حجازي، وعام على غيابنا عن منزلنا الذي هددت حكومة الاحتلال بإغلاقه عقب استشهاده، فخلال أيام العزاء قامت قوات الاحتلال بإبلاغنا بقرار هدم المنزل وإخلائه خلال 48 ساعة، تشتت العائلة عقب تسلم القرار، فوالد الشهيد وأخوه أصبحوا ينامون عند عم الشهيد، أما أنا وأخته عند أخيه المتزوج ريثما نعمل على استئجار منزل يؤوينا بعد أن هدد منزلنا بالهدم أو التفجير".
وتضيف: "هجرنا وتركنا المنزل وتركنا ذكريات عالقة في منزل كان يسكنه شهيد وهو من فلذات كبدي، تركنا منزلا كان من المتوقع أن تتفجر بانفجاره وهدمه، ذكريات مخبأة لا تحتمل أن تصبح علنية فيذهب معناها، وبعد عدة أشهر من هذا القلق المتواصل على حالنا قررت ما تسمى المحكمة العليا إغلاق جزء من المنزل".
وتوضح: "خرجنا واستأجرنا منزلا في حي بيت حنينا، وعدنا مؤخراً لمنزلنا بعد أن أغلقت غرفة الشهيد معتز بالباطون المسلح بتاريخ 6-10-2015".
وتضيف شادية حجازي: "مكثنا ثمانية أشهر في بيت حنينا وكنا نأتي للمنزل عندما يحضر أحد الصحفيون من وكالات الأنباء لإجراء المقابلات التلفزيونية، وعند حضور بعض من الأجانب وحقوق الإنسان للمنزل ليروا مكان استشهاد معتز حجاري ويوثقوا جرم إعدامه ومكان ترعرعه".
وتضيف: "في حي بيت حنينا وجدنا معظم المجتمع المقدسي يعرف ولدنا الشهيد معتز ويشعر بألمنا، فقد أخبرونا عن حجم محبته ووده، ووجدنا عدة علاقات وثيقة ربطتهم به، وقاموا بمواساتنا عند ألم الشوق والفقدان للشهيد".
وتابعت تقول: "أثناء مكوثنا في بيت حنينا "المحكمة العليا" الصهيونية اتخذت قرارا بإغلاق جزء من البيت ولكنها لم تحدد يوم الإغلاق وبقي مفتوحاً إلى أن جاؤوا وقاموا بإغلاق الغرفة، وأكثر من أربع مرات اقتحمت قوات الاحتلال المنزل، وأخذت قياسات هندسية له، وكانوا أيضاً يكسرون ما يجدونه من أثاث منزلي عند اقتحامهم للمنزل، وكانوا يطلقون قنابل الغاز والصوت على كل من في الحي والمنزل".
وتقول حجازي "غرفة معتز وعدي وخليل أغلقت بالباطون، وكانوا يلعبون وينامون في هذه الغرفة، كتبهم وذكرياتهم الطفولية والشبابية فيها، وكانت تستخدم كغرفة معيشة، وهي أكثر غرفة تدخلها وتتوزع فيها أشعة الشمس".
ذكريات
وتضيف: "أجمل الذكريات بهذه الغرفة عندما خرج معتز من الأسر بعد 11 عاماً، فقد نظمنا له حفل استقبال بخروجه من السجن، وعند مغادرة المهنئين كان يأتي ويفتح الغرفة ويجلس ويخبرنا عن من حضر وماذا جرى بهذا اليوم، مضيفةً: "معتز كان بارا بي وبوالده، طيب القلب ومنعش الروح لا يتكبر ولا يعاند، وكان دائم الابتسام وذو عزيمة قوية لا يقهره ظلم السجان ولا زنازين الاحتلال، كان دائما ما يبث الأمل فينا عند ذهابنا لزيارته".
قضى الشهيد معتز أحد عشر عاماً ونصفا في سجون الاحتلال، منهم 10 سنوات في العزل الانفرادي، كان حكمه بالبداية ست سنوات، وخلال سجنه طعن أحد السجانين فارتفع الحكم حتى أصبح أحد عشر عاماً في عزل انفرادي.
وتردف شادية حجازي تقول: "عامان على خروجه من السجن ليرحل شهيداً، لم أستطع بالعامين أن أشبع منه، فقد فارقني معتز عندما كان عمره ثمانية عشرة عاماً ليغيب مرة أخرى وبعمر الواحد وثلاثون شهيداً".
وعن حجم الألم تقول والدة معتز: "غيابه أحدث فارقا مكانيا وزمانيا، فأنا أشعر بمعتز بكل أرجاء المنزل في نفسه وكلامه، وأراه يتجول معنا وخلال تواجده، يعمل جوًّا أسريا مفعما بالحيوية والضحك، فقد كان يجمع أفراد عائلته من إخوته وأعمامه وأبناء عمومته ويجلس هو وإياهم يتسامرون ويتناولون الأحاديث".
وتقول: "عدنا بعد غياب دام سنة عن المنزل لنعيد بناءه منذ البداية، فلم نكن نعلم من البداية بإغلاق جزء من المنزل إلى أن صار واقعاً، بدأنا بتصليحه والمكوث به، غرفة معتز وضع فيها باطون مسلح لا نستطيع فيها استعمالها وبدا الجدار في غرفة المعيشة يتشقق من صب الباطون".
وتشير إلى أنه "أحياناً أنسى أن الغرفة أغلقت وأذهب إليها لأعاود فتحها لأجلب منها غرض، ولكن بابها لا يجيب يدي بالفتح فأتذكر بأنها أغلقت، كانت هي منفس العائلة ومختلفة عن كافة الغرف الأخرى في المنزل فقد كنا نجلس ونأكل بها، وهي أكبر الغرف، اليوم لم يتبق من المنزل سوى غرفتين، وبقيت الأمتعة والذكريات محبوسة في الحقائب المركونة في زوايا الغرفتين".
فادي وشادي الخصيب.. عندما تتعانق الأرواح
صحيفة الاستقلال
أتقن الداعية شادي كتم كلماته وأبقاها حبيسة أفكاره في حضرة بيت عزاء شقيقه الأكبر شادي, الذي أعدمه جنود الاحتلال على طريق الخان الأحمر شمال القدس أثناء عودته من أريحا؛ بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس مستوطنين, فلم يضف فادي على قوله " نحسبه شهيدا ونسأل الله له القبول" بينما كانت عيناه قد باحتا بسره مع دموعه المتسربة بين لحظات صمته.
وكان ظهر الشهيد فادي في أحد مقاطع الفيديو التي تم بثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي, يتحدث عن أخيه الشهيد شادي, وظهر في مقطع الفيديو الشهيد وهو يتكلم عن أخيه,حيث أجهش بالبكاء في ختام حديثه على فراقه.
وعقب إغلاق بيت العزاء وخلال وقفة احتجاجية نظمها عدد من أهالي الشهداء للمطالبة باستعادة جثامين الشهداء المحتجزة لدى قوات الاحتلال , استند الداعية فادي على صورة شقيقه المحاطة بإطار خشبي وتأمل كافة صور الشهداء المرفوعة بصمت مطبق , لم يدرك أقاربه وشقيقه جهاد الذي كان بجواره معناه إلا صبيحة يوم الجمعة التالي.
فصباح الجمعة الماضية وفي اليوم السادس من استشهاد شادي الخصيب, استفاقت العائلة المكلومة على نبأ استشهاد نجلها الآخر فادي بعد أن نفذ عملية دهس لعدد من جنود الاحتلال في شارع الخان الأحمر وفي نفس المكان الذي أعدم فيه شقيقه ليلتحق به وليتحفظ الاحتلال على جثمانه كما شقيقه , وكأنما أدرك جهاد خلال وقفة الأمس أن صورته ستتوسط تلك الصور المرفوعة.
وبحسب الصور التي نشرتها شرطة الاحتلال، فإن فادي الخصيب (30 عاما) نفذ عملية الدهس بسيارة مستأجرة في مكان إعدام شقيقه الأكبر شادي (31 عاما( الذي كان يعمل سائق سيارة أجرة , واستشهد الأحد الماضي بزعم محاولته دهس مستوطنين، بينما قالت عائلته يومها إنه كان عائدا من مهمة عمل في مدينة أريحا.
انتقام الأشقاء
ويذكر أن عملية فادي هي العملية الثانية خلال أسبوع واحد فقط التي تنفذ انتقاما للأشقاء الشهداء , إذ شهد ذات الأسبوع المنصرم إقدام الشهيدة هديل عواد على تنفيذ عملية طعن برفقة ابنة عمها نورهان انتقاما لشقيقها محمود والذي استشهد في وقت سابق من العام 2013 .
ويقول جهاد شقيق الشهيدين :" منذ فجر يوم الجمعة انطلق شادي لأداء صلاة الفجر كما العادة ولكنه لم يعد لمنزله, وفي تمام الساعة الثامنة صباحا طالعنا خبر تنفيذ عملية دهس في مكان استشهاد شقيقي الأكبر فادي, عندها تيقنت أن شادي هو من نفذها حتى قبل أن ترد أي معلومة عن هوية المنفذ ".
وأكد جهاد أن شقيقه فادي كان يقضي جل وقته في عمله بأحد المحلات التجارية في بلدته ونشاطه في المجال الدعوي , والاهتمام ببيته وطفليه مراد وإيلاف فيما كان ينتظر قدوم طفله الثالث.
فادي الذي عاش يتيما هو أشقاؤه الأربعة بعد وفاة أمه وأبيه وعمره سنوات، وكبر وتعلم في مدرسة للأيتام في العيزرية، ترك ابنه مراد وإيلاف، وثالثاً لا تزال زوجته حاملا به في الشهر الثاني أيتاما.
اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني السبت منزل الشهيد شادي الخصيب في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وشرعت بتفتيشه وأخذ مقاسات المنزل، كما قامت بعمل مسحي للمنزل تمهيدا لهدمه.
ووصل عدد الشهداء الفلسطينيين خلال انتفاضة القدس المندلعة منذ مطلع أكتوبر الماضي 106 شهداء, غالبيتهم تعرضوا للإعدام والتصفية بدم بارد بدعوى محاولة تنفيذ عمليات طعن لجنود ومستوطنين.
[IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image004.gif[/IMG]
هل وصلت "بلدية أوسلو" لطريقها المسدود؟
موقع أخبار فلسطين/
بقلم: د. خالد محمد صافي
شبهنا مرارا وتكرار سلطتنا الفلسطينية بسلطة بلدية. وسميناها "بلدية أوسلو" على أساس أنها لا تتمتع بسلطة على الأرض بل على السكان فقط، وهي تشرف على التعليم والصحة وخدمات البلديات دون أن تتطور إلى سلطة وطنية بلا فساد ولا محسوبية. إن سلطتنا هي سلطة مجموعة من الأشخاص المنتفعين من امتيازات المنظمة وامتيازات السلطة معاً. وهم مجموعة من الكهول الذي عفا على عقولهم الزمن. فلم يعد لديهم قدرة على الإبداع. هم أصبحوا يعيشون على الماضي في حديثهم، فنجد حديثهم كله عن نضالهم قبل أوسلو في بيروت والشتات. لم يعد لديهم قدرة على فهم الحاضر لأن الحاضر بالنسبة لهم هو استحقاق وطني وليس مشروع نضالي مستمر. توقف عندهم الزمن على بوابات أوسلو. فهناك منهم من صنعوا أوسلو وتفاخروا بذلك الإنجاز من خلال كتب سيرة ذاتية أصدروها في حينه في جزء أو أجزاء يبرزون فيها قدرتهم التفاوضية التي شهد لهم فيها العدو. دون أن يدركوا أنهم لم يكونوا مفاوضين بل موقعين. لأن قضايا الثوابت الوطنية وقضايا المشروع الوطني الأساسية مثل القدس والحدود واللاجئين وغيرها قد تركت كقضايا حل نهائي. ولذلك فإن مفاوضاتهم لم تتعدى سلطة حكم ذاتي هزيل. ولذلك فإن هناك من صنعوا أوسلو ويتفاخرون بذلك مثل أبو مازن وأبو علاء. وهناك من صنعتهم أوسلو وأصبحوا ينعمون بامتيازاتها كوزراء ومسؤولين الذين تقلدوا المناصب في سلطة الحكم الذاتي، وتنعموا بامتيازات ومناصب ووزارات وجوازات دبلوماسية "في آي بي" (VIP) واستولوا على الأراضي الحكومية وبنوا الفلل والعمارات مقابل وبيعهم للوطن بثمن بخس وهو بلدية أوسلو. هؤلاء يحاولون التنصل اليوم من أوسلو بعد أن تم إخراجهم من مناصبهم، وتم تجريدهم من امتيازاتهم التي نعموا بها. وبدأ هؤلاء يهاجمون أوسلو وكأنهم اكتشفوا ذلك فجأة. هل كانت على عيونهم غشاوة وهم يطبلون ويزمرون لأوسلو في برامج التلفزيون التي يشرفون عليها ويحددون نبض إيقاعها. هل الامتيازات قد أخرجتهم من الوطنية وحلقوا في أحلام سنغافورة ..الخ. ثم استردوا وطنيتهم ثانية بعد أن اخرجوا من مناصبهم وأصبحوا لا يمثلون سوى أنفسهم.
قلنا "بلدية أوسلو" وأغضب ذلك منا الصديق والقريب وحتى البعيد. واتهمونا بالتهجم على مشروع سياسي تخوضه "فتح". وأن علينا السمع والطاعة لأولي الأمر. وقلنا مرارا أن أوسلو فخ استراتيجي إسرائيلي يهدف لإطالة أمد الاحتلال ولكن ضمن شكل جديد. إن السلطة الفلسطينية هي ذر للرماد في العيون، فكثير من دول العالم يعتقد أن الشعب الفلسطيني أصبح له سلطته، وله برلمان ورئيس. وكأن المشكلة الفلسطينية قد حلت. ولم يدرك هؤلاء أن ما حدث ويحدث هو احتلال خمس نجوم. احتلال تخلص من إدارة بلدية السكان أي خدماتهم واحتياجاتهم القذرة، فيما هو ينهش الأرض ويقيم المستوطنات، ويضخ بها مستوطنين جدد، ويهود القدس. ولذلك فإن السلطة ليست سوى بلدية عليها الإشراف على جمع قمامة السكان وليس حمل مشروعهم الوطني.
وقد صرح أمس السيد تسير خالد عضو اللجنة التنفيذية في مقابلة في صحيفة "دنيا الوطن" الألكترونية أن السلطة الفلسطينية ليست سوى سلطة بلديات، وأن بلدية تل ابيب لها صلاحيات أكبر من صلاحيات السلطة الفلسطينية. وقد دفعنا ذلك للضحك كثيرا بانه استخدم نفس المصطلح الذي مللنا من ترديده وتكراره في مقالاتنا وندواتنا وأحاديثنا التلفزيونية. هل اكتشف السياسي بعد زمن ما تحدث به الأكاديمي منذ سنوات بل وسنوات طويلة. بالتأكيد هناك فجوة بين السياسي والأكاديمي أو المثقف. فهنا لا يسمع السياسي للأكاديمي وللمثقف. يطبخ لوحدة حتى لو شاطت طبخته. فهو يرى في الشعب الفلسطيني وتضحياته ونضالاته مطبخ يجرب به. فهذه طبخة لذيذة وهذه طبخة غير لذيذة. وعلى أن أقول بصراحة إن كل طبخاتهم السياسية هي طبخات غير مهضومة وغير لذيذة. وأن تجاربهم في الشعب الفلسطيني قد فشلت. وأنهم لا يعترفون بذلك إلا متأخرا ومتأخرا جداً. ولذلك نجد قراءات نقدية ممن تربعوا على عرش صناعة القرار مثل ياسر عبد ربه وتيسير خالد ولكن متى؟ أليس ذلك بعد فوات الأوان، أم بعد تضحيات كبيرة كانت لشعبنا وكان الحصاد مراً. علينا أن نعترف بان سلطتنا ليست أكثر من سلطة بلدية بل أقل من ذلك كثيراً، وعلينا أن نعترف بان سلطتنا ليست سوى سلطة رواتب. وأن من حاول اللحاق بالركب قد وصل لنفس النتيجة وها هو يوزع الوطن رواتب وأراضي. إن أوسلو قد استنفذت مرحلتها وعلينا أن نقوم بعملية تقييم نقدية لما لها وما عليها. وأن يختار الشعب الفلسطيني قيادة جديدة تكون لها رؤية واستراتيجية وبرنامج بدلا من قيادة عفا عليها الزمن. وهي فقط تدير الأمور لكسب الوقت حتى وفاتها الطبيعة من رب السماوات والأرض. هي قيادة هرمة فقدت كل مؤهلات القيادة ولم يعد لها قدرة على الإبداع أو قيادة المشروع الوطني. فهي حتى الآن لم تتعاط مع الهبة الشعبية كما يجب، فهي من كهولتها بطيئة لا تتوائم مع سخونة الحدث وسرعته، وكيفية تطويره والنهوض به ضمن أهداف محددة، وخطاب سياسي ملهم وقوي. ولذلك علينا أن نعترف أولاً أن "بلدية أوسلو" قد وصلت لطريقها المسدود، وأن علينا أن نختار طريق جديد له قيادته ورؤيته وبرنامجه.
[IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image005.gif[/IMG]
شهاب: لا نعول على محاكم الاحتلال ولدينا إرادة مقاومة لمحاسبتهم
فلسطين اليوم
قال داوود شهاب مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين, اليوم الاثنين , ان "الاحتلال" يحمي الإرهاب ويرعاه , وان محاكمات الاحتلال تكمل دور الجناة المجرمين في العدوان.
وجاءت تصريحات شهاب تعقيباً على تبرئة محكمة الاحتلال في القدس المحتلة، المتهم الرئيسي بحرق الطفل أبو خضير لـ"داوع نفسية".
وأضاف شهاب لـ"فلسطين اليوم "نحن لانعول على محاكم الاحتلال وإنما لدينا إرادة مقاومة لمحاسبة الإرهابيين والمستوطنين والثأر لكل الشهداء.
وقالت مصادر عبرية صباح اليوم الاثنين، أن محكمة الاحتلال في القدس المحتلة، برأت المتهم الرئيسي بحرق الطفل أبو خضير لـ"داوع نفسية".
وقال والد أبو خضير الذي كان متواجداً داخل المحكمة: أنا ووالدة محمد لا ننام الليل ونأخذ الحبوب ، ودائما ما نفكر كيف حُرق محمد.. وفي النهاية تتم تبرئة القاتل بزعم أنه مجنون.. إنها نازية جديدة".
وكان والد أبو خضير الذي استشهد حرقاً على يد مجموعة من المستوطنين العام الماضي، برئاسة يوسف دافيد وهو المتهم الرئيسي في القضية، قد وصل للمحكمة لحضور المحاكمة.
وحسب المصادر، فالمحكمة الصهيونية رفضت إدانة المتهم الكبير في قتل وحرق الشهيد أبو خضير، وقالت أنه لن يدخل السجن بدعوى أنه يعاني من اضطرابات نفسية".