كلمة السيد الرئيس أبو مازن ورئيس المجلس الوطني سليم الزعنون والنائب العربي بالكنيست محمد بركة
اجتمع المجلس المركزي لمنظمة التحرير في رام الله برئاسة السيد الرئيس محمود عباس لبحث وإقرار التوجه إلى الأمم المتحدة في أيلول المقبل لطلب الإعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 67 ومنحها العضوية في المنظمة الدولية، وقد ألقى السيد الرئيس كلمة افتتح بها إجتماعات المجلس كما أعلن فيها عن الخطوات السياسية المقبلة للقيادة.
فيمايلي كلمة السيد الرئيس إضافة إلى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون والنائب العربي بالكنيست محمد بركة:
أولا: كلمة السيد الرئيس
• أحيي الأخ محمد بركة ونقدر لأخوتنا في الداخل هذه المواقف العظيمة الهادفة والإيجابية التي يتبنونها.
• أريد في البداية أن أهنئكم بحلول شهر رمضان ،وأرجو من الله أن يكون شهر خير وبركة وأن يكون خفيفا على قلوبكم، كذلك أقدم التعزية الحارة لجلالة الملك محمد السادس وللشعب المغربي على المصيبة الأليمة التي وقعت في المغرب وراح ضحيتها 80شخصاً، وإلى حكومة النرويج وشعبها بسبب المأساة والجريمة البشعة التي أدت إلى مقتل 100 شخص.
• هناك من يقول نحن ضد المقاومة الشعبية ،ونحن نقول اننا مع هذه المقاومة، ولكن لا تجعلوها شعاراً ،ونصر على أن تكون هذه المقاومة الشعبية غير مسلحة ونحن الآن نقدر مظاهرات الربيع العربي التي تقول انها سلمية ما عدا ليبيا لأنها ضربت عليهم النار وهم يدافعون عن أنفسهم.
• إننا مع إرادة الشعوب وما تراه الشعوب نحن نراه وما تتوافق عليه فنحن معه، ولا نريد أن نرفع صوتنا على أصوات هؤلاء الناس المناضلين والثابتين على أرضهم، وسنصل إلى ما يطمحون إليه بدون تلميحات وتصريحات غير مقبولة.
• كانت لدينا كثير من الزيارات المكثفة والواسعة التي شملت تقريبا دول العالم والسبب في ذلك، أننا نريد أن نحشد الدعم بالإعتراف بالدولة الفلسطينية ولتقليل المعارضة وعدم الفهم من بعض الدول وعلينا في هذا الحال أن نذهب لهذه الدول ونبين لهم أن هذا هو رأينا وموقفنا، ونحن ذهبنا إلى الإيباك لنقول كلمتنا، ووضعت بصمة في موقف إسرائيل المتعنت.
• ناقشنا جميع نتائج المرحلة النهائية في عهد أولمرت وتحدث كلا منا عن موقفه وكنا قريبين جداً من القضايا الخمسة، ولكننا لم نوقع فعلياً على قضية الأمن في نفس الوقت إتفقنا عليها، وأما في عهد نتانياهو رفضت وألغيت جميع هذه القضايا وكاننا لم نتفق من قبل.
• ذهبنا في 2 سبتمبر الماضي لإطلاق المفاوضات، ولم ننجح، وذهبنا إلى شرم الشيخ ولكننا لم ننجح أيضاً، هذا هو الموقف الإسرائيلي "الرفض فقط".
• عملت اللجنة الرباعية على إطلاق المفاوضات ونجحوا في أن يجتمعوا ولكن عند الإجتماع لم يتفقوا بسبب الغاء بعض المطالبات الفلسطينية منها عدم الذهاب إلى الأمم المتحدة وأن حماس هي حركة إرهابية وعندما قدمت الأطراف اللجنة الرباعية لم تقبل اللجنة بهذه القرارات.
• لن نقبل بالدولة اليهودية ولا بيهودية الدولة ونحن قلنا أن خيارنا الأول والثاني والثالث هي المفاوضات.
• تعهدنا بوجود دولة وسلطة محترمة أكثر بكثير من دول أخرى، والأكثر من ليبيا فيما يتعلق بالأمن والديمقراطية، ولكن من لا يرى هذا " يصطفل".
• نحشد الدعم "اعترفت بدولة فلسطين حتى الآن 122 دولة على حدود عام 67 والآن النشاط موزع في كل مكان و نريد أ ن نحشد التأييد".
• أمريكا لا تريد أن نذهب إلى مجلس الأمن للإعتراف بدولتنا ولم أسمع إلى الآن رأياً رسمياُ من أميركا، ولكن أسمع عبر وسطائهم، ونحن بالمناسبة لا نريد أن نصادم أمريكا، ولكن مريد أن نتفاهم ونتوافق معهم وليثس لنقاتل معكم.
• يجب أن نذهب الى مجلس الأمن ونقدم الطلب الى الأمين العام للأمم المتحدة، ومعها نكمل جميع الإجراءات.
• سواء نجحنا أم لم ننجح في مجلس الأمن، لكن هذا ليس بديلا عن المفاوضات، ويمكن للمفاوضات أن تتغير اذا نجحنا، ونحن نقول ان خيار السلام هو خيارنا، ونريد أن نصل الى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بسلام وبدون حرب.
• الفكرة الاسرائيلية والأميركية أن هذا العمل "الذهاب الى مجلس الأمن"، هو أحادي الطرف، وعند ذهابنا الى 193 دولة، فهذا ليس عملا أحاديا، فالعمل الأحادي هو ما تقوم به اسرائيل، والعمل الأحادي هو سلب الأرض وبناء المستوطنات من قبل اسرائيل، وهذا ليس عزلا لدولة اسرائيل، ولا نزع الشرعية الدولية لها، وانما نحن نريد أن نتعايش معها بأمن وسلام واستقرار، ونحاول أن نعزل سياسة اسرائيل، وليس عزل دولة اسرائيل.
• هناك عقوبات تفرضها اسرائيل علينا، خاصة بعد توقيع اتفاق المصالحة، ومنها، الغاء اتفاقية أوسلو، وبالاضافة الى وقف المستحقات المالية للسلطة، وقالوا ان على عباس أن يختار بين حماس و اسرائيل، ونحن نقول نحن نختاركم انتم الاثنين، هم اخواننا وانتم شركاءنا، وليس من الطبيعي أن نلغي وجود حماس أبدا، وهي موجودة بالفعل.
• المصالحة خيار وطني مهم، والوحدة الوطنية هي اختيار وحدوي مهم، ونحن قلنا تشكيل حكومة وحدة، ويكفي أن نتجاوز أي اختلاف بيننا، من أجل اعمار غزة، واجراء الانتخابات، وأقول ان هذه الحكومة هي حكومتي وهي حكومة مستقلة، ومن التكنوقراط، وعلينا اعادة وحدة الشعب الفلسطيني وانهاء الانقسام.
• انا مع انجاز انتخابات الحكم المحلي، وفتح معبر رفح، وتفعيل جوازات السفر، وأنا أقول نحن جاهزون للحديث فيها حتى لا نعطل المصالحة، وأننا مع انجاز هذا الاتفاق، وأن الحوار يجب ان لا يتوقف ويجب ان يستمر، حتى ندفع الأمور الى الامام.
• الازمة المالية التي نمر فيها، هي أزمة مالية ثالثة، والأخ رئيس الوزراء التقى مع مجلس الجامعة العربية ولنرى ما سيخرج من هذه الجامعة، والى الآن لا يوجد شيء لربما الاخوان مشغولين ولا ندري لماذا التأخير.
• في الفترة القادمة نريد عملا شعبيا جماهيريا منسقا ومرتبا، وبوجود منظمات غير حكومية، وهم مستعدون أن يقدموا لنا مساعدات ويستطيعوا أن يقفوا معنا والى جانبنا.
• نتوجه الى أسرانا وأهالي أسرانا والى أهالي شهدائنا بالصبر والصبر والصبر، ولا بد لليل أن ينجلي، ودولتنا دولة فلسطين قادمة وعاصمتها القدس الشريف، ونحن بنينا الدولة الفلسطينية ومؤسسات الدولة الفلسطينية.
ثانيا: كلمة سليم الزعنون:
• يأتي إجتماعنا اليوم وسط متغيرات جديدة وظروف خاصة في مختلف المجالات والمستويات.
• لا بد من وقفة جادة لنقف من جديد بهمة جدية وعزيمة صادقة يلتئم فيها مختلف فئات الشعب الفلسطيني لتعبر إلى بر الأمان وترى نتائجه الأجيال القادمة.
• لقد وقعنا جميعنا على المصالحة الوطنية ولكن يلزمنا المزيد من التعقل، لتسريع تطبيق بنود هذه المصالحة لنقدم أنفسنا بطريقة أفضل وبالتأكيد أن شعبنا هو التواق أن تحدث المصالحة تغييراً وتقدما على مختلف الميادين والمستويات، والذي لم يمهلنا طويلاً لكي نتم إتفاق المصالحة.
• إن إستمرار إسرائيل في الإستيطان وبناء الجدار والمشي قدماً في سياسة التهويد متنكراً لعودة اللاجئين وضاربة بعرض الحائط كل المواثيق والقوانين الدولية فهذا يجعلنا أن نقف عن الإستمرار في المفاوضات في ظل هذه التعنتات والأعمال الإسرائيلية.
• كان من المفروض ان يعلن الرئيس عرفات تاريخ إنتهاء المرحلة الإنتقالية، لكن نتانياهو هدد بإجتياح الأراضي الفلسطينية وقبلنا تأجيل إقامة الدولة، ودارت علينا الدوائر وعاد نتانياهو وليبرمان يتحكمون بالموقف العام.
• في ظل المتغيرات في الدول العربية ومع الدعم الأمريكي لإسرائيل، كان لا بد من التوجه إلى الأمم المتحدة للإعتراف بالدولة الفلسطينية، لتقول الشعوب الحرة كلمتها أمام هذا الصلف الإسرائيلي والإنحياز الأمريكي.
• في الوقت الذي تعترف فيه أميركا بإستقلال جنوب السودان تنكر علينا إستقلالنا التي كلفته لنا حقوقنا وتتنكر لتعهداتها التي ينادي بها بوش الإبن.
• لقد عاد نتنياهو الذي رفض وقال ان الدولة الفلسطينية تهديد إستراتيجي على الدولة الإسرائيلية، ولن يكون هناك سلام من غير الإعتراف بالدولة الإسرائيلية، كما وهدد بأيلول أسود.
• إن أميركا تعتبر الذهاب إلى الأمم المتحدة إستفزازا لإسرائيل، وسيعمل أوباما على مساعدة إسرائيل لحشد مزيد من الدول المؤيدة لإسرائيل، بالإضافة إلى الفيتو الأمريكي، ونحن بحاجة إلى إعتراف 30 دولة للحصول على الثلثين من الدول للإعتراف بدولتنا.
• لقد سبق للصفاقة الإسرائيلية أن إعتبرت أنها إنسحبت من فلسطين الإنتدابية وتطبيق قرار 242 ، وقالت إسرائيل أنها مظللومة عندما حرمت من جزء من أرض فلسطين الإنتدابية.
• لقد قالها الأخ محمود عباس نرفض الدولة بلا حدود، لأن القوي سيحول هذه الحدود إلى حدود دائمة، وقال أيضاً إننا مع المفاوضات للوصول إلى حل لحل الدولتين .
• إن إسرائيل تخشى التغيرات في مصر والعالم العربي، لانها تفضل التعامل مع الطغاة الذين يأخذون القرار من فوق رؤوس شعوبهم، وهي بالتالي تستغل الإنقسام في فلسطين، وهي ضد عودة الوحدة إلى جناح الوطن، ونقول للأخوة في حماس بضرورة حرمان نتانياهو من الإستمرار في إستغلال الإنقسام والمزيد من الأحتلال.
يجب علينا ان نتعامل مع الواقع كما هو، ولذلك أقدم لكم الاقتراحات التالية:
الصمود في القدس والأراضي الفلسطينية.
حماية أهلنا في الخط الأخضر من الترحيل.
إستعادة الوحدة للشعب الفلسطيني ووضع إستراتيجية مناسبة للشعب الفلسطيني.
أبارك موقف عزيز دويك وخالد مشعل، في مساعدتنا والوقوف الى جانبنا في وحدة الشعب الفلسطيني.
دعوة لجنة تفعيل المنظمة للاجتماع بالتوازي مع جهود تشكيل الحكومة.
حسن التصرف بالعلاقة مع مصر، بعد التغيير الجديد فيها.
• وأخيرا، أدعو الاخوة في سجون الاحتلال الى الصمود والثبات، الى حين نيل حريتهم، والافراج عنهم، ونقدر موقف سيادة الرئيس أبو ماون في اللقاء الهام مع السفراء العرب، ونقدر موقف تركيا الداعم لنا، في ظل الاعتراف بالدولة الفلسطينية في أيلول المقبل، ونرجو منها أيضا أن تساعدنا في اتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية.
ثالثا: كلمة محمد بركة:
• نحن بصدد استحقاق ايلول، هذا الاستحقاق أصبح ضروريا خاصة في ظل الموقف الاسرائيلي المذعور من هذا الاستحقاق.
• أعتقد أن الذهاب الى الأمم المتحدة يجب أن لا يكون مرتبطا باستئناف المفاوضات أو عدمه، وأرجو من المجلس المركزي أن يخرج بموقف واضح بعد هذا اللقاء بأن القيادة الى الأمم المتحدة بغض النظر عن إستئناف المفاوضات كي لا يبقى الحراك السياسي أسيراً في يد إسرائيل.
• إن إدارة الرئيس أوباما لن تنشغل بنا والموقف الأمريكي لم يكن إلا موقفاً موالياً لإسرائيل.
• لا حاجة لنا لنتحدث عن أهمية المصالحة الوطنية الفلسطينية وأريد أن أقول ان المصالحة ليست بديلاً عن ممارسة الشعب الفلسطيني حقه في ان ينتخب من يختاره ويتحدث بإسمه، ويجب ان يكون القرار بيد الشعب الفلسطيني عبر الإنتخابات.
• أدعو إلى الهجوم على العنصرية والتعنت الإسرئيلي التي تدعي الديمقراطية والمساواة وهي التي تقوم بالإستيطان في الارض الفلسطينية بدون حق.
• هناك مهمات تقف على جدول اعمالنا وهناك نهضة نضالية في موضوع السلام والوضوح الإجتماعي، وإمتحاننا هو مدى القدرة في إختراق المجتمع الإسرائيلي لإرساء مجتمع لهذا الشعب الفلسطيني، وأقول لإسرائيل خذوا ديمقراطيتكم وأعيدوا لنا ديارنا.<hr>