-
1 مرفق
الملف العراقي 61
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
في هـــــــــــــذا الملف:
- الدوري : المالكي ينفذ "مخططا صفويا" لتدمير العراق
- تصاعد الاحتجاجات المطالبة بإطلاق سراح السجناء في العراق
- مطالبات بانتخابات مبكرة في العراق
- مهلا يا دولة رئيس وزراء العراق
- اتفاقية تبادل السجناء بين العراق والسعودية بانتظار مصادقة البرلمان
- "العراقية": اتهام الأردن بدعم الاضطرابات بالأنبار تخبط سياسي
- الشرطة العراقية تطلق النار على محتجين في كركوك
- تكريت وسامراء تلحقان بـ"ركب" الاحتجاجات في العراق
- العراق يجدد تأكيد التزامه بغلق ملفي "المفقودين" و"الممتلكات" الكويتيين
- "جمعة الصمود" العراقية تقض مضاجع المالكي والاحتجاجات تتوسع وتصل بغداد
- جرائم المالكي في العراق
- مخططات ارهابية لاستهداف التظاهرات في العراق
- تقويض جيش العراق
الدوري : المالكي ينفذ "مخططا صفويا" لتدمير العراق
محيط
في ظهور نادر له ، اتهم عزة الدوري نائب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بأنه ينفذ "مشروعا صفويا" لتدمير العراق وجعله تابعا لإيران.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن الدوري ، في أول ظهور إعلامي له منذ 9 أشهر في تسجيل فيديو بث على موقع "يوتيوب" على الإنترنت، أمس الجمعة، إنه موجود بمدينة بابل وسط العراق، ويدعم التظاهرات التي تشهدها عدة مدن عراقية ضد حكومة المالكي.
وظهر الدوري مرتديا زيه العسكري، قائلا إنه يخاطب العراقيين بمناسبة عيد تأسيس الجيش العراقي الذي يوافق السادس من كانون الثاني من كل عام.
وناشد المعتصمين في الميادين العراقية التي وصفها بميادين الجهاد في مدن الفلوجة ونينوى وصلاح الدين وسامراء وغيرها قائلا إن "شعب العراق وكل قواه الوطنية والقومية والإسلامية معكم، ويشد على أيدكم، ويؤازركم حتى تحقيق مطالبكم العادلة في إسقاط الحلف الصفوي والفارسي".
وأضاف: "قيادة حزب البعث "الحزب الحاكم في عهد صدام" تدرس اليوم موضوع القصاص العادل والحازم من كل من يقف مع المشروع الصفوي في العراق.. ونحذر أولا الخونة والعملاء والجواسيس سواء داخل العملية السياسية أو خارجها الذين يساندون المشروع الخطير في القول أو الفعل أو العمل في جريمة تدمير العراق وتفريغه وتفريسه وخمئنته - في إشارة إلى آية الله خامنئي مرشد الثورة الإيرانية - بأن المقاومة الوطنية ستتصدى لهولاء قبل المالكي وحلفه الشرير إن لم يتراجعوا ويلتحقوا بشعب العراق".
ويعد حديث الدوري الثاني في نوعه في خلال تسعة أشهر منذ اختفائه مع باقي قيادات حزب البعث في التاسع من أبريل/ نيسان 2003 وثاني دليل مادي على بقائه على قيد الحياة بعد ظهوره العلني الأول في السابع من أبريل/نيسان من العام 2012 بمناسبة تأسيس حزب البعث المنحل، وأطلق فيه خطابا مشابها لخطاب اليوم بما يتعلق بسياسة الحكومة وتبعيتها لإيران.
وفي هذا السياق ، شن إياد علاوي زعيم ائتلاف القائمة العراقية هجوما لاذعا على المالكي، قائلا إن العراق ليس ملكاً لشخص واحد.
وأضاف أنه لا بديل عن رحيل حكومة المالكي وفسح المجال أمام حلول جذرية بعدما أثبتت عجزها الكامل عن إصلاح الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والأمنية وتوفير الخدمات.
وقد شهدت العراق في بعض مناطقها، أمس الجمعة، احتجاجات ضد رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، حيث احتشد الآلاف في محافظة الأنبار وعدة مدن عراقية، تحت مسمى "جمعة الصمود"، للمطالبة بإطلاق المعتقلين وإلغاء قانون الإرهاب والتوقف عن اضطهاد السنة.
وأعلن ائتلاف القائمة العراقية، الذي يتزعمه إياد علاوي، أنه ستتم الدعوة إلى حل البرلمان العراقي في غضون 48 ساعة.
وقال الائتلاف إن حكومة المالكي ستكون حكومة منزوعة الصلاحية أي حكومة تصريف أعمال.
وفي مظاهرات الجمعة، هتف المحتجون بالشعار التقليدي لثورات الربيع العربي: "الشعب يريد إسقاط النظام"، في تواصل لحركة احتجاج شعبية انطلقت قبل أسبوعين، وكان مركزها في الأنبار.
وفي الرمادي، مركز محافظة الأنبار ذات الغالبية السنية، خرج نحو 200 ألف متظاهر إلى شوارع المدينة. وفي الموصل، احتشد متظاهرون في مساجد المدينة، وسط مطالبات بإخراج قوات الشرطة الاتحادية، واستبدالها بشرطة المدينة.
وامتدت الاحتجاجات إلى مناطق ومدن وأحياء لم تشهد مظاهرات من قبل، حيث توافد الآلاف إلى مدينة الأعظمية وسط العاصمة بغداد مع انتشار كثيف لقوات الأمن. وخرجت مظاهرات بالتزامن أيضا في الفلوجة وسامراء وتكريت وديالى.
وتأتي هذه المظاهرات على خلفية قيام السلطات العراقية باعتقال عدد من حراس وزير المالية، رافع العيساوي، بتهمة التورط في أعمال إرهابية.
وتشهد محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين، منذ 25 ديسمبر/كانون الأول الماضي، مظاهرات حاشدة للمطالبة بإطلاق سراح السجينات والمعتقلين وتغيير مسار الحكومة.
تصاعد الاحتجاجات المطالبة بإطلاق سراح السجناء في العراق
أ ف ب
تصاعدت التظاهرات والاعتصامات أمس الجمعة (4 يناير/ كانون الثاني 2013) في المناطق ذات الغالبية السنية في العراق، لمطالبة حكومة نوري المالكي بإطلاق سراح آلاف المعتقلين بتهمة «الإرهاب».
ففي منطقة الاعظمية في شمال بغداد، تظاهر مئات الأشخاص بينهم نساء وأطفال عند مرقد الإمام أبي حنيفة النعمان وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات من الشرطة والجيش وقوات الأمن منعت خروج المتظاهرين إلى الشارع الرئيسي.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب على أكبرها «نؤيد بقوة مطالب المتظاهرين في الانبار وصلاح الدين ونينوى»، فيما طالبت لافتة أخرى بـ «تطبيق معايير حقوق الإنسان في السجون العراقية».
وقالت أم محمد (65 عاما) إحدى المشاركات في التظاهرة إن «ابنائي الثلاثة اعتقلوا قبل أربع سنوات دون ذنب وأطالب المالكي بإطلاق سراحهم».
في غضون ذلك، شارك السيد مقتدى الصدر في صلاة جماعية أقيمت في مسجد الشيخ عبدالقادر الكيلاني (سني) وسط بغداد، في إشارة لدعمه لمطالب المتظاهرين.
وفي الانبار واصل آلاف المعتصمين الاعتصام الذي انطلق في 23 ديسمبر/ كانون الأول والذي يعد الأوسع في العراق وأدى إلى قطع المتظاهرين الطريق الرئيسي الذي يربط العراق بالأردن وسورية.
وتحت شعار «جمعة الصمود» توافد الآلاف من أهالي محافظة الانبار من مناطق متفرقة في المحافظة للمشاركة في صلاة الجمعة في موقع الاعتصام في الرمادي. وحمل المتظاهرون أعلاماً عراقية ولافتات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين.
وفي محافظة صلاح الدين، شمال بغداد، استمرت اعتصامات أخرى وانطلقت تظاهرات جديدة رغم الإجراءات الأمنية التي فرضت حولها. ففي تكريت كبرى مدن المحافظة، اعتصم نحو ألفي شخص رافعين لافتات طالبت بـ «إطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين» و«إلغاء المادة 4 إرهاب».
وفي سامراء، ثاني كبرى المدن، تجمع آلاف المتظاهرين وسط المدينة حيث يتواصل اعتصام لليوم الخامس على التوالي ورفعوا أعلاماً عراقية ولافتات قالت إحداها «إطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين» و «العفو العام عن المعتقلين».
وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد) واصل آلاف الأهالي الاعتصام فيما تظاهر آخرون في مناطق متفرقة من المدينة، وشهد جامع النوري وسط الموصل بعد صلاة الجمعة اكبر هذه التظاهرات، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وحمل المتظاهرون لافتات قالت إحداها «نطالب بإطلاق سراح المعتقلات من السجون» و «إلغاء المادة 4 إرهاب من الدستور»، فيما واصل آلاف المعتصمين التواجد في ساحة الأحرار وسط المدينة.
من جانبه، قال محافظ نينوى اثيل النجيفي إن المتظاهرين يمارسون حقهم المشروع وبموافقات رسمية، ولكن بعض القوات الأمنية تقوم بتفريق المتظاهرين بالهراوات في الجانب الأيسر من المدينة، بحسب ما أفاد بيان عن مكتب النجيفي.
وفي كركوك في شمال العراق خرج آلاف المتظاهرين وسط المدينة مطالبين بإطلاق سراح معتقليهم في سجون إقليم كردستان داعين حكومة المالكي لوقف العمل بقوانين مكافحة الارهاب واجتثاث البعث وإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات.
ورداً على تصاعد حدة التظاهرات أصدر رئيس الوزراء نوري المالكي بيانا رسميا تلقت «فرانس برس» نسخة منه، طالب فيه المتظاهرين بـ «الابتعاد عن المطالب التي تهدف إلى نسف العملية السياسية مثل إلغاء القوانين التي تعد خارج إطار السلطة التشريعية مثل عودة حزب البعث وإطلاق سراح الإرهابيين».
مطالبات بانتخابات مبكرة في العراق
الجزيرة نت
دعا صالح المطلك نائب رئيس الوزراء العراقي لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة "كحل موضوعي ومقبول من الأطراف السياسية" على أن تقدم حكومة نوري المالكي استقالتها وتشكل حكومة انتقالية لتسيير الأعمال لحين إجراء تلك الانتخابات.
كما طالب زعيم قائمة العراقية إياد علاوي رئيس الوزراء بتقديم استقالته لتفادي تدهور الوضع الراهن في البلاد, ودعا أيضا لإجراء انتخابات عامة مبكرة في البلاد.
وقال علاوي في خطاب متلفز "ليس هذا هو العراق الذي كافحنا من أجله لكي ينعم بالعدالة والحرية بعيدا عن الخوف والحرمان، وإن العراق لن يكون ملكا لأحد أو طائفة بل لكل العراقيين في دولة عزيزة".
وأضاف "ما يجري الآن في العراق هو ضمن الفراغ الحاصل في ظل غياب رئاسة الجمهورية بسبب مرض الرئيس جلال الطالباني لأنه يحمي الدستور".
وتابع علاوي "لقد وقفت دائما ضد تسييس الدين والطائفية السياسية والجهوية، وكما تعلمون آمنت ولا أزال بالمشروع الوطني ومشروع بناء الدولة المدنية، دولة العدل والمساواة، ولا أجد بديلا عنها لكي ينعم العراق بالأمان والاستقرار والازدهار".
وقال إنه إذا "استمرت الأوضاع على هذا الحال، فإن الأمور ستؤول إلى مزيد من التشظي والكوارث والتوترات، لذا لا بديل عن رحيل هذه الحكومة وفسح المجال أمام حلول جذرية سلمية وحقيقية".
وأضاف "لقد أثبتت الحكومة عجزها الكامل عن إصلاح الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والأمنية وتوفير الخدمات".
دعوة للوحدة
ومن جانبه، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس الجمعة إلى الوحدة بين كل الطوائف، وقال -في مسجد للسنة مكتظ بالمصلين- إنه يريد أن يثبت أن العراق موحد بشيعته وسنته وعربه وأكراده. وأضاف أنه متعاطف مع مطالب الشعب بالحفاظ على وحدة البلاد.
وفي السياق نفسه، أكد الصدر -في مؤتمر صحفي عقده بكنيسة سيدة النجاة بوسط بغداد أثناء زيارته لها- أهمية ودور الطائفة المسيحية بالعراق، وضرورة دعمها بالمرحلة الحالية لأنها مكون مهم من مكونات الشعب العراقي.
وقال "نحن مع حقوق الشعوب في التظاهر السلمي المدني على ألا يكون مسيسا، أو يحمل صورا وأعلاما وشعارات مناوئة للعراق وشعبه".
وكان مئات الآلاف قد خرجوا في مظاهرات حاشدة أمس الجمعة في أنحاء مختلفة من العراق للتنديد بسياسات المالكي.
وقد اندلعت الاحتجاجات بمحافظة الأنبار بغرب البلاد، وتركزت موجة الاعتصامات والمظاهرات بكل من الرمادي والفلوجة. ثم انتقلت إلى محافظة صلاح الدين وسط البلاد بكل من سامراء وتكريت.
واتسعت رقعة الاحتجاجات لتشمل كركوك بشمال البلاد وحي الأعظمية بالعاصمة بغداد.
مهلا يا دولة رئيس وزراء العراق
القدس العربي / هيفاء زنكنة
وصف نوري المالكي، رئيس وزراء نظام 'حزب الدعوة' بالعراق، التظاهرات الشعبية والاعتصامات التي يساهم فيها ما يزيد على المئة ألف مواطن، منذ عشرة ايام، بأنها 'نتنة' وطائفية وانها 'فقاعة'، وهي 'عملية تواصل مع جهات اجنبية' وان المحتجين هم 'اصحاب اجندات خارجية' متوعدا اياهم، وهو يزم شفتيه، بقوله: 'انتهوا قبل ان تنهوا'.
وهي اتهامات كان من الممكن اعتبارها مضحكة لولا انها متعلقة بحياة المواطنين، خاصة انها صادرة من أمين عام حزب مذهبي دينيا / طائفي سياسيا، بامتياز، اذ لا يضم بين صفوفه فردا واحدا من اي مذهب او دين آخر. وأسس منذ توليه الحكم، بالوكالة، سياسة طائفية لم تعد خافية على أحد، فضلا عن نشره مفهوم الفساد المنهجي الذي بات سمة كل ساسته ومسؤوليه. أما بالنسبة الى تهمة 'التواصل مع جهات اجنبية' او وفق 'اجندات اجنبية' فهنا يصبح المضحك مبكيا. فهل بقي هناك، في العالم كله، من لا يعرف ان حكام العراق وصلوا الى سدة مناصبهم بدبابات الاحتلال الانكلو امريكي؟ فاذا لم يكن هذا تواصلا مع جهات اجنبية فما هو معنى التواصل والأجندة الاجنبية؟ ترى ألم يسمع دولة رئيس الوزراء تصريحات القيادي في حزبه وهو سامي العسكري، القائل في مقابلة تلفزيونية، اخيرا، ما معناه بانهم وصلوا الحكم بجهود امريكية.
فمن هم 'اصحاب الاجندات الخارجية'؟ وما هي حقيقة 'الفقاعة'؟
مثل كل الانتفاضات، لم تبدأ انتفاضة غرب العراق بالحدث المنفرد الذي اشيع عنه بانه الدافع الحقيقي، أي اعتقال عدد من حراس وزير المالية رافع العيساوي الذي وصف الأساليب الأمنية لحكومة المالكي بأساليب العصابات، الا ان الحدث شكل النقطة الحرجة اللازمة، بعد فترة مديدة من الغضب المتعاظم تحت السطح، لاحداث تحول نوعي، التي اصبح فيها السكوت على الظلم تجريدا للمواطن لا من عزته وكرامته فحسب بل ومن انسانيته.
ان الدافع الحقيقي للتظاهرات والاعتصامات التي انتشرت، خلال ايام، الى مدن الانبار والفلوجة وسامراء والموصل وكركوك وصلاح الدين وديالى هو تراكم الظلم السافر، على مدى سنوات الاحتلال، جراء الفساد والممارسات الطائفية وانتهاكات حقوق الانسان والاعتقالات والتهجير واعادة رسم خارطة بغداد وفق التطهير المذهبي، بالاضافة الى الجريمة الابشع، التي واصل ساسة الاحتلال التستر عليها وممارستها بعد رحيل اسيادهم، وهي الاغتصاب المنهجي للاناث والذكور لـ'كسر عين المرأة والرجل' معا. وهي جريمة لا تكف التقارير الحقوقية العالمية عن توثيقها وادانتها ومطالبة نظام 'حزب الدعوة' والمتعاونين معه بالكف عنها ولكن بلا فائدة. والادهى من ذلك اطلاق التصريحات الملتوية للتمويه وتغطية الجرائم واخفاء الحقائق حول وجود المعتقلات اساسا. ففي الوقت الذي يؤكد فيه المتظاهرون ان عدد المعتقلات يقارب الخمسة آلاف معتقلة، معظمهن تعرضن للتعذيب والاغتصاب، وان عددا منهن انجب اطفالا من الجلاوزة الذين انتهكوا اعراضهن، نفى المالكي اولا وجود معتقلات، ثم صرح عندما تعالت صرخات المطالبة باطلاق سراحهن إن عدد السجينات المحكوم عليهن في قضايا الإرهاب 'لا يتعدى عدد أصابع اليد' ليكذبه وزير العدل حسن الشمري في حكومته قائلا بأن عدد المعتقلات هو 980 معتقلة من بينهن 211 'ارهابية'.
ثم عاد المالكي، بعد ان امضى سنوات وهو ينفي وجود معتقلات بريئات، ليعترف يوم 1 / 1 بوجود نساء اعتقلن كرهائن في حال غياب الذكور من افراد العائلة، حيث قال بأنه 'أمر بإطلاق سراح فوري لكل امرأة اعتقلت دون أمر قضائي، فضلا عن اللواتي اعتقلن بجريرة ذنب ارتكبه شخص من ذويهن'. وضحكا على آلام ومعاناة المواطنين تم اطلاق سراح ثلاث معتقلات فقط.
واذا ما علمنا بان المادة 4 ارهاب التي يتم وفقها اعتقال اي كان بتهمة الارهاب وحسب تقارير المخبر السري، هي السيف المسلط بانتقائية على رقاب المواطنين، وان القضاء العراقي بات مسيسا، طائفيا، فاسدا وفق التقارير الدولية، لأدركنا مدى مصداقية تهمة الارهاب الملصقة بالنسوة المعتقلات، ولعرفنا مدى مصداقية تصريحات رئيس الوزراء.
فلا عجب ان يرتفع سقف مطالب المتظاهرين للمطالبة بتغيير النظام، بالاضافة الى الغاء المادة 4 ارهاب واطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين ووضع حد للطائفية والفساد. وتضم صفوف المتظاهرين، مواطنين من مختلف الاعمار والمهن والاتجاهات السياسية، فمن طلاب جامعة الموصل الذين اطلق عليهم الرصاص، يوم أمس، لمنعهم من المشاركة الى الموظفين ورؤساء العشائر ورجال الدين واعضاء من مجالس المحافظات والحركات الشبابية، التي نشطت بالتزامن مع ميلاد الثورة التونسية والمصرية، وكان لها حضور متميز في ساحة التحرير ببغداد ما يقارب العام، واهمها ''الحركة الشعبية لإنقاذ العراق' و'شباب الثورة العراقية الكبرى' و'ائتلاف ثورة 25 شباط'. وقد اصدرت هذه التجمعات بيانات أكدت فيها أهمية المطالب لانها تمس حياة المواطنين جميعا ورفعوا اعلاما وشعارات وطنية شعبية على غرار 'كلنا حسينيون من الانبار الى كربلاء'، 'سلمية، سلمية'، 'حكمت فظلمت فارحل لا بارك الله فيك'، 'وصلوا خبر للأنبار أهل الموصل ذولة احرار'، 'لا للطائفية ... اطلقوا سراح المعتقلات'، و'محاسبة ومعاقبة منتهكي اعراض العراقيات' ورفعت نسوة الفلوجة المتظاهرات شعار 'سنبقى مع الرجال في ساحات العز والشرف حتى تحقيق المطالب'. واطلقت على ايام الاعتصام اسماء مثل: 'اعتصام استعادة الحقوق'، 'ثلاثاء الحرائر'، 'واربعاء الكرامة'، و'جمعة الصمود على نهج الأمام الحسين' تيمنّاً بثورة الأمام الحسين وصموده ضد الظلم والحيف.
وكان العلامة عبد الملك السعدي، الذي رفض منصب مفتي العراق بعد عرضه عليه عام 2007، قد انضم الى التظاهرة وخطب في ساحة الاعتصام بالانبار يوم الاحد الماضي، قائلا ان 'هذا الاعتصام ليس على أساس القومية ولا على أساس الطائفية، بل دعوة من اجل المطالبة بحقوق العراقيين جميعا، الاقتصادية والسياسية والاجتماعية'.
وتدل مطالب المتظاهرين اليوم كما تدل تظاهراتهم، عبر السنوات في جميع ارجاء العراق، بأن تداخل المحاصصة الطائفية والعرقية والفساد المالي والاداري، المنعكس على دقائق الحياة اليومية للمواطن باشكال مختلفة اكثرها بروزا شرعنة الارهاب والترويع 'الحكومي'، هو ما يجب تغييره وليس استبدال وجه المالكي بالجعفري او صالح المطلك. ان رفض المتظاهرين الاصغاء في ساحات اعتصام الكرامة لوجوه نظام حزب الدعوة او تحالفاته، سنية كانت ام شيعية، هو رفض للعملية السياسية التي صاغها المحتل وطبقتها حكومات الاحتلال بالنيابة. انه رفض لتقسيم وتفتيت العراق. اما تهديدات 'دولة رئيس الوزراء' المتناثرة، اخيرا، يمينا ويسارا على شاشات التلفزيون فانها في استصغارها للشعب العراقي لا تقل عن خطابات بن علي ومبارك والقذافي، استهانة واستصغارا لشعوبهم ووصفهم بالارهاب والارتباط بالاجندات الاجنبية، حين طالبت الشعوب بالتغيير. وكانت النتيجة؟ هل نحن بحاجة الى التذكير بمصيرهم؟
اتفاقية تبادل السجناء بين العراق والسعودية بانتظار مصادقة البرلمان
اذاعة العراق الحر
بينما تنتظر اتفاقية تبادل السجناء بين العراق والسعودية مصادقة مجلس النواب العراقي، أعلنت السفارة العراقية في السعودية, أن توكيل محامين بريطانيين أو أميركيين للدفاع عن سجناء سعوديين داخل العراق, سيواجه صعوبات عدة, لاسيما في ما يتعلق بنظام الترافع والتعامل مع الأنظمة العراقية.
ووصفت السفارة في خطاب أرسلته إلى المحامي المكلف بملف المعتقلين السعوديين في العراق عبد الرحمن الجريس، العلاقات السعودية العراقية بـ"الدافئة" ما يدفع إلى تشكيل فريق عمل للدفاع عن المتهمين السعوديين في سجون العراق.
وأكد كامل أمين المدير العام لرصد الأداء وحماية الحقوق في وزارة حقوق الإنسان العراقية في تصريحه لإذاعة العراق الحر أن الوزارة تراقب عن كثب أوضاع المعتقلين السعوديين في العراق والسجناء العراقيين في السعودية، مشددا على أن الدستور العراقي وقوانينه يكفل للمعتقلين حق المقاضاة وتوكيل محامين للدفاع عنهم، لكن مسألة تعيين محامين أجانب تخضع للقانون العراقي وتأخذ وقتا طويلا.
يذكر أن وزارة العدل العراقية، وقعت في آذار عام 2012 اتفاقية مع نظيرتها السعودية لتبادل السجناء، على ان تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ بعد ثلاثين يوماً من تاريخ تبادل الطرفين المذكرات الدبلوماسية بشأن الاتفاقية.
وكان وزير العدل العراقي، حسن الشمري دعا مجلس النواب العراقي إلى الإسراع في تشريع اتفاقية تبادل السجناء مع السعودية.
المتحدث الإعلامي باسم وزارة العدل العراقية حيدر السعدي أوضح لإذاعة العراق الحر أن عدد السجناء السعوديين في العراق يقدر بـ60 سجينا فيما يتراوح عدد السجناء العراقيين في السجون السعودية ما بين 130 و138 سجينا، مؤكدا أن اتفاقية تبادل السجناء دخلت غياهب مجلس النواب العراقي منذ أشهر، ولم يتم التصويت عليها على الرغم من أن وزير العدل دعا رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي إلى الإسراع في إقرارها لكي تدخل حيز التنفيذ. واعربت وزارة حقوق الإنسان العراقية عن أملها في أن لا تخضع اتفاقية تبادل السجناء بين العراق والسعودية، للتجاذبات السياسية، وان تتم المصادقة على الاتفاقية بأسرع وقت لكي يتمكن المعتقلون العراقيون من قضاء محكومياتهم داخل العراق.
وكانت السلطات السعودية إعدمت عددا من السجناء العراقيين ما اثار ردود فعل عراقية غاضبة. وطالبت وزارة حقوق الإنسان العراقية السلطات السعودية بوقف تنفيذ أحكام الإعدام بحق العراقيين.
وأكد كامل أمين قلق العراق على أوضاع المعتقلين العراقيين في السجون السعودية، مشيرا إلى أن اتفاقية تبادل السجناء مع السعودية لا تشمل اولئك الذين صدرت بحقهم احكام بالإعدام.
"العراقية": اتهام الأردن بدعم الاضطرابات بالأنبار تخبط سياسي
اخبار اليوم
نفى القيادي في قائمة "العراقية" ظافر العاني ما نقلته وسائل الإعلام حول اتهام الأردن بتصعيد الاضطرابات في محافظة الأنبار القريبة من الحدود الأردنية، معتبرا أن تلك الاتهامات تدخل ضمن سياق ما وصفه ب"التخبط السياسي".
واتهم العاني، في تصريح صحفي السبت 5 يناير، حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالتخبط في التعامل مع مطالب المتظاهرين الشرعية، مشيرا إلى أن استمرار نهج الحكومة العراقية الحالي في التعامل مع أحداث الأنبار مرشح للتصعيد في كل محافظات العراق.
وانتقد العاني التخبط في تصريحات المالكي في التعليق على أحداث الأنبار، محذرا من حالة اليأس التي يعيشها العراق اليوم ومن ترك الساحة للتدخلات الخارجية التي تقودها إيران في مقابل ترك الدول العربية مستباحة للسياسة الإيرانية.
وكانت وسائل إعلام قد أشارت إلى أن أوساط سياسية إيرانية وعراقية محسوبة على الموقف الإيراني اتهمت الأردن بدعم الاضطرابات في محافظة الأنبار القريبة من حدوده مع العراق.
الشرطة العراقية تطلق النار على محتجين في كركوك
ج المدينة
أطلقت الشرطة العراقية، امس الجمعة، النار في الهواء لتفريق محتجين بمدينة كركوك (شمال البلاد) بعد محاولتهم الاحتكاك بهم. واحتشد الآلاف بالمدينة في تجمع كبير بساحة الاحتفالات وسط كركوك معلنين تضامنهم مع متظاهري الفلوجة والموصل وسامراء ومدن عراقية أخرى.وجرت التظاهرات وسط إجراءات أمنية مشددة، وفي نهايتها حاول بعض المتظاهرين الاعتداء على قوات الشرطة مما دفعها لإطلاق النار في الهواء لتفريقهم، من دون أن تقع إصابات.وحمل المتظاهرون أعلام العراق ولافتات كتب عليها «نطالب بإطلاق سراح المعتقلين فورًا»، و»كفى ظلمًا يا دولة القانون»، و»أين أصواتكم يا نواب كركوك ، يا مالكي يا جبان يا عميل الأمريكان».وطالب المتظاهرون مجلس محافظة كركوك بوقفة تضامنية مع معتصمي ومتظاهري مدن العراق الأخرى الذين يطالبون بإطلاق سراح المعتقلين وإلغاء المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، كما طالبوا بإلغاء الأحكام الصادرة ضد نائب رئيس الجمهورية السابق طارق الهاشمي وحراسه، وكذلك إطلاق سراح أفراد حراسة وزير المالية رافع العيساوي. من جهته اتهم عزة إبراهيم الدوري، النائب السابق للرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، الحكومة العراقية الحالية بزعامة نوري المالكي، بتنفيذ ما وصفه بـ»مشروع صفوي فارسي لتقسيم العراق إلى دويلات منذ 7 سنوات».وقال الدوري، في تسجيل مصور خاص لقناة «العربية»، إنه يتحدث «من محافظة بابل العراقية بمناسبة عيد تأسيس الجيش العراقي»، الذي يوافق السادس من يناير/كانون الثاني من كل عام.وأوضح «أن ما يجري اليوم في العراق، وخاصة في عملياته المخابراتية، وفي حكومة العملاء وتشكيلاتها ومؤسساتها، فهو المشروع الصفوي التفريسي بكل عمقه وشموله، ينفذه الائتلاف الصفوي بقيادة حزب الدعوة وزعيمه الماليكي منذ أكثر من 7 سنوات. إنه مخطط واضح لتدمير العراق، وإلحاقه بإيران».
تكريت وسامراء تلحقان بـ"ركب" الاحتجاجات في العراق
الوطن اون لاين
دخلت مناطق تكريت وسامراء على خط الاحتجاجات المتصاعدة ضد حكومة نوري المالكي، حيث تجمع نحو ألفي شخص في مدينة تكريت رافعين لافتات طالبت بـ"إطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين"، و"إلغاء المادة 4 إرهاب". وفي سامراء، ثانية كبرى المدن، تجمع آلاف المتظاهرين وسط المدينة حيث يتواصل اعتصام لليوم الخامس على التوالي، ورفعوا أعلاما عراقية ولافتات قالت إحداها "إطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين". وفي الموصل واصل آلاف الأهالي الاعتصام فيما تظاهر آخرون في مناطق متفرقة من المدينة، وشهد جامع النوري وسط الموصل بعد صلاة الجمعة أكبر هذه التظاهرات، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وفي منطقة الأعظمية ذات الغالبية السنية في شمال بغداد، تظاهر مئات الأشخاص بينهم نساء وأطفال عند مرقد الإمام أبي حنفية النعمان وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات من الشرطة والجيش وقوات الأمن منعت خروج المتظاهرين إلى الشارع الرئيس.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب على بعضها "نؤيد بقوة مطالب المتظاهرين في الأنبار وصلاح الدين ونينوى" وفي مناطق أخرى في غرب وشمال البلاد.
وألقى الشيخ عبد الستار الجبار خطبة أكد فيها على دعم مطالب المتظاهرين في محافظة الأنبار. كما حمل آخرون أعلاما عراقية وسط لافتات ورقية تقول "إخواسنة وشيعة" و"كلا كلا للطائفية".
وشارك الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في صلاة جماعية أقيمت في مسجد الشيخ عبد القادر الكيلاني (سني) وسط بغداد، في إشارة لدعمه لمطالب المتظاهرين. وفي الأنبار واصل آلاف المعتصمين الاعتصام الذي انطلق في 23 ديسمبر والذي يعد الأوسع في العراق وأدى إلى قطع المتظاهرين الطريق الرئيس الذي يربط العراق بالأردن وسورية. وتحت شعار "جمعة الصمود" توافد الآلاف من أهالي محافظة الأنبار من مناطق متفرقة في المحافظة للمشاركة في صلاة الجمعة في موقع الاعتصام.
العراق يجدد تأكيد التزامه بغلق ملفي "المفقودين" و"الممتلكات" الكويتيين
ج الرأي
جدد العراق أمس حرصه على "غلق ملفي المفقودين الكويتيين والممتلكات الكويتية"، مشددا على "دعمه اقتراح سكرتير عام الأمم المتحدة بان كي مون بتعيين ممثل من المنظمة الدولية لتولي مهام المنسق غينادي تاراسوف الذي ترك منصبه في ديسمبر الماضي"، وذلك في رسالة بعث بها السفير العراقي لدى الأمم المتحدة حامد البياتي الى رئيس مجلس الأمن.
وقال البياتي في رسالته: "استنادا الى التطورات الايجابية في العلاقات العراقية- الكويتية ووفاء العراق المستمر بالتزاماته تجاه الأمم المتحدة وكان آخرها وصول فنيين عراقيين الى الكويت للانضمام الى بعثة الامم المتحدة في المرحلة الثالثة من مشروع صيانة الحدود العراقية الكويتية في الـ17 من ديسمبر الماضي، فإن حكومة العراق تؤكد من جديد التزامها بمواصلة البحث عن المفقودين الكويتيين وحرصها على حل هذه القضية الانسانية والعاطفية والتي تحظى بقدر كبير من الأهمية لدى الأسر الكويتية".
وشدد على أن حكومة بلاده "تؤكد من جديد تأييدها لاقتراح بان كي مون بأن يتولى ملفي المفقودين الكويتيين والممتلكات الكويتية لجنة مشتركة ثنائية، أو من قبل ممثل للسكرتير العام يعين لهذا الغرض"، مضيفا: "ان حكومتي تؤكد من جديد أن من شأن هذه الخطوة أن تيسر من اغلاق هذه المسألة ".
الدوري يدعم التظاهرات ويتعهد مواجهة "المشروع الصفوي"
"جمعة الصمود" العراقية تقض مضاجع المالكي والاحتجاجات تتوسع وتصل بغداد
ج السياسة
تصاعدت التظاهرات والاعتصامات, أمس, في المناطق ذات الغالبية السنية في العراق, لمطالبة حكومة نوري المالكي بإطلاق سراح الاف المعتقلين بتهمة "الارهاب". (راجع ص 28)
وتحت شعار "جمعة الصمود", خرج الآلاف في مناطق مختلفة, للتنديد بالحكومة ونهجها.
ففي منطقة الأعظمية ذات الغالبية السنية في شمال بغداد, تظاهر مئات الأشخاص بينهم نساء وأطفال عند مرقد الإمام ابي حنيفة النعمان وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات من الشرطة والجيش وقوات الأمن التي منعت خروج المتظاهرين الى الشارع الرئيسي.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب على اكبرها "نؤيد بقوة مطالب المتظاهرين في الانبار وصلاح الدين ونينوى" وهي مناطق ذات اغلبية كبيرة من السنة في غرب وشمال البلاد.
كما طالبت لافتة أخرى ب¯"تطبيق معايير حقوق الانسان في السجون العراقية".
والقى الشيخ عبد الستار الجبار خطبة اكد فيها على دعم مطالب المتظاهرين في محافظة الانبار.
وحملت لافتات أخرى عبارات باللغة الانكليزية مثل "لا للديكتاتورية", كما حمل آخرون اعلاما عراقية وسط لافتات ورقية تقول "اخوان سنة وشيعة" و"كلا كلا للطائفية".
في غضون ذلك, شارك الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في صلاة جماعية اقيمت في مسجد الشيخ عبد القادر الكيلاني (سني) وسط بغداد, في اشارة لدعمه لمطالب المتظاهرين.
وفي الانبار واصل آلاف المعتصمين الاعتصام الذي انطلق في 23 ديسمبر والذي يعد الاوسع في العراق, وأدى إلى قطع المتظاهرين الطريق الرئيسي الذي يربط العراق بالأردن وسورية.
وفي تطور لافت, ظهر نائب الرئيس العراقي المتواري عن الأنظار عزت الدوري في شريط فيديو بثته قناة "العربية", مساء أمس, أعلن فيه تأييده للتظاهرات التي تشهدها العديد من مناطق العراق, كما دعا للوقوف في وجه "النظام الصفوي" والمشروع الإيراني في العراق.
وتعهد الدوري باستهداف "كل من شارك في تنفيذ المشروع الصفوي, سواء أكان عسكريا أم مدنيا".
جرائم المالكي في العراق
موقع مسلم
استهداف العرب السنة في العراق.. اعتقال وتعذيب العراقيات.. تشكيل فرق موت ..التمييز والإقصاء ..جرائم ارتكبها نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي ضد السنة الذين يرفضون الظلم والاستبداد والتدخل الإيراني في شؤون العراق، والذين أيضا خرجوا الأيام الماضية بمئات الآلاف ليعبروا عن غضبهم من النظام الطائفي في ثورة حقيقية قد تطيح بالمالكي إن آجلا أو عاجلا.
وللمالكي فرقا خاصة تسمى بفرق الموت مهمتها مداهمة واعتقال من يصنفهم خصوما له وهذه الفرق الخاصة بالإضافة إلى الميليشيات الشيعية يتم تدريبها وتسليحها في إيران وتكتظ السجون بالمعتقلين من السنة الأبرياء وبعد خروج تظاهرات العزة والكرامة في ساحات الانبار يهدد المالكي باستخدام القوة لتفريقهم وفض مظاهراتهم.
وبحسب وثائق ويكليكس الأمريكية فإن المالكي يدير ويوجه ميليشات مسلحة عسكرية لقتل وتعذيب مواطنين عراقييين وأن سلطات الاحتلال الأمريكية تغاضت عنه في بعض الأحيان إبان الاحتلال والذي تستر على أعمال التعذيب الذي مارسته قوات الأمن العراقية، التابعة لوزارة الداخلية.
ووفقا لنائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المطلوب من قبل حكومة بغداد بتهمة "الإرهاب" فإن "90 % من المعتقلين في العراق من العرب السنَّة متهما رئيس الوزراء العراقي باستهداف السنَّة العرب في العراق، كما أوضح الهاشمي أن الفساد يستشري في البلاد ويدمر التوزيع العادل للثروات.
وألمح إلى دعم تقدمه بغداد لنظام بشار الأسد ، مشيرا إلى أن هناك مؤشرات حول أشكال الدعم الذي يقدمه المالكي لنظام الأسد منها معلومات حول ميليشيات عراقية تقاتل إلى جانب النظام السوري، وهناك معلومات غير مؤكدة حول استخدام ممر جوي عراقي لمساعدة النظام السوري.
كما يؤكد الشيخ الدكتور حارث الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق أن مطالب الشعب العراقي الذي يتظاهر اليوم، أقل بكثير من المظالم التي تعرض لها على يد المالكي، الذي يبدو أنه لن يستجيب لهذه الطلبات المشروعة وذلك لأن أسياده ولا سيما في إيران لا يوافقون على هذه الطلبات خاصة تلك التي تتعلق ب"سياسة التمييز التي تنتهجها الحكومة" ضد السنة.
وتحدث الضاري عن أكثر من خمسة آلاف امرأة ما زلن يقبعن في السجون الحكومية وليس 400 كما يزعم عملاء ومرتزقة المالكي، وان هناك (500) معتقلة عراقية في سجن الكاظمية وحده، أنجب الكثير منهن في السجون نتيجة الانتهاكات وعمليات الاغتصاب التي اقترفها جلادو المالكي ضدهن.
وبحسب الضاري فإن المالكي لا يريد أن يطلق سراح المعتقلات خشية افتضاح الجرائم الوحشية والممارسات التعسفية التي تعرضن لها في سجونه سيئة الصيت، مشيرا إلى أن المتظاهرين يطالبون باطلاق سراح جميع المعتقلين رجالاً ونساءً والذين يعدون بمئات الآلاف.
ولقد عمل المالكي بقوة من اجل سن قانون "مكافحة الارهاب" في البرلمان العراقي، كما يصنف على انه أفضل من شرع قوانين وأسس مؤسسات لحماية المكتسبات الشيعية بعد الاحتلال الأمريكي للعراق .
ونوري المالكي الذي كان قياديا في حزب الدعوة ومسؤولا عن الجناح العسكري فيه إبان الحرب العراقية الإيرانية قد أشرف على عدة عمليات إجرامية تخريبية نفذتها زمر من حزب الدعوة العميل لإيران داخل العراق خلال الحرب ضد المدنيين والقوات المسلحة العراقية.
وهناك الكثير والكثير من الجرائم التي ارتكبها ومازال يرتكبها العميل نوري المالكي التي يستحق عليها عقابا شديدا من محكمة جرائم الحرب الدولية أو من جانب أبطال المقاومة العراقية الذين انتفضوا عازمين على الإطاحة به رغم دعم حلفائه له سواء من أمريكا التي أتت به أو من إيران التي تحركه من أجل مصالحها.
مخططات ارهابية لاستهداف التظاهرات في العراق
موقع قناة العام
اكد عضو ائتلاف دولة القانون في البرلمان العراقي عدنان السراج ان تظاهرات الرمادي والفلوجة قد اختُرقت ، مضيفا ان هناك معلومات مؤكدة بوجود مخططات للجماعات الارهابية بتفجير تجمعات المتظاهرين بهدف اثارة الفتنة الطائفية وهو ما ح>ر منه رئيس الوزراء .
واشار السراج في حديث مع قناة العالم مساء الجمعة الى ان العراق يعيش هذه الايام اجواء مشحونة حيث يقوم المغرضون باستغلال التظاهرات في بعض المدن للتحريض الطائفي واثارة الفتنة ، موضحا ان ضريح السيد محمد بن علي الهادي استُهدف الجمعة بخمسة صواريخ كاتيوشا فيما سيطرت القوات الامنية على سبعة صواريخ اخرى قبل اطلاقها ، كما خرجت تظاهرت في تكريت رفع فيها البعض شعارات طائفية.
واوضح النائب العراقي ان رئيس الوزراء حذر من المخططات التي تستهدف تصعيد الاوضاع والتي تعمل على تأجيج نار الفتنة الطائفية بأي وسيلة ومن بينها استهداف التظاهرات ، التي شحنها البعض بالافكار الطائفية حتى صار نفس التفرقة واضحا في هذه التظاهرات .
وحول تحركات زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر قال السراج ان السيد الصدر يقوم بنشاط غير مسبوق لوأد الفتنة ودعوة المتظاهرين الى الشفافية والوضوح في طرح مطالبهم المشروعة وعدم الانجرار وراء الارهابيين والطائفيين واتباع النظام السابق ، وقد التقى السيد مقتدى الصدر عدد من العلماء السنّة في بغداد ووشارك في صلاة الجماعة في جامع الشيخ عبد القادر الكيلاني ، وستتكرر هذه النشاطات تحت عنوان صلاة الوحدة بهدف تهدئة الاجواء وامتصاص التوتر وعزل المتربصين الذين يبحثون عن الفرص للوصول الى اهدافهم عبر اثارة الفتنة والتفرقة بين العراقيين .
واكد عضو ائتلاف دولة القانون في البرلمان العراقي ان هناك تسريبات مهمة عن دور تركي واضح ومعلومات عن اجتماع تركي سعودي قطري في اسطنبول برعاية صهيونية ، حيث كانت بصمات السفير الاسرائيلي في تركيا واضحة على هذا اللقاء كما انه طالب تركيا بان تسعى لابقاء هذه التظاهرات مستمرة في العراق لتشكل عنصر ضغط على الحكومة العراقية ومنعها من القيام بدورها في دعم الحوار والحلول السلمية لمشاكل المنطقة .
تقويض جيش العراق
ج الزمان
يستذكر العراقيون ذكرى تأسيس جيشهم العظيم في السادس من كانون الثاني الجاري، حيث تكونت أول نواة لهذا الجيش قبل 91 عاما من خلال فوج الامام موسى الكاظم والذي اتخذ من خان الكعبولي في مدينة الكاظمية ببغداد مقرا له قبل أن ينتقل بعد ذلك الى مقره الرئيس في الاعظمية، ولعل تشكيلة هذا الفوج تبيّن هويته وتكشف عن حجم التلاحم الوطني وتداخل مكونات الشعب العراقي فيه، كما أن أسس تأسيسه كانت وفق ثوابت وطنية وعقيدة راسخة أساسها الدفاع عن أرض العراق وحماية حدوده ثم الدفاع عن الأراضي العربية أينما وقع عليها عدوان. وقد أثبتت الأحداث والتجارب عقيدة ومواقف الجيش العراقي الوطنية والقومية، كما صقلت قدراته بكافة صنوفه ليكون عاما بعد آخر أكثر مهنية وقدرة على ادارة معاركه وصد الأخطار التي تعرض لها العراق والوطن العربي.
وكان من اللافت ان يقوم الحاكم المدني الأمريكي أبان احتلال العراق بول بريمر باعلان قرار كان قد أتخذ مسبقا بحل الجيش العراقي بكافة مؤسساته وصنوفه ورتبه والغاء أي وجود له على أرض الواقع. وعندما نقول أن القرار قد اتخذ مسبقا فاننا نعني القرار الاسرائيلي الأمريكي بما سمي عملية التقويض الكلي والشامل للجيش العراقي والذي تمت صياغته من قبل قيادات أمريكية أمثال دونالد رامسفيلد وزير الدفاع ونائبه بول وولفيتز ودوجلاس فيث وريتشارد بيرل واليوت أبرامز واسرائيلية أمثال موشي أرينز وزير الدفاع ونائبه عوفاديا علي والجنرال اسحاق مردخاي رئيس الأركان في عام 2000 في اطار الحوار والشراكة الاستراتجية بين الجانبين وتحولت الى أحد الأهداف الرئيسية لاجتياح العراق والتي تبناها المحافظون الجدد عندما استلموا رئاسة الولايات المتحدة، ورغم اعادة تشكيل الجيش العراقي بعد تثبيت صيغ الفرقة بين مكونات الشعب العراقي من خلال اقرار المحاصصة وعزوف الكثير من الوطنيين العراقيين عن الانضمام للجيش الجديد في ظل وجود قوات الأحتلال الأمريكي في العراق، بدا واضحا ضعف قدرات هذا الجيش من خلال افتقاره لأهم عناصر قوة الجيوش المعروفة وخاصة العقيدة التي دمرتها المحاصصة، ثم التسليح والتجهيز ؛ حيث دمر الجيش الأمريكي والعصابات الايرانية والكردية وغيرهم معظم أسلحة الجيش العراقي وسرقة الباقي السليم منها.
لقد كانت عملية سحب القوة الأمريكية الضاربة من العراق نهاية عام 2011 بمثابة جرس الانذار للساسة العراقيين، حيث وقف رئيس الوزراء والمعنيون بالملف الأمني أمام حقيقة ضعف القدرة على مواجهة التحديات، وعدم أمتلاك جيشهم أية امكانات للدفاع عن العراق عند تعرضه لعدوان خارجي أو حتى عند مناكفة الأقليم الكردي للمركز وأستعراض قوته المنظمة أمام قطعات محدودة التسليح تمثل قوات الجيش العراقي الاتحادي أو قوات عمليات دجلة، لذلك كان موضوع التسليح مهما جدا للحكومة العراقية، ولان الحكومة الامريكية تتعامل ببطأ شديد مع طلبات التجهيز العراقية لجأ المالكي الى موسكو العطشى للعودة الى سوق السلاح العراقي وما يعنيه من عودة النفوذ الروسي لهذا البلد ظنا منه أنه رئيس وزراء لدولة مستقلة ذات سيادة من حقها أن تبرم العقود مع من تشاء ضمانا لامنها ودفاعا عن حدودها، لكن في حقيقة الأمر فقد غاب عن المالكي أن جهود كبيرة ومهولة تبذل من قبل الولايات المتحدة واسرائيل لعرقلة اعادة بناء الجيش العراقي واعادة بناء منظومته اللوجيستية والتسليحية من خلال التوجه الى مصادر التسليح الأخرى، كما غاب عنه تماما أن الولايات المتحدة لم تحتل العراق لازاحة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عن السلطة وتسليم هذه السلطة لحفنة من اللاجئين وهو أحدهم في دول شتى وربما هو الآن على علم كامل بان الهدف الرئيس للاحتلال الأمريكي بالاضافة الى نسف الدولة العراقية كنظم ومؤسسات، كان تدمير الجيش العراقي.
رئيس وزراء العراق الآن ربما يجب أن يعرف أسباب الاحتجاجات الكبيرة على صفقة السلاح الروسي، فهي بالاضافة الى ما يدعيه بعض من مخاوف غير مبررة، فانها ما زالت ضمن حدود استراتيجية التقويض الأمريكية الأسرائيلية والتي تؤكد ضرورة متابعة العراق وسيكون هذا الأمر في سوريا لاحقا والى حد ما يجري تطبيقه في ليبيا ، وهذه المتابعة تعني محاصرة أي جهد لتعظيم قدرة الجيش العراقي الحالي من خلال وسيلتين، الأولى حظر توريد الأسلحة اليه بما يشكل منه جيشا غير قادر على أن يؤدي فعلا ملموسا على الأرض في أية مواجهة ممكنة، والثانية تحريم تمكينه من استخدام التقنيات والتصنيع العسكري نهائيا حتى لا يتمكن من تطوير اسلحة أو أعتدة كما فعل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. لذلك فان عملية تقويض الجيش العراقي مستمرة وأن هناك أجهزة رسمية في اسرائيل والولايات المتحدة مسؤولة عن ذلك، وأن هناك حملة يقودها الجنرال يعقوب عايش رئيس شعبة العمليات السابق في الجيش الاسرائيلي عنوانها أوقفوا تقديم السلاح الى العراق تجري بالتنسيق مع وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية.
ان سياسة الحكومة العراقية التابعة الى حد كبير لارادة وأجندات الحكومة الايرانية جعلتها سببا معلنا من موضوع الاعتراض على تسليح الجيش العراقي، فالكثير من المراقبين بالاضافة الى أسرائيل ودول أقليمية مهمة مثل تركيا تعتبر تسليح الجيش العراقي بهذا الأسلوب وبهذا الانفلات سيشجع العراق بادارته الحالية الى الانضمام لمحور طهران دمشق وهو موضوع يجب أن يحاصر الآن أكثر من أي وقت مضى، كما يخشى كثيرا من انتقال أي سلاح أمريكي أو روسي متطور لايران وهو يعني خرقا كبيرا لاسرار ماكنة السلاح في هذين البلدين المتقدمين، كما أن الولايات المتحدة وعلى لسان رئيس جهاز استخباراتها المركزية السابق الجنرال ديفيد بترايوس لن تسمح لاية قوة دولية أن تنتزع منها مكاسب الحرب الأمريكية على العراق ومصالحها التي نشأت هناك بعد ذلك فهل تصور ساسة العراق الذين أرتضوا بالصعود فوق أظهر الدبابات الأمريكية لتوصلهم الى بغداد، أن تكون نتائج هذا الاحتلال مقيدّة للعراق وقرارات العراق الى هذا الحد؟ هل تصوروا أن يكون الحصول على الطائرة المقاتلة لجيش العراق عملية معقدة تحتاج موافقات الولايات المتحدة وتركيا واقليم كردستان والكويت والمملكة العربية السعودية وقطر وربما يعرض الأمر لاحقا على مجلس الأمن الدولي؟ هل يمكن أن يتفكرّوا بعد أكثر من عقد من الزمن مليء بالتخبط كيف يمكن الخلاص من هذا الفخ الكبير الذي شاركوا في نصبه للعراق حاضرا ومستقبلا؟
المهم في موضوع تأسيس الجيش العراقي بذكراه الـ 91 القول، أن قادة جيش العراق قبل الأحتلال وضباطه وجنوده الذين هم كل أبناء الشعب العراقي لم يتخلوا عن جيشهم منذ أن بدا في الأفق حقيقة تمكّن الجيوش الغازية للعراق عام 2003 من أحتلاله، لم يتخلوا عن جيشهم فكانت هناك عدة تنظيمات عسكرية بعضها مقاوم للأحتلال الأمريكي ثم الصفوي، والآخر مؤرخ ومتابع لعلاقاته مع أقرانه، ولكن يبقى الأهم أن تتشكل في العراق ارادة سياسية تستطيع أن تحشّد حولها العراقيين من جديد، ومثلما أنطلقت قوات فوج موسى الكاظم عام 1921 لتغدو عقود من الزمن أقوى جيشا في الشرق الأوسط، يستطيع العراقيون أن يبنوا جيشا وطنيا قوميا عقائديا حين تتوفر للعراق ارادة سياسية وطنية وقومية مخلصة، وحتى ذلك الحين نقول لكل فرد في جيش العراق الباسل هنيئا لكم تاريخكم المشرف وأن الشعب ينتظر دوركم في عمليات اعادة تصحيح التاريخ واعادة العراق الى عصره المجيد من جديد.