ردود الفعل المختلفة على الانفجار الذي استهدف موكباً لـ«اليونيفيل» على طريق صيدا
ردود الفعل المختلفة على الانفجار الذي استهدف موكباً لـ«اليونيفيل» على طريق صيدا
هذا رابع انفجار يستهدف قوات اليونيفيل في جنوب لبنان بعد زيادة عديد قواتها، وفقاً للقرار 1701 الذي صدر عن مجلس الأمن والذي أنهى الحرب الإسرائيلية على لبنان في صيف عام 2006. وكانت آلية تابعة للقوة التنزانية العاملة ضمن اليونيفيل قد تعرّضت في 16 يوليو/تموز 2007 الى تفجير بواسطة عبوة ناسفة عند جسر القاسمية الساحلية في جنوب لبنان، من دون أن توقع إصابات.
في اعقاب وقوع الانفجار اكدت مصادر امنية اسرائيلية ان تكرار هذه الانفجارات في قرى الجنوب اللبناني والجهود التي يبذلها حزب الله من اجل اخفائها يدلان على عمق انشاره العسكري في هذه القرى مما يشكل انتهاكا سافرا للقرار الدولي 1701 .
واكدت المصادر الامنية ان الجيش الاسرائيلي لن يتهاون في حالة اندلاع مواجهة جديدة بينه وبين منظمة حزب الله في ضرب اي مكان تنشط به هذه امنظمة او تستخدمه كمستودع مع توجيه انذار مسبق للمدنيين العزل في المنطقة باخلائها حقنا لدما ئهم .
عبوة تستهدف موكباً لـ«اليونيفيل» على طريق صيدا
موقع الاخبار/ UPI
أكّد نائب الناطق الرسمي باسم قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان (اليونيفيل) أندريا تينانتي وقوع انفجار استهدف موكباً تابعاً للكتيبة الإيطالية بعد ظهر اليوم قرب مدينة صيدا الجنوبية، مشيراً إلى أن التحقيقات بالحادث بدأت بالاشتراك مع الجيش اللبناني.
وقال تينانتي لـ«يونايتد برس انترناشونال» إن الانفجار، الذي استهدف عدة سيارات تابعة للكتيبة الإيطالية عند مرورها عند المدخل الشمالي لصيدا، وقع في منطقة استُهدفت فيها القوات الدولية سابقاً. وأضاف «أرسلنا إلى المكان فريقاً من المحققين حتى يباشروا التحقيق في الحادث بالاشتراك مع الجيش اللبناني الذي انتشر هناك». وأوضح أن القوة الإيطالية التي استُهدفت هي «قوة لوجيستية»، ولم يحدد حجم الإصابات إلّا أنه أشار إلى أنها «كثيرة». وقال تينانتي إن الانفجار استهدف موكباً من عدة سيارات اشتعلت إحداها وهي من طراز «رانج روفر».
بدوره، قال الناطق الرسمي باسم اليونيفيل نيراج سينغ إن «الانفجار أمر لا نقبله على الإطلاق، وسنتعامل مع السلطات اللبنانية لفتح تحقيق مباشر في ما جرى اليوم، للتعرف إلى من وراء الانفجار واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم». وأضاف سينغ أن اليونيفيل «لا تكترث لهذا الاعتداء وستبقى على تركيزها وعملها أكثر لتنفيذ القرار الدولي الرقم 1701، وسنكمل عملياتنا بالتنسيق مع الجيش والسلطات اللبنانية».
وكانت مصادر أمنية لبنانية قد أبلغت «يونايتد برس انترناشونال» أن الانفجار أدّى إلى مقتل جندي إيطالي وجرح خمسة آخرين ومدنيين اثنين صدف مرورهما في المكان، وأوضحت أن إصابة أحد الجنود الإيطاليين خطرة. ونُقل الجرحى الى مستشفيات في صيدا للمعالجة.
وهذا رابع انفجار يستهدف قوات اليونيفيل في جنوب لبنان بعد زيادة عديد قواتها، وفقاً للقرار 1701 الذي صدر عن مجلس الأمن والذي أنهى الحرب الإسرائيلية على لبنان في صيف عام 2006. وكانت آلية تابعة للقوة التنزانية العاملة ضمن اليونيفيل قد تعرّضت في 16 يوليو/تموز 2007 الى تفجير بواسطة عبوة ناسفة عند جسر القاسمية الساحلية في جنوب لبنان، من دون أن توقع إصابات.
وفي 24 يونيو/حزيران 2007 استهدف انفجار دورية اسبانية في سهل الخيام أوقع ستة قتلى، وفي 8 كانون الثاني/يناير 2008 استهدف انفجار دورية تابعة لليونيفيل في محلة الرميلة شمالي صيدا وأدّى إلى إصابة عنصرين ايرلنديين بجروح طفيفة.
يذكر أن قوات اليونيفيل ارتفع عددها بعد صدور القرار الدولي 1701 عقب حرب يوليو/تموز 2006 إلى 13 ألفاً و500 جندي ينتمون إلى 28 دولة.
قوة اليونيفيل العاملة في لبنان في مرمى الاستهداف مجددا
(AFP/France24 )
انفجرت عبوة ناسفة بعد ظهر الجمعة لدى مرور آلية عسكرية تابعة للقوة الدولية الموقتة في لبنان (يونيفيل) عند مدخل مدينة صيدا في الجنوب، ما أسفر عن جرح ستة عناصر في الكتيبة الايطالية ومدنيين لبنانيين اثنين، في هجوم هو الاول من نوعه منذ العام 2008.
دان رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري "باسم الحكومة اللبنانية بأشد عبارات الادانة هذا العمل الارهابي الذي لا يستهدف دور الاصدقاء في العالم في حماية السيادة اللبنانية وتوفير مقومات الاستقرار لبلدنا، انما هو يستهدف سلامة لبنان وشعبه".
وكانت وكالة انباء "انسا" الايطالية نقلت عن مصادر في وزارة الدفاع الايطالية ان جنديا ايطاليا قتل، لكن وزير الدفاع الايطالي اينياسيو لا روسا عاد ونفى سقوط أي قتيل في صفوف القوة الايطالية.
واكد الناطق باسم اليونيفيل نيراج سينغ ان "انفجارا استهدف دورية لوجستية على الطريق الدولي بالقرب من صيدا"، منددا بهذا "العمل الشائن" الذي يهدف "بوضوح الى المس بقرار مجلس الامن 1701 والاستقرار في الجنوب" اللبناني.
واضاف "تجدد اليونيفيل بعد هذا الاعتداء تصميمها والتزامها بالتفويض المعطى لها اقوى من اي وقت مضى. سنواصل عملياتنا في الجنوب الى جانب الجيش اللبناني من اجل تنفيذ المهمة الموكلة الينا بموجب القرار 1701".
واوضح مصدر امني لفرانس برس ان العبوة كانت مزروعة الى جانب الطريق وانفجرت لدى مرور الآلية في منطقة الاولي، جسر الرميلة، عند مدخل مدينة صيدا اثناء توجه الآلية من بيروت نحو الجنوب.
وقد تسبب الانفجار، بحسب مصدر طبي، باصابة ستة جنود ايطاليين بجروح اصابة اثنين منهم خطرة، ومدنيين لبنانيين كانا على الطريق، اصابة طفيفة.
واوضح الوزير الايطالي ان الاعتداء نفذ بواسطة "عبوة بدائية اصابت سيارة جيب وليس الية مصفحة"، وان احد الجنديين المصابين اصابة بالغة "قد يفقد احدى عينيه فيما اخضع الجندي الاخر لعملية جراحية".
واعلن الجيش اللبناني واليونيفيل فتح تحقيق في الحادث.
وقد ضرب الجيش اللبناني طوقا امنيا حول المكان، وقطع الطريق العام السريع وحول السير على الطرق الفرعية.
واعتبر الرئيس اللبناني ميشال سليمان ان الانفجار "الاجرامي" يرمي الى "زعزعة الامن والاستقرار في البلاد".
واتصل رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي بالممثل الخاص للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز منددا بالانفجار، ومنوها "بالجهود التي تبذلها الامم المتحدة لدعم الامن والاستقرار في جنوب لبنان".
ودان مجلس الامن الدولي "باشد العبارات" الاعتداء الذي استهدف الكتيبة الايطالية العاملة في لبنان. وقال جيرار ارو السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة ورئيس الدورة الحالية لمجلس الامن ان "اعضاء مجلس الامن اعربوا عن ادانتهم باشد العبارات للاعتداء الارهابي" الذي استهدف الجمعة قوات اليونيفيل في منطقة الرميلة شمال مدينة صيدا جنوب لبنان.
كما دانت الولايات المتحدة الاعتداء، ودعت الحكومة اللبنانية الى معاقبة المسؤولين عن هذا الهجوم. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر "ندين الاعتداء على (...) قوة حفظ السلام الموقتة في لبنان (يونيفيل). نتوجه بتعازينا الى
ضحايا هذا الهجوم".واشار الى ان الولايات المتحدة تعمل مع دبلوماسييها الموجودين في لبنان وقوات اليونيفيل لتوضيح ملابسات هذا الاعتداء.
وفي روما، اكد رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني تعاطفه مع "عائلات الجرحى وعناصرنا الذين يؤدون مهمة سلام" مضيفا "نتمنى لهم الشفاء العاجل".
وقدم وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني تعازيه الى عائلات المصابين "الذين قدموا حياتهم لتشريف بلادهم ضمن مهمة سلام".
ودان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الهجوم، وقال "ادين الهجوم على قوة الامم المتحدة لحفظ السلام الذي وقع في لبنان. انه امر مؤسف وخصوصا ان اليوم يصادف اليوم العالمي لقوات حفظ السلام في الامم المتحدة".
واضاف ان "الامم المتحدة ستعمل في شكل وثيق مع السلطات اللبنانية من اجل تحقيق كامل وسريع حول الهجوم بهدف احالة مرتكبيه امام القضاء".
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان ان "فرنسا تدين بشدة الاعتداء على الكتيبة الايطالية في اطار اليونيفيل (...) وتطلب كشف حقيقة هذا الاعتداء".
واضافت الوزارة "ندعو السلطات اللبنانية الى بذل كل ما في وسعها لمحاكمة المسؤولين عن هذه الجريمة. لن نقبل بالمساس بامن الجنود المنتشرين في اطار عملية حفظ السلام التابعة للامم المتحدة".
وتنتشر القوة الدولية في الجنوب منذ 1978، وتم تعزيزها العام 2006 اثر نزاع بين حزب الله واسرائيل استمر 33 يوما وتسبب بمقتل اكثر من 1200 شخص في الجانب اللبناني و160 في الجانب الاسرائيلي.
ومنذ العام 1978، قتل 292 جنديا من اليونيفيل في الجنوب، بحسب ارقام القوة الدولية.
وتعرضت قوة اليونيفيل لعدد من الهجمات منذ العام 2006 كان اشدها هجوم اودى بحياة ستة جنود من الكتيبة الاسبانية في العام 2007، وآخرها هجوم في العام 2008 أسفر عن جرح جنديين ايرلنديين اثنين.
ويبلغ عديد اليونيفيل حاليا حوالى 13 الف عنصر.
اليونفيل تباشر التحقيق بشأن الاعتداء الذي استهدف آلية للكتبية الايطالية
موقع القوات اللبنانية
اعلنت قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان اليونيفيل انها باشرت تحقيقا حول الاعتداء الذي استهدف الجمعة في جنوب لبنان الية للكتيبة الايطالية واسفر عن اصابة ستة جنود ايطاليين ومدنيين اثنين.
وقال المتحدث باسم اليونيفيل نيراج سينغ ان "فريقا من الاطباء الشرعيين من اليونيفيل يعمل مع الجيش اللبناني للتحقيق حول الانفجار". ووقع الاعتداء بعد ظهر الجمعة حين انفجرت عبوة لدى مرور الية لليونيفيل عند مدخل مدينة صيدا (جنوب).
الحريري اتصل ببان كي مون: ملتزمون بالـ1701 ومتمسكون باستمرار وجود اليونيفيل
موقع القوات اللبنانية
أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري اتصالا هاتفيا بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، كرر خلاله إدانته الشديدة لجريمة الاعتداء الإرهابية التي استهدفت عناصر من الوحدة الإيطالية العاملة في إطار قوات الأمم المتحدة (اليونيفيل) في جنوب لبنان، ومبديا أسفه للجرحى الذين سقطوا في هذا الاعتداء.
وأكد الحريري للأمين العام للأمم المتحدة التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرار 1701 وتمسك الشعب اللبناني باستمرار وجود قوات اليونيفيل وقيامها بالمهمات المنوطة بها في الحفاظ على الأمن والاستقرار في الجنوب ومنع الاعتداءات الإسرائيلية، ومبديا حرص الحكومة اللبنانية على القيام بكل التحقيقات والإجراءات اللازمة لملاحقة مرتكبي جريمة الاعتداء الإرهابية ضد عناصر الوحدة الإيطالية وإحالتهم على الجهات القضائية المختصة.
التفجير رسالة إلى "اليونيفيل"
هل المقصود إيطاليا أو أمن الجنوب؟
ايـــــلاف
صُدمت قيادة قوة "اليونيفيل" في الناقورة بتلقيها نبأ الاعتداء على قافلة لوجيستية تابعة لها على مدخل صيدا الشمالي على الرغم من التدابير المتخذة لحماية أفرادها.
واشارت الى ان الاجراءات الاحترازية متخذة بالتنسيق مع قيادة الجيش في الجنوب مما ادى الى تأمين نسبة مرتفعة من الوقاية والحماية. وقالت مصادر اممية لـ"النهار": اوقفت منذ فترة طويلة الاعتداءات التي كانت تستهدف الدوريات السيارة وهي في طريقها الى مواقعها داخل منطقة العمليات وكان آخرها والاشد ايلاما الانفجار الذي استهدف الكتيبة الاسبانية عام 2006".
وعلى الفور فتحت القيادة في الناقورة الخطوط مع قيادة قوات حفظ السلام في نيويورك وابلغتها بحصيلة الاعتداء.
ورأت مصادر ديبلوماسية اوروبية في بيروت ان هذا الاعتداء يستهدف بالدرجة الاولى دولة اوروبية مشاركة في القوات الدولية منذ مجيئها الى جنوب لبنان عام 1978. وذكرت بأنه الثاني على دولة اوروبية، وكان الاول على استونيا وسياح على دراجات هوائية في 23 آذار الماضي. ولم تستبعد ان يكون الهدف هو التأييد الاوروبي للثورات التي حدثت في عدد من الدول العربية وراوحت نتاجها بين ناجحة وصعبة.
وادرجت مصادروزارية في حكومة تصريف الاعمال الاعتداء الأخير في سياق مسلسل خارجي لضرب الاستقرار الامني في البلاد بشكل متقطع في ظل الفراغ الحكومي بسبب تعثر الحكومة الجديدة لاسباب داخلية واخرى خارجية.
ولم تتوافر لديها معطيات عما اذا كان المفجرون يستهدفون القافلة الايطالية اللوجستية تحديدا ام انها كانت مجرد مصادفة. وتجدر الاشارة الى ان الكتيبة الايطالية التي يبلغ عددها 1800 ضابط وجندي، وكانت الاكبر، الى ان زادت الكتيبة الاسبانية عديد افرادها بعد تسلمها مهمات القيادة من الجنرال الايطالي الجنرال كلاوديو غراتسيانو.
ولفتت الى ان هناك علاقات جيدة بين الجنود الايطاليين وسكان القرى الجنوبية الذين يقدمون خدمات في كل المجالات وتتبرع الحكومة بمساعدات لتمويل مشاريع لشركات صغيرة. ولاحظت ان وزير خارجية ايطاليا فرانكو فراتيني كان له موقف في الثالث من ايار الجاري أيّد فيه التغيير في مهمة "اليونيفيل" نظرا الى حركة التغيير الجارية في عدد من الدول العربية.
وذكرت بأن ايطاليا، كانت قد قررت قبل الاعتداء، خفض عديد القوة العسكرية المشاركة في "اليونيفيل" نتيجة اتفاق قوى الغالبية البرلمانية الايطالية الذي نصّ على خفض البعثات والمهمات العسكرية الايطالية المشاركة في القوة الدولية، ليس فقط في لبنان بل ايضا في كل من افغانستان وكوسوفو، وحُدّد موعد تنفيذ الاتفاق اعتبارا من بداية 2012.
ودعت مصادر ديبلوماسية اوروبية الى تحقيق جدي وسريع بالتنسيق مع القوة الدولية والتعاون الوثيق مع قائد الكتيبة الايطالية لتحديد الجهة التي نفذت الاعتداء والاقتصاص من افرادها، وليس كما حصل في السابق من تحقيقات من اعتداءات على قوة "اليونيفيل" في اوقات مختلفة. واوضحت ان التوصل الى تحديد هوية المرتكب يمكن ان يقنع الدولة او الدول المعتدى عليها بابقاء جنودها وضباطها يساهمون في عملية السلام في الجنوب، وعكس ذلك لا شيء يبرر الاستمرار في تحصين لبنان ضد العدوان الاسرائيلي المحتمل وقوعه في اي وقت.
وأكدت ان الوضع في لبنان قابل للاهتزاز في اي وقت سياسيا وامنيا. واعربت عن اسفها للنزاع بين بعض الزعماء السياسيين على بعض الحقائب مما ادى الى تأخير ولادة حكومة ميقاتي التي يمكن ان تحصن الوضع بنسبة مقبولة. وشددت على اهمية تسهيل مهمة الرئيس المكلف من اجل تحصين الوضع في البلاد.<hr>